تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty
" عِناق الموت "


عانقني ....... عانقيني
لا تفلتني ..... لا تفلتيني
من بعدك الموت ... من بعدكِ الموت




كنتُ يوماً ما زهرة جوري ذات أوراق وردية ، و  بتلات شهية ، و رائحة زكية ، و طلّة ناعمة .

كنتُ في حقلٍ كل الزهور فيه ملوثة عداي ، أنا وحدي النقية فيه ، وحدي الجميلة فيه .

لكن نقائي لم يكن كافي لأنجو ، لأنجو كان علي أن أتلوث كباقي الحقل و للا أنجو كان علي البقاء نقية .

أكبر خطأ إقترفته أنني قررت أن أثبت بين العواصف التي تهب على جذوري الخفيفة وحدي لأني قررت أن أبقى بنقائي فريدة .

ظننت أن حبل الخير حبل نجاة غليظ لا ينقطع ، ظننتُ و خابت ظنوني .

لو انني انضممتُ لباقي الحقل و تلوثتُ برجس أبناء جنسي مثلما تلوثوا لتأصلت جذوري بالأرض و ما هزتني عاصفة و ما هبتني ريح من رصيف لآخر تحت أقدام البشر الرجسة .

أقدامهم التي لوثتني برجس أكبر و أشد قذارة ، لو عدتُ إلى الحقل بعدما داستني الأقدام هكذا سأكون نجسة بخلاف رفقائي الملوثين فقط .

على متن رحلة الدنيا ، إن لم تكن قد نجستك الحياة بنزواتها و لوثتك بذنوبها و قذوراتها لن تعيش .

الحياة  تحب النجسين ، الملاعين ، ذو القلوب السوداء و العقول المحكم إغلاقها ، بإختصار شياطين الإنس !

هؤلاء الحياة ترفههم و تبغددهم و نحن النقيّن من آثامها و الطاهرين من خطاياها تفعسنا بأقدامها و تدوس على قلوبنا .

تقتلنا و تهنئ برفقة من هي ترضى عنهم و لا يرضوا عنا و لا ترضى بسببهم عنا !

لكن الله يعلونا و له اليد العُليا بأمورنا ، أؤمن بأن الله سيخلصنا نحن المستضعفين و يقتص لنا حقوقنا من الحياة و تابعيها قصاص .

قصاص الحقوق بمحكمة الإله على الأعناق سائر ، إن الله سيخلصنا و ينتقم لنا من هفوات الحياة و نزواتها علينا .

أنا لا أقنط من إله وسعت رحمته كل شيء ، أؤمن بقدره و أن مع كل عُسر يُسر و بعد كل ذائقة فرج .

زوجي الذي أخذني على غفلة عن مصيبتي ، أوقعته في مصيدتي و أنا الآن أعُاقب على أنانيتي .

ربما هذا الرجل - بيكهيون - عاد بحكمة إلهية مفادها أنني خدعت الرجل الوحيد - تايهيونغ - الذي أحبني بصدق ، أحب فيي روحي و ليس جسدي ، و هذا الرجل - بيكهيون- هو عقابي .

صمدتُ أنا أمام عاصفة اقتلعتني من جذوري و أرصفة تناورت علي و أقدام دهستني و ريح ذرفتني حتى ذبلت و ماتت أوراقي و روحي لباريها راجعة .

الآن أنا ما عدتُ أستطيع أن أعُذَب و أنا على حافة الموت معلقة ، حياة طبيعية عادية ، أهذا حلم كبير يستحيل تحقيقه ؟!

إنه ليس بحلم فتاة مراهقة تود لو أنها تتزوج بفنانها المفضل ، أنا فقط أريد أن أعيش كباقي البشر ، أهذا كثير ؟! أم أن الحياة بخيلة جداً معي ؟!

لأنني نقية تكرهني و لكنني تلوثت بالفعل ، فلِمَ ما زالت تحقد علي ؟! لأنني لم ألوث نفسي بنفسي بل أتى صاحبها و لوثني .

العدل شريعة الكون ، ألن تكن الحياة عادلة معي مرة واحدة فقط و تقف معي ؟! ألهذه الدرجة الحياة هي حياة ؟!

ها أنا الآن أصارع لأنجو مجدداً و لكي لا أقع بنفس الفخ مرتين و لكن ملامح فشلي بدأت تظهر بالفعل .

رجل مهووس يلاحقني ، يقول أنتِ ملكي و ستبقين معي و مصيركِ بيدي ، و زوجي يدافع عني و الغضب ينهشه سراً عني ، أنا خدعته و رجل يود إختطافي من يديه .

ما زلتُ مصرة أنني أحسنتُ أختياره زوج لي و حبيباً يرافقني منذ حداثة سني ، ربما ما يحدث معي الآن هو جزاء حبي الذي إمتد من الطفولة إلى هذه اللحظة .

عمر حبنا ، أنا و تايهيونغ ، يقدر بخمسة عشر عاماً أرضية ، ما لا نهاية كونية .

ربما هذا الرجل جاء ليقتص مني تبذيري في الحب و طول عمره ، جاء ليعلمني أن الحال لا يدوم و السعادة حال .

الآن أنا بين يديّ زوجي ، الرجل الوحيد الذي أثق فيه و أرتكز عليه ، لا أعلم إن كان غضبه غضباً مني أم غضباً علي .

يهمني الآن أن نبقى آمنين و بخير معاً ، سحبني من يدي بعد أن جبَّر إنكسار ظهري ، قومني و انهضني معه ، خلع عن نفسه مِعطفه و خبأني فيه .

جويل : إنه في الجناح المجاور .
هذا ما استطعت إفلاته عندما أخرجني من الجناح ، تنهد ثم همم و صمت ، أبعد ما كنت أتوقعه منه أن يبقى صامتاً و لا يغضب مني ، لقد خبأت عنه أمراً عظيماً كهذا .

أنزلني للأسفل ثم وضعني بسيارة ما يملؤها الرجال الذين ولاهم حراستي ، صعد بجانبي ثم أمرهم بالإنطلاق و أنا خبأني بين ذراعيه .

كنت أرتجف كعصفورة هزيلة كسرت الريح أجنحتها الطرية و أغرقتها مياه العواصف المطرية ، أنا كنت على حافة التهاوي و قد أهلكني الصمود .

ضمني بين يديه يخبرني أنه هنا و بقبل مفعمة بفيح رجولته تركها على رأسي غمرني و علمت بأنه لن يتركني و أن هذا ليس وقت الحِساب و الجزاء .

تحركنا إلى مكان أخبرني أن فيه أنا و هو فقط ، مكان حيث فيه لن يمسنا ضر و لن تصلنا يد باطشة .
تايهيونغ : لن تصلكِ يد و أنتِ برفقتي .

كان لزاماً علي تصديقه ، تايهيونغ أثق به و أنه سيحميني من شر الكائدين و الحاقدين حتى لو كان الثمن عظيماً .
تايهيونغ : سآخذكِ إلى مكان بعيد آمن عليك فيه أنكِ بخير ، سأترككِ فيه و أعود لكِ لاحقاً دون هم يطاردنا .

رفعت رأسي أنظر في عينيه ، ألزام عليك أن تتركني أعيش مرارة الإنتظار و أبقى بعيدة عنك ؟! أأنت ذاهب لتنتقم لي ؟! حبيبي ، أنا بخير فقط أبقى معي .
جويل : لا ، فقط ابقى معي و دعنا نذهب وحدنا .

ما كان لي عليه السلطة إن رفض و اعترض و أمرني بالبقاء حيث يريد ، أعرف أنه يريد الإنتصار لي و لكنني لا أريد في الدنيا و الآن خصوصاً سِواه .
تايهيونغ : علي أن أذهب يا عمري و سأعود لكِ أحمل معي إنتصاري و راحة بالكِ و آمانكِ .

إمتثلتُ لما قاله طائعة رغم أن قلبي ليس بمرتاح لإبتعاده و معركته ، لكني صمتُّ فما بيدي حيلة سوى الصمت .

تركتُ أمره لله ، هو يحميه و يعيده إلي سالماً غانماً بعونه و قدرته ، لأنه هو الخير و ما سواه الشر .
جويل : حسناً ، إحرص أن تكن بخير ، لأجلي عد بخير حبيبي !

كانت هذه آخر دعواي و رجائي أن يعود زوجي بخير ، أرحت رأسي على كتفه و أزلت مني خوفي و قلقي عليه ، أريد أن أحلم بنا في المستقبل ،آراه في حلمٍ أمسية اليوم حيث يواسيني بُعده و افتراقه عني حلم يراودني عنه.

أريد أن أرانا عائلة بعد بضع سنين ، أنا و هو و طفل يتوسطنا ، ينغص علينا لحظاتنا الرومانسية و والده بجانبي يتذمر كطفل أكثر طفولة، ستكون أفضل أيام حياتي لو عشتها دون هم ينغصني .

حركة أصابعه في شعري و مرور أنفاسه اللطيف حول جلدي يجعلني أشعر أنني بخير و سأبقى بخير طالما أنا معه ، لكني اشعر بغضبه مني و علي ، أنا آسفة حبيبي ، مجبرة أنا لا شريرة .

في غرير لحظاتنا الودية تلك ، إرتحل عنا الوِد عندما لاحظ السائق أن سيارة ما تلاحقنا ، بالأحرى سيارات لا سيارة واحدة .
" سيدي ، هناك من يطاردنا !"

إرتجف قلبي في جوف صدري إذ أن السيارة إنعطفت بقوة و أنا صرخت بخوف ، بلمسة مرتعشة و حضن قوي جداً آواني تايهيونغ ، خبأ وجهي بعنقه و من ثم أخرج شيء ما من أسفل سترته .

شهقت بقوة عندما رأيت بحوزته سلاح ناري ، نظر إلي ثم رفع وجهي إليه ، كنت خائفة أرتعد و نظراته المستنفرة تزيدني رعباً ، الآن كانت ثقتي به ثقيلة ، لماذا إهتزت ؟!

أمسك بوجهي لأنظر إليه و هو يناوب نظره بين عينيّ ، همس يطمأنني رغم إستنفاره .
تايهيونغ : لا تخشي شيء و أنتِ معي ، ستبقين معي رغم كل الظروف .

أومأت له و دموعي تنساب على وجنتي دون سيطرتي ، رأيت الدمع يلمع في عينيه ، هو أيضاً خائف أن يفقدني كما أنا خائفة ، أرجوك يا إلهي كن معنا !

أغمض عينيه و اندفع يقبل شفتيّ ، بادلته إذ أنني خائفة عليه بقدر خوفه علي ، إرتفع عني و نظر في عينيّ ، كانت نظراته قوية كافية ليجابه فيها شيطان .
تايهيونغ : حياتي أدفعها و لا تبتعدي عني ، أنتِ إمرأتي أنا !

أومأت له سريعاً ، أنا إمرأته و هذه هويتي همس لي ، قالها بإنكسار ، قالها و كأنه يودعني ، لا يا تايهيونغ ، لا تودعني ، لا فراق بيننا ، أليس هذا وعدنا الأزليّ ؟!
تايهيونغ : أحبكِ جداً !

جويل : أحبك أكثر !
لن نختلف الآن من بيننا يحب الآخر أكثر ، لن نفترق و لن نودع ، مصيري و مصيره مكبلين بنفس العُقدة ، عُقدة لن تنحل أبداً .

إرتجف جسدي و انتفضت بمكاني لأضع يدي على فمي أكتم صراخي و أبكي بهلع عندما غزانا الطَلق الناري ، تمسك تايهيونغ بيدي و بيده الأخرى أطلق صراح الرصاص من وِكرها في سلاحه .

الآن سياراته تلاحقنا ، يريدني بأي ثمن حتى لو قتل و سلب و نهب لا يهمه ، يهمه أن يحصل علي كيفما كان .

تايهيونغ لن يستسلم إنه قاتل أو مقتول و أنا لا أريد رجلاً غير تايهيونغ زوجي و نصيب سعادتي من هذه الدنيا ، كل هذا الآن يحدث بسببي .

توقفت السيارة على مضض مندفعة للأمام بقوة ، صاحبها تأوه صدر من شفتي زوجي ، نظرت إليه هلِعة إن مكروهاً قد أصابه و تناسيت ألمي بسبب إرتطامي .
جويل : تايهيونغ !!!

توقفت السيارة و أنا كشفت عنه اتفقده ، شهقت و الدموع إنكبت من عينيّ كشلال ينبع من عين لا تنفذ مائها ، لقد أُصيب بصدره ، إنه ينزف .

ضغطت على جرحه بيدي أحاول إيقاف النزيف بينما أنظر حولي بهلع ، توقفت السيارة و إرتفعت إيدي رجال زوجي بالهواء مستسلمين للطرف الآخر .

لقد خسرنا و انتصر علينا هذا الحاقد ، ألم أقل أن الحياة تحب شياطين الإنس و دوماً ما تنصرهم علينا ، نحن الاخيار المستضعفين .

فُتِحَ الباب القريب من تايهيونغ و سحبو جسده من بين يديّ بقوة ، الرحمة به أنه جريح يصارع الموت بصمت !

اسقطوه بقوة على الارض الإسفلتية في منتصف الشارع ثم ابتعدو عنه و أنا في الداخل أصرخ عليهم أن أتركوه و رحموه إنه جريح .
جويل : دعوه و شانه أنه مصاب يا وحوش ! ويلكم من الله أنتم و هذا الهمجي الذي يرأسكم !

ابتعدو الرجال عنه و كانت فرصتي لأهبط إليه ، نزلت أبكي و كأني لا قدر الله فقدته و فقدت حياتي معه .

هبطت على قدميّ بجانبه ، إن رؤيتي مشوشة بسبب الدموع العالقة بين أجفاني ، مسحت على وجنتيه بينما أنادي بأسمه ثم مسحت دمعة وقعت من عيني و سقطت على وجنته .

إزدرئت جوفي و تنهدتُ بقلق حقيقي ، هذا الخوف لم أمر فيه بحياتي من قبل أبداً ، رفعت كفيّ أصفع وجنتيه بخفة أحاول أن أجعله يساعيد وعيه لكن دون فائدة .
جويل : تايهيونغ ، حبيبي ! أتسمعني ؟! أستيقظ ، أنا معك لن أبرح مكاني من جانبك !

هبطت دموعي ساخنة و سخية تحرق وجهي بشقاء و قلق ، أسندتُ جبيني على جبينه و أخذت أبكي على راحتي ، رفعت رأسي انظر لملامحه الوسيمة تبدو ذابلة و شاحبة جداً .

أذكر في زمن سحيق أنه قال لي حتى لو ولد شحاذ سيبقى أوسم رجل في العالم ، قال لي ستقبليني قبلة الوداع و ستغرينكِ وسامتي رغم إنعدام الحياة فيي ، هو بالفعل صُنِف الوجه الأجمل عالمياً العام المنصرم .

ضحكت بين دموعي عندما تذكرت رعونته و تعاليه عندما خرجت القائمة ، هو كان صادق جداً ، رغم ذبول ملامحه و بهتانه الآن إلا أن كل الرجال مجتمعين لا يساووا شطر من جماله اليوسفي .

أسندتُ رأسه على صدري و أصابعي بشرود تمر بملامحه و تحيي خصل شعره ، زوجي يموت و أنا السبب و لا أستطيع إنقاذه .

ضممته إلى صدري أبكي بكل قوتي و شهقاتي ملئت مسامعي ، عناق الموت كان عناقي له ، تاي تاي لن يمت !

أنا الطبيبة ، علي أن أتذكر ذلك و لا أستسلم ،  فور أن لامست يدي جرحه أحاول إيقاف نزيفه شعرت بأصابع مسخ إنعكفت على شعري و حالما رفعت وجهي إليه بسبب حركة يده التي جبرتني على النظر إليه صفعني صفعة أذهبت الرشد من عقلي .
جويل : اللعنة عليك أيها المسخ الهمجي !

سحبني من شعري يجرني خلفه و كأني بهيمة و ليس إنسان بكرامة ، صرخت برفض و ليس لي القدرة على نزعه عني.
جويل : اتركني ، لا أريد الذهاب معك !

ضربت قبضتيه بيديّ أحاول نزعه عني بفشل ، بكيت بحرقة لفشلي و قهري ، إنه يفرقني عن زوجي برغبة أنانية و مريضة منه .
جويل : دعني أعود ، تايهيونغ !!

صرخت باسم تايهيونغ الراكد أرضاً دون صوت و لا حركة ، لقد أفقده الألم وعيه و أن بقي هنا سيموت وحده و هذا الهمجي لن يهتم إن مات أو نهشت لحمه الحيوانات البرية .
جويل : أرجوك أتركني !!!

أنا مستعدة أن أتوسله و أرجوه و أُقبل قدمه لو أراد لينقذ تايهيونغ ، لو كان لأجلي لفضلت أن تدق عنقي على أن أهين كرامتي ، تمسكت بقدمه أمنعه عن التقدم ليترك شعري و ينظر إلي بملل .
جويل : أتوسل إليك لا تتركه هنا ، أرجوك !!

أمسك بي من يدي و دفعني بعنف لأقف أمامه ، نظر خلفي إلى تايهيونغ ، سرعان ما دفعني خلف ظهره و صوت عيار ناري قد إنطلق في فضاء المكان ثم صدر عن هذا المغتصب تأوه .

نظرتُ إلى تايهيونغ ، وجدته يرفع يده التي يحمل بها المسدس و صوب فيه نحو المغتصب و أصابه ، بغضب و لرد الضربة رفع بيون سلاحه يريد قتل زوجي إلا أني صرخت بعنف و وقفت أمامه أحاول منعه .
جويل : أرجوك لا ، أرجوك لا تقتله !

لم يستجب لي كان ينوي قتله ، ذراع بيون مصابة بالطلق الناري و هو مُصِر على قتل تايهيونغ ، حاولت الإبتعاد عنه و الذهاب إلى زوجي لكنه أمسك بي بيده المصابة .

ضربته فوق جرحه الغائر ليصرخ غاضباً مني و متألم لكنه أفلتني و كانت فرصتي لأركض إلى زوجي .

صدح صوته في مسامعي يهددني و تجمد الدم في عروقي .
بيكهيون : خطوة واحدة أخرى و الطلقة ستكون في منتصف جبهته !

إلتفتُ سريعاً إلى بيون و نفيتُ برأسي ، إلا زوجي ، كنت أبكي بقهر على حاله و يديّ مربوطة عن تقديم العون و السند .
جويل : أرجوك لا تقتله !

ليريني أنه لا يمزح بل بأكثر حالاته جدية رفع سلاحه و سدد فوهته إلى تايهيونغ ، إنني أسمع سعال تايهيونغ ، هو يكاد أن يموت .
بيكهيون : عودي إلى هنا و إلا قتلته !

أنا مكبلة بسلاسل تغلغل أوصالي ، زوجي قد يموت بسبب العيار الناري و إن إقتربت أنا لإنقاذه سيقتله ، هو في الحالتين سيموت .
جويل : من فضلك دعني أطمئن عليه فقط !

تقدم إلي غاضباً يحرق الأرض بخطواته النارية و عيناه تخيفني جداً إذ يرمقني و كأنه قاتلي الآن .
بيكهيون : أنتِ لا تأتي إلا بالقوة !

تراجعت خطوتين خوفاً منه و إرتفعت يدي إلى وجهي تلقائياً ، ربما يصفعني الآن ، أمسك بي من عِضدي و سحبني خلفه مجدداً ، إلتجأتُ إلى توسله لأجل تايهيونغ فقط .
جويل : أرجوك دعني أفحصه فقط و أطلب الإسعاف له .

إلتفت إلي و على شفتيه إبتسامة ساخرة و حاقدة ثم قال مستهزءاً مني .
بيكهيون : ما رأيكِ أن نحمله معنا و ننقله إلى المستشفى بأيدينا ؟!

جويل : أرجوك ، سأذهب معك بطاعة أينما تريد دون أن أعترض ، فقد دعني أنقذه و أطلب الإسعاف ، أعدك أنني لن أشي بك أتوسل إليك !

نظر إلي و يبدو أن عرضي أعجبه ، أومى لي و ترك يدي ، كانت فرصتي لأنقذ زوجي ، ركضت عائدة إليه و الدموع تشوش رؤيتي .

جثوت بجانبه ثم حملت رأسه برفق لأضعه على فخذي ، لقد فقد دماء كثيرة و هو الآن غائب عن الوعي ، مزقت قطعة من ثيابي و لففتها بقوة على مكان الجرح .

نظرت إلى بيون الحقير ليشير بأصابعه على رجل طويل خلفه ليتقدم نحوي و فعل ، جثى بجانبي لأقول له .
جويل : من فضلك اطلب الإسعاف !

نظر إلى رئيسه و أذن له بإيمائة من رأسه ، أومى لي الرجل ثم همس .
كريس : لا تقلقي يا سيدتي ، سيكون بخير !

قدمت له الإسعافات الأولية و بسهو مني وددت أن أمرر أصابعي في شعره لكن صوت هذا الرجل من خلفي صاح مهدداً .
بيكهيون : إن لمستِه سأقطع لكِ أصابعك و هو سأقص رأسه ، انهضي هيا ، انقذتِه الآن أمشي أمامي .

بكيت بينما انظر إلى وجهه ، أخشى أن تكون حياتنا معاً قد إنتهت باكراً هكذا ، أخشى أنني لن أستطيع مجدداً رؤيته ، أخشى أنني أصبحت ملك لرجل غيره ، أخشى أن يموت بعدي و أنا بالتأكيد ميتة بعده .

شعرت بقبضته إلتفت على عضدي كالكماشة و انهضني غصباً عني ثم دفعني أمامه ، كدتُ أن أسقط لولا أنني تمسكت بالسيارة أمامي .
بيكهيون : أنسيتِ إتفاقنا ؟! هل أقتله لتتذكريه ؟!

نفيت برأسي سريعاً و تقدمت بخطوات هزيلة و بطيئة ، كان كلما أدركني من خلفي دفعني من ظهري إلى الأمام ، لم أشعر بهذه الإهانة من قبل حتى عندما اخضعني له بفراشه رغماً عني .

إلتفتُ برأسي أنظر إلى تايهيونغ ، إنه راكد بسكون .
بيكهيون : نظركِ إلى الأمام !
صاح بي من دُبر فارتجفت خوفاً لهول صوته و غضبه و أطعت .

لو كانت إطاعته و رجواتي لأجلي لعاندته و لو كلف الثمن عنقي ، لكنني لا أستطيع أن أفرط بتايهيونغ ، لن يكون هو ثمن مقاومتي .

دفعني إلى داخل سيارة سوداء ثم صعد بجانبي ، نظر إلي بإنتصار و شفتيه تعبر عن نشوته لأشح ببصري عنه و انظر عبر النافذة الغامقة .

دموعي لا تتوقف ، أن لا أعلم من أين لي كل هذه الدموع و كيف لا تصوم عيني عن البكاء ، قلبي ينبض بصخب ، أنا خائفة جداً على تايهيونغ و عقلي مشغول بحاله و هو وحده هناك .

أثناء إنعطاف السيارة عن مسارها  مرت سيارة إسعاف فالتفت سريعاً أنظر من الزجاج الخلفي إن كانوا ذهبوا لأجله ، بكيت فرحاً عندما نزلوا سريعاً لينتشلوه من أرضه .

هذا الرجل بجانبي لم يعارض أن أطمئن على زوجي ، عدت مكاني بعدما إختفى عن نظري ، على الاقل أنني آمن عليه الآن ، هو بأيدي الأطباء .

مسحت دموعي و كلما مسحتها إنسكبت مجدداً على وجهي ، أشعر بهذا الرجل الحقير يأكل وجهي بعينيه .

أمسك بيدي التي في حِجري لأفلتها منه ، أمسك بها مجدداً و رص قبضته على أصابعي لأشد على جفوني و ملامحي تبرمت بألم .
جويل : آه !

عندما خرج صوت ألمي تركني راضياً ، حقير ، مسخ ، و وحش همجي .

أمسك بمعصمي و اخرجني عندما توقفت السيارة بمكان ما ، نظرت إلى المكان الذي أنا فيه ، أنا لا أعلم أين .

بينما أنظر حولي أحاول أن أعلم أين أنا وضع شيء على فمي و أنفي ، هذا مخدر ذو مفعول الإثنتا عشر ساعة ، يريدني أن أنام ليعبث بي كما شاء .

لا سامحكِ الله أيتها الحياة ، وقفتِ مع شيطان أنسي ضدي أنا المستضعفة ، تدرجت الألوان في عينيّ ثم بهتت و اختفت لتصبح كلها سوداء ، وقتها سقطت و شعرت بذراعيه تنتشلني و صدره يسندني .

ليست هذه النهاية التي أردتها و لا هذا المصير الذي عشت لأجله و لا هذا القدر الذي قد أؤمن به ، في حربي مع هذا الرجل و رغبته الأنانية و شيطانيته ، أنا خسرت !

رغم كل شيء و بعد كل شيء كانت الهزيمة حليفتي ، سطروا عني في قصص المأساة و قولوا أنني إمرأة ذنبها الوحيد في الحياة أنها ولِدَت لرجل عاصي .

كبرت أنا لأجل حلم و رجل تعهد بحفظي و أمني و قال لي أنا معكِ رفيق و خلفكِ حامٍ ثم آتى رجل يظن أن بإنتقامه مني سيأخذ حقه فانتقم مني و هدمني و ما اكتفى بل اخذني عن حياتي و عزلني بين حوائط رغبته .

أنا التي قُدِر عليها العذاب منذ أن كنت جنيناً في بطن أمي إلى أن يحفني التراب ، أنا إمرأة المأساة و العذاب منهم و إليهم مصيري .

قبل عام خسرتُ بتولتي ثم خسرتُ عام من حياتي و اليوم أخسر زوجي و سعادتي و غداً سأخسر حياتي و يوماً ما ستخسرني الحياة و أذهب عند ملك لا يُظلم عنده أحد ، أقوله له يا ربي إني مظلومة فانتصر .

أعرف أنه الآن سيأخذني من هنا و لن يذهب بي إلى دياري ، سيأخذني إلى مكان لا يجدني فيه أحد و لا أستطيع الهروب منه ، ربما يأخذني إلى وِكر في منتصف الغابة أو مضيق أسفل المحيط أو على أعلى غمامة بين السحاب .

ربما لن أرى بحياتي كلها غيره ، لن أرى زوجي مجدداً و ربما يطلقني إن علم أمري في حال بقي حي ، أخي لن يجدني و أمي ستمت في حسرتها علي أما أبي فأن علم فسيبعني بثمن بخس للرجل بيون .

لا سامحك الله يا رجل أنجبتني ، أنجبتني لأتعذب بسببك و لأنال جزاء أفعالك ، ظالمون هم عندما رفعوا عنك وِزر خطيئتك و جرموني أنا بدلاً عنك .




.....................................

سلااااااااام معشوقاتي ❤

خلص امسحوا دموعكم ، مش مستاهلة بتصير ... 😈😎

أعيد و أكرر بطل رواية حاقد عاشق الأول هو بيكهيون و ليس تايهيونغ و أنتو دخلتو تقرأو الرواية على هذا الأساس .

كمان شغلة .... ما في اشي بضل على حاله و الشر و الخير أحوال .

يا ريت ما تتناقروا على مين بدكم اياه البطل و مين بستاهل جويل ، أنا مقررة مسيرة الرواية كاملة من أكثر من سنة و نصف و ما رح اغير فيها اشي .

لكن هذا لا يعني انو الحماس إنتهى ، نحن لسة في البداية و الرواية طوييييييييلة .

البارت القادم بعد 80 فوت  و 80 كومنت .

١. رأيكم ب جويل ؟! معاناتها ؟! خوفها على تايهيونغ و تذللها لإنقاذها ؟! نظرتها لبيك و للحياة ؟!

٢. رأيكم بتايهيونغ ؟! شجاعته و دفاعه عن جويل لآخر نفس ؟!

٣. ماذا سيحدث لتايهيونغ ؟! هل سيموت أم سيعود مجدداً ؟!

٤. رأيكم ببيكهيون ؟! تكلل خططه بالإنتصار ؟!

٥. ماذا سيفعل بيك بجو  و ما هو مصيرها معه؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі