Chapter Sixteen
" حلقة ضياع تدور "
كل ما أراه توشوش يعدمني بصري
كل ما رأه هو أنت و أنت و أنت
رحم الله فيي تلك الجميلة الناعمة التي تتقن تجميل الحياة بأناملها
و لا أهلاً بي أنا التي تعاني من هستيريا و فوبيا
من اسمك إن ذُكِر !
في صباح باكر و قد عدت قبله أيام كثيرة ، دخلت فتاة شابة ترتدي ثوباً صيفياً طويلاً ذا ألواناً مبهجة إلى منزلها تهرول بفرح و تنشر البهجة بدبّاتها الناعمة، دخلت إلى غرفة الفتاة التي تشاركها غرفتها لتوقظها ، جلست على سرير الفتاة الذي يجاور سريرها ثم وضعت يدها على كتفها و هزتها بنعومة للتحرك .
" هاندا ، هاندا ! هيا استيقظي ! "
فتحت الفتاة عيناها ثم همست بهدوء .
هاندا : ماذا تريدن فلورا ؟
تذمرت المبتهجة من سأمها لرؤية الأخرى كئيبة بهذا الشكل لتقول .
فلورا : أرجو أن لا أموت قبل أن أراكِ تبتسمين ، هيا انهضي أمي حضرت الإفطار و بعدها سنذهب جميعنا إلى المدينة ، جين سيأخذنا .
نهضت الفتاة سريعاً و نظرت إلى فلورا مدهوشة ، تقطعت الحروف عند مخارجها و نفثت بأشلاء خارج فمها .
هاندا : لِمَ ال ... المدينة ؟! لِم ... لماذا ؟!
تنهدت فلورا ثم أجابتها بملل .
فلورا : ما المميز بالقرية إذن ؟ أخي يحتاج بعض الآليات من أجل عمله لذلك سيذهب إلى المدينة و قرر أن يصطحبنا معه لأجلكِ ، عليكِ أن ترفهي عن نفسِك و تنسي الماضي .
تنهدت هاندا ببرود و شزرت إليها مستنكرة فحكت الأخيرة عنقها بحرج و تمتمت .
فلورا : حسناً ، رغم أنكِ لا تذكريه !
همست هاندا بينما تنهض عن فراشها .
هاندا : من الجيد أنكِ تذكرتِ أنني لا أذكر الماضي .
أومأت لها فلورا مجدداً بحرج ، أخذت هاندا فستان صيفياً من دولابها الخشبي العتيق ثم قالت .
هاندا : لكنني لا أريد الذهاب إلى المدينة ، إذهبوا أنتم و استمتعوا .
إحتجت فلورا بقوة تتذمر .
فلورا : لكن جين قرر أن يصطحبنا لأجلكِ أنتِ ليس لأجلنا ، لقد ذهبنا معه مسبقاً كثيراً ، هو يريد إسعادكِ يا هاندا !
إلتفتت إليها هاندا تستنكر بحاجبين منعقدين لتجد المبتهجة قد وضعت يدها على فمها لتغلقه عن الثرثرة أكثر فما عادت تستطيع أن تحصي عدد المرات التي زلّ فيها لسانها و أباح بسر يجب حفظه ، تنهدت هاندا و ذهبت إلى دورة المياه لترتدي فستانها ، هي لا تريد هذه المشاعر أيضاً ، جين أطهر من أن يقع في حبها و هي مُشرِكة ، عاطفتها نحوه لم تتعدى حدود الأخوة و الصداقة ، لكنه ذا طموح يفوق قدرتها على القبول .
خرجت لتشارك السيدة كيم في تحضير الفطور و ترتيب الطاولة ، جلست في مقعدها بجوار فلورا حيث يقابلها جين و أمه ، أخذت تأكل بعض اللقم و أخرى تعبث بها كما جرت عادتها ، نظر لها جين بينما يلوك ما في فمه ثم همس بعد أن إبتلع طعامه .
جين : هاندا ، ألن تجهزي نفسكِ لذهاب معنا إلى المدينة ؟
وضعت هاندا ملعقتها ثم رفعت نظرها إلى جين تقول .
هاندا : حقيقة ، لا أرغب في الذهاب إلى هناك .
لمحت شيئاً من الحزن و الخيبة يخيم على ملامحه ثم بصوت الأم تقول في بحة تحوي رجاءً مبطن .
السيدة كيم : لِمَ يا ابنتي ؟ تعالي معنا فأنتِ لم تخرجي من القرية منذ أن دخلتيها ، نحن أردنا الخروج جميعاً لتخرجي معنا و إلا ما خرجنا .
تنهدت هاندا ثم أومأت بالموافقة قائلة .
هاندا : حسناً ، سأذهب معكم .
همس جين متردداً بين البوح و الصمت و لكنه في النهاية إختار البوح .
جين : إن كنتِ لا ترغبين فلا بأس .
نفت برأسها و ابتسمت إبتسامة صفراء .
هاندا : لا بأس ، سأذهب ، أظنني بحاجة لذلك أيضاً .
صفقت فلورا فرحاً و تبسمت الأم بخفة بينما جين تابع تناول طعامه أسفل ستارة تخفي بهجته ، هي لا تريد أن يتعلقوا بها و لا تريد تلك المشاعر التي يكنها لها جين ، إن الأمر لقاسٍ بالنسبة لها ، أن يكنّ جين لها مشاعر و هي مشركة القلب و لا هوية تحددها .
صعدت السيارة الصغيرة بالكرسي الخلفي بجانب فلورا و أنطلقت الرحلة إلى المدينة ، كان جين قد شغل موسيقى هادئة جعلت هاندا تندمج في مزاج هادئ بصمت و بعينيها التي لم تبصر أضواء الشوارع منذ فترة طويلة أخذت تتأمل الطريق بين الحقول و الأراضي المسكونة بعائلات بسيطة كالتي تعيش فيها الآن .
ما كانت تعلم أن هناك أناس بهذه البساطة يعيشون على الفِطرة ، همهم قوت يومهم و آمان بيوتهم ، لا مال و لا حقد ، حتى العشق لديهم ناعم و بسيط على قَدرِهم البريء .
تنهدت بعدما دخلت السيارة في ضوضاء المدينة ، أذنيها كانت تلتقط همسات الإعجاب و الإندهاش الذي تخرج من فم فلورا فهي فتاة قروية بسيطة ، قضت طفولتها بين الحقول و ها هي تعيش ذات الحياة ، كانت الأم لا تقل إندهاشاً بالثورة التكنولوجيا المرئية في شوارع المدينة ، ناطحات سحاب ، شاشات الإعلانات ، مبانٍ مضيئة ، كل هذا بالنسبة لهذه العائلة يفوق الخيال رغم أنهم رأوا ذلك أكثر من مرة كما يزعمون لكن كل مرة يأتوا فيها إلى و كأنها أول مرة ، حتى التلفاز مليئ بصور المدينة لكن أن تكون في المكان مختلف تماماً على أن تنظر إليه من مكانك عبر شاشة ، صغيرة كالتي لديهم .
إنها تحفظ هذه المدينة شارعاً شارعاً و لن تنسى ذكرها ، ألِفتها في إحدى المطارح هنا ، توقف جين أمام إحدى محلات القطع الزراعية ليأخذ ما جاء لأجله من معدات زراعية و ما إلى ذلك ، أستنهك ذلك وقت طويل حتى عاد بالمعدات و وضعهم في مؤخرة السيارة ثم صعد و انطلق ، تنهدت هاندا فقد حان وقت العودة إلى البيت لكن خاب أملها عندما هتفت فلورا بجانبها بإبتهاج .
فلورا : جين ، خذنا حول المدينة أو دعنا هنا حتى نتناول الغداء .
تبسم جين ثم نظر لها من المرأة التي تعكسها في الخلف و قال .
جين : حسناً فلورا ، سنتناول طعام الغداء هنا ، سنذهب إلى المركز التجاري أولاً لنشتري لكِ و لهاندا و لأمي فساتين جميلة .
صفقت فلورا بفرح و أخذت تحتفل على طريقتها المبهجة ، إلا أن هاندا قالت لجين بإبتسامة هادئة .
هاندا : لا داعي للفساتين ، لدينا ما يكفينا و أنت دفعت الكثير من المال على المعدات غير وقود السيارة الذي سيكلفك كثيراً و طعام الغداء ، مطاعم المدينة ذات أسعار مرتفعة جداً .
ومضت السيدة كيم إليها و قالت بإبتسامة رقيقة .
السيدة كيم : لا تقلقي يا ابنتي ، لدينا ما يكفينا ليسعدنا ، لن نذهب إلى المطاعم الغالية سنذهب لمحلات الوجبات السريعة .
أومأت هاندا بإبتسامة ليهمس جين بخفوت .
جين : أريد إسعادكِ ، هاندا !
أومئت له بإبتسامة لتقول .
هاندا : شكراً لك جين .
إصطفت السيارة في مصف سيارات تابع لمركز تجاري ضخم ، نظرت إليه من الخارج ، لقد إعتادت أن تدخل إليه في قديم الزمن ، دخلت بعد أن أوقظتها فلورا من شرودها ، توجه بهنّ جين إلى قسم النساء في المركز فور ما دخل ، لكن كانت هناك حركة ضخمة في القسم ، كانت العائلة تنظر إلى ما يجول حولهم بأستفهام إلا أن قلب هاندا كان مقبوض لا تشعر بالأرتياح .
أوقف جين أحد المارّة المستعجلين ليسأله .
جين : عذراً سيدي ، ماذا يحدث هنا ؟
أجابه الرجل على عجلة و عيناه في محجريهما ترتجفان .
" وريث الإقتصاد كيم و ابن الوزير بيون في داخل محل للنساء يشهران الأسلحة النارية بوجوه بعضهما " .
توسعت عينا هاندا و لم تنبس بحرف واحد ، توقفت عن التنفس و تجمد جسدها بأكمله ، كانت أذنيها تلتقط حديث السيدة كيم تقول .
السيدة كيم : أنهما زوج ابنة المحافظ و الرجل الذي خانت خطيبها معه و انتحرت عندما أثيرت الفضيحة ، لقد كانت سيرتها على كل لسان .
نظر جين إلى أمه و قال بنبرة متذمرة أقرب إلى أن تكون غير راضية و موبخة .
جين : رحمها الله يا أمي ، لقد ماتت الفتاة .
قضمت الأم شفتها بندم و جين نظر إلى هاندا ، حينما رأى وجهها يختنق و قد أصبح أحمر لإعتزالها التنفس صاح بخوف يتناولها بين يديه قبل أن تقع أرضاً .
جين : هاندا !!
عانقها و سقط بها أرضاً لتصيح الأم و الأخت خوفاً عليها ليجعلوا من في السوق يلتفتون إليهم ، كانت هاندا ما بين الوعي و اللاوعي ، هذت تهمس لجين و في عينيها الفزع يتفجع و روحها تتمزق .
هاندا : خذني ، أبعدني ، خبأني ، احميني !
بكى و هو ينظر إلى حالتها الصعبة في موقف كهذا تستعرض فيه ماضيها بحاضرها و لخوفها من مواجهة الماضي آثرت أن تلتجأ إلى كنف يحميها و يخفيها ، أومئ لها على مضض ثم إنتشلها من أرضها ، أخذ يخطوا إلى المخرج لكن غمامة من الرجال ذو البدلات الرسمية و الأجساد العريضة عبروا من حولهم كسرب متشعب يقودهم رجل شاب .
تمسكت هي بجين بقوة بينما تهمس له بصوت يرتجف .
هاندا : أخرجني أرجوك ، سيأخذني !
خبأها في صدره جيداً و غطى لها وجهها أسفل سترته و شعرها نثره على رأسها لكي لا يتعرف عليها أحد و تقدم بخطوات أسرع إلا أن صوت من خلفه أوقفه عندما زمجر .
بيكهيون : توقف !
إنتفضت الفتاة بين يدي جين عندما سمعت صوت ذلك الرجل و كادت أن تقع لولا أن جين تمسك بها جيداً فسقط أرضاً بها مجدداً ، أخذت تبكي على صدر جين بجزع و تتمسك بسترته بخوف شديد بينما تهذي .
هاندا : لا ، لا ، لا ، سيخطفني ، سيقتلني ، سيعتدي علي !
إرتجف ذقن جين ، أمه و أخته تحيطانه بينما هو عيناه تذرف الدمع قهراً و حزناً ، تقدم من خلفهم مجدداً مع سرب رجاله ليقف أمامه ، جلس القرقصاء أمام جين لينظر إلى الفتاة بين يديه و يقول .
بيكهيون : ما بها ؟ أهي بخير ؟
أومئ له جين سريعاً بينما يضم هاندا إلى صدره أكثر ليقول .
جين : نعم سيدي ، إنها بخير ، لقد مرضت فجأة و سأخذها إلى المستشفى .
أومئ له ثم قال .
بيكهيون : أهي حبيبتك ؟
أومئ جين له سريعاً ليبتسم الشاب إبتسامة منكسرة ثم قال .
بيكهيون : حافظ عليها ، لا تدعها تموت ، أحبها بكل ما تملك .
أومئ جين مجدداً ثم قال .
جين : إنني أفعل سيدي !
ربت بيكهيون على كتف جين قبل أن ينسحب و قد سمع تنهيدة خرجت من شفتيه ، نفث جين أنفاسه ليهدئ نفسه و على إثر ذلك سمع أخته تقول في روح مغمورة في حياة المراهقات .
فلورا : كم هو وسيم و حنون !
همست الأم لإبنتها بينما تراقب بيكهيون يبتعد .
السيدة كيم : هكذا يبدو ، إلا أنه أقسى الرجال أبداً ، لا يملك ذرة من الرحمة و الشفقة .
قبضت فلورا حاجبيها لتسأل أمها .
فلورا : أتعرفينه أمي ؟!
أومأت الأم لتجيب .
السيدة كيم : إنه بيون بيكهيون .
شهقت فلورا و على إثر سماع هاندا التي تلتجأ إلى صدر جين اسمه مجدداً صرخت بجنون .
هاندا : لا ، لا ، لا ، لا !!!!
و قد جذبت إهتمام بيكهيون الذي إبتعد لتوه عنهم ليلتفت قابضاً حاجبيه .
الفتاة كانت تتنازع مع ذراعي جين لتهرب ، تريد الهرب ، تريد الإبتعاد كيفما كان و إينما كان ، خارت قوى جين في صدها و بلحظة ضعف تحررت منه لتركض من الجميع بكل ما نالته قدميها من سرعة و هي تهذي بما حدث ذلك اليوم .
صراخ ، رجاء ، توسل ، بكاء ، ألم ، ضعف ، غضب ، حقد ، عنف ، همسات ، إغتصاب ، تشعر بالضياع ، حلقة تدور و تدور و تدور ، إنها تشعر بلمساته العنيفة على جسدها ، إنها تشعر به ينتهك مفاتنها كما في ذلك اليوم ، أمسكت برأسها من الجانبين بضياع و أخذت تصرخ بكل ألمها ، بكل عذابها ، و بكل قدرتها على الصراخ ، كانت قد خرجت من المجمع و جين بالمرأتين يتبعنه .
خرجت إلى الشارع تركض و لا ترى أمامها سوى ذلك الوحش الذي ما افترس فيها جسدها فقط بل مستقبلها و هويتها ، نوبات كهذه كانت تحصل معها منذ أن أستيقظت من سباتها الذي دام لثلاثة أشهر و استمرت لثلاثة أشهر أخريات تعاني إنهياراً عصبي حاد حتى اندمجت تحت ضغط العائلة مع هويتها الجديدة .
كان جين يركض خلفها فلقد أصبحت في منتصف الشارع و أبواق السيارة التي تكاد تدهسها ذا ضجيج قوي و مزعج لفت إنتباه كل من في المجمع حتى الرجل الذي تهابه في الداخل فحينما سمع صوت صراخ المرأتين و الرجل باسم الفتاة إضافة إلى أبواق السيارات الصاخبة إضافة إلى صراخ الفتاة الهيستيري إقترب من الحائط الزجاجي لينظر إلى الذي يحدث في الأسفل .
سيارة كبيرة سوداء تتبعها سيارتين أخرتين و كانت أولهما مسرعة و قد إعترض جسد تلك الفتاة السيارة فاصطدمت بها و ارتطم جسدها بالزجاجي الأمامي ثم وقعت أرضاً برأسٍ غارق في الدماء و علا الصراخ أكثر ، قبض حاجبيه بخفة بيكهيون في الأعلى .
نزل سائق السيارة مسرعاً و انتشل الفتاة بين يديه يطمئن ، كان شاب متوسط القامة و أسود الشعر ، رفع الفتاة و قد آتى جين ليأخذ هاندا من يده ، رفع جين شعرها عن وجهها ثم أخذ يبكي و يربت على وجنتيها ليصدم ذلك الشاب و تتوسع عينيه عندما رأى وجهها ثم وقف على قدميه و ارتكز على هيكل السيارة يرتجف ، لا يصدق ما تراه عينيه ، إنها هي .
دي او : جويل ! أختي جويل !
رفع جين بصره سريعاً إلى الرجل الذي قال اسمها الحقيقي و توسعت عينيه ، همس جين متلكأً .
جين : أتعرفها ؟
دون أن يرد عليه نظر إلى الأعلى حيث يعلم أن ذلك الذي كان السبب في كل ما حدث قد يكون يراقب من الأعلى ، بإندفاع و خشونة أخذ الفتاة من بين يدي جين و خبأ وجهها بشعرها الأسود ثم حملها و انطلق بها إلى سيارته ، صرخ به جين عندما وضعها في كرسي سيارته الخلفي .
جين : إلى أين تأخذها ؟
نظر دي او إلى جين ثم قال مرتبكاً و على عجلة .
دي او : اصعد بسرعة قبل أن يراها أحد !
صعد جين بجانبه و الأم و فلورا بالخلف ثم انطلق دي او في طريقه ، أثناء ذلك قال جين و قد بان عليه الكثير من التوتر و القليل من الغضب .
جين : من أنت ؟ ألن تخبرنا من أين تعرفها ؟
ضرب دي او مقود السيارة بيديه بقوة ثم قال بعصبية فلا هو يعلم ما هو شعوره ، مزيج من مشاعر كثيرة ، صدمة ، سعادة ، و خوف .
دي او : إنها أختي ، إنها دو جويل !
سمع شهقة خرجت من فاه الأم و ابنتها معاً ، الفتاة التي إنتشلها جين من النهر هي نفسها الفتاة التي كانت السيدة كيم تتكلم عنها بالسوء بصحبة جاراتها و صديقاتها و ذلك أمامها ، نظرت السيدة كيم إلى هاندا التي تبين أنها جويل و بكت ، كانت تسمعها تتكلم عنها بالسوء و لا تتكلم ، تشك بأنها فقدت ذاكرتها كما إدعت .
هي ربما إدعت فقدان الذاكرة لتتجنب الأسئلة الكثيرة ، من هي و من أين جائت و كيف غرقت بالنهر ، تحاشت هذه الأسئلة بهذا الإدعاء ، ربما خافت أيضاً أن تخبرهم عن هويتها فلا يستقبلونها فسيطها بين الناس ساقطة ، أو في أحسن الأحوال سيخبرون عائلتها بأنها هي لتعود إلى الجحيم الذي كانت تعيشه ، هي كانت معهم رغم حزنها آمنة ، تنام قريرة العين لا تهاب في القرية أحد ، و في أول مرة تخرج فيها إلى المدينة ، إنهارت عندما تشابك الحاضر بالماضي ، و ها هي الآن تصارع من جديد بين البقاء و اللابقاء ، بين الحياة و الموت مجدداً .
...............................................
سلاااااااااام
اسمعوا ..... لا تزعلوا ! I am sorry 😥
ما رح أتأخر هيك مرة ثانية .
بعرف أنها معايدة متأخرة بس :
#Happy_lay_day
كنت رح أخبركم مجرم في الإخلاص رح انشر الجزء الجديد بكرا إن شاء الله .
ادعولي ، عندي مواد صعبة 😭😭😭
kim_maya أحبكِ تعلمين ؟ ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
شكراً لكل من يقرأ و يتفاعل يا رفاق 🤭 حقاً أنتن زهراتي الفواحة .
ما رأيكم بالمفاجأة ؟! أخبركم سر ؟ لكن لا تخبروا أحد ، كل ما قرأتموه مجرد مقدمة للرواية فقط . 😆😁
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .
١. رأيكم بالشخصيات الجديدة ؟ جين ؟ فلورا ؟ سيدة كيم ؟
٢. هل إكتشفتم أن هاندا هي جويل من البداية أم لا ؟
٣. رأيكم بحالة جويل ؟ بوضعها ؟ كيف عاشت طوال العام ؟
٤. ماذا تتوقعون أن تكون ردة فعل :
١. بيكهيون- تلك الميتة !- ؟
٢. تايهيونغ ؟
٣. دي او و عائلته ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كل ما أراه توشوش يعدمني بصري
كل ما رأه هو أنت و أنت و أنت
رحم الله فيي تلك الجميلة الناعمة التي تتقن تجميل الحياة بأناملها
و لا أهلاً بي أنا التي تعاني من هستيريا و فوبيا
من اسمك إن ذُكِر !
في صباح باكر و قد عدت قبله أيام كثيرة ، دخلت فتاة شابة ترتدي ثوباً صيفياً طويلاً ذا ألواناً مبهجة إلى منزلها تهرول بفرح و تنشر البهجة بدبّاتها الناعمة، دخلت إلى غرفة الفتاة التي تشاركها غرفتها لتوقظها ، جلست على سرير الفتاة الذي يجاور سريرها ثم وضعت يدها على كتفها و هزتها بنعومة للتحرك .
" هاندا ، هاندا ! هيا استيقظي ! "
فتحت الفتاة عيناها ثم همست بهدوء .
هاندا : ماذا تريدن فلورا ؟
تذمرت المبتهجة من سأمها لرؤية الأخرى كئيبة بهذا الشكل لتقول .
فلورا : أرجو أن لا أموت قبل أن أراكِ تبتسمين ، هيا انهضي أمي حضرت الإفطار و بعدها سنذهب جميعنا إلى المدينة ، جين سيأخذنا .
نهضت الفتاة سريعاً و نظرت إلى فلورا مدهوشة ، تقطعت الحروف عند مخارجها و نفثت بأشلاء خارج فمها .
هاندا : لِمَ ال ... المدينة ؟! لِم ... لماذا ؟!
تنهدت فلورا ثم أجابتها بملل .
فلورا : ما المميز بالقرية إذن ؟ أخي يحتاج بعض الآليات من أجل عمله لذلك سيذهب إلى المدينة و قرر أن يصطحبنا معه لأجلكِ ، عليكِ أن ترفهي عن نفسِك و تنسي الماضي .
تنهدت هاندا ببرود و شزرت إليها مستنكرة فحكت الأخيرة عنقها بحرج و تمتمت .
فلورا : حسناً ، رغم أنكِ لا تذكريه !
همست هاندا بينما تنهض عن فراشها .
هاندا : من الجيد أنكِ تذكرتِ أنني لا أذكر الماضي .
أومأت لها فلورا مجدداً بحرج ، أخذت هاندا فستان صيفياً من دولابها الخشبي العتيق ثم قالت .
هاندا : لكنني لا أريد الذهاب إلى المدينة ، إذهبوا أنتم و استمتعوا .
إحتجت فلورا بقوة تتذمر .
فلورا : لكن جين قرر أن يصطحبنا لأجلكِ أنتِ ليس لأجلنا ، لقد ذهبنا معه مسبقاً كثيراً ، هو يريد إسعادكِ يا هاندا !
إلتفتت إليها هاندا تستنكر بحاجبين منعقدين لتجد المبتهجة قد وضعت يدها على فمها لتغلقه عن الثرثرة أكثر فما عادت تستطيع أن تحصي عدد المرات التي زلّ فيها لسانها و أباح بسر يجب حفظه ، تنهدت هاندا و ذهبت إلى دورة المياه لترتدي فستانها ، هي لا تريد هذه المشاعر أيضاً ، جين أطهر من أن يقع في حبها و هي مُشرِكة ، عاطفتها نحوه لم تتعدى حدود الأخوة و الصداقة ، لكنه ذا طموح يفوق قدرتها على القبول .
خرجت لتشارك السيدة كيم في تحضير الفطور و ترتيب الطاولة ، جلست في مقعدها بجوار فلورا حيث يقابلها جين و أمه ، أخذت تأكل بعض اللقم و أخرى تعبث بها كما جرت عادتها ، نظر لها جين بينما يلوك ما في فمه ثم همس بعد أن إبتلع طعامه .
جين : هاندا ، ألن تجهزي نفسكِ لذهاب معنا إلى المدينة ؟
وضعت هاندا ملعقتها ثم رفعت نظرها إلى جين تقول .
هاندا : حقيقة ، لا أرغب في الذهاب إلى هناك .
لمحت شيئاً من الحزن و الخيبة يخيم على ملامحه ثم بصوت الأم تقول في بحة تحوي رجاءً مبطن .
السيدة كيم : لِمَ يا ابنتي ؟ تعالي معنا فأنتِ لم تخرجي من القرية منذ أن دخلتيها ، نحن أردنا الخروج جميعاً لتخرجي معنا و إلا ما خرجنا .
تنهدت هاندا ثم أومأت بالموافقة قائلة .
هاندا : حسناً ، سأذهب معكم .
همس جين متردداً بين البوح و الصمت و لكنه في النهاية إختار البوح .
جين : إن كنتِ لا ترغبين فلا بأس .
نفت برأسها و ابتسمت إبتسامة صفراء .
هاندا : لا بأس ، سأذهب ، أظنني بحاجة لذلك أيضاً .
صفقت فلورا فرحاً و تبسمت الأم بخفة بينما جين تابع تناول طعامه أسفل ستارة تخفي بهجته ، هي لا تريد أن يتعلقوا بها و لا تريد تلك المشاعر التي يكنها لها جين ، إن الأمر لقاسٍ بالنسبة لها ، أن يكنّ جين لها مشاعر و هي مشركة القلب و لا هوية تحددها .
صعدت السيارة الصغيرة بالكرسي الخلفي بجانب فلورا و أنطلقت الرحلة إلى المدينة ، كان جين قد شغل موسيقى هادئة جعلت هاندا تندمج في مزاج هادئ بصمت و بعينيها التي لم تبصر أضواء الشوارع منذ فترة طويلة أخذت تتأمل الطريق بين الحقول و الأراضي المسكونة بعائلات بسيطة كالتي تعيش فيها الآن .
ما كانت تعلم أن هناك أناس بهذه البساطة يعيشون على الفِطرة ، همهم قوت يومهم و آمان بيوتهم ، لا مال و لا حقد ، حتى العشق لديهم ناعم و بسيط على قَدرِهم البريء .
تنهدت بعدما دخلت السيارة في ضوضاء المدينة ، أذنيها كانت تلتقط همسات الإعجاب و الإندهاش الذي تخرج من فم فلورا فهي فتاة قروية بسيطة ، قضت طفولتها بين الحقول و ها هي تعيش ذات الحياة ، كانت الأم لا تقل إندهاشاً بالثورة التكنولوجيا المرئية في شوارع المدينة ، ناطحات سحاب ، شاشات الإعلانات ، مبانٍ مضيئة ، كل هذا بالنسبة لهذه العائلة يفوق الخيال رغم أنهم رأوا ذلك أكثر من مرة كما يزعمون لكن كل مرة يأتوا فيها إلى و كأنها أول مرة ، حتى التلفاز مليئ بصور المدينة لكن أن تكون في المكان مختلف تماماً على أن تنظر إليه من مكانك عبر شاشة ، صغيرة كالتي لديهم .
إنها تحفظ هذه المدينة شارعاً شارعاً و لن تنسى ذكرها ، ألِفتها في إحدى المطارح هنا ، توقف جين أمام إحدى محلات القطع الزراعية ليأخذ ما جاء لأجله من معدات زراعية و ما إلى ذلك ، أستنهك ذلك وقت طويل حتى عاد بالمعدات و وضعهم في مؤخرة السيارة ثم صعد و انطلق ، تنهدت هاندا فقد حان وقت العودة إلى البيت لكن خاب أملها عندما هتفت فلورا بجانبها بإبتهاج .
فلورا : جين ، خذنا حول المدينة أو دعنا هنا حتى نتناول الغداء .
تبسم جين ثم نظر لها من المرأة التي تعكسها في الخلف و قال .
جين : حسناً فلورا ، سنتناول طعام الغداء هنا ، سنذهب إلى المركز التجاري أولاً لنشتري لكِ و لهاندا و لأمي فساتين جميلة .
صفقت فلورا بفرح و أخذت تحتفل على طريقتها المبهجة ، إلا أن هاندا قالت لجين بإبتسامة هادئة .
هاندا : لا داعي للفساتين ، لدينا ما يكفينا و أنت دفعت الكثير من المال على المعدات غير وقود السيارة الذي سيكلفك كثيراً و طعام الغداء ، مطاعم المدينة ذات أسعار مرتفعة جداً .
ومضت السيدة كيم إليها و قالت بإبتسامة رقيقة .
السيدة كيم : لا تقلقي يا ابنتي ، لدينا ما يكفينا ليسعدنا ، لن نذهب إلى المطاعم الغالية سنذهب لمحلات الوجبات السريعة .
أومأت هاندا بإبتسامة ليهمس جين بخفوت .
جين : أريد إسعادكِ ، هاندا !
أومئت له بإبتسامة لتقول .
هاندا : شكراً لك جين .
إصطفت السيارة في مصف سيارات تابع لمركز تجاري ضخم ، نظرت إليه من الخارج ، لقد إعتادت أن تدخل إليه في قديم الزمن ، دخلت بعد أن أوقظتها فلورا من شرودها ، توجه بهنّ جين إلى قسم النساء في المركز فور ما دخل ، لكن كانت هناك حركة ضخمة في القسم ، كانت العائلة تنظر إلى ما يجول حولهم بأستفهام إلا أن قلب هاندا كان مقبوض لا تشعر بالأرتياح .
أوقف جين أحد المارّة المستعجلين ليسأله .
جين : عذراً سيدي ، ماذا يحدث هنا ؟
أجابه الرجل على عجلة و عيناه في محجريهما ترتجفان .
" وريث الإقتصاد كيم و ابن الوزير بيون في داخل محل للنساء يشهران الأسلحة النارية بوجوه بعضهما " .
توسعت عينا هاندا و لم تنبس بحرف واحد ، توقفت عن التنفس و تجمد جسدها بأكمله ، كانت أذنيها تلتقط حديث السيدة كيم تقول .
السيدة كيم : أنهما زوج ابنة المحافظ و الرجل الذي خانت خطيبها معه و انتحرت عندما أثيرت الفضيحة ، لقد كانت سيرتها على كل لسان .
نظر جين إلى أمه و قال بنبرة متذمرة أقرب إلى أن تكون غير راضية و موبخة .
جين : رحمها الله يا أمي ، لقد ماتت الفتاة .
قضمت الأم شفتها بندم و جين نظر إلى هاندا ، حينما رأى وجهها يختنق و قد أصبح أحمر لإعتزالها التنفس صاح بخوف يتناولها بين يديه قبل أن تقع أرضاً .
جين : هاندا !!
عانقها و سقط بها أرضاً لتصيح الأم و الأخت خوفاً عليها ليجعلوا من في السوق يلتفتون إليهم ، كانت هاندا ما بين الوعي و اللاوعي ، هذت تهمس لجين و في عينيها الفزع يتفجع و روحها تتمزق .
هاندا : خذني ، أبعدني ، خبأني ، احميني !
بكى و هو ينظر إلى حالتها الصعبة في موقف كهذا تستعرض فيه ماضيها بحاضرها و لخوفها من مواجهة الماضي آثرت أن تلتجأ إلى كنف يحميها و يخفيها ، أومئ لها على مضض ثم إنتشلها من أرضها ، أخذ يخطوا إلى المخرج لكن غمامة من الرجال ذو البدلات الرسمية و الأجساد العريضة عبروا من حولهم كسرب متشعب يقودهم رجل شاب .
تمسكت هي بجين بقوة بينما تهمس له بصوت يرتجف .
هاندا : أخرجني أرجوك ، سيأخذني !
خبأها في صدره جيداً و غطى لها وجهها أسفل سترته و شعرها نثره على رأسها لكي لا يتعرف عليها أحد و تقدم بخطوات أسرع إلا أن صوت من خلفه أوقفه عندما زمجر .
بيكهيون : توقف !
إنتفضت الفتاة بين يدي جين عندما سمعت صوت ذلك الرجل و كادت أن تقع لولا أن جين تمسك بها جيداً فسقط أرضاً بها مجدداً ، أخذت تبكي على صدر جين بجزع و تتمسك بسترته بخوف شديد بينما تهذي .
هاندا : لا ، لا ، لا ، سيخطفني ، سيقتلني ، سيعتدي علي !
إرتجف ذقن جين ، أمه و أخته تحيطانه بينما هو عيناه تذرف الدمع قهراً و حزناً ، تقدم من خلفهم مجدداً مع سرب رجاله ليقف أمامه ، جلس القرقصاء أمام جين لينظر إلى الفتاة بين يديه و يقول .
بيكهيون : ما بها ؟ أهي بخير ؟
أومئ له جين سريعاً بينما يضم هاندا إلى صدره أكثر ليقول .
جين : نعم سيدي ، إنها بخير ، لقد مرضت فجأة و سأخذها إلى المستشفى .
أومئ له ثم قال .
بيكهيون : أهي حبيبتك ؟
أومئ جين له سريعاً ليبتسم الشاب إبتسامة منكسرة ثم قال .
بيكهيون : حافظ عليها ، لا تدعها تموت ، أحبها بكل ما تملك .
أومئ جين مجدداً ثم قال .
جين : إنني أفعل سيدي !
ربت بيكهيون على كتف جين قبل أن ينسحب و قد سمع تنهيدة خرجت من شفتيه ، نفث جين أنفاسه ليهدئ نفسه و على إثر ذلك سمع أخته تقول في روح مغمورة في حياة المراهقات .
فلورا : كم هو وسيم و حنون !
همست الأم لإبنتها بينما تراقب بيكهيون يبتعد .
السيدة كيم : هكذا يبدو ، إلا أنه أقسى الرجال أبداً ، لا يملك ذرة من الرحمة و الشفقة .
قبضت فلورا حاجبيها لتسأل أمها .
فلورا : أتعرفينه أمي ؟!
أومأت الأم لتجيب .
السيدة كيم : إنه بيون بيكهيون .
شهقت فلورا و على إثر سماع هاندا التي تلتجأ إلى صدر جين اسمه مجدداً صرخت بجنون .
هاندا : لا ، لا ، لا ، لا !!!!
و قد جذبت إهتمام بيكهيون الذي إبتعد لتوه عنهم ليلتفت قابضاً حاجبيه .
الفتاة كانت تتنازع مع ذراعي جين لتهرب ، تريد الهرب ، تريد الإبتعاد كيفما كان و إينما كان ، خارت قوى جين في صدها و بلحظة ضعف تحررت منه لتركض من الجميع بكل ما نالته قدميها من سرعة و هي تهذي بما حدث ذلك اليوم .
صراخ ، رجاء ، توسل ، بكاء ، ألم ، ضعف ، غضب ، حقد ، عنف ، همسات ، إغتصاب ، تشعر بالضياع ، حلقة تدور و تدور و تدور ، إنها تشعر بلمساته العنيفة على جسدها ، إنها تشعر به ينتهك مفاتنها كما في ذلك اليوم ، أمسكت برأسها من الجانبين بضياع و أخذت تصرخ بكل ألمها ، بكل عذابها ، و بكل قدرتها على الصراخ ، كانت قد خرجت من المجمع و جين بالمرأتين يتبعنه .
خرجت إلى الشارع تركض و لا ترى أمامها سوى ذلك الوحش الذي ما افترس فيها جسدها فقط بل مستقبلها و هويتها ، نوبات كهذه كانت تحصل معها منذ أن أستيقظت من سباتها الذي دام لثلاثة أشهر و استمرت لثلاثة أشهر أخريات تعاني إنهياراً عصبي حاد حتى اندمجت تحت ضغط العائلة مع هويتها الجديدة .
كان جين يركض خلفها فلقد أصبحت في منتصف الشارع و أبواق السيارة التي تكاد تدهسها ذا ضجيج قوي و مزعج لفت إنتباه كل من في المجمع حتى الرجل الذي تهابه في الداخل فحينما سمع صوت صراخ المرأتين و الرجل باسم الفتاة إضافة إلى أبواق السيارات الصاخبة إضافة إلى صراخ الفتاة الهيستيري إقترب من الحائط الزجاجي لينظر إلى الذي يحدث في الأسفل .
سيارة كبيرة سوداء تتبعها سيارتين أخرتين و كانت أولهما مسرعة و قد إعترض جسد تلك الفتاة السيارة فاصطدمت بها و ارتطم جسدها بالزجاجي الأمامي ثم وقعت أرضاً برأسٍ غارق في الدماء و علا الصراخ أكثر ، قبض حاجبيه بخفة بيكهيون في الأعلى .
نزل سائق السيارة مسرعاً و انتشل الفتاة بين يديه يطمئن ، كان شاب متوسط القامة و أسود الشعر ، رفع الفتاة و قد آتى جين ليأخذ هاندا من يده ، رفع جين شعرها عن وجهها ثم أخذ يبكي و يربت على وجنتيها ليصدم ذلك الشاب و تتوسع عينيه عندما رأى وجهها ثم وقف على قدميه و ارتكز على هيكل السيارة يرتجف ، لا يصدق ما تراه عينيه ، إنها هي .
دي او : جويل ! أختي جويل !
رفع جين بصره سريعاً إلى الرجل الذي قال اسمها الحقيقي و توسعت عينيه ، همس جين متلكأً .
جين : أتعرفها ؟
دون أن يرد عليه نظر إلى الأعلى حيث يعلم أن ذلك الذي كان السبب في كل ما حدث قد يكون يراقب من الأعلى ، بإندفاع و خشونة أخذ الفتاة من بين يدي جين و خبأ وجهها بشعرها الأسود ثم حملها و انطلق بها إلى سيارته ، صرخ به جين عندما وضعها في كرسي سيارته الخلفي .
جين : إلى أين تأخذها ؟
نظر دي او إلى جين ثم قال مرتبكاً و على عجلة .
دي او : اصعد بسرعة قبل أن يراها أحد !
صعد جين بجانبه و الأم و فلورا بالخلف ثم انطلق دي او في طريقه ، أثناء ذلك قال جين و قد بان عليه الكثير من التوتر و القليل من الغضب .
جين : من أنت ؟ ألن تخبرنا من أين تعرفها ؟
ضرب دي او مقود السيارة بيديه بقوة ثم قال بعصبية فلا هو يعلم ما هو شعوره ، مزيج من مشاعر كثيرة ، صدمة ، سعادة ، و خوف .
دي او : إنها أختي ، إنها دو جويل !
سمع شهقة خرجت من فاه الأم و ابنتها معاً ، الفتاة التي إنتشلها جين من النهر هي نفسها الفتاة التي كانت السيدة كيم تتكلم عنها بالسوء بصحبة جاراتها و صديقاتها و ذلك أمامها ، نظرت السيدة كيم إلى هاندا التي تبين أنها جويل و بكت ، كانت تسمعها تتكلم عنها بالسوء و لا تتكلم ، تشك بأنها فقدت ذاكرتها كما إدعت .
هي ربما إدعت فقدان الذاكرة لتتجنب الأسئلة الكثيرة ، من هي و من أين جائت و كيف غرقت بالنهر ، تحاشت هذه الأسئلة بهذا الإدعاء ، ربما خافت أيضاً أن تخبرهم عن هويتها فلا يستقبلونها فسيطها بين الناس ساقطة ، أو في أحسن الأحوال سيخبرون عائلتها بأنها هي لتعود إلى الجحيم الذي كانت تعيشه ، هي كانت معهم رغم حزنها آمنة ، تنام قريرة العين لا تهاب في القرية أحد ، و في أول مرة تخرج فيها إلى المدينة ، إنهارت عندما تشابك الحاضر بالماضي ، و ها هي الآن تصارع من جديد بين البقاء و اللابقاء ، بين الحياة و الموت مجدداً .
...............................................
سلاااااااااام
اسمعوا ..... لا تزعلوا ! I am sorry 😥
ما رح أتأخر هيك مرة ثانية .
بعرف أنها معايدة متأخرة بس :
#Happy_lay_day
كنت رح أخبركم مجرم في الإخلاص رح انشر الجزء الجديد بكرا إن شاء الله .
ادعولي ، عندي مواد صعبة 😭😭😭
kim_maya أحبكِ تعلمين ؟ ❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
شكراً لكل من يقرأ و يتفاعل يا رفاق 🤭 حقاً أنتن زهراتي الفواحة .
ما رأيكم بالمفاجأة ؟! أخبركم سر ؟ لكن لا تخبروا أحد ، كل ما قرأتموه مجرد مقدمة للرواية فقط . 😆😁
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .
١. رأيكم بالشخصيات الجديدة ؟ جين ؟ فلورا ؟ سيدة كيم ؟
٢. هل إكتشفتم أن هاندا هي جويل من البداية أم لا ؟
٣. رأيكم بحالة جويل ؟ بوضعها ؟ كيف عاشت طوال العام ؟
٤. ماذا تتوقعون أن تكون ردة فعل :
١. بيكهيون- تلك الميتة !- ؟
٢. تايهيونغ ؟
٣. دي او و عائلته ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Chapter Sixteen
البارت عبارة عن صدماااتت
عيوني غرغرت من المشاعر الفياضة
ررووعة 😭😭❤❤
اوني مو تتأخرين بلييييزز 🙃🙃
انا بالبداية اتوقعت ان فلورا هي جويل بس بعدين عرفتها ان هاندا هي جويل-شرح بنغالي-
اوني انتي رائعة استمري 😘😘😘
انيوو😍
Відповісти
2018-10-11 19:15:50
Подобається