Chapter Thirty
" عِناق الموت "
عانقني ....... عانقيني
لا تفلتني ..... لا تفلتيني
من بعدك الموت ... من بعدكِ الموت
كنتُ يوماً ما زهرة جوري ذات أوراق وردية ، و بتلات شهية ، و رائحة زكية ، و طلّة ناعمة .
كنتُ في حقلٍ كل الزهور فيه ملوثة عداي ، أنا وحدي النقية فيه ، وحدي الجميلة فيه .
لكن نقائي لم يكن كافي لأنجو ، لأنجو كان علي أن أتلوث كباقي الحقل و للا أنجو كان علي البقاء نقية .
أكبر خطأ إقترفته أنني قررت أن أثبت بين العواصف التي تهب على جذوري الخفيفة وحدي لأني قررت أن أبقى بنقائي فريدة .
ظننت أن حبل الخير حبل نجاة غليظ لا ينقطع ، ظننتُ و خابت ظنوني .
لو انني انضممتُ لباقي الحقل و تلوثتُ برجس أبناء جنسي مثلما تلوثوا لتأصلت جذوري بالأرض و ما هزتني عاصفة و ما هبتني ريح من رصيف لآخر تحت أقدام البشر الرجسة .
أقدامهم التي لوثتني برجس أكبر و أشد قذارة ، لو عدتُ إلى الحقل بعدما داستني الأقدام هكذا سأكون نجسة بخلاف رفقائي الملوثين فقط .
على متن رحلة الدنيا ، إن لم تكن قد نجستك الحياة بنزواتها و لوثتك بذنوبها و قذوراتها لن تعيش .
الحياة تحب النجسين ، الملاعين ، ذو القلوب السوداء و العقول المحكم إغلاقها ، بإختصار شياطين الإنس !
هؤلاء الحياة ترفههم و تبغددهم و نحن النقيّن من آثامها و الطاهرين من خطاياها تفعسنا بأقدامها و تدوس على قلوبنا .
تقتلنا و تهنئ برفقة من هي ترضى عنهم و لا يرضوا عنا و لا ترضى بسببهم عنا !
لكن الله يعلونا و له اليد العُليا بأمورنا ، أؤمن بأن الله سيخلصنا نحن المستضعفين و يقتص لنا حقوقنا من الحياة و تابعيها قصاص .
قصاص الحقوق بمحكمة الإله على الأعناق سائر ، إن الله سيخلصنا و ينتقم لنا من هفوات الحياة و نزواتها علينا .
أنا لا أقنط من إله وسعت رحمته كل شيء ، أؤمن بقدره و أن مع كل عُسر يُسر و بعد كل ذائقة فرج .
زوجي الذي أخذني على غفلة عن مصيبتي ، أوقعته في مصيدتي و أنا الآن أعُاقب على أنانيتي .
ربما هذا الرجل - بيكهيون - عاد بحكمة إلهية مفادها أنني خدعت الرجل الوحيد - تايهيونغ - الذي أحبني بصدق ، أحب فيي روحي و ليس جسدي ، و هذا الرجل - بيكهيون- هو عقابي .
صمدتُ أنا أمام عاصفة اقتلعتني من جذوري و أرصفة تناورت علي و أقدام دهستني و ريح ذرفتني حتى ذبلت و ماتت أوراقي و روحي لباريها راجعة .
الآن أنا ما عدتُ أستطيع أن أعُذَب و أنا على حافة الموت معلقة ، حياة طبيعية عادية ، أهذا حلم كبير يستحيل تحقيقه ؟!
إنه ليس بحلم فتاة مراهقة تود لو أنها تتزوج بفنانها المفضل ، أنا فقط أريد أن أعيش كباقي البشر ، أهذا كثير ؟! أم أن الحياة بخيلة جداً معي ؟!
لأنني نقية تكرهني و لكنني تلوثت بالفعل ، فلِمَ ما زالت تحقد علي ؟! لأنني لم ألوث نفسي بنفسي بل أتى صاحبها و لوثني .
العدل شريعة الكون ، ألن تكن الحياة عادلة معي مرة واحدة فقط و تقف معي ؟! ألهذه الدرجة الحياة هي حياة ؟!
ها أنا الآن أصارع لأنجو مجدداً و لكي لا أقع بنفس الفخ مرتين و لكن ملامح فشلي بدأت تظهر بالفعل .
رجل مهووس يلاحقني ، يقول أنتِ ملكي و ستبقين معي و مصيركِ بيدي ، و زوجي يدافع عني و الغضب ينهشه سراً عني ، أنا خدعته و رجل يود إختطافي من يديه .
ما زلتُ مصرة أنني أحسنتُ أختياره زوج لي و حبيباً يرافقني منذ حداثة سني ، ربما ما يحدث معي الآن هو جزاء حبي الذي إمتد من الطفولة إلى هذه اللحظة .
عمر حبنا ، أنا و تايهيونغ ، يقدر بخمسة عشر عاماً أرضية ، ما لا نهاية كونية .
ربما هذا الرجل جاء ليقتص مني تبذيري في الحب و طول عمره ، جاء ليعلمني أن الحال لا يدوم و السعادة حال .
الآن أنا بين يديّ زوجي ، الرجل الوحيد الذي أثق فيه و أرتكز عليه ، لا أعلم إن كان غضبه غضباً مني أم غضباً علي .
يهمني الآن أن نبقى آمنين و بخير معاً ، سحبني من يدي بعد أن جبَّر إنكسار ظهري ، قومني و انهضني معه ، خلع عن نفسه مِعطفه و خبأني فيه .
جويل : إنه في الجناح المجاور .
هذا ما استطعت إفلاته عندما أخرجني من الجناح ، تنهد ثم همم و صمت ، أبعد ما كنت أتوقعه منه أن يبقى صامتاً و لا يغضب مني ، لقد خبأت عنه أمراً عظيماً كهذا .
أنزلني للأسفل ثم وضعني بسيارة ما يملؤها الرجال الذين ولاهم حراستي ، صعد بجانبي ثم أمرهم بالإنطلاق و أنا خبأني بين ذراعيه .
كنت أرتجف كعصفورة هزيلة كسرت الريح أجنحتها الطرية و أغرقتها مياه العواصف المطرية ، أنا كنت على حافة التهاوي و قد أهلكني الصمود .
ضمني بين يديه يخبرني أنه هنا و بقبل مفعمة بفيح رجولته تركها على رأسي غمرني و علمت بأنه لن يتركني و أن هذا ليس وقت الحِساب و الجزاء .
تحركنا إلى مكان أخبرني أن فيه أنا و هو فقط ، مكان حيث فيه لن يمسنا ضر و لن تصلنا يد باطشة .
تايهيونغ : لن تصلكِ يد و أنتِ برفقتي .
كان لزاماً علي تصديقه ، تايهيونغ أثق به و أنه سيحميني من شر الكائدين و الحاقدين حتى لو كان الثمن عظيماً .
تايهيونغ : سآخذكِ إلى مكان بعيد آمن عليك فيه أنكِ بخير ، سأترككِ فيه و أعود لكِ لاحقاً دون هم يطاردنا .
رفعت رأسي أنظر في عينيه ، ألزام عليك أن تتركني أعيش مرارة الإنتظار و أبقى بعيدة عنك ؟! أأنت ذاهب لتنتقم لي ؟! حبيبي ، أنا بخير فقط أبقى معي .
جويل : لا ، فقط ابقى معي و دعنا نذهب وحدنا .
ما كان لي عليه السلطة إن رفض و اعترض و أمرني بالبقاء حيث يريد ، أعرف أنه يريد الإنتصار لي و لكنني لا أريد في الدنيا و الآن خصوصاً سِواه .
تايهيونغ : علي أن أذهب يا عمري و سأعود لكِ أحمل معي إنتصاري و راحة بالكِ و آمانكِ .
إمتثلتُ لما قاله طائعة رغم أن قلبي ليس بمرتاح لإبتعاده و معركته ، لكني صمتُّ فما بيدي حيلة سوى الصمت .
تركتُ أمره لله ، هو يحميه و يعيده إلي سالماً غانماً بعونه و قدرته ، لأنه هو الخير و ما سواه الشر .
جويل : حسناً ، إحرص أن تكن بخير ، لأجلي عد بخير حبيبي !
كانت هذه آخر دعواي و رجائي أن يعود زوجي بخير ، أرحت رأسي على كتفه و أزلت مني خوفي و قلقي عليه ، أريد أن أحلم بنا في المستقبل ،آراه في حلمٍ أمسية اليوم حيث يواسيني بُعده و افتراقه عني حلم يراودني عنه.
أريد أن أرانا عائلة بعد بضع سنين ، أنا و هو و طفل يتوسطنا ، ينغص علينا لحظاتنا الرومانسية و والده بجانبي يتذمر كطفل أكثر طفولة، ستكون أفضل أيام حياتي لو عشتها دون هم ينغصني .
حركة أصابعه في شعري و مرور أنفاسه اللطيف حول جلدي يجعلني أشعر أنني بخير و سأبقى بخير طالما أنا معه ، لكني اشعر بغضبه مني و علي ، أنا آسفة حبيبي ، مجبرة أنا لا شريرة .
في غرير لحظاتنا الودية تلك ، إرتحل عنا الوِد عندما لاحظ السائق أن سيارة ما تلاحقنا ، بالأحرى سيارات لا سيارة واحدة .
" سيدي ، هناك من يطاردنا !"
إرتجف قلبي في جوف صدري إذ أن السيارة إنعطفت بقوة و أنا صرخت بخوف ، بلمسة مرتعشة و حضن قوي جداً آواني تايهيونغ ، خبأ وجهي بعنقه و من ثم أخرج شيء ما من أسفل سترته .
شهقت بقوة عندما رأيت بحوزته سلاح ناري ، نظر إلي ثم رفع وجهي إليه ، كنت خائفة أرتعد و نظراته المستنفرة تزيدني رعباً ، الآن كانت ثقتي به ثقيلة ، لماذا إهتزت ؟!
أمسك بوجهي لأنظر إليه و هو يناوب نظره بين عينيّ ، همس يطمأنني رغم إستنفاره .
تايهيونغ : لا تخشي شيء و أنتِ معي ، ستبقين معي رغم كل الظروف .
أومأت له و دموعي تنساب على وجنتي دون سيطرتي ، رأيت الدمع يلمع في عينيه ، هو أيضاً خائف أن يفقدني كما أنا خائفة ، أرجوك يا إلهي كن معنا !
أغمض عينيه و اندفع يقبل شفتيّ ، بادلته إذ أنني خائفة عليه بقدر خوفه علي ، إرتفع عني و نظر في عينيّ ، كانت نظراته قوية كافية ليجابه فيها شيطان .
تايهيونغ : حياتي أدفعها و لا تبتعدي عني ، أنتِ إمرأتي أنا !
أومأت له سريعاً ، أنا إمرأته و هذه هويتي همس لي ، قالها بإنكسار ، قالها و كأنه يودعني ، لا يا تايهيونغ ، لا تودعني ، لا فراق بيننا ، أليس هذا وعدنا الأزليّ ؟!
تايهيونغ : أحبكِ جداً !
جويل : أحبك أكثر !
لن نختلف الآن من بيننا يحب الآخر أكثر ، لن نفترق و لن نودع ، مصيري و مصيره مكبلين بنفس العُقدة ، عُقدة لن تنحل أبداً .
إرتجف جسدي و انتفضت بمكاني لأضع يدي على فمي أكتم صراخي و أبكي بهلع عندما غزانا الطَلق الناري ، تمسك تايهيونغ بيدي و بيده الأخرى أطلق صراح الرصاص من وِكرها في سلاحه .
الآن سياراته تلاحقنا ، يريدني بأي ثمن حتى لو قتل و سلب و نهب لا يهمه ، يهمه أن يحصل علي كيفما كان .
تايهيونغ لن يستسلم إنه قاتل أو مقتول و أنا لا أريد رجلاً غير تايهيونغ زوجي و نصيب سعادتي من هذه الدنيا ، كل هذا الآن يحدث بسببي .
توقفت السيارة على مضض مندفعة للأمام بقوة ، صاحبها تأوه صدر من شفتي زوجي ، نظرت إليه هلِعة إن مكروهاً قد أصابه و تناسيت ألمي بسبب إرتطامي .
جويل : تايهيونغ !!!
توقفت السيارة و أنا كشفت عنه اتفقده ، شهقت و الدموع إنكبت من عينيّ كشلال ينبع من عين لا تنفذ مائها ، لقد أُصيب بصدره ، إنه ينزف .
ضغطت على جرحه بيدي أحاول إيقاف النزيف بينما أنظر حولي بهلع ، توقفت السيارة و إرتفعت إيدي رجال زوجي بالهواء مستسلمين للطرف الآخر .
لقد خسرنا و انتصر علينا هذا الحاقد ، ألم أقل أن الحياة تحب شياطين الإنس و دوماً ما تنصرهم علينا ، نحن الاخيار المستضعفين .
فُتِحَ الباب القريب من تايهيونغ و سحبو جسده من بين يديّ بقوة ، الرحمة به أنه جريح يصارع الموت بصمت !
اسقطوه بقوة على الارض الإسفلتية في منتصف الشارع ثم ابتعدو عنه و أنا في الداخل أصرخ عليهم أن أتركوه و رحموه إنه جريح .
جويل : دعوه و شانه أنه مصاب يا وحوش ! ويلكم من الله أنتم و هذا الهمجي الذي يرأسكم !
ابتعدو الرجال عنه و كانت فرصتي لأهبط إليه ، نزلت أبكي و كأني لا قدر الله فقدته و فقدت حياتي معه .
هبطت على قدميّ بجانبه ، إن رؤيتي مشوشة بسبب الدموع العالقة بين أجفاني ، مسحت على وجنتيه بينما أنادي بأسمه ثم مسحت دمعة وقعت من عيني و سقطت على وجنته .
إزدرئت جوفي و تنهدتُ بقلق حقيقي ، هذا الخوف لم أمر فيه بحياتي من قبل أبداً ، رفعت كفيّ أصفع وجنتيه بخفة أحاول أن أجعله يساعيد وعيه لكن دون فائدة .
جويل : تايهيونغ ، حبيبي ! أتسمعني ؟! أستيقظ ، أنا معك لن أبرح مكاني من جانبك !
هبطت دموعي ساخنة و سخية تحرق وجهي بشقاء و قلق ، أسندتُ جبيني على جبينه و أخذت أبكي على راحتي ، رفعت رأسي انظر لملامحه الوسيمة تبدو ذابلة و شاحبة جداً .
أذكر في زمن سحيق أنه قال لي حتى لو ولد شحاذ سيبقى أوسم رجل في العالم ، قال لي ستقبليني قبلة الوداع و ستغرينكِ وسامتي رغم إنعدام الحياة فيي ، هو بالفعل صُنِف الوجه الأجمل عالمياً العام المنصرم .
ضحكت بين دموعي عندما تذكرت رعونته و تعاليه عندما خرجت القائمة ، هو كان صادق جداً ، رغم ذبول ملامحه و بهتانه الآن إلا أن كل الرجال مجتمعين لا يساووا شطر من جماله اليوسفي .
أسندتُ رأسه على صدري و أصابعي بشرود تمر بملامحه و تحيي خصل شعره ، زوجي يموت و أنا السبب و لا أستطيع إنقاذه .
ضممته إلى صدري أبكي بكل قوتي و شهقاتي ملئت مسامعي ، عناق الموت كان عناقي له ، تاي تاي لن يمت !
أنا الطبيبة ، علي أن أتذكر ذلك و لا أستسلم ، فور أن لامست يدي جرحه أحاول إيقاف نزيفه شعرت بأصابع مسخ إنعكفت على شعري و حالما رفعت وجهي إليه بسبب حركة يده التي جبرتني على النظر إليه صفعني صفعة أذهبت الرشد من عقلي .
جويل : اللعنة عليك أيها المسخ الهمجي !
سحبني من شعري يجرني خلفه و كأني بهيمة و ليس إنسان بكرامة ، صرخت برفض و ليس لي القدرة على نزعه عني.
جويل : اتركني ، لا أريد الذهاب معك !
ضربت قبضتيه بيديّ أحاول نزعه عني بفشل ، بكيت بحرقة لفشلي و قهري ، إنه يفرقني عن زوجي برغبة أنانية و مريضة منه .
جويل : دعني أعود ، تايهيونغ !!
صرخت باسم تايهيونغ الراكد أرضاً دون صوت و لا حركة ، لقد أفقده الألم وعيه و أن بقي هنا سيموت وحده و هذا الهمجي لن يهتم إن مات أو نهشت لحمه الحيوانات البرية .
جويل : أرجوك أتركني !!!
أنا مستعدة أن أتوسله و أرجوه و أُقبل قدمه لو أراد لينقذ تايهيونغ ، لو كان لأجلي لفضلت أن تدق عنقي على أن أهين كرامتي ، تمسكت بقدمه أمنعه عن التقدم ليترك شعري و ينظر إلي بملل .
جويل : أتوسل إليك لا تتركه هنا ، أرجوك !!
أمسك بي من يدي و دفعني بعنف لأقف أمامه ، نظر خلفي إلى تايهيونغ ، سرعان ما دفعني خلف ظهره و صوت عيار ناري قد إنطلق في فضاء المكان ثم صدر عن هذا المغتصب تأوه .
نظرتُ إلى تايهيونغ ، وجدته يرفع يده التي يحمل بها المسدس و صوب فيه نحو المغتصب و أصابه ، بغضب و لرد الضربة رفع بيون سلاحه يريد قتل زوجي إلا أني صرخت بعنف و وقفت أمامه أحاول منعه .
جويل : أرجوك لا ، أرجوك لا تقتله !
لم يستجب لي كان ينوي قتله ، ذراع بيون مصابة بالطلق الناري و هو مُصِر على قتل تايهيونغ ، حاولت الإبتعاد عنه و الذهاب إلى زوجي لكنه أمسك بي بيده المصابة .
ضربته فوق جرحه الغائر ليصرخ غاضباً مني و متألم لكنه أفلتني و كانت فرصتي لأركض إلى زوجي .
صدح صوته في مسامعي يهددني و تجمد الدم في عروقي .
بيكهيون : خطوة واحدة أخرى و الطلقة ستكون في منتصف جبهته !
إلتفتُ سريعاً إلى بيون و نفيتُ برأسي ، إلا زوجي ، كنت أبكي بقهر على حاله و يديّ مربوطة عن تقديم العون و السند .
جويل : أرجوك لا تقتله !
ليريني أنه لا يمزح بل بأكثر حالاته جدية رفع سلاحه و سدد فوهته إلى تايهيونغ ، إنني أسمع سعال تايهيونغ ، هو يكاد أن يموت .
بيكهيون : عودي إلى هنا و إلا قتلته !
أنا مكبلة بسلاسل تغلغل أوصالي ، زوجي قد يموت بسبب العيار الناري و إن إقتربت أنا لإنقاذه سيقتله ، هو في الحالتين سيموت .
جويل : من فضلك دعني أطمئن عليه فقط !
تقدم إلي غاضباً يحرق الأرض بخطواته النارية و عيناه تخيفني جداً إذ يرمقني و كأنه قاتلي الآن .
بيكهيون : أنتِ لا تأتي إلا بالقوة !
تراجعت خطوتين خوفاً منه و إرتفعت يدي إلى وجهي تلقائياً ، ربما يصفعني الآن ، أمسك بي من عِضدي و سحبني خلفه مجدداً ، إلتجأتُ إلى توسله لأجل تايهيونغ فقط .
جويل : أرجوك دعني أفحصه فقط و أطلب الإسعاف له .
إلتفت إلي و على شفتيه إبتسامة ساخرة و حاقدة ثم قال مستهزءاً مني .
بيكهيون : ما رأيكِ أن نحمله معنا و ننقله إلى المستشفى بأيدينا ؟!
جويل : أرجوك ، سأذهب معك بطاعة أينما تريد دون أن أعترض ، فقد دعني أنقذه و أطلب الإسعاف ، أعدك أنني لن أشي بك أتوسل إليك !
نظر إلي و يبدو أن عرضي أعجبه ، أومى لي و ترك يدي ، كانت فرصتي لأنقذ زوجي ، ركضت عائدة إليه و الدموع تشوش رؤيتي .
جثوت بجانبه ثم حملت رأسه برفق لأضعه على فخذي ، لقد فقد دماء كثيرة و هو الآن غائب عن الوعي ، مزقت قطعة من ثيابي و لففتها بقوة على مكان الجرح .
نظرت إلى بيون الحقير ليشير بأصابعه على رجل طويل خلفه ليتقدم نحوي و فعل ، جثى بجانبي لأقول له .
جويل : من فضلك اطلب الإسعاف !
نظر إلى رئيسه و أذن له بإيمائة من رأسه ، أومى لي الرجل ثم همس .
كريس : لا تقلقي يا سيدتي ، سيكون بخير !
قدمت له الإسعافات الأولية و بسهو مني وددت أن أمرر أصابعي في شعره لكن صوت هذا الرجل من خلفي صاح مهدداً .
بيكهيون : إن لمستِه سأقطع لكِ أصابعك و هو سأقص رأسه ، انهضي هيا ، انقذتِه الآن أمشي أمامي .
بكيت بينما انظر إلى وجهه ، أخشى أن تكون حياتنا معاً قد إنتهت باكراً هكذا ، أخشى أنني لن أستطيع مجدداً رؤيته ، أخشى أنني أصبحت ملك لرجل غيره ، أخشى أن يموت بعدي و أنا بالتأكيد ميتة بعده .
شعرت بقبضته إلتفت على عضدي كالكماشة و انهضني غصباً عني ثم دفعني أمامه ، كدتُ أن أسقط لولا أنني تمسكت بالسيارة أمامي .
بيكهيون : أنسيتِ إتفاقنا ؟! هل أقتله لتتذكريه ؟!
نفيت برأسي سريعاً و تقدمت بخطوات هزيلة و بطيئة ، كان كلما أدركني من خلفي دفعني من ظهري إلى الأمام ، لم أشعر بهذه الإهانة من قبل حتى عندما اخضعني له بفراشه رغماً عني .
إلتفتُ برأسي أنظر إلى تايهيونغ ، إنه راكد بسكون .
بيكهيون : نظركِ إلى الأمام !
صاح بي من دُبر فارتجفت خوفاً لهول صوته و غضبه و أطعت .
لو كانت إطاعته و رجواتي لأجلي لعاندته و لو كلف الثمن عنقي ، لكنني لا أستطيع أن أفرط بتايهيونغ ، لن يكون هو ثمن مقاومتي .
دفعني إلى داخل سيارة سوداء ثم صعد بجانبي ، نظر إلي بإنتصار و شفتيه تعبر عن نشوته لأشح ببصري عنه و انظر عبر النافذة الغامقة .
دموعي لا تتوقف ، أن لا أعلم من أين لي كل هذه الدموع و كيف لا تصوم عيني عن البكاء ، قلبي ينبض بصخب ، أنا خائفة جداً على تايهيونغ و عقلي مشغول بحاله و هو وحده هناك .
أثناء إنعطاف السيارة عن مسارها مرت سيارة إسعاف فالتفت سريعاً أنظر من الزجاج الخلفي إن كانوا ذهبوا لأجله ، بكيت فرحاً عندما نزلوا سريعاً لينتشلوه من أرضه .
هذا الرجل بجانبي لم يعارض أن أطمئن على زوجي ، عدت مكاني بعدما إختفى عن نظري ، على الاقل أنني آمن عليه الآن ، هو بأيدي الأطباء .
مسحت دموعي و كلما مسحتها إنسكبت مجدداً على وجهي ، أشعر بهذا الرجل الحقير يأكل وجهي بعينيه .
أمسك بيدي التي في حِجري لأفلتها منه ، أمسك بها مجدداً و رص قبضته على أصابعي لأشد على جفوني و ملامحي تبرمت بألم .
جويل : آه !
عندما خرج صوت ألمي تركني راضياً ، حقير ، مسخ ، و وحش همجي .
أمسك بمعصمي و اخرجني عندما توقفت السيارة بمكان ما ، نظرت إلى المكان الذي أنا فيه ، أنا لا أعلم أين .
بينما أنظر حولي أحاول أن أعلم أين أنا وضع شيء على فمي و أنفي ، هذا مخدر ذو مفعول الإثنتا عشر ساعة ، يريدني أن أنام ليعبث بي كما شاء .
لا سامحكِ الله أيتها الحياة ، وقفتِ مع شيطان أنسي ضدي أنا المستضعفة ، تدرجت الألوان في عينيّ ثم بهتت و اختفت لتصبح كلها سوداء ، وقتها سقطت و شعرت بذراعيه تنتشلني و صدره يسندني .
ليست هذه النهاية التي أردتها و لا هذا المصير الذي عشت لأجله و لا هذا القدر الذي قد أؤمن به ، في حربي مع هذا الرجل و رغبته الأنانية و شيطانيته ، أنا خسرت !
رغم كل شيء و بعد كل شيء كانت الهزيمة حليفتي ، سطروا عني في قصص المأساة و قولوا أنني إمرأة ذنبها الوحيد في الحياة أنها ولِدَت لرجل عاصي .
كبرت أنا لأجل حلم و رجل تعهد بحفظي و أمني و قال لي أنا معكِ رفيق و خلفكِ حامٍ ثم آتى رجل يظن أن بإنتقامه مني سيأخذ حقه فانتقم مني و هدمني و ما اكتفى بل اخذني عن حياتي و عزلني بين حوائط رغبته .
أنا التي قُدِر عليها العذاب منذ أن كنت جنيناً في بطن أمي إلى أن يحفني التراب ، أنا إمرأة المأساة و العذاب منهم و إليهم مصيري .
قبل عام خسرتُ بتولتي ثم خسرتُ عام من حياتي و اليوم أخسر زوجي و سعادتي و غداً سأخسر حياتي و يوماً ما ستخسرني الحياة و أذهب عند ملك لا يُظلم عنده أحد ، أقوله له يا ربي إني مظلومة فانتصر .
أعرف أنه الآن سيأخذني من هنا و لن يذهب بي إلى دياري ، سيأخذني إلى مكان لا يجدني فيه أحد و لا أستطيع الهروب منه ، ربما يأخذني إلى وِكر في منتصف الغابة أو مضيق أسفل المحيط أو على أعلى غمامة بين السحاب .
ربما لن أرى بحياتي كلها غيره ، لن أرى زوجي مجدداً و ربما يطلقني إن علم أمري في حال بقي حي ، أخي لن يجدني و أمي ستمت في حسرتها علي أما أبي فأن علم فسيبعني بثمن بخس للرجل بيون .
لا سامحك الله يا رجل أنجبتني ، أنجبتني لأتعذب بسببك و لأنال جزاء أفعالك ، ظالمون هم عندما رفعوا عنك وِزر خطيئتك و جرموني أنا بدلاً عنك .
.....................................
سلااااااااام معشوقاتي ❤
خلص امسحوا دموعكم ، مش مستاهلة بتصير ... 😈😎
أعيد و أكرر بطل رواية حاقد عاشق الأول هو بيكهيون و ليس تايهيونغ و أنتو دخلتو تقرأو الرواية على هذا الأساس .
كمان شغلة .... ما في اشي بضل على حاله و الشر و الخير أحوال .
يا ريت ما تتناقروا على مين بدكم اياه البطل و مين بستاهل جويل ، أنا مقررة مسيرة الرواية كاملة من أكثر من سنة و نصف و ما رح اغير فيها اشي .
لكن هذا لا يعني انو الحماس إنتهى ، نحن لسة في البداية و الرواية طوييييييييلة .
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت .
١. رأيكم ب جويل ؟! معاناتها ؟! خوفها على تايهيونغ و تذللها لإنقاذها ؟! نظرتها لبيك و للحياة ؟!
٢. رأيكم بتايهيونغ ؟! شجاعته و دفاعه عن جويل لآخر نفس ؟!
٣. ماذا سيحدث لتايهيونغ ؟! هل سيموت أم سيعود مجدداً ؟!
٤. رأيكم ببيكهيون ؟! تكلل خططه بالإنتصار ؟!
٥. ماذا سيفعل بيك بجو و ما هو مصيرها معه؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
عانقني ....... عانقيني
لا تفلتني ..... لا تفلتيني
من بعدك الموت ... من بعدكِ الموت
كنتُ يوماً ما زهرة جوري ذات أوراق وردية ، و بتلات شهية ، و رائحة زكية ، و طلّة ناعمة .
كنتُ في حقلٍ كل الزهور فيه ملوثة عداي ، أنا وحدي النقية فيه ، وحدي الجميلة فيه .
لكن نقائي لم يكن كافي لأنجو ، لأنجو كان علي أن أتلوث كباقي الحقل و للا أنجو كان علي البقاء نقية .
أكبر خطأ إقترفته أنني قررت أن أثبت بين العواصف التي تهب على جذوري الخفيفة وحدي لأني قررت أن أبقى بنقائي فريدة .
ظننت أن حبل الخير حبل نجاة غليظ لا ينقطع ، ظننتُ و خابت ظنوني .
لو انني انضممتُ لباقي الحقل و تلوثتُ برجس أبناء جنسي مثلما تلوثوا لتأصلت جذوري بالأرض و ما هزتني عاصفة و ما هبتني ريح من رصيف لآخر تحت أقدام البشر الرجسة .
أقدامهم التي لوثتني برجس أكبر و أشد قذارة ، لو عدتُ إلى الحقل بعدما داستني الأقدام هكذا سأكون نجسة بخلاف رفقائي الملوثين فقط .
على متن رحلة الدنيا ، إن لم تكن قد نجستك الحياة بنزواتها و لوثتك بذنوبها و قذوراتها لن تعيش .
الحياة تحب النجسين ، الملاعين ، ذو القلوب السوداء و العقول المحكم إغلاقها ، بإختصار شياطين الإنس !
هؤلاء الحياة ترفههم و تبغددهم و نحن النقيّن من آثامها و الطاهرين من خطاياها تفعسنا بأقدامها و تدوس على قلوبنا .
تقتلنا و تهنئ برفقة من هي ترضى عنهم و لا يرضوا عنا و لا ترضى بسببهم عنا !
لكن الله يعلونا و له اليد العُليا بأمورنا ، أؤمن بأن الله سيخلصنا نحن المستضعفين و يقتص لنا حقوقنا من الحياة و تابعيها قصاص .
قصاص الحقوق بمحكمة الإله على الأعناق سائر ، إن الله سيخلصنا و ينتقم لنا من هفوات الحياة و نزواتها علينا .
أنا لا أقنط من إله وسعت رحمته كل شيء ، أؤمن بقدره و أن مع كل عُسر يُسر و بعد كل ذائقة فرج .
زوجي الذي أخذني على غفلة عن مصيبتي ، أوقعته في مصيدتي و أنا الآن أعُاقب على أنانيتي .
ربما هذا الرجل - بيكهيون - عاد بحكمة إلهية مفادها أنني خدعت الرجل الوحيد - تايهيونغ - الذي أحبني بصدق ، أحب فيي روحي و ليس جسدي ، و هذا الرجل - بيكهيون- هو عقابي .
صمدتُ أنا أمام عاصفة اقتلعتني من جذوري و أرصفة تناورت علي و أقدام دهستني و ريح ذرفتني حتى ذبلت و ماتت أوراقي و روحي لباريها راجعة .
الآن أنا ما عدتُ أستطيع أن أعُذَب و أنا على حافة الموت معلقة ، حياة طبيعية عادية ، أهذا حلم كبير يستحيل تحقيقه ؟!
إنه ليس بحلم فتاة مراهقة تود لو أنها تتزوج بفنانها المفضل ، أنا فقط أريد أن أعيش كباقي البشر ، أهذا كثير ؟! أم أن الحياة بخيلة جداً معي ؟!
لأنني نقية تكرهني و لكنني تلوثت بالفعل ، فلِمَ ما زالت تحقد علي ؟! لأنني لم ألوث نفسي بنفسي بل أتى صاحبها و لوثني .
العدل شريعة الكون ، ألن تكن الحياة عادلة معي مرة واحدة فقط و تقف معي ؟! ألهذه الدرجة الحياة هي حياة ؟!
ها أنا الآن أصارع لأنجو مجدداً و لكي لا أقع بنفس الفخ مرتين و لكن ملامح فشلي بدأت تظهر بالفعل .
رجل مهووس يلاحقني ، يقول أنتِ ملكي و ستبقين معي و مصيركِ بيدي ، و زوجي يدافع عني و الغضب ينهشه سراً عني ، أنا خدعته و رجل يود إختطافي من يديه .
ما زلتُ مصرة أنني أحسنتُ أختياره زوج لي و حبيباً يرافقني منذ حداثة سني ، ربما ما يحدث معي الآن هو جزاء حبي الذي إمتد من الطفولة إلى هذه اللحظة .
عمر حبنا ، أنا و تايهيونغ ، يقدر بخمسة عشر عاماً أرضية ، ما لا نهاية كونية .
ربما هذا الرجل جاء ليقتص مني تبذيري في الحب و طول عمره ، جاء ليعلمني أن الحال لا يدوم و السعادة حال .
الآن أنا بين يديّ زوجي ، الرجل الوحيد الذي أثق فيه و أرتكز عليه ، لا أعلم إن كان غضبه غضباً مني أم غضباً علي .
يهمني الآن أن نبقى آمنين و بخير معاً ، سحبني من يدي بعد أن جبَّر إنكسار ظهري ، قومني و انهضني معه ، خلع عن نفسه مِعطفه و خبأني فيه .
جويل : إنه في الجناح المجاور .
هذا ما استطعت إفلاته عندما أخرجني من الجناح ، تنهد ثم همم و صمت ، أبعد ما كنت أتوقعه منه أن يبقى صامتاً و لا يغضب مني ، لقد خبأت عنه أمراً عظيماً كهذا .
أنزلني للأسفل ثم وضعني بسيارة ما يملؤها الرجال الذين ولاهم حراستي ، صعد بجانبي ثم أمرهم بالإنطلاق و أنا خبأني بين ذراعيه .
كنت أرتجف كعصفورة هزيلة كسرت الريح أجنحتها الطرية و أغرقتها مياه العواصف المطرية ، أنا كنت على حافة التهاوي و قد أهلكني الصمود .
ضمني بين يديه يخبرني أنه هنا و بقبل مفعمة بفيح رجولته تركها على رأسي غمرني و علمت بأنه لن يتركني و أن هذا ليس وقت الحِساب و الجزاء .
تحركنا إلى مكان أخبرني أن فيه أنا و هو فقط ، مكان حيث فيه لن يمسنا ضر و لن تصلنا يد باطشة .
تايهيونغ : لن تصلكِ يد و أنتِ برفقتي .
كان لزاماً علي تصديقه ، تايهيونغ أثق به و أنه سيحميني من شر الكائدين و الحاقدين حتى لو كان الثمن عظيماً .
تايهيونغ : سآخذكِ إلى مكان بعيد آمن عليك فيه أنكِ بخير ، سأترككِ فيه و أعود لكِ لاحقاً دون هم يطاردنا .
رفعت رأسي أنظر في عينيه ، ألزام عليك أن تتركني أعيش مرارة الإنتظار و أبقى بعيدة عنك ؟! أأنت ذاهب لتنتقم لي ؟! حبيبي ، أنا بخير فقط أبقى معي .
جويل : لا ، فقط ابقى معي و دعنا نذهب وحدنا .
ما كان لي عليه السلطة إن رفض و اعترض و أمرني بالبقاء حيث يريد ، أعرف أنه يريد الإنتصار لي و لكنني لا أريد في الدنيا و الآن خصوصاً سِواه .
تايهيونغ : علي أن أذهب يا عمري و سأعود لكِ أحمل معي إنتصاري و راحة بالكِ و آمانكِ .
إمتثلتُ لما قاله طائعة رغم أن قلبي ليس بمرتاح لإبتعاده و معركته ، لكني صمتُّ فما بيدي حيلة سوى الصمت .
تركتُ أمره لله ، هو يحميه و يعيده إلي سالماً غانماً بعونه و قدرته ، لأنه هو الخير و ما سواه الشر .
جويل : حسناً ، إحرص أن تكن بخير ، لأجلي عد بخير حبيبي !
كانت هذه آخر دعواي و رجائي أن يعود زوجي بخير ، أرحت رأسي على كتفه و أزلت مني خوفي و قلقي عليه ، أريد أن أحلم بنا في المستقبل ،آراه في حلمٍ أمسية اليوم حيث يواسيني بُعده و افتراقه عني حلم يراودني عنه.
أريد أن أرانا عائلة بعد بضع سنين ، أنا و هو و طفل يتوسطنا ، ينغص علينا لحظاتنا الرومانسية و والده بجانبي يتذمر كطفل أكثر طفولة، ستكون أفضل أيام حياتي لو عشتها دون هم ينغصني .
حركة أصابعه في شعري و مرور أنفاسه اللطيف حول جلدي يجعلني أشعر أنني بخير و سأبقى بخير طالما أنا معه ، لكني اشعر بغضبه مني و علي ، أنا آسفة حبيبي ، مجبرة أنا لا شريرة .
في غرير لحظاتنا الودية تلك ، إرتحل عنا الوِد عندما لاحظ السائق أن سيارة ما تلاحقنا ، بالأحرى سيارات لا سيارة واحدة .
" سيدي ، هناك من يطاردنا !"
إرتجف قلبي في جوف صدري إذ أن السيارة إنعطفت بقوة و أنا صرخت بخوف ، بلمسة مرتعشة و حضن قوي جداً آواني تايهيونغ ، خبأ وجهي بعنقه و من ثم أخرج شيء ما من أسفل سترته .
شهقت بقوة عندما رأيت بحوزته سلاح ناري ، نظر إلي ثم رفع وجهي إليه ، كنت خائفة أرتعد و نظراته المستنفرة تزيدني رعباً ، الآن كانت ثقتي به ثقيلة ، لماذا إهتزت ؟!
أمسك بوجهي لأنظر إليه و هو يناوب نظره بين عينيّ ، همس يطمأنني رغم إستنفاره .
تايهيونغ : لا تخشي شيء و أنتِ معي ، ستبقين معي رغم كل الظروف .
أومأت له و دموعي تنساب على وجنتي دون سيطرتي ، رأيت الدمع يلمع في عينيه ، هو أيضاً خائف أن يفقدني كما أنا خائفة ، أرجوك يا إلهي كن معنا !
أغمض عينيه و اندفع يقبل شفتيّ ، بادلته إذ أنني خائفة عليه بقدر خوفه علي ، إرتفع عني و نظر في عينيّ ، كانت نظراته قوية كافية ليجابه فيها شيطان .
تايهيونغ : حياتي أدفعها و لا تبتعدي عني ، أنتِ إمرأتي أنا !
أومأت له سريعاً ، أنا إمرأته و هذه هويتي همس لي ، قالها بإنكسار ، قالها و كأنه يودعني ، لا يا تايهيونغ ، لا تودعني ، لا فراق بيننا ، أليس هذا وعدنا الأزليّ ؟!
تايهيونغ : أحبكِ جداً !
جويل : أحبك أكثر !
لن نختلف الآن من بيننا يحب الآخر أكثر ، لن نفترق و لن نودع ، مصيري و مصيره مكبلين بنفس العُقدة ، عُقدة لن تنحل أبداً .
إرتجف جسدي و انتفضت بمكاني لأضع يدي على فمي أكتم صراخي و أبكي بهلع عندما غزانا الطَلق الناري ، تمسك تايهيونغ بيدي و بيده الأخرى أطلق صراح الرصاص من وِكرها في سلاحه .
الآن سياراته تلاحقنا ، يريدني بأي ثمن حتى لو قتل و سلب و نهب لا يهمه ، يهمه أن يحصل علي كيفما كان .
تايهيونغ لن يستسلم إنه قاتل أو مقتول و أنا لا أريد رجلاً غير تايهيونغ زوجي و نصيب سعادتي من هذه الدنيا ، كل هذا الآن يحدث بسببي .
توقفت السيارة على مضض مندفعة للأمام بقوة ، صاحبها تأوه صدر من شفتي زوجي ، نظرت إليه هلِعة إن مكروهاً قد أصابه و تناسيت ألمي بسبب إرتطامي .
جويل : تايهيونغ !!!
توقفت السيارة و أنا كشفت عنه اتفقده ، شهقت و الدموع إنكبت من عينيّ كشلال ينبع من عين لا تنفذ مائها ، لقد أُصيب بصدره ، إنه ينزف .
ضغطت على جرحه بيدي أحاول إيقاف النزيف بينما أنظر حولي بهلع ، توقفت السيارة و إرتفعت إيدي رجال زوجي بالهواء مستسلمين للطرف الآخر .
لقد خسرنا و انتصر علينا هذا الحاقد ، ألم أقل أن الحياة تحب شياطين الإنس و دوماً ما تنصرهم علينا ، نحن الاخيار المستضعفين .
فُتِحَ الباب القريب من تايهيونغ و سحبو جسده من بين يديّ بقوة ، الرحمة به أنه جريح يصارع الموت بصمت !
اسقطوه بقوة على الارض الإسفلتية في منتصف الشارع ثم ابتعدو عنه و أنا في الداخل أصرخ عليهم أن أتركوه و رحموه إنه جريح .
جويل : دعوه و شانه أنه مصاب يا وحوش ! ويلكم من الله أنتم و هذا الهمجي الذي يرأسكم !
ابتعدو الرجال عنه و كانت فرصتي لأهبط إليه ، نزلت أبكي و كأني لا قدر الله فقدته و فقدت حياتي معه .
هبطت على قدميّ بجانبه ، إن رؤيتي مشوشة بسبب الدموع العالقة بين أجفاني ، مسحت على وجنتيه بينما أنادي بأسمه ثم مسحت دمعة وقعت من عيني و سقطت على وجنته .
إزدرئت جوفي و تنهدتُ بقلق حقيقي ، هذا الخوف لم أمر فيه بحياتي من قبل أبداً ، رفعت كفيّ أصفع وجنتيه بخفة أحاول أن أجعله يساعيد وعيه لكن دون فائدة .
جويل : تايهيونغ ، حبيبي ! أتسمعني ؟! أستيقظ ، أنا معك لن أبرح مكاني من جانبك !
هبطت دموعي ساخنة و سخية تحرق وجهي بشقاء و قلق ، أسندتُ جبيني على جبينه و أخذت أبكي على راحتي ، رفعت رأسي انظر لملامحه الوسيمة تبدو ذابلة و شاحبة جداً .
أذكر في زمن سحيق أنه قال لي حتى لو ولد شحاذ سيبقى أوسم رجل في العالم ، قال لي ستقبليني قبلة الوداع و ستغرينكِ وسامتي رغم إنعدام الحياة فيي ، هو بالفعل صُنِف الوجه الأجمل عالمياً العام المنصرم .
ضحكت بين دموعي عندما تذكرت رعونته و تعاليه عندما خرجت القائمة ، هو كان صادق جداً ، رغم ذبول ملامحه و بهتانه الآن إلا أن كل الرجال مجتمعين لا يساووا شطر من جماله اليوسفي .
أسندتُ رأسه على صدري و أصابعي بشرود تمر بملامحه و تحيي خصل شعره ، زوجي يموت و أنا السبب و لا أستطيع إنقاذه .
ضممته إلى صدري أبكي بكل قوتي و شهقاتي ملئت مسامعي ، عناق الموت كان عناقي له ، تاي تاي لن يمت !
أنا الطبيبة ، علي أن أتذكر ذلك و لا أستسلم ، فور أن لامست يدي جرحه أحاول إيقاف نزيفه شعرت بأصابع مسخ إنعكفت على شعري و حالما رفعت وجهي إليه بسبب حركة يده التي جبرتني على النظر إليه صفعني صفعة أذهبت الرشد من عقلي .
جويل : اللعنة عليك أيها المسخ الهمجي !
سحبني من شعري يجرني خلفه و كأني بهيمة و ليس إنسان بكرامة ، صرخت برفض و ليس لي القدرة على نزعه عني.
جويل : اتركني ، لا أريد الذهاب معك !
ضربت قبضتيه بيديّ أحاول نزعه عني بفشل ، بكيت بحرقة لفشلي و قهري ، إنه يفرقني عن زوجي برغبة أنانية و مريضة منه .
جويل : دعني أعود ، تايهيونغ !!
صرخت باسم تايهيونغ الراكد أرضاً دون صوت و لا حركة ، لقد أفقده الألم وعيه و أن بقي هنا سيموت وحده و هذا الهمجي لن يهتم إن مات أو نهشت لحمه الحيوانات البرية .
جويل : أرجوك أتركني !!!
أنا مستعدة أن أتوسله و أرجوه و أُقبل قدمه لو أراد لينقذ تايهيونغ ، لو كان لأجلي لفضلت أن تدق عنقي على أن أهين كرامتي ، تمسكت بقدمه أمنعه عن التقدم ليترك شعري و ينظر إلي بملل .
جويل : أتوسل إليك لا تتركه هنا ، أرجوك !!
أمسك بي من يدي و دفعني بعنف لأقف أمامه ، نظر خلفي إلى تايهيونغ ، سرعان ما دفعني خلف ظهره و صوت عيار ناري قد إنطلق في فضاء المكان ثم صدر عن هذا المغتصب تأوه .
نظرتُ إلى تايهيونغ ، وجدته يرفع يده التي يحمل بها المسدس و صوب فيه نحو المغتصب و أصابه ، بغضب و لرد الضربة رفع بيون سلاحه يريد قتل زوجي إلا أني صرخت بعنف و وقفت أمامه أحاول منعه .
جويل : أرجوك لا ، أرجوك لا تقتله !
لم يستجب لي كان ينوي قتله ، ذراع بيون مصابة بالطلق الناري و هو مُصِر على قتل تايهيونغ ، حاولت الإبتعاد عنه و الذهاب إلى زوجي لكنه أمسك بي بيده المصابة .
ضربته فوق جرحه الغائر ليصرخ غاضباً مني و متألم لكنه أفلتني و كانت فرصتي لأركض إلى زوجي .
صدح صوته في مسامعي يهددني و تجمد الدم في عروقي .
بيكهيون : خطوة واحدة أخرى و الطلقة ستكون في منتصف جبهته !
إلتفتُ سريعاً إلى بيون و نفيتُ برأسي ، إلا زوجي ، كنت أبكي بقهر على حاله و يديّ مربوطة عن تقديم العون و السند .
جويل : أرجوك لا تقتله !
ليريني أنه لا يمزح بل بأكثر حالاته جدية رفع سلاحه و سدد فوهته إلى تايهيونغ ، إنني أسمع سعال تايهيونغ ، هو يكاد أن يموت .
بيكهيون : عودي إلى هنا و إلا قتلته !
أنا مكبلة بسلاسل تغلغل أوصالي ، زوجي قد يموت بسبب العيار الناري و إن إقتربت أنا لإنقاذه سيقتله ، هو في الحالتين سيموت .
جويل : من فضلك دعني أطمئن عليه فقط !
تقدم إلي غاضباً يحرق الأرض بخطواته النارية و عيناه تخيفني جداً إذ يرمقني و كأنه قاتلي الآن .
بيكهيون : أنتِ لا تأتي إلا بالقوة !
تراجعت خطوتين خوفاً منه و إرتفعت يدي إلى وجهي تلقائياً ، ربما يصفعني الآن ، أمسك بي من عِضدي و سحبني خلفه مجدداً ، إلتجأتُ إلى توسله لأجل تايهيونغ فقط .
جويل : أرجوك دعني أفحصه فقط و أطلب الإسعاف له .
إلتفت إلي و على شفتيه إبتسامة ساخرة و حاقدة ثم قال مستهزءاً مني .
بيكهيون : ما رأيكِ أن نحمله معنا و ننقله إلى المستشفى بأيدينا ؟!
جويل : أرجوك ، سأذهب معك بطاعة أينما تريد دون أن أعترض ، فقد دعني أنقذه و أطلب الإسعاف ، أعدك أنني لن أشي بك أتوسل إليك !
نظر إلي و يبدو أن عرضي أعجبه ، أومى لي و ترك يدي ، كانت فرصتي لأنقذ زوجي ، ركضت عائدة إليه و الدموع تشوش رؤيتي .
جثوت بجانبه ثم حملت رأسه برفق لأضعه على فخذي ، لقد فقد دماء كثيرة و هو الآن غائب عن الوعي ، مزقت قطعة من ثيابي و لففتها بقوة على مكان الجرح .
نظرت إلى بيون الحقير ليشير بأصابعه على رجل طويل خلفه ليتقدم نحوي و فعل ، جثى بجانبي لأقول له .
جويل : من فضلك اطلب الإسعاف !
نظر إلى رئيسه و أذن له بإيمائة من رأسه ، أومى لي الرجل ثم همس .
كريس : لا تقلقي يا سيدتي ، سيكون بخير !
قدمت له الإسعافات الأولية و بسهو مني وددت أن أمرر أصابعي في شعره لكن صوت هذا الرجل من خلفي صاح مهدداً .
بيكهيون : إن لمستِه سأقطع لكِ أصابعك و هو سأقص رأسه ، انهضي هيا ، انقذتِه الآن أمشي أمامي .
بكيت بينما انظر إلى وجهه ، أخشى أن تكون حياتنا معاً قد إنتهت باكراً هكذا ، أخشى أنني لن أستطيع مجدداً رؤيته ، أخشى أنني أصبحت ملك لرجل غيره ، أخشى أن يموت بعدي و أنا بالتأكيد ميتة بعده .
شعرت بقبضته إلتفت على عضدي كالكماشة و انهضني غصباً عني ثم دفعني أمامه ، كدتُ أن أسقط لولا أنني تمسكت بالسيارة أمامي .
بيكهيون : أنسيتِ إتفاقنا ؟! هل أقتله لتتذكريه ؟!
نفيت برأسي سريعاً و تقدمت بخطوات هزيلة و بطيئة ، كان كلما أدركني من خلفي دفعني من ظهري إلى الأمام ، لم أشعر بهذه الإهانة من قبل حتى عندما اخضعني له بفراشه رغماً عني .
إلتفتُ برأسي أنظر إلى تايهيونغ ، إنه راكد بسكون .
بيكهيون : نظركِ إلى الأمام !
صاح بي من دُبر فارتجفت خوفاً لهول صوته و غضبه و أطعت .
لو كانت إطاعته و رجواتي لأجلي لعاندته و لو كلف الثمن عنقي ، لكنني لا أستطيع أن أفرط بتايهيونغ ، لن يكون هو ثمن مقاومتي .
دفعني إلى داخل سيارة سوداء ثم صعد بجانبي ، نظر إلي بإنتصار و شفتيه تعبر عن نشوته لأشح ببصري عنه و انظر عبر النافذة الغامقة .
دموعي لا تتوقف ، أن لا أعلم من أين لي كل هذه الدموع و كيف لا تصوم عيني عن البكاء ، قلبي ينبض بصخب ، أنا خائفة جداً على تايهيونغ و عقلي مشغول بحاله و هو وحده هناك .
أثناء إنعطاف السيارة عن مسارها مرت سيارة إسعاف فالتفت سريعاً أنظر من الزجاج الخلفي إن كانوا ذهبوا لأجله ، بكيت فرحاً عندما نزلوا سريعاً لينتشلوه من أرضه .
هذا الرجل بجانبي لم يعارض أن أطمئن على زوجي ، عدت مكاني بعدما إختفى عن نظري ، على الاقل أنني آمن عليه الآن ، هو بأيدي الأطباء .
مسحت دموعي و كلما مسحتها إنسكبت مجدداً على وجهي ، أشعر بهذا الرجل الحقير يأكل وجهي بعينيه .
أمسك بيدي التي في حِجري لأفلتها منه ، أمسك بها مجدداً و رص قبضته على أصابعي لأشد على جفوني و ملامحي تبرمت بألم .
جويل : آه !
عندما خرج صوت ألمي تركني راضياً ، حقير ، مسخ ، و وحش همجي .
أمسك بمعصمي و اخرجني عندما توقفت السيارة بمكان ما ، نظرت إلى المكان الذي أنا فيه ، أنا لا أعلم أين .
بينما أنظر حولي أحاول أن أعلم أين أنا وضع شيء على فمي و أنفي ، هذا مخدر ذو مفعول الإثنتا عشر ساعة ، يريدني أن أنام ليعبث بي كما شاء .
لا سامحكِ الله أيتها الحياة ، وقفتِ مع شيطان أنسي ضدي أنا المستضعفة ، تدرجت الألوان في عينيّ ثم بهتت و اختفت لتصبح كلها سوداء ، وقتها سقطت و شعرت بذراعيه تنتشلني و صدره يسندني .
ليست هذه النهاية التي أردتها و لا هذا المصير الذي عشت لأجله و لا هذا القدر الذي قد أؤمن به ، في حربي مع هذا الرجل و رغبته الأنانية و شيطانيته ، أنا خسرت !
رغم كل شيء و بعد كل شيء كانت الهزيمة حليفتي ، سطروا عني في قصص المأساة و قولوا أنني إمرأة ذنبها الوحيد في الحياة أنها ولِدَت لرجل عاصي .
كبرت أنا لأجل حلم و رجل تعهد بحفظي و أمني و قال لي أنا معكِ رفيق و خلفكِ حامٍ ثم آتى رجل يظن أن بإنتقامه مني سيأخذ حقه فانتقم مني و هدمني و ما اكتفى بل اخذني عن حياتي و عزلني بين حوائط رغبته .
أنا التي قُدِر عليها العذاب منذ أن كنت جنيناً في بطن أمي إلى أن يحفني التراب ، أنا إمرأة المأساة و العذاب منهم و إليهم مصيري .
قبل عام خسرتُ بتولتي ثم خسرتُ عام من حياتي و اليوم أخسر زوجي و سعادتي و غداً سأخسر حياتي و يوماً ما ستخسرني الحياة و أذهب عند ملك لا يُظلم عنده أحد ، أقوله له يا ربي إني مظلومة فانتصر .
أعرف أنه الآن سيأخذني من هنا و لن يذهب بي إلى دياري ، سيأخذني إلى مكان لا يجدني فيه أحد و لا أستطيع الهروب منه ، ربما يأخذني إلى وِكر في منتصف الغابة أو مضيق أسفل المحيط أو على أعلى غمامة بين السحاب .
ربما لن أرى بحياتي كلها غيره ، لن أرى زوجي مجدداً و ربما يطلقني إن علم أمري في حال بقي حي ، أخي لن يجدني و أمي ستمت في حسرتها علي أما أبي فأن علم فسيبعني بثمن بخس للرجل بيون .
لا سامحك الله يا رجل أنجبتني ، أنجبتني لأتعذب بسببك و لأنال جزاء أفعالك ، ظالمون هم عندما رفعوا عنك وِزر خطيئتك و جرموني أنا بدلاً عنك .
.....................................
سلااااااااام معشوقاتي ❤
خلص امسحوا دموعكم ، مش مستاهلة بتصير ... 😈😎
أعيد و أكرر بطل رواية حاقد عاشق الأول هو بيكهيون و ليس تايهيونغ و أنتو دخلتو تقرأو الرواية على هذا الأساس .
كمان شغلة .... ما في اشي بضل على حاله و الشر و الخير أحوال .
يا ريت ما تتناقروا على مين بدكم اياه البطل و مين بستاهل جويل ، أنا مقررة مسيرة الرواية كاملة من أكثر من سنة و نصف و ما رح اغير فيها اشي .
لكن هذا لا يعني انو الحماس إنتهى ، نحن لسة في البداية و الرواية طوييييييييلة .
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت .
١. رأيكم ب جويل ؟! معاناتها ؟! خوفها على تايهيونغ و تذللها لإنقاذها ؟! نظرتها لبيك و للحياة ؟!
٢. رأيكم بتايهيونغ ؟! شجاعته و دفاعه عن جويل لآخر نفس ؟!
٣. ماذا سيحدث لتايهيونغ ؟! هل سيموت أم سيعود مجدداً ؟!
٤. رأيكم ببيكهيون ؟! تكلل خططه بالإنتصار ؟!
٥. ماذا سيفعل بيك بجو و ما هو مصيرها معه؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі