Part One
في الصحراء الجرداء لا تنبت سوى شوكة ، هل لتلك الشوكة أن تزهر ورداً ؟ عقله الذي تجرع الألم صغيراً و نفسه التي عاشت حزينة متألمة ، اليوم نضج و حان الوقت ، اليوم هو هنا ، سيؤخذ حقه بكل حقده و بنفس الطريقة ، المال ، القوة ، و السلطة تحت أمره ، و من يجرأ على ردعه ؟ لا مفر بعد اليوم ، حان وقت الإنتقام .
هالة قوية قادمة من بعيد ، سيارة سوداء فارهة تتبعها سيارتان بنفس اللون ، توقفن السيارات أمام بوابة مبنى شاهق ، خرج الرجال من السيارتين الخلفيتين ، ثم وقفو كصفِ عسكر في الجيش خلف السيارة الأولى ، خرج سائق السيارة الأولى ، أغلق زر بدلته السوداء الرسمية ثم هرول فاتحاً الباب الخلفي لسيده .
أول ما ظهر من ذلك السيد حذائه باهظ الثمن ، الذي بسعره يستطيع شراء منزل فخم ، ترجل ذلك السيد الذي تبين أنه شابً عشريني ، سلك طريقه لمدخل ذلك المبنى الذي لا يكن سوى شركته الخاصة ، خلفه صفٌ من الرجال يتبعونه لِحراسته و أمامه الموظفون الذين إنحنو برؤوسهم ، و لا يجرؤ أحد منهم على رفع رأسه قبل أن يكن الرئيس في مكتبه .
تقدم بخطوات واسعة و لكنها راقية تبث الرجولة الطاغية التي يحظى بها ، جاعلاً قلوب الفتيات تتلاهف على نظرة منه حتى لو كانت يتيمة ، وقفت مساعدته بسرعة حالما طل كالملك من بعيد ، إنحنت بِرأسها كما يجب أن تفعل و إلا فقدته ، ثم رفعته عندما صفع باب مكتبه خلفه بكل قوته ، دائماً غاضب !
وقفت حتى تعدل هندامها ، فتحت زري قميصها الأوليين حتى تظهر بشرتها ، رفعت تنورتها للأعلى كي تظهر على قدر ما تستطيع من فخذيها ، عدلت مكياجها و أسدلت شعرها على كتفيها ، ثم حملت ملفات اليوم على يدها و تقدمت نحو باب مكتبه ، طرقت الباب ثم دخلت متمايلة بخصرها الرشيق و صوت كعبها يضرب الأرض حتى وصلت إلى مكتبه .
وضعت الملفات على الطاولة أمامه ، و انخفضت بجسدها العلوي حتى تغريه بمعالم أنوثتها لكنه لم يلقي نظرة حتى ، تنهدت بالخفاء عندما آشار لها بعرض كفه أن تنصرف ، فهي رغم جمالها الآخّاذ إلا أنها لم تستطع أن تلفت نظره إليها .
قبل أن تختفي خلف الباب ألقى على مسامعها أثناء إنغماسه بالأوراق أمامه بنبرة باردة معتادة .
بيكهيون : لا أحب الرُخص .
أخفضت رأسها بإحراج ثم همت بالخروج حتى تدفن نفسها بمكتبها على ما فعلته الآن فهذه المرة قد تجاوزت الحدود بحق و هي تعلم ذلك ، لكنها تحبه بشدة و لأجل ليلة معه لا تريد كرامتها .
همس قبل أن تخرج فعلاً بذات النبرة.
بيكهيون : هل أنتِ عذراء ؟
إلتفتت إليه ثم همست برسمية .
جوي : نعم سيدي أنا عذراء .
أومئ و ما زال منغمساً بأوراقه ثم تابع بذلك البرود و الهدوء المستفز .
بيكهيون : الليلة بعد الثانية عشر ، شقتي تعرفينها ، أحب اللون الأحمر، إنصرفِ .
دق قلبها بعنف شديد تعبيراً لسعادتها المفرطة التي إجتاحت جسدها بأكمله , أومئت له برأسها ثم همست بتهذيب .
جوي : أمرك سيدي سأكون هناك في الموعد .
إنصرفت ثم أغلقت الباب بهدوء ، إستندت على الإطار و هي تتحسس قلبها الذي ينبض بشدة تعبيراً عن فرح و السعادة التي تغمرها في هذه اللحظة و التي لم تراودها بهذا الكم من قبل ، فإغوائها له جاء بنتيجة أخيراً.
.............
نظرت إلى ساعتها إنها تشير إلى الثانية مساءً حيث وقت إنتهاء دوامها في المشفى ، كانت بالفعل تجلس بين زميلاتها في إستراحة الغداء ، هن يتحدثن دون توقف و هي تبقى صامتة تستمع لما يهمها فقط من أمور التدريب في المشفى ، إلتفت برأسها إلى إحدى زميلاتها عندما سحبت كفها و أخذت تتأمل خاتم الألماس في أصبعها بإعجاب ، إنه الخاتم الذي يثبت علاقتها بخطيبها كيم تايهيونغ بشكل رسمي .
همست زميلتها بشرود و هي تتحسس الخاتم : يبدو في غاية الجمال رغم تصميمه البسيط .
إلا أن أخرى سخرت قائلة بتهكم يبث الغيرة التي تأكل داخلها
ريا : هذا الذي تنعتيه بالبسيط لو بعتِ نفسكِ لن تُحصِّلِ نصف سعره .
سحبت جويل كفها من يد زميلتها برفق و تهذيب ، و آذانها غير صاغية لتراهاتهن ، تحسسته بشرود و إنغمست في فكر عقلها الباطني ، الزفاف سيكون بعد ثلاثة أشهر ، سيتم عقد قِرانها رسمياً من تايهيونغ و ستصبح زوجته و ملكه للأبد و على الملأ ، رغم أن حفل زفافها كان حلم طفولتها البريئة و مراهقتها الغير ناضجة لكنها اليوم واعية كما يلزم ، هي تدرك جيداً ثقل المسؤولية التي ستلقى على عاتقها .
أن تكون زوجة كيم تايهيونغ أبن رجل الإقتصاد في البلاد مسؤولية تُطرح عليها من قبل المجتمع فالعيون ستتمركز عليها أكثر و هذا ما تكرهه ، العيون عليها مسبقاً لإنها جيون جويل إبنة محافظ العاصمة و بعد الزواج عبء الرقابة المجتمعية سيكون أكبر .
لكن المسؤولية الأكبر و الأعظم من كل هذا أنها ستكون زوجة تايهيونغ لشخصه لا لمكانته ، فشخصه متطلب , بارد , و لا يغفر خطأ ، التعايش مع عقليته المتحجرة و نفسه المتملكة ستكون الأصعب ضمن كل هذا .
وقفت ثم أخذت حقيبتها و ملئت بها أغراضها عندما وصلتها رسالة من تايهيونغ أنه في طريقه إليها حتى يقلها إلى المنزل ، خرجت مودعة بهدوء دون النظر إليهن ، ثم سلكت طريقها إلى خارج أسوار المستشفى .
وقفت على رصيف الشارع تنتظره حتى وصل بينما تراقب الساعة الفاخرة التي تزين معصمها ، وصل بعد إنتظار بسيط و اصطف أمامها ، ثم أشار لها مبتسما بأن تصعد ، ردت له الإبتسامة بأخرى ناعمة ثم توجهت إلى الباب بجانبه ، جلست بجانبه و انطلق بطريقه إلى المنزل .
تسآل هو مطمئناً بنبرة هادئة محببة .
تايهيونغ : كيف كان التدريب اليوم ؟
أجابته بعد أن أسندت رأسها على كتفه بتعب ثم همست بصوت خفيض يملئه النعاس .
جويل : لقد كان متعباً ، لقد فحصت كثير من المرضى .
وضع أحد كفيه على وجنتها و الأخرى يقود بها الطريق ، ثم همس بذات النبرة .
تايهيونغ : لا بأس حبيبتي ، هم سيستغلون وقت دوامك القصير لِتدريبك بجدية .
همهمت كإجابة فجفناها إنطبقا رغم مقاومتها الشديدة ، لكن الوسن غلبها و سحبها النوم إلى وسائده ، هو عندما شعر برأسه يثقل على كتفها نادى بإسمها مرات عديدة و لكنها لم تجيبه فعلم أنها نائمة ، ظهرت إبتسامة جميلة على شفتيه ثم عاد مولّي الطريق كُل إهتمامه .
فُتِحت بوابة القصر كي تدخل سيارته مرأبه ، إصطف أمام مبنى القصر ، رفع رأسه عن كتفه و أسنده برفق على كرسيها ، ترجل من سيارته ثم إلتفت إلى بابها ، حملها بين ذراعيه بلطف حتى لا تستيقظ ، ثم أحتضنها إليه حيث أنفاسها الهادئة الحارة تضرب بشرة رقبته فتثير بداخله مشاعر محببة.
دخل إلى داخل القصر ليردف إلى والدتها التي بان على وجهها القلق على صغيرتها خوفاً من أن مكروهاً قد أصابها .
تايهيونغ : لا تقلق أمي هي بخير فقط نائمة ، سأضعها على سريرها و أبقى لديها حتى تستفيق إن كنت لا تمانعين .
نفت برأسها ثم أجابته بهدوء و إبتسامة إعتلت وجهها الأجنبي.
السيدة جيون : لا بأس يا صغيري ، أفعل ما يحلو لك هذهِ خطيبتك و هذا قصرك .
همس لها بالشكر قبل أن يصعد درجات السلم حيث جناحها في الطابق الثاني ، فتح الباب ثم دخل مددها على السرير بلطف ثم تمدد بجانبها و دثر على كلاهما الغطاء ثم غط بنوم عميق كما هي .
....................................
نظر إلى ساعة يده التي تشير إلى السادسة مساءً، وقف من على كرسيه ثم إلتفت ينظر إلى الحائط الزجاجي ، المدينة بأكملها مكشوفة أمامه ، كفيه في جيوب بنطاله ، رأسه شامخ للأعلى ، و عيناه الحادة متأملة الخارج ببرود .
سمع طرقاً خفيفاً على الباب ثم صوت خطوات كعبها دون أن يتحرك لو إنشا واحدا قط ، همست هي بصوت ناعم متغنج .
جوي : سيدي أنتهى وقت العمل ، أتسمح لي بالرحيل حتى أستعد من أجلك مساءً.
أشار لها بيده أن تصرف و ظهره ما زال يقابلها ، إبتسمت بإتساع ثم إنحنت بجسدها العلوي و غادرت .
راقب غروب الشمس من الحائط الزجاجي بهدوء ، عقله شارد الذهن كما يحدث دوماً عندما يختلي بنفسه ، يفكر في إنتقامه فقط ، رنين هاتفه أخرجه من تفكيره العميق ، أخرجه من جيبه متنهدا بملل ، لكن عندما كشف من يتصل به إبتسامة صغيرة شقت شفتيه فأجاب .
بيكهيون : أهلاً حبيبتي.
أجابته بعدما ضحكت بخفة
السيدة بيون : أين أنت يا صغيري ؟ لما لم تعد للمنزل كي آراك كما إعتدت منك في هذا الوقت .
تنبه إلى أن الساعة أصبحت السابعة و هو مازال واقفاً أمام الحائط الزجاجي، ليجيبها بهدوء و بصره عاد أمامه .
بيكهيون : لا تقلقِ علي يا أمي أنا بالشركة ، لن أعود للمنزل اليوم باكراً لذا نامي حين تشعرين بالنعاس و لا تنتظريني .
تنهدت في سماعة الهاتف ، هو يعلم جيداً لما فعلت ، هي تعلم ماذا يفعل في المساء لكنها لم تستطع ردعه ، أجابته بهدوء يتخلله الحزن.
السيدة بيون : حسناً حبيبي كن حذراً .
أنهى المكالمة الهاتفية، ثم خرج بخطوات واسعة كما هو دائماً ليتبعونه رجاله الذين يقفون لحراسة طابقه أثناء تواجده به ، همس لمساعده الأول الذي يقف خلفه .
بيكهيون : هل أمسكت به ؟
أومئ الرجل خلفه ثم أجابه بحزم .
كريس : نعم سيدي .
رد عليه بيكهيون بصوت عالي قليلاً سعيداً بإنجاز رجله .
بيكهيون : أحسنت كريس أحسنت .
صعد سيارته في الباب الخلفي بينما كريس يجلس بالأمام بجانب السائق و سيارتان تتبعانه من رجاله ، تسآل بهدوء و عيناه معلقة على النافذة بشرود..
بيكهيون : أقمتم بتتبعها اليوم كما يجب ؟
أجابه كريس من الأمام
كريس : نعم سيدي لقد فعلنا .
لمعت عيناه بحقد و صارعت الجمر حراً ، ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه شديدة الريبة و الغموض ، رص قبضته بشدة حتى أصفرت ، و خنق أنفاسه بصدره حتى إزداد عرضاً و تهجماً ، ثم نفثه بخفة و عيناه إزدادت حراً بشكلٍ مخيف ، إبتسامته قاسية و مخيفة جداً ، همس بصوت خفيض حاقد كاره مجنون .
بيكهيون : شهر يفصلنا .
إصطفت السيارات أمام مخازنه القديمة ، المخازن القديمة حيث مكانه السري الغير شرعي ، مخازن قديمة في مناطق معزولة ، تبدو من الخارج قديمة مهجورة ، إلا أن داخلها المخفي الأعظم ، أثاث مكتبي مجهز بأحدث التقنيات و أرقى الماركات العالمية، رجال يحاوطون المخازن من كل جهة و زاوية ، لا يجرؤ الحمام أن يحلق فوقها ، لإن نهايتها الموت لا محالة ، لا يسمح بالإقتراب نحوها من أي روح تعود لأي كائن حي و إلا لقيت حتفها ، هذه المخازن حيث مكان الرئيس بيون بيكهيون.
ترجل من السيارة بعدما فتح له السائق الباب على عجل ، تقدم نحو المخازن و خلفه عشر رجال ، أحدهم كريس الذي خلفه من جانبه الأيمن ، فتح حرس المخزن بابه له ليدلف ثم جلس خلف مكتبه و رفع قدميه على الطاولة مغتر .
نظر نحو ذلك الراكع أرضاً بإذلال بطرف عينه ، تبسم بجانبية عندما إسترسل الرجل بتوسلٍ مرير عله إستطاع النجاة بحياته .
الرجل : سيدي أرجوك لا تقتلني ، ليس لأجلي يا سيدي ، لدي ..
قاطعه سيده بيكهيون بعدما سند رأسه على ظهر الكرسي و أغلق عينيه بهدوء متحدثاً بنبرة هادئة .
بيكهيون : لديك أطفال و زوجة يحتاجونك تعيلهم .
أومئ الرجل عدةِ مرات و كأن الرئيس يراه ، لكنه صمت ملجوماً عندما أنزل بيكهيون قدميه عن الطاولة و اعتدل بجلسته سريعاً بلمح البصر ، و عيناه التي كانت مغلقة بهدوء ومضت بشرار حار مخيف حالما فتحها و سلطها عليه ، ثم همس ساخراً.
بيكهيون : و كأنني أهتم .
وقف سريعاً على قدميه برشاقة ثم تقدم نحو ذلك الرجل الراكع أرضاً ، هدر بعنف و يده إمتدت لتسحب مسدسه من على خصره ، ثم وجهه لرأس ذلك الرجل .
بيكهيون : أنت عندما خرجت عن جماعتي و خنت ولائي حكمت على نفسك بالموت ، لست أنا من قتلك ، أنت الذي قتلت نفسك .
إنطلقت الرصاصة و استقرت في قلب ذلك الرجل الذي شهق شهقة موته ثم وقع أرضاً ميتاً.
أعاد مسدسه إلى خصره ببرود ، ثم إلتفت مغادراً وحده ، فجميع رجاله يعلمون وجهته الآن ، خرج من المخزن ثم إنطلق بأحدى سياراته الرياضية الباهظة جداً ، فقط هادئ و بارد جداً ليس كأنه قتل نفساً قبل دقائق قليلة .
دخل إلى شقته المظلمة ، أنار ضوء خافت كما يحب ، ثم خلع قميصه عن صدره و رماه بإهمال على الأريكة ، سكب لنفسه كأس خمر ، و تقدم نحو الشرفة ينظر للمدينة المكشوفة أمام عيناه بينما يحتسي مشروبه و الهواء البارد يضرب صدره و يبعثر شعره ليبدو في غاية الوسامة .
رن جرس المنزل بعد برهة من وقوفه علی الشرفة ، نظر إلى ساعته التي تشير إلى الثانية عشر بعد منتصف الليل ، فابتسم بسخرية لدقتها في موعد الحضور ، عاد إلى بار الخمر و سكب كأساً أخر ثم توجه للباب و فتحه ، ليعود إلى الشرفة دون أن يلقي نظرة عليها .
سمع صوت طرقات كعبها على رخام الأرض حتى توقف فعلم أنها تقف خلفه ، همس بهدوء معطياً أياها ظهره .
بيكهيون : اذهبِ لغرفة النوم , ستعرفينها وحدك .
إلتفتت حول نفسها فالصالة واسعة جدا إلا أن عيناها إلتقطت ممراً يقع في الطرف البعيد من المنزل ، مشت إلى هناك ثم دخلته إلا أن هناك عدة أبواب ، جميع الأبواب مغلقة إلا واحد .
دفعت دفة الباب ثم دخلت إلا أنها شهقت سريعاً لروعة ما رأت ، حوائط مطلية بالأبيض تتخللها رسومات و خطوط عريضة بالأسود و أثاث الغرفة أسود و أحمر ، الفراش أحمر قاني اللون ، خلعت سترتها و وضعتها جانباً ، ذهبت لدورة المياه الملحقة بالغرفة ، عكس غرفة النوم كل شيء به أبيض .
نظر إلى ساعة يده كانت تشير لثانية عشر و نصف ، دخل الصالة ثم مشى بمهل نحو بار الخمر سكب لنفسه كأس آخر من الخمر ، ثم ذهب بخطى بطيئة لغرفة النوم ، دخل إلى الغرفة و هو ينظر للكأس بين يديه ، ثم رفع بصره إليها عندما وقفت أمامه عن بعد جيد ، عيناها كانت تجول فوق عضلات صدره البارزة ، تبسم جانبياً عندما علم بماذا شارة الذهن ثم أقترب إليها حتى إلتصق بها ، توقعت قبلة قوية منه لكنه دفعها بقوة على السرير لتقع عليه متأوهة بألم ، ما إن رفعت وجهها إليه كان قد إعتلاها ، ابتلعت ريقها بخوف عندما أبصرت عينيه التي تضج بالغضب و الحقد .
أرادت أن تنطق لكنه أصمتها عندما رشق عليها ما في كأسه لتشهق بقوة خوفاً، صرخت بألم عندما هاجم رقبتها ينهشها كالوحش بِأسنانه .
نظرت بتشويش إلى ساعة الحائط الفخمة جداً، إنها الواحدة و النصف بعد منتصف الليل ، وضعت رأسها على الوسادة ثانيةً ، و إلتفتت إلى حيث يقف أمام النافذة عاري الصدر ، كأس خمر رابع بين يديه ، همس هو مشيراً إليها بأصبعيه .
بيكهيون : غادرِ
إبتلعت غصة وقفت في حلقها ، لماذا الآن تشعر بالإهانة ؟ هي تعلم أنها فقط إمرأته لليلة ، همست هي رغم معرفتها برده .
جوي : سيدي إن أردتني مجدداً سأكون تحت أمرك .
صمتت لتعض على شفتيها بتوتر و تغمض عيناها و كلها أمل أن يكون رده مفرحاً بالنسبة لها ، و لكن ظنونها خابت عندما أجابها ببرود .
بيكهيون : أنا لا أخوض في الشيء مرتين ، غادرِ .
أومئت هي بملامح مهشمة ثم إنتشلت ثيابها عن الأرض و غادرت .
بعد إنقضاء أعماله ، كل ليلة يحظى بعذراء جميلة ، يفقدها بتولتها و يستمع لصراخها بإستمتاع كل ليلة ، عندما يأخذ ما يريد يصرفها ، هو لا يمس فتيات الليل و لا يقبل بغير العذراوات ، هن يأتينه راغبات به رغم سيطه بأنه عنيف و لا يرحم لكنهن يحبنن الخوض فيه مرة .
..........................................
سلاااااااااام يا رفاق.
البارت الأول من حاقد عاشق ❤👑👏...
أنا أخبرتكم مسبقاً بأنني متحمسة جداً لهذه الرواية ..
أظنها ستغلب كل روياتي و تجلس في المقام الاول.
هذا البارت كان كتعريف بشخصية بيكهيون ، البارت القادم سأعرفكم به على جويل و تايهيونغ أكثر .
سأقوم بنشر " مجرم في الإخلاص " فقط تقرير عنها ثم سأبدأ بنشرها قريباً .
رواية " حاقد عاشق " سأقوم يتنزيل بارت كل 10 أيام .
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت .
1. رأيكم بشخصية بيكهيون ؟ في الشركة ؟ في المخازن ؟ في شقته ؟ مع والدته ؟
2. رأيكم بشخصية جويل مبدئياً ؟
3. رأيكم بشخصية تايهيونغ مبدئياً أيضاً ؟
4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤
هالة قوية قادمة من بعيد ، سيارة سوداء فارهة تتبعها سيارتان بنفس اللون ، توقفن السيارات أمام بوابة مبنى شاهق ، خرج الرجال من السيارتين الخلفيتين ، ثم وقفو كصفِ عسكر في الجيش خلف السيارة الأولى ، خرج سائق السيارة الأولى ، أغلق زر بدلته السوداء الرسمية ثم هرول فاتحاً الباب الخلفي لسيده .
أول ما ظهر من ذلك السيد حذائه باهظ الثمن ، الذي بسعره يستطيع شراء منزل فخم ، ترجل ذلك السيد الذي تبين أنه شابً عشريني ، سلك طريقه لمدخل ذلك المبنى الذي لا يكن سوى شركته الخاصة ، خلفه صفٌ من الرجال يتبعونه لِحراسته و أمامه الموظفون الذين إنحنو برؤوسهم ، و لا يجرؤ أحد منهم على رفع رأسه قبل أن يكن الرئيس في مكتبه .
تقدم بخطوات واسعة و لكنها راقية تبث الرجولة الطاغية التي يحظى بها ، جاعلاً قلوب الفتيات تتلاهف على نظرة منه حتى لو كانت يتيمة ، وقفت مساعدته بسرعة حالما طل كالملك من بعيد ، إنحنت بِرأسها كما يجب أن تفعل و إلا فقدته ، ثم رفعته عندما صفع باب مكتبه خلفه بكل قوته ، دائماً غاضب !
وقفت حتى تعدل هندامها ، فتحت زري قميصها الأوليين حتى تظهر بشرتها ، رفعت تنورتها للأعلى كي تظهر على قدر ما تستطيع من فخذيها ، عدلت مكياجها و أسدلت شعرها على كتفيها ، ثم حملت ملفات اليوم على يدها و تقدمت نحو باب مكتبه ، طرقت الباب ثم دخلت متمايلة بخصرها الرشيق و صوت كعبها يضرب الأرض حتى وصلت إلى مكتبه .
وضعت الملفات على الطاولة أمامه ، و انخفضت بجسدها العلوي حتى تغريه بمعالم أنوثتها لكنه لم يلقي نظرة حتى ، تنهدت بالخفاء عندما آشار لها بعرض كفه أن تنصرف ، فهي رغم جمالها الآخّاذ إلا أنها لم تستطع أن تلفت نظره إليها .
قبل أن تختفي خلف الباب ألقى على مسامعها أثناء إنغماسه بالأوراق أمامه بنبرة باردة معتادة .
بيكهيون : لا أحب الرُخص .
أخفضت رأسها بإحراج ثم همت بالخروج حتى تدفن نفسها بمكتبها على ما فعلته الآن فهذه المرة قد تجاوزت الحدود بحق و هي تعلم ذلك ، لكنها تحبه بشدة و لأجل ليلة معه لا تريد كرامتها .
همس قبل أن تخرج فعلاً بذات النبرة.
بيكهيون : هل أنتِ عذراء ؟
إلتفتت إليه ثم همست برسمية .
جوي : نعم سيدي أنا عذراء .
أومئ و ما زال منغمساً بأوراقه ثم تابع بذلك البرود و الهدوء المستفز .
بيكهيون : الليلة بعد الثانية عشر ، شقتي تعرفينها ، أحب اللون الأحمر، إنصرفِ .
دق قلبها بعنف شديد تعبيراً لسعادتها المفرطة التي إجتاحت جسدها بأكمله , أومئت له برأسها ثم همست بتهذيب .
جوي : أمرك سيدي سأكون هناك في الموعد .
إنصرفت ثم أغلقت الباب بهدوء ، إستندت على الإطار و هي تتحسس قلبها الذي ينبض بشدة تعبيراً عن فرح و السعادة التي تغمرها في هذه اللحظة و التي لم تراودها بهذا الكم من قبل ، فإغوائها له جاء بنتيجة أخيراً.
.............
نظرت إلى ساعتها إنها تشير إلى الثانية مساءً حيث وقت إنتهاء دوامها في المشفى ، كانت بالفعل تجلس بين زميلاتها في إستراحة الغداء ، هن يتحدثن دون توقف و هي تبقى صامتة تستمع لما يهمها فقط من أمور التدريب في المشفى ، إلتفت برأسها إلى إحدى زميلاتها عندما سحبت كفها و أخذت تتأمل خاتم الألماس في أصبعها بإعجاب ، إنه الخاتم الذي يثبت علاقتها بخطيبها كيم تايهيونغ بشكل رسمي .
همست زميلتها بشرود و هي تتحسس الخاتم : يبدو في غاية الجمال رغم تصميمه البسيط .
إلا أن أخرى سخرت قائلة بتهكم يبث الغيرة التي تأكل داخلها
ريا : هذا الذي تنعتيه بالبسيط لو بعتِ نفسكِ لن تُحصِّلِ نصف سعره .
سحبت جويل كفها من يد زميلتها برفق و تهذيب ، و آذانها غير صاغية لتراهاتهن ، تحسسته بشرود و إنغمست في فكر عقلها الباطني ، الزفاف سيكون بعد ثلاثة أشهر ، سيتم عقد قِرانها رسمياً من تايهيونغ و ستصبح زوجته و ملكه للأبد و على الملأ ، رغم أن حفل زفافها كان حلم طفولتها البريئة و مراهقتها الغير ناضجة لكنها اليوم واعية كما يلزم ، هي تدرك جيداً ثقل المسؤولية التي ستلقى على عاتقها .
أن تكون زوجة كيم تايهيونغ أبن رجل الإقتصاد في البلاد مسؤولية تُطرح عليها من قبل المجتمع فالعيون ستتمركز عليها أكثر و هذا ما تكرهه ، العيون عليها مسبقاً لإنها جيون جويل إبنة محافظ العاصمة و بعد الزواج عبء الرقابة المجتمعية سيكون أكبر .
لكن المسؤولية الأكبر و الأعظم من كل هذا أنها ستكون زوجة تايهيونغ لشخصه لا لمكانته ، فشخصه متطلب , بارد , و لا يغفر خطأ ، التعايش مع عقليته المتحجرة و نفسه المتملكة ستكون الأصعب ضمن كل هذا .
وقفت ثم أخذت حقيبتها و ملئت بها أغراضها عندما وصلتها رسالة من تايهيونغ أنه في طريقه إليها حتى يقلها إلى المنزل ، خرجت مودعة بهدوء دون النظر إليهن ، ثم سلكت طريقها إلى خارج أسوار المستشفى .
وقفت على رصيف الشارع تنتظره حتى وصل بينما تراقب الساعة الفاخرة التي تزين معصمها ، وصل بعد إنتظار بسيط و اصطف أمامها ، ثم أشار لها مبتسما بأن تصعد ، ردت له الإبتسامة بأخرى ناعمة ثم توجهت إلى الباب بجانبه ، جلست بجانبه و انطلق بطريقه إلى المنزل .
تسآل هو مطمئناً بنبرة هادئة محببة .
تايهيونغ : كيف كان التدريب اليوم ؟
أجابته بعد أن أسندت رأسها على كتفه بتعب ثم همست بصوت خفيض يملئه النعاس .
جويل : لقد كان متعباً ، لقد فحصت كثير من المرضى .
وضع أحد كفيه على وجنتها و الأخرى يقود بها الطريق ، ثم همس بذات النبرة .
تايهيونغ : لا بأس حبيبتي ، هم سيستغلون وقت دوامك القصير لِتدريبك بجدية .
همهمت كإجابة فجفناها إنطبقا رغم مقاومتها الشديدة ، لكن الوسن غلبها و سحبها النوم إلى وسائده ، هو عندما شعر برأسه يثقل على كتفها نادى بإسمها مرات عديدة و لكنها لم تجيبه فعلم أنها نائمة ، ظهرت إبتسامة جميلة على شفتيه ثم عاد مولّي الطريق كُل إهتمامه .
فُتِحت بوابة القصر كي تدخل سيارته مرأبه ، إصطف أمام مبنى القصر ، رفع رأسه عن كتفه و أسنده برفق على كرسيها ، ترجل من سيارته ثم إلتفت إلى بابها ، حملها بين ذراعيه بلطف حتى لا تستيقظ ، ثم أحتضنها إليه حيث أنفاسها الهادئة الحارة تضرب بشرة رقبته فتثير بداخله مشاعر محببة.
دخل إلى داخل القصر ليردف إلى والدتها التي بان على وجهها القلق على صغيرتها خوفاً من أن مكروهاً قد أصابها .
تايهيونغ : لا تقلق أمي هي بخير فقط نائمة ، سأضعها على سريرها و أبقى لديها حتى تستفيق إن كنت لا تمانعين .
نفت برأسها ثم أجابته بهدوء و إبتسامة إعتلت وجهها الأجنبي.
السيدة جيون : لا بأس يا صغيري ، أفعل ما يحلو لك هذهِ خطيبتك و هذا قصرك .
همس لها بالشكر قبل أن يصعد درجات السلم حيث جناحها في الطابق الثاني ، فتح الباب ثم دخل مددها على السرير بلطف ثم تمدد بجانبها و دثر على كلاهما الغطاء ثم غط بنوم عميق كما هي .
....................................
نظر إلى ساعة يده التي تشير إلى السادسة مساءً، وقف من على كرسيه ثم إلتفت ينظر إلى الحائط الزجاجي ، المدينة بأكملها مكشوفة أمامه ، كفيه في جيوب بنطاله ، رأسه شامخ للأعلى ، و عيناه الحادة متأملة الخارج ببرود .
سمع طرقاً خفيفاً على الباب ثم صوت خطوات كعبها دون أن يتحرك لو إنشا واحدا قط ، همست هي بصوت ناعم متغنج .
جوي : سيدي أنتهى وقت العمل ، أتسمح لي بالرحيل حتى أستعد من أجلك مساءً.
أشار لها بيده أن تصرف و ظهره ما زال يقابلها ، إبتسمت بإتساع ثم إنحنت بجسدها العلوي و غادرت .
راقب غروب الشمس من الحائط الزجاجي بهدوء ، عقله شارد الذهن كما يحدث دوماً عندما يختلي بنفسه ، يفكر في إنتقامه فقط ، رنين هاتفه أخرجه من تفكيره العميق ، أخرجه من جيبه متنهدا بملل ، لكن عندما كشف من يتصل به إبتسامة صغيرة شقت شفتيه فأجاب .
بيكهيون : أهلاً حبيبتي.
أجابته بعدما ضحكت بخفة
السيدة بيون : أين أنت يا صغيري ؟ لما لم تعد للمنزل كي آراك كما إعتدت منك في هذا الوقت .
تنبه إلى أن الساعة أصبحت السابعة و هو مازال واقفاً أمام الحائط الزجاجي، ليجيبها بهدوء و بصره عاد أمامه .
بيكهيون : لا تقلقِ علي يا أمي أنا بالشركة ، لن أعود للمنزل اليوم باكراً لذا نامي حين تشعرين بالنعاس و لا تنتظريني .
تنهدت في سماعة الهاتف ، هو يعلم جيداً لما فعلت ، هي تعلم ماذا يفعل في المساء لكنها لم تستطع ردعه ، أجابته بهدوء يتخلله الحزن.
السيدة بيون : حسناً حبيبي كن حذراً .
أنهى المكالمة الهاتفية، ثم خرج بخطوات واسعة كما هو دائماً ليتبعونه رجاله الذين يقفون لحراسة طابقه أثناء تواجده به ، همس لمساعده الأول الذي يقف خلفه .
بيكهيون : هل أمسكت به ؟
أومئ الرجل خلفه ثم أجابه بحزم .
كريس : نعم سيدي .
رد عليه بيكهيون بصوت عالي قليلاً سعيداً بإنجاز رجله .
بيكهيون : أحسنت كريس أحسنت .
صعد سيارته في الباب الخلفي بينما كريس يجلس بالأمام بجانب السائق و سيارتان تتبعانه من رجاله ، تسآل بهدوء و عيناه معلقة على النافذة بشرود..
بيكهيون : أقمتم بتتبعها اليوم كما يجب ؟
أجابه كريس من الأمام
كريس : نعم سيدي لقد فعلنا .
لمعت عيناه بحقد و صارعت الجمر حراً ، ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه شديدة الريبة و الغموض ، رص قبضته بشدة حتى أصفرت ، و خنق أنفاسه بصدره حتى إزداد عرضاً و تهجماً ، ثم نفثه بخفة و عيناه إزدادت حراً بشكلٍ مخيف ، إبتسامته قاسية و مخيفة جداً ، همس بصوت خفيض حاقد كاره مجنون .
بيكهيون : شهر يفصلنا .
إصطفت السيارات أمام مخازنه القديمة ، المخازن القديمة حيث مكانه السري الغير شرعي ، مخازن قديمة في مناطق معزولة ، تبدو من الخارج قديمة مهجورة ، إلا أن داخلها المخفي الأعظم ، أثاث مكتبي مجهز بأحدث التقنيات و أرقى الماركات العالمية، رجال يحاوطون المخازن من كل جهة و زاوية ، لا يجرؤ الحمام أن يحلق فوقها ، لإن نهايتها الموت لا محالة ، لا يسمح بالإقتراب نحوها من أي روح تعود لأي كائن حي و إلا لقيت حتفها ، هذه المخازن حيث مكان الرئيس بيون بيكهيون.
ترجل من السيارة بعدما فتح له السائق الباب على عجل ، تقدم نحو المخازن و خلفه عشر رجال ، أحدهم كريس الذي خلفه من جانبه الأيمن ، فتح حرس المخزن بابه له ليدلف ثم جلس خلف مكتبه و رفع قدميه على الطاولة مغتر .
نظر نحو ذلك الراكع أرضاً بإذلال بطرف عينه ، تبسم بجانبية عندما إسترسل الرجل بتوسلٍ مرير عله إستطاع النجاة بحياته .
الرجل : سيدي أرجوك لا تقتلني ، ليس لأجلي يا سيدي ، لدي ..
قاطعه سيده بيكهيون بعدما سند رأسه على ظهر الكرسي و أغلق عينيه بهدوء متحدثاً بنبرة هادئة .
بيكهيون : لديك أطفال و زوجة يحتاجونك تعيلهم .
أومئ الرجل عدةِ مرات و كأن الرئيس يراه ، لكنه صمت ملجوماً عندما أنزل بيكهيون قدميه عن الطاولة و اعتدل بجلسته سريعاً بلمح البصر ، و عيناه التي كانت مغلقة بهدوء ومضت بشرار حار مخيف حالما فتحها و سلطها عليه ، ثم همس ساخراً.
بيكهيون : و كأنني أهتم .
وقف سريعاً على قدميه برشاقة ثم تقدم نحو ذلك الرجل الراكع أرضاً ، هدر بعنف و يده إمتدت لتسحب مسدسه من على خصره ، ثم وجهه لرأس ذلك الرجل .
بيكهيون : أنت عندما خرجت عن جماعتي و خنت ولائي حكمت على نفسك بالموت ، لست أنا من قتلك ، أنت الذي قتلت نفسك .
إنطلقت الرصاصة و استقرت في قلب ذلك الرجل الذي شهق شهقة موته ثم وقع أرضاً ميتاً.
أعاد مسدسه إلى خصره ببرود ، ثم إلتفت مغادراً وحده ، فجميع رجاله يعلمون وجهته الآن ، خرج من المخزن ثم إنطلق بأحدى سياراته الرياضية الباهظة جداً ، فقط هادئ و بارد جداً ليس كأنه قتل نفساً قبل دقائق قليلة .
دخل إلى شقته المظلمة ، أنار ضوء خافت كما يحب ، ثم خلع قميصه عن صدره و رماه بإهمال على الأريكة ، سكب لنفسه كأس خمر ، و تقدم نحو الشرفة ينظر للمدينة المكشوفة أمام عيناه بينما يحتسي مشروبه و الهواء البارد يضرب صدره و يبعثر شعره ليبدو في غاية الوسامة .
رن جرس المنزل بعد برهة من وقوفه علی الشرفة ، نظر إلى ساعته التي تشير إلى الثانية عشر بعد منتصف الليل ، فابتسم بسخرية لدقتها في موعد الحضور ، عاد إلى بار الخمر و سكب كأساً أخر ثم توجه للباب و فتحه ، ليعود إلى الشرفة دون أن يلقي نظرة عليها .
سمع صوت طرقات كعبها على رخام الأرض حتى توقف فعلم أنها تقف خلفه ، همس بهدوء معطياً أياها ظهره .
بيكهيون : اذهبِ لغرفة النوم , ستعرفينها وحدك .
إلتفتت حول نفسها فالصالة واسعة جدا إلا أن عيناها إلتقطت ممراً يقع في الطرف البعيد من المنزل ، مشت إلى هناك ثم دخلته إلا أن هناك عدة أبواب ، جميع الأبواب مغلقة إلا واحد .
دفعت دفة الباب ثم دخلت إلا أنها شهقت سريعاً لروعة ما رأت ، حوائط مطلية بالأبيض تتخللها رسومات و خطوط عريضة بالأسود و أثاث الغرفة أسود و أحمر ، الفراش أحمر قاني اللون ، خلعت سترتها و وضعتها جانباً ، ذهبت لدورة المياه الملحقة بالغرفة ، عكس غرفة النوم كل شيء به أبيض .
نظر إلى ساعة يده كانت تشير لثانية عشر و نصف ، دخل الصالة ثم مشى بمهل نحو بار الخمر سكب لنفسه كأس آخر من الخمر ، ثم ذهب بخطى بطيئة لغرفة النوم ، دخل إلى الغرفة و هو ينظر للكأس بين يديه ، ثم رفع بصره إليها عندما وقفت أمامه عن بعد جيد ، عيناها كانت تجول فوق عضلات صدره البارزة ، تبسم جانبياً عندما علم بماذا شارة الذهن ثم أقترب إليها حتى إلتصق بها ، توقعت قبلة قوية منه لكنه دفعها بقوة على السرير لتقع عليه متأوهة بألم ، ما إن رفعت وجهها إليه كان قد إعتلاها ، ابتلعت ريقها بخوف عندما أبصرت عينيه التي تضج بالغضب و الحقد .
أرادت أن تنطق لكنه أصمتها عندما رشق عليها ما في كأسه لتشهق بقوة خوفاً، صرخت بألم عندما هاجم رقبتها ينهشها كالوحش بِأسنانه .
نظرت بتشويش إلى ساعة الحائط الفخمة جداً، إنها الواحدة و النصف بعد منتصف الليل ، وضعت رأسها على الوسادة ثانيةً ، و إلتفتت إلى حيث يقف أمام النافذة عاري الصدر ، كأس خمر رابع بين يديه ، همس هو مشيراً إليها بأصبعيه .
بيكهيون : غادرِ
إبتلعت غصة وقفت في حلقها ، لماذا الآن تشعر بالإهانة ؟ هي تعلم أنها فقط إمرأته لليلة ، همست هي رغم معرفتها برده .
جوي : سيدي إن أردتني مجدداً سأكون تحت أمرك .
صمتت لتعض على شفتيها بتوتر و تغمض عيناها و كلها أمل أن يكون رده مفرحاً بالنسبة لها ، و لكن ظنونها خابت عندما أجابها ببرود .
بيكهيون : أنا لا أخوض في الشيء مرتين ، غادرِ .
أومئت هي بملامح مهشمة ثم إنتشلت ثيابها عن الأرض و غادرت .
بعد إنقضاء أعماله ، كل ليلة يحظى بعذراء جميلة ، يفقدها بتولتها و يستمع لصراخها بإستمتاع كل ليلة ، عندما يأخذ ما يريد يصرفها ، هو لا يمس فتيات الليل و لا يقبل بغير العذراوات ، هن يأتينه راغبات به رغم سيطه بأنه عنيف و لا يرحم لكنهن يحبنن الخوض فيه مرة .
..........................................
سلاااااااااام يا رفاق.
البارت الأول من حاقد عاشق ❤👑👏...
أنا أخبرتكم مسبقاً بأنني متحمسة جداً لهذه الرواية ..
أظنها ستغلب كل روياتي و تجلس في المقام الاول.
هذا البارت كان كتعريف بشخصية بيكهيون ، البارت القادم سأعرفكم به على جويل و تايهيونغ أكثر .
سأقوم بنشر " مجرم في الإخلاص " فقط تقرير عنها ثم سأبدأ بنشرها قريباً .
رواية " حاقد عاشق " سأقوم يتنزيل بارت كل 10 أيام .
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت .
1. رأيكم بشخصية بيكهيون ؟ في الشركة ؟ في المخازن ؟ في شقته ؟ مع والدته ؟
2. رأيكم بشخصية جويل مبدئياً ؟
3. رأيكم بشخصية تايهيونغ مبدئياً أيضاً ؟
4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(3)
Part One
روعة
Відповісти
2018-09-12 20:24:19
1
Part One
الموقع ده ليه رابط للتحميل بديل المتصفح
Відповісти
2024-03-04 00:01:38
Подобається
Part One
تعرفي شو بكيت يوم مالقيتها في واتباد انا متعلقة باالرواية هذه كثير ياربي اذا شوفتي تعليق بليز خلي منها نسخو ورقية بليز والله اول وحدة راح اشتريتها انااا 😭😭 يارب تشوفي تعليق
Відповісти
2024-04-09 19:04:26
Подобається