Chapter Forty-four
" قلب قانٍ "
قلب قانٍ معلول يشكي الحب مرضاً علاجه السُم يكمن بإمرأة طاغية في الكره و طاغية في الحق !
الهواء مسمم أم أنني أنا الذي أتنفس السُم فقط ، أنا أخيراً أشعر بالتعب ، لقد مللت من كل شيء إلا هي ، علاقتنا الباردة ، دموعها الرافضة لكن هي لم أمل و لا أظن أنني سأمل قريباً ، لماذا لا أمل منها؟!
يستحيل أن كل هذا عشقاً في جسدها ، ليست أجمل النساء إطلاقاً و لا آية في الحُسن لكنها بعينيّ هكذا ، هي بديعة الجمال ، في غاية الرقة و الأنوثة .
أنا لا أنكر هذا و لكنني أصبحتُ أدرك جيداً مهما أنكرت أنني أحبها هي ، تلك الوخزة التي أشعر بها عندما أنظر إليها ليست حقداً عليها بل شيء كالحزن ، لستُ نادماً عمّا فعلته بها و لو عاد الزمن لفعلته من جديد و بنفس الإنفة .
أنا لستُ الرجل الذي يستطيع أن يقدم خاتماً و يطلب المرأة التي يحب الزواج أو أن يعترف بمشاعره لها ، أنا لا أجيد التعبير عن هذا الشعور الذي يراودني ، ليس قوة بل ضعف مني أنني أخشى على نفسي من مجرد شعور .
أحبها و أحاول أن أكون أفضل معها ، أحاول أن أرضيها و أسعدها ، أحاول أن أتجاوز عن أخطائها على قدر إستطاعتي ، الآن أصبحت أريد منها أن تتقبلني كما أنا ، أن تتعلق بي كما أنا متعلق بها ، أعلم أن هذا شديد العُسر عليها خصوصاً أنها تمقتني ، ما فعلته بها ليس بقليل لكنني ما زلتُ أملك أمل .
أحاول أن اكون أفضل ، أن أتحمل أكثر عساها تلين الطرف لي ، لكن تلك الحوادث و المصائب التي تنبثق من العدم و تنفجر في وجهي تفسد كل ما أحاول فعله ، أنا رجل لا يملك نفسه ساعة الغضب .
يأويني هذا النهر الذي حاولت فيه أن تتخلص مني ، يأويني و يستمع لشكواي بصمت و يواسيني ، عيناي تكلمه و خريره يراضيني ، نحن أصدقاء منذ زمن ليس بقريب ، هو الوحيد الذي شهد علي ضعيفاً ، هو الوحيد الذي يعرف هذا الوجه لي ، هو الوحيد الذي يعرفني .
أخرجت هاتفي الذي قطع علي حديثي مع هذا النهر ، إنه كريس بالتأكيد سيتحجج بشيء حتى يعلم إن كانت جويل بخير .
كريس : سيدي ، هناك أمر صغير أردتُ إعلامك به دون أن أتصرف أنا .
بيكهيون : ماذا ؟!
بما أنه أمر صغير و في هذه الساعة المتأخرة تذكره إذن يخص جويل .
كريس : إنها السيدة الشابة ، لقد اتصلت بي صديقتها التي عاشت لديها ، تريد أن تتواصل مع حرمك سيدي ، هل أعطيها رقم هاتف السيدة الشابة ؟!
بيكهيون : أفعل !
أغلقت الهاتف و دسسته في جيبي مجدداً ، سأدعها تتواصل مع أصدقائها و أن تخرج معهن إن أرادت ، سأمنحها حريتها بالتقسيط حتى أستطيع أن أثق بها و أدعها تخرج دون حراسة ، علّها تخرج من كآبتها و تفرح قليلاً ، لكن ليس الآن ، ما حان الوقت بعد .
لقد خرجتُ من المنزل دون أن أغلق الباب عليها ، لقد نسيت إغلاقه لكن لا بأس يوجد حرس من رجالي يطوقون العمارة ، لا تستطيع أن تهرب حتى لو أرادت ، أشك أنها تفكر بالهرب ، هي لم تحاول فعل ذلك و لا حتى مرة يتيمة .
أستطيع أن أمنحها كل شيء و أي شيء تطلبه إلا الخلاص مني ، ربما أهين نفسي و كرامتي بتمسكي بها و لكن لا بأس ، سأفعل أي شيء لأحتفظ بها لدي .
عدتُ أدراجي بعد فينة إلى الشقة ، أحتاج أن نبقى وحدنا قليلاً بعيداً عن سِعة القصر و ضيق حريتي فيه ، وجدتُ باب الشقة مفتوح رغم أن الحرس يقفون بالأسفل .
دخلتُ سريعاً ابحث عنها و قد ضرب قلبي صدري بعنف ، أخشى عليها من نفسي و منها فأي حركة متهورة قد تنحر عنقها بتهور لدي أيضاً .
وجدتها تجلس في الشُرفة و تنظر نحو الخارج بصمت ، نفثت أنفاس قد علقت بحلقي مختنقاً و ارتحت .
بيكهيون : لماذا باب الشِقة مفتوح ؟!
دون أن تلتفت إلي قالت بهدوء .
جويل : عشيقتك أتت ، أظنها بالغرفة التي تكون بها مع أمثالها .
تتحدث بنبرة شديدة البرود و اللعنة ، هي لا تهتم لأمري ، لو رأتني بأم عينها مع إمرأة غيرها لن تلتفت إلي و لن يتحرك لها طرف غيرة حتى .
تركتها و توجهت نحو تلك الغرفة ، تلك الساقطة كان عليها الرحيل بمجرد أن رأت زوجتي هنا ، شرعت الباب بغضب و أنا فقط أفكر بفعل أمر واحد ، تحطيم رأسها ، لكنها لم تكن موجودة .
عدتُ أدراجي إلى جويل لأجدها كما تركتها ، جلستُ على الكنبة التي تجلس عليها و هي سرعان ما همّت بالنهوض ، تمسكت بمعصمها و أجلستها عنوة بجانبي ، فقط تريد التخلص مني .
بيكهيون : من الأفضل لكِ ألا تنهضي !
جلست في الزاوية البعيدة عني و صمتت تنظر نحو أضواء المدينة ، لم نتبادل الحديث أبداً هي لا تحدثني لأنها لا تريدني و لا تتقبلني ، بات الأمر يجرحني .
.................................................
ها أنا أجلس على كرسي استراحة في الشارع ، حيث مكاني الحقيقي بعيداً عنه ، أجلس أمام النهر أمام المبنى الذي يحوي شقته و لكن بعيداً عنه ، هو ليس في نظري لكنه بقلبي ، هذا الحب يقتلني .
صعدتُ كأي يوم إلى شقته و أنا أخال في خلدي أنني لن أجده و هو سيأتي فجراً بعدما يكون قد قضى ليلته بصحبة زوجته التي يعشق ، بعد زواجه أظلمت حياتي أكثر و تقلصت فرصي في نيل قلبه .
أنا مستعدة أن أتقبله كما هو برعونته و غروره دون أن يغير أي شيء من طِباعه التي لن تتقبلها أي إمرأة غيري حتى زوجته ، سأتقبله حتى لو كان متزوج و إمرأة غيري تمسه ، أنا مستعدة أن أبيع كرامتي و كبريائي ليقبل بي و أبقى معه ، لكنه رافض ، عاصٍ ، و يكرهني .
أخرجتُ مفاتيحي لأفتح باب شقته حيث أملي بأن يستسلم لي يوماً بين قواطعها ، لكنني وجدت الباب مفتوح فانبلجت أساريري لإعتقادي أنه بالداخل آتى يطلبني الحب ربما .
ظننت و خاب ظني عندما رأيت زوجته التي تزوجها عني في بيته تجلس بمكاني و تفترش سريري ، كانت بحالة يرثى لها ، كان واضح جداً أنه ضربها هنا لكن ثيابها الممزقة و رقبتها المُعلَّمة ، راود الشك نفسي أن الأمر بينهما تجاوز كل الحدود على هذا السرير .
و لكن بأي حق سأحاسبها و هي زوجته شرعاً و قانوناً و أنا لا شيء أبداً و لا حتى عشيقة ، وقفت هي بترنح عندما رأتني و ضحكت ساخرة ثم قالت بينما تهم بالخروج .
جويل : حان دوركِ إذن ، استمتعي !
بدى لي أنها لا تهتم بأمره أبداً ، تأكدتُ أنه تزوجها رغماً عنها ، و ما ذاق صدري لأجله أنني تثبت أنها تكرهه بقدر ما هو يحبها ، هو يحبها جداً و لو طلبت منه لن يرف له جفن بقتلي .
أنا رخيصة بنظره إلى هذه الدرجة و هي غالية لدرجة تفوق رخصي ، أحسدها بصدق و اتمنى لو كنت مكانها ، اتمنى لو يحتويني كما يحتويها ، أن يتمسك بي كما يتمسك بها .
خرجتُ من الشقة بعدها لأنني أعرف أن لا مكان لدي في شقته و هي موجودة بها و أخذت هذا المقعد في الشارع مأوى لي ، أريد أن أبكي و اصرخ أنني أحبه لكن عضلة لساني تعجز عن الحركة حتى .
ضوء قوي سطع في عيني ثم بوق سيارة جذب انتباهي ، إلتفت إلى هذه السيارة ثم نهضت لأرى هذا السائق كي أوبخه ، لا مزاج لي بتحمل مطاردة شاب طائش و متحرش .
عقدتُ حاجبيه عندما رأيتُ السائق ، إنه رجل بالغ و لا يبدو عليه الطيش ، يرتدي قميص رسمي و يضع على وجهه وشاح يخفي ملامحه ، أنزل هذا الوشاح لأرى وجهه ، شهقت بقوة ، إنه كيم تايهيونغ .
تايهيونغ : تحتاجين توصيلة أيتها الأنسة ؟!
جوي : ماذا تريد مني ؟!
ابتسم حتى بانت نواجذه ثم همس .
تايهيونغ : مصلحتكِ ، اصعدي !
هذا رجل راقٍ بالتأكيد لن يؤذني و بما أن مصالحنا تتقابل سأخاطر و أصعد .
قاد الطريق طويلاً لدرجة أنني فقدتُ القدرة عن إدراك الوقت .
جوي : إلى أين تأخذني ؟!
تابع قيادته و قال بصوت بارد .
تايهيونغ : لن أذهب بكِ إلى مكان أطلب منكِ جسدكِ فيه ، لا تقلقي !
أحمر وجهي حرجاً و إلتفتُ انظر من النافذة ، يبدو أن يعرف عني أكثر مما كنتُ أتوقع ، ما زالت تصرفاته مبهمة بالنسبة لي ، أشعر بالحماقة لأنني صعدت معه دون أن أفكر حتى .
أفعل أي شيء لأملك بيون بيكهيون و حتى لو ما كنتُ واعية حول ما أفعله و تهورت ، أنا أريد هذا الرجل لي مهما كلفني الأمر .
وصل بي إلى منزل ذا أسوار خفيضة ، ساورني الشك بأمره إذ كيف لرجل مثله أعني بثرائه أن يملك منزلاً رثاً كهذا !
هذا كان ظني به و لكن عندما ولجته إكتشفتُ أن هذا ليس منزلاً بل شيء كمعتقل أو مكتب تحقيق شيء كهذا ، ما جذب انظاري أكثر من كل هذا هو صور جويل المعلقة في كل مكان .
كنتُ قد تبعتُ خطواته إلى الداخل لكنني عندما أصبحت هنا بالفعل عاضد ساعديه إلى صدره برزان و وقف ممتثلاً أمام فضولي ، استطعت ان انظر إلى كل هذا المكان كما شاء فضولي و هو لم يزغني .
رسيت أمامه تفصلنا مسافة تتجاوز المِتر ، كانت شكوكي حوله كثيرة ، خصوصاً أن المنزل يحوي صوراً لبيكهيون في الشركة ، صوراً لي ، لرجله الخاص كريس ، لأمه و حتى صور لجويل في المستشفى ترتدي معطفها الطبي .
جوي : الآن ، هل أستطيع أن أسألك سيد كيم ماذا تريد مني و لماذا أتيت بي إلى هنا ؟!
تنهد ليفك عقدة ذراعيه عن صدره و تجاوزني .
تايهيونغ : قلتُ لكِ أنني أريد مصلحتك .
جوي : كيف ذلك ؟!
رسى أمام الحائط تماماً حيث صورة ضخمة لجويل ترتدي فستان زفاف و بجانبها صورة بذات الضخامة ترتدي فستان زفاف آخر .
تايهيونغ : جلبتكِ إلى هنا لأثبت لكِ صدق نوياي ، مصلحتي و مصلحتكِ تتعاضد ، أنتِ تريدين رئيسك و انا أريد إستعادة زوجتي .
لم يستسلم بشأنها !
تمعن في النظر إلى الصورتين ثم أشار لإحداها .
تايهيونغ : هذه جويل و هي تزف لي ، انظري للسعادة تنبثق من وجهها ، حتى عينيها تضحك !
بالفعل ما قاله حقيقي ، هي كانت تحب تايهيونغ حباً جماً لدرجة أنها تجوازت الرئيس و تزوجت الرجل الذي تحب ، أرجو أنها ما زالت تحبه .
أشار لي بالصور التي بجانبها ثم قال ببحة بان فيها الألم .
تايهيونغ : و هذه جويل تزف إلى رئيسك الأرعن رغماً عنها ، كانت لتوها قد تاعفت من إصابتها ، انظري في عينيها ، إنها تعدم نفسها لأجلي .
لا أنكر أن رئيسي شرير بحقد شيطان رجيم ، نظرت إليه مجدداً فجذبتني تلك النظرة الناعسة في عينيه نحوها ، رأيت في عينيه الحنين لها .
تايهيونغ : إلى هذه الدرجة هي تحبني !
إلتفت إلى و فرد ذراعيه ثم همس بحقد .
تايهيونغ : و إلى هذه الدرجة أنا أحبها !
اشار بحديثه إلى كم الحقد الذي يشغل قلبه ، تقدم نحوي ثم قال و بعينيه شرار لهب يشتعل لو أنني المستهدفة لحُرِقت لكنني الوقود .
تايهيونغ : ربما تتسآلين لماذا أضع هذه الصور هنا ، لكي تبقى ذاكرتي منتعشة على عشقي لها و حقدي عليهم في ذات الآن ، إن تخاذلت نفسي او ارتعشت برهبة انظر إلى صورتها يوم زفت له و زفت لي فيتقد الحقد بقلبي مجدداً .
تايهيونغ : كنتُ رجلاً حيوياً عندما كانت زهرتي ملئ يدي و عندما سُرقت زهرتي ....
مد يده أسفل سترته و أخرجها و بيده سلاح .
تايهيونغ : ملئتُ يدي بالسلاح ، أتعلمين معنى هذا ؟!
زلف نحوي بخطوات شقها كفهد متمرس يجيد الصيد و النظرة التي في عينيه لا ترحم ، يشبه الرئيس كثيراً الآن ، هسهس على مسامعي بخشونة .
تايهيونغ : اتقِ شر عاشق إن حقد !
ما قاله جلجل سمعي و أثار فزعي ، جذعه أطول من جذع رئيسي و صوته الرخيم يفوق خشونة صوت الرئيس ، لكن ليس هذا فقط بل أظن أنه أكثر شراً من الرئيس إن حقد و هذا يخفيني ، ليس على نفسي بل على الرئيس .
.....................................................
فستان أحمر قانٍ ، ثقيل و ضيق على جذعي واسع جداً من أسفل خصري ، يكشف كتفاي و أعلى صدري و يخبأ ما وجب مني .
شعري مموج و مرتاح على كتفيّ و ظهري و وتعاضد خصلاته الأمامي لتغطي صدغيّ ، و تتناثر أُخر على وجهي .
لا يرسم عيني كحل أسود بل آخر أبيض ليكشف عن شقارة رموشي المرفوعة ، حُدِدَت شفتيّ بلون أحمر قاتم إلا أن طبقة سميكة من مستحضرات التجميل نالت نحري ، كتفاي ، و أعلى صدري حتى تغطي آثاره و لا تحرجني .
أقف أمام المرآة في الشِقة ، لقد مر على تواجدي ثلاثة أيام هنا لم أتحدث فيهما معه إطلاقاً ، كالعادة يأتي ليلاً زاحفاً على ركبتيه يطلبني و أنا ألبي أبكي و يغضب لكنه لا يتوقف عن محاولة إستمالتي .
دخل علي و بصره عالق على هيئتي ، بدأت أرى في عينيه نحوي شيئاً غير الحقد ، أرجو ألا يكون حب و إلا ما مل مني إطلاقاً ، ثملت جفونه بالنظر إلي و ذابت نظراته تتأملني و كأن كل الفتون يجتمع بي .
آتى خلفي و كل ما أسمعه هو صوت أنفاسي التي بدأت تتبعثر ، نبضات قلبي ، و طرقات حذائه ضد رخام الأرضية .
أقبل على كتفي بقبلة محمومة ، لو كنتُ لا أعرفه لقلت بالمشاعر ، جعلني أتوتر أكثر و أحسب حساب الليلة و قسوتها ، هو بعد أن رآني أمتثل أمامه بحلتي كاملة لن يدعني هذه الليلة أتنفس حتى ، أنا خائفة من الآن !
دعم قدميه بحمل جذعه عني و تقدم خطوة إلي من خلفي حتى نخز صدره ظهري ، رأسي منكس و لا أقوى على رفعه ، اخشى أن رفعته و نظرت إليه بالمرآة أرى في عينيه جسدي .
شعرت بلسعة برد لامست نحري لأرفع رأسي و أتحسس سببها ، نظرت في المرآة لأجده عقد من ألماس خشن المظهر لكنه في غاية الفخامة ، لم يتوقف عند هذا الحد بل أبعد شعري عن مُناه و وصل لشحمة أذني .
ظننته سيقبلني لكنه وضع فيها قِرط ألماسته تشبه تلك التي في العقد و وضع في أذني الأخرى زوجها ، تمسك بي من كتفيّ عندما رفعت قدمي بالخفاء لأجدف بعيداً ثم طبع قبلة على عنقي كالتي طبعها على كتفي و همس بثمالة .
بيكهيون : في غاية الرِقة و الأنوثة أنتِ !
لا أعلم ماذا كانت مشاعري حيال مغازلته ، هو لأول مرة يفعل ، لم أحبها أبداً و أرجو ألا يكرر شيء كهذا على مسامعي ، لو كنت أقدر عليه لنهرته عنها ، لو كنت أقدر عليه لما كنت معه بالفعل .
أغمضتُ عيني سريعاً عندما شعرت برذات عِطره داست عنقي ، غسلني بعطره حتى أصبحت لا أفوح إلا منه و لا أستنشق سوى رائحته ، أمسك بيدي و جعلني إلتفت إليه ثم إبتسم إبتسامة عجيبة هجينة تحوي إعجاباً و فخراً ، ليست ساخرة و لا غاضبة .
بيكهيون : الآن تبدين كاملة !
من يدي التي يتمسك بها سحبني خلفه على مهل ، لقد راعى أن فستاني ثقيل و لا أستطيع المشي سريعاً ، خلع معطفه و اغرقني به عندما أصبحنا أمام الباب ثم أمسك بيدي مجدداً و خرجنا .
انحنى لي كريس فور أن رآني و طمع في سؤالي عن حالي فمنحته إبتسامة ممتنة و " أنا بخير " ، كالعادة تولى السائق القيادة ، كريس بجانبه ، و أنا و هو في الخلف نجلس متابعدين بصمت ، كما العادة جرت .
قطعنا شوط الطريق الطويل حتى وصلنا الفندق الذي يقام به حفل إستقبالي كجزء من العائلة بيون ، وحدي و بضع آخرون نعلم النوايا المخفية خلف هذا الحفل _ إذلالي و عائلتي _.
توقفت السيارة أمام باب الفندق ، هبطوا رجاله و ترجل هو لكنني علقت بالداخل أخشى سخريته و خصوصاً أمام هذا الحشد من الصحافة و كاميراتهم .
فاجئني عندما وجدته هو من يفتح الباب لأجلي ثم تريث أمام المخرج يسد طريقي بجسده ، إزدرئت جوفي بغصة علقت بحلقي عندما مد يده لي يبتغي أن أسلمه يدي ، هل أفعل و أشاركه هذه التمثيلية ؟!
رمشتُ عدة مرات أشوش صورته في عينيّ و قبل أن يغضب وضعت يدي براحة يده فضعط عليها بخفة و بيده الأخرى تمسك بخصري و ساعدني على الهبوط .
يوم الزفاف قال لي ألا أصدق أنني عروس ، كان في غاية الرعونة ، ما الذي تغير الآن ؟! حالما وقفت بجانبه فهمت أسبابه تحديداً عندما أخذت فلاشات الكاميرا تسطع بوجوهنا و تختفي سريعاً طوال طريقنا إلى الداخل .
تباطئت خطواته نحو باب القاعة حتى توقف تماماً و بما أنه يقبض يدي وقفت كما فعل ، لم يلتفت إلي بل قال بصرامة يأمرني .
بيكهيون : في الداخل ، سترين أناس جُدد عليكِ ، ستتحملين نظرات أبي الشامتة ، ستكونين ودودة مع الجميع .
حرك مفاصل رقبته ليوازي وجهه عن إرتفاع وجهي ثم قال .
بيكهيون : أنتِ تمثليني بالداخل لذا لا أريد أي هفوة ، لن أسمح و لن أسامح بها ، أتفهمين ؟!
رغم أنني أكره طريقة حديثه هذه و أكره ما يفرضه علي لكنني لا أملك سوى أن أطيع .
جويل : حسناً .
عُقب ذلك أشار بيده لحارس الباب أن يفتحه و بذراعه الأخرى أحاط خصري بحميمية و ألصقني به بتملك ، لا أستطيع أن أرفض حتى لو أردت .
شرع الباب على مصراعيه و كما العروسين يفعلان كنا محط الأنظار بينما نسير إلى الداخل ، أو بالأحرى بينما أسير أنا على خطاه ، حالما أصبحنا أمام الجمع لا خلفه قدم لنا النادل الخمر هو أخذ كأس و أنا رفضت .
طبخ خطاباً شاعرياً مزين بالأكاذيب و ألقاه في عقولهم ليصدقون كذب ما يقوله .
بيكهيون : في البداية أحب أن أقدم إمتناني لكل من حضر الحفل المُقام على شرف زوجتي بيون ، أود أن أفصح أنني سعيد لمشاركتم لي ببهجتي في زوجتي و أتمنى لكم أمسية مخملية .
سقف الحضور لكلماته المنمقة المتملقة ثم لفت إنتباههم مجدداً عندما حمحم .
بيكهيون : و بما أن الجميع حاضر ، أود أن أعلن لكم و للناس أجمع أنني و زوجتي سنحظى بطفلنا الأول قريباً بعد تسعة أشهر .
تصلبت عضلاتي و تجمد الدم في شرايني عندما أعلن عن أمر حملي ، هو بالطبع لا يخشى شيء بل يثبت رجولته و قدراته علي بينما أنا المستضعفة هنا سأنال لوم سحيق من تايهيونغ ، من والد الطفل الحقيقي .
رفع كأسه و قاد نخباً لصحة الجنين ، بحق ! نخب خمر لصحة الجنين ! كم أنتم مقربون من الله ، ساعدني لأهبط عن المنصة و ما برحت يده مكانها عن خصري .
احتضنتني أمه بعاطفة حنون نحو الذي تظنه حفيدها بداخلي ثم احتضنته هو و باركت لكلينا ، كان وجهي ضائق الأسارير أما هو ففرح و المرح يغمره .
إنقلبت سنحته إلى الحاقدة التي أعرفها عندما تقدم والده نحونا ، قدم يده نحوي يبتغي أن أصافحه و جبرت أن أفعل أمام نظرات الصحافة التي تترقب أي هفوة قد ارتكبها أمامهم ليسجلوها علي و يفضحوني بعدها لكسب الربح.
" نحتاج أن نرى العروسين برقصة خاصة "
صرخ بها أحدهم و اظلمت القاعة فجأة ، وجدتُ نفسي أسحب من قِبله إلى بقعة الضوء التي تتوسط القاعة ، أحاط خصري بذراعيه و الصقني به ، أشعر بنبضات قلبه فوق صدري صاخبة .
رفعتُ ذراعيّ لأحيط عنقه و مجدداً قربني إليه حتى أسند جبهته على جبهتي ، أغلقتُ عيني كي تغيب صورته عن ناظري و هو فعل لربما لسبب آخر ، يكفي أنه يحتويني هكذا و يحيطني .
تماشيتُ على نغم الموسيقى الهادئة و على نغمه ، سيرتني قدميه إلى الرقصة التي يبتغي و أنا تبعته بما أنني دائماً أتبعه .
بيكهيون : تجيدين الرقص !
جويل : العجب ليس بي بل بك ، ما توقعتُ ذلك أبداً .
سمعت صوت أنفاسه تنفث من أنفه بالتأكيد هو يبتسم الآن ، ما جعل ما قلته يبرد حتى زاده سخونة .
بيكهيون : مؤخراً ، أكتشفتُ أنكِ تجيدين التحدث كما باقي البشر .
تنهدت و صمت بما أنه يحبذ صمتي و تبعت خطواته في الرقصة حتى مال بجذعي و بذراعيه يتمسك بي كي لا أسقط ، شعرتُ بشعري حُر من كتفيّ و خصلاتي تسرح مع الهواء .
تمسكت بعنقه على قدر ما أستطيع و بإرتباك حطت عيناي على وجهه ، وجدت إبتسامة سعيدة على شفتيه ، كانت غريبة و جديدة علي لذا لا أعرف ما كان شعوري حيالها .
رفعني بلطف و تمسك بوجنتيّ ليقبل شفتيّ أمام الجميع قبلة خاطفة ، يعلم لو أنه أطال بها سأبكي ، لن أستطيع السيطرة على نفسي ، هذب خصل شعري و رتبها كما كانت .
ارتفع صوت التصفيق من حولنا و ضاقت أنا نفسي و انقبض صدري ، أشعر بألم شديد أقوى من أي وجع جسدي ، روحي تتوجع .
وجدتُ كتفه ملجأ عندما خبأت وجهي لدى أمانة عنقه ، لا أعرف لماذا جرجرتني مشاعري لفعل هذا ، لماذا أحاول الإختباء من الناس و من وجعي به رغم أنه سبب آلامي كلها و وجعي الرئيس .
تسترت على دموعي لديه و هو ارتعش لشعوره بأنفاسي على عنقه ، رفعت يدي أحيط كتفيه مجدداً و خفية مسحت دموعي عن مرأى النظر و تابعنا الرقصة ، خفية لثم عنقي بقبلة ارتفع لأجلها كتفي بحرج .
أحاط خصري بذراعه فور أن توقفت الموسيقى و بينما أقف بجانبه استمعنا إلى تصفيقة من الحضور ، بارك لنا الزواج بعض الحضور حتى أتى أبيه و وقف أمامنا مجدداً ، أشحت بصري عنه و نظرت نحو بيكهيون ، أنا لن أتحمل مِقدار كلمة حتى .
السيد بيون : يسرني أن إبنة دو أصبحت كنتي و جزء من عائلتي ، أهلاً بكِ يا صغيرة في العائلة ، أرجو أن ابني يعاملكِ كما تستحقين .
عض بيكهيون بأصابعه على خصري يشير لي بالصمت كما أمرني مسبقاً ثم رد عني .
بيكهيون : بيون جويل جزء من عائلتي أنا ، إمرأتي أنا ، عائلتي ضيقة بالفعل و أنت خصيصاً لا مكان لك بيننا !
أرضاني رده الذي أحرج والده ، ضحك ساخراً ثم انصرف ، الآن فقط علمت من أي أتت جينات ضحكته الساخرة ، من أبيه اللعين .
بعدما انصرف والده تقدمت عائلتي من بعيد ، تبادل الرجلين النظرات الحاقدة ، أخي و زوجي ، أبي ليس معهم ، فقط أمي و أخي ، تبسم أخي عندما نظر إلي ثم احتضنني .
دي او : تبدين في غاية الجمال !
" عذراً ، هل أستطيع إحتضان زوجة أخي ؟! "
ابتعد عني دي او لينظر خلفه ، فتاة يافعة و جميلة تقدمت إلي لتحضنني برفق ثم وقفت بإبتسامة تنتظر من الرجل بجانبي أن يعرفها علي .
بيكهيون : أنها نانسي ، أختي الصغيرة !
أومأت بإبتسامة و فجأة وقع نظري على دي او ، أنه ينظر نحو الفتاة بفراسة ، تبسم بالخفاء و عينيه تنحدر عنها نحو بيكهيون ، أخشى عليه من شراسته !
.........................................
سلااااااااااااااام
بعرف أني أتأخرت عليكم شوي زيادة معلش ، أنا مضغوطة حالياً !
في كثير أشياء إنتو فاهمينها غلط أو بتحللوها على حسب رغباتكم رغم أني محللها بالطريقة الي مخطط لها .
تأكدوا أنو ما في خطوة عابثة و لا أجت من العدم أو بتهور و للمرة المليون و الأخيرة بيكهيون البطل و أنا ما عم استغل شهرته لأشعر روايتي !
رح انزل بارت اجاوب فيه على كل إستفساراتكم ، بس ما بتقدروا تسألوني عن النهاية و لا الأحداث المستقبيلة و لا الأسرار المبهمة ، لأنو ما بصير أحرق الرواية .
الامور العامة الي مش فاهمينها ، الشخصيات و الأحداث للآن هاي أمور بتقدروا تسألوني عنها ، هنا !
ادعموا تشين بعودته + صوتوا لإكسو ب بيلبورد لما يفتح ، أكيد رح أبلغكم و اشرحلكم الطريقة ، لا تتخاذلوا رجاءً !
البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت .
١. رأيكم بِ بيكهيون ؟! مشاعره التي تظهر لأول مرة ؟! اخيرا اقتنع انو بحبها !
٢. رأيكن بمعاملته الأكثر ليونة معها و الاكثر لطفاً ( بيك يحاول بأفضل ما لديه ) ؟!
٣. رأيكم بجويل ؟! مشاعرها و رفضها التي تزداد خشونة ؟!
٤. رأيكم ب تايهيونغ ؟! حقده ( هذه هي الطريقة التي سيكون حاقد تايهيونغ فيها ) و ماذا سيفعل ؟!
٥. رأيكم ب جوي و تعاضدها مع تاي لكسب بيك ؟!
٦. رأيكم بأجواء الحفل عامة و ظهور الثنائي خاصة ؟!
٧ . ما توقعاتكم بالنسبة للشخصية الجديدة ؟! سبب نظرات دي او ؟!
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قلب قانٍ معلول يشكي الحب مرضاً علاجه السُم يكمن بإمرأة طاغية في الكره و طاغية في الحق !
الهواء مسمم أم أنني أنا الذي أتنفس السُم فقط ، أنا أخيراً أشعر بالتعب ، لقد مللت من كل شيء إلا هي ، علاقتنا الباردة ، دموعها الرافضة لكن هي لم أمل و لا أظن أنني سأمل قريباً ، لماذا لا أمل منها؟!
يستحيل أن كل هذا عشقاً في جسدها ، ليست أجمل النساء إطلاقاً و لا آية في الحُسن لكنها بعينيّ هكذا ، هي بديعة الجمال ، في غاية الرقة و الأنوثة .
أنا لا أنكر هذا و لكنني أصبحتُ أدرك جيداً مهما أنكرت أنني أحبها هي ، تلك الوخزة التي أشعر بها عندما أنظر إليها ليست حقداً عليها بل شيء كالحزن ، لستُ نادماً عمّا فعلته بها و لو عاد الزمن لفعلته من جديد و بنفس الإنفة .
أنا لستُ الرجل الذي يستطيع أن يقدم خاتماً و يطلب المرأة التي يحب الزواج أو أن يعترف بمشاعره لها ، أنا لا أجيد التعبير عن هذا الشعور الذي يراودني ، ليس قوة بل ضعف مني أنني أخشى على نفسي من مجرد شعور .
أحبها و أحاول أن أكون أفضل معها ، أحاول أن أرضيها و أسعدها ، أحاول أن أتجاوز عن أخطائها على قدر إستطاعتي ، الآن أصبحت أريد منها أن تتقبلني كما أنا ، أن تتعلق بي كما أنا متعلق بها ، أعلم أن هذا شديد العُسر عليها خصوصاً أنها تمقتني ، ما فعلته بها ليس بقليل لكنني ما زلتُ أملك أمل .
أحاول أن اكون أفضل ، أن أتحمل أكثر عساها تلين الطرف لي ، لكن تلك الحوادث و المصائب التي تنبثق من العدم و تنفجر في وجهي تفسد كل ما أحاول فعله ، أنا رجل لا يملك نفسه ساعة الغضب .
يأويني هذا النهر الذي حاولت فيه أن تتخلص مني ، يأويني و يستمع لشكواي بصمت و يواسيني ، عيناي تكلمه و خريره يراضيني ، نحن أصدقاء منذ زمن ليس بقريب ، هو الوحيد الذي شهد علي ضعيفاً ، هو الوحيد الذي يعرف هذا الوجه لي ، هو الوحيد الذي يعرفني .
أخرجت هاتفي الذي قطع علي حديثي مع هذا النهر ، إنه كريس بالتأكيد سيتحجج بشيء حتى يعلم إن كانت جويل بخير .
كريس : سيدي ، هناك أمر صغير أردتُ إعلامك به دون أن أتصرف أنا .
بيكهيون : ماذا ؟!
بما أنه أمر صغير و في هذه الساعة المتأخرة تذكره إذن يخص جويل .
كريس : إنها السيدة الشابة ، لقد اتصلت بي صديقتها التي عاشت لديها ، تريد أن تتواصل مع حرمك سيدي ، هل أعطيها رقم هاتف السيدة الشابة ؟!
بيكهيون : أفعل !
أغلقت الهاتف و دسسته في جيبي مجدداً ، سأدعها تتواصل مع أصدقائها و أن تخرج معهن إن أرادت ، سأمنحها حريتها بالتقسيط حتى أستطيع أن أثق بها و أدعها تخرج دون حراسة ، علّها تخرج من كآبتها و تفرح قليلاً ، لكن ليس الآن ، ما حان الوقت بعد .
لقد خرجتُ من المنزل دون أن أغلق الباب عليها ، لقد نسيت إغلاقه لكن لا بأس يوجد حرس من رجالي يطوقون العمارة ، لا تستطيع أن تهرب حتى لو أرادت ، أشك أنها تفكر بالهرب ، هي لم تحاول فعل ذلك و لا حتى مرة يتيمة .
أستطيع أن أمنحها كل شيء و أي شيء تطلبه إلا الخلاص مني ، ربما أهين نفسي و كرامتي بتمسكي بها و لكن لا بأس ، سأفعل أي شيء لأحتفظ بها لدي .
عدتُ أدراجي بعد فينة إلى الشقة ، أحتاج أن نبقى وحدنا قليلاً بعيداً عن سِعة القصر و ضيق حريتي فيه ، وجدتُ باب الشقة مفتوح رغم أن الحرس يقفون بالأسفل .
دخلتُ سريعاً ابحث عنها و قد ضرب قلبي صدري بعنف ، أخشى عليها من نفسي و منها فأي حركة متهورة قد تنحر عنقها بتهور لدي أيضاً .
وجدتها تجلس في الشُرفة و تنظر نحو الخارج بصمت ، نفثت أنفاس قد علقت بحلقي مختنقاً و ارتحت .
بيكهيون : لماذا باب الشِقة مفتوح ؟!
دون أن تلتفت إلي قالت بهدوء .
جويل : عشيقتك أتت ، أظنها بالغرفة التي تكون بها مع أمثالها .
تتحدث بنبرة شديدة البرود و اللعنة ، هي لا تهتم لأمري ، لو رأتني بأم عينها مع إمرأة غيرها لن تلتفت إلي و لن يتحرك لها طرف غيرة حتى .
تركتها و توجهت نحو تلك الغرفة ، تلك الساقطة كان عليها الرحيل بمجرد أن رأت زوجتي هنا ، شرعت الباب بغضب و أنا فقط أفكر بفعل أمر واحد ، تحطيم رأسها ، لكنها لم تكن موجودة .
عدتُ أدراجي إلى جويل لأجدها كما تركتها ، جلستُ على الكنبة التي تجلس عليها و هي سرعان ما همّت بالنهوض ، تمسكت بمعصمها و أجلستها عنوة بجانبي ، فقط تريد التخلص مني .
بيكهيون : من الأفضل لكِ ألا تنهضي !
جلست في الزاوية البعيدة عني و صمتت تنظر نحو أضواء المدينة ، لم نتبادل الحديث أبداً هي لا تحدثني لأنها لا تريدني و لا تتقبلني ، بات الأمر يجرحني .
.................................................
ها أنا أجلس على كرسي استراحة في الشارع ، حيث مكاني الحقيقي بعيداً عنه ، أجلس أمام النهر أمام المبنى الذي يحوي شقته و لكن بعيداً عنه ، هو ليس في نظري لكنه بقلبي ، هذا الحب يقتلني .
صعدتُ كأي يوم إلى شقته و أنا أخال في خلدي أنني لن أجده و هو سيأتي فجراً بعدما يكون قد قضى ليلته بصحبة زوجته التي يعشق ، بعد زواجه أظلمت حياتي أكثر و تقلصت فرصي في نيل قلبه .
أنا مستعدة أن أتقبله كما هو برعونته و غروره دون أن يغير أي شيء من طِباعه التي لن تتقبلها أي إمرأة غيري حتى زوجته ، سأتقبله حتى لو كان متزوج و إمرأة غيري تمسه ، أنا مستعدة أن أبيع كرامتي و كبريائي ليقبل بي و أبقى معه ، لكنه رافض ، عاصٍ ، و يكرهني .
أخرجتُ مفاتيحي لأفتح باب شقته حيث أملي بأن يستسلم لي يوماً بين قواطعها ، لكنني وجدت الباب مفتوح فانبلجت أساريري لإعتقادي أنه بالداخل آتى يطلبني الحب ربما .
ظننت و خاب ظني عندما رأيت زوجته التي تزوجها عني في بيته تجلس بمكاني و تفترش سريري ، كانت بحالة يرثى لها ، كان واضح جداً أنه ضربها هنا لكن ثيابها الممزقة و رقبتها المُعلَّمة ، راود الشك نفسي أن الأمر بينهما تجاوز كل الحدود على هذا السرير .
و لكن بأي حق سأحاسبها و هي زوجته شرعاً و قانوناً و أنا لا شيء أبداً و لا حتى عشيقة ، وقفت هي بترنح عندما رأتني و ضحكت ساخرة ثم قالت بينما تهم بالخروج .
جويل : حان دوركِ إذن ، استمتعي !
بدى لي أنها لا تهتم بأمره أبداً ، تأكدتُ أنه تزوجها رغماً عنها ، و ما ذاق صدري لأجله أنني تثبت أنها تكرهه بقدر ما هو يحبها ، هو يحبها جداً و لو طلبت منه لن يرف له جفن بقتلي .
أنا رخيصة بنظره إلى هذه الدرجة و هي غالية لدرجة تفوق رخصي ، أحسدها بصدق و اتمنى لو كنت مكانها ، اتمنى لو يحتويني كما يحتويها ، أن يتمسك بي كما يتمسك بها .
خرجتُ من الشقة بعدها لأنني أعرف أن لا مكان لدي في شقته و هي موجودة بها و أخذت هذا المقعد في الشارع مأوى لي ، أريد أن أبكي و اصرخ أنني أحبه لكن عضلة لساني تعجز عن الحركة حتى .
ضوء قوي سطع في عيني ثم بوق سيارة جذب انتباهي ، إلتفت إلى هذه السيارة ثم نهضت لأرى هذا السائق كي أوبخه ، لا مزاج لي بتحمل مطاردة شاب طائش و متحرش .
عقدتُ حاجبيه عندما رأيتُ السائق ، إنه رجل بالغ و لا يبدو عليه الطيش ، يرتدي قميص رسمي و يضع على وجهه وشاح يخفي ملامحه ، أنزل هذا الوشاح لأرى وجهه ، شهقت بقوة ، إنه كيم تايهيونغ .
تايهيونغ : تحتاجين توصيلة أيتها الأنسة ؟!
جوي : ماذا تريد مني ؟!
ابتسم حتى بانت نواجذه ثم همس .
تايهيونغ : مصلحتكِ ، اصعدي !
هذا رجل راقٍ بالتأكيد لن يؤذني و بما أن مصالحنا تتقابل سأخاطر و أصعد .
قاد الطريق طويلاً لدرجة أنني فقدتُ القدرة عن إدراك الوقت .
جوي : إلى أين تأخذني ؟!
تابع قيادته و قال بصوت بارد .
تايهيونغ : لن أذهب بكِ إلى مكان أطلب منكِ جسدكِ فيه ، لا تقلقي !
أحمر وجهي حرجاً و إلتفتُ انظر من النافذة ، يبدو أن يعرف عني أكثر مما كنتُ أتوقع ، ما زالت تصرفاته مبهمة بالنسبة لي ، أشعر بالحماقة لأنني صعدت معه دون أن أفكر حتى .
أفعل أي شيء لأملك بيون بيكهيون و حتى لو ما كنتُ واعية حول ما أفعله و تهورت ، أنا أريد هذا الرجل لي مهما كلفني الأمر .
وصل بي إلى منزل ذا أسوار خفيضة ، ساورني الشك بأمره إذ كيف لرجل مثله أعني بثرائه أن يملك منزلاً رثاً كهذا !
هذا كان ظني به و لكن عندما ولجته إكتشفتُ أن هذا ليس منزلاً بل شيء كمعتقل أو مكتب تحقيق شيء كهذا ، ما جذب انظاري أكثر من كل هذا هو صور جويل المعلقة في كل مكان .
كنتُ قد تبعتُ خطواته إلى الداخل لكنني عندما أصبحت هنا بالفعل عاضد ساعديه إلى صدره برزان و وقف ممتثلاً أمام فضولي ، استطعت ان انظر إلى كل هذا المكان كما شاء فضولي و هو لم يزغني .
رسيت أمامه تفصلنا مسافة تتجاوز المِتر ، كانت شكوكي حوله كثيرة ، خصوصاً أن المنزل يحوي صوراً لبيكهيون في الشركة ، صوراً لي ، لرجله الخاص كريس ، لأمه و حتى صور لجويل في المستشفى ترتدي معطفها الطبي .
جوي : الآن ، هل أستطيع أن أسألك سيد كيم ماذا تريد مني و لماذا أتيت بي إلى هنا ؟!
تنهد ليفك عقدة ذراعيه عن صدره و تجاوزني .
تايهيونغ : قلتُ لكِ أنني أريد مصلحتك .
جوي : كيف ذلك ؟!
رسى أمام الحائط تماماً حيث صورة ضخمة لجويل ترتدي فستان زفاف و بجانبها صورة بذات الضخامة ترتدي فستان زفاف آخر .
تايهيونغ : جلبتكِ إلى هنا لأثبت لكِ صدق نوياي ، مصلحتي و مصلحتكِ تتعاضد ، أنتِ تريدين رئيسك و انا أريد إستعادة زوجتي .
لم يستسلم بشأنها !
تمعن في النظر إلى الصورتين ثم أشار لإحداها .
تايهيونغ : هذه جويل و هي تزف لي ، انظري للسعادة تنبثق من وجهها ، حتى عينيها تضحك !
بالفعل ما قاله حقيقي ، هي كانت تحب تايهيونغ حباً جماً لدرجة أنها تجوازت الرئيس و تزوجت الرجل الذي تحب ، أرجو أنها ما زالت تحبه .
أشار لي بالصور التي بجانبها ثم قال ببحة بان فيها الألم .
تايهيونغ : و هذه جويل تزف إلى رئيسك الأرعن رغماً عنها ، كانت لتوها قد تاعفت من إصابتها ، انظري في عينيها ، إنها تعدم نفسها لأجلي .
لا أنكر أن رئيسي شرير بحقد شيطان رجيم ، نظرت إليه مجدداً فجذبتني تلك النظرة الناعسة في عينيه نحوها ، رأيت في عينيه الحنين لها .
تايهيونغ : إلى هذه الدرجة هي تحبني !
إلتفت إلى و فرد ذراعيه ثم همس بحقد .
تايهيونغ : و إلى هذه الدرجة أنا أحبها !
اشار بحديثه إلى كم الحقد الذي يشغل قلبه ، تقدم نحوي ثم قال و بعينيه شرار لهب يشتعل لو أنني المستهدفة لحُرِقت لكنني الوقود .
تايهيونغ : ربما تتسآلين لماذا أضع هذه الصور هنا ، لكي تبقى ذاكرتي منتعشة على عشقي لها و حقدي عليهم في ذات الآن ، إن تخاذلت نفسي او ارتعشت برهبة انظر إلى صورتها يوم زفت له و زفت لي فيتقد الحقد بقلبي مجدداً .
تايهيونغ : كنتُ رجلاً حيوياً عندما كانت زهرتي ملئ يدي و عندما سُرقت زهرتي ....
مد يده أسفل سترته و أخرجها و بيده سلاح .
تايهيونغ : ملئتُ يدي بالسلاح ، أتعلمين معنى هذا ؟!
زلف نحوي بخطوات شقها كفهد متمرس يجيد الصيد و النظرة التي في عينيه لا ترحم ، يشبه الرئيس كثيراً الآن ، هسهس على مسامعي بخشونة .
تايهيونغ : اتقِ شر عاشق إن حقد !
ما قاله جلجل سمعي و أثار فزعي ، جذعه أطول من جذع رئيسي و صوته الرخيم يفوق خشونة صوت الرئيس ، لكن ليس هذا فقط بل أظن أنه أكثر شراً من الرئيس إن حقد و هذا يخفيني ، ليس على نفسي بل على الرئيس .
.....................................................
فستان أحمر قانٍ ، ثقيل و ضيق على جذعي واسع جداً من أسفل خصري ، يكشف كتفاي و أعلى صدري و يخبأ ما وجب مني .
شعري مموج و مرتاح على كتفيّ و ظهري و وتعاضد خصلاته الأمامي لتغطي صدغيّ ، و تتناثر أُخر على وجهي .
لا يرسم عيني كحل أسود بل آخر أبيض ليكشف عن شقارة رموشي المرفوعة ، حُدِدَت شفتيّ بلون أحمر قاتم إلا أن طبقة سميكة من مستحضرات التجميل نالت نحري ، كتفاي ، و أعلى صدري حتى تغطي آثاره و لا تحرجني .
أقف أمام المرآة في الشِقة ، لقد مر على تواجدي ثلاثة أيام هنا لم أتحدث فيهما معه إطلاقاً ، كالعادة يأتي ليلاً زاحفاً على ركبتيه يطلبني و أنا ألبي أبكي و يغضب لكنه لا يتوقف عن محاولة إستمالتي .
دخل علي و بصره عالق على هيئتي ، بدأت أرى في عينيه نحوي شيئاً غير الحقد ، أرجو ألا يكون حب و إلا ما مل مني إطلاقاً ، ثملت جفونه بالنظر إلي و ذابت نظراته تتأملني و كأن كل الفتون يجتمع بي .
آتى خلفي و كل ما أسمعه هو صوت أنفاسي التي بدأت تتبعثر ، نبضات قلبي ، و طرقات حذائه ضد رخام الأرضية .
أقبل على كتفي بقبلة محمومة ، لو كنتُ لا أعرفه لقلت بالمشاعر ، جعلني أتوتر أكثر و أحسب حساب الليلة و قسوتها ، هو بعد أن رآني أمتثل أمامه بحلتي كاملة لن يدعني هذه الليلة أتنفس حتى ، أنا خائفة من الآن !
دعم قدميه بحمل جذعه عني و تقدم خطوة إلي من خلفي حتى نخز صدره ظهري ، رأسي منكس و لا أقوى على رفعه ، اخشى أن رفعته و نظرت إليه بالمرآة أرى في عينيه جسدي .
شعرت بلسعة برد لامست نحري لأرفع رأسي و أتحسس سببها ، نظرت في المرآة لأجده عقد من ألماس خشن المظهر لكنه في غاية الفخامة ، لم يتوقف عند هذا الحد بل أبعد شعري عن مُناه و وصل لشحمة أذني .
ظننته سيقبلني لكنه وضع فيها قِرط ألماسته تشبه تلك التي في العقد و وضع في أذني الأخرى زوجها ، تمسك بي من كتفيّ عندما رفعت قدمي بالخفاء لأجدف بعيداً ثم طبع قبلة على عنقي كالتي طبعها على كتفي و همس بثمالة .
بيكهيون : في غاية الرِقة و الأنوثة أنتِ !
لا أعلم ماذا كانت مشاعري حيال مغازلته ، هو لأول مرة يفعل ، لم أحبها أبداً و أرجو ألا يكرر شيء كهذا على مسامعي ، لو كنت أقدر عليه لنهرته عنها ، لو كنت أقدر عليه لما كنت معه بالفعل .
أغمضتُ عيني سريعاً عندما شعرت برذات عِطره داست عنقي ، غسلني بعطره حتى أصبحت لا أفوح إلا منه و لا أستنشق سوى رائحته ، أمسك بيدي و جعلني إلتفت إليه ثم إبتسم إبتسامة عجيبة هجينة تحوي إعجاباً و فخراً ، ليست ساخرة و لا غاضبة .
بيكهيون : الآن تبدين كاملة !
من يدي التي يتمسك بها سحبني خلفه على مهل ، لقد راعى أن فستاني ثقيل و لا أستطيع المشي سريعاً ، خلع معطفه و اغرقني به عندما أصبحنا أمام الباب ثم أمسك بيدي مجدداً و خرجنا .
انحنى لي كريس فور أن رآني و طمع في سؤالي عن حالي فمنحته إبتسامة ممتنة و " أنا بخير " ، كالعادة تولى السائق القيادة ، كريس بجانبه ، و أنا و هو في الخلف نجلس متابعدين بصمت ، كما العادة جرت .
قطعنا شوط الطريق الطويل حتى وصلنا الفندق الذي يقام به حفل إستقبالي كجزء من العائلة بيون ، وحدي و بضع آخرون نعلم النوايا المخفية خلف هذا الحفل _ إذلالي و عائلتي _.
توقفت السيارة أمام باب الفندق ، هبطوا رجاله و ترجل هو لكنني علقت بالداخل أخشى سخريته و خصوصاً أمام هذا الحشد من الصحافة و كاميراتهم .
فاجئني عندما وجدته هو من يفتح الباب لأجلي ثم تريث أمام المخرج يسد طريقي بجسده ، إزدرئت جوفي بغصة علقت بحلقي عندما مد يده لي يبتغي أن أسلمه يدي ، هل أفعل و أشاركه هذه التمثيلية ؟!
رمشتُ عدة مرات أشوش صورته في عينيّ و قبل أن يغضب وضعت يدي براحة يده فضعط عليها بخفة و بيده الأخرى تمسك بخصري و ساعدني على الهبوط .
يوم الزفاف قال لي ألا أصدق أنني عروس ، كان في غاية الرعونة ، ما الذي تغير الآن ؟! حالما وقفت بجانبه فهمت أسبابه تحديداً عندما أخذت فلاشات الكاميرا تسطع بوجوهنا و تختفي سريعاً طوال طريقنا إلى الداخل .
تباطئت خطواته نحو باب القاعة حتى توقف تماماً و بما أنه يقبض يدي وقفت كما فعل ، لم يلتفت إلي بل قال بصرامة يأمرني .
بيكهيون : في الداخل ، سترين أناس جُدد عليكِ ، ستتحملين نظرات أبي الشامتة ، ستكونين ودودة مع الجميع .
حرك مفاصل رقبته ليوازي وجهه عن إرتفاع وجهي ثم قال .
بيكهيون : أنتِ تمثليني بالداخل لذا لا أريد أي هفوة ، لن أسمح و لن أسامح بها ، أتفهمين ؟!
رغم أنني أكره طريقة حديثه هذه و أكره ما يفرضه علي لكنني لا أملك سوى أن أطيع .
جويل : حسناً .
عُقب ذلك أشار بيده لحارس الباب أن يفتحه و بذراعه الأخرى أحاط خصري بحميمية و ألصقني به بتملك ، لا أستطيع أن أرفض حتى لو أردت .
شرع الباب على مصراعيه و كما العروسين يفعلان كنا محط الأنظار بينما نسير إلى الداخل ، أو بالأحرى بينما أسير أنا على خطاه ، حالما أصبحنا أمام الجمع لا خلفه قدم لنا النادل الخمر هو أخذ كأس و أنا رفضت .
طبخ خطاباً شاعرياً مزين بالأكاذيب و ألقاه في عقولهم ليصدقون كذب ما يقوله .
بيكهيون : في البداية أحب أن أقدم إمتناني لكل من حضر الحفل المُقام على شرف زوجتي بيون ، أود أن أفصح أنني سعيد لمشاركتم لي ببهجتي في زوجتي و أتمنى لكم أمسية مخملية .
سقف الحضور لكلماته المنمقة المتملقة ثم لفت إنتباههم مجدداً عندما حمحم .
بيكهيون : و بما أن الجميع حاضر ، أود أن أعلن لكم و للناس أجمع أنني و زوجتي سنحظى بطفلنا الأول قريباً بعد تسعة أشهر .
تصلبت عضلاتي و تجمد الدم في شرايني عندما أعلن عن أمر حملي ، هو بالطبع لا يخشى شيء بل يثبت رجولته و قدراته علي بينما أنا المستضعفة هنا سأنال لوم سحيق من تايهيونغ ، من والد الطفل الحقيقي .
رفع كأسه و قاد نخباً لصحة الجنين ، بحق ! نخب خمر لصحة الجنين ! كم أنتم مقربون من الله ، ساعدني لأهبط عن المنصة و ما برحت يده مكانها عن خصري .
احتضنتني أمه بعاطفة حنون نحو الذي تظنه حفيدها بداخلي ثم احتضنته هو و باركت لكلينا ، كان وجهي ضائق الأسارير أما هو ففرح و المرح يغمره .
إنقلبت سنحته إلى الحاقدة التي أعرفها عندما تقدم والده نحونا ، قدم يده نحوي يبتغي أن أصافحه و جبرت أن أفعل أمام نظرات الصحافة التي تترقب أي هفوة قد ارتكبها أمامهم ليسجلوها علي و يفضحوني بعدها لكسب الربح.
" نحتاج أن نرى العروسين برقصة خاصة "
صرخ بها أحدهم و اظلمت القاعة فجأة ، وجدتُ نفسي أسحب من قِبله إلى بقعة الضوء التي تتوسط القاعة ، أحاط خصري بذراعيه و الصقني به ، أشعر بنبضات قلبه فوق صدري صاخبة .
رفعتُ ذراعيّ لأحيط عنقه و مجدداً قربني إليه حتى أسند جبهته على جبهتي ، أغلقتُ عيني كي تغيب صورته عن ناظري و هو فعل لربما لسبب آخر ، يكفي أنه يحتويني هكذا و يحيطني .
تماشيتُ على نغم الموسيقى الهادئة و على نغمه ، سيرتني قدميه إلى الرقصة التي يبتغي و أنا تبعته بما أنني دائماً أتبعه .
بيكهيون : تجيدين الرقص !
جويل : العجب ليس بي بل بك ، ما توقعتُ ذلك أبداً .
سمعت صوت أنفاسه تنفث من أنفه بالتأكيد هو يبتسم الآن ، ما جعل ما قلته يبرد حتى زاده سخونة .
بيكهيون : مؤخراً ، أكتشفتُ أنكِ تجيدين التحدث كما باقي البشر .
تنهدت و صمت بما أنه يحبذ صمتي و تبعت خطواته في الرقصة حتى مال بجذعي و بذراعيه يتمسك بي كي لا أسقط ، شعرتُ بشعري حُر من كتفيّ و خصلاتي تسرح مع الهواء .
تمسكت بعنقه على قدر ما أستطيع و بإرتباك حطت عيناي على وجهه ، وجدت إبتسامة سعيدة على شفتيه ، كانت غريبة و جديدة علي لذا لا أعرف ما كان شعوري حيالها .
رفعني بلطف و تمسك بوجنتيّ ليقبل شفتيّ أمام الجميع قبلة خاطفة ، يعلم لو أنه أطال بها سأبكي ، لن أستطيع السيطرة على نفسي ، هذب خصل شعري و رتبها كما كانت .
ارتفع صوت التصفيق من حولنا و ضاقت أنا نفسي و انقبض صدري ، أشعر بألم شديد أقوى من أي وجع جسدي ، روحي تتوجع .
وجدتُ كتفه ملجأ عندما خبأت وجهي لدى أمانة عنقه ، لا أعرف لماذا جرجرتني مشاعري لفعل هذا ، لماذا أحاول الإختباء من الناس و من وجعي به رغم أنه سبب آلامي كلها و وجعي الرئيس .
تسترت على دموعي لديه و هو ارتعش لشعوره بأنفاسي على عنقه ، رفعت يدي أحيط كتفيه مجدداً و خفية مسحت دموعي عن مرأى النظر و تابعنا الرقصة ، خفية لثم عنقي بقبلة ارتفع لأجلها كتفي بحرج .
أحاط خصري بذراعه فور أن توقفت الموسيقى و بينما أقف بجانبه استمعنا إلى تصفيقة من الحضور ، بارك لنا الزواج بعض الحضور حتى أتى أبيه و وقف أمامنا مجدداً ، أشحت بصري عنه و نظرت نحو بيكهيون ، أنا لن أتحمل مِقدار كلمة حتى .
السيد بيون : يسرني أن إبنة دو أصبحت كنتي و جزء من عائلتي ، أهلاً بكِ يا صغيرة في العائلة ، أرجو أن ابني يعاملكِ كما تستحقين .
عض بيكهيون بأصابعه على خصري يشير لي بالصمت كما أمرني مسبقاً ثم رد عني .
بيكهيون : بيون جويل جزء من عائلتي أنا ، إمرأتي أنا ، عائلتي ضيقة بالفعل و أنت خصيصاً لا مكان لك بيننا !
أرضاني رده الذي أحرج والده ، ضحك ساخراً ثم انصرف ، الآن فقط علمت من أي أتت جينات ضحكته الساخرة ، من أبيه اللعين .
بعدما انصرف والده تقدمت عائلتي من بعيد ، تبادل الرجلين النظرات الحاقدة ، أخي و زوجي ، أبي ليس معهم ، فقط أمي و أخي ، تبسم أخي عندما نظر إلي ثم احتضنني .
دي او : تبدين في غاية الجمال !
" عذراً ، هل أستطيع إحتضان زوجة أخي ؟! "
ابتعد عني دي او لينظر خلفه ، فتاة يافعة و جميلة تقدمت إلي لتحضنني برفق ثم وقفت بإبتسامة تنتظر من الرجل بجانبي أن يعرفها علي .
بيكهيون : أنها نانسي ، أختي الصغيرة !
أومأت بإبتسامة و فجأة وقع نظري على دي او ، أنه ينظر نحو الفتاة بفراسة ، تبسم بالخفاء و عينيه تنحدر عنها نحو بيكهيون ، أخشى عليه من شراسته !
.........................................
سلااااااااااااااام
بعرف أني أتأخرت عليكم شوي زيادة معلش ، أنا مضغوطة حالياً !
في كثير أشياء إنتو فاهمينها غلط أو بتحللوها على حسب رغباتكم رغم أني محللها بالطريقة الي مخطط لها .
تأكدوا أنو ما في خطوة عابثة و لا أجت من العدم أو بتهور و للمرة المليون و الأخيرة بيكهيون البطل و أنا ما عم استغل شهرته لأشعر روايتي !
رح انزل بارت اجاوب فيه على كل إستفساراتكم ، بس ما بتقدروا تسألوني عن النهاية و لا الأحداث المستقبيلة و لا الأسرار المبهمة ، لأنو ما بصير أحرق الرواية .
الامور العامة الي مش فاهمينها ، الشخصيات و الأحداث للآن هاي أمور بتقدروا تسألوني عنها ، هنا !
ادعموا تشين بعودته + صوتوا لإكسو ب بيلبورد لما يفتح ، أكيد رح أبلغكم و اشرحلكم الطريقة ، لا تتخاذلوا رجاءً !
البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت .
١. رأيكم بِ بيكهيون ؟! مشاعره التي تظهر لأول مرة ؟! اخيرا اقتنع انو بحبها !
٢. رأيكن بمعاملته الأكثر ليونة معها و الاكثر لطفاً ( بيك يحاول بأفضل ما لديه ) ؟!
٣. رأيكم بجويل ؟! مشاعرها و رفضها التي تزداد خشونة ؟!
٤. رأيكم ب تايهيونغ ؟! حقده ( هذه هي الطريقة التي سيكون حاقد تايهيونغ فيها ) و ماذا سيفعل ؟!
٥. رأيكم ب جوي و تعاضدها مع تاي لكسب بيك ؟!
٦. رأيكم بأجواء الحفل عامة و ظهور الثنائي خاصة ؟!
٧ . ما توقعاتكم بالنسبة للشخصية الجديدة ؟! سبب نظرات دي او ؟!
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі