Part Two
في الصباح الباكر , فتحت تلك الحسناء ذات الملامح الغربية عيناها الخضراوتين بنعاس , زفرت أنفاسها لتنظر إلی ساعة الحائط أمامها , إنها السابعة صباحاً , يومُ عمل جديد , نهضت من فراشها بكسل لتسلك طريقها بملل إلی دورة المياه , أخذت حماماً دافئاً حتی تُخرِج النُعاس من رأسها الثقيل ثم أرتدت ثياب مناسبة للخروج .
خرجت من جناحها الخاص الذي يقابله جناح أخيها الأكبر , أقتربت من باب جناحِه لِتطرُقه بخفة , أجابها أخيها من الداخل بأن تتفضل بالدخول , دفعت الباب إلی الداخل حتی يُفتَح ثم دخلت , أخيها يجلس خلف مكتبه و بكفيه جريدة اليوم يقرأ ما يطيب إليه منها .
حمحمت لتلفت إنتباهه فرفع رأسه , خلع نظارته الطبية و وضعها جانباً كما الجريدة ثم إرتفعت شفتيه بإبتسامة حنون , أشار لها أن تتقدم ففعلت حتی وقفت بجانبه , همست بلطف مبتسمة بينما تنظر لوجهه الباسم .
جويل : أخي , ألن تذهب لِعملك اليوم ؟
أومئ برأسه مجيباً بهدوء .
دي او : بلی سأفعل , كنت أَهُم بالخروج لكنكي سبقتني بدخولك .
أخفضت رأسها قبل أن تهمس بخجل .
جويل : أخي , أأطلب منك شيئاً ؟
وضع كفه في شعرها الأشقر المموج ثم همس مبتسماً .
دي او : أنتِ تأمري لا تطلبي .
إبتسمت بإتساع قبل أن تردف بدلال تستلطفه به إليها .
جويل : أوصلني أنت اليوم للمستشفی , لقد أشتقت إليك .
ضحك بخفة رادفاً بلطف .
دي او : حسناً كما تريدين , و فوق ذلك , سآتي اليوم و أخذك من العمل لنحضی بغداء سوياً .
أومئت بفرح غامر ، لا تبدو كطفلة مرحة إلا بحضور أخيها الحبيب ، عقد كفه بكفها ثم أستقام ليسحبها إلی جانبه يسامرها بالأحاديث اللطيفة حتی وصلا إلی الطابق السفليّ حيث سمِعا صوت والدتهما تناديهما لتناول الفطور بلكنتها المعوجّة الأجنبية .
تناول كليهما الفطور بصحبة والدتهما ثم خرجا من القصر , صعد دي او بسيارته ثم صعدت بجانبه لينطلق إلی المستشفی , أثناء ذلك , همس دي او مفتتحاً حديثاً مع أخته .
دي او : لم أری تايهيونغ منذ عدة أيام , ألا تتقابلا ؟
أجابته قائلة بلطف .
جويل : بلی أخي , لقد كنا معاً البارحة , حتی أننا قضينا الوقت في جناحي , لكنك تتغيب عن المنزل كثيراً بحُجة العمل , فلا نراك كثيراً و لا ترانا , أنني أشتاق أليك كثيراً أخي .
أومئ دي او متنهداً ثم قال بهدوء تميز بحته الباهتة .
دي او : أنا لا أتواجد كثيراً حتی لا أصطدم به .
وضعت جويل كفيها علی ذراع دي او قائلة بتوسّل .
جويل : لكنه لا يعود , نادراً ما يأتي للمنزل , حتی أن قَدِم و أنت بالمنزل لا تصطدم معه لأجل أمي و لأجلي .
تنهد ثانيةً ثم أومئ لها راداً .
دي او : حسناً , سأحضر في المنزل أكثر لأجل جميلتايّ فقط.
صرخت بفرح لتُقبِل عليه تُقبّل وجنته ليضحك بخفة بينما يردف.
دي او : يا فتاة , ابتعدِ أنني أقود , سأقوم بحادث بسببك .
عادت إلی كرسيها ليهتف بمزاح .
دي او : ثم إن رآك أحد تقبلينني , ماذا سيظنون ؟ فتاة شقراء أجنبية تقبل شاب آسيوي .
عقدت حاجبيها بإنزعاج لتردف .
جويل : ما ذنبي أنا بأفعال والدينا , و لِدتَ أنت بملامح أسيوية و مُنِحت أسماً أسيوي , بينما أنا ولِدتُ بوجهٍ ألماني و فوق هذا أسموني جويل أسمٌ أجنبي , و كأن هذا ما كان ينقصني , لا أعلم لما تكره أسمك .
أجابها مغتاظً و حاجباه منعقدان بإنزعاج .
دي او : عندما ولدت لم يجد أبيك المَصون سوی اسم كيونغ سو , أنا أكرهه لأنه من أسماني بهذا الاسم .
ضحكت هي بخفة قائلة .
جويل : اسم دي او أجمل إذن ؟
أومئ لها قائلاً .
دي او : بالتأكيد الاسم الذي إخترته لنفسي أجمل .
أوصلها إلی المستشفی لتودعه بقبلة علی وجنته القريبة ثم ترجلت من السيارة لتلوح له مودعة بكفها الرقيق , وضع نظارته الشمسية ثم هتف عالياً .
دي او : لا تنسِ لقائنا اليوم سآتي في وقت إستراحة الغداء .
أجابته مبتسمة بلطف .
جويل : لن أنسی , لا تتأخر .
دخلت إلی مبنی المستشفی بعدما غادر أخيها , تأزرت معطفها الطبي و وضعت بطاقة اسمها في رقبتها لتباشر بعملها , تلفتت بين المرضی تعالج أحدهم و تعاين الآخر , أثناء إنغماسها بالعمل , أهتز جيبها في معطفها الطبي لتجيب حالما أدركت هوية المتصل .
أجابت بهدوء شديد .
جويل : أهلاً .
وصلها صوته الغاضب من سماعة الهاتف لتبتعد عن تجمع الأطباء قليلاً .
تايهيونغ : جويل , لما لم تخبريني أنكِ ذهبتِ مع أخيكِ إلی العمل ؟
تنهدت تحت أنفاسها لتجيبه بذات النبرة الهادئة .
جويل : ما المشكلة في الذهاب مع أخي ؟ هو أقرب الرجال لي .
هدر بضراوة غاضباً .
تايهيونغ : جويل , كم مرة علي أن أخبرك أنني من سيأخذك ذهاباً و أياباً بين المنزل و العمل ؟ لما لا تستمعين لكلامي ؟
أجابته بنبرة منزعجة مرتفعة قليلاً عن نبرتها السابقة .
جويل : الأمر أنني أشتقت لأخي و طلبت منه أن يقلّني للعمل حتی يتسنی لي رؤيته ليس إلا .
همس تايهيونغ بصرير جعلها تعلم كم هو غاضب و بجدية .
تايهيونغ : حذارِ أن تستخدمِ معي هذه النبرة مجدداً و إلا واجهتِ ما لا يَسُرّك .
صمتت هي دون أن ترد فلقد أفحمها بتهديده فعلياً , أستمعت إلی زفير أنفاسه الغاضبة قبل أن تنطق بهدوء .
جويل : علي أن أذهب , أتريد شيئاً ؟
أجابها بضراوة .
تايهيونغ : نعم , في وقت إستراحة الغداء سآتي إليكِ .
همست بهدوء بينما ترمش بعيناها متوترة .
جويل : أخي سيأتي ليأخذني لتناول الغداء معاً .
تنهد في سماعة الهاتف ثم هدر .
تايهيونغ : إذن سأخذك إلی العشاء , سأبعث لكِ عنوان المطعم في السابعة .
أجابته بهدوء .
جويل : حسناً وداعاً .
أغلقت الهاتف لتعيده إلی جيبها ثم إنصرفت لعملها مجدداً .
...............................
في قصر السيد الشاب بيون بيكهيون , حيث أمه تجلس في الصالة تقرأ كتاباً بمساعدة نظراتها الطبية , أتتها إحدی خادمات القصر بينما تبكي و ثيابها مبلولة كوجهها , كانت قد بعثتها لتوقظ ابنها , فعلمت هي بقية السيناريو من هيئتها , أنزلت نظارتها لتستمع لها تبكي .
الخادمة : سيدتي , السيد الشاب يرفض النهوض , لقد طردني أيضاً , و هددني بالقتل إن لمحني في القصر مجدداً .
تنهدت السيدة بيون , وضعت كتابها جانباً ثم نهضت واقفة أمام الخادمة لتطبطب علی كتفها بينما تقول .
السيدة بيون : دعكِ مِنه يا ابنتي , اذهبِ إلی عملك , لن أدعه يطردك , سأذهب أنا لأوقظه .
أومأت الفتاة ثم انصرفت لتأخذ السيدة بيون السُلّم طريقاً لجناح إبنها .
فتحت باب جناحه الخاص ثم أقتربت لِرُكن سريره , جلست علی طرف سريره ثم همست بلطف بينما تمسح علی ذراعه بلطف.
السيد بيون : بيكهيون , أستيقظ , هيا .
أردف هو بصوت غليظ من آثار النوم قائلاً بغضب دون فتح عينيه حتی و تمييز نبرة المتحدث .
بيكهيون : بأيّ لعنة تفهمون ؟ دعوني و شأني و إلا هدمت القصر فوق رؤوسكم .
شعر بضربة علی كتفه ثم هتاف أمه الذي ميّزه أخيراً .
السيدة بيون : طفلٌ مُجرّد من الآداب , هيا قُم إنهض لتذهب إلی عملك , لقد تأخرت فعلاً .
فتح عينيه بخفة ثم رفع رأسه لينظر إلی والدته التي تعقد حاجبيها بغضب طفيف , زحف إليها ليضع رأسه علی قدميها و يحتضن جذعها بذراعيه ثم عاد إلی النوم من جديد , لتمسح علی رأسه بلطف بينما تقبله بلطف هامسة .
السيدة بيون : صغيري المُشاكِس , و عَمَلُك ؟
همس هو بنعاس قبل أن يغرز رأسه في مَعِدة أمه .
بيكهيون : أمي أنا الرئيس , أحضر و أغادر متی ما شئت و لا يقيدني قانون , و الآن دعيني أنعم بنوم هادئ في حضنك .
أنخفضت بجذعها تقبل رأسه و تداعب خصل شعره بلطف بينما تبتسم بحنان .
بعد نصف ساعة تماماً , قبلت الأم وجه ابنها مرة أخری بينما تردف بلطف و حنان .
السيدة بيون : هيا بُنيّ , أستيقظ لقد تأخرت عن عملك .
أدار رأسه إلی الجانب الآخر ثم تنهد ليردف بِنُعاس .
بيكهيون : حسناً أمي , سأنهض .
نهض من فراشه ثم جرّ قدميه لدورة المياه , أخذ حماماً دافئاً ثم خرج يلف منشفة علی خصره , دخل إلی غرفة ثيابه في جناحه الخاص ليختار سترة رسمية , قميص أبيض , بنطال جينز , و حذاء كلاسيكي .
سرح شعره بتفريقة جانبية تزيد علی وسامتة و سامة , أرتدی بمعصمه ساعة ذهبية , تعطّر بعطره قوي العبق ثم خرج من جناحه .
رأی تلك الخادمة الذي طردها مسبقاً ليهدر بوجهها بغضب .
بيكهيون : أنتِ , ألم أطردكِ ؟ لما ما زلتِ هنا أم تريدين أن أقتلك .
هي فقط بقت صامتة مخفضة الرأس ترتعش خوفاً منه , إلا أن والدته تقدمت إليه و أردفت بهدوء .
السيدة بيون : أنا طلبتُ منها البقاء , لن تطردها إن أنا رفضت , و الآن تناول إفطارك بني قبل أن تذهب إلی عملك .
دحج الفتاة بنظرة حادة ثم أطاع والدته جلس بمقابلها ليتناولا وجبة الإفطار سوياً , تسآلت والدته بحزن مُكفف .
السيدة بيون : متی ستعود اليوم ؟
أخفض ملعقته التي كادت أن تصل شفتيه لينطق بهدوء .
بيكهيون : ككل يوم أمي .
همست هي بإنزعاج دون النظر إليه , هذا يعني أنه سيلتقي برجاله اليوم في أحد أوكاره ثم يقضي ليلته مع فتاة جديدة ليعود صباحاً .
السيدة بيون : ألن تنتهي عن أفعالك يا ولدي ؟
تنهد هو بملل ليضع ملعقته جانباً هاماً بالنهوض لتطرق بقبضتها علی الطاولة بغضب بينما تهدر بحدة .
السيدة بيون : هنا أنت جالس أمام أمك ليس أحد رجالك أو خادماتك , أجلس أنا لم أُنهي كلامي بعد .
عاود الجلوس أمامها بصمت إحتراماً لها فإن هو خشی شيء , خشی غضب أمه , لا يريد أن تحزن منه لأي سبب , أردفت هي بحدة بينما تنظر له قاضبة حاجبيها .
السيدة بيون : أنت ماذا تظن نفسك فاعل ؟ ابن وزير الداخلية يقود عصابة و في المساء ينام مع بائعات الهوی .
أغمض بيكهيون متحاملاً علی نفسه غضبه , ثم همس ببرود .
بيكهيون : لا تأتي بذكره النجس علی لسانك الطاهر أمي .
وقفت هي بغضب شديد لتهدر بغضب .
السيدة بيون : لا تتحدث عن والدك هكذا .
صرخ بغضب قائلاً و كأن صبره قد إنفجر .
بيكهيون : ليس والدي .
تنهد بعمق ليهمس ببرود قبل أن يغادر القصر بخطوات واسعة.
بيكهيون : أنا لا أَمِس بائعات الهوی و لا أَمِس إمرأة لمسها رجل غيري فقط العذراوات .
.............................................
حان وقت إسترحة الغداء و ها هي جويل تقف أمام باب المستشفی تنتظر وصول أخيها الذي أعلمها بأنه قريب و بغضون ثوانِ سيصلها .
تأفأفت بينما تراقب ساعة معصمها , الشمس حارقة و الجوّ جاف , رفعت كفها أعلی حاجبيها حتی يتسنی لها رؤية السيارت القادمة , إبتسمت سريعاً حالما لمحت سيارة أخيها السوداء قادمة من بعيد .
صعدت بجانب أخيها بينما تردف بهدوء .
جويل : لقد تأخرت .
نظر إليها بجانب عينه ليهمس مستعلماً .
دي او : كنت عالقاً في أزمة مرور , ما بالك ؟ تبدين مختلفة عن حالتك في الصباح .
رفعت كتفيها قائلة بإستنكار يميزه أخيها بالفعل .
جويل : لا شيء يذكر , ضغط عمل فقط .
تشردق بسخرية معلقاً .
دي او : فاشلة في الكذب , تشاجرتِ مع خطيبك لماذا ؟
تنهدت بحرارة قبل أن تنطق .
جويل : تجادلنا قليلاً ليس أكثر من ذلك .
علم أخيها أنها لا تود الإفصاح عن السبب ليستطرد قائلاً بإبتسامة محببة .
دي او : ماذا تريدين أن تتناولِ ؟
إلتفتت برأسها لتنظر إليه ثم همست مبتسمة .
جويل : أي شيء على ذوقك .
أصِطفّ أمام مطعم ذا إطلالة على نهر الهان ، تَرجَّل من السيارة لتتبعه هي ، عَقَدَ كفُّه بِكفِّها بلطف ثم دخلا إلی المطعم , أختار طاولة خارجية حيث هبوب النسيم العليل , قدِم النادل ليأخذ الطلب ثم غادر , نطقت جويل بهدوء .
جويل : أخي أريد وعداً منك .
تطلع إليها بفضول لتكمل بحزن .
جويل : أنك ستقضي كل أيامك معنا أنا و أمي في القصر فنحن نحتاجك , أيضاً أنك لن تتصادم مع أبي إن رأيته فقط تجاهله .
زفر دي او أنفاسه دون أن يجيب مُديراً رأسه ناحية البحر .
البقاء في القصر بالنسبة له كالجحيم , هو لا يحب البقاء هناك فيشعر بأبيه أينما ذهب , خصوصاً إن قرر والده زيارة القصر بين الفينة و الأخری سيتشاجر معه بالتأكيد و ينتهي الأمر بدي او مصفوع من والده .
وضعت كفها برقة فوق كفه لتنبس راجية .
جويل : أرجوك دي او أنا و أمي بحاجتك , لا تتركنا مجردتان منك أنت كل ما لنا .
تنهد مومئاً بينما ينظر لها ثم همس بإبتسامة صفراء .
دي او : حسناً .
أمالت برأسها للجانب لتهمس بلطف تستلطفه به .
جويل : عِدنيّ .
ضحك بخفة قائلاً .
دي او : وعد .
وصلت وجبة الغداء ليتناولها بهدوء , بعض اللُقم تصل فم جويل من يد دي او , و أخريات إلی فم دي او من جويل , دفع الحِساب بعد أن أنتهيا ثم غادرا , أعادها إلی المستشفی , و ودعها بقبلة علی جبينها ثم عاد لشركته .
أما هي فلقد عادت إلی هدوئها إلا أنها أتمت عملها بنشاط و همّة , بالنسبة لها أخيها دي او جرعة سعادة إن ما حصلت علی الطّيبِ منه كل يوم لن يهنئ يومها , هي أمام أخيها شقية , مدللة , و حيوية و في وجوه الأخرين هادئة جداً بشكلٍ يثير الغيظ .
بعد إنتهاء ساعات التدريب وقفت علی الرصيف بإنتظار تايهيونغ حتی يأتي ليعيدها إلی القصر , تأفأفت بضجر لتأخره , هي تمتلك سيارة بالفعل لكنه يصرّ دوماً علی نقلها من و إلی المستشفی , أصطفت سيارته أمامها , هي حتی لم تلحظ قدومه , صعدت بجانبه بينما تتذمر بإنزعاج .
جويل : لقد تأخرت كثيراً تايهيونغ , الشمس حرقت بشرتي و أنا أنتظر .
رفع حاجبه ساخراً ثم قال .
تايهيونغ : أهلاً بك أيضاًِ , أهكذا تُلقين التحية عادةً ؟
زفرت أنفاسها دون أن ترد , ولَّت نظرها النافذة ليتحرك في السيارة , لقد إستشعرت نبرة التوبيخ في كلامه .
نَبَسَ بهدوء بعد مُضيّه بدقائق .
تايهيونغ : لا تنسِ موعدنا اليوم , أود قضاء بعض الوقت معكِ.
أومئت برأسها قائلة و ابتسامة خفيفة شكلت شفتيها .
جويل : لا تقلق حبيبي , سأحضر في الموعد .
أومئ لها مبتسماً ليشابك أصابعه بأصابعها ثم رفع كفها إلی شفتيه ليقبلها بلطف , نبست و إبتسامتها في أتساع .
جويل : هل آتي إليك بسيارتي أم أنك ستأتي لتأخذني ؟
أصطف أمام القصر ثم همس بإبتسامة .
تايهيونغ : لا تعالِ بنفسك مع حُرّاسِك , سأكون بإنتظارِك .
أومئت له مبتسمة ثم أقتربت إليه لتُقّبل وجنته ثم همّت بالنزول , لكنه أمسك بذراعها و دفعها إليه بخفة بينما ينظر لشفتيها , همست هي بحرج عندما علمت ماذا يريد .
جويل : لكن حُرّاس القصر سيروننا .
نفی بحاجبيه بينما يميل برأسه نحو شفتيها هامساً .
تايهيونغ : السيارة مظللة , لن يستطيعو رؤيتنا .
أغمضت عيناها و كتمت أنفاسها عندما قبّل شفتيها بصخب , أخذ كل زوايا شفتيها يُقبّلُها بِنَهم لتبادله بنعومة و كفيها علی صدره بينما هو يكوب وجهها بكفيه , فصلت شفتيها عن شفتيه عندما كادت أن تختنق ليضع قبلة رطبة علی رقبتها فرفعت كتفها تداعيّاً بِخَجل , تبسم عندما شعر بخجلها الشديد و الحُمرة التي تغطت وجنتيها فأبتعد ليسند ظهره علی مقعده بينما يبتسم لعوباً , نزلت هي من السيارة بتوتر و دخلت القصر مُلوِّحة له بكفها الصغير .
زجاج السيارة المُضلل قد يحجب رؤية العين المجردة , لكن ليس كاميرا تترصد كل خطوة تخطيها هذه الفتاة , حربُ ستشتعل قريباً .
.......................................
سلاااااااااااااااام
البارت الثاني من حاقد عاشق , أرجو أنه نال إعجابكم .
هذا البارت كان تعريفا بجويل و تايهيونغ و دي او أرجو أنكم أخذتم إنطباعكم علی الشخصيات بشكل كافي و جيد .
أعلم أن الرواية غامضة و هناك الكثير من التساؤلات تدور في رأسكم .
من البارت القادم ستبدأ الأحداث التشويقية .
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت .
إن أتممتم الشرط اليوم ربما غداً سأحدث , ربما .
1. رأيكم بشخصية جويل بشكل عام ؟
2. رأيكم بشخصية تايهيونغ ؟
3. رأيكم بشخصية دي او 😍؟
4. رأيكم بشخصية السيدة بيون ؟
5. رأيكم ببيكهيون ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
خرجت من جناحها الخاص الذي يقابله جناح أخيها الأكبر , أقتربت من باب جناحِه لِتطرُقه بخفة , أجابها أخيها من الداخل بأن تتفضل بالدخول , دفعت الباب إلی الداخل حتی يُفتَح ثم دخلت , أخيها يجلس خلف مكتبه و بكفيه جريدة اليوم يقرأ ما يطيب إليه منها .
حمحمت لتلفت إنتباهه فرفع رأسه , خلع نظارته الطبية و وضعها جانباً كما الجريدة ثم إرتفعت شفتيه بإبتسامة حنون , أشار لها أن تتقدم ففعلت حتی وقفت بجانبه , همست بلطف مبتسمة بينما تنظر لوجهه الباسم .
جويل : أخي , ألن تذهب لِعملك اليوم ؟
أومئ برأسه مجيباً بهدوء .
دي او : بلی سأفعل , كنت أَهُم بالخروج لكنكي سبقتني بدخولك .
أخفضت رأسها قبل أن تهمس بخجل .
جويل : أخي , أأطلب منك شيئاً ؟
وضع كفه في شعرها الأشقر المموج ثم همس مبتسماً .
دي او : أنتِ تأمري لا تطلبي .
إبتسمت بإتساع قبل أن تردف بدلال تستلطفه به إليها .
جويل : أوصلني أنت اليوم للمستشفی , لقد أشتقت إليك .
ضحك بخفة رادفاً بلطف .
دي او : حسناً كما تريدين , و فوق ذلك , سآتي اليوم و أخذك من العمل لنحضی بغداء سوياً .
أومئت بفرح غامر ، لا تبدو كطفلة مرحة إلا بحضور أخيها الحبيب ، عقد كفه بكفها ثم أستقام ليسحبها إلی جانبه يسامرها بالأحاديث اللطيفة حتی وصلا إلی الطابق السفليّ حيث سمِعا صوت والدتهما تناديهما لتناول الفطور بلكنتها المعوجّة الأجنبية .
تناول كليهما الفطور بصحبة والدتهما ثم خرجا من القصر , صعد دي او بسيارته ثم صعدت بجانبه لينطلق إلی المستشفی , أثناء ذلك , همس دي او مفتتحاً حديثاً مع أخته .
دي او : لم أری تايهيونغ منذ عدة أيام , ألا تتقابلا ؟
أجابته قائلة بلطف .
جويل : بلی أخي , لقد كنا معاً البارحة , حتی أننا قضينا الوقت في جناحي , لكنك تتغيب عن المنزل كثيراً بحُجة العمل , فلا نراك كثيراً و لا ترانا , أنني أشتاق أليك كثيراً أخي .
أومئ دي او متنهداً ثم قال بهدوء تميز بحته الباهتة .
دي او : أنا لا أتواجد كثيراً حتی لا أصطدم به .
وضعت جويل كفيها علی ذراع دي او قائلة بتوسّل .
جويل : لكنه لا يعود , نادراً ما يأتي للمنزل , حتی أن قَدِم و أنت بالمنزل لا تصطدم معه لأجل أمي و لأجلي .
تنهد ثانيةً ثم أومئ لها راداً .
دي او : حسناً , سأحضر في المنزل أكثر لأجل جميلتايّ فقط.
صرخت بفرح لتُقبِل عليه تُقبّل وجنته ليضحك بخفة بينما يردف.
دي او : يا فتاة , ابتعدِ أنني أقود , سأقوم بحادث بسببك .
عادت إلی كرسيها ليهتف بمزاح .
دي او : ثم إن رآك أحد تقبلينني , ماذا سيظنون ؟ فتاة شقراء أجنبية تقبل شاب آسيوي .
عقدت حاجبيها بإنزعاج لتردف .
جويل : ما ذنبي أنا بأفعال والدينا , و لِدتَ أنت بملامح أسيوية و مُنِحت أسماً أسيوي , بينما أنا ولِدتُ بوجهٍ ألماني و فوق هذا أسموني جويل أسمٌ أجنبي , و كأن هذا ما كان ينقصني , لا أعلم لما تكره أسمك .
أجابها مغتاظً و حاجباه منعقدان بإنزعاج .
دي او : عندما ولدت لم يجد أبيك المَصون سوی اسم كيونغ سو , أنا أكرهه لأنه من أسماني بهذا الاسم .
ضحكت هي بخفة قائلة .
جويل : اسم دي او أجمل إذن ؟
أومئ لها قائلاً .
دي او : بالتأكيد الاسم الذي إخترته لنفسي أجمل .
أوصلها إلی المستشفی لتودعه بقبلة علی وجنته القريبة ثم ترجلت من السيارة لتلوح له مودعة بكفها الرقيق , وضع نظارته الشمسية ثم هتف عالياً .
دي او : لا تنسِ لقائنا اليوم سآتي في وقت إستراحة الغداء .
أجابته مبتسمة بلطف .
جويل : لن أنسی , لا تتأخر .
دخلت إلی مبنی المستشفی بعدما غادر أخيها , تأزرت معطفها الطبي و وضعت بطاقة اسمها في رقبتها لتباشر بعملها , تلفتت بين المرضی تعالج أحدهم و تعاين الآخر , أثناء إنغماسها بالعمل , أهتز جيبها في معطفها الطبي لتجيب حالما أدركت هوية المتصل .
أجابت بهدوء شديد .
جويل : أهلاً .
وصلها صوته الغاضب من سماعة الهاتف لتبتعد عن تجمع الأطباء قليلاً .
تايهيونغ : جويل , لما لم تخبريني أنكِ ذهبتِ مع أخيكِ إلی العمل ؟
تنهدت تحت أنفاسها لتجيبه بذات النبرة الهادئة .
جويل : ما المشكلة في الذهاب مع أخي ؟ هو أقرب الرجال لي .
هدر بضراوة غاضباً .
تايهيونغ : جويل , كم مرة علي أن أخبرك أنني من سيأخذك ذهاباً و أياباً بين المنزل و العمل ؟ لما لا تستمعين لكلامي ؟
أجابته بنبرة منزعجة مرتفعة قليلاً عن نبرتها السابقة .
جويل : الأمر أنني أشتقت لأخي و طلبت منه أن يقلّني للعمل حتی يتسنی لي رؤيته ليس إلا .
همس تايهيونغ بصرير جعلها تعلم كم هو غاضب و بجدية .
تايهيونغ : حذارِ أن تستخدمِ معي هذه النبرة مجدداً و إلا واجهتِ ما لا يَسُرّك .
صمتت هي دون أن ترد فلقد أفحمها بتهديده فعلياً , أستمعت إلی زفير أنفاسه الغاضبة قبل أن تنطق بهدوء .
جويل : علي أن أذهب , أتريد شيئاً ؟
أجابها بضراوة .
تايهيونغ : نعم , في وقت إستراحة الغداء سآتي إليكِ .
همست بهدوء بينما ترمش بعيناها متوترة .
جويل : أخي سيأتي ليأخذني لتناول الغداء معاً .
تنهد في سماعة الهاتف ثم هدر .
تايهيونغ : إذن سأخذك إلی العشاء , سأبعث لكِ عنوان المطعم في السابعة .
أجابته بهدوء .
جويل : حسناً وداعاً .
أغلقت الهاتف لتعيده إلی جيبها ثم إنصرفت لعملها مجدداً .
...............................
في قصر السيد الشاب بيون بيكهيون , حيث أمه تجلس في الصالة تقرأ كتاباً بمساعدة نظراتها الطبية , أتتها إحدی خادمات القصر بينما تبكي و ثيابها مبلولة كوجهها , كانت قد بعثتها لتوقظ ابنها , فعلمت هي بقية السيناريو من هيئتها , أنزلت نظارتها لتستمع لها تبكي .
الخادمة : سيدتي , السيد الشاب يرفض النهوض , لقد طردني أيضاً , و هددني بالقتل إن لمحني في القصر مجدداً .
تنهدت السيدة بيون , وضعت كتابها جانباً ثم نهضت واقفة أمام الخادمة لتطبطب علی كتفها بينما تقول .
السيدة بيون : دعكِ مِنه يا ابنتي , اذهبِ إلی عملك , لن أدعه يطردك , سأذهب أنا لأوقظه .
أومأت الفتاة ثم انصرفت لتأخذ السيدة بيون السُلّم طريقاً لجناح إبنها .
فتحت باب جناحه الخاص ثم أقتربت لِرُكن سريره , جلست علی طرف سريره ثم همست بلطف بينما تمسح علی ذراعه بلطف.
السيد بيون : بيكهيون , أستيقظ , هيا .
أردف هو بصوت غليظ من آثار النوم قائلاً بغضب دون فتح عينيه حتی و تمييز نبرة المتحدث .
بيكهيون : بأيّ لعنة تفهمون ؟ دعوني و شأني و إلا هدمت القصر فوق رؤوسكم .
شعر بضربة علی كتفه ثم هتاف أمه الذي ميّزه أخيراً .
السيدة بيون : طفلٌ مُجرّد من الآداب , هيا قُم إنهض لتذهب إلی عملك , لقد تأخرت فعلاً .
فتح عينيه بخفة ثم رفع رأسه لينظر إلی والدته التي تعقد حاجبيها بغضب طفيف , زحف إليها ليضع رأسه علی قدميها و يحتضن جذعها بذراعيه ثم عاد إلی النوم من جديد , لتمسح علی رأسه بلطف بينما تقبله بلطف هامسة .
السيدة بيون : صغيري المُشاكِس , و عَمَلُك ؟
همس هو بنعاس قبل أن يغرز رأسه في مَعِدة أمه .
بيكهيون : أمي أنا الرئيس , أحضر و أغادر متی ما شئت و لا يقيدني قانون , و الآن دعيني أنعم بنوم هادئ في حضنك .
أنخفضت بجذعها تقبل رأسه و تداعب خصل شعره بلطف بينما تبتسم بحنان .
بعد نصف ساعة تماماً , قبلت الأم وجه ابنها مرة أخری بينما تردف بلطف و حنان .
السيدة بيون : هيا بُنيّ , أستيقظ لقد تأخرت عن عملك .
أدار رأسه إلی الجانب الآخر ثم تنهد ليردف بِنُعاس .
بيكهيون : حسناً أمي , سأنهض .
نهض من فراشه ثم جرّ قدميه لدورة المياه , أخذ حماماً دافئاً ثم خرج يلف منشفة علی خصره , دخل إلی غرفة ثيابه في جناحه الخاص ليختار سترة رسمية , قميص أبيض , بنطال جينز , و حذاء كلاسيكي .
سرح شعره بتفريقة جانبية تزيد علی وسامتة و سامة , أرتدی بمعصمه ساعة ذهبية , تعطّر بعطره قوي العبق ثم خرج من جناحه .
رأی تلك الخادمة الذي طردها مسبقاً ليهدر بوجهها بغضب .
بيكهيون : أنتِ , ألم أطردكِ ؟ لما ما زلتِ هنا أم تريدين أن أقتلك .
هي فقط بقت صامتة مخفضة الرأس ترتعش خوفاً منه , إلا أن والدته تقدمت إليه و أردفت بهدوء .
السيدة بيون : أنا طلبتُ منها البقاء , لن تطردها إن أنا رفضت , و الآن تناول إفطارك بني قبل أن تذهب إلی عملك .
دحج الفتاة بنظرة حادة ثم أطاع والدته جلس بمقابلها ليتناولا وجبة الإفطار سوياً , تسآلت والدته بحزن مُكفف .
السيدة بيون : متی ستعود اليوم ؟
أخفض ملعقته التي كادت أن تصل شفتيه لينطق بهدوء .
بيكهيون : ككل يوم أمي .
همست هي بإنزعاج دون النظر إليه , هذا يعني أنه سيلتقي برجاله اليوم في أحد أوكاره ثم يقضي ليلته مع فتاة جديدة ليعود صباحاً .
السيدة بيون : ألن تنتهي عن أفعالك يا ولدي ؟
تنهد هو بملل ليضع ملعقته جانباً هاماً بالنهوض لتطرق بقبضتها علی الطاولة بغضب بينما تهدر بحدة .
السيدة بيون : هنا أنت جالس أمام أمك ليس أحد رجالك أو خادماتك , أجلس أنا لم أُنهي كلامي بعد .
عاود الجلوس أمامها بصمت إحتراماً لها فإن هو خشی شيء , خشی غضب أمه , لا يريد أن تحزن منه لأي سبب , أردفت هي بحدة بينما تنظر له قاضبة حاجبيها .
السيدة بيون : أنت ماذا تظن نفسك فاعل ؟ ابن وزير الداخلية يقود عصابة و في المساء ينام مع بائعات الهوی .
أغمض بيكهيون متحاملاً علی نفسه غضبه , ثم همس ببرود .
بيكهيون : لا تأتي بذكره النجس علی لسانك الطاهر أمي .
وقفت هي بغضب شديد لتهدر بغضب .
السيدة بيون : لا تتحدث عن والدك هكذا .
صرخ بغضب قائلاً و كأن صبره قد إنفجر .
بيكهيون : ليس والدي .
تنهد بعمق ليهمس ببرود قبل أن يغادر القصر بخطوات واسعة.
بيكهيون : أنا لا أَمِس بائعات الهوی و لا أَمِس إمرأة لمسها رجل غيري فقط العذراوات .
.............................................
حان وقت إسترحة الغداء و ها هي جويل تقف أمام باب المستشفی تنتظر وصول أخيها الذي أعلمها بأنه قريب و بغضون ثوانِ سيصلها .
تأفأفت بينما تراقب ساعة معصمها , الشمس حارقة و الجوّ جاف , رفعت كفها أعلی حاجبيها حتی يتسنی لها رؤية السيارت القادمة , إبتسمت سريعاً حالما لمحت سيارة أخيها السوداء قادمة من بعيد .
صعدت بجانب أخيها بينما تردف بهدوء .
جويل : لقد تأخرت .
نظر إليها بجانب عينه ليهمس مستعلماً .
دي او : كنت عالقاً في أزمة مرور , ما بالك ؟ تبدين مختلفة عن حالتك في الصباح .
رفعت كتفيها قائلة بإستنكار يميزه أخيها بالفعل .
جويل : لا شيء يذكر , ضغط عمل فقط .
تشردق بسخرية معلقاً .
دي او : فاشلة في الكذب , تشاجرتِ مع خطيبك لماذا ؟
تنهدت بحرارة قبل أن تنطق .
جويل : تجادلنا قليلاً ليس أكثر من ذلك .
علم أخيها أنها لا تود الإفصاح عن السبب ليستطرد قائلاً بإبتسامة محببة .
دي او : ماذا تريدين أن تتناولِ ؟
إلتفتت برأسها لتنظر إليه ثم همست مبتسمة .
جويل : أي شيء على ذوقك .
أصِطفّ أمام مطعم ذا إطلالة على نهر الهان ، تَرجَّل من السيارة لتتبعه هي ، عَقَدَ كفُّه بِكفِّها بلطف ثم دخلا إلی المطعم , أختار طاولة خارجية حيث هبوب النسيم العليل , قدِم النادل ليأخذ الطلب ثم غادر , نطقت جويل بهدوء .
جويل : أخي أريد وعداً منك .
تطلع إليها بفضول لتكمل بحزن .
جويل : أنك ستقضي كل أيامك معنا أنا و أمي في القصر فنحن نحتاجك , أيضاً أنك لن تتصادم مع أبي إن رأيته فقط تجاهله .
زفر دي او أنفاسه دون أن يجيب مُديراً رأسه ناحية البحر .
البقاء في القصر بالنسبة له كالجحيم , هو لا يحب البقاء هناك فيشعر بأبيه أينما ذهب , خصوصاً إن قرر والده زيارة القصر بين الفينة و الأخری سيتشاجر معه بالتأكيد و ينتهي الأمر بدي او مصفوع من والده .
وضعت كفها برقة فوق كفه لتنبس راجية .
جويل : أرجوك دي او أنا و أمي بحاجتك , لا تتركنا مجردتان منك أنت كل ما لنا .
تنهد مومئاً بينما ينظر لها ثم همس بإبتسامة صفراء .
دي او : حسناً .
أمالت برأسها للجانب لتهمس بلطف تستلطفه به .
جويل : عِدنيّ .
ضحك بخفة قائلاً .
دي او : وعد .
وصلت وجبة الغداء ليتناولها بهدوء , بعض اللُقم تصل فم جويل من يد دي او , و أخريات إلی فم دي او من جويل , دفع الحِساب بعد أن أنتهيا ثم غادرا , أعادها إلی المستشفی , و ودعها بقبلة علی جبينها ثم عاد لشركته .
أما هي فلقد عادت إلی هدوئها إلا أنها أتمت عملها بنشاط و همّة , بالنسبة لها أخيها دي او جرعة سعادة إن ما حصلت علی الطّيبِ منه كل يوم لن يهنئ يومها , هي أمام أخيها شقية , مدللة , و حيوية و في وجوه الأخرين هادئة جداً بشكلٍ يثير الغيظ .
بعد إنتهاء ساعات التدريب وقفت علی الرصيف بإنتظار تايهيونغ حتی يأتي ليعيدها إلی القصر , تأفأفت بضجر لتأخره , هي تمتلك سيارة بالفعل لكنه يصرّ دوماً علی نقلها من و إلی المستشفی , أصطفت سيارته أمامها , هي حتی لم تلحظ قدومه , صعدت بجانبه بينما تتذمر بإنزعاج .
جويل : لقد تأخرت كثيراً تايهيونغ , الشمس حرقت بشرتي و أنا أنتظر .
رفع حاجبه ساخراً ثم قال .
تايهيونغ : أهلاً بك أيضاًِ , أهكذا تُلقين التحية عادةً ؟
زفرت أنفاسها دون أن ترد , ولَّت نظرها النافذة ليتحرك في السيارة , لقد إستشعرت نبرة التوبيخ في كلامه .
نَبَسَ بهدوء بعد مُضيّه بدقائق .
تايهيونغ : لا تنسِ موعدنا اليوم , أود قضاء بعض الوقت معكِ.
أومئت برأسها قائلة و ابتسامة خفيفة شكلت شفتيها .
جويل : لا تقلق حبيبي , سأحضر في الموعد .
أومئ لها مبتسماً ليشابك أصابعه بأصابعها ثم رفع كفها إلی شفتيه ليقبلها بلطف , نبست و إبتسامتها في أتساع .
جويل : هل آتي إليك بسيارتي أم أنك ستأتي لتأخذني ؟
أصطف أمام القصر ثم همس بإبتسامة .
تايهيونغ : لا تعالِ بنفسك مع حُرّاسِك , سأكون بإنتظارِك .
أومئت له مبتسمة ثم أقتربت إليه لتُقّبل وجنته ثم همّت بالنزول , لكنه أمسك بذراعها و دفعها إليه بخفة بينما ينظر لشفتيها , همست هي بحرج عندما علمت ماذا يريد .
جويل : لكن حُرّاس القصر سيروننا .
نفی بحاجبيه بينما يميل برأسه نحو شفتيها هامساً .
تايهيونغ : السيارة مظللة , لن يستطيعو رؤيتنا .
أغمضت عيناها و كتمت أنفاسها عندما قبّل شفتيها بصخب , أخذ كل زوايا شفتيها يُقبّلُها بِنَهم لتبادله بنعومة و كفيها علی صدره بينما هو يكوب وجهها بكفيه , فصلت شفتيها عن شفتيه عندما كادت أن تختنق ليضع قبلة رطبة علی رقبتها فرفعت كتفها تداعيّاً بِخَجل , تبسم عندما شعر بخجلها الشديد و الحُمرة التي تغطت وجنتيها فأبتعد ليسند ظهره علی مقعده بينما يبتسم لعوباً , نزلت هي من السيارة بتوتر و دخلت القصر مُلوِّحة له بكفها الصغير .
زجاج السيارة المُضلل قد يحجب رؤية العين المجردة , لكن ليس كاميرا تترصد كل خطوة تخطيها هذه الفتاة , حربُ ستشتعل قريباً .
.......................................
سلاااااااااااااااام
البارت الثاني من حاقد عاشق , أرجو أنه نال إعجابكم .
هذا البارت كان تعريفا بجويل و تايهيونغ و دي او أرجو أنكم أخذتم إنطباعكم علی الشخصيات بشكل كافي و جيد .
أعلم أن الرواية غامضة و هناك الكثير من التساؤلات تدور في رأسكم .
من البارت القادم ستبدأ الأحداث التشويقية .
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت .
إن أتممتم الشرط اليوم ربما غداً سأحدث , ربما .
1. رأيكم بشخصية جويل بشكل عام ؟
2. رأيكم بشخصية تايهيونغ ؟
3. رأيكم بشخصية دي او 😍؟
4. رأيكم بشخصية السيدة بيون ؟
5. رأيكم ببيكهيون ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі