Chapter Thirty-three
" خائفة ! "
عار عليك أن تنعت نفسك رجلاً
و أنت تنحر عنق حياة إمرأة
الرجولة شهامة و ليست سلطة .
طرقات على الباب تحثني أن أخرج من لديها ، إن خرجت من فضائها فأنا متأصل في حياتها ، لا طريقة لنزعي منها ، طالما هي باقية أنا باقٍ فيها .
السيدة بيون : اخرج يا بيكهيون ، لا تؤذي الفتاة ، لا تؤذيها إنها جريحة !
لم ألتفت إلى أمي و هي تصرخ بهذه بينما تطرق الباب بقوة ، أعلم أنها تبكي فلقد سمعتُ حسيس الدموع تتعاضد في جفونها .
أمي لا تفهمني ، هذه المرأة لا تفهمني ، لا أحد يفهمني ، أنا وقعت سبيّ لمشاعري و هي وقعت سبية لي ، أنا حتى لا أفهم نفسي ، لقد تعاضد الحقد في قلبي مع العشق و كونوا شعوراً جديداً أعرفه لكن أعجز عن وصفه .
أنا رجل يقدس الحب و يعزه و يذل من يذله لكن من كل الأقدار و النصيب كان نصيبي من الحب أسود مظلم في وضح النهار .
أحببت إمرأة كرهتها كره أبليس للبشر ، سعيتُ في خرابها و تحطيمها و عندما أصبتها بالهلاك علمت أن بي شيء تحرك لصالحها و ليس ضدها ، لكنني بالفعل قد دمرتها بطوفاني و إعصاري و حرقت روحها عن بكرة أبيها فأي طرق الحب سأنتهج ؟!
أنا لا أحبها كما ينبغي و لا كما العادة جرت ، أنا لا أحبها ، لا أعلم إن كان ما أكنه لها حباً من الأصل .
أنا رجل في كل شيء مميز ، أنا في الشر مميز فلا شيطان يسابقني ، في الحقد مميز فلا ظلام و سواد يسود علي ، و في الحب مميز فلا أحب كما يحب غيري .
أنا جبار في الحب ، سفاح في الغيرة ، سيّاف في الحقد ، و مقلاع في الشر !
ها هي باذخة أمامي جسد دون روح ، روحها التي سلبتها أياها بيدي ، حقيقة أنني لستُ بنادم و لو عاد الزمن لفعلت فعلتي مجدداً ، لكنني كنت سأحبسها في سجني منذ عام سلف و لا أسمح لرجل غيري أن يمسها .
أكرهها ! هي ما قدرتني حق تقديري ، لا خافت مني عليها و لا هابتني عندما كانت في حضن غيري تتقلب ، أتعلم أن ثمن خيانتي الموت ؟
أنا كنت رحيماً معها إذ أصبتها بالعمد في كتفها و ليس قلبها ، كانت نيتي قلبها لكنني لم أستطع قتلها و بعثها في موت أبدي ، لكنني سأقتلها كل يوم ، هي لم تسدد فواتير خيانتي كلها بعد ، ستكلفها حياتها كلها لذا بالتقسيط ستدفعين لي .
إنفرج الباب على وسعه و دخل الرجال ، الذين وظفتهم ليكونوا تحت أمري ، بأمر والدتي ، كل الآخذين خائنين ، هذه أولهم .
نهضت على قدميّ و خرجت ، لم ينتهي لقائنا عزيزتي و لكنني سأجابه الآن لأحصل عليكِ ، سأتزوجكِ و تكونين معي ، لا تكوني حالمة فلا عودة لكِ لذاك الرجل و لا حياة لكِ مع رجل غيري .
إن كنت أن ظلامك فلن تبزغ عليكِ شمس أبداً و لن ترين في حياتكِ فجراً أبداً ، ستبقين في ظلمة الليل و عتمتي حتى تموتين ، فحتى لو سبقتكِ بالموت ستبقين لي بعد موتي .
صعدت سيارتي قاصد الرحيل ، تجاهلت أمي و صرخاتها الغاضبة علي فلقد نلتُ من غضبها صفعات تجاوزت سنوات عمري .
هي صفعتني لأجل الأجنبية الشقراء ، و على هذه أيضاً ستدفعين الضريبة و تسددين ديونكِ أيتها الأجنبية الشقراء !
إنطلقت في طريقي إلى المخزن بعدما إضطررت أن أسلك الباب الخلفي للمستشفى كي لا تحاورني الصحافة ، يكفيهم ما أمليته عليهم .
بعد أن تجاوزت إشارة لاحظت أن هناك ثلاثة سيارات تتبعني ، أيرغب صهري باللعب قليلاً ؟! لا مانع لدي !
هاتفت وحدتي من الرجال الباقون في المستودع و أستدعيتهم مسلحين إلى نقطة المواجهة .
دخلتُ بسيارتي في زقاق تحيطه الأشجار و عندما قطعت منتصفه إصطففت لتصطف السيارتين خلفي ، أخرجت سلاحي و عبأته بالرصاص ثم نزلت و هو بيدي .
رفعته سريعاً بوجه من يصوب نحوي ، صهري العزيز يقف أمامي و يصوب مسدسه نحوي ، همس بحقد يسألني و كأنه لا يعرف الإجابة .
دي او : أين هي جويل و أين زوجها ؟
فردت ذراعي الحرة ثم إبتسمت أشير لنفسي .
بيكهيون : زوجها أمامك أما هي تحت رحمة زوجها .
تقدم مغتاظاً نحوي و صاح غاضباً .
دي او : أين هو كيم تايهيونغ ؟!
نفيت معرفتي بكتفيّ بلامبالاة ثم أجبته بشفتين ساخرة .
بيكهيون : ألم تسمع الأخبار ؟ إنه فار من العدالة ، كيف لمواطن شريف مثلي أن يعلم أين يختبئ المجرم ؟!
نبس بين شفتيه لأضحك بخفة .
دي او : فعلاً إنك ابن دولة !
أليس هو ابن دولة أيضاً ؟! مَن مِن المواطنين المساكين يستطيع حمل سلاح و إفتعال مداهمة نارية سوى نحن أبناء الدولة ؟
استرسل يسألني عن أخته و قد أيقن أنني لن أجيب على سؤاله الأول .
دي او : أين أختي ؟! ماذا فعلت بجويل ؟!
شخرت بغضب إذ أن سيرتها تشعل بصدري شعلة نار تحثني أن أعود و أغرس سكين في منتصف قلبها .
بيكهيون: أختك تقضي عقوبتها في سجني و تحت رحمتي .
تقدم مني أكثر ليوخز فوهة السلاح في صدري ليقول و قد رأيت بعض الدموع تغلغلت في جفونه ، صبراً ، لم تروا مني شيئاً بعد .
دي او : ماذا فعلت بجويل يا حقير ؟!
تلفت حولي أبحث عن الحقير الذي قصده و عندما لم أجد أحد سواه أشرت عليه مستنكراً .
بيكهيون : مع أي حقير تتحدث ؟ لا أحد هنا سواك !
أمسك بقبضته تلابيب قميصي من جهة و وخز بفوهة سلاحه صدغي ليصرخ غاضباً .
دي او : قلت لك ماذا فعلت بأختي ؟!
لقد تجاوز هذا الحقير حدوده كثيراً ، فككت قبضته عن قميصي و لكمت يده التي تصوب السلاح على رأسي لأنبس مهدداً عندما إبعدته عني .
بيكهيون : سألحقك بصهرك العزيز إن تجاوزت حدودك مجدداً ، أنا صابر فقط لأجل العلاقات الودية التي ستجمعنا !
ضحك ساخراً مني و الدموع تملئ عينيه ، أتعلم أفضل إنتقام ؟ أن تقهر رجلاً ، أن تراه يبكي و يضحك في نفس الوقت .
دي او : في أحلامك فقط !
و من قال أن ما سيحدث أحلام ؟! إقتربت منه ثم نبست أشدد على كلامي لعلّ عقله الغبي أستوعب .
بيكهيون : قلتها لأختك و سأقولها لك أنت أيضاً ، أختك ليست حلم بالنسبة لي ، مجرد جسد قد فتنني .
إبتسم بحقد يصوب علي سلاحه غاضباً و دمعة فرت من عينه و ارتفعت أسلحة رجاله نحوي عندما شهر هو بسلاحه مجدداً .
دي او : ليس بعد الآن ، هنا و الآن سأقتلك و في رقعتك هذه سأدفنك !
يظن أنه يخيفني ، لا يعرف أنني لا أخشى شيء ، ابتسمت بخفة لأرفع سلاحي بوجهه بغتة ثم نبست .
بيكهيون : إذن فلنموت معاً !
ما إن أنهيت حديثي حتى وصل رجالي يحاوطون رجاله ، جهتي أكثر عدد و عُدة .
بيكهيون : في هذه الحرب أنا دوماً المنتصر فلا تجابهني .
أطلقت رصاصة من بيت النار لتصيب السلاح بيده فسقط منه قطعاً لذا أنا إبتسمت ثم أعدت سلاحي إلى مكانه على خصري و أمرت رجالي .
بيكهيون : إهتموا بضيوفي جيداً يا رجال .
" أمرك سيدي "
جميعهم أجابوني على نفس رجل واحد و أنا صعدت سيارتي و انطلقت إلى وجهتي ، ليس القدر من يسير في صفي بل أنا من سيرته ، لأن النصر دوماً للأقوى .
........................................................
أشعر بجسدي ثقيل جداً ، لا أعرف أين أنا و لا أذكر ما يحدث لي ، حواسي ما زالت غافية فقط سمعي يعمل الآن ، أستطيع أن أسمع همسات من حولي لكنني لا أميزها .
فتحت عيناي بخفة عندما إستطعت أن أشعر بجفوني مجدداً ، أشعر أنني نائمة منذ شهر أو أكثر ، فتحت عيناي على صورة إمرأة مشوشة في بصري و سمعي إلتقط صوتها يقول .
السيدة بيون : جويل ! هل أنتِ بخير يا ابنتي ؟! أتشعرين بالألم ؟!
صمتُّ حتى إتضحت الصورة لأجد أمامي إمرأة خمسينية تبدو في غاية القلق و الخوف علي ، هذه المرأة أول مرة في حياتي آراها .
جويل : بخير .
أغمضت عيناي بقوة عندما سمعت صوت صراخي يتردد بأذني ، صوت صراخه علي ، ألم صفعاته و العنف الذي مارسه علي .
رفعت يدي إلى عنقي ، أشعر بيده تخنقني ، لم أدرك أنني أصرخ و ذاكرتي تعيد علي مأساتي إلا عندما شعرت بأحد ما يثبتني يقيد حركتي .
إنني أسمع صوتي أصرخ باسمه لأرضي رغبته المريضة بي ، أني أرى إبتسامته الحقيرة ، إنني أشعر بألم الرصاصة في كتفي ، أنا أموت حية ، ليتني مت موتي الأخير .
السيدة بيون : أرجوكِ إهدئي ! كريس دعها و اذهب احضر الطبيب !
من كريس ؟! أهو الذي كان يقف قرب الباب ينتظر دوره علي ؟! كم رجل اغتصبني عندما فقدت وعيي ؟! أين أنا الآن ؟!
دخل مجموعة من الرجال يرتدون زي أبيض ، لولا أنهم يرتدون زي الأطباء لظننتهم من رجاله ، كنت انتفض و ابكي و ارتجف ، أنا أُغتُصِبتُ مجدداً و زوجي قتله .
صحت باكية متألمة أقاوم الأيدي التي تتمسك بي حتى شعرت بوخز في ذراعي جعلني أصرخ بآه خرجت من قلبي لا من حلقي .
إبتعدوا عني عندما إرتخت أطرافي ، أصابني خمول شديد بأطرافي ، لقد حقنوني بمهدئ يسكن نشاط عضلات جسدي و يبقيني مستيقظة ، هذا لأنني نمت طويلاً .
" إهدئي يا سيدة ، نعلم أن مصابك جلل و لكن إصابتك خطيرة ، أنتِ طبيبة و تعلمين أن الحركة لا تنسابك ، ستتفتق جروحكِ إن واضبتِ على الحركة . "
ليتني مت قبل أن أحيى لهذا اليوم ، ألم يكن يريد قتلي ؟! لماذا مالت يده عن قلبي ؟! لماذا لم يجعل الرصاصة تخترق شِغاف قلبي ؟! أنا ميتة على آية حال و لكن يبدو أنه سيقتلني كل يوم ، لن يقتلني مرة واحدة ، قتلي كل يوم يمنحه متعة إضافية .
دموعي تنساب من عينيّ و أنا ساكنة عن الحِراك بل لا أستطيع أن أتحرك ، بصري عالق في السقف ، لا أريد أن أرى أحد و لا أحد يراني ، أنا أريد تايهيونغ فقط .
السيدة بيون : ابنتي أرجوكِ انظري إلي ، لا تفعلي كل هذا بنفسكِ .
تلك المرأة تتكلم و أنا أسمعها لكنني لا أستمع لها ، أنا الآن ذهني فارغ يقف عاجزاً عن إنقاذي ، ماذا سيفعل بي الآن ؟
هو سيواضب على ذُلي و ربما يجعلني أركع عند قدميه ، أنا لن أساومه على حياتي ، إن أراد فليقتلني فحسب ، أنا ما عدت أملك شيئاً أخسره .
السيدة بيون : أنا السبب في كل ما حدث لكِ ، ليتني مُت قبل أن يمسكِ !
إلتفت إلى تلك المرأة ، إنها تبكي بحرقة و كأن روحها تحترق أكثر مني ، قالت هي عندما رأتني أنظر لها .
السيدة بيون : أنا والدة بيكهيون .
شعرت بدموعي تبلل صدغي إنحداراً إلى أذني ، إذن هذه هي المرأة التي تحملت أنا الذنب لأجلها ، أنا عزلاء و هي أيضاً ، كلتانا ضحايا لأنفس مريضة ، لكن الفرق أنه بسببها حياتي تدمرت .
أعدتُ نظري إلى السقف أتجاهلها من أمامي ، أنا ليس بمقدرتي فعل شيء بعد الذي فعله ابنها بي ، وضعت يدها برفق على كتفي ثم قالت .
السيدة بيون : لدي أخبار عن تايهيونغ ، ألا تريدين سماعها ؟!
سرعان ما إلتففت برقبتي إليها و وجدت نفسي أبكي أكثر و بحرقة أكثر عندما ذكرت اسم حبيبي على مسامعي .
جويل : أرجوكِ أريد أن أطمئن عليه ، هل هو بخير بل هل هو حي ؟!
إقتربت السيدة لتجلس على الطرف السرير و بيدها مسحت على شعري بينما تقول باكية بهدوء .
السيدة بيون : أنه حي يا ابنتي ، هو ما زال في غيبوبة لكن وضعه مستقر .
هل أضحك فرحاً أم أبكي حزناً ، أخذت أبكي أكثر و ارتجف لفرط حزني ، أنا بائسة جداً و زوجي بائس أكثر مني لأنني قُدِرت له ثم سُلِبت منه ، ربتت السيدة على شعري لتقول .
السيدة بيون : توقفي عن البكاء أرجوكِ ، أعدكِ أنني سأفعل ما بوسعي لأعيدكِ إليه ، سأقدم كل ما أوتيت به لأحميكِ و احميه ، أقسم لكِ أنني سأبتر ذراع ابني قبل أن تمتد عليكما بسوء مجدداً .
ابتسمت بخفة ساخرة ، لقد بدأت أتشبه به ، هو يبتسم إذا أراد أن يسخر .
هل الآن سأعود إلى تايهيونغ ؟! لنفرض أن هذه السيدة نجحت و اوصلتني إلى زوجي ، أين سيكون مكان الطلقة القادمة ؟! في قلبه أم جبهته ؟!
هي لن تستطيع حمايتي من المسخ المتوحش الذي أنجبته و أنا لا أستطيع أن أخاطر بحياة تايهيونغ مجدداً ، إن كانت حياته بموتي ، فليحيى هو و أموت أنا .
السيدة بيون : حتى ذلك الوقت الذي أستطيع فيه تهريبكِ إلى زوجك ستقيمين معي و برفقتي لن يستطيع إيذائكِ .
تهريبي ؟! هل أصبحت أنا المجرمة التي يتوجب عليها أن تهرب ؟! هذه الحياة تسير و تخضع لقانون الغاب ، نحن نعيش في غاب مفتوح حيث البقاء و النصر للأقوى فقط و أنا الطرف الضعيف و المستضعف هنا .
جويل : كم مضى على نومي ؟!
تنهدت السيدة ثم همست بأسى .
السيدة بيون : أنتِ نائمة منذ ثلاثة أيام .
إذن ما الذي فاتني بالثلاثة أيام ، بالتأكيد لا أحد يعلم أنني هنا .
جويل : هل وصل خبراً لعائلتي أنني هنا ؟!
أشاحت بعينيها عني ثم نفت بتوتر ، ضيقتُ عينيّ قليلاً ناحيتها ، هي تخفي عني شيء و تخشى مني إكتشافه .
السيدة بيون : كريس ، من فضلك سجل إجراءات الخروج فالطبيب قال أن وضع جويل مستقر ، علينا إخراجها من هنا و لا تنسى أننا سنأخذ برفقتنا ممرضة .
أومئ الرجل الذي حدثته ثم خرج لتنظر إلي بينما تمسح دموعها و تبتسم بخفة .
السيدة بيون : اعذريني يا ابنتي ، لأجل حمايتكِ علي إخراجكِ من هنا بأسرع وقت ممكن .
لا تهمني حياتي بعد الآن لتحميني أو ترميني ، أنا فقط ما عدت أريد من الحياة شيء أكثر من الموت .
دخلن علي بعض الممرضات و السيدة ساعدتهن لأنهض ، غيرنّ على جرحي و من ثم جعلوني ارتدي فستان خفيفاً لا يضغط على جرحي ، خرجت و أنا أستند على السيدة و الممرضة ، أنا لا أستطيع أن أسير جيداً حتى ، هذا اللعين !
توقفت أمام الرجل الذي لم أرى غيره و الذي يدعى كريس ، بقى رأسي منكساً ، أنا أخجل من النظر إليه ، لقد فهمت أنه لم يغتصبني أحد بعد اللعين ذاك لكن هذا الرجل رآني عارية من كل ثيابي .
خلع عن نفسه معطفه لأتراجع إلى الخلف خطوة و بدأت أرتجف بخوف لتتمسك بي السيدة و هو رفع يديه مشيراً على سلامتي من آذاه .
كريس : لن أؤذيكِ يا سيدتي صدقيني !
ربتت السيدة على كتفي لأنظر إليه و الرعب ينهشني لتقول بنبرة مطمئنة .
السيدة بيون : أرجوكِ لا تخافيه ، كريس لن يؤذيكِ ، هو الذي أنقذكِ من هناك .
إنني أشعر برعب مقيت يشل أوصالي ، لقد إختلط علي الخير و الشر و أصبح كل الرجال في عيني شهوانين مغتصبين عدا تايهيونغ ، هذا الرجل دمرني حتى آخر نفس بي .
إقترب مني بحرص ثم انحنى بخفة ليحملني على ذراعيه ، تمسكت بثيابه و تنفست بخوف حتى أن الدموع تجمعت بعينيّ ، هو لن يعتدي علي ، صحيح ؟!
سلكنا الباب خلفي من المستشفى ، و قامت السيدة بخلع وشاحها و لفته حول عنقي و وجهي متحججة بالبرد قبل أن نتعدى بوابة المستشفى ، هل يوجد صحافة هنا ؟!
وضعني بالكرسي الخلفي بوضيعة مريحة و على مهل و بحذر شديدين و كأنني زجاجة رقيقة و يخاف كسرها ، صعد في كرسي السائق و السيدة بجانبه تلقي علي نظرة كل فينة تطمئن علي ثم انطلقت السيارة يخلفها سيارة حرس آخرون .
نظرت من النافذة بهدوء بينما ذاكرتي تعيد علي ما حدث تلك الليلة ، ما زلت أشعر بدماء تايهيونغ تلطخ يدي ، أنا اشتقت له و خائفة عليه جداً ، لكن عودتي إليه باتت مستحيلة .
دخلنا منطقة خضراء تبدو كغابة أو شيء كهذا فعقدت حاجبيّ ، إلى أين يؤخذونني ؟! ربما السيدة متفقة مع ابنها ليأخذني من مكان ما دون أن أستطيع أن أقاوم و كأنني سأصمد في أي مكان آخر .
السيدة بيون : لا تخشي شيئاً يا ابنتي ، هنا أنتِ آمنة من كل ضرر ، سآخذكِ إلى مزرعتي ، إنها لا تبعد كثيراً عن هنا ، في المزرعة ستكونين بآمان .
فندت هي ظني السيء بها عندما قالت تطمئنني و كأنها تدرك ما الذي يدور في خلدي ، أومأت أنا ببساطة ثم تنهدت ، إنتهى بي الأمر أن أهرب منه .
إصطفت السيارة أما بيت صيفي ذا مظهر مشرق و لطيف ، ترجلت السيدة و السائق ثم فتح لأجلي الباب ، مد يده لي يبغي أن أتمسك به لكنني ترددت .
رفعت بصري إلى وجهه بتوتر ليبتسم ثم قال يلح علي .
كريس : أنا سأكون في خدمتك و مساعدتك دوماً .
تنهدت بخفة ثم رفعت يدي بتردد ليلتقطها بينما السيدة في الخارج تشجعني .
سحبني برفق و نبل إلى الخارج ، لا أصدق أن هذا الرجل إحدى رجال المغتصب ، كاد أن يحملني فور أن إمتثلت واقفة و لكنني رفضت قائلة .
جويل : لا بأس ، أفضل أن أمشي .
أومئ لي ليتراجع إلى الخلف و تتقدم السيدة لتسندني برفقة الممرضة ، مشيت بخطوات بطيئة و عرجاء ، أنا فعلياً لا أشعر بأقدامي ، هذا المخدر شل أطرافي .
تقدمنا كريس ثم دخلنا من بعده لكنه سرعان ما وقف أمامنا و دفعتني السيدة خلفها ، لقد علمت ماذا يحدث هنا .
بيكهيون : إلى أين تظنين نفسكِ يا أمي تهربيها مني ؟!
أنا أرتعد خوفاً و اللعنة هذا الرجل بلا قلب ، العاطفة السويّة منزوعة من صدره ، إلتقطته بنظري من خلف السيدة و هو يجلس على كرسي مقابل الباب ينتظر منا الدخول ، عاقد ساعديه إلى صدره و يرفع قدماً فوق قدم ، حتى بجلسته هذه يفرض علي هيمنته .
السيدة بيون : اخرج من هنا و لا تدعني أرى وجهك مجدداً .
وقف على قدميه لأرتعد أنا خلف السيدة و تقهقرت إلى الخلف لتتمسك بي بيديها عندما قال .
بيكهيون : كما تريدين و لكن سآخذ ما لي عندكِ أولاً .
همست للسيدة من خلفها أتوسلها و الدموع عاودت التجمع في عينيّ .
جويل : أرجوكِ انقذيني ، لا أريد الذهاب معه أرجوكِ !
إن إتهمتوني بالضعف فضعوا أنفسكم في مطرحي ، رجل إغتصبني ثم رماني في العراء سقيمة ، دفعني إلى الإنتحار لكي لا يفضحني رغم ذلك فعل ، و عندما وجدني مع زوجي أنعم بالسعادة قتل زوجي و سلبني من بين يديه ثم اغتصبني مجدداً و أطلق علي النار ، يبدو خيالي جداً ، لكن أليس كافياً ليجعلني أخافه ؟!
إنتشلني بغتة من خلف السيدة من ذراعي الموصول مفصله بكتفي الجريح لأصرخ ألماً و خوفاً معاً ، ما رفعت رأسي حتى وجدتُ كريس يقف أمامي و يده على معصم المغتصب يمنعه من سحبي .
كريس : أعتذر يا سيدي و لكن لا يمكنني أن أدعك تأخذها ، ذراعها هذه التي تشدها جريحة جرحاً بالغاً من الرصاصة ، إن شددتها أكثر قد تتمزق الأنسجة .
هو لن يهمه أمر إصابتي ، على آية حال هو من أصابني ، بدل أن يفكر بما قاله كريس لكم صدره ليتراجع الآخر خطوة و رأسه منكس .
بيكهيون : لقد أكرمتُ لئيماً فتمرد !
بيكهيون : انصرف من أمامي ، لا شأن لك !
قالها بينما يسحبني نحوه و هنا أنا أبكي بسخاء ، أنا لا أريد الذهاب معه .
وقفت السيدة أمامه و فلتت ذراعي من قبضته رغماً عنه و اعادتني بجانبها ثم نبست بغضب .
السيدة بيون : اغرب من هنا !
نظر إلي لأشيح ببصري سريعاً عنه و انظر في الجهة المقابلة بينما اضغط على جرحي بيدي فأنا أشعر به ينزف ، قال يحدثني مهدداً .
بيكهيون : تأتين معي بهدوء أم آخذكِ رغماً عنكِ ؟!
نظرت إلى أمه ثم إلى كريس بينما هو رفع هاتفه أمام نظري قائلاً .
بيكهيون : حبيب القلب سيغدو ميتاً إن لم تأتي بصحبتي !
نظرت إلى شاشة الهاتف لأرى فيها تايهيونغ ممدد على سرير طبي في غرفة العناية الحثيثة .
سرعان ما نزلت دموعي مجدداً و بسخاء أكبر عندما أبصرته على هذه الحال ، أنا قلت أنني دوماً سأختار حياته على موتي لذا و الآن سأفعل .
جويل : لا تؤذيه !
أشار لي بعينيه أن أتقدمه قائلاً .
بيكهيون : امشي أمامي إذن !
تقدمت خطوة و بالثانية تمسكت بي السيدة بيون و كريس ، ناوبت نظري بينهما لأهمس .
جويل : إلا حياة تايهيونغ ، هذا كل ما بقي لي ، أرجوكم احموه ، هذا فقط ما أريده منكم !
تمسكت بي السيدة تمنعني من الذهاب إلى موتي بقدميّ لكنني ما عدتُ أبالي حقاً .
السيدة بيون : أرجوكِ لا تذهبي ، لا تستمعي له ، أنا سأحميه أعدك !
رغم أنني طلبت منها حمايته لكنني أخدع نفسي ، هو لم يستطيعوا حمايتي و أنا برفقتهم فكيف سيحمون تايهيونغ و هو أعزل شبه حي في بلاد أجنبية ؟!
تجاوزتهما ثم همست بهدوء .
جويل : أنا ما عادت تهمني حياتي كثيراً .
أمسك بعضدي كريس و بيده الأخرى رفع سلاحه نحو رئيسه ، هو لن يستطيع حمايتي ، قد يقتله هذا المغتصب لو حاول حمايتي .
تقدمت السيدة بسرعة و أخذت السلاح من يد كريس لتخفيه خلف ظهرها و لحسن حظ هذا الشاب أن المغتصب كان يسلك طريقه للخارج يظن أنني سأتبعه .
السيدة بيون : توقف مكانك يا بيكهيون !
و بالفعل وقف ليلتفت إليها ، تقدمت إليه ثم أمسكت بتلابيب قميصه لتقول و هي تبكي .
السيدة بيون : أنت ستفعل الذي أريده أنا .
صاح غاضباً بوجه أمه بينما يشير علي .
بيكهيون : أنتِ تريدين أن أعيدها إلى ذلك الميت و هذا لن يحدث يا أمي و لن تساوميني في هذا .
هبطت دموعي ساخنة عندما نعت زوجي بالميت ، تايهيونغ سيحيا .
وضعت يدها على فمها تسكته لتقول .
السيدة بيون : اسمعني جيداً ، أنت لن تؤخذها من هنا و لن تؤذي زوجها .
أزال يدها عن فمه ليقول بنبرة لا تقبل النقاش .
بيكهيون : لكنني سأبقى هنا إذن ، لن تطرديني !
نظرت السيدة إلي و أنا خائفة منه و ارتعد ثم نظرت إليه و أومأت .
السيدة بيون : حسناً ، لكن لن تقترب نحوها .
نظر إلي بغضب ثم أومئ لأختبئ أنا خلف كريس بينما ابكي دون صوت .
أنا و مغتصبيّ تحت سقف واحد !
.................................
سلاااااااااام
قبل كل شيء و أي حديث خلونا يا جماعة نقرأ الفاتحة عن روح الشهداء المصريين في حادثة القطار ، إنا لله و إن إليه راجعون .
حسبنا الله ونعم الوكيل بكل مسؤول ملعون و فاسد و ما بخاف من الله ، الله يحرقهم مثل ما انحرقوا هالمساكين و يتدمروا مثل ما ادمرنا إحنا بالأردن .
بالنسبة للبارت فالقادم إن شاء الله رح يكون بارت مهم و لا تقلقوا إذا بتحققوا الشرط خلال يومين بس بحدث .
بالنسبة للروايات و التقارير الي سحبتها ، أنا نزلت الروايات و لكن رح يكون الي سياسة جديدة لأنو الوضع هيك ما بنفع .
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
لا أنكر أن تفاعلكم على حاقد عاشق بشجعني و لهيك أنا لما أخذت قراري أني ما رح أكمل باقي الروايات استثنيت منهم حاقد عاشق .
١. رأيكم ببيكهيون ؟ مشاعره تجاه جو ؟!
٢. رأيكم بدي او ؟! ما الذي سيفعله بيكهيون بدي او ؟
٣. رأيكم بجويل ؟! خوفها الشديد من بيكهيون ؟! راحتها تجاه كريس ؟! تضحيتها لأجل تايهيونغ ؟!
٤. رأيكم بالسيدة بيون و كريس ؟! هل يا ترى سيستطيعون حمايتها من بيك ؟!
٥. ماذا قد تكون خطوة بيك القادمة ؟! و هل سينجو تاي و يعود ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
عار عليك أن تنعت نفسك رجلاً
و أنت تنحر عنق حياة إمرأة
الرجولة شهامة و ليست سلطة .
طرقات على الباب تحثني أن أخرج من لديها ، إن خرجت من فضائها فأنا متأصل في حياتها ، لا طريقة لنزعي منها ، طالما هي باقية أنا باقٍ فيها .
السيدة بيون : اخرج يا بيكهيون ، لا تؤذي الفتاة ، لا تؤذيها إنها جريحة !
لم ألتفت إلى أمي و هي تصرخ بهذه بينما تطرق الباب بقوة ، أعلم أنها تبكي فلقد سمعتُ حسيس الدموع تتعاضد في جفونها .
أمي لا تفهمني ، هذه المرأة لا تفهمني ، لا أحد يفهمني ، أنا وقعت سبيّ لمشاعري و هي وقعت سبية لي ، أنا حتى لا أفهم نفسي ، لقد تعاضد الحقد في قلبي مع العشق و كونوا شعوراً جديداً أعرفه لكن أعجز عن وصفه .
أنا رجل يقدس الحب و يعزه و يذل من يذله لكن من كل الأقدار و النصيب كان نصيبي من الحب أسود مظلم في وضح النهار .
أحببت إمرأة كرهتها كره أبليس للبشر ، سعيتُ في خرابها و تحطيمها و عندما أصبتها بالهلاك علمت أن بي شيء تحرك لصالحها و ليس ضدها ، لكنني بالفعل قد دمرتها بطوفاني و إعصاري و حرقت روحها عن بكرة أبيها فأي طرق الحب سأنتهج ؟!
أنا لا أحبها كما ينبغي و لا كما العادة جرت ، أنا لا أحبها ، لا أعلم إن كان ما أكنه لها حباً من الأصل .
أنا رجل في كل شيء مميز ، أنا في الشر مميز فلا شيطان يسابقني ، في الحقد مميز فلا ظلام و سواد يسود علي ، و في الحب مميز فلا أحب كما يحب غيري .
أنا جبار في الحب ، سفاح في الغيرة ، سيّاف في الحقد ، و مقلاع في الشر !
ها هي باذخة أمامي جسد دون روح ، روحها التي سلبتها أياها بيدي ، حقيقة أنني لستُ بنادم و لو عاد الزمن لفعلت فعلتي مجدداً ، لكنني كنت سأحبسها في سجني منذ عام سلف و لا أسمح لرجل غيري أن يمسها .
أكرهها ! هي ما قدرتني حق تقديري ، لا خافت مني عليها و لا هابتني عندما كانت في حضن غيري تتقلب ، أتعلم أن ثمن خيانتي الموت ؟
أنا كنت رحيماً معها إذ أصبتها بالعمد في كتفها و ليس قلبها ، كانت نيتي قلبها لكنني لم أستطع قتلها و بعثها في موت أبدي ، لكنني سأقتلها كل يوم ، هي لم تسدد فواتير خيانتي كلها بعد ، ستكلفها حياتها كلها لذا بالتقسيط ستدفعين لي .
إنفرج الباب على وسعه و دخل الرجال ، الذين وظفتهم ليكونوا تحت أمري ، بأمر والدتي ، كل الآخذين خائنين ، هذه أولهم .
نهضت على قدميّ و خرجت ، لم ينتهي لقائنا عزيزتي و لكنني سأجابه الآن لأحصل عليكِ ، سأتزوجكِ و تكونين معي ، لا تكوني حالمة فلا عودة لكِ لذاك الرجل و لا حياة لكِ مع رجل غيري .
إن كنت أن ظلامك فلن تبزغ عليكِ شمس أبداً و لن ترين في حياتكِ فجراً أبداً ، ستبقين في ظلمة الليل و عتمتي حتى تموتين ، فحتى لو سبقتكِ بالموت ستبقين لي بعد موتي .
صعدت سيارتي قاصد الرحيل ، تجاهلت أمي و صرخاتها الغاضبة علي فلقد نلتُ من غضبها صفعات تجاوزت سنوات عمري .
هي صفعتني لأجل الأجنبية الشقراء ، و على هذه أيضاً ستدفعين الضريبة و تسددين ديونكِ أيتها الأجنبية الشقراء !
إنطلقت في طريقي إلى المخزن بعدما إضطررت أن أسلك الباب الخلفي للمستشفى كي لا تحاورني الصحافة ، يكفيهم ما أمليته عليهم .
بعد أن تجاوزت إشارة لاحظت أن هناك ثلاثة سيارات تتبعني ، أيرغب صهري باللعب قليلاً ؟! لا مانع لدي !
هاتفت وحدتي من الرجال الباقون في المستودع و أستدعيتهم مسلحين إلى نقطة المواجهة .
دخلتُ بسيارتي في زقاق تحيطه الأشجار و عندما قطعت منتصفه إصطففت لتصطف السيارتين خلفي ، أخرجت سلاحي و عبأته بالرصاص ثم نزلت و هو بيدي .
رفعته سريعاً بوجه من يصوب نحوي ، صهري العزيز يقف أمامي و يصوب مسدسه نحوي ، همس بحقد يسألني و كأنه لا يعرف الإجابة .
دي او : أين هي جويل و أين زوجها ؟
فردت ذراعي الحرة ثم إبتسمت أشير لنفسي .
بيكهيون : زوجها أمامك أما هي تحت رحمة زوجها .
تقدم مغتاظاً نحوي و صاح غاضباً .
دي او : أين هو كيم تايهيونغ ؟!
نفيت معرفتي بكتفيّ بلامبالاة ثم أجبته بشفتين ساخرة .
بيكهيون : ألم تسمع الأخبار ؟ إنه فار من العدالة ، كيف لمواطن شريف مثلي أن يعلم أين يختبئ المجرم ؟!
نبس بين شفتيه لأضحك بخفة .
دي او : فعلاً إنك ابن دولة !
أليس هو ابن دولة أيضاً ؟! مَن مِن المواطنين المساكين يستطيع حمل سلاح و إفتعال مداهمة نارية سوى نحن أبناء الدولة ؟
استرسل يسألني عن أخته و قد أيقن أنني لن أجيب على سؤاله الأول .
دي او : أين أختي ؟! ماذا فعلت بجويل ؟!
شخرت بغضب إذ أن سيرتها تشعل بصدري شعلة نار تحثني أن أعود و أغرس سكين في منتصف قلبها .
بيكهيون: أختك تقضي عقوبتها في سجني و تحت رحمتي .
تقدم مني أكثر ليوخز فوهة السلاح في صدري ليقول و قد رأيت بعض الدموع تغلغلت في جفونه ، صبراً ، لم تروا مني شيئاً بعد .
دي او : ماذا فعلت بجويل يا حقير ؟!
تلفت حولي أبحث عن الحقير الذي قصده و عندما لم أجد أحد سواه أشرت عليه مستنكراً .
بيكهيون : مع أي حقير تتحدث ؟ لا أحد هنا سواك !
أمسك بقبضته تلابيب قميصي من جهة و وخز بفوهة سلاحه صدغي ليصرخ غاضباً .
دي او : قلت لك ماذا فعلت بأختي ؟!
لقد تجاوز هذا الحقير حدوده كثيراً ، فككت قبضته عن قميصي و لكمت يده التي تصوب السلاح على رأسي لأنبس مهدداً عندما إبعدته عني .
بيكهيون : سألحقك بصهرك العزيز إن تجاوزت حدودك مجدداً ، أنا صابر فقط لأجل العلاقات الودية التي ستجمعنا !
ضحك ساخراً مني و الدموع تملئ عينيه ، أتعلم أفضل إنتقام ؟ أن تقهر رجلاً ، أن تراه يبكي و يضحك في نفس الوقت .
دي او : في أحلامك فقط !
و من قال أن ما سيحدث أحلام ؟! إقتربت منه ثم نبست أشدد على كلامي لعلّ عقله الغبي أستوعب .
بيكهيون : قلتها لأختك و سأقولها لك أنت أيضاً ، أختك ليست حلم بالنسبة لي ، مجرد جسد قد فتنني .
إبتسم بحقد يصوب علي سلاحه غاضباً و دمعة فرت من عينه و ارتفعت أسلحة رجاله نحوي عندما شهر هو بسلاحه مجدداً .
دي او : ليس بعد الآن ، هنا و الآن سأقتلك و في رقعتك هذه سأدفنك !
يظن أنه يخيفني ، لا يعرف أنني لا أخشى شيء ، ابتسمت بخفة لأرفع سلاحي بوجهه بغتة ثم نبست .
بيكهيون : إذن فلنموت معاً !
ما إن أنهيت حديثي حتى وصل رجالي يحاوطون رجاله ، جهتي أكثر عدد و عُدة .
بيكهيون : في هذه الحرب أنا دوماً المنتصر فلا تجابهني .
أطلقت رصاصة من بيت النار لتصيب السلاح بيده فسقط منه قطعاً لذا أنا إبتسمت ثم أعدت سلاحي إلى مكانه على خصري و أمرت رجالي .
بيكهيون : إهتموا بضيوفي جيداً يا رجال .
" أمرك سيدي "
جميعهم أجابوني على نفس رجل واحد و أنا صعدت سيارتي و انطلقت إلى وجهتي ، ليس القدر من يسير في صفي بل أنا من سيرته ، لأن النصر دوماً للأقوى .
........................................................
أشعر بجسدي ثقيل جداً ، لا أعرف أين أنا و لا أذكر ما يحدث لي ، حواسي ما زالت غافية فقط سمعي يعمل الآن ، أستطيع أن أسمع همسات من حولي لكنني لا أميزها .
فتحت عيناي بخفة عندما إستطعت أن أشعر بجفوني مجدداً ، أشعر أنني نائمة منذ شهر أو أكثر ، فتحت عيناي على صورة إمرأة مشوشة في بصري و سمعي إلتقط صوتها يقول .
السيدة بيون : جويل ! هل أنتِ بخير يا ابنتي ؟! أتشعرين بالألم ؟!
صمتُّ حتى إتضحت الصورة لأجد أمامي إمرأة خمسينية تبدو في غاية القلق و الخوف علي ، هذه المرأة أول مرة في حياتي آراها .
جويل : بخير .
أغمضت عيناي بقوة عندما سمعت صوت صراخي يتردد بأذني ، صوت صراخه علي ، ألم صفعاته و العنف الذي مارسه علي .
رفعت يدي إلى عنقي ، أشعر بيده تخنقني ، لم أدرك أنني أصرخ و ذاكرتي تعيد علي مأساتي إلا عندما شعرت بأحد ما يثبتني يقيد حركتي .
إنني أسمع صوتي أصرخ باسمه لأرضي رغبته المريضة بي ، أني أرى إبتسامته الحقيرة ، إنني أشعر بألم الرصاصة في كتفي ، أنا أموت حية ، ليتني مت موتي الأخير .
السيدة بيون : أرجوكِ إهدئي ! كريس دعها و اذهب احضر الطبيب !
من كريس ؟! أهو الذي كان يقف قرب الباب ينتظر دوره علي ؟! كم رجل اغتصبني عندما فقدت وعيي ؟! أين أنا الآن ؟!
دخل مجموعة من الرجال يرتدون زي أبيض ، لولا أنهم يرتدون زي الأطباء لظننتهم من رجاله ، كنت انتفض و ابكي و ارتجف ، أنا أُغتُصِبتُ مجدداً و زوجي قتله .
صحت باكية متألمة أقاوم الأيدي التي تتمسك بي حتى شعرت بوخز في ذراعي جعلني أصرخ بآه خرجت من قلبي لا من حلقي .
إبتعدوا عني عندما إرتخت أطرافي ، أصابني خمول شديد بأطرافي ، لقد حقنوني بمهدئ يسكن نشاط عضلات جسدي و يبقيني مستيقظة ، هذا لأنني نمت طويلاً .
" إهدئي يا سيدة ، نعلم أن مصابك جلل و لكن إصابتك خطيرة ، أنتِ طبيبة و تعلمين أن الحركة لا تنسابك ، ستتفتق جروحكِ إن واضبتِ على الحركة . "
ليتني مت قبل أن أحيى لهذا اليوم ، ألم يكن يريد قتلي ؟! لماذا مالت يده عن قلبي ؟! لماذا لم يجعل الرصاصة تخترق شِغاف قلبي ؟! أنا ميتة على آية حال و لكن يبدو أنه سيقتلني كل يوم ، لن يقتلني مرة واحدة ، قتلي كل يوم يمنحه متعة إضافية .
دموعي تنساب من عينيّ و أنا ساكنة عن الحِراك بل لا أستطيع أن أتحرك ، بصري عالق في السقف ، لا أريد أن أرى أحد و لا أحد يراني ، أنا أريد تايهيونغ فقط .
السيدة بيون : ابنتي أرجوكِ انظري إلي ، لا تفعلي كل هذا بنفسكِ .
تلك المرأة تتكلم و أنا أسمعها لكنني لا أستمع لها ، أنا الآن ذهني فارغ يقف عاجزاً عن إنقاذي ، ماذا سيفعل بي الآن ؟
هو سيواضب على ذُلي و ربما يجعلني أركع عند قدميه ، أنا لن أساومه على حياتي ، إن أراد فليقتلني فحسب ، أنا ما عدت أملك شيئاً أخسره .
السيدة بيون : أنا السبب في كل ما حدث لكِ ، ليتني مُت قبل أن يمسكِ !
إلتفت إلى تلك المرأة ، إنها تبكي بحرقة و كأن روحها تحترق أكثر مني ، قالت هي عندما رأتني أنظر لها .
السيدة بيون : أنا والدة بيكهيون .
شعرت بدموعي تبلل صدغي إنحداراً إلى أذني ، إذن هذه هي المرأة التي تحملت أنا الذنب لأجلها ، أنا عزلاء و هي أيضاً ، كلتانا ضحايا لأنفس مريضة ، لكن الفرق أنه بسببها حياتي تدمرت .
أعدتُ نظري إلى السقف أتجاهلها من أمامي ، أنا ليس بمقدرتي فعل شيء بعد الذي فعله ابنها بي ، وضعت يدها برفق على كتفي ثم قالت .
السيدة بيون : لدي أخبار عن تايهيونغ ، ألا تريدين سماعها ؟!
سرعان ما إلتففت برقبتي إليها و وجدت نفسي أبكي أكثر و بحرقة أكثر عندما ذكرت اسم حبيبي على مسامعي .
جويل : أرجوكِ أريد أن أطمئن عليه ، هل هو بخير بل هل هو حي ؟!
إقتربت السيدة لتجلس على الطرف السرير و بيدها مسحت على شعري بينما تقول باكية بهدوء .
السيدة بيون : أنه حي يا ابنتي ، هو ما زال في غيبوبة لكن وضعه مستقر .
هل أضحك فرحاً أم أبكي حزناً ، أخذت أبكي أكثر و ارتجف لفرط حزني ، أنا بائسة جداً و زوجي بائس أكثر مني لأنني قُدِرت له ثم سُلِبت منه ، ربتت السيدة على شعري لتقول .
السيدة بيون : توقفي عن البكاء أرجوكِ ، أعدكِ أنني سأفعل ما بوسعي لأعيدكِ إليه ، سأقدم كل ما أوتيت به لأحميكِ و احميه ، أقسم لكِ أنني سأبتر ذراع ابني قبل أن تمتد عليكما بسوء مجدداً .
ابتسمت بخفة ساخرة ، لقد بدأت أتشبه به ، هو يبتسم إذا أراد أن يسخر .
هل الآن سأعود إلى تايهيونغ ؟! لنفرض أن هذه السيدة نجحت و اوصلتني إلى زوجي ، أين سيكون مكان الطلقة القادمة ؟! في قلبه أم جبهته ؟!
هي لن تستطيع حمايتي من المسخ المتوحش الذي أنجبته و أنا لا أستطيع أن أخاطر بحياة تايهيونغ مجدداً ، إن كانت حياته بموتي ، فليحيى هو و أموت أنا .
السيدة بيون : حتى ذلك الوقت الذي أستطيع فيه تهريبكِ إلى زوجك ستقيمين معي و برفقتي لن يستطيع إيذائكِ .
تهريبي ؟! هل أصبحت أنا المجرمة التي يتوجب عليها أن تهرب ؟! هذه الحياة تسير و تخضع لقانون الغاب ، نحن نعيش في غاب مفتوح حيث البقاء و النصر للأقوى فقط و أنا الطرف الضعيف و المستضعف هنا .
جويل : كم مضى على نومي ؟!
تنهدت السيدة ثم همست بأسى .
السيدة بيون : أنتِ نائمة منذ ثلاثة أيام .
إذن ما الذي فاتني بالثلاثة أيام ، بالتأكيد لا أحد يعلم أنني هنا .
جويل : هل وصل خبراً لعائلتي أنني هنا ؟!
أشاحت بعينيها عني ثم نفت بتوتر ، ضيقتُ عينيّ قليلاً ناحيتها ، هي تخفي عني شيء و تخشى مني إكتشافه .
السيدة بيون : كريس ، من فضلك سجل إجراءات الخروج فالطبيب قال أن وضع جويل مستقر ، علينا إخراجها من هنا و لا تنسى أننا سنأخذ برفقتنا ممرضة .
أومئ الرجل الذي حدثته ثم خرج لتنظر إلي بينما تمسح دموعها و تبتسم بخفة .
السيدة بيون : اعذريني يا ابنتي ، لأجل حمايتكِ علي إخراجكِ من هنا بأسرع وقت ممكن .
لا تهمني حياتي بعد الآن لتحميني أو ترميني ، أنا فقط ما عدت أريد من الحياة شيء أكثر من الموت .
دخلن علي بعض الممرضات و السيدة ساعدتهن لأنهض ، غيرنّ على جرحي و من ثم جعلوني ارتدي فستان خفيفاً لا يضغط على جرحي ، خرجت و أنا أستند على السيدة و الممرضة ، أنا لا أستطيع أن أسير جيداً حتى ، هذا اللعين !
توقفت أمام الرجل الذي لم أرى غيره و الذي يدعى كريس ، بقى رأسي منكساً ، أنا أخجل من النظر إليه ، لقد فهمت أنه لم يغتصبني أحد بعد اللعين ذاك لكن هذا الرجل رآني عارية من كل ثيابي .
خلع عن نفسه معطفه لأتراجع إلى الخلف خطوة و بدأت أرتجف بخوف لتتمسك بي السيدة و هو رفع يديه مشيراً على سلامتي من آذاه .
كريس : لن أؤذيكِ يا سيدتي صدقيني !
ربتت السيدة على كتفي لأنظر إليه و الرعب ينهشني لتقول بنبرة مطمئنة .
السيدة بيون : أرجوكِ لا تخافيه ، كريس لن يؤذيكِ ، هو الذي أنقذكِ من هناك .
إنني أشعر برعب مقيت يشل أوصالي ، لقد إختلط علي الخير و الشر و أصبح كل الرجال في عيني شهوانين مغتصبين عدا تايهيونغ ، هذا الرجل دمرني حتى آخر نفس بي .
إقترب مني بحرص ثم انحنى بخفة ليحملني على ذراعيه ، تمسكت بثيابه و تنفست بخوف حتى أن الدموع تجمعت بعينيّ ، هو لن يعتدي علي ، صحيح ؟!
سلكنا الباب خلفي من المستشفى ، و قامت السيدة بخلع وشاحها و لفته حول عنقي و وجهي متحججة بالبرد قبل أن نتعدى بوابة المستشفى ، هل يوجد صحافة هنا ؟!
وضعني بالكرسي الخلفي بوضيعة مريحة و على مهل و بحذر شديدين و كأنني زجاجة رقيقة و يخاف كسرها ، صعد في كرسي السائق و السيدة بجانبه تلقي علي نظرة كل فينة تطمئن علي ثم انطلقت السيارة يخلفها سيارة حرس آخرون .
نظرت من النافذة بهدوء بينما ذاكرتي تعيد علي ما حدث تلك الليلة ، ما زلت أشعر بدماء تايهيونغ تلطخ يدي ، أنا اشتقت له و خائفة عليه جداً ، لكن عودتي إليه باتت مستحيلة .
دخلنا منطقة خضراء تبدو كغابة أو شيء كهذا فعقدت حاجبيّ ، إلى أين يؤخذونني ؟! ربما السيدة متفقة مع ابنها ليأخذني من مكان ما دون أن أستطيع أن أقاوم و كأنني سأصمد في أي مكان آخر .
السيدة بيون : لا تخشي شيئاً يا ابنتي ، هنا أنتِ آمنة من كل ضرر ، سآخذكِ إلى مزرعتي ، إنها لا تبعد كثيراً عن هنا ، في المزرعة ستكونين بآمان .
فندت هي ظني السيء بها عندما قالت تطمئنني و كأنها تدرك ما الذي يدور في خلدي ، أومأت أنا ببساطة ثم تنهدت ، إنتهى بي الأمر أن أهرب منه .
إصطفت السيارة أما بيت صيفي ذا مظهر مشرق و لطيف ، ترجلت السيدة و السائق ثم فتح لأجلي الباب ، مد يده لي يبغي أن أتمسك به لكنني ترددت .
رفعت بصري إلى وجهه بتوتر ليبتسم ثم قال يلح علي .
كريس : أنا سأكون في خدمتك و مساعدتك دوماً .
تنهدت بخفة ثم رفعت يدي بتردد ليلتقطها بينما السيدة في الخارج تشجعني .
سحبني برفق و نبل إلى الخارج ، لا أصدق أن هذا الرجل إحدى رجال المغتصب ، كاد أن يحملني فور أن إمتثلت واقفة و لكنني رفضت قائلة .
جويل : لا بأس ، أفضل أن أمشي .
أومئ لي ليتراجع إلى الخلف و تتقدم السيدة لتسندني برفقة الممرضة ، مشيت بخطوات بطيئة و عرجاء ، أنا فعلياً لا أشعر بأقدامي ، هذا المخدر شل أطرافي .
تقدمنا كريس ثم دخلنا من بعده لكنه سرعان ما وقف أمامنا و دفعتني السيدة خلفها ، لقد علمت ماذا يحدث هنا .
بيكهيون : إلى أين تظنين نفسكِ يا أمي تهربيها مني ؟!
أنا أرتعد خوفاً و اللعنة هذا الرجل بلا قلب ، العاطفة السويّة منزوعة من صدره ، إلتقطته بنظري من خلف السيدة و هو يجلس على كرسي مقابل الباب ينتظر منا الدخول ، عاقد ساعديه إلى صدره و يرفع قدماً فوق قدم ، حتى بجلسته هذه يفرض علي هيمنته .
السيدة بيون : اخرج من هنا و لا تدعني أرى وجهك مجدداً .
وقف على قدميه لأرتعد أنا خلف السيدة و تقهقرت إلى الخلف لتتمسك بي بيديها عندما قال .
بيكهيون : كما تريدين و لكن سآخذ ما لي عندكِ أولاً .
همست للسيدة من خلفها أتوسلها و الدموع عاودت التجمع في عينيّ .
جويل : أرجوكِ انقذيني ، لا أريد الذهاب معه أرجوكِ !
إن إتهمتوني بالضعف فضعوا أنفسكم في مطرحي ، رجل إغتصبني ثم رماني في العراء سقيمة ، دفعني إلى الإنتحار لكي لا يفضحني رغم ذلك فعل ، و عندما وجدني مع زوجي أنعم بالسعادة قتل زوجي و سلبني من بين يديه ثم اغتصبني مجدداً و أطلق علي النار ، يبدو خيالي جداً ، لكن أليس كافياً ليجعلني أخافه ؟!
إنتشلني بغتة من خلف السيدة من ذراعي الموصول مفصله بكتفي الجريح لأصرخ ألماً و خوفاً معاً ، ما رفعت رأسي حتى وجدتُ كريس يقف أمامي و يده على معصم المغتصب يمنعه من سحبي .
كريس : أعتذر يا سيدي و لكن لا يمكنني أن أدعك تأخذها ، ذراعها هذه التي تشدها جريحة جرحاً بالغاً من الرصاصة ، إن شددتها أكثر قد تتمزق الأنسجة .
هو لن يهمه أمر إصابتي ، على آية حال هو من أصابني ، بدل أن يفكر بما قاله كريس لكم صدره ليتراجع الآخر خطوة و رأسه منكس .
بيكهيون : لقد أكرمتُ لئيماً فتمرد !
بيكهيون : انصرف من أمامي ، لا شأن لك !
قالها بينما يسحبني نحوه و هنا أنا أبكي بسخاء ، أنا لا أريد الذهاب معه .
وقفت السيدة أمامه و فلتت ذراعي من قبضته رغماً عنه و اعادتني بجانبها ثم نبست بغضب .
السيدة بيون : اغرب من هنا !
نظر إلي لأشيح ببصري سريعاً عنه و انظر في الجهة المقابلة بينما اضغط على جرحي بيدي فأنا أشعر به ينزف ، قال يحدثني مهدداً .
بيكهيون : تأتين معي بهدوء أم آخذكِ رغماً عنكِ ؟!
نظرت إلى أمه ثم إلى كريس بينما هو رفع هاتفه أمام نظري قائلاً .
بيكهيون : حبيب القلب سيغدو ميتاً إن لم تأتي بصحبتي !
نظرت إلى شاشة الهاتف لأرى فيها تايهيونغ ممدد على سرير طبي في غرفة العناية الحثيثة .
سرعان ما نزلت دموعي مجدداً و بسخاء أكبر عندما أبصرته على هذه الحال ، أنا قلت أنني دوماً سأختار حياته على موتي لذا و الآن سأفعل .
جويل : لا تؤذيه !
أشار لي بعينيه أن أتقدمه قائلاً .
بيكهيون : امشي أمامي إذن !
تقدمت خطوة و بالثانية تمسكت بي السيدة بيون و كريس ، ناوبت نظري بينهما لأهمس .
جويل : إلا حياة تايهيونغ ، هذا كل ما بقي لي ، أرجوكم احموه ، هذا فقط ما أريده منكم !
تمسكت بي السيدة تمنعني من الذهاب إلى موتي بقدميّ لكنني ما عدتُ أبالي حقاً .
السيدة بيون : أرجوكِ لا تذهبي ، لا تستمعي له ، أنا سأحميه أعدك !
رغم أنني طلبت منها حمايته لكنني أخدع نفسي ، هو لم يستطيعوا حمايتي و أنا برفقتهم فكيف سيحمون تايهيونغ و هو أعزل شبه حي في بلاد أجنبية ؟!
تجاوزتهما ثم همست بهدوء .
جويل : أنا ما عادت تهمني حياتي كثيراً .
أمسك بعضدي كريس و بيده الأخرى رفع سلاحه نحو رئيسه ، هو لن يستطيع حمايتي ، قد يقتله هذا المغتصب لو حاول حمايتي .
تقدمت السيدة بسرعة و أخذت السلاح من يد كريس لتخفيه خلف ظهرها و لحسن حظ هذا الشاب أن المغتصب كان يسلك طريقه للخارج يظن أنني سأتبعه .
السيدة بيون : توقف مكانك يا بيكهيون !
و بالفعل وقف ليلتفت إليها ، تقدمت إليه ثم أمسكت بتلابيب قميصه لتقول و هي تبكي .
السيدة بيون : أنت ستفعل الذي أريده أنا .
صاح غاضباً بوجه أمه بينما يشير علي .
بيكهيون : أنتِ تريدين أن أعيدها إلى ذلك الميت و هذا لن يحدث يا أمي و لن تساوميني في هذا .
هبطت دموعي ساخنة عندما نعت زوجي بالميت ، تايهيونغ سيحيا .
وضعت يدها على فمها تسكته لتقول .
السيدة بيون : اسمعني جيداً ، أنت لن تؤخذها من هنا و لن تؤذي زوجها .
أزال يدها عن فمه ليقول بنبرة لا تقبل النقاش .
بيكهيون : لكنني سأبقى هنا إذن ، لن تطرديني !
نظرت السيدة إلي و أنا خائفة منه و ارتعد ثم نظرت إليه و أومأت .
السيدة بيون : حسناً ، لكن لن تقترب نحوها .
نظر إلي بغضب ثم أومئ لأختبئ أنا خلف كريس بينما ابكي دون صوت .
أنا و مغتصبيّ تحت سقف واحد !
.................................
سلاااااااااام
قبل كل شيء و أي حديث خلونا يا جماعة نقرأ الفاتحة عن روح الشهداء المصريين في حادثة القطار ، إنا لله و إن إليه راجعون .
حسبنا الله ونعم الوكيل بكل مسؤول ملعون و فاسد و ما بخاف من الله ، الله يحرقهم مثل ما انحرقوا هالمساكين و يتدمروا مثل ما ادمرنا إحنا بالأردن .
بالنسبة للبارت فالقادم إن شاء الله رح يكون بارت مهم و لا تقلقوا إذا بتحققوا الشرط خلال يومين بس بحدث .
بالنسبة للروايات و التقارير الي سحبتها ، أنا نزلت الروايات و لكن رح يكون الي سياسة جديدة لأنو الوضع هيك ما بنفع .
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
لا أنكر أن تفاعلكم على حاقد عاشق بشجعني و لهيك أنا لما أخذت قراري أني ما رح أكمل باقي الروايات استثنيت منهم حاقد عاشق .
١. رأيكم ببيكهيون ؟ مشاعره تجاه جو ؟!
٢. رأيكم بدي او ؟! ما الذي سيفعله بيكهيون بدي او ؟
٣. رأيكم بجويل ؟! خوفها الشديد من بيكهيون ؟! راحتها تجاه كريس ؟! تضحيتها لأجل تايهيونغ ؟!
٤. رأيكم بالسيدة بيون و كريس ؟! هل يا ترى سيستطيعون حمايتها من بيك ؟!
٥. ماذا قد تكون خطوة بيك القادمة ؟! و هل سينجو تاي و يعود ؟!
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі