Chapter Thirty-two
" ويل لك "
ويل لك من حقد أسود إختمر و أسكر قلبك !
تعلم في صحوة قلبك ماذا سيحدث ؟!
سيسُكره عشق أسود أكثر فتكاً من حقدك .
جويل : لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها .
كان هذا آخر ما قالته جويل بينما تنظر إلى ذلك الرجل الذي يقف قرب الباب ثم دوى صوت الطلق الناري و استقر بجسدها فارتد لقوة الدفع جسدها و ارتطم رأسها بالأرض بقوة .
لم تقل آه و لم تأن ، تعلم أن الآلام أن تكومت تصبح لا تؤلم ؟ يصيب الجسد خدر ، هذا تماماً ما حدث مع جويل .
و كأي راحل يودع هي ودعت ذكرياتها الماضية ، ذكرياتها الجميلة فقط مع من هم جميلون مثلها ، لا تدري أن شفتاها إبتسمت و هذا ما أثار غيظ بيكهيون الذي صرخ غضباً .
بيكهيون : تبتسمين ؟! ما زلتِ تستطيعين أن تبتسمي !
أتى في بالها يوم إعترف لها تايهيونغ بمشاعرها و هم صغار السن ، حديثي العهد على الدنيا ، كانا فقط بريئين ككل شيء بريء ، بعيدين عن نجاسة الدنيا و روثها .
كانت هي تبلغ من العمر ثمان أعوام و هو عشر ، العائلتين إعتادوا على الإجتماع لسبب كان الأطفال يجهلونه ، كان يسرهم كلما إجتمعت العائلتين ، أمر يوفر لهم فرص أن يتقابلا أكثر .
كانا يلعبا الغميضة و دي او الذي كان في الحادية عشرة من عمره ، كان يشاركهما اللعبة ، كان عليها هي أن تبحث عنهما و هما يختبآن و لأن عرق النُبل فيهما فمنذ حداثة سِنهما كانا يختبآن بأماكن قريبة و أسفل مرمى العين كي تكون مهمة جويل في مسكهما سهلة .
إنتهت من العد ثم إلتفتت بشعرها الأشقر المموج الذي يشع كأشعة الشمس في سماء الصباح و النسيم يحركه بخفة .
جويل : تاي ، كيونغ ، أين أنتما ؟!
و بكل لطف أجابا معاً .
" نحن هنا ! "
ضحكت هي بمرح و راحت تركض في الحديقة تبحث عنهما بينما تقول .
جويل : غبيان بأمتياز !
لا تعلم أنهما كانا يقصدان فعل ذلك ليقتنصوا فرصة أن يروها سعيدة ، تحركت خلف الشجرة التي إعتادت أن تجد خلفها تايهيونغ فهذا مخبأه الوحيد إن كان عليها أن تبحث عنهما .
و بالفعل وجدته خلف الشجرة لتصيح بحماسة .
جويل : لقد فزت ، ها أنا أمسكتُ بك !
ضحك هو بلطف ثم صفق لها ليخرج و يقول .
تايهيونغ : حبيبتي ذكية !
توردت وجنتيها خجلاً ثم أخفضت رأسها لتهمس جملتها المعتادة كلما إنتصرت بشيء و كأنها هكذا تثبت ذكائها .
جويل : أنا سأصبح طبيبة في المستقبل .
أومئ هو لها ضاحكاً ثم داعب شعرها ليقول .
تايهيونغ : بالطبع ستكونين .
أخرج من خلف ظهره زهرة ثم شبكها بشعرها و هندم خصلاتها ثم نظر لها و أصابعه تلامس ذقنه يقيم مظهرها .
تايهيونغ : تبدين جميلة ، هل تصبحين حبيبتي ؟!
وضعت هي يديها الصغيرتين على وجهها ثم أومأت موافقة ليصرخ هو عالياً ينادي كيونغسو .
تايهيونغ : كيونغسو ! جويل وافقت أن تصبح لي !
أنزل كفيها عن وجهها ثم قبل وجنتها ليقول .
تايهيونغ : أنا أحبكِ .
همست هي بخجل شديد و إبتسامة بريئة .
جويل : و أنا أحبك أيضاً .
فتح ذراعيه النحيفتين يطلب منها عناق و هي كانت مرحبة إذ أختبأت في حضنه و من خلفهم كيونغسو صرخ .
كيونغسو : يا منحرفين !
بيكهيون : إنها تبتسم ! يا لعينة !
رمى بجانب رأسها بغضب المسدس الذي أطلق فيه عليها ، يكاد يجن أنها تبتسم رغم أنه إغتصبها ، تبتسم رغم أنه ذلَّها ، تبتسم رغم أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة .
سكنت شفاهها على إبتسامة نقية ، رغماً عن أنفه ستبقى روحها نقية ، مهما حقد عليها و كرهها ستبقى نقية و روحها طاهرة ، و بدنها نظيف مهما حاول تنجيسه .
إلتفت إلى كريس الواقف أمام الباب و ظهره إلى جسد جويل ، كريس الذي فور أن أصابت الرصاصة جسد جويل إلتفت سريعاً يغض البصر عنها و دمعة مقهورة صعدت إلى عينيه ، هي مستضعفة و هو ضعيف أمام هذا الجبّار الحقود .
مسح دمعته عندما سمع صوت رئيسه من دبر يأمره .
بيكهيون : تعال إلى هنا أنت و خذ هذه العاهرة و أرمها خارجاً .
تصلب جسد كريس و ما أستطاع أن يطيع أمر سيده ، إنه قبل أن يكون رجل لهذا السيد الظالم ، هو إنسان و هو رجل .
تجاوزه بيكهيون إلى الخارج و قد أخرج مغلفاً ما من مكتبه في الخارج ثم نادى على أحد رجاله ليمتثل و فوراً أَمره .
بيكهيون : هذه الصور و التسجيلات و هذا التقرير أريده الآن أن يملئ محطات التلفاز .
إنحنى الرجل له ثم أومئ قائلاً .
" أمرك سيدي ! "
إنصرف الرجل من أمامه و هو عاد إلى داخل الغرفة التي بها ضحيته ، ما زالت على الأرض مرمية و دمائها بدأت تتسرب إلى الأرض .
أما كريس فهو يقف صامداً مكانه كما تركه و لم يطع أمره ، أشاح بيكهيون ببصره عنها و تقدم إلى كريس ليلكم صدره بقوة و يصرخ بغضب .
بيكهيون : قلت لك أرمها بالخارج ! لماذا لا تطيع ؟!
تراجع كريس لقوة الضربة منكساً رأسه لشدة الحزن ثم جثى على ركبتيه أمام سيده يقول متوسلاً .
كريس : أرجوك يا سيدي ، دعنا نسعفها !
" بيكهيون ! "
كانت صرخة مقطوعة الأمل من أم فجعها ما رأت ، نظرت إلى جويل الملقيّة أرضاً و كأنها جثة حيوان و ليس بشر ذا كرامة .
دفعت بيكهيون بقوة من ظهره ليلتفت لها ثم صفعته بقوة على وجهه .
السيدة بيون : اللعنة عليك أيها القاتل ، أيها المغتصب !
أغمض بيكهيون عينيه يكتم غضبه و صمت عن الرد أما والدته فراحت ركضاً إلى جويل ، حملت رأسها على حِجرها و هي تبكي بقوة ، راحت تصفع وجنتها بخفة و هي تقول .
السيدة بيون : يا ابنتي ! جويل ! جويل ، استيقظي يا ابنتي !!!
تحسست نبضها لتجد فيها نفس ضئيل جداً .
السيدة بيون : حيّة ! إنها حيّة !
صاحت السيدة بفرح و هي تخلع عن نفسها معطفها ثم مزقت من ثوبها قطعة قماش و رأت جرحها المكشوف أنه في كتفها و ليس في قلبها .
أسرعت بالضغط عليه ثم لفت كتفها بتلك القماشة لتوقف النزيف و صرخت على كريس بقوة .
السيدة بيون : تعال فوراً يا كريس و انقلها إلى المستشفى !
هذه المرة أطاع كريس فأتى لها يغض النظر بينما السيدة بيون تُلبِس جويل المعطف لتستر جسدها ، فور أن إستطاع حملها إنتشلها من أرضها و ركض بهذا الجسد الشبه ميت إلى الخارج .
وقفت السيدة بيون أمام بيكهيون ثم همست بحقد و دموعها تتصبب على وجنتيها .
السيدة بيون : أأنت سعيد الآن؟!
أشاح بوجهه عنها إذ أنه لا يعرف ماهية شعوره و لكن بالتأكيد ليس السعادة لكنه رغم ذلك أومئ فصفعته صفعة قوية أدارت بها وجهها إلى الناحية الأخرى و تركت على وجهه علامات أصابعها .
أغمض عينيه مجدداً و نفث أنفاس حارة بحدة ، لكن والدته لن تكتفي بهذا الحد .
السيدة بيون : هل أخذت بثأرك و شفيت حقدك ؟!
نظر في عينيها بثبات و أومئ مجدداً إذ أن هذا الشيء الوحيد الذي حصل عليه ، أنه شفى حقده .
نالته صفعة أخرى ليطرق الأرض بقدمه غاضباً و صرخ بغيظ .
السيدة بيون : هل انتقمت لي و لنفسك هكذا ؟!
رفع بصره إليها و همس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : نعم !
و أنهالت عليه بصفعة أخرى ليصرخ هو غاضباً بشدة .
بيكهيون : لا تضربيني !!!
الضرب يذل النفس و هي الآن ستذله كما ذل هذه المسكينة دون ذنب يذكر .
أخذت تصفعه على وجهه تذله بقدر يفوق ما تؤلمه و هو لم يرفع ساكناً ليدافع عن نفسه ، صفعته كثيراً و هي تصرخ عليه و وجهها لم يبرئ من ماء عينيها .
السيدة بيون : اللعنة عليك يا حقير ! يا خبيث ! يا حقود ! هل هكذا أنت انتقمت لي ؟! ألا تعلم أنك ذللتني أكثر مما أنا مذلولة ؟! لو كنت رجلاً بحق لانتقمت لي من الرجل الذي اغتصبني و أنا عزلاء ضعيفة لا أملك أن أدافع عن نفسي و لكنك فقط فعلت ما فعله ذاك المغتصب بي ، أنت لستَ رجلاً تماماً مثله و مثل والدك اللعين الذي زرع فيك كل هذا الحقد !
أوقع بصره أرضاً و الدموع ارتفعت إلى عينيه ، ليس لأجل جويل و ليس لأجل أمه بل لأجله هو ، جثى على ركبتيه أرضاً و راح يبكي دون صوت فقط بدموع ، منذ أن توقف عن كونه طفلاً لم يبكي و لو لمرة ، هذه أول مرة أن يفعل .
هذا تماماً ما قالته جويل له و هو يعتدي عليها ، قالت له أنه يذل أمه بفعلته لا ينتصر لها ، كانت محقة و لكنه لم يفعل ذلك لأجل أمه فقط هو فعل ذلك لأجله أيضاً .
قبضت والدته عل شعره لترفع وجهه إليها و لينظر إليها ، همست هي بينما تحاول السيطرة على دموعها .
السيدة بيون : إن ماتت فأنا أبرئ منك برائة لحتى أموت ، أنت لست ولدي و أنا لا أعرفك ، إن بقت على قيد الحياة سيكون لنا حديثاً آخر.
تجاوزته لتخرج سريعاً من الشقة تتبع كريس إلى المستشفى ، أما هو فبقي على جلسته جاثياً أرضا ، رفع يديه إلى وجهه و راحت ذاكرته تعيد صورته و هو يقتلها ، و هو يذلها على هذا السرير .
صاح بغضب و الدموع على وجهه تنساب .
بيكهيون : هي اللعينة تستحق أن أقتلها ، هي سلمت جسدها و قلبها لرجل غيري و أنا أحق بها و اهملتني ! هذا ثمن خيانتي !
وقف على قدميه ثائراً قلبه و كأنه كان في سُبات و الآن فقط أفاق و صحى صحوته المتأخرة ، إنتشل الفراش الملوث بدمائها النقي و ألقاه أرضاً ليصرخ بأكبر حقيقة في هذا الحاقد ، أنه عاشق و ما زال ينكر .
بيكهيون : أنا أعشقها !!!
و هل رأيت في صفوف العاشقين من يعشق مثلك ؟! هو عشق ملوث هذا الذي تعشقها أياه ، عشق أنت بنفسك لن تتقبله واقع عليك ، أبعد الذي فعلته بها تتوقع منها أن تتقبل عشقك !
ألا تدري أن العشق يطهر النفوس و يهذبها على ترانيمه ، أين أنت من نغمه ؟!
اذهب أنت و قلبك و عشقك اللعين هذا و أحرق نفسك و احرقه قُربان مغفرة لكن هذا القُربان لن يُقبَل منها أبداً و لن يقربها إليك أبداً .
إنتهج العشق ثم قل أنني عاشق ، لكن أمثالك فرصهم بالعشق أمام حقدهم ميتة ، تعلم لماذا ؟! لأنك الحاقد العاشق !
كثيراً هم الحاقدون العاشقين لكن لا أحد يفوقك حِقداً و الكل يفوقك عشقاً ، أرأيت من قبل رجل قتل إمرأة عشِقها ؟!
لك الويل ، ويل من الله على تعسفك ، ويل من العشق على حقدك ، ويل من الحقد على عشقك ، ويل من قلبك على قلبك ، و ويل من نفسك على كلك .
في المستشفى ، حيث ذات الروح النازفة و الجسد الممزق تصارع الحياة في غرفة العمليات و خلف أبواب هذه الغرفة تقف السيدة بيون و يقف بجوارها كريس .
لم تتوقف السيدة عن البكاء و هي تتذكر يوم والد هذه الفتاة أخضعها إلى فراشه ، ذكرة لعينة تجدد الآن في رأسها ، ليس بسبب هذه الفتاة العزلاء بل بسبب إبنها المجرم منزوع الرحمة !
إلتفتت السيدة بيون إلى كريس ثم قالت بينما تمسح دموعها .
السيدة بيون : أريد أن أعلم ما الذي حصل لزوجها ، أيضاً أطلب من العاملين بالمزرعة أن يجهزوا لأجلها غرفة ، هنا أريد حراسة مشددة عليها و لا أريد لِطيف ابني أن يقترب نحوها ، حسناً يا كريس ؟!
أومئ لها كريس دون أن ينظر لها فمسحت تلك الدموع التي إنسابت من جديد و وضعت يدها فوق كتفه لتنظر إلى وجهه عن قرب .
السيدة بيكهيون : أتبكي ؟!
نفى برأسه و أشاح بوجهه ليمسح دموعه ، ابتسمت هي ببؤس ثم همست .
السيدة بيون : أتكن شيء لجويل ؟!
أومئ لها ليهمس .
كريس : الذنب ، الندم ، و تأنيب الضمير .
أخفضت يدها لتمسح على ظهره ثم همست .
السيدة بيون : أنتَ عبد مأمور فقط ، ما بيدك حيلة .
نفى برأسه مجدداً و صدرت عنه شهقة تمردت على قدرته لكتمانها ، أتعلم ما هو أكثر شيء محزن ؟! أن ترى رجلاً يبكي .
همس بينما يمسح دموعه .
كريس : الذنب ذنبي يا سيدتي ، أنا من خطفتها له في أول مرة و أنا من تتبعتها في الثانية ، لولاي لما وصل لها بهذه السهولة لكنني كنتُ جباناً فقط خائف على حياتي اللعينة .
انصرف سريعاً من أمامها إذ أنه لا يستطيع البقاء أكثر ، يود لو أنه يبكي بدل الدموع دماً ، شعور أن تكون سبب في إزهاق روح بريئة يفتك الروح حتى لو ما كنتَ سبب مباشر لذلك ، خصوصاً لو أنها روح جويل فلا أنقى من روحها و لا أطهر .
مسحت السيدة بيون دموعها مجدداً و جلست أمام باب غرفة العمليات تنتظر أن يخرج أحد و يطمأنها عن المسكينة في الداخل .
نظرت إلى ساعتها في معصمها لقد مرت ساعتين و هي تنتظر ، أتى كريس و أعلمها بما طلبت معرفته ثم جلس ينتظر معها ساعتين أخرتين .
السيدة بيون : لقد تأخروا بالداخل ، أرجو أنها بخير .
أومئ كريس يدعو الله لهذه البريئة الشفاء ، خرج طبيب من الخارج ليقفا سريعاً و يتوجهان له ، هو أخفض كمامته ثم قال غاضباً .
" من هذا المجرم الذي ارتكب كل هذه الجرائم بحق هذه الفتاة المسكينة ؟!"
إستطردت السيدة بيون بقلق شديد .
السيدة بيون: أخبرنا أيها الطبيب عن وضع الفتاة من فضلك !
نظر لها الطبيب غاضباً جداً ثم قال .
" أنا لن أقول شيء سوى أمام الشرطة . "
تنهدت السيدة بيون سرعان ما شهقت بقوة و اندفعت إلى كريس الذي حالما فرغ الطبيب مما قاله هجم عليه كريس و سدد فوهة المسدس بصدغه .
كريس : قالت لك تحدث ، ما الذي حدث للفتاة ؟!
إرتبك الطبيب بشدة ثم قال فهو أدرك أن أمثال هؤلاء هم الخارجين عن القانون .
" تعنيف ، إغتصاب ، و محاولة قتل ، الجرح بكتفها عميق و لن يكن سهل شفاؤه لكن الكدمة في معدتها لها تبعات أكثر تعقيداً و تهويلاً إذ أنه بأي لحظة قد يصيبها نزيف حاد من جديد و ربما لا نستطيع السيطرة عليه . "
أخفض كريس عنه المسدس ثم قال .
كريس : ستبذلون أقسى جهدكم لتبقى بخير ، هذه ليست أي إمرأة من العامة و لا السيدة أمامك ، فكن على قدر العلم أن قطرة من دمائها مقابل كل قطرة من دمائك أيها الطبيب .
أومئ الطبيب ثم انصرف سريعاً ، هو لم يكن عليه أن يعلق بهم ، لكنه لا يدري أنهم المسؤولين عن حفظ القانون ، هم بعينهم من لا يحفظونه .
أخرجوا جويل و نقلوها إلى وحدة العناية المركزية و أمام غرفتها تموضع حرس كثر و توزع غيرهم بممر المستشفى و الطابق بأكمله بأمر من السيدة بيون التي جلست أمام غرفتها و لا تنوي الرحيل أبداً ، جويل تذكرها بنفسها ، إلا أن ما عاشته جويل هو بالفعل أقسى .
الساعات أمام باب غرفة جويل كانت حافلة بالإنتظار و لا شيء آخر ، أحضر كريس للسيدة شيء تأكله إلا أنها رفضت و لكثرة ما تشبث و أصر رضت أن تأكل الشيء اليسير .
أثناء فترة جلوسهم هكذا مر حفل من الأطباء عليها و عاينوها و كنّ بعض الممرضات ينظرن لها و يتوشوشن و خُيّل للسيدة أنها سمعت إسم إبنها من بين الأقاويل ، أو أنه لم يخيل لها .
نهضت السيدة على قدميها لتتقدم إلى الممرضات ثم تسآلت .
السيدة بيون : بماذا تتحدثن ؟! ما بالها جويل و ما باله بيون بيكهيون ؟!
نظرن الممرضات إلى بعضهن بتردد فحرم وزير الداخلية الجميع يعرفها و هي نفسها أم بيون بيكهيون ، تقدمت إحدى الممرضات لتقول .
" ليس نحن من نتحدث ، الكل يتحدث ، انظري على صفحات الإنترنت و اقرأي البيان الذي أصدره السيد نجلك أو تستطيعين أن تجدي ذلك في التلفاز . "
نظرت إلى كريس سريعاً ثم قالت .
السيدة بيون : احصر الخبر من الإنتشار سريعاً يا كريس !
تنهد كريس ثم قال .
كريس : أخشى أن الخبر جاب البلاد بطريقة لا يمكنني فيها التدخل و حصرها .
مسحت على وجهها ببؤس ثم همست .
السيدة بيون : أرني ما هي الأخبار ، الويل لك يا ولدي !
فتح كريس موقع إخباري على مشغل الإنترنت و قدمه لها لتقرأ بعينيها .
" مصدر مطلع أفاد المواقع الأخبارية المحلية و الأسيوية كافة عن أنباء فضيحة جديدة تسجل باسم نجلة محافظ العاصمة دو جويل الذي تزوجت منذ شهر من وريث الإقتصاد كيم تايهيونغ ، و باسم نجل وزير الداخلية رجل الأعمال الشاب بيون بيكهيون .
بعد أن مضى على فضيحة الصور و تسجيلات الصوت و الصورة لنجلين في وضع مخل في المستشفى التي تعمل بها دو ، الآن وصل تسجيل كاميرا موثوق الصحة لنجلين يمارسا الرذيلة في شقة الرجل و غير هذا تبين أنها ليست أول علاقة جسدية تجمعهما إذ أن السيدة أقدمت على عملية لترقيع غشاء البكارة في مستشفى خاص قبل أن يعقد قرانها على السيد كيم تايهيونغ .
الآن السيدة كيم دو جويل في المستشفى تصارع من أجل البقاء متأثرة بجراحها الخطيرة و ذلك بسبب أن السيد كيم تايهيونغ علم بالعلاقة التي جمعت السيدة مع بيون فأقدم على ضربها ثم أغتصابها و بعدها أطلق عليها النار ، أما عشيقها فهو من بعث لينقذها برجاله و أمه السيدة بيون هانمي ترافق السيدة الصغيرة في المستشفى .
يقولون الأطباء أن وضعها حرج و جسدها لا يستطيع مقاومة ما تعرضت له ، الشرطة تبحث عن كيم تايهيونغ ليمتثل أمام العدالة و ستطلب إفادة السيد بيون بيكهيون و السيدة كيم جويل . "
أعطت الهاتف بيد مرتجفة لكريس ثم همست .
السيدة بيون : احرص أن لا تصل الأخبار إلى جويل عندما تستفيق ، و احرص على سلامة تايهيونغ من بطش بيكهيون ، أريد أن أعلم أين بيكهيون الآن .
أومئ كريس ثم انصرف من أمامها ، يفكر كيف لإنسان أن يجتمع بقلبه كل هذا الحقد و الشر ، تعلم ما هو أقوى شعور ؟! هو الحقد
تعوذ بالله من الحقد و الحاقدين قبل الشر و الشياطين لأن الحاقد أشر من الشيطان بعينه ، تعلم أن الذين يقدسون الروح يرعبهم الحقد ، لأن الحقد يحرقها .
وقفت السيدة بيون أمام النافذة الزجاجية التي تفصلها عن جويل النائمة بسريرها ، سقطت دمعة من عينيها ثم همست .
السيدة بيون : كل هذا بسببي أنا يا ابنتي ، سامحيني أرجوكِ !
تحركت عن النافذة عندما استمعت إلى ضوضاء قوية تأتي من آخر الرِواق ، إلتفتت إلى هناك لكنها لا ترى أحد لذا تقدمت إلى هناك بخطوات حذرة عاقدة حاجبيها بتساؤل .
شهقت بخفة عندما رأت بيكهيون يسدد فوهة المسدس برأس كريس و هو يصرخ بغضب .
بيكهيون : قلت لك إبتعد يا لعين !
تقدمت هي سريعاً تهرول إليهم ثم تمسكت بقميص كريس و دفعته عن بيكهيون الذي ينوي قتله و سددت صفعة على وجه بيكهيون و بودها لو أنها تأتي بعصا غليظ و تكسره على جنبات جسده .
صاح هو بغضب و ركل الحائط و لكمه يصرخ بجنون على أمه .
بيكهيون : اللعنة ! قلتُ لكِ لا تضربيني ، لا تقوديني إلى الجنون !
أمسكت به من تلابيب قميصه ثم دفعته لينظر إليها لتنبس بغضب شديد .
السيدة بيون : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟! هل أتيت لتحقق أنك قتلتها أم أن الشائعة وصلتها ؟!
إبتسم هو بحقد عندما أدرك أنها علمت بأمره لتصفعه بقوة شديدة على وجنته الأخرى و هي تتمسك بتلابيب قميصه بيده الأخرى ليصرخ بوجهها كالمجنون .
بيكهيون : اللعنة عليّ !
أومأت و صفعت صدره بكل قوتها مجدداً لتقول .
السيدة بيون : نعم ، اللعنة عليك من حاقد ! اللعنة عليك من رجل ! اللعنة عليك من ابن !
فلت نفسه منها و ود أن يتخطاها إلى الداخل لكنها تمسكت به بقوة تمنعه من التقدم .
السيدة بيون : إلى أين تظن نفسك ذاهب ؟! لن أدعك تراها و لو على جثتي !
دفعها عنه بغضب لتسقط أرضاً و تتأوه بألم ، سريعاً ما جثى بجانبها و كأن سقطتها أيقظته .
بيكهيون : أمي ! أنا آسف !
صفعته على وجهه لتصيح به و الدموع إنسابت على وجهها .
السيدة بيون : لا تقل لي أمي ! لستُ أمك !
وقف يغطي وجهه بكفيه و بقدمه يطرق الأرض بغضب ثم سار إلى الداخل بقدمين تحرق الأرض غضباً لتصيح والدته .
السيدة بيون : أوقفوه سيقتلها !
وقفت سريعاً بمساعدة كريس و ركضت إلى هناك و بضع رجال يسبقونها إليه ، هو كان بالفعل قد دخل إلى الغرفة التي تنام فيها و المسدس بيده .
وصل رجاله بينما هو يغلق الباب بالمفتاح ، تجاهلهم و تقدم إلى سريرها ليجلس على طرفه ، هي لم تكن تشعر بشيء و لا تسمع شيء فهي تحت تأثير مخدر قوي جداً يخدر آلامها البليغة و جروحها المكينة .
نظر إلى الحالة التي هي عليها ، هناك قناع أكسجين يغطي فمها و أنفها ، أنبوب طويل ملتصق بصدرها ، أنابيب كثيرة تتصل بذراعيها ، سبابتها يقضمه مِلقط ، صدرها مملؤ بأجهزة تنصت لضربات القلب ، لا يسترها شيء سوى غطاء خفيف موضوع حد أعلى صدرها .
نظر إلى وجهها ، هناك الكثير من الجروح و الكدمات و خصوصاً عند شفتيها أثر أسنانه واضح جداً ، أصابعه مُعلمة على وجنتيها .
حاحبيها و جوانب شفتيها ، بالإضافة إلى عظام وجهها ، كلها تحوي لواصق طبية و ما لم يتم إلصاقه فهناك كدمة ، علامات أصابعه بائنة على عنقها و حول فمها كما أن عظاته كلها ظاهرة على عنقها ، لقد شوهها بالفعل .
همس يحدثها متجاهلاً الطرق الحثيث على الباب و تكوم الأطباء خلفه خصوصاً أنه يحمل هذا المسدس و يمرره على تقاسيم وجهها هبوطاً إلى عنقها و أعلى صدرها .
بيكهيون : تعلمين لماذا فعلتُ بكِ ذلك ؟! ستقولين إنتقاماً لأجل أمي ، الجواب هو لا . أنا أنتقمتُ لأمي قبل عام و اليوم أنا انتقمت لنفسي .
بيكهيون : تعلمين لماذا ؟! لأنكِ خللتِ بقاعدة كونية .
بيكهيون : أتعرفين ما هي ؟! أنكِ لي و امرأتي أنا !
بيكهيون : لذا كان هذا درسكِ و لكنني لن أنتهي منكِ و لن تنتهي مني أبداً .
بيكهيون : تعلمين لماذا ؟! لأني باقٍ و متأصل في حياتكِ ...
يا عروسي !
............................................
سلااااااااام يا معشوقاتي .
بعرف أنكم متفاجئين كيف أنا نزلت بارت بهالسرعة عندي أسبابي .
الأول : أنو هذا البارت هدية لِSehkai94 بمناسبة عيد ميلادها .
إلي بدو هدية عيد ميلاد من اليوم و طالع يصورلي الهوية الشخصية كإثبات😂😎
الثاني : أنو الرواية وصلت لخمسين ألف مشاهدة بهذه السرعة ! سأبكي😭❤
شكراً لكم لأنكم لا تتوانون عن دعمي حتى و لو بقراءة صامتة أنا أحبكم جميعاً .
معلش بعرف أنو البارت حقير بس معلش ، ما رح يكون في أحقر من البارت السابق 😁
وصلني تعليق ناقد ، تقول فيه صاحبة التعليق أن الرواية صار يداخل فيها الملل لأن البارت بركز ع مشهد واحد ، كان ردة فعلي أني شكرتها لأنها نبهتني أنو بتعمقي بالمشاهد و بتوصيلي لحاذفير المشاعر أنكم ممكن تملوا لهيك قررت القرار التالي .
أي حدا بنقدمي نقد يفيدني مثل هاي البنت إلو بوسة إلكترونية ☺🤭 زي هاي بالضبط😗😙😚😘
و الثاني : ما فيش ثاني☻
ترى حوار بيكهيون الأخير جداً مهم ، ركزوه فيه !
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت
مع انو الشرط صار فقط أحتياط لأنكم بطلتوا تقصروا مثل البدايات المُرة ، أكثر من 600 تعليق و ما يقارب 150 فوت على البارت السابق 😭 لكم انا محظوظة فيكم 😭
إذا حدا بسحب ع الرواية أو إذا تهاوشتوا بالتعليقات بدي اقتلكم بصورة قاتلة لبيكهيون ، تأدبوا يعني ☻ و الله لتولعوها أنا عارفكم .☻
١. رأيكم بالسيدة بيون ؟! درة فعلها على فعلة ابنها ؟ هل قام أحد بعد الصفعات😁 ؟! ( بيستاهل)
٢. رأيكم بكريس ؟! مشاعره تجاه جويل و موقفه من كل ما حدث ؟!
٣. رأيكم ببيكهيون ؟! صراعه مع نفسه ؟! إعترافه لنفسه أخيراً ؟! حواره الأخير ؟! صمته و سكونه أمام صفعات أمه ؟!
لا تنسوا أنه يحب أمه جداً و لما قال اللعنة علي قالها لكي لا يلعنها ، بيكهيون مستعد ليحرق كل شيء حتى نفسه لأجل أمه ، هل مشاعره تجاه أمه سيكون لها تأثير في الأحداث القادمة ؟!
٤. رأيكم بالشائعة و القصة التي حبكها بيكهيون ؟!
٥. ما الذي سيحدث لجو ؟ لبيك ؟ لتاي في ظل هذه الفضيحة ؟!
٦. كيف ستقوم السيدة بيون بحماية جو و خصوصاً أن بيك لا يدعها و شأنها و أن الفضيحة قد جابت البلاد ؟!
٧. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ويل لك من حقد أسود إختمر و أسكر قلبك !
تعلم في صحوة قلبك ماذا سيحدث ؟!
سيسُكره عشق أسود أكثر فتكاً من حقدك .
جويل : لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها .
كان هذا آخر ما قالته جويل بينما تنظر إلى ذلك الرجل الذي يقف قرب الباب ثم دوى صوت الطلق الناري و استقر بجسدها فارتد لقوة الدفع جسدها و ارتطم رأسها بالأرض بقوة .
لم تقل آه و لم تأن ، تعلم أن الآلام أن تكومت تصبح لا تؤلم ؟ يصيب الجسد خدر ، هذا تماماً ما حدث مع جويل .
و كأي راحل يودع هي ودعت ذكرياتها الماضية ، ذكرياتها الجميلة فقط مع من هم جميلون مثلها ، لا تدري أن شفتاها إبتسمت و هذا ما أثار غيظ بيكهيون الذي صرخ غضباً .
بيكهيون : تبتسمين ؟! ما زلتِ تستطيعين أن تبتسمي !
أتى في بالها يوم إعترف لها تايهيونغ بمشاعرها و هم صغار السن ، حديثي العهد على الدنيا ، كانا فقط بريئين ككل شيء بريء ، بعيدين عن نجاسة الدنيا و روثها .
كانت هي تبلغ من العمر ثمان أعوام و هو عشر ، العائلتين إعتادوا على الإجتماع لسبب كان الأطفال يجهلونه ، كان يسرهم كلما إجتمعت العائلتين ، أمر يوفر لهم فرص أن يتقابلا أكثر .
كانا يلعبا الغميضة و دي او الذي كان في الحادية عشرة من عمره ، كان يشاركهما اللعبة ، كان عليها هي أن تبحث عنهما و هما يختبآن و لأن عرق النُبل فيهما فمنذ حداثة سِنهما كانا يختبآن بأماكن قريبة و أسفل مرمى العين كي تكون مهمة جويل في مسكهما سهلة .
إنتهت من العد ثم إلتفتت بشعرها الأشقر المموج الذي يشع كأشعة الشمس في سماء الصباح و النسيم يحركه بخفة .
جويل : تاي ، كيونغ ، أين أنتما ؟!
و بكل لطف أجابا معاً .
" نحن هنا ! "
ضحكت هي بمرح و راحت تركض في الحديقة تبحث عنهما بينما تقول .
جويل : غبيان بأمتياز !
لا تعلم أنهما كانا يقصدان فعل ذلك ليقتنصوا فرصة أن يروها سعيدة ، تحركت خلف الشجرة التي إعتادت أن تجد خلفها تايهيونغ فهذا مخبأه الوحيد إن كان عليها أن تبحث عنهما .
و بالفعل وجدته خلف الشجرة لتصيح بحماسة .
جويل : لقد فزت ، ها أنا أمسكتُ بك !
ضحك هو بلطف ثم صفق لها ليخرج و يقول .
تايهيونغ : حبيبتي ذكية !
توردت وجنتيها خجلاً ثم أخفضت رأسها لتهمس جملتها المعتادة كلما إنتصرت بشيء و كأنها هكذا تثبت ذكائها .
جويل : أنا سأصبح طبيبة في المستقبل .
أومئ هو لها ضاحكاً ثم داعب شعرها ليقول .
تايهيونغ : بالطبع ستكونين .
أخرج من خلف ظهره زهرة ثم شبكها بشعرها و هندم خصلاتها ثم نظر لها و أصابعه تلامس ذقنه يقيم مظهرها .
تايهيونغ : تبدين جميلة ، هل تصبحين حبيبتي ؟!
وضعت هي يديها الصغيرتين على وجهها ثم أومأت موافقة ليصرخ هو عالياً ينادي كيونغسو .
تايهيونغ : كيونغسو ! جويل وافقت أن تصبح لي !
أنزل كفيها عن وجهها ثم قبل وجنتها ليقول .
تايهيونغ : أنا أحبكِ .
همست هي بخجل شديد و إبتسامة بريئة .
جويل : و أنا أحبك أيضاً .
فتح ذراعيه النحيفتين يطلب منها عناق و هي كانت مرحبة إذ أختبأت في حضنه و من خلفهم كيونغسو صرخ .
كيونغسو : يا منحرفين !
بيكهيون : إنها تبتسم ! يا لعينة !
رمى بجانب رأسها بغضب المسدس الذي أطلق فيه عليها ، يكاد يجن أنها تبتسم رغم أنه إغتصبها ، تبتسم رغم أنه ذلَّها ، تبتسم رغم أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة .
سكنت شفاهها على إبتسامة نقية ، رغماً عن أنفه ستبقى روحها نقية ، مهما حقد عليها و كرهها ستبقى نقية و روحها طاهرة ، و بدنها نظيف مهما حاول تنجيسه .
إلتفت إلى كريس الواقف أمام الباب و ظهره إلى جسد جويل ، كريس الذي فور أن أصابت الرصاصة جسد جويل إلتفت سريعاً يغض البصر عنها و دمعة مقهورة صعدت إلى عينيه ، هي مستضعفة و هو ضعيف أمام هذا الجبّار الحقود .
مسح دمعته عندما سمع صوت رئيسه من دبر يأمره .
بيكهيون : تعال إلى هنا أنت و خذ هذه العاهرة و أرمها خارجاً .
تصلب جسد كريس و ما أستطاع أن يطيع أمر سيده ، إنه قبل أن يكون رجل لهذا السيد الظالم ، هو إنسان و هو رجل .
تجاوزه بيكهيون إلى الخارج و قد أخرج مغلفاً ما من مكتبه في الخارج ثم نادى على أحد رجاله ليمتثل و فوراً أَمره .
بيكهيون : هذه الصور و التسجيلات و هذا التقرير أريده الآن أن يملئ محطات التلفاز .
إنحنى الرجل له ثم أومئ قائلاً .
" أمرك سيدي ! "
إنصرف الرجل من أمامه و هو عاد إلى داخل الغرفة التي بها ضحيته ، ما زالت على الأرض مرمية و دمائها بدأت تتسرب إلى الأرض .
أما كريس فهو يقف صامداً مكانه كما تركه و لم يطع أمره ، أشاح بيكهيون ببصره عنها و تقدم إلى كريس ليلكم صدره بقوة و يصرخ بغضب .
بيكهيون : قلت لك أرمها بالخارج ! لماذا لا تطيع ؟!
تراجع كريس لقوة الضربة منكساً رأسه لشدة الحزن ثم جثى على ركبتيه أمام سيده يقول متوسلاً .
كريس : أرجوك يا سيدي ، دعنا نسعفها !
" بيكهيون ! "
كانت صرخة مقطوعة الأمل من أم فجعها ما رأت ، نظرت إلى جويل الملقيّة أرضاً و كأنها جثة حيوان و ليس بشر ذا كرامة .
دفعت بيكهيون بقوة من ظهره ليلتفت لها ثم صفعته بقوة على وجهه .
السيدة بيون : اللعنة عليك أيها القاتل ، أيها المغتصب !
أغمض بيكهيون عينيه يكتم غضبه و صمت عن الرد أما والدته فراحت ركضاً إلى جويل ، حملت رأسها على حِجرها و هي تبكي بقوة ، راحت تصفع وجنتها بخفة و هي تقول .
السيدة بيون : يا ابنتي ! جويل ! جويل ، استيقظي يا ابنتي !!!
تحسست نبضها لتجد فيها نفس ضئيل جداً .
السيدة بيون : حيّة ! إنها حيّة !
صاحت السيدة بفرح و هي تخلع عن نفسها معطفها ثم مزقت من ثوبها قطعة قماش و رأت جرحها المكشوف أنه في كتفها و ليس في قلبها .
أسرعت بالضغط عليه ثم لفت كتفها بتلك القماشة لتوقف النزيف و صرخت على كريس بقوة .
السيدة بيون : تعال فوراً يا كريس و انقلها إلى المستشفى !
هذه المرة أطاع كريس فأتى لها يغض النظر بينما السيدة بيون تُلبِس جويل المعطف لتستر جسدها ، فور أن إستطاع حملها إنتشلها من أرضها و ركض بهذا الجسد الشبه ميت إلى الخارج .
وقفت السيدة بيون أمام بيكهيون ثم همست بحقد و دموعها تتصبب على وجنتيها .
السيدة بيون : أأنت سعيد الآن؟!
أشاح بوجهه عنها إذ أنه لا يعرف ماهية شعوره و لكن بالتأكيد ليس السعادة لكنه رغم ذلك أومئ فصفعته صفعة قوية أدارت بها وجهها إلى الناحية الأخرى و تركت على وجهه علامات أصابعها .
أغمض عينيه مجدداً و نفث أنفاس حارة بحدة ، لكن والدته لن تكتفي بهذا الحد .
السيدة بيون : هل أخذت بثأرك و شفيت حقدك ؟!
نظر في عينيها بثبات و أومئ مجدداً إذ أن هذا الشيء الوحيد الذي حصل عليه ، أنه شفى حقده .
نالته صفعة أخرى ليطرق الأرض بقدمه غاضباً و صرخ بغيظ .
السيدة بيون : هل انتقمت لي و لنفسك هكذا ؟!
رفع بصره إليها و همس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : نعم !
و أنهالت عليه بصفعة أخرى ليصرخ هو غاضباً بشدة .
بيكهيون : لا تضربيني !!!
الضرب يذل النفس و هي الآن ستذله كما ذل هذه المسكينة دون ذنب يذكر .
أخذت تصفعه على وجهه تذله بقدر يفوق ما تؤلمه و هو لم يرفع ساكناً ليدافع عن نفسه ، صفعته كثيراً و هي تصرخ عليه و وجهها لم يبرئ من ماء عينيها .
السيدة بيون : اللعنة عليك يا حقير ! يا خبيث ! يا حقود ! هل هكذا أنت انتقمت لي ؟! ألا تعلم أنك ذللتني أكثر مما أنا مذلولة ؟! لو كنت رجلاً بحق لانتقمت لي من الرجل الذي اغتصبني و أنا عزلاء ضعيفة لا أملك أن أدافع عن نفسي و لكنك فقط فعلت ما فعله ذاك المغتصب بي ، أنت لستَ رجلاً تماماً مثله و مثل والدك اللعين الذي زرع فيك كل هذا الحقد !
أوقع بصره أرضاً و الدموع ارتفعت إلى عينيه ، ليس لأجل جويل و ليس لأجل أمه بل لأجله هو ، جثى على ركبتيه أرضاً و راح يبكي دون صوت فقط بدموع ، منذ أن توقف عن كونه طفلاً لم يبكي و لو لمرة ، هذه أول مرة أن يفعل .
هذا تماماً ما قالته جويل له و هو يعتدي عليها ، قالت له أنه يذل أمه بفعلته لا ينتصر لها ، كانت محقة و لكنه لم يفعل ذلك لأجل أمه فقط هو فعل ذلك لأجله أيضاً .
قبضت والدته عل شعره لترفع وجهه إليها و لينظر إليها ، همست هي بينما تحاول السيطرة على دموعها .
السيدة بيون : إن ماتت فأنا أبرئ منك برائة لحتى أموت ، أنت لست ولدي و أنا لا أعرفك ، إن بقت على قيد الحياة سيكون لنا حديثاً آخر.
تجاوزته لتخرج سريعاً من الشقة تتبع كريس إلى المستشفى ، أما هو فبقي على جلسته جاثياً أرضا ، رفع يديه إلى وجهه و راحت ذاكرته تعيد صورته و هو يقتلها ، و هو يذلها على هذا السرير .
صاح بغضب و الدموع على وجهه تنساب .
بيكهيون : هي اللعينة تستحق أن أقتلها ، هي سلمت جسدها و قلبها لرجل غيري و أنا أحق بها و اهملتني ! هذا ثمن خيانتي !
وقف على قدميه ثائراً قلبه و كأنه كان في سُبات و الآن فقط أفاق و صحى صحوته المتأخرة ، إنتشل الفراش الملوث بدمائها النقي و ألقاه أرضاً ليصرخ بأكبر حقيقة في هذا الحاقد ، أنه عاشق و ما زال ينكر .
بيكهيون : أنا أعشقها !!!
و هل رأيت في صفوف العاشقين من يعشق مثلك ؟! هو عشق ملوث هذا الذي تعشقها أياه ، عشق أنت بنفسك لن تتقبله واقع عليك ، أبعد الذي فعلته بها تتوقع منها أن تتقبل عشقك !
ألا تدري أن العشق يطهر النفوس و يهذبها على ترانيمه ، أين أنت من نغمه ؟!
اذهب أنت و قلبك و عشقك اللعين هذا و أحرق نفسك و احرقه قُربان مغفرة لكن هذا القُربان لن يُقبَل منها أبداً و لن يقربها إليك أبداً .
إنتهج العشق ثم قل أنني عاشق ، لكن أمثالك فرصهم بالعشق أمام حقدهم ميتة ، تعلم لماذا ؟! لأنك الحاقد العاشق !
كثيراً هم الحاقدون العاشقين لكن لا أحد يفوقك حِقداً و الكل يفوقك عشقاً ، أرأيت من قبل رجل قتل إمرأة عشِقها ؟!
لك الويل ، ويل من الله على تعسفك ، ويل من العشق على حقدك ، ويل من الحقد على عشقك ، ويل من قلبك على قلبك ، و ويل من نفسك على كلك .
في المستشفى ، حيث ذات الروح النازفة و الجسد الممزق تصارع الحياة في غرفة العمليات و خلف أبواب هذه الغرفة تقف السيدة بيون و يقف بجوارها كريس .
لم تتوقف السيدة عن البكاء و هي تتذكر يوم والد هذه الفتاة أخضعها إلى فراشه ، ذكرة لعينة تجدد الآن في رأسها ، ليس بسبب هذه الفتاة العزلاء بل بسبب إبنها المجرم منزوع الرحمة !
إلتفتت السيدة بيون إلى كريس ثم قالت بينما تمسح دموعها .
السيدة بيون : أريد أن أعلم ما الذي حصل لزوجها ، أيضاً أطلب من العاملين بالمزرعة أن يجهزوا لأجلها غرفة ، هنا أريد حراسة مشددة عليها و لا أريد لِطيف ابني أن يقترب نحوها ، حسناً يا كريس ؟!
أومئ لها كريس دون أن ينظر لها فمسحت تلك الدموع التي إنسابت من جديد و وضعت يدها فوق كتفه لتنظر إلى وجهه عن قرب .
السيدة بيكهيون : أتبكي ؟!
نفى برأسه و أشاح بوجهه ليمسح دموعه ، ابتسمت هي ببؤس ثم همست .
السيدة بيون : أتكن شيء لجويل ؟!
أومئ لها ليهمس .
كريس : الذنب ، الندم ، و تأنيب الضمير .
أخفضت يدها لتمسح على ظهره ثم همست .
السيدة بيون : أنتَ عبد مأمور فقط ، ما بيدك حيلة .
نفى برأسه مجدداً و صدرت عنه شهقة تمردت على قدرته لكتمانها ، أتعلم ما هو أكثر شيء محزن ؟! أن ترى رجلاً يبكي .
همس بينما يمسح دموعه .
كريس : الذنب ذنبي يا سيدتي ، أنا من خطفتها له في أول مرة و أنا من تتبعتها في الثانية ، لولاي لما وصل لها بهذه السهولة لكنني كنتُ جباناً فقط خائف على حياتي اللعينة .
انصرف سريعاً من أمامها إذ أنه لا يستطيع البقاء أكثر ، يود لو أنه يبكي بدل الدموع دماً ، شعور أن تكون سبب في إزهاق روح بريئة يفتك الروح حتى لو ما كنتَ سبب مباشر لذلك ، خصوصاً لو أنها روح جويل فلا أنقى من روحها و لا أطهر .
مسحت السيدة بيون دموعها مجدداً و جلست أمام باب غرفة العمليات تنتظر أن يخرج أحد و يطمأنها عن المسكينة في الداخل .
نظرت إلى ساعتها في معصمها لقد مرت ساعتين و هي تنتظر ، أتى كريس و أعلمها بما طلبت معرفته ثم جلس ينتظر معها ساعتين أخرتين .
السيدة بيون : لقد تأخروا بالداخل ، أرجو أنها بخير .
أومئ كريس يدعو الله لهذه البريئة الشفاء ، خرج طبيب من الخارج ليقفا سريعاً و يتوجهان له ، هو أخفض كمامته ثم قال غاضباً .
" من هذا المجرم الذي ارتكب كل هذه الجرائم بحق هذه الفتاة المسكينة ؟!"
إستطردت السيدة بيون بقلق شديد .
السيدة بيون: أخبرنا أيها الطبيب عن وضع الفتاة من فضلك !
نظر لها الطبيب غاضباً جداً ثم قال .
" أنا لن أقول شيء سوى أمام الشرطة . "
تنهدت السيدة بيون سرعان ما شهقت بقوة و اندفعت إلى كريس الذي حالما فرغ الطبيب مما قاله هجم عليه كريس و سدد فوهة المسدس بصدغه .
كريس : قالت لك تحدث ، ما الذي حدث للفتاة ؟!
إرتبك الطبيب بشدة ثم قال فهو أدرك أن أمثال هؤلاء هم الخارجين عن القانون .
" تعنيف ، إغتصاب ، و محاولة قتل ، الجرح بكتفها عميق و لن يكن سهل شفاؤه لكن الكدمة في معدتها لها تبعات أكثر تعقيداً و تهويلاً إذ أنه بأي لحظة قد يصيبها نزيف حاد من جديد و ربما لا نستطيع السيطرة عليه . "
أخفض كريس عنه المسدس ثم قال .
كريس : ستبذلون أقسى جهدكم لتبقى بخير ، هذه ليست أي إمرأة من العامة و لا السيدة أمامك ، فكن على قدر العلم أن قطرة من دمائها مقابل كل قطرة من دمائك أيها الطبيب .
أومئ الطبيب ثم انصرف سريعاً ، هو لم يكن عليه أن يعلق بهم ، لكنه لا يدري أنهم المسؤولين عن حفظ القانون ، هم بعينهم من لا يحفظونه .
أخرجوا جويل و نقلوها إلى وحدة العناية المركزية و أمام غرفتها تموضع حرس كثر و توزع غيرهم بممر المستشفى و الطابق بأكمله بأمر من السيدة بيون التي جلست أمام غرفتها و لا تنوي الرحيل أبداً ، جويل تذكرها بنفسها ، إلا أن ما عاشته جويل هو بالفعل أقسى .
الساعات أمام باب غرفة جويل كانت حافلة بالإنتظار و لا شيء آخر ، أحضر كريس للسيدة شيء تأكله إلا أنها رفضت و لكثرة ما تشبث و أصر رضت أن تأكل الشيء اليسير .
أثناء فترة جلوسهم هكذا مر حفل من الأطباء عليها و عاينوها و كنّ بعض الممرضات ينظرن لها و يتوشوشن و خُيّل للسيدة أنها سمعت إسم إبنها من بين الأقاويل ، أو أنه لم يخيل لها .
نهضت السيدة على قدميها لتتقدم إلى الممرضات ثم تسآلت .
السيدة بيون : بماذا تتحدثن ؟! ما بالها جويل و ما باله بيون بيكهيون ؟!
نظرن الممرضات إلى بعضهن بتردد فحرم وزير الداخلية الجميع يعرفها و هي نفسها أم بيون بيكهيون ، تقدمت إحدى الممرضات لتقول .
" ليس نحن من نتحدث ، الكل يتحدث ، انظري على صفحات الإنترنت و اقرأي البيان الذي أصدره السيد نجلك أو تستطيعين أن تجدي ذلك في التلفاز . "
نظرت إلى كريس سريعاً ثم قالت .
السيدة بيون : احصر الخبر من الإنتشار سريعاً يا كريس !
تنهد كريس ثم قال .
كريس : أخشى أن الخبر جاب البلاد بطريقة لا يمكنني فيها التدخل و حصرها .
مسحت على وجهها ببؤس ثم همست .
السيدة بيون : أرني ما هي الأخبار ، الويل لك يا ولدي !
فتح كريس موقع إخباري على مشغل الإنترنت و قدمه لها لتقرأ بعينيها .
" مصدر مطلع أفاد المواقع الأخبارية المحلية و الأسيوية كافة عن أنباء فضيحة جديدة تسجل باسم نجلة محافظ العاصمة دو جويل الذي تزوجت منذ شهر من وريث الإقتصاد كيم تايهيونغ ، و باسم نجل وزير الداخلية رجل الأعمال الشاب بيون بيكهيون .
بعد أن مضى على فضيحة الصور و تسجيلات الصوت و الصورة لنجلين في وضع مخل في المستشفى التي تعمل بها دو ، الآن وصل تسجيل كاميرا موثوق الصحة لنجلين يمارسا الرذيلة في شقة الرجل و غير هذا تبين أنها ليست أول علاقة جسدية تجمعهما إذ أن السيدة أقدمت على عملية لترقيع غشاء البكارة في مستشفى خاص قبل أن يعقد قرانها على السيد كيم تايهيونغ .
الآن السيدة كيم دو جويل في المستشفى تصارع من أجل البقاء متأثرة بجراحها الخطيرة و ذلك بسبب أن السيد كيم تايهيونغ علم بالعلاقة التي جمعت السيدة مع بيون فأقدم على ضربها ثم أغتصابها و بعدها أطلق عليها النار ، أما عشيقها فهو من بعث لينقذها برجاله و أمه السيدة بيون هانمي ترافق السيدة الصغيرة في المستشفى .
يقولون الأطباء أن وضعها حرج و جسدها لا يستطيع مقاومة ما تعرضت له ، الشرطة تبحث عن كيم تايهيونغ ليمتثل أمام العدالة و ستطلب إفادة السيد بيون بيكهيون و السيدة كيم جويل . "
أعطت الهاتف بيد مرتجفة لكريس ثم همست .
السيدة بيون : احرص أن لا تصل الأخبار إلى جويل عندما تستفيق ، و احرص على سلامة تايهيونغ من بطش بيكهيون ، أريد أن أعلم أين بيكهيون الآن .
أومئ كريس ثم انصرف من أمامها ، يفكر كيف لإنسان أن يجتمع بقلبه كل هذا الحقد و الشر ، تعلم ما هو أقوى شعور ؟! هو الحقد
تعوذ بالله من الحقد و الحاقدين قبل الشر و الشياطين لأن الحاقد أشر من الشيطان بعينه ، تعلم أن الذين يقدسون الروح يرعبهم الحقد ، لأن الحقد يحرقها .
وقفت السيدة بيون أمام النافذة الزجاجية التي تفصلها عن جويل النائمة بسريرها ، سقطت دمعة من عينيها ثم همست .
السيدة بيون : كل هذا بسببي أنا يا ابنتي ، سامحيني أرجوكِ !
تحركت عن النافذة عندما استمعت إلى ضوضاء قوية تأتي من آخر الرِواق ، إلتفتت إلى هناك لكنها لا ترى أحد لذا تقدمت إلى هناك بخطوات حذرة عاقدة حاجبيها بتساؤل .
شهقت بخفة عندما رأت بيكهيون يسدد فوهة المسدس برأس كريس و هو يصرخ بغضب .
بيكهيون : قلت لك إبتعد يا لعين !
تقدمت هي سريعاً تهرول إليهم ثم تمسكت بقميص كريس و دفعته عن بيكهيون الذي ينوي قتله و سددت صفعة على وجه بيكهيون و بودها لو أنها تأتي بعصا غليظ و تكسره على جنبات جسده .
صاح هو بغضب و ركل الحائط و لكمه يصرخ بجنون على أمه .
بيكهيون : اللعنة ! قلتُ لكِ لا تضربيني ، لا تقوديني إلى الجنون !
أمسكت به من تلابيب قميصه ثم دفعته لينظر إليها لتنبس بغضب شديد .
السيدة بيون : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟! هل أتيت لتحقق أنك قتلتها أم أن الشائعة وصلتها ؟!
إبتسم هو بحقد عندما أدرك أنها علمت بأمره لتصفعه بقوة شديدة على وجنته الأخرى و هي تتمسك بتلابيب قميصه بيده الأخرى ليصرخ بوجهها كالمجنون .
بيكهيون : اللعنة عليّ !
أومأت و صفعت صدره بكل قوتها مجدداً لتقول .
السيدة بيون : نعم ، اللعنة عليك من حاقد ! اللعنة عليك من رجل ! اللعنة عليك من ابن !
فلت نفسه منها و ود أن يتخطاها إلى الداخل لكنها تمسكت به بقوة تمنعه من التقدم .
السيدة بيون : إلى أين تظن نفسك ذاهب ؟! لن أدعك تراها و لو على جثتي !
دفعها عنه بغضب لتسقط أرضاً و تتأوه بألم ، سريعاً ما جثى بجانبها و كأن سقطتها أيقظته .
بيكهيون : أمي ! أنا آسف !
صفعته على وجهه لتصيح به و الدموع إنسابت على وجهها .
السيدة بيون : لا تقل لي أمي ! لستُ أمك !
وقف يغطي وجهه بكفيه و بقدمه يطرق الأرض بغضب ثم سار إلى الداخل بقدمين تحرق الأرض غضباً لتصيح والدته .
السيدة بيون : أوقفوه سيقتلها !
وقفت سريعاً بمساعدة كريس و ركضت إلى هناك و بضع رجال يسبقونها إليه ، هو كان بالفعل قد دخل إلى الغرفة التي تنام فيها و المسدس بيده .
وصل رجاله بينما هو يغلق الباب بالمفتاح ، تجاهلهم و تقدم إلى سريرها ليجلس على طرفه ، هي لم تكن تشعر بشيء و لا تسمع شيء فهي تحت تأثير مخدر قوي جداً يخدر آلامها البليغة و جروحها المكينة .
نظر إلى الحالة التي هي عليها ، هناك قناع أكسجين يغطي فمها و أنفها ، أنبوب طويل ملتصق بصدرها ، أنابيب كثيرة تتصل بذراعيها ، سبابتها يقضمه مِلقط ، صدرها مملؤ بأجهزة تنصت لضربات القلب ، لا يسترها شيء سوى غطاء خفيف موضوع حد أعلى صدرها .
نظر إلى وجهها ، هناك الكثير من الجروح و الكدمات و خصوصاً عند شفتيها أثر أسنانه واضح جداً ، أصابعه مُعلمة على وجنتيها .
حاحبيها و جوانب شفتيها ، بالإضافة إلى عظام وجهها ، كلها تحوي لواصق طبية و ما لم يتم إلصاقه فهناك كدمة ، علامات أصابعه بائنة على عنقها و حول فمها كما أن عظاته كلها ظاهرة على عنقها ، لقد شوهها بالفعل .
همس يحدثها متجاهلاً الطرق الحثيث على الباب و تكوم الأطباء خلفه خصوصاً أنه يحمل هذا المسدس و يمرره على تقاسيم وجهها هبوطاً إلى عنقها و أعلى صدرها .
بيكهيون : تعلمين لماذا فعلتُ بكِ ذلك ؟! ستقولين إنتقاماً لأجل أمي ، الجواب هو لا . أنا أنتقمتُ لأمي قبل عام و اليوم أنا انتقمت لنفسي .
بيكهيون : تعلمين لماذا ؟! لأنكِ خللتِ بقاعدة كونية .
بيكهيون : أتعرفين ما هي ؟! أنكِ لي و امرأتي أنا !
بيكهيون : لذا كان هذا درسكِ و لكنني لن أنتهي منكِ و لن تنتهي مني أبداً .
بيكهيون : تعلمين لماذا ؟! لأني باقٍ و متأصل في حياتكِ ...
يا عروسي !
............................................
سلااااااااام يا معشوقاتي .
بعرف أنكم متفاجئين كيف أنا نزلت بارت بهالسرعة عندي أسبابي .
الأول : أنو هذا البارت هدية لِSehkai94 بمناسبة عيد ميلادها .
إلي بدو هدية عيد ميلاد من اليوم و طالع يصورلي الهوية الشخصية كإثبات😂😎
الثاني : أنو الرواية وصلت لخمسين ألف مشاهدة بهذه السرعة ! سأبكي😭❤
شكراً لكم لأنكم لا تتوانون عن دعمي حتى و لو بقراءة صامتة أنا أحبكم جميعاً .
معلش بعرف أنو البارت حقير بس معلش ، ما رح يكون في أحقر من البارت السابق 😁
وصلني تعليق ناقد ، تقول فيه صاحبة التعليق أن الرواية صار يداخل فيها الملل لأن البارت بركز ع مشهد واحد ، كان ردة فعلي أني شكرتها لأنها نبهتني أنو بتعمقي بالمشاهد و بتوصيلي لحاذفير المشاعر أنكم ممكن تملوا لهيك قررت القرار التالي .
أي حدا بنقدمي نقد يفيدني مثل هاي البنت إلو بوسة إلكترونية ☺🤭 زي هاي بالضبط😗😙😚😘
و الثاني : ما فيش ثاني☻
ترى حوار بيكهيون الأخير جداً مهم ، ركزوه فيه !
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت
مع انو الشرط صار فقط أحتياط لأنكم بطلتوا تقصروا مثل البدايات المُرة ، أكثر من 600 تعليق و ما يقارب 150 فوت على البارت السابق 😭 لكم انا محظوظة فيكم 😭
إذا حدا بسحب ع الرواية أو إذا تهاوشتوا بالتعليقات بدي اقتلكم بصورة قاتلة لبيكهيون ، تأدبوا يعني ☻ و الله لتولعوها أنا عارفكم .☻
١. رأيكم بالسيدة بيون ؟! درة فعلها على فعلة ابنها ؟ هل قام أحد بعد الصفعات😁 ؟! ( بيستاهل)
٢. رأيكم بكريس ؟! مشاعره تجاه جويل و موقفه من كل ما حدث ؟!
٣. رأيكم ببيكهيون ؟! صراعه مع نفسه ؟! إعترافه لنفسه أخيراً ؟! حواره الأخير ؟! صمته و سكونه أمام صفعات أمه ؟!
لا تنسوا أنه يحب أمه جداً و لما قال اللعنة علي قالها لكي لا يلعنها ، بيكهيون مستعد ليحرق كل شيء حتى نفسه لأجل أمه ، هل مشاعره تجاه أمه سيكون لها تأثير في الأحداث القادمة ؟!
٤. رأيكم بالشائعة و القصة التي حبكها بيكهيون ؟!
٥. ما الذي سيحدث لجو ؟ لبيك ؟ لتاي في ظل هذه الفضيحة ؟!
٦. كيف ستقوم السيدة بيون بحماية جو و خصوصاً أن بيك لا يدعها و شأنها و أن الفضيحة قد جابت البلاد ؟!
٧. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі