Chapter Seventeen
" شوق مَلضيّ "
كنتُ كلما بكيت نفسي تخيلتك بقربي و أتكأت عليك .
كان بيكهيون ما زال يقف في أعلى مبنى المركز التجاري يراقب تلك الحادثة المثيرة للإستفهام في الأسفل ، كريس كما العادة جرت كان يقف خلفه إلى جانبه الأيمن برفقة بعض الرجال أيضاً يحرسونه ، ضيق بيكهيون عينيه و هو يرى سيارة دي او تبتعد ليقول بهدوء .
بيكهيون : أليس هذا دو ؟
همس كريس من خلفه مؤكداً .
كريس : نعم سيدي .
همهم بيكهيون كإجابة ثم قال دون أن يزحزح عينيه عن موقع الحادثة .
بيكهيون : أريد أن أعرف من هذه الفتاة التي إصطدم بها و من ثم إنتشلها بهذا القلق .
إلتفت إلى كريس ثم نظر له نظرة صارمة ليهمس .
بيكهيون : حسناً يا كريس ؟
أومئ كريس و بصره مُخفَض ليقول .
كريس : حاضر سيدي .
إنسحب بيكهيون إلى الخارج و رجاله الكُثر يتبعونه ، صعد في الكرسي الخلفي بسيارته و انطلق السائق بسيارته و كريس في المقعد الأمامي بجانبه ، أخذ بيكهيون يفكر بتلك الفتاة ذات الشعر الأسود القصير ، لا يعلم لماذا شعر بالحنين لها ، يشعر أنه يألفها ، لقد شعر بقلبه تحرك بشوق عندما رآها في حضن ذلك الشاب ، لكن ما قاله الرجل بدد كل أشواقه و نفى تهمة الحنين عن قلبه ، و الأكثر تعقيداً كانت معالم الصدمة و القلق الذي إرتفعت على ملامح دي او الهادئة و الباردة دوماً ، شيئاً ما يحدث من خلف ظهره و هو لا يعلم .
عودة إلى دي او حيث هو ، كان قد أخذها إلى معمله السري الصغير الذي لا يعلم عنه أحد سِواه و تايهيونغ ، ترجل من سيارته سريعاً حالما وصل أمام بوابته الصغيرة ثم حملها على ذراعيه و خبأها في صدره ليدخلها إلى هذا المعمل و هي بين يديه فاقدة للوعي ، إقترب من كنبة طويلة إن سحبها من الأسفل تصبح سرير ، قال إلى جين على وجه السرعة .
دي او : اسحب هذا الزر في الكنبة لأمددها عليها .
سحبها جين دون جدال ليضع دي او جويل عليها ، تجاهل العائلة التي إلتفت حولها و اتصل بطبيبه الخاص حتى يحضر و بسرية تامة ، عليه أن يخبأها و أن يكن حذراً الآن ، لقد ضيّع رجال أبيه الذين كانوا يتبعونه فهو متأكد أنهم جواسيس لأبيه و خبر كهذا يدر عليهم آلالاف الدولارات فكان عليه تشتيتهم عنه ، إقترب إلى جويل و جثى بجانبها و بعينيه أخذ يتأملها ، الشوق من ملامحه ينبثق ، كم الحزن الذي يعلو صدره أثقله و قِلاع من الشوق بُنيت فوق قلبه ، كانت كلما عُتِقت رُمِمت من جديد و هاي هي الآن قد خوت على عروشها عندما وقعت تلك الغالية في يديه ، وقعت دمعة من عينه على خدها بينما يفعل ذلك ، كانت دليلاً قاطعاً على ألمه فهو نادراً ما يبكي و كثيراً ما بكى عليها .
قبل خدها ثم رأسها و احتضنها برقة إليه ليغمس رأسه في نحرها يبكي عليها و على شوقه لها و فاجعته بأمرها ، المصيبة التي وقع فيها في غياهب وحشته إليها كانت أكبر بكثير من أن يستطيع تحملها ، شعر بيد توضع على كتفه ليرفع رأسه بخفة و يمسح دموعه ، سمع صوت جين يحدثه بهدوء .
جين : لِمَ أتيت بها إلى هنا ؟ إن رأسها ينزف ، يجب أن نأخذها إلى المستشفى .
نفى دي او برأسه سريعاً و بيده ضغط على جرح رأسها ليقول .
دي او : لا أستطيع أن أخذها إلى المستشفى ، لقد طلبت من الطبيب أن يأتي إلى هنا من أجلها .
وصل الطبيب إلى المعمل و فوراً باشر بعمله وقف دي او فوق رأسه و جين يراقبانه حتى إنتهى و المرأتين منزويتين قليلاً ، إنتهى الطبيب ليقول .
" سيدي دو ، إن الفتاة بخير ، حمداً لله أن إصابتها سطحية و لم تضرر ، لقد طهرت لها جرحها ، ربما عندما تستيقظ ستشعر بالألم لذا سأكتب لها مسكن ألم و مضاد حيوي حتى تتعافى سريعاً " .
أومئ له جين و انصرف يطمئن على جويل أما دي او و بصدد أن الطبيب كان ينتظر منه أن يمنحه أجره أخرج دي او مسدساً من على خصره و وضعه على صدر الطبيب السمين ليشهق الآخرين و الأم و ابنتها صرختا بخفوت ، أشار لهن دي او بالصمت و في عينيه نظرة لا ترحم ثم قال إلى الطبيب .
دي او : إن حركت عضلة لسانك بحروف لا تستهويني سأوقف عضلة قلبك عن العمل برصاصة لن تستهويك ، حسناً ؟
إزدرء الطبيب جوفه و سرعان ما أومئ بقبول ، همس دي او بينما يعيد المسدس إلى خصره .
دي او : جيد و الآن لأمنحك أجرك .
أخرج له ضعف أجرته و وضعها في راحته ثم ربت على كتفه و أشار له بالإنصراف .
عاد إلى جويل و جلس بجانبها ثم أخذ يمسح على شعرها برقة ، كان لتوه وحش و الآن عاد حنون ذا مشاعر مرهفة ، نظرت الأم إلى ابنتها بتردد ثم تقدمن إلى حيث جويل و جين و دي او ، همس دي او بينما يتأمل التغيير الكبير الذي طرأ على شكل أخته الجميلة ، لقد إعتاد على شعرها الأشقر الطويل و المموج بشكل جميل و راقي ، إعتاد على رموشها و حاجبيها الشُقر ، لكنها الآن مختلفة ، إن شعرها أسود و قصير و لا تمويج فيه ، رموشها و حاجبيها سود و ليسوا شقر .
دي او : ما كل هذا التغيير ؟ لقد عهدت أميرتي شقراء أجنبية الملامح .
أومئ جين بينما ينظر إلى جويل ثم قال .
جين : كانت كذلك ، بعد أن أستيقظت من سُباتِها أصرت على أن تقوم بتغيير شكلها ، صبغت شعرها و قصته ، إنها تضع زينة على وجهها تغير ملامحها ، أومئ دي او ثم همس و هو يمسد على وجنتها بإبهامه .
دي او : لا تريد أن يتعرف عليها أحد .
همس جين بعد أن نفى برأسه .
جين : لا ، الأمر ليس كذلك ، إنها فاقدة لذاكرتها .
نظر دي او سريعاً إلى جين يستنكر إلا أن جين أومئ مؤكداً صحة كلامه .
جين : عندما استيقظت لم تذكر شيء و لا حتى إسمها لذا ندعوها كيم هاندا .
تنهد دي او بأستياء و حزن شديدين ، لقد خسرت كثيراً أكثر مما يجب و على ذنب لم تقترفه ، كل ما حدث سببه رأس البلاء ذاك ، هو لن يتوقف حتى يهنأ بإنتقامه و على طريقته ، سيريه و يري الجميع أن أخته لا تمس و ثمن ما فعله بها باهظاً لا يستطيع تسديده حتى لو جمع ما فوقه و تحته ، همس دي او بعد ذلك .
دي او : كم لبثت فاقدة لوعيها ؟
أجابه جين سريعاً .
جين : قريب الثلاث أشهر ، لقد لجأت إلى المستوصف في قريتنا لمعالجتها ، و عندما استيقظت حتى اسمها لم تذكره .
نظر إليه دي او ثم همس .
دي او : هل أنت من أنتشلها من النهر ؟
أومئ له جين فابتسم دي او ، كانت الدموع قد شكلت في عينيه غشاءً زجاجي رقيق ، شكر الله في سِره أنه ما زال هناك أناس تقدم المساعدة دون أن تنتظر مقابل ، جين كان ضمن هؤلاء القِلة القليلة ، همس دي او و ربت على كتف جين .
دي او : شكراً لك يا رجل ، بفضلك الأميرة دو حيّة .
ربت جين على يد دي او التي على كتفه و ابتسم ، يشعر شعوراً ليس بلطيفٍ أبداً ، يشعر بأنه غريب عنها و قد إحتضنها لعام كامل بأيامه و لياليه ، الآن و قد إغترب عنها في ظرف ساعتين ، سيأخذوها الأولى منه بالقرب إليها ، همس جين و في حلقه حجر يخنقه .
جين : لا عليك ، إنها غالية علينا أيضاً ، أي كان مكاني لن يتركها تموت و هو يشاهد .
صوت آه ضئيلة و ضعيفة خرجت من شفتيها الخاسفتين جعل الجميع يلتف حولها بلهفة ، إمتعض وجهها بألم ثم رفعت يدها بضعف تتحس محل الألم الذي ينبض برأسها ، فتحت عينيها بضعف و بطئ ثم أخذت ترمش كثيراً لتعاد على الضوء .
توغل إلى سمعها صوت تألفه جيداً و تحفظه عن ظهر قلب ينادي بإسمها القديم ، حركت حدقتيها إليه ثم أخذت تنظر إليه بصمت ، إمتلئت عيناها بالدموع بينما تنظر إليه ، إنه دي او ، ودت لو ترمي نفسها بين ذراعيه ، أن تشكو ضعفها و همها إليه ، ودت لو تحدثه عما هي فيه و ما كان فيها ، لكنها لا تقدر .
همست بصوت ضعيف و كم آلم قلبها أن تكذب عليه ، لكنها لن تتحمل السؤال و هي ليست قادرة على منح إجابة .
جويل : من أنت ؟
توسعت عيناه بخفة و انزلقت دموع على وجنتيه خصوصاً عندما إلتجأت إلى زندي جين تطلبه الحماية منه ، من أخيها .
جويل : جين خذني من هنا ، جين من هذا ؟
مسح على شعرها جين برقة ثم همس يحدثها .
جين : هاندا ، هذا أخاكِ و أنتِ اسمكِ جويل ليس هاندا .
نظرت جويل إلى دي او ثم همست و الدموع تتلألأ في مقلتيها .
جويل : أهذا الرجل أخي ؟!
أومئ دي او سريعاً و اخذها بين يديه يضمها إلى صدره سريعاً و أخذ يبكي ، أغلقت هي عينيها و خبأت وجهها في عنقه تشتم رائحته الزكية التي إشتاقتها ، الدموع تنساب على وجنتيها بهدوء و قلبها يُشيَّع إلى مثواه و هي تسمعه يقول باكياً بحرقة .
دي او : جويل يا حبيبتي ، أنا أخوكِ ، أخوكِ ، أعدكِ أنني سأحميكِ هذه المرة و لن أسمح لأحد بأن يمسكِ ، أعدكِ يا عمري .
غرز وجهه في عنقها و أخذ يشتم عبق شعرها و يبكي مشتاقاً ملتاعاً لها ، بكى كما لم يبكي من قبل و لن يبكي من بعد ، فاجعة خبر موتها كسرته و غيرته كلياً ، أن ذلك الرجل قام بأذيتها بطريقة جعلتها تختار الموت على حياة جعلته يتحطم كركام بالٍ لا منفعة فيه ، لقد إنكسر شيء فيه عندما قالوا أنها سلمت روحها لباريها .
رفع رأسه من تجويف عنقها و أخذ يمسح على وجهها بشوق ، تنهد ثم قبل وجنتيها و جبينها ، قبل كل ركن في وجهها ، ثم كفيها و احتضنها مجدداً إلى صدره ، لقد غلبه الشوق ، إنه يعبر عنه .
أركن رأسها على كتفه برقة ثم همس و هو يمسح على شعرها إلى جين الذي ينظر إليها بإنكسار ، فها قد حصل ما يخافه ، لقد سُلِبت منه و بأكثر الطرق أيلاماً ، لقد تغرب عنها و كأنها لم تقم في دياره و كأنه لم يرعاها و كأنه لم يحبها .
دي او : علينا أن نحافظ على الأمر سر بيننا ، لا أريد أن يعرف أحد أنها حية ترزق .
همست فلورا و هي تختبأ في كنف أمها فمنذ أن شَهَرَ بسلاحه و هي مرتعبة منه .
فلورا : لكن لماذا ؟ أنها حية و عرفنا أهلها ألا يدعونا هذا الأمر للإحتفال لأجلها .
نفى دي او برأسه سريعاً و هو يقرن حاجبيه بسخط .
دي او : لا ، لا يدعو للأحتفال ، و أنتِ يا طفلة اصمتي عن الحديث ما دمتِ لا تفقهين ، قلت أن الأمر سيبقى مخفي ، أي أنه سيبقى مخفي ، نقطة .
تنهد جين ثم مد كفه ليمسح به على شعر جويل ثم قال بينما يرمقها بحنان .
جين : سنذهب إذن ، هي لم تكن يوماً أبداً أمانة لكم عندي ، لكنني الآن أتركها أمانة لديك ، فلتحميها و تحافظ عليها ، أنها كل شيء بالنسبة لنا .
أومئ دي او له لينهض على قدميه متنهداً ، كانت جويل ترمقه بنظرة مبهمة ، تطلب فيها منه أن يأخذها من أخيها و أن يتركها معه و يطمئن أنها ستبقى بخير ، كلا الشعورين المتناقضين في عينيها .
زلف منها ثم قبل جبينها و إبهامه مسح على وجنتها و همس .
جين : وداعاً .
تمسكت هي بيده على وجنتها ثم همست برقة .
جويل : ستزورني مع فلورا و السيدة كيم ، أليس كذلك ؟ أنت لن تنساني ، صحيح ؟!
تبسم بخفة ثم أومئ لها و قد شعر بالدموع تملئ عينيه ، إلتفت عنها و مسح دموعه خفية عنها ثم إبتعد بأمه و أخته ثم خرج ، همس دي او بينما ينظر لأخته تراقبهم يخرجون بخطى متثاقلة .
دي او : يبدو أنهم أحسنوا رعايتكِ ، هل أحببتيهم ؟
أومئت له سريعاً و هي شاردة بنظرها بهم .
أغمضت عيناها لتخبئ وجهها في عنق أخيها و تشتم رائحته الزكية ، تنفست على عنقه بهدوء و هو إحتضنها إليه برقة ، تصرفاتها لا توحي أنها فاقدة لذاكرتها ، رغم أنها أنكرته في البداية إلا أنها تلتلجأ إلى كنفه بشوق و لم ترفض البقاء معه بل إعتزلت نفسها على صدره .
هذه ليست أفعال فاقد لذاكرته ، لا يتصرف الناس عادة مع الغرباء عنهم بهذا الوِد ، هي أدعت ذلك لكنها ممثلة فاشلة في إبتداع التعابير و المواقف اللازمة ، الشوق ينتصر ، قال بصوت حنون و هو يمسح على ظهرها بلطف .
دي او : أنتِ لم تفقدي ذاكرتِك ، أشعر بذلك .
تنهدت هي ، لا حاجة لها أن تمثل و هي أضعف من أن تفعل في مثل هذا الموقف الذي لا تحتاج فيه إلا لأخيها حتى و إن كان الثمن إجابة شافية ، ستحرص ألا يشاركها أحد فيها سواه ، همست بهدوء .
جويل : أن تعرفني جيداً ، كذبة كهذه لن تنطلي عليك .
تبسم بخفة ليقول فهي قد توقفت عن المرواغة ، إنها كم هي لم تتغير ، تكذب بجودة رديئة و عندما تواجه بفعلتها تعترف على نفسها .
دي او : لماذا كذبتِ من البداية إذن ؟
تبسمت هي أيضاً ثم قالت .
جويل : في حال كرهت أنك تعلم سأدافع عن نفسي بأنني حاولت التمثيل عليك .
شد بعناقه أكثر ليهمس .
دي او : لن تقدري .
صمتت هي عن الرد و شعرت بالدموع تصعد إلا عينيها من جديد ، لم تتوقع يوماً إن الحال سيصل بها إلى هنا مهما ساء ، أن تفر هاربة من الخوف إلى الموت ثم تكذب على أخيها الذي غربته عنها بلحظة خوف ، لو نفسها القديمة عرفت نفسها الحديثة لما صدقت مستقبلها و ضحكت ، همست و الدموع قد سقطت من جفنيها و غصة بكاء بحت صوتها .
جويل : لن أقدر .
رفع رأسه لينظر إليها و قد سمع في صوتها رجرجة بكاء ، حالما رأى هذه الدموع تنزلق على وجنتيها سارع بمسحها ليقول .
دي او : لا تبكي ! يكفي بكاءً !
إعتدلت هي عن كتفه و نظرت في عينيه تبكي ، النظرة في عينيه باقية مهما مر من دهر عليها ، نظرة أب حنون و أخ مراعي تحتويها و تطمئنها ، إنه يشعرها بالآمان من نظرة ، لفت ذراعيها حول خصره لتغرق نفسها في صدره تحتضنه ليعانقها مجدداً و يهوِّد عليها بينما هي تبكي بحرقة .
جويل : أنا حقاً بحاجتك ، لا تعلم كم إشتقت إليك و رغبت أن تضمني لأشعر بهذا الدفئ ، لا تعلم كم تدمرت و أقبالي على الإنتحار كان خطة مني لتخليصكم من همي ، أنا يا دي او قد أنهرت ، لقد هدمني ، لقد هدمني ، لقد قتل فييّ روحي و سلبني نفسي ثم رماني جسداً ناقصاً ، أنا بريئة من الفضيحة يا دي او ، إنني بريئة .
رفعها عن حضنه لينظر في عينيها ، لم يكن يعلم أنها تعلم بشأن الفضيحة ، قال مستفهماً .
دي او : تعلمين عن الفضيحة ؟!
أومئت له و هي تبكي ليقول و فتيل من العضب إشتعل فيه .
دي او : أخبريني كل شيء يا جويل ، كل ما حدث حتى انتهى بكِ الأمر تلقين بنفسكِ في النهر .
أومأت له ثم همست و الدموع تسقط دون هوادة و لا رتابة .
جويل : لقد أخبرني أنه بدل الصيصان بالكلاب و أغتصب مني قبلة مجدداً بعد أن أخبرتك عنه ، كنت يومها أختار بدلة لتايهيونغ من أجل زفافنا ، لقد كسرني يومها و كنت عالمة أنني لست ناجية من شره و مكائده فقررت أن أكون ضحيته الوحيدة و لا أورط أحبابي معه ، قررتُ أنك ناجٍ و تايهيونغ و أنني الضحية الوحيدة ، لذا لم أخبرك و لم أخبر تايهيونغ .
تمسك بوجنتيها ثم همس يلومها بقلب ممزق و روح تحترق .
دي او : ما كان عليكِ فعل ذلك ، ما كان عليكِ أن تقدمي نفسكِ قرباناً لشره و تتخلين عن عوني ، كنتُ سأنجيكِ و أنجو معكِ !
نفت هي برأسها و شهقت باكية تبرر نفسها .
جويل : لم تكن لتقدر عليه ، كان علي أن أضحي بنفسي لأجلك و البقية ، هو كان يريدني منذ البداية ، كان يريد إقتناص ثأره من دمي البريء و ما كان علي تورطيكم معي حتى لو كنت المُستهلكة .
تنهد هو ثم وضع جنبات رأسه بين كفيه ليهمس .
دي او : أكملي !
همست هي بكلمة واحد بصوت محزون .
جويل : و ثأر مني !
رفع رأسه لينظر لها ثم قال .
دي او : كيف ؟!
همست هي بصوت واهن ضغيف يقتله الألم .
جويل : لقد سلب مني ما أراد ، لقد إغتصب جسدي ، إنتهى بي المطاف لأكون من إحدى نسائه .
..................................................
سلااااااااااااااام
هاي شعب حاقد عاشق العظيم ، كيف حالكم ؟ أرجو أنكم بخير ، أردت نشره لأن الجميع بعطلة اليوم كونه الجمعة .
هل إستمعتم إلى NAMANANA مذهلة كما هو متوقع من خروف الصين . 👏👏👏👏👑
حاقد عاشق ما زالت طوييييييييييلة ، أطول مني ، كثير في خطط و أحداث و مشاكل و مصائب و وووووووووو ، لن أتوقف حتى أفرغ فيها كا ما خططته لها ، أعدكم أنكم ستحبونها أكثر من سكر مالح حتى .
لذا أروني التفاعل 😎
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .
١. هل سيعلم بيكهيون الحقيقة ؟ كيف ستكون ردة فعله ؟
٢. رأيكم بجين ؟ حالته ؟ مستقبله ؟
٣. رأيكم بدي او ؟ حالته بعد لقاء أخته ؟
٤. ماذا تظنون سيكون رد فعل دي او على الحقيقة كاملة ؟ ماذا سيفعل ؟
٥. رأيكم بجويل ؟ حالتها النفسية ؟ أتجدون أن ما قالته مبرر ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كنتُ كلما بكيت نفسي تخيلتك بقربي و أتكأت عليك .
كان بيكهيون ما زال يقف في أعلى مبنى المركز التجاري يراقب تلك الحادثة المثيرة للإستفهام في الأسفل ، كريس كما العادة جرت كان يقف خلفه إلى جانبه الأيمن برفقة بعض الرجال أيضاً يحرسونه ، ضيق بيكهيون عينيه و هو يرى سيارة دي او تبتعد ليقول بهدوء .
بيكهيون : أليس هذا دو ؟
همس كريس من خلفه مؤكداً .
كريس : نعم سيدي .
همهم بيكهيون كإجابة ثم قال دون أن يزحزح عينيه عن موقع الحادثة .
بيكهيون : أريد أن أعرف من هذه الفتاة التي إصطدم بها و من ثم إنتشلها بهذا القلق .
إلتفت إلى كريس ثم نظر له نظرة صارمة ليهمس .
بيكهيون : حسناً يا كريس ؟
أومئ كريس و بصره مُخفَض ليقول .
كريس : حاضر سيدي .
إنسحب بيكهيون إلى الخارج و رجاله الكُثر يتبعونه ، صعد في الكرسي الخلفي بسيارته و انطلق السائق بسيارته و كريس في المقعد الأمامي بجانبه ، أخذ بيكهيون يفكر بتلك الفتاة ذات الشعر الأسود القصير ، لا يعلم لماذا شعر بالحنين لها ، يشعر أنه يألفها ، لقد شعر بقلبه تحرك بشوق عندما رآها في حضن ذلك الشاب ، لكن ما قاله الرجل بدد كل أشواقه و نفى تهمة الحنين عن قلبه ، و الأكثر تعقيداً كانت معالم الصدمة و القلق الذي إرتفعت على ملامح دي او الهادئة و الباردة دوماً ، شيئاً ما يحدث من خلف ظهره و هو لا يعلم .
عودة إلى دي او حيث هو ، كان قد أخذها إلى معمله السري الصغير الذي لا يعلم عنه أحد سِواه و تايهيونغ ، ترجل من سيارته سريعاً حالما وصل أمام بوابته الصغيرة ثم حملها على ذراعيه و خبأها في صدره ليدخلها إلى هذا المعمل و هي بين يديه فاقدة للوعي ، إقترب من كنبة طويلة إن سحبها من الأسفل تصبح سرير ، قال إلى جين على وجه السرعة .
دي او : اسحب هذا الزر في الكنبة لأمددها عليها .
سحبها جين دون جدال ليضع دي او جويل عليها ، تجاهل العائلة التي إلتفت حولها و اتصل بطبيبه الخاص حتى يحضر و بسرية تامة ، عليه أن يخبأها و أن يكن حذراً الآن ، لقد ضيّع رجال أبيه الذين كانوا يتبعونه فهو متأكد أنهم جواسيس لأبيه و خبر كهذا يدر عليهم آلالاف الدولارات فكان عليه تشتيتهم عنه ، إقترب إلى جويل و جثى بجانبها و بعينيه أخذ يتأملها ، الشوق من ملامحه ينبثق ، كم الحزن الذي يعلو صدره أثقله و قِلاع من الشوق بُنيت فوق قلبه ، كانت كلما عُتِقت رُمِمت من جديد و هاي هي الآن قد خوت على عروشها عندما وقعت تلك الغالية في يديه ، وقعت دمعة من عينه على خدها بينما يفعل ذلك ، كانت دليلاً قاطعاً على ألمه فهو نادراً ما يبكي و كثيراً ما بكى عليها .
قبل خدها ثم رأسها و احتضنها برقة إليه ليغمس رأسه في نحرها يبكي عليها و على شوقه لها و فاجعته بأمرها ، المصيبة التي وقع فيها في غياهب وحشته إليها كانت أكبر بكثير من أن يستطيع تحملها ، شعر بيد توضع على كتفه ليرفع رأسه بخفة و يمسح دموعه ، سمع صوت جين يحدثه بهدوء .
جين : لِمَ أتيت بها إلى هنا ؟ إن رأسها ينزف ، يجب أن نأخذها إلى المستشفى .
نفى دي او برأسه سريعاً و بيده ضغط على جرح رأسها ليقول .
دي او : لا أستطيع أن أخذها إلى المستشفى ، لقد طلبت من الطبيب أن يأتي إلى هنا من أجلها .
وصل الطبيب إلى المعمل و فوراً باشر بعمله وقف دي او فوق رأسه و جين يراقبانه حتى إنتهى و المرأتين منزويتين قليلاً ، إنتهى الطبيب ليقول .
" سيدي دو ، إن الفتاة بخير ، حمداً لله أن إصابتها سطحية و لم تضرر ، لقد طهرت لها جرحها ، ربما عندما تستيقظ ستشعر بالألم لذا سأكتب لها مسكن ألم و مضاد حيوي حتى تتعافى سريعاً " .
أومئ له جين و انصرف يطمئن على جويل أما دي او و بصدد أن الطبيب كان ينتظر منه أن يمنحه أجره أخرج دي او مسدساً من على خصره و وضعه على صدر الطبيب السمين ليشهق الآخرين و الأم و ابنتها صرختا بخفوت ، أشار لهن دي او بالصمت و في عينيه نظرة لا ترحم ثم قال إلى الطبيب .
دي او : إن حركت عضلة لسانك بحروف لا تستهويني سأوقف عضلة قلبك عن العمل برصاصة لن تستهويك ، حسناً ؟
إزدرء الطبيب جوفه و سرعان ما أومئ بقبول ، همس دي او بينما يعيد المسدس إلى خصره .
دي او : جيد و الآن لأمنحك أجرك .
أخرج له ضعف أجرته و وضعها في راحته ثم ربت على كتفه و أشار له بالإنصراف .
عاد إلى جويل و جلس بجانبها ثم أخذ يمسح على شعرها برقة ، كان لتوه وحش و الآن عاد حنون ذا مشاعر مرهفة ، نظرت الأم إلى ابنتها بتردد ثم تقدمن إلى حيث جويل و جين و دي او ، همس دي او بينما يتأمل التغيير الكبير الذي طرأ على شكل أخته الجميلة ، لقد إعتاد على شعرها الأشقر الطويل و المموج بشكل جميل و راقي ، إعتاد على رموشها و حاجبيها الشُقر ، لكنها الآن مختلفة ، إن شعرها أسود و قصير و لا تمويج فيه ، رموشها و حاجبيها سود و ليسوا شقر .
دي او : ما كل هذا التغيير ؟ لقد عهدت أميرتي شقراء أجنبية الملامح .
أومئ جين بينما ينظر إلى جويل ثم قال .
جين : كانت كذلك ، بعد أن أستيقظت من سُباتِها أصرت على أن تقوم بتغيير شكلها ، صبغت شعرها و قصته ، إنها تضع زينة على وجهها تغير ملامحها ، أومئ دي او ثم همس و هو يمسد على وجنتها بإبهامه .
دي او : لا تريد أن يتعرف عليها أحد .
همس جين بعد أن نفى برأسه .
جين : لا ، الأمر ليس كذلك ، إنها فاقدة لذاكرتها .
نظر دي او سريعاً إلى جين يستنكر إلا أن جين أومئ مؤكداً صحة كلامه .
جين : عندما استيقظت لم تذكر شيء و لا حتى إسمها لذا ندعوها كيم هاندا .
تنهد دي او بأستياء و حزن شديدين ، لقد خسرت كثيراً أكثر مما يجب و على ذنب لم تقترفه ، كل ما حدث سببه رأس البلاء ذاك ، هو لن يتوقف حتى يهنأ بإنتقامه و على طريقته ، سيريه و يري الجميع أن أخته لا تمس و ثمن ما فعله بها باهظاً لا يستطيع تسديده حتى لو جمع ما فوقه و تحته ، همس دي او بعد ذلك .
دي او : كم لبثت فاقدة لوعيها ؟
أجابه جين سريعاً .
جين : قريب الثلاث أشهر ، لقد لجأت إلى المستوصف في قريتنا لمعالجتها ، و عندما استيقظت حتى اسمها لم تذكره .
نظر إليه دي او ثم همس .
دي او : هل أنت من أنتشلها من النهر ؟
أومئ له جين فابتسم دي او ، كانت الدموع قد شكلت في عينيه غشاءً زجاجي رقيق ، شكر الله في سِره أنه ما زال هناك أناس تقدم المساعدة دون أن تنتظر مقابل ، جين كان ضمن هؤلاء القِلة القليلة ، همس دي او و ربت على كتف جين .
دي او : شكراً لك يا رجل ، بفضلك الأميرة دو حيّة .
ربت جين على يد دي او التي على كتفه و ابتسم ، يشعر شعوراً ليس بلطيفٍ أبداً ، يشعر بأنه غريب عنها و قد إحتضنها لعام كامل بأيامه و لياليه ، الآن و قد إغترب عنها في ظرف ساعتين ، سيأخذوها الأولى منه بالقرب إليها ، همس جين و في حلقه حجر يخنقه .
جين : لا عليك ، إنها غالية علينا أيضاً ، أي كان مكاني لن يتركها تموت و هو يشاهد .
صوت آه ضئيلة و ضعيفة خرجت من شفتيها الخاسفتين جعل الجميع يلتف حولها بلهفة ، إمتعض وجهها بألم ثم رفعت يدها بضعف تتحس محل الألم الذي ينبض برأسها ، فتحت عينيها بضعف و بطئ ثم أخذت ترمش كثيراً لتعاد على الضوء .
توغل إلى سمعها صوت تألفه جيداً و تحفظه عن ظهر قلب ينادي بإسمها القديم ، حركت حدقتيها إليه ثم أخذت تنظر إليه بصمت ، إمتلئت عيناها بالدموع بينما تنظر إليه ، إنه دي او ، ودت لو ترمي نفسها بين ذراعيه ، أن تشكو ضعفها و همها إليه ، ودت لو تحدثه عما هي فيه و ما كان فيها ، لكنها لا تقدر .
همست بصوت ضعيف و كم آلم قلبها أن تكذب عليه ، لكنها لن تتحمل السؤال و هي ليست قادرة على منح إجابة .
جويل : من أنت ؟
توسعت عيناه بخفة و انزلقت دموع على وجنتيه خصوصاً عندما إلتجأت إلى زندي جين تطلبه الحماية منه ، من أخيها .
جويل : جين خذني من هنا ، جين من هذا ؟
مسح على شعرها جين برقة ثم همس يحدثها .
جين : هاندا ، هذا أخاكِ و أنتِ اسمكِ جويل ليس هاندا .
نظرت جويل إلى دي او ثم همست و الدموع تتلألأ في مقلتيها .
جويل : أهذا الرجل أخي ؟!
أومئ دي او سريعاً و اخذها بين يديه يضمها إلى صدره سريعاً و أخذ يبكي ، أغلقت هي عينيها و خبأت وجهها في عنقه تشتم رائحته الزكية التي إشتاقتها ، الدموع تنساب على وجنتيها بهدوء و قلبها يُشيَّع إلى مثواه و هي تسمعه يقول باكياً بحرقة .
دي او : جويل يا حبيبتي ، أنا أخوكِ ، أخوكِ ، أعدكِ أنني سأحميكِ هذه المرة و لن أسمح لأحد بأن يمسكِ ، أعدكِ يا عمري .
غرز وجهه في عنقها و أخذ يشتم عبق شعرها و يبكي مشتاقاً ملتاعاً لها ، بكى كما لم يبكي من قبل و لن يبكي من بعد ، فاجعة خبر موتها كسرته و غيرته كلياً ، أن ذلك الرجل قام بأذيتها بطريقة جعلتها تختار الموت على حياة جعلته يتحطم كركام بالٍ لا منفعة فيه ، لقد إنكسر شيء فيه عندما قالوا أنها سلمت روحها لباريها .
رفع رأسه من تجويف عنقها و أخذ يمسح على وجهها بشوق ، تنهد ثم قبل وجنتيها و جبينها ، قبل كل ركن في وجهها ، ثم كفيها و احتضنها مجدداً إلى صدره ، لقد غلبه الشوق ، إنه يعبر عنه .
أركن رأسها على كتفه برقة ثم همس و هو يمسح على شعرها إلى جين الذي ينظر إليها بإنكسار ، فها قد حصل ما يخافه ، لقد سُلِبت منه و بأكثر الطرق أيلاماً ، لقد تغرب عنها و كأنها لم تقم في دياره و كأنه لم يرعاها و كأنه لم يحبها .
دي او : علينا أن نحافظ على الأمر سر بيننا ، لا أريد أن يعرف أحد أنها حية ترزق .
همست فلورا و هي تختبأ في كنف أمها فمنذ أن شَهَرَ بسلاحه و هي مرتعبة منه .
فلورا : لكن لماذا ؟ أنها حية و عرفنا أهلها ألا يدعونا هذا الأمر للإحتفال لأجلها .
نفى دي او برأسه سريعاً و هو يقرن حاجبيه بسخط .
دي او : لا ، لا يدعو للأحتفال ، و أنتِ يا طفلة اصمتي عن الحديث ما دمتِ لا تفقهين ، قلت أن الأمر سيبقى مخفي ، أي أنه سيبقى مخفي ، نقطة .
تنهد جين ثم مد كفه ليمسح به على شعر جويل ثم قال بينما يرمقها بحنان .
جين : سنذهب إذن ، هي لم تكن يوماً أبداً أمانة لكم عندي ، لكنني الآن أتركها أمانة لديك ، فلتحميها و تحافظ عليها ، أنها كل شيء بالنسبة لنا .
أومئ دي او له لينهض على قدميه متنهداً ، كانت جويل ترمقه بنظرة مبهمة ، تطلب فيها منه أن يأخذها من أخيها و أن يتركها معه و يطمئن أنها ستبقى بخير ، كلا الشعورين المتناقضين في عينيها .
زلف منها ثم قبل جبينها و إبهامه مسح على وجنتها و همس .
جين : وداعاً .
تمسكت هي بيده على وجنتها ثم همست برقة .
جويل : ستزورني مع فلورا و السيدة كيم ، أليس كذلك ؟ أنت لن تنساني ، صحيح ؟!
تبسم بخفة ثم أومئ لها و قد شعر بالدموع تملئ عينيه ، إلتفت عنها و مسح دموعه خفية عنها ثم إبتعد بأمه و أخته ثم خرج ، همس دي او بينما ينظر لأخته تراقبهم يخرجون بخطى متثاقلة .
دي او : يبدو أنهم أحسنوا رعايتكِ ، هل أحببتيهم ؟
أومئت له سريعاً و هي شاردة بنظرها بهم .
أغمضت عيناها لتخبئ وجهها في عنق أخيها و تشتم رائحته الزكية ، تنفست على عنقه بهدوء و هو إحتضنها إليه برقة ، تصرفاتها لا توحي أنها فاقدة لذاكرتها ، رغم أنها أنكرته في البداية إلا أنها تلتلجأ إلى كنفه بشوق و لم ترفض البقاء معه بل إعتزلت نفسها على صدره .
هذه ليست أفعال فاقد لذاكرته ، لا يتصرف الناس عادة مع الغرباء عنهم بهذا الوِد ، هي أدعت ذلك لكنها ممثلة فاشلة في إبتداع التعابير و المواقف اللازمة ، الشوق ينتصر ، قال بصوت حنون و هو يمسح على ظهرها بلطف .
دي او : أنتِ لم تفقدي ذاكرتِك ، أشعر بذلك .
تنهدت هي ، لا حاجة لها أن تمثل و هي أضعف من أن تفعل في مثل هذا الموقف الذي لا تحتاج فيه إلا لأخيها حتى و إن كان الثمن إجابة شافية ، ستحرص ألا يشاركها أحد فيها سواه ، همست بهدوء .
جويل : أن تعرفني جيداً ، كذبة كهذه لن تنطلي عليك .
تبسم بخفة ليقول فهي قد توقفت عن المرواغة ، إنها كم هي لم تتغير ، تكذب بجودة رديئة و عندما تواجه بفعلتها تعترف على نفسها .
دي او : لماذا كذبتِ من البداية إذن ؟
تبسمت هي أيضاً ثم قالت .
جويل : في حال كرهت أنك تعلم سأدافع عن نفسي بأنني حاولت التمثيل عليك .
شد بعناقه أكثر ليهمس .
دي او : لن تقدري .
صمتت هي عن الرد و شعرت بالدموع تصعد إلا عينيها من جديد ، لم تتوقع يوماً إن الحال سيصل بها إلى هنا مهما ساء ، أن تفر هاربة من الخوف إلى الموت ثم تكذب على أخيها الذي غربته عنها بلحظة خوف ، لو نفسها القديمة عرفت نفسها الحديثة لما صدقت مستقبلها و ضحكت ، همست و الدموع قد سقطت من جفنيها و غصة بكاء بحت صوتها .
جويل : لن أقدر .
رفع رأسه لينظر إليها و قد سمع في صوتها رجرجة بكاء ، حالما رأى هذه الدموع تنزلق على وجنتيها سارع بمسحها ليقول .
دي او : لا تبكي ! يكفي بكاءً !
إعتدلت هي عن كتفه و نظرت في عينيه تبكي ، النظرة في عينيه باقية مهما مر من دهر عليها ، نظرة أب حنون و أخ مراعي تحتويها و تطمئنها ، إنه يشعرها بالآمان من نظرة ، لفت ذراعيها حول خصره لتغرق نفسها في صدره تحتضنه ليعانقها مجدداً و يهوِّد عليها بينما هي تبكي بحرقة .
جويل : أنا حقاً بحاجتك ، لا تعلم كم إشتقت إليك و رغبت أن تضمني لأشعر بهذا الدفئ ، لا تعلم كم تدمرت و أقبالي على الإنتحار كان خطة مني لتخليصكم من همي ، أنا يا دي او قد أنهرت ، لقد هدمني ، لقد هدمني ، لقد قتل فييّ روحي و سلبني نفسي ثم رماني جسداً ناقصاً ، أنا بريئة من الفضيحة يا دي او ، إنني بريئة .
رفعها عن حضنه لينظر في عينيها ، لم يكن يعلم أنها تعلم بشأن الفضيحة ، قال مستفهماً .
دي او : تعلمين عن الفضيحة ؟!
أومئت له و هي تبكي ليقول و فتيل من العضب إشتعل فيه .
دي او : أخبريني كل شيء يا جويل ، كل ما حدث حتى انتهى بكِ الأمر تلقين بنفسكِ في النهر .
أومأت له ثم همست و الدموع تسقط دون هوادة و لا رتابة .
جويل : لقد أخبرني أنه بدل الصيصان بالكلاب و أغتصب مني قبلة مجدداً بعد أن أخبرتك عنه ، كنت يومها أختار بدلة لتايهيونغ من أجل زفافنا ، لقد كسرني يومها و كنت عالمة أنني لست ناجية من شره و مكائده فقررت أن أكون ضحيته الوحيدة و لا أورط أحبابي معه ، قررتُ أنك ناجٍ و تايهيونغ و أنني الضحية الوحيدة ، لذا لم أخبرك و لم أخبر تايهيونغ .
تمسك بوجنتيها ثم همس يلومها بقلب ممزق و روح تحترق .
دي او : ما كان عليكِ فعل ذلك ، ما كان عليكِ أن تقدمي نفسكِ قرباناً لشره و تتخلين عن عوني ، كنتُ سأنجيكِ و أنجو معكِ !
نفت هي برأسها و شهقت باكية تبرر نفسها .
جويل : لم تكن لتقدر عليه ، كان علي أن أضحي بنفسي لأجلك و البقية ، هو كان يريدني منذ البداية ، كان يريد إقتناص ثأره من دمي البريء و ما كان علي تورطيكم معي حتى لو كنت المُستهلكة .
تنهد هو ثم وضع جنبات رأسه بين كفيه ليهمس .
دي او : أكملي !
همست هي بكلمة واحد بصوت محزون .
جويل : و ثأر مني !
رفع رأسه لينظر لها ثم قال .
دي او : كيف ؟!
همست هي بصوت واهن ضغيف يقتله الألم .
جويل : لقد سلب مني ما أراد ، لقد إغتصب جسدي ، إنتهى بي المطاف لأكون من إحدى نسائه .
..................................................
سلااااااااااااااام
هاي شعب حاقد عاشق العظيم ، كيف حالكم ؟ أرجو أنكم بخير ، أردت نشره لأن الجميع بعطلة اليوم كونه الجمعة .
هل إستمعتم إلى NAMANANA مذهلة كما هو متوقع من خروف الصين . 👏👏👏👏👑
حاقد عاشق ما زالت طوييييييييييلة ، أطول مني ، كثير في خطط و أحداث و مشاكل و مصائب و وووووووووو ، لن أتوقف حتى أفرغ فيها كا ما خططته لها ، أعدكم أنكم ستحبونها أكثر من سكر مالح حتى .
لذا أروني التفاعل 😎
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .
١. هل سيعلم بيكهيون الحقيقة ؟ كيف ستكون ردة فعله ؟
٢. رأيكم بجين ؟ حالته ؟ مستقبله ؟
٣. رأيكم بدي او ؟ حالته بعد لقاء أخته ؟
٤. ماذا تظنون سيكون رد فعل دي او على الحقيقة كاملة ؟ ماذا سيفعل ؟
٥. رأيكم بجويل ؟ حالتها النفسية ؟ أتجدون أن ما قالته مبرر ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі