تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-three
" خائفة ! "





عار عليك أن تنعت نفسك رجلاً
و أنت تنحر عنق حياة إمرأة
الرجولة شهامة و ليست سلطة .










طرقات على الباب تحثني أن أخرج من لديها ، إن خرجت من فضائها فأنا متأصل في حياتها ، لا طريقة لنزعي منها ، طالما هي باقية أنا باقٍ فيها .

السيدة بيون : اخرج يا بيكهيون ، لا تؤذي الفتاة ، لا تؤذيها إنها جريحة !

لم ألتفت إلى أمي و هي تصرخ بهذه بينما تطرق الباب بقوة ، أعلم أنها تبكي فلقد سمعتُ حسيس الدموع تتعاضد في جفونها .

أمي لا تفهمني ، هذه المرأة لا تفهمني ، لا أحد يفهمني ، أنا وقعت سبيّ لمشاعري و هي وقعت سبية لي ، أنا حتى لا أفهم نفسي ، لقد تعاضد الحقد في قلبي مع العشق و كونوا شعوراً جديداً أعرفه لكن أعجز عن وصفه .

أنا رجل يقدس الحب و يعزه و يذل من يذله لكن من كل الأقدار و النصيب كان نصيبي من الحب أسود مظلم في وضح النهار .

أحببت إمرأة كرهتها كره أبليس للبشر ، سعيتُ في خرابها و تحطيمها و عندما أصبتها بالهلاك علمت أن بي شيء تحرك لصالحها و ليس ضدها ، لكنني بالفعل قد دمرتها بطوفاني و إعصاري و حرقت روحها عن بكرة أبيها فأي طرق الحب سأنتهج ؟!

أنا لا أحبها كما ينبغي و لا كما العادة جرت ، أنا لا أحبها ، لا أعلم إن كان ما أكنه لها حباً من الأصل .

أنا رجل في كل شيء مميز ، أنا في الشر مميز فلا شيطان يسابقني ، في الحقد مميز فلا ظلام و سواد يسود علي ، و في الحب مميز فلا أحب كما يحب غيري .

أنا جبار في الحب ، سفاح في الغيرة ، سيّاف في الحقد ، و مقلاع في الشر !

ها هي باذخة أمامي جسد دون روح ، روحها التي سلبتها أياها بيدي ، حقيقة أنني لستُ بنادم و لو عاد الزمن لفعلت فعلتي مجدداً ، لكنني كنت سأحبسها في سجني منذ عام سلف و لا أسمح لرجل غيري أن يمسها .

أكرهها ! هي ما قدرتني حق تقديري ، لا خافت مني عليها و لا هابتني عندما كانت في حضن غيري تتقلب ، أتعلم أن ثمن خيانتي الموت ؟

أنا كنت رحيماً معها إذ أصبتها بالعمد في كتفها و ليس قلبها ، كانت نيتي قلبها لكنني لم أستطع قتلها و بعثها في موت أبدي ، لكنني سأقتلها كل يوم ، هي لم تسدد فواتير خيانتي كلها بعد ، ستكلفها حياتها كلها لذا بالتقسيط ستدفعين لي .

إنفرج الباب على وسعه و دخل الرجال ، الذين وظفتهم ليكونوا تحت أمري ، بأمر والدتي ، كل الآخذين خائنين ، هذه أولهم .

نهضت على قدميّ و خرجت ، لم ينتهي لقائنا عزيزتي و لكنني سأجابه الآن لأحصل عليكِ ، سأتزوجكِ و تكونين معي ، لا تكوني حالمة فلا عودة لكِ لذاك الرجل و لا حياة لكِ مع رجل غيري .

إن كنت أن ظلامك فلن تبزغ عليكِ شمس أبداً و لن ترين في حياتكِ فجراً أبداً ، ستبقين في ظلمة الليل و عتمتي حتى تموتين ، فحتى لو سبقتكِ بالموت ستبقين لي بعد موتي .

صعدت سيارتي قاصد الرحيل ، تجاهلت أمي و صرخاتها الغاضبة علي فلقد نلتُ من غضبها صفعات تجاوزت سنوات عمري .

هي صفعتني لأجل الأجنبية الشقراء ، و على هذه أيضاً ستدفعين الضريبة و تسددين ديونكِ أيتها الأجنبية الشقراء !

إنطلقت في طريقي إلى المخزن بعدما إضطررت أن أسلك الباب الخلفي للمستشفى كي لا تحاورني الصحافة ، يكفيهم ما أمليته عليهم .

بعد أن تجاوزت إشارة لاحظت أن هناك ثلاثة سيارات تتبعني ، أيرغب صهري باللعب قليلاً ؟! لا مانع لدي !

هاتفت وحدتي من الرجال الباقون في المستودع و أستدعيتهم مسلحين إلى نقطة المواجهة .

دخلتُ بسيارتي في زقاق تحيطه الأشجار و عندما قطعت منتصفه إصطففت لتصطف السيارتين خلفي ، أخرجت سلاحي و عبأته بالرصاص ثم نزلت و هو بيدي .

رفعته سريعاً بوجه من يصوب نحوي ، صهري العزيز يقف أمامي و يصوب مسدسه نحوي ، همس بحقد يسألني و كأنه لا يعرف الإجابة .
دي او : أين هي جويل و أين زوجها ؟

فردت ذراعي الحرة ثم إبتسمت أشير لنفسي .
بيكهيون : زوجها أمامك أما هي تحت رحمة زوجها .
تقدم مغتاظاً نحوي و صاح غاضباً .
دي او : أين هو كيم تايهيونغ ؟!

نفيت معرفتي بكتفيّ بلامبالاة ثم أجبته بشفتين ساخرة .
بيكهيون : ألم تسمع الأخبار ؟ إنه فار من العدالة ، كيف لمواطن شريف مثلي أن يعلم أين يختبئ المجرم ؟!

نبس بين شفتيه لأضحك بخفة .
دي او : فعلاً إنك ابن دولة !
أليس هو ابن دولة أيضاً ؟! مَن مِن المواطنين المساكين يستطيع حمل سلاح و إفتعال مداهمة نارية سوى نحن أبناء الدولة ؟

استرسل يسألني عن أخته و قد أيقن أنني لن أجيب على سؤاله الأول .
دي او : أين أختي ؟! ماذا فعلت بجويل ؟!

شخرت بغضب إذ أن سيرتها تشعل بصدري شعلة نار تحثني أن أعود و أغرس سكين في منتصف قلبها .
بيكهيون: أختك تقضي عقوبتها في سجني و تحت رحمتي .

تقدم مني أكثر ليوخز فوهة السلاح في صدري ليقول و قد رأيت بعض الدموع تغلغلت في جفونه ، صبراً ، لم تروا مني شيئاً بعد .
دي او : ماذا فعلت بجويل يا حقير ؟!

تلفت حولي أبحث عن الحقير الذي قصده و عندما لم أجد أحد سواه أشرت عليه مستنكراً .
بيكهيون : مع أي حقير تتحدث ؟ لا أحد هنا سواك !

أمسك بقبضته تلابيب قميصي من جهة و وخز بفوهة سلاحه صدغي ليصرخ غاضباً .
دي او : قلت لك ماذا فعلت بأختي ؟!

لقد تجاوز هذا الحقير حدوده كثيراً ، فككت قبضته عن قميصي و لكمت يده التي تصوب السلاح على رأسي لأنبس مهدداً عندما إبعدته عني .

بيكهيون : سألحقك بصهرك العزيز إن تجاوزت حدودك مجدداً ، أنا صابر فقط لأجل العلاقات الودية التي ستجمعنا !

ضحك ساخراً مني و الدموع تملئ عينيه ، أتعلم أفضل إنتقام ؟ أن تقهر رجلاً ، أن تراه يبكي و يضحك في نفس الوقت .
دي او : في أحلامك فقط !

و من قال أن ما سيحدث أحلام ؟! إقتربت منه ثم نبست أشدد على كلامي لعلّ عقله الغبي أستوعب .
بيكهيون : قلتها لأختك و سأقولها لك أنت أيضاً ، أختك ليست حلم بالنسبة لي ، مجرد جسد قد فتنني .

إبتسم بحقد يصوب علي سلاحه غاضباً و دمعة فرت من عينه و ارتفعت أسلحة رجاله نحوي عندما شهر هو بسلاحه مجدداً .
دي او : ليس بعد الآن ، هنا و الآن سأقتلك و في رقعتك هذه سأدفنك !

يظن أنه يخيفني ، لا يعرف أنني لا أخشى شيء ، ابتسمت بخفة لأرفع سلاحي بوجهه بغتة ثم نبست .
بيكهيون : إذن فلنموت معاً !

ما إن أنهيت حديثي حتى وصل رجالي يحاوطون رجاله ، جهتي أكثر عدد و عُدة .
بيكهيون : في هذه الحرب أنا دوماً المنتصر فلا تجابهني .

أطلقت رصاصة من بيت النار لتصيب السلاح بيده فسقط منه قطعاً لذا أنا إبتسمت ثم أعدت سلاحي إلى مكانه على خصري و أمرت رجالي .
بيكهيون : إهتموا بضيوفي جيداً يا رجال .

" أمرك سيدي "
جميعهم أجابوني على نفس رجل واحد و أنا صعدت سيارتي و انطلقت إلى وجهتي ، ليس القدر من يسير في صفي بل أنا من سيرته ، لأن النصر دوماً للأقوى .





........................................................






أشعر بجسدي ثقيل جداً ، لا أعرف أين أنا و لا أذكر ما يحدث لي ، حواسي ما زالت غافية فقط سمعي يعمل الآن ، أستطيع أن أسمع همسات من حولي لكنني لا أميزها .

فتحت عيناي بخفة عندما إستطعت أن أشعر بجفوني مجدداً ، أشعر أنني نائمة منذ شهر أو أكثر ، فتحت عيناي على صورة إمرأة مشوشة في بصري و سمعي إلتقط صوتها يقول .
السيدة بيون : جويل ! هل أنتِ بخير يا ابنتي ؟! أتشعرين بالألم ؟!

صمتُّ حتى إتضحت الصورة لأجد أمامي إمرأة خمسينية تبدو في غاية القلق و الخوف علي ، هذه المرأة أول مرة في حياتي آراها .
جويل : بخير .

أغمضت عيناي بقوة عندما سمعت صوت صراخي يتردد بأذني ، صوت صراخه علي ، ألم صفعاته و العنف الذي مارسه علي .

رفعت يدي إلى عنقي ، أشعر بيده تخنقني ، لم أدرك أنني أصرخ و ذاكرتي تعيد علي مأساتي إلا عندما شعرت بأحد ما يثبتني يقيد حركتي .

إنني أسمع صوتي أصرخ باسمه لأرضي رغبته المريضة بي ، أني أرى إبتسامته الحقيرة ، إنني أشعر بألم الرصاصة في كتفي ، أنا أموت حية ، ليتني مت موتي الأخير .

السيدة بيون : أرجوكِ إهدئي ! كريس دعها و اذهب احضر الطبيب !
من كريس ؟! أهو الذي كان يقف قرب الباب ينتظر دوره علي ؟! كم رجل اغتصبني عندما فقدت وعيي ؟! أين أنا الآن ؟!

دخل مجموعة من الرجال يرتدون زي أبيض ، لولا أنهم يرتدون زي الأطباء لظننتهم من رجاله ، كنت انتفض و ابكي و ارتجف ، أنا أُغتُصِبتُ مجدداً و زوجي قتله .

صحت باكية متألمة أقاوم الأيدي التي تتمسك بي حتى شعرت بوخز في ذراعي جعلني أصرخ بآه خرجت من قلبي لا من حلقي .

إبتعدوا عني عندما إرتخت أطرافي ، أصابني خمول شديد بأطرافي ، لقد حقنوني بمهدئ يسكن نشاط عضلات جسدي و يبقيني مستيقظة ، هذا لأنني نمت طويلاً .

" إهدئي يا سيدة ، نعلم أن مصابك جلل و لكن إصابتك خطيرة ، أنتِ طبيبة و تعلمين أن الحركة لا تنسابك ، ستتفتق جروحكِ إن واضبتِ على الحركة . "

ليتني مت قبل أن أحيى لهذا اليوم ، ألم يكن يريد قتلي ؟! لماذا مالت يده عن قلبي ؟! لماذا لم يجعل الرصاصة تخترق شِغاف قلبي ؟! أنا ميتة على آية حال و لكن يبدو أنه سيقتلني كل يوم ، لن يقتلني مرة واحدة ، قتلي كل يوم يمنحه متعة إضافية .

دموعي تنساب من عينيّ و أنا ساكنة عن الحِراك بل لا أستطيع أن أتحرك ، بصري عالق في السقف ، لا أريد أن أرى أحد و لا أحد يراني ، أنا أريد تايهيونغ فقط .
السيدة بيون : ابنتي أرجوكِ انظري إلي ، لا تفعلي كل هذا بنفسكِ .

تلك المرأة تتكلم و أنا أسمعها لكنني لا أستمع لها ، أنا الآن ذهني فارغ يقف عاجزاً عن إنقاذي ، ماذا سيفعل بي الآن ؟

هو سيواضب على ذُلي و ربما يجعلني أركع عند قدميه ، أنا لن أساومه على حياتي ، إن أراد فليقتلني فحسب ، أنا ما عدت أملك شيئاً أخسره .

السيدة بيون : أنا السبب في كل ما حدث لكِ ، ليتني مُت قبل أن يمسكِ !
إلتفت إلى تلك المرأة ، إنها تبكي بحرقة و كأن روحها تحترق أكثر مني ، قالت هي عندما رأتني أنظر لها .
السيدة بيون : أنا والدة بيكهيون .

شعرت بدموعي تبلل صدغي إنحداراً إلى أذني ، إذن هذه هي المرأة التي تحملت أنا الذنب لأجلها ، أنا عزلاء و هي أيضاً ، كلتانا ضحايا لأنفس مريضة ، لكن الفرق أنه بسببها حياتي تدمرت .

أعدتُ نظري إلى السقف أتجاهلها من أمامي ، أنا ليس بمقدرتي فعل شيء بعد الذي فعله ابنها بي ، وضعت يدها برفق على كتفي ثم قالت .
السيدة بيون : لدي أخبار عن تايهيونغ ، ألا تريدين سماعها ؟!

سرعان ما إلتففت برقبتي إليها و وجدت نفسي أبكي أكثر و بحرقة أكثر عندما ذكرت اسم حبيبي على مسامعي .
جويل : أرجوكِ أريد أن أطمئن عليه ، هل هو بخير بل هل هو حي ؟!

إقتربت السيدة لتجلس على الطرف السرير و بيدها مسحت على شعري بينما تقول باكية بهدوء .
السيدة بيون : أنه حي يا ابنتي ، هو ما زال في غيبوبة لكن وضعه مستقر .

هل أضحك فرحاً أم أبكي حزناً ، أخذت أبكي أكثر و ارتجف لفرط حزني ، أنا بائسة جداً و زوجي بائس أكثر مني لأنني قُدِرت له ثم سُلِبت منه ، ربتت السيدة على شعري لتقول .

السيدة بيون : توقفي عن البكاء أرجوكِ ، أعدكِ أنني سأفعل ما بوسعي لأعيدكِ إليه ، سأقدم كل ما أوتيت به لأحميكِ و احميه ، أقسم لكِ أنني سأبتر ذراع ابني قبل أن تمتد عليكما بسوء مجدداً .

ابتسمت بخفة ساخرة ، لقد بدأت أتشبه به ، هو يبتسم إذا أراد أن يسخر .

هل الآن سأعود إلى تايهيونغ ؟! لنفرض أن هذه السيدة نجحت و اوصلتني إلى زوجي ، أين سيكون مكان الطلقة القادمة ؟! في قلبه أم جبهته ؟!

هي لن تستطيع حمايتي من المسخ المتوحش الذي أنجبته و أنا لا أستطيع أن أخاطر بحياة تايهيونغ مجدداً ، إن كانت حياته بموتي ، فليحيى هو و أموت أنا .

السيدة بيون : حتى ذلك الوقت الذي أستطيع فيه تهريبكِ إلى زوجك ستقيمين معي و برفقتي لن يستطيع إيذائكِ .

تهريبي ؟! هل أصبحت أنا المجرمة التي يتوجب عليها أن تهرب ؟! هذه الحياة تسير و تخضع لقانون الغاب ، نحن نعيش في غاب مفتوح حيث البقاء و النصر للأقوى فقط و أنا الطرف الضعيف و المستضعف هنا .

جويل : كم مضى على نومي ؟!
تنهدت السيدة ثم همست بأسى .
السيدة بيون : أنتِ نائمة منذ ثلاثة أيام .
إذن ما الذي فاتني بالثلاثة أيام ، بالتأكيد لا أحد يعلم أنني هنا .

جويل : هل وصل خبراً لعائلتي أنني هنا ؟!
أشاحت بعينيها عني ثم نفت بتوتر ، ضيقتُ عينيّ قليلاً ناحيتها ، هي تخفي عني شيء و تخشى مني إكتشافه .

السيدة بيون : كريس ، من فضلك سجل إجراءات الخروج فالطبيب قال أن وضع جويل مستقر ، علينا إخراجها من هنا و لا تنسى أننا سنأخذ برفقتنا ممرضة .

أومئ الرجل الذي حدثته ثم خرج لتنظر إلي بينما تمسح دموعها و تبتسم بخفة .
السيدة بيون : اعذريني يا ابنتي ، لأجل حمايتكِ علي إخراجكِ من هنا بأسرع وقت ممكن .

لا تهمني حياتي بعد الآن لتحميني أو ترميني ، أنا فقط ما عدت أريد من الحياة شيء أكثر من الموت .

دخلن علي بعض الممرضات و السيدة ساعدتهن لأنهض ، غيرنّ على جرحي و من ثم جعلوني ارتدي فستان خفيفاً لا يضغط على جرحي ، خرجت و أنا أستند على السيدة و الممرضة ، أنا لا أستطيع أن أسير جيداً حتى ، هذا اللعين !

توقفت أمام الرجل الذي لم أرى غيره و الذي يدعى كريس ، بقى رأسي منكساً ، أنا أخجل من النظر إليه ، لقد فهمت أنه لم يغتصبني أحد بعد اللعين ذاك لكن هذا الرجل رآني عارية من كل ثيابي .

خلع عن نفسه معطفه لأتراجع إلى الخلف خطوة و بدأت أرتجف بخوف لتتمسك بي السيدة و هو رفع يديه مشيراً على سلامتي من آذاه .
كريس : لن أؤذيكِ يا سيدتي صدقيني !

ربتت السيدة على كتفي لأنظر إليه و الرعب ينهشني لتقول بنبرة مطمئنة .
السيدة بيون : أرجوكِ لا تخافيه ، كريس لن يؤذيكِ ، هو الذي أنقذكِ من هناك .

إنني أشعر برعب مقيت يشل أوصالي ، لقد إختلط علي الخير و الشر و أصبح كل الرجال في عيني شهوانين مغتصبين عدا تايهيونغ ، هذا الرجل دمرني حتى آخر نفس بي .

إقترب مني بحرص ثم انحنى بخفة ليحملني على ذراعيه ، تمسكت بثيابه و تنفست بخوف حتى أن الدموع تجمعت بعينيّ ، هو لن يعتدي علي ، صحيح ؟!

سلكنا الباب خلفي من المستشفى ، و قامت السيدة بخلع وشاحها و لفته حول عنقي و وجهي متحججة بالبرد قبل أن نتعدى بوابة المستشفى ، هل يوجد صحافة هنا ؟!

وضعني بالكرسي الخلفي بوضيعة مريحة و على مهل و بحذر شديدين و كأنني زجاجة رقيقة و يخاف كسرها ، صعد في كرسي السائق و السيدة بجانبه تلقي علي نظرة كل فينة تطمئن علي ثم انطلقت السيارة يخلفها سيارة حرس آخرون .

نظرت من النافذة بهدوء بينما ذاكرتي تعيد علي ما حدث تلك الليلة ، ما زلت أشعر بدماء تايهيونغ تلطخ يدي ، أنا اشتقت له و خائفة عليه جداً ، لكن عودتي إليه باتت مستحيلة .

دخلنا منطقة خضراء تبدو كغابة أو شيء كهذا فعقدت حاجبيّ ، إلى أين يؤخذونني ؟! ربما السيدة متفقة مع ابنها ليأخذني من مكان ما دون أن أستطيع أن أقاوم و كأنني سأصمد في أي مكان آخر .

السيدة بيون : لا تخشي شيئاً يا ابنتي ، هنا أنتِ آمنة من كل ضرر ، سآخذكِ إلى مزرعتي ، إنها لا تبعد كثيراً عن هنا ، في المزرعة ستكونين بآمان .

فندت هي ظني السيء بها عندما قالت تطمئنني و كأنها تدرك ما الذي يدور في خلدي ، أومأت أنا ببساطة ثم تنهدت ، إنتهى بي الأمر أن أهرب منه .

إصطفت السيارة أما بيت صيفي ذا مظهر مشرق و لطيف ، ترجلت السيدة و السائق ثم فتح لأجلي الباب ، مد يده لي يبغي أن أتمسك به لكنني ترددت .

رفعت بصري إلى وجهه بتوتر ليبتسم ثم قال يلح علي .
كريس : أنا سأكون في خدمتك و مساعدتك دوماً .
تنهدت بخفة ثم رفعت يدي بتردد ليلتقطها بينما السيدة في الخارج تشجعني .

سحبني برفق و نبل إلى الخارج ، لا أصدق أن هذا الرجل إحدى رجال المغتصب ، كاد أن يحملني فور أن إمتثلت واقفة و لكنني رفضت قائلة .
جويل : لا بأس ، أفضل أن أمشي .

أومئ لي ليتراجع إلى الخلف و تتقدم السيدة لتسندني برفقة الممرضة ، مشيت بخطوات بطيئة و عرجاء ، أنا فعلياً لا أشعر بأقدامي ، هذا المخدر شل أطرافي .

تقدمنا كريس ثم دخلنا من بعده لكنه سرعان ما وقف أمامنا و دفعتني السيدة خلفها ، لقد علمت ماذا يحدث هنا .
بيكهيون : إلى أين تظنين نفسكِ يا أمي تهربيها مني ؟!

أنا أرتعد خوفاً و اللعنة هذا الرجل بلا قلب ، العاطفة السويّة منزوعة من صدره ، إلتقطته بنظري من خلف السيدة و هو يجلس على كرسي مقابل الباب ينتظر منا الدخول ، عاقد ساعديه إلى صدره و يرفع قدماً فوق قدم ، حتى بجلسته هذه يفرض علي هيمنته .

السيدة بيون : اخرج من هنا و لا تدعني أرى وجهك مجدداً .
وقف على قدميه لأرتعد أنا خلف السيدة و تقهقرت إلى الخلف لتتمسك بي بيديها عندما قال .
بيكهيون : كما تريدين و لكن سآخذ ما لي عندكِ أولاً .

همست للسيدة من خلفها أتوسلها و الدموع عاودت التجمع في عينيّ .
جويل : أرجوكِ انقذيني ، لا أريد الذهاب معه أرجوكِ !

إن إتهمتوني بالضعف فضعوا أنفسكم في مطرحي ، رجل إغتصبني ثم رماني في العراء سقيمة ، دفعني إلى الإنتحار لكي لا يفضحني رغم ذلك فعل ، و عندما وجدني مع زوجي أنعم بالسعادة قتل زوجي و سلبني من بين يديه ثم اغتصبني مجدداً و أطلق علي النار ، يبدو خيالي جداً ، لكن أليس كافياً ليجعلني أخافه ؟!

إنتشلني بغتة من خلف السيدة من ذراعي الموصول مفصله بكتفي الجريح لأصرخ ألماً و خوفاً معاً ، ما رفعت رأسي حتى وجدتُ كريس يقف أمامي و يده على معصم المغتصب يمنعه من سحبي .

كريس : أعتذر يا سيدي و لكن لا يمكنني أن أدعك تأخذها ، ذراعها هذه التي تشدها جريحة جرحاً بالغاً من الرصاصة ، إن شددتها أكثر قد تتمزق الأنسجة .

هو لن يهمه أمر إصابتي ، على آية حال هو من أصابني ، بدل أن يفكر بما قاله كريس لكم صدره ليتراجع الآخر خطوة و رأسه منكس .
بيكهيون : لقد أكرمتُ لئيماً فتمرد !

بيكهيون : انصرف من أمامي ، لا شأن لك !
قالها بينما يسحبني نحوه و هنا أنا أبكي بسخاء  ، أنا لا أريد الذهاب معه .

وقفت السيدة أمامه و فلتت ذراعي من قبضته رغماً عنه و اعادتني بجانبها ثم نبست بغضب .
السيدة بيون : اغرب من هنا !

نظر إلي لأشيح ببصري سريعاً عنه و انظر في الجهة المقابلة بينما اضغط على جرحي بيدي فأنا أشعر به ينزف ، قال يحدثني مهدداً .
بيكهيون : تأتين معي بهدوء أم آخذكِ رغماً عنكِ ؟!

نظرت إلى أمه ثم إلى كريس بينما هو رفع هاتفه أمام نظري قائلاً .
بيكهيون : حبيب القلب سيغدو ميتاً إن لم تأتي بصحبتي !

نظرت إلى شاشة الهاتف لأرى فيها تايهيونغ ممدد على سرير طبي في غرفة العناية الحثيثة .

سرعان ما نزلت دموعي مجدداً و بسخاء أكبر عندما أبصرته على هذه الحال ، أنا قلت أنني دوماً سأختار حياته على موتي لذا و الآن سأفعل .
جويل : لا تؤذيه !

أشار لي بعينيه أن أتقدمه قائلاً .
بيكهيون : امشي أمامي إذن !
تقدمت خطوة و بالثانية تمسكت بي السيدة بيون و كريس ، ناوبت نظري بينهما لأهمس .
جويل : إلا حياة تايهيونغ ، هذا كل ما بقي لي ، أرجوكم احموه ، هذا فقط ما أريده منكم !

تمسكت بي السيدة تمنعني من الذهاب إلى موتي بقدميّ لكنني ما عدتُ أبالي حقاً .
السيدة بيون : أرجوكِ لا تذهبي ، لا تستمعي له ، أنا سأحميه أعدك !

رغم أنني طلبت منها حمايته لكنني أخدع نفسي ، هو لم يستطيعوا حمايتي و أنا برفقتهم فكيف سيحمون تايهيونغ و هو أعزل شبه حي في بلاد أجنبية ؟!

تجاوزتهما ثم همست بهدوء .
جويل : أنا ما عادت تهمني حياتي كثيراً .
أمسك بعضدي كريس و بيده الأخرى رفع سلاحه نحو رئيسه ، هو لن يستطيع حمايتي ، قد يقتله هذا المغتصب لو حاول حمايتي .

تقدمت السيدة بسرعة و أخذت السلاح من يد كريس لتخفيه خلف ظهرها و لحسن حظ هذا الشاب أن المغتصب كان يسلك طريقه للخارج يظن أنني سأتبعه .

السيدة بيون : توقف مكانك يا بيكهيون !
و بالفعل وقف ليلتفت إليها ، تقدمت إليه ثم أمسكت بتلابيب قميصه لتقول و هي تبكي .
السيدة بيون : أنت ستفعل الذي أريده أنا .

صاح غاضباً بوجه أمه بينما يشير علي .
بيكهيون : أنتِ تريدين أن أعيدها إلى ذلك الميت و هذا لن يحدث يا أمي و لن تساوميني في هذا .
هبطت دموعي ساخنة عندما نعت زوجي بالميت ، تايهيونغ سيحيا .

وضعت يدها على فمها تسكته لتقول .
السيدة بيون : اسمعني جيداً ، أنت لن تؤخذها من هنا و لن تؤذي زوجها .
أزال يدها عن فمه ليقول بنبرة لا تقبل النقاش .
بيكهيون : لكنني سأبقى هنا إذن ، لن تطرديني !

نظرت السيدة إلي و أنا خائفة منه و ارتعد ثم نظرت إليه و أومأت .
السيدة بيون : حسناً ، لكن لن تقترب نحوها .
نظر إلي بغضب ثم أومئ لأختبئ أنا خلف كريس بينما ابكي دون صوت .

أنا و مغتصبيّ تحت سقف واحد !




.................................

سلاااااااااام

قبل كل شيء و أي حديث خلونا يا جماعة نقرأ الفاتحة عن روح الشهداء المصريين في حادثة القطار ، إنا لله و إن إليه راجعون .

حسبنا الله ونعم الوكيل بكل مسؤول ملعون و فاسد و ما بخاف من الله ، الله يحرقهم مثل ما انحرقوا هالمساكين و يتدمروا مثل ما ادمرنا إحنا بالأردن .

بالنسبة للبارت فالقادم إن شاء الله رح يكون بارت مهم و لا تقلقوا إذا بتحققوا الشرط خلال يومين بس بحدث .

بالنسبة للروايات و التقارير الي سحبتها ، أنا نزلت الروايات و لكن رح يكون الي سياسة جديدة  لأنو الوضع هيك ما بنفع .

البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .

لا أنكر أن تفاعلكم على حاقد عاشق بشجعني و لهيك أنا لما أخذت قراري أني ما رح أكمل باقي الروايات استثنيت منهم حاقد عاشق .

١. رأيكم ببيكهيون ؟ مشاعره تجاه جو ؟!

٢. رأيكم بدي او ؟! ما الذي سيفعله بيكهيون بدي او ؟

٣. رأيكم بجويل ؟! خوفها الشديد من بيكهيون ؟! راحتها تجاه كريس ؟! تضحيتها لأجل تايهيونغ ؟!

٤. رأيكم بالسيدة بيون و كريس ؟! هل يا ترى سيستطيعون حمايتها من بيك ؟!

٥. ماذا قد تكون خطوة بيك القادمة ؟! و هل سينجو تاي و يعود ؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі