تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Forty-five
" قاع الروح "









يا حامل الحب داويني فأني لي قلب يحترق في قاع روح مدلهمة تحيي على إحتراقي حفل شواء !











حين يغفى الحقد أسفل أهداب العشق و تداعب رموشه -العشق - قاع الروح و ظُلمتها ترى حينها أن القاع ليس قاع إلا لأنه مظلم و عسير للنظر ، إن أضاء القاع بنور سيبهج ، حتى في القاع هناك جمال خفي .

اليوم بيكهيون أدرك أن ليس الأحمر الذي سحره فيها و لا شعرها الأشقر و لا حتى لون عيناها الذي يحاكي سِحر ورق الربيع إنما روحها الناعمة و فؤادها الدافئ .

هو بالفعل لم ينعم بالحب معها ، لم يمتلك قلبها و لم يمتلك نُتف مشاعر حميمة له منها رغم أنه يطمع بقناطير مُقنطرة ، لم يحصل على رمقة حبيبة من عينيها و لا لمسة حنون رغم ذلك سيصبر على المُر لأنه ذوقها الأمرّين .

كانت تتنقل كالفراشة من طاولة إلى أخرى برفقته و قليلاً ما يسحبها أخيها من زوجها ليعتز بها أمام أحد ما ، جويل بقت و ستبقى مصدر فخر لأخيها ، لو أنكر الجميع هو يعرف أنها نقية .

في حطّات قدميها و طرقات كعبها الرنانة كانت عيناه تتربص بها من أي عين قد تصطاد من عليها نظرة ، لكن من هذا الذي يجرؤ أن يحط على إمرأة بيون بيكهيون نظرة حتى لو كانت سهواً ، مهما كانت ساحرة بفتونها ! الأعناق ثمينة .

حتى لو غفت عين بيكهيون عنها للحظة عين دي او لن تغفى أبداً و هو بهذا الحرص الشديد عليها ، لن يسمح لأحد أن يجرحها بكلمة أو حتى بنظرة لئيمة .

تحرك بيكهيون من قرب الطاولة التي يقف عندها إلى البقعة التي تقف بها ، هذا عندما رأى من بعيد أفراد عائلته يقتربون ، وقف بجانبها ثم احتضن خصرها بذراعه إليه .
بيكهيون : تعالي معي قليلاً .

هي رمقت دي او معتذرة ثم تبعت خطوات زوجها الذي يمسك بها و سحبها معه ، وقف في مقدمة القاعة معها و راح يراقب بأعين متربصة الجمع حوله ، نظراته تلك أثارت الريب في نفسها فوجدت نفسها تسأله قبل أن تفكر .
جويل : هل يحدث شيء يغضبك ؟

نظر لها لوهلة يفكر ، هي لأول مرة تسأله عن شعوره ، شيء كالصفير تصاعد مع أنفاسه و كنقر العصافير داعب معدته ، صرف نظره عنها ثم همس .
بيكهيون : تذكري فقط ما قلته لكِ أمام الباب !

أومأت جويل برأسها و اخفضته قليلاً عندما حدّثها مجدداً بلهجة آمرة و نبرة متسلطة ، لم تلحظ أنها حركت مشاعره بسؤالها العفوي ذاك لكن بيكهيون الآن في موقف أصعب عليه من أن يضل تحت تأثير المشاعر ، فليبقى مستيقظاً الآن و لاحقاً فليثمل .

رفعت جويل رأسها عندما ضغط بيكهيون بقبضته على خصرها و قد امتثل أمامها رجل يافع يفوق بيكهيون جهامة إلا أنه يساويه وسامة .

ابتسم الرجل بصفاء و احتضن بيكهيون رغم رفض بيكهيون المستتر أسفل قناع اللباقة الذي يخفي ملامحه الحقيقة ، وقف الرجل أمامها ثم مد يده يبغي المصافحة ، جويل كي لا تحرجه صافحته دون أن تعي ثقل ذلك في حسابات بيكهيون .

هيون جونغ : مرحباً ، أنا بيون هيون جونغ شقيق بيكهيون الأكبر سررت بالتعرف عليكِ يا زوجة أخي .
كتمت شهقتها و تحكمت بتوسع حدقتيها ، زوجها يملك أخ شقيق و هي لا تعلم ذلك ، لقد ظنت أنه وحيد والديه .

جويل : سررتُ بالتعرف عليك أيضاً .
تقدمت من خلفه سيدة شابة و بيدها تتمسك بيد طفلة صغيرة تبلغ قرابة الثلاثة أعوام ، مدت السيدة يدها تبغي مصافحة بيكهيون لكنه تجاهل يدها الممدودة و تنهد بملل .

سحبتها السيدة بحرج و مدتها نحو جويل التي سرعان ما صافحتها لتعرف الأولى عن نفسها .
يونا : مرحباً أكون زوجة هيون جونغ ، ادعى يونا !

تعلقت الطفلة الصغيرة بثوب يونا و بصرها عالق على جويل بشكل لطيف يثير الضحك ، أخذت الطفلة تنظر نحو جويل بحدقتيها المتوسعتين و جويل تنظر نحوها بإبتسامة نقية .
" أمي ، أنها تشبه دميتي ! "

ضحكت جويل بصوت خافت و بيكهيون ابتسم ، لأول مرة على الإطلاق يسمع صوت ضحكاتها ، انحنت جويل قليلاً لتحمل الطفلة على ذراعيها ثم قبلت وجنتها .
جويل : قولي يا جميلة ، ما اسمك ؟

أجابتها الطفلة سريعاً و هي تنظر بدهشة نحو جويل .
" اسمي فيوليت ، عيناكِ جميلتين ، أريد أن أكون جميلة مثلك ! "

همهمت جويل بمرح ثم همست تحدث الطفلة .
جويل: أتعرفين معنى اسمك ؟
نفت الطفلة برأسها بلطف .
جويل : يعني آلهة الجمال عند الأغريق ، اسمكِ كلاسيكي و جميل جداً مثلكِ !

قهقهت الطفلة الصغيرة بفرح و خبأت وجهها بعنق جويل تحتضنها خجلاً ليضحك الجميع حتى بيكهيون ، هو فكر كيف ستكون جويل الأم و كيف قد يكون طفله منها .

أنزلت جويل الطفلة بعد لحظات و راحت الطفلة تركض بعيداً لتمرح ، راقبتها جويل تبتعد بإبتسامة ثم تنهدت بخفة عندما توارت الطفلة بين الحشد ، النظر إليها فقط يدخل للقلب بهجة .

أصبح الحفل في آخره و كل شيء يسير على ما يرام حتى الآن ، السيد بيون لم يعد ليضايقها مجدداً لأن بيكهيون يرافقها و إن تركها لوهلة يحرسها أخيها و هذا ما أثار غيظه ، تُعَامل معاملة أميرة بل أكثر من ذلك .

كانت تقف جويل رفقة بيكهيون مجدداً حول إحدى الطاولات بينما بيكهيون يتبادل حديث تجاري مع رجال الأعمال الذي يقف معهم ، ما كان حديثهم يجذب أسماع جويل ، لذا هي وقفت فقط بداعي اللباقة .

تنهدت بملل بينما تنظر حولها وقتها وقع بصرها على رجل يقف بعيداً في إحدى الزوايا البعيدة و ينظر نحوها مباشرة ، عندما لاحظ نظراتها خلع الوشاح الذي يغطي وجهه ، تكتمت على شهقاتها لكن توترها قد بان رغم ذلك ، إنه تايهيونغ .

نقرت ذراع بيكهيون ليلتفت إليها فهمست له .
جويل : أريد الذهاب إلى دورة المياه !
أومئ لها آذناً لها بالذهاب ، تحركت من مكان وقوفها و توجهت نحو دورة المياه .

تعلم جيداً أنه سيتبعها إلى دورة المياه لذا لم تتفاجئ عندما شعرت بأصابع طويلة تلتف حول ذراعها ثم بنفسها محاصرة بين جسده و الحائط .
جويل : لماذا أتيت يا تايهيونغ ، لو رآك بيكهيون لن يتردد في قتلك و قتلي !

تبسم ساخراً بينما ينظر في عينيها ، هناك وجع ينضح من عينيه ، ألوان حدقتيه معدومة ، أنه مظلم و كئيب بشكل مخيف .
تايهيونغ : أصبحتِ تتفوهي باسمه بأعتيادية !

تنهدت هي بؤساً و ما استرسلت ، تعلم هذا جيداً إنها رغم أنها لا تحبه و لن ترغب فيه و لا تعتبره زوجاً إلا أنها و بأسفها الكامل بدأت تعتاد عليه كجزء شنيع في حياتها .

تايهيونغ : نَسَبَ طفلي إليه!
قالها بألم فرفعت جويل رأسها تنظر في عينيه ثم همست تبرر .
جويل : يظن الطفل ابنه .

فجأة قبض على عضديها و دفعها إليه بعنف كي ترتطم بصدره ، أنّت بألم طفيف و ثارت أنفاسها بخوف عندما هسهس يحذر .
تايهيونغ : اسمعي هذا جيداً و احفظيه في عقلك ، أنتِ و الطفل تعودان لي أنا ، أنتِ و هو لي أنا وحدي !

سحبت أنفاسها بألم ثم قالت تبرر ببؤس .
جويل : إن علم أن الطفل ابنك لن يتوانى عن قتل ثلاثتنا و لن يرف له طرف شفقة علينا ، تظن أن الأمر هيّن ؟! هو مجرم سفاح لا يبالي إلا بنفسه !

تنهد تايهيونغ و حررها من قبضتيه ، ارتفعت يداها سريعاً تمسد فوق أصابتها منه ، تنهد ببؤس مجدداً عندما أدرك أنه يؤذيها بنوبات غضبه ، حتى أحب الناس إلى قلبها بات يؤذيها .

دفعها إلى صدره يحتضنها بلطف و حب و يقبل رأسها معتذراً .
تايهيونغ : أنا آسف ، لقد فقدتُ سيطرتي على نفسي ، لا يجب أن أغضب منكِ ، لا ذنب لكِ أنتِ !

لفت ذراعيها حول خصره و ربتت عليه بلطف ثم همست بكنفه .
جويل : لا بأس تايهيونغ ، لا تفقد رابطة جأشك ، عودتي أنا لك صعبة جداً .

أومئ هو بخفة ثم همس .
تايهيونغ : أنا لن أستسلم بشأنكِ أبداً !
رغم أن رأسها مرتاح على صدره إلا أنها تشعر بنفسها بعيدة جداً عنه ، يساور نفسها شكوك كثيرة تتلخص بسؤال واحد طرحته على مسامعه بحرج .
جويل : أما زلت تريدني لك رغم كل ما حدث معي ؟! أعني .... تفهمني !

هو فهم ما قصدته جيداً و أجاب بجُملها هي .
تايهيونغ : الحب لا يعدمه حبر على ورق يا جويل ، أليس هذا ما قلتِه لي ؟!

رغم أن الأمر تجاوز حبر على ورق ما زال يريدها و متمسك بها ، رغم أن رجل آخر لمسها هو لم يستسلم ، مسحت تلك الدموع المتألمة التي فاضت من قاع روحها و أومأت ليستنكر هو مجدداً بإبتسامة واهنة .
بيكهيون : أتظني أنني أحببتُ فيكِ جسدكِ فقط ؟!

نفت برأسها سريعاً لتسع إبتسامته رغم أن عينيه مليئة بالدموع كما عينيها ، رغم أن دموعه موجعة أكثر ، دموع الرجال تحرق الروح ، مسح دموعها و هو بكى ثم احتضنها و طمأن قلبها رغم أن قلبه يحترق .
تايهيونغ : إذن لا تساومي على حبي بمقياس بخس ، لكِ عودة أحمدية أبدية إلى حضني و رفقة إلى الأبد معي .

رفع رأسها عن صدره و كوب وجهها بكفيه ثم قال .
تايهيونغ : فقط اصبري قليلاً ، حسناً ؟!
أومأت له مجدداً و مسحت دموعها وقتها هو همس متوسلاً و بوجع عظيم .
تايهيونغ : لا تدعيه يلمسكِ ، إنني أموت كل ليلة و أنا أظنه يعتدي عليكِ !

أومأت برأس منكس ثم ما عادت تقدر أن تسيطر على انهيارها و انهارت عليه ليسند بنائها بذراعيه ، بكت على كتفه و رجّ صوت بكائها قلبه و نفض صدره .

أي حب هذا الذي يكنه لها ؟ أيوجد أحد ما زال يعشق بهذا الجنون ؟! نعم وحده تايهيونغ ، تايهيونغ الذي ما زال يتمسك بها رغم أنها أصبحت مُلك يمين رجل آخر .

رفعت رأسها أخيراً عن صدره و بتهور قبلت شفتيه و ما تردد لحظة بمبادلتها ، ما تركته و لا تركها حتى تقطعت أحبال أنفاسهم و ذابت قلوبهم حباً أما أرواحهم فاقتادت على هذه المشاعر الجياشة و ازدادت قوة .

جويل تملك الآن أمور كثيرة لتدافع عنها بوجه عدوها الغاصب ، طفلها ، زوجها ، و سعادتها ، و عائتلها ، كل هذا أهم من أن تصمت و تطيع لتسلم فقط .

ودعته بعناق أخير ثم ابتعدت عنه تمسح دموعها غافٍ حِسها عن العينين الخفية التي شهدت على كل ما حدث من بعيد و بصمت كامل .

عادت جويل إلى القاعة بعدما استطاعت السيطرة على نفسها مجدداً و فجأة شعرت بمن يقف بجانبها ، إلتفتت بخفة لتجدها نانسي أخت بيكهيون .

نانسي : لقد رأيت كل شيء حدث قرب دورة المياه ، أنتِ خنتِ أخي في مكانه أيضاً دون حياء و لا حرج ثم أتيتِ لتقفِ بجانبه هكذا و كأنكِ لم تفعلي شيء ، أنا لن أصمت عمّا رأيته هناك ، سأخبر أخي !

إلتفتت إليها جويل و رأت في عينيّ الفتاة حِقداً لتهمس .
جويل : اسمعيني يا فتاة ، أنا لا أخون أخاكِ لأنني لا أعتبره زوج حتى ، إن أخبرتِه الآن سيقتلني و يقتل زوجي الذي رأيتني معه و الطفل الذي هو ابن أخيكِ بالغصب ، لا أظن أنكِ تعلمين قصتنا ، أسألي أمكِ و اجعليها تخبركِ ما حدث ثم إن أردتِ أن تخبريه افعلي لا أهتم !

اغاظت كلمات جويل نانسي بشدة و أثارت إستهجانها ، زوجة اخيها تنكر أخاها كزوج لها و لا تعترف بعلاقته فيها ، تخونه بنفس قوية و قلب حديدي لا يخشى شيء ، ستتمهل و تسأل أمها لكن مهما كانت القصة لا يوجد عذر لها لأن تخون.

جويل شعرت بتوتر شديد عندما حدثتها الفتاة و أخبرتها أنها رأت كل شيء ، هي إدعت القوة و قالت ما قالته بدافع إسكات أخته لكنها لا تضمن صمتها أبداً ، غادر تايهيونغ المكان و بقت هي عالقة هنا تقف في واجهة المدفع وحدها في خط دفاعها ضد الجميع .

تجاهلت نظرات نانسي و استمرت بتوزيع ابتسامات لبقة و رد التحيات و التبريكات ، قُبيل نهاية الحفل إزداد توترتها خوفاً من نانسي أن تخبر بيكهيون بما رأته بمجرد أن ينتهي حتى أنها شعرت برعبة شديدة .

قبضت حاجبيها بقلق عندما شعرت بسائل يسيل على قدمها سرعان ما شهقت و تمسكت ببطنها و ما كادت أن تطلب المساعدة حتى صرخت تنحني و بصرختها أفزعت الجميع و آتاها بيكهيون قلقاً .

تمسك بها قبل أن تسقط أرضاً و أسند جسدها على جذعها يحدثها .
بيكهيون : ما بكِ ؟! ما الذي يؤلمك ؟!
صاحت باكية و هي تتمسك ببطنها .
جويل : بطني يؤلمني أنني أنزف ، أرجوك الطفل سيموت .

ما أنهت كلامها و إلا أصبحت على ذراعيه يحملها ، خرج بها سريعاً من القاعة و صرخ على رجاله أن يجهزوا سيارته ، وضعها في كرسي السيارة الخلفي و قاد السيارة بنفسه إلى المستشفى قيادة متهورة و مجنونة .

سرعة السيارة تضاهي الريح ، يقود بجنون و تجاوز كل الإشارت المروية ، نجى بأعجوبة ليصل إلى المستشفى ، حملها على ذراعيه مجدداً و أدخلها يصرخ بأي طبيب أن يحضر و يعالجها .
بيكهيون : أي طبيب يأتي ليعالجها سريعاً !

وضعها على سرير طبي و ادخلوها إلى غرفة المعاينة و عندما كاد أن يتبعها وقفت الممرضة تسد طريقه .
" عذراً سيدي ، لا تستطيع الدخول إلى المريضة ، سنخبرك بحالتها لا تقلق ! "

ركل الحائط بغضب و صرخ .
بيكهيون : اللعنة عليكم هذه إمرأتي يحق لي رؤيتها !
لكنه ما دخل و بقي يجول بتوتر شديد أمام الباب يدعو من كل قلبه أن تكون بخير .

تأفأف غاضباً عندما طال إنتظاره دون نتيجة تذكر أمام باب الغرفة ، طرق الأرض بقدمه غاضباً و أسند جبهته إلى الفراغ بين إبهامه و سبابته .

السيدة بيون : بيكهيون ، ماذا حدث مع جويل ؟!
إلتفت إلى أمه التي أتت بصحبة شقيقه و زوجته و شقيقته ، صرف نظره عنهم و همس .
بيكهيون : لا أعلم ، لم يخرج أحد بعد !

أومأت السيدة ببؤس و صمتت تنتظر معه أما هيون جونغ إقترب ليواسي أخيه بتربيتة نالت كتفه ثم همس .
هيون جونغ : لا تقلق ، يحدث عادة للحوامل أشياء كهذه .

رفع بيكهيون نظره سريعاً نحو يونا لتومئ له مؤكدة ، زفر أنفاسه و إلتفت إلى إنتظار خبر عنها ، يرجو من كل قلبه أن يكون الأمر طبيعي بالنسبة لإمرأة حامل .

بيكهيون شعر بقلبه ينخلع عنه عندما كان يستمع لآناتها الخافتة في السيارة و هو لا حول له بنجدتها ، عندما اوشكت على السقوط شعر بقلبه تدحرج أرضاً و تمردغ بالتراب لأجلها .

يسوئه أن يراها تتألم ، أن يرى البأس فيها ، بيكهيون يتغير و مشاعره بالفعل تؤثر عليه بشدة و هذا بدى واضحاً الآن عليه ، أعراض المرض بائنة عليه ، مرض الحب !

خرج الطبيب بعد دقائق و كان قد وصل دي او وحده فلقد غادرت أمه قبل أن تنهار جويل ، تجمعوا حوله يسألون عن حالتها فقال الطبيب .
" بطريقة ما ، حدث إتصال خارجي مع الجنين لغاية فحوصات معينة أجهلها حتى الآن و هذا للأسف خطر جداً على حياة الطفل و قد يقتله."

بيكهيون : هي حاولت إجهاضه مسبقاً !
نفى الطبيب قائلاً .
" الأمر ليس محاولة إجهاض بل أن طبيب ما أجرى فحصاً ما في الغشاء الذي يحيط الطفل و يحميه ليحدث ثقباً فيه و هذا عرض الطفل إلى الخطر الخارجي ، الأمر يهدد حياته بالفعل . "

قبض بيكهيون حاجبيه بمزيج من الإستهجان و الغضب ، شيء ما حدث من خلف ظهره دون أن يدرك ماهيته .
" من زوجها ؟! "

تقدم بيكهيون خطوة قائلاً .
بيكهيون : أنا زوجها !
أومئ الطبيب ثم طلب برسمية أن ينفرد به في مكتبه لحديث خاص حول المريضة ، تبعه بيكهيون بصمت إلى مكتبه و فور أن تقعد كلاهما كرسيان في مكتب الطبيب باشر في الحديث .

" سيدي ، ما رغبتُ أن أتحدث بالأمر أمام أفراد عائلتك و لكن أستطيع أن أفعل بما أن الأمر بيننا فقط ، السيدة زوجتك خضعت لفحص غير قانوني مهما كان و الطبيب الذي أجرى لها الفحص يجب معاقبته لأن هذا الفعل يهدد حياة طفل بالفعل . "

تنهد بيكهيون ثم أومئ ليقول .
بيكهيون : زوجتي طبيبة ، أظن أنها تدرك خطورة الفحص الذي قامت به و لكن ما هو هذاالفحص ؟!

" مما تبين لي أن هذا الفحص لا يجرى بهذه الطريقة إلا لأخذ عينة من دماء الطفل ، الطفل في بداية تكوينه ليصبح على هيئة بشرية ضئيلة جداً ، فعل كهذا قد يجعله يولد مشوهاً ، هذه العينة تؤخذ في شهور لاحقة لتحليل الحمض النووي الخاص بالطفل أي فحص أبوة."

ارتفع رأس بيكهيون سريعاً ليحدق بالطبيب أمامه بغضب جماً ، الآخر فوراً ما برر .
" هذا التحليل الوحيد سيدي المتاح أمام المعطيات التي عثرت عليها ، عندما تستيقظ علينا أن نعلم أنها أدلت بموافقتها لحدوث فحص يهدد حياة الطفل مهما كان نوعه أم لا ، لأن الأمر ستتدخل فيه الشرطة . "

وقف بيكهيون على قدميه و قطع على الطبيب الحديث عندما نهى .
بيكهيون : لا شأن للشرطة بالأمر ، أريد أن أعلم فقط حالة الطفل و سلامته . ."

خرج من مكتب الطبيب و الشكوك قد بدأت بالفعل تساور نفسه ، فحص كهذا أجرته على الطفل رغم أنها تعلم أنه يهدد حياته بالتأكيد لغاية قوية ، ربما هي لم تحاول الأجهاض حتى بل أرادت أن تعلم من هو والد الطفل .

في غياب بيكهيون في مكتب الطبيب و انشغال عائلة بيون بشأن جويل ، استطاع دي او أن يصل إلى مراده في ضل الظروف الراهنة ، عيناه كانت متربصة بنانسي ينتظر فرصة لينفرد بها .

بالفعل ابتعدت بقصد فعل شيء ما خارج حدود مكان إنتظار العائلة ، وقتها فقط إستطاع سحبها من بين الجمع إليه ، أمسك بها من ذراعها و وضع يده على فمها ثم دفعها إلى داخل إحدى الغرف الفارغة .

ارتطم ظهرها بالحائط و قبل أن تنفرج عن ألمها كتم فاهها براحة يده و موضع سبابته على شفتيه نابساً بتهديد .
دي او : صه !

هي فتاة رقيقة جداً ، فتاة مثلها لم تتعرض لموقف كهذا من قبل لذا ما أجادت التصرف و لا تحكيم عقلها هي فقط أومأت بخوف ، انتفض قلبها برعبة عندما اقترب يحاصرها بجسده ضد الحائط و همساته الحادة تصل أسماعها لترعبها .

دي او : أياكِ أن تفكري مجرد تفكير أن تتكلمي عمّا رأيتِه اليوم في دورة المياه في الفندق و لا حتى لجويل نفسها ، إن حدث و كررتِها تعلمين ماذا سيحدث ؟!

ارتعبت نانسي كونه كشف أمر شهادتها على خيانة جويل لأخيها و هو الآن يهددها بصمت و إلا ... اقترب منها أكثر حتى وطأت أنفاسه الحارة أذنها فاغمضت عينيها بقوة و أخذ قلبها ينبض بقوة .

دي او : سأخبر أخاكِ العزيز ماذا كنتِ تفعلين في بِلاد المِهجر و مع أدلة ، لنرى وقتها من سيبقى على قيد الحياة و من سيموت ، أتفهمين ؟!

شعرت بالبرودة فجأة و هي على هذه الحالة تكمش عينيها و جسدها و تتنفس بقوة و اضطراب ، يكاد قلبها أن يخرج من مكانها و لشدة توترها احترقت حراً .

ساد الصمت لثوانٍ بليغة و تلك البرودة بالفعل تحيطها لذا فتحت عينيها و نظرت حولها لتجده قد اختفى بالفعل ، نفثت أنفاسها بقوة و وضعت يدها على قلبها الذي ينبض كطبل صاخب ، ما كان كل هذا ؟!

تم نقل جويل إلى غرفة لترتاح فيها و تبيت هذه الليلة هنا ، الجميع قد رحل و بقي دي او و بيكهيون فقط يقفون أمام باب الغرفة حتى يخرج من لديها الأطباء .
دي او : تجيد تمثيل القلق جيداً ، اذهب أنا سأبقى معها .

تنهد بيكهيون بسخط ثم إلتفت إلى دي او الذي يرمقه بنظرة مستحقرة و كارهة .
بيكهيون: لستَ من يملي علي الأوامر ، إلزم حدودك !

كادت أن تشتعل بين الأثنين لولا أن الأطباء خرجوا من الغرفة التي توجد بها جويل .
" هي بخير كلياً ، تحتاج الراحة فقط فقط لنكن مطمئنين ستكون تحت المراقبة حتى الغد ثم تستطيع تخريجها . "

دخل دي او إلى غرفة جويل و تبعه بيكهيون ، كانت نائمة على سريرها ، جلس دي او بجانبها أما بيكهيون فوقف يتأملها و هي بهذه الحال ، بقدر ما هو قلق عليها هو غاضب منها إذ كيف تعرض حياة الطفل للخطر .

هو واثق أن الطفل ابنه ، يستحيل أن يكون لغيره ، هي معه منذ شهرين و طوال هذه المدة هي دائماً كانت معه و تحت رقابته ، يستحيل أن يكون الطفل ابن كيم تايهيونغ !

هذه الحجج وحدها اقنعته أن الطفل ابنه و لا حاجة له للإسهاب في الأمر للمزيد من الوقت و لكن يبقى الأمر يغضبه أنها عرضت حياة الطفل للخطر و على هذا لها حساب ليس بلطيف ، فقط لتستيقظ و تسترد عافيتها و هو لن يصمت أبداً .

لم تغفى له عين تلك الليلة و لا حتى دي او ، كلاهما لم ينم رغم ذلك لم يتبادلا حرف واحد حتى ، كلاهما يرمق الآخر بغضب و إستحقار إن تلاقت أعينهما ثم سرعان ما ينفرا .

في الصباح الباكر ، كان بيكهيون يقف مستنداً على الحائط و دي او يجلس على طرف السرير عندما فتحت جويل عيناها ببطء و تحركت بداعي الأستيقاظ .

إقترب كلاهما منها و هي همست بصوت ضعيف و قد انحدرت يدها إلى بطنها .
جويل : ابني !
سرعان ما طمأنها دي او عندما إقترب إليها و مسح على شعرها بوِد قائلاً .
دي او : ما زلتِ حامل ، الطفل بخير !

ابتسمت بخفة ثم همست بينما تنظر ناحية دي او .
جويل : حمداً لله ! أين والده ؟!
إلتف رأسها بخفة عندما سمعت صوته العميق يأتيها من يمينها .
بيكهيون : أنا هنا .

نظرت إليه تقضم شفاهها بتوتر ، هي طبيبة و تعلم لماذا فقدت كل هذه الدماء ، تعلم أن طفلها بخطر و أن بيكهيون ربما علم بالأمر و لن يسكت عليه ، بالنظر إليه أدركت أنه لن يمررها لها.

دخل الطبيب بعد فينة و قام بالفخوصات اللازمة عليها ثم أمام زوجها و أخيها قال .
" تبين معنا أن الطفل قد تأذى من إتصال مباشر معه لأجراء فحص ما ، هل أذنتِ بهذا الفحص سيدتي ؟ الأمر عليه مسؤولية قانونية . "

إن قالت الحقيقة ستتورط أكثر مع بيكهيون و إن صمتت عنها مجرد كلمات بالية لن تجعله يصدق لذا هي استغلت كونها طبيبة و قالت .

" أنا كنتُ أنوي إجهاض الطفل لذا شغلت سرير العملية و بعد إتصال مباشر معه تراجعت عن إجهاضه ، أنا طبيبة أيضاً و أعلم خطورة الأمر ، لم يتم إجراء أي فحص طبي عليه . "







.............................................







سلااااااااااام


أعتذر جداً عن التأخير الي صار ، كان أسبوع عصيب جداً علي ، إن شاء الله أن الأمور انقضت و ما عاد يتكرر الموضوع .

بالمناسبة
#HappySehunDay

مضت سبع سنين لنا مع إكسو فلنطمع بسبعين معهم . ❤

دعونا نودع شيومين بحب شديد و دعم قوي 💔

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت .

١. رأيكم بِ

     ١. مشاعر بيكهيون نحو جويل التي بتطور كبير و بدأت تظهر عليه أمام الجميع ؟!

     ٢. رأيكم بتايهيونغ ؟! مشاعره الحاقدة أمام عشقه الذي يضيع من بين يديه ؟!

     ٣. رأيكم بجويل مشاعرها لبيكهيون المتناقضة تماماً مع مشاعرها لتايهيونغ؟!

     ٤. رأيكم بدي او و تهديده لنانسي ؟ هل ستتجرأ نانسي على قول شيء لأخيها عما رأته ؟

     ٥. رأيكم بالحادثة التي أصابت جويل و هل بيكهيون سيصمت عن الأمر و هل أقنعه كلامها ؟

٢. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі