تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-six
" لا ينتهي فيه حقد "


لا يموت فيّ الحقد إلا إن ولِد بي العشق و نفسي ليست بمخاضي و قلبي عاقِر لا ينجب !









داست قدمها و لأول مرة بلاط هذا القصر ، القصر الذي لن تخرج من خلف أسواره أبداً ، القصر الذي لن ترى من خلفه الشمس ، سيسوده الظلام في حضرتها ، إنه سجن أبدي مفتوح الذراعين ، أستقبلها بصدر رحب ليكمش على أضلاعها و يحطمها فيما بعد .

كعصفور هزيل و ضائع هي ضاعت في هذا القصر العظيم ، كان دليلها الوحيد فيه أمه التي لا تعرف غيرها هنا .

وقفت جويل بجانب السيدة بيون و أضلاعها ترتعد و عظامها ترتجف أمام بيكهيون الذي قد عاد بعد أن إطمئن على الإصلاحات التي جابت القصر .

تقدم نحوها ليقف أمامها و أطراف سترته تتأخر ذراعيه كونه يقف و بكفيه يحتضن جوانب خصره ، تنهد بينما ينظر إليها تتمسك بأمه و تحتمي فيها خشية منه و كأنه وحش الذي يقف أمامها .

هو وحش بالفعل و لكنه لا يدرك ذلك ، على الأقل بمفهومه هو للوحشية لا يرى نفسه وحشاً ، همس بملل يحدثها .
بيكهيون : ما رأيكِ أن أعلقكِ في جيّد أمي أو ألصقكِ بها ؟! هيا امشي أمامي و وحدكِ .

نظرت جويل إلى أمه ترجوها أن تحميها من بطشه في نظرة لتنظر إليها الأخرى ثم طالعت ابنها بغضب .
السيدة بيون : حِس الفُكاهة لديك عالٍ ! الحياة هنا ستسير ضمن قواعدي أنا .

أمسك بذراع جويل بعنف لتشهق بخفة و هو  قال ببرود قبل أن يسحب جويل خلفه .
بيكهيون : قواعدكِ يا أمي لا تلُم جناحي و لا تحكم زوجتي .

صاحت أمه عليه من خلف تحاول إيقافه لكنه لا يجيب ، تبعته على السُلم هرولة بينما هو يسحب جويل خلفه لتوقفه ، نظرت إلى جويل التي عيناها غائمة بسحاب يكاد يمطر دموع ، ذقنها يرتجف و لونها قد خسِف و شحب لشدة خوفها مما هو آتٍ ، حدثت ولدها بينما تتمسك بجويل .

السيدة بيون : لا تؤذي الفتاة يا بيكهيون ، أتوسل إليك يا بُني ، إن كنتَ تعزني و تحترمني فلأجلي لا تؤذيها ، أرجوك يا بُني ، هل أذل نفسي إليك أكثر ؟!

تنهد بيكهيون ليترك ذراع جويل ثم احتضن وجه أمه بكفيه ليقبل جبينها ثم قال بلطف يخصها فيه فقط .
بيكهيون : أمي لا تقولي هذا ، أنا لن أؤذيها ، حسناً ؟! أنا أريدها زوجة لي و أريد أن تكون حياتنا كأي زوجين طبيعيين ، حسناً ؟!

نظرت نحو جويل بقلق التي بالفعل قد بكت فما سمعته منه و ما يريده هي لا تريده و لا تتقبله ، قبَّل بيكهيون جبينها مجدداً ثم سحب جويل مجدداً إلى الأعلى ، كانت جويل تستنجد بها في عينيها ، لكنها لتوها أدركت أن لا منجد لها من بيكهيون هذه الليلة و كل الليالي القادمة .

من سيوقف زوج عن زوجته و خصوصاً أن هذا هذا الزوج بيكهيون ، بل من يجرؤ على التدخل ؟!

فتح باب الجناح و هي تقف خلفه ثم دخل ، ترددت هي أن تتبعه ، أن تدخل و ينفرد بها أسفل سقف و بين حيطان منيعة ، إلتفت إليها عندما شعر بها متأخرة عنه ليقول ساخراً عندما وجدها تقف خلف الباب تخشى الدخول .
بيكهيون : أتنتظرين مني أن آتي و أحملكِ على ذراعيّ ؟! لا تصدقي أنكِ عروس لهذه الدرجة .

قضمت شفاهها بتوتر ثم دخلت ببطء .
بيكهيون : اغلقي الباب !
أمر بسلاطة لسان و لكنها لم تستطع التنفيذ ، لا تستطيع إغلاق الباب عليهما .

تنهد هو ساخطاً ثم صرّ على أسنانه قائلاً .
بيكهيون : يبدو أنني سأنكث بوعدي لأمي قريباً !
تحرك ليغلق باب الجناح بإحكام ثم وضع المفتاح بجيبه ليسحبها من ذراعها بقسوة و يوقفها في منتصف الجناح .

لقد توترت أنفاسها بالفعل و تشعر بأوردة قلبها منتفخة و قريباً ستنفجر و تقتلها ، وقف بيكهيون أمام الباب الزجاجي الذي يفصل بين شُرفة الجناح و الجناح نفسه .

ساد صمت لدقائق طويلة ، بيكهيون يقف أمام النافذة بصمت و جويل تقف بمكانها خلفه و تحديداً في منتصف الجناح ، رأسها يواري الأرض و نظراتها تحتضنها .

قطع الصمت بصوت هادئ عندما قال.
بيكهيون : بدخولكِ هذا القصر و بزواجي منكِ ستبدأين حياة جديدة معي ، ستعيشين ضمن قواعدي أنا و سلوككِ مصروف بأمري .

رفعت رأسها تشد على أسنانها تحاول السيطرة على إرتجافها ، باكية عينيها كغيمة أثقلها المطر فهطلت حتى صفت لآخر قطرة .

أخذت تستمع إليه يضع قواعده بنبرة آمرة و هو على وضعيته هذه .
بيكهيون : يُمنع عليكِ أن تتواصلي مع أي أحد خارج حدود القصر ، لديكِ أمي فقط ، إن أردتُ أنا سآخذكِ إلى أهلكِ متى ما شئت .

بيكهيون : هاتفكِ مراقب و لائحة إتصالاتك تردني ، أنا ، أمي ، أمك ، أخاكِ ، و والدك فقط من ستتحدثين معهم .

بيكهيون : سأجعلكِ تعودين إلى العمل بالمستشفى لكن رجالي سيرافقونكِ كضلكِ ، فأي حركة تقومين بها محسوبة عليكِ أمامي، أنا لا أقبل بأن تكون زوجتي جاهلة و لكن إن تجاوزتِ حدودكِ قصصتُ رأسِك .

بيكهيون : سيرة ذاك الميت في هذا المنزل ممنوعة بل ممنوع عليكِ أن تفكري به و اعلمي إن سلكتِ بطريق معوج إليه أنا قاتلكِ و قاتله .

بيكهيون : لا تخرجي من المنزل دون أذني و لا تخرجي إلا مع أمي إن وافقت أنا .

بيكهيون : أمي لا شأن لها بحياتنا في الجناح ، أنتِ زوجتي و لا طرف ثالث بيننا .

بيكهيون : كل ما يحدث في الجناح يبقى في الجناح ، علاقتنا كزوجين ستكون كأي زوجين طبيعين ، أنا أريد حقوقي كزوج و يمنع عليكِ صدي .

بيكهيون : ممنوع أن ترتدي الفساتين خارجاً ، الكعب ممنوع ، شعركِ ممنوع أن يكون منسدل خارج القصر و ممنوع أن لا يكون منسدل داخل القصر .

بيكهيون : أحمر الشفاه الأحمر ممنوع ، طلاء الأظافر الأحمر ممنوع ، الفساتين الحمراء ممنوعة و كل شيء أحمر ، أما داخل القصر فأعود أجدكِ مزينة بالأحمر .

بيكهيون : شعرك ممنوع أن تصبغيه ، أن تقصيه ، أو تغيري تسريحته ، في الخارج لا تظهريه .

بيكهيون : أصبعكِ سأقتلعه من مكانه إن خلعتِ خاتم الزواج منه .

بيكهيون : لا حبوب لمنع الحمل و إن فعلتِ سأجعلك لا تنفعين لإمتاعي حتى .

بيكهيون : لا علاقات داخل القصر مع الخدم و لا مع أي من أفراد عائلتي غير أمي ، إن رأيتِ أبي لا تسلمي عليه حتى .

بيكهيون : إن علا صوتكِ علي أكتمه ، إن تجاوزتِ حدود الأدب معي أقتلع لسانكِ ، كوني مؤدبة و خصوصاً معي .

بيكهيون : حياتي أنا ستسير كما أريد و كما كانت قبلك و أنتِ لا يحق لكِ محاسبتي أو الإعتراض .

إلتفت إليها بعدما فرغ عقله من القواعد ثم قال و هو ينظر إليها ببرود و تسلط يفرض سيطرته الحثيثة عليها و هي ما زالت على وقفتها و كلما قال شيء إمتعض قلبها و انقبض صدرها .

بيكهيون : أوامري تُنفذ ، قواعدي تعيشين على وِفاقها ، لا تمرد ، لا وقاحة ، و لا عصيان ، أي مخالفة ستعاقبين ، العقوبة فيكِ و بعائلتكِ ، عقوبة خيانتي حياتك و حياة من تخونيني معه و في أي وقت أشاء قد أضيف قاعدة جديدة و حبذا لو عرفتِها كاسمكِ لمصلحتكِ .

إقترب إليها بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها ثم قال .
بيكهيون : أتفهمين ؟!
رفعت كفها و مسحت دموعها لتومئ ليقول .
بيكهيون : لا أسمع .
همست هي و البؤس يحفها و البأس ينهشها .
جويل : فهمت .

إقترب أكثر ليمسك بذقنها حتى يرفع ذقنها إليه ثم همس و بصره علق على شفتيها .
بيكهيون : جيد و من هذه اللحظة نحن زوجين كأي زوجين طبيعين .

دمج شفتيهما معاً و سلب أول قبلة من شفتيها هذه الليلة ، هي إرتعشت للمسته ، و وجف قلبها و انقبض صدرها ، أمرها بيكهيون ألا تخونه ، ألا يجعلها الآن تخون تايهيونغ ؟! في نظرها و للأبد تايهيونغ زوجها و بيكهيون مجرد مغتصب .

إبتعد مسافة إنش لينظر إلى وجهها ببصر تغيم عليه الرغبة ، كانت صامتة و تبدو جداً مستسلمة لما سيحدثه عليها من قبلات و لمسات يشتهيها هو و تتقزز منها .

خرق هذه المسافة مجدداً و قد إرتفعا كفيه ليحتضن بهما وجنتها و عنقها بيده الأخرى ، قبل شفاهها مجدداً قبلة أكثر شغفاً من سابقتها ، إحتضن شفتيها برفق و لذة بين شفتيه دون إكتفاء .

إنحدر من شفتيها إلى زوايا فمها ثم وجنتيها ، ذقنها ، فكها و عاد إلى وجنتيها ، أنفها ، عينيها ، في كل موضع في وجهها حَط قبلة ، جويل شعرت بأنه لن يكون عنيف كالمرتين السابقتين رغم هذا لا تقبل بالعلاقة كيفما كانت .

ما لا تعلمه جويل أبداً و لا يهمها أن تعلم أنه لم يقبل شِفاه غير شفتيها قط و لم يقبل وجهاً غير وجهها قط ، هو كان يحظى بعلاقة لرغبة و النشوة فقط مع النساء كلهن إلا هي .

رغبته ليست جسدية فقط و إنما هناك رغبة حسية ، أي متعة اضافية لذيذة و شهية ، شهية أكثر من الرغبة الجسدية .

إحتضنت يداه خصرها ثم إرتفعتا ليحيط ظهرها ثم أخذ يتحسسه صعوداً إلى سحاب فستانها ، أمسك بنتوئه ليخفضه بخفة و عينيه عالقة بعينيها المنتكسة أرضاً ، يرى فيها إرتجافة خوف و خجل شديدين ، الخوف يطغى و الرفض يطغى على الخوف لكنها لا تستطيع قول شيء .

تحرك من مكانه ليقف خلفها ، جال ببصره على ما كُشِف له من جسدها و كأنه لأول مرة يراه ، هو سيعتبر أن هذه أول مرة بما أنه قرر أن هذه حياة جديدة .

خلل أصابعه في وصلات طرحتها ليفكها لتقع أرضاً ثم نالت أصابعه من تسريحة شعرها لينسدل شعرها بخفة شديدة على ظهرها بمشهد بطيء و كأن تلك الخصل تمايلت في سقوطها و تناغم خصرها على موجاتها حتى سقطت بين يديه فتيّة تغريه بأنوثتها و تنشيه برقصاتها .

أغمض عينيه و دسّ رأسه في خصل شعرها يشتم رائحته بعمق علّها تغلغلت في صدره و سكنت محل أنفاسه ، شهقت هي بخفة و شعورها بوجهه يندس في خصلها و ذراعيه معقودين حول خصرها جعلها تشعر بالتوتر الشديد .

هي لا تريد هذه العلاقة لكنه لن يهتم لإرادتها قط ما دامت إرادته و رغبته الأنانية تقوده ، أخفضت رأسها و كمشت جفونها بقوة عندما شعرت بأصابعه تمر فوق مؤخرة عنقها .

أزارح خصل شعرها و أراحها على كتفها البعيد و على كتفها العاري طبع قبلة محمومة بالحِس يصعب عليه وصفه .

أصبح يضرب قلبها بصخب طبل و صدرها يرتفع و ينخفض على وتيرة سريعة لشدة توترها ، شعرت بالفستان يكاد يسقط من على جسدها بينما هو مشغول بطبع المزيد من القُبلات على عنقها و ظهرها.

تمسكت بالفستان سريعاً و ابتعدت عنه لتلتفت إليه ، كان يغمض عينيه و صدره هائج بأنفاس ثائرة تثور عليه بمشاعر جديدة بينما ذراعيه مرتفعان بالطريقة التي كان يحيطها بها .

جويل : أنا لا أريد ، لا أستطيع ، أرجوك دعني !!!
فتح عينيه بخفة و نفث أنفاسه بهدوء ليخفض ذراعيه ثم صمت لوهلة يختبر هذا الشعور و يحس به في أبعد صمام معمول في قلبه.

أيسمون هذا الهيجان في الصدر و الذي يجعل القلب منتفض بثورة شعور على أنظمة العقل و النفس حب ؟! هل هو يحبها حقاً ؟!

رفع رأسه لينظر إليها نظرة هادئة لم تستطع فهم فحواها و كأنما بريق غامض يسطع من حدقتيه و يغشاه ، غشاء أثار في نفسه إستنفار فقامت فيه جوارحه تقول .

" قم انهض و لملم أنفاسك و املئها في جعبة كبريائك ، أنت بيون بيكهيون لا تلوكك مضغة لحم فيك ! "

و كانت هذه أول حرب أقامها التابعين على الرئيس ، أقامتها الجوارح على القلب ، تكون الجوارح للقلوب خاضعة سمعاً و طاعة إلا جوارحه المتمردة و قلبه الذي لا يجيد تولي الحُكم .

تقدم منها و استيقظ فيه الكبرياء و نام أسفل سِتارة الحب و قلبه مجتمعان ، ولّى كبريائه الحكم على شاكلة إبتسامة ساخرة سبقتها تنهيدة مستنكرة خرجت من شفتاه .

وقف أمامها و كانت هي أضعف من أن ترده ، نظر لها نظرة أخافتها ثم أمسك بمرفقها و دفعها على سريره بقوة حيث سيقيم وليمة على جسدها هو الوحيد الذي سيتناول منها و إن سرق أحدهم قبله بعض اللُقم .

تمسكت بأطراف الفستان أعلى صدرها كي لا يسقط و استنفرت أنفاسها برعبة شديدة تختبرها للمرة الثالثة .

لم يتزحزح بصره من عليها بل آتى و تسلق جسدها بجسده لتضم جفونها في سِباق مع الدموع لكنه همس أمام وجهها بصوت هادئ يخلو من الغضب كما هي ملامحه التي هدأت مجدداً .
بيكهيون : لتويّ فقط قلتُ لكِ قواعدي ، هل أنتِ متحمسة لهذا الحد لتكسرينها ؟!

نفت برأسها سريعاً و كادت أن تتحدث لولا أنه وضع يده على فمها قائلاً .
بيكهيون : إذن كوني مطيعة ، تعلمين أنني لستُ لطيفاً .

دس رأسه في عنقها يأخذ منه عسلاً و يترك محله بقعة ، أغمضت هي عيناها بقوة تبكي بصوت خفيض و عندما سمع رجّات الألم و الرفض في جوفها صرف شفتيه عن نحرها و همس دون أن يتحرك .
بيكهيون : البكاء على فراشي ممنوع !

جرّدها من فستانها و راح يغتصب منها قبلات وجد فيها لذة غيرة إنتشاء الجسد إنما الروح ، جويل كانت تستحضر في عقلها تلك الليلة مع تايهيونغ ، الليلة الأولى .

كم كان حنوناً و طيباً ، لطيفاً و هادئاً ، مُحباً و محتضناً ، عكس هذا الرجل الذي يعلوها ، لا كرامة له و لا حِس ، برغبة أنانية و لنشوة قذرة جرّها إلى فراشه حيث فيه ستعيش خليلته ، للحظة فكرت و فوراً لسانها نطق بجمود .

جويل : كيف تأتيك رغبة بي و رجل قبلك لمسني ؟! كيف تريدني في فراشك رغم أنك لست أول رجل في فراشي ؟!

كان ثمن ما قالته صفعة قوية جعلت صوت صراخها يرن في أرجاء الجناح و الدم تفجر من شفتيها و حاجبها ، أمسك بعنقها فور أن صفعها يخنقها و نظر إليها و النار تحرق مقلتيه .
بيكهيون : أنتِ عاهرة بالفعل !

صفعها مرة ثانية صفعة أقوى من سابقتها حتى كاد الرُشد أن يستنفر منها .
بيكهيون : كسرتِ قاعدتين منذ أول ساعة ، تعلمين ماذا سأفعل بكِ الآن ؟!
همست هي مختنقة و الدم تسير جنباً إلى جنب مع دمائها من حاجبها .
جويل : لا أهتم !

تبسم بشفتيه إبتسامة شيطان يلوك داخله ليقول .
بيكهيون : لا تهتمين ! سأقتل أخاكِ !
نفت سريعاً برأسها و قالت ترجوه .
جويل : إلا أخي ، هذا ما كان إتفاقنا !

همس بشر و قرب وجهه إليها ثم أمسك شفتها السفلى بإبهامه و سبابته و لواها حتى ينفر منها الدم أكثر .
بيكهيون : إذن اخرسي عن ذكره و إلا قتلته !

أومأت له مجدداً بطاعة ، تطيعه لخوفها على أخيها و ليس للعنف الذي يمارسه عليها ، ترك شفتاها و قبلها بشفتيه .

ضغط عليها و ضغط كثيراً - نفسياً و جسدياً - تخلى عن كونه إنسان و نبش فيها عن غريزته الحيوانية حتى يشبعها ، إنكب عليها كضبع جائع و للمرة الثالثة إعتدى عليها .

تفجرت الدموع من عينيها و أصبح حسيسها صراخ ، صراخ ألم و عذاب ، ذل و قهر ، بأس و بؤس و آسى .

صرخ فيها جاهرة و هو ينتزع منها آخر رغبة .
بيكهيون : قلتُ لكِ لا تبكي !
و لكنها صمت أذنيها عن صراخه و راحت تمجد آلامها على سفوح ذلها و روحها عالق بالقاع حيث يسكن الحب في قاع الحضيض بعد أن سكن الغمام .

ردد قلبها دون لسانها .
" آسفة تايهيونغ ، رغماً عني !
آسفة تايهيونغ ، خنتك ، خذلتك ، و طعنتك في بعدك عني ، لكن رغماً عني ! "

همس بأذنها و هو في أوج نشوته .
بيكهيون : قولي اسمي !
هي رددته مجدداً كما رددته في السابق ، لا خيار لها سوى الطاعة ، لأجل دي او و أمها .
جويل : بيكهيون ، بيكهيون ، بيكهيون!!

إنتهى منها و آتى بجانبها يلتقط أنفاسه و هي بحال ليست أفضل فيه منه ، دموعها تنساب بهدوء على وجنتيها و أنفاسها ثائرة تتسارع في حلبة جهد على حساب آلام جسدها المحطم .

تنهد بأستياء عندما ألقى عليها نظرة و وجدها تبكي مجدداً رافضة أياه ، دموعها تخبره دون كلام أنه مرفوض في حياتها و غير مقبول أبداً .

نهض من على السرير عندما إستعاد قوته ، وقف أمام النافذة المشرفة على الشُرفة ينظر إلى سفح السماء حيث الشمس تستأذن على استحياء أن تقطع عليه ليلته الطويلة .

توجه نحو البار في جناحه و صب لنفسه كأس خمر عاقر شفتيه فور ما عاد ليقف أمام النافذة ، هي لم تتحرك من مكانها بل لم تنغلق عينها و لم تكف عن البكاء .

قال يحدثها بصوت هادئ رغم صرامته التي تعانق نبرته و طريقة حديثه أي أن نقاش بعد هذا لن يُفتح حول الأيام الخوالي .

بيكهيون : افهميها الآن ، أنتِ إمرأتي منذ هذه الليلة و لا رجل غيري في حياتك و لا تفكيرك و لا حتى قبلك .

تعال احكم قلبي إن إستطعت !

بيكهيون : تلك الطلقة التي كادت أن تنبلج في قلبك هي عقابكِ على خيانتي ، سأعتبر أنني تزوجت إمرأة أرملة ، زوجها ميت و على هذا الأساس أنا تزوجتك ، لذا ذكره في بيتي ممنوع .

ميتُ أنت لا هو ، الميت ميت الفؤاد و في الفؤاد مذبوح ، لا مسلوب الروح و لا متآكل الجسد ، هو حي فيّ رغماً عنك !

بيكهيون : من هذه الليلة و ما تليها لا ذكر لرجل غيري على لسانك و لا غيري يشغلك ، من اليوم أعلن بداية حياة جديدة لكِ و لي معاً .

حياة جديدة نعم ، لي و لك لا ، أنت دمرت حياتي مسبقاً ، فلا يجد جديد في فناء و لا نرسم في الهواء ، حياتي أنا ميتة و فانية ، لك جديد بي و من تلك اللحظة أنا مُت !

وضع كأسه على البار عندما فرغ ثم توجه إلى دورة المياه ليستحم و قبل أن يدخل قال .
بيكهيون : لن تظهري خارج الجناح إلا بطريقة تناسب مكانتكِ كزوجتي ، احرصي أنكِ تمثليني .

أغلقت عيناها عندما سمعت صوت الباب ينغلق ثم تحركت ببطئ بينما تقضم شفتيها تستراً على ألمها و أنّاته المريرة .

خرج بعد فينة يرتدي بنطال أسود يعلوه قميص أبيض ثم ألقى نظرة على السرير ليجدها تمنحه ظهرها ، صفف شعره بعناية ليجعله مرفوعاً عن جبينه ، تعطر بعِطره نافث الرائحة قوي العبق ثم خرج .

وجد أمه تجلس على الكنبة وحدها و رأسها منكس ، رفعت رأسها سريعاً عندما سمعت صوت حذائه الكلاسيكي يطرق رُخام الأرضية لتقول بقلق .
السيدة بيون : جويل بخير ؟!

ما رد عليها إنما آتى بجانبها ثم قال بهدوء .
بيكهيون : أنا ابنكِ و ليس هي ، بدأتُ أغار بالفعل !

ابتسمت رغم أن الدموع عالقة في عينيها، هي أم و لا تستطيع أن تكره ابنها مهما تجبر ، يبقى طفلها مهما كبر .
السيدة بيون : أنت طفلي و حبيبي ، لكن يا ولدي لا تعذبها من أجلي ، ها أصبح كل شيء كما تريد ، الآن لا تمغص عليها حياتها .

أومئ لها ثم تمدد بجسده على طول الأريكة ليضع رأسه في حِجرها قائلاً .
بيكهيون : أنا الآن متعب يا أمي ، أريد أن أنام قليلاً .
إرتفعت يدها سريعاً تمسد على شعره و تمسح على كتفه ثم قبلت رأسه ، هو ابنها رغماً عن أنفها .

تحبه و لا تملك سِواه ، هو و جويل كل ما لديها الآن !

مرت عِدة ساعات و هو نائم على قدمها و على سبيل راحته هي إمتنعت عن الحديث و النوم و منعت الحركة من حولها .

أصبحت الساعة العاشرة و هي لن توقظه ستتركه ينام حتى يستيقظ من نفسه ، جويل أيضاً لم تظهر و السيدة لم تبعث أحد يطمئن لها خشية عليها من أن تقع في موقف محرج .

في الثانية عشر ظهراً ولج الوعي إلى جسد بيكهيون الغافي مجدداً ، تحرك بخفة لينخز بأنفه معدة أمه كطفل صغير ثم فتح عينيه ، تبسمت السيدة بينما تمسح على شعره ليقول هو بصوت يغشاه الوسن .
بيكهيون : أجمل وجه في أجمل صباح على الإطلاق !

ضحكت السيدة بيون بخفة ثم قبلت رأسه لتقول .
السيدة بيون : انهض يا بني هيا ، إنه ليس الصباح الآن .
رفع ساعة معصمه أمام نظره ثم قعد بجانبه أمه مجدداً يقول .
بيكهيون : هل نمتِ ؟!

أومأت له باسمة ليومئ ثم وضع رأسه على كتفها و اغمض عينيه مجدداً ، حاوطت السيدة كتفه بذراعها و نظرت إلى وجهه لترفع يدها الأخرى تهذب خصلات شعره التي تبعثرت و تزيل عن ملامح وجهه آثار النوم .
السيدة بيون : ألم تكتفي من النوم ؟!

نفى برأسه ثم قال بينما يشعر بأطراف أصابعها تسير على ملامحه بحنان .
بيكهيون : ما عدتُ نَعِس ، لكنني جائع .

قبلت وجنته ثم قومته عنها لتقول .
السيدة بيون : حسناً يا بني ، سأشرف على وجبة الغداء حتى تنضج ، أتستطيع خلال هذا الوقت أن تلقي نظرة على جويل ؟ أخشى أن أصعد فأحرجها .

أومئ لها مجدداً و كاد أن ينهض لولا أنه إستمع إلى طرقات كعب حذائها ترن على درجات السلم ، إلتفت السيدة تنظر إليها ثم تقدمت نحوها لتحتضنها برفق .

جويل نزلت تنتعل حذاءً رناناً و رائحة عِطرها تسبقها أميالاً ، ترتدي فستان يصل ركبتيها بأكمام طويلة و قُبة ساترة و طويلة تخبئ عنقها ، لونه أحمر قاتم ، تضع أحمر شفاه قاتم و أظافرها ملونة بذات اللون أما شعرها فمفرود على كتفيها و ينسدل بموجاته على ظهرها و في أصبعها خاتم زواجه منها .

تماماً كما يريد و أمرها أن تكون !

إلتفت برأسه بخفة حتى ينظر لها و عندما أعجبه مظهرها إستقام بجذعه و توجه بخطوات هادئة نحوها ، قبل شفاهها قبل خفيفة أمام والدته التي أشاحت بصرها عنهما .

إبتعد قليلاً لينادي كريس الذي يقف خارجاً دون أن يشيح ببصره عنه ، و بنبرة آمرة رغم هدوئها و بنظرات عالقة في عينيها تحمل معنى تفهمه جيداً .
بيكهيون : حرر صهري العزيز ، أخ زوجتي الغالية و اسحب رجالي من فرنسا فليعودوا الآن ، لكن سنبقيهم تحت أعيننا ففي أي لحظة معاهدة السلام بيننا قد تُلغى ، أليس كذلك السيدة حرم بيون بيكهيون ؟!

هذا كان الإتفاق ببساطة و بنقضها لعهود الإتفاق يشن عليها حرب في أخيها و عائلتها ، هي لن تخسرهم و لا مانع أن تخسر نفسها مجدداً .
جويل : لن يحدث .

بهذه الهُدنة و هذا الإتفاق لا ينتهي الحاقد في قعر ظلمة نفس بيكهيون لكن بصيص من عشق سيولد في نفسه يوماً ما ، بريقاً هو يدركه ، لكن الوقت ما زال باكراً لننعته بالعاشق .

للعشق فنون و هو ما زال يرفض التلمذة في صفوفها ، يوم يقبل في العشق نفساً و داخلاً دخيلاً عليه سيكون عاشقاً .

هذا بيكهيون الذي عرفناه هو الحاقد و هذا تايهيونغ الذي عرفناه فهو العاشق فماذا لو تغيرت بعض الموازين .

من الحاقد و من العاشق ؟!

و أين دي او من ذلك ؟!

و أين البقيّة ؟!

نهاية الجزء الأول ( الحقد يلوكه )
من حاقد عاشق
و الفصل القادم هو الفصل الأول من
الجزء الثاني .
( العِشق يتفشى فيه) .

كونوا بإنتظار التقرير الخاص بالجزء الثاني من حاقد عاشق ( العشق يتفشى فيه )

متحمسين ؟!

ضعوا هنا :

إستفساراتكم ؟!

إنتقادكم ؟!

و رأيكم صراحة ؟!

في الجزء الأول من حاقد عاشق و توقعاتكم للجزء الثاني ؟!

شكراً لكم يا رفاق على دعمكم ، شكراً للألف تعليق ! شكراً جزيلاً !

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت

١. رأيكم بقواعد بيكهيون ؟!

٢. رأيكم ببيكهيون و معاملته لجويل ؟!

٣. جويل ؟! خوفها ؟! إستفزازها له ؟! ثم إستسلامه لهيمنته عليها ؟!

٤. رأيكم بالسيدة بيون ؟! هل تقبلت زواج ابنها و جويل كزوجته ؟!

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

٦. رأيكم بالجزء الأول من الرواية و توقعاتكم للجزء القادم ؟!

٧. إن طُلِبَ منكِ أن تعددي أفضل الروايات التي قرأتِها على الواتباد ، هل ستكون حاقد عاشق من ضمنهم ؟! و إن كانت في أي مركز تأخذ ؟!

اجوبني بصدق و شفافية من فضلكم !

دمتم سالمين
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love


© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Chapter Thirty-seven
Коментарі