تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
CH63|| هُدنة
" الهُدنة"


















" السجين بيون بيكهيون، لديك زيارة"

قعد بيكهيون من مضجعه متسألاً.

" من؟"

أجابه بعدما تفقد اسم الزائر على قائمته.

" وو كريس"

قفز من فوق سريره العلوي و خرج يقبل الزيارة، إنها المرة الأولى منذ أن تم إعتقاله يقبل زيارة أحد بعد المرة اليتيمة التي سمح بها لأمه أن تراه.

خرج إلى قاعة الزيارة حيث الزائر يجلس قبالة السجين يفصلهما مانع زجاجي به ثقوب كي يصل الصوت إلى الجهتين.

" مرحباً سيدي"

إنحنى كريس بجذعه و بيكهيون جلس في مكانه ثم قال.

" لماذا لم تأتي لزيارة رئيسك طوال الشهرين السابقين؟!"

تنهد كريس ثم قال بشيء من البأس.

" لا تعلم يا سيدي كم كلفتُ نفسي حتى آتي و أراك على هذا الحال"

أومئ بيكهيون متفهماً ثم ارتكز بمرفقيه على الطاولة و شابك أصابعه قائلاً.

" أحتاج منك عمل دؤوب و ليس الشفقة علي"

أنكس كريس رأسه قليلاً.

" نعم سيدي، أعتذر عن وقاحتي"

تنهد بيكهيون ثم ألقى نظرة حوله إن كان هناك شرطي يراقب أو يسترق السمع.

" تعلم أنني لم أنتهي منها"

أومئ كريس قائلاً.

" أعلم سيدي لكن أرجوك لا تكلفني فوق طاقتي، أنا لا أستطيع إيذائها"

قهقه بجمود ثم استنكر بحاجب مرفوع و قد بان عليه الغضب.

" أرى أنك وجدت لنفسك الصلاحية لتحاصرني بأوامري بما يعجبك، لا تظن لأنني خلف القضبان أنني لا أستطيع أن أمسك برقبتك"

نظر كريس إلى رئيسه بتردد ثم اعتذر، يعلم أن أيدي رئيسه تستطيع خنقه حتى لو كان بعيد، له عينين و أيدي في كل مكان.

" أخبرني سيدي ماذا علي أن أفعل"

أومئ بيكهيون راضياً لإستجابة كريس، إنه لا يحب ترهيب كريس خصوصاً و لكنه الوحيد في جماعته بأكملها الذي يستطيع قول شيء.

" أريدك أن تراقبها و تأتي لي بتقرير كل أسبوع و حذاري أن تنسى تفصيلة، غيرك سيجلبها و ستكون المُلام أمامي"

أومئ له كريس موافقاً.

" حاضر سيدي!"

إستطرد بيكهيون بعدها.

" أين تمكث؟!"

أجابه.

" في مزرعة جين، الوضع ليس آمناً في المدينة، الشرطة تنتظر منا حركة كي يحشدوا عليك أكثر"

أومئ متفهماً ثم نهض عن الكرسي و حذره قبل أن يغادر.

" لا تنسى موعدنا الأسبوع القادم"

أومئ له كريس و استقام ثم انحنى لرئيسه.

" حاضر سيدي"
 

.............

تعود الأشياء لِنصابها من جديد و لكن ببطئ، بعد شهرين من الإختباء ها أنا أخيراً أظهر، كنتُ خائفة من حديث الناس عني إذ أنه افتتح من جديد و أنا مرهقة من ذلك بالفعل.

أردتُ أن أعود لحياتي كما كانت في الماضي، قبل أن أعرف بيون بيكهيون و أول خطواتي كانت عودتي للعمل في المشفى، سبق و أبلغهم تايهيونغ قبل يومين أنني عائدة للعمل.

لقد إستلمتُ شهادتي بالفعل و ترهيب بيكهيون آتى بنتيجته، لقد حصلتُ على درجات مرتفعة و استلمتُ شهادة تخرجي.

منذ اليوم الذي داست فيه قدمي كلية الطب و أنا أفكر باليوم الذي سأتخرج فيه، كنتُ أخطط لحفل كبير، لكن في ساعة التخرج فعلاً إمتنعنت عن الإحتفالات و رضيت بعشاء طيب في قصر والدي.

الوضع في القصر سرعان ما عاد إلى نصابه، كما تقبلوا بيكهيون سريعاً تقبلوا تايهيونغ مجدداً، كان هذا مريح لكنه غريب، على عكس عائلتي عائلة تايهيونغ ما زالوا يرفضونني.

أنا لستُ غاضبة بهذا الشأن لأنهم يملكون الحق، حتى لو ما كنتُ مذنبة يكفي أنني عشتُ مع رجل آخر كزوجته بكل الأشكال و السلوكيات و لفترة طويلة، بالتأكيد لا أتوقع منهم تقبلي.

لم أحاول المبادرة في إقناعهم بي مجدداً ذلك لأنني لا أملك النية في ذلك، أنا زوجة تايهيونغ ليس عائلته و أعيش معه بمنزلنا بمفردنا و ليس معهم.

لا يتحتم علي فعل شيء حيالهم و لكنني أعمل على منع تايهيونغ عن مقاطعتهم كلما تبادرت تلك الفكرة برأسه وسيلة لإقناعهم بي، إنني لا أريد منه أن يخسر المزيد.

" صباح الخير أيتها الطبيبة"

رددت التحية على إحدى زميلاتي، إنها طبيبة نفسية مقيمة في مشفاي، أي أننا متماثلتان لكنني لا أقيم فيها على عكسها.

" صباح الخير، كيف تسير الأمور معكِ؟"

أومأت الفتاة برضا قائلة.

" جيدة، إنني أحصل على خِبرات مختلفة هنا"

إرتفع حاجبي مستعجبة، هذا جيد!

" الطبيب المسؤول طلب مني أن أتعاون مع بعض الزملاء على حالة بضع رجال يافعون، تعالي معي إليهم لتحصدي خبرة جديدة"

أومأت لها موافقة و تركتها تسحبني في طرقات المستشفى، وقفت أمام باب إحدى الغرف التي نضع فيها عدة أسرّة.

" هؤلاء الشبان قد تم قطع أعضائهم الذكورية"

يا إلهي ما هذه الوحشية!

دخلت إليهم من خلفها لأراهم فور أن وقعت أبصارهم علي أخذوا يصرخون فزعاً مني و بسبب صراخهم فزعت، هم كانوا يصرخون ببعض الكلمات التي فهمت جزءاً منها

" آسف سيدتي... سامحيني أرجوكِ... لن ننظر إليكِ حتى مجدداً..."

و كلمات أخرى كثيرة، لكنني ما صدمتُ بحجم صدمتي عندما تذكرتهم، إنهم ذات الزملاء الذين تعرضوا لي في الكلية بعد الإمتحان و بيكهيون ضربهم.

هو من فعل بهم هذا، أخروجني الأطباء الذين هرعوا على أصوات صراخهم لأنني سبب فزعهم ثم ساعدتني زميلتي في الجلوس على أحد مقاعد الإستراحة في الممر.

كان قلبي ينبض بصخب و صدري يضيق بالأنفاس، أشعر أنني أختنق.

" الذي قطع لهم أعضائهم لم يكتفي بهذا الحد من الإجرام، لكنه قام بشويها و إطعامهم أياها."

أغلقتُ عينيّ بؤساً و وضعت أصابعي المرتجفة على فمي، إن هذا أكثر بكثير مما أتوقعه منه

"هذا ما إستطعنا معرفته منهم، كلما حاولت تخيل الأمر أجد نفسي أختنق تقززاً، أيوجد أحد بهذه الوحشية؟!"

صمتت زميلتي لبضع ثوانٍ ثم استرسلت بإهتمام.

" لكن ما حدث للتو غريباً، عادة ما يكونون يبكون بصمت و ينظرون إلى السقف، لأول مرة تصيبهم حالة فزع كهذه، لا أعرف لماذا رؤيتهم لكِ سببت لهم ذلك!"

تنهدتُ، بماذا أجيبها؟

أملك الإجابة و لكنني لا أستطيع البوح بها، لقد فعل بهم هذا رجل مهووس بي و هم تطاولوا علي و أن على ذمته، كان هذا مصيرهم المفاجئ حتى لي.

بيكهيون إلى أين وصلت وحشيتك بحق؟!

كلما ظننت أنني إكتشفتك أرى لك جوانب ما زالت غامضة عن إكتشافاتي، الأسوء أنني أحاول إخراجك مني لكنك لا تخرج، كل شيء يذكرني بك و كأنك متفق مع محيطي أن يذكرني بك.

إلى متى سيدوم هذا الحال؟!

أقمتُ عودي بصعوبة فحملي و عودتي للعمل معاً أمراً مرهق، حاول تايهيونغ منعي لكنني رفضت، أنا لا أستطيع البقاء في المنزل هكذا.

بقائي في المنزل سيوفر المزيد من الفرص لشجارات تكون حادة في بعض الأحيان مع تايهيونغ كما أنها وسيلة جيدة للتهرب منه، أعلم أنه يستحق مني كل الحب و المودة و لكنني أجدني عاجزة عن تقديم الحب الذي عهدتُ تقديمه له.

إنني كلما حاولت و اقتربت منه خال لي بيكهيون أمامي يصدني عنه، و لأنني أخاف حتى خياله أبتعد و تزداد الأمور سوءاً بيننا.

أرجو أن أستطيع يوماً إخراج بيكهيون من ذهني و قلبي و حياتي برمتها.

في المساء و بعدما إنتهى عملي آتى تايهيونغ لنقلي، كما إعتاد علي زملائي ها هنا فأن الحراس يطوقوني في كل مكان، لكن هذه المرة ليس لمراقبتي إنما حمايتي، لقد وضع علي تايهيونغ عدد كبير من الحراس.

تخلفوني و أصبحت في مقدمتهم، كنتُ أشعر بالهيبة سابقاً عندما يتحاشدون هكذا حولي إما الآن فأنني أشعر بثقل كبير فوق أكتافي، رغم أنه خلف القضبان لكن له عيون و أيادي في كل مكان، إنني أعلم ذلك بالفعل.

وصلتُ إلى المنزل، كان هادئ بشكل مريب، أصابني الهلع و رغماً عني تسترت عليه، لربما يخرج لي ببكهيون الآن.

فجأة شعرت بأحدهم يضع يده على فمه و يجتذبني إليه، صرختُ في كفه بتكتم خصوصاً إنني أشعر بصدره على ظهري، لكن لحظة! لقد كلفه الإنحناء بظهره أكثر مما يكلف بيكهيون، إنه أطول.

" لديكِ هدية في الأعلى اذهبي لرؤيتها!"

إنه تايهيونغ! يا إلهي لقد أثار رعبي!

أفلتُ نفسي و إلتفتُ انظر إليه رغم أن البيت مظلم استطعتُ رؤية ملامحه بشيء من الوضوح.

" تعلم أنني أخاف هذه الأجواء المرعبة، هذه ليست الطريقة المناسبة لتفاجئني، لقد ظننت أنه عاد!"

لماذا أصبح فجأة جاهل بأمري؟
إنني أكره ذلك.

تلك الوسيلة التي فاجئني بها لطالما كانت وسيلة بيكهيون لإرهابي، لقد أصبح يقلده في كل شيء حتى لو كان مازحاً.

أشعر أنني أكتشفه من جديد و أننا كلما أطلنا المكوث أسفل سقف واحد تفرقنا.

" لم أقصد إخافتك، أعتذر"

سرعان ما يعتذر عندما يرى خطأه و لكن بماذا يفيد الإعتذار و هو قد أخطئ بالفعل!

تنهدتُ أربتُ على كتفه أتقبل إعتذاره للمرة المائة رغماً عني، إنه يحاول إسعادي و التقرب مني، إنه يحاول تشييدنا كبُنيان واحد من جديد و أنا أقدر له هذا لهذا أتقبل هفواته.

تبسم لي ثم أشار بيده أن أصعد ففعلت، دخلتُ غرفتنا أبحث عن شيء جديد حتى وقع بصري على السرير هناك وجدت صندوق أحمر فتوجهت إليه.
.قمت بفتحه و أخرجت من جعبته فستان أبيض قصير رفقة رسالة.

" أتذكرين عندما أخبرتني مرة أنكِ تودين كسر عادات الزفاف و إرتداء فستان قصير؟! ها أنا أحقق أمنيتك، سأزفكِ اليوم عروس لي من جديد و سنبدأ بداية جديدة، سأعتبر أيضاً أننا عروسين شقيين إذ أننا أصبحنا والدين قبل أن نتزوج!"

قهقهت بخفة و ما شعرت بدموعي إنها تسقط حتى سقطت على الورقة، مسحت دموعها و إزدادت إبتسامتي إتساعاً، ربما هو أخيراً بدأ يفهم ما أريد.

نهضت إلى دورة المياه استحم ثم خرجت لأرتدي الفستان، وضعت مساحيق خفيفة و رفعت شعري بتسريحة بسيطة، كلفني ذلك ساعتين و هو لم يتذمر.

إنتعلت الحذاء الذي إبتاعه لي مع الفستان ثم نزلت، كان الحذاء بلا كعب، بدوت جميلة لكن مضحكة في الآن.

كلما تخطيت درجة في السلم أضائت شموع على الأرض حتى كونت طريق و فهمت أن علي سلكه، طريق يقودني إلى الحديقة الخلفية للمنزل.

فجأة أخذت أسمع تصافيق حارة من حولي و أضائت الحديقة بألوان زاهية، قهقهت بخفة ثم سددت فوهة فمي بيدي، أن هذا جميل بطريقة مثالية.

على منصة دائرية وجدتُ تايهيونغ يركع على قدمه و يرفع لي علبة، تعمد ألا أراه في العتمة، إنه يرتدي بدلة رسمية و يبدو أنيق جداً.

" اووه!"

همستها بإعجاب فضحك ثم فتح العلبة لأرى ما في قلبها، أخرج خاتم زواج جديد قائلاً.

" أتتزوجين بي مجدداً؟!"

أومأت له و بعد أن حررت أنفاسي الثقيلة همست.

" نعم!"

وقف على قدميه و إبتسامته قد ملأت شدقيه، إنني أحب رؤيته سعيداً، إحتضن وجنتاي بكفيه ثم قبلني قبلة طفيفة و عندما ارتفع صوت التصفيق مجدداً أدركت أن عائلتي هنا و لسنا وحدنا.

سرعان ما إبتعدت إنكس رأسي بخجل، ضحك تايهيونغ بخفة و ضمني إلى صدره يخبأني و حرجي عن أعينهم.

" ها قد عادوا عصافير الحب معاً!"

علقت أمي و أنا اندسستُ بكنف زوجي أكثر، أشعر بحرج شديد، لكن العلاقة بين تايهيونغ و دي او ليست على ما يرام، إنهما يتحدثان إلى بعضيهما بجفاء كما لو أنهم تشاجروا أو شيء من هذا القبيل.

بعد دقائق ذهب  تايهيونغ و قال أنه سيعود سريعاً و أنا توجهت بعد ذهابه إلى دي او، وقفتُ بجانبه و هو بادر بإحتضاني ثم قبل وجنتي.

" أتشعرين أنكِ بخير من جديد؟"

همهمت له بالإيجاب و إبتسامة تعبئ فمي له.

" نعم، أنا بخير و لكن تبدو لي أنت لستَ بخير!"

نفى برأسه و رفع يده يمسح بها على شعري.

" لا، أنا بخير"

همهمت مجدداً ثم تحدثت بصُلب الحديث، أعلم عندما يجيبني بأجوبة مختصرة أن هناك بأس بالفعل.

" هل حدث شيء بينك و بين تايهيونغ؟"

نظر لي قليلاً دون أن يجيب و بعد أن تنهد نفى، إنه يكذب علي.

" لا شيء مهم"

لن أضغط عليه بما أنه لا يريد إخباري، عاد تايهيونغ يجر عربة حتى وقف أمامي كشف الغطاء عنها، ضحكت سعيدة عندما رأيتُ كعكة.

" هيا لنقطعها معاً"

جذبني إليه و مسَّكَني السكين لنقوم بقطعها معاً، أخذ قطعة صغيرة و اطمعني جزءاً منها و حالما تمسكت بها بأسناني قضم جانبها الآخر و تلامست شفاههنا.

أشعر بالحرج الشديد خصوصاً بسبب ضحكات أمي و أبي، هذا سيء جداً، صفعتُ كتفه ليضحك، لكنه سعيد بالفعل و هذا جُل ما يهمني.

سحبني خلفه إلى بقعة ما مسلط عليها ضوء ثم صفق بيديه لتبدأ الموسيقى بالعزف، إبتسمت عندما سمعتها و إزددتُ فرحاً عندما مدَّ يده لي قائلاً.

" أتسمحين لي برقصة يا عروسي؟"

أمسكت يده أقول.

" نعم يا عريسي"

قهقه بخفة ثم اجتذبني إليه، أحاط بخصري الذي إختفت ملامحه بالفعل ثم باشر بمراقصتي بلطف و هدوء، قهقه فجأة فعقدتُ حاجبي.

" إنني لا أستطيع إحتضانكِ جيداً، بطنكِ تفصل بيننا كثيراً"

تذكرتُ فجأة يوم قمتُ بتحميم بيكهيون، عندما ركن رأسه على بطني ضحك، ربما فكر أنه يسند جبهته حيث الصغير يضع مؤخرته.

أعلم أنه يفكر بطريقة عجيبة عندما يتعلق الأمر بحملي و الطفل فهو يظن حقاً أن الطفل يتخبط داخلي إن ركضت، لم أعي أنني إبتسم حتى هزني تايهيونغ بخفة.

" من تايهيونغ إلى جويل، أين أصبحتِ؟"

لا أعرف أين أصبحت و كيف مشاعري تلتوي إليه و كيف أفكاري تنعطف عن طريقها السوي إلى منعرج يؤدي إليه.

" معك"

كذبت للتوي، يفترض بي أن أطير فرحاً و لكنني لستُ كذلك، سعيدة إن الحياة عادت إلى نِصابها الطبيعي لكنني لستُ سعيدة كما يجب، أشعر بشيء ينقصني.

بعد أن إحتفلنا جميعاً غادرت عائلتي، شرعتُ برفع الصحون و تنظيف المكان لكن تايهيونغ آتى من خلفي يحتضنني و وضع الأطباق من يدي مجدداً على الطاولة.

" لا تتعبي نفسك، سيأتون صباحاً للتنظيف"

تلك النبرة التي يتحدث معي بها أصابتني بالرعشة، أرجو ألا يطلب الكثير ففي بعض الأمور أنا لم أتجاوز بيكهيون بعد.

وقع ما خشيته إذ غمس وجهه في عنقي و شرع في تعليمه، قبضتُ ملامحي و أغمضتُ عيناي أحاول أن أمتنع عن رفضه، هو يفعل لأجلي الكثير و أنا لا أقدم له شيء.

حملني بغتة على ذراعيه و سار بي على مهل إلى غرفتنا، لم يشكو من وزني الذي أصبح ثقيلاً بل إحتفظ بإبتسامة على شفتيه و همسات يغازلني بها.

وضعني على السرير بلطف و أتى أعلاي و قبل أن يشرع في أخذي همس.

" دعينا من هنا نبتدأ من جديد"

ما سمح لي بالقبول أو الرفض إذ سرعان ما أخذ شفتيّ و كأنه يخشى مني أن أرفضه مجدداً، رغم أنه يقبلني كما يفعل دائماً إلا أنني أشعر بالمرارة، لستُ وحدي من يغصب نفسه، حتى هو أيضاً.

إنخفض يعلم عنقي من جديد و لكنني لا أستطيع الإستمرار، أشعر بأنني سوف أدفعه في أي لحظة عني، إن فعلت سأخفف من عبئه أيضاً.

ترآى لي بيكهيون في آخر مرة لمسني بها، يوم المزرعة، رغم أنه غصبني عليه لكنني الآن أشعر بالمرارة أكثر، أظن أنني دون أن أدري تقبلت بيكهيون مصيراً و قدراً و جَنّبتُ تايهيونغ عني إذ أشعر نحوه بالغرابة.

دفعته عني أخيراً عندما عجزت عن الأستمرار و أرى عجزه عن التقدم، تنهد و ما شاجرني فقط نهض عني، ربتّ على رأسي و تمنى لي ليلة هانئة ثم خرج.

أشعر به يجبر نفسه علي و هذا بالفعل ما كنتُ أتوقعه، رغم حبه الكبير لي و استحواذي على أفكاره و مشاعره إلا أن رجولته و غيرته تأبى أن ترضخ لملكي عليه و شكراً لها لأنها تمردت.

أرتديتُ على جسدي روب ثقيل ثم خرجتُ إلى الشُرفة أتبعه و بيدي أحمل له قميصاً، أخشى عليه من البرد.

حالما أقتربت و رأيته يقف على الشُرفة عاري الصدر يضع رأسه في راحتيه تذكرت بيكهيون، لطالما كان يقف على الشرفة نازعاً قميصه و بيده كأس مشروب.

رغم فرق الحالة بين الرجلين، تايهيونغ الآن يائس، لكنه ذكرني به، أشعر بالحنين فجأة و لا أعلم السبب و الكيفية.

تنهدت أصرف بيكهيون عن تفكيري و تقدمت للأولى به، وضعت على كتفيه القميص فرفع رأسه و نظر لي، سرعان ما ابتسم لكنها إبتسامة كاذبة فقط ليريني أنه بخير.

بينما أغلق أزرار القميص عليه قلت.

" لا تحاول أن تجبر نفسك مجدداً علي هكذا و لا تخشى على مشاعري، يكفي أنني آمنة معك، هذا بالفعل يكفي"

رفع يده يمسح بها على شعري ثم اجتذبني إليه و طبع قبلة على جبهتي.

" ظننتُ أنني تجاوزتُ الأمر، أنا آسف و شكراً لتفهمك"

قبضت حاجبي بأستياء و صفعت كتفه بخفة أقول.

" لا تقل هذا، لا بأس معي حقاً، أنا كلياً بخير"

أومئ لي و اجتذبني مجدداً إلى ذراعيه يضمني إلى صدره، تايهيونغ دافئ جداً، يحترمني و أنا أحبه كثيراً لكن هناك الكثير من الأمور بيننا تبدلت، أخشى أننا لا نستطيع العودة كما كنا.

...............

" بيون بيكهيون لديك زائر"

خرج بيكهيون يتبع الشرطي إلى حيث يظن أنه سيلتقي بكريس لكنه عندما وصل صُدِمَ برؤية أبيه في قاعة الزيارة ينتظره ليتحدث معه.

إلتف بيكهيون عنه و أراد أن يغادر لكن السيد بيون وقف سريعاً و قال.

" لستُ هنا لأساومك على شيء، أتيت لأسد لك الدين"

إلتف بيكهيون عنه ناحية المخرج يقول.

" أفضل أن تبقى مديون لي"

لكن قول والده أخيراً أستوقفه.

" لكن هناك الكثير من الأمور تحدث خارجاً و أنت لا علم لك بها، إنهم يستغلون غيابك!"

إلتفت إلى والده قائلاً.

" من تقصد؟!"

بما أن والده قال أنه هناك من يستغل غيابه فبالتأكيد إنهم إستثنائين لذا دفعه فضوله و جلس على كرسيه قائلاً.

" قُل ما لديك!"

استطرد السيد و قد اقترب إلى الحائط الذي يفصله عن ابنه.

" أختك نانسي، إنها خارج المنزل منذ أن خرجت منه أنت، أستطعت أن أعلم أنها تمكث مع دو كيونغسو لكن لا أعلم أين، إنها معه منذ ثلاثة أشهر!"

ضرب بيكهيون الطاولة بقبضتيه و صاح نافرة دمائه.

" ابنتك العاهرة هذه سأقتلها، ابحث عنها أينما كانت، أنا أعلم ماذا سيفعل دو بهذه الغبية الساذجة!"

رفع السيد كتفيه بلامبالاة و قال عاقداً يديه على صدره.

" أخرج و ابحث عنها أنت، تعلم أنها لا تهمني كثيراً"

تنهد بيكهيون مستاءً من والده، يعلم جيداً كيف يفكر، السيد لا يهمه من بين أبنائه ثلاثة أحد بقدر بيكهيون، لهذا السبب اصطفاه عن أخيه بزرع الحقد فيه حتى عليه هو.

أما نانسي فهي كلياً لا تهمه إذ أنه يشك حتى الآن أنها إبنته بحق و هنا آتى يستغل ابنه المحبوس لمصالحه الشخصية.

اخرج من جيبه ورقة و أعطاه أياها.

" تحوي كلمة سر، لو قلتها لأي ضابط سيفعل ما يشاء لأجلك"

إقترب ناحية الزجاج و قال بصوت خفيض و على ثغره إبتسامة سيئة.

" حتى لو شئت أن تخرج من هنا، فقط استخدمها"

قبض بيكهيون حاجبيه مكذباً و فتح الورقة ينظر إلى كلمة السر.

" إنني حاقد فقط"

تبسم بيكهيون هازئاً و وضع الورقة في جيبه، سيقبل خدمة أبيه المغرية هذه و سيتجاهل السِر خلف كلمة المرور هذه.

" لستُ ذلك الطفل الصغير الذي كنتُ تتحكم حتى في عقله و مشاعره"

علق بهذه إلى والده و نهض عن كرسيه خارجاً، على والده أن يدرك أن ابنه أصبح رجلاً، التلقين و الترهيب ما عادا يجديان نفعاً.

كما لو أنك تخبر طالباً أنه غبي و تجبره أن يكررها حتى يقتنع أنه غبي، وسائل والده القديمة هذه ما عادت تعود بالنفع، ما عاد يستطيع أن يجبر ابنه أن يكرر بأنه حاقد حتى يولد الحقد في نفسه و يقتنع بكونه حاقداً، ما عاد ذلك الطفل.

عاد إلى مضجعه و أخذ ينظر في الورقة و يقلبها، يفكر ماذا عليه أن يفعل، سينتظر حتى ينام الجميع و ينتهوا الحرس من تفقد المساجين ثم سيخرج.

فليرى العالم ماذا يحدث إن خرج الذئب من بكوته في منتصف الليل.

في الوقت الغير مناسب تماماً آتى ناحيته زميله و جلس قربه يقول بعدما أثار إنغماس بيكهيون بأفكاره فضوله.

" بماذا تفكر؟!"

رفع بيكهيون وجهه إليه ليزدرئ جوفه و ينهض سريعاً قائلاً بإرتباك.

" يا رجل تبدو مخيفاً، لا تنظر إليّ هكذا!"

إرتفعت زاوية ثغره بإبتسامة ماكرة و عاد يفكر مجدداً.

ما سيفعله سيكون مسلٍ جداً بالنسبة له، مخيف جداً بالنسبة لغيره!

إنتهوا الحرس من تفقد المساجين ثم هو توجه إلى الباب و قال لحارسه.

" إنني حاقد فقط"

سرعان ما تلفت الحارس حوله و همس بصوت خفيض.

" حاضر سيدي امهلني دقائق فقط"

بينما ينتظره بيكهيون ارتدى سترته الرياضية و أخفى شعره و وجهه بالقلنسوة و القِناع، بعينيه الحمراوتان و بثيابه السوداء المريبة بدى مجرماً عن جدارة.

خرج بيكهيون أخيراً من السجن و لأول مرة منذ قرابة الثلاثة أشهر يتنفس الهواء الحر دون قيود.

الليلة لن يستعن بكريس و لا برجاله و لا حتى بنفوذ أبيه، إنما بحقده، و حقده فقط!

.............................

و الله ليلعن خيركم كلكم😎

سلاااااام♥️

مبارك علينا و عليكم شهر ذو الحِجة♥️

التفاعل رجع ينحدر من جديد😂
ماشي أنا بفرجيكم * عم بهدد*

المهم طبعاً بعض الفصول ح تكون أجوائها هادئة زي هذا الفصل و بعض الفصول ح تكون كثير حماسية، هذا الشي يعتمد على نظام الحبكة الي خططت الها.

يا ريت ما نحكي بالنهاية الآن لأنو الرواية لسة طويلة، هذا الجزء رح يكون طويل و الرواية بشكل عام ممكن تصل ال١٠٠ فصل.

بحاقد عاشق ما بنفع تفكروا بشكل سطحي و تحكموا على الشخصيات على حسب مشاعركم،  أنا بتجاهل إني أكسوال و باجي ضد بيك أحيانا لأنو في قالب الرواية هذا مو بيك ابن اكسو و لا تاي ابن بانقتان.

التعليقات المسيئة لبعضكم البعض رح اكتفي بحذفها المرة الأولى في الثانية رح اوجه حظر، ممنوع اي بنت تشتم بنت ثانية فقط لأنو رأيها مش عاجبها، اكيد آرائكم و وجهات نظركم تختلف و الإختلاف شيء يدعوكم على الإتحاد مش نازلين شتم و طرد ببعض.

كما أن الرواية مرحب فيها الإكسوال و الآرمي و كل الفاندومات و حتى الي ما بحبوا الكيبوب و لا بعرفوا.

يا ريت نحترم بعضنا و نتقبل آراء الغير♥️

الفصل القادم بعد 200 فوت و 200 كومنت.

١. رأيكم بتايهيونغ؟ محاولاته للتقدم مع جويل رغم وجود العوائق؟!

٢.رأيكم بجويل؟ محاولاتها لإنصاف تايهيونغ رغم إنعطاف تفكيرها إلى بيكهيون بشكل دائم؟!

٣.رأيكم ببيكهيون؟ كلامه مع كريس؟ مع والده؟

٤. ماذا تظنون أن بيكهيون فاعل؟! و بمن سيبتدأ؟!

٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️



© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
CH64|| في الغياهب
Коментарі