تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
CH76|| طُرف الحب
" طُرف الحب"






" نكون في الحب أطفال لا راشدين، نبغي الإهتمام و نركض خلف مشاعرنا"







" أحضرها إلي"

سارت أوامر الرئيس فور ما نطق بها إلى أكثر رجاله إخلاصاً، كريس.

قد سبق و وصل إلى مستودعه الغني عن التعريف بعد أن غابت الشمس، يجلس خلف مكتبه في ساحة المخزن الداخلية و ينظر في ساعة يده، إنها العاشرة مساءً.

وقت الظلام و العقاب...

تبسم حينما سمع صوت عويل امرأة يأتيه من خلف أبواب المخزن، لكنه بقي على جلسته يرفع قدميه إلى الطاولة و يستند بقفا رقبته على كرسيه يغمض عينيه مستجماً.

يعشق الإرهاب...

رموا الرجال بها قُربه و وقفوا بصف بإنتظار أوامره، و الفتاة لشدة خوفها ما إستطاعت أن تتحرك من مكانها، إنما ترتعد و تلتقط أنفاسها بصعوبة شديدة.

فجأة بيكهيون همس كاسراً صمته.

" لقد بدأ العد العكسي"

رفعت جوي رأسها إليه ترتجف و لا تفهم ما يرمي إليه، العد العكسي لماذا؟!

حينها فتح عينيه و تبسم بطرف شفتيه، قبل أن يقعد على كرسيه و قدميه أصبحت أمامها، أسقط بصره عليها يرمقها، و همس بإجحاف كالنظرة الجامدة التي في عينيه.

" لِعداد عمرك"

سُرعان ما تشبثت بقدمه، و أخذت ترجوه ألا يقتلها بينما تبكي بجنون.

" أرجوك يا سيدي لا تقتلني، لقد أخطأت، أنا أعترف بخطأي لكنني حقاً نادمة، لم أكن أعني ما فعلت، كيم تايهيونغ هو من أغراني، صدقني يا سيدي!!!"

قهقه بيكهيون بجمود و دفع بها عن قدمه بركلة فارتدت عنه تبكي بجنون، عذر أقبح من ذنب.

" كيم تايهيونغ، تعجبني جرائته!"

إنحدر بصره نحوها من جديد، و همس بنبرة هادئة.

" لكن جراءتكِ أنتِ بالتأكيد لا تعجبني"

إنكست بنظرها أرضاً حينما أطال النظر إليها على هذه السجية الهادئة، بيكهيون يكون مخيفاً أكثر حينما يكون هادئ، فأنك لا تدرك ما خطوته القادمة، و لا تقدر على توقعها.

طرق على مكتبه بأصابعه مرتين فاجتمع كومة من رجاله أمامه و انحنوا إليه إمتثالاً لأوامره، نظرت جوي ناحيتهم بفزع، ثم ولَّت رئيسها إهتمامها حينما قال.

" تذكرين يوم أحضرتُ لكِ خمسة رجال ليستمتعوا بكِ؟ أتذكرين ما قلته لكِ يومها؟"

شهقت و اتسعت عيناها، بالتأكدي عقابه ليس ما تفكر به، لكن وجود حشد الرجال هذا لا يبشر بالخير إطلاقاً.

وقف بيكهيون على قدميه أخيراً، ثم تقدم حتى وقف أمام رجاله ضِخام البُنية، فَرَدَ ذراعيه و هم بظهره، و قال متبسماً بشر.

" أخبرتكِ أنني سآتي لكِ بالمزيد إن خالفتِ أوامري مجدداً، و ها أنا ذا أوفي بكلمتي"

نظرت إلى الرجال خلفه، عددهم يصل عشر، هي لن تُغتَصب فحسب، هم سيقتلونها حتى.

صرخت بفزع و حركت أطرافها تبغي الهروب، لكن رجال بيكهيون ثبتوها في بقعتها أرضاً، سار بيكهيون يبغي الرحيل و تركها كتسلية لرجاله، فأخذت تصرخ من خلفه بجنون و حاولت أن تهرب مرات عديدة، لكن رجاله تمسكوا بها و ثبتوها أرضاً، حينها إستطاعت أن تتشبث ببنطال بيكهيون تتوسله.

" أرجوك لا تفعل، اقتلني و حسب، لكن لا تجعلهم يعتدون علي، أتوسل إليك!!"

ضحك بيكهيون بخفة، ثم جلس القرفصاء أمامها، أمسك بشعرها بقسوة و شده للأسفل جعلها تصيح ألماً، حينها هسهس.

" تعلمين ما المانع الوحيد؟!"

قضمت جوي شفاهها بينما تبكي بسخاء، حينها بيكهيون رفع سبابته بوجهها و قال.

" جيني فقط، لولا جيني لجعلتهم يستمتعون بكِ حتى تموتي، لكن لأجل جيني فحسب لن أفعل، كوني شاكرة لتلك الطفلة الصغيرة، التي كدتِ أن تشرديها بسبب أنانيتكِ"

رمى بها عنه و استقام ينظر لها بدونية، ثم قال.

" بما أن العقاب المعتاد لمن يخونني أن أسلبه حياته سأسلبك حياتك، و لكن على طريقتي"

زحفت تتمسك بقدمه كي ترجوه أن يصفح عنها، لكنه دفع بها بقدمه و قال.

" حياتكِ مُلكاً لي منذ اليوم، لذا أنتِ ستعيشين كما أريد أنا، ستنتقلي إلى منزل أختاره أنا لكِ، تعيشين فيه للأبد و ممنوع أن تخرجي منه إطلاقاً، لا عمل، و لا تواصل مع أحد، ممنوع أن تخرجي من هذا المنزل إلا إلى القبر، و جيني ممنوع أن تريها إطلاقاً."

و قبل أن تعتذر و تتوسل أكثر؛ حمل نفسه إلى خارج المستودع، و أشار إلى كريس أن ينفذ أوامره مباشرة.

إستقل سيارته الفيراري الحمراء و ذهب إلى القصر، مرّ اليوم ببطء، حان الوقت ليرى ملائكته الأربع.

جويل، جيني، بيرل، و هانمي... بمجرد أن تأتي أسمائهنّ في ذاكرته يبتسم، الأروع أنه الرجل الوحيد لهنّ.

وصل بيكهيون القصر حينما قارب الليل إلى إنتصافه، اصطف بسيارته في باحة القصر، ثم آتى إحدى الحرس لنقل السيارة إلى المصف.

وقف بيكهيون لينظر إلى شرفة جناحه فرأى جويل تقف عليها، تبسم حينما رآها و دخل القصر، إنها بإنتظاره، كان القصر مُعتم أي أن الجميع نيام.

دخل إلى جناحه، فوجد جويل تقف بين سريري إبنتيه، تبسم و تقدم إليها، و حينما بات قريباً جداً منها إحتضنها من خلاف على طريقته العدوانية المعتادة، فابتسمت جويل، لقد إعتادت عليه، و قد حان الوقت ليملئ صدره برائحتها.



....................





لا تسع الدنيا فرحتي... فرحاً لدرجة أنني نسيتُ ما كان همي اليوم...

جويل هي سعادتي، و لا مفهوم للسعادة لدي إن لم يكُ مُقترن بها.

أذكر أنني وقعتُ في الحب -و ما زِلتُ واقع- لجيني، حب الأب لإبنته يكون حباً فريداً لذيذاً ما به وجع، إنما به منح دون إحتساب لمقدار العطاء.

هكذا يحبون الآباء، إنها قطعة مني، أفديها بروحي، و إنّي بمستغنٍ عن حياتي لأجلها، أطمح لأراها صبيّة ناجحة، و إنني لا أنتظر منها شيء آخر.

شعور يشابه شعوري هذا أَصُبُّه في بيرل، لربما هذه اللؤلؤة صبّت غريزتي الأبوية فيها كما صبَّت طفولتها بي.

لربما مشاعري تجاه جيني أقوى، لكنني أحب بيرل بحق، و طالما أنا حيّ لدي ابنتين، لن أفرق في تربيتهما إطلاقاً، و سأعملهما ذات المعاملة.

أما قلبي، فلا حكم لي عليه... كذلك جويل، لا حكم لي عليها، فإن كان لي قلب فهي يكون.

أنا الرجل الذي لطالما تمنيتُ أن أكون الرجل الذي أنا عليه الآن، لهوتُ كثيراً و كشفتُ نساء كثيرات، كما إنني لهوتُ بهنّ، و ما أن يبزغ الفجر أنسى من التي كانت معي، و عند إنتصاف الليل أنتظر فتاة أخرى لألهو بها.

لا أنكر، كنتُ فاسد جداً، لقد إستغللت حب النساء لرجل مثلي، و ارتضيتُ من حبهنّ متعة، نعم هنّ من طلبنّي، لكنني من فتحتُ المجال لهنّ.

الآن نظرتي للنساء تختلف، ليس بسبب جويل و حسب، إنما بسبب صغيراتي، ربما الله رزقني أياهنّ فتيات كي أتعظ.

كلمة الطبيبة سُرى ما زالت ترن في أسماعي، ماذا لو تعثرنّ طفلاتي برجل مثلي في صباهنّ؟!
إنني قاتله بلا شك، لن أسمح لأحد أن يُبكي بناتي أبداً...

لكنني الآن لستُ الرجل ذاته، إنما الرجل الذي طمحتُ لأكونه، رجل بعائلة صغيرة، زوجة، و أطفال أعمل لأجل مستقبلهم طوال النهار، و أعود ليلاً لأجلهم.

لطالما تمنيتُ أن تكون هذه المسؤولية على عاتقي، و ها أنا ذا، رب أسرة، أب، و زوج، و الأهم من كل ذلك؛ زوج مرغوب فيه، زوج عن رضى.

هذه الحياة التي لطالما أردتها، حياة بسيطة جميلة كهذه...

كلما بدأ تفكيري بأمر أجدني أنتهي بها، مهما كنتُ عنها بعيداً أشعر نفسي أقرب إليها من أنفاسها.

عاضدتُ ذراعيّ حولها و شددتُ على خصرها، ثم أوغلتُ وجهي بشعرها، أحب لونه، أحب تسريحته، أحب طوله، أحب كل شيء تكون عليه جويل و يكوّنها.

شعرت بأناملها تتغلغل بشعري كي تضغط عليه، ثم همست قُربي.

" جائع بيكي أم أنكَ مُتعب؟!"

بيكي هذه مجدداً!
نهايتي أن أقتل نفسي بسبب تلك الألقاب الغبية، رددت.

" بيكي هذه لا تقوليها مجدداً، لا تعجبني"

قهقهت بخفة ثم أكملت تغيظني و تجاهلت أنني مغتاظ بالفعل، كذا تجاهلت نتائج إغاظتي، من أين تحلّت هذه المرأة بكل هذه الجراءة؟!

" بكبك إذاً؟!"

هذا أسوء بكثير!!!

رفعتُ رأسي عنها و أدرتُها إليّ كي تنظر في وجهي، لعلها خافت ملامحي وجهي مقبوضة و صمتت، لكنها كسرت توقعاتي عندما همست تدعي البراءة و كأنها ما أغاظتني للتو، ذلك يغيظني أكثر.

" ألا يعجبكَ أيضاً؟! حسناً إذن، هممم..."

وضعت يدها أسفل ذقنها تفكر بلقب أحمق جديد تطلقه عليّ، لكنني سُرعان ما وضعت يدي على فمها كي تصمت، لا أريد أن أسمع المزيد من هذه التفاهات.

لكن هذه الفتاة أصبحت وقحة مؤخراً و تحتاج إلى تهذيب عاجل، إذ إنتزعت يدي عن فمها و همست بحماسة، لربما كانت ستصرخ لولا أن الصغيرات نائمات.

" أبو البكابيك إذن، أحبه جداً!"

نظرت إليّ بحماسة تنتظر أن أرد عمّا قالته، ما الذي قالته من الأساس؟!

" أبو ماذا؟! أهذه تعويذة سمعتِها من مشعوذٍ ما و تريدين تطبيقها علي؟!"

ضربت صدري بلطف تظنني أمزح معها و أخذت تضحك، أنا حقاً جاد، ما هذه أبو... ماذا؟!

" ألا يعجبكَ أبو البكابيك أيضاً؟! ظننتكَ ستحبه!"

لقد طفح الكيل حقاً مع هذه المرأة!

أمسكتُ بكتفيها و جذبتها إليّ، أحاول ألا أؤلمها، لكن عليها أن تخافني قليلاً، لقد ضيعت لي هيبتي.

" أنتِ يا فتاة، لا تتفوهي بهذه التفاهات مجدداً، و نعم أنا جائع، هيا اذهبي و احضري لي شيئاً آكله"

برمت شفتيها تسخط علي، لم أرد أن يصل بنا الأمر للبكاء... لكن لحظة! ظننت أنها ستبكي، ما بالها تضحك و كأنّي أدغدغها؟!

صفقت تقول بحماسة، إنها تملك روح الحماقة كذا السذاجة، هل هذه طبيبة حقاً؟! أهذه المرأة التي أحبها حقاً؟!

" لكنني مصرّة على إستخدام واحد، بيك! بيك سيكون لطيف و مختصر، و مهما حاولت إخافتي لن تنجح، لستُ أخافك"

سُرعان ما أخذتُ وضيعة الغضب المعتاد، تخصرتُ و زجرتُها بعينيّ أنفث أنفاسي بأستياء لعلها تنتهي عني و تصمت، ما كدتُ أن أقول شيء يخيفها حقاً إلا و رأيتها تهرب من أمامي إلى الخارج.

" سأحضر لك طعاماً بيك"

حينما إختفت خلف الباب؛ فرّت من فاهي ضحكة خافتة... إنها لطيفة للغاية!

ربما هي تحتاج مني أن أرعاها أكثر من بناتي حتى، تمنحني ذلك الشعور حولها، بأنها أنقى ما خلق الله، بأنها ملاك و علي حمايتها.

أحبها...

ربما لم أعترف بذلك لها، و لا أظن أنني سأفعل لكنني حقاً أحبها، جويل ليست كالباقيات، و لا إمرأة تشبهها، لا أعرف كيف سيطرت على فؤادي و روضني حبها.

ربما أنا لستُ من النوع الذي يعبر عن مشاعره بالكلمات، فعادة ما تخدش الكلمات كبريائي، كذا أجد نفسي خجولاً و جباناً أمام هذه الكلمة.

في تلك الليلة، ليلة ما إعترفت لي أنها تحبني، ترددت الكلمة في أحلامي كثيراً على أنغام صوتها الرقيق، رغم أنها كلمة، لكنها عاثت بي فساداً، و وجدتُ نفسي لا أعرفني.

لا أعرف الرجل الذي أنا عليه الآن...

عادت تحمل معها صينية تضع عليها طعامي، لم أكن جائعاً بحق، فالخوف الذي أراه في عيون الناس يكفي جوعي، لكن لأجل أن تنصرف عني بألقابها الغبية طلبتُ طعاماً.

وضعته على الطاولة قُرب الأريكة و أشارت لي.

" تعال كُل قبل أن يبرد"

إقتربت لأرى ماذا حضرت لي.

" معكرونة سريعة التحضير!"

نفت برأسها و بسبابتها كذا بحاجبيها، يبدو أنني أرى بصورة خاطئة.

" إنه راميون"

ما بال تلك الخرقاء، إحتججت.

" و هذا ما قلته"

رفعت سبابتها تنفي و قالت.

" أتعلم ماذا يعني أن أقدم لك الراميون؟"

تجاهلتُ ثرثرتها الكثيرة مؤخراً، و أخذت مكاناً لي فوق الأريكة.

" يعني أنكِ لا تريدين أن تطبخي لي، فحضرتِ أسهل ما تستطيعين تحضيره"

حينها ضربت كتفي بلطف، و نبست متذمرة.

" بيك، لا تكون لئيم"

إنها للمرة الثانية تنعتني باللئيم، أدرتُ رأسي إليها، و أشرت إلى نفسي أقول.

" أمتأكدة أنني لئيم؟!"

تجاهلت سؤالي و استطردت بسؤال آخر.

" أحقاً لا تعلم معنى أن أقدم لك الراميون؟!"

سأُسايرها لذا نفيت برأسي، لكن الفتاة قد جُنت بحق، أو أنها ليست الفتاة التي تزوجتها، حيث أنها أحاطت كتفيّ بذراعها، و جلست على ذراع الأريكة مستندة بجسدها عليه.

يبدو أن راعي الصيصان ترك صيصانه ترعى في معدتي، و إلا ما هذا النقيق الذي أشعر به داخلي؟!

ثم الفتاة وضعت يدها أسفل ذقني، و وجهت نظري إلى عينيها، ثم همست بنبرة لذيذة يكسوها الحب، كذا نظراتها التي ترمقني بطريقة لم أحلم بها حتى.

أحب أنها تحبني.

" معناه أنني أحبك، و أريد أن أكسر الحواجز التي بيننا"

الحواجز بيننا أصبحت قصيرة و قليلة، ما عادت السفوح و الجبال بيننا، إنما هضبات قصيرة.

أردتُ أن أغيظها و لربما أخجلها، رغم أنني أحببتُ ما أقدمت هي على فعله.

" أليس من المفترض أن أكون من يكسر الحواجز بيننا؟ أليست هذه كلمات الرجل عادة؟"

أشاحت ببصرها عني، ثم دوَّرت عينيها و نبست.

" يستحيل! لن أنتظر منكَ شيء! إن كانت تسريحة شعرك قد تنزع هيبتك، فكيف بأن تطلب مني كسر ما بيننا من حواجز؟! أنت لم تخبرني أنك تحبني حتى!"

حملتُها من خصرها و وضعتُها في حِجري، كان ذلك سريعاً، لذا هي شهقت و تعلقت بي ثم طالعتني بعينيها الخريفتين خجولة، أعشق جويل الخجولة.

همستُ و بإبهامي أجول فوق معالم فكّها و شفتيها.

" ألا تلاحظين أن لسانكِ قد إزداد طولاً؟!"

رفعت بكتفها تباهياً و قالت.

" بالطبع، إنني أتشبه بك و آخذ من طباعك"

نعم، كلانا يأخذ من طِباع الآخر، و سبق و قرأتُ عن الحب حينما كنتُ أحلم بتجربته، أذكر أنه قيّل في الهُيام -و هو أقصى درجات الحب- أن الحبيب في هذه المرحلة يتشبه بطِباع محبوبه بلا إدراك.

و هذا ما يحدث معنا، هي تتشبه بطباعي فتراها مُنطلقة بالحديث أكثر، ترد علي، و تُشاكسني، كما إنني أتشبه بطباعها، أصمت عن إغاظتها لي، و أجد حبها يضعفني و يروضني.

في حُبنا، هي تأخذ من قوتي و أنا آخذ من ضعفها، و كلانا يفعل ذلك بلا وعي، متى وصل بنا الحب إلى هذا الحد؟!

كدتُ أن أتحدث، و لكن ها هي تسكتني من جديد، إذ وضعت راحتها على شفاهي، و استطردت مستذكرة تتذاكى علي.

" اووه لحظة! أنت إعترفت لي بحبك بالفعل، ذلك كان إعترافاً؟!"

نعم فعلت، و لكنني بالطبع لن أعترف بفعلتي هذه، إرتفعت شفاهي على شاكلة إبتسامة ساخرة و رددت.

" نعم، ربما لكثرة ما تريدين سماعها مني تخيلتني أقولها لكِ"

طالعتني من فوق أهدابها بغضب و قالت.

" لستُ أتخيل"

إرتفع حاجبي عن ناصيته و تحديتُها.

" ما دليلك سيدة بيون؟"

همهمت تدعي أنها تفكر، و ارتفعت شفاهها على شاكلة إبتسامة خبيثة بعد فينة، تلك الفتاة أصبحت مؤخراً غريبة بعض الشيء، و ها هي تقلدني.

" هيا يا جويل، هيا يا ملاكي، حبيبتي هيا، لستُ بمتخلٍ عنكِ، ما زلتُ أتضور حباً فيكِ، هيا يا ملاكي، هيا يا جويل."

رمقتني تُضيق عينيها عليها، إزدرئت جوفي و أشحتُ ببصري عنها، كانت غائبة عن الوعي، و أغلب ظني أنها تحتضر، لستُ أندم عمّا قلتُه، و لكنني و اللعنة أكره أنها سمعتني.

حينما وجدت مني الصمت إقرار؛ ضحكت سعيدة و أحاطت عنقي بذراعيها تقترب مني، وضعت جبهتها إلى جبهتي و همست.

" ظننتُها هلوسة، و أردتُ أن أسألك لكنني تراجعت، لأنني أعلم أنك ستنكر أنك إعترفت لي، لكن بوضع كهذا، أنت لا تستطيع أن تنكر"

قضمتُ شفاهي انظر لوجهها القريب مني، تفاصيل وجهها بها مفاتن تغريني بشدة، رسمة شفتيها و لون عينيها، حِدة فكها و إستقامة أنفها، لأول مرة أكون منجذباً لوجه إمرأة أكثر من جسدها.

همست أوغل أصابعي في شعرها و اجتذبها إليّ، لعلها إن شعرت بحرارة أنفاسي شعرت بي و كفّت عن مقايضتي بحبها.

" أنا عليّ أن أتزوجكِ بأقرب وقت و إلا إنتهكتكِ الآن و هنا!"

و أنا صادق جداً فيما قلتُه، رغبتي فيها تتفق، و أخشى ألا أكون صبوراً كفاية و أتهور...

كادت أن تبتعد حصانة مني، و لكنني أمسكت بمؤخرة عنقها إجتذبها إليّ، شهقت بخفوت و أغمضت عينيها ثم تمسكت بتلابيب قميصي و همست.

" بيكهيون، اصبر قليلاً من فضلك!"

و أنا أحاول جاهداً أن أصبر، أحب أن تعبثي بي و لكن تحملي نتيجة عبثك فيما، أنا و إن كنتُ عاشقاً، أبقى بيون بيكهيون.

سرقتُ من شفاهها قبلة و وجدتُها ساكنة مستسلمة لإرادتي، مِلتُ برأسي إلى زاوية تخولني تمزيق شفتيها، لا تقبيلها فحسب.

و انصاعت إلي، إنصاعت لعدوانيتي و وحشيتي في الحب، و بادلتني على سجيتها الرقيقة، هي هادئة رقيقة تقبلني قبلات رقيقة تمثلها، و أنا رجل عدواني وحشي حتى في الحب، لذا أقبلها بهذه الطريقة التي تمثلني.

لا أقصد إيلامها و لكنني أحبها هكذا، بعدوانية...

حررتها حينما شعرت بجرح قد أصاب شفتيها من أسناني، إبتعدتُ و مسحتُ شفتيها حيث جرحتها أقول.

" آلمتك"

تبسمت و نفت برأسها تقول.

" لا تؤلمني"

رفعت شعرها كي يتسنى لي رؤية وجهها، و قلت.

" نحن بحاجة أن نتزوج بحق و بأقرب فرصة ممكنة"




.........................




رأت الشوق في عينيه، كذا مشاعر كثيرة، كالحب، الرغبة، و الكثير من الجنون.

حملها ليضعها في حِجره، ذراعيه تلتفان حولها و تتعاضدان مع يديها فوق معدتها و ذقنه يتكئ على كتفها، و أحياناً أُخر يختبئ وجهه في عنقها.

ظهرها إلى صدره و قدمها تتحرش بقدمه، قالت.

" بيكهيون؟!"

همهم باسمة شفتيه، فأتبعت.

" ما مميزات أن أكون سيدة بيون؟!"

سرق نظرات إلى ما يقابله من وجهها، صِدغها الأيسر، وجنتها اليسرى و بعض تفاصيلها النبضية.

" أولا تعلمين؟!"

حركت كتفها الذي لا يركن عليه تنفي.

" ربما، لذا أخبرني و دعني أُقيّم عرضك"

ضحك بخفة فابتسمت، صوت ضحكاته لذيذة على السمع كصوته حينما يتكلم، كما لو أنه ناي يتفرد على نوتات معزوفة خاصة.

" هممم...!"

أطال التفكير و الهمهة، فابتسمت تنتظر الإجابة و تصر على أن تحصل عليها.

" أكون أباً لبيرل و تكوني أماً لجيني"

تبسمت.

" أيضاً؟"

ركن وجنته إلى كتفها و اتبع هامساً.

" تكون أمي أمكِ، و أخي أخوكِ، و منزلي منزلكِ"

أن نكون روح بجسدين...

" أيضاً؟"

تبسم.

" تحصلين على جناحي"

ضحكت

" أيضاً؟"

تحدث بسخط مفاجئ بعدما أشاح عنها.

" و... حسناً تستطيعي أن تسرحي شعري إلى جبهتي و تضيعي هيبتي"

ضحكت و اتبعت.

" و أيضاً؟"

أعاد وجهه إلى قِبلتها و انغمست شفاهه تلمس عنقها.

" يكون لكِ الحق بالتدخل في شؤوني كما لي الحق"

إرتفع حاجبها بإعجاب لما قال و اتبعت.

" هذا مغرٍ، و أيضاً؟"

إشتدت ذراعيه على جسدها بين يديه، و رفع شفاهه إلى أذنها و همس بها.

" أكون بيون بيكهيون زوج بيون جويل و ملكٌ لها وحدها."

صمتت لم تتبع، لكنه أتبع.

" أكون رَجُلك...

زوجك

حبيبك

صديقك

أخيكِ

والدكِ

و ابنكِ"

أدارها إليه و اتبع.

" أكون حاميكِ و صائنكِ للأبد و تكونين الوحيدة التي ألين لها الطرف و أغضه، تكونين الوحيدة التي أتكل عليها، تكونين الوحيدة التي أحتاجها"

تبسم حينما أدمعت عينها، موضع إبهامه على جفنها و مسح دمعتها فور خروجها هامساً.

" بإختصار شديد... تكونين حياتي و الغاية منها، كما تكونين إمرأتي الأبدية، و أم أطفالي."

و كان هو بيون بيكهيون الذي إن وعد نفذ، و إن قال قولاً وثِّق، لا مصالح مادية و لا ليالٍ عسيرة و أيام طويلة.

حياة جديدة مع بيكهيون جديد، و جويل جديدة، و حب وليد جديد.

سارت بأطراف أصابعها على فكه حتى وصلت ذقنه، رفعت وجهه إليها و همست.

" ربما أنا أتوق لأكون لك من جديد أكثر من توقك لي حتى"

إبتسم ثم غارت شفتاه على عنقها، و هناك ترك علامة جعلها تأن بمزيح من الألم و المتعة.

رفع رأسه و نظر لها من جديد ثم همس.

" غداً ستبدأ التحضيرات للزفاف، و خلال الأسبوع يكون زواجنا"

أومأت باسمة بشفتيها إليه، حينها كان دوره أن يمسك بذقنها و يجعلها تميل إلى الزاوية الذي يريد.

و قبل أن تتشافه الشفاه أُقتحم الجناح، شهقت جويل تنهض عن بيكهيون سريعاً، و هو تنهد بأستياء شديد، أياً كان ذلك الذي اقتحم خصوصيتهما سيقتله.

أو أنه لا يستطيع أن يفعل...

إذ رفع رأسه فكانت أمه واقفة قرب الباب و تستند بجذعها الرفيع إليه، تعاضد ذراعيها إلى صدرها، و ترفع بحاجبها بينما تنظر للزوجين بإزدراء.

للتوّ علمت جويل من أين أتى بيكهيون بهذه الوقفة، من أمه العزيزة.

تبسمت جويل بحرج و قالت.

" أهلاً أمي!"

لكن السيدة ما إستجابت لتحيتها، إنما إستطردت بنبرة موبخة.

" ماذا تفعلين هنا يا قليلة الأدب؟!"

أشارت جويل إلى نفسها مدهوشة، و بيكهيون وقف على قامته يقول.

" ما بالكِ يا أمي؟ أيحدث شيء يغضبك؟!"

رمقته بإزدراء شديد و همست.

" إخرس أنت و اجلس مكانك، صبي عديم الحياء!"

زمجر بيكهيون أسفل أنفاسه بغضب، و أشاح ببصره عن أمه ثم سند يديه إلى خصره، إنه غاضب إلى حد ما.

نظرت جويل إليه تزدرئ جوفها، ثم أخفضت رأسها عن السيدة حينما ارتفع حاجبها أكثر، فقالت السيدة.

" ماذا تفعل فتاة حسناء و عزباء في تالي الليل في غرفة شاب أعزب و زير نساء؟!"

ضحكت جويل رغماً عنها و بيكهيون صاح بغضب.

" أمي!"

كممت جويل فمها مُذ أن الموقف حَرِج، و استقامت بوقفتها تنظر ناحية الأرض، كطفلة مهذبة تسمع إلى توبيخ أمها بإنصات.

" اصمت أيها الشقي، ألا أدري أنا ماذا أنجبت؟! لقد أنجبت صبياً منحرفاً أخرق يسير متبختراً بهيبته!"

قبض بيكهيون يده و نظر إلى جويل، أكثر ما يكرهه أن يتعرض للتوبيخ من أمه، فهي الوحبدة التي لا يقدر على أن يرد عليها، و فوق ذلك توبخه أمام زوجته!

" لقد ضيعتِ هيبتي!"

إقتربت منه هانمي، ثم أخفضت قامته إليها حينما شدته من أذنه تكمل توبيخها الحار.

" هيبتك منزوعة أمامي منذ أن خُلِقت، لقد رأيتكَ عارياً و حممتُكَ مرات عديدة، لقد كنت أغير حفّاظك، و كنت تركض إلي تمسك بنطالك خشية أن تقضي حاجتك به تريد مني خلعه لك، و تقول لي هيّبة!"

ما استطاعت جويل كتم ضحكاتها اكثر فضحكت مِلئ صدرها، حينها زجرها بيكهيون بنظراته و قد إحمرّ وجهه لكثرة الحرج، ثم صاح في أمه يفلت نفسه منها.

" أنتِ أمٌ عاق!"

صفعت قِفا رقبته بيدها جعلته يلعن عالياً فنال ضربة أخرى، أما جويل يكاد يغمى عليها لكثرة ما ضحكت، حينها نالت ضربة على قِفا رأسها من بيكهيون، فاشتكت إلى أمه.

" أمي، بيكهيون ضربني!"

حينها نال بيكهيون ضربة أخرى جعلته يهرب بعيداً عن أمه علّها توقفت عن إهانته أمام زوجته، و جويل عادت تضحك عليه من جديد، حتى نالت ضربة هي الأخرى على قِفا رأسها هي الأخرى، فتحسست موضع ضربة يد السيدة و نظرت إليها معكوفة الحاجبين، و ما زال حاجب السيدة بإرتفاع فقالت.

" و تجرؤين أن تضحكي؟ أنتِ فتاة مشاكسة و مشاغبة تحتاجين لبعض الدروس التربوية، لذا أمشي أمامي إلى الخارج"

اعتذرت جويل و سارت كما طلبت السيدة، لكن بيكهيون تمسك بمعصمها قُبيل خروجها، و قال.

" ما الداعي لكل هذه الجلبة يا سيدة هانمي؟ أهي المرة الأولى التي أنام فيها بجناحي معها؟!"

إحتقن وجه جويل بالخجل، و أخذت تسعل بخفة حرجاً، وقتها نال بيكهيون ضربة أخرى على كتفه جعلته يحتج بغضب.

" لماذا تضربيني؟!"

أجابته بغضب.

" لأنك عديم الحياء؟ كيف تقول ذلك أمامي؟ ثم أنها كانت زوجتك في ذاك الحين، أما الآن فلا، حتى تتزوجها من جديد سأتركها تنام في جناحك"

تنهد بيكهيون متخصراً و نظر إلى أمه مستنكراً.

" ما هذا الهراء؟! الآن سآتي بكاتب من المحكمة يعقد قراننا، الآن الآن!"

نظرت إليه السيدة بعيون ضيقة و قالت.

" اذهب إلى سريرك قبل أن أركل مؤخرتك السمينة هذه!"

عادت جويل تبتسم و تقضم ضحكتها بصعوبة، لكن نظرة واحدة حادة من بيكهيون كانت كافية لتنسى ما السبب الذي جعلها تضحك.

سار بيكهيون إلى سريره و ارتمى عليه يتذمر.

" حسناً يا هانمي، و كأنكِ حماتي و لستِ أمي تسرقينها مني!"

تبسمت السيدة و دثرتُه بالغطاء جيداً، لكنه أشاح برأسه عنها و نام على بطنه غاضباً، حينها السيدة إنحنت لتطبع قبلة فوق رأسها، و مسّدت شعره بلطف قبل أن تنسحب.

حملت السيدة جيني و جويل تولت حمل بيرل و خرجتا معاً من الجناح.

" أين سنذهب أمي؟!"

تبسمت السيدة و ردّت.

" إلى جناحي، سريري واسع، نستطيع أن ننام أربعتنا عليه"

أومأت جويل إلى السيدة و سبقتها إلى جناحها، وضعت بيرل إلى جانب جيني، و ما زالتا الطفلتين غارقتين في النوم.

تمددت بيرل إلى طرف السرير، و السيدة إلى الطرف الآخر، دار صمت حرِج بين المرأتين حتى قطعته السيدة حينما قالت.

" أنتِ لم تغضبي مني لأنني وبختكِ، أليس كذلك؟!"

تبسمت جويل و نفت برأسها تقول.

" لا، أنتِ حقاً بمقام أمي، ثم أنني لم أنال شيئاً أمام بيكهيون، لقد أسهبتِ بتوبيخه و بدى ذلك مضحكاً جداً"

تبسمت السيدة و همست.

" ذا الهيّبة ذاك!"

قهقهت جويل بخفة حينما تهكمت السيدة، ثم بعد وهلة صمت قعدت السيدة على الفراش و قالت.

" إبنتي، أظن أنه قد حان الوقت لتعلمي ما الذي أدى ببيكهيون إلى الحقد"

رغم فضول جويل من هذه الناحية إلا أنها ما كانت لتبادر بالسؤال، و رغم حاجتها لسماع الإجابة ما أبانت ذلك، إنما هي صمتت و بعد فينة أومأت تقعد على السرير كما هانمي و قالت.

" إن كنتِ تودين"

تنهدت السيدة و أشاحت ببصرها عن جويل تنظر في العدم، بينما ذاكرتها قد عادت لزمن قديم.

" لقد أنجبتُ بيكهيون في ظِل ظروف قاهرة، هيون جونغ كان يبلغ من العمر الخامسة فحسب، و رغم أنني جسدياً كنتُ مستعدة لإنجاب بيكهيون و تربيته، لكنني مادياً و نفسياً لم أكن قادرة، في ظِل الظروف التي أنجبتُه بها، علمتُ أن طفلي هذا لن يعيش عيشة سويّة، خصوصاً مع أطماع أبيه."

تريثت السيدة ثم نظرت إلى جويل تتبع.

" نامهيون والده كان يطمح للسلطة و المال، كان جشعاً جداً و ما زال، لدرجة أن رضيّ أن يكون تابعاً لإحدى المسؤولين، و الذي وعده بمنصب عظيم فيما بعد، و حقاً حصل و أخذ منصب رفيع في الدولة، و هو يتمتع بسلطة نافذة، صاحب جاه و مال لا ينفذ، لكنه خسرنا جميعاً"

أنكست السيدة ببصرها ناحية حِجرها و اتبعت.

" بعد ولادتي لبيكهيون خرجنا من الضيق المادي الذي كُنا فيه و انتقلنا إلى بيت أوسع، حينها وكّل نامهيون السيد وو والد كريس رعايتنا كذا مراقبتنا، فانتقل الرجل بعائلته إلى الملحق التابع لمنزلنا"

رفعت السيدة رأسها و تنهدت بهمّ تستذكر.

" مرّت الأيام و كان وضعنا في تحسن أكبر، لدرجة أننا إستطعنا إرفاق هيون جونغ إلى مدرسة جيدة التي تعمد والده أن تكون داخليّة، و لكن نامهيون تخلى عنا منذ ذاك الوقت، إذ أصبح يشغله العمل و لا يملك وقتاً لرؤيتنا، كانت تمر شهور و هو لا يراني أنا و الأطفال."

إنعكفا حاجبيها و ترآى لجويل أنها على وشك البكاء، رغم ذلك أتبعت.

" غياب نامهيون عن المنزل كانت فرصة سانحة لرجل آخر أن يتدخل في حياتي، والدكِ يا جويل؛ كان شاباً رفضتُ مواعدته أثناء عزوبيتي و انسحب من حياتي بهدوء، ظننت أنه نسي أمري و تجاوزني لكن الحقيقة لم تكن كذلك"

إزدرئت جويل جوفها و استمعت بإنصات للسيدة التي أخذت تبكي.

" كان صادماً بالنسبة لي أن الذي رعى عمل زوجي نامهيون كان والدكِ في ذلك الحين، و قصد إغراقه في العمل كي يبتعد عني، و تكون الساحة له فارغة ليشن حربه علي"

مسحت السيدة دموعها و تحممت كي تبتلع الغصة في جوفها و اتبعت.

" و فعلاً، طلب مواعدتي و أنا متزوجة و لكنني رفضت، ثم أصبح يتردد كثيراً إلى المنزل بحُجة أنه صديق قديم لي و مُعيل زوجي حتى ثار الشك في نفس السيد وو، و وشى بي لنامهيون"

إقترب جويل من السيدة و أمسكت بيدها.

" ظلّت زيارات نامهيون للمنزل قليلة رغم ذلك، تمر أسابيع و لا أراه ثم يأتي لساعتين و يغادر، في كل مرة كان يأتي بها كان يحقق معي عن والدك، و تكون أجابتي نفسها كل مرة حتى ضقت ذرعاً منه و ضاق ذرعاً مني"

ضغطت السيدة على يد جويل و اتبعت بصعوبة.

" في يومٍ ما إتصل بي والدك، ليخبرني أنه يريد مقابلتي للمرة الأخيرة، فظننت أنها النجاة منه و صدقته، هو كان صادق معي إذ كانت فعلاً المرة الأخيرة التي أراه بها، لكنني ما نجوت، كان يخطط للإعتداء علي إن لم أرضى معاشرته بإرادتي"

شهقت السيدة و راحت دموعها مدراراً على وجنتيها.

" و فعلاً إعتدى علي، و صوَّرَ فعلته الشنيعة بي و أرسلها لنامهيون أمامي، يومها عدتُ للمنزل سريعاً، و قررتُ أن آخذ بيكهيون معي و أهرب، كان صغيراً حينها في الخامسة من عمره"

وضعت السيدة يديها على وجهها و انحنت للأمام تقول.

" لكنني ما استطعت، فما إن خرجت وجدتُ نامهيون في وجهي، حبس بيكهيون في غرفته، و ضربني ضرباً مبرحاً، ثم حبسني و إعتدى علي، و تكرر الأمر لمرات كثيرة."

إقتربت جويل كي تربت على كتف السيدة و أخذت تبكي معها.

"وقتها إكتشفتُ أنني حامل بنانسي منذ حين، و رغم أنه يعلم أنها إبنته شكك في ذلك، و عمل فحوص أبوة كثير، و رغم  أن النتيجة إيجابية لكنه للآن ينكرها، فقام بيكهيون برعايتها و تدريسها حتى الآن."

رفعت السيدة رأسها و نظرت إلى جويل تمسح دموعها.

" أما بيكهيون فلقد سرقه مني و هددني به، أخبرني أنني لن أموت إلا على يدي ابني، و أن طفلي من سيستعيد حقه مني و من والدك"

عادت السيدة تبكي من جديد بينما تستذكر في رأسها صورة بيكهيون و هو طفل بريء يناجيها أن تأخذه من يدي والده.

" خطفه من حضني رغم نعومة أظافره، و ربّاه على العنف و القسوة، حتى اشتد عود بيكهيون و أصبح الحاقد الذي كان عليه، زرع برأسه أفكار كإسترداد الحق بالضِعف، و إن النساء ما هنّ إلا فراش ليليّ له، و أنه رجل قوي يقتل من يعترض طريقه كان رجلاً أو إمرأة"

تمسكت بيدي جويل و قالت لها.

" لقد برئ من حقده بفضلك، و لكن بعض الطباع باقية فيه، ربما لو تحدث إليكِ بنفسه؛ ستسمعين منه عن طفولته في سجن أبيه، أعلم أن والده كان  يحبسه، يضربه، يحرمه من الطعام و الشراب لأسباب تافهة، ذلك ما أودى بابني إلى هذا الحال، لكن ما زال في قلبه ملاكاً يشع طيبة، و ما زال لابني قلب بات ينبض بالحب"

وضعت يدها فوق يد جويل تقول.

" أنا شاكرة لكِ، لولاكِ لما استدعتُ طفلي إطلاقاً!"

شهقت جويل باكية و قد إكتفت من البكاء بالصمت، ثم لاذت إلى حضن السيدة حينما فتحت ذراعيها لها، إستقبلتها السيدة في حضنها و أخذت تربت عليها و تبكي معها.

ما عاشوه ما كان قليلاً، و لكنهم يأملون بمستقبل مشرق، فهناك جويل، جيني، و بيرل، و الأهم بيكهيون جديد.




...................





في الصباح التالي، نزلت جويل إلى المطبخ لتحضر الحليب للأطفال، و ما إن رأتها العاملة بالداخل تناولت منها زجاجات الحليب، و تولت تحضيرها للطفلتين.

بينما جويل وقفت مستندة على أطار باب المطبخ، تعقد ساعديها إلى صدرها و رفعت بصرها للأعلى، تنهدت و كلمات السيدة هانمي ما زالت عالقة في ذهنها.

ربما هي لم تخبرها عن الأحداث المؤسفة التي عاشها بيكهيون بنفسه، لكن ما عرفته كان كافٍ لتدخل في حالة من الكآبة كما الآن.

لكن كآبتها لم تدم حينما شعرت بنقر على كتفها فنظرت ناحيته، إبتسمت على عبوس وجهه و وقفته الغاضبة تلك.

" أمي نائمة، أليس كذلك؟! إن رأتني معك لربما تكمل أمجادها عن طفولتي؟!"

تبسمت جويل و لمعت في عينيها الدموع،  تنهدت تمسح عينيها بينما تخفض وجهها، ثم رفعته إليه مجدداً بطلّة أكثر إشراقاً و قالت.

" معها حق،  لا يجوز أن ننام معاً و ما زلنا غير متزوجين، لكنها الآن نائمة، لا بأس من بعض العبث"

لكنه ما تبسم، إنما تموضعت يده على وجنتها و همس قابضاً حاجبيه.

" أكنتِ تبكين؟! هل وبختكِ أمي كثيراً؟! استمعي إلي، أمي إمرأة كبيرة و تقليدية، بالتأكيد ستوبخنا على فعلٍ كهذا بإعتبارها أنه مُشين حسب عقليتها الخشبية"

قهقهت جويل بخفة و لطمت شفاهه بسبابتها تقول.

" إن سمعتكَ تتحدث عنها هكذا بالتأكيد ستغضب، تحدث عن أمك بتهذيب، هي على الأقل"

نفث أنفاسه بتململ و دور عينيه يقف متخصراً، نظرت إلى وقفته لبُرهة ثم قالت.

" هل أخبرتُكَ من قبل؟!"

عكف حاجبيه.

" ماذا؟!"

إقتربت لتحيط خصره بذراعيها فأصابته بجفلة سارت على جلده جعلته يقشعر، و قالت.

" أحب حينما تزفر أنفاسك بغيظ هكذا، و حينما تدور عينيكِ كظماً لغيظك عني، أحب حين تقف متخصراً أمامي هكذا، أعلم أنك غاضب، و يغريني مشهد قميصك ذا القبة الواسعة و الأزرار المشدودة"

غمزته بعبث فتفلتت من فاهه ضحكة مدهوشة، نقر صدغها بخفة و قال.

" لم تتغزل بي إمرأة قط كما تفعلين!"

زجرته سريعاً بغيظ.

" و لن تجرؤ"

ثم هو أمسك وجهها بيديه و طبع قبلة ليست بخفيفة و لا صغيرة على شفتيها، حتى أن شهقة العاملة و انسحابها المضطرب ما قاطعهم، قبلها و قبلته بلا إعتبار لوجود أي أحد، هي و هو فقط، في عالمهم الخاص،  عالم ما بعد الحب.

إبتعد عنها أخيراً و سند جبهته إلى جبهتها يقول.

" تتعبني هذه المشاعر يا جويل، رفقاً بي، همم؟!"

نفت بإبتسامة خفيفة و قالت.

" سأصيبك بالسمنة المفرطة من الحب أو التخمة الشديدة، لدرجة أنك لن تكون قادراً على تذكر شيء سوى اسمك و اسمي"

ارتفع حاجبه و زمّ شفتيه يهمس.

" اووه! متشوق لأن تفقديني صوابي!"

"لقد سبق و فقدته بالفعل"




...................





كانت تحضيرات الزفاف قائمة على قدمٍ و ساق، أصرّت جويل أن تكون حفلة بسيطة في القصر، لكن الواجب الحقيقي قبل الزفاف هو عائلة جويل.

وقفت جويل أمام بوابة القصر تسحب أنفاسها بقوة لشدة التوتر الذي أصابها، ثم شعرت بمن يحيط كتفيها بذراعه بإهمال، إلفتت ناحيته لتراه ينظر أمامه.

" يا ترى مِمَ جوجو خائفة؟! من راعي الصيصان؟!"

قهقهت جويل رغماً عنها و ضربت يده بلطف تقول.

" توقف عن نعت أخي بهذا اللقب الغريب! ثم أنك ذاهب لتطلب يدي للزواج منه، ماذا تنوي أن تفعل؟ "مرحباً يا راعي الصيصان، أنا أتيتُ لأتزوج بأختك جوجو" هكذا ستقول؟!"

برم بيكهيون شفتيه بضيق و ضرب قفا رأسها بخفة قائلاً.

" لا تحاولي تقليد نبرة صوتي، أنتِ ممثلة رديئة!"

و فجأة إفترق كلاهما بفعل فاعل أتى بينهما، كانت السيدة بيون التي وقفت بينهما، و تعقد ذراعيها إلى صدرها، و ترمقهما بزدراء.

" أنا ماذا قلتُ عن الملامسات؟!"

نظرا إلى بعضهما نظرة قد إتفقا عليها مسبقاً، ثم ركض كلاهما معاً إلى سيارة بيكهيون، قادها سريعاً و هرب من أمه بحبيبته قبل أن تفرقهما طوال الطريق.

صاحت السيدة بغضب، و لكنها إبتسمت حينما عبرت السيارة بوابة القصر، قهقه هيون جونغ بخفة و قال.

" لا أصدق أن بيكهيون أصبح صبياني مؤخراً!"



أما في سيارة بيكهيون، فبيكهيون تهكم قائلاً بلا تصديق.

" لا أصدق أنني أصبحت كالفتيان المراهقين، أنتِ ضيعتِ هيبتي كلياً"

قهقهت جويل لتنغم بينما شكلت مسدس بالمقلوب أمام وجهها ثم أخذت تحرك جسدها بتناغم على الكرسي بجانبه.

" It's the love shot Naaananaa"

نظر إليها بيكهيون مدهوشاً و قال.

" ماذا تفعلين يا مخبولة؟!"

أجابت و ما زالت تردد تلك الكلمات و تحرك جسدها على ذات الوتر.

" أرقص!"

جذب يدها التي تشكلها على هيئة مسدس مقلوب و أنزلها إلى حجرها يقول.

" ألم يحلو لكِ الرقص إلا الآن و أنا أقود؟! ارقصي لاحقاً بجناحنا"

ثم غمزها بعبث، لكنها تجاهلت ما قالته و استطردت.

" إنني أحاول تقليد رقص كاي و تعابير وجهه، لكنني أفشل في كل مرة"

أوقف السيارة بقوة جانباً و نظر إليها مدهوشاً.

" من الذي تقلدين رقصه؟!"

أجابته تدعي السذاجة مع إبتسامة واسعة.

" كاي، انظر كيف فمي إمتلئ بالإبتسامات حينما ذكرت اسمه، هذا تأثير إكسو"

قبض بيكهيون حاجبيه بضيق شديد و قال.

" ما هذا؟!"

إرتفع حاجبها بدهشة و قالت.

" ألا تعرف إكسو؟! أين تعيش بالله عليك؟! إنهم إكسو فرقة شبابية، هذه الأغنية لهم، و كاي عضواً في فرقتهم، على آية حال، لِمَ أتحدث إليك؟ إن رجل مقعد يعلم ما يدور من حوله أكثر منك!"

أومئ يكتم نواياه الشريرة، و كاد أن يتحدث لولا أنها سبقته بحماسة تقفز من على مقعدها.

" لم أخبرك! هناك عضو في الفرقة يدعى بيكهيون أيضاً، إنه وسيم و لطيف جداً، إنه فراولة حقيقة"

وضع يده على فمها لعلها تصمت و تسآل بغضب.

" تحبينهم؟"

سريعاً ما أومأت بإيجاب، رفع يده عن فمها و تحدث.

" حسناً يا جويل، أحبيهم لكنهم لن يعيشوا حتى المساء"

سرعان ما تمسكت بذراعه و قالت بهلع، هو بالفعل بدى غاضباً.

" بيكهيون، إنني أمزح معك فحسب، أردتُ أن أغيظك فحسب!"

أبعد يدها عنه و قال.

" و قد نجحتِ بإغاظتي، تحملي النتائج"

ثم حرك المقود يتجاهل وجودها بجانبه، أنكست جويل رأسها إلى حِجرها و قالت بنبرة متأسفة.

" أنا آسفة، أردتُ رؤيتكَ تغار علي فقط، أنا حقاً أسفة لم أقصد"

تجاهلها بجانبه فنظرت إليه بندم شديد، هي حمقاء جداً، ليس عليها أن تذهب إلى هذا الحد بإغاظته، و هي تعلم أنه إن هدد نفّذ.

حينما دخلوا في طريق فرعي، أوقف السيارة جانباً فنظرت إليه، لكنها شهقت سريعاً و كادت أن تصرخ حينما أسقط بها مقعدها.

" ماذا تفعل؟!"

إقترب منها حتى إرتكز بذراعه على قمة المقعد، و زلف بوجهه إلى وجهها، إزدرئت جوفها حينما نظر في عينيها عميقاً.

" لستِ بحاجة أن تختبري غيرتي عليكِ بهذه الطريقة، لأنني و حقاً أكرهها، لكنني صادق حينما أقول إن زاغت عين ذكر عليكِ، فإنني سأقتلع عينيه كذا ذكورته!"

وضعت يدها على فمه و أومأت.

" حسناً، لن أمازحك مجدداً بهذه الطريقة!"

رفع يدها عن فاهه، و اقترب أكثر يميل برأسه إلى زاوية مثالية نحو شفتيها ثم قال.

" مازحيني، لكن تحملي نتائج مزاحك كما الآن"

ثم خطف بأسنانه شفتيها، و جويل أغلقت عينيها بقوة فهو لا يقبلها بل يعاقبها، تلك القُبل العنيفة، رغم أنها موجعة لكنها لذيذة، كأي شيء من بيكهيون.

ضغط على شفتيها للمرة الأخيرة بأسنانه، ثم طبع قبلة خفيفة فوق التورم الطفيف الذي سببه لها، و ابتعد.

تنهدت بقوة و شعرت به يرفع لها كرسيها، و بيكهيون عاد ليقود، تحسست شفتيها بألم، و هو خطف نظرة إليها و قال.

" تستحقين، أما زلتِ تحبين هؤلاء الذي نسيت إسمهم؟"

نفت سريعاً برأسها، فابتسم برضا، لكن صورة كاي بالبدلة الحمراء و شعره المرفوع تتردد إلى ذهنها فابتسمت بكتمان، نظرت إلى وجهه قليلاً و قالت.

" عليك أن تتعرض للشمس، فلتصبح أسمر قليلاً"

إرتفع حاجبه بإستهجان و قال.

" لماذا فجأة؟!"

" لأن كاي أسمر"

لكنها كتمت الكلمة في جوفها و ردت.

" أظنك ستزداد وسامة إن أصبحت أسمراً"

نظر لها بطرف عينه و قال.

" هل كاي هذا أسمر؟!"

إزدرئت جوفها و نفت برأسها تبتسم بإرتباك.

" لا لا! إنه شاحب جداً، ليس وسيماً على الإطلاق!"

همهم بشك، ثم أمامها إتصل بكريس و فتح السماعة الخارجية يقول.

" كريس، أريد تقريراً عن فرقة إكسو هذه و خصوصاً العضو كاي، أدرج بعض الصور"

نفثت أنفاسها بخوف و ضربت صدغها خفية تقول.

" بيكهيون بربك! كنتُ أمازحك فحسب!"

إستطرد.

" تعلمين أنكِ حمقاء؟"

تباكت تجيبه.

" أعلم!"

...............


😂😂😂😂😂😂😂😂😂

سلااااااام


مش قولتلكم بارت سخيف و كذا😂♥️

المهم، بحب أقول و أنوه على شي، لاحظوا تفاعلكم بإنحدار، يعني كيف تقولوليلي نزلي بارت و حضراتكم ا بتتفاعلوا😒

بس أنا ما تأخرت مشان التفاعل😂 السبب الحقيقي هو المنبه اللعين الذي يجعلني استيقظ و اذهب إلى الجامعة الملعونة😂😂💔

المهم بقولكم رسمياً بتخرج ١٥/١/٢٠٢٠ حتى ذلك الحين، لا تقولولي وين البارت، رح انشر اكيد بس لا تضغطوا علي، تفاعلوا يخي😒

الفصل القادم بعد 300 فوت و 300 كومنت.

١.رأيكم بأبو البكابيك😂؟

عقابه لجوي؟

علاقته بجويل؟

التغيرات الي بتطرأ على شخصيته؟

٢.رأيكم بجوجو😂؟

إغاظتها لبيك بشتى الطرق؟ الألقاب و اكسو و الراميون😂😂😂

٣.رأيكم بهانمي؟

أمجادها على بيك و البهدلة الي اكلها؟!😂😂

قصتها مع زوجها و ابو جويل؟

*أنا كشفت قصتها بس، و لمحت كثير لطبيعة المعاناة الي عاشها بيك، بس لسة ما زلت املك المزيد لأكشفه*

٤. توقعاتكم حول ردة فعل راعي الصيصان و اهله؟ كيف ح يكون اللقاء؟

٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
CH77|| الملاك الشقراء
Коментарі