Chapter Forty-six
" اللا تجرح "
لو أنكِ تجيدين الغضب لما جرحتِني بهدوئكِ أنتِ سكين يقطع قلباً يحبكِ ... !
إرتجفتُ ذُعراً عندما رمى بسترته نحوي بينما يشق طريقه إلى داخل الغرفة ، لقد كان في الخارج يقوم بإجراءات الخروج لأجلي ، أظن أن ما قلته البارحة لم يجدي نفعاً معه .
جويل : سنعود إلى القصر ، أليس كذلك ؟!
كشف عن ساعديه و فتح أزرار قميصه الأولى بينما يرمقني بغيظ ، أنا لستُ على قدر أن أتحمل موجة غضب جديدة تعصف بي و تقتلعني من جذوري .
أريد أن أعود إلى القصر ، هناك أكثر آماناً لي منه ، تخصر أمامي ثم نبس يخفي غضباً .
بيكهيون : سنعود إلى القصر ، سنعود !
طريقة كلامه و نبرة صوته لا تبشران بالخير أبداً ، أشعر و أنه يود قتلي و يكبح نفسه عني رغماً عنه .
بيكهيون : بدلي ثيابك ، سنخرج .
نهضت أتمسك ببطني ، هناك ألم طفيف ينخزني ، سامحك الله يا تايهيونغ ، ما كان عليك أن تقوم بالفحص علي و تعرضني و ابنك للخطر .
بالأمس آتى أخوه و أعطاه ثياب لي قد عبئتها لي أمه ، لم يدعه يدخل إلى هنا ، أنا سمعت بيكهيون يشاجره في الخارج فقط ، يبدو أنه لا يكرهني أنا فقط ، بل يكره الجميع عدى والدته ، من الجيد أن يعلم كيف يحبها .
خرجتُ بعد فينة ارتدي فستان طويل يصل لكاحلي فوقه ارتدي سترة تقيني برودة الجو الخفيفة ، ارتديت حذائي الرياضي و خرجت ، وجدته يقف أمام النافذة كما العادة و عندما شعر بي خلفه إلتف ، أخذ معطفه و أمسك بيدي ثم خرجنا .
كان كريس في الخارج ينتظرنا بالسيارة السوداء و السائق يقف خلفه منحني ، إنحنى كريس لرئيسه ثم قال لي .
كريس : حمداً لله على سلامتك يا سيدتي .
إبتسمتُ له بإمتنان ثم همست .
جويل : سلمك الله ، شكراً لك كريس !
فجأة صعدت يد بيكهيون إلى كتفي و قال على مسامع الجميع هنا .
بيكهيون : يكفي تملق ، هيا اصعدي !
حمحم كريس في حرج و أنا أومأت بحرج و دون أن أعلق صعدت ليصعد بجانبي ثم انطلقنا .
كريس : سيدي ، اليوم لديك إجتماع مهم ، هل ستحضره ؟!
نعم ، أرجوك قل نعم و اذهب إلى عملك و دعني !
بيكهيون : لا ، أجله للغد ، اليوم لدي عمل أهم .
و في آخر ما قاله رمقني بنظرة مُهددة ، يا إلهي ! لن يمر اليوم على خير .
أشحت ببصري عنه و وجهته ناحية النافذة ، أخشى على نفسي منه و من حُرة غضبه ، هو أخبرني أننا سنعود إلى القصر لكن يبدو أنني سأحضى بوقت عصيب هناك خصوصاً إن كانوا بقية أفراد عائلته يقطنون هناك .
راقبتُ الطريق بصمت حتى وصلنا إلى القصر .
بيكهيون : هيا ترجلي !
سأترجل دون أن تأمرني بهذه السلطة !
هبطت من السيارة بعد هبوطه و قبل أن أتقدم أمسك بيدي و دفعني إليه ، إنه جريء لدرجة الوقاحة فها أنا أشيح بوجهي عن وجهه حرجاً لقد كادت شفاهنا أن تتلماس من قربه هذا .
همس قرب أذني و بعينيه يجول فوق ملامح وجهي ، إن أنفاسه ساخنة تطئ وجهي و أنا لشدة إحراجي أكاد أن أحترق .
بيكهيون : أياكِ أن تظهري أي من مشاعركِ السخيفة أمام أحد ، لا تعانديني و لا تعصيني ، أي نقاش يتم في جناحنا ، خارجه سيحدث ما لا يُحمَد ، أتفهمين ؟!
أومأت له بطاعة ليقودني إلى الداخل ، تحذيراته كانت كافية لأعلم أن بقية عائلته ستقطن في هذا القصر و كما اتضح لي أنه لا يملك علاقة ودودة معهم لذا سيظهر لهم ما يظهره أمام الغرباء ، إدعاء الحب .
ابتسمت بخفة عندما استقبلني حضن السيدة و هي تعانقني بقوة و تبارك لي سلامتي ، لم يحدث الشيء الكبير ، لديكم رأيت ما هو أمر .
بعد جلوسنا أتت الصغيرة لتجلس على قدمي و ببراءة سألت .
فيوليت : خالتي ، هناك طفل داخلك ؟!
كم هذا محرج !
أومأت لها بإبتسامة مُحرَجة ثم شعرت بيدها تنحدر إلى بطني تتحسسه .
فيوليت : لكن كيف دخل إلى هناك ؟!
همهمتُ ادعي أنني ما سمعت سؤالها و قبل أن تكرره مجدداً أخذتها أمها من على قدميّ .
تنهدتُ بتكتم و اشحتُ ببصري إلى يميني فرأيته يبتسم و يخبأ إبتسامته أسفل كفه ، يا إلهي عضلات وجهه تجيد الإبتسام !
هيون جونغ : أنها صغيرة و جاهلة ، أرجو أن تستمحي لها عذراً زوجة أخي .
أومأت بأن لا بأس ، أخوه هذا أكثر ذوقاً منه ، بل أن الرجل الذي تزوجني هذا عديم الذوق كلياً ، كنت أخشى أن يكونوا جميع أعضاء عائلته مثله ، لكن إستناداً لما تبين لي أنه الوحيد من نوعه هنا .
حتى وقت الغداء كنت أجلس بينهم اسمع بأذن غير منصتة لحديثهم و أرد بكلمات قليلة إن وجه الحديث لي أما الرجل بجانبي لم ينطق و لو بحرف واحد .
" طعام الغداء جاهز سيدتي "
و بعد إعلان العاملة توجهنا لتناول وجبتنا ، أنا لا أرغب بتناول شيء ، اتخذنا مقاعدنا كما العادة حول الطاولة لكن بتغيير بسيط ، أمه ترأس الطاولة و هو على يمينها أنا بجانبه و عائلة أخيه على الطرف الأيسر .
السيدة بيون : عليكِ أن تأكلي جيداً يا ابنتي لأجل صحتك و صحة الطفل .
أومأت بإبتسامة خفيضة و تناولت بعض اللقم رغماً عني و عندما أردتُ النهوض أمسك بيدي و ثبتني جالسة .
رمقني بسخط و أشار إلى صحني الممتلئ .
بيكهيون : لا تنهضي من مكانك إلا و قد انهيتِ صحنكِ بكامله ، هيا كُلي !
ليس إهتماماً بي بل وسيلة ليذلني و يثبت هيمنته علي أمام عائلته .
جويل : لكنني لا أرغب بالمزيد ، من فضلك لا تضغط علي !
ما اهتم لرجائي عندما همست به له بل ضغط على يدي أكثر و نبس بنبرة قاطعة لا مجال للنقاش بعدها .
بيكهيون : قلتُ لكِ تناولي طعامك !
أكاد أشعر بيدي تتحطم و أصابعي تتداخل ببعضها لكثرة ما يضغط عليها ، لِمَ كل هذا الغضب ؟
جويل : حسناً كما تريد !
أفلت يدي و قد شعرت بالخدر بها لكثرة ما ضغط عليها ، لقد أوقف الدم في عروقي ، حركتها بخفة أسفل الطاولة ابغي إزالة هذا الخدر و بيدي الأخرى أكلت القليل حتى أستمحتُ منهم عذراً و نهضت قبل أن يمسك بي مجدداً .
صعدت إلى الجناح و أغلقتُ علي الباب ، اللعنة أنا لا أطيقه خصوصاً عندما يدعي الإهتمام ، دائماً وسائله عنيفة لا تُطاق .
تمددتُ على السرير و في راحتي هذه رنّ الهاتف ، إنه رقم غريب عن سجل هاتفي ، أرجو ألا يكون تايهيونغ ، هاتفي مراقب !
جويل : مرحباً ؟!
لا أعرف لِمَ أجبت حتى ، إن وصلني صوت تايهيونغ سأغلق الخط دون قول شيء لكنه صوت فتاة خجول و بنفس الوقت يبدو مألوف .
فلورا : مرحباً ؟! هاندا أقصد جويل إنها أنا فلورا !
نهضت سريعاً أتقعد بحماسة على السرير .
جويل : فلورا ! كيف حالكِ يا فتاة لقد اشتقتُ لكِ كثيراً ، كيف تسير أموركِ و كيف خالتي ؟!
خشيتُ أن أسألها عن جين فيثور علي بيكهيون لاحقاً ، أرجو السلامة بحق !
ضحكت هي بخفة و استرسلت .
فلورا : جميعنا بخير و قد اشتقنا لكِ ، إنني أحاول الوصول إليكِ منذ وقت ، منذ أن تزوجتِ ببيون و أنا أحاول .
همست بحرج و قليلاً توترت .
جويل : أنا آسفة فلورا ، كل شيء حدث على وجه السُرعة و لم استطع دعوتكم لحضور الزفاف .
سرعان ما استرسلت بحماسة .
فلورا : لا عليكِ هان ، أنا إتصلتُ بكِ لأنني أرغب في رؤيتك ، لقد تم قبولي في كلية الطب و سأنتقل للمدينة كي أدرس هناك لذا أردتُ رؤيتكِ إن كنتِ لا تمانعين !
جويل : هذا أسعد خبر سمعته في حياتي ، مبارك لكِ بالتأكيد اود رؤيتكِ ، فقط هاتفيني و أنا ....
للحظة نسيت أنني ما عدتُ حرة بنفسي ، أحتاج إذن لأدخل و اخرج ، أحتاج إذن لأرتدي هذا و ذاك .
جويل : سأحاول إقناع زوجي .
بيكهيون : تقنعيني بماذا ؟!
شهقت بخوف عندما دخل فجأة و ألقى بسؤاله هذا بغتة في وجهي ، بتوتر اعتذرت من فلورا و هي تفهمت لذا اغلقتُ الخط سريعاً .
وقف هو أمامي و كفيه في جيوب بنطاله ثم همهم يحني رأسه يميناً ينتظر جوابي ، همست بتوتر و أرجو ألا يرفض .
جويل : صديقتي أتت ..
قاطعني سريعاً بسؤاله .
بيكهيون : صديقتكِ من ؟!
كنتُ أنوي أن أفسر ، صبرك فقط !
جويل : فلورا هي ..
قاطعني مجدداً .
بيكهيون : من هذه ؟!
تنهدتُ بتكتم هو بالفعل بدأ يثير غيظي ، همهم لأتابع ففعلت .
جويل : الفتاة التي مكثتُ في منزلها العام الفائت ، هي اتصلت...
بيكهيون : و ماذا تريد ؟!
قاطعني مجدداً يسأل بنبرة متململة ، هو حقاً استفزني و وجدت نفسي دون وعي أزجره بغيظ .
جويل : لِمَ لا تدعني أخبرك ؟! اصبر قليلاً و ستعلم كل شيء !
حلق حاجبه عن أفق عينه و رمقني بإزدراء ، يا إلهي ! لساني انضبط من فضلك ، بتوتر قلت .
جويل : لا تقاطعني ، سأخبرك !
أرجو ألا يغضب ، لا تغضب !
همهم يطلب مني التكملة فاتسع صدري فجأة و زال ضيقي ، ظننت أنه سيزجرني .
جويل : بإختصار ، فلورا الفتاة التي أقمت عندها و هي الآن أتت للمدينة لتدرس الطب لذا طلبت أن تلقاني و أنا أخبرتها أنني سأحاول إقناعك .
همهم مجدداً ، لعن الله الهمهمة !
اقترب مني أكثر و جلس على طرف السرير أمامي لترتفع يده و يبعد بها خصل شعري الشاردة على وجهي إلى خلف أذني .
بيكيهون : و ماذا إن ما استطعتِ إقناعي ؟!
لماذا يغلق علي جميع الأبواب و كل الطرق ؟!
جويل : دعني أراها ، لقد اشتقتُ لها و أنا بالفعل لا أمتلك أصدقاء ، أنا بالفعل أشعر بالوحدة هنا و قصرك يطبق على انفاسي !
بيكهيون : أنا الذي يطبق على أنفاسكِ و ليس قصري .
من الجيد أنك تعلم ذلك ، نهض من مكانه و عدل سترته على جسده قائلاً .
بيكهيون : إذن فلنرد لها المعروف و لنجعل القصر مكان مؤنساً لكِ .
أنا أمام تلميحاته غبية جداً ، أستطيع فهم كل وعاء دموي في الجسد و لكن لا أفهم تلميح واحد من تلميحاته ، خرج بينما أحدق أنا بالفراغ ، ماذا يعني الذي قاله ؟!
.....................................
القصر يطبق على أنفاسها ، لولا خوفها مني لقالت أنني أنا من أفعل ، هي تجيد وصف كرهها لي من أسفل الطاولة ، لا تتحدث مباشرة لكنني أفهمها .
في طريقي نزولاً إلى الأسفل استوقفتني بحرج على السُلم الأمريكية المدللة ثم استرسلت بتوتر عندما حدقت بها بملل .
نانسي : أخي ، هل يمكنك أن توصلني بطريقك ؟!
الشمس على وشك المغيب بالفعل ، هذا ما ينقصني أن تتسكع تلك في الشوارع و يقال أخت بيون بيكهيون فعلت .
بيكهيون : السماء تكاد تضلم ، لا تسكع بعد المغيب هذه إحدى قوانين قصري ما دمتِ ستعيشين فيه .
كدتُ أن أتجاوزها لكنها تمسكت بي مجدداً من ذراعي و توسلت .
نانسي : أرجوك يا اخي لقد وعدتُ أصدقائي أن أقابلهم !
أصدقاء جمع قد يحوي ذكوراً .
أمسكت بها من عضدها و جذبتها إلي بقسوة لتشهق مرتعبة .
بيكهيون : اسمعي جيداً ، هنا لستِ تعيشين مع أخيكِ الأمريكي ، هنا أنتِ تعيشين تحت أمري و سلطتي ، لو حدث أن خرجتِ من المنزل بعد الغروب أو بقيتِ خارجه ، أو سمعتُ أنكِ تصاحبين الرجال سيكون آخر غروب ترينه على الإطلاق ، أتفهمين ؟!
أومات بخوف شديد لأفلتها ، كادت أن تسقط لولا أنها تمسكت بالسلم و أنا شققت طريقي للخارج ، هذا ما ينقصني أن تتسكع تلك الساقطة .
علي الذهاب إلى المستودع فهناك علي أن أتم صفقة عمل غير سويّة يعاقب عليها القانون ، قاد السائق بجانبه كريس و أنا في الخلف .
في هذا الصمت عقلي مجدداً تعلق بها ، يبدو أن حالتي بدأت تزداد سواء ، هي كالورم إن ما استئصلته إلتهمك ، جويل مرض يفتك بي و إنها الحقيقة مهما أخفيتها ، أعراضها واضحة علي .
تجاهلت سؤالها عمّا عرض حياة الطفل للخطر لأنها بالفعل كانت خائفة عليه مثلي ، هذا لا يعني أن الأمر سيمر دون حِساب ، أنا أؤجله حتى تُخمد ناري و لا أؤذيها ، أصبحتُ أخشى عليها من نفسي .
عندما وصلت المستودع اتخذت مكاني على كرسي مكتبي و وقف كريس أمامي .
بيكهيون : هل كل شيء يسير على وفاق مع زوجتي في المستشفى ؟!
كريس : نعم سيدي ، آساتذتها يمتدحونها و كما علمت إن إمتحاناتها قريبة ، هي مجتهدة بالفعل و طبيبة ماهرة و جميع المرضى التي تعالجهم يحبونها .
شخرتُ ساخراً إذ أن كم التناقض الذي بيني و بينها يدهشني .
بيكهيون : تعني أنها حمامة سلام !
ابتسم كريس و أومئ .
وصل التاجر الذي سأعقد معه صفقتي ، ما لا يعلمه أحد أنني تاجر أسلحة و الموزع الوحيد في كوريا و الصين ، هكذا تأتي الثروة و على آية حال المسؤولين و أبنائهم لا يكونوا عادة شرفاء .
" سنأخذ منك الحمولة مقابل مليون دولار كما اتفقنا "
وقف الرجل ليصافحني و بادلته .
" و أنا أوافق ، في موعدها المحدد الشهر القادم ستكون لديك . "
خرجتُ أبغي الشقة ، تلك الساقطة ما عادت تتردد إلى الشقة و لكنني سأذهب إلى هناك و ابقى ساعتين او ثلاث ثم أعود إلى القصر ، ليس لأنني أرغب في البقاء هناك إنما تمويه على حقيقة مشاعري ، أنا لست الرجل الذي تقوده مشاعره .
خلعت قميصي عن جسدي و وقفت على الشرفة أحتسي من كأسي و الهدوء ينعشني ، أحياناً نحتاج أن نرافق أنفسنا فحسب .
رنّ هاتفي في جيب بنطالي فأخرجته لأجيب ، أنه رقم غير محفوظ لدي .
بيكهيون : من ؟!
وصلني صوت تلك الساقطة تقول بحرج .
جوي : أنها أنا جوي سيدي ، هناك أمر مهم يجب أن أحدثك فيه .
تنهدتُ بملل ، لا توفر فرصة على نفسها كي ترميها عند قدميّ .
بيكهيون: قوليه لي غداً في الشركة ، انصرفي !
سرعان ما توسلت بصوت عالي تحدثني .
جوي : أرجوك سيدي اسمعني ، إنه في غاية الأهمية .
أغلقت الخط في وجهها و أعدت الهاتف إلى جيبي ، تنقصني هذه الساقطة و تفاهتها آخر الليل ، عدتُ إلى القصر و قد كانت الثانية فجراً و الجميع نيام .
أكره أن في هذا المنزل أولاد أمي الأمريكين و لكن لأجلها فقط أستقبلتهم و إلا قصر والدهم أولى فيهم من قصري .
أخذتُ خُطاي إلى الجناح لكن صوت أمي تهمس باسمي استوقفني ، إلتفتُ إليها قابض حاجبي ، لا تكون عادة مستيقظة حتى هذا الوقت ، أشارت لي بيدها أن آتيها فذهبت إليها و عندما وصلتها أدخلتني جناحها و اغلقت الباب علينا .
السيدة بيون : أكنت في شقتك تلهو مع إمرأة و أنت متزوج بالفعل يا بيون ؟!
بيكهيون : لا تنعتيني ببيون يا أماه ! أعلم جيداً مقصدكِ خلف هذا !
تخصرت أمامي و بسخط استنكرت .
السيدة بيون : و بما أنك تعلم أنك تتشبه به بتصرفاتك هذه ، لِمَ تقترفها ؟! ألا تكفيك جويل أم أنها لا تشبع رغبات جسدك ؟!
تنهدتُ بسخط و اغمضت عيني أحاول السيطرة على غضبي ، أكره أن يتحدث أحد عن رغباتي و خصوصاً رغبات جسدي و يقيمني حيالها .
السيدة بيون : هل تزوجت الفتاة لترمي بها و تذهب لساقطاتك اللواتي تستأجرهن ؟! ألا يكفي أنها مجبورة عليك ؟!
طرقت الأرض بحذائي و تمسكت بصدغي أحاول السيطرة على غضبي .
بيكهيون : بحق الله يا أمي أن تدعيني و شأني !
و قبل أن تتفوه بحرف جديد أبرحت مكاني من جناحها و خرجتُ عائداً إلى جناحي ، تتكلم و كأنها تعلم عمّا يحدث بداخي و المرض الخبيث الذي يأكلني و يدعى جويل .
دخلتُ إلى الجناح لأجده مظلماً ، أنرت إضاءة خافتة و تقعدتُ على السرير بجانبها ، تنام بعمق و سلام و لا يعلو وجهها تعبير يكرهني أو يهابني ، فقط تنام بهدوء و إطمئنان .
عدلتُ الوسادة أسفل رأسها بخفة كي لا تشعر بألم في رقبتها صباحاً و رفعت الغطاء حتى ستر عنقها كي لا تبرد ثم تُهتُ في ملامحها الخلّابة .
جميلة هي بطريقة تفوق قدرتي على الوصف ، النظر في وجهها فقط يدخل بهجة في غاية اللذة إلى قلبي فكيف بلمسة ؟!
رغم أنها تردعني و تبكي و خوفاً مني تصمت و لكنها ترفضني ، أعلم جيداً أنها تقرف مني و لا تطيق النظر في وجهي ، معها حق لكن لو عاد بنا الزمن لفعلت نفس الشيء .
رفعت أناملي و بأطرافها لامست وجهها و ابعدتُ خصل شعرها الأشقر عن وجهها كي تتكمل لوحتي في عينيّ و يكتمل الحُسن بدراً في وجهها ، وضعت قبلة طفيفة على شفاهها ثم تمددت بجانبها أبغي النوم فقط .
و على صوت تنفسها الطبيعي و على منظر وجهها الهادئ دون تعابير خلدتُ إلى النوم ، هذه من أجمل الليالي التي أقضيها معها على الإطلاق ، لا دموع منها و لا صراخ مني ، فقط هدوء بهدوء .
في الصباح استيقظتُ على صوتها توقظني ، كانت تقف بعيدة عني و تنادي علي بخفوت ، أعشق اسمي و حروفه حرفاً حرفاً عندما تنشده شفتيها و ينغمه صوتها الناعم .
جويل : استيقظ ، لقد تأخرت على عملك أمك تقول !
بعثتها أمي لدي لتوقظني ، أعلم هذا دون أن تبرري يا لطيفة .... أقصد أيتها الشقراء الأجنبية !
بيكهيون : اذهبي سأتبعك !
و خرجت ، تريد التخلص مني فقط .
عندما نزلت و قد حضرت نفسي للخروج وجدت تلك الساقطة هنا ، اقتربت نحوها سريعاً و أمسكت بعضدها بغضب .
بيكهيون : ماذا تفعلين أنتِ هنا ؟!
عاملة لدي و إمرأة شقتي تأتي إلى قصري ، هذه لم يكن لها سابقة و لن يكن لها لاحقة ، تلك سأقتلها ، بكت بينما تحاول رفع أصابعي عن ذراعها .
جوي : سيدي ، حاولت أن أكلمك البارحة لكنك رفضت ، أنا حياتي بخطر يا سيدي !
افلتها بقوة حتى كادت تقع لولا أن أمي أسندتها و صحت بها .
بيكهيون : فلتموتي و ما شأني ؟! اغربي عن هنا لا أريد رؤية وجهكِ هذا مجدداً !
هذه المغفلة قد رأت جويل و جويل رأتها سابقاً ، كيف تأتي إلى قصري و زوجتي هنا ؟!
بكت بحرقة ثم استرسلت بصوت مرتفع .
جوي : حسناً ليتني أموت أنا ، لكن ماذا عن ابنك في داخلي ؟! ألن تهتم بشأنه ؟!
هذه تكذب بالتأكيد ، أنا لم أمسها أبداً ، أنها ساقطة تحمل من أي رجل و لجاهي تريد نسب اللقيط ابنها لي .
بيكهيون : تعالي معي أيتها الساقطة !
زمجرتُ بغضب عندما انتشلتها أمي من يدي و حمتها بظهرها .
السيدة بيون : توقف هنا يا بيكهيون ، إلى أين تظن نفسك ذاهب بها هكذا ؟!
إلتفتُ إلى أمي غضبان لكنها ما امتنعت عن تدخلها بشؤوني .
بيكهيون : أمي ، توقفي عن التدخل بكل شؤوني !
صمتت تتحداني لأتنهد بسخط ، إلتفتت إلى الساقطة خلفها و بنبرة حنون كالتي تقصدها بجويل قالت .
السيدة بيون : أتقولين يا ابنتي ، أنكِ حامل بطفل من ابني بيكهيون ؟!
أومأت لها الساقطة ثم اخرجت ظرف من حقيبتها لتعطيه لأمي ثم قالت .
جوي : لقد ذهبت إلى المستشفى و قمت بالفحص مرتين حتى أتأكد ، أنا حامل بأسبوعي الخامس .
فتحت أمي الظرف لكنها لا تجيد قراءة المعطيات ، بتردد مدته نحو جويل و أنا تقدمت خطوة اود إنتشاله و تمزيقه قبل أن تراه جويل لكن يدها كانت أسبق عندما أخذته بهدوء من يد أمي و قرأت معطياته بهدوء تام .
لا يبدو عليها السخط و لا الحزن ، أنها هادئة جداً و كأن والد الطفل الذي تقرأ التقرير عنه ليس زوجها ، رفعت رأسها ثم قالت .
جويل : بالفعل هي حامل ، الفحص إيجابي !
مدت يدها بالظرف إلى الساقطة ثم بإبتسامة قالت .
جويل : مبارك لكما الطفل !
و اللعنة أمري كلياً لا يهمها ، لو رأتني بعينيها مع إمرأة غيرها لما اهتمت أبداً ، هذا يجرح أكثر من بكائها و هي معي و أكثر من أكرهك و أقرف منك .
بهدوء حركت قدميها لتتجاوزني و قبل أن تغادر بقعتي أمسكت بيدها لتلتفت إلي .
بيكهيون : إلى أين أنتِ ذاهبة ؟!
نظرت بوجه يخلو من التعابير نحوي ، هادئة بشكل مقيت .
جويل : أظنك تعلم أن لدي إمتحانات ، سأذهب إلى الملحق .
أفلتُ يدها و تجاوزتني هي إلى الخارج ، راقبتها تبتعد و كأنها غريبة عني لا يهمها أمري و لا تملك مشاعر غضب حتى نحوي إذ كيف أكون مع غيرها و هي زوجتي .
لكن متى كنتُ مع غيرها ؟ متى هذه الساقطة حملت مني ؟! النظر إلى وجهها يثير قرفي فكيف لي أن ألمسها و أمنحها جزءاً مني ؟!
أمسكت بها من عضدها بخشونة و جذبتها لتمتثل أمامي ، نبست و الغضب بالفعل يشعل رأسي ، ساقطة حامل مني و زوجتي لا تعطي لعنة لي .
بيكهيون : تكذبين أنتِ ! أنا لم أمسسكِ أبداً ، تظنين أن لكِ قدر عندي ، أنا احتفظتُ بكِ في شقتي ليس لآتيكِ آخر الليل بل درع عفن فقط .
درع لمشاعري ، كي لا يعلم أحد أنني واقع للمرأة التي اغتصبتها بدافع الحقد ، كي لا أعترف لنفسي أنا بأنني أحبها ، هذه كانت درع رديئ لمشاعري فقط .
بكت كالتماسيح و تمسحت بأمي كي تنقذها من قبضتي ثم أخذت تبرر .
جوي : سيدي ، يومها أتيت إلى الشقة غاضباً و أخذت تشرب حتى ثملت ، وقتها دخلت علي الغرفة و صرخت بي أن أتجهز ، أعلم أنك لم تكن بوعيك لكن لم أقدر عليك أن أمنعك ، أنت ما اعتديت علي فقط ، أنت عنفتني و بالصباح التالي بالشركة سألتني عمّن فعل بي ذلك ، أتذكر الآن ؟!
أذكر أنني سألتها عمّن فعل بها ذلك لكن لا أذكر أنني فعلتُ هذا ، هذه أتت فقط لتنزع علي حياتي ، كيف تجرؤ ؟!
إنتشلتها من شعرها من لدى أمي و صفعتها بكل ما أملك لتخر ارضاً ، صرخت أمي غاضبة علي لكنني لم ألتفت لها و صرخت بالحقيرة أسفل قدمي .
بيكهيون : ساقطة مثلكِ حملت من رجلاً من الشارع ثم اتهمتني به ! اسمعي جيداً سواء كان ابني أم لا أنا لا القي أي إهتمام بكِ أو به ، انصرفي من هنا !!
................................................
سلاااااااام
بعرف أني أتأخرت عليكم بس معلش كنت جدا مشغولة و ما حتأخر مرة ثانية❤
البارت القادم بعد ١٥٠ فوت و ١٥٠ كومنت .
١. ردة فعل جويل على خبر حمل جوي من بيك ؟!
٢. فلورا قادمة ! فكيف ستؤثر في الأحداث و بعلاقة بيك جو ؟!
٣. هل حقاً جوي حامل بطفل من بيك و من الذي يشكل عليها خطر ؟!
٤. رأيكم بردة فعل بيكهيون تجاه خبر الحمل ؟!
٥. رأيكم بمشاعر بيك و بحزنه من طبيعة مشاعر جويل ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لو أنكِ تجيدين الغضب لما جرحتِني بهدوئكِ أنتِ سكين يقطع قلباً يحبكِ ... !
إرتجفتُ ذُعراً عندما رمى بسترته نحوي بينما يشق طريقه إلى داخل الغرفة ، لقد كان في الخارج يقوم بإجراءات الخروج لأجلي ، أظن أن ما قلته البارحة لم يجدي نفعاً معه .
جويل : سنعود إلى القصر ، أليس كذلك ؟!
كشف عن ساعديه و فتح أزرار قميصه الأولى بينما يرمقني بغيظ ، أنا لستُ على قدر أن أتحمل موجة غضب جديدة تعصف بي و تقتلعني من جذوري .
أريد أن أعود إلى القصر ، هناك أكثر آماناً لي منه ، تخصر أمامي ثم نبس يخفي غضباً .
بيكهيون : سنعود إلى القصر ، سنعود !
طريقة كلامه و نبرة صوته لا تبشران بالخير أبداً ، أشعر و أنه يود قتلي و يكبح نفسه عني رغماً عنه .
بيكهيون : بدلي ثيابك ، سنخرج .
نهضت أتمسك ببطني ، هناك ألم طفيف ينخزني ، سامحك الله يا تايهيونغ ، ما كان عليك أن تقوم بالفحص علي و تعرضني و ابنك للخطر .
بالأمس آتى أخوه و أعطاه ثياب لي قد عبئتها لي أمه ، لم يدعه يدخل إلى هنا ، أنا سمعت بيكهيون يشاجره في الخارج فقط ، يبدو أنه لا يكرهني أنا فقط ، بل يكره الجميع عدى والدته ، من الجيد أن يعلم كيف يحبها .
خرجتُ بعد فينة ارتدي فستان طويل يصل لكاحلي فوقه ارتدي سترة تقيني برودة الجو الخفيفة ، ارتديت حذائي الرياضي و خرجت ، وجدته يقف أمام النافذة كما العادة و عندما شعر بي خلفه إلتف ، أخذ معطفه و أمسك بيدي ثم خرجنا .
كان كريس في الخارج ينتظرنا بالسيارة السوداء و السائق يقف خلفه منحني ، إنحنى كريس لرئيسه ثم قال لي .
كريس : حمداً لله على سلامتك يا سيدتي .
إبتسمتُ له بإمتنان ثم همست .
جويل : سلمك الله ، شكراً لك كريس !
فجأة صعدت يد بيكهيون إلى كتفي و قال على مسامع الجميع هنا .
بيكهيون : يكفي تملق ، هيا اصعدي !
حمحم كريس في حرج و أنا أومأت بحرج و دون أن أعلق صعدت ليصعد بجانبي ثم انطلقنا .
كريس : سيدي ، اليوم لديك إجتماع مهم ، هل ستحضره ؟!
نعم ، أرجوك قل نعم و اذهب إلى عملك و دعني !
بيكهيون : لا ، أجله للغد ، اليوم لدي عمل أهم .
و في آخر ما قاله رمقني بنظرة مُهددة ، يا إلهي ! لن يمر اليوم على خير .
أشحت ببصري عنه و وجهته ناحية النافذة ، أخشى على نفسي منه و من حُرة غضبه ، هو أخبرني أننا سنعود إلى القصر لكن يبدو أنني سأحضى بوقت عصيب هناك خصوصاً إن كانوا بقية أفراد عائلته يقطنون هناك .
راقبتُ الطريق بصمت حتى وصلنا إلى القصر .
بيكهيون : هيا ترجلي !
سأترجل دون أن تأمرني بهذه السلطة !
هبطت من السيارة بعد هبوطه و قبل أن أتقدم أمسك بيدي و دفعني إليه ، إنه جريء لدرجة الوقاحة فها أنا أشيح بوجهي عن وجهه حرجاً لقد كادت شفاهنا أن تتلماس من قربه هذا .
همس قرب أذني و بعينيه يجول فوق ملامح وجهي ، إن أنفاسه ساخنة تطئ وجهي و أنا لشدة إحراجي أكاد أن أحترق .
بيكهيون : أياكِ أن تظهري أي من مشاعركِ السخيفة أمام أحد ، لا تعانديني و لا تعصيني ، أي نقاش يتم في جناحنا ، خارجه سيحدث ما لا يُحمَد ، أتفهمين ؟!
أومأت له بطاعة ليقودني إلى الداخل ، تحذيراته كانت كافية لأعلم أن بقية عائلته ستقطن في هذا القصر و كما اتضح لي أنه لا يملك علاقة ودودة معهم لذا سيظهر لهم ما يظهره أمام الغرباء ، إدعاء الحب .
ابتسمت بخفة عندما استقبلني حضن السيدة و هي تعانقني بقوة و تبارك لي سلامتي ، لم يحدث الشيء الكبير ، لديكم رأيت ما هو أمر .
بعد جلوسنا أتت الصغيرة لتجلس على قدمي و ببراءة سألت .
فيوليت : خالتي ، هناك طفل داخلك ؟!
كم هذا محرج !
أومأت لها بإبتسامة مُحرَجة ثم شعرت بيدها تنحدر إلى بطني تتحسسه .
فيوليت : لكن كيف دخل إلى هناك ؟!
همهمتُ ادعي أنني ما سمعت سؤالها و قبل أن تكرره مجدداً أخذتها أمها من على قدميّ .
تنهدتُ بتكتم و اشحتُ ببصري إلى يميني فرأيته يبتسم و يخبأ إبتسامته أسفل كفه ، يا إلهي عضلات وجهه تجيد الإبتسام !
هيون جونغ : أنها صغيرة و جاهلة ، أرجو أن تستمحي لها عذراً زوجة أخي .
أومأت بأن لا بأس ، أخوه هذا أكثر ذوقاً منه ، بل أن الرجل الذي تزوجني هذا عديم الذوق كلياً ، كنت أخشى أن يكونوا جميع أعضاء عائلته مثله ، لكن إستناداً لما تبين لي أنه الوحيد من نوعه هنا .
حتى وقت الغداء كنت أجلس بينهم اسمع بأذن غير منصتة لحديثهم و أرد بكلمات قليلة إن وجه الحديث لي أما الرجل بجانبي لم ينطق و لو بحرف واحد .
" طعام الغداء جاهز سيدتي "
و بعد إعلان العاملة توجهنا لتناول وجبتنا ، أنا لا أرغب بتناول شيء ، اتخذنا مقاعدنا كما العادة حول الطاولة لكن بتغيير بسيط ، أمه ترأس الطاولة و هو على يمينها أنا بجانبه و عائلة أخيه على الطرف الأيسر .
السيدة بيون : عليكِ أن تأكلي جيداً يا ابنتي لأجل صحتك و صحة الطفل .
أومأت بإبتسامة خفيضة و تناولت بعض اللقم رغماً عني و عندما أردتُ النهوض أمسك بيدي و ثبتني جالسة .
رمقني بسخط و أشار إلى صحني الممتلئ .
بيكهيون : لا تنهضي من مكانك إلا و قد انهيتِ صحنكِ بكامله ، هيا كُلي !
ليس إهتماماً بي بل وسيلة ليذلني و يثبت هيمنته علي أمام عائلته .
جويل : لكنني لا أرغب بالمزيد ، من فضلك لا تضغط علي !
ما اهتم لرجائي عندما همست به له بل ضغط على يدي أكثر و نبس بنبرة قاطعة لا مجال للنقاش بعدها .
بيكهيون : قلتُ لكِ تناولي طعامك !
أكاد أشعر بيدي تتحطم و أصابعي تتداخل ببعضها لكثرة ما يضغط عليها ، لِمَ كل هذا الغضب ؟
جويل : حسناً كما تريد !
أفلت يدي و قد شعرت بالخدر بها لكثرة ما ضغط عليها ، لقد أوقف الدم في عروقي ، حركتها بخفة أسفل الطاولة ابغي إزالة هذا الخدر و بيدي الأخرى أكلت القليل حتى أستمحتُ منهم عذراً و نهضت قبل أن يمسك بي مجدداً .
صعدت إلى الجناح و أغلقتُ علي الباب ، اللعنة أنا لا أطيقه خصوصاً عندما يدعي الإهتمام ، دائماً وسائله عنيفة لا تُطاق .
تمددتُ على السرير و في راحتي هذه رنّ الهاتف ، إنه رقم غريب عن سجل هاتفي ، أرجو ألا يكون تايهيونغ ، هاتفي مراقب !
جويل : مرحباً ؟!
لا أعرف لِمَ أجبت حتى ، إن وصلني صوت تايهيونغ سأغلق الخط دون قول شيء لكنه صوت فتاة خجول و بنفس الوقت يبدو مألوف .
فلورا : مرحباً ؟! هاندا أقصد جويل إنها أنا فلورا !
نهضت سريعاً أتقعد بحماسة على السرير .
جويل : فلورا ! كيف حالكِ يا فتاة لقد اشتقتُ لكِ كثيراً ، كيف تسير أموركِ و كيف خالتي ؟!
خشيتُ أن أسألها عن جين فيثور علي بيكهيون لاحقاً ، أرجو السلامة بحق !
ضحكت هي بخفة و استرسلت .
فلورا : جميعنا بخير و قد اشتقنا لكِ ، إنني أحاول الوصول إليكِ منذ وقت ، منذ أن تزوجتِ ببيون و أنا أحاول .
همست بحرج و قليلاً توترت .
جويل : أنا آسفة فلورا ، كل شيء حدث على وجه السُرعة و لم استطع دعوتكم لحضور الزفاف .
سرعان ما استرسلت بحماسة .
فلورا : لا عليكِ هان ، أنا إتصلتُ بكِ لأنني أرغب في رؤيتك ، لقد تم قبولي في كلية الطب و سأنتقل للمدينة كي أدرس هناك لذا أردتُ رؤيتكِ إن كنتِ لا تمانعين !
جويل : هذا أسعد خبر سمعته في حياتي ، مبارك لكِ بالتأكيد اود رؤيتكِ ، فقط هاتفيني و أنا ....
للحظة نسيت أنني ما عدتُ حرة بنفسي ، أحتاج إذن لأدخل و اخرج ، أحتاج إذن لأرتدي هذا و ذاك .
جويل : سأحاول إقناع زوجي .
بيكهيون : تقنعيني بماذا ؟!
شهقت بخوف عندما دخل فجأة و ألقى بسؤاله هذا بغتة في وجهي ، بتوتر اعتذرت من فلورا و هي تفهمت لذا اغلقتُ الخط سريعاً .
وقف هو أمامي و كفيه في جيوب بنطاله ثم همهم يحني رأسه يميناً ينتظر جوابي ، همست بتوتر و أرجو ألا يرفض .
جويل : صديقتي أتت ..
قاطعني سريعاً بسؤاله .
بيكهيون : صديقتكِ من ؟!
كنتُ أنوي أن أفسر ، صبرك فقط !
جويل : فلورا هي ..
قاطعني مجدداً .
بيكهيون : من هذه ؟!
تنهدتُ بتكتم هو بالفعل بدأ يثير غيظي ، همهم لأتابع ففعلت .
جويل : الفتاة التي مكثتُ في منزلها العام الفائت ، هي اتصلت...
بيكهيون : و ماذا تريد ؟!
قاطعني مجدداً يسأل بنبرة متململة ، هو حقاً استفزني و وجدت نفسي دون وعي أزجره بغيظ .
جويل : لِمَ لا تدعني أخبرك ؟! اصبر قليلاً و ستعلم كل شيء !
حلق حاجبه عن أفق عينه و رمقني بإزدراء ، يا إلهي ! لساني انضبط من فضلك ، بتوتر قلت .
جويل : لا تقاطعني ، سأخبرك !
أرجو ألا يغضب ، لا تغضب !
همهم يطلب مني التكملة فاتسع صدري فجأة و زال ضيقي ، ظننت أنه سيزجرني .
جويل : بإختصار ، فلورا الفتاة التي أقمت عندها و هي الآن أتت للمدينة لتدرس الطب لذا طلبت أن تلقاني و أنا أخبرتها أنني سأحاول إقناعك .
همهم مجدداً ، لعن الله الهمهمة !
اقترب مني أكثر و جلس على طرف السرير أمامي لترتفع يده و يبعد بها خصل شعري الشاردة على وجهي إلى خلف أذني .
بيكيهون : و ماذا إن ما استطعتِ إقناعي ؟!
لماذا يغلق علي جميع الأبواب و كل الطرق ؟!
جويل : دعني أراها ، لقد اشتقتُ لها و أنا بالفعل لا أمتلك أصدقاء ، أنا بالفعل أشعر بالوحدة هنا و قصرك يطبق على انفاسي !
بيكهيون : أنا الذي يطبق على أنفاسكِ و ليس قصري .
من الجيد أنك تعلم ذلك ، نهض من مكانه و عدل سترته على جسده قائلاً .
بيكهيون : إذن فلنرد لها المعروف و لنجعل القصر مكان مؤنساً لكِ .
أنا أمام تلميحاته غبية جداً ، أستطيع فهم كل وعاء دموي في الجسد و لكن لا أفهم تلميح واحد من تلميحاته ، خرج بينما أحدق أنا بالفراغ ، ماذا يعني الذي قاله ؟!
.....................................
القصر يطبق على أنفاسها ، لولا خوفها مني لقالت أنني أنا من أفعل ، هي تجيد وصف كرهها لي من أسفل الطاولة ، لا تتحدث مباشرة لكنني أفهمها .
في طريقي نزولاً إلى الأسفل استوقفتني بحرج على السُلم الأمريكية المدللة ثم استرسلت بتوتر عندما حدقت بها بملل .
نانسي : أخي ، هل يمكنك أن توصلني بطريقك ؟!
الشمس على وشك المغيب بالفعل ، هذا ما ينقصني أن تتسكع تلك في الشوارع و يقال أخت بيون بيكهيون فعلت .
بيكهيون : السماء تكاد تضلم ، لا تسكع بعد المغيب هذه إحدى قوانين قصري ما دمتِ ستعيشين فيه .
كدتُ أن أتجاوزها لكنها تمسكت بي مجدداً من ذراعي و توسلت .
نانسي : أرجوك يا اخي لقد وعدتُ أصدقائي أن أقابلهم !
أصدقاء جمع قد يحوي ذكوراً .
أمسكت بها من عضدها و جذبتها إلي بقسوة لتشهق مرتعبة .
بيكهيون : اسمعي جيداً ، هنا لستِ تعيشين مع أخيكِ الأمريكي ، هنا أنتِ تعيشين تحت أمري و سلطتي ، لو حدث أن خرجتِ من المنزل بعد الغروب أو بقيتِ خارجه ، أو سمعتُ أنكِ تصاحبين الرجال سيكون آخر غروب ترينه على الإطلاق ، أتفهمين ؟!
أومات بخوف شديد لأفلتها ، كادت أن تسقط لولا أنها تمسكت بالسلم و أنا شققت طريقي للخارج ، هذا ما ينقصني أن تتسكع تلك الساقطة .
علي الذهاب إلى المستودع فهناك علي أن أتم صفقة عمل غير سويّة يعاقب عليها القانون ، قاد السائق بجانبه كريس و أنا في الخلف .
في هذا الصمت عقلي مجدداً تعلق بها ، يبدو أن حالتي بدأت تزداد سواء ، هي كالورم إن ما استئصلته إلتهمك ، جويل مرض يفتك بي و إنها الحقيقة مهما أخفيتها ، أعراضها واضحة علي .
تجاهلت سؤالها عمّا عرض حياة الطفل للخطر لأنها بالفعل كانت خائفة عليه مثلي ، هذا لا يعني أن الأمر سيمر دون حِساب ، أنا أؤجله حتى تُخمد ناري و لا أؤذيها ، أصبحتُ أخشى عليها من نفسي .
عندما وصلت المستودع اتخذت مكاني على كرسي مكتبي و وقف كريس أمامي .
بيكهيون : هل كل شيء يسير على وفاق مع زوجتي في المستشفى ؟!
كريس : نعم سيدي ، آساتذتها يمتدحونها و كما علمت إن إمتحاناتها قريبة ، هي مجتهدة بالفعل و طبيبة ماهرة و جميع المرضى التي تعالجهم يحبونها .
شخرتُ ساخراً إذ أن كم التناقض الذي بيني و بينها يدهشني .
بيكهيون : تعني أنها حمامة سلام !
ابتسم كريس و أومئ .
وصل التاجر الذي سأعقد معه صفقتي ، ما لا يعلمه أحد أنني تاجر أسلحة و الموزع الوحيد في كوريا و الصين ، هكذا تأتي الثروة و على آية حال المسؤولين و أبنائهم لا يكونوا عادة شرفاء .
" سنأخذ منك الحمولة مقابل مليون دولار كما اتفقنا "
وقف الرجل ليصافحني و بادلته .
" و أنا أوافق ، في موعدها المحدد الشهر القادم ستكون لديك . "
خرجتُ أبغي الشقة ، تلك الساقطة ما عادت تتردد إلى الشقة و لكنني سأذهب إلى هناك و ابقى ساعتين او ثلاث ثم أعود إلى القصر ، ليس لأنني أرغب في البقاء هناك إنما تمويه على حقيقة مشاعري ، أنا لست الرجل الذي تقوده مشاعره .
خلعت قميصي عن جسدي و وقفت على الشرفة أحتسي من كأسي و الهدوء ينعشني ، أحياناً نحتاج أن نرافق أنفسنا فحسب .
رنّ هاتفي في جيب بنطالي فأخرجته لأجيب ، أنه رقم غير محفوظ لدي .
بيكهيون : من ؟!
وصلني صوت تلك الساقطة تقول بحرج .
جوي : أنها أنا جوي سيدي ، هناك أمر مهم يجب أن أحدثك فيه .
تنهدتُ بملل ، لا توفر فرصة على نفسها كي ترميها عند قدميّ .
بيكهيون: قوليه لي غداً في الشركة ، انصرفي !
سرعان ما توسلت بصوت عالي تحدثني .
جوي : أرجوك سيدي اسمعني ، إنه في غاية الأهمية .
أغلقت الخط في وجهها و أعدت الهاتف إلى جيبي ، تنقصني هذه الساقطة و تفاهتها آخر الليل ، عدتُ إلى القصر و قد كانت الثانية فجراً و الجميع نيام .
أكره أن في هذا المنزل أولاد أمي الأمريكين و لكن لأجلها فقط أستقبلتهم و إلا قصر والدهم أولى فيهم من قصري .
أخذتُ خُطاي إلى الجناح لكن صوت أمي تهمس باسمي استوقفني ، إلتفتُ إليها قابض حاجبي ، لا تكون عادة مستيقظة حتى هذا الوقت ، أشارت لي بيدها أن آتيها فذهبت إليها و عندما وصلتها أدخلتني جناحها و اغلقت الباب علينا .
السيدة بيون : أكنت في شقتك تلهو مع إمرأة و أنت متزوج بالفعل يا بيون ؟!
بيكهيون : لا تنعتيني ببيون يا أماه ! أعلم جيداً مقصدكِ خلف هذا !
تخصرت أمامي و بسخط استنكرت .
السيدة بيون : و بما أنك تعلم أنك تتشبه به بتصرفاتك هذه ، لِمَ تقترفها ؟! ألا تكفيك جويل أم أنها لا تشبع رغبات جسدك ؟!
تنهدتُ بسخط و اغمضت عيني أحاول السيطرة على غضبي ، أكره أن يتحدث أحد عن رغباتي و خصوصاً رغبات جسدي و يقيمني حيالها .
السيدة بيون : هل تزوجت الفتاة لترمي بها و تذهب لساقطاتك اللواتي تستأجرهن ؟! ألا يكفي أنها مجبورة عليك ؟!
طرقت الأرض بحذائي و تمسكت بصدغي أحاول السيطرة على غضبي .
بيكهيون : بحق الله يا أمي أن تدعيني و شأني !
و قبل أن تتفوه بحرف جديد أبرحت مكاني من جناحها و خرجتُ عائداً إلى جناحي ، تتكلم و كأنها تعلم عمّا يحدث بداخي و المرض الخبيث الذي يأكلني و يدعى جويل .
دخلتُ إلى الجناح لأجده مظلماً ، أنرت إضاءة خافتة و تقعدتُ على السرير بجانبها ، تنام بعمق و سلام و لا يعلو وجهها تعبير يكرهني أو يهابني ، فقط تنام بهدوء و إطمئنان .
عدلتُ الوسادة أسفل رأسها بخفة كي لا تشعر بألم في رقبتها صباحاً و رفعت الغطاء حتى ستر عنقها كي لا تبرد ثم تُهتُ في ملامحها الخلّابة .
جميلة هي بطريقة تفوق قدرتي على الوصف ، النظر في وجهها فقط يدخل بهجة في غاية اللذة إلى قلبي فكيف بلمسة ؟!
رغم أنها تردعني و تبكي و خوفاً مني تصمت و لكنها ترفضني ، أعلم جيداً أنها تقرف مني و لا تطيق النظر في وجهي ، معها حق لكن لو عاد بنا الزمن لفعلت نفس الشيء .
رفعت أناملي و بأطرافها لامست وجهها و ابعدتُ خصل شعرها الأشقر عن وجهها كي تتكمل لوحتي في عينيّ و يكتمل الحُسن بدراً في وجهها ، وضعت قبلة طفيفة على شفاهها ثم تمددت بجانبها أبغي النوم فقط .
و على صوت تنفسها الطبيعي و على منظر وجهها الهادئ دون تعابير خلدتُ إلى النوم ، هذه من أجمل الليالي التي أقضيها معها على الإطلاق ، لا دموع منها و لا صراخ مني ، فقط هدوء بهدوء .
في الصباح استيقظتُ على صوتها توقظني ، كانت تقف بعيدة عني و تنادي علي بخفوت ، أعشق اسمي و حروفه حرفاً حرفاً عندما تنشده شفتيها و ينغمه صوتها الناعم .
جويل : استيقظ ، لقد تأخرت على عملك أمك تقول !
بعثتها أمي لدي لتوقظني ، أعلم هذا دون أن تبرري يا لطيفة .... أقصد أيتها الشقراء الأجنبية !
بيكهيون : اذهبي سأتبعك !
و خرجت ، تريد التخلص مني فقط .
عندما نزلت و قد حضرت نفسي للخروج وجدت تلك الساقطة هنا ، اقتربت نحوها سريعاً و أمسكت بعضدها بغضب .
بيكهيون : ماذا تفعلين أنتِ هنا ؟!
عاملة لدي و إمرأة شقتي تأتي إلى قصري ، هذه لم يكن لها سابقة و لن يكن لها لاحقة ، تلك سأقتلها ، بكت بينما تحاول رفع أصابعي عن ذراعها .
جوي : سيدي ، حاولت أن أكلمك البارحة لكنك رفضت ، أنا حياتي بخطر يا سيدي !
افلتها بقوة حتى كادت تقع لولا أن أمي أسندتها و صحت بها .
بيكهيون : فلتموتي و ما شأني ؟! اغربي عن هنا لا أريد رؤية وجهكِ هذا مجدداً !
هذه المغفلة قد رأت جويل و جويل رأتها سابقاً ، كيف تأتي إلى قصري و زوجتي هنا ؟!
بكت بحرقة ثم استرسلت بصوت مرتفع .
جوي : حسناً ليتني أموت أنا ، لكن ماذا عن ابنك في داخلي ؟! ألن تهتم بشأنه ؟!
هذه تكذب بالتأكيد ، أنا لم أمسها أبداً ، أنها ساقطة تحمل من أي رجل و لجاهي تريد نسب اللقيط ابنها لي .
بيكهيون : تعالي معي أيتها الساقطة !
زمجرتُ بغضب عندما انتشلتها أمي من يدي و حمتها بظهرها .
السيدة بيون : توقف هنا يا بيكهيون ، إلى أين تظن نفسك ذاهب بها هكذا ؟!
إلتفتُ إلى أمي غضبان لكنها ما امتنعت عن تدخلها بشؤوني .
بيكهيون : أمي ، توقفي عن التدخل بكل شؤوني !
صمتت تتحداني لأتنهد بسخط ، إلتفتت إلى الساقطة خلفها و بنبرة حنون كالتي تقصدها بجويل قالت .
السيدة بيون : أتقولين يا ابنتي ، أنكِ حامل بطفل من ابني بيكهيون ؟!
أومأت لها الساقطة ثم اخرجت ظرف من حقيبتها لتعطيه لأمي ثم قالت .
جوي : لقد ذهبت إلى المستشفى و قمت بالفحص مرتين حتى أتأكد ، أنا حامل بأسبوعي الخامس .
فتحت أمي الظرف لكنها لا تجيد قراءة المعطيات ، بتردد مدته نحو جويل و أنا تقدمت خطوة اود إنتشاله و تمزيقه قبل أن تراه جويل لكن يدها كانت أسبق عندما أخذته بهدوء من يد أمي و قرأت معطياته بهدوء تام .
لا يبدو عليها السخط و لا الحزن ، أنها هادئة جداً و كأن والد الطفل الذي تقرأ التقرير عنه ليس زوجها ، رفعت رأسها ثم قالت .
جويل : بالفعل هي حامل ، الفحص إيجابي !
مدت يدها بالظرف إلى الساقطة ثم بإبتسامة قالت .
جويل : مبارك لكما الطفل !
و اللعنة أمري كلياً لا يهمها ، لو رأتني بعينيها مع إمرأة غيرها لما اهتمت أبداً ، هذا يجرح أكثر من بكائها و هي معي و أكثر من أكرهك و أقرف منك .
بهدوء حركت قدميها لتتجاوزني و قبل أن تغادر بقعتي أمسكت بيدها لتلتفت إلي .
بيكهيون : إلى أين أنتِ ذاهبة ؟!
نظرت بوجه يخلو من التعابير نحوي ، هادئة بشكل مقيت .
جويل : أظنك تعلم أن لدي إمتحانات ، سأذهب إلى الملحق .
أفلتُ يدها و تجاوزتني هي إلى الخارج ، راقبتها تبتعد و كأنها غريبة عني لا يهمها أمري و لا تملك مشاعر غضب حتى نحوي إذ كيف أكون مع غيرها و هي زوجتي .
لكن متى كنتُ مع غيرها ؟ متى هذه الساقطة حملت مني ؟! النظر إلى وجهها يثير قرفي فكيف لي أن ألمسها و أمنحها جزءاً مني ؟!
أمسكت بها من عضدها بخشونة و جذبتها لتمتثل أمامي ، نبست و الغضب بالفعل يشعل رأسي ، ساقطة حامل مني و زوجتي لا تعطي لعنة لي .
بيكهيون : تكذبين أنتِ ! أنا لم أمسسكِ أبداً ، تظنين أن لكِ قدر عندي ، أنا احتفظتُ بكِ في شقتي ليس لآتيكِ آخر الليل بل درع عفن فقط .
درع لمشاعري ، كي لا يعلم أحد أنني واقع للمرأة التي اغتصبتها بدافع الحقد ، كي لا أعترف لنفسي أنا بأنني أحبها ، هذه كانت درع رديئ لمشاعري فقط .
بكت كالتماسيح و تمسحت بأمي كي تنقذها من قبضتي ثم أخذت تبرر .
جوي : سيدي ، يومها أتيت إلى الشقة غاضباً و أخذت تشرب حتى ثملت ، وقتها دخلت علي الغرفة و صرخت بي أن أتجهز ، أعلم أنك لم تكن بوعيك لكن لم أقدر عليك أن أمنعك ، أنت ما اعتديت علي فقط ، أنت عنفتني و بالصباح التالي بالشركة سألتني عمّن فعل بي ذلك ، أتذكر الآن ؟!
أذكر أنني سألتها عمّن فعل بها ذلك لكن لا أذكر أنني فعلتُ هذا ، هذه أتت فقط لتنزع علي حياتي ، كيف تجرؤ ؟!
إنتشلتها من شعرها من لدى أمي و صفعتها بكل ما أملك لتخر ارضاً ، صرخت أمي غاضبة علي لكنني لم ألتفت لها و صرخت بالحقيرة أسفل قدمي .
بيكهيون : ساقطة مثلكِ حملت من رجلاً من الشارع ثم اتهمتني به ! اسمعي جيداً سواء كان ابني أم لا أنا لا القي أي إهتمام بكِ أو به ، انصرفي من هنا !!
................................................
سلاااااااام
بعرف أني أتأخرت عليكم بس معلش كنت جدا مشغولة و ما حتأخر مرة ثانية❤
البارت القادم بعد ١٥٠ فوت و ١٥٠ كومنت .
١. ردة فعل جويل على خبر حمل جوي من بيك ؟!
٢. فلورا قادمة ! فكيف ستؤثر في الأحداث و بعلاقة بيك جو ؟!
٣. هل حقاً جوي حامل بطفل من بيك و من الذي يشكل عليها خطر ؟!
٤. رأيكم بردة فعل بيكهيون تجاه خبر الحمل ؟!
٥. رأيكم بمشاعر بيك و بحزنه من طبيعة مشاعر جويل ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі