تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
CH58||المقاومة
" المقاومة"



"لقد كسرتِ قلبي على شِغافكِ فالرحمة بي يوم طلبتكِ الحب و سلام علي إن رددتِني و هُزِمت."






يجلس بيكهيون على حافة الحوض عاري الصدر و على شفتيه إبتسامة عابثة بينما ينظر إلى جويل التي تقف أمامه بلا صوت أو حركة إنما كتمثال ما و لا تبادر بالمساعدة التي قدمتها، فقط تشابك أصابعها أمامها و لا تنظر إليه.

إرتفع حاجبه بمتعة و بإبتسامة ماكرة ملأت شفتيه قال.

" ماذا؟! ألن تقومي بمساعدتي؟!"

أومأت برأسها أنها لا تريد شاردة الذهن و لكي يخرجها من الزوبعة التي ضاعت فيها أمسك بمعصمها ثم جذبها إليه لتشهق بخفوت.

نظرت إليه أخيراً و بإرتباك لقربه الشديد منها قالت.

" بلى سأساعدك، امهلني دقيقة فقط!"

تناولت غسول الرأس و وضعت منه على رأسه فتنهد قائلاً، عندما ترتبك يكتشف لها جانب غبي.

" عليكِ أولاً أن تبللي شعري."

تأفأفت بإحراج و همست.

" لا أعلم ما الذي أصابني!"

غمز لها و بغرور نبس.

" لو كنتُ أدري أنكِ ستنصدمي لوسامتي مجدداً لرفضت مساعدتكِ رحمة بكِ، عليكِ أن تعتادي على جمالي"

مزاحه السمج هذا يسبب لها الدوار و الغضب في آن واحد إذ أنه لا يوفر فرصة سانحة ليمدح بها نفسه بهذه الطريقة المبتذلة، و لكن وجب عليها أن تعترف أنه أحياناً يكون.......ظريف!

تجاهلت ما قاله ثم أتت بمرش الماء و جعلته ينحني بعنقه كي لا تصل الماء جرحه ثم أخذت تصب على شعره الماء الدافئ و بأصابعها تنظف شعره بلطف و همست.

" يا إلهي أنت و وسامتك!"

قهقه بخفوت ثم صمت، مؤخراً تستطيع أن ترد حتى على نِكاته السمجة هذه.

أغمض عينيه يشعر بأناملها العشر تمر بلطف بين خصل شعره و جبهته بالفعل مستقرة على بروز بطنها دون أن تشعر.

قهقه بخفوت مرة أخرى و ابقى على إبتسامة خفيفة تعلو شفتيه، إنه شعور لطيف الذي يخالجه، فكر أنه لربما يتكئ بجبهته حيث يركن صغيره مؤخرته مثلاً.

جعلته ينحني بعنقه أكثر كي تصب عليه الماء و بطريقها أخرجت تلك الأفكار الغبية من رأسه، هو يستطيع أن يكون غبي أيضاً و إلا كيف أنه يظن و بكل جدية أن معدة الطفل تنقلب إن ركضت أو أنه سيتخبط في الداخل!

بعيداً عن هذه الأفكار المغفلة بيكهيون بهذه اللحظة فكر بشيء واحد، أنه لأول مرة في حياته ينحني لأحد، أنه ينحني الآن- و لو لم يكن بقصد الإنحاء- إلى المرأة التي كسر ظهرها لكثرة ما جعلها تنحنتي له.

أمسكت بعضديه فجأة و أعادت إنتباهه لها بلا قصد و بهدوء قالت.

" أتستطيع الوقوف؟ "

أنزل يديها عن ذراعيه و وقف دون عونها، هي ظنت أنه يرفض مساعدتها لكن على العكس تماماً بيكهيون قصد ألا يزيد عليها المشقة.

وقف و جذبها بخشونة من خصرها إليه، شهقت بخفوت و بلا وعي وضعت يدها على صدره، نظر إلى يدها الرقيقة تلك ثم إلى وجهها الخجول و قال.

" أستطيع الوقوف و أستطيع إنهاكك!"

رفرت برموشها بحرج شديد ثم إبتعدت عنه تقول بإرتباك.

" إن كنت لا تريد مساعدتي دعني أخرج"

نفى برأسه بينما ينظر في عينيها ثم قال.

" أريدكِ أن تبقي و تساعديني"

تحركت لتأتي بغسول الجسد و تجاوزت عمّا قاله فلا يسعها فعل شيء سوى التجاهل ثم بلطف قامت بتنظيف جسده بلوفة الإستحمام، تجاهلت نظراته التي تتصيد عينيها و سلطت نظرها على عنقه التي تقوم بتنظيفها.

إنتهت منه و ألبسته روب الإستحمام ثم وضعت منشفة على رأسه، أمسكت بيده تريد أن تقوده للخارج لكنه جذبها بلطف و قال.

" هذا أفضل حمام حظيت فيه بحياتي كلها!"

همهمت و أرادت الإبتعاد لكنه رفض ترك يدها فنظرت إليه، أمسك بقفا عنقها فجأة و دفعها في تلاحم حميم مع شفتيه زاد خجلها أضعافاً، هو بالفعل مشتاق لها و لكنه يكبح نفسه لأجلها فقط.

أغمضت عيناها و راح قلبها ينبض بعنف، هو منحها فرصة لتتنفس و عاد من جديد، القبل وسيلته الفضلى في التعبير، قال في هذه القبلة أنه شاكر لها و يحبها.

سبقته هي بالإنفصال عن شفتيه و لكنه لم يتركها تبتعد بل أسند جبهتها على جبهته و أخذ يتفس هواء رئتيها و على شفتيه إبتسامة.

أغلق عينيه و همس قرب شفتيها.

" أنتِ تجعليني أفقد صوابي دون تكلف أو تكليف منكِ"

وضع قبلة أخرى صغيرة على شفتيها و ابتعد، أمسك بيدها و خرجا معاً من دورة المياه.

تجاهلت كم الحرج الهائل الذي يراودها و جذبته ليجلس على السرير ثم وقفت أمامه، أخذت المنشفة على رأسه تجفف شعره بلطف.

بيكهيون بالفعل يلاحظ أنها تتجاهل كل ما يفعله دفعاً للحرج عنها لكن إلى متى ستصمد؟ إنه بيون بيكهيون في النهاية.

نفث أنفاسه بإسترخاء ثم أغمض عينيه و بينما تجفف شعره وضع رأسه على صدرها فتجمدت يدها عليه.

" أنتِ تشعريني بالسكينة و أنا أحب هذا الشعور بجواركِ"

أحاط خصرها بذراعيه و زفر ما بقي في جوفه من أنفاس عليها جعله بدنها يقشعر و بلا أي إهتمام لما أحدثه بها من فوضى قال.

" تابعي ما كنتِ تفعلينه، هذا يشعرني بالإسترخاء"

حركت يدها على شعره تجففه و هو على وضعيته تلك دون حراك، إنتهت و ضلت واقفة تنتظر منه أن يبتعد لكنه لم يفعل و لو أستطاع لعاش طوال عمره هكذا.

" تحتاج أن أعقم لك جرحك لذا إبتعد"

ما إستمع لها بل تمسك بها أكثر و همس.

" قليلاً فقط"

تنهدت بحرج و كمشت عيناها بقسوة لكثرة ما تسبب لها اليوم من خجل و حرج، فتحت عيناها بعد فينة لتجده ينظر في عينيها.

" سأغير على جُرحك"

قالتها بحرج و سمعت همهمة كموافقة فتحركت من أمامه لتأتي بالأدوات.

" اعطني ظهرك"

جذبها كي تجلس خلفه و قال.

" تفضلي"

وضب ضحكته و شعر بنظراتها الغاضبة من فوق كتفه، لو أنها تجرؤ لشتمته، أنه يجذبها إلى هناك و يدفعها إلى هناك متى ما شاء و كيفما أراد كما لو أنها دمية.

أغمض عينيه بقوة و تشنج ظهره رِفقة كتفيه عندما وضعت المُطهر و كأنه نار على جلدك رغم أنها تحاول بكل قدرتها ألا تؤلمه، وضعت يده على كتفه و ربتت عليه و كأنها تواسيه ثم قالت.

" تحملها قليلاً فقط، لأنك تحركت منذ قليل بخشونة تفتق"

في نهاية حديثها كانت تلومه بالفعل بنبرتها فإلتف بعنقه و نظر لها نظرة خشنة لتتحمحم و تصمت.

أتت له بقميص و بنطال آتى بها كريس مسبقاً، مدت له يد العون بمساعدته في إرتداء قميصه، وضعته على جسده و باشرت بغلق أزراره لكنه فجأة قام بنفخ صدره بالهواء فقط كي تلمس بأطراف أناملها بشرته.

جويل التي تحاشت النظر في عينيه الآن نظرت و رأت إبتسامة ودودة على شفتيه رفقة العبث في عينيه، إنها -إبتسامته و نظراته- مختلفة جداً عن السابق.

" لو كنت تقدر لأتكأت بظهرك على مقدمة السرير و جعلتني أزحف إليكِ"

تبسم بخفة و قال.

" أنتِ لا تنسي شيء بالفعل!"

إبتسمت إبتسامة تكسرت على ضفافها روحها من جديد و نبست.

" أنت لا تُنسى"

ما زال يقف عند الصِفر معها و هي ما زالت تلك الفتاة التي أتلف حياتها فقط رغم أن كلاهما تغير.

" قلت يومها أنك أصبت نفسك، هل فعلت عن عمد؟"

همهم و راحت ذاكرته لذلك اليوم، لثاني مرة رأته بها و رآها به.

" أردتُ أن أرى الفتاة التي سأوفي بها حقي"

إرتفعت شفتيها بشبح إبتسامة و استنكرت.

" حقك؟ لقد أتيت لتسجل قبلة غصبتني عليها و فبركتها لأبدو راضية"

قضم شفاهه بقهر ثم أردف.

" لماذا تقفين دوماً عند الماضي؟"

أغلقت آخر زر في قميصه و نبست بجفاء.

" لأن كل الذي بيني و بينك ماضي"

خرجت بعدها دون أن تزيد حرفاً و هو تنهد بأستياء و وضع يده على جبنيه، أغمض عينيه يتذكر ذلك اليوم الذي ذهب فيه إليها يبغي قبلة و بظاهره علاجاً.

كان الأحمر قد سلبه إنفاسه و أن همه الوحيد كان قبلة و ليلة، كان في وقتها مستعد ليحقق إنتقامه بأي ثمن رغبة بها أكثر مما يكون حقداً عليها.

الآن و قد حصل عليها و أنها تحمل جزء منه داخلها أدرك للتو فقط أن ما كنّه لها يومها الرغبة أكثر من الإنتقام، و أنه منذ أن وقعت عينه عليها في الفستان الأحمر أصبح معجباً لها أكثر من حاقداً عليها و حتى أكثر من رغبته فيها.

و الآن فقط أدرك ذلك، الآن فقط أدرك أن إنتقامه كان أكثر من اللازم، أراد أن يقتص حقه لكنه إقتصه و أخذ فوقه فائدة، ما كان عليه إفتضاحها، هذا الشيء الوحيد للذي يندم عليه.



.............................




" إبقى في السيارة"

لقد أطفأ الحقد اللمعان في عينيه و الآن رجل لا يدرك كم تعذب يقول له أقتل في نفسم حقدك، لو ما إنتقم لنفسه و زوجته لن يكون الرجل الذي يستحق كيم جويل.

هبط من السيارة و تبع الشرطة بينما يتحسس السلاح المعلق على زنده، كلما إقترب إلى هذا المكان نبض قلبه بشدة إذ أن حبيبته في الداخل و الذي فرقه عنها يحبسها معه هناك.

سمع صوت صراخ قادم من الداخل بعدما دخلوا الشرطة فركض إلى هناك سريعاً إلا أن صوت الرصاص يبّس قدميه، أيعقل أنها تأذت؟!

ركض سريعاً و اخرج سلاحه، ما إن دخل شهر بسلاحه لكن يونغي كان قد أطلق النار و انتهى و آتت الدماء على وجهه.

إلتف ينظره إلى الذي قتله، كانت ذئاب قد دخلت قبلهم، أخذ يتفحص المكان يبحث هنا و هناك، جلس أرضاً قرب بقعة مطبوعة على الأرض.

مسح بأصبعه و إشتمها.

" أظن أن هذه دماء!"

وقع بصره على قماشة قرب السرير فحملها بيده و عندما فردها على ذراعه تبين له أن هذه القماشة فستان لوثته الدماء.

كمشه بيده بقوة و إحتدت عينيه، ها هو قلبه ينبض بصخب، أشتم بأنفه، إنه يحمل رائحة عِطر رجولية، لكنه علم أنه لجويل.

وقف بإنهاك على قدميه، ساقيه اللتين ترتجف لشدة قلقه عليها و هيئته التي إنهدمت فجأة أثارت الريبة في نفس يونغي، و ما إن نظر في يده علم مصابه.

إنتشل الفستان من يده و أعطاه لأحد رجال الشرطة.

" بسرعة افحصوا عينة الدماء التي عليه"

أمسك تايهيونغ فجأة بتلابيب يونغي و كاد أن يخنقه بينما يصرخ.

" أقسم أنني سأقتله لو أن خدش أصاب جويل، سأقتله و أقتلك و أقتل خططك الغبية، من الآن أنا لستُ معك، سأجدها بنفسي و أستعيدها!!"

تفلت يونغي بمساعدة رجال الشرطة من قبضتي تايهيونغ الخانقتين و الغاضب ما منح المدعي العام فرصة أن يبرر بل حمل سلاحه و خرج سريعاً.

لن يعود قبل أن يجدها، لن يعود خالي الوفاض، لقد أقسم أنه لن يعود إلا بها، سينتهي من الأمر وحده كما بدئه وحده.

إتصل بدي او بينما يقود سيارته بتهور و جنون بعيداً و عندما أجابه دي او هسهس بغيض و سخط فتّاك.

" إن كنت تريد أن تعود جويل إلى حيث يجب أن تكون و إلى حيث سعادتها أعلمني أين وو كريس كلب المغتصب بيون الوفي"

.....................




إرتفع صوت نانسي في القصر تتحدث مع أمها بنبرة عالية أمام يونا و صغيرتها، الأم للمرة المائة تنهي صغيرتها عن الرجل الذي وقعت في حبه بسذاجة و الفتاة تصر أنه مختلف.

" أمي أخبرتك للمرة المائة أن دي او ليس كأخي!"

إستنكرت العلاقة الودودة التي جمعت إبنتها الوحيدة مع الرجل الوحيد الذي لا يصح أن تكون معه، إنه لكثرة الود بينهما أصبحت تناديه بهذا الأسم كما تفعل جويل.

" دي او!"

تنهدت الفتاة بإنزعاج و قالت.

" أمي كيونغسو يود أن تعود جويل إلى زوجها فقط"

وقع رنين صفعة في إذن الفتاة و وجنتها تحترق، كان رد أمها سريعاً عندما نفت الصغيرة علاقة إبنها بجويل.

" أخوكِ يكون زوجها و هي في المكان الصحيح بالفعل"

تمسكت نانسي بوجنتها التي باتت تحرق و همست و هي على شفا البكاء.

" دي او لن ينتقم مني لأجل أخته، دي او ليس حاقداً مثل بيكهيون"

ثم تجاوزت نانسي والدتها و قصدت غرفتها حيث ستبكي هناك، توقفت الدموع خلف جفون السيدة هانمي و نبست بقهر.

" كان محق ذاك اليوم، ليتني تركته يقتلها و لا تتبع أهوائها في الباطل هكذا"

إقتربت منها يونا تربت على كتفيها و قالت.

" إنها فتاة صغيرة و طائشة اعذريها يا أمي"

نظرت السيدة إلى يونا و قالت و قد بكت فعلاً.

" لو علم بيكهيون بأنها تجاوزت ما قاله لها سيقتلها دون أن يرف له جفن، لقد أقسَمَ بذلك!"

أغلقت نانسي باب جناحها على نفسها و جلست على سرير تبكي ثم هاتفت دي او الذي سرعان ما أستجاب و تحدثت له.

" دي او أرجوك أحتاجك بجانبي، إنه ليس بيكهيون فقط من يمنعني عنك بل و أمي، أنا تعبت و أريدك بجانبي"

سرعان ما وصلها صوت دي او الذي تحدث برزان.

" لقد إعترفت لكِ بمشاعري و أخبرتكِ أنني أحبكِ، ماذا عنكِ؟! لماذا تريدني بجانبك؟ لماذا تتشاجرين مع أمكِ لأجلي و تعصين ما قاله أخاكِ رغم أنك تعلمين خطورة ردة فعله، لماذا يا نانسي؟!"

إستمع إلى صوت بكائها الخافت فقط فتنهد يأساً من سماع ما يريده و همس.

" إذن عليكِ أ..."

" لأنني أحبك!"

قاطعته بقولها هذا و هو لكثرة ما صدمه إعترافها صمت يستمع إليها.

" لأنني أحبك يا دي او لن أستمع لأمي و أخي و أريد أن أكون معك."

أولاً: أنا لن أخطف ضحيتي، ضحيتي ستأتي بملئ إرادتها إليّ.

هدف دي او الأول للإنتقام.

تبسم بإنتصار و قال.

" هذا الحب سيموت لو بقى محتجزاً خلف أسوار شقيقك، وضبي إمتعتك و اخرجي، سأكون بإنتظاركِ خارجاً"

أغلق الخط و هي باشرت بالتنفيذ، من الجيد أن الحراسة ليست مشددة على القصر بعد رحيل بيكهيون، كان التسلل خارجاً بأمتعتها ليس شاق.

كان ينتظرها بسيارته خارجاً، ألقت بجسدها عليه في عِناق حميم و هو إستقبلها بصدر ضيق أظهر رحابته.

وضع لها أمتعتها ثم انطلق فيها بعيداً عن قصر بيون، بعكس ما فعله بيون بيكهيون هو لن يؤذيها سيتركها تختار أذية نفسها.

وصل فيها إلى بيته الذي لا يعلم بوجوده أحد سواه و يسفله المخازن التي بقى فيها لعام كامل.

وضع لها أغراضه و أشار لها.

" التي على يمينكِ غرفتي، هناك غرفة فارغة تقابلها و لحسن الحظ بها سرير تستطيعين إستخدام"

إنه ليس مجرد حسن حظ كما أوهمها، كان ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.

" الطابق الأرضي فيه المنافع، سأقضي معكِ وقت طويل و سأتفرغ من بعض أعمالي لأجلكِ"

أومأت له ثم أنكست برأسها بحرج فقال.

" ما بكِ؟ تبدين محرجة"

رفعت رأسها إليه و همست.

" ما كنت أتوقع منك إستقبالي في بيتك لمجرد أنك تحبني"

بعثر شعرها بأنامله و إبتسم إبتسامة واسعة و قال.

" أنتِ الفتاة التي أحب و أنا لن أترك فتاة أحببتها"

في هذه اللحظة فقط وصله إتصال من تايهيونغ و سأله فيه عن مكان كريس.

" دعني أهاتفك بعد دقائق"

إستمع إلى همهمة تايهيونغ ثم أغلق الخط لينظر إلى نانسي و قال.

" سأخرج قليلاً، لدي عمل طارئ، إن تأخرت أغلقي الأبواب و إن إحتجتِ شيء اتصلي بي، حسناً؟!"

أومأت له بخجل فاستدار بعدما منحها إبتسامة على شكل قلب هزلي، شفاهه مميزة للغاية.

" دي او!"

إلتفت لها فاقتربت إليه، وقفت على رؤوس أصابعها و أستندت بيديها على كتفيه ثم بجراءة لم يتوقعها قامت بتقبيله.

هو و إن كره ذلك لن يشعرها بالأمر، أحاط خصرها بيديه و دفعها نحو الحائط يرد لها القبلة بعشرة أمثالها.

أن تكون بهذه الجراءة التي إعتبرها وقاحة ليس بشيء سيء على الإطلاق بل أن سذاجتها هذه ستخدمه كثيراً.

فصل سيل القبلات الكثيرة و بأنفاس ملتهبة همس قرب شفتيها المنفرجة بخفة كي تتنفس بقوة هي الأخرى.

" لا تجعليني أفقد سيطرتي باكراً يا نانسي، إنني أتشوق معكِ للكثير و أمنع نفسي رغماً عني"

غادرها و هي ضلت على وقفتها التي حاصرها عليها، إنها لأول مرة تختبر الحب بهذا الشغف، دي او أفضل من بيكهيون، هذا ما أقنعت نفسها به.

لا تدرك أنه أسوء!

ذهب دي او إلى مخزنه و اتصل بتايهيونغ.

" أتظن أن وو كريس يعلم مكان المجرم؟"

" بالتأكيد، أليس كلبه الوفي؟ ابحث عنه في أجهزتك و اخبرني بأي جديد"

همهم دي او و بدأ ببحثه عن وو كريس من خلال جهاز الحاسوب، مرت ساعة حتى إستطاع تعقبه عن طريق الكاميرات في الشوراع.

دي او مخترق رائع في الأنظمة المحمية، كأنظمة الشرطة مثلاً، عاود الإتصال بتايهيونغ و أخبره فيما وصل إليه.

" لقد رصدته في التقاطع السابع و لهذا التقاطع ثلاث طرق واسعة، لا أدري من أي منها دخل"

إستمع إلى تايهيونغ يخبره.

" أنت أبحث في الطريق الأول و سأتولى أنا الثاني و الثالث"

همهم دي او موافقاً و تايهيونغ إستعان باوغست دي و حشود من الرجال لتمشيط المناطق التي تؤدي إليها الطرق الثالث.

عندما دقت ساعة منتصف الليل بدأ البحث الشامل برجال يتعطشون للدماء، لدماء رجل واحد، بيون بيكهيون.

....................................




أما لدى بيون بيكهيون فالوضع مختلف تماماً، كان يعمل مع كريس لإخفاء أعماله الممنوعة و لطمس أثر مخازنه حتى أنه تبرأ من Prive شكلياً أي أن الشاحنة المسروقة لن توقعه في المشاكل.

بيكهيون يجلس على السرير و كريس كان قد جلس قربه على كرسي آتى به أما جويل فهي مختفية منذ أكثر من ساعة.

" أين جويل ؟!"

تبسم كريس بخفة و أجابه.

" لقد رأيتها تحوم في المطبخ، لا تقلق سيدي المخارج مغلقة لن تستطيع الهروب"

همس بيكهيون بينما يقلب الأوراق.

" هي لن تحاول أن تهرب مني بعد الآن"

نظر كريس إلى رئيسه و لمح فيه الطمأنينة بخصوص جويل، الطريقة التي يتحدث بها عنها ما عادت عدائية كسابق العهد.

" سيدي أعتذر لتدخلي و لكن أصبحت تنطق باسمها بسهولة و ما عدت تكن لها الحقد كما في السابق، أستطيع أن أرى في عينيك الحب لها"

تبسم بيكهيون ثم نظر إلى رجله قائلاً.

" لو أنك قلت هذا الكلام قبل شهور قليلة لكان ثمن ما قلته رصاصة في جبهتك"

ضحك بيكهيون في خفوت و كريس إبتسم، هو يعلم ذلك بالفعل، تنهد بيكهيون بعد ضحكاته الخافتة ثم قال.

" لقد وقعت لها يا كريس و لن أنهض من حبها أبداً."

أمسك بقلمه و راح يسجل بعض المعلومات على أوراقه كي يخفي إنكساره عندما صرح.

" أرجو أن يأتي يوم و تقبل بي، أود لو أنها تحبني و لو قليلاً."

صمت كريس مدهوشاً لتصريح رئيسه أما بيكهيون فابتسم بإنكسار ثم قال.

" لكن يبدو أن ما أطلبه كثير علي"

فتحت جويل باب الغرفة تحمل صينية طعام ثم جلست قرب بيكهيون الذي نظر لها و ابتسم.

" هذا الطعام عليك أن تأكله"

وضعت الصينية بحجره فقال.

" و ماذا عنكِ؟!"

" وجبتي أنا و كريس جاهزة، دعني أهتم بك الآن"

إلتفتت إلى كريس و قالت.

" يكفي عمل الآن، إنهض و تناول طعامك يا كريس"

أومئ لها ثم نهض إلى الخارج، أراد بيكهيون أن يحمل كوب العصير لكنه لا يستطيع مدّ يده كفاية لتناوله فأخذت من على قدميه الطعام و وضعته على قدميها.

" أنا سأطعمك، لا تنهك نفسك"

همهم لها بالإيجاب و هي رفعت كأس العصير إلى فاهه، تمسك بذراعها و شرب منه و عندما إنتهى أزالته بحرج إذ أن عينيه لم تتزحزح عن وجهها.

أخذت تطعمه بيدها و في كل لقمة كان يمسك بذراعها فقط ليلمسها، ما إن إنتهت همس.

" لقد شبعت، شكراً لكِ"

نظرت إليه سريعاً و أشارت إلى نفسها مدهوشة.

" هل لتوك شكرتني؟!!"

تبسم ثم أومئ لها، لا تعلم كم هذه الكلمة كلفته الكثير من الكبرياء المصروف.

بيون بيكهيون للتو قد شكرها، لكثرة دهشتها أخذت تسعل و هو ضحك بخفة بينما يمسح على ظهرها بيده.

رفع يده ليبعثر شعرها بأنامله و قال.

" لا تبالغي!"

حملت صينية الطعام و ركضت بها خارجاً تتمتم.

" أنا بالتأكيد قد جننت!"

و هو صاح من خلفها.

" لا تركضي سينقلب الطفل في أحشائك!"

أخذت وجبتها و جلست على طاولة الطعام قبالة كريس و هي تمتم بلا تصديق.

" لقد شكرني، أنني لا أصدق!"

نظر إليها كريس و قال.

" الرئيس شكركِ؟! هذا التطور أعظم مما أتوقعه!"

قبضت حاجبيها و تسآلت.

" ماذا تقصد؟!"

تبسم كريس بخفة و أجابها.

" إن الرئيس يحبكِ بالفعل سيدتي!"

الحب كيف أستولى على قلبه هكذا بعد حقد مرير و كيف أن الحقد خسر أمام العشق؟! بإنغماس كامل قالت.

" كيف ذلك يا كريس؟! كيف أصبح يحبني بعد أن كرهني كل هذا الكره؟! إنه لم يكتفي بكرهي فحسب بل سعى لتدمير حياتي و أحلامي و نجح نجاحاً ساحقاً، كيف الآن يحبني؟!"

إنتابها الحرج عندما لاحظت أنه أرتبك لسؤالها، بحرج أفضت.

" أنا آسفة، أردتُ أن أتحدث لأحد، هل لا بأس معك إن عاملتك كأخي دي او؟!"

إبتسم كريس و قال.

" نعم سيدتي، ذلك سيسرني"

إبتسمت ببهجة و قالت.

" إذن لا تنعتني بسيدتك!"

ضحك بخفة و قال.

" إذن أمام الرئيس فقط؟!"

ضحكت ثم أومأت له فقال يستذكر .

" لقد تحدث معي مرة عن الحب، بدى لي قديس في الحب رغم أنه عودة لذلك الوقت كان يكرهك، لقد أخبرني أن المرأة التي ستتزوجه لن يكون بإستطاعته إسعادها، قال أنه سيحبها بقلبه و لن يستطيع تغيير عاداته، لكن انظري إليه الآن، لقد تخلى عن كل عاداته معك، هذا التطور هو بنفسه لم يتوقعه"

إبتسمت إبتسامة بائسة إذ أن جرحها الذي سيبه لها لن يُشفى بسهولة أبداً و قالت.

" ألا ترى أنه بالغ في حقده علي؟ ألم يكن ما فعله بي أكثر من حقه لو إفترضنا أنه يحق له الإنتقام؟!"

رفع كريس بصره عن طبقه و نظر في عينيها لأول مرة في حياته، هي إرتبكت لهذه النظرة و لكنه كان في أكثر حالاته جدية.

" سيدتي، الإنتقام الذي خطط له توقف بإنتحارك، ما فعله بعد ذلك لم يكن ضمن الخطط، لم يخطط للزواج بكِ."

أومأت جويل ثم بشبح إبتسامة قالت.

" إذن هو يحبني فعلاً"

بيكهيون كان يقف خلف الباب و يستمع إلى حديثهم الذي هو محوره، تبسم إبتسامة تشبه إبتسامتها الذابلة و همس.

" أخيراً تأكدتِ أنني أحبك و أخيراً أود الإعتراف بذلك"

دخل إلى المطبخ فانتفض كريس يود النهوض لكن بيكهيون ثبته بيده على كتفه ثم ربت عليه.

" تناول وجبتك!"

تبسمت جويل ثم نهضت و أتت لزوجها بكوب ماء و أدويته.

" لا تنسى أدويتك من فضلك"

همهم لها و شربه ثم إرتفعت يده إلى وجنتها ليربت عليها بلطف، كريس كاد أن يختنق و هي تصنمت في مكانها.

" عذراً!"

أراد كريس الخروج و تركهما وحدهما إلا أن صوت صراخ جويل سبقه صوت طلق الرصاص أصاب النافذة و أسقط زجاجها.

أمسك بيكهيون بجويل سريعاً و خبأها أسفل الطاولة ثم حذرها.

" مهما حدث، لا تخرجي من أسفل هذه الطاولة، حسناً؟!"

أومأت له و هو تناول من كريس السلاح الذي مده عليه، تمسكت بذراعه قبل أن يغادرها و قالت.

" كُن سالماً"

لا يعرف لماذا فعل هذا و لكنه ضمها إلى صدرها بقوة و ترك قبلة على جبينها قبل أن يخرج لرمي الرصاص في المقابل.

لمحت جويل رجلاً بعد فينة من خلال النافذة، إنه لرغم إختلاف هيئته لكنها ميزته.

" تايهيونغ!"

...........................

Kim Taehyung in your area

سلاااااااااااام

الغلاف من تصميم الكوين athmarexo

لا ترحبو فيّ عارفة أنكم حاقدين عليه مسكتكم على الفيس بوك😏
طلعت أكثر كاتبة حاقدين عليها... الله يسامحكم بس، أنا لطيفة و ما بأذي أبطالي أبداً🌚

خلص اصلا تعليقاتكم الي مفكريني ما بشوفها بتسعدني و هيني بعلن هذا الجزء قرب يخلص بضل الجزء الثالث و الأخير.

لا تسألوني عن النهاية لسة مطولة.

عيني عليكم😏

البارت القادم بعد 150 فوت و كومنت.

١.رأيكم ببيون بيكهيون -حزنت عليه- مقارنة به في الماضي و معاملته التي تزداد لطفا مع جويل؟!

٢. رأيكم بجويل و معاملتها التي بدأت تختلف مع بيكهيون و إهتمامها الذي تجاوز الإنسانية معه؟!

٣. رأيكم بدي او الحاقد و نانسي الساذجة و كيف ستؤول إليه الأمور؟!

٤. رأيكم بتايهيونغ الذي يحترق غضباً لأجل تحصيل جويل و هل سينجح بذلك؟!

٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️








© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
Beakachuu
CH58||المقاومة
بحب البارت دا اوي❤❤😌
Відповісти
2019-07-11 19:27:59
Подобається