تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Ch59|| !يا حب
" يا حب!"



" كما الحقد يكتنز في عينيّ العشق يلون حدقتيّ لكنكِ لا ترين!"








كل ما أعرفه أنني إبتعدتُ كثيراً في مشاعري، اليوم أنني أراها تبتعد و لا أستطيع إدراكها، الآن علي أن أسقط كي أنير لها مصيراً جديداً، علي أن أسقط لأجعلها ترتفع.

هذه العاقبة أن أخسر ما سعيت لأجله منذ البداية، إنتقامي و آتى من يأخذ بثأره مني، جويل و آتى من يستردها مني.

لن أنتظر منها أن تمتنع عن الذهاب أو تعدني بعودة لي، لن أنتظر منها شيء سوى أن تكون تلك المرأة التي كانت عليها قبل أن أعرفها.

هذه توصيتي الأخيرة يا حب!

........

ضيقت عيناها و راح قلبها ضحية أوجاع قد تفتقت مجدداً، تريد أن تثبت لنفسها أن ما تراه حقيقة و أنها لا تتوهم.

" تايهيونغ!"

صرخت بها جويل عندما رأته من جديد يمر من النافذة، إما أنها جُنّت أو أنه حقيقي بالفعل،  خرجت من أسفل الطاولة تجري إلى النافذة.

المعني بمجرد أن سمع صوتها أخذ يتلفت حول نفسه بجنون يبحث عنها، إنه الآخر لا يصدق سمعه و كما الجنون ظن أنه يتوهمها من جيد، شك في وعيه حتى أشارت له من النافذة عن مكانها.

إقتربت من النافذة كما اقترب هو سريعاً، كلاهما حفيقي، كلاهما لا يتوهمان، و كلاهما إنتظرا اليوم الذين يعودا فيه معاً بفارغ الصبر ،حتى لو كان قد أخذ اليأس منها مأخذه؛ في قرارة نفسها كانت بإنتظاره.

أطبق يده على الزجاج و أطبقت يدها فوق يده ثم بدموع كثيرة رفعت بصراً مشوش إليه، كان يحدق بها بالفعل إنما يلتهم من وجهها في عينيه، شوقاً عظيماً هذا الذي تراه في عينيه.

" تايهيونغ!"

رغم أنه لم يسمع همسها المعطوب ألماً بأسمه لكنه قرأ شفتيها و ذلك كان كفيلاً أن ينبض قلبه بألم العاشق مجدداً.

تبسم إبتسامة ملأت شدقيه رغم أن دموعه تكشف آلامه بسخاء كما الحال معها، رؤيتها فقط أنسته شقائه لكن إحتضانها لن يكفي لإطفاء شوقه، أسندت رأسها على الزجاج فحط جبينه حيث جبينها و استكان.

" تاي!"

مرر أنامله على الزجاج و كأنه يمرره على وجهها، ها قد عاد قلبه للنبض من جديد، ها قد عادت الحياة تصرخ فيه، ها هي المرأة التي يعيش لأجلها أمام عينيه.

طلق ناري أصاب الحائط قرب النافذة جعل جويل تقفز من مكانها و تبتعد عنها ثم بفزع نظرت إلى حيث أتت تلك الرصاصة، إنه بيكهيون.

يُشهر في وجهها سلاحه و عيناه حمراواتان بلون الدم، ذلك الشعور الذي لأول مرة يعيشه، الخذلان.

و مِن مَن؟!
من أحب الناس إلى قلبه!

إقترب تايهيونغ من النافذة أكثر يتطلع إلى ما يحدث بالداخل و صرخ على يونغي.

" بيون في الداخل سيؤذي زوجتي!"

بينما في الداخل إقترب بيكهيون نحو جويل و ما زال سلاحه مرفوعاً إلى وجهها، أخذ يتقدم و قد إتقد الحقد فيه مجدداً.

لقد رأى فعلاً منها يجعله يعود إلى شاكلته الأولى، الحب الذي يتوسله لكي تقطر عليه فيه تعطيه لرجل غيره قناطير.

  أخذت جويل تتراجع بخطوات مهتزة و الخوف ينهم منها، قدماها أصبحت كالهُلام فجأة و صدرها لا ينفك يضيق و يضيق، إنه الآن يبدو مخيفاً أكثر مما كان عليه أيام حِقده العتيد حتى.

إرتطم ظهرها بالحائط في نهاية المطاف و انتهى طريقها للهرب منه، حاصرها ضد الحائط بذراع و بيده الأخرى وضع المسدس فوق قلبها.

نظرت إلى حيث يوخزها بسلاحه ثم رفعت بصرها إليه رويداً، لا يسمع كلاهما صوت سوى أنفاسها المتواترة، إنه كما و كأن العالم صمت و ضجيج الحياة تجمد و بقي هما فقط.

" أتخونيني يا جويل؟!"

ما إنتظر إجابة لسؤاله، لقد كان أشبه بإستنكار مكذب و بوعيد قاسي، قضمت شفاهها مرتعبة منه إذ أنه يرمقها بنظرات شرسة جداً و فوهة مسدسه لا تكف عن وخز صدرها.

ضغط على أسنانه يبث غضبه في فكيه و عندما فشل عن حِمل ذلك الهيجان في صدره لكم الحائط بجوارها و صرخ فيها.

" أقتلك و لا يرف لي جفن، أتفهمين؟!"

شهقت و أغمضت عيناها ثم إرتفعت يداها إلى صدره تستند عليه خوفاً على نفسها أن تقع لهول فزعها منه، في هذه اللحظة تشعر أنها ستسقط في أي لحظة إن ما قتلها.

أمسك بها من شعرها فجأة و شده إلى الخلف فارتفع وجهها إليه، معالم وجهها تجمدت لكثرة الفزع حتى أنها لم تصدر صوتاً لنهشه شعرها، نظرت إلى فمه و تحاشت النظر في عينيه لكن ذلك لم يكن أرحم عليها، من بين أسنانه المتلاحمة نبس.

" سأقتله أمامكِ الآن!"

إبتعد عنها لكنها حاولت التمسك بسترته كي تمنعه عن فعل ما يقدم عليه، دفعها عنه بقسوة و انتهى بها الأمر ترتطم بالحائط بقوة، شهقة ألم خرجت من فاهها توكل الألم في أسفل ظهرها الذي أصابها بتشنج.

ضغطت على نفسها بضغطها على أسنانها و أقامت عودها تتمسك ببطنها بيد، تبعت بيكهيون خطوات قليلة و ثقيلة عليها تقول.

" أرجوك لا تؤذيه!"

" لن يؤذيني أحد!"

دخل تايهيونغ يخلفه حشد من الرجال و بما أن بيكهيون وحده أمرهم بخفض أسلحتهم، تحركت شفتا بيكهيون لرسم إبتسامة ساخرة، تلك التي تكرهها جويل و تخيفها، ثم نبس بحس سخريته المعهود.

" لا تحملني فضيلة لك!"

تبسم تايهيونغ إبتسامة تشبه إبتسامة بيكهيون و بعينيه النابضة بالدم لا يبدو أقل سوءاً أو حتى خطورة من بيكهيون.

" كيف ستنجو؟!"

فجأة إرتفع صوت الرجال في الخارج و بيكهيون إبتسم ليفرد ذراعه الحرة بتباهي.

" أنا الرئيس بيون بيكهيون!"

فجأة ضرب الرصاص النافذة التي أستيقظ من عندها الحقد فصرخت جويل و انحنت بجذعها تكتم أُذنيها عن السماع.

إنكسر قلب تايهيونغ لرؤيتها هزيلة و خائفة لهذا الحد و وحدها، إنه لا يطيق صبراً أن يحتضنها فما حاله و هي في هذه الحالة!

صرف إليها خطوة و في الخطوة الثانية ردعه سلاح بيكهيون الذي توجه إليه ثم هدده بنبرة غيورة و رمقه بشر في عينيه المشتعلة.

" لا تجرؤ أن تخطو نحو زوجتي خطوة واحدة حتى!"

رفع تايهيونغ سلاحه بالمقابل نحو بيكهيون و قال بحقد نفّاث كما أنه رمقه بذات الطريقة، الآن لا يقل سوء أحدهما عن الآخر.

" إنها زوجتي أنا و رغماً عنك أيضاً!"

توافد الرجال من النافذة و لم يكن صعب على تايهيونغ أن يدرك أن هؤلاء الرجال تابعون لبيون بيكهيون.

هذا تماماً ما توقعه من بيون بيكهيون، تبسم تايهيونغ إبتسامته الثابتة و لم تختل له شعرة، هو هاجمه بعد تخطيط طويل فلا مجال للخطأ.

" لم أنسى أبداً أنك زعيم القطيع، لقد إعتدتُ على حيلك القديمة، أنظر من نافذتك "

نظرت جويل بدلاً عن بيكهيون الذي لم يرمش حتى بل لشدة حقده على الرجل أمامه لا يرى أحد سواه.

" لا نفع من مقاومتك، تلك الطائرة اللطيفة ستقلع منزلك من منابته بما فيه أنت و جميع كلابك!"

إتسعت إبتسامة بيكهيون حتى ملأت شدقيه و في النهاية أخذ يضحك كما لم يفعل من قبل، ردات فعله الغير متوقعة وحدها تثير إستفزاز تايهيونغ.

" أهلاً بصيدي الثمين!"

نظر بيكهيون ناحية الصوت ثم قال عندما أدرك مين يونغي.

" أهلاً يا حلوتي!"

لعنه يونغي بعصبية و رفع سلاحه إلى واجهته التي يتمنى، جبهة بيون بيكهيون.

" سأقتلك الآن و سأطعم لحمك النجس إلى الكلاب!"

جويل التي منذ البداية تقف في الخلف بعيداً خوفاً من بيكهيون ركضت ناحيته و وقفت أمامه تحذر الرجلين .

" لا تؤذيه!"

قبض تايهيونغ حاجبيه و أمرها بغيظ.

" جويل ابتعدي عنه!"

أمسك بيكهيون بعضدها و دفعها كي تقف بظهره ثم هسهس يحذر تايهيونغ أمامه.

" إخرس، وحدي أتحدث إليها!"

تنهد تايهيونغ، أنه يكاد يفقد صبره و يطلق النار و ليحدث ما سيحدث لكن جويل بظهر بيكهيون تنظر ناحيته و بعينيها الباكية تنهاه عن أذية بيكهيون.

" و اللعنة توقفي عن كونكِ بهذه الطيبة، سأخذكِ معي و ليحدث له ما سيحدث، ليمت لِمَ تهتمي؟!"

تمسكت جويل بقميص بيكهيون من دُبر و أسقطت جبهتها على ظهره تنتحب بطريقة تمزق الفؤاد.

" أرجوك لا تؤذيه، دعوه يذهب أرجوكم!"

  إلتف بيكهيون بعنقه إليها و همس لها.

" لا تتوسلي أحد، لن يمسني ضرر!"

لكنها ما استمعت إلى تهويدته بل بكت خوفاً عليه، نظر بيكهيون إليهم مجدداً و بأصابعه كمش على ثوب جويل.

بدى الوجع في عينيه واضحاً إذ أن دموع جويل أوقدت في صدره آلام كثيرة، لم يكن يوماً بهذا الضعف و لم يتوقع أن تتوسل أحد لأجله حتى لو كانت لا تحبه.

تايهيونغ وصل الصبر لديه عنقه و ما عاد يحتمل كل ما يحدث خصوصاً أن جويل ترجوه لكي يترك الرجل الذي فرقه عنها.

في هذه اللحظة و الفوهة قرب الفوهة، العينين الحمراوتان لكثرة الحقد و العشق بالعينين الحمراوتان لكثرة الحقد و العشق.

" أطلق!"

همس بها تايهيونغ ليهتز المنزل بما فيه إثر قنبلة سقطت من الطائرة إلى مكان قريب، إغبر الجو و انخفض الجميع لقوة الإنفجار خارجاً.

تايهيونغ الذي أمر بأطلاق القنبلة إستغل التشتت الذي سار في الجميع و أمسك بجويل إلا أن قبضة قضمت ذراعه فكان لصاحبها- بيكهيون- بالمرصاد إذ أنه أطلق عليه رصاصة أصابت يده.

سقط السلاح من يد بيكهيون و ارتفعت يده إلى كتفه الذي أدمته الرصاصة ثم صرخ بقوة حتى برزت العروق النابضة في عنقه.

" جويل!"

حمل سلاحه مجدداً و ركض خارجاً يتبع تايهيونغ، سمع صوت جويل تصرخ برفض و تصرخ باسمه عالياً.

" بيكهيون!"

خرج بيكهيون أخيراً إلى الفناء و الرجال - رجاله و أعدائه- خلفه لكنه كان متأخراً بالفعل إذ أنها أصبحت بالطائرة بالفعل.

ركض إلى الطائرة بأقسى سرعته لكنها قد حلقت بالفعل، تمسك بقضبان الطائرة الحديدية يرد اللحاق بها و التشبث بزوجته حتى لو كان الثمن حياته.

جويل أخذت تضرب الزجاج بيدها و تصرخ فيه أن يترك القضبان و هي تبكي بجنون، رغم أن كتفه تمزق لكنه لم يهتم و لكنه في النهاية شعر بقوة تفوقه تجتذبه من قدميه، إنهم كريس و بضع رجاله.

أسقطوه و هو صرخ بأسمها و عيناه عليها داخل الطائرة لكنها ذهبت بالفعل، أخذوها منه و هو خسر.

في خِضم هزيمته العظيمة تلك ضغط مسدس على صدغه و صوت يونغي الشامت.

" أنت رهن الإعتقال!"

رفع بيكهيون بصره ناحية يونغي، رغم أنه بحالة يُرثى لها لكنه لا يستسلم أبداً لذا نبس غاضباً.

" لستُ طيّعاً كما تعلم!"

بجنون أطلق على مين يونغي النار و على أعوانه و لم يأبه أنه لربما يموت في مواجهة مكشوفة كهذه لكنه تعهد في نفسه أنه لو عاش سيعيش ليستعيد جويل إليه.

جثث هنا و هناك، الرصاص يتبادل الوجهات و صوت النار هو كل ما يسمع و لأن رجال بيكهيون مدربين أنهم يموتون مع الرئيس و لا يتركونه ثبتوا و رجال الشرطة هربوا بعد إصابة رئيسهم.

تقدم بيكهيون ينفض يده من الدماء التي تتسرب من كتفه و قُرب جسد يونغي الهامد برصاصة في كتفه كإصابة بيكهيون جلس القرفصاء و بسخرية قال.

" إصابة كهذه تخمدك، ألم تقل عن نفسك إعصار سيقتلعني؟ أرى أن هدهدة مني أنهتك"

تجاوزه بيكهيون و ما قتله كما منع رجاله عن ذلك، الآن من حيث طارت بيون جويل سيعيدها و سيرى ذلك المدعي الفاسد و عدوه الذي إلتجأ إليه أنه يكسب الحرب و معاركها أجمعين.

" أريد أن أعرف وجهة هذه الطائرة فوراً! "

أستوقف كريس رئيسه و قال.

" سيدي، علينا أن نعالج كتفك أولاً و ظهرك أيضاً، عليك أن تواجه أعدائك بقوة!"

رغم أنه لم يلتفت إلى جراحه إلا أن قول كريس أقنعه، عليه أن يواجه عدوه بقوة كي يخشى أن ينظر في وجهه حتى و لكن بذات الوقت لن يصبر حتى يستعيد قوته و لن يسمح لها أن تكون مع رجل غيره.

" أريدها الليلة يا كريس، الليلة ستكون معي!"

أومئ كريس لسيده الثائر ثم تنهد قائلاً.

" حاضر سيدي، ستكون الليلة في مكانك"

بعض الأدوات الطبية التي كانت في المنزل ستفي بالغرض، الملقط الذي إستخدمته جويل في إلتقاط الشاش و المعقم الذي إستخدمته لتعقيم جرحه سيحتاجهما الآن.

أخذ كريس الملقط من يد رئيسه و رغم أن يده ترتجف إلا أنه فضل مساعدة رئيسه على أن يخرجها بنفسه.

آهات مكتومة ملأت حنجرته و جفونه إنطبقت بقوة على بعضها لشدة الألم كما أن أسنانه كادت أن تتحطم لكثرة ما ضغط عليها حتى رنت الرصاصة في الصحن المعدني تنهد الرئيس.

أتى أحد الرجال بأدوات الخياطة التي تلزمه، أخاط كريس لرئيسه الجرح و من ثم وضع له ضمادة طبية.

بيكهيون لم ينبس بصوت وجع و لا عبر عنه إنما ملامحه تجمدت من جديد، الآلام إن تكاثرت تتوقف عن كونها مؤلمة.

بيكهيون رغم تشبثه بالوعي فقده في نهاية المطاف، الحاقد العاشق أيضاً بشر.




..................




وضعها على سرير مائي فِراشه حرير كان قد جهزه لأجلها من قبل، أغمض عينيه ليزيح الوشوشة في بصرة لتسقط دموعه رغم ذلك إبتسم.

لثم وجنتها و ركن شفتيه على بشرتها يشعر بها من جديد، مرر أنامله على وجنتها الأخرى و لثم وجنتها القريبة مجدداً ثم لثم كل ركن في وجهها إشتاقه.

لثم عينيها و أنفها و شفتيها ثم خبأ وجهه في عنقها يبكي، يده إنخفضت إلى بطنها الحاملة بطفله، إنه يفتقد ذلك الشعور الذي يلملم أركانه إلى ركن واحد، إلى قلبه.

رفعها بلطف و أنامها على صدره ثم أخذ يداعب شعرها بأنامله، رائحتها تغيرت، رائحة ذلك الرجل الذي خطفها من يده عالقة بها لكن لا بأس ستعود كما كانت.

" لا تعلمين كم أشتقتُ لكِ!"

لثم جبهتها و احتضنها بكل قوته إلى صدره، لا يتوقف عن النظر إليها و لا تحسسها بجانبه، تارة يتلمس وجهها، تارة شعرها، و تارة ذراعيها و كتفيها.

ربما وصل عدد القبل التي لثمها أياها مائة رغم ذلك لم ينطفئ شيء من شوقه لها كما لو أن هذه القبلة تأخذ من بحر شوقه قطرات فقط.

تحركت برأسها على صدره و من ثم نفثت أنفاسها الدافئة على عنقه ليغمض عينيه و يشدد عليها أكثر.

شعور بالدفئ يحيطها و أيضاً تشعر بجسدها مدثور بنعومة، قلب أسفل يدها ينبض بصخب كقرع الطبول، همسات دافئة و لمسات ناعمة رفقة الكثير من الحب تحيطها.

شعور قديم يشبه تايهيونغ!

فتحت عيناها على مظهر عنقه، قبضت حاجبيها تستذكر ما حدث و عيناها تركز بهذا الوشم على عنقه، همست.

" تايهيونغ!"

تحرك لرفعها ثم نظر في وجهها القريب منه، تلاقت العيون ليتسم كلاهما و أخذت الدموع تترقرق مجدداًفي جفونهم.

همّ بإحتضانها و همّت به، كان عناق يحوي حب و شوق كبير، إنه اللقاء المنتظر منذ شهور طويلة عانى خلالها كلاهما الأمرّين.

إبتعد قليلاً ليتسنى له النظر في وجهها من جديد، أبعد خصل شعرها عن وجهها و وضبها خلف عنقها و إبتسامته ما فتئت تتسع ثم بحرارة الشوق همس لها.

" أشتقتُ لكِ كثيراً"

إبتسمت رغم أنها تبكي أيضاً و همست ببحة متألمة.

" و أنا أشتقتُ لك كثيراً تايهيونغ!"

شهق فما عاد يستطيع إلا أن يبكي و لكي لا يريها ضعفه أخفى وجهه بكفيه إلا أن صوته المرتفع بكاءً قد إفتضحه.

إقتربت منه و تمسكت بمعصميه تحاول أبعاد يديه عن وجهه قائلة.

" لا بأس أن رأيتُ ضعفك، ألستُ حبيبتك؟"

أومئ برأسه و نزع يديه عن وجهه ليتمسك بوجنتيها و يقبلها بجنون و لكثرة إندفاعه و شوقه كما ألمه أسقطها على السرير و أعتلاها و تلك القبلة ما أنقطعت.

تمسكت بتلابيب قميصه و أخذت ترد إليه قُبله، ما إنتهى منها حتى تقطعت أنفاسهما و إضطر أن ينفصل عن شفتيها الآن لكن عنها كلا.

قبل وجنتها، فكها، و عنقها ثم وضع رأسه على صدره و أحاط بطنها بذراعيه ليهمس.

" جويل، أرجوكِ أريد شيء واحد الآن"

مسحت دموعها ثم هبطت بيديها الحنون تمسح على ظهره و شعره قائلة.

" أخبرني، ماذا تريد؟"

خبأ وجهه في عنقها ثم أغمض عينيه و همس.

" أريد أن أنام على صدرك، دعيني أشعر بكِ حقيقة من جديد، لطالما تخيلتُ نفسي بين يديكِ لكي أنام، الآن لا أريد أن أتخيل، أنتِ فعلاً هنا"

قبلت رأسه قبلة خفيفة ثم بيديها أخذت تهود عليه.

" نَم و ليكن نومك عميقاً، نَم حتى تكتفي و أنني هنا لأجلك دوماً"

لقد عادت الحياة تسير في جسدها و إنها و بكل حق عادت تريد الحياة و تريد حِصتها المخزونة من السعادة.

إحتضنت تايهيونغ بكل ما تقدر عليه كي تمنحه الدفئ الذي يريده و السكينة التي حُرِمَ منها طويلاً.

عينيه الحمراوتان و نظراته الشرسة في عينيها، فكه المشحون بالغضب و هي بين يديه محاصرة إلى الحائط.

استنكر و شيء من الخذلان بان في عينيه.

" أتخونيني يا جويل؟"

أغمضت عينيها تزيح صورته عن مرآها و همست.

" لستُ أخونك، أنا لستُ لك منذ البداية"

شعرت و كأن قبضة من العدم أتت لتلكم الحائط بجانبها ثم صراخه الغاضب في أذنها و ملامحه الشرسة التي أثارت رعبها.

" أقتلكِ و لا يرف لي جفن، أتفهمين؟"

إحتضنت تايهيونغ إليها أكثر و كأنها تحتمي به من مخليتها و قالت.

" أرجو أن تكون بخير..."

أكملت بعد تنهيدة.

"و بعيداً عني"

ترآت لها إبتسامته الساخرة و الحقد في عينيه ثم همسه قرب أذنها.

" سأعود لأجلكِ، وقتها لن أصيب كتفكِ بدل قلبك."

تنهدت على وشك البكاء من جديد.

" أخرج من عقلي أرجوك لقد انتهينا"

بإبتسامته الساخرة و نظراته الحاقدة أخذ يتلاشى من أمامها.

" سأعود لأجلكِ!"

حتى اختفى.

...........................

" إن الشرطة تبحث في كل مكان، لقد سحبوا قائمة بممتلكات الرئيس و أتباعه و عائلته و يبحثون في كل هذه الأماكن"

أومئ كريس لرجله قائلاً.

" برايف آمنة؟!"

" نعم سيدي"

أشار كريس للرجل بالرحيل و بقي وحده و رئيسه داخل هذه الغابة الموحشة، إنهم مضطرون للأختباء في مكان ما لا يملكونه حتى يستطيع كريس إقتناء مكان خفي.

الرئيس داخل السيارة ما زال فاقداً لوعيه و هو عليه أن يتدبر مكان لكليهما فحتى الغابة ما عادت آمنة.

صعد في سيارته و قاد إلى خارج الغابة، حقول كثيرة و مزارع وفيرة بعد الغابة بعشر كيلوميترات قطعها في سيارته.

من بعيد رأى شاباً يربط على جبهته عصبة رأس و يرتدي ثياب تناسب البيئة الزراعية يقف مشرفاً على عمل بعض العمال في الحقل.

قرر كريس أنه سيطلب عون ذلك الشاب حتى وقف عند حقله ثم ترجل و تقدم إليه.

" أيها الشاب!"

إلتفت إليه الشاب فقبض كريس حاجبيه قائلاً.

" لقد رأيتك من قبل، لكن أين؟"

تمعن الشاب في ملامح الرجل أمامه ثم نظر إلى السيارة الفارهة خلفه ليقول.

" أتمت لدو جويل بِصلة؟"

أومئ كريس قائلاً.

" أعمل عند زوجها!"

عقد الشاب حاجبيه و استفهم.

" بيون بيكهيون؟"

أومئ له كريس.

" نعم، بيون بيكهيون!"

عكر الشاب ما بين حاجبيه و قال.

" و ماذا تريد؟"

إستقبل كريس سوء الترحيب بالتجاهل و قال.

" أتعرفه؟"

أومئ له متنهداً ثم قال.

" أنا كيم جين، الرجل الذي أنقذ جويل من النهر"

أومئ له كريس ثم قال.

" نعم تذكرتك، ما كنت أعلم أنك تملك هذا الحقل لكن بما أننا أتينا و لقد أقدمت على مساعدة السيدة جويل فأرجو منك أن تساعدنا"

قبض جين حاجبيه و قال.

" بماذا؟!"

أشار كريس إلى السيارة و قال.

" الرئيس في داخل السيارة يحتاج إلى العون."

نظر جين إلى السيارة ثم تجاهل طلب كريس قائلاً.

" لقد إختطف أختي و هدد بالإعتداء عليها"

سار جين بعيداً عن كريس لكن الأخير لم يتوقف بل تبعه و قال.

" لكنه ترك أختك في النهاية، هناك رجل يافع يحتضر بالسيارة و أنت ترفض تقديم العون له!"

إلتفت جين إليه و تنهد ثم قال.

" حسناً و عندما يشتد عوده تغادر أنت و أياه من هنا و لا تعودوا"

أومئ كريس موافقاً و جين ذهب ليبلغ عائلته، حمل كريس بيكهيون على ظهره و دخل فيه إلى المنزل ثم وضعه على سرير بملاءة وردية لكنه فارغ.

فلورا - أخت جين الصغيرة و صديقة جويل الوحيدة- وقفت قرب إطار الباب تنظر إلى ما يحدث بعد أن أبلغها أخيها أن هناك غريباً سيمكث في المنزل لفترة وجيزة و عليها ألا تظهر كثيراً خارج غرفتها.

رأت رجل ممدد على سرير جويل القديم و رجل آخر يقف مع أخيها يتحدثان و ظهره لها، إستدار فجأة و نظر لها لتشهق بخفة.

عندما أعاد بصره إلى أخيها و أكمل سير حديثه إختبأت تسند ظهرها على الحائط و يدها إلى قلبها، إنه ذات الرجل.

ذات الرجل الذي يأبى أن يخرج من رأسها طوال العام الماضي رغم أنها رأته مرتين فقط، إنه ذات الرجل الذي نبض لأجله قلبها و لأول مرة ينبض قلبها لسبب غير ضخ الدم.

وضعت يديها على وجهها ثم أخذت تقفز في مكانها إحتفالاً في رؤيته، إنه الغريب الذي سيمكث هنا.

وصل ضجيج فرحتها إلى أخيها و ضيفه فناداها مستنكراً ضوضائها.

" فلورا!"

حملت فلورا نفسها على قدميها و هربت إلى غرفة والدتها التي ستمكث بها، رمت بجسدها على السرير و ضمت الوسادة إلى صدرها ثم أخذت تضرب بقدميها السرير و تضحك بسعادة.

" لقد جننت!"

توقفت عن الحركة و التخبط هكذا ثم رفعت رأسها تهمس لنفسها.

" إنه ذات الشاب الطويل الوسيم ذا نبرة الصوت الخلابة و العينين الجذابة و الشفتين الشهية... أكاد أفقد صوابي أخيراً رأيته!"

فتح الباب فجأة لتنتفض سريعاً و تجلس على السرير بإعتدال، آتى جين إليها بعدما أغلق الباب ثم جلس بجانبها.

رفع يده ليتحسس بها شعرها ثم حدثها بهدوء.

" عزيزتي أعلم أن وجود رجلين غريبين في المنزل يزعجك خصوصاً أن المريض فيهم هو الرجل الذي إختطفك، لكن الآخر تشبث بي لتقديم المساعدة و وعدني أنه لن يطيل المكوث كثيراً"

أرادت أن تصرخ في وجه أخيها الذي يتحدث و كأن مصيبة وقعت على رؤوسهم أنها لا تهتم أن بيون بيكهيون خطفها من قبل إنما يهمها الرجل الوسيم الذي يرافقه دوماً و أنها في قمة سعادتها الآن.

" من الجيد أن أمي ليست هنا و إلا لرفضت أستقبالهما لكن ذلك سيوجب عليك أن تعدي لهما الطعام و أن تساعدي المريض بما أنكِ طبيبة فقط إن أردتِ مساعدته"

تبسمت فلورا ثم ربتت على كتف أخيها تحاول تطمئنته.

" لستُ من النوع القاسي، لا أستطيع أن أرى مريضاً و لا أساعده، من الجيد أنني تعلمت الإسعافات الأولية"

تبسم جين ثم بعثر شعرها قائلاً.

" حسناً سأخرج إلى الحقل و أنتِ لا تخرجي، أغلقي على نفسكِ الباب حتى عودتي"

أومأت له و في عقلها تقول شيئاً آخر بالتأكيد لن يسر أخيها، غادر و تركها وحدها بعد فينة خرجت من الغرفة إلى غرفتها التي يمكثوا بها.

طرقت الباب تستأذن حبيب القلب الدخول حتى سمعت صوته الخشن من الداخل يدعوها للدخول، قبضت على قلبها بقوة ثم تحمحمت تدعي الجدية.

دخلت ثم وقفت قرب السرير الذي يتمدد عليه بيكهيون و أخذت تنظر إلى كريس دون أن تقول شيء، قبض حاجبيه و استفهم عندما طال صمتها، إنها فقط تقف و تنظر إليه كما و أنها تتأمله.

" أتحتاجين شيء؟!"

كادت أن تتحدث لولا هلوسة بيكهيون.

" أريد جويل"

لاحظت كم العرق الذي يتصبب من جبهته و أنه لا يبدو عليه أنه بخير، إقتربت تتحس جبهته لكن كريس أمسك بذراعها بخشونة و إجتذبها إليه قائلاً بنبرة مغتاظة.

" أياكِ أن تقتربي منه!"

......................


يعني أكيد ما ح يعطيكِ عين يا ست فلورا... امشي عن جالاكسي😒

سلاااااااااام

أولاً و قبل كل شي جد آسفة على التأخير الي صار لكني فعلياً من الأحد و أنا مريضة جداً اليوم بس خفيت.

بيكهيون بألبومه الجديد، لا تنسوا أنو إحنا الأكسوالز واجبنا تجاههم أنو ندعمهم، بما أنا ما بنقدر نعمل شي غير الستريم فعملوا الستريم على يوتيوب، اسمعوا الأغنية على سبوتفاي و آي توينز و في لايف.

بالنسبة لموضوع العملات و الروايات المدفوعة فحبيت اطمنكم من هون أنو الروايات المدفوعة حتى الآن لا تتضمن اللغة العربية و الموضوع أختياري في يد الكاتبة إن كانت ترغب بجعل قرائها يدفعون أو لا كمان لو قررت أي كاتبة فعل ذلك فالمبلغ المدفوع لا يتجاوز خمس دولارات.

حتى لو  صار و اجى يوم و اتضمنت الروايات المدفوعة اللغة العربية، أنا و كل الكاتبات الي بنعرفهم في الوسط ما رح اندفع القرّاء فما في داعي للقلق.

طبعاً أنا عارفة أنو التشويقة فوتتكم بالحيط و ما حد خطر على باله فلورا☺

أخيراً و ليس آخر هذا الفصل هو الفصل الما قبل الأخير للجزء الثاني من الرواية، الجزء الثالث و الأخير سيبتدأ من الفصل الواحد و الستين.

البارت القادم بعد 150 فوت و كومنت.

١. رأيكم بمواجهة بيكهيون و تايهيونغ و الإحماء و الحركة في المشهد؟!

٢. رأيكم بجويل مع بيكهيون من جهة في محاولاتها لحمايته رغم سخطه عليها؟ و جويل مع تايهيونغ من جهة آخرى و لقائهما قرب النافذة؟

٣.رأيكم بمشهد جويل و تايهيونغ الحر؟ و ماذا ستؤول الأمور بينهما؟!

٤.رأيكم ببيكهيون و قوته التي لا يستهان بها كما أنه لا يستسلم؟

٥. رأيكم بفلورا؟ جين؟ و كريس في النهاية؟ و إلى ماذا ستؤول مشاعر فلورا؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
CH60|| خاشع للقلب
Коментарі