تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Twenty five





" الحياة فيكِ "

تلك اللحظة التي بها ملكتكِ
التي بها أصبحتِ لي
هي أثمن لحظة في حياتي
و لتكوني على غير علم
أنا لستُ بمفرط .














بعد أن أعلن الحفل خِتامه و انسحب الحضور إلى بيوتهم و دقت ساعة منتصف الليل ، ذهبت هي _ العروس _ برفقة عريسها المُذبهِل فرحاً إلى منزلهما حيث وجب عليهما أن يلتقيا و يجتمعان فيه منذ عام .

للقدر كانت خطط أخرى ليسنها سكاكينه على الرقاب سواء كافحت أو استسلمت و لكنه وعدهما بالعودة و هذا ما إنتظره كليهما دون إدراك ، عندما تنتظر الروح بصمت و تتجلى عن الجسد و حواجئه ، تتركه يعاني و هي تعتكف في مُصلاها ترجو الإله عودة و الصبر حليفها .

كان جسده يحترق و قلبه من يشعل هذه النار ، طوال عام كامل بلياليه و أيامه كان يتجرع العلقم و يحشوه في معدته الخاوية على عروشها حتى تصمت و تستكين و تنتظر كما ينتظر العودة .

كان يظنها عودة في الحياة الثانية لذا كان جُل ما يريده أن يلتقي بملاك الموت و يجعله الأول وليمة للأخير ، ظن اللقاء لا يكون إلا بموته لذا فتح ذراعيه و رحب بالإكتئاب فحصدتيه الموت إن تطور ثم قال .
"أيها الموت أهلاً و سهلاً بك ، تعال و انتشلني مني إليك و أودع روحي إلى جانب حبيبتي ، إنني أطلبك الحياة في الموت . "

لكن القدر عرقله بخططه و سحب سكينه المسننة عن عنقه و قد غرزت فيه عدة طعنات و جِراحاً لا تُشفى إلا أن الحياة أتت و على محياها إبتسامة أم حزينة ربتت على كتفه و صوبت طليعته أن لا حياة في الموت بل موت في الموت فقط ثم أهدته الحياة التي طلبها من الموت .

الآن ها هي بعقر داره ، تتلفت كالفراشة و هالة وردية تدور حولها تتفحص المكان في عينيها و تبدي إعجابها بإبتسامة و لمسة ، أليس هو أبدى فيهما ؟!

آتاها مسلوب الأنفاس من الخلف و طوق خصرها بذراعيه ، أغلق عينيه و راح وجهه مندساً يتجسس على رائحة شعرها و طيب عنقها .

سارت رعشة عكسية كما لو أنها لسعة من نور سرت في جسدها من أخمص قدميها حتى أطراف شعرها أسير صدره و ظهرها ، أغلقت عيناها و ما كان في سبيلها إلا أن تشعر به يحوطها و تشعر بالدفء ينتقل منه إليها ، إنها لرعشة حب .

تحرش بها و ما كان تحرشه بها إلا حلالاً عليه بسنن البشر أجمعين مهما اختلفت و تنافرت ، و ما كان منها إلا أن تشعر بالحب يشاكسها و شفتيّ حبيبها تحط على المكشوف له من عنقها كحط الفراشات بل أكثر رقة ، كما لو أنها فقاعة من صابون إن لمسها إنفجرت لعِفتها .

لم يحركها إنشاً من حيث تقف و لا يريد أن تسرف قدر نُتفة من جهد مبذول فهي أرق من أن تتحرك ، فلتكن دمية و ليكن من ينقلها و يحركها كما شائت و أرادت .

حرر خصرها من ذراعيه و آتى واقفاً أمامها ثم برقة شديدة تناول كفيها بين كفيه و قبلهما و أغمض عينيه يستنشق رائحتها منهما ثم زفر نفس منهك و مثقل بالحب عليهما .

إرتفع بصره رويداً رويدا ، تأمل كل ما مرّ أمام عينيه في رحلتهما للوصول إلى عينيها ، كإنحنائات جسدها العلوي و الفستان الذي يحويه و الزينة الرقيقة التي تعلوه و إنقباضات الخجل أسفله ثم عظمتي الحبيبة أسفل عنقها ثم عنقها الطويل الناعم ، ذقنها ثم شفتيها اللتين يحترق للقاء حميم معهن ثم عينيها فرأت الحب فيه باذخ و رأى الحب في عينيها يتوارى على إستحياء و يختبئ و زينة الخجل تعلوه .

إقتطف من وجنتيها إعتكافاً فحاوط وجهها بكفيه ثم سرق من جبينها قبلة لم تكن قصيرة كما لم تكن طويلة بل عميقة بث فيها قدر الحب الذي إعتمل بداخله و الشوق الذي نهشه و الحياة التي دبت فيه مجدداً و هي في حضرة مشاعره كانت معتكفة تسمع نجوى اللحم النابض في صدره ، ينجوها حباً ، قرباً ، و شوقاً و تناجيه كما يناجيها .

فصل شفتيه عن جبينها ثم إنحدر ببصره إلى عينيها ، إشتاق للون عينيها الحقيقي ، لإنعكاس الربيع فيه في زهوه و الخريف فيه بهدوئه ، إنه لعاشق حتى لتفصيلها الدقيقة و حيث يعشق سيترك علامة تتحدث عن عشقه و بدأها بقبلتين نالتا من عينيها .

الآن هي له ، كان حلماً بعيد المنال مستحيل التحقيق في عينيه طوال عام ، عام قضاه معذب أن الموت سرقه منها قبل أن تمتعه الحياة و أياها سوياً متاع العشق ، هو مدرك و أصح الإدراك أنه تجاوز الحب و مراحله كلها و وصل أعلاها الآن ، إنه غارق فيها بطريقة تقف الحروف أمامه فاشلة عن التعبير و الوصف .

هو لا يحبها و لا يعشقها بل أن مشاعره لها أكبر بكثير من ذلك ، إنه يحبها أكثر من نفسه ، إنها أغلى عليه من روحه ، و في رِحاب ذلك الشعور ، عليه أن يترجمه لها بالفعل ما دام لا يستطيع بالقول و لن يستطيع .

في غياهب جُب الظلام الذي وقع فيه بعدما رحلت أتت و النور ينبثق حول الغياهب ، نور يعمي البصر لقوته ، أتته في فستانها الأبيض الذي اتفقا عليه و انتشلته من ظلامه إلى نورها ، و من الجُب إلى الجنة فوجب عليه رد المعروف ، معروف سوف يسخى برده كلما طرفت عينه .

حملها على ذراعيه و تمسكت فيه تمسك خجول و الحياء يحفها ، إنها لطاهرة مهما حاولت الحياة تدنيسها ستبقى طاهرة ، عفيفة ، و نقية كما الأطفال تماماً .

ساقها إلى الطابق العلوي و حدقتيه لا تتزحزح عن عينيها ، لقد إشتاق إليها و الآن وقته ليعوض كم الغياب و الشوق على قدر معناته ، معاناة عاشق و محب سلبت منه السعادة و هي في ريعانها ترقص بين يديه .

وضعها على السرير و بسطها عليه و هي كالملاك صامتة لا تقول شيء ، غمرة حب و تأجج حياء عقداها كلها و ليس لسانها فقط ، آتى بجانبها و تمدد ثم سند رأسه إلى ذراعه المنصوبة فوق الفراش بمرفقه و أخذ ينظر لها بنظرات كثيرة من عينيها و لمسات كثيرة من أطراف أصابعه .

الحب في عينيه تتأجج و هي تجيد قراءة عينيه ، ترى نفسها في عينيه حلماً ، هدفاً ، و حياة ، و ترى عينيه خالية منها ميتة فإما هي أو الموت و لا خيار ثالث لديه ، سرها ما رأت في عينيه من حب و أحزنها بذات الوقت ، إذ هي تكن له المشاعر ذاتها بل هو يفوقها باليسير ، ترى في عينيه هوس معنون بها .

إلا أن ما يحزنها أن حجر سيبقى عالقاً في صدرها أبد الآبدين حتى تموت ، شيء كالغدر ، الخداع ، و الخيانة سيبقى معها رغم ذلك ستسعده و تحاول أن تكون سعيدة معه ، تثق أن هذه المشاعر التي يحفها فيها ستدخل النور إلى قلبها كما أدخلته إلى حياته .

حواف أنامله تتحسس وجنتها البعيدة و عينيه تمارس الحب نظرات مع عينيها ثم زلف فلقد إحترق لليلة و حفواتها و جهز ذاكرته و دربها بنشاط لتحفظ كل ما ستخطه الليلة على الحب أسطورة .

كان هدف شفتيه واضحاً في عينيه بل يتلألأ بخجل - كرزتي الشِفاه - ، كان عصيٌ عليه أن يُمهد للقائه الحميمي معها أكثر ، ببساطة لأن القلب ينجوه للقاء معها ، لقاء يطفئ الشوق في صدره ، لقاء يكون حفيفاً و جديراً بقدر ما هو حميماً .

حالما إلتمست شفاهه شفاهها شعر بها تنتفص نفضة خفيفة ظنها خجلاً لذا إبتسم إلا أن ظنه لا يعكس حقيقة رعشتها الهزيلة هذه ، شعورها بشفتي تايهيونغ تشاكس شفتيها ردّ ذكريات بائسة بقدر ألمها ، جارحة بقدر وجودها ، حقيرة بقدر فاعلها .

ما وعت على نفسها إلا و بشعورها بأنامل تايهيونغ تتلمس عنقها و أعلى صدرها ، لمسات ناعمة على بشرتها تدفء جسدها إلا أن روحها تتجمد و الذاكرة تحيي عكس الحاضر .

شعرت به ينزل حمالات الفستان عن أكتافها برقة شديدة و بشفتيه يتلمس ما كُشِف لها
" لا أرجوك ، أرجوك ! "
ثم صوت تمزيق القماش من على جسدها ، تلك الإبتسامة الكريهة التي إنتعشت على شفتيه كلما تردد صوت صراخها و توسلاتها في إذنه .
جويل : لا أرجوك ، أرجوك ! اتركني !

كانت صرخة أطلقتها جويل و هي تفر من كُنف زوجها الذي خُيّل لها المغتصب ، رفع رأسه لينظر في عينيها و قبض حاجبيه ، كانت ترتجف و أنفاسها ثقيلة جداً و عيناها مليئة بالدموع .

رفعها برفق لتجلس لكن بكائها جلجل اللحظة فأخذها بين يديه و صدره ليهدئ من روعها ، كانت أنفاسها عالية ، تحاول أن تتحرر من بين ذراعيه و هي تصرخ باكية .
جويل : أرجوك لا تؤذني ! هذا ليس ذنبي ، أنا ما فعلت شيء !

علم أنها تهلوس بشيء ما ، علم أن خطب ما معها لذا رفع وجهها قسراً ، حاول أن يكون بغاية الرقة و الدفء عندما قال و عينيه بعينيها .
تايهيونغ : جويل ، إنه أنا ، تاي تاي حبيبكِ و الآن زوجكِ ، الآن إهدئي فقط و أعدك أنني لن أؤذيكِ و سأكون لطيفاً جداً معك ، أنتِ حوريتي !

نظرت هي إلى عينيه و هي ترتجف ، أخذت صورة ذلك المغتصب تتلاشى بما فيها عينيه التي ينبعث منها الشر و إبتسامته الشيطانية ، صمتت تنتظر أن يذوب هذا الغشاء في عينيها و قد تعب صدرها بقدر ما طرح أنفاس ثقيلة .

إنزاح الغشاء و رأت صورة تايهيونغ أمامها ، بالتحديد عينيه الحنون و الدافئة ، فور أن أدركت أنها تهلوس هرعت إليه تخبئ نفسها في صدره و الدموع سقطت من عينيها ، لتوها كادت أن تُكشف .

تايهيونغ : اششش! حسناً ، إهدئي ، أنا هنك لأجلكِ !
همس بهذه و هو يمسح الدموع من على وجنتيها بإبهامه و بيده الأخرى يربت على ظهرها ثم يمسح على شعرها ، تمسكت بقماش قميصه أسفل يدها ثم همست خائفة أن تكشف و بنفس الوقت حاجة إليه .

جويل : تايهيونغ ، أنا حقاً بحاجتك ، أرجوك أخرج هذا الشيء من رأسي ، أرجوك اجعل عقلي يغفى و اجعل روحي و قلبي فقط معك ، أدفئني و احتضنّي من فضلك ، أنا أريد حبك !

تبسم هو بخفة ثم كان المأمور المطيع عندما نفذ ما آرادت ، بلمسات ناعمة و معاملة رقيقة و همسات دافئة زال ذلك المغتصب تماماً من عقلها و كل ما فيها مشغول بتايهيونغ وحده الآن ، قلبها بنبضاته الصاخبة ، روحها الغارقة معه في الحب ، جسدها الذي يتحرش به .

تنفست بخوف و ذعر شديدين و هي تخبئ وجهها بشعرها ، ظن أن الأمر حرجاً و خجلاً فضحك لكن في الحقيقة هي خائفة جداً ، خائفة جداً أن يكون قَسَم الطبيبة بأنها عملت العملية كذباً ، كثير من الإحتمالات المخيفة تراود دماغها .

كان بدوره يهدئها و يخفف عنها ، إلا أن الألم الذي شعرت به عندما تلاحما ، بقدر ما هو مؤلم بقدر ما أتت بنفسها الطمأنينة ، لقد تم إجراء العملية بالفعل و لم يكن قسم الطبيبة كِذباً أبداً .

قضمت شفتيها تحاول السيطرة على أنفاسها التي تلاشت بفعل ذلك الرجل الذي سلبها حتى أنفاسها - تايهيونغ - بعد الإنفصال ، بصرها معلق بالسقف و سمعها يتلقف صوت أنفاسه الهائجة و بشرتها تشعر به حيث أنه يخبئ وجهه في عنقها .

تبسمت هي بخفة و رفعت كفها لتغرز أناملها بشعر تايهيونغ ثم قبلت جبينه ليبتسم بخفة ، شعرت بعدها بذراعه تسفُل جسدها ثم بجذعها يرتفع لتستقر برأسها على صدره و ذراعيه حولها .

خبأت هي وجهها في عنقه و ابتسمت تحرك أناملها على صدره العريض بنعومة ، كان صدره ثائر و لكن رويداً رويداً و بمساعدة أناملها الرقيقة إستقر صدره و اعتدل .

شعرت بأصابعه تسرح شعرها و تفرق خصلها القصيرة بلطف و نعومة ، ثم بشفتيه تلثم خصل شعرها ، هي أغمضت عيناها و اتسعت إبتسامتها ، منذ عودتها لم تبتسم بهذا الإشراق و الصدق أبداً بل لم تشكل شفتيها إبتسامة حتى .

خيرٌ عليها أن حادثة الإغتصاب طُمِسَت بفعل العملية و لا ماضٍ بعد اليوم سيعكر حياتها مع تايهيونغ و مستقبلها برفقته ، و مع طمس الماضي طمست تلك الذكريات اللعينة و لن تسترجعها مهما حدث .

أغمضت عيناها براحة و سكون كما لم تفعل منذ أن أطفئ الحاقد نورها ، طوال العام المنصرم كانت تنام لأجل حاجة جسدها المفرطة و ليس لأجل أن تنعم ببعض الراحة ، كان النوم يجبرها على إحتضانها و إنتشالها من يد الأرق بعد بزوغ الضُحى .

شعرت بذراع تايهيونغ تنخفض ليتناول الغطاء ثم دثره عليها و كمكمها به بعناية حتى لا يصل لها البرد أبداً و كرد شكر تركت على عنقه قبلة ناعمة أثارت مشاعره مجدداً فابتسم و كبح رغبته التي تجددت به .

هو كان يبتسم بخفة بينما يسبل شعرها بأنامله و بكل فينة يترك قبلة على رأسها حتى شعر بجسدها أثقل و بأنفاسها أدفئ ، لقد نامت .

هي نامت و هو لن ينم ، ربما الأرق رفيقه الليلة و لأول مرة يرحب به ، خلال العام الماضي كان يصرخ و يبكي يتوسل النوم أن يأتيه ، كثيراً ما نام بسبب حُقن المنوم فالنوم كان يجافيه و هو يريده ليراها هي في حلم عابر .

اليوم لا بأس مع الأرق ما دام لا يحتاج لحلم كي يراها فيه ، هي بين يديه الآن و هذا أفضل ، إمرأته و زوجته و ملكه قولاً و فعلاً ، فليرافقه الأرق إذن الليلة و ليتأملها حتى تستيقظ .

هي تعبت جداً و تلك الهلوسات أرهقتها كثيراً ، مغلف وصله ظهيرة اليوم الفارط يحوي تقرير عملية لترقيع العذارة و بخانة اسم المريضة كان اسمها و المُرسِل مجهول الهوية .

عندما رآه إبتسم و إلتمس لها العذر ، إنها تحاول تغطية الأمر لكي لا يحزن و لا يتورط و يكن سعيداً ، أعذار كهذه جعلته يغض البصر عن الأمر و كله سعيد .

تايهيونغ يعلم أن جويل تعرضت للأغتصاب و مُغتصِبها هو بيون بيكهيون ، هو يعلم منذ يوم العزاء الذي أقاموه على روحها إنها أغُتصِبَت و غادرت لأنها خائفة منه هو خصوصاً .

لو أخبرته بما حدث لها لسندها و تزوجها و أغلق أفواه النمامين لكنها خمنت من عندها أنه تاركها أو قاتلها ففضلت أن تكون قاتلة نفسها و لا يكن هو قاتلها .

إنه يعلم أن من بعث له التقرير هو بيون بيكهيون ، و من خلال حدسه علم عن نوايا الآخر ، يظن أنه سيتركها و تكون له - بيكهيون - من بعده ، لكن أي مما أراد لم و لن يتحقق .

هو لن يتخلى عن جويل أبداً ، سيتمسك بها بأنيابه إن لزم الأمر و هو ليس بتاركها ، هو سيحاسب من إغتصبها حساباً عسيراً لكن هي لا شأن لها ، هي ليست مذنبة ، هي الضحية و سيأخذ بحقها سِراً .

لن يخبرها أبداً أنه يعلم ، لا يريد أن يرى الحزن و الخوف يلمع في عينيها الجميلتين و لا الخزي يطأها ، عارٌ عليه إن فعل و عارٌ على أشباه الرجال إن حاسبوا الضحية و تركوا المجرم حراً طليقاً .

غداً سيأخذها و يعيدها إلى شاكلتها الأصلية كما يحب هو و سيحفظها عن الأعين ، سيخبأها بين أضلعه لو لزم الأمر ، سيغمرها بالعطف ، الحب ، و الدفئ ، ستكون آمنة بين ذراعيه للأبد ، و من الليلة إنطلق قطار سعادتهما معاً ، قطار على سكة لا تنتهي بل تبقى ماشية و لا محطة توقفها ، لا المصائب ، لا الزمن ، و لا الموت .




..................................................

سلااااااااااااااام

كيف حالكم يا سكراتي ؟!

حبيت أوضحلكم شغلة ، أنا متعاطفة مع تايهيونغ ، إنسوا حبكم لبيكهيون في الحقيقة و شوفوا مين إلو الحق بجويل في الرواية .

تايهيونغ بالتأكيد مش بيكهيون صاحب الحق ، لهيك أطلعوا بمنظور حيادي على الشخصيات و انسوا الشوي انو بيك البطل .

بعرف انو البارت قصير و الأحداث مش كثيرة ترى بعرف بس أنا الي بهمني توصلكم مشاعر الشخصيات لأنو على أساسها الأحداث بتمشي و لو كان الموضوع على الأحداث و بس لكتبت أحداث أول ثلاثين بارت بعشر بارتات و بنفس الطول .

أنا عندي إمتحانات هاي الفترة فأتمنى تدعولي و تصبروا علي لأخلص ، رح تصير بالعطلة التحديثات أسرع و البارتات أطول ، رح أخلص يوم الأربعا إن شاء الله .

البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .

١. رأيكم بجويل ؟! شكوكها و خوفها من صحة العملية ؟ مشاعرها تجاه تايهيونغ و علاقتها معه ؟!

٢. رأيكم بتايهيونغ ؟ حالته بغياب جويل ؟ حالته بعد عودة جويل ؟!

٣. تايهيونغ يعلم أن بيكهيون إغتصب جويل ... رأيكم بموقفه حيال الأمر ؟! رأيكم بتستره على علمه ؟!

٤. إن علم بيكهيون أن تايهيونغ و جويل ملكا بعضهما البعض ، ماذا ستكون رد فعله ؟! أتظنون أن صمته على خير ؟!

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі