Part Nine
" بدء التنفيذ "
حتى الجنة التي تثابرين لتدخليها لن تكون سوى جحيماً تحترقين في غضبها ، غضب جحيمي و انتقامي .
تقدم إليها ليقف على المنصة الدائرية التي تقف عليها على أستحياء أمامها ، أشار للموظفة أن تخرج بعرض يده ففعلت بيننا عيناه فقط عالقة بوجهها الخَجِل ، أسدل الستائر حولهما من الحبل الذي يعلو رؤوسهم .
رفعت رأسها تنظر إلى عينيه الهائمتين بها ، رأت في عينيه بريق من الحب يحفوه الإعجاب لا ينطفئ أبداً ، وضع كفه على وجنتها برقة فرمشت مراراً بتوتر ، زلف برأسه لها و وضع قبلة رقيقة طويلة على جبينها ، رفع شفتاه و أحاط جذعها بذراعيه إلى صدره يحتضنها بكل إنغماس .
أسندت هي رأسها على صدره و أغمضت عيناها فهبطت قطرة ماء من غيمتها الماطرة إلى أرضها المبللة ، دمعة قهر فيها الكثير من الألم ، إنها تختنق بإبتسامة ، قناع مزيف يخبئ خلفه وجه تعيس ، ذلك الرجل لن يتركها و شأنها .
بينما كانت تبحث عن بدلة لتايهيونغ إنحنى جميع الموظفون ثم إنصرفوا و تركوها وحدها ، إنقبضت ملامحها بتسآول ثم إلتفت لترى ذلك الرجل خلفها ، إزدرئت جوفها بينما تتراجع للخلف و هو يتقدم بتلك الإبتسامة ، إرتطم ظهرها بالحائط خلفها فأخذت تنظر حولها بفزع ، لا تعرف كيف عليها أن تهرب منه أو من سينقذها من بطشه .
الحائط خلفها ، هو أمامها و ساعديه مسندان على الحائط حولها ، لا مفر و لا فرار ، تبسم تلك الإبتسامة الشيطانية ، تأتأت بحروف مبعثرة قبل أن تجمعها برتابة و تلفظ بفزع .
جويل : تايهيونغ !
وضع كفه على شفتيها بغلاظة آلمتها ثم رفع سبابته إلى شفتيه يشير لها أن تصمت ، رفعت كفها بإرتجاف لتضعه فوق كفه على فمها تحاول إبعاده ، طلاء أظافر أحمر ، لكم الحائط من خلفها لتشهق بخوف و تغمض عيناها .
بيكهيون : اللعنة !
زلف برأسه إليها فاضطربت بين يديه تحاول الفرار إلا أنه ثبتها جيداً على الحائط و زلف بشفتيه إلى أذنها يهمس بهما و يلمسها بشفتيه .
بيكهيون : أخبري أخيكِ أنني بدلت الصيصان بكلاب مفترسة .
قضم شحمة أذنها بأسنانه بقوة فصرخت أسفل كفه بألم بينما تنتفض بين يديه و تبكي بحرارة ، إنتفضت كالغزالة بين يديه تُفتَرس ، أزاح وجهها للجانب بينما ينظر لجسدها ، صدرها يعلو و يهبط على وتيرة سريعة مقلقة ، إبتسم بوقاحة بينما يتأمله ، تلك الأنفاس في صدرها يختنق و هو يستمتع بما يراه ، طبع قبلة فَظّة على عنقها لتصرخ أسفل كفه بإعتراض .
أفلتها لتقع أرضاً تبكي بقوة و ذراعيها حول جسدها تحاول حمايته منه ، راقبها تنتفض بخوف منه كأسد يراقب غزاله المفترس ، جلس القرفصاء على ركبتيه أمامها فالتصقت بالحائط ، تود لو تدخل فيه و تحرر من هذا الغريب .
مرر إبهامه على شفتيها اللتين يرتجفان قائلاً بهمس و إبتسامة ترفع جانب شفتيه .
بيكهيون : لا تخافي يا جميلة ، وفري هذا الخوف للقادم فهو أعظم .
وقف على قدميه ينظر لها بإستصغار ، أخذ البدلة التي إختارتها و ابتسم بسخرية ، عاد لها و وضعها في حِجرِها ليقول .
بيكهيون : مبارك يا عروس .
إلتفت ثم غادر و تركها خلفه جسد دون روح ، وقفت بإضطراب تمسح دموعها ، وضعت البدلة على الطاولة ثم ذهبت إلى دورة المياه ، إستندت إلى حوض المغسلة تنظر إلى وجهها الذي ذبل فجأة ، ظنتها نجت منه ظنت أنها تحررت ، هي فقط وضعت أخيها بخطر محدق معها أيضاً ، إن إحترق أحد فلتحترق هي وحدها دون أن يتأذى أحد غيرها على وزر لم تفترفه ، هي علمت الآن أنها الوحيدة الذي سيقتلها في مصيدته ، لن تورط أحد آخر ، لن تتحمل خسارتين ، خسارتها لنفسها و لأعز أحبابها .
جمعت في كفيها الملتصقين الماء ثم ضربت بها وجهها حتى زالت من عيناها الدموع ، عدلت مستحضرات التجميل على وجهها حتى لا يكتشفها تايهيونغ ، خرجت و عادت له من جديد تحمل هذه البدلة التي ما عادت تريدها فعلياً لكنه لا يسعها أن تبحث عن أخرى ، تريد أن ترتمي بين ذراعين دافئة في أقرب و أسرع وقت ، و ها هي الآن بين ذراعي تايهيونغ الدافئتين ، مسحت هذه الدمعة المنسابة قبل أن تضع ذلك القناع البهيج على وجهها مجدداً عندما رفعها عن صدره ليتوسم النظر في عروسه .
همس لها بإبتسامة حبيبة تزين شفتيه البهيتين .
تايهيونغ : تبدين شديدة الجمال ، أجمل من أميرات الحكايات .
أخفضت رأسها لتنظر إلى الأرض ، تلك الدموع تأبى أن تتوقف عن التجمع في مقلتيها ، وضع أبهامه أسفل ذقنها و رفع وجهها إليه ، عقد حاجبيه .
تايهيونغ : تبكين ؟!
أغمضت عيناها لتنساب الدموع على وجنتيها ، أمسك وجهها بكفيه ليهمس بقلق .
تايهيونغ: لِمَ تبكين ؟ أخبريني ، لا تبكي حبي .
فتحت عيناها و شهقت باكية بقوة ، رمت نفسها على صدره بينما تقول بصوت أليم تقطعه الشهقات .
جويل : أرجوك لا تتركني وحدي ، تايهيونغ تزوجني في أسرع وقت ، قرب موعد زفافنا .
وضع يده على رأسها ليمسح على شعرها قائلاً بقلق .
تايهيونغ: حسناً كما تشائين ، أنا سأجعله يوم الأحد القادم ، بعد ستة أيام حسناً ؟ راضية ؟
رفعت رأسها عن صدره لتومئ موافقة بتأكيد .
جويل : نعم نعم تايهيونغ .
إبتسم بزيف ، أميرته مذعورة و لا يعلم أسبابها ، الزفاف في الأصل موعده قريب ، كان عليه أن يكون خلال نهاية الشهر ، همس لها بهدوء .
تايهيونغ: حسناً الآن غيري ثيابك لنذهب معاً .
أومئت له، رفع الستائر و أشار للموظفة أن تساعدها في خلع الفستان .
خرجت له بعد دقائق ، أوصى أحد العمال أن يوصل الفستان و البدلة إلى القصر ثم غادرا ، في السيارة ، كانت هي تنظر لخارج النافذة بشرود ، لا يسعها فعل شيء سوى الشرود ، ربما لو أصبحت في قصر تايهيونغ سيتركها و شأنها الرجل الغريب ، هي جدياً تفكر في ترك العمل من المستشفى و الإستغناء عن حلمها الذي ثابرت لتناله طويلاً .
شعرت براحة تايهيونغ على كفيها المنعقدين في حجرها فإلتفتت إليه .
تايهيونغ: والدكِ أحزنِك ؟
تنهدت هي و نفت قائلة .
جويل : لا ، أنا حتى لم أراه منذ فترة طويلة و تعلم أمره لا يهمني .
أومئ لها ثم تابع يتسآل .
تايهيونغ: والدتك إذن ؟ دي او ؟
نفت مجدداً قائلة .
جويل: لا ، لا ، أنا أريد أن أبقى معك .
إبتسم لها بحب ثم رفع كفها إلى شفتيه يقبله ثم أخفضه ليهمس .
تايهيونغ: ستكونين معي ، بقي القليل فقط .
..............................................
في الصباح التالي على طاولة الإفطار ، كان بيكهيون للتوه نزل من جناحه ، يرتدي بدلة منمقة و شعره رتيب مصفف للأعلى ، جلس على طاولة الإفطار مع أمه و تناولا وجبهتما بصمت ، حالما إنتهى وقف يود الخروج لكن أمه أوقفته عندما حدثته من خلفه و يبدو بنبرتها الحزن .
السيدة بيون : ابني و لا أراه سوى على طاولة الإفطار لعشر دقائق .
إلتفت ثم عاد لأمه مجدداً ، أمه حزينة منه ، لا يصح ، أمه بالنسبة له كل شيء ، حضنها من الخلف أثناء جلوسها على الكرسي ليقول بصوت هادئ .
بيكهيون : ابنكِ يعتذر عن تقصيره و يعدكِ أن سيخصص لكِ الكثير من الوقت حتى تمليه و تطرديه من القصر .
ضحكت هي بخفة ثم نهضت من على كرسيها و حضنته إليها لتقول .
السيدة بيون : أنت طفلي ، لن أملُّك أبداً ، لا تذهب الآن أبقى معي قليلاً ، لقد اشتقت لك يا حبيب أمك .
أومئ لها بإبتسامة ثم قبل خدها ليقول .
بيكهيون : حسناً أمي ، سأبقى معكِ حتى تكتفي مني .
أخذ بيدها ثم سحبها إلى جانبه بلطف ، جلست على الكنبة ثم تمدد هو و وضع رأسه على قدميها ، تبسمت هي بحنان ثم وضعت أصابعها في شعره تبعثره ليتذمر .
بيكهيون : أمي لا تبعثري شعري ، إنني أصففه منذ ساعة .
رفعت السيدة بيون صوت التلفاز قليلاً عندما بدأت نشرة الأخبار ، أثناء ذلك كانت تسرح شعرها ابنها بأصابعها و في الحين تدلك له فروة رأسه ليغمض عيناه و يشعر بالراحة لتبتسم هي و تنظر إلى وجهه الحبيب بعاطفة أم .
فتح بيكهيون عيناه و قد لمعت شرارة في عينيه عندما سمع صوت المذيع في التلفاز يعلن خبراً يهمه ، نهض من حِجر أمه ليستمع لذلك المذيع .
" العائلتين كيم و دو سيحتفلان بتزويج ابن السيد كيم ، السيد كيم تايهيونغ ، رجل الأعمال و الآنسة دو جويل الطبيبة ، ابنة المحافظ و أخت رجل الأعمال يوم الأحد القادم ، نتمنى لهم حياة سعيدة و موفقة "
إبتسم بيكهيون بسخرية ثم همس .
بيكهيون : حياة سعيدة و موفقة ، لن يرو التوفيق و السعادة بحياتهم أبداً طالما أنا حي .
أعاد رأسه لحِجر أمه لتهمس الأخرى بقلق .
السيدة بيون : ماذا ستفعل ؟ قلت لك لا تؤذيهم ، الفتاة لا شأن لها ، أنت تظلمها و تحملها ذنب وزراً لم تقترفه .
تنهد هو بسخط ثم نهض من على حجر أمه ، إتجه للخارج بخطوات واسعة غاضبة أخافت جميع العاملين في القصر ليختبؤا منه في المطبخ ، أما أمه من خلفه تصرخ ببؤس .
السيدة بيون: بيكهيون عُد إلى هنا ! لم أنهي حديثي بعد لا تتجاهلني ، بيكهيون عد لا تؤذي أحد أرجوك يا بُني .
لكن ما من أذن تصغي لتلك الأم التي أخذت تبكي بالفعل ، إقترب رئيس الخدم يحاول تهدئتها لكنها رفضت و صعدت إلى جناحها تبكي ، ابنها سيوقع مصيبة على رأسها ، لِمَ لا يستوعب أنها لا تريد أن يثأر لها ؟ كم مرة عليها أن تنهيه عما يفعله لكنه لا يرتدع .
ما كان أمامها سوى خيار واحد أوحد ، رغم أنها تبغظه إلا أن لا خيار أمامها ، أخذت هاتفها بيد مرتجفة لتطلب رقم معين ، أتاها صوته الخشن البارد .
السيد بيون : تكلم !
هو لم يسمع سوى صوت أنفاس مضطربة على الناحية الأخرى فعلم من يكلمه ، تخلى عن نبرة صوته الباردة و أبقى الخشنة فقط ليقول بهدوء .
السيد بيون : هانمي !
هو نطق إسمها ، لم يفعل ذلك منذ وقت طويل جداً ، ربما من نعومة أظافر بيكهيون و أخته سيلينا ، ربما لأنها لأول مرة تحدثه منذ ذلك الوقت ، همست هي بتلك النبرة البائسة التي تخنقها الدموع .
السيدة بيون : نعم أنا هانمي ، كنت سأخبرك بأمر مهم .
كان هو في مكتبه في الوزارة و بعض مساعديه حوله ، أشار لهم بعرض يده أن ينصرفوا ثم همس بذات النبرة الهادئة .
السيد بيكهيون : أخبريني .
تنهدت هي و أخذت نفسها بعمق قبل أن تحدثه بتلكأ خوفاً من ردة فعله ، فبيكهيون ليس سوى نسخة مطابقة عن أبيه .
السيدة بيون: في الحقيقة ، بيكهيون يخطط لأمر خطير ، أنا خائفة عليه و خائفة أن يؤذي ابنة دو ، الفتاة لا شأن لها .
تبسم السيد بيون إبتسامة جانبية شريرة ثم همس بحقد .
السيد بيون : هذا هو ابني !
إستهجنته السيدة فهدرت غاضبة تقول و قد ولّى كل توترها و خوفها .
السيدة بيون: هل تؤيده على أفعاله الآن ؟ هو سيتورط و يدمر حياة فتاة بريئة مسكينة لا ذنب لها سوى إنها ابنة هذا الرجل .
لكم طاولة مكتبه بقوة ثم هدر بغضب يحرقها .
السيد بيون : اصمتي هانمي ! لا تذكري هذا الخنزير على لسانك مجدداً .
صمتت هي من الطرف الثاني ليتابع بنبرة شديدة الغضب .
السيد بيون: هي بريئة ، أكنتِ مُذنبة ؟ أنظري إلى ما حلّ بنا بسببه ، زوجتي لم آراها منذ عشرون عاماً .
تلك الدموع اللعينة لا تتوقف عن السيلان من عينيها ، هدرت هي بحدة قبل أن تغلق بوجهه .
السيدة بيون: أنت من بصقتني خارج حياتك و اتهمتني ، أنت المخطئ الوحيد في ذلك .
رمت جسدها على الوسادة لتبكي بحرارة، كل ما حدث في الماضي يعرض في ذاكرتها كشريط بؤس يسن سكينه و يطعنها في قلبه كلما مرر صورة .
خرج بيكهيون من القصر إلى مخازنه على غير العادة دون أن يرافقه أحد إلى هناك بسيارته وحده، دخل إلى مخازنه و قد كان حراسه في صدمة جزئية لكل ما يحدث ، الرئيس لا يأتي في النهار أبداً ، أمر أحد الرجال بفظاظة من أمامه .
بيكهيون : أخبر كريس أن يأتيني فوراً إلى هنا .
أومئ الحارس برأسه ثم إنسحب من أمام رئيسه لينفذ أمره ، توجه هو إلى مكتبه ليجلس عليه ، أسند رأسه على حافة ظهر الكرسي ينظر إلى السقف بغلاظة و كأن وجهها مرسوماً فيه .
لا يعلم كم الكره الذي يكنها لها و لعائلتها و لكنه يعلم جيداً أنه كافي ليقتلها بدم بارد و إبتسامة مغرورة تعلو شفتيه ، فإن قتلها كما خطط إنتصر ، حضر كريس ليناديه بلقبه " سيدي " فرفع بيكهيون رأسه عن المقعد لينظر له بتلك النظرة المرعبة .
أخفض كريس رأسه ، ظنه سيحاسبه على خطأ لا يعلم ماهيته حقيقةً ، همس بيكهيون قابضاً حاجبيه .
بيكهيون : التنفيذ غداً ، أعلم رجالك .
قبض كريسه حاجبيه مستعجباً ليقول مستفسراً .
كريس : لكن سيدي إن سمحت لي ، الخطة ما زال أمامها أسبوع لتنفذ ؟!
أومئ له بيكهيون ثم وقف على قدميه قائلاً بنبرة ماكرة .
بيكهيون : لستُ أنا السبب يا كريس بل هي ، هي قدمت موعد زفافها فموعد أجلها تقدم ، هي من أرادت ذلك ، تظن أن في زواجها خلاصاً مني ، زواجها سيكون جحيمي التي سأستمتع و أراها تتعذب فيها .
إلتقف كريس الأمر و ما كان منه سوى أن يباشر بتنفيذه ، إتخذ العُدة اللازمة ، أعلم رجاله بالخُطة و مواقعهم فيها ، أتم إتصالته ، أتم تحضيراته و ما بقي سوى التنفيذ .
بيكهيون لم يبرح المخزن ، بقي فيه يراقب و يشرف على التحضيرات للتنفيذ ، تنفيذ الجريمة الكاملة .
.................................
في اليوم التالي ، خرجت جويل بعد إنتهاء ساعات تدريبها في المستشفى و كل هم الدنيا يعلو كتفيها ، تايهيونغ تشاجر مع والده فالأخير قد خسر مناقصة أخرى لصالح الشركة ذاتها أما دي او فقد إنخفضت أسهم شركته في سوق البورصة و انسحب الكثير من المساهمين على حين غُرة و دون سبب مقنع ، أي أن شركته على حافة الإفلاس .
غير ذلك ، فالشائعات حولها تجول في الشركة لأسباب مبهومة لا تستوعبها ، كلما حاولت محادثة أحد زملائها إنصرف قالباً سنحته متبرماً ، الجميع يتكلمون عليها و ينظرون لها بأعين حاقدة ، تجهل سببها كلياً .
و الآن هي عالقة مع أزمة المرور بشكل يثير الريبة ، الإشارة حمراء لا يتغير لونها ، مائة سيارة أو تزيد تقف خلفها تنتظر أن تصبح خضراء ، إنها لا تعمل ، هذا شيء طبيعي يحدث ، لكن ما هو مثير للريبة أن ما من شرطي مرور يسد محلها و الأكثر ريبة أن الطرق الفرعية التي تؤدي إلى نفس الوجهة سالكة لكن ما من بشري يسلكها لا ماشياً و لا راكباً .
على آية حال ، هي بحاجة أن تتجاوز هذه الإشارة بأي طريقة كانت ، هناك أخيها و خطيبها بحاجتها ، و حقيقة هي لا تعلم إلى أيهم تذهب أولاً ، تفقدت سيارة الحرس التابعة لها إن كانت خلفها لكن لا أحد ، ربما هم عالقون في الخلف أيضاً .
...........................................
سلاااااااااام ❤
إكسوال نحن واحد ❤
آرمي نحبكم❤
التحديثات القادمة ممكن تتأخر شوي لأنو هذا الأسبوع عندي إمتحانات . ❤
أظهرو مشاعركم تجاه ما أكتبه تسعدوني ❤
البارت القادم رح تعرفو كيف بيكهيون سينتقم ، البارت القادم هو أهم بارت بكل الرواية فخلوني أشوف همتكم على هذا البارت . ❤
البارت مكون من ٢٢٠٠+ كلمة .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت و ٣٠ كومنت
بتعرفو ٣٠ كومنت ما بكفو 😁
١. رأيكم بتايهيونغ ؟ كلامه مع جويل ؟ خوفه عليها و تحقيقه لرغبتها بتقديم الزواج ؟
٢. رأيكم بجويل ؟ طلبها من تايهيونغ ؟
٣. رأيكم ببكهيون ؟ أفعاله مع جويل ؟
٤. رأيكم بوالدي بيكهيون ؟ ما هو سر إفتراقهم ؟
٥. على ماذا ينوي بيكهيون ؟ و كيف سينتقم ؟
٦. لِمَ العاملون غي المستشفى يحقرون جويل بالنظر ؟ ماذا يعلمون ؟
٧. ما السر كل هذه المصائب مع بعضها ؟
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمنم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
حتى الجنة التي تثابرين لتدخليها لن تكون سوى جحيماً تحترقين في غضبها ، غضب جحيمي و انتقامي .
تقدم إليها ليقف على المنصة الدائرية التي تقف عليها على أستحياء أمامها ، أشار للموظفة أن تخرج بعرض يده ففعلت بيننا عيناه فقط عالقة بوجهها الخَجِل ، أسدل الستائر حولهما من الحبل الذي يعلو رؤوسهم .
رفعت رأسها تنظر إلى عينيه الهائمتين بها ، رأت في عينيه بريق من الحب يحفوه الإعجاب لا ينطفئ أبداً ، وضع كفه على وجنتها برقة فرمشت مراراً بتوتر ، زلف برأسه لها و وضع قبلة رقيقة طويلة على جبينها ، رفع شفتاه و أحاط جذعها بذراعيه إلى صدره يحتضنها بكل إنغماس .
أسندت هي رأسها على صدره و أغمضت عيناها فهبطت قطرة ماء من غيمتها الماطرة إلى أرضها المبللة ، دمعة قهر فيها الكثير من الألم ، إنها تختنق بإبتسامة ، قناع مزيف يخبئ خلفه وجه تعيس ، ذلك الرجل لن يتركها و شأنها .
بينما كانت تبحث عن بدلة لتايهيونغ إنحنى جميع الموظفون ثم إنصرفوا و تركوها وحدها ، إنقبضت ملامحها بتسآول ثم إلتفت لترى ذلك الرجل خلفها ، إزدرئت جوفها بينما تتراجع للخلف و هو يتقدم بتلك الإبتسامة ، إرتطم ظهرها بالحائط خلفها فأخذت تنظر حولها بفزع ، لا تعرف كيف عليها أن تهرب منه أو من سينقذها من بطشه .
الحائط خلفها ، هو أمامها و ساعديه مسندان على الحائط حولها ، لا مفر و لا فرار ، تبسم تلك الإبتسامة الشيطانية ، تأتأت بحروف مبعثرة قبل أن تجمعها برتابة و تلفظ بفزع .
جويل : تايهيونغ !
وضع كفه على شفتيها بغلاظة آلمتها ثم رفع سبابته إلى شفتيه يشير لها أن تصمت ، رفعت كفها بإرتجاف لتضعه فوق كفه على فمها تحاول إبعاده ، طلاء أظافر أحمر ، لكم الحائط من خلفها لتشهق بخوف و تغمض عيناها .
بيكهيون : اللعنة !
زلف برأسه إليها فاضطربت بين يديه تحاول الفرار إلا أنه ثبتها جيداً على الحائط و زلف بشفتيه إلى أذنها يهمس بهما و يلمسها بشفتيه .
بيكهيون : أخبري أخيكِ أنني بدلت الصيصان بكلاب مفترسة .
قضم شحمة أذنها بأسنانه بقوة فصرخت أسفل كفه بألم بينما تنتفض بين يديه و تبكي بحرارة ، إنتفضت كالغزالة بين يديه تُفتَرس ، أزاح وجهها للجانب بينما ينظر لجسدها ، صدرها يعلو و يهبط على وتيرة سريعة مقلقة ، إبتسم بوقاحة بينما يتأمله ، تلك الأنفاس في صدرها يختنق و هو يستمتع بما يراه ، طبع قبلة فَظّة على عنقها لتصرخ أسفل كفه بإعتراض .
أفلتها لتقع أرضاً تبكي بقوة و ذراعيها حول جسدها تحاول حمايته منه ، راقبها تنتفض بخوف منه كأسد يراقب غزاله المفترس ، جلس القرفصاء على ركبتيه أمامها فالتصقت بالحائط ، تود لو تدخل فيه و تحرر من هذا الغريب .
مرر إبهامه على شفتيها اللتين يرتجفان قائلاً بهمس و إبتسامة ترفع جانب شفتيه .
بيكهيون : لا تخافي يا جميلة ، وفري هذا الخوف للقادم فهو أعظم .
وقف على قدميه ينظر لها بإستصغار ، أخذ البدلة التي إختارتها و ابتسم بسخرية ، عاد لها و وضعها في حِجرِها ليقول .
بيكهيون : مبارك يا عروس .
إلتفت ثم غادر و تركها خلفه جسد دون روح ، وقفت بإضطراب تمسح دموعها ، وضعت البدلة على الطاولة ثم ذهبت إلى دورة المياه ، إستندت إلى حوض المغسلة تنظر إلى وجهها الذي ذبل فجأة ، ظنتها نجت منه ظنت أنها تحررت ، هي فقط وضعت أخيها بخطر محدق معها أيضاً ، إن إحترق أحد فلتحترق هي وحدها دون أن يتأذى أحد غيرها على وزر لم تفترفه ، هي علمت الآن أنها الوحيدة الذي سيقتلها في مصيدته ، لن تورط أحد آخر ، لن تتحمل خسارتين ، خسارتها لنفسها و لأعز أحبابها .
جمعت في كفيها الملتصقين الماء ثم ضربت بها وجهها حتى زالت من عيناها الدموع ، عدلت مستحضرات التجميل على وجهها حتى لا يكتشفها تايهيونغ ، خرجت و عادت له من جديد تحمل هذه البدلة التي ما عادت تريدها فعلياً لكنه لا يسعها أن تبحث عن أخرى ، تريد أن ترتمي بين ذراعين دافئة في أقرب و أسرع وقت ، و ها هي الآن بين ذراعي تايهيونغ الدافئتين ، مسحت هذه الدمعة المنسابة قبل أن تضع ذلك القناع البهيج على وجهها مجدداً عندما رفعها عن صدره ليتوسم النظر في عروسه .
همس لها بإبتسامة حبيبة تزين شفتيه البهيتين .
تايهيونغ : تبدين شديدة الجمال ، أجمل من أميرات الحكايات .
أخفضت رأسها لتنظر إلى الأرض ، تلك الدموع تأبى أن تتوقف عن التجمع في مقلتيها ، وضع أبهامه أسفل ذقنها و رفع وجهها إليه ، عقد حاجبيه .
تايهيونغ : تبكين ؟!
أغمضت عيناها لتنساب الدموع على وجنتيها ، أمسك وجهها بكفيه ليهمس بقلق .
تايهيونغ: لِمَ تبكين ؟ أخبريني ، لا تبكي حبي .
فتحت عيناها و شهقت باكية بقوة ، رمت نفسها على صدره بينما تقول بصوت أليم تقطعه الشهقات .
جويل : أرجوك لا تتركني وحدي ، تايهيونغ تزوجني في أسرع وقت ، قرب موعد زفافنا .
وضع يده على رأسها ليمسح على شعرها قائلاً بقلق .
تايهيونغ: حسناً كما تشائين ، أنا سأجعله يوم الأحد القادم ، بعد ستة أيام حسناً ؟ راضية ؟
رفعت رأسها عن صدره لتومئ موافقة بتأكيد .
جويل : نعم نعم تايهيونغ .
إبتسم بزيف ، أميرته مذعورة و لا يعلم أسبابها ، الزفاف في الأصل موعده قريب ، كان عليه أن يكون خلال نهاية الشهر ، همس لها بهدوء .
تايهيونغ: حسناً الآن غيري ثيابك لنذهب معاً .
أومئت له، رفع الستائر و أشار للموظفة أن تساعدها في خلع الفستان .
خرجت له بعد دقائق ، أوصى أحد العمال أن يوصل الفستان و البدلة إلى القصر ثم غادرا ، في السيارة ، كانت هي تنظر لخارج النافذة بشرود ، لا يسعها فعل شيء سوى الشرود ، ربما لو أصبحت في قصر تايهيونغ سيتركها و شأنها الرجل الغريب ، هي جدياً تفكر في ترك العمل من المستشفى و الإستغناء عن حلمها الذي ثابرت لتناله طويلاً .
شعرت براحة تايهيونغ على كفيها المنعقدين في حجرها فإلتفتت إليه .
تايهيونغ: والدكِ أحزنِك ؟
تنهدت هي و نفت قائلة .
جويل : لا ، أنا حتى لم أراه منذ فترة طويلة و تعلم أمره لا يهمني .
أومئ لها ثم تابع يتسآل .
تايهيونغ: والدتك إذن ؟ دي او ؟
نفت مجدداً قائلة .
جويل: لا ، لا ، أنا أريد أن أبقى معك .
إبتسم لها بحب ثم رفع كفها إلى شفتيه يقبله ثم أخفضه ليهمس .
تايهيونغ: ستكونين معي ، بقي القليل فقط .
..............................................
في الصباح التالي على طاولة الإفطار ، كان بيكهيون للتوه نزل من جناحه ، يرتدي بدلة منمقة و شعره رتيب مصفف للأعلى ، جلس على طاولة الإفطار مع أمه و تناولا وجبهتما بصمت ، حالما إنتهى وقف يود الخروج لكن أمه أوقفته عندما حدثته من خلفه و يبدو بنبرتها الحزن .
السيدة بيون : ابني و لا أراه سوى على طاولة الإفطار لعشر دقائق .
إلتفت ثم عاد لأمه مجدداً ، أمه حزينة منه ، لا يصح ، أمه بالنسبة له كل شيء ، حضنها من الخلف أثناء جلوسها على الكرسي ليقول بصوت هادئ .
بيكهيون : ابنكِ يعتذر عن تقصيره و يعدكِ أن سيخصص لكِ الكثير من الوقت حتى تمليه و تطرديه من القصر .
ضحكت هي بخفة ثم نهضت من على كرسيها و حضنته إليها لتقول .
السيدة بيون : أنت طفلي ، لن أملُّك أبداً ، لا تذهب الآن أبقى معي قليلاً ، لقد اشتقت لك يا حبيب أمك .
أومئ لها بإبتسامة ثم قبل خدها ليقول .
بيكهيون : حسناً أمي ، سأبقى معكِ حتى تكتفي مني .
أخذ بيدها ثم سحبها إلى جانبه بلطف ، جلست على الكنبة ثم تمدد هو و وضع رأسه على قدميها ، تبسمت هي بحنان ثم وضعت أصابعها في شعره تبعثره ليتذمر .
بيكهيون : أمي لا تبعثري شعري ، إنني أصففه منذ ساعة .
رفعت السيدة بيون صوت التلفاز قليلاً عندما بدأت نشرة الأخبار ، أثناء ذلك كانت تسرح شعرها ابنها بأصابعها و في الحين تدلك له فروة رأسه ليغمض عيناه و يشعر بالراحة لتبتسم هي و تنظر إلى وجهه الحبيب بعاطفة أم .
فتح بيكهيون عيناه و قد لمعت شرارة في عينيه عندما سمع صوت المذيع في التلفاز يعلن خبراً يهمه ، نهض من حِجر أمه ليستمع لذلك المذيع .
" العائلتين كيم و دو سيحتفلان بتزويج ابن السيد كيم ، السيد كيم تايهيونغ ، رجل الأعمال و الآنسة دو جويل الطبيبة ، ابنة المحافظ و أخت رجل الأعمال يوم الأحد القادم ، نتمنى لهم حياة سعيدة و موفقة "
إبتسم بيكهيون بسخرية ثم همس .
بيكهيون : حياة سعيدة و موفقة ، لن يرو التوفيق و السعادة بحياتهم أبداً طالما أنا حي .
أعاد رأسه لحِجر أمه لتهمس الأخرى بقلق .
السيدة بيون : ماذا ستفعل ؟ قلت لك لا تؤذيهم ، الفتاة لا شأن لها ، أنت تظلمها و تحملها ذنب وزراً لم تقترفه .
تنهد هو بسخط ثم نهض من على حجر أمه ، إتجه للخارج بخطوات واسعة غاضبة أخافت جميع العاملين في القصر ليختبؤا منه في المطبخ ، أما أمه من خلفه تصرخ ببؤس .
السيدة بيون: بيكهيون عُد إلى هنا ! لم أنهي حديثي بعد لا تتجاهلني ، بيكهيون عد لا تؤذي أحد أرجوك يا بُني .
لكن ما من أذن تصغي لتلك الأم التي أخذت تبكي بالفعل ، إقترب رئيس الخدم يحاول تهدئتها لكنها رفضت و صعدت إلى جناحها تبكي ، ابنها سيوقع مصيبة على رأسها ، لِمَ لا يستوعب أنها لا تريد أن يثأر لها ؟ كم مرة عليها أن تنهيه عما يفعله لكنه لا يرتدع .
ما كان أمامها سوى خيار واحد أوحد ، رغم أنها تبغظه إلا أن لا خيار أمامها ، أخذت هاتفها بيد مرتجفة لتطلب رقم معين ، أتاها صوته الخشن البارد .
السيد بيون : تكلم !
هو لم يسمع سوى صوت أنفاس مضطربة على الناحية الأخرى فعلم من يكلمه ، تخلى عن نبرة صوته الباردة و أبقى الخشنة فقط ليقول بهدوء .
السيد بيون : هانمي !
هو نطق إسمها ، لم يفعل ذلك منذ وقت طويل جداً ، ربما من نعومة أظافر بيكهيون و أخته سيلينا ، ربما لأنها لأول مرة تحدثه منذ ذلك الوقت ، همست هي بتلك النبرة البائسة التي تخنقها الدموع .
السيدة بيون : نعم أنا هانمي ، كنت سأخبرك بأمر مهم .
كان هو في مكتبه في الوزارة و بعض مساعديه حوله ، أشار لهم بعرض يده أن ينصرفوا ثم همس بذات النبرة الهادئة .
السيد بيكهيون : أخبريني .
تنهدت هي و أخذت نفسها بعمق قبل أن تحدثه بتلكأ خوفاً من ردة فعله ، فبيكهيون ليس سوى نسخة مطابقة عن أبيه .
السيدة بيون: في الحقيقة ، بيكهيون يخطط لأمر خطير ، أنا خائفة عليه و خائفة أن يؤذي ابنة دو ، الفتاة لا شأن لها .
تبسم السيد بيون إبتسامة جانبية شريرة ثم همس بحقد .
السيد بيون : هذا هو ابني !
إستهجنته السيدة فهدرت غاضبة تقول و قد ولّى كل توترها و خوفها .
السيدة بيون: هل تؤيده على أفعاله الآن ؟ هو سيتورط و يدمر حياة فتاة بريئة مسكينة لا ذنب لها سوى إنها ابنة هذا الرجل .
لكم طاولة مكتبه بقوة ثم هدر بغضب يحرقها .
السيد بيون : اصمتي هانمي ! لا تذكري هذا الخنزير على لسانك مجدداً .
صمتت هي من الطرف الثاني ليتابع بنبرة شديدة الغضب .
السيد بيون: هي بريئة ، أكنتِ مُذنبة ؟ أنظري إلى ما حلّ بنا بسببه ، زوجتي لم آراها منذ عشرون عاماً .
تلك الدموع اللعينة لا تتوقف عن السيلان من عينيها ، هدرت هي بحدة قبل أن تغلق بوجهه .
السيدة بيون: أنت من بصقتني خارج حياتك و اتهمتني ، أنت المخطئ الوحيد في ذلك .
رمت جسدها على الوسادة لتبكي بحرارة، كل ما حدث في الماضي يعرض في ذاكرتها كشريط بؤس يسن سكينه و يطعنها في قلبه كلما مرر صورة .
خرج بيكهيون من القصر إلى مخازنه على غير العادة دون أن يرافقه أحد إلى هناك بسيارته وحده، دخل إلى مخازنه و قد كان حراسه في صدمة جزئية لكل ما يحدث ، الرئيس لا يأتي في النهار أبداً ، أمر أحد الرجال بفظاظة من أمامه .
بيكهيون : أخبر كريس أن يأتيني فوراً إلى هنا .
أومئ الحارس برأسه ثم إنسحب من أمام رئيسه لينفذ أمره ، توجه هو إلى مكتبه ليجلس عليه ، أسند رأسه على حافة ظهر الكرسي ينظر إلى السقف بغلاظة و كأن وجهها مرسوماً فيه .
لا يعلم كم الكره الذي يكنها لها و لعائلتها و لكنه يعلم جيداً أنه كافي ليقتلها بدم بارد و إبتسامة مغرورة تعلو شفتيه ، فإن قتلها كما خطط إنتصر ، حضر كريس ليناديه بلقبه " سيدي " فرفع بيكهيون رأسه عن المقعد لينظر له بتلك النظرة المرعبة .
أخفض كريس رأسه ، ظنه سيحاسبه على خطأ لا يعلم ماهيته حقيقةً ، همس بيكهيون قابضاً حاجبيه .
بيكهيون : التنفيذ غداً ، أعلم رجالك .
قبض كريسه حاجبيه مستعجباً ليقول مستفسراً .
كريس : لكن سيدي إن سمحت لي ، الخطة ما زال أمامها أسبوع لتنفذ ؟!
أومئ له بيكهيون ثم وقف على قدميه قائلاً بنبرة ماكرة .
بيكهيون : لستُ أنا السبب يا كريس بل هي ، هي قدمت موعد زفافها فموعد أجلها تقدم ، هي من أرادت ذلك ، تظن أن في زواجها خلاصاً مني ، زواجها سيكون جحيمي التي سأستمتع و أراها تتعذب فيها .
إلتقف كريس الأمر و ما كان منه سوى أن يباشر بتنفيذه ، إتخذ العُدة اللازمة ، أعلم رجاله بالخُطة و مواقعهم فيها ، أتم إتصالته ، أتم تحضيراته و ما بقي سوى التنفيذ .
بيكهيون لم يبرح المخزن ، بقي فيه يراقب و يشرف على التحضيرات للتنفيذ ، تنفيذ الجريمة الكاملة .
.................................
في اليوم التالي ، خرجت جويل بعد إنتهاء ساعات تدريبها في المستشفى و كل هم الدنيا يعلو كتفيها ، تايهيونغ تشاجر مع والده فالأخير قد خسر مناقصة أخرى لصالح الشركة ذاتها أما دي او فقد إنخفضت أسهم شركته في سوق البورصة و انسحب الكثير من المساهمين على حين غُرة و دون سبب مقنع ، أي أن شركته على حافة الإفلاس .
غير ذلك ، فالشائعات حولها تجول في الشركة لأسباب مبهومة لا تستوعبها ، كلما حاولت محادثة أحد زملائها إنصرف قالباً سنحته متبرماً ، الجميع يتكلمون عليها و ينظرون لها بأعين حاقدة ، تجهل سببها كلياً .
و الآن هي عالقة مع أزمة المرور بشكل يثير الريبة ، الإشارة حمراء لا يتغير لونها ، مائة سيارة أو تزيد تقف خلفها تنتظر أن تصبح خضراء ، إنها لا تعمل ، هذا شيء طبيعي يحدث ، لكن ما هو مثير للريبة أن ما من شرطي مرور يسد محلها و الأكثر ريبة أن الطرق الفرعية التي تؤدي إلى نفس الوجهة سالكة لكن ما من بشري يسلكها لا ماشياً و لا راكباً .
على آية حال ، هي بحاجة أن تتجاوز هذه الإشارة بأي طريقة كانت ، هناك أخيها و خطيبها بحاجتها ، و حقيقة هي لا تعلم إلى أيهم تذهب أولاً ، تفقدت سيارة الحرس التابعة لها إن كانت خلفها لكن لا أحد ، ربما هم عالقون في الخلف أيضاً .
...........................................
سلاااااااااام ❤
إكسوال نحن واحد ❤
آرمي نحبكم❤
التحديثات القادمة ممكن تتأخر شوي لأنو هذا الأسبوع عندي إمتحانات . ❤
أظهرو مشاعركم تجاه ما أكتبه تسعدوني ❤
البارت القادم رح تعرفو كيف بيكهيون سينتقم ، البارت القادم هو أهم بارت بكل الرواية فخلوني أشوف همتكم على هذا البارت . ❤
البارت مكون من ٢٢٠٠+ كلمة .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت و ٣٠ كومنت
بتعرفو ٣٠ كومنت ما بكفو 😁
١. رأيكم بتايهيونغ ؟ كلامه مع جويل ؟ خوفه عليها و تحقيقه لرغبتها بتقديم الزواج ؟
٢. رأيكم بجويل ؟ طلبها من تايهيونغ ؟
٣. رأيكم ببكهيون ؟ أفعاله مع جويل ؟
٤. رأيكم بوالدي بيكهيون ؟ ما هو سر إفتراقهم ؟
٥. على ماذا ينوي بيكهيون ؟ و كيف سينتقم ؟
٦. لِمَ العاملون غي المستشفى يحقرون جويل بالنظر ؟ ماذا يعلمون ؟
٧. ما السر كل هذه المصائب مع بعضها ؟
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمنم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі