تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Forty-eight
" الخلاص "





من بين أنا أحبك و أنت تهمني حياتك لها أفضلية عندي.








في جلسة عائلية مملة بالنسبة إلى بيكهيون، أجبرته والدته أن يجلس معهم فيها و أن يكون عضواً حاضر على طاولة العشاء كما الآخرين، هدف الأم هو أن تقوي علاقة الأخوين ببعضهما خصوصاً أن هيون جونغ يرغب في ذلك لكن بيكهيون يصده بصمته و بروده.

جويل تجلس على نفس الكنبة التي يجلس عليها بيكهيون لكنها تلتصق بذراعها التي تبعد عن بيكهيون أقل من نصف متر، محاولات الأم المتكررة لإزاحة هالة الغموض التي تحيط العائلة و الكآبة التي تحيط بيكهيون و جويل فشلت مجدداً، فلا بيكهيون يبادر و لا جويل تتقبل.

بينما يحتسون القهوة و يتسامرون بأحاديث بيكهيون و جويل خارج إطارها دخل كريس سريعاً يلهث أنفاسه، نظر إليه بيكهيون إذ شد أنظار الجميع فانحنى الرجل ثم تقدم لسيده يهمس بأذنه في شيء.

توسعت عينا بيكهيون بغضب بينما يستمع إلى ما يقوله كريس و ما إن أقام كريس جذعه حتى إلتفت بيكهيون ليرمق جويل بنظرة غاضبة أثارت خوفها و قبل أن تتكهن بأي فعل ضدها نهض من مكانه و خرج على عجلة من أمره يتبعه كريس مسرعاً.

هيون جونغ: ما الذي حدث معه؟!
الجميع قد لاحظ بالفعل كيف نظر إليها و لكنهم تحاشوا عن الأمر و انشغلوا بالقلق على بيكهيون من الأخبار السيئة -كما يعتقدون- التي وصلته.

السيدة بيون: ربما حدثت مشكلة في العمل.
قالتها السيدة بيون بينما تنظر إلى جويل شاردة الذهن، كل ما يشغل بال جويل الآن هو سبب تلك النظرات التي رمقها بها، هل ربما إكتشف أن تواصلها مع تايهيونغ لم ينقطع؟!

الفكرة وحدها تثير الرعب، إن كان الأمر كذلك لأطلق النار في رأسها قبل أن يخرج، تعلم أن لها شأن بالأمر و إلا لِمَ سيرمقها بهذه الطريقة؟!
جويل: عذراً، سأصعد لأخلد إلى النوم، غداً لدي تدريب و لقد تغيبت اليوم بالفعل.

لقد وصل فقط القصر قبل ساعة و بإلحاح من والدته جعلها تخرج، حاولت الأم أن تعلم الأسباب و لكن جويل اصبحت تعاملها ببرود مؤخراً لذا الأم لم تستطع فعل شيء سوى تحريرها من الجناح.

وصل بيكهيون برجاله إلى المستودع الرئيسي الذي تقام فيه الإجتماعات لأجل الأعمال الغير قانونية، جلس خلف طاولته يتنهد بغضب ثم فجأة ضرب الطاولة بكفيه و صرخ على رجاله الذين يصطفون أمامه برؤوس منكسة.
بيكهيون: كيف تضيع حمولة سِلاح تقدر بملايين الدولارات؟! أين كنتم عنها؟!

تقدم كريس نحو بيكهيون ليقف قرب طاولته قائلاً.
كريس: سيدي، الشاحنة قد إنقلبت بفعل فاعل، وجدنا عطل في المكابح، المكابح معطلة عن عمد و بيد خبير.

نهض بيكهيون عن كرسيه يريح كفيه على خصره ثم قال يحدث كريس.
بيكهيون: أتعلم معنى هذا يا كريس؟! أن هناك من يتقصدني أنا بيون بيكهيون.
أومئ كريس بينما يحني رأسه.

كريس: و ما الحل يا سيدي؟! ماذا علينا أن نفعل؟!
تمجدت السخرية في ملامح الرئيس ثم استنكر.
بيكهيون: أتعلم ما هو الحل يا كريس؟! أنني سأدفع ثمن التعويضات التي تبلغ خمسة عشر مليون دولار و فوق هذا سأتجبد الخسارة وحدي.

كريس: نحن آسفون يا سيدي!
إنفجرت اعصاب بيكهيون عندما صرخ بكريس يخنقه بقبضتيه المرصوصة على تلابيب قميصه.
بيكهيون: و أين سأصرف أسفك يا هذا؟! اذهب و احضر لي المسؤول عن الشحن فوراً!

أفلته بيكهيون بقوة لينحني كريس ثم خرج، تلفت حول نفسه بضياع و عندما رأى الرجال ما زالوا مصطفين صرخ بهم بغضب لينتشروا.
بيكهيون: اغربوا عن وجهي! كومة مغفلين!

حضر المسؤول عن الشُحنة خلف كريس ينكس رأسه و قدميه ترتعد، لسوء حظه أن بيكهيون لم يهدأ و لو قليلاً بل هو على أتم الإستعداد ليقتل كل من هو مسؤول عن خسارته و أولهم هذا الرجل.
"سيدي!"

رفع بيكهيون رأسه من بين كفيه ثم نظر ناحية الرجل ليركع سريعاً أرضاً يتوسل.
"سيدي أرجوك اعفو عني، أنا قد حرستُ الشاحنة حتى خرجت و لم يحدث شيء غريب طوال هذا الوقت، أقسم لك يا سيدي!"

أخاف الرجل حالة بيكهيون عند الغضب و كيف تتفاعل ملامحه مع مشاعره الغاضبة لتكون الشخص الغليظ و القاسي الذي هو عليه.
بيكهيون: أتقصد أن العُطل حدث خارج المستودع؟!

أومئ الرجل سريعاً ثم قال.
" نعم يا سيدي أقسم لك، لقد تحققت حتى من كاميرات المراقبة في حال إن غفت عيني عن شيء عين الكاميرا لن تفعل، تحققت منها قبل أن تخرج الشاحنة و عندما وصلني الخبر، لا شيء، كل شيء نظيف."

نظر بيكهيون ناحية كريس دون أن يقول شيء و لكن الأخير قد وصله الأمر بالفعل فخرج لتنفيذه، أما بيكهيون فأمر رجاله أن يقودوا الراكع أرضاً إلى الداخل و يحبسونه حتى يحلل عُقد هذه المعضلة.

إلا أن هناك إحتمال يحلق في عقله، أن فعل جريء كهذا اقترفه عدو لدود و الأهم جريء، الهدف ليس سرقة الأسلحة بل كسر شوكة بيون بيكهيون.

و ثلاثة هم أعداده اللدودين الذين لا يهابوا بيون بيكهيون إن دقّ عنق أحدهم أوغست دي، دو كيونغسو، أو كيم تايهيونغ، كفة الإحتمال تترجح بين الأول و الأخير.

عاد كريس بعد وقت طويل يبلغ رئيسه.
كريس: كاميرات المراقبة نظيفة تماماً سيدي.

.....................................................

في الصباح التالي و على طاولة الإفطار تحديداً؛ إلتفتت العائلة دون بيكهيون ليتناولوا وجبتهم قبل أن ينتشروا لأعمالهم.
السيدة بيون: أين بيكهيون يا جويل؟!

كتمت سخريتها و ببرود أجابت دون أن تنظر ناحية السيدة.
جويل: لا أعلم.
صمتت السيدة عن الكلام و قد شعرت ببرود جويل يصفع قلبها الذي هانت عليه او ضميرها الذي ما استجاب لدعواتها.

عمّ الإرتباك الأجواء و أصبح واضحاً على جويل إنزعاجها و على السيدة حزنها، لذا تحدث هيون جونغ يقصد جويل.
هيون جونغ: أحدث شيء يا زوجة أخي كي تكلمي أمي بهذه الطريقة أو حتى كي لا تعلمي أين زوجكِ؟!

نبرته كانت تحوي توبيخاً لذا هي تنهدت و أغمضت عيناها تكبح غضبها ثم وقفت من على الطاولة قائلة.
جويل: بالهناء و الشفاء، سأذهب إلى المستشفى.

بعدما غادرت نبست الأم تهدأ ابنها.
السيدة بيون: يا بُني لا بأس، هي محقة مهما فعلت.
تنهد هيون جونغ و أعاد نظره إلى طعامه سرعان ما نهض منزعجاً فتبعته يونا.

زوجة أخاه هذه لا تعجبه، باردة جداً في التعامل و متعجرفة فوق ذلك، تكلم والدته بنبرة باردة تثير الغيظ، علاقتها بأخيه لا تعجبه أيضاً، لا يرى بينهما أي أُلفة أو حب كما يدعوا، هو متأكد أن قصتهم أكبر بكثير من الحب و خصوصاً أنها تزوجت قبل شهر فقط من زواجها بأخيه، كل هذا يبدو غريباً.

بعدما دخلت جويل جناحها رفعت هاتفها مترددة بين تتصل أو لا تتصل، هو يعلم أن اليوم لديها تدريب لذا من الأصل ألا تخبره بإفتراض أنه يعلم بالفعل، لكنه الأمس حبسها و اليوم ربما لا يسمح لها فهي تحتاج إذنه.

إذنه! إمرأة راشدة و عالقة تحتاج إذن لخروجها و دخولها، لم تظن يوماً أنها ستلجأ لطلب إذن بل أنها ستعيش هذه الحياة بهذه الطريقة و مع هذا الرجل.

في النهاية قررت أن تتصل به و تخبره كي لا يجد حُجة يغضب فيها عليها لاحقاً، رغم أنها تعلم أنه خرج بالأمس غاضباً و أنه سيتحدث معها بنبرة سليطة إن ما كانت غاضبة لكن أن تتحدث معه الآن يبقى خيارها أفضل.

ضغطت على اسمه في قائمة الأسماء لديها ثم رفعت الهاتف على أذنها تنتظر أن يجيب بتوتر، انتظرت و انتظرت حتى كاد ان ينقطع الخط، في اللحظة التي أنزلت بها الهاتف أجاب.
بيكهيون: ماذا تريدين؟!

إزدرئت جوفها و نست بالفعل ما الذي تريد قوله عندما تحدث معها بتلك النبرة الخشنة.
بيكهيون: قلتِ لكِ ماذا تريدين؟!

إرتجفت بخفة و سمع شهقة خافتة خرجت منها عندما صرخ فيها فتنهد صامتاً ينتظر أن تجيبه، استجمعت هي نفسها ثم قالت.
جويل: هل أستطيع الذهاب إلى المستشفى؟!

تنهد غاضباً على مسامعها ثم قال بخشونة.
بيكهيون: اذهبي، لنا حديث طويل بعدها.
إزدرئت جوفها بخوف من تلميحه الأخير، يبدو غاضباً منها هي تحديداً.

بما أن كريس برفقة سيده نقلوها رجال آخرين إلى المستشفى، تخشى أنه يشك بأمرها أو أن الخبر الذي نقله البارحة كريس له صِلة بتايهيونغ.

أثناء وقت التدريب؛ استدعى الطبيب المسؤول عن التدريب جويل إلى مكتبه، كانت قد طلبت منهم ألا تختلف معاملة الأطباء لها عن بقية أقرانها لأنها تملك المستشفى بل كانوا ببعض الأحيان أكثر تزمتاً معها لأنها من ستدير المستشفى في المستقبل و هذه مسؤولية كبيرة.

طرقت باب المكتب ثم دخلت عندما أذن لها ، كان الطبيب يجلس بوقار خلف طاولته و عندما امتلثت أمامه تنحني بجذعها سلاماً رمقها ببرود ثم نقل بصره إلى الأوراق أمامه مجدداً مما جعلها تتوتر بحق.
" الأمس لم تحضري إلى تدريباتك، ما عذركِ أيتها الطبيبة؟!"

إرتبكت لا تملك جواب على هذا السؤال، بالتأكيد لن تستطيع أن تقول أن زوجها حبسها في القصر حتى لو أرادت، رفع رأسه مجدداً ينظر لها ثم نزع نظاراته.
" ألا تملكين تبرير؟! "

تنهدت بتكتم ثم قالت.
جويل: لا معلمي، أنا آسفة!
نظر لها قليلاً يفكر، إنطباع سيء هذا الذي إنتشر عنها قبل أن تأتي، الجميع كان بإنتظار الطبيبة الساقطة لكنهم تفاجئوا من عاملين و معلمين و زملاء بأخلاقها الحسنة و نفسها المتواضعة.

تنهد الطبيب ثم قال.
" حسناً إذن يا جويل لكنكِ في المقابل ستعويضن الذي فاتك بساعات تدريب أضافية الغد و بعده."
أومأت له جويل ثم انحنت مستأذنة.
جويل: حسناً معلمي، سأعمل بجهد.

استوقفها قبل أن تخرج قائلاً.
" لحظة! لقد استدعيتكِ لأمر آخر أيضاً"
إلتفتت مجدداً إلى الطبيب تنتظر أن يكمل حديثه.
" تعلمين أنه حتى في مشفاكِ هناك قسم خاص بالشخصيات الهامة، هناك مريض يشكو من آلام في صدره إثر عيار ناري."

أومأت إلى الطبيب مرة أخيرة ثم خرجت تقودها ممرضة إنتظرتها في الخارج إلى غرفة المريض المقصود، حالما وصلت الغرفة تركتها الممرضة و ذهبت لتبقى هي وحدها مع هذا المريض.

ما يحدث الآن مألوف جداً بالنسبة لها، تخشى أنه شيء مشابه هذا الذي في الداخل، تنهدت تكبح توترها ثم نفثت أنفاسها تحاول تهدأة نفسها ثم دخلت.

شهقت بقوة و سقطت من يدها الأدوات الطبية التي كانت تحملها، سرعان ما ركضت إليه الذي ينام على السرير لشدة قلقها تقول.
جويل: أنت بخير؟! قالوا لي أنك مصاب!

نظر لها بهدوء ثم قال.
تايهيونغ: أنا مصاب منذ زمن، ألم تشهدي على ذلك زوجتي العزيزة؟!
راحت تفضم شفاهها تكبح دموعها ثم وضعت يدها على صدره حيث أصابته تلك الرصاصة في تلك الليلة المشؤومة.
جويل: لقد مر وقت طويل، ينبغي على جرحك أن يكون قد تعافى منذ زمن.

نظر إليها يبتسم بشفاه ساخرة، فجأة أمسك بتلابيب قميصه ثم مزقه بكل قوته كي يجعلها ترى تلك الجروح التي تملئ صدره، صرفت نظرها عنه تنظر إلى جانبها و الدموع بالفعل أصبحت تشوش رؤيتها.
تايهيونغ: لا تريدين النظر إليّ.

أغمضت عيناها و سمحت لتلك الدموع أن تفضحها أمامه عندما أمسك بذقنها و أدار وجهها إليه مجدداً.
تايهيونغ: لا بأس، افتحي عينيكِ، هذا ليس ذنبكِ حبيبتي!

فتحت عيناها ببطء تنظر إليه، تلك الدموع التي يسرفها هو أيضاً دللت على قدر الألم الذي يُعتَمل بقلبه، تحسست تلك الجروح التي تملئ صدره و نبست.
جويل: لماذا تؤذي نفسك؟!

أمسك بوجنتيها فجأة و قرب وجهها إليه حتى لامست شفتاه شفتيها و قال ضدها.
تايهيونغ: كي يبقى قلبي عامر بالألم، كي لا أنسى أن رجل ما سرقكِ مني، كي لا أنسى إنتقامي و حقي الذي سلبه.

تلك الكلمات و رؤية تايهيونغ تجدد في نفسها ذكريات أليمة، أرادت قول شيء، أن يذهب لسلامته، أن لا يراها مجدداً و لا يأتيها فخلاصها من بيكهيون يكون بموتها هي و على هذا السبيل فلا خلاص لها منه بل هي عالقة معه للأبد.

لكنه بدد محاولتها و هي في طور إنجابها عندما قبلها بحب و شوق حنَّت عليه منه، حتى لو مشيت عكس مشاعرك القلب لا يخضع، تشتاق إلى تايهيونغ و أيامهما معاً قديماً لكن العودة مستحيلة و الإنتهاء عند هذا الحد فضيلة لذا اليوم دفعته من كتفيه عنها بلطف و قالت.
جويل: نحن ما عدنا ننفع معاً، أنا و أنت فرقتنا عقبة و بعدها لا جمع بيننا، اعذرني يا تايهيونغ، حياتك تهمني أكثر من سعادتك.

قالت هذه و خرجت و هو ما تمسك بها، ظن أنها ستحارب معه طالما أرادها، هذا وعدهما من الصغر، أن يكونا لبعضهما، لكن الآن و قد ولت البرائة ما عادت وعود الصِغر ذات رنين، اليوم قالت له أنا من طريق و أنت من آخر، هذه نهايتنا و بداية كل منا وحده.

راقبها تغادر و هي تمسح دموعها، تهاب بيون بيكهيون و تهاب عليه منه هذا مُسلَّم لكنها ليست كذلك بالنسبة له، إما أن تعود إليه و إما أن تعود، لا خيار آخر أبداً.

جويل عادت إلى عملها بروح ميتة، تود لو تترك كل شيء و تكتفي بنفسها ليوم واحد فقط أو حتى لساعة يتيمة، لا تريد أن تفكر بشيء، تريد أن تنتزع قلبها من صدرها، تود لو تموت و لا تحيى من جديد.

خرجت من المستشفى بأقدام واهنة تنتظر أن يأتوا الرجال بالسيارة لكي تنقلها إلى القصر الذي بالنسبة إليها هو زنزانة ضيقة جداً، حيطانها سوداء و لا نوافذ فيها، حتى أنها لا تتسع جسدها و يقف على بابها سجّان يحمل عصا غليظة من حميم، ما إن تقترب من بابها الصغير حتى حرقها بها.

بينما هي شاردة أتت تلك السيارة و اصطفت أمامها، لاحظ أحد الحراس شرودها فنادى عليها بِ" سيدتي" كي تستفيق، صعدت إلى داخل السيارة و هناك اصطدمت بالذي يجلس بجانبها و لم تراه.
بيكهيون: ألا ترين؟!

نظرت إليه و ثم نظرت إليه و ثم ما زحزحت بصرها عنه، عيناها تجوب فوق ملامح وجهه بشرود و بذهنها تفكر، كم هو يكرهها و لماذا من بين كل الناس حقد عليها هي بالذات و قرر أن تكون ضحيته، بل لماذا لم يتركها بعدها؟!

بيكهيون لم يعي سبب هذه النظرات التي ترمقه بها بل ذاب في سحر عينيها دون أن يعي، دائماً المرة الأولى من كل شيء تكون لذيذة، هي لأول مرة تنظر في عينيه هكذا، رغم أنها بلا تعابير، يكفي بالنسبة له ألا تريه تعابير الإشمئزاز و الكره.

للمرة الثالثة أم الرابعة هو فعلياً لا يدرك عدد المرات التي وقع فيها لها لكنه يعلم جيداً حتى لو كابر و أنكر أن روحه بين الغيوم في هذه اللحظة و أنه للمرة التي لا يذكر عددها واقع في الحب لها.

شعوره حركه إليها و طبع قبلة على وجنتها، لم تكن قاسية بل في غاية اللطف و الحب، جويل التي لأول مرة تشعر بحبه تجاهها غفت عينها عن مشاعره و عن قبلته الخفيفة المحمومة بالحب و تجلّت بتفكيرها على أمر آخر.

إن هو أحبها فعلاً فويلاً له من حميم قلبها و دماسة مشاعرها، طالب الحب معذب إن ما ناله مهما كان قوي لا يستطيع إجبار أحد مهما كان ضعيفاً على منحه شعور حتى لو مزيف، العذاب الذي سيعيشه بيكهيون بسبب مشاعره سيكون الأقصى على الإطلاق، هي جحيم خالدة فيه مهما خلدت مشاعره.

صرفت نظرها عنه بإرتباك و نظرت نحو النافذة و هو اعتبر هذا الإرتباك خجل في المقام الأول و ليس رفضاً لذا ابتسم وسع نابيه ثم كتم إبتسامته متنحنحاً لكن تلك الصيصان المشاكسة لا تتوقف عن نقر معدته.

وصلا إلى القصر و الصمت كان جليسهم طوال الطريق، ذهبت جويل لتأخذ حماماً دافئاً ثم بعدها نزلت إلى الأسفل، كان وقت العشاء بالفعل.

وصلها إتصال من دي او لذا فضلت أن تنفصل عن العائلة لتتحدث براحة مع أخيها لذا نهضت من مكانها بجانب بيكهيون لكنه سرعان ما ترصدها.
بيكهيون: إلى أين تذهبين؟

نظرت إليه ثم رفعت هاتفها قائلة.
جويل: أخي يتصل، سأتحدث معه.
صمتت نانسي و سكنت تستمع إلى المحادثة الجانبية بين الرجل و زوجته ما إن أصبح الموضوع يدور حول أخيها- الشاب الوسيم غريب الأطوار-.

بيكهيون: و ماذا يريد؟!
الشك ساور نفس بيكهيون مجدداً، أن خسارته لشُحنة السِلاح ربما لدي او يد فيها بما أنه يتصل الآن.
جويل: بالتأكيد يتصل ليطمئن فقط!

شخر ساخراً .
بيكهيون: و لماذا يطمئن؟! أتعيشين في عالم آخر أم مع وحوش؟
تنهدت جويل بتململ ثم أجابته.
جويل: إنه يتصل كل يوم، ما المشكلة في هذا معك؟!

تجاوزته عندما تولت أمه دفّة الحديث و كتمت تأفأفاً.
السيدة بيون: دعها يا بيكهيون، أخوها من الطبيعي أن يتصل بها ليطمئن عليها و يحدثها قليلاً، إنها شقيقته!

تجاهل قول أمه و إلتفت برأسه بخفة يراقبها تذهب إلى جناحهما من جديد، شكوكه زادت أكثر، لماذا لا تتحدث أمامهم؟! ربما هي تخفي شيئاً أو ربما تكون قد شاركتهم في مؤامرتهم الدنيئة ضده!

الأفكار التي تجوب و تصول بحرية كاملة في رأسه تجعله غاضباً بشدة دون مزيد من الأسباب.

جويل في الجناح اتصلت بدي او بعد أن توقف عن مهاتفتها دون أن تجيب، فور أن أجرت الإتصال أجاب قائلاً.
دي او: جويل! لماذا لا تجيبين؟! ها؟ هل حدث شيء سيء معكِ؟!

تنهدت هي بخفة ثم همست.
جويل: لا أخي، أنا بخير، آسفة لجعلك قلقاً لكنه فتح معي محضر تحقيق ليعلم لماذا تتصل!

تنهد دي او بسخط ثم قال متذمراً غضبان.
دي او: ذلك الوغد يحشر نفسه في كل صغيرة و كبيرة، ما شأنه بنّا فليهتم بأعماله الهابطة!
صمتت جويل تستمع إليه تبغي منه إسترسالاً.
دي او: لا عليكِ منه، أنتِ كيف حالكِ؟! أيعاملكِ بسوء؟

لقد حبسها البارحة فقط بعد إغتصاب شنيع، صمتت و بصمتها وجد الجواب لينفث أنفاسه غاضباً، ذلك الرجل يوماً ما سيقتله.
دي او: سآتي إليكِ غداً في المستشفى لنتحدث قليلاً بشأن كل شيء، حسناً؟!

و بموافقتها أنهت تلك المكالمة، طُرِق باب الجناح ثم وقفت العاملة قرب الباب تخبرها أن العشاء جاهز.
" السيد الشاب أخبرني بأن أبلغكِ كي تنزلي سيدتي الشابة."

أومأت لها جويل بصمت فانحنت المرأة ثم غادرت بحرج، معالم جويل بخيلة جداً في التعابير، تبدو بلا تعابير بل بلا حياة.

هبطت السلم و بطريقها إلى طاولة الطعام تباطئت ثم تقدمت إلى هناك بتوتر، قلبها يطرق في صدرها و كأنه يريد إنتزاع نفسه منها.

جلست على مقعدها و في يديها رجفة لا تستطيع السيطرة عليها لا تعلم ما سببها، حتى أنها جذبت أنظار الجميع لها حتى بيكهيون.

قبض حاجبيه بينما ينظر في وجهها الذي خسف لونه فجأة.
السيدة بيون: أنتِ بخير يا جويل؟!
أخذ الجميع ينظر لها بقلق لكنها أومأت ثم قالت متوترة.
جويل: إنها أعراض الحمل، لا تقلقي.

ضيق بيكهيون عينيه ناحيتها و عندما تقابل نظره بنظرها أشاحت بوجهها بعيداً عنه، ضحكت السيدة بتوتر ثم قالت.
السيدة بيون: بالطبع آثار الحمل، ربما لا تطيقين رائحة الطعام الآن.

أومأت جويل و ابتسمت بحرج.
فيوليت: أريد طفل عمي أن يكون فتاة لنلعب معاً.
ابتسمت جويل بتوتر ثم ربتت على شعر الصغيرة لتقول.
جويل: أريده صبياً كي يكون رجلاً كأبيه.

إيحائاً رائع الظاهر منه مديح لبيكهيون الذي تحمحم ليدفن إبتسامته و يظهر تعابيره الحادة من جديد، لكن بقية الشفاه ابتسمت إلا نانسي فهي رأت بعينيها ما لم يروه الآخرون.

إستطرد بيكهيون يأمر العاملة التي تفف فوق رؤوسهم.
بيكهيون: طعامكم لاذع يا أغبياء، اضيفي بعض الملح.
إنحنت الخادمة معتذرة و إلتفتت جويل تنظر إليها.

تناولت الخادمة العلبة و شعرت بحرج أن السيدة الشابة لا ترفع عينها من عليها، وضعت العاملة بعض الملح في طبق السيد ثم تراجعت قليلاً لتنحني مجدداً.

أخذت جويل تنظر إلى طبق بيكهيون و قلبها يعنفها داخل صدرها بقوة، ما إن رفع المعلقة و قد ملئها بالطعام من صحنه حتى كتمت أنفاسها لكنها زفرتها بتكتم عندما وضع الملعقة في صحنه و أخذ يستمع لشقيقه ببرود بينما يحدثه.

هيون جونغ: بيكهيون، سمعت أنك قدمت على قرض كبير، ما المشكلة؟! هل أستطيع تقديم العون؟!
أعاد بيكهيون نظره إلى صحنه و نفى بحاجبه الذي حلق دون الآخر.
بيكهيون: ما احتجتك يوماً لإحتاجك الآن، إهتم بعملك و دعك مني.

نظر هيون جونغ نحو والدته منزعجاً فأومأت له أن يهدأ و تمسكت يونا به كي لا ينهض عن طاولة الطعام، إلا أن بيكهيون لم يهمه ما أحدثه من فوضى صامتة في الجوار.

أخذ يقلب الطعام بصحنه فاقد الشهية بينما جويل تراقبه ثم ملئ الملعقة و رفعها إلى فاهه.

" أقسم أن أؤدي عملي بأمانة و صدق و شرف، و أن أصون حياة الإنسان في كافة أدوارها و تحت كل الظروف و الأحوال باذلاً ما في وسعي لاستنقاذها من الهلاك و المرض و الألم و القلق، و أن أحفظ للناس كرامتهم و أن أكون على الدوام وسيلة رحمة للناس أجمعين، باذلاً رعايتي للقريب و البعيد، للصالح و الطالح، للصديق و العدو! "

اللعنة على الضمير!




.....................................


سلاااااااااااااام

رمضان كريم و كل عام و أنتم بخير و كل عام و إنتو معي و أنا معكم و قاعدتنا عم تكبر و تكبر.❤

بعرف أنو القفلة خطيرة و وقفت بمكان باااااايخ بس شو أعمل، هاي القفلة ح تكون شرارة ح... كحكحكحكحكحكحكح😂

أظن الفصول القادمة ح يوصل طولها لخمسة آلالاف كلمة بدل ثلاثة و هذا فقط لحاقد عاشق، لأنه مساحة الفصل حالياً ما بتكفي لكل الشخصيات لهيك في المستقبل ح تكون البارتات أطول و ظهور الشخصيات أكثر و العقدة تتعقد أكثر.

أحداث ناريييييية بإنتظاركم....💣
لهيك فرجوني حماسكم.🙈

البارت القادم بعد ١٥٠ فوت و كومنت.

١.رأيكم بِجويل:

   ١.إنهائها لعلاقتها مع تايهيونغ؟!

   ٢.البرود الطاغي على معاملتها مع العائلة؟!

   ٣.لأي سبب تذكرت جويل و رددت في نفسها قسم الأطباء؟! ما الذي تعلمه و ماذا سافعل؟!

٢.بيكهيون:

    ١.قبلة الخد التي فضحت مشاعره لجويل؟!

     ٢.سبب النظرات التي رمقها بها فور أن علم بأمر الشاحنة؟!

     ٣.شكوكه بجويل؟! بدي او و إلى أين ستأخذه؟!

٣. رأيكم بتايهيونغ:

     ١. ظهروه المفاجئ؟! ما هي طبيعة الحالة التي يمر بها؟!

      ٢. هل سيستسلم بشأن جويل؟! أم أن حربه قائمة؟!

٤. من المسؤول عما حدث للشاحنة و من سرقها؟!

٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі