Part Six
" شرار شر إشتعل "
من أنا و من أنتِ ؟ أنا حقيقة لا أعلم ، ما أدركه
أنكِ لن تكونِ سوى ضحية حقدي
و قوت شري ، أنا سأبقى كما
أنا ، أنتِ لن تبرحي
بخير ، أنتِ
ضحية
حقد
فقط.
وقفت بغضب أمامه ثم هدرت مُحذِّرة بسبابتها التي ترفعها بوجهه .
السيدة بيون : أياك أن ترفع صوتك بوجهي مجدداً ، تلك الفتاة إن مسستها بأذى حقاً .. حقاً سأتغير عليك ، فهمت ؟
نفى برأسه رافضاً بقوة ما تتفوه به أمه ثم هدر بجنون حتى أن معالم وجهه أنقبضت و عروق عنقه النابضة بالحياة زينت رقبته بلونها .
بيكهيون : لا لم أفهم و لن أفهم و سترين ، أنا سأفعل ما برأسي و لو وقف أهل الأرض أجميعن ضدي ، لن يوقفني أحد ، لن يستطيع أحد إيقافي أمي .
ذلك الشر الذي يلمع في عيني إبنها تعلم سببه جيداً ، هو يريد أن ينتقم و يأخذ بثأره ، يظنه حقاً مسلوب يجب إيفائه ، كل الحقد و السواد الذي يملئ قلبه جعله ذاك الشيطان الذي هو عليه اليوم ، يبقى هذا ليس ذنبه و لا ذنب من يتهمها ، بل ذنب قديم لعاصي ما عوقِب على خطيئته ، هي تفهمه ، تفهمه جيداً لكن ما يفعله ليس صائباً ألبتة ، عليها ردعه و إن كان الثمن أمومتها ، أغلى ما تملك .
إقتربت بخطوات بطيئة نحوه تتفرس وجهه بنظرة ضارية ، ذلك الشر و الحقد اللذان يتوهجان بعينيه لا تريد أن تراهما ، أمسكت بتلابيب قميصه ثم هدرت بعنف .
السيدة بيون : ماذا تريد أن تفعل بالفتاة ؟ ماذا برأسك ؟
تبسم بشرٍ ، إبتسامة لا يملكها سوى الشياطين تماماً ، كما وصفته أمه تماماً ، ما كانت تعلم تلك المسكينة أنها أنجبت و ربَّت شيطان بأحضانها ، شيطان ابن شيطان ، لا عجب بعد الآن ، ابنها غدى وحشاً بشرياً ، من تلوم ؟ نفسها ؟ و ما ذنبها ؟ والده ؟ ما فعله لم يكن خارج عن الحدود الطبيعية ؟ تلومهم هم ؟ لا تعلم ، هذا خطأ فادح مرتكبوه كُثر ، نتيجته الأولى ابنها الحاقد و تلك الفتاة .
أمسكت بوجنتيه بدفء ثم همست بحنان ، علها إستدرجته بلمسة لطيفة ، همسة حنون ، و دمعة حزينة ، لكنه لن يرضخ أبداً ، الثبات في عيناه يخبرها بذلك ، هو عزم على فعل شيء و لن يتجاوزه أبداً دون أن ينفذه .
السيدة بيون : حبيبي ، ما حدث ليس ذنب تلك الفتاة ، لا تضلمها و تعاقبها على شيء هي ما فعلته ، تلك الفتاة بريئة زواجها إقترب ، لا تؤذيها يا ولدي ، لا تفعل .
إتسعت إبتسامته و ازدادت شراً ، ما تقوله أمه على مسامعه ضرب من المستحيل ، أخفض كفيها عن وجنته و قبلهما فما تزال و ستبقى للأبد المرأة الرائعة الوحيدة التي تعلو الأرض أسفل السماء ، همس رغم ذلك .
بيكهيون : أنا لن أتراجع أبداً .
تنهدت أمه بيأس حالما إلتفت و توجه لدورة المياه و كأنها لم تحاول إقناعه بل لم تحدثه حتى ، قبل أن يدخل إلى دورة المياه هتف بشر و غضب .
بيكهيون : سأمسك بجاسوسِك الذي يختبئ بين رجالي ، و صدقِني يا أمي لن أرحمه أبداً .
..........................................
جلست على سريرها بعدما استحمت ، أخذت هاتفها لتتصل بتايهيونغ الذي لم يحدثها مساء الأمس كما هو متفق مُسبقاً بينهما ، بدأت تشعر بالقلق عليه ، رن هاتفه كثيراً حتى فتح الخط و وصلها صوته المرهق مُرحِباً .
تايهيونغ : أهلاً حبي .
عقدت حاجبيها ، صوته ليس جيداً ، تلك البحة الخشنة بصوته هَذِلت ، همست بقلق .
جويل : تايهيونغ ، ما بال صوتك ؟ أأنت بخير ؟
تنهد بعمق على مسامعها ، لا ، هو ليس بخير أبداً ، يحتاجها الآن بجانبه لك لسانه نطق منطق عقله لا حال قلبه .
تايهيونغ : أنا مُتعب ، أشعر بالإرهاق يلتهم عظامي ، لا تقلقِ سأكون بخير ، أحتاج للنوم فقط .
هتفت بقلق و هي توثب عن سريرها ، هو ليس بخير ، هي تعلم ، قلبها الذي ينبض بصخب داخل صدره يخبرها أنه ليس بخير .
جويل : هل آتيك ؟
تنفس بهدوء قبل أن يجيبها ، لا يود أن تستثقل الإعتناء به .
تايهيونغ : لا عزيزتي ، سأكون بخير ، أنا فقط مرهق .
تناولت من فوق المنضدة التي تجاور سريرها مفاتيحها و حقيبتها بينما تخبره بإصرار دون أن تستمع له أبداً ، هو لا يريد إقلاقها و إتعابها ، هي تعلم لكن ستثبت له أن العناية به و البقاء بجانبه جُل ما تريده .
جويل : أنا سآتي إليك فوراً .
أغلقت الخط و وضعت هاتفها في حقيبتها ، نزلت للأسفل لترى دي او و السيدة دو جالسان ينتظرانها على مائدة الإفطار ، أقتربت نحوهما على وجه السرعة ثم قبلت وجنة أمها و وجنة أخيها بينما تقول .
جويل : أنا سأذهب لتايهيونغ ، أظنه مريضاً ، آراكم مساءً .
هتفت أمها بينما تلتفت لها .
السيدة دو : ابنتي ، تعالِ تناولِ فطورِك ثم اذهبِ .
هتفت الأخرى بينما تهم بالخروج .
جويل : لا أمي سأتناوله مع تايهيونغ ، لا تقلقِ بشأني .
..........................................
وصل بيكهيون إتصالاً أثناء تواجده بالشركة و أمامه مساعدته جوي تقدم إليه بعض الملفات ليوقعها ، أجاب على الهاتف ببرود و رد عليه إحدى رجاله .
الرجل : سيدي ، الفتاة لم تذهب إلى المستشفى بل ذهبت لقصر خطيبها الآن .
أغلق الخط بعصبية و وضع الهاتف على سطح المكتب ، أخفض رأسه يفكر ، أمخططه لليوم فشل و عليه تأجيله للغد ؟ لِمَ تلك الفتاة تعارض بأفعالها خططه و ما يرمي إليه ، هسهس بغضب " ابنة كلب " تنهد بغضب ثم ضرب سطح المكتب بقبضتيه بقوة هادراً .
بيكهيون : اللعنة على تلك الفتاة !
إنتفظت جوي برعب منه شاهقة و حالما رفع بصره الحاقد عليها إبتلعت جوفها بإرتعاب ، إنتفظت مرتجفة مجدداً عندما صرخ بها .
بيكهيون : أغربِ عن وجهي أنتِ .
أومأت سريعاً و أنحنت بجذعها العلوي ثم خرجت سريعاً ، جلست خلف مكتبها و بجسدها إرتجافة ، شعرت بمجرى الدمع إمتلئ و حرارتها ترتفع ، إمتلئت عيناها بالدموع ثم أنسابت على وجهها ، الرجل الوحيد الذي أحبته بحياتها لا يرفعها من أرضها حتى ، رغم أنها أعطته أغلى ما تملك ، تشردقت بإبتسامة ساخرة ، هي واحدة ضمن الكثيرات اللواتي منحهن بتولتهن .
وقفت بإضطراب و انحنت مجدداً حالها كحال أي موظف في شركته عندما خرج من مكتبه صافقاً الباب بقوة ، غضبه لا يزحزح من غروره نُتفة ، مشى شامخ الرأس واثق الخُطى يتبعه كومة من رجاله من بينهم كريس .
.............................................
أستقبلتها السيدة كيم بعدما فتحت لها إحدى خادمات القصر الباب ، إبتسمت جويل و أقتربت لتعانق السيدة ، همست السيدة بإبتسامة لطيفة .
السيدة كيم : أهلاً يا ابنتي ، أتيتِ لأجل تايهيونغ ؟
أومئت لها جويل بإبتسامة ثم قالت .
جويل : نعم أمي ، لقد إتصلت به و شعرت بالقلق عليه لذلك أتيتُ لأطمئن عليه ، أهو بخير ؟
تنهدت السيدة بإرهاق ثم قالت .
السيدة كيم : الأمر يتعلق بالشركة ، الشركة تعرضت لخسائر مالية فادحة .
أومئت لها جويل بآسى فأردفت السيدة .
السيدة كيم : أنتِ أذهبِ للأعلى له ، والده يرهقه كثيراً ، لقد تشاجرا حتى .
قبضت جويل حاجبيها بقلق ثم أومئت للسيدة و صعدت إلى جناح تايهيونغ .
فتحت باب الجناح و سمعت صوت أنينه من الداخل ، شهقت بخوف عليه و هرعت تركض إليه و قد رمت كل ما بيديها أرضاً ، جلست على سريره الضخم بجانبه ، وضعت يدها على رأسه و همست بقلق .
جويل : تايهيونغ ما بك ؟
كان ممداً على جانبه الآخر و عيناه مغلقتان بهدوء ، أنين كان يصدر من بين شفتيه أثناء غفوته ، وجهه متعرق و شعره تبلل و إلتصق بوجهه ، إلتفت لينام على ظهره ثن فتح عيناه عندما سمع صوتها المليء قلقاً عليه ، إبتسم لها و همس بإرهاق .
تايهيونغ : حبيبتي قدمتِ ، شكراً لكِ .
نفت برأسها تنفي شكره لها ، هي لا تحتاج منه شكر و لا غيره ، هي فقط تريده بخير دوماً و أبداً ، تريد تلك الإبتسامة التي تزين وجهها كلما إلتقاها أن لا تبرح مكانها ، هذا فقط ، وضعت كفها على جبينه تتحسس حرارته ، إبتسم لها و أخذ كفها من على جبينه يقبله برقة ، وضعه على صدره ثم همس بهدوء.
تايهيونغ : لستُ مريضاً أنا فقط متعب .
أومئت له ثم همست برقة .
جويل: إذن نَم حبيبي الآن ، أنا سأبقى بجانبك .
أومئ لها بإبتسامة صغيرة ثم حمل رأسه ليضعه في حِجرِها ، هو لا يحتاج لشيء في هذا الكون برمته سِواها ، فقط هي و لا يهتم بمن يخلفهما ، تبسمت هي و رفعت كفها لتغرزه في خصله الناعمة تداعبه ، كل ما فيه يعشق فكيف لا تقع في عشقه هائمة ؟ الحب من عينيه لعا ينضح ، جسده يطيعها كم يطيع الطفل أمه ، كا هذا سببه الحب الذي يملئ صدره لها ، شعرت برأسه يثقل في حِجرِها ، أنحنت و قبلت جبينه بهدوء و عادت تداعب خصلاته بينما تتأمله بحب ، تلك الإبتسامة على شفتيها لم تزول أبداً ، رؤيته فقط تزيل جبلاً من الهموم يعلوها .
بعد مرور عِدة ساعات ، تنهد في حِجرِها و حرك رأسه فعلمت أنه أستيقظ ، إبتسمت و ابتسم عندما تلاقت عيونهما ، همست بينما تمسد وجنته بلطف .
جويل : أتشعر بالتحسن ؟
أومئ لها ثم همس بهدوء .
تايهيونغ : نعم أنا بخير ، كنت أحتاج للنوم فقط ، لم أنم بالأمس .
قعد على السرير ثم ضمها إليه قائلاً .
تايهيونغ : شكراً لكِ لإنكِ بجانبي .
مررت كفيها بلطف على ظهره و أسندت رأسها على كتفه قائلة .
جويل : لا تقل هذا ، تشعرني و كأني غريبة عنك ، أنت حبيبي و خطيبي قريباً زوجي أيضاً ، من واجبي أن أبقى بجانبك ، و كم هو واجب محبب بالنسبة لي.
رفعت رأسها عن كتفه و فصلا العِناق إنما نظرات الحب لم تنفصل ، عقدت حاجبيها متسآلة .
جويل: أمك أخبرتني أنك تشاجرت مع أبيك ، لِمَ فعلت ؟ تعلم أنه ليس تصرفاً صائباً ، و إن ضغط عليك والدك بالعمل عليك طاعته ، إنه والدك في نهاية المطاف .
أومئ لها متنهداً ثم قال بهدوء .
تايهيونغ : أعلم هذا صدقِني ، لكن أبي أتهمني بأنني السبب في ما حدث ، لقد خسرت الشركة مناقصة ضخمة جداً و أخذتها شركة أخرى لم يُفصَح عن اسمها لأسباب نجهلها ، هو أتهمني بأنني أهملت التحضير لها و أنا أعمل لها منذ شهرين ، لقد إنخفضت قيمة أسهم الشركة بشكل كبير في سوق البورصة و خسرنا الكثير من الأموال .
تنهدت هي بأستياء ، هي تعلم كم المسؤولية و الحِمل الثقيل المَلقي على عاتق تايهيونغ ، هو ليس ابن رجل الأقتصاد من فراغ ، عليه أن يبذل جهداً في العمل كالذي يبذله والده ، ربما أكثر في بعض الأحيان ، تصنعت إبتسامة على شفتيها لتواسيه بها ثم أردفت بنبرة حنون .
جويل : ما خسرته اليوم ستربحه في الغد من جديد ، عليك أن تكن مع والدك ، هو متوتر و مضغوط من عمله، عليك تحمله و إحترامه دوماً .
أومئ لها متنهداً بضيق ، هو يعلم هذا لكن الخسائر فادحة و هو المُلام الوحيد في عين أبيه ، زيف إبتسامة هو الآخر و منحها أياها من قلب قلق ، لا يوجد إقلاقها بأمره أكثر ، أمور العمل ستُحل على آية حال ، علاقته بها تهمه أكثر ، لكن هذه حركة مفتعلة ، خسارته للمناقصة كانت قد قُرِّرت مُسبقاً .
...............................................
عادت جويل إلى المستشفى بعدما أصر الطبيب المسؤول أن تحضر و إلا عاقبها كأي متدرب لا يحضر ، طاعت و ذهبت بعد أن ودعت تايهيونع بعناق دافئ ، قبلة مُحِبة ، و إبتسامة راضية ، وصلت إلى المستشفى ، حالما تأزرت روبها الأبيض أتتها إحدى الممرضات توصل طلب الطبيب المسؤول للقائها .
حضرت إلى مكتبه ، دقت بابه بلطف ثم دخلت ، إنحنت عندما رفع هذا الهَرِم نظره لها ، تبرطم بسخط ثم هتف .
الطبيب المسؤول: أنتِ ابنة محافظ العاصمة و خطيبة ابن رجل الأقتصاد في البلاد خارج مكان تدريبك ليس بداخله ، أتفهمين ؟
رمشت بحرج ثم أومئت ، هي لم تحاول إستغلال مكانتها و أكبر دليل على ذلك أن هذا الطبيب العجوز يحدثها بتلك الطريقة المُجحَفة ، أشار لها بعرض يده أن تنصرف فهمست قبل أن تخرج .
جويل: أنا أعتذر حضرة الطبيب ، لكن ظروفي حكمتني ، أعتذر لحضرتك مجدداً .
إلتفتت لتغادر لكنه ردعها عندما نادها بإسمها أن تعود مجدداً ففعلت ليقول .
الطبيب المسؤول: السيد بيون بيكهيون لديه مراجعة لديكِ اليوم ، لقد حضِر منذ نِصف ساعة ، تأخرِك عليه آثار غيظه ، هو شخصية هامة جداً ، لا نريد إزعاجه ، إذهبِ لمراجعة حالته فوراً .
هي تعلم جيداً عمن يتكلم ، عن ذاك الرجل الدنيئ الرذيل الذي قبلها غصباً ، ماذا سيفعل اليوم ؟ أجابة هذا السؤال تثير ذعرها من الآن ، هذه المرة ستأخذ أحتياطها منه ، طلبت من ثلاث ممرضين ذكور مرافقتها إليه ، هذه المرة لن يتعذر بممرضات منحرفات و لن يستطيع مهاجمتها في حضور الرجال .
دخلت إلى ذات الغرفة التي كان فيها مسبقاً ، فتحت الباب دون أن تنظر إليه ، هو كان يرتكز على ظهر السرير كما كان يفعل البارحة ، بشكلِ مستفز جداً ، إبتسم حالما رآها تدخل عليه و اتسعت عندما دخل من خلفها ثلاثة رجال يرتدون زي الممرضون ، نظر إليها بذات الإبتسامة العالقة .
بيكهيون : أتخيفِني بهم ؟!
صمتت دون أن ترد عليه رغم أنها سمعته جيداً بل تحدثت مع أحد الممرضين أن يحضر الأدوات المطلوبة لتتغير على جُرح مريضها البغيض و لآخر بأن يساعده في تخليصه من قميصه ، تجاهل تجاهلها له و همس بتلك الإبتسامة التي بدأت تميل إلى الشر .
بيكهيون : إذن أنتِ لا تعرفِني .
تجاهلته مجدداً و طلبت من الممرض أن يقترب لمساعدته ، دفعه بيكهيون بقوة بذراعه المصابة ليتراجع الآخر عدة خطوات مذهولاً ، رفع بوجهها سبابته محذراً .
بيكهيون: أياكِ أن تفكري بأنني أُسيَّر على مزاج الآخرين ، أنا أدوس من أريد أسفل قدمي .
نظرت إليه بهدوء تستفزه بهدوئها و عمليتها ثم قالت .
جويل : نحن لا نحاول تسييرك ، نحن نعمل فقط ، ساعدنا لو سمحت و أخلع قميصك ثم مُد ذراعك و لننتهي من الأمر سريعاً .
رفع حاجبه بتهجم ، ملامح وجهه اللامعة شراً تخبرها أن اليوم كسابقه ، لن يمضي على خير أبداً ، أمر بنبرة تحدٍ جافة بينما ينظر إليها مائلاً الرأس بنظرات حانقة .
بيكهيون: إخلعِ قميصي بنفسِك و عالجِني بنفسِك و إلا لن يصبح على ثلاثة من يرافقوكِ غد .
رفعت وجهها إليه بتحدٍ ، لتتناقل عيونهما أشعة محترقة حراً من غضبه و غضبها ، سخطه و حنقها ، حقده و بغضها .
لانت ملامحها عندما تذكرت كلام الطبيب عنه ، بالتأكيد يتكلم بهذه الصفاقة و التعالي لأنه ذا نفوذ و سلطان يهابه الكثيرون ، أزعجها إضطرارها للرضوخ أمام رغبته بالغصب و إلا تعرضت للمسائلة من الطبيب المسؤول ، كونه أوصى عليه و أوصاها بحُسن التصرف إليه .
تنهدت و أغمضت عيناها لتتنفس بهدوء ، مهما كان هذا مريضك عليكِ تطبيبه كما تفعلي مع جميع مرضاكِ لا بأس لن يحدث شيء سيء اليوم ، بكمٍ من الكلمات هدأت غضبها المُستعر داخلها و زيفت وجهً هادئ ، فتحت عيناها ثم تقدمت إليه وضعت أناملها على أزرار قميصه فتراجع مرتكزاً على مقدمة السرير بإبتسامة تثير الإستفزاز ، نفثت أنفاسها بإنزعاج ثم تابعت عملها كم فعلت بالأمس تماماً ، حافظت على مسافة تبعد جذعها عن جذعه حتى لا يفاجئها بدسه لرأسه في شَعرِها أو أن يستنشق عِطر عنقها .
إنتهت من تطبيه و سارعت في الخروج قبل الممرضين الثلاثة حتى ، لكنه أمسكها من يدها ثم أشار للممرضين أن يسبقوها في الإنصراف ، إبتلعت جوفها بإرتعاب و أرتجف جسدها رغماً عنها عندما انحنو له و لبو أمره سريعاً .
وضعت يدها فوق قبضته التي تخنق شرايين يدها تحاول إبعاده بينما تردف .
جويل: ماذا تريد ؟ دعني أخرج ، بأفعالك تلك تثير عني الفضائح و أنا لا أعرفك .
تبسم لها ثم وقف على قدميه أمامها برشاقة ، أردف بهدوء .
بيكهيون: لا أريد الكثير اليوم ، فقط أود الإطمئنان على حال خطيبِك ، أهو بخير بعدما خسر عشرة ملايين في المناقصة ؟ أوصلِ له شماتتي إن تفضلتِ .
عيناها اللتان تنظر بهما له كانتا تتسعان بمزيج من القهر و الصدمة معاً ، أدمعت عيناها قبل أن تتأتأ قائلة .
جويل: أنت ... أنت السبب فيما حدث ، أنت!!!
تبسم لها ثم أبرز شفته السفلية بصفاقة و أومئ لها، همست هي بألم .
جويل: ماذا فعلنا لك حتى تؤذينا ؟ من أنت حتى ؟
إختفت إبتسامته و أنتشر في وجهه الغضب ، شدها من ذراعها بقوة آلمتها جداً حتى تأوهت و همس بحقد متصيداً خوف عيناها بشر عيناه .
بيكهيون: فعلتم الكثير ، ما زالت البداية .
قربها إليه أكثر و همس بأذنها بشرٍ شيطاني .
بيكهيون: القادم أعظم بكثير .
ترك ذراعها و دفعها عنه فتراجعت خطوتين للوراء تتحسس محل قبضته بألم أما عيناها بعيناه ، تبسم تلك الإبتسامة مجدداً ثم عدل هندامه بطريقة قوية ، هو يستطيع إستخدام يده الأخرى كما اتفق لكنه يريد إستفزازها ، همست بقهر و عين دامعة بعدما خرج .
جويل: اللعنة عليك !
............................................
دخل دخوله المعتاد إلى مخزنه بتلك القوة و الجبروت اللذان يميزانه عن غيره ، نظرة الشر الثاقبة في عينيه ، مشيته المتألقة و كأن كل خطوة يخطيها توسم في عنجهيته وسم شر ، لا أحد يتقدمه ، يخلفه الجميع و ينحني لأجله أشد الرجال صلابة ، وسم شر و غرور معلق على صدره .
جلس خلف مكتبه على كرسيه الجلدي الفاخر ، إرتكز بظهره عليه ثم نظر إلى تلك الحقيبة التي تعلو سطح مكتبه ، فتحها كريس لينظر إلى ما بها ببرود .
كريس : هذه العشر ملايين التي ربحناها من مناقصة اليوم سيدي .
نظر بيكهيون إلى بعيد الأفق ثم همس بحقد .
بيكهيون: هذه أول رِبحنا ، سأجعلهم يشحدوني القِرش كالكلاب دون أن ينالونه .
صمت كريس ، هو فقط بقي واقفاً بالقرب من مكتب رئيسه يعقد كفيه أمامه ، سيده رجل حاقد هو يعي ذلك ، لكن نتائج حقده المجهولة هي ما تُخيفه ، ليس على نفسه بل عليه .
..............................................
سلاااااااام يا رفاق .
مجدداً كل عام و أنتم بخير و أتمنى أنكم تستمتعون بقضاء أيام عيد الفطر السعيد .❤❤❤
تناولن الكثير من الطعام و أبقين جميلات ❤
البارت القادم سيكون مهم جداً فكونو بإنتظاره .
سأحدث بالغد ورد شائك و بعد غد مجرم في الإخلاص إن أتممتم الشرط .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت ٣٠ كومنت.
١. رأيكم بالسيدة بيون ؟ أهناك حقاً جاسوس يندس بين رجاله ؟
٢. رأيكم بغضب بيكهيون عندما علم بأن جويل ذهبت لتايهيونغ ؟ أهذا يدل على شيء ؟ رأيكم بجوي و مشاعرها تجاه رئيسها ؟
٣. رأيكم بتايهونغ ؟ حالته النفسية و الجسدية ؟ تعامله مع جويل ؟
٤. رأيكم بجويل بقلقها و معاملتها لتايهيونغ ؟
٥. رأيكم بتصرف بيكهيون في المستشفى ؟ رد فعل جويل ؟ ماذا تظنون خطوته القادمة ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
من أنا و من أنتِ ؟ أنا حقيقة لا أعلم ، ما أدركه
أنكِ لن تكونِ سوى ضحية حقدي
و قوت شري ، أنا سأبقى كما
أنا ، أنتِ لن تبرحي
بخير ، أنتِ
ضحية
حقد
فقط.
وقفت بغضب أمامه ثم هدرت مُحذِّرة بسبابتها التي ترفعها بوجهه .
السيدة بيون : أياك أن ترفع صوتك بوجهي مجدداً ، تلك الفتاة إن مسستها بأذى حقاً .. حقاً سأتغير عليك ، فهمت ؟
نفى برأسه رافضاً بقوة ما تتفوه به أمه ثم هدر بجنون حتى أن معالم وجهه أنقبضت و عروق عنقه النابضة بالحياة زينت رقبته بلونها .
بيكهيون : لا لم أفهم و لن أفهم و سترين ، أنا سأفعل ما برأسي و لو وقف أهل الأرض أجميعن ضدي ، لن يوقفني أحد ، لن يستطيع أحد إيقافي أمي .
ذلك الشر الذي يلمع في عيني إبنها تعلم سببه جيداً ، هو يريد أن ينتقم و يأخذ بثأره ، يظنه حقاً مسلوب يجب إيفائه ، كل الحقد و السواد الذي يملئ قلبه جعله ذاك الشيطان الذي هو عليه اليوم ، يبقى هذا ليس ذنبه و لا ذنب من يتهمها ، بل ذنب قديم لعاصي ما عوقِب على خطيئته ، هي تفهمه ، تفهمه جيداً لكن ما يفعله ليس صائباً ألبتة ، عليها ردعه و إن كان الثمن أمومتها ، أغلى ما تملك .
إقتربت بخطوات بطيئة نحوه تتفرس وجهه بنظرة ضارية ، ذلك الشر و الحقد اللذان يتوهجان بعينيه لا تريد أن تراهما ، أمسكت بتلابيب قميصه ثم هدرت بعنف .
السيدة بيون : ماذا تريد أن تفعل بالفتاة ؟ ماذا برأسك ؟
تبسم بشرٍ ، إبتسامة لا يملكها سوى الشياطين تماماً ، كما وصفته أمه تماماً ، ما كانت تعلم تلك المسكينة أنها أنجبت و ربَّت شيطان بأحضانها ، شيطان ابن شيطان ، لا عجب بعد الآن ، ابنها غدى وحشاً بشرياً ، من تلوم ؟ نفسها ؟ و ما ذنبها ؟ والده ؟ ما فعله لم يكن خارج عن الحدود الطبيعية ؟ تلومهم هم ؟ لا تعلم ، هذا خطأ فادح مرتكبوه كُثر ، نتيجته الأولى ابنها الحاقد و تلك الفتاة .
أمسكت بوجنتيه بدفء ثم همست بحنان ، علها إستدرجته بلمسة لطيفة ، همسة حنون ، و دمعة حزينة ، لكنه لن يرضخ أبداً ، الثبات في عيناه يخبرها بذلك ، هو عزم على فعل شيء و لن يتجاوزه أبداً دون أن ينفذه .
السيدة بيون : حبيبي ، ما حدث ليس ذنب تلك الفتاة ، لا تضلمها و تعاقبها على شيء هي ما فعلته ، تلك الفتاة بريئة زواجها إقترب ، لا تؤذيها يا ولدي ، لا تفعل .
إتسعت إبتسامته و ازدادت شراً ، ما تقوله أمه على مسامعه ضرب من المستحيل ، أخفض كفيها عن وجنته و قبلهما فما تزال و ستبقى للأبد المرأة الرائعة الوحيدة التي تعلو الأرض أسفل السماء ، همس رغم ذلك .
بيكهيون : أنا لن أتراجع أبداً .
تنهدت أمه بيأس حالما إلتفت و توجه لدورة المياه و كأنها لم تحاول إقناعه بل لم تحدثه حتى ، قبل أن يدخل إلى دورة المياه هتف بشر و غضب .
بيكهيون : سأمسك بجاسوسِك الذي يختبئ بين رجالي ، و صدقِني يا أمي لن أرحمه أبداً .
..........................................
جلست على سريرها بعدما استحمت ، أخذت هاتفها لتتصل بتايهيونغ الذي لم يحدثها مساء الأمس كما هو متفق مُسبقاً بينهما ، بدأت تشعر بالقلق عليه ، رن هاتفه كثيراً حتى فتح الخط و وصلها صوته المرهق مُرحِباً .
تايهيونغ : أهلاً حبي .
عقدت حاجبيها ، صوته ليس جيداً ، تلك البحة الخشنة بصوته هَذِلت ، همست بقلق .
جويل : تايهيونغ ، ما بال صوتك ؟ أأنت بخير ؟
تنهد بعمق على مسامعها ، لا ، هو ليس بخير أبداً ، يحتاجها الآن بجانبه لك لسانه نطق منطق عقله لا حال قلبه .
تايهيونغ : أنا مُتعب ، أشعر بالإرهاق يلتهم عظامي ، لا تقلقِ سأكون بخير ، أحتاج للنوم فقط .
هتفت بقلق و هي توثب عن سريرها ، هو ليس بخير ، هي تعلم ، قلبها الذي ينبض بصخب داخل صدره يخبرها أنه ليس بخير .
جويل : هل آتيك ؟
تنفس بهدوء قبل أن يجيبها ، لا يود أن تستثقل الإعتناء به .
تايهيونغ : لا عزيزتي ، سأكون بخير ، أنا فقط مرهق .
تناولت من فوق المنضدة التي تجاور سريرها مفاتيحها و حقيبتها بينما تخبره بإصرار دون أن تستمع له أبداً ، هو لا يريد إقلاقها و إتعابها ، هي تعلم لكن ستثبت له أن العناية به و البقاء بجانبه جُل ما تريده .
جويل : أنا سآتي إليك فوراً .
أغلقت الخط و وضعت هاتفها في حقيبتها ، نزلت للأسفل لترى دي او و السيدة دو جالسان ينتظرانها على مائدة الإفطار ، أقتربت نحوهما على وجه السرعة ثم قبلت وجنة أمها و وجنة أخيها بينما تقول .
جويل : أنا سأذهب لتايهيونغ ، أظنه مريضاً ، آراكم مساءً .
هتفت أمها بينما تلتفت لها .
السيدة دو : ابنتي ، تعالِ تناولِ فطورِك ثم اذهبِ .
هتفت الأخرى بينما تهم بالخروج .
جويل : لا أمي سأتناوله مع تايهيونغ ، لا تقلقِ بشأني .
..........................................
وصل بيكهيون إتصالاً أثناء تواجده بالشركة و أمامه مساعدته جوي تقدم إليه بعض الملفات ليوقعها ، أجاب على الهاتف ببرود و رد عليه إحدى رجاله .
الرجل : سيدي ، الفتاة لم تذهب إلى المستشفى بل ذهبت لقصر خطيبها الآن .
أغلق الخط بعصبية و وضع الهاتف على سطح المكتب ، أخفض رأسه يفكر ، أمخططه لليوم فشل و عليه تأجيله للغد ؟ لِمَ تلك الفتاة تعارض بأفعالها خططه و ما يرمي إليه ، هسهس بغضب " ابنة كلب " تنهد بغضب ثم ضرب سطح المكتب بقبضتيه بقوة هادراً .
بيكهيون : اللعنة على تلك الفتاة !
إنتفظت جوي برعب منه شاهقة و حالما رفع بصره الحاقد عليها إبتلعت جوفها بإرتعاب ، إنتفظت مرتجفة مجدداً عندما صرخ بها .
بيكهيون : أغربِ عن وجهي أنتِ .
أومأت سريعاً و أنحنت بجذعها العلوي ثم خرجت سريعاً ، جلست خلف مكتبها و بجسدها إرتجافة ، شعرت بمجرى الدمع إمتلئ و حرارتها ترتفع ، إمتلئت عيناها بالدموع ثم أنسابت على وجهها ، الرجل الوحيد الذي أحبته بحياتها لا يرفعها من أرضها حتى ، رغم أنها أعطته أغلى ما تملك ، تشردقت بإبتسامة ساخرة ، هي واحدة ضمن الكثيرات اللواتي منحهن بتولتهن .
وقفت بإضطراب و انحنت مجدداً حالها كحال أي موظف في شركته عندما خرج من مكتبه صافقاً الباب بقوة ، غضبه لا يزحزح من غروره نُتفة ، مشى شامخ الرأس واثق الخُطى يتبعه كومة من رجاله من بينهم كريس .
.............................................
أستقبلتها السيدة كيم بعدما فتحت لها إحدى خادمات القصر الباب ، إبتسمت جويل و أقتربت لتعانق السيدة ، همست السيدة بإبتسامة لطيفة .
السيدة كيم : أهلاً يا ابنتي ، أتيتِ لأجل تايهيونغ ؟
أومئت لها جويل بإبتسامة ثم قالت .
جويل : نعم أمي ، لقد إتصلت به و شعرت بالقلق عليه لذلك أتيتُ لأطمئن عليه ، أهو بخير ؟
تنهدت السيدة بإرهاق ثم قالت .
السيدة كيم : الأمر يتعلق بالشركة ، الشركة تعرضت لخسائر مالية فادحة .
أومئت لها جويل بآسى فأردفت السيدة .
السيدة كيم : أنتِ أذهبِ للأعلى له ، والده يرهقه كثيراً ، لقد تشاجرا حتى .
قبضت جويل حاجبيها بقلق ثم أومئت للسيدة و صعدت إلى جناح تايهيونغ .
فتحت باب الجناح و سمعت صوت أنينه من الداخل ، شهقت بخوف عليه و هرعت تركض إليه و قد رمت كل ما بيديها أرضاً ، جلست على سريره الضخم بجانبه ، وضعت يدها على رأسه و همست بقلق .
جويل : تايهيونغ ما بك ؟
كان ممداً على جانبه الآخر و عيناه مغلقتان بهدوء ، أنين كان يصدر من بين شفتيه أثناء غفوته ، وجهه متعرق و شعره تبلل و إلتصق بوجهه ، إلتفت لينام على ظهره ثن فتح عيناه عندما سمع صوتها المليء قلقاً عليه ، إبتسم لها و همس بإرهاق .
تايهيونغ : حبيبتي قدمتِ ، شكراً لكِ .
نفت برأسها تنفي شكره لها ، هي لا تحتاج منه شكر و لا غيره ، هي فقط تريده بخير دوماً و أبداً ، تريد تلك الإبتسامة التي تزين وجهها كلما إلتقاها أن لا تبرح مكانها ، هذا فقط ، وضعت كفها على جبينه تتحسس حرارته ، إبتسم لها و أخذ كفها من على جبينه يقبله برقة ، وضعه على صدره ثم همس بهدوء.
تايهيونغ : لستُ مريضاً أنا فقط متعب .
أومئت له ثم همست برقة .
جويل: إذن نَم حبيبي الآن ، أنا سأبقى بجانبك .
أومئ لها بإبتسامة صغيرة ثم حمل رأسه ليضعه في حِجرِها ، هو لا يحتاج لشيء في هذا الكون برمته سِواها ، فقط هي و لا يهتم بمن يخلفهما ، تبسمت هي و رفعت كفها لتغرزه في خصله الناعمة تداعبه ، كل ما فيه يعشق فكيف لا تقع في عشقه هائمة ؟ الحب من عينيه لعا ينضح ، جسده يطيعها كم يطيع الطفل أمه ، كا هذا سببه الحب الذي يملئ صدره لها ، شعرت برأسه يثقل في حِجرِها ، أنحنت و قبلت جبينه بهدوء و عادت تداعب خصلاته بينما تتأمله بحب ، تلك الإبتسامة على شفتيها لم تزول أبداً ، رؤيته فقط تزيل جبلاً من الهموم يعلوها .
بعد مرور عِدة ساعات ، تنهد في حِجرِها و حرك رأسه فعلمت أنه أستيقظ ، إبتسمت و ابتسم عندما تلاقت عيونهما ، همست بينما تمسد وجنته بلطف .
جويل : أتشعر بالتحسن ؟
أومئ لها ثم همس بهدوء .
تايهيونغ : نعم أنا بخير ، كنت أحتاج للنوم فقط ، لم أنم بالأمس .
قعد على السرير ثم ضمها إليه قائلاً .
تايهيونغ : شكراً لكِ لإنكِ بجانبي .
مررت كفيها بلطف على ظهره و أسندت رأسها على كتفه قائلة .
جويل : لا تقل هذا ، تشعرني و كأني غريبة عنك ، أنت حبيبي و خطيبي قريباً زوجي أيضاً ، من واجبي أن أبقى بجانبك ، و كم هو واجب محبب بالنسبة لي.
رفعت رأسها عن كتفه و فصلا العِناق إنما نظرات الحب لم تنفصل ، عقدت حاجبيها متسآلة .
جويل: أمك أخبرتني أنك تشاجرت مع أبيك ، لِمَ فعلت ؟ تعلم أنه ليس تصرفاً صائباً ، و إن ضغط عليك والدك بالعمل عليك طاعته ، إنه والدك في نهاية المطاف .
أومئ لها متنهداً ثم قال بهدوء .
تايهيونغ : أعلم هذا صدقِني ، لكن أبي أتهمني بأنني السبب في ما حدث ، لقد خسرت الشركة مناقصة ضخمة جداً و أخذتها شركة أخرى لم يُفصَح عن اسمها لأسباب نجهلها ، هو أتهمني بأنني أهملت التحضير لها و أنا أعمل لها منذ شهرين ، لقد إنخفضت قيمة أسهم الشركة بشكل كبير في سوق البورصة و خسرنا الكثير من الأموال .
تنهدت هي بأستياء ، هي تعلم كم المسؤولية و الحِمل الثقيل المَلقي على عاتق تايهيونغ ، هو ليس ابن رجل الأقتصاد من فراغ ، عليه أن يبذل جهداً في العمل كالذي يبذله والده ، ربما أكثر في بعض الأحيان ، تصنعت إبتسامة على شفتيها لتواسيه بها ثم أردفت بنبرة حنون .
جويل : ما خسرته اليوم ستربحه في الغد من جديد ، عليك أن تكن مع والدك ، هو متوتر و مضغوط من عمله، عليك تحمله و إحترامه دوماً .
أومئ لها متنهداً بضيق ، هو يعلم هذا لكن الخسائر فادحة و هو المُلام الوحيد في عين أبيه ، زيف إبتسامة هو الآخر و منحها أياها من قلب قلق ، لا يوجد إقلاقها بأمره أكثر ، أمور العمل ستُحل على آية حال ، علاقته بها تهمه أكثر ، لكن هذه حركة مفتعلة ، خسارته للمناقصة كانت قد قُرِّرت مُسبقاً .
...............................................
عادت جويل إلى المستشفى بعدما أصر الطبيب المسؤول أن تحضر و إلا عاقبها كأي متدرب لا يحضر ، طاعت و ذهبت بعد أن ودعت تايهيونع بعناق دافئ ، قبلة مُحِبة ، و إبتسامة راضية ، وصلت إلى المستشفى ، حالما تأزرت روبها الأبيض أتتها إحدى الممرضات توصل طلب الطبيب المسؤول للقائها .
حضرت إلى مكتبه ، دقت بابه بلطف ثم دخلت ، إنحنت عندما رفع هذا الهَرِم نظره لها ، تبرطم بسخط ثم هتف .
الطبيب المسؤول: أنتِ ابنة محافظ العاصمة و خطيبة ابن رجل الأقتصاد في البلاد خارج مكان تدريبك ليس بداخله ، أتفهمين ؟
رمشت بحرج ثم أومئت ، هي لم تحاول إستغلال مكانتها و أكبر دليل على ذلك أن هذا الطبيب العجوز يحدثها بتلك الطريقة المُجحَفة ، أشار لها بعرض يده أن تنصرف فهمست قبل أن تخرج .
جويل: أنا أعتذر حضرة الطبيب ، لكن ظروفي حكمتني ، أعتذر لحضرتك مجدداً .
إلتفتت لتغادر لكنه ردعها عندما نادها بإسمها أن تعود مجدداً ففعلت ليقول .
الطبيب المسؤول: السيد بيون بيكهيون لديه مراجعة لديكِ اليوم ، لقد حضِر منذ نِصف ساعة ، تأخرِك عليه آثار غيظه ، هو شخصية هامة جداً ، لا نريد إزعاجه ، إذهبِ لمراجعة حالته فوراً .
هي تعلم جيداً عمن يتكلم ، عن ذاك الرجل الدنيئ الرذيل الذي قبلها غصباً ، ماذا سيفعل اليوم ؟ أجابة هذا السؤال تثير ذعرها من الآن ، هذه المرة ستأخذ أحتياطها منه ، طلبت من ثلاث ممرضين ذكور مرافقتها إليه ، هذه المرة لن يتعذر بممرضات منحرفات و لن يستطيع مهاجمتها في حضور الرجال .
دخلت إلى ذات الغرفة التي كان فيها مسبقاً ، فتحت الباب دون أن تنظر إليه ، هو كان يرتكز على ظهر السرير كما كان يفعل البارحة ، بشكلِ مستفز جداً ، إبتسم حالما رآها تدخل عليه و اتسعت عندما دخل من خلفها ثلاثة رجال يرتدون زي الممرضون ، نظر إليها بذات الإبتسامة العالقة .
بيكهيون : أتخيفِني بهم ؟!
صمتت دون أن ترد عليه رغم أنها سمعته جيداً بل تحدثت مع أحد الممرضين أن يحضر الأدوات المطلوبة لتتغير على جُرح مريضها البغيض و لآخر بأن يساعده في تخليصه من قميصه ، تجاهل تجاهلها له و همس بتلك الإبتسامة التي بدأت تميل إلى الشر .
بيكهيون : إذن أنتِ لا تعرفِني .
تجاهلته مجدداً و طلبت من الممرض أن يقترب لمساعدته ، دفعه بيكهيون بقوة بذراعه المصابة ليتراجع الآخر عدة خطوات مذهولاً ، رفع بوجهها سبابته محذراً .
بيكهيون: أياكِ أن تفكري بأنني أُسيَّر على مزاج الآخرين ، أنا أدوس من أريد أسفل قدمي .
نظرت إليه بهدوء تستفزه بهدوئها و عمليتها ثم قالت .
جويل : نحن لا نحاول تسييرك ، نحن نعمل فقط ، ساعدنا لو سمحت و أخلع قميصك ثم مُد ذراعك و لننتهي من الأمر سريعاً .
رفع حاجبه بتهجم ، ملامح وجهه اللامعة شراً تخبرها أن اليوم كسابقه ، لن يمضي على خير أبداً ، أمر بنبرة تحدٍ جافة بينما ينظر إليها مائلاً الرأس بنظرات حانقة .
بيكهيون: إخلعِ قميصي بنفسِك و عالجِني بنفسِك و إلا لن يصبح على ثلاثة من يرافقوكِ غد .
رفعت وجهها إليه بتحدٍ ، لتتناقل عيونهما أشعة محترقة حراً من غضبه و غضبها ، سخطه و حنقها ، حقده و بغضها .
لانت ملامحها عندما تذكرت كلام الطبيب عنه ، بالتأكيد يتكلم بهذه الصفاقة و التعالي لأنه ذا نفوذ و سلطان يهابه الكثيرون ، أزعجها إضطرارها للرضوخ أمام رغبته بالغصب و إلا تعرضت للمسائلة من الطبيب المسؤول ، كونه أوصى عليه و أوصاها بحُسن التصرف إليه .
تنهدت و أغمضت عيناها لتتنفس بهدوء ، مهما كان هذا مريضك عليكِ تطبيبه كما تفعلي مع جميع مرضاكِ لا بأس لن يحدث شيء سيء اليوم ، بكمٍ من الكلمات هدأت غضبها المُستعر داخلها و زيفت وجهً هادئ ، فتحت عيناها ثم تقدمت إليه وضعت أناملها على أزرار قميصه فتراجع مرتكزاً على مقدمة السرير بإبتسامة تثير الإستفزاز ، نفثت أنفاسها بإنزعاج ثم تابعت عملها كم فعلت بالأمس تماماً ، حافظت على مسافة تبعد جذعها عن جذعه حتى لا يفاجئها بدسه لرأسه في شَعرِها أو أن يستنشق عِطر عنقها .
إنتهت من تطبيه و سارعت في الخروج قبل الممرضين الثلاثة حتى ، لكنه أمسكها من يدها ثم أشار للممرضين أن يسبقوها في الإنصراف ، إبتلعت جوفها بإرتعاب و أرتجف جسدها رغماً عنها عندما انحنو له و لبو أمره سريعاً .
وضعت يدها فوق قبضته التي تخنق شرايين يدها تحاول إبعاده بينما تردف .
جويل: ماذا تريد ؟ دعني أخرج ، بأفعالك تلك تثير عني الفضائح و أنا لا أعرفك .
تبسم لها ثم وقف على قدميه أمامها برشاقة ، أردف بهدوء .
بيكهيون: لا أريد الكثير اليوم ، فقط أود الإطمئنان على حال خطيبِك ، أهو بخير بعدما خسر عشرة ملايين في المناقصة ؟ أوصلِ له شماتتي إن تفضلتِ .
عيناها اللتان تنظر بهما له كانتا تتسعان بمزيج من القهر و الصدمة معاً ، أدمعت عيناها قبل أن تتأتأ قائلة .
جويل: أنت ... أنت السبب فيما حدث ، أنت!!!
تبسم لها ثم أبرز شفته السفلية بصفاقة و أومئ لها، همست هي بألم .
جويل: ماذا فعلنا لك حتى تؤذينا ؟ من أنت حتى ؟
إختفت إبتسامته و أنتشر في وجهه الغضب ، شدها من ذراعها بقوة آلمتها جداً حتى تأوهت و همس بحقد متصيداً خوف عيناها بشر عيناه .
بيكهيون: فعلتم الكثير ، ما زالت البداية .
قربها إليه أكثر و همس بأذنها بشرٍ شيطاني .
بيكهيون: القادم أعظم بكثير .
ترك ذراعها و دفعها عنه فتراجعت خطوتين للوراء تتحسس محل قبضته بألم أما عيناها بعيناه ، تبسم تلك الإبتسامة مجدداً ثم عدل هندامه بطريقة قوية ، هو يستطيع إستخدام يده الأخرى كما اتفق لكنه يريد إستفزازها ، همست بقهر و عين دامعة بعدما خرج .
جويل: اللعنة عليك !
............................................
دخل دخوله المعتاد إلى مخزنه بتلك القوة و الجبروت اللذان يميزانه عن غيره ، نظرة الشر الثاقبة في عينيه ، مشيته المتألقة و كأن كل خطوة يخطيها توسم في عنجهيته وسم شر ، لا أحد يتقدمه ، يخلفه الجميع و ينحني لأجله أشد الرجال صلابة ، وسم شر و غرور معلق على صدره .
جلس خلف مكتبه على كرسيه الجلدي الفاخر ، إرتكز بظهره عليه ثم نظر إلى تلك الحقيبة التي تعلو سطح مكتبه ، فتحها كريس لينظر إلى ما بها ببرود .
كريس : هذه العشر ملايين التي ربحناها من مناقصة اليوم سيدي .
نظر بيكهيون إلى بعيد الأفق ثم همس بحقد .
بيكهيون: هذه أول رِبحنا ، سأجعلهم يشحدوني القِرش كالكلاب دون أن ينالونه .
صمت كريس ، هو فقط بقي واقفاً بالقرب من مكتب رئيسه يعقد كفيه أمامه ، سيده رجل حاقد هو يعي ذلك ، لكن نتائج حقده المجهولة هي ما تُخيفه ، ليس على نفسه بل عليه .
..............................................
سلاااااااام يا رفاق .
مجدداً كل عام و أنتم بخير و أتمنى أنكم تستمتعون بقضاء أيام عيد الفطر السعيد .❤❤❤
تناولن الكثير من الطعام و أبقين جميلات ❤
البارت القادم سيكون مهم جداً فكونو بإنتظاره .
سأحدث بالغد ورد شائك و بعد غد مجرم في الإخلاص إن أتممتم الشرط .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت ٣٠ كومنت.
١. رأيكم بالسيدة بيون ؟ أهناك حقاً جاسوس يندس بين رجاله ؟
٢. رأيكم بغضب بيكهيون عندما علم بأن جويل ذهبت لتايهيونغ ؟ أهذا يدل على شيء ؟ رأيكم بجوي و مشاعرها تجاه رئيسها ؟
٣. رأيكم بتايهونغ ؟ حالته النفسية و الجسدية ؟ تعامله مع جويل ؟
٤. رأيكم بجويل بقلقها و معاملتها لتايهيونغ ؟
٥. رأيكم بتصرف بيكهيون في المستشفى ؟ رد فعل جويل ؟ ماذا تظنون خطوته القادمة ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Part Six
تحفة
Відповісти
2018-09-12 20:25:14
Подобається