Chapter Forty-one
" الحب لا يقتله الورق "
نحن أقوى من أي ظرف و أقوم من أي جذع و أعنف من أي عاصفة !
حبيب قلبي أدركني و لا تفلت عضدي ، أصرخ أبكي و اصفع روحي بهيجانك ، لو حضنتني الآن سأخنع و لو رميتني بعيداً عنك سأخضع .
تعلم حبك كيف يعتمل فيّ ؟! كوشم رسمته على جسدي ، وشم لا تمسحه لمسات غيرك و لا يمسحه قِدم السنين و لا قطار الزمن .
أنت كالروح ماثل فيّ ، لو أنا متُ تبقى أنت عالق بي ، أحبك تايهيونغ ، خذ هذه الكلمة وعد ، أحبك حتى لو شُلَّ لساني عن قولها أحبك !
كان في خلدي هذا الحديث و أحاديث أخرى كثيرة و لكنها باقية في نفسي لا تخرج ، رؤيته أصابتي برعشة و قلبي وجف ، في عينيّ يكمن هو ، هو كالعينين غالٍ ، دموعي كثيرة و أحزاني متراطمة .
صرف خطوة نحوي و قلبي ركض إليه يحتضنه ، يبكي في كنفه و يتعلق بعنقه لكن أنا بقيت في مكاني ، أنا خائفة منه ، خائفة أن يتهمني بالشِرك .
طرق حذاءه ذات البلاطة التي أقف عليها ، روحي ترقص لكن قلبي خائف ، أرتفعت يده ليمسح بأطراف أنامله على وجنتي ، كشرتُ بملامحي فهناك أثر صفعة أخفيتها بمساحيق التجميل .
بسط كفه على وجنتي بلطف فأنمت رأسي بكفه ، أحتاجك تايهيونغ ، أعلق بي و لا تتركني ، هناك دفئ يخرج منك برقة و يحتضنني ، أشعر بأنوثتي ترفرف ، أشعر بنفسي الآن ، أنا فقط جويل إمرأة تايهيونغ .
إنسابت دموعي بسكينة من بين جفون أحكمت فتحها ، أريد تأمله كي لا يتلاشى ، أخشى أن أكون على ذمة حلم لعين ، لن تتحول الآن إلى جثة أمتص دمائها ، أنت حقيقي ، أليس كذلك ؟!
دغدغت أنامله خفقات قلبي عندما سيرها على وجنتي ، أرتكنت جبهته على صدغي و تنهد على جلدي بهم ، آه ! قلبي يحترق ، أرجوك احضني ، أرجوك قبلني ، لكن لساني أخرس ، رغم قربي أشعر بنفسي غريبة .
أنامله تحركت لتظفر شعري ، كان يشده لي يا تايهيونغ ، صفع وجهي الذي تحب يا تايهيونغ ، لقد جلد جسدي الذي تحتويه يا تايهيونغ ، لقد ظلموا حبيبتك يا تايهيونغ ، ما زلتُ حبيبتك ، أليس كذلك ؟! أرجوك أخبرني أنني كذلك .
إبتعد عني و برد قلبي فجأة ، سار بجسدي صقيع أثلجني و تجمدت أطرافي ، لا تحرمني دفئك أرجوك أنا بحاجتك .
نظره خانع عن وجهي إلى عنقي هناك حيث علامات شهوانية تطبعني ، أثراً لا يعود إلى حبيبي يملأني ، رفع نظره إلى عينيّ و رأيتُ في حدقتيه إنكساراً ، إنكسار كإنكساري أو ربما أشد وطأة .
تؤلم أن الحبيب الذي لازمك سنوات ينتهي به المطاف بعيداً عن سُكناك ، هكذا أنا و تايهيونغ ، حرك شفاهه يهامسني ، يلومني و لا يرحمني .
تايهيونغ : هل تخليتِ عني ؟!
تحركت مفاصل رقبتي سريعاً تنفي و ختمت دموعي على صِدقي ، أنا لن أتخلى عنك أبداً ، رمشت عينيه كثيراً يكابح دمعة تقف على أطراف رموشه .
تايهيونغ : أهان عليكِ حبي ؟!
وددتُ لو أرفع يديّ و أحيطه بهما ثم أدفعه إلى صدري لينام و أراضيه ببعض القبل لكن هذا ما عاد ينفع ، بكيتُ أوجاعي أمامه ، أرجوك صدقني أنا لا أتحمل نُكرانك .
جويل : تسكن بين قلبي و شغافه أنت ، أنت الحب بعينه أنت ، أنت روحي لن تفارقني إلا لتقتلني ، ماثل فيّ أنت !
آلمته ! بأس لي إذ بكى و جلجل صوته روحي ، حبيبي لا تبكي هل أراضيك بعناقي ؟!
إرتفعت يدي أريد أن أمسح دموعه عن وجنته ، أريد أن ألمسه و أراضيه ، عُد لي أرجوك ، ليتني أستطيع .
مسح دموعه بخشونة عن وجهه ثم نظر لي نظرة لا تشبهه ، أرجوك لا تتغير علي ، أنا ما زلتُ معلقة بحبال روحك ، لا تفلتني سأقع و أموت !
تايهيونغ : كيف أمضيتِ على مذكرة إعدام حب يبلغ عمره خمسة عشر عام ؟!
الحب لا يموت بتوقيع ، إنه أعظم من أن تفنيه شخبطة حِبر على ورقة .
جويل : العفو عن حياتك كان أهم بالنسبة لي .
ضحك ثم وارت شفته السفلى أسنانه ، أخاف أنه حقد علي ، لنتفاهم بمفرداتنا ، الحب لا يموت .
تايهيونغ : كنتُ فضلتُ الموت على أن تنحري عنق زواجنا و تتزوجي من رجل آخر .
تلقف نظره العلامات على عنقي بغضب ثم نظر في عينيّ و همس موجوعاً .
تايهيونغ : لكان الموت أسهل وجعاً علي على أن أدرك أنكِ بالفعل أصبحتِ لغيري .
أمسك بمؤخرة عنقي و جذبني إليه ليهمس و قد انسابت دمعة يتيمة مجدداً من عينيه .
تايهيونغ : أنه لمسكِ رجل غيري كما كنتُ أفعل .
لا أستطيع الصمود أكثر أمام إتهاماته الموغلة ، بكيت لأنه الآن يظلمني ، عصيٌ علي أن أراه يتهمني بولائي له .
جويل : رغماً عني !
بكيتُ أمامه أوجاعي و هو سكن ينظر إلي ، أريد أن أشكو له فيضمني ، أريد أن أحكي له فيواسيني ، أريد أن أكون بين ذراعيه و يحميني .
جويل : لستُ أخونك ، أنا أُغتَصَب !
كان دموعه بأزدياد لذا إلتف عني و منحني ظهره رغم أن صوت شهقته الخشنة وصلني ، الغرفة كانت تعج ببكائي أنا فقط .
جويل : الحب لا يعدمه حبر على ورق يا تايهيونغ !
إلتف إلي مجدداً و تقدم نحوي سريعاً ليضمني إلى صدره ، إتكأتُ على صدره و بكيت روحي التي إحترقت ، لو تعلم كم بعدك أرعبني .
رفع ذقني بأنامله و برفق شديد احتواني نظره ثم لثمتني شفتيه ، اهتز قلبي في جوف صدري و خسرتُ أنا نفسي بين يديه ، انكمش جسدي مفعم بالحِس و راحت شفتيّ ترد له القبلة بعشر .
ابتعد عني يفسح لي المجال لأتنفس و أسند جبينه ضد جبيني ، أشعر بأنفاسه تدغدغ بشرتي و رائحة عِطره تملئ صدري .
همس بصوت آخاذّ يدعوني إلى جنون باسم هذا الحب .
تايهيونغ : مكانكِ أنتِ بجانبي و معي أنا ، و لي وحدي ، سأعيدكِ إلي و لو كلفني الأمر سفك دمه ، أنتِ لي .
أمسك بيدي ثم جذبني إليه يقول .
تايهيونغ : تعالي معي الآن ، سأحميكِ منه و ستبقين لدي حتى أقتله و نعود معاً إلى طور الحب .
جويل : لا أستطيع !
لن أجعلك تصبح مجرم مثله لأي سبب كان ، أنا لن أضحي بك للموت أو السجن و إن هربت من كلتيهما أنا لن أضحي بك للذنب ، أنت غالٍ بالنسبة لي لهذه الدرجة .
أفلت يدي ثم نظر إلي بإنكسار ليقول .
تايهيونغ : ها أنتِ تفلتين يدي و تقتلين حبي مجدداً !
خسئ نظري أرضاً و استمعت إلى كلماته اللوامة بأذن لا يسعها سوى أن تكون صاغية .
تايهيونغ : دفعكِ لي بعيداً لن يبدد عزيمتي بإسترجاعك .
أمسك بذقني بقسوة و رفع رأسي إليه ثم هسهس متوعداً .
تايهيونغ : أنتِ إمرأتي أنا و ستعودين إلى منزلي أنا و كما أرغمكِ على تقبله سأتزمت و أرغمكِ أن تعودي لي مجدداً سيدة كيم .
حرر ذقني من قسوة أصابعه و صقل صوته بقسوة جواد أصيل و جامح إن صهل ، لطالما رأيته بعيني جواداً .
تايهيونغ : حد تلك اللحظة عليكِ حفظ درسكِ جيداً ، أنتِ كلكِ لي !
و خرج !
و تركني ورائه ضائعة بين نفسي و نفسي و الخوف ينهشني ، وحدي أدرك أن لتايهيونغ وجه قاسٍ بقدر حُسن وجهه اللطيف .
ستنبش حرب بين الرجُلين علي ، سيتصارعان مجدداً على قارعة اسمي ، أكون حرم بيون بيكهون أم حرم كيم تايهيونغ ، هذا الصراع لن ينتهي إلا بموت أحد من ثلاثتنا !
أرجو أن أكون هي !
...........................................
عيناهما كانت غافية عن مراقبتي ، لقد رأيتُ كل شيء و سمعت حديثهما ، لكن بأي حق سأتدخل و أنا أخدم في طرف الظالم ؟!
أعلم أنني أطعن بولائي لسيدي و أخونه بصمتي عنهم لكنني سأصمت و لن أتدخل ، السيدة جويل و كيم تايهيونغ لهما كل الحق بأن يثورا على هذا الظلم الذي لطمهما .
حتى لو كنتُ أقف بصف سيدي ، لا أستطيع أن افشي بهما له ، سيقتل السيدة بلا شك و بأبشع الطرق ، أنا لم أنسى بعد كيف كان مظهرها قبل عدة أيام ، يوم جلدها و أهانها أمام الجميع .
لو ما آتى أخاها ذلك اليوم لماتت بين يديه و لما إستطاع أحد التدخل لمنعه ، كان تصرف جيد مني أنني بعثتُ له رسالة نصية مفادها أن أخته تُهان من هاتف أملكه و لا يدري عنه أحد .
بعد أن سلمتها بيدي للرئيس في المرة الأولى تعهدتُ لنفسي أنني سأحميها بقدر إستطاعتي ، يوم جاب البلاد خبر إنتحارها عشتُ في ضنك لعام كامل حتى عادت و علمت أن الحياة ما زالت فيها .
اليوم رغم أنني لا أستطيع إنقاذها و لا أستطيع أن أعيدها لحياتها الطبيعية قرب زوجها على الأقل سأحميها قدر إستطاعتي ، هذا وعدي لكِ سيدتي .
أبتعدتُ عن الباب ثم وقفت آخر الرواق و كأنني أتيت للتو ، لا أريد أن تعلم أنني رأيتهم ستشعر بالإحراج و ربما تخاف مني أن أشي للرئيس عنها .
خرجت بعد وهلة ثم ذهبت بالأتجاه الموازي ، جيد لم تراني ، إلتزمت بموقعي أراقب الوضع كما أمر الرئيس ، الرئيس أمرني أن أحميها و بنفس الوقت أتجسس عليها ، سأحميها لكن لن أتجسس عليها ، سأقدم له تقارير روتينية حتى يمل و يكف عن طلبها .
في وقوفي هذا ، كنتُ أراها من بعيد تعالج المرضى ، هي تعالج بإبتسامتها الشافية قبل يديها ، عجيبة هذه المرأة قادرة أن تبتسم و تنشر الحب و السعادة رغم أن البؤس و البأس ما يكونا حياتها .
شعرت برنين هاتفي في جيبي فأخرجته أنظر للمتصل ، كيم فلورا ! من هذه ؟! الأغرب أنني أسجل رقم هاتفها .
كريس : مرحباً ؟!
وصلني صوت رقيق جداً يتحدث على أستحياء .
فلورا : مرحباً ، وو كريس ؟!
همهمت لها كإجابة لتطرق لسبب إتصالها .
فلورا : عذراً سيدي ربما لا تذكرني ، أنا الفتاة التي أختطفها سيدك يوم وجد هاندا أقصد جويل .
الفتاة التي إختطفها ليضعفني و اعترف ، نعم تذكرتها الآن .
كريس : تفضلي آنستي ، هل أستطيع مساعدتك ؟!
تحدثت مجدداً على الأستحياء .
فلورا: نعم ، بالفعل أنا أريد رقم هاتف جويل ، أحتاج للحديث معها .
هاتفي مراقب ، يراقب إتصلاتي الرئيس لذا حبذا لمصلحتي أن أتوخى الحذر في إجابتي .
كريس : عذراً يا آنسة ، أنا لست مخول لأعطيكِ رقم هاتفها ، سأسأل الرئيس بيون ثم سأجيبك .
همهمت مجدداً في حرج ثم قالت .
فلورا : حسناً سيدي ، أعتذر عن إزعاجك .
ثم أغلقت الخط ، أكل جنس حواء ملائكة ؟! لم يسبق أن رأيت إمرأة شريرة ، جميعهن لطيفات .
كل الشر يأتي منا نحن الرجال ، ليتنا ننقرض !
بعد وهلة عبرتني السيدة بيون جويل و تعتليها رجفة لذا أستوقفتها أطمئن .
كريس : سيدتي ، أنتِ بخير ؟!
نظرت إلي لأقرن حاجبي ، وجهها شاحب كما لو أن وحش اعترض طريقها ، إزدرئت جوفها ثم قالت .
جويل : بخير ، بخير ، لدي حالة مستعجلة .
و انصرفت سريعاً .
لست أثق بصدق كلامها ، لكن لو أن هناك شيء يهدد أمنها لأخبرتني ، سأتركها حرة بمشيئتها حتى تطلب عوني ، ماذا حدث معها يا ترى لتكون بهذا الفزع ؟!
في وقت إستراحة الغداء ، أتى دو لينظم إلى أخته في وجبة غداء خارج المستشفى لكنني استوقفتهم .
كريس : عذراً سيدتي ، لا أستطيع السماح لكِ بالذهاب .
نظر إلي أخيها ثم أمسك بي من تلابيب قميصي يدفعني لمواجهته .
دي او : و من أنت لتسمح لها أو لا تسمح ؟!
معه حق أن يغضب هكذا لكنني في النهاية عبد مأمور .
تدخلت السيدة لتنزع قبضة أخيها عن قميصي فأعتدلت من إنحنائي .
جويل : دي او ! هو مأمور لا بأس عليك !
إلتفتت إلي ثم قالت .
جويل : اتصل به و اخبره من فضلك يا كريس .
أومأت لها بهدوء ثم هاتفته ، كان رد فعله عندما أخبرته بالأمر أنه أمر .
بيكهيون : أعطِها الهاتف !
ناولته أياها فأخذته و قد أرتعشت أصابعها ، وضعته على أذنها لتهمهم ثم ابتعدت قليلاً عنا .
....................
بيكهيون : قولي لي الآن ، ماذا تريدين ؟!
أغمضتُ عينيّ ثم نفثتُ أنفاسي بحرج لأقول بصوت منخفض .
لم أعتد على الحديث معه و خصوصاً بعد الذي حدث اليوم ، أنا خائفة جداً .
جويل : أتى أخي و دعاني إلى وجبة في الخارج .
همهم بعد أن صمتُ ، يريدني أن أستأذنه بأن أخرج ، ما لي حيلة سوى أن أفعل .
جويل : أريد أن أذهب معه .
بيكهيون : إلى أين ؟
لِمَ يستفزني هكذا ؟! تنهدت بتكتم ثم أجبته .
جويل : المطعم بجوار المستشفى ، ساعة فقط و سأعود إلى المستشفى .
همهم مجدداً ، أهذه موافقة أم أنه علي أن أستأذنه صراحة لأخرج ، استسلمتُ أخيراً و قلت ما يريده .
جويل : هل أستطيع أن أذهب معه ؟!
بيكهيون : اذهبي !
و أغلق الخط في وجهي !
لا أموت شوقاً لسماع صوته على آية حال ، عدتُ إليهما و أعدتُ الهاتف إلى صاحبه ، نظر إلي دي او ثم قال ساخطاً .
دي او : هل أنتِ عبدة تحت طوعه لتستأذنيه ؟!
ما بيدي يا أخي سوى أن أنصاع ، لا أريد أن يعنفني و لا أن يؤذيك ، صمتُّ عن الرد و تأبطتُ ذراعه ثم ابتسمتُ بخفة لأقول .
جويل : معك يا أخي ساعة كاملة لتدللني بها ، ألن نذهب ؟!
قبل جبهتي ثم لفني بذراعه بلطف و أعلن.
دي او : سأملئ معدتكِ بالطعام ، سأجعلكِ بغضون شهر بالون .
ضحكت بخفة و أومأت موافقة .
حصلنا على وجبة الغداء و بينما نأكل تطرقت لسيرة تايهيونغ بعد أن تأكدتُ ان دي او ابتلع ما في فمه .
جويل : لقد آتى تايهيونغ اليوم .
رمى ملعقته جانباً و رفع بصره شاخصاً علي .
دي او : ماذا ؟!
أومأت لأخبره بما حدث لكنني تجاوزت عن القبلة التي حدثت بيننا .
رد فعل دي او أشعرني بالخطر إذ أسهب بتحذيري .
دي او : إن علم بيون بيكهيون أنه أتى إليكِ سيحملك ذنب الأمور كلها و ستكون حِجة جيدة أمامه ليعنفكِ لأجلها خصوصاً أن المستشفى تبدو كمعتقل لكثرة رجاله ، أتسأل كيف دخل تايهيونغ !
خرج من شروده بعد لحظات ثم قال.
دي او : تايهيونغ لن يصمت عمّا حدث بغيابه ألبتة ، أشعر بأن المشاكل القادمة أكثر جنوناً من القديمة .
أومأت له مجدداً و ذهني شارد بالمصيبة الأخرى التي وقعت على رأسي ، كدتُ أن أخبره بشأنها لكنني لم أستطع ، لستُ متأكدة من صحتها بعد ، غير ذلك لو كانت صحيحة سأتخلص من مصيبتي هذه بصمت .
أرجو أنني أستطيع فعلها !
عدنا إلى المستشفى و أستأنفتُ عملي قبل أن أخرج قمتُ بما نويت عليه ، اليوم علي أن أصبر و أدعو الله أنني لستُ متورطة .
طوال طريقي إلى القصر كنتُ أفكر بكلام تايهيونغ و رد فعل المغتصب و بالمصيبة هذه ، أنا فعلاً أشعر بالتأزم ، أنا ضائعة بالفعل .
كانت الساعة الرابعة عصراً عندما وصلت القصر ، أنه بعيد نسبياً عن المستشفى ، ترجلت من السيارة بعدما فتح لي الباب كريس .
كدتُ أن أشكره لكنني فور أن رفعت رأسي شهقت برعبة عندما أصبح المغتصب يملئ نظري ، وضعت يدي على صدري أهدئ من رعبتي ليبتسم هو بخفة ، الآن سيسخر ، أنا متأكدة .
بيكهيون : ماذا ؟! أصعقكِ جمالي ؟!
صعقني جمالك ! يا إلهي لو يرى نفسه بعيني كيف يبدو أبشع من مسخ .
تجاهلت قوله و شكرت كريس بهدوء ليومئ برأسه ، كدتُ أتقدم دونه لكنه خلفني ورائه بالفعل عندما أمسك بيدي و جذبني خلفه إلى داخل القصر .
استقبلتنا أمه بود و كانت ودودة معي أكثر إذا أسهبت في عِناقي و منحتني قبلات حنونة حتى إعترض هذا اللوح بجانبي ، يظن نفسه طفل .
بيكهيون : أنا ابنكِ و ليست هي !
شزرته والدته ليصرف نظره عنها متخصراً بسخط فما كان منها إلا أن تواسيه بعناق أكثر حنيّة ، تحركت أنا و صعدتُ إلى الجناح أترك هذا المشهد المبتذل .
أخذتُ حماماً دافئاً ثم أرتديتُ ثياب تناسب قواعده و سرحت شعري كما يريد ، تنهدت بينما أجلس على إحدى الارائك ، أتمنى أن لا يلمسني الليلة .
نزلتُ بعد أن دعتني السيدة إلى سفرة العشاء على لسان الخادمة ، كان هو يترأس الطاولة و أمه على يمينه و كرسيّ أنا على يساره .
ألقيتُ التحية ثم باشرت بتناول الطعام بصمت ، كنتُ أرى نظراته تصطادني كل فينة ، تلك الحبوب التي أتناولها هي من تجعلني آكل بطبيعية و أنام بهدوء ، سيصيبني إدمان و بأسوء الأحوال أنا لن أستطيع أن أستمر بتناولها.
بعد العشاء دعتني السيدة لكوب قهوة في الحديقة و نظري سريعاً ما إرتفع إلى المغتصب ، أذن لي بإيمائة ثم نهض عن مجلسنا و صعد إلى الأعلى .
أخيراً أستطيع على الأقل الخروج إلى الحديقة ، أرجو أن لا يطلب مكافأة فيما بعد على هذا ، هو لا يحتاج عذراً ليفعل بي ما يشاء ، يكفي أنه يملك عقداً بتوقيعي و توقيعه متلازمين ، لن يمنعه أحد عن زوجته ، لكنه بعيني لن يكون زوج أبداً .
السيدة بيون : أرجو أن بيكهيون أفضل معكِ مؤخراً يا ابنتي ؟!
أومأت بهدوء ، هذه السيدة تحاول أن تجعلني أتقبل ابنها ، يبقى ابنها لن تقف بصفي ضده .
بيكهيون : الذي يسمعكِ يا أمي يظن أنني أعلقها على السقف عقاباً لها !
أنت أكثر وحشية من ذلك لكنك و بكل أسفي لا تدرك ذلك .
بعد العشية سيطر علي التعب ، العمل في المستشفى متعب ، أعتذرتُ منهم و صعدتُ إلى الجناح لأنام ، جيد أشعر بالنعاس دون الحاجة للحبوب هذه .
بدلت ثيابي ثم إندسست بزاويتي على السرير ، هو لم ينم على السرير سوى ليلة زفافنا اللعينة ، يشاركني السرير فقط ليأخذ حاجته ثم يعود في اليوم التالي ، أنا أشعر بالقرف بالفعل .
أرجو ألا يلمسني الليلة ، خابت آمالي عندما سمعت طرقات كعبه تنال من الأرضية الرخامية ، حاولت أن أمثل النوم لكنني شهقت عندما قضم شحمة أذني .
إفترشني و اعتلاني و مجدداً لا أستطيع الرفض و مجدداً بكيت ، أنا أقرف منه جداً ، لم لا يفهم ؟! هناك إمرأة أخرى تسليه و تمنحه ما يريد ، لماذا هو مصر و اللعنة هكذا على الحصول علي ؟!
.......................................
أكره دموعها ، أكرهها و اللعنة عليها ، لِمَ تبكي ؟! ماذا أفعل أكثر من هذا لتتقبلني ، و اللعنة لا أريدها أن تتقبلني بل تخرس و تكف عن البكاء و هي في حوزتي .
صرخت عليها و أنا في أوج غضبي منها ، حتى القُبل على جلدها أصبحت توخز .
بيكهيون : و اللعنة على عينيكِ ، صومي عن البكاء و إلا جعلتكِ تفطري عليهن .
ما استمعت إلى كلماتي لذا أمسكت بشعرها و شددته لتطلق العنان لدموعها و صياحها .
بيكهيون : توقفي عن البكاء و إلا اقتلعته ! توقفي !
وضعت يدها على فمها أمام تهديدي تحاول إسكات نفسها ، مسحت دموعها عن وجهها بقساوة حتى احمرت وجنتيها .
صرخت بي فجأة و صفعت يدي بعيداً عنها قبل أن آخذ آخر ما أريد منها .
جويل : و اللعنة إبتعد عني ، أنا أقرف منك !
كلماتها كالصاعقة دوت على مسامعي .
تقرف مني ؟! إلى أي حد هي تكرهني ؟! إبتعدتُ عنها لتنهض من أسفلي سريعاً و تستتر بالأغطية ، كانت تنظر لي بإرتعاب لما قالته ، يبدو أنها كانت تضمر تقززها مني منذ وقت طويل .
نظرتُ في عينيها أشعر برأسي يشتعل ، اخفضت بصرها سريعاً و دثرت نفسها بحرص عني ، همست و ها أنا أقبض يدي بقوة ، سأحطمها .
بيكهيون : ارفعي رأسك !
لم تستجب لي عندما أمرتها بصوت هادئ لذا صرخت بها لتنتفض و تستجيب.
بيكهيون : قلتُ لكِ ارفعي رأسكِ !
رفعت رأسها لتنظر إلي ، أرى الخوف في عينيها مما سأفعله .
استدنتُ على ركبتيّ فوق السرير و صفعتها أقوى ما لدي لتصرخ بقوة لشدة الألم و يرتطم جسدها على السرير بعنف تبكي بحرارة .
شددتُ شعرها و أنمت جذعي فوقها لأهمس بأذنها .
بيكهيون : استمتعي عزيزتي و اقرفي قدر ما تشائين لاحقاً .
ثم صرخت ضعف صرختها السابقة عندما أخذت منها ما أريد .
أنا بيون بيكهيون لا أُرفَض و لا أُهان ، نهضت من عليها و تركت فيها أنفاس ضائعة ، بالكاد تتنفس ، ذهبت إلى دورة المياه اغتسل ، تقرف مني !
خرجت بعد أن أرتديتُ ثيابي ، كانت تبكي بتكتم فوق سريري ، هنا أنتِ مكانكِ و هكذا ستعيشين سواء أحببتِ ذلك أو كرهتيه ، أنا لا يهمني .
فتحتُ باب شقتي بالمفتاح الذي أملكه لأجد هذه العاهرة بالداخل تجلس على الأريكة و ترتدي ثوب نوم أحمر ، تبدو كالفزّاعة ، كيف أدخلتها فراشي لهذه ؟!
ألا تمل ؟! لقد رفضتها و ما زلت أرفضها كل ليلة تلك القذرة ، ألا تفهم أنني لا اريدها ؟! أظن علي أن أجد إمرأة أخرى لتقوم بالدور الذي تؤديه بالشقة .
أشرتُ لها بعيني أن تنهض ففعلت و مسحت تلك الإبتسامة القذرة عن شفتيها ، هذا ما ينقصني !
بيكهيون : اذهبي من أمامي قبل أن أحطم وجهكِ !
ذهبت سريعاً ، تنهدتُ لأتمدد على الأريكة المقابلة ، رائحة عِطرها الرخيص بالتأكيد عالقة على الأريكة ، تغتسل بالعِطر و تغمس وجهها بمستحضرات التجميل .
أسندتُ رأسي على ذراع الأريكة ثم أسندتُ معصمي على جبهتي و أغمضتُ عينيّ ، أنا أعود من لدى تلك الأجنبية و كلي رضى و سعادة تجعلني أصوم عن أي إمرأة غيرها .
هل سأترك الغزال الذي لدي و أنظر إلى قردة آتية من الإدغال ؟!
أأترك شقرائي الأجنبية و أترك النعيم الذي يحيط تفاصيل جمالها و أنوثتها الرقيقة و أنظر إلى هذه التي تشبه حرسي الشخصيّ ؟!
لدي إمراة أشد فتوناً من أفردويت و أشد نقائاً و طُهراً من الأطفال ، القمر بحوزتي و يكفيني عن كل النجوم .
هي فاتن .......... لحظة ! ماذا أقول أنا ؟!
بيون بيكهيون رجاءً أصمت !
هذا ما ينقصني أن تغويني تلك الشقراء الأجنبية اللعينة ، هي فقط جديدة علي و لكل جديد هيبة ، مع الأيام القليلة القادمة سأتعود عليها و مع التعود يأتي الملل ، سأمل منها بالتأكيد .
أنا أحب جسدها اللعين فقط ، لا أحبها هي !
هي بالنسبة لي كأي إمرأة دخلت فراشي قبلها ، أمر طبيعي !
............................................
سلاااااااااااام
الأقتباس فوتكم بالحيط ... عارفة
أصلاً عن عمد نزلتوا 😁
شايفين القراء الي حسدوني ع التحديثات السريعة ، الله يسامحكم 😎
صوتوا لإكسو ب Soompi
ادعولي بكرا عندي إمتحان صعب😭
شكراً لسبعين ألف مشاهدة !!
شكراً لكم و تفاعلكم ! الرواية وصلت لناس كثيرة ، الفضل إلكم 😘😘
البارت القادم بعد ١١٠ فوت و ١١٠ كومنت
دقيقة أنا😎
١. رأيكم بِ :
١. تايهيونغ :
١.كلامه مع جويل و إتهامه الصريح ثم إستسلامه أمام مشاعره و دموعها ؟
٢. كيف سيكون إنتقام كيم تايهيونغ ؟!
٢.بيكهيون :
١. رأيكم بأفعاله مع جو ؟ الأذن لطلعة ؟ معاملته التي ما زالت سيئة جدا في جناحهم ؟!
٢. كلامه في النهاية عنها ؟! بيكهيون بتشوش و إنكار عظيم تجاه مشاعره !
٣. جويل :
١. مشاعرها لتايهيونغ و تعلقها فيه ؟!
٢. كلامها عن بيكهيون ؟!
٣. أي مصيبة هذه التي تدعو أنها ليست متورطة بها ؟!
٤. كريس :
١. كريس هو الملاس الحارس الخفي لجويل ؟!
٢. كلامه مع اللبؤة ؟!* خطين تحت اللبؤة *
٥. دي او :
١. تحذيراته لجويل ؟
٢. صدامه مع كريس ؟
٢. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٣. آرائكم ؟ توقعاتكم ؟ إستفساراتكم؟ إنتقاداتكم ؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
نحن أقوى من أي ظرف و أقوم من أي جذع و أعنف من أي عاصفة !
حبيب قلبي أدركني و لا تفلت عضدي ، أصرخ أبكي و اصفع روحي بهيجانك ، لو حضنتني الآن سأخنع و لو رميتني بعيداً عنك سأخضع .
تعلم حبك كيف يعتمل فيّ ؟! كوشم رسمته على جسدي ، وشم لا تمسحه لمسات غيرك و لا يمسحه قِدم السنين و لا قطار الزمن .
أنت كالروح ماثل فيّ ، لو أنا متُ تبقى أنت عالق بي ، أحبك تايهيونغ ، خذ هذه الكلمة وعد ، أحبك حتى لو شُلَّ لساني عن قولها أحبك !
كان في خلدي هذا الحديث و أحاديث أخرى كثيرة و لكنها باقية في نفسي لا تخرج ، رؤيته أصابتي برعشة و قلبي وجف ، في عينيّ يكمن هو ، هو كالعينين غالٍ ، دموعي كثيرة و أحزاني متراطمة .
صرف خطوة نحوي و قلبي ركض إليه يحتضنه ، يبكي في كنفه و يتعلق بعنقه لكن أنا بقيت في مكاني ، أنا خائفة منه ، خائفة أن يتهمني بالشِرك .
طرق حذاءه ذات البلاطة التي أقف عليها ، روحي ترقص لكن قلبي خائف ، أرتفعت يده ليمسح بأطراف أنامله على وجنتي ، كشرتُ بملامحي فهناك أثر صفعة أخفيتها بمساحيق التجميل .
بسط كفه على وجنتي بلطف فأنمت رأسي بكفه ، أحتاجك تايهيونغ ، أعلق بي و لا تتركني ، هناك دفئ يخرج منك برقة و يحتضنني ، أشعر بأنوثتي ترفرف ، أشعر بنفسي الآن ، أنا فقط جويل إمرأة تايهيونغ .
إنسابت دموعي بسكينة من بين جفون أحكمت فتحها ، أريد تأمله كي لا يتلاشى ، أخشى أن أكون على ذمة حلم لعين ، لن تتحول الآن إلى جثة أمتص دمائها ، أنت حقيقي ، أليس كذلك ؟!
دغدغت أنامله خفقات قلبي عندما سيرها على وجنتي ، أرتكنت جبهته على صدغي و تنهد على جلدي بهم ، آه ! قلبي يحترق ، أرجوك احضني ، أرجوك قبلني ، لكن لساني أخرس ، رغم قربي أشعر بنفسي غريبة .
أنامله تحركت لتظفر شعري ، كان يشده لي يا تايهيونغ ، صفع وجهي الذي تحب يا تايهيونغ ، لقد جلد جسدي الذي تحتويه يا تايهيونغ ، لقد ظلموا حبيبتك يا تايهيونغ ، ما زلتُ حبيبتك ، أليس كذلك ؟! أرجوك أخبرني أنني كذلك .
إبتعد عني و برد قلبي فجأة ، سار بجسدي صقيع أثلجني و تجمدت أطرافي ، لا تحرمني دفئك أرجوك أنا بحاجتك .
نظره خانع عن وجهي إلى عنقي هناك حيث علامات شهوانية تطبعني ، أثراً لا يعود إلى حبيبي يملأني ، رفع نظره إلى عينيّ و رأيتُ في حدقتيه إنكساراً ، إنكسار كإنكساري أو ربما أشد وطأة .
تؤلم أن الحبيب الذي لازمك سنوات ينتهي به المطاف بعيداً عن سُكناك ، هكذا أنا و تايهيونغ ، حرك شفاهه يهامسني ، يلومني و لا يرحمني .
تايهيونغ : هل تخليتِ عني ؟!
تحركت مفاصل رقبتي سريعاً تنفي و ختمت دموعي على صِدقي ، أنا لن أتخلى عنك أبداً ، رمشت عينيه كثيراً يكابح دمعة تقف على أطراف رموشه .
تايهيونغ : أهان عليكِ حبي ؟!
وددتُ لو أرفع يديّ و أحيطه بهما ثم أدفعه إلى صدري لينام و أراضيه ببعض القبل لكن هذا ما عاد ينفع ، بكيتُ أوجاعي أمامه ، أرجوك صدقني أنا لا أتحمل نُكرانك .
جويل : تسكن بين قلبي و شغافه أنت ، أنت الحب بعينه أنت ، أنت روحي لن تفارقني إلا لتقتلني ، ماثل فيّ أنت !
آلمته ! بأس لي إذ بكى و جلجل صوته روحي ، حبيبي لا تبكي هل أراضيك بعناقي ؟!
إرتفعت يدي أريد أن أمسح دموعه عن وجنته ، أريد أن ألمسه و أراضيه ، عُد لي أرجوك ، ليتني أستطيع .
مسح دموعه بخشونة عن وجهه ثم نظر لي نظرة لا تشبهه ، أرجوك لا تتغير علي ، أنا ما زلتُ معلقة بحبال روحك ، لا تفلتني سأقع و أموت !
تايهيونغ : كيف أمضيتِ على مذكرة إعدام حب يبلغ عمره خمسة عشر عام ؟!
الحب لا يموت بتوقيع ، إنه أعظم من أن تفنيه شخبطة حِبر على ورقة .
جويل : العفو عن حياتك كان أهم بالنسبة لي .
ضحك ثم وارت شفته السفلى أسنانه ، أخاف أنه حقد علي ، لنتفاهم بمفرداتنا ، الحب لا يموت .
تايهيونغ : كنتُ فضلتُ الموت على أن تنحري عنق زواجنا و تتزوجي من رجل آخر .
تلقف نظره العلامات على عنقي بغضب ثم نظر في عينيّ و همس موجوعاً .
تايهيونغ : لكان الموت أسهل وجعاً علي على أن أدرك أنكِ بالفعل أصبحتِ لغيري .
أمسك بمؤخرة عنقي و جذبني إليه ليهمس و قد انسابت دمعة يتيمة مجدداً من عينيه .
تايهيونغ : أنه لمسكِ رجل غيري كما كنتُ أفعل .
لا أستطيع الصمود أكثر أمام إتهاماته الموغلة ، بكيت لأنه الآن يظلمني ، عصيٌ علي أن أراه يتهمني بولائي له .
جويل : رغماً عني !
بكيتُ أمامه أوجاعي و هو سكن ينظر إلي ، أريد أن أشكو له فيضمني ، أريد أن أحكي له فيواسيني ، أريد أن أكون بين ذراعيه و يحميني .
جويل : لستُ أخونك ، أنا أُغتَصَب !
كان دموعه بأزدياد لذا إلتف عني و منحني ظهره رغم أن صوت شهقته الخشنة وصلني ، الغرفة كانت تعج ببكائي أنا فقط .
جويل : الحب لا يعدمه حبر على ورق يا تايهيونغ !
إلتف إلي مجدداً و تقدم نحوي سريعاً ليضمني إلى صدره ، إتكأتُ على صدره و بكيت روحي التي إحترقت ، لو تعلم كم بعدك أرعبني .
رفع ذقني بأنامله و برفق شديد احتواني نظره ثم لثمتني شفتيه ، اهتز قلبي في جوف صدري و خسرتُ أنا نفسي بين يديه ، انكمش جسدي مفعم بالحِس و راحت شفتيّ ترد له القبلة بعشر .
ابتعد عني يفسح لي المجال لأتنفس و أسند جبينه ضد جبيني ، أشعر بأنفاسه تدغدغ بشرتي و رائحة عِطره تملئ صدري .
همس بصوت آخاذّ يدعوني إلى جنون باسم هذا الحب .
تايهيونغ : مكانكِ أنتِ بجانبي و معي أنا ، و لي وحدي ، سأعيدكِ إلي و لو كلفني الأمر سفك دمه ، أنتِ لي .
أمسك بيدي ثم جذبني إليه يقول .
تايهيونغ : تعالي معي الآن ، سأحميكِ منه و ستبقين لدي حتى أقتله و نعود معاً إلى طور الحب .
جويل : لا أستطيع !
لن أجعلك تصبح مجرم مثله لأي سبب كان ، أنا لن أضحي بك للموت أو السجن و إن هربت من كلتيهما أنا لن أضحي بك للذنب ، أنت غالٍ بالنسبة لي لهذه الدرجة .
أفلت يدي ثم نظر إلي بإنكسار ليقول .
تايهيونغ : ها أنتِ تفلتين يدي و تقتلين حبي مجدداً !
خسئ نظري أرضاً و استمعت إلى كلماته اللوامة بأذن لا يسعها سوى أن تكون صاغية .
تايهيونغ : دفعكِ لي بعيداً لن يبدد عزيمتي بإسترجاعك .
أمسك بذقني بقسوة و رفع رأسي إليه ثم هسهس متوعداً .
تايهيونغ : أنتِ إمرأتي أنا و ستعودين إلى منزلي أنا و كما أرغمكِ على تقبله سأتزمت و أرغمكِ أن تعودي لي مجدداً سيدة كيم .
حرر ذقني من قسوة أصابعه و صقل صوته بقسوة جواد أصيل و جامح إن صهل ، لطالما رأيته بعيني جواداً .
تايهيونغ : حد تلك اللحظة عليكِ حفظ درسكِ جيداً ، أنتِ كلكِ لي !
و خرج !
و تركني ورائه ضائعة بين نفسي و نفسي و الخوف ينهشني ، وحدي أدرك أن لتايهيونغ وجه قاسٍ بقدر حُسن وجهه اللطيف .
ستنبش حرب بين الرجُلين علي ، سيتصارعان مجدداً على قارعة اسمي ، أكون حرم بيون بيكهون أم حرم كيم تايهيونغ ، هذا الصراع لن ينتهي إلا بموت أحد من ثلاثتنا !
أرجو أن أكون هي !
...........................................
عيناهما كانت غافية عن مراقبتي ، لقد رأيتُ كل شيء و سمعت حديثهما ، لكن بأي حق سأتدخل و أنا أخدم في طرف الظالم ؟!
أعلم أنني أطعن بولائي لسيدي و أخونه بصمتي عنهم لكنني سأصمت و لن أتدخل ، السيدة جويل و كيم تايهيونغ لهما كل الحق بأن يثورا على هذا الظلم الذي لطمهما .
حتى لو كنتُ أقف بصف سيدي ، لا أستطيع أن افشي بهما له ، سيقتل السيدة بلا شك و بأبشع الطرق ، أنا لم أنسى بعد كيف كان مظهرها قبل عدة أيام ، يوم جلدها و أهانها أمام الجميع .
لو ما آتى أخاها ذلك اليوم لماتت بين يديه و لما إستطاع أحد التدخل لمنعه ، كان تصرف جيد مني أنني بعثتُ له رسالة نصية مفادها أن أخته تُهان من هاتف أملكه و لا يدري عنه أحد .
بعد أن سلمتها بيدي للرئيس في المرة الأولى تعهدتُ لنفسي أنني سأحميها بقدر إستطاعتي ، يوم جاب البلاد خبر إنتحارها عشتُ في ضنك لعام كامل حتى عادت و علمت أن الحياة ما زالت فيها .
اليوم رغم أنني لا أستطيع إنقاذها و لا أستطيع أن أعيدها لحياتها الطبيعية قرب زوجها على الأقل سأحميها قدر إستطاعتي ، هذا وعدي لكِ سيدتي .
أبتعدتُ عن الباب ثم وقفت آخر الرواق و كأنني أتيت للتو ، لا أريد أن تعلم أنني رأيتهم ستشعر بالإحراج و ربما تخاف مني أن أشي للرئيس عنها .
خرجت بعد وهلة ثم ذهبت بالأتجاه الموازي ، جيد لم تراني ، إلتزمت بموقعي أراقب الوضع كما أمر الرئيس ، الرئيس أمرني أن أحميها و بنفس الوقت أتجسس عليها ، سأحميها لكن لن أتجسس عليها ، سأقدم له تقارير روتينية حتى يمل و يكف عن طلبها .
في وقوفي هذا ، كنتُ أراها من بعيد تعالج المرضى ، هي تعالج بإبتسامتها الشافية قبل يديها ، عجيبة هذه المرأة قادرة أن تبتسم و تنشر الحب و السعادة رغم أن البؤس و البأس ما يكونا حياتها .
شعرت برنين هاتفي في جيبي فأخرجته أنظر للمتصل ، كيم فلورا ! من هذه ؟! الأغرب أنني أسجل رقم هاتفها .
كريس : مرحباً ؟!
وصلني صوت رقيق جداً يتحدث على أستحياء .
فلورا : مرحباً ، وو كريس ؟!
همهمت لها كإجابة لتطرق لسبب إتصالها .
فلورا : عذراً سيدي ربما لا تذكرني ، أنا الفتاة التي أختطفها سيدك يوم وجد هاندا أقصد جويل .
الفتاة التي إختطفها ليضعفني و اعترف ، نعم تذكرتها الآن .
كريس : تفضلي آنستي ، هل أستطيع مساعدتك ؟!
تحدثت مجدداً على الأستحياء .
فلورا: نعم ، بالفعل أنا أريد رقم هاتف جويل ، أحتاج للحديث معها .
هاتفي مراقب ، يراقب إتصلاتي الرئيس لذا حبذا لمصلحتي أن أتوخى الحذر في إجابتي .
كريس : عذراً يا آنسة ، أنا لست مخول لأعطيكِ رقم هاتفها ، سأسأل الرئيس بيون ثم سأجيبك .
همهمت مجدداً في حرج ثم قالت .
فلورا : حسناً سيدي ، أعتذر عن إزعاجك .
ثم أغلقت الخط ، أكل جنس حواء ملائكة ؟! لم يسبق أن رأيت إمرأة شريرة ، جميعهن لطيفات .
كل الشر يأتي منا نحن الرجال ، ليتنا ننقرض !
بعد وهلة عبرتني السيدة بيون جويل و تعتليها رجفة لذا أستوقفتها أطمئن .
كريس : سيدتي ، أنتِ بخير ؟!
نظرت إلي لأقرن حاجبي ، وجهها شاحب كما لو أن وحش اعترض طريقها ، إزدرئت جوفها ثم قالت .
جويل : بخير ، بخير ، لدي حالة مستعجلة .
و انصرفت سريعاً .
لست أثق بصدق كلامها ، لكن لو أن هناك شيء يهدد أمنها لأخبرتني ، سأتركها حرة بمشيئتها حتى تطلب عوني ، ماذا حدث معها يا ترى لتكون بهذا الفزع ؟!
في وقت إستراحة الغداء ، أتى دو لينظم إلى أخته في وجبة غداء خارج المستشفى لكنني استوقفتهم .
كريس : عذراً سيدتي ، لا أستطيع السماح لكِ بالذهاب .
نظر إلي أخيها ثم أمسك بي من تلابيب قميصي يدفعني لمواجهته .
دي او : و من أنت لتسمح لها أو لا تسمح ؟!
معه حق أن يغضب هكذا لكنني في النهاية عبد مأمور .
تدخلت السيدة لتنزع قبضة أخيها عن قميصي فأعتدلت من إنحنائي .
جويل : دي او ! هو مأمور لا بأس عليك !
إلتفتت إلي ثم قالت .
جويل : اتصل به و اخبره من فضلك يا كريس .
أومأت لها بهدوء ثم هاتفته ، كان رد فعله عندما أخبرته بالأمر أنه أمر .
بيكهيون : أعطِها الهاتف !
ناولته أياها فأخذته و قد أرتعشت أصابعها ، وضعته على أذنها لتهمهم ثم ابتعدت قليلاً عنا .
....................
بيكهيون : قولي لي الآن ، ماذا تريدين ؟!
أغمضتُ عينيّ ثم نفثتُ أنفاسي بحرج لأقول بصوت منخفض .
لم أعتد على الحديث معه و خصوصاً بعد الذي حدث اليوم ، أنا خائفة جداً .
جويل : أتى أخي و دعاني إلى وجبة في الخارج .
همهم بعد أن صمتُ ، يريدني أن أستأذنه بأن أخرج ، ما لي حيلة سوى أن أفعل .
جويل : أريد أن أذهب معه .
بيكهيون : إلى أين ؟
لِمَ يستفزني هكذا ؟! تنهدت بتكتم ثم أجبته .
جويل : المطعم بجوار المستشفى ، ساعة فقط و سأعود إلى المستشفى .
همهم مجدداً ، أهذه موافقة أم أنه علي أن أستأذنه صراحة لأخرج ، استسلمتُ أخيراً و قلت ما يريده .
جويل : هل أستطيع أن أذهب معه ؟!
بيكهيون : اذهبي !
و أغلق الخط في وجهي !
لا أموت شوقاً لسماع صوته على آية حال ، عدتُ إليهما و أعدتُ الهاتف إلى صاحبه ، نظر إلي دي او ثم قال ساخطاً .
دي او : هل أنتِ عبدة تحت طوعه لتستأذنيه ؟!
ما بيدي يا أخي سوى أن أنصاع ، لا أريد أن يعنفني و لا أن يؤذيك ، صمتُّ عن الرد و تأبطتُ ذراعه ثم ابتسمتُ بخفة لأقول .
جويل : معك يا أخي ساعة كاملة لتدللني بها ، ألن نذهب ؟!
قبل جبهتي ثم لفني بذراعه بلطف و أعلن.
دي او : سأملئ معدتكِ بالطعام ، سأجعلكِ بغضون شهر بالون .
ضحكت بخفة و أومأت موافقة .
حصلنا على وجبة الغداء و بينما نأكل تطرقت لسيرة تايهيونغ بعد أن تأكدتُ ان دي او ابتلع ما في فمه .
جويل : لقد آتى تايهيونغ اليوم .
رمى ملعقته جانباً و رفع بصره شاخصاً علي .
دي او : ماذا ؟!
أومأت لأخبره بما حدث لكنني تجاوزت عن القبلة التي حدثت بيننا .
رد فعل دي او أشعرني بالخطر إذ أسهب بتحذيري .
دي او : إن علم بيون بيكهيون أنه أتى إليكِ سيحملك ذنب الأمور كلها و ستكون حِجة جيدة أمامه ليعنفكِ لأجلها خصوصاً أن المستشفى تبدو كمعتقل لكثرة رجاله ، أتسأل كيف دخل تايهيونغ !
خرج من شروده بعد لحظات ثم قال.
دي او : تايهيونغ لن يصمت عمّا حدث بغيابه ألبتة ، أشعر بأن المشاكل القادمة أكثر جنوناً من القديمة .
أومأت له مجدداً و ذهني شارد بالمصيبة الأخرى التي وقعت على رأسي ، كدتُ أن أخبره بشأنها لكنني لم أستطع ، لستُ متأكدة من صحتها بعد ، غير ذلك لو كانت صحيحة سأتخلص من مصيبتي هذه بصمت .
أرجو أنني أستطيع فعلها !
عدنا إلى المستشفى و أستأنفتُ عملي قبل أن أخرج قمتُ بما نويت عليه ، اليوم علي أن أصبر و أدعو الله أنني لستُ متورطة .
طوال طريقي إلى القصر كنتُ أفكر بكلام تايهيونغ و رد فعل المغتصب و بالمصيبة هذه ، أنا فعلاً أشعر بالتأزم ، أنا ضائعة بالفعل .
كانت الساعة الرابعة عصراً عندما وصلت القصر ، أنه بعيد نسبياً عن المستشفى ، ترجلت من السيارة بعدما فتح لي الباب كريس .
كدتُ أن أشكره لكنني فور أن رفعت رأسي شهقت برعبة عندما أصبح المغتصب يملئ نظري ، وضعت يدي على صدري أهدئ من رعبتي ليبتسم هو بخفة ، الآن سيسخر ، أنا متأكدة .
بيكهيون : ماذا ؟! أصعقكِ جمالي ؟!
صعقني جمالك ! يا إلهي لو يرى نفسه بعيني كيف يبدو أبشع من مسخ .
تجاهلت قوله و شكرت كريس بهدوء ليومئ برأسه ، كدتُ أتقدم دونه لكنه خلفني ورائه بالفعل عندما أمسك بيدي و جذبني خلفه إلى داخل القصر .
استقبلتنا أمه بود و كانت ودودة معي أكثر إذا أسهبت في عِناقي و منحتني قبلات حنونة حتى إعترض هذا اللوح بجانبي ، يظن نفسه طفل .
بيكهيون : أنا ابنكِ و ليست هي !
شزرته والدته ليصرف نظره عنها متخصراً بسخط فما كان منها إلا أن تواسيه بعناق أكثر حنيّة ، تحركت أنا و صعدتُ إلى الجناح أترك هذا المشهد المبتذل .
أخذتُ حماماً دافئاً ثم أرتديتُ ثياب تناسب قواعده و سرحت شعري كما يريد ، تنهدت بينما أجلس على إحدى الارائك ، أتمنى أن لا يلمسني الليلة .
نزلتُ بعد أن دعتني السيدة إلى سفرة العشاء على لسان الخادمة ، كان هو يترأس الطاولة و أمه على يمينه و كرسيّ أنا على يساره .
ألقيتُ التحية ثم باشرت بتناول الطعام بصمت ، كنتُ أرى نظراته تصطادني كل فينة ، تلك الحبوب التي أتناولها هي من تجعلني آكل بطبيعية و أنام بهدوء ، سيصيبني إدمان و بأسوء الأحوال أنا لن أستطيع أن أستمر بتناولها.
بعد العشاء دعتني السيدة لكوب قهوة في الحديقة و نظري سريعاً ما إرتفع إلى المغتصب ، أذن لي بإيمائة ثم نهض عن مجلسنا و صعد إلى الأعلى .
أخيراً أستطيع على الأقل الخروج إلى الحديقة ، أرجو أن لا يطلب مكافأة فيما بعد على هذا ، هو لا يحتاج عذراً ليفعل بي ما يشاء ، يكفي أنه يملك عقداً بتوقيعي و توقيعه متلازمين ، لن يمنعه أحد عن زوجته ، لكنه بعيني لن يكون زوج أبداً .
السيدة بيون : أرجو أن بيكهيون أفضل معكِ مؤخراً يا ابنتي ؟!
أومأت بهدوء ، هذه السيدة تحاول أن تجعلني أتقبل ابنها ، يبقى ابنها لن تقف بصفي ضده .
بيكهيون : الذي يسمعكِ يا أمي يظن أنني أعلقها على السقف عقاباً لها !
أنت أكثر وحشية من ذلك لكنك و بكل أسفي لا تدرك ذلك .
بعد العشية سيطر علي التعب ، العمل في المستشفى متعب ، أعتذرتُ منهم و صعدتُ إلى الجناح لأنام ، جيد أشعر بالنعاس دون الحاجة للحبوب هذه .
بدلت ثيابي ثم إندسست بزاويتي على السرير ، هو لم ينم على السرير سوى ليلة زفافنا اللعينة ، يشاركني السرير فقط ليأخذ حاجته ثم يعود في اليوم التالي ، أنا أشعر بالقرف بالفعل .
أرجو ألا يلمسني الليلة ، خابت آمالي عندما سمعت طرقات كعبه تنال من الأرضية الرخامية ، حاولت أن أمثل النوم لكنني شهقت عندما قضم شحمة أذني .
إفترشني و اعتلاني و مجدداً لا أستطيع الرفض و مجدداً بكيت ، أنا أقرف منه جداً ، لم لا يفهم ؟! هناك إمرأة أخرى تسليه و تمنحه ما يريد ، لماذا هو مصر و اللعنة هكذا على الحصول علي ؟!
.......................................
أكره دموعها ، أكرهها و اللعنة عليها ، لِمَ تبكي ؟! ماذا أفعل أكثر من هذا لتتقبلني ، و اللعنة لا أريدها أن تتقبلني بل تخرس و تكف عن البكاء و هي في حوزتي .
صرخت عليها و أنا في أوج غضبي منها ، حتى القُبل على جلدها أصبحت توخز .
بيكهيون : و اللعنة على عينيكِ ، صومي عن البكاء و إلا جعلتكِ تفطري عليهن .
ما استمعت إلى كلماتي لذا أمسكت بشعرها و شددته لتطلق العنان لدموعها و صياحها .
بيكهيون : توقفي عن البكاء و إلا اقتلعته ! توقفي !
وضعت يدها على فمها أمام تهديدي تحاول إسكات نفسها ، مسحت دموعها عن وجهها بقساوة حتى احمرت وجنتيها .
صرخت بي فجأة و صفعت يدي بعيداً عنها قبل أن آخذ آخر ما أريد منها .
جويل : و اللعنة إبتعد عني ، أنا أقرف منك !
كلماتها كالصاعقة دوت على مسامعي .
تقرف مني ؟! إلى أي حد هي تكرهني ؟! إبتعدتُ عنها لتنهض من أسفلي سريعاً و تستتر بالأغطية ، كانت تنظر لي بإرتعاب لما قالته ، يبدو أنها كانت تضمر تقززها مني منذ وقت طويل .
نظرتُ في عينيها أشعر برأسي يشتعل ، اخفضت بصرها سريعاً و دثرت نفسها بحرص عني ، همست و ها أنا أقبض يدي بقوة ، سأحطمها .
بيكهيون : ارفعي رأسك !
لم تستجب لي عندما أمرتها بصوت هادئ لذا صرخت بها لتنتفض و تستجيب.
بيكهيون : قلتُ لكِ ارفعي رأسكِ !
رفعت رأسها لتنظر إلي ، أرى الخوف في عينيها مما سأفعله .
استدنتُ على ركبتيّ فوق السرير و صفعتها أقوى ما لدي لتصرخ بقوة لشدة الألم و يرتطم جسدها على السرير بعنف تبكي بحرارة .
شددتُ شعرها و أنمت جذعي فوقها لأهمس بأذنها .
بيكهيون : استمتعي عزيزتي و اقرفي قدر ما تشائين لاحقاً .
ثم صرخت ضعف صرختها السابقة عندما أخذت منها ما أريد .
أنا بيون بيكهيون لا أُرفَض و لا أُهان ، نهضت من عليها و تركت فيها أنفاس ضائعة ، بالكاد تتنفس ، ذهبت إلى دورة المياه اغتسل ، تقرف مني !
خرجت بعد أن أرتديتُ ثيابي ، كانت تبكي بتكتم فوق سريري ، هنا أنتِ مكانكِ و هكذا ستعيشين سواء أحببتِ ذلك أو كرهتيه ، أنا لا يهمني .
فتحتُ باب شقتي بالمفتاح الذي أملكه لأجد هذه العاهرة بالداخل تجلس على الأريكة و ترتدي ثوب نوم أحمر ، تبدو كالفزّاعة ، كيف أدخلتها فراشي لهذه ؟!
ألا تمل ؟! لقد رفضتها و ما زلت أرفضها كل ليلة تلك القذرة ، ألا تفهم أنني لا اريدها ؟! أظن علي أن أجد إمرأة أخرى لتقوم بالدور الذي تؤديه بالشقة .
أشرتُ لها بعيني أن تنهض ففعلت و مسحت تلك الإبتسامة القذرة عن شفتيها ، هذا ما ينقصني !
بيكهيون : اذهبي من أمامي قبل أن أحطم وجهكِ !
ذهبت سريعاً ، تنهدتُ لأتمدد على الأريكة المقابلة ، رائحة عِطرها الرخيص بالتأكيد عالقة على الأريكة ، تغتسل بالعِطر و تغمس وجهها بمستحضرات التجميل .
أسندتُ رأسي على ذراع الأريكة ثم أسندتُ معصمي على جبهتي و أغمضتُ عينيّ ، أنا أعود من لدى تلك الأجنبية و كلي رضى و سعادة تجعلني أصوم عن أي إمرأة غيرها .
هل سأترك الغزال الذي لدي و أنظر إلى قردة آتية من الإدغال ؟!
أأترك شقرائي الأجنبية و أترك النعيم الذي يحيط تفاصيل جمالها و أنوثتها الرقيقة و أنظر إلى هذه التي تشبه حرسي الشخصيّ ؟!
لدي إمراة أشد فتوناً من أفردويت و أشد نقائاً و طُهراً من الأطفال ، القمر بحوزتي و يكفيني عن كل النجوم .
هي فاتن .......... لحظة ! ماذا أقول أنا ؟!
بيون بيكهيون رجاءً أصمت !
هذا ما ينقصني أن تغويني تلك الشقراء الأجنبية اللعينة ، هي فقط جديدة علي و لكل جديد هيبة ، مع الأيام القليلة القادمة سأتعود عليها و مع التعود يأتي الملل ، سأمل منها بالتأكيد .
أنا أحب جسدها اللعين فقط ، لا أحبها هي !
هي بالنسبة لي كأي إمرأة دخلت فراشي قبلها ، أمر طبيعي !
............................................
سلاااااااااااام
الأقتباس فوتكم بالحيط ... عارفة
أصلاً عن عمد نزلتوا 😁
شايفين القراء الي حسدوني ع التحديثات السريعة ، الله يسامحكم 😎
صوتوا لإكسو ب Soompi
ادعولي بكرا عندي إمتحان صعب😭
شكراً لسبعين ألف مشاهدة !!
شكراً لكم و تفاعلكم ! الرواية وصلت لناس كثيرة ، الفضل إلكم 😘😘
البارت القادم بعد ١١٠ فوت و ١١٠ كومنت
دقيقة أنا😎
١. رأيكم بِ :
١. تايهيونغ :
١.كلامه مع جويل و إتهامه الصريح ثم إستسلامه أمام مشاعره و دموعها ؟
٢. كيف سيكون إنتقام كيم تايهيونغ ؟!
٢.بيكهيون :
١. رأيكم بأفعاله مع جو ؟ الأذن لطلعة ؟ معاملته التي ما زالت سيئة جدا في جناحهم ؟!
٢. كلامه في النهاية عنها ؟! بيكهيون بتشوش و إنكار عظيم تجاه مشاعره !
٣. جويل :
١. مشاعرها لتايهيونغ و تعلقها فيه ؟!
٢. كلامها عن بيكهيون ؟!
٣. أي مصيبة هذه التي تدعو أنها ليست متورطة بها ؟!
٤. كريس :
١. كريس هو الملاس الحارس الخفي لجويل ؟!
٢. كلامه مع اللبؤة ؟!* خطين تحت اللبؤة *
٥. دي او :
١. تحذيراته لجويل ؟
٢. صدامه مع كريس ؟
٢. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٣. آرائكم ؟ توقعاتكم ؟ إستفساراتكم؟ إنتقاداتكم ؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі