تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Ch 56|| تخبط
" تخبط"




يُقال أننا في الحب سوّاقين إلى الجنون لكنني وحدي كنتُ التابع و دائماً ما كنتِ تسوقيني إلى الحافة.










لا يُهضَم دين و هناك دائن يطلبه، عدالة القدر لا تميز بين أبيض و أسود، بين غني و فقير، بين قوي و ضعيف.

إن عجز قضاة الأرض عن إقتصاص الحقوق فأن هناك قاضٍ في السماء لا يضيع حق أحد لديه و لا يُظلم عنده أحد.

بيكهيون اليوم يبتدأ حسابك، على حقدك حقوق سفكتها عليك دفع ثمنها، لا تسير الحياة في هذه العبثية و لا تبرئ من ذنب لأنك توقفت عنه، في القدر عدل ما حسبت له حساب و اليوم آتى يحاسبك.

لتعلم أنك لستَ أفضل من الناس و لتعلم أنكَ لستَ سوى رجل عادي إن أرادت الحياة طحنتك بين أضراسها و إن أرادت رفعتك تاجاً على رأسها.

أتى القدر ليعلمك درساً أنك لا تملك حقاً في إقتصاص الحقوق و أن للقدر اليد العُليا و أنك مجرد رجل يعيش بقدر، آتى ليعلمك بطريقة تفهمها.

قلت أن الذي بينك و بينها قدر لكنك لم تحسب أن هذا القدر سينقلب عليك و يقف في صفها ضدك فلطالما أنت برعت في ظلمها و لطالما هي برعت في الصمود.

الآن جاء القدر لها و لكل قلب أوجعته في مسعاك إلى الإنتقام، جاء اليوم الذي تتعلم فيه أن الإنتقام باخس لا يمنحك العدالة بل يجعلك ظالماً.

حان الوقت لتسقط عن عرشك يا بيكهيون، حان الوقت لنقول " كِش ملك "، درسك هذا سيكون بمراحل أولها التخبط.









نظر في زوجته التي تنام على صدره و تمسك بها، تلك الجوهرة لن يسرقها أحد منه و هو تكبد عناء عام و نصف العام ليحصل عليها، الآن هذه الجوهرة ملكه و إن أحتاجه الأمر سيحفر قلبه و يضعها فيه.

" جويل انهضي سريعاً!"

هزها بعنف على صدره حتى أوقظها ففزعت لعنفه و نظرت فيه.

" ما الذي يحدث؟"

دون أن يقول شيء أمسك بيدها و انهضها كي يخرجها من العربة، صعدت يده إلى عضدها يتمسك بها بقوة و سحبها إلى السيارة.

وضعها داخل السيارة ثم وقف أمام الرجل الذي يحرس المزرعة ينبهه بخشونة.

" إن آتى أحد و سألك عني فأنت لم ترني، أتفهم؟"

إنحنى الرجل بجذعه ثم قال.

" حاضر سيدي"

صعد بيكهيون سيارته بعجلة و قادها بتهور سريعاً إلى خارج المزرعة، تمسكت جويل بمقعدها و صمت أذنيها بيديها لإرتفاع صوت إحتكاك العجلات بالأرضية.

" ما الذي يحدث؟!"

تجاهل ذعرها بجانبه و اتصل بكريس.

" ما مدى سوء الوضع يا كريس؟"

تكلم كريس مع سيده بخفوت.

" الشرطة بقيادة المدعي العام مين يونغي أتوا بمذكرة تفتيش عنك إلى القصر للتو!"

المدعي العام من مسافة رأى كريس رجل الرئيس المخلص يتحدث على الهاتف و للطريقة التي كان يتخفى بها علم أنه يتحدث مع رئيسه.

تقدم إلى كريس ثم إنتشل من يده الهاتف.

" بيون بيكهيون، أتيتُ لزيارتك و لم أراك يا صديقي"

نفث بيكهيون أنفاسه بعصبية و استمع إلى الرجل يقول و قد تبدلت نبرته الساخرة إلى أخرى مهددة.

" لقد وقعت في شباكي و لن تنهض أبداً أيها المجرم"

أقفل بيكهيون الخط و أوقف السيارة، كسر الشريحة ثم رمى بالهاتف من السيارة و إلتفت إلى زوجته التي تنظر إليه بدهشة.

" هاتي هاتفكِ!"

أخرجته من جيبها و أعطته أياه ليقوم بكسر شريحته ثم أتبعه بهاتفه و عاد مجدداً يقود بسرعة.

" ألن تخبرني ما بك؟ على الأقل أخبرني إلى أين نذهب؟!"

أوقف السيارة على قارعة الطريقة بقوة، أمسك بها من كتفها و قربها إليه بعنف، تلك النظرة في عينيه تعود لبيكهيون الذي عرفته منذ البداية، الشر يوقد في عينيه و ربما الحقد عاد ليلوكه من جديد.

" سآخذكِ إلى مكان لا يجدكِ أحد فيه و لا تري فيه شمس، لا تجدين فيه بشر غيري!"

أفلت كتفها و عاد ليقود من جديد بذلك الجنون، الآن فقط فهمت ما الذي حدث، لقد إنكشفت برائتها و إنكشفت جرائمه.

يطرق قلبها في جوف صدرها بعنف كما يحدث معه أيضاً، الآن الشرطة ربما تريد أن تأخذها منه و هو سيرفض تسليمها و نفسه حتى لو دفع الثمن حياته.

أسندت رأسها إلى النافذة و تنهدت، هو لن يسلمها و تايهيونغ لن يصمت، لن تحتاج أن تفكر بالأمر كثيراً كي تعلم أن تايهيونغ خلف هذا الأمر.

إن ما اعترف مسبقاً أنه قام بإختطافها مرتين و إغتصابها في المرتين الآن الشرطة تشهد أنه خطفها للمرة الثالثة و هذا سيضيف في ميزان جرائمه لدى المحكمة.

توقف بعد قيادة دامت لوقت طويل جداً، نزل من السيارة و فعلت ثم آتى إليها و تمسك بيدها كما لو أنه يخشى أن تهرب منه.

" أنت تؤلمني، اتركني!"

جذبها إليه بخشونة معانداً و هي أطلقت آه من جوفها، هسهس من بين أسنانه محذراً.

" أنا لن أتركك أبداً"

جذبها بقسوة كي تمشي بمحاذاته و هي تمسكت بيده على عضدها تتألم فقبضته من حديد و يدها رهيفة.

" أنا لم أهرب منك عندما أردتُ ذلك، أتظنني سأفعل الآن؟"

وقف ينظر لها قليلاً ثم قال بحدة، إنها مخاوفه التي إحتدت.

" وقتها كنتِ تخشين أن أمسكتُ بكِ، كنتِ تعلمين لو أنكِ هربتِ لن ينقذكِ أحد مني أما الآن فالوضع اختلف لذا كوني مطيعة و لا تجعليني أعود إلى سابق عهدي معكِ"

دفعها مجدداً كي تمشي أمامه و هي تأوهت بخفوت رغم ذلك أطاعته، قطعت معه أحراج و أشجار كثيرة و الطريق لم ينتهي بعد.

لم يراعي أنها حامل بأشهر متقدمة و أنها لا تقوى على المشي لمسافات طويلة و لا بالسرعة التي يسير بها و يجبرها أن تسير بها هي الأخرى.

" توقف أرجوك لقد تعبت! ما عدتُ أستطيع أن أكمل!"

حملها سريعاً على ذراعيه و سار بسرعة أكبر بين الأشجار، أنفاسها المتسارعة تلفح عنقه و ضربات قلبه الغاضبة تضرب صدرها، تَرى كمّ هائل من الخوف في عينيه يخفيه بغشاء مهترئ من الغضب.

خائف من أن يخسرها و يخسر الحرب التي بدأها، قال تايهيونغ مرة إن هو خسر معركة في هذه الحرب فأنه لن يخسر الحرب أبداً و أن الحرب التي بدأها بيون بيكهيون سينهيها كيم تايهيونغ بنفسه.

وصل بها أخيراً إلى مستودع مهترئ من الخارج و صغير بحجم غرفة واحدة فقط، أنزلها على أعتابه ثم ركل الباب بقدمه بكل قوته لتنفصل ضفتيه.

نظر إليها بجانبه و قال.

" هيا ادخلي!"

دخلت قبله و لم يتبعها فالتفتت تنظر إليه، كان يشرع بغلق الباب فأسرعت ناحيته عندما فهمت أنه سيحبسها بالداخل و يغادر.

أغلق الباب سريعاً و هي أخذت تطرقه بكل قوتها.

" لا تتركني هنا وحدي، خذني معك أو أبقى معي، أعدك أنني لن أهرب فقط لا تتركني وحدي هنا!"

لكنه قد غادر بالفعل و تركها وحده دخل سجنها الجديد، إمتلئت عيناها بالدمع و التفتت تنظر في المكان، إنه مجهز بشكل رائع كما لو أنه يعلم بأنه سيأتي بها إلى هنا مسبقاً.

غرفة واحدة مع دورة مياه صغيرة و رفوف جانبية كمطبخ صغير جداً، مكان مثالي للتخفي، لن يلحظه أحد مهما كان!

لكنه موحش و هي تخاف هذه الأماكن، جلست قرب الباب و التصقت بالحائط بخوف شديد، نافذة عالية جداً و صغيراً جداً لا تسع سوى رأسها إن فكرت بالهروب.

عبقري كالعادة!

أمن عليها في المكان الذي تركها فيه و عاد أدراجه إلى سيارته، قاد سيارته و انطلق بها إلى أحد مستودعاته الذي يقع على أطراف المدينة.

إتصل بكريس و تواعدا أن يلتقيا هناك، وصل بعد وقت طويل جداً كان كريس بالفعل ينتظره هناك.

" ما الذي يحدث كريس؟ كيف كُشِف الأمر؟"

تقدم كريس من رئيسه الذي يقف متخصراً و يدور حول نفسه كما لو أنه يدور في حلقة مفرغة لا بداية لها من نهاية بل فقط ضياع.

" إنه كيم تايهيونغ سيدي، المدعي العام بدى واثقاً أنني سأراك لذا أعطاني هذه و طلب مني توصيلها لك"

إمتدت يد كريس بظرف يحمله لرئيسه و بيكهيون انتشله من يده و مزق غلافه كي يرى ما فيه.

تقرير طويل يذكر الجرائم التي ترتبت على عنقه.

" إختطاف دو جويل مرتين ، إغتصاب دو جويل مرتين، إبتزاز و تهديد دو جويل، تشهير في سمعة دو جويل، محاولة قتل بحق كيم تايهيونغ و محاولة قتل بحق دو جويل، ترهيب و إخضاع دو جويل، تزوير عقد طلاق دو جويل و كيم تايهيونغ و عقد قِران بيون بيكهيون و دو جويل، حبس دو جويل و فرض السيطرة عليها، الإعتداء المنزلي على دو جويل"

نفث أنفاسه غاضباً و جعد ورقة الإدعاء بيده ثم ألقاها أرضاً يدهسها بقدمه و صرخ بغضب.

" كيف إستطاع إثبات كل هذه علي؟!"

إقترب كريس من رئيسه الثائر غضباً و قال موضحاً.

" هذه قضايا مرفوعة باسم كيم تايهيونغ للمحكمة يطلب فيها أن تنال عقوبتك و أن يستعيد زوجته"

لكمه بيكهيون بقوة و أسقطه أرضاً عند قدميه ليصرخ غاضباً.

" هذه زوجتي أنا و ليست زوجة أحد غيري!"

وقف كريس يمسح دماء شفتيه ثم قال.

" الشرطة تبحث عنك و عنها، يريدون إعتقالك و إحتجاز السيدة حتى يستطيعون إعادتها إلى كيم تايهيونغ "

نفى بيكهيون برأسه دون أن يقول شيء، مأزق عظيم هذا الذي هو فيه، سيتمسك بها رغماً عنهم و عنها و لن يفلتها أبداً حتى لو دفع في المقابل حياته.

يموت و لا تذهب لغيره!

" سأبقى في المخزن الصغير ذاك، أنت ابعث لي المونة و المال و احرص ألا يتبعك أحد"

أومئ له كريس ثم قال.

" حاضر سيدي سآتيك بعد منتصف الليل"

خرج بيكهيون بعد ذلك عودة إلى المخزن، بأسرع ما يمكن قاد السيارة عودة إليها، يخشى أن يصل و لا يجدها، يخشى أن تختار حريتها عنه لو خُيرَت.

يخشى أن ترى ضعفه و خوفه فتتركه خلفها و تذهب حيث تريد هي، يخشى أن تعود إلى تايهيونغ و تتركه خلفها ميتاً.

وصل إلى مستودعه، كانت قد مالت الشمس قليلاً، دخل مكانه يركض في الجوار و اقتحم المخزن ليجدها تجلس قرب الباب و تلتصق بالحائط.

حالما سمعت حركته وقفت سريعاً، وضعها مزري بالفعل و بان عليها أنها بكت كثيراً، إقترب منها سريعاً يسألها و قد تمسك بكتفيها.

" هل أنتِ بخير؟!"

دفعته عنها بغيظ و صرخت تبكي بينما تضرب صدره بيديها.

" لم أكن بخير على الإطلاق! لقد حبستني هنا و تركتني، كنت أسمع أصوات قادمة من الخارج و أظنه أنت حتى بان لي أنه ذئب، أتفهم كم كنتُ خائفة؟"

أمسك بمعصميها ثم إجتذبها إلى صدره و ذراعيه يعانقها بقوة بينما يهمس لها قرب أذنها.

" لن أترككِ مجدداً، لا تخافي أنا هنا لحمايتك"

خبأت وجهها في فناء عنقه و أخذت تبكي كل الخوف الذي أُحتجِز فيها منذ رحيله عنها، يشعر بنبضات قلبها تلكم صدره بعنف كما لو أنها تخبره كمّ الخوف الذي عاشته بغيابه.

حملها بغتة على ذراعيه و ما كان منها سوى التمسك به، وضعها على السرير برفق ثم آتى لها بطبق كان قد إشتراه في طريقه إلى هنا.

" أحضرتها لأجلك "

أخذت من يده الطبق لترى داخلها البيتزا التي طلبتها البارحة، رفعت بصرها إليه فابتسم بخفة، مسحت دموعها بطريقة لطيفة ثم همست.

" لم تنساني رغم ما يحدث معك، شكراً لك"

رفع يده ليمسح بها على شعرها فتصنمت بينما يفعل ذلك، أنه يسرح شعرها بأنامله لا يشده، حركت عنقها كي تنظر إليه و كم بدت تلك الإبتسامة على شفتيه جميلة.

" ستبرد إن ما أكلتِها"

رفرفت بأهدابها حرجاً ثم أومأت، فتحت الطبق و مدت له قطعة فقال.

" لقد أكلت و أنا قادم، كلي أنتِ"

ضيقت عينها بشك فبيون بيكهيون الرئيس يقدس زعامته، إنه لن يأكل البيتزا بينما يقود!

نظر إليها لا يفهم المقصد خلف تضييق إحدى عينيها دون الأخرى فقال.

" ما بالكِ تنظرين إلي هكذا؟!"

وضعت يدها على معدته و ضغطت قليلاً، كان وجهه قد إحمر قليلاً لكنه لم يظهر إحراجه.

" تكذب علي؟!"

نظر لها بعين حادة و قال منبهاً غاضباً.

" فتاة! أتتهميني بالكذب؟!"

صفعت معدته بلطف و أومأت ثم قالت بصوت أعلى من صوته بقليل.

" نعم تكذب، تقول أنك أكلت و معدتك خاوية، أنت لا تستطيع خداعي!"

نظر لها و احتفظ بصمته، أصبحت مؤخراً تملك لسان ترد به عليه و هذا الأمر بالفعل يثير إعجابه، يحبها قوية و جريئة كما الآن.

إمتدت يدها له بقطعة ثم بإرتفاع حاجبها أمرته بأخذها من يدها، إرتفع حاجبه أيضاً مستنكراً و حاول أن يخيفها قليلاً لكنها لم تتأثر فضحك بخفة ثم أخد القطعة من يدها و قال.

" شكراً لكِ أيتها الطبيبة!"

تبسمت بخفة ثم قالت و هي ترفع قطعة إلى فاهها.

" إنني أكرم عليك بمالك، العفو!"

قهقه مجدداً و بعثر شعرها فكادت أن تختنق بالطعام في فاهها و أخذت تسعل، بقلق نهض يمسح على ظهرها.

" أنتِ بخير؟!"

أومأت له ثم تنفست بعمق، فقط توقف عن التصرف بلطف بشكل مفاجئ، لم أعتد على لطفك بعد، هذا فقط ما أرادت قوله لكنها لم تقله خوفاً أن يسحب معاملته اللطيفة هذه.

" بخير"





........................







" و اللعنة! إلى أين خطفها؟!"

تحرك تايهيونغ في مكتب الإدعاء بغضب يدور حول نفسه أما يونغي فهو يجلس على كرسيه خلف مكتبه يقول.

" كنتُ أتوقع منه أن يهرب بها"

إلتفت تايهيونغ ينظر له و قد قبض حاجبيه ثم لكم مكتب المدعي بكل قوته و صاح.

" لماذا لم تخبرني؟!"

نظر يونغي إلى حيث لكم تايهيونغ ثم رفع بصره إليه و همس.

" لأنك ستغضب أكثر من الآن"

تايهيونغ لا يفهم المقصد خلف حديث يونغي الملتوي فقال.

" و هذا ما يهمك؟!"

وقف يونغي و آتى أمام تايهيونغ ليقول.

" لو كان بيون بيكهيون الذي أحاول أن أحاصره منذ سنين لما استطعت محاصرته الآن، و لو حدث ما كان ليهرب بل سيواجهني."

صمت تايهيونغ قليلاً يفكر فيما قيل ثم همس.

" إذن؟!"

صرح يونغي بينما ينظر إلى صورة بيون بيكهيون المعلقة على لوحه.

" إنه يملك نقطة ضعف"

بدأ يفهم تايهيونغ إلى أين هذا الحديث يسير و تأكد من ذلك عندما أفصح يونغي.

" دو جويل!"

إلتفت ينظر إلى تايهيونغ ثم قال.

" لو ما كان خائف أن نسلبها منه لما هرب بها"

تبسم يونغي بتشفي و علق.

" لقد تغير جداً!"

أومئ تايهونغ و إرتفع إحدى حاجبيه دون الآخر، حركة تنم عن كم الخبث الذي إعتمل فيه و الحقد ثم همس.

" إنه يعشق إمرأتي!"

ضحك يونغي و قال بصوت مرتفع.

" لقد أصبح الحاقد عاشق!"

أومئ تايهيونغ ثم إلتقط قلماً و صوبه نحو وجه بيكهيون فأصابه و انغرز فيه ليهمس بحقد.

" سيكون سهلاً علينا كسره!"

في الحديث عن تايهيونغ فأن من يراه لا يعرفه، تايهيونغ هجر قصر عائلته منذ أن خسرها و مكث في منزله بعيداً عن العيون.

أصبح يملك بشرة شديدة الشحوب و هالات سوداء تسفل عيناه، عيناه أصبحت تنبض بالدم لقلة ما ينام و ملامحه أصبحت قاسية حتى أن نظراته أصبحت تؤلم و تخيف.

إنه كيم تايهيونغ جديد كلياً، رجل شحنه الوجع بالحقد، هو رجل قد خسر كل شيء بالفعل و لا يملك سوى حياته التي لو أضافها إلى خسائره لن يبالي.

يعيش لهدف واحد و حلم واحد و هو أن يستعيد زوجته التي خُطِفَت منه باكراً جد، لقد كانا عروسين جميلين معاً، الآن هي تحمل طفله بعيداً و هو مستعد أن يزهق روح مقابل أن يستعيدها.

" باشرنا بالبحث عنهما و سنجدها من أجلك قريباً، لا تقلق"

ربتّ المدعي على كتف تايهيونغ ثم تجاوزه ليقعد على مكتبه، إقترب تايهيونغ نحو صورة بيكهيون المعلقة و انتزع القلم منها ليسددها في منتصف جبهته، سيقتله بأسلوبه.








........................










" وردتنا أخبار عاجلة صباح اليوم أن بيون بيكهيون رجل الأعمال و نجل وزير الداخلية الحالي قد أُدين بتهم كثيرة منها الخطف، الإغتصاب، التشهير، الإبتزاز، التعنيف بحق الضحية دو جويل، كما أنه متهم بمحاولتي قتل بحق الضحية و زوجها و متهم بتزوير وثيقة طلاق الضحية من زوجها كيم تايهيونغ وريث إقتصاد البلاد الأول و تزوير وثيقة زواجه بها"

في قصر دو، كانت العائلة بالفعل مجتمعة حول التلفاز، السيدة دو بالفعل تبكي و زوجها لا يسعه فعل شيء سوى الصمت و الإحتراق من الداخل، أما دي او فهو يتابع بحماس ما يحدث.

" المتهم فار من العدالة و قد إختطف الضحية، تعاونت الشرطة مع الأبحاث الجنائية في بحث واسع يشمل كوريا الجنوبية بأكملها." 

مسحت السيدة دو دموعها و ابتسمت قائلة.

" أخيراً براءة صغيرتي ظهرت!"

تنهد السيد دو و نظر إلى ابنه الشاب قائلاً.

" تايهيونغ الذي حرك القضية، أنا متأكد من ذلك"

إستمع دي او إلى قول ابيه ثم نهض على قدميه يخبر أمه على عجلة.

" أنا سأغادر يا أمي"

خرج الشاب يتجاهل نداء والده فنظر السيد إلى زوجته و قال.

" إلى متى سيتجاهلني هذا الأرعن؟"

تجاهلته هي الأخرى و نهضت تغادر مكانه، ما لا يدركه العجوز أو يتناساه أن دي او قبل أن يعيش معه فقط لأنه كان على حافة الموت.

وصل دي او قصر بيون بيكهيون و عندما دخل الصالة وقف هيون جونغ يردعه عن التقدم أكثر، هيون جونغ الذي أصبح الدرع الحامي للقصر و عائلته بدل أخيه الأصغر سناً وقت إختفائه.

" إن كنت أتيت كي تسمعنا الكثير من الإهانات فغادر أفضل للجميع"

ربتَّ دي او على كتف جونغ هيون و قال.

" أراك تمثل دور الملاك الحارس بحماسة، لا تتحمس كثيراً و تتبع خُطى أخيك كي لا تتبعه إلى الهاوية"

تقدمت السيدة هانمي من خلف إبنها و وقفت أمام دي او تقول.

" ها قد بانت براءة أختك من تلفيق ابني فبدل أن تصرف حماستك على إهانتنا أذهب و حصِّل أختك من ابني أينما أخذها و اختفى بها قبل أن يقتلها و يقتل نفسه"

قهقه دي او على قول والدته التي بان من هيئتها الهزيلة و ملامحها الذابلة أنها تبكي منذ أن وصلها الخبر.

" ابنكِ لا يستطيع إيذاء أختي، لقد أصبح مكشوف و ضعيف بسبب أختي، لقد كسرته بعشقه المرفوض بالنسبة لها دون أن تدري و أوقعته باليد الحاقدة عليه، رغم أنها لم تقصد الإنتقام منه و لكنها أحسنت كسره"

أغضب كلام دي او السيدة هانمي فهي تحترق خوفاً على ابنها و هذا الشاب ما زاد طينها إلا بلّة فاندفعت إليه تدفعه من صدره إلى الخارج و تصرخ في وجهه.

" يكفي! هراء! لقد وصل السيل الزُبى! لقد دمرتم حياتي و عائلتي و الآن أتيتم إلى ابني، ابني الذي أحب أختك من كل قلبه و اختلف عن طبيعته فقط ليرضيها الآن تخبرني أنه سيسقط بسببها؟!"

واصلت في دفع دي او خارجاً دون أن يوقفها أحد أما هو فتلك الإبتسامة الهازئة لم تبرح شفتيه.

" سترى بعينيك هاتين أن بيون بيكهيون العاشق أقوى بألف مرة من بيكهيون الحاقد و أنه سيتمسك بأختك و سيقبض عليها بأسنانها و لا يعيدها لكم"

عبس دي او و تصنم في مكانه حائلاً عن دفعاتها يرى إنفجار السيدة بيون في عينيه.

" لا تنسى أن أباه وزير الداخلية و أنه لن يترك ابنه الوحيد دمية لحدقكم حتى لو ما خلص ابني نفسه بنفسه، الآن أغرب!"

نظر إلى نانسي التي تقف بعيداً و يدها إلى فمها تبكي بلا صوت و لا قول، تمسك بيدي السيدة هانمي ليوقفها عن صفع صدره و رفع صوته يتحدث إلى نانسي البعيدة.

" نانسي! إن خفتِ أو احتجتني فأنا موجود لأجلك عزيزتي."

نظر إلى السيدة بإبتسامة شامتة و أكمل يقصد نانسي.

" أختي أخذ بحقها زوجها الحقيقي، أنا لستُ مثله لأحملكِ وزره!"

خرج بعد ذلك و السيدة إنهارت أرضاً فكانت ذراعي هيون جونغ سريعة في حملها عن الأرض إلى جناحها.

أما نانسي من بعيد فما عادت تملك تلك المخاوف تجاه دي او خصوصاً بعد الذي حدث، دي او لن ينتقم منها بسبب أخيها.


..........................

بعد إنتصاف الليل، آتى كريس إلى رئيسه في مخبأه يحمل له المال و الطعام، تناولها منه بيكهيون ثم قال له.

" أمتأكد أنت أن أحد لم يتبعك؟"

أومئ كريس.

" نعم سيدي، لقد بدلت السيارة ثلاث مرات، يستحيل أن يستطيع أحد تعقبي"

ربتَّ بيكهيون على كتفه و قال.

" إذن الآن أريدك في مهمة، أخفي جميع أعمال المستودعات و ألغي جميع الصفقات و احفظ Prive حتى أعود"

تردد كريس في سؤال رئيسه و لكنه انتهى يسأله.

" لكن سيدي كيف ستخرج من هذه المصيبة؟ لقد تكاثرت على عنقك السكاكين"

تبسم بيكهيون بخفة و شيء من الخبث بان في إبتسامته ثم قال.

" لستُ ثور إن وقع لا ينهض، أنا جواد أصيل"

إنحنى له كريس بإحترام و استمع إلى رئيسه يأمره.

" عُد الآن و باشر عملك، أنا متأكد أنهم سيعودون لتفتيش أملاكي، كن حذراً"

غادر كريس و حمل بيكهيون الأكياس إلى داخل الكوخ، لكنه لم يجد جويل في الداخل، لقد هربت!

" اللعنة!"



..............................


سلااااااااااام


حماسكم و تفاعلكم و حبكم لحاقد عاشق من كل قلبي أشكركم عليه، لولاكم لما نجحت و لولاكم لما أكملت.

حبيت أنبهكم أن هذا البارت آخر بارت جاهز من شهر رمضان يعني التحديثات القادمة رح تكون أبطئ شوي يعني بدل ما أحمل فصل كل يومين بحمله كل أربعة أو خمسة.

شكراً لكم البارحة وقفتم معي في ساعة فزعي و ساعدتموني♥️

طبعا الحماس عالي لألبوم بيكهيون المنفرد الذي حطم رقم قياسي بالفعل و للفرقة الفرعية EXO-SC و طبعاً لِ Exploration بس إن شاء الله يروجولهم.

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت.

١. رأيكم بخشونة بيكهيون المفاجئة مع جويل بدافع الخوف ثم عودته للطفه؟!

٢. ماذا قصد بيكهيون بأنه جواد أصيل و كيف قد يخرج نفسه من هذه المصيبة؟

٣.رأيكم بجويل و معاملتها التي أصبحت أكثر جراءة مع بيكهيون؟

٤.رأيكم بتايهيونغ و شخصيته التي إختلفت تماماً عمّا كانت عليه؟! و هل ستسير الأمور كيفما أراد؟

٥. رأيكم بدي و شماتته في أعدائه؟ و كيف سيؤثر كلامه على نانسي؟

٦.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі