تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-two
" ويل لك "










ويل لك من حقد أسود إختمر و أسكر قلبك !
تعلم في صحوة قلبك ماذا سيحدث ؟!
سيسُكره عشق أسود أكثر فتكاً من حقدك .











جويل : لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها .
كان هذا آخر ما قالته جويل بينما تنظر إلى ذلك الرجل الذي يقف قرب الباب ثم دوى صوت الطلق الناري و استقر بجسدها فارتد لقوة الدفع جسدها و ارتطم رأسها بالأرض بقوة .

لم تقل آه و لم تأن ، تعلم أن الآلام أن تكومت تصبح لا تؤلم ؟ يصيب الجسد خدر ، هذا تماماً ما حدث مع جويل .

و كأي راحل يودع هي ودعت ذكرياتها الماضية ، ذكرياتها الجميلة فقط مع من هم جميلون مثلها ، لا تدري أن شفتاها إبتسمت و هذا ما أثار غيظ بيكهيون الذي صرخ غضباً .
بيكهيون : تبتسمين ؟! ما زلتِ تستطيعين أن تبتسمي !

أتى في بالها يوم إعترف لها تايهيونغ بمشاعرها و هم صغار السن ، حديثي العهد على الدنيا ، كانا فقط بريئين ككل شيء بريء ، بعيدين عن نجاسة الدنيا و روثها .

كانت هي تبلغ من العمر ثمان أعوام و هو عشر ، العائلتين إعتادوا على الإجتماع لسبب كان الأطفال يجهلونه ، كان يسرهم كلما إجتمعت العائلتين ، أمر يوفر لهم فرص أن يتقابلا أكثر .

كانا يلعبا الغميضة و دي او الذي كان في الحادية عشرة من عمره ، كان يشاركهما اللعبة ، كان عليها هي أن تبحث عنهما و هما يختبآن و لأن عرق النُبل فيهما فمنذ حداثة سِنهما كانا يختبآن بأماكن قريبة و أسفل مرمى العين كي تكون مهمة جويل في مسكهما سهلة .

إنتهت من العد ثم إلتفتت بشعرها الأشقر المموج الذي يشع كأشعة الشمس في سماء الصباح و النسيم يحركه بخفة .
جويل : تاي ، كيونغ ، أين أنتما ؟!

و بكل لطف أجابا معاً .
" نحن هنا ! "
ضحكت هي بمرح و راحت تركض في الحديقة تبحث عنهما بينما تقول .
جويل : غبيان بأمتياز !

لا تعلم أنهما كانا يقصدان فعل ذلك ليقتنصوا فرصة أن يروها سعيدة ، تحركت خلف الشجرة التي إعتادت أن تجد خلفها تايهيونغ فهذا مخبأه الوحيد إن كان عليها أن تبحث عنهما .

و بالفعل وجدته خلف الشجرة لتصيح بحماسة .
جويل : لقد فزت ، ها أنا أمسكتُ بك !
ضحك هو بلطف ثم صفق لها ليخرج و يقول .
تايهيونغ : حبيبتي ذكية !

توردت وجنتيها خجلاً ثم أخفضت رأسها لتهمس جملتها المعتادة كلما إنتصرت بشيء و كأنها هكذا تثبت ذكائها .
جويل : أنا سأصبح طبيبة في المستقبل .
أومئ هو لها ضاحكاً ثم داعب شعرها ليقول .
تايهيونغ : بالطبع ستكونين .

أخرج من خلف ظهره زهرة ثم شبكها بشعرها و هندم خصلاتها ثم نظر لها و أصابعه تلامس ذقنه يقيم مظهرها .
تايهيونغ : تبدين جميلة ، هل تصبحين حبيبتي ؟!

وضعت هي يديها الصغيرتين على وجهها ثم أومأت موافقة ليصرخ هو عالياً ينادي كيونغسو .
تايهيونغ : كيونغسو ! جويل وافقت أن تصبح لي !

أنزل كفيها عن وجهها ثم قبل وجنتها ليقول .
تايهيونغ : أنا أحبكِ .
همست هي بخجل شديد و إبتسامة بريئة .
جويل : و أنا أحبك أيضاً .

فتح ذراعيه النحيفتين يطلب منها عناق و هي كانت مرحبة إذ أختبأت في حضنه و من خلفهم كيونغسو صرخ .
كيونغسو : يا منحرفين !

بيكهيون : إنها تبتسم ! يا لعينة !
رمى بجانب رأسها بغضب المسدس الذي أطلق فيه عليها ، يكاد يجن أنها تبتسم رغم أنه إغتصبها ، تبتسم رغم أنه ذلَّها ، تبتسم رغم أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة .

سكنت شفاهها على إبتسامة نقية ، رغماً عن أنفه ستبقى روحها نقية ، مهما حقد عليها و كرهها ستبقى نقية و روحها طاهرة ، و بدنها نظيف مهما حاول تنجيسه .

إلتفت إلى كريس الواقف أمام الباب و ظهره إلى جسد جويل ، كريس الذي فور أن أصابت الرصاصة جسد جويل إلتفت سريعاً يغض البصر عنها و دمعة مقهورة صعدت إلى عينيه ، هي مستضعفة و هو ضعيف أمام هذا الجبّار الحقود .

مسح دمعته عندما سمع صوت رئيسه من دبر يأمره .
بيكهيون : تعال إلى هنا أنت و خذ هذه العاهرة و أرمها خارجاً .
تصلب جسد كريس و ما أستطاع أن يطيع أمر سيده ، إنه قبل أن يكون رجل لهذا السيد الظالم ، هو إنسان و هو رجل .

تجاوزه بيكهيون إلى الخارج و قد أخرج مغلفاً ما من مكتبه في الخارج ثم نادى على أحد رجاله ليمتثل و فوراً أَمره .
بيكهيون : هذه الصور و التسجيلات و هذا التقرير أريده الآن أن يملئ محطات التلفاز .

إنحنى الرجل له ثم أومئ قائلاً .
" أمرك سيدي ! "
إنصرف الرجل من أمامه و هو عاد إلى داخل الغرفة التي بها ضحيته ، ما زالت على الأرض مرمية و دمائها بدأت تتسرب إلى الأرض .

أما كريس فهو يقف صامداً مكانه كما تركه و لم يطع أمره ، أشاح بيكهيون ببصره عنها و تقدم إلى كريس ليلكم صدره بقوة و يصرخ بغضب .
بيكهيون : قلت لك أرمها بالخارج ! لماذا لا تطيع ؟!

تراجع كريس لقوة الضربة منكساً رأسه لشدة الحزن ثم جثى على ركبتيه أمام سيده يقول متوسلاً .
كريس : أرجوك يا سيدي ، دعنا نسعفها !

" بيكهيون ! "
كانت صرخة مقطوعة الأمل من أم فجعها ما رأت ، نظرت إلى جويل الملقيّة أرضاً و كأنها جثة حيوان و ليس بشر ذا كرامة .

دفعت بيكهيون بقوة من ظهره ليلتفت لها ثم صفعته بقوة على وجهه .
السيدة بيون : اللعنة عليك أيها القاتل ، أيها المغتصب !

أغمض بيكهيون عينيه يكتم غضبه و صمت عن الرد أما والدته فراحت ركضاً إلى جويل ، حملت رأسها على حِجرها و هي تبكي بقوة ، راحت تصفع وجنتها بخفة و هي تقول .
السيدة بيون : يا ابنتي ! جويل ! جويل ، استيقظي يا ابنتي !!!

تحسست نبضها لتجد فيها نفس ضئيل جداً .
السيدة بيون : حيّة ! إنها حيّة !
صاحت السيدة بفرح و هي تخلع عن نفسها معطفها ثم مزقت من ثوبها قطعة قماش و رأت جرحها المكشوف أنه في كتفها و ليس في قلبها .

أسرعت بالضغط عليه ثم لفت كتفها بتلك القماشة لتوقف النزيف و صرخت على كريس بقوة .
السيدة بيون : تعال فوراً يا كريس و انقلها إلى المستشفى !

هذه المرة أطاع كريس فأتى لها يغض النظر بينما السيدة بيون تُلبِس جويل المعطف لتستر جسدها ، فور أن إستطاع حملها إنتشلها من أرضها و ركض بهذا الجسد الشبه ميت إلى الخارج .

وقفت السيدة بيون أمام بيكهيون ثم همست بحقد و دموعها تتصبب على وجنتيها .
السيدة بيون : أأنت سعيد الآن؟!
أشاح بوجهه عنها إذ أنه لا يعرف ماهية شعوره و لكن بالتأكيد ليس السعادة لكنه رغم ذلك أومئ فصفعته صفعة قوية أدارت بها وجهها إلى الناحية الأخرى و تركت على وجهه علامات أصابعها .

أغمض عينيه مجدداً و نفث أنفاس حارة بحدة ، لكن والدته لن تكتفي بهذا الحد .
السيدة بيون : هل أخذت بثأرك و شفيت حقدك ؟!
نظر في عينيها بثبات و أومئ مجدداً إذ أن هذا الشيء الوحيد الذي حصل عليه ، أنه شفى حقده .

نالته صفعة أخرى ليطرق الأرض بقدمه غاضباً و صرخ بغيظ .
السيدة بيون : هل انتقمت لي و لنفسك هكذا ؟!
رفع بصره إليها و همس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : نعم !

و أنهالت عليه بصفعة أخرى ليصرخ هو غاضباً بشدة .
بيكهيون : لا تضربيني !!!
الضرب يذل النفس و هي الآن ستذله كما ذل هذه المسكينة دون ذنب يذكر .

أخذت تصفعه على وجهه تذله بقدر يفوق ما تؤلمه و هو لم يرفع ساكناً ليدافع عن نفسه ، صفعته كثيراً و هي تصرخ عليه و وجهها لم يبرئ من ماء عينيها .

السيدة بيون : اللعنة عليك يا حقير ! يا خبيث ! يا حقود ! هل هكذا أنت انتقمت لي ؟! ألا تعلم أنك ذللتني أكثر مما أنا مذلولة ؟! لو كنت رجلاً بحق لانتقمت لي من الرجل الذي اغتصبني و أنا عزلاء ضعيفة لا أملك أن أدافع عن نفسي و لكنك فقط فعلت ما فعله ذاك المغتصب بي ، أنت لستَ رجلاً تماماً مثله و مثل والدك اللعين الذي زرع فيك كل هذا الحقد !

أوقع بصره أرضاً و الدموع ارتفعت إلى عينيه ، ليس لأجل جويل و ليس لأجل أمه بل لأجله هو ، جثى على ركبتيه أرضاً و راح يبكي دون صوت فقط بدموع ، منذ أن توقف عن كونه طفلاً لم يبكي و لو لمرة ، هذه أول مرة أن يفعل .

هذا تماماً ما قالته جويل له و هو يعتدي عليها ، قالت له أنه يذل أمه بفعلته لا ينتصر لها ، كانت محقة و لكنه لم يفعل ذلك لأجل أمه فقط هو فعل ذلك لأجله أيضاً .

قبضت والدته عل  شعره لترفع وجهه إليها و لينظر إليها ، همست هي بينما تحاول السيطرة على دموعها .
السيدة بيون : إن ماتت فأنا أبرئ منك برائة لحتى أموت ، أنت لست ولدي و أنا لا أعرفك ، إن بقت على قيد الحياة سيكون لنا حديثاً آخر.

تجاوزته لتخرج سريعاً من الشقة تتبع كريس إلى المستشفى ، أما هو فبقي على جلسته جاثياً أرضا ، رفع يديه إلى وجهه و راحت ذاكرته تعيد صورته و هو يقتلها ، و هو يذلها على هذا السرير .

صاح بغضب و الدموع على وجهه تنساب .
بيكهيون : هي اللعينة تستحق أن أقتلها ، هي سلمت جسدها و قلبها لرجل غيري و أنا أحق بها و اهملتني ! هذا ثمن خيانتي !

وقف على قدميه ثائراً قلبه و كأنه كان في سُبات و الآن فقط أفاق و صحى صحوته المتأخرة ، إنتشل الفراش الملوث بدمائها النقي و ألقاه أرضاً ليصرخ بأكبر حقيقة في هذا الحاقد ، أنه عاشق و ما زال ينكر .

بيكهيون : أنا أعشقها !!!

و هل رأيت في صفوف العاشقين من يعشق مثلك ؟! هو عشق ملوث هذا الذي تعشقها أياه ، عشق أنت بنفسك لن تتقبله واقع عليك ، أبعد الذي فعلته بها تتوقع منها أن تتقبل عشقك !

ألا تدري أن العشق يطهر النفوس و يهذبها على ترانيمه ، أين أنت من نغمه ؟!

اذهب أنت و قلبك و عشقك اللعين هذا و أحرق نفسك و احرقه قُربان مغفرة لكن هذا القُربان لن يُقبَل منها أبداً و لن يقربها إليك أبداً .

إنتهج العشق ثم قل أنني عاشق ، لكن أمثالك فرصهم بالعشق أمام حقدهم ميتة ، تعلم لماذا ؟! لأنك الحاقد العاشق ! 

كثيراً هم الحاقدون العاشقين لكن لا أحد يفوقك حِقداً و الكل يفوقك عشقاً ، أرأيت من قبل رجل قتل إمرأة عشِقها ؟!

لك الويل ، ويل من الله على تعسفك ، ويل من العشق على حقدك ، ويل من الحقد على عشقك ، ويل من قلبك على قلبك ، و ويل من نفسك على كلك .

في المستشفى ، حيث ذات الروح النازفة و الجسد الممزق تصارع الحياة في غرفة العمليات و خلف أبواب هذه الغرفة تقف السيدة بيون و يقف بجوارها كريس .

لم تتوقف السيدة عن البكاء و هي تتذكر يوم والد هذه الفتاة أخضعها إلى فراشه ، ذكرة لعينة تجدد الآن في رأسها ، ليس بسبب هذه الفتاة العزلاء بل بسبب إبنها المجرم منزوع الرحمة !

إلتفتت السيدة بيون إلى كريس ثم قالت بينما تمسح دموعها .
السيدة بيون : أريد أن أعلم ما الذي حصل لزوجها ، أيضاً أطلب من العاملين بالمزرعة أن يجهزوا لأجلها غرفة ، هنا أريد حراسة مشددة عليها و لا أريد لِطيف ابني أن يقترب نحوها ، حسناً يا كريس ؟!

أومئ لها كريس دون أن ينظر لها فمسحت تلك الدموع التي إنسابت من جديد و وضعت يدها فوق كتفه لتنظر إلى وجهه عن قرب .
السيدة بيكهيون : أتبكي ؟!

نفى برأسه و أشاح بوجهه ليمسح دموعه ، ابتسمت هي ببؤس ثم همست .
السيدة بيون : أتكن شيء لجويل ؟!
أومئ لها ليهمس .
كريس : الذنب ، الندم ، و تأنيب الضمير .

أخفضت يدها لتمسح على ظهره ثم همست .
السيدة بيون : أنتَ عبد مأمور فقط ، ما بيدك حيلة .
نفى برأسه مجدداً و صدرت عنه شهقة تمردت على قدرته لكتمانها ، أتعلم ما هو أكثر شيء محزن ؟! أن ترى رجلاً يبكي .

همس بينما يمسح دموعه .
كريس : الذنب ذنبي يا سيدتي ، أنا من خطفتها له في أول مرة و أنا من تتبعتها في الثانية ، لولاي لما وصل لها بهذه السهولة لكنني كنتُ جباناً فقط خائف على حياتي اللعينة .

انصرف سريعاً من أمامها إذ أنه لا يستطيع البقاء أكثر ، يود لو أنه يبكي بدل الدموع دماً ، شعور أن تكون سبب في إزهاق روح بريئة يفتك الروح حتى لو ما كنتَ سبب مباشر لذلك ، خصوصاً لو أنها روح جويل فلا أنقى من روحها و لا أطهر .

مسحت السيدة بيون دموعها مجدداً و جلست أمام باب غرفة العمليات تنتظر أن يخرج أحد و يطمأنها عن المسكينة في الداخل .

نظرت إلى ساعتها في معصمها لقد مرت ساعتين و هي تنتظر ، أتى كريس و أعلمها بما طلبت معرفته ثم جلس ينتظر معها ساعتين أخرتين .
السيدة بيون : لقد تأخروا بالداخل ، أرجو أنها بخير .

أومئ كريس يدعو الله لهذه البريئة الشفاء ، خرج طبيب من الخارج ليقفا سريعاً و يتوجهان له ، هو أخفض كمامته ثم قال غاضباً .
" من هذا المجرم الذي ارتكب كل هذه الجرائم بحق هذه الفتاة المسكينة ؟!"

إستطردت السيدة بيون بقلق شديد .
السيدة بيون: أخبرنا أيها الطبيب عن وضع الفتاة من فضلك !
نظر لها الطبيب غاضباً جداً ثم قال .
" أنا لن أقول شيء سوى أمام الشرطة . "

تنهدت السيدة بيون سرعان ما شهقت بقوة و اندفعت إلى كريس الذي حالما فرغ الطبيب مما قاله هجم عليه كريس و سدد فوهة المسدس بصدغه .
كريس : قالت لك تحدث ، ما الذي حدث للفتاة ؟!

إرتبك الطبيب بشدة ثم قال فهو أدرك أن أمثال هؤلاء هم الخارجين عن القانون .
" تعنيف ، إغتصاب ، و محاولة قتل  ، الجرح بكتفها عميق و لن يكن سهل شفاؤه لكن الكدمة في معدتها لها تبعات أكثر تعقيداً و تهويلاً إذ أنه بأي لحظة قد يصيبها نزيف حاد من جديد و ربما لا نستطيع السيطرة عليه . "

أخفض كريس عنه المسدس ثم قال .
كريس : ستبذلون أقسى جهدكم لتبقى بخير ، هذه ليست أي إمرأة من العامة و لا السيدة أمامك ، فكن على قدر العلم أن قطرة من دمائها مقابل كل قطرة من دمائك أيها الطبيب .

أومئ الطبيب ثم انصرف سريعاً ، هو لم يكن عليه أن يعلق بهم ، لكنه لا يدري أنهم المسؤولين عن حفظ القانون ، هم بعينهم من لا يحفظونه .

أخرجوا جويل و نقلوها إلى وحدة العناية المركزية و أمام غرفتها تموضع حرس كثر و توزع غيرهم بممر المستشفى و الطابق بأكمله بأمر من السيدة بيون التي جلست أمام غرفتها و لا تنوي الرحيل أبداً ، جويل تذكرها بنفسها ، إلا أن ما عاشته جويل هو بالفعل أقسى .

الساعات أمام باب غرفة جويل كانت حافلة بالإنتظار و لا شيء آخر ، أحضر كريس للسيدة شيء تأكله إلا أنها رفضت و لكثرة ما تشبث و أصر رضت أن تأكل الشيء اليسير .

أثناء فترة جلوسهم هكذا مر حفل من الأطباء عليها و عاينوها و كنّ بعض الممرضات ينظرن لها و يتوشوشن و خُيّل للسيدة أنها سمعت إسم إبنها من بين الأقاويل ، أو أنه لم يخيل لها .

نهضت السيدة على قدميها لتتقدم إلى الممرضات ثم تسآلت .
السيدة بيون : بماذا تتحدثن ؟! ما بالها جويل و ما باله بيون بيكهيون ؟!

نظرن الممرضات إلى بعضهن بتردد فحرم وزير الداخلية الجميع يعرفها و هي نفسها أم بيون بيكهيون ، تقدمت إحدى الممرضات لتقول .

" ليس نحن من نتحدث ، الكل يتحدث ، انظري على صفحات الإنترنت و اقرأي البيان الذي أصدره السيد نجلك أو تستطيعين أن تجدي ذلك في التلفاز . "

نظرت إلى كريس سريعاً ثم قالت .
السيدة بيون : احصر الخبر من الإنتشار سريعاً يا كريس !
تنهد كريس ثم قال .
كريس : أخشى أن الخبر جاب البلاد بطريقة لا يمكنني فيها التدخل و حصرها .

مسحت على وجهها ببؤس ثم همست .
السيدة بيون : أرني ما هي الأخبار ، الويل لك يا ولدي !
فتح كريس موقع إخباري على مشغل الإنترنت و قدمه لها لتقرأ بعينيها .

" مصدر مطلع أفاد المواقع الأخبارية المحلية و الأسيوية كافة عن أنباء فضيحة جديدة تسجل باسم نجلة محافظ العاصمة دو جويل الذي تزوجت منذ شهر من وريث الإقتصاد كيم تايهيونغ ، و باسم نجل وزير الداخلية رجل الأعمال الشاب بيون بيكهيون .

بعد أن مضى على فضيحة الصور و تسجيلات الصوت و الصورة لنجلين في وضع مخل في المستشفى التي تعمل بها دو ، الآن وصل تسجيل كاميرا موثوق الصحة لنجلين يمارسا الرذيلة في شقة الرجل و غير هذا تبين أنها ليست أول علاقة جسدية تجمعهما إذ أن السيدة أقدمت على عملية لترقيع غشاء البكارة في مستشفى خاص قبل أن يعقد قرانها على السيد كيم تايهيونغ .

الآن السيدة كيم دو جويل في المستشفى تصارع من أجل البقاء متأثرة بجراحها الخطيرة و ذلك بسبب أن السيد كيم تايهيونغ علم بالعلاقة التي جمعت السيدة مع بيون فأقدم على ضربها ثم أغتصابها و بعدها أطلق عليها النار ، أما عشيقها فهو من بعث لينقذها برجاله و أمه السيدة بيون هانمي ترافق السيدة الصغيرة في المستشفى .

يقولون الأطباء أن وضعها حرج و جسدها لا يستطيع مقاومة ما تعرضت له ، الشرطة تبحث عن كيم تايهيونغ ليمتثل أمام العدالة و ستطلب إفادة السيد بيون بيكهيون و السيدة كيم جويل . "

أعطت الهاتف بيد مرتجفة لكريس ثم همست .
السيدة بيون : احرص أن لا تصل الأخبار إلى جويل عندما تستفيق ، و احرص على سلامة تايهيونغ من بطش بيكهيون ، أريد أن أعلم أين بيكهيون الآن .

أومئ كريس ثم انصرف من أمامها ، يفكر كيف لإنسان أن يجتمع بقلبه كل هذا الحقد و الشر ، تعلم ما هو أقوى شعور ؟! هو الحقد

تعوذ بالله من الحقد و الحاقدين قبل الشر و الشياطين لأن الحاقد أشر من الشيطان بعينه ، تعلم أن الذين يقدسون الروح يرعبهم الحقد ، لأن الحقد يحرقها .

وقفت السيدة بيون أمام النافذة الزجاجية التي تفصلها عن جويل النائمة بسريرها ، سقطت دمعة من عينيها ثم همست .
السيدة بيون : كل هذا بسببي أنا يا ابنتي ، سامحيني أرجوكِ !

تحركت عن النافذة عندما استمعت إلى ضوضاء قوية تأتي من آخر الرِواق ، إلتفتت إلى هناك لكنها لا ترى أحد لذا تقدمت إلى هناك بخطوات حذرة عاقدة حاجبيها بتساؤل .

شهقت بخفة عندما رأت بيكهيون يسدد فوهة المسدس برأس كريس و هو يصرخ بغضب .
بيكهيون : قلت لك إبتعد يا لعين !

تقدمت هي سريعاً تهرول إليهم ثم تمسكت بقميص كريس و دفعته عن بيكهيون الذي ينوي قتله و سددت صفعة على وجه بيكهيون و بودها لو أنها تأتي بعصا غليظ و تكسره على جنبات جسده .

صاح هو بغضب و ركل الحائط و لكمه يصرخ بجنون على أمه .
بيكهيون : اللعنة ! قلتُ لكِ لا تضربيني ، لا تقوديني إلى الجنون !

أمسكت به من تلابيب قميصه ثم دفعته لينظر إليها لتنبس بغضب شديد .
السيدة بيون : ما الذي أتى بك إلى هنا ؟! هل أتيت لتحقق أنك قتلتها أم أن الشائعة وصلتها ؟!

إبتسم هو بحقد عندما أدرك أنها علمت بأمره لتصفعه بقوة شديدة على وجنته الأخرى و هي تتمسك بتلابيب قميصه بيده الأخرى ليصرخ بوجهها كالمجنون .
بيكهيون : اللعنة عليّ !

أومأت و صفعت صدره بكل قوتها مجدداً لتقول .
السيدة بيون : نعم ، اللعنة عليك من حاقد ! اللعنة عليك من رجل ! اللعنة عليك من ابن !

فلت نفسه منها و ود أن يتخطاها إلى الداخل لكنها تمسكت به بقوة تمنعه من التقدم .
السيدة بيون : إلى أين تظن نفسك ذاهب ؟! لن أدعك تراها و لو على جثتي !

دفعها عنه بغضب لتسقط أرضاً و تتأوه بألم ، سريعاً ما جثى بجانبها و كأن سقطتها أيقظته .
بيكهيون : أمي ! أنا آسف !
صفعته على وجهه لتصيح به و الدموع إنسابت على وجهها .
السيدة بيون : لا تقل لي أمي ! لستُ أمك !

وقف يغطي وجهه بكفيه و بقدمه يطرق الأرض بغضب ثم سار إلى الداخل بقدمين تحرق الأرض غضباً لتصيح والدته .
السيدة بيون : أوقفوه سيقتلها !

وقفت سريعاً بمساعدة كريس و ركضت إلى هناك و بضع رجال يسبقونها إليه ، هو كان بالفعل قد دخل إلى الغرفة التي تنام فيها و المسدس بيده .

وصل رجاله بينما هو يغلق الباب بالمفتاح ، تجاهلهم و تقدم إلى سريرها ليجلس على طرفه ، هي لم تكن تشعر بشيء و لا تسمع شيء فهي تحت تأثير مخدر قوي جداً يخدر آلامها البليغة و جروحها المكينة .

نظر إلى الحالة التي هي عليها ، هناك قناع أكسجين يغطي فمها و أنفها ، أنبوب طويل ملتصق بصدرها ، أنابيب كثيرة تتصل بذراعيها ، سبابتها يقضمه مِلقط ، صدرها مملؤ بأجهزة تنصت لضربات القلب ، لا يسترها شيء سوى غطاء خفيف موضوع حد أعلى صدرها .

نظر إلى وجهها ، هناك الكثير من الجروح و الكدمات و خصوصاً عند شفتيها أثر أسنانه واضح جداً ، أصابعه مُعلمة على وجنتيها .

حاحبيها و جوانب شفتيها ، بالإضافة إلى عظام وجهها ، كلها تحوي لواصق طبية و ما لم يتم إلصاقه فهناك كدمة ، علامات أصابعه بائنة على عنقها و حول فمها كما أن عظاته كلها ظاهرة على عنقها ، لقد شوهها بالفعل .

همس يحدثها متجاهلاً الطرق الحثيث على الباب و تكوم الأطباء خلفه خصوصاً أنه يحمل هذا المسدس و يمرره على تقاسيم وجهها هبوطاً إلى عنقها و أعلى صدرها .

بيكهيون : تعلمين لماذا فعلتُ بكِ ذلك ؟! ستقولين إنتقاماً لأجل أمي ، الجواب هو لا . أنا أنتقمتُ لأمي قبل عام و اليوم أنا انتقمت لنفسي .

بيكهيون : تعلمين لماذا ؟! لأنكِ خللتِ بقاعدة كونية .

بيكهيون : أتعرفين ما هي ؟! أنكِ لي و امرأتي أنا !

بيكهيون : لذا كان هذا درسكِ و لكنني لن أنتهي منكِ و لن تنتهي مني أبداً .

بيكهيون : تعلمين لماذا ؟! لأني باقٍ و متأصل في حياتكِ ...


يا عروسي !





............................................

سلااااااااام يا معشوقاتي .

بعرف أنكم متفاجئين كيف أنا نزلت بارت بهالسرعة عندي أسبابي .

الأول : أنو هذا البارت هدية لِSehkai94 بمناسبة عيد ميلادها .

إلي بدو هدية عيد ميلاد من اليوم و طالع يصورلي الهوية الشخصية كإثبات😂😎

الثاني : أنو الرواية وصلت لخمسين ألف مشاهدة بهذه السرعة ! سأبكي😭❤

شكراً لكم لأنكم لا تتوانون عن دعمي حتى و لو بقراءة صامتة أنا أحبكم جميعاً .

معلش بعرف أنو البارت حقير بس معلش ، ما رح يكون في أحقر من البارت السابق 😁

وصلني تعليق ناقد ، تقول فيه صاحبة التعليق أن الرواية صار يداخل فيها الملل لأن البارت بركز ع مشهد واحد ، كان ردة فعلي أني شكرتها لأنها نبهتني أنو بتعمقي بالمشاهد و بتوصيلي لحاذفير المشاعر أنكم ممكن تملوا لهيك قررت القرار التالي .

أي حدا بنقدمي نقد يفيدني مثل هاي البنت إلو بوسة إلكترونية ☺🤭 زي هاي بالضبط😗😙😚😘

و الثاني : ما فيش ثاني☻

ترى حوار بيكهيون الأخير جداً مهم ، ركزوه فيه !

البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت

مع انو الشرط صار فقط أحتياط لأنكم بطلتوا تقصروا مثل البدايات المُرة ، أكثر من 600 تعليق و ما يقارب 150 فوت على البارت السابق 😭 لكم انا محظوظة فيكم 😭

إذا حدا بسحب ع الرواية أو إذا تهاوشتوا بالتعليقات بدي اقتلكم بصورة قاتلة لبيكهيون ، تأدبوا يعني ☻ و الله لتولعوها أنا عارفكم .☻

١. رأيكم بالسيدة بيون ؟! درة فعلها على فعلة ابنها ؟ هل قام أحد بعد الصفعات😁 ؟!  ( بيستاهل)

٢. رأيكم بكريس ؟! مشاعره تجاه جويل و موقفه من كل ما حدث ؟!

٣. رأيكم ببيكهيون ؟! صراعه مع نفسه ؟! إعترافه لنفسه أخيراً ؟! حواره الأخير ؟! صمته و سكونه أمام صفعات أمه ؟!

لا تنسوا أنه يحب أمه جداً و لما قال اللعنة علي قالها لكي لا يلعنها ، بيكهيون مستعد ليحرق كل شيء حتى نفسه لأجل أمه ، هل مشاعره تجاه أمه سيكون لها تأثير في الأحداث القادمة ؟!

٤. رأيكم بالشائعة و القصة التي حبكها بيكهيون ؟!

٥. ما الذي سيحدث لجو ؟ لبيك ؟ لتاي في ظل هذه الفضيحة ؟!

٦. كيف ستقوم السيدة بيون بحماية جو و خصوصاً أن بيك لا يدعها و شأنها و أن الفضيحة قد جابت البلاد ؟!

٧. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Chapter Thirty-three
Коментарі