تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Twenty-seven
" كوني أنتِ "

كما أحببتكِ و كما أردتكِ أن تكوني
كوني و عودي إليكِ
لا تخافي
دائماً أنا بظهركِ
















تايهيونغ قد ذهب بعروسه الجميلة إلى مركز التجميل ، دخل إلى حرمه و يد زوجته بيده ، قابل أمامه صاحبة المركز الذي سبق و إن تحدث معها ليقول لها .
تايهيونغ : تعلمين كيف أريد أن يصبح مظهر زوجتي ؟

أومأت المرأة و أشارت للسيدة كيم العروس بالتفضل معها .
" تفضلي سيدة كيم معي لنباشر بعملنا . "
إلا أن السيدة كيم الشابة إعترضت و إلتفتت إلى زوجها تستنكر و بحاجبين منعقدين ظريفين .
جويل : أي عمل تقصده تايهيونغ ؟!

رفع هو كفه ليمسح به على شعرها بحنان ثم همس بإبتسامة .
تايهيونغ : أريدكِ كما أحببتكِ ، بشعر أشقر طويل و مموج و بعيون خضراء ساحرة ، أريدكِ على شاكلتكِ الحقيقة لا مزيد من التزييف .

لكن هي لا تريد و هو يعلم أنها لا تريد و السبب خلف هذا ، لكنه يريدها أن تنتزعه من عقلها ، العيب ليس بجمالها الفاتن و لا بمظهرها الأنثوي الناعم إنما العيب في من آذاها و بنفسه المريضة .

هو -تايهيونغ- يريدها أن تبقى على سجيتها كما خلقها الله و كما تحب هي و هو ، يعلم أنه من الصعب عليها تقبل الأمر لكنها ستتقبله و هو هنا ليساعدها سِراً عنها .

قالت هي إليه رافضة .
جويل : لكني لا أريد !
نظر إليها بنظرة ثاقبة و همس بنبرة قاطعة أي لا مزيد من الجدال .
تايهيونغ : لكني أريد جويل ، إنتهى النقاش !

تنهدت هي و بدت ملامح الإنزعاج تعلو وجهها ، هو لا يفهمها ، هي إن رأت نفسها القديمة ستتذكر مصيبتها و هذا ما لن تريده .
جويل : لا تفرض سلطتك علي تايهيونغ ، أنا لا أريد ، يعجبني مظهري هكذا .

تنهد هو كما فعلت ثم إحتد صوته قليلاً ، شِجار منذ أول يوم لهما معاً كزوجين .
تايهيونغ : لكنني أريد جويل ، أنتِ زوجتي و يحق لي أن تظهري بالمظهر الذي يعجبني .

عقدت حاجبيها غاضبة ثم راحت تحدثه منزعجة بجدة .
جويل : أنت لن تجبرني تايهيونغ ، ألا أعجبك هكذا ؟!
أومئ لها قائلاً و قد تمسك بكتفيها .
تايهيونغ : بلى ، تعجبيني هكذا ، لكنني أفضل مظهركِ القديم و تعلمين كم أنا متزمت بشأنه ، الآن لا تناقشيني أكثر ، افعلي ما أريده !

إنسحب من أمامها ليجلس على كنبة بعيداً ثم طلب من المرأة أن تباشر بعملها ، كان نظر جويل عالق عليه و هو بتسلط زوج أشار لها بأن تقطع الحديث و تمتثل فاشتكت هي إليه منه .
جويل : لكننا ما تناقشنا حتى ، تتسلط علي من أول يوم لي معك !

جلس هو على الكنبة يراقب عمل فريق التجميل عليها و تذمراتها الكثيرة كطفلة ، كثيراً ما هربت منه إبتسامات و هو يراقبها ، لكنه يشعر بالأرتياح ، عليها أن تخرج من قوقعة ذلك اليوم و تكون في قوقعته وحده .

وصل لتايهيونغ إتصال في جلسته لمراقبتها ، قبض حاحبيه مستعجباً إذ أن المتصل السيد دو والد جويل ، نهض من على الكنبة و خرج ليجيب .
تايهيونغ : مرحباً !

من حيث أن خرج بيكهيون و خلّف ورائه جسد السيد دو أرضاً من لكمته ، الرجل قد فرشته الصدمة و صُرِع أرضاً لا يقوى على النهوض ، قلبه مقبوض بشدة و كأن قبضة ما تعصر الدم منه ، رغم هذا واجه الموت الذي ينتشل منه روحه بقسوة و هاتف تايهيونغ .

عندما أجابه تايهيونغ تحدث السيد دو غصباً و بتقطع مرير يقطع قلبه .
السيد دو : بيون بيكهيون يريد جويل ، أهرب بها خارجاً و إلا أخذها منك أو فضحها بالإعلام .

ما إستطاع الرجل قول المزيد و ما إستطاع أن يسمع رد تايهيونغ لأنه بالفعل غاب عن الوعي ، تايهيونغ في مكانه أغلق الخط و اتصل بدي او سريعاً ليجيبه بمزاج عالٍ .
دي او : أهلاً بالعريس ، كيف تذكرتني في أول يوم لك مع عروسك ؟!

إستطرد تايهيونغ بجدية و قطع الحديث الودي قبل أن يبتدأ .
تايهيونغ : والدك ليس بخير ، لقد أغمى عليه و أنا أتحدث معه .
دون أن يدع دي او يسترسل أغلق الخط و عاد هو إلى الداخل حيث جويل تكون .

أثناء إنشغال تايهيونغ هذا ، كانت خبيرة التجميل تضع لمساتها الأخيرة على جويل ، فور ما إنتهت المرأة منها انسحبت تعلمها أنها إنتهت ، خلال هذا لم تجرؤ جويل أن تنظر إلى إنعكاسها في المرآة حتى .

تخاف أن تفعل و ترى نفسها القديمة في المرآة فتتردد همساته المنتشية في أذنها مجدداً ، قبضت على أصابعها و أغمضت عيناها و انقبض صدرها ، هي لا تتحمل أن ترى أطراف شعرها التي طالت فجأة و عاد لونها كما كان .

إلتفتت بعيداً عن المرآة و خرجت دون أن تنظر إلى نفسها لترى تايهيونغ قادماً إليها ، دون أن يعلق على مظهرها أو أن يقول شيئاً سحبها من يدها بقوة لا يقصدها و جعلها تصعد في سيارته .

كان التوتر جليٌ على ملامحه الوسيمة ، صعد بجانبها و انطلق دون أن ينظر لها حتى ثم انطلق ، هي استعجبت تصرفه هذا وتوتره لتقول مستعجبة .
جويل : ماذا حدث تايهيونغ ؟! ما بك تبدو متوتراً ؟!

نفى برأسه ثم تنهد دون أن يتزحزح بصره عن الطريق أمامه ثم قال .
تايهيونغ : سنعود إلى المنزل و لن نخرج منه حتى يحين موعد الطائرة ، سنسافر في شهر عسل .

قبضت حاجبيها مستعجبة ، هما لم يتفقان على شهر عسل أو ما شابه ، فجأة يخرج بالأمر هكذا ، هي متأكدة أن الأمر فيه ريب كبير و هو يرفض أن يخبرها .

أما هو فعقله ليس في تحليلاتها و ما ستفكر به ، هو لا يهرب بها الآن خارج البلاد خوفاً من بيون بيكهيون بل لكي لا تكون في واجهة الصراع بينه و بين بيون ، سيكون الأمر عليه عسيراً لو كانت في مقدمة الصراع ، بيون سيستخدمها لإضعافه و هذا ما لن يسمح به أبداً .

عاد بها إلى المنزل و أغلق عليها الأبواب و حذرها تحذيراً صريحاً ألا تخرج دون إذنه و هي بين أوامره المتسلطة و توتره الواضح تاهت ، همست تستنكر إنقلابه المفاجئ .
جويل : تاي من فضلك أخبرني ، ماذا بك قلقاً هكذا ؟! ماذا حدث ؟!

إلتفت هو إليها متخصراً ثم قال مستطرداً .
تايهيونغ : اصعدي و اجمعي ثيابكِ و ثيابي ، حقيبة واحدة ستكفي ، سأشتري لكِ بعض الملابس عندما نصل .

غمست أصابعها بشعرها ضائعة فيما يقوله .
جويل : لكن تايهيونغ لماذا فجأة هكذا ؟!
صاح بها جعلها تنتفض من مكانها رعباً منه ، لكنه و بصدق لم يقصد ، أنه يشعر بالأنهيار و هي ، أغلى ما يملك ، تُسلَب منه و ما زالا جديدين في عهد الزواج .
تايهيونغ : كفي عن أسئلتكِ و اصعدي افعلي ما طلبته .

إحتقنت عيناها بالدموع ثم همست بقلب منكسر .
جويل : حسناً ، لا حاجة لك أن تصرخ بي !
تنهد هو عندما إنسحبت من أمامه إلى الأعلى بدمعة مكسورة ، قضم شفته بأسف و اعتذار و تلفت حوله ضائع .

هي صعدت إلى الأعلى و جلست على السرير تبكي بهدوء ، دون أن تنتبه للمرآة أمامها رفعت وجهها لتصطدم بصورتها فيها ، تجمدت الدموع في عينيها و هي تنظر إلى صورتها السابقة في المرآة .

عاد شعرها طويل مموج بلون الشمس كما في السابق و عيناها الخضراوتين تلمع من مسافة بعيدة ، أغمضت عيناها بقوة و أشاحت بوجهها بعيداً عندما ترددت صورته أمام وجهها منذ ذلك اليوم .

سدت أذنيها عن السمع بكفيها و عادت دموعها تنساب من جفونها بغزارة ، إضطرب صدرها و ارتفعت شهقاتها و هي تسمع صوته حي في أذنها و كأنه الآن .

" في عينيكِ سحر يجذبني ! "
" لا يستركِ عني سوى شعركِ "
" رائحة شعرك تنغزني ، طوله يذبحني ، لونه يفسدني أكثر "
" هذه ضريبة الجمال "
" جمالكِ لي وحدي "

تشعر بصدرها يختنق و الأنفاس لا تنعش رئتيها أو أن الدم ما عاد يتدفق إلى قلبها .
" اصرخي باسمي ، اصرخي !"
" بيكهيون، بيكهيون، بيكهيون! "
" فتاة جيدة "

وقفت تصرخ و تناولت ما طال تحت يدها لتلقي على المرآة ، صوت تحطم المرآة رافقته صرخه من فمها محروقة تقول فيها .
جويل : اللعنة عليك يكفي ! اخرج مني !

وصل صوت صراخها و تحطم المرآة لتايهيونغ في الأسفل ، إلتفت سريعاً ناحية الصوت الذي آتاه من الأعلى فما كان منه إلا أن يركض إليها بأقصى ما لديه ، دفع الباب بقوة ليراها تبكي بقوة بين الحُطام الذي أحدثته و تأن .

هرع إليها ليحتضنها بين يديه ، هي حاولت دفعه عنها بكل ما أوتيت من قوة و هي تصرخ به بلا وعي ، يخيل لها أنه ليس تايهيونغ زوجها بل الحاقد الذي إغتصبها .
جويل : ابتعد عني ، قلت لك ابتعد ، اللعنة عليك ، أنا أكرهك !

هو يعلم أنها لم تقصده بل أنها تهلوس ببيون بيكهيون يوم إعتدى عليها، تمسك بوجهها ثم همس يحاول تهدأتها ، يجبرها أن تنظر إليه لتميزه عن هلوساتها هذه .
تايهيوزغ : جويل ، انظري إلي ، انظري في عينيّ ، عودي إلى وعيكِ حبيبتي .

تغلغل صوته إلى تلافيف عقلها و مست نبرته الحنون شغاف قلبها ، أخذ غشاء تلك الهلوسات ينزاح عن عينيه و صورته قد عادت من جديد ، قضمت شفتيها عندما وعت على نفسها و على ما قالته ، لذا رمت بجسدها الصغير بين ذراعيه و اندست تخفي وجهها في عنقه لتهمس بنبرة باكية .
جويل : لم أكن أقصد تاي ، سامحني من فضلك !

هدأها و ربت على ظهرها و بيده الأخرى مسح على شعرها حتى هدأت .
تايهيونغ : اششش ! لا تقولي شيء ، لا بأس .
أحاطت خصره بذراعيها و أسندت رأسها على صدره ، عاد الدم يتدفق في جسدها من جديد حينما شعرت بجسدها يتشرب الدفئ من حاضنه .

تايهيونغ الدفئ و الآمان أي إمرأة في هذه الدنيا تتمنى رجل مثله زوج لها ، لذلك ستبقى معه و له رغم أنف الحاقدين ، حملها على ذراعيها ثم تقدم إلى السرير ، جلس و أجلسها في حجره .

تبسم بخفة ليشعرها بالطمأنينة معه و الآمان ثم بأنامله أرجع خصل شعرها خلف أذنها و ثم أخذ يتلمس وجنتها بينما يحدثها برقة شديدة .
تايهيونغ : لقد أتيتُ بكِ إلى المنزل غاضباً و صرختُ عليكِ فوق هذا ، هناك بعض الأمور توترني لكنها ليست تبرير لغضبي عليكِ ، أنا أعتذر عمّا بدر عني يا عمري و سأفعل أي شيء لتسامحيني .

تبسمت هي بخفة و بأناملها مسحت دموعها لتشتكي إليه متذمرة كطفلة نقية و بريئة .
جويل : لا تستخدم سلطتك علي مجدداً يا زوجي الحبيب ، فقط هذا .

ضحك هو بخفة ثم همس مستنكراً .
تايهيونغ : لكن لتوي قد بدأت و الأمر ممتع .
ضربته هي على كتفه و تذمرت .
جويل : تايهيونغ !

همهم لها بغرام ثم نبس .
جويل : يطربني سماع اسمي من بين شفتيكِ .
تبسمت هي بخجل سرعان ما صرخت بخفة عندما طرحها على الفراش ثم به يعتليها و شفتيه تعاقر شفتيها .

..........................................................

كان بيكهيون في شركته يحتفل بنصره بصمت ، هكذا الأب سيرضخ و سيسلمه الفتاة تماشياً مع الصفقة ، صراحة لا حل أمامه و هو لا يملك خيار آخر ، إما أن يسلمه أياها بهدوء أو أن يأخذها بالغصب بعد أن يفتضحها و بكلتا الطريقتين هو راضٍ ما دامت النتيجة واحدة .

كان في مكتبه يعمل على بعض الملفات المهمة ، شيء عن شركة بيكهيون الخاصة أنها للإنشائات و هو رجل أعمال محترف في مساره لذا شركته صاعدة بشكل مذهل و أرباحها عظيمة جداً بسبب العمل المتقن و الإدارة الذكية .

طُرِقَ باب مكتبه طرقتين ثم بصوت كعب حذاء إمرأة يطرق أرض مكتبه ، إنحنت جوي له رغم أنه لم يرفع رأسه ثم قالت .
جوي : أحتاج توقيعك على هذا الملف سيدي .

أشار لها بأصابعه أن تتقدم له ففعلت و مدت له الملف ، إنتشله من بين يديها ثم همس بينما يقرأ الملف .
بيكهيون : رائحة عطركِ مقرفة للغاية ، لا تشدني الأنواع الرخيصة إن كانت هذه غايتكِ .

قضمت هي شفتيها و انكست برأسها بصمت تحاول كبح دموعها عن الإنسكاب ، هو لا يوفر فرصة يتيمة ليسدد لها إهانة بليغة تحرق قلبها كهذه ، رمى الملف على مكتبه لتنتشله بيدها المرتجفة .

إنكب هو على باقي ملفاته و هي إنحنت له و إستدارت لتغادر و طرقات كعبها تصدع رأسه فأوقفها قبل أن يخرج محذراً بصوت مرتفع نسبياً و قد ألقى قلمه جانباً .
بيكهيون : أنتِ بالذات لا تأتي إلى العمل بحذاء ذا كعب و لا بتنانير قصيرة و لا بأقمصه بأزرار أمامية ، تعالي بمنامتكِ إن كنتِ تملكين أصلاً لا أمانع ، أنا أقرف منكِ!

وضعت يدها على فمها تكتم شهقات بكائها و دموعها قد إنسكبت بالفعل .
جوي : حاضر سيدي !
إستطرد هو قبل أن تتحرك و قد إلتفت إلى أعماله مجدداً .
بيكهيون : أما زلتِ تذهبين إلى الشقة ؟!

إلتفتت هي إليه و نبست بصوت خفيض .
جوي : نعم سيدي ، ما زلت أذهب .
همهم ثم قال ببرود شديد .
بيكهيون : جيد ، سآتي الليلة ، لكن لا تطمحي إلى شيء ، اذهبي .

إنحنت مجدداً ثم خرجت ، وضعت الملف على مكتبها ثم وضعت رأسها فوقه و أخذت تبكي بكل حرقتها ، تحبه منذ أن رأته أول مرة ، تلك الهيبة و الهالة العظيمة التي يمتلكها أسرتها بحبه منذ أن رأته أول مرة ، حاولت التودد إليه بشتى الطرق و كل طرقها كانت فاشلة .

الآن يخبرها أنه يقرف منها و يراها رخيصة بعينيه رغم أنها أعطته أغلى ما تملكه فتاة و رغم أنها لم تعصي لها أمراً و شيدت حياتها على أساسه دون أن تلقى إحسان منه ، رغم ذلك هي راضية و لا تطمع للكثير .

ما لا تدركه جوي أنها ليست بعين بيكهيون فقط تبدو رخيصة بل بعين أي رجل ستبدو رخيصة ، ماذا ستكون إمرأة تتبرج و تتعطر بشكل مبتذل ؟!

ترتدي تنانير ضيقة تكشف كل ما تخبأه حتى و ترتدي قمصان تفتح أزرارها لمنتصفها ، تفعل كل هذا لتلفت إنتباهه إليها ، أو بالأحرى لتحفز غرائزه نحوها و لهو فعل مشين .

إمرأة تعرض جسدها لأجل شهوات رجل و رغباته ، لن تكن بعينيه سوى ساقطة و رخيصة و مقرفة أيضاً ، هكذا يراها بيكهيون و هكذا يراها كل من يعرفها في الشركة ، مساعدة الرئيس الرخيصة التي تتعرى لتغويه .

عودة إلى بيكهيون الذي نبس بِ " ساقطة رخيصة و مقرفة " بملامح مشمئزة عندما خرجت ، طُرِق الباب عليه من جديد ، لكن هذه الطرقات خشنة ، دخل كريس إليه ثم انحنى عندما إمتثل أمام مكتبه .

وقتها بيكهيون رفع رأسه إليه يستفسر سبب حضور كريس الآن .
كريس : سيدي ، المحافظ دو نُقِلَ إلى المستشفى على إثر نوبة قلبية .
اشاح بيكهيون بنظره عن كريس و همس بين فكي مِقصلة .
بيكهيون : اخرج .

إنحنى كريس ثم خرج ، إنفلتت أعصاب بيكهيون عندما إنفرد بنفسه في غرفة مكتبه فقذف الباب بزينة تعلو مكتبه ، وقف غاضباً و تخصر مقهوراً لشدة غضبه ، نظر من خلال الحائط الزجاجي ينفث أنفاسه الغضبة ، تمتم بين شفتيه .
بيكهيون : اللعنة على هذا العجوز اللعين ، ليس وقته أن يموت !

إتصال ورده جعله يجيب على عجل دون أن يلتفت لهوية المتصل ظناً منه أن المتصل كريس ينفي الأخبار التي نقلها له لتوه .
بيكهيون : قُل !

سمع قهقهة مألوفة على سمعه و مستفزة جعلته يعقد حاجبيه و ينظر إلى شاشة الهاتف ، تنهد غاضباً محروق الرأس ما إن رأى شاشة الهاتف ، هذا ما ينقصه .
السيد بيون : اووه ابني البطل يهدد و يسبب لأحدهم نوبات قلبية و بسببه إنتحرت فتاة و شتت عائلة بدهائه ، نسخة عني أنت مهما أنكرت .

الحديث معه يجعله يشمئز رغم المسافة و البُعد ، نبرة صوته تجعله يقرف منه ، إنه لرجل مقرف و يثير الإشمئزاز ، لا يطيق الإستماع إلى صوته ، بحيرة يستفهم كيف تحملته أمه لمدى عشر سنوات ؟!

أغلق الخط بوجه أبيه متقززاً منه و رمى الهاتف بعيداً عنه ، تنهد ليتخصر مجدداً ينظر عبر الحائط ، نوبة قلبية لهذا العجوز تعني المزيد من الوقت للعروسين ، أي المزيد من الحب و الغرام المرفوض بالنسبة له .

ما زال على قسمه ، سيقتلها إن تجاوزت غضبه و خوفها منه ، خرج من مكتبه بعد أن إرتفعت الضوضاء في دماغه و تصدع رأسه لكثرة الإحتمالات و التوقعات التي تدور في رأسه ، تبعه كريس و بضع من رجاله بعد أن تجاوز طابقه .

.............................................

Do's point of view

بعد إتصال تايهيونغ بي إتصلتُ بالإسعاف هرعاً و استقلتُ سيارتي إلى المستشفى تباعاً ، عندما وصلت كان لتوه قد وصل و تم نقله إلى وحدة الطوارئ في المستشفى ، بقيتُ بإنتظار طبيب ما أن يخرج و يطمأني على حالته ، لكن ما من أحد خرج .

جلست أنتظر أن أعلم مصابه وحدي ، لا داعي لتعلم أمي أو جويل ، أرجو أن الأمر لم يصل الإعلام بعد ، تنهدت أريح رأسي على الحائط ، لقد مضى وقت طويل و لم يخرج أحد .

أهو الواجب الذي جعلني آتيه هرعاً عليه أم أنني ما زلت أكن لهذا الرجل مشاعر الأبن لأبيه ؟ منذ زمن بعيد تبرأت من صلتي به إلا أن الدم يبقى دم و لا يمكنني إنكار ذلك .

خرج أخيراً أحد الأطباء فوقفت سريعاً أستفسر عن حالة العجوز بالداخل .
دي او : كيف هو السيد دو أيها الطبيب ؟!
تنهد ذا الرداء الأبيض ثم قال .
" لقد قمنا بعملنا و أسعفناه في الوقت اللازم ، لذا تفادى خطر أن يحدث له تبعات خطيرة لكن وضعه حرج قليلاً ، هو الآن بوحدة العناية المركزة و على الأرجح أنه سينام لثلاثة أيام قادمة . "

أومأت له فانصرف من أمامي بعد أن تمنى له الشفاء العاجل ، هل علي أن أكون سعيداً الآن أم حزيناً ؟! وضعه ليس جيد لكنه تفادى الخطر الأكبر ، عظيم !

بلغني عندما تحدثت مع مكتبه من مساعده أن ابن الوزير بيون زاره في مكتبه و خلال الزيارة إرتفع صوت الصراخ في الداخل و عندما خرج بيون صابت العجوز نوبة أطاحت بقلبه ، إذن المغتصب بيون هو السبب في حالة العجوز البائسة هذه .

إنه أعمى عن حدوده و لا يكف عن العبث معنا ، لا أدري ما الذي يريده بعد أن فعل فعلته مع أختي ، ما الذي يريده بعد ؟! لقد دمرها و حياتها و دمرنا ، هذا ما كان يخطط له و حققه ، رغم ذلك لا يكف عن إلحاق الأذى بنا ، علي أن أتصرف معه بنفسي .

تركت العجوز و أمنت عليه بخلية رجال أمن يحرسونه ثم ذهبت برفقة سيارة حرسي الشخصي الذين وكلهم العجوز بي أقصد منزل تايهيونغ و جويل .

طرقت بابهم و خلفت الحرس بالسيارة ثم تريثتُ قليلاً ليأذنون لي بالدخول ، إنتظرت قليلاً حتى آتاني تايهيونغ و فتحه لي ، تبسم كالأبله محرجاً ثم إنزاح عن الباب يستضيفني .

دخلت و أنا أتكتم على ضحكتي ، هذين المشاغبين ، تحمحمت ثم همست أنوي اللهو قليلاً .
دي او : أين جويل ؟! لا أراها .
ضحك ضحكته البلهاء تلك ثم قال خجِلاً .
تايهيونغ : إنها في الأعلى ، ستنزل بعد قليل .

أومأت له ثم تحمحمت بتلعب ليحك مؤخرة رأسه مُحرَجاً ، عنقه كلها علامات زرقاء ، أختي العابثة !

تركت الأمر برمته و استطردتُ لما أتيت لأجله .
دي او : كيف علمت أن دو ليس بخير ؟!
قبض تايهيونغ حاجبيه ثم قال يعلمني .
تايهيونغ : لقد إتصل بي يحذرني من الكلب بيون و لقد لاحظت أن فيه بأس .

كان دوري لأقبض حاجبي عندما سألته .
دي او : لماذا يحذرك منه ؟!
تلفت حوله يتأكد أن جويل ليست بالجوار ثم همس بصوت خفيض .
تايهيونغ : أخشى أن تسمع جويل إن أتت لذا تعال إلى الخارج .

أومأت له و نهضت من مكاني لنخرج معاً إلى حديقة المنزل الخلفية .
تايهيونغ : الأمر أن النذل بيون يريد جويل له و إلا إفتضحها بالأعلام .

توترت معالم وجهي و أنا أنظر إليه ، أنه يتكلم عن الفضيحة و كأنه يدرك أبعادها ، أخشى أن تايهيونغ يعرف أكثر مما أظن ، مثلتُ عليه البلاهة و تجاهلت أسأله .
دي او : بماذا سيفضحها بالأعلام ؟!

نظر إلي تايهيونغ نظرة مُبهمة ثم أجابني .
تايهيونغ : ما أدراني أنا ! قال أنه سيفضحها بالأعلام، هذا ما أعرفه .
أومأت له و أنا أتفحصه بعيني ، تايهيونغ يكذب علي ، أنا متأكد بأنه يعلم الكثير .

رجل غيره لاستجوبني و استجوب زوجته ليعلم بأي فضيحة يُهدَد و ما الذي يحدث بالخفاء عنه ، لكن بالنسبة لتايهيونغ هو هادئ جداً و لم يستنكر أو يستفهم عن شيء .

بيون بيكهيون هذا لم يكفيه سطو مسلح على منزله ، ماذا أفعل به أكثر ؟! تنهدت ثم أومأت له ، عدنا إلى الداخل لأرى جويل في الأسفل متجهة إلى المطبخ و فور أن رأتني إبتسمت إبتسامتها اللطيفة و أتتني تركض كطفلة يانعة .

عانقتها و قبلت وجنتها ، هنا تذمر تايهيونغ رفضاً بغيرة .
تايهيونغ : أنتما إنني هنا ، زوجكِ هنا يا سيدة !
ضحكت هي و أسندت رأسها على صدري بشقاوة تشاكس زوجها و أنا هنا أضحك على لطفها .
جويل : دي او أخي ، لن تغار من أخي بالتأكيد .

ضحك هو بخفة و شاركته ثم قبلت جبينها و فضلت أن أغادر لكنها اوقفتني ترفض بحاجبين منعقدين و نبرة شاكية .
جويل : ابقى قليلاً ، سأحضر القهوة !
مسحت على شعرها و إبتسمت لها لأقول .
دي او : سآتيكِ لاحقاً ، الآن لدي عمل .

خرجت بعد توصيات كثيرة منها لأكون حذراً ، قاربت الشمس على الغروب أي أن لا وقت لدي لأذهب إلى ذلك النذل ، غداً سأنمعه بزيارة مني أمسح فيه الأرض خلالها و بين عماله و حاشيته ، سأريك أيها القذر !

...........................................





سلاااااااااام معشوقاتي 😍

I miss you all😭
بتمنى أنكم بتقدموا إمتحاناتكم بشكل جيد و إن كنتم بعطلة أنكم مستمتعون 😍

سيهون بخير و سيبقى بخير رغم أنف الحاقدين عليه .

البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت .

١. رأيكم بتايهيونغ ؟! رغبته أن تعود جويل كما كانت ؟! مساندته لها في الخفاء ؟!

٢. رأيكم بجويل ؟! هلوساتها ببيكهيون ؟! لطفها و رقتها مع تايهيونغ؟!

٣. رأيكم ببيكهيون ؟! نظرته لجوي ؟! غضبه لما حدث للسيد دو ؟!

٤. كيف سيؤثر مرض السيد دو على ما يخطط له بيكهيون ؟! ماذا سيفعل بيكهيون ليأخذ جويل ؟!

٥. رأيكم بدي او ؟! شكوكه بتايهيونغ ؟! ماذا سيفعل لبيكهيون ؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Chapter Twenty-eight
Коментарі