Chapter Thirty-eight
" لؤلؤة سوداء "
أقتل الروح فيها و انهض
إنك لا تقوم إلا على مأتم !
Joelle's point of view
ما زال يقف أمام النافذة يحتسي من النبيذ في يده ، أكره السُّكر و السكيّرين ، يوفر لي المزيد من الأسباب لأكرهه ، تقدمت بهدوء إلى قعر الجناح ، عندما شعر بي في فضائه رفع معصمه إلى حاوية بصره ينظر إلى ساعته ، أخفض معصمه ليوازي جسده ثم قال .
بيكهيون : أتعلمين كم تأخرتُ بسببكِ ؟!
قبضت حاجبيّ لا أفهم ، على ماذا تأخر ؟! على وليمته فوق جسدي ، هذا ما فهمته عندما إستدار إليّ فجأة ينظر إلى ثيابي بتمعن و تفحص ، إن ما أعجبته أخاف أن يعنفني و إن أعجبته سيغتصبني ، في كلتا الحالتين أنا متورطة .
لففت ذراعاي حول نفسي بتوتر و أشحت ببصري عنه أنظر إلى جانبي ، أشعر بالبرد فجأة و قد ضاق صدري .
" أرجوك دعني هذه الليلة فقط ! "
وددت أن أقولها على لساني و ليس في قلبي ،لكنني سأكسر إحدى قواعده اللعينة ، أي أن أخي و حبيبي بخطر .
أكبر معضِلة تواجهني معه أنه لا يمكنني الإعتراض على شيء ، أنا أؤمر و أنفذ من فم مغلق ، أنا أُغتَصَب و بعرف القانون هو لا يغتصبني إنما يطالب بحقوقه المشروعة له فقط .
تقدم ليضع كأسه على بار المشروبات ثم أمرني بصوت هادئ دون أن ينظر إلي .
بيكهيون : اخلعي هذا !
إزدادت يديّ تمسكاً بالروب فوق القميص ، كيف سأخلعه و هو كل ما يسترني عنه ؟! أشعر و كأنني فتاة ليل تبيعه الهوى .
شهقت بخفة عندما وجدته يقف أمامي من العدم ، نظر في عينيّ نظرة حادة جلجلت الرعب في صدري ، يحذرني بعينيه أن أبقى عاقلة في نظره و استسلم لرغبته بي ثم وضع يده فوق ربطة الروب ليفكها رغماً عني ، أنا جف حلقي فجأة و أخذ قلبي ينبض بعنف يزيد وضعي سوءاً لدرجة أنني ما عدت أستطيع أن أتنفس كما يجب .
فكه عني ثم أمسك بأطراف الروب ليسقطه أرضاً و أنا لا أستطيع أن أرفض أو أقاوم ، أغمضتُ عينيّ و انكست برأسي ، أنا لا أريد أن أقف أمامه هكذا و لا أريد أن أرى الشهوة و الرغبة في جسدي تتقد في عينيه ، أشعر أنني دمية لرغباته ، سأكره نفسي أكثر لو رأيتها .
شعرت به يمسك ذقني ثم به يهمس و شفتيه تلمس وجنتي في حديثه ، إنه قريب جداً ، ليتني أستطيع دفعه .
بيكهيون : افتحي عينيكِ و انظري إلي !
عنادي له لن يأتي بالسوء سوى لي ، ليس هكذا على أن أقاومه .
فتحت عينيّ أنظر له لينظر إلي كما أفعل ، إزدرئت جوفي و أخفضت رأسي ، أشعر بالعار الشديد ، أغلق عينيه و قبل شفتاي قبلة أثارت في نفسي القرف و الإشمئزاز لا أكثر ، في حالتي هذه أنا لا أستطيع السيطرة على بكائي و لا رفضي .
أمسك بأصابعه حملات الثوب ليسقطه من على جسدي و امتثلت أمامه عارية كما خُلِقت ، أغمضت عيني مجدداً ، ليتني أستطيع دفعه أو قتله ، ليتني أستطيع إبعاده عني ، أشعر بالإهانة .
شعرت بيديه تتحسان ذراعاي ببطء شديد هبوطاً إلى كفيّ ، يود أن يشعر بكل إنش من جلدي يقشعر بسببه ، ألا يعلم أنه يقشعر قرفاً ؟!
عندما وصل لكفيّ شابك أصابعه بأصابعي ، و قبلني مجدداً قبلة أكثر شغفاً ، أكثر شغفاً بالرغبة لا شيء آخر و أنا إزداد إشمئزازي .
حملني بغتة على ذراعيه ، تمسكت به رغماً عني و صرفت وجهي عن نظره كي لا يراني على وشك البكاء ، ليتني مت قبل هذا !
وضعني بخفة على سريره ثم اعتلاني ، ها هو ينظر إلي و أنا أكاد أنفجر ، ما عدت أستطيع أن أتحمل ، أمسك وجنتيّ بيديه ثم قبلني مجدداً ، قبلاته ليست خشنة كما إعتدت عليها لكنها مقرفة .
حاولت الصمود و الصمود لكن فور أن لامست شفتيه نسيج رقبتي بكيت رفضاً ، ما عدتُ أستطيع السيطرة على نفسي ، رفع رأسه و نظر إلى وجهي ثم أمسك بذقني بقساوة و قال محذراً .
بيكهيون : ماذا قلتُ و اللعنة عن البكاء ؟!
إنني أحاول ألا أبكي لكنني لا أستطيع ، لا يؤلمني أن الرجل هذا يستمتع بي بقدر ما يذبحني أنني أخون تايهيونغ ، صاح بوجهي فجأة لأخبأه بكفيّ أخاف أن أنال صفعة .
بيكهيون : قلتُ لا تبكي !
حاولت أن أصمت نفسي دون جدوى و لكن عندما انخرط بمتعته التي يقيمها على جسدي مجدداً أزلتُ كفيّ عن وجهي و أصبح بكائي هادئاً دون صوت .
و أنا بين يديه هو ذاب في رغبته و سلم نفسه لجسده كما لو أن عقله نام ، قبلني بلطف و احتضنني ، همس لي بثمالة أنه يحب جمالي ، أنه يراني أجمل إمرأة على الإطلاقى ، أنه يحب نعومني و أنوثتي .
هذى كثيراً عكسي تماماً ، أنا كنت لا أشعر فيه ، لم أشعر به كرجل و لا زوج و لا شيء ، كنت كالجماد بين يديه ، في هذيانه و جنونه بي أنا كنت صامدة عكسه ، أشعرته أن التي بفراشه دمية أو جثة ، أي شيء إلا إمرأة و هذا أزعجه كثيراً .
أنا فقط أبكي و جسدي جامد جداً لا أتفاعل بالرفض أو الإيجاب مهما استمالني إليه بالرفق أو العنف ، حاول معي بكل الطرق أن يضعفني أمام رجولته إما رفضاً أو متعة لكنني صمدتُ رغماً عنه ، أشعرته أنه برفقة جثة ميتة .
في آخر إمل له لإستضعافي أمرني أن أصرخ باسمه .
بيكهيون : اصرخي باسمي !
إن ما أطعته سيضربني و بالتالي سأضعف و إن فعلت سيكن جبناً مني و سأثيره أكثر .
لذا رددت اسمه كما أردد اسم أخي أو أي أحد في الشارع ، لا عاطفة في صوتي و لا روح كما لو أنني جثة بالفعل .
جويل : بيكهيون، بيكهيون ، بيكهيون .
إزدرئت جوفي عندما آتى بجانبي يلهث أنفاسه بقوة و أنا بحال لستُ أفضل منه ، لقد اتعبني كثيراً لكنني لم استسلم أبداً و لم أفعل ما يريده و لن يحدث .
وضعت يدي على فمي أحاول أن ألتقط أنفاسي بهدوء رغم أنني لم أكف عن البكاء لكنني ما استسلمت و لن استسلم .
مسحت دموعي و كلما مسحتها رطبت وجهي مجدداً ، قلبي يتمزق الآن ، تايهيونغ في عينيّ ، أنا حتى لو امتنعت عنه قلبي ما زال يحبه و أنا أحب أنني أحبه .
كدتُ أن أعطي ظهري لهذا المغتصب حتى أصرفه عن نظري لكنه أمسك بذراعي بخشونة و أعادني ممددة على ظهري ، أعرف أنه ساخط علي كثيراً ، لقد أهنته في رجولته ، هذه أكبر إهانة على الإطلاق قد توجه إلى رجل .
إعتلاني مجدداً و ثبت كلا معصميّ فوق رأسي بيده ، هو لن يفعل بي شيئاً ثانية ! أرجو ذلك !
بيده الأخرى أمسك ذقني بقوة آلمتني لأشهق بخفة ثم همس غاضباً مني ، يصر على أسنانه و عيناه حادة ، أخاف أن يضربني .
بيكهيون : أنتِ تعجلين من نهايتكِ على يديّ بالفعل ، تظنين أنكِ إنتصرتِ علي بجمودكِ هذا ؟ لو أردتُ أنا لأستثرتكِ رغماً عنكِ ، ما حدث اليوم لن يتكرر مجدداً و إن بكيتِ مجدداً سأقتلع عينيكِ !
نهض من علي ثم نهض من على السرير كله و ذهب إلى دورة المياه يتمتم علي بالشتائم و اللعنات ، لن تنتصر علي مهما فعلت ، لن أمتعك بأنوثتي أبداً ، سأريك.
أعطيته ظهري و اغمضتُ عينيّ أمثل النوم ما دمتُ لا أستطيع أن أنام بالفعل ، خرج بعد وهلة ، إرتدى ثيابه ثم خرج ، أرجو ألا تعود أبداً .
إنها الثالثة فجراً ، أنا لا أستطيع أن أصدق أنه بمثل هذا الوقت أنا في سرير رجل ما غير تايهيونغ ، ما زلتُ لا أصدق أنه تزوجني و طلقني من الرجل الذي أحب .
دموعي لم تتوقف ، أنا منهارة بالفعل ، أشعر بالعار الشديد ، لقد خذلت تايهيونغ و أصبحت خليلة رجل آخر ، أنا آسفة يا حبيبي ، لن أطلب منك أن تسامحني ، أنا لا أستحق منك سوى أن تقتلني .
الحلم ذاته يتكرر كل ليلة ، إننى أتناول قلب تايهيونغ ، أنا أصبحت أخشى أن تغفى عيني ، أحارب كثيراً حتى لا أنام و فور أن تغلق عيني أرى هذا الحلم مجدداً ، أصبحتُ أخشى من النوم حتى .
......................................................
BEAKHYUN'S point of view
تلك اللعينة صمدت رغم استمالتي لها بإستماتة أن تلين بين يديّ لكنها لم ترضخ فقط تبكي ، اللعنة عليها و على دموعها و على جسدها اللعين !
كنتُ أستطيع صفعها ، كنت أستطيع ضربها و لكنني وجدت يدي مربوطة عن فعل ذلك رغم أنها تستحق ، الذي حدث الليلة لن يتكرر مجدداً ، أنا سأريها .
هذه المرأة تتحداني برجولتي و لا تجهر علي سلاح أنوثتها لتضعفني ، لكن خسئت هي أن تفعل ، بنيتها أن أكف عنها لكن هذا لن يحدث ، أنا سأريها ، سأجعلها تخضع لي و تتوسلني ، سأريها .
أشعر بالغضب يحرق صدري ، سأخرج كل هذا على رأسها لاحقاً ، وصلت إلى شقتي إنها الرابعة فجراً ، سأمكث الليلة هنا ، و سأطفئ غضبي بجسد الأخرى و بها هي لاحقاً .
دخلت الشِقة كان يعمها الهدوء الشديد ، ييدو أن هذه العاهرة هنا نائمة ، لنرى ماذا سأفعل ، توجهت إلى بار المشروبات و سكبت كأس من النبيذ ، أخذته و توجهت إلى الغرفة .
إرتشفت منه بهدوء بينما أتقدم ، وجدتها نائمة ترتدي ثوب أحمر ، كما أحب تماماً ، سكبت عليها النبيذ لتنهض فزعة و قد شهقت بقوة ، وضعت يدها على عنقها مختنقة و نظرت نحوي ، كنت بالفعل أعتليتها .
اقتربت منها بسرعة و عندما كدتُ أن أطئ عنقها بشفتيّ خُيّلَ لي إنني أرى زوجتي مكانها ، أغمضت عينيّ أكمتُ غضبي ، حاولت مجدداً أن أقبلها لكن هناك صوت في داخلي قوي جداً يمنعني ، أنا حتى ما عدتُ أريد ، لِمَ عليها أن تظهر الآن ؟!
أشعر بالقرف من هذه و الشوق إلى تلك و التعب في آن واحد ، لِمَ ما عادت تستهويني أجساد النساء مهما فعلت ؟! لِمَ هي فقط من تستهويني و تغويني دون أن تفعل شيء حتى ؟!
هذه ترتجف بخفة بين يديّ ، صدرها يرتفع و ينخفض لتسارع أنفاسها ، إنني أسمع صوت أنفاسها و ضربات قلبها ، هكذا مشهد إعتاد أن يغريني جداً ، لكنه ما عاد يفعل ، يغريني إن كانت بطلته تلك الشقراء الأجنبية فقط !
لماذا ؟! أنا أريد بيكهيون القديم الذي يمرح و يلهو كما يشاء و لا يشعر بالندم و لا يتذكر وجه إمرأة سبق و كانت بين يديه و على فراشه ، لِمَ صورتها عالقة في ذهني و أمام بصري ؟!
لِمَ أشعر أنني أخونها ؟! هي خانتني بالفعل !
حاولت مجدداً أن أجبر نفسي لتكون إمرأة غيرها بفراشي لكني مجدداً لم أستطع ، لقد نالني الضعف ، نهضت من عليها بإنزعاج و تقدمت نحو النافذة .
أشعر بالغضب الشديد ، ما يغضبني أكثر أنني أشعر بتأنيب الضمير ، أنني كدتُ أخون المرأة التي أحبها .
لا لا ، أنا لا أحبها ، لا أحبها و لن أحبها !
أغمضت عيني بغضب شديد و طرقت الأرض بكعب قدمي ، وضعت يدي على وجهي ، صوتها في أذني ، أشعر بنعومتها عالقة في كفيّ ، رائحتها عالقة بي ، أشعر بصورتها في عيني ، أصبحت تحكم حواسي ، تحكمني !
فتحت عينيّ أبصر الدم فيها لا ضوء و لكمت زجاج النافذة بكل قوتي حتى أصابها عطب ، أحتاج أن أفرغ غضبي بشيء .
بيكهيون : اللعنة عليكِ ، اخرجي مني !
أخذت أتنفس بقوة و سمعي استقطب صراخ هذه التي على السرير ، الليلة هي رفضتني ، شعرت أنني مع جماد لا إمرأة ، مع جثة متعفنة ، لقد أهانتني في رجولتي ، أقسم أنني سأطعنها كما طعنتني و أكثر ، سأرد لها الصاع ألف ، كيدها لن ينفعها ضدي .
شعرت بهذه الغبية تلف ذراعيها حول معدتي و طبعت قبلة مقرفة على عنقي .
جوي : سيدي من فضلك إهدأ ، سأكون بصحبتك إن أردت !
كيف تجرؤ على لمسي بل و قبلتني ؟! أنا لم تلمسني إمرأة أبداً و التي فعلت حطمت لها يديها .
أمسكت بها من شعرها و لويته حول قبضتي لتتأوه بألم ، حالما أصبحت أمام نظري صفعت وجهها بكل قوتي ، لو أنني لا أمسك بها لوقعت أرضاً .
بيكهيون : كيف تجرؤين على تقبيلي و لمسي ؟!
جوي : آسفة سيدي ، كنت أحاول تهدئتك !
قالت تبرر نفسها و هي تبكي بقوة و الدماء قد إنسابت من شفتيها ، عذر أقبح من ذنب لذا كان عليها أن تنال صفعة أخرى .
صاحت مجدداً و أخذت ترتجف في قبضتي رعباً مني .
بيكهيون : أنتِ تهدئيني ؟! مجرد عاهرة مثلك لا تنفع سوى على الفراش، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً لتقول معتذرة .
جوي : فهمت سيدي ، أنا آسفة من فضلك سامحني !
ألقيتها أرضاً لتصرخ باكية ، تقدمت نحوها حتى إحتوى نظرها قدمي .
بيكهيون : ستبقين تأتي هنا كل ليلة ، سآتيكِ كل يوم في منتصف الليل ، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً دون أن تجرؤ على رفع رأسها .
خرجت من الغرفة و توجهت إلى الصالة ، تمددت على الكنبة و أغمضت عينيّ ، أصبحت أقرف من النساء جميعاً عِداها ، هي وحدها عالقة في ذهني ، حتى أن رحيقها عالق بشقتي .
إشتقتُ لها من الآن ، متى تشرق الشمس لأعود و أراها تنام على سريري ؟!
ماذا أقول أنا ؟! بالتأكيد جننت ! أنا أشتاق لجسدها فحسب ، هي تبدو جميلة و هي نائمة على سريري ، أنا مغرم بجمالها فقط .
.....................................................
إستفاقت جويل في الصباح التالي مرتعبة من هذا الكابوس مجدداً ، تشعر بأن هذا الكابوس يراودها بأمر من قلبها أو ضميرها كي تشعر بعِظم خيانتها لرجل أحبها بصدق و احتواها .
جلست على السرير تبكي و تمسك رأسها بقوة ، قلبها ينبض بقوة و أنفاسها تتضارب في صدرها ليرتفع و ينخفض على وتيرة سريعة .
جويل : يكفي ، يكفي ، أرجوك ، أرجوك يا تايهيونغ ، أنا مجبورة !!
الحلم ذاته يتكرر و يتكرر و لا تستطيع أن تبرأ منه ، أصبحت تخاف أن تغفى عينها فتراه مجدداً ، إنخرطت في البكاء تحاول تهدئة نفسها لكن عبثاً مهما حاولت .
فُتِح باب الجناح و دخل منه بيكهيون و لقد عاد لتوه ، وجدها تجلس على السرير تحتضن قدميها إلى صدرها و تبكي ، كما تركها البارحة هي لم ترتدي ثيابها حتى .
تأفأف بملل ، أيعقل أنها تبكي لأنه لمسها الليلة الفائتة ، أللآن تبكي ؟!
بيكهيون : ألا تجدي شيئاً آخر لتفعليه غير البكاء ؟!
رفعت رأسها لتنظر له ثم أخذت تبكي أكثر ، فجأة شعرت باليُتمِ و الوحدة ، تحتاج كتفاً تستند عليه ، حضناً يلفها .
جويل : أريد أمي أرجوك خذني إليها ، فقط قليلاً أرجوك ، أعدك أنني سأعود إليك و لن أهرب منك !
أتعلم عندما يطلبك الراشد أمه ؟ يطلبك أن تعيده طفلاً ، يكون قد أنهكه الوعي و أراد لو يعود جاهلاً بريئاً لا يفقه سوى لغة المرح .
قبض حاجبيه يستعجب طلبها ، أضاق بها الحال معه إلى هذا الحد ؟! لدرجة أن تطلب أمها ؟! هو يفهم هذا الشعور ، لطالما شعر باليُتم و أراد أمه فقط .
إقترب إليها بخطوات حذرة و بطيئة حتى لا تندفع خشية منه ، لا يبدو أنها تبكي منه منذ الأمس ، هي تبدو الآن منهارة كثيراً و خائفة أيضاً .
بيكهيون : هل حدث لكِ شيء بغيابي ؟! ما بكِ ؟!
نظرت إليه مرتعبة ، عيناها متوسعة و مبللة لكثرة ما بكت ، منتفخة أيضاً ، لونها قد خسف و شحب ، تبدو مرهقة جداً .
جويل : أنا خائفة كثيراً ، لا أستطيع أن أنام ، أنا متعبة كثيراً ، أرجوك فقط قليلاً خذني إليها.
تنهد لينهض من جانبها ثم توجه نحو باب الجناح ليطلب من إحدى الخادمات أن تنادي أمه ، دخل مجدداً ليراها على حالها ، بيكهيون يشعر بالقلق الشديد عليها لكنه يشعر بيديه مكبلة عن تقديم المساعدة ، ربما لأنه السبب في حالتها هذه .
دخلت أمه تستفهم و عندما رأت الحالة التي عليها جويل طارت كل علامات الإستفهام من رأسها لتركض إليها تحتضنها .
السيدة بيون : ماذا بكِ ؟ ما الذي جرى ؟!
إنتحبت جويل بين دموعها تردد .
جويل : أريد أمي أرجوكِ اخبريه أنا أريد أمي !
نظرت السيدة إلى جويل بحزن ثم إلى بيكهيون بنظرة يفهمها ليومئ ، خرج بيكهيون من الجناح ثم إستدعى كريس من على البوابة الخارجية ، حالما إمتثل أمامه أمر .
بيكهيون : اذهب إلى قصر دو و احضر أمها ، أخبرها أن زوجتي ليست بخير و تحتاجها إن رفضت القدوم أو منعها أحد .
كريس : حاضر سيدي !
إنحنى كريس ثم ذهب بأمر من سيده ، إبتسم بخفة ، هل يستطيع أن يعتبر هذا تغير طفيفاً قد يكون طرأ على سيده ؟ ها هو يهتم أخيراً لأمر الفتاة التي دمرها !
في الأعلى ، أعلمت السيدة جويل أن بيكهيون بعث كريس ليحضر أمها و ربما أخيها يأتي معها ، و بكلمات بسيطة شجعتها لتنهض على قدميها و بمساعدتها ثم جعلتها تستحم ، صففت لها شعرها و بخلاف قواعد بيكهيون جعلتها ترتدي فستان مريحاً و طويلاً بحذاء رياضي .
لم يعترض بيكهيون عندما رآها بل رمى بقواعده عرض الحائط ، المهم أن تكون زوجته بخير الآن ، جلست جويل بجانب السيدة و بيكهيون جلس مقابلهم ، هو حتى لم يذهب إلى عمله ، لقد نسى أمره كلياً .
بعد فينة وصلت السيدة دو يرافقها دي او ، حالما سمعت صوت أخيها ينغم أسمها بقلق و ذبذبات بكاء والدتها نهضت بمساعدة السيدة بيون ليركض نحوها دي او و يحملها على ذراعيه ، إحتضنها بقوة و السيدة دو تقبل رأسها و تمسح على شعرها و تبكي .
بكت السيدة بيون تأثراً ثم نظرت نحو ابنها الذي يجلس ببرود مطرحه ، هو حتى لم يحرك ساكناً ، تنهدت السيدة لتمسح دموعها و تقترب إليه ، حاولت جعله ينهض لكنه رفض ببرود ، يكره هذه العائلة و يحقد عليهم ، مهما فعل بهم لن يشفي غليله .
تقدم دي او نحو إحدى الكنب و تحديداً تلك التي تقابل بيكهيون و جلس عليها و أخته في حضنه .
دي او : هل أصابكِ مكروه ؟ حدثيني ، هل فعل لكِ هذا الفاسق شيئاً ؟!
وضعت جويل يدها على فم أخيها سريعاً و نفت برأسها ألا يشتمه ، تخاف أن يمنعها عن عائلتها إن ما صمت عن شتمه ، أما بيكهيون فنهض على قدميه ثم قال ساخراً .
بيكهيون : كن لطيفاً يا صهر الفاسق ، لقد أصبحنا أقرباء .
أشاح بصره إلى أمه يكتم غضبه ثم قال .
بيكهيون : سأذهب يا أمي ، و خذي حذرك زوجتي ممنوع أن تخرج من القصر .
خرج بيكهيون و دي او وضع أخته جانباً لينهض ينوي تتبع صهره الفاسق العزيز ، لكن جويل تمسكت بيده و أجلسته تقول .
جويل : من فضلك لا تذهب خلفه ، ابقي معي و دعه و شأنه .
تنهد دي او و جلس بجانبها ، سيصمت الآن و لكن لن يصمت للأبد ، ذهب بيكهيون إلى شركته فهو لا يطيق البقاء بالقصر و صهره العزيز فيه لذا فضل الإنصراف .
أما دي او فبقي بجانب جويل ، هو مشتاق لها جداً و خائف عليها أيضاً ، المُقلِق في الأمر أن تايهيونغ ما زال مختفٍ ، لقد بعث خصيصاً من يبحث عنه في فرنسا لكنه لم يجد له أثر ، حتى عائلته لا تجد له أثر .
إستطاع أن يعلم دي او كل ما حدث مع جويل و تايهيونغ حد هذه اللحظة عندما إستطاع أن ينفرد بها وحدها في جناحها ، أخبرته كل شيء و كانت تبكي كثيراً ، طلبته شيء واحد فقط ، أن يعلم إن كان تايهيونغ بخير و و يحميه .
قالت له أنها ما عادت تستطيع أن تعود إلى تايهيونغ و لا أن تراه ، أخبرته أنها ستعيش مع بيكهيون لأجل سلامة تايهيونغ و سلامته هو ، و في النهاية توسلته ليبقي الحديث بينهم .
كان المساء حافلاً بالصمت ، السيدة دو بقت لدى ابنتها حتى العاشرة مساءً ثم ذهبت خوفاً أن يتشاجر دي او مع بيكهيون عندما يعود .
حان وقت النوم - وقت الرعب بالنسبة لجويل - غيرت ثيابها ثم ثوت في فراشها ، كانت ترتجف بخفة و عقلها مشوش ، تخاف أن ترى ذات الحلم من ليلة أمس و كل ليلة .
مرت ساعة و اثنتان ، أصبح منتصف الليل و لم تنم ، هي لا تريد أن تنم ، تخشى البقاء وحدها ، تخشى الظلمة ، تخشى الوحدة ، تخشى الكوابيس .
بكت عندما عجزت أن تهدئ نفسها ، لقد أصبحت الثانية فجراً و بيكهيون لم يعد بعد ، هي لا تهتم لأمره بل هي فقط خائفة لأنها وحدها بالجناح و فوق هذا لا تستطيع أن تنام ، سيأتيها تايهيونغ بكابوس .
هذا العصفور وضعته السيدة بيون في قفص ذهبي بجناح بيكهيون و أتت له برفيقة تؤنسه ، هو بخير تماماً لكنها ليست بخير ، كيف ذلك ؟! ألا يعكسها هذا العصفور المسكين ؟!
فتح باب الجناح بقوة لتشهق و تنظر ناحية الباب كان بيكهيون و تبدو عليه الثمالة ، خصوصاً أن رائحة الخمر تفوح منه ، مظهره رث جداً ، شعره منكوش و ثيابه نصف مفتوحة .
قعدت على السرير و إلتصقت بظهره بعيداً عنه تكمش جسدها على السرير ، قال بصوت ثمل و هو ابتسم ساخراً .
بيكهيون : تبكين مجدداً ، اللعنة عليكِ و على بكائكِ !
إرتمى بجسده على السرير لتشهق بخفة ، صعد بكامل جسده على السرير ثم تقدم إليها ، أمسك بشعرها و جذبها إليه لتتأوه متألمة ، ابتسمت شفتاه ثم قال بثمالة .
بيكهيون : الليلة إن كنتِ كالجماد مجدداً سأذبحك ، إن مثلتِ دور جثة سأحولكِ إلى جثة بالفعل !
كاد أن يقبلها لكنها دفعته عنها بسهولة فهو ثمل و جسده في حُكم الثمالة ضعيف يسهل زحزحته ، همست هي تبكي و ترجوه في الآن .
جويل : دعني الليلة من فضلك ، أنا متعبة جداً !
ضحك بثمالة ثم تمسك بعضديها كي لا تهرب و قبلها رغماً عنها ، رغماً عنها إعتلاها و عندما أراد أن يجردها من ثوبها ضربته في معدته بركبتها ليتأوه بخفة و يقع بجانبها لتنهض سريعاً و تختبئ في غرفة الثياب .
أغلقت الباب بالمفتاح و جلست على الأرضية تخبئ نفسها بذعر و خصوصاً أنه يصيح بلقبها بالخارج بثمالة ، شهقت بخفة و وضعت يدها على فمها تبكي عندما دفع الباب بكتفه .
تخاف أن يكسره و يصل إليها ، هاتفها ليس معها و لا شيء يستطيع إنقاذها سوى هذا الباب إن تهاوى إغتصبها الوحش خلفه .
حاول عدة مرات لكنه لم يستطيع كسره ، هو ثمل جداً و لا يملك ذرة قوة و إلا ما نالت منه ، سقط عند الباب بجسده يدندن بلحن أغنية ثم قال .
بيكهيون : لماذا لا أستطيع أن أفعل ما اعتدت عليه ؟! كيف تستطيعين منعي ؟! أنتِ سافلة حقيرة و عاهرة ، تعلمين ذلك !
غط في نوم عميق و قد بان على وجهه التعب أما جويل فبقت محاصرة في الداخل حتى الصباح التالي .
الغرفة لا تملك أي نوافذ تطل إلى الخارج ، هي في ظلام دامس ، لذا وقفت ببطئ و أشعلت الضوء لتجلس على الكنبة في الداخل ، لم تشغل بالها فيما قاله ، أمرها لا يهمه ، هي فقط خائفة من هذا الكابوس لذا لم تنم و لليلة الثانية .
في الصباح أستيقظ بيكهيون على صداع ينهش رأسه و ألم في فقرات ظهره و عنقه ، تحرك بخفة ليقعد فصدر من فاهه آه خفيفة ، فرك صدغه بأصابعه ثم فتح ينظر حوله .
لقد شرب أمس بجنون ، قليلاً ما يثمل و لكن إن ثمل دمر نفسه ، نهض من على وقفته و حاول يفتح الباب لكنه مقفل ليضربه بقبضته قائلاً .
بيكهيون : من الذي أغلقه ؟! أين هذه الأجنبية ؟!
فتحت الباب له بعدما سمعت صوته و حركته في الخارج ، نظر لها بتشوش لا يذكر كيف وصل هو إلى هنا و لا الذي حصل .
جويل : لقد سقطت على الباب و أنا لم أستطع الخروج .
قبض حاجبيه يستمع إلى حجتها البالية لكنه أومئ دون إهتمام و دفعها من عضدها عن طريقه ، ولج إلى دورة المياه ليستحم ، هناك صوت صراخ في أذنه من الليلة الماضية لكن ليس صوت الأجنبية ، صوت آخر .
خرج بعد أن إنتهى و ارتدى ثيابه ، كانت جويل ترتب السرير ، بينما تفعل تذكر ما الذي حدث بينهما الأمس ، نظر إليها بغضب ، هي استغلت ثمالته لتفر و هو ما سقط أمام الباب الذي إختبئت خلفه عبثاً .
تقدم نحوها سريعاً و هي عندما شعرت به إلتفتت إليه متوترة ، لكن قبل أن تفعل أي شيء أسقطها على السريرة بدفعة عنيفة و اعتلاها سريعاً ليقيد حوضها بركبتيه .
بيكهيون : تجيدين دور البريئة و تتقنينه بأمتياز .
نفت برأسها سريعاً و كادت أن تنفي لكنه أغلق فمها بكفه ثم قال .
بيكهيون: اصمتي ! لا أريد أن أسمع صوتكِ ، أنتِ ورطة ورطتُ نفسي بها و عبء علي لذا اخرسي و لا تجعليني أقتلك .
بكت بعد ما قاله ، هي لا تهتم بما يقوله أحد ، لكن أن تكون بنظر غيرك عبء لهو أمر مهين و سيء ، إن كانت عليه عبء لِمَ ما زال يحتفظ بها ؟!
رفع يده من على فمها و كاد أن ينهض لولا أنها لفتت نظره عندما أصبحت تتنفس بطريقة غير طبيعية ، ثم سكنت فجأة مغلقة عينيها .
قبض حاجبيه و رفع يدها لتسقط دون حياة ، تبدو شاحبة جداً و جسدها هزيل ، هي ليست بخير تماماً .
بيكهيون : أيتها الأجنبية !
...........................................
سلاااااااااااااااااااام
هذا البارت كمان تقريباً تمهيد فرجاءً لا تحكموا عليها ، البارت الجاي في قنبلة إنفجرها ، كونوا مستعدين !
التعليقات الكارهة ضد سيهون و تشانيول ، ناس بس بدها اتورطهم بمشاكل ما الهم دخل فيها مثل ما ورطوا سينغري .
صوتوا لإكسو بسومبي ، هو تطبيق بتحملوه على متجر play و سهل تتعاملوا معه .
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم ب :
١. جويل ؟
٢. إهانتها لبيكهيون ؟ صمودها أمامه ؟
٣. ضعفها في النهاية و حاجتها لوالدتها ؟
٤. بيكهيون ؟
٥. غضبه من جويل و عجزه على خيانتها ؟
٢. ما هو سبب إغماء جويل ؟ و هذه الكوابيس دليل على ماذا ؟
٣. أين كان بيكهيون ؟ و صراخ من هذا الذي عالق برأسه ؟
٤.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أقتل الروح فيها و انهض
إنك لا تقوم إلا على مأتم !
Joelle's point of view
ما زال يقف أمام النافذة يحتسي من النبيذ في يده ، أكره السُّكر و السكيّرين ، يوفر لي المزيد من الأسباب لأكرهه ، تقدمت بهدوء إلى قعر الجناح ، عندما شعر بي في فضائه رفع معصمه إلى حاوية بصره ينظر إلى ساعته ، أخفض معصمه ليوازي جسده ثم قال .
بيكهيون : أتعلمين كم تأخرتُ بسببكِ ؟!
قبضت حاجبيّ لا أفهم ، على ماذا تأخر ؟! على وليمته فوق جسدي ، هذا ما فهمته عندما إستدار إليّ فجأة ينظر إلى ثيابي بتمعن و تفحص ، إن ما أعجبته أخاف أن يعنفني و إن أعجبته سيغتصبني ، في كلتا الحالتين أنا متورطة .
لففت ذراعاي حول نفسي بتوتر و أشحت ببصري عنه أنظر إلى جانبي ، أشعر بالبرد فجأة و قد ضاق صدري .
" أرجوك دعني هذه الليلة فقط ! "
وددت أن أقولها على لساني و ليس في قلبي ،لكنني سأكسر إحدى قواعده اللعينة ، أي أن أخي و حبيبي بخطر .
أكبر معضِلة تواجهني معه أنه لا يمكنني الإعتراض على شيء ، أنا أؤمر و أنفذ من فم مغلق ، أنا أُغتَصَب و بعرف القانون هو لا يغتصبني إنما يطالب بحقوقه المشروعة له فقط .
تقدم ليضع كأسه على بار المشروبات ثم أمرني بصوت هادئ دون أن ينظر إلي .
بيكهيون : اخلعي هذا !
إزدادت يديّ تمسكاً بالروب فوق القميص ، كيف سأخلعه و هو كل ما يسترني عنه ؟! أشعر و كأنني فتاة ليل تبيعه الهوى .
شهقت بخفة عندما وجدته يقف أمامي من العدم ، نظر في عينيّ نظرة حادة جلجلت الرعب في صدري ، يحذرني بعينيه أن أبقى عاقلة في نظره و استسلم لرغبته بي ثم وضع يده فوق ربطة الروب ليفكها رغماً عني ، أنا جف حلقي فجأة و أخذ قلبي ينبض بعنف يزيد وضعي سوءاً لدرجة أنني ما عدت أستطيع أن أتنفس كما يجب .
فكه عني ثم أمسك بأطراف الروب ليسقطه أرضاً و أنا لا أستطيع أن أرفض أو أقاوم ، أغمضتُ عينيّ و انكست برأسي ، أنا لا أريد أن أقف أمامه هكذا و لا أريد أن أرى الشهوة و الرغبة في جسدي تتقد في عينيه ، أشعر أنني دمية لرغباته ، سأكره نفسي أكثر لو رأيتها .
شعرت به يمسك ذقني ثم به يهمس و شفتيه تلمس وجنتي في حديثه ، إنه قريب جداً ، ليتني أستطيع دفعه .
بيكهيون : افتحي عينيكِ و انظري إلي !
عنادي له لن يأتي بالسوء سوى لي ، ليس هكذا على أن أقاومه .
فتحت عينيّ أنظر له لينظر إلي كما أفعل ، إزدرئت جوفي و أخفضت رأسي ، أشعر بالعار الشديد ، أغلق عينيه و قبل شفتاي قبلة أثارت في نفسي القرف و الإشمئزاز لا أكثر ، في حالتي هذه أنا لا أستطيع السيطرة على بكائي و لا رفضي .
أمسك بأصابعه حملات الثوب ليسقطه من على جسدي و امتثلت أمامه عارية كما خُلِقت ، أغمضت عيني مجدداً ، ليتني أستطيع دفعه أو قتله ، ليتني أستطيع إبعاده عني ، أشعر بالإهانة .
شعرت بيديه تتحسان ذراعاي ببطء شديد هبوطاً إلى كفيّ ، يود أن يشعر بكل إنش من جلدي يقشعر بسببه ، ألا يعلم أنه يقشعر قرفاً ؟!
عندما وصل لكفيّ شابك أصابعه بأصابعي ، و قبلني مجدداً قبلة أكثر شغفاً ، أكثر شغفاً بالرغبة لا شيء آخر و أنا إزداد إشمئزازي .
حملني بغتة على ذراعيه ، تمسكت به رغماً عني و صرفت وجهي عن نظره كي لا يراني على وشك البكاء ، ليتني مت قبل هذا !
وضعني بخفة على سريره ثم اعتلاني ، ها هو ينظر إلي و أنا أكاد أنفجر ، ما عدت أستطيع أن أتحمل ، أمسك وجنتيّ بيديه ثم قبلني مجدداً ، قبلاته ليست خشنة كما إعتدت عليها لكنها مقرفة .
حاولت الصمود و الصمود لكن فور أن لامست شفتيه نسيج رقبتي بكيت رفضاً ، ما عدتُ أستطيع السيطرة على نفسي ، رفع رأسه و نظر إلى وجهي ثم أمسك بذقني بقساوة و قال محذراً .
بيكهيون : ماذا قلتُ و اللعنة عن البكاء ؟!
إنني أحاول ألا أبكي لكنني لا أستطيع ، لا يؤلمني أن الرجل هذا يستمتع بي بقدر ما يذبحني أنني أخون تايهيونغ ، صاح بوجهي فجأة لأخبأه بكفيّ أخاف أن أنال صفعة .
بيكهيون : قلتُ لا تبكي !
حاولت أن أصمت نفسي دون جدوى و لكن عندما انخرط بمتعته التي يقيمها على جسدي مجدداً أزلتُ كفيّ عن وجهي و أصبح بكائي هادئاً دون صوت .
و أنا بين يديه هو ذاب في رغبته و سلم نفسه لجسده كما لو أن عقله نام ، قبلني بلطف و احتضنني ، همس لي بثمالة أنه يحب جمالي ، أنه يراني أجمل إمرأة على الإطلاقى ، أنه يحب نعومني و أنوثتي .
هذى كثيراً عكسي تماماً ، أنا كنت لا أشعر فيه ، لم أشعر به كرجل و لا زوج و لا شيء ، كنت كالجماد بين يديه ، في هذيانه و جنونه بي أنا كنت صامدة عكسه ، أشعرته أن التي بفراشه دمية أو جثة ، أي شيء إلا إمرأة و هذا أزعجه كثيراً .
أنا فقط أبكي و جسدي جامد جداً لا أتفاعل بالرفض أو الإيجاب مهما استمالني إليه بالرفق أو العنف ، حاول معي بكل الطرق أن يضعفني أمام رجولته إما رفضاً أو متعة لكنني صمدتُ رغماً عنه ، أشعرته أنه برفقة جثة ميتة .
في آخر إمل له لإستضعافي أمرني أن أصرخ باسمه .
بيكهيون : اصرخي باسمي !
إن ما أطعته سيضربني و بالتالي سأضعف و إن فعلت سيكن جبناً مني و سأثيره أكثر .
لذا رددت اسمه كما أردد اسم أخي أو أي أحد في الشارع ، لا عاطفة في صوتي و لا روح كما لو أنني جثة بالفعل .
جويل : بيكهيون، بيكهيون ، بيكهيون .
إزدرئت جوفي عندما آتى بجانبي يلهث أنفاسه بقوة و أنا بحال لستُ أفضل منه ، لقد اتعبني كثيراً لكنني لم استسلم أبداً و لم أفعل ما يريده و لن يحدث .
وضعت يدي على فمي أحاول أن ألتقط أنفاسي بهدوء رغم أنني لم أكف عن البكاء لكنني ما استسلمت و لن استسلم .
مسحت دموعي و كلما مسحتها رطبت وجهي مجدداً ، قلبي يتمزق الآن ، تايهيونغ في عينيّ ، أنا حتى لو امتنعت عنه قلبي ما زال يحبه و أنا أحب أنني أحبه .
كدتُ أن أعطي ظهري لهذا المغتصب حتى أصرفه عن نظري لكنه أمسك بذراعي بخشونة و أعادني ممددة على ظهري ، أعرف أنه ساخط علي كثيراً ، لقد أهنته في رجولته ، هذه أكبر إهانة على الإطلاق قد توجه إلى رجل .
إعتلاني مجدداً و ثبت كلا معصميّ فوق رأسي بيده ، هو لن يفعل بي شيئاً ثانية ! أرجو ذلك !
بيده الأخرى أمسك ذقني بقوة آلمتني لأشهق بخفة ثم همس غاضباً مني ، يصر على أسنانه و عيناه حادة ، أخاف أن يضربني .
بيكهيون : أنتِ تعجلين من نهايتكِ على يديّ بالفعل ، تظنين أنكِ إنتصرتِ علي بجمودكِ هذا ؟ لو أردتُ أنا لأستثرتكِ رغماً عنكِ ، ما حدث اليوم لن يتكرر مجدداً و إن بكيتِ مجدداً سأقتلع عينيكِ !
نهض من علي ثم نهض من على السرير كله و ذهب إلى دورة المياه يتمتم علي بالشتائم و اللعنات ، لن تنتصر علي مهما فعلت ، لن أمتعك بأنوثتي أبداً ، سأريك.
أعطيته ظهري و اغمضتُ عينيّ أمثل النوم ما دمتُ لا أستطيع أن أنام بالفعل ، خرج بعد وهلة ، إرتدى ثيابه ثم خرج ، أرجو ألا تعود أبداً .
إنها الثالثة فجراً ، أنا لا أستطيع أن أصدق أنه بمثل هذا الوقت أنا في سرير رجل ما غير تايهيونغ ، ما زلتُ لا أصدق أنه تزوجني و طلقني من الرجل الذي أحب .
دموعي لم تتوقف ، أنا منهارة بالفعل ، أشعر بالعار الشديد ، لقد خذلت تايهيونغ و أصبحت خليلة رجل آخر ، أنا آسفة يا حبيبي ، لن أطلب منك أن تسامحني ، أنا لا أستحق منك سوى أن تقتلني .
الحلم ذاته يتكرر كل ليلة ، إننى أتناول قلب تايهيونغ ، أنا أصبحت أخشى أن تغفى عيني ، أحارب كثيراً حتى لا أنام و فور أن تغلق عيني أرى هذا الحلم مجدداً ، أصبحتُ أخشى من النوم حتى .
......................................................
BEAKHYUN'S point of view
تلك اللعينة صمدت رغم استمالتي لها بإستماتة أن تلين بين يديّ لكنها لم ترضخ فقط تبكي ، اللعنة عليها و على دموعها و على جسدها اللعين !
كنتُ أستطيع صفعها ، كنت أستطيع ضربها و لكنني وجدت يدي مربوطة عن فعل ذلك رغم أنها تستحق ، الذي حدث الليلة لن يتكرر مجدداً ، أنا سأريها .
هذه المرأة تتحداني برجولتي و لا تجهر علي سلاح أنوثتها لتضعفني ، لكن خسئت هي أن تفعل ، بنيتها أن أكف عنها لكن هذا لن يحدث ، أنا سأريها ، سأجعلها تخضع لي و تتوسلني ، سأريها .
أشعر بالغضب يحرق صدري ، سأخرج كل هذا على رأسها لاحقاً ، وصلت إلى شقتي إنها الرابعة فجراً ، سأمكث الليلة هنا ، و سأطفئ غضبي بجسد الأخرى و بها هي لاحقاً .
دخلت الشِقة كان يعمها الهدوء الشديد ، ييدو أن هذه العاهرة هنا نائمة ، لنرى ماذا سأفعل ، توجهت إلى بار المشروبات و سكبت كأس من النبيذ ، أخذته و توجهت إلى الغرفة .
إرتشفت منه بهدوء بينما أتقدم ، وجدتها نائمة ترتدي ثوب أحمر ، كما أحب تماماً ، سكبت عليها النبيذ لتنهض فزعة و قد شهقت بقوة ، وضعت يدها على عنقها مختنقة و نظرت نحوي ، كنت بالفعل أعتليتها .
اقتربت منها بسرعة و عندما كدتُ أن أطئ عنقها بشفتيّ خُيّلَ لي إنني أرى زوجتي مكانها ، أغمضت عينيّ أكمتُ غضبي ، حاولت مجدداً أن أقبلها لكن هناك صوت في داخلي قوي جداً يمنعني ، أنا حتى ما عدتُ أريد ، لِمَ عليها أن تظهر الآن ؟!
أشعر بالقرف من هذه و الشوق إلى تلك و التعب في آن واحد ، لِمَ ما عادت تستهويني أجساد النساء مهما فعلت ؟! لِمَ هي فقط من تستهويني و تغويني دون أن تفعل شيء حتى ؟!
هذه ترتجف بخفة بين يديّ ، صدرها يرتفع و ينخفض لتسارع أنفاسها ، إنني أسمع صوت أنفاسها و ضربات قلبها ، هكذا مشهد إعتاد أن يغريني جداً ، لكنه ما عاد يفعل ، يغريني إن كانت بطلته تلك الشقراء الأجنبية فقط !
لماذا ؟! أنا أريد بيكهيون القديم الذي يمرح و يلهو كما يشاء و لا يشعر بالندم و لا يتذكر وجه إمرأة سبق و كانت بين يديه و على فراشه ، لِمَ صورتها عالقة في ذهني و أمام بصري ؟!
لِمَ أشعر أنني أخونها ؟! هي خانتني بالفعل !
حاولت مجدداً أن أجبر نفسي لتكون إمرأة غيرها بفراشي لكني مجدداً لم أستطع ، لقد نالني الضعف ، نهضت من عليها بإنزعاج و تقدمت نحو النافذة .
أشعر بالغضب الشديد ، ما يغضبني أكثر أنني أشعر بتأنيب الضمير ، أنني كدتُ أخون المرأة التي أحبها .
لا لا ، أنا لا أحبها ، لا أحبها و لن أحبها !
أغمضت عيني بغضب شديد و طرقت الأرض بكعب قدمي ، وضعت يدي على وجهي ، صوتها في أذني ، أشعر بنعومتها عالقة في كفيّ ، رائحتها عالقة بي ، أشعر بصورتها في عيني ، أصبحت تحكم حواسي ، تحكمني !
فتحت عينيّ أبصر الدم فيها لا ضوء و لكمت زجاج النافذة بكل قوتي حتى أصابها عطب ، أحتاج أن أفرغ غضبي بشيء .
بيكهيون : اللعنة عليكِ ، اخرجي مني !
أخذت أتنفس بقوة و سمعي استقطب صراخ هذه التي على السرير ، الليلة هي رفضتني ، شعرت أنني مع جماد لا إمرأة ، مع جثة متعفنة ، لقد أهانتني في رجولتي ، أقسم أنني سأطعنها كما طعنتني و أكثر ، سأرد لها الصاع ألف ، كيدها لن ينفعها ضدي .
شعرت بهذه الغبية تلف ذراعيها حول معدتي و طبعت قبلة مقرفة على عنقي .
جوي : سيدي من فضلك إهدأ ، سأكون بصحبتك إن أردت !
كيف تجرؤ على لمسي بل و قبلتني ؟! أنا لم تلمسني إمرأة أبداً و التي فعلت حطمت لها يديها .
أمسكت بها من شعرها و لويته حول قبضتي لتتأوه بألم ، حالما أصبحت أمام نظري صفعت وجهها بكل قوتي ، لو أنني لا أمسك بها لوقعت أرضاً .
بيكهيون : كيف تجرؤين على تقبيلي و لمسي ؟!
جوي : آسفة سيدي ، كنت أحاول تهدئتك !
قالت تبرر نفسها و هي تبكي بقوة و الدماء قد إنسابت من شفتيها ، عذر أقبح من ذنب لذا كان عليها أن تنال صفعة أخرى .
صاحت مجدداً و أخذت ترتجف في قبضتي رعباً مني .
بيكهيون : أنتِ تهدئيني ؟! مجرد عاهرة مثلك لا تنفع سوى على الفراش، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً لتقول معتذرة .
جوي : فهمت سيدي ، أنا آسفة من فضلك سامحني !
ألقيتها أرضاً لتصرخ باكية ، تقدمت نحوها حتى إحتوى نظرها قدمي .
بيكهيون : ستبقين تأتي هنا كل ليلة ، سآتيكِ كل يوم في منتصف الليل ، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً دون أن تجرؤ على رفع رأسها .
خرجت من الغرفة و توجهت إلى الصالة ، تمددت على الكنبة و أغمضت عينيّ ، أصبحت أقرف من النساء جميعاً عِداها ، هي وحدها عالقة في ذهني ، حتى أن رحيقها عالق بشقتي .
إشتقتُ لها من الآن ، متى تشرق الشمس لأعود و أراها تنام على سريري ؟!
ماذا أقول أنا ؟! بالتأكيد جننت ! أنا أشتاق لجسدها فحسب ، هي تبدو جميلة و هي نائمة على سريري ، أنا مغرم بجمالها فقط .
.....................................................
إستفاقت جويل في الصباح التالي مرتعبة من هذا الكابوس مجدداً ، تشعر بأن هذا الكابوس يراودها بأمر من قلبها أو ضميرها كي تشعر بعِظم خيانتها لرجل أحبها بصدق و احتواها .
جلست على السرير تبكي و تمسك رأسها بقوة ، قلبها ينبض بقوة و أنفاسها تتضارب في صدرها ليرتفع و ينخفض على وتيرة سريعة .
جويل : يكفي ، يكفي ، أرجوك ، أرجوك يا تايهيونغ ، أنا مجبورة !!
الحلم ذاته يتكرر و يتكرر و لا تستطيع أن تبرأ منه ، أصبحت تخاف أن تغفى عينها فتراه مجدداً ، إنخرطت في البكاء تحاول تهدئة نفسها لكن عبثاً مهما حاولت .
فُتِح باب الجناح و دخل منه بيكهيون و لقد عاد لتوه ، وجدها تجلس على السرير تحتضن قدميها إلى صدرها و تبكي ، كما تركها البارحة هي لم ترتدي ثيابها حتى .
تأفأف بملل ، أيعقل أنها تبكي لأنه لمسها الليلة الفائتة ، أللآن تبكي ؟!
بيكهيون : ألا تجدي شيئاً آخر لتفعليه غير البكاء ؟!
رفعت رأسها لتنظر له ثم أخذت تبكي أكثر ، فجأة شعرت باليُتمِ و الوحدة ، تحتاج كتفاً تستند عليه ، حضناً يلفها .
جويل : أريد أمي أرجوك خذني إليها ، فقط قليلاً أرجوك ، أعدك أنني سأعود إليك و لن أهرب منك !
أتعلم عندما يطلبك الراشد أمه ؟ يطلبك أن تعيده طفلاً ، يكون قد أنهكه الوعي و أراد لو يعود جاهلاً بريئاً لا يفقه سوى لغة المرح .
قبض حاجبيه يستعجب طلبها ، أضاق بها الحال معه إلى هذا الحد ؟! لدرجة أن تطلب أمها ؟! هو يفهم هذا الشعور ، لطالما شعر باليُتم و أراد أمه فقط .
إقترب إليها بخطوات حذرة و بطيئة حتى لا تندفع خشية منه ، لا يبدو أنها تبكي منه منذ الأمس ، هي تبدو الآن منهارة كثيراً و خائفة أيضاً .
بيكهيون : هل حدث لكِ شيء بغيابي ؟! ما بكِ ؟!
نظرت إليه مرتعبة ، عيناها متوسعة و مبللة لكثرة ما بكت ، منتفخة أيضاً ، لونها قد خسف و شحب ، تبدو مرهقة جداً .
جويل : أنا خائفة كثيراً ، لا أستطيع أن أنام ، أنا متعبة كثيراً ، أرجوك فقط قليلاً خذني إليها.
تنهد لينهض من جانبها ثم توجه نحو باب الجناح ليطلب من إحدى الخادمات أن تنادي أمه ، دخل مجدداً ليراها على حالها ، بيكهيون يشعر بالقلق الشديد عليها لكنه يشعر بيديه مكبلة عن تقديم المساعدة ، ربما لأنه السبب في حالتها هذه .
دخلت أمه تستفهم و عندما رأت الحالة التي عليها جويل طارت كل علامات الإستفهام من رأسها لتركض إليها تحتضنها .
السيدة بيون : ماذا بكِ ؟ ما الذي جرى ؟!
إنتحبت جويل بين دموعها تردد .
جويل : أريد أمي أرجوكِ اخبريه أنا أريد أمي !
نظرت السيدة إلى جويل بحزن ثم إلى بيكهيون بنظرة يفهمها ليومئ ، خرج بيكهيون من الجناح ثم إستدعى كريس من على البوابة الخارجية ، حالما إمتثل أمامه أمر .
بيكهيون : اذهب إلى قصر دو و احضر أمها ، أخبرها أن زوجتي ليست بخير و تحتاجها إن رفضت القدوم أو منعها أحد .
كريس : حاضر سيدي !
إنحنى كريس ثم ذهب بأمر من سيده ، إبتسم بخفة ، هل يستطيع أن يعتبر هذا تغير طفيفاً قد يكون طرأ على سيده ؟ ها هو يهتم أخيراً لأمر الفتاة التي دمرها !
في الأعلى ، أعلمت السيدة جويل أن بيكهيون بعث كريس ليحضر أمها و ربما أخيها يأتي معها ، و بكلمات بسيطة شجعتها لتنهض على قدميها و بمساعدتها ثم جعلتها تستحم ، صففت لها شعرها و بخلاف قواعد بيكهيون جعلتها ترتدي فستان مريحاً و طويلاً بحذاء رياضي .
لم يعترض بيكهيون عندما رآها بل رمى بقواعده عرض الحائط ، المهم أن تكون زوجته بخير الآن ، جلست جويل بجانب السيدة و بيكهيون جلس مقابلهم ، هو حتى لم يذهب إلى عمله ، لقد نسى أمره كلياً .
بعد فينة وصلت السيدة دو يرافقها دي او ، حالما سمعت صوت أخيها ينغم أسمها بقلق و ذبذبات بكاء والدتها نهضت بمساعدة السيدة بيون ليركض نحوها دي او و يحملها على ذراعيه ، إحتضنها بقوة و السيدة دو تقبل رأسها و تمسح على شعرها و تبكي .
بكت السيدة بيون تأثراً ثم نظرت نحو ابنها الذي يجلس ببرود مطرحه ، هو حتى لم يحرك ساكناً ، تنهدت السيدة لتمسح دموعها و تقترب إليه ، حاولت جعله ينهض لكنه رفض ببرود ، يكره هذه العائلة و يحقد عليهم ، مهما فعل بهم لن يشفي غليله .
تقدم دي او نحو إحدى الكنب و تحديداً تلك التي تقابل بيكهيون و جلس عليها و أخته في حضنه .
دي او : هل أصابكِ مكروه ؟ حدثيني ، هل فعل لكِ هذا الفاسق شيئاً ؟!
وضعت جويل يدها على فم أخيها سريعاً و نفت برأسها ألا يشتمه ، تخاف أن يمنعها عن عائلتها إن ما صمت عن شتمه ، أما بيكهيون فنهض على قدميه ثم قال ساخراً .
بيكهيون : كن لطيفاً يا صهر الفاسق ، لقد أصبحنا أقرباء .
أشاح بصره إلى أمه يكتم غضبه ثم قال .
بيكهيون : سأذهب يا أمي ، و خذي حذرك زوجتي ممنوع أن تخرج من القصر .
خرج بيكهيون و دي او وضع أخته جانباً لينهض ينوي تتبع صهره الفاسق العزيز ، لكن جويل تمسكت بيده و أجلسته تقول .
جويل : من فضلك لا تذهب خلفه ، ابقي معي و دعه و شأنه .
تنهد دي او و جلس بجانبها ، سيصمت الآن و لكن لن يصمت للأبد ، ذهب بيكهيون إلى شركته فهو لا يطيق البقاء بالقصر و صهره العزيز فيه لذا فضل الإنصراف .
أما دي او فبقي بجانب جويل ، هو مشتاق لها جداً و خائف عليها أيضاً ، المُقلِق في الأمر أن تايهيونغ ما زال مختفٍ ، لقد بعث خصيصاً من يبحث عنه في فرنسا لكنه لم يجد له أثر ، حتى عائلته لا تجد له أثر .
إستطاع أن يعلم دي او كل ما حدث مع جويل و تايهيونغ حد هذه اللحظة عندما إستطاع أن ينفرد بها وحدها في جناحها ، أخبرته كل شيء و كانت تبكي كثيراً ، طلبته شيء واحد فقط ، أن يعلم إن كان تايهيونغ بخير و و يحميه .
قالت له أنها ما عادت تستطيع أن تعود إلى تايهيونغ و لا أن تراه ، أخبرته أنها ستعيش مع بيكهيون لأجل سلامة تايهيونغ و سلامته هو ، و في النهاية توسلته ليبقي الحديث بينهم .
كان المساء حافلاً بالصمت ، السيدة دو بقت لدى ابنتها حتى العاشرة مساءً ثم ذهبت خوفاً أن يتشاجر دي او مع بيكهيون عندما يعود .
حان وقت النوم - وقت الرعب بالنسبة لجويل - غيرت ثيابها ثم ثوت في فراشها ، كانت ترتجف بخفة و عقلها مشوش ، تخاف أن ترى ذات الحلم من ليلة أمس و كل ليلة .
مرت ساعة و اثنتان ، أصبح منتصف الليل و لم تنم ، هي لا تريد أن تنم ، تخشى البقاء وحدها ، تخشى الظلمة ، تخشى الوحدة ، تخشى الكوابيس .
بكت عندما عجزت أن تهدئ نفسها ، لقد أصبحت الثانية فجراً و بيكهيون لم يعد بعد ، هي لا تهتم لأمره بل هي فقط خائفة لأنها وحدها بالجناح و فوق هذا لا تستطيع أن تنام ، سيأتيها تايهيونغ بكابوس .
هذا العصفور وضعته السيدة بيون في قفص ذهبي بجناح بيكهيون و أتت له برفيقة تؤنسه ، هو بخير تماماً لكنها ليست بخير ، كيف ذلك ؟! ألا يعكسها هذا العصفور المسكين ؟!
فتح باب الجناح بقوة لتشهق و تنظر ناحية الباب كان بيكهيون و تبدو عليه الثمالة ، خصوصاً أن رائحة الخمر تفوح منه ، مظهره رث جداً ، شعره منكوش و ثيابه نصف مفتوحة .
قعدت على السرير و إلتصقت بظهره بعيداً عنه تكمش جسدها على السرير ، قال بصوت ثمل و هو ابتسم ساخراً .
بيكهيون : تبكين مجدداً ، اللعنة عليكِ و على بكائكِ !
إرتمى بجسده على السرير لتشهق بخفة ، صعد بكامل جسده على السرير ثم تقدم إليها ، أمسك بشعرها و جذبها إليه لتتأوه متألمة ، ابتسمت شفتاه ثم قال بثمالة .
بيكهيون : الليلة إن كنتِ كالجماد مجدداً سأذبحك ، إن مثلتِ دور جثة سأحولكِ إلى جثة بالفعل !
كاد أن يقبلها لكنها دفعته عنها بسهولة فهو ثمل و جسده في حُكم الثمالة ضعيف يسهل زحزحته ، همست هي تبكي و ترجوه في الآن .
جويل : دعني الليلة من فضلك ، أنا متعبة جداً !
ضحك بثمالة ثم تمسك بعضديها كي لا تهرب و قبلها رغماً عنها ، رغماً عنها إعتلاها و عندما أراد أن يجردها من ثوبها ضربته في معدته بركبتها ليتأوه بخفة و يقع بجانبها لتنهض سريعاً و تختبئ في غرفة الثياب .
أغلقت الباب بالمفتاح و جلست على الأرضية تخبئ نفسها بذعر و خصوصاً أنه يصيح بلقبها بالخارج بثمالة ، شهقت بخفة و وضعت يدها على فمها تبكي عندما دفع الباب بكتفه .
تخاف أن يكسره و يصل إليها ، هاتفها ليس معها و لا شيء يستطيع إنقاذها سوى هذا الباب إن تهاوى إغتصبها الوحش خلفه .
حاول عدة مرات لكنه لم يستطيع كسره ، هو ثمل جداً و لا يملك ذرة قوة و إلا ما نالت منه ، سقط عند الباب بجسده يدندن بلحن أغنية ثم قال .
بيكهيون : لماذا لا أستطيع أن أفعل ما اعتدت عليه ؟! كيف تستطيعين منعي ؟! أنتِ سافلة حقيرة و عاهرة ، تعلمين ذلك !
غط في نوم عميق و قد بان على وجهه التعب أما جويل فبقت محاصرة في الداخل حتى الصباح التالي .
الغرفة لا تملك أي نوافذ تطل إلى الخارج ، هي في ظلام دامس ، لذا وقفت ببطئ و أشعلت الضوء لتجلس على الكنبة في الداخل ، لم تشغل بالها فيما قاله ، أمرها لا يهمه ، هي فقط خائفة من هذا الكابوس لذا لم تنم و لليلة الثانية .
في الصباح أستيقظ بيكهيون على صداع ينهش رأسه و ألم في فقرات ظهره و عنقه ، تحرك بخفة ليقعد فصدر من فاهه آه خفيفة ، فرك صدغه بأصابعه ثم فتح ينظر حوله .
لقد شرب أمس بجنون ، قليلاً ما يثمل و لكن إن ثمل دمر نفسه ، نهض من على وقفته و حاول يفتح الباب لكنه مقفل ليضربه بقبضته قائلاً .
بيكهيون : من الذي أغلقه ؟! أين هذه الأجنبية ؟!
فتحت الباب له بعدما سمعت صوته و حركته في الخارج ، نظر لها بتشوش لا يذكر كيف وصل هو إلى هنا و لا الذي حصل .
جويل : لقد سقطت على الباب و أنا لم أستطع الخروج .
قبض حاجبيه يستمع إلى حجتها البالية لكنه أومئ دون إهتمام و دفعها من عضدها عن طريقه ، ولج إلى دورة المياه ليستحم ، هناك صوت صراخ في أذنه من الليلة الماضية لكن ليس صوت الأجنبية ، صوت آخر .
خرج بعد أن إنتهى و ارتدى ثيابه ، كانت جويل ترتب السرير ، بينما تفعل تذكر ما الذي حدث بينهما الأمس ، نظر إليها بغضب ، هي استغلت ثمالته لتفر و هو ما سقط أمام الباب الذي إختبئت خلفه عبثاً .
تقدم نحوها سريعاً و هي عندما شعرت به إلتفتت إليه متوترة ، لكن قبل أن تفعل أي شيء أسقطها على السريرة بدفعة عنيفة و اعتلاها سريعاً ليقيد حوضها بركبتيه .
بيكهيون : تجيدين دور البريئة و تتقنينه بأمتياز .
نفت برأسها سريعاً و كادت أن تنفي لكنه أغلق فمها بكفه ثم قال .
بيكهيون: اصمتي ! لا أريد أن أسمع صوتكِ ، أنتِ ورطة ورطتُ نفسي بها و عبء علي لذا اخرسي و لا تجعليني أقتلك .
بكت بعد ما قاله ، هي لا تهتم بما يقوله أحد ، لكن أن تكون بنظر غيرك عبء لهو أمر مهين و سيء ، إن كانت عليه عبء لِمَ ما زال يحتفظ بها ؟!
رفع يده من على فمها و كاد أن ينهض لولا أنها لفتت نظره عندما أصبحت تتنفس بطريقة غير طبيعية ، ثم سكنت فجأة مغلقة عينيها .
قبض حاجبيه و رفع يدها لتسقط دون حياة ، تبدو شاحبة جداً و جسدها هزيل ، هي ليست بخير تماماً .
بيكهيون : أيتها الأجنبية !
...........................................
سلاااااااااااااااااااام
هذا البارت كمان تقريباً تمهيد فرجاءً لا تحكموا عليها ، البارت الجاي في قنبلة إنفجرها ، كونوا مستعدين !
التعليقات الكارهة ضد سيهون و تشانيول ، ناس بس بدها اتورطهم بمشاكل ما الهم دخل فيها مثل ما ورطوا سينغري .
صوتوا لإكسو بسومبي ، هو تطبيق بتحملوه على متجر play و سهل تتعاملوا معه .
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم ب :
١. جويل ؟
٢. إهانتها لبيكهيون ؟ صمودها أمامه ؟
٣. ضعفها في النهاية و حاجتها لوالدتها ؟
٤. بيكهيون ؟
٥. غضبه من جويل و عجزه على خيانتها ؟
٢. ما هو سبب إغماء جويل ؟ و هذه الكوابيس دليل على ماذا ؟
٣. أين كان بيكهيون ؟ و صراخ من هذا الذي عالق برأسه ؟
٤.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі