تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Forty-six
" اللا تجرح "










لو أنكِ تجيدين الغضب لما جرحتِني بهدوئكِ أنتِ سكين يقطع قلباً يحبكِ ... !







إرتجفتُ ذُعراً عندما رمى بسترته نحوي بينما يشق طريقه إلى داخل الغرفة ، لقد كان في الخارج يقوم بإجراءات الخروج لأجلي ، أظن أن ما قلته البارحة لم يجدي نفعاً معه .
جويل : سنعود إلى القصر ، أليس كذلك ؟!

كشف عن ساعديه و فتح أزرار قميصه الأولى بينما يرمقني بغيظ ، أنا لستُ على قدر أن أتحمل موجة غضب جديدة تعصف بي و تقتلعني من جذوري .

أريد أن أعود إلى القصر ، هناك أكثر آماناً لي منه ، تخصر أمامي ثم نبس يخفي غضباً .
بيكهيون : سنعود إلى القصر ، سنعود !

طريقة كلامه و نبرة صوته لا تبشران بالخير أبداً ، أشعر و أنه يود قتلي و يكبح نفسه عني رغماً عنه .
بيكهيون : بدلي ثيابك ، سنخرج .

نهضت أتمسك ببطني ، هناك ألم طفيف ينخزني ، سامحك الله يا تايهيونغ ، ما كان عليك أن تقوم بالفحص علي و تعرضني و ابنك للخطر .

بالأمس آتى أخوه و أعطاه ثياب لي قد عبئتها لي أمه ، لم يدعه يدخل إلى هنا ، أنا سمعت بيكهيون يشاجره في الخارج فقط ، يبدو أنه لا يكرهني أنا فقط ، بل يكره الجميع عدى والدته ، من الجيد أن يعلم كيف يحبها .

خرجتُ بعد فينة ارتدي فستان طويل يصل لكاحلي فوقه ارتدي سترة تقيني برودة الجو الخفيفة ، ارتديت حذائي الرياضي و خرجت ، وجدته يقف أمام النافذة كما العادة و عندما شعر بي خلفه إلتف ، أخذ معطفه و أمسك بيدي ثم خرجنا .

كان كريس في الخارج ينتظرنا بالسيارة السوداء و السائق يقف خلفه منحني ، إنحنى كريس لرئيسه ثم قال لي .
كريس : حمداً لله على سلامتك يا سيدتي .

إبتسمتُ له بإمتنان ثم همست .
جويل : سلمك الله ، شكراً لك كريس !
فجأة صعدت يد بيكهيون إلى كتفي و قال على مسامع الجميع هنا .
بيكهيون : يكفي تملق ، هيا اصعدي !

حمحم كريس في حرج و أنا أومأت بحرج و دون أن أعلق صعدت ليصعد بجانبي ثم انطلقنا .
كريس : سيدي ، اليوم لديك إجتماع مهم ، هل ستحضره ؟!

نعم ، أرجوك قل نعم و اذهب إلى عملك و دعني !
بيكهيون : لا ، أجله للغد ، اليوم لدي عمل أهم .
و في آخر ما قاله رمقني بنظرة مُهددة ، يا إلهي ! لن يمر اليوم على خير .

أشحت ببصري عنه و وجهته ناحية النافذة ، أخشى على نفسي منه و من حُرة غضبه ، هو أخبرني أننا سنعود إلى القصر لكن يبدو أنني سأحضى بوقت عصيب هناك خصوصاً إن كانوا بقية أفراد عائلته يقطنون هناك .

راقبتُ الطريق بصمت حتى وصلنا إلى القصر .
بيكهيون : هيا ترجلي !
سأترجل دون أن تأمرني بهذه السلطة !

هبطت من السيارة بعد هبوطه و قبل أن أتقدم أمسك بيدي و دفعني إليه ، إنه جريء لدرجة الوقاحة فها أنا أشيح بوجهي عن وجهه حرجاً لقد كادت شفاهنا أن تتلماس من قربه هذا .

همس قرب أذني و بعينيه يجول فوق ملامح وجهي ، إن أنفاسه ساخنة تطئ وجهي و أنا لشدة إحراجي أكاد أن أحترق .
بيكهيون : أياكِ أن تظهري أي من مشاعركِ السخيفة أمام أحد ، لا تعانديني و لا تعصيني ، أي نقاش يتم في جناحنا ، خارجه سيحدث ما لا يُحمَد ، أتفهمين ؟!

أومأت له بطاعة ليقودني إلى الداخل ، تحذيراته كانت كافية لأعلم أن بقية عائلته ستقطن في هذا القصر و كما اتضح لي أنه لا يملك علاقة ودودة معهم لذا سيظهر لهم ما يظهره أمام الغرباء ، إدعاء الحب .

ابتسمت بخفة عندما استقبلني حضن السيدة و هي تعانقني بقوة و تبارك لي سلامتي ، لم يحدث الشيء الكبير ، لديكم رأيت ما هو أمر .

بعد جلوسنا أتت الصغيرة لتجلس على قدمي و ببراءة سألت .
فيوليت : خالتي ، هناك طفل داخلك ؟!
كم هذا محرج !

أومأت لها بإبتسامة مُحرَجة ثم شعرت بيدها تنحدر إلى بطني تتحسسه .
فيوليت : لكن كيف دخل إلى هناك ؟!
همهمتُ ادعي أنني ما سمعت سؤالها و قبل أن تكرره مجدداً أخذتها أمها من على قدميّ .

تنهدتُ بتكتم و اشحتُ ببصري إلى يميني فرأيته يبتسم و يخبأ إبتسامته أسفل كفه ، يا إلهي عضلات وجهه تجيد الإبتسام !

هيون جونغ : أنها صغيرة و جاهلة ، أرجو أن تستمحي لها عذراً زوجة أخي .
أومأت بأن لا بأس ، أخوه هذا أكثر ذوقاً منه ، بل أن الرجل الذي تزوجني هذا عديم الذوق كلياً ، كنت أخشى أن يكونوا جميع أعضاء عائلته مثله ، لكن إستناداً لما تبين لي أنه الوحيد من نوعه هنا .

حتى وقت الغداء كنت أجلس بينهم اسمع بأذن غير منصتة لحديثهم و أرد بكلمات قليلة إن وجه الحديث لي أما الرجل بجانبي لم ينطق و لو بحرف واحد .
" طعام الغداء جاهز سيدتي "

و بعد إعلان العاملة توجهنا لتناول وجبتنا ، أنا لا أرغب بتناول شيء ، اتخذنا مقاعدنا كما العادة حول الطاولة لكن بتغيير بسيط ، أمه ترأس الطاولة و هو على يمينها أنا بجانبه و عائلة أخيه على الطرف الأيسر .

السيدة بيون : عليكِ أن تأكلي جيداً يا ابنتي لأجل صحتك و صحة الطفل .
أومأت بإبتسامة خفيضة و تناولت بعض اللقم رغماً عني و عندما أردتُ النهوض أمسك بيدي و ثبتني جالسة .

رمقني بسخط و أشار إلى صحني الممتلئ .
بيكهيون : لا تنهضي من مكانك إلا و قد انهيتِ صحنكِ بكامله ، هيا كُلي !
ليس إهتماماً بي بل وسيلة ليذلني و يثبت هيمنته علي أمام عائلته .

جويل : لكنني لا أرغب بالمزيد ، من فضلك لا تضغط علي !
ما اهتم لرجائي عندما همست به له بل ضغط على يدي أكثر و نبس بنبرة قاطعة لا مجال للنقاش بعدها .
بيكهيون : قلتُ لكِ تناولي طعامك !

أكاد أشعر بيدي تتحطم و أصابعي تتداخل ببعضها لكثرة ما يضغط عليها ، لِمَ كل هذا الغضب ؟
جويل : حسناً كما تريد !

أفلت يدي و قد شعرت بالخدر بها لكثرة ما ضغط عليها ، لقد أوقف الدم في عروقي ، حركتها بخفة أسفل الطاولة ابغي إزالة هذا الخدر و بيدي الأخرى أكلت القليل حتى أستمحتُ منهم عذراً و نهضت قبل أن يمسك بي مجدداً .

صعدت إلى الجناح و أغلقتُ علي الباب ، اللعنة أنا لا أطيقه خصوصاً عندما يدعي الإهتمام ، دائماً وسائله عنيفة لا تُطاق .

تمددتُ على السرير و في راحتي هذه رنّ الهاتف ، إنه رقم غريب عن سجل هاتفي ، أرجو ألا يكون تايهيونغ ، هاتفي مراقب !
جويل : مرحباً ؟!

لا أعرف لِمَ أجبت حتى ، إن وصلني صوت تايهيونغ سأغلق الخط دون قول شيء لكنه صوت فتاة خجول و بنفس الوقت يبدو مألوف .
فلورا : مرحباً ؟! هاندا أقصد جويل إنها أنا فلورا !

نهضت سريعاً أتقعد بحماسة على السرير .
جويل : فلورا ! كيف حالكِ يا فتاة لقد اشتقتُ لكِ كثيراً ، كيف تسير أموركِ و كيف خالتي ؟!
خشيتُ أن أسألها عن جين فيثور علي بيكهيون لاحقاً ، أرجو السلامة بحق !

ضحكت هي بخفة و استرسلت .
فلورا : جميعنا بخير و قد اشتقنا لكِ ، إنني أحاول الوصول إليكِ منذ وقت ، منذ أن تزوجتِ ببيون و أنا أحاول .

همست بحرج و قليلاً توترت .
جويل : أنا آسفة فلورا ، كل شيء حدث على وجه السُرعة و لم استطع دعوتكم لحضور الزفاف .

سرعان ما استرسلت بحماسة .
فلورا : لا عليكِ هان ، أنا إتصلتُ بكِ لأنني أرغب في رؤيتك ، لقد تم قبولي في كلية الطب و سأنتقل للمدينة كي أدرس هناك لذا أردتُ رؤيتكِ إن كنتِ لا تمانعين !

جويل : هذا أسعد خبر سمعته في حياتي ، مبارك لكِ بالتأكيد اود رؤيتكِ ، فقط هاتفيني و أنا ....
للحظة نسيت أنني ما عدتُ حرة بنفسي ، أحتاج إذن لأدخل و اخرج ، أحتاج إذن لأرتدي هذا و ذاك .
جويل : سأحاول إقناع زوجي .

بيكهيون : تقنعيني بماذا ؟!
شهقت بخوف عندما دخل فجأة و ألقى بسؤاله هذا بغتة في وجهي ، بتوتر اعتذرت من فلورا و هي تفهمت لذا اغلقتُ الخط سريعاً .

وقف هو أمامي و كفيه في جيوب بنطاله ثم همهم يحني رأسه يميناً ينتظر جوابي ، همست بتوتر و أرجو ألا يرفض .
جويل : صديقتي أتت ..

قاطعني سريعاً بسؤاله .
بيكهيون : صديقتكِ من ؟!
كنتُ أنوي أن أفسر ، صبرك فقط !
جويل : فلورا هي ..
قاطعني مجدداً .
بيكهيون : من هذه ؟!

تنهدتُ بتكتم هو بالفعل بدأ يثير غيظي ، همهم لأتابع ففعلت .
جويل : الفتاة التي مكثتُ في منزلها العام الفائت ، هي اتصلت...

بيكهيون : و ماذا تريد ؟!
قاطعني مجدداً يسأل بنبرة متململة ، هو حقاً استفزني و وجدت نفسي دون وعي أزجره بغيظ .
جويل : لِمَ لا تدعني أخبرك ؟! اصبر قليلاً و ستعلم كل شيء !

حلق حاجبه عن أفق عينه و رمقني بإزدراء ، يا إلهي ! لساني انضبط من فضلك ، بتوتر قلت .
جويل : لا تقاطعني ، سأخبرك !
أرجو ألا يغضب ، لا تغضب !

همهم يطلب مني التكملة فاتسع صدري فجأة و زال ضيقي ، ظننت أنه سيزجرني .
جويل : بإختصار ، فلورا الفتاة التي أقمت عندها و هي الآن أتت للمدينة لتدرس الطب لذا طلبت أن تلقاني و أنا أخبرتها أنني سأحاول إقناعك .

همهم مجدداً ، لعن الله الهمهمة !

اقترب مني أكثر و جلس على طرف السرير أمامي لترتفع يده و يبعد بها خصل شعري الشاردة على وجهي إلى خلف أذني .
بيكيهون : و ماذا إن ما استطعتِ إقناعي ؟!

لماذا يغلق علي جميع الأبواب و كل الطرق ؟!
جويل : دعني أراها ، لقد اشتقتُ لها و أنا بالفعل لا أمتلك أصدقاء ، أنا بالفعل أشعر بالوحدة هنا و قصرك يطبق على انفاسي !

بيكهيون : أنا الذي يطبق على أنفاسكِ و ليس قصري .
من الجيد أنك تعلم ذلك ، نهض من مكانه و عدل سترته على جسده قائلاً .
بيكهيون : إذن فلنرد لها المعروف و لنجعل القصر مكان مؤنساً لكِ .

أنا أمام تلميحاته غبية جداً ، أستطيع فهم كل وعاء دموي في الجسد و لكن لا أفهم تلميح واحد من تلميحاته ، خرج بينما أحدق أنا بالفراغ ، ماذا يعني الذي قاله ؟!

.....................................

القصر يطبق على أنفاسها ، لولا خوفها مني لقالت أنني أنا من أفعل ، هي تجيد وصف كرهها لي من أسفل الطاولة ، لا تتحدث مباشرة لكنني أفهمها .

في طريقي نزولاً إلى الأسفل استوقفتني بحرج على السُلم الأمريكية المدللة ثم استرسلت بتوتر عندما حدقت بها بملل .
نانسي : أخي ، هل يمكنك أن توصلني بطريقك ؟!

الشمس على وشك المغيب بالفعل ، هذا ما ينقصني أن تتسكع تلك في الشوارع و يقال أخت بيون بيكهيون فعلت .
بيكهيون : السماء تكاد تضلم ، لا تسكع بعد المغيب هذه إحدى قوانين قصري ما دمتِ ستعيشين فيه .

كدتُ أن أتجاوزها لكنها تمسكت بي مجدداً من ذراعي و توسلت .
نانسي : أرجوك يا اخي لقد وعدتُ أصدقائي أن أقابلهم !
أصدقاء جمع قد يحوي ذكوراً .

أمسكت بها من عضدها و جذبتها إلي بقسوة لتشهق مرتعبة .
بيكهيون : اسمعي جيداً ، هنا لستِ تعيشين مع أخيكِ الأمريكي ، هنا أنتِ تعيشين تحت أمري و سلطتي ، لو حدث أن خرجتِ من المنزل بعد الغروب أو بقيتِ خارجه ، أو سمعتُ أنكِ تصاحبين الرجال سيكون آخر غروب ترينه على الإطلاق ، أتفهمين ؟!

أومات بخوف شديد لأفلتها ، كادت أن تسقط لولا أنها تمسكت بالسلم و أنا شققت طريقي للخارج ، هذا ما ينقصني أن تتسكع تلك الساقطة .

علي الذهاب إلى المستودع فهناك علي أن أتم صفقة عمل غير سويّة يعاقب عليها القانون ، قاد السائق بجانبه كريس و أنا في الخلف .

في هذا الصمت عقلي مجدداً تعلق بها ، يبدو أن حالتي بدأت تزداد سواء ، هي كالورم إن ما استئصلته إلتهمك ، جويل مرض يفتك بي و إنها الحقيقة مهما أخفيتها ، أعراضها واضحة علي .

تجاهلت سؤالها عمّا عرض حياة الطفل للخطر لأنها بالفعل كانت خائفة عليه مثلي ، هذا لا يعني أن الأمر سيمر دون حِساب ، أنا أؤجله حتى تُخمد ناري و لا أؤذيها ، أصبحتُ أخشى عليها من نفسي .

عندما وصلت المستودع اتخذت مكاني على كرسي مكتبي و وقف كريس أمامي .
بيكهيون : هل كل شيء يسير على وفاق مع زوجتي في المستشفى ؟!

كريس : نعم سيدي ، آساتذتها يمتدحونها و كما علمت إن إمتحاناتها قريبة ، هي مجتهدة بالفعل و طبيبة ماهرة و جميع المرضى التي تعالجهم يحبونها .

شخرتُ ساخراً إذ أن كم التناقض الذي بيني و بينها يدهشني .
بيكهيون : تعني أنها حمامة سلام !
ابتسم كريس و أومئ .

وصل التاجر الذي سأعقد معه صفقتي ، ما لا يعلمه أحد أنني تاجر أسلحة و الموزع الوحيد في كوريا و الصين ، هكذا تأتي الثروة و على آية حال المسؤولين و أبنائهم لا يكونوا عادة شرفاء .

" سنأخذ منك الحمولة مقابل مليون دولار كما اتفقنا "
وقف الرجل ليصافحني و بادلته .
" و أنا أوافق ، في موعدها المحدد الشهر القادم ستكون لديك . "

خرجتُ أبغي الشقة ، تلك الساقطة ما عادت تتردد إلى الشقة و لكنني سأذهب إلى هناك و ابقى ساعتين او ثلاث ثم أعود إلى القصر ، ليس لأنني أرغب في البقاء هناك إنما تمويه على حقيقة مشاعري ، أنا لست الرجل الذي تقوده مشاعره .

خلعت قميصي عن جسدي و وقفت على الشرفة أحتسي من كأسي و الهدوء ينعشني ، أحياناً نحتاج أن نرافق أنفسنا فحسب .

رنّ هاتفي في جيب بنطالي فأخرجته لأجيب ، أنه رقم غير محفوظ لدي .
بيكهيون : من ؟!
وصلني صوت تلك الساقطة تقول بحرج .
جوي : أنها أنا جوي سيدي ، هناك أمر مهم يجب أن أحدثك فيه .

تنهدتُ بملل ، لا توفر فرصة على نفسها كي ترميها عند قدميّ .
بيكهيون: قوليه لي غداً في الشركة ، انصرفي !
سرعان ما توسلت بصوت عالي تحدثني .
جوي : أرجوك سيدي اسمعني ، إنه في غاية الأهمية .

أغلقت الخط في وجهها و أعدت الهاتف إلى جيبي ، تنقصني هذه الساقطة و تفاهتها آخر الليل ، عدتُ إلى القصر و قد كانت الثانية فجراً و الجميع نيام .

أكره أن في هذا المنزل أولاد أمي الأمريكين و لكن لأجلها فقط أستقبلتهم و إلا قصر والدهم أولى فيهم من قصري .

أخذتُ خُطاي إلى الجناح لكن صوت أمي تهمس باسمي استوقفني ، إلتفتُ إليها قابض حاجبي ، لا تكون عادة مستيقظة حتى هذا الوقت ، أشارت لي بيدها أن آتيها فذهبت إليها و عندما وصلتها أدخلتني جناحها و اغلقت الباب علينا .
السيدة بيون : أكنت في شقتك تلهو مع إمرأة و أنت متزوج بالفعل يا بيون ؟!

بيكهيون : لا تنعتيني ببيون يا أماه ! أعلم جيداً مقصدكِ خلف هذا !
تخصرت أمامي و بسخط استنكرت .
السيدة بيون : و بما أنك تعلم أنك تتشبه به بتصرفاتك هذه ، لِمَ تقترفها ؟! ألا تكفيك جويل أم أنها لا تشبع رغبات جسدك ؟!

تنهدتُ بسخط و اغمضت عيني أحاول السيطرة على غضبي ، أكره أن يتحدث أحد عن رغباتي و خصوصاً رغبات جسدي و يقيمني حيالها .
السيدة بيون : هل تزوجت الفتاة لترمي بها و تذهب لساقطاتك اللواتي تستأجرهن ؟! ألا يكفي أنها مجبورة عليك ؟!

طرقت الأرض بحذائي و تمسكت بصدغي أحاول السيطرة على غضبي .
بيكهيون : بحق الله يا أمي أن تدعيني و شأني !

و قبل أن تتفوه بحرف جديد أبرحت مكاني من جناحها و خرجتُ عائداً إلى جناحي ، تتكلم و كأنها تعلم عمّا يحدث بداخي و المرض الخبيث الذي يأكلني و يدعى جويل .

دخلتُ إلى الجناح لأجده مظلماً ، أنرت إضاءة خافتة و تقعدتُ على السرير بجانبها ، تنام بعمق و سلام و لا يعلو وجهها تعبير يكرهني أو يهابني ، فقط تنام بهدوء و إطمئنان .

عدلتُ الوسادة أسفل رأسها بخفة كي لا تشعر بألم في رقبتها صباحاً و رفعت الغطاء حتى ستر عنقها كي لا تبرد ثم تُهتُ في ملامحها الخلّابة .

جميلة هي بطريقة تفوق قدرتي على الوصف ، النظر في وجهها فقط يدخل بهجة في غاية اللذة إلى قلبي فكيف بلمسة ؟!

رغم أنها تردعني و تبكي و خوفاً مني تصمت و لكنها ترفضني ، أعلم جيداً أنها تقرف مني و لا تطيق النظر في وجهي ، معها حق لكن لو عاد بنا الزمن لفعلت نفس الشيء .

رفعت أناملي و بأطرافها لامست وجهها و ابعدتُ خصل شعرها الأشقر عن وجهها كي تتكمل لوحتي في عينيّ و يكتمل الحُسن بدراً في وجهها ، وضعت قبلة طفيفة على شفاهها ثم تمددت بجانبها أبغي النوم فقط .

و على صوت تنفسها الطبيعي و على منظر وجهها الهادئ دون تعابير خلدتُ إلى النوم ، هذه من أجمل الليالي التي أقضيها معها على الإطلاق ، لا دموع منها و لا صراخ مني ، فقط هدوء بهدوء .

في الصباح استيقظتُ على صوتها توقظني ، كانت تقف بعيدة عني و تنادي علي بخفوت ، أعشق اسمي و حروفه حرفاً حرفاً عندما تنشده شفتيها و ينغمه صوتها الناعم .
جويل : استيقظ ، لقد تأخرت على عملك أمك تقول !

بعثتها أمي لدي لتوقظني ، أعلم هذا دون أن تبرري يا لطيفة .... أقصد أيتها الشقراء الأجنبية !
بيكهيون : اذهبي سأتبعك !
و خرجت ، تريد التخلص مني فقط .

عندما نزلت و قد حضرت نفسي للخروج وجدت تلك الساقطة هنا ، اقتربت نحوها سريعاً و أمسكت بعضدها بغضب .
بيكهيون : ماذا تفعلين أنتِ هنا ؟!

عاملة لدي و إمرأة شقتي تأتي إلى قصري ، هذه لم يكن لها سابقة و لن يكن لها لاحقة ، تلك سأقتلها ، بكت بينما تحاول رفع أصابعي عن ذراعها .
جوي : سيدي ، حاولت أن أكلمك البارحة لكنك رفضت ، أنا حياتي بخطر يا سيدي !

افلتها بقوة حتى كادت تقع لولا أن أمي أسندتها و صحت بها .
بيكهيون : فلتموتي و ما شأني ؟! اغربي عن هنا لا أريد رؤية وجهكِ هذا مجدداً !

هذه المغفلة قد رأت جويل و جويل رأتها سابقاً ، كيف تأتي إلى قصري و زوجتي هنا ؟!

بكت بحرقة ثم استرسلت بصوت مرتفع .
جوي : حسناً ليتني أموت أنا ، لكن ماذا عن ابنك في داخلي ؟! ألن تهتم بشأنه ؟!

هذه تكذب بالتأكيد ، أنا لم أمسها أبداً ، أنها ساقطة تحمل من أي رجل و لجاهي تريد نسب اللقيط ابنها لي .
بيكهيون : تعالي معي أيتها الساقطة !

زمجرتُ بغضب عندما انتشلتها أمي من يدي و حمتها بظهرها .
السيدة بيون : توقف هنا يا بيكهيون ، إلى أين تظن نفسك ذاهب بها هكذا ؟!

إلتفتُ إلى أمي غضبان لكنها ما امتنعت عن تدخلها بشؤوني .
بيكهيون : أمي ، توقفي عن التدخل بكل شؤوني !

صمتت تتحداني لأتنهد بسخط ، إلتفتت إلى الساقطة خلفها و بنبرة حنون كالتي تقصدها بجويل قالت .
السيدة بيون : أتقولين يا ابنتي ، أنكِ حامل بطفل من ابني بيكهيون ؟!

أومأت لها الساقطة ثم اخرجت ظرف من حقيبتها لتعطيه لأمي ثم قالت .
جوي : لقد ذهبت إلى المستشفى و قمت بالفحص مرتين حتى أتأكد ، أنا حامل بأسبوعي الخامس .

فتحت أمي الظرف لكنها لا تجيد قراءة المعطيات ، بتردد مدته نحو جويل و أنا تقدمت خطوة اود إنتشاله و تمزيقه قبل أن تراه جويل لكن يدها كانت أسبق عندما أخذته بهدوء من يد أمي و قرأت معطياته بهدوء تام .

لا يبدو عليها السخط و لا الحزن ، أنها هادئة جداً و كأن والد الطفل الذي تقرأ التقرير عنه ليس زوجها ، رفعت رأسها ثم قالت .
جويل : بالفعل هي حامل ، الفحص إيجابي !

مدت يدها بالظرف إلى الساقطة ثم بإبتسامة قالت .
جويل : مبارك لكما الطفل !
و اللعنة أمري كلياً لا يهمها ، لو رأتني بعينيها مع إمرأة غيرها لما اهتمت أبداً ، هذا يجرح أكثر من بكائها و هي معي و أكثر من أكرهك و أقرف منك .

بهدوء حركت قدميها لتتجاوزني و قبل أن تغادر بقعتي أمسكت بيدها لتلتفت إلي .
بيكهيون : إلى أين أنتِ ذاهبة ؟!
نظرت بوجه يخلو من التعابير نحوي ، هادئة بشكل مقيت .
جويل : أظنك تعلم أن لدي إمتحانات ، سأذهب إلى الملحق .

أفلتُ يدها و تجاوزتني هي إلى الخارج ، راقبتها تبتعد و كأنها غريبة عني لا يهمها أمري و لا تملك مشاعر غضب حتى نحوي إذ كيف أكون مع غيرها و هي زوجتي .

لكن متى كنتُ مع غيرها ؟ متى هذه الساقطة حملت مني ؟! النظر إلى وجهها يثير قرفي فكيف لي أن ألمسها و أمنحها جزءاً مني ؟!

أمسكت بها من عضدها بخشونة و جذبتها لتمتثل أمامي ، نبست و الغضب بالفعل يشعل رأسي ، ساقطة حامل مني و زوجتي لا تعطي لعنة لي .
بيكهيون : تكذبين أنتِ ! أنا لم أمسسكِ أبداً ، تظنين أن لكِ قدر عندي ، أنا احتفظتُ بكِ في شقتي ليس لآتيكِ آخر الليل بل درع عفن فقط .

درع لمشاعري ، كي لا يعلم أحد أنني واقع للمرأة التي اغتصبتها بدافع الحقد ، كي لا أعترف لنفسي أنا بأنني أحبها ، هذه كانت درع رديئ لمشاعري فقط .

بكت كالتماسيح و تمسحت بأمي كي تنقذها من قبضتي ثم أخذت تبرر .
جوي : سيدي ، يومها أتيت إلى الشقة غاضباً و أخذت تشرب حتى ثملت ، وقتها دخلت علي الغرفة و صرخت بي أن أتجهز ، أعلم أنك لم تكن بوعيك لكن لم أقدر عليك أن أمنعك ، أنت ما اعتديت علي فقط ، أنت عنفتني و بالصباح التالي بالشركة سألتني عمّن فعل بي ذلك ، أتذكر الآن ؟!

أذكر أنني سألتها عمّن فعل بها ذلك لكن لا أذكر أنني فعلتُ هذا ، هذه أتت فقط لتنزع علي حياتي ، كيف تجرؤ ؟!

إنتشلتها من شعرها من لدى أمي و صفعتها بكل ما أملك لتخر ارضاً ، صرخت أمي غاضبة علي لكنني لم ألتفت لها و صرخت بالحقيرة أسفل قدمي .

بيكهيون : ساقطة مثلكِ حملت من رجلاً من الشارع ثم اتهمتني به ! اسمعي جيداً سواء كان ابني أم لا أنا لا القي أي إهتمام بكِ أو به ، انصرفي من هنا !!





................................................


سلاااااااام

بعرف أني أتأخرت عليكم بس معلش كنت جدا مشغولة و ما حتأخر مرة ثانية❤

البارت القادم بعد ١٥٠ فوت و ١٥٠ كومنت .
    
١. ردة فعل جويل على خبر حمل جوي من بيك ؟!

٢. فلورا قادمة ! فكيف ستؤثر في الأحداث و بعلاقة بيك جو ؟!

٣. هل حقاً جوي حامل بطفل من بيك و من الذي يشكل عليها خطر ؟!

٤. رأيكم بردة فعل بيكهيون تجاه خبر الحمل ؟!

٥. رأيكم بمشاعر بيك و بحزنه من طبيعة مشاعر جويل ؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі