Part Twelve
" قَتلتُني "
لستُ أندم ،
و لكنني لم أكن أعلم
أنني قَتلتُني ،
إنني أتفجع
و قلبي ينزف
لقد طعنتُني .
أغمضت عيناها و سالت دموعها على خديها بهدوء ، فتحتهما بعد وهلة لتنظر إلى هذا النهر العميق ، لقد حسمت أمرها ، لا حياة مع الذل و لا موت معه ، تفضل أن تموت الآن على أن تُنعت بكلمة سيئة بغيضة قد تكرهها من الأقارب و الغرباء .
أحمرت عيناها لتجمع الدموع فيهما فكلما سقطت دمعة مسحتها بعنف و حبست أخرى ، نظرت إلى النهر مجدداً بحدقتيها المصبوبتان بقالب من الدم رغم إرتجاف حدقتيها إلا أنها بدت قوية كفاية لتتخلى عن روحها ، شجاعة كفاية .
نظرت إلى الخلف لترى إن كان أحد ما يقف خلف سيارتها ، لم تجد أحد لذا أدارت محركها و عكست حركة سيارة لتتراجع إلى الخلف بسرعة و قد نثرت التراب حولها و علا زعيق عجلاتها .
تنفست بعمق ثم تقدمت للأمام بسرعة هائلة ، أصوات العجلات منعتها أن تسمع صراخ المارّة المفزوعين من حولها ، هي صرخت بقوة قبل أن توقع سيارتها في مياه النهر .
تنفست بذعر و هي ترى المياه تتسرب لداخل السيارة لكنها سُرعان ما هدأت و خالت أن في الموت راحة لها ، أغمضت عيناها و الدموع تنهمل على وجنتيها ، تذكرت وجه أخيها ، خطيبها ، و أمها فابتسمت ثم تذكرت وجه والدها و الرجل الذي أغتصبها فبهتت تلك الإبتسامة .
فتحت عيناها لترى أن المياه إرتفعت بالداخل لتغطي نصفها السفلي بأكمله ، هي فكرت ما يفصلها عن الموت دقائق لا يستطيع أحد إنقاذها خلالها .
هكذا ظنت قبل أن تسمع أحدهم يطرق على نافذة سيارتها بقوة ، إلتفتت برأسها لترى شاباً بعيون بنية و شعر بني يحاول إخراجها و كسر الباب إلا أنها نظرت إليه و نفت برأسها له أن يتركها و شأنها لكنه رفض و كان أكثر إصرار منها ، حركت شفتيها ب" أرجوك " دون صوت لكنه نفى مجدداً يقول كلمات لا تفهمها من شفتيه .
أرتفع منسوب المياه إلى صدرها و ما كان منها إلا إحكام إغلاق السيارة من الداخل بينما الآخر مُصر أن ينقذها ، أغلقت عيناها و أسقطت كرسيها لتنغمر كلها في المياه ، لم تحبس أنفاسها بل سمحت للمياه أن تمر فيها و سُرعان ما أظلمت الدنيا من حولها و فقدت وعيها .
................................................
كان بيكهيون في قصره يتنعم بدفء حِجر والدته ، هو لم يذهب للعمل اليوم و لا ينوي فعل شيء هو حتى لا يستطيع التركيز في أمر ما ، لبث في قصره فقط و أنعم والدته بإحتضانه و تنعم بدفئها هذا كل ما يحتاجه الآن .
بعد أن نشر الفضيحة أغلق هاتفه و هاتف أمه بحجة أنه لا يريد أن يزعجه أحد و هو معها ، في الحقيقة لا يريدها أن تعلم أيضاً ، لا يريد أن يستجوبوه الصحافة و أن يلحوا عليه بأسألتهم البغيضة ، كيف و لماذا و متى و أين .
فتحت والدته التلفاز ليتنهد ، أنه وقت نشرة الأخبار ، هو يعلم أنها لا تهتم بأمور السياسة و لكنها تتابعها على أمل أن ترى زوجها ضمن الأخبار فقط ، نظر إليها بعدم رضا لكنها تجاهلته كلياً و ركزت في نشرة الأخبار .
تنهد ليستقيم من حضنها و يقف ليقول بملل .
بيكهيون : سأذهب إلى جناحي قليلاً و عندما تنتهي الأخبار سنستأنف جلستنا .
نظرت إليه لتقول .
السيدة بيون : اجلس و تابعها معي ، من الشيّق معرفة ما يدور في العالم .
تشردق بإبتسامة ساخرة لينطق بتهكم .
بيكهيون : من الشيّق معرفة ما يدور في العالم أم رؤية السيد بيون وزير الداخلية يتفاخر بإنجازٍ من أصلٍ فاسد ؟ استمتعي أمي .
تنهدت هي و صمتت دون أن ترد عليه ، هو محق و لكن قلبها يرفض تصديقه على آية حال .
صعد هو إلى جناحه حيث الأفكار الهوجاء ستهاجمه مجدداً حول أمر تلك الفتاة ، و بالفعل مجرد أن دخل أخذ صوتها يتردد في أذنه و صورتها تبكي و تقاومه بكل ما أوتيت من قوة تهاجم بصيرته ، تأفأف و أغلق عينيه لا خلاص من هذا الأمر .
توجه إلى شُرفة قصره ليرى أن هناك شاحنة يعلوها صحن إستقبال إشارة ، تنهد بملل، إعتكف في قصره عنهم ليتبعونه و يتجمهرون خلف أساواره ، عاد للداخل ، فلا يريد رؤيتهم يتشاجرون من أجل الدخول و لا يريد البقاء في جناحه و صوت تلك الفتاة و صورتها لا تبرح مخيلته أبداً .
خرج من جناحه بخطى مُتملمِلة إلى الأسفل ، توقف في مكانه على منتصف السُلم عندما سمع أمه تصرخ بأسمه مذعورة ليبهط السُلم بكل ما أُتيت قدميه من سرعة ، دق قلبه بعنف خوفاً على أمه فهي الشيء الوحيد الذي يهمه في الدنيا .
وصل إليها و وقف أمامها يضع كفيه على كتفيها و يتحدث بقلق .
بيكهيون : ماذا بكِ يا أمي ؟ لِمَ تصرخين ؟ أجبيني .
كانت تغطي وجهها بيدها و تبكي بحرقة ، إبتلعت جوفها لتخفض يدها ببطء و تنظر في عيناه لتقول .
السيدة بيون : سأسألك و أجيبني بصدق .
عقد حاجبيه مستهجناً أمرها لكنه سُرعان ما أومئ موافقاً ليقول .
بيكهيون : تفضلي يا أمي .
تنفست بعمق ثم نظرت إليه ، تقرن حاجبيها و تنظر إليه بنظرة تتوسله فيها أن لا يخيب ظنها .
السيدة بيون : قل لي ، هل فعلت شيئاً بدو جويل ؟ هل آذيتها بطريقة ما ؟
أخفض رأسه و تنهد فدق ناقوص الخطر في قلبها لترفع رأسه بهلع تمسك بوجنتاه بقوة ، قد أفرجت عيناها تطلع إليه بهلع لتقول .
السيدة بيون : أجبني ، تحدث !
نظر إلى أمه ثم أبعد يديها عن وجنتيه ليقول ببرود .
بيكهيون : لقد فعلت .
إبتلعت جوفها لتنظر إلى وجهه الذي يحاول أن يتهرب منها لتقول .
السيدة بيون : ماذا فعلت ؟
بقي صامتاً و ما أجابها ، هو لا يخاف على غضبها الذي سيسقط على رأسه بل هو خائف عليها ، لكنها لن تصمت و لن تهنئ حتى تعلم ماذا فعل ، أمسكت بتلابيب قميصه بقوة تدفعه إلى أن يخبرها و هي تصرخ بقوة .
السيدة بيون : تكلم يا بيكهيون !
نظر إلى عيناها ليقول بقوة دون أن يهاب شيئاً أبداً .
بيكهيون : لقد أغتصبتها !
شهقت هي بقوة و فكّت أناملها بخفة عن تلابيب قميصه ، أنزلت يديها بإنهزام عن قميصه لتضعهما على رأسها تتمتم بتكذيب .
السيدة بيون : أنت تكذب علي ، أنت لم تغتصب الفتاة ، أنت لم تسلبها بتولتها ، أنا ربيتك لتكون طيباً ، ما زرعت الحقد في قلبك يوماً .
نظرت إليه تتنفس بإضطراب ، إلتقت عيناه الباردة بعينيها المتألمة لتهاجمه تقبض على تلابيب قميصه تصرخ فيه بغضب و دموعها تفشي عن كم الإنهيار الذي تعرضت له أما هو فلا يبالي بكل ما يحدث من حوله ، هو قد حقق إنتقامه و إنتصاره ، حقيقة أزلية لا يستطيع أحد تغييرها و لا حتى أمه الثائرة في وجهه .
السيدة بيون : هذه أفعال والدك ، أفعاله هو ، هو من زرع فيك الحقد و ربى بك شيطاناً لئيماً ، أنت لا تختلف عنه شيء أنت قذر كوالدك .
صرخ بأمه هذه المرة هو بغضب يحدثها بنبرة قوية ثائرة و قد برزت عروق عنقه لإرتفاع صوته .
بيكهيون : لقد إنتقمت لكِ و ثأرت لطفولتي التي ضاعت و تشتت أختي الصغيرة عنا ، لقد ثأرت لسمعتي و شرفي و كبريائي و قدري ، أنا أقمت العدل ما فعلته عادل جداً .
أسقطت يداها لتترهل ، رفعت بصرها إليه لتقول بصوت أجش خفيض .
السيدة بيون : الفتاة إنتحرت في النهر ، لقد أسقطت سيارتها فيه عمداً .
نظر إلى أمه مدهوشاً لا يصدق ما قالته ، أحقاً هذه الفتاة إنتحرت ؟ قتلت نفسها ؟ هي بالفعل هددته ، لقد قالت له أنها ستقتل نفسها لكنه لم يصدقها ، لقد ظنها أجبن من أن تفعل ، لقد إكتشف الآن أنها شجاعة أكثر مما توقع .
ألهذه الدرجة تكرهه ؟ تكرهه لدرجة أنها قررت أن تتخلص من نفسها لأنه مَلَكَها و أصبحت إمرأته ، تلك النظرات في عينيّ أمه تشعره بالذنب هو لم يخطأ ، فتحت فمها لتكمل حديثها بنبرة لوّامة تريد أن تشعره بالذنب مهما كلفها الأمر .
السيدة بيون : أتعلم ماذا حدث مع الفتاة ؟ لقد وجدو زجاج سيارتها الأمامي مهشم و لم يجدو لها أثر ، يشكون أن حيوانات النهر أكلتها ، لم يجدو جثتها ، الفتاة ماتت و ألتهمتها الحيوانات ، هذا ذنبك أنت .
نفى برأسه ينفي ما قالته أمه لأنه ببساطة مستحيل ، هذه الفتاة لن تموت بسهولة هكذا هو أقسم ، هي ليس عليها أن تموت الآن و لا بعد حين ، كان عليها أن تعيش عمر طويل و تموت عجوز هرِمة تتذكره و تكرهه للأبد ، هذا ما أراده فلِمَ هي قتلت نفسها و هي ما زالت يافعة ؟ ألهذه الدرجة تكرهه ؟ ألهذه الدرجة كرهت ما فعله ؟ هو لا يصدق هو يعجز على أن يصدق ، تلك الفتاة لن تمت ، لن تمت !
ضاع هو بأفكاره ، في صدره شيء إضطرب و شعور بائس ولد كما لو أنه حزن ، هو حزين الآن عليها ، لا يعرف كيف و لماذا و لكن هذا الخبر غمّه و بشدة ليس لأنه السبب فقط بل أن التي إنتحرت هي تلك الفتاة بالذات ، الفتاة الوحيدة التي إحترق ليلمسها و يحتضنها ، لتكون بين يديه و يعانقها ، ليعبث بها كما يشاء و ... و يحب جسدها كما يشاء .
أمسكت أمه بتلابيب قميصه تجره خارج أفكاره المتداخلة و مشاعره المضطربة لتدخله في دوامة أخرى من الهم و الغم و الحزن .
السيدة بيون : أسعيد أنت الآن ؟ حققت إنتقامك ؟ ماتت الفتاة ، قتلت نفسها ، فضلت الموت على أن تبقى إمرأة من نسائك ، على أن تُمس سمعتها أو تهان من خطيبها أو أبيها أو أخوها ، أنت دمرت الفتاة و هي وضعت حداً لك بقتلها لنفسها .
تركت تلابيب قميصه لتنظر إلى وجهه ذا الملامح المنكمشة ، إنكمشت ملامحه بشكل غريب إستهجنته لم تراها أبداً على وجهه من قبل ، همست هي بينما تنظر إلى وجهه بغضب .
السيدة بيون : عسى أن لا تهنئ بعد ما قتلتها ، عسى أن لا تخرج من رأسك أبداً ، عسى أن يُنتَقم لها منك .
صرخ بغضب على أمه و قد إختنق صوته في حنجرته بغصة ألم ، فهو لا يحتمل كلام أمه التي تدعو عليه بالسوء الآن .
بيكهيون : يكفي ، يكفي ، أرجوكِ !
تنفست هي بعنف لتهمس بحدة رغم أن دموعها لم تتوقف و لو للحظة من الظهور على وجنتيها .
السيدة بيون : أخرج من القصر أنا لن أعيش مع قاتل أبداً ، أو .... لا ، هذا قصرك أنت بالفعل ، أنا من ستخرج ، لن أعيش معك .
تخطته تريد الخروج لكنه تبعها و أمسك بعضدها يستوقفها ليقول بنبرة هادئة بعد أن نظم داخله .
بيكهيون : لا يا أمي ، أبقي هنا أنتِ ، أنا من سيغادر .
توقفت والدته محلها ليخرج هو من القصر ، صعد سيارته و رفض أن يصطحبوه حرسه ، رفع هاتفه و بيده رجفة لا يستطيع تفسيرها ، إتصل بكريس و الآخر أجاب بسرعة ، يبدو أنه عَلِم بالأمر لكن بيكهيون قطع عليه الحديث قبل أن يبدأ ليقول بصوت هادئ .
بيكهيون : تأكد إن ماتت الفتاة بالفعل أم لا .
...........................................
تايهيونغ ، دي او ، و السيد دو يتواجدون مع جمع الشرطة ، جمهرة الصحافة ، و بعض المتفرجين في مكان الحادث .
فرق الإنقاذ تملئ النهر و الرافعة بالفعل قد أحزمت على السيارة ، تايهيونغ و دي او ينظران إلى النهر و روحيهما متعلقة داخله ، كلاهما في حالة صدمة ، العيون مليئة بالدموع و الأفواه مغلقة ، فلغة العيون تصمت لغة الألسن ، كلاهما ينظران إلى النهر و فيهما أمل أن تخرج منه حيّة على الأقل .
إرتفعت عينا دي او و تايهيونغ نحو الرافعة التي أصدرت ضجيجاً عالياً قبل أن ترفع سيارتها من الماء ، أخرجوا السيارة التي تبدو و كأنها عُجِنت بالأسفل لكنها فارغة ، وقع دي او على ركبتيه أرضاً و ما عاد يستطيع أن يكبت ألمه و حزنه أبداً ، هذه السيارة هدية منه في ذكرى مولدها ، تلك السيارة قتلتها في نهاية المطاف ، صرخ بأعلى صوته بقهر شديد .
دي او : جويل يا حبيبتي .
نظر تايهيونغ إلى دي او و سقطت دمعة من عينيه ، مسحها فوراً و بخشونة بينما يتمتم تحت أنفاسه .
تايهيونغ : هي حية ، هي حية سيخرجونها الآن .
نظر إلى النهر عندما سمع تصافير ، هذه فرق الأنقاذ يؤشرون أنهم لم يجدوا شيئاً ليشير إليهم رئيسهم أن يخرجوا ، تقدم تايهيونغ نحو ذلك الرجل الذي أمرهم بالخروج بخطوات واسعة غاضبة ليمسك بتلابيب قميصه بقوة و يصرخ فيه .
تايهيونغ : خطيبتي ما زالت بالأسفل ، كيف تأمرهم بأن يخرجوا و هي هناك .
همس الرجل بهدوء يحاول بطريقة ما تليينه فهو يتفهمه و هذه مصيبة جلل .
" فرق الإنقاذ يبحثون عنها منذ خمس ساعات ، الفتاة ليست بالنهر ، الأسماك في الداخل كبيرة بالتأكيد تناولت جثتها ، و أنا لا أستطيع أن أخاطر بالرجال ، أعتذر لكن فعلنا كل ما بوسعنا "
إنحنى الرجل ليتركه تايهيونغ ثم إنصرف ، زلف تايهيونغ إلى النهر يحدثها داخله .
تايهيونغ : جويل أنتِ بالداخل أليس كذلك ؟ أنتِ لن تتركيني صحيح ؟ زفافنا بعد يومين سنقيمه و نتزوج و نحتفل بذلك معاً ، ألم تطلبي مني بنفسِك أن أقدم موعد زفافنا ؟ قلتِ لي أنكِ تريدين أن تكوني معي ، لِمَ تركتيني الآن ؟ حبيبتي أخرجي .
مسح دموعه مجدداً و بعنف من على وجنتيه ، لا يعلم كيف تتساقط هذه الدموع اللعينة من مقلتيه ، تقدم إلى النهر سريعاً ينوي رمي نفسه به و البحث عنها بكل ركن في الأسفل ، لكنه شعر بأحد يحتضنه من الخلف يمنعه من التقدم ليصرخ بقوة .
تايهيونغ : أتركوني ! عروسي بالأسفل !
أداره من يقيده ليجده والده ، أحتضنه والده بعطف و هو على مشارف البكاء ، أما الأبن فلقد وجد كتف أبيه دافئاً كفاية ليبكي و يصرخ على راحته .
تايهيونغ : ماتت يا أبي ، ماتت جويل ، ماتت عروسي يا أبي ماتت !
أخذ يمسح والده على ظهر ابنه المفجوع فعلياً يهدئه ببعض الكلمات دون فائدة فالأخير قلبه في صدره يتقطع ، من بعيد أحدهم يراقب بهدوء رغم أن في داخله غصة ، فكر لوهلة ، الذنب ذنبي كنت أستطيع إنقاذها لكنني كنت جباناً كفاية لأخاف على حياتي أكثر منها .
كريس يراقب بأمر من سيده لينقل له و يتأكد من خبر وفاتها ، هو الآن تأكد و ضميره يحرق صدره ، رفع هاتفه ليتصل بسيده و حالما أجاب قال .
كريس : ماتت الفتاة سيدي .
أغلق الخط أثناء صمت الآخر ، سعل بخفة لهذه الغصة بجوفه ، شعر ببعض الدموع تسقط من عينيه ليمسحها سريعاً و يعود أدراجه إلى المستودعات ، في مكان ما يستطيع أن ينفرد فيه بنفسه دون أن يفعل شيئاً .
...............................................
سلاااااااام حبيباتي .
من كان منكم يتذكر ما قلته سابقاً عن هذه الرواية ؟ قلت أنها ستنجح و تتخطى كل روايتي ، ما كنت أبالغ حينها ، أنا ما زلت على حماسي الأول بالنسبة لها .
أحياناً أندم لأنني جعلت بطلها بيكهيون ، هو يناسب الدور بشكل مثالي لكن ٩٠ % من كتابات الإكسوالز على الوات لبيكهيون .
بالمناسبة ، هذه الأجزاء هي الأكثر تعقيداً في كل الرواية و تبنى عليها كل الأحداث القادمة حتى النهاية ، لذا عليكم فهمها حيداً و بتمعن .
إن كان لديكم اي سؤال بخصوص الروايات ، تفضلوا ؟
على آية حال كنت سأخبركم بأنني أجهز رواية جديدة بطولة كاي لكنني لن أنشرها الآن حتى أنتهى من ورد شائك على الأقل .
حاقد عاشق ستكون طويلة ، ورد شائك و مجرم في الإخلاص لن يكن طويلتبن جداً .
البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت .
١. رأيكم بجويل ؟ هل إنتحارها شجاعة منها أم إستسلام ؟ _ كنت سأخبركم _ الفتاة ماتت بالفعل .
٢. من هذا الشاب الذي حاول إنقاذها و هل مات معها ؟
٣. رأيكم بردة فعل تايهيونغ و دي او ؟ ماذا سيكون مصير تاي ؟ _ قطعوا قلبي _
٤. رأيكم بردة فعل بيكهيون ؟ ماذا سيفعل ؟ و ماذا سيكون مصيره ؟
٥. رأيكم بكريس ؟ ردة فعله ؟ ماذا سيفعل ؟
٦. رأيكم بردة فعل السيدة بيون ؟ هل ستصمت أم أنها ستفعل شيء ؟
٧. ماذا بخصوص الفضيحة؟
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لستُ أندم ،
و لكنني لم أكن أعلم
أنني قَتلتُني ،
إنني أتفجع
و قلبي ينزف
لقد طعنتُني .
أغمضت عيناها و سالت دموعها على خديها بهدوء ، فتحتهما بعد وهلة لتنظر إلى هذا النهر العميق ، لقد حسمت أمرها ، لا حياة مع الذل و لا موت معه ، تفضل أن تموت الآن على أن تُنعت بكلمة سيئة بغيضة قد تكرهها من الأقارب و الغرباء .
أحمرت عيناها لتجمع الدموع فيهما فكلما سقطت دمعة مسحتها بعنف و حبست أخرى ، نظرت إلى النهر مجدداً بحدقتيها المصبوبتان بقالب من الدم رغم إرتجاف حدقتيها إلا أنها بدت قوية كفاية لتتخلى عن روحها ، شجاعة كفاية .
نظرت إلى الخلف لترى إن كان أحد ما يقف خلف سيارتها ، لم تجد أحد لذا أدارت محركها و عكست حركة سيارة لتتراجع إلى الخلف بسرعة و قد نثرت التراب حولها و علا زعيق عجلاتها .
تنفست بعمق ثم تقدمت للأمام بسرعة هائلة ، أصوات العجلات منعتها أن تسمع صراخ المارّة المفزوعين من حولها ، هي صرخت بقوة قبل أن توقع سيارتها في مياه النهر .
تنفست بذعر و هي ترى المياه تتسرب لداخل السيارة لكنها سُرعان ما هدأت و خالت أن في الموت راحة لها ، أغمضت عيناها و الدموع تنهمل على وجنتيها ، تذكرت وجه أخيها ، خطيبها ، و أمها فابتسمت ثم تذكرت وجه والدها و الرجل الذي أغتصبها فبهتت تلك الإبتسامة .
فتحت عيناها لترى أن المياه إرتفعت بالداخل لتغطي نصفها السفلي بأكمله ، هي فكرت ما يفصلها عن الموت دقائق لا يستطيع أحد إنقاذها خلالها .
هكذا ظنت قبل أن تسمع أحدهم يطرق على نافذة سيارتها بقوة ، إلتفتت برأسها لترى شاباً بعيون بنية و شعر بني يحاول إخراجها و كسر الباب إلا أنها نظرت إليه و نفت برأسها له أن يتركها و شأنها لكنه رفض و كان أكثر إصرار منها ، حركت شفتيها ب" أرجوك " دون صوت لكنه نفى مجدداً يقول كلمات لا تفهمها من شفتيه .
أرتفع منسوب المياه إلى صدرها و ما كان منها إلا إحكام إغلاق السيارة من الداخل بينما الآخر مُصر أن ينقذها ، أغلقت عيناها و أسقطت كرسيها لتنغمر كلها في المياه ، لم تحبس أنفاسها بل سمحت للمياه أن تمر فيها و سُرعان ما أظلمت الدنيا من حولها و فقدت وعيها .
................................................
كان بيكهيون في قصره يتنعم بدفء حِجر والدته ، هو لم يذهب للعمل اليوم و لا ينوي فعل شيء هو حتى لا يستطيع التركيز في أمر ما ، لبث في قصره فقط و أنعم والدته بإحتضانه و تنعم بدفئها هذا كل ما يحتاجه الآن .
بعد أن نشر الفضيحة أغلق هاتفه و هاتف أمه بحجة أنه لا يريد أن يزعجه أحد و هو معها ، في الحقيقة لا يريدها أن تعلم أيضاً ، لا يريد أن يستجوبوه الصحافة و أن يلحوا عليه بأسألتهم البغيضة ، كيف و لماذا و متى و أين .
فتحت والدته التلفاز ليتنهد ، أنه وقت نشرة الأخبار ، هو يعلم أنها لا تهتم بأمور السياسة و لكنها تتابعها على أمل أن ترى زوجها ضمن الأخبار فقط ، نظر إليها بعدم رضا لكنها تجاهلته كلياً و ركزت في نشرة الأخبار .
تنهد ليستقيم من حضنها و يقف ليقول بملل .
بيكهيون : سأذهب إلى جناحي قليلاً و عندما تنتهي الأخبار سنستأنف جلستنا .
نظرت إليه لتقول .
السيدة بيون : اجلس و تابعها معي ، من الشيّق معرفة ما يدور في العالم .
تشردق بإبتسامة ساخرة لينطق بتهكم .
بيكهيون : من الشيّق معرفة ما يدور في العالم أم رؤية السيد بيون وزير الداخلية يتفاخر بإنجازٍ من أصلٍ فاسد ؟ استمتعي أمي .
تنهدت هي و صمتت دون أن ترد عليه ، هو محق و لكن قلبها يرفض تصديقه على آية حال .
صعد هو إلى جناحه حيث الأفكار الهوجاء ستهاجمه مجدداً حول أمر تلك الفتاة ، و بالفعل مجرد أن دخل أخذ صوتها يتردد في أذنه و صورتها تبكي و تقاومه بكل ما أوتيت من قوة تهاجم بصيرته ، تأفأف و أغلق عينيه لا خلاص من هذا الأمر .
توجه إلى شُرفة قصره ليرى أن هناك شاحنة يعلوها صحن إستقبال إشارة ، تنهد بملل، إعتكف في قصره عنهم ليتبعونه و يتجمهرون خلف أساواره ، عاد للداخل ، فلا يريد رؤيتهم يتشاجرون من أجل الدخول و لا يريد البقاء في جناحه و صوت تلك الفتاة و صورتها لا تبرح مخيلته أبداً .
خرج من جناحه بخطى مُتملمِلة إلى الأسفل ، توقف في مكانه على منتصف السُلم عندما سمع أمه تصرخ بأسمه مذعورة ليبهط السُلم بكل ما أُتيت قدميه من سرعة ، دق قلبه بعنف خوفاً على أمه فهي الشيء الوحيد الذي يهمه في الدنيا .
وصل إليها و وقف أمامها يضع كفيه على كتفيها و يتحدث بقلق .
بيكهيون : ماذا بكِ يا أمي ؟ لِمَ تصرخين ؟ أجبيني .
كانت تغطي وجهها بيدها و تبكي بحرقة ، إبتلعت جوفها لتخفض يدها ببطء و تنظر في عيناه لتقول .
السيدة بيون : سأسألك و أجيبني بصدق .
عقد حاجبيه مستهجناً أمرها لكنه سُرعان ما أومئ موافقاً ليقول .
بيكهيون : تفضلي يا أمي .
تنفست بعمق ثم نظرت إليه ، تقرن حاجبيها و تنظر إليه بنظرة تتوسله فيها أن لا يخيب ظنها .
السيدة بيون : قل لي ، هل فعلت شيئاً بدو جويل ؟ هل آذيتها بطريقة ما ؟
أخفض رأسه و تنهد فدق ناقوص الخطر في قلبها لترفع رأسه بهلع تمسك بوجنتاه بقوة ، قد أفرجت عيناها تطلع إليه بهلع لتقول .
السيدة بيون : أجبني ، تحدث !
نظر إلى أمه ثم أبعد يديها عن وجنتيه ليقول ببرود .
بيكهيون : لقد فعلت .
إبتلعت جوفها لتنظر إلى وجهه الذي يحاول أن يتهرب منها لتقول .
السيدة بيون : ماذا فعلت ؟
بقي صامتاً و ما أجابها ، هو لا يخاف على غضبها الذي سيسقط على رأسه بل هو خائف عليها ، لكنها لن تصمت و لن تهنئ حتى تعلم ماذا فعل ، أمسكت بتلابيب قميصه بقوة تدفعه إلى أن يخبرها و هي تصرخ بقوة .
السيدة بيون : تكلم يا بيكهيون !
نظر إلى عيناها ليقول بقوة دون أن يهاب شيئاً أبداً .
بيكهيون : لقد أغتصبتها !
شهقت هي بقوة و فكّت أناملها بخفة عن تلابيب قميصه ، أنزلت يديها بإنهزام عن قميصه لتضعهما على رأسها تتمتم بتكذيب .
السيدة بيون : أنت تكذب علي ، أنت لم تغتصب الفتاة ، أنت لم تسلبها بتولتها ، أنا ربيتك لتكون طيباً ، ما زرعت الحقد في قلبك يوماً .
نظرت إليه تتنفس بإضطراب ، إلتقت عيناه الباردة بعينيها المتألمة لتهاجمه تقبض على تلابيب قميصه تصرخ فيه بغضب و دموعها تفشي عن كم الإنهيار الذي تعرضت له أما هو فلا يبالي بكل ما يحدث من حوله ، هو قد حقق إنتقامه و إنتصاره ، حقيقة أزلية لا يستطيع أحد تغييرها و لا حتى أمه الثائرة في وجهه .
السيدة بيون : هذه أفعال والدك ، أفعاله هو ، هو من زرع فيك الحقد و ربى بك شيطاناً لئيماً ، أنت لا تختلف عنه شيء أنت قذر كوالدك .
صرخ بأمه هذه المرة هو بغضب يحدثها بنبرة قوية ثائرة و قد برزت عروق عنقه لإرتفاع صوته .
بيكهيون : لقد إنتقمت لكِ و ثأرت لطفولتي التي ضاعت و تشتت أختي الصغيرة عنا ، لقد ثأرت لسمعتي و شرفي و كبريائي و قدري ، أنا أقمت العدل ما فعلته عادل جداً .
أسقطت يداها لتترهل ، رفعت بصرها إليه لتقول بصوت أجش خفيض .
السيدة بيون : الفتاة إنتحرت في النهر ، لقد أسقطت سيارتها فيه عمداً .
نظر إلى أمه مدهوشاً لا يصدق ما قالته ، أحقاً هذه الفتاة إنتحرت ؟ قتلت نفسها ؟ هي بالفعل هددته ، لقد قالت له أنها ستقتل نفسها لكنه لم يصدقها ، لقد ظنها أجبن من أن تفعل ، لقد إكتشف الآن أنها شجاعة أكثر مما توقع .
ألهذه الدرجة تكرهه ؟ تكرهه لدرجة أنها قررت أن تتخلص من نفسها لأنه مَلَكَها و أصبحت إمرأته ، تلك النظرات في عينيّ أمه تشعره بالذنب هو لم يخطأ ، فتحت فمها لتكمل حديثها بنبرة لوّامة تريد أن تشعره بالذنب مهما كلفها الأمر .
السيدة بيون : أتعلم ماذا حدث مع الفتاة ؟ لقد وجدو زجاج سيارتها الأمامي مهشم و لم يجدو لها أثر ، يشكون أن حيوانات النهر أكلتها ، لم يجدو جثتها ، الفتاة ماتت و ألتهمتها الحيوانات ، هذا ذنبك أنت .
نفى برأسه ينفي ما قالته أمه لأنه ببساطة مستحيل ، هذه الفتاة لن تموت بسهولة هكذا هو أقسم ، هي ليس عليها أن تموت الآن و لا بعد حين ، كان عليها أن تعيش عمر طويل و تموت عجوز هرِمة تتذكره و تكرهه للأبد ، هذا ما أراده فلِمَ هي قتلت نفسها و هي ما زالت يافعة ؟ ألهذه الدرجة تكرهه ؟ ألهذه الدرجة كرهت ما فعله ؟ هو لا يصدق هو يعجز على أن يصدق ، تلك الفتاة لن تمت ، لن تمت !
ضاع هو بأفكاره ، في صدره شيء إضطرب و شعور بائس ولد كما لو أنه حزن ، هو حزين الآن عليها ، لا يعرف كيف و لماذا و لكن هذا الخبر غمّه و بشدة ليس لأنه السبب فقط بل أن التي إنتحرت هي تلك الفتاة بالذات ، الفتاة الوحيدة التي إحترق ليلمسها و يحتضنها ، لتكون بين يديه و يعانقها ، ليعبث بها كما يشاء و ... و يحب جسدها كما يشاء .
أمسكت أمه بتلابيب قميصه تجره خارج أفكاره المتداخلة و مشاعره المضطربة لتدخله في دوامة أخرى من الهم و الغم و الحزن .
السيدة بيون : أسعيد أنت الآن ؟ حققت إنتقامك ؟ ماتت الفتاة ، قتلت نفسها ، فضلت الموت على أن تبقى إمرأة من نسائك ، على أن تُمس سمعتها أو تهان من خطيبها أو أبيها أو أخوها ، أنت دمرت الفتاة و هي وضعت حداً لك بقتلها لنفسها .
تركت تلابيب قميصه لتنظر إلى وجهه ذا الملامح المنكمشة ، إنكمشت ملامحه بشكل غريب إستهجنته لم تراها أبداً على وجهه من قبل ، همست هي بينما تنظر إلى وجهه بغضب .
السيدة بيون : عسى أن لا تهنئ بعد ما قتلتها ، عسى أن لا تخرج من رأسك أبداً ، عسى أن يُنتَقم لها منك .
صرخ بغضب على أمه و قد إختنق صوته في حنجرته بغصة ألم ، فهو لا يحتمل كلام أمه التي تدعو عليه بالسوء الآن .
بيكهيون : يكفي ، يكفي ، أرجوكِ !
تنفست هي بعنف لتهمس بحدة رغم أن دموعها لم تتوقف و لو للحظة من الظهور على وجنتيها .
السيدة بيون : أخرج من القصر أنا لن أعيش مع قاتل أبداً ، أو .... لا ، هذا قصرك أنت بالفعل ، أنا من ستخرج ، لن أعيش معك .
تخطته تريد الخروج لكنه تبعها و أمسك بعضدها يستوقفها ليقول بنبرة هادئة بعد أن نظم داخله .
بيكهيون : لا يا أمي ، أبقي هنا أنتِ ، أنا من سيغادر .
توقفت والدته محلها ليخرج هو من القصر ، صعد سيارته و رفض أن يصطحبوه حرسه ، رفع هاتفه و بيده رجفة لا يستطيع تفسيرها ، إتصل بكريس و الآخر أجاب بسرعة ، يبدو أنه عَلِم بالأمر لكن بيكهيون قطع عليه الحديث قبل أن يبدأ ليقول بصوت هادئ .
بيكهيون : تأكد إن ماتت الفتاة بالفعل أم لا .
...........................................
تايهيونغ ، دي او ، و السيد دو يتواجدون مع جمع الشرطة ، جمهرة الصحافة ، و بعض المتفرجين في مكان الحادث .
فرق الإنقاذ تملئ النهر و الرافعة بالفعل قد أحزمت على السيارة ، تايهيونغ و دي او ينظران إلى النهر و روحيهما متعلقة داخله ، كلاهما في حالة صدمة ، العيون مليئة بالدموع و الأفواه مغلقة ، فلغة العيون تصمت لغة الألسن ، كلاهما ينظران إلى النهر و فيهما أمل أن تخرج منه حيّة على الأقل .
إرتفعت عينا دي او و تايهيونغ نحو الرافعة التي أصدرت ضجيجاً عالياً قبل أن ترفع سيارتها من الماء ، أخرجوا السيارة التي تبدو و كأنها عُجِنت بالأسفل لكنها فارغة ، وقع دي او على ركبتيه أرضاً و ما عاد يستطيع أن يكبت ألمه و حزنه أبداً ، هذه السيارة هدية منه في ذكرى مولدها ، تلك السيارة قتلتها في نهاية المطاف ، صرخ بأعلى صوته بقهر شديد .
دي او : جويل يا حبيبتي .
نظر تايهيونغ إلى دي او و سقطت دمعة من عينيه ، مسحها فوراً و بخشونة بينما يتمتم تحت أنفاسه .
تايهيونغ : هي حية ، هي حية سيخرجونها الآن .
نظر إلى النهر عندما سمع تصافير ، هذه فرق الأنقاذ يؤشرون أنهم لم يجدوا شيئاً ليشير إليهم رئيسهم أن يخرجوا ، تقدم تايهيونغ نحو ذلك الرجل الذي أمرهم بالخروج بخطوات واسعة غاضبة ليمسك بتلابيب قميصه بقوة و يصرخ فيه .
تايهيونغ : خطيبتي ما زالت بالأسفل ، كيف تأمرهم بأن يخرجوا و هي هناك .
همس الرجل بهدوء يحاول بطريقة ما تليينه فهو يتفهمه و هذه مصيبة جلل .
" فرق الإنقاذ يبحثون عنها منذ خمس ساعات ، الفتاة ليست بالنهر ، الأسماك في الداخل كبيرة بالتأكيد تناولت جثتها ، و أنا لا أستطيع أن أخاطر بالرجال ، أعتذر لكن فعلنا كل ما بوسعنا "
إنحنى الرجل ليتركه تايهيونغ ثم إنصرف ، زلف تايهيونغ إلى النهر يحدثها داخله .
تايهيونغ : جويل أنتِ بالداخل أليس كذلك ؟ أنتِ لن تتركيني صحيح ؟ زفافنا بعد يومين سنقيمه و نتزوج و نحتفل بذلك معاً ، ألم تطلبي مني بنفسِك أن أقدم موعد زفافنا ؟ قلتِ لي أنكِ تريدين أن تكوني معي ، لِمَ تركتيني الآن ؟ حبيبتي أخرجي .
مسح دموعه مجدداً و بعنف من على وجنتيه ، لا يعلم كيف تتساقط هذه الدموع اللعينة من مقلتيه ، تقدم إلى النهر سريعاً ينوي رمي نفسه به و البحث عنها بكل ركن في الأسفل ، لكنه شعر بأحد يحتضنه من الخلف يمنعه من التقدم ليصرخ بقوة .
تايهيونغ : أتركوني ! عروسي بالأسفل !
أداره من يقيده ليجده والده ، أحتضنه والده بعطف و هو على مشارف البكاء ، أما الأبن فلقد وجد كتف أبيه دافئاً كفاية ليبكي و يصرخ على راحته .
تايهيونغ : ماتت يا أبي ، ماتت جويل ، ماتت عروسي يا أبي ماتت !
أخذ يمسح والده على ظهر ابنه المفجوع فعلياً يهدئه ببعض الكلمات دون فائدة فالأخير قلبه في صدره يتقطع ، من بعيد أحدهم يراقب بهدوء رغم أن في داخله غصة ، فكر لوهلة ، الذنب ذنبي كنت أستطيع إنقاذها لكنني كنت جباناً كفاية لأخاف على حياتي أكثر منها .
كريس يراقب بأمر من سيده لينقل له و يتأكد من خبر وفاتها ، هو الآن تأكد و ضميره يحرق صدره ، رفع هاتفه ليتصل بسيده و حالما أجاب قال .
كريس : ماتت الفتاة سيدي .
أغلق الخط أثناء صمت الآخر ، سعل بخفة لهذه الغصة بجوفه ، شعر ببعض الدموع تسقط من عينيه ليمسحها سريعاً و يعود أدراجه إلى المستودعات ، في مكان ما يستطيع أن ينفرد فيه بنفسه دون أن يفعل شيئاً .
...............................................
سلاااااااام حبيباتي .
من كان منكم يتذكر ما قلته سابقاً عن هذه الرواية ؟ قلت أنها ستنجح و تتخطى كل روايتي ، ما كنت أبالغ حينها ، أنا ما زلت على حماسي الأول بالنسبة لها .
أحياناً أندم لأنني جعلت بطلها بيكهيون ، هو يناسب الدور بشكل مثالي لكن ٩٠ % من كتابات الإكسوالز على الوات لبيكهيون .
بالمناسبة ، هذه الأجزاء هي الأكثر تعقيداً في كل الرواية و تبنى عليها كل الأحداث القادمة حتى النهاية ، لذا عليكم فهمها حيداً و بتمعن .
إن كان لديكم اي سؤال بخصوص الروايات ، تفضلوا ؟
على آية حال كنت سأخبركم بأنني أجهز رواية جديدة بطولة كاي لكنني لن أنشرها الآن حتى أنتهى من ورد شائك على الأقل .
حاقد عاشق ستكون طويلة ، ورد شائك و مجرم في الإخلاص لن يكن طويلتبن جداً .
البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت .
١. رأيكم بجويل ؟ هل إنتحارها شجاعة منها أم إستسلام ؟ _ كنت سأخبركم _ الفتاة ماتت بالفعل .
٢. من هذا الشاب الذي حاول إنقاذها و هل مات معها ؟
٣. رأيكم بردة فعل تايهيونغ و دي او ؟ ماذا سيكون مصير تاي ؟ _ قطعوا قلبي _
٤. رأيكم بردة فعل بيكهيون ؟ ماذا سيفعل ؟ و ماذا سيكون مصيره ؟
٥. رأيكم بكريس ؟ ردة فعله ؟ ماذا سيفعل ؟
٦. رأيكم بردة فعل السيدة بيون ؟ هل ستصمت أم أنها ستفعل شيء ؟
٧. ماذا بخصوص الفضيحة؟
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
Part Twelve
روعة
Відповісти
2018-09-12 20:26:30
Подобається
Part Twelve
لقد صدمني عندما تيقنت أن ذلك الشاب ليس كريس ... و لكن هذا ما جعلها أكثر تشويقا 👌🏻👌🏻👌🏻👏🏻👏🏻
Відповісти
2019-09-17 19:02:29
Подобається