تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Forty-two
" الطاعة لكسب الملل "





زهرة أوراقها يافعة
شذاها يفوح في سهل ربيعي
أُقتِطفَت ثم دُهِسَت
هذه أنا !






تماماً كما لو أنك إلتقطت من بستان زهرة فقط لتنظر إليها من الزاوية التي تعجبك ثم ترمي بها أرضاً عندما تعتاد عينيكِ على جمالها ثم تمضي و تدوسها أسفل قدمك ، بعمد أو بدون قصد أنت دستها بالفعل ، هكذا أشعر بنفسي الآن .

هذا شعوري نحو نفسي الآن ، أقول سيمل مني يوماً و سيمضي ، سيعتاد علي و بعدها سيبحث عن زهرة أخرى ، الإنسان عدو الأعتياد و خصوصاً الرجال .

أواسي نفسي بعد كل مرة يطأني بها و أقول سيعتاد و يمل ثم سيتركني و يجد لنفسه زهرة فواحة أكثر أو أوراقها تجذبه عني .

ما زال الأمل لدي موجود أنه سيمل مني يوماً لكنني أخاف أن يتأخر موعد لقائي مع ملله .

أقرف منه ، قلتها البارحة صراحة و كان ثمنها عظيماً ، أبسطها يده المطبوعة على وجهي ، ظننت هذه الكلمة ستردعه لكنه إزداد جنوناً و أزدادت آلامي .

هو يستمتع بأذيتي ، إن أنا حركت لساني بما يبغضه جسدي سيدفع الثمن بأكثر الطرق قسوة و مرارة .

أظن أنه حان الوقت لأنتهج معه طريقة أخرى غير تلك التي أستخدمها ، أحتاج منه أن يمل مني بسرعة .

سأطيعه ، سأفعل ما يريده و سأمتنع عمّا يمنعني عنه ، سأكون كالآلة معه ، سيعتاد علي أطيعه و لن يجد المتعة في تحديّ له ، سأكون معه على وِفاق و على هذا السبيل أرجو أن يمل .

لا سبيل لي للنجاة إلا إن هو حررني من قيده و صرفني من حياته ، علي أن أعمل على هذا بما أن معنادته لن تأتيني بفائدة ، أنا سأحاربه بتخفي .

وضعتُ مستحضرات التجميل كي لا تظهر الكدمات على وجهي ثم نزلت ، إمتنعتُ عن الإفطار و تحججتُ بتأخري عن العمل ، والدته كانت جيدة معي في البداية ، الآن تستغلني لمصلحة ابنها .

إنحنى لي كريس فور أن رآني أمامه ، هو الشخص الوحيد ذا الروح النقية هنا ، لا يتوانى عن تقديم العون لي ، إبتسم ببشاشة أجبرني أن أردها له بلطفه الشديد .

كريس : سيدتي كان بودي أن أقلكِ إلى المستشفى لكن الرئيس الشاب ينتظركِ بالسيارة .

إختفت إبتسامتي فور أن ذكر رئيسه ذاك ، جويل كوني قوية ، الطاعة لكسب الملل ، تنهدتُ بقوة ثم أومأت .

شرع الباب لأرفع بصري أنظر له ، في الداخل يجلس بغرور و عنجهية بليدة ، صعدتُ بصمت إلى جانبه ، هو لم ينظر لي أبداً ، هذا أفضل !

فور أن أغلق كريس الباب علينا حرك مفاصل عنقه نحوي ، إزدرئتُ جوفي بخوف و نفثتُ أنفاسي بهدوء .

بيكهيون : شعركِ مفرود ، هذا ممنوع !
قالها بينما أصابعه تنغمس في خصلات شعري ، همستُ بهدوء و ارتفعت يدي أتحسس بها عنقي كي يفهمني .
جويل : إضطررتُ لإنزاله .

رفع شعري الذي يغطي عنقي و نظر نحو عنقي ثم ابتسم تلك الإبتسامة التي أكرهها ، علاماته تملئ عنقي ، أظن أنه إلتمس لي العذر .
بيكهيون : ارفعيه !
ماذا ؟!

حركت عنقي أخيراً لأنظر إليه و قد حلقا حاجبيّ فتحولت نظراته و رمقني بنظرة متسلطة ثم ارتفع إحدى حاجبيه دون الآخر بتحدٍ .

سأطيعه رغم ذلك ، سأفرده عندما أصبح داخل المستشفى ، رفعته كما يريد كي لا أتسبب لنفسي معه مشكلة .

تلقفت يده ذقني و أدار وجهي إليه ليضغط بإبهامه على وجنتي ، آلمني فتأوهت و امتعضت ملامحي بألم ليهمس .
بيكهيون : مستحضرات التجميل ممنوعة أيضاً ، لقد إنتهكتِ قاعدتين بنفس الساعة !

تحججتُ و لم يتوانى الحقد عن الظهور في نبرة صوتي التي حدثته بها.
جويل : أنت بالتأكيد لن ترغب بأن يعلم أحد أنك تضربني و قد وضعتني معك في إطار رومنسيّ للغاية .

ضحك بخفة و دفع وجهي عنه إلا أنه لم يهتم إذ أمرني مجدداً .
بيكهيون : لا يهمني ، لا تضعيه على وجهكِ مجدداً .

استرسل يحذرني بنبرة باردة و حقيرة .
بيكهيون : إن أردتِ ألا أضربكِ مجدداً لا تستفزيني ، كوني مطيعة و ستخرجين بأقل الخسائر الممكنة .
و هذا ما سأفعله بالضبط ، أومأت له بهدوء ثم رافقنا الصمت بقية الطريق .

توقفت السيارة بهدوء فعلمتُ أننا قد وصلنا ، كدتُ أرتجل لكنه تمسك بعضدي و دفعني إليه بخفة ، عالق بصره على شفتيّ ، أعلم ما الذي يريده .
بيكهيون : ألن تودعي زوجكِ كما يجب ؟!

مهما حاولت إطاعته سيخرج لي بشيء لا أستطيع فيه التواني ، قبضت يدي و أخفضت رأسي ، أنا لا أستطيع و لا أريد أن أستطيع .

أمسك بمؤخرة عنقي و جذبني إليه مجدداً ثم إنطبقت شفاهه على شفاهي ، قبلني بعمق ، أشعر بالتقزز و ها قد بدأت الحرقة تصيبني أي أنني سأبكي الآن إن لم يبتعد .

حررني عندما شعر بدموعي التي إنسابت على وجنتي لامست وجنته ، تنهد بأستياء و تأفأف بسخط ثم ابتعد عني بعيداً .
بيكهيون : اغربي عن وجهي !

مسحت دموعي سريعاً و شرعت بفتح الباب إلا أن كريس كان قد شعر بي أحاول فتحه ، فتحه لي لأنزل سريعاً و ادخل إلى داخل المستشفى ، أكرهه حقاً .

ذهبت إلى دورة المياه فوراً ، عدلتُ زينتي و فردتُ شعري ليغطي عنقي ثم خرجت أرتدي الزي و بطاقتي و باشرت بالعمل ، أغرب عن وجهه ، ليتني أغرب للأبد .

في منتصف عملي و مراقبة كريس لي تحركت خفية إلى مكتب الطبيبة التي قصدتها سراً البارحة ، تأكدتُ أن لا أحد من رجاله قريب ثم دخلت ، للآن لا أفهم كيف أستطاع تايهيونغ الدخول .

رحبت بي حالما رأتني ثم دعتني إلى الجلوس ، فعلت بينما بصري على المجلد فوق مكتبها باسمي ، قدمته لي ثم قالت بإبتسامة .
" لم أعلم النتيجة بعد ، تستطيعين فتحه و النظر فيه كونكِ طبيبة . "

تناولته بأصابع مرتجفة و قلب يدعو خالقه ألا تكون هذه الفحوصات إيجابية ، سأكون في ورطة حقيقة .

فتحت الظرف و اطلعت على النتائج ، شهقت و شوشت الدموع بصري ، إنها إيجابية هذا يعني أنني حامل .

وضعت يدي على فمي و سمحت لدموعي أن تنساب على وجهي براحتها ، أتت الطبيبة لتبارك لي  ، تظن أنني أبكي فرحاً .

عجباً ، أنا حامل منذ شهرين و لم ألحظ ذلك ، المصيبة ليست هنا ، المصيبة أنني لا أعلم من هو والد الطفل ، هل هو تايهيونغ أم بيكهيون ؟!

لقد حملتُ بالفترة التي كنتُ بها في فرنسا أو بليلة التي إعتدى علي فيها ذلك المغتصب ، ماذا أفعل الآن ، كيف سأتخلص من مصيبتي هذه ؟!

و اللعنة ، يا لغبائي ! كيف لم ألحظ ذلك ؟! حامل بشهري الثاني و لا أعلم ممن ، علي أن أتصرف و لكن كيف ؟

إن أردتُ أن أخضع لعملية إجهاض سيعلم بيكهيون بذلك ، سيقتلني لأنني ربما قتلت ابنه ، ماذا إن كان ابن تايهيونغ ؟ كيف سأعلم ؟

لا أستطيع أن أطلب فحص أبوة ، ماذا سيظنون بي ؟! سأكون عاهرة بالفعل بنظرهم ، سيثبت علي ما ينعتني به ذلك المغتصب و ستثبت علي إدعائته !

مسحت دموعي و خرجتُ سريعاً ، أدعيت أن لا شيء قد حدث و سرت بهدوء في ممرات المستشفى ، علي أن أنهي عملي سريعاً ثم سأعود إلى الطبيبة .

علي أن أنهي أمر هذا الحمل بأسرع وقت ممكن ، أنا لا أستطيع أن أنجب طفل ليتعذب معي حتى لو كان ابن بيكهيون ، أنا لا أستطيع أن أربي طفل في وكر ثعبان .

تفقدتُ المرضى المسؤولة عنهم ، استهلكني هذا ساعات طويلة حتى أنني عملت بإستراحة الغداء علّني انتهي سريعاً ثم كتبتُ تقريراً عن عملي اليوم و بعثته للطبيب المشرف على تدريبي ، هكذا أكون قد انتهيت و معي ساعة فارغة .

علي أن أستغل وقتي لأحدث الطبيبة ، ذهبتُ إلى مكتبها ثم جلست لأحدثها ، كان وجهها بشوشاً إذ أنها ظنت أن توتري حياءً  .

إنقشعت تلك البشاشة عن ملامحها و استهجنت قابضة ملامحها عندما قلت .
جويل : أريد أن أجهض الطفل ، أنا لا أريده !
نهضت عن كرسيها و أتت بجانبي لتمسك بيديّ و تحتضنهما إليها ثم همست .

" لماذا يا عزيزتي تريدين إجهاضه ؟! ألستِ سعيدة بأنكِ ستصبحين أماً ؟ بالتأكيد زوجكِ سيكون سعيد بهذه الأخبار !"

أنا متأكدة أنه سيكون سعيد - في حال أن الطفل ابنه - و إلا قتله و قتلني ، سيقتلني ببرودة أعصاب لو علم أنني سأجهض ، فليفعل و لكنني لن أجعله يقتل ابني إن ولدته .

سأريح طفلي مني و منه من الآن ، سأخلصه منّا ، أنا أفعل ذلك لأنني أحب ابني و ليس لأحمي نفسي فأنا على آية حال سأقتل لو كشفني .
جويل : والده لن يريده ، نحن لا نريد أطفال الآن لذا حبذا لو أجهضته .

تنهدت الطبيبة ثم همست .
" حسناً كما تريدين ، إن أردتِ سأجهضه لكنني أحتاج موافقة والده و إلا لا أستطيع إجهاضه ."
شهقتُ بخفة و وضعت يدي على فمي ، كيف نسيت أمراً كذلك ؟

بالتأكيد ذلك المغتصب لن يوافق و لن أستطيع سرقة توقيعه أو إجباره على أن يوقع ، نظرتُ إلى الطبيبة لا أعلم بماذا أرد ، علي أن أجهضه بأي ثمن .
جويل : اسمعيني حضرة الطبيبة ، أنا لا أستطيع أن أحصل على موافقته،  اجهضيه لي و أنا سأتحمل كافة المسؤولية. 

كادت أن ترفض مجدداً لكنني قاطعتها .
جويل : هذه المستشفى لي أي أنكِ لن تتورطي بأي مشكلة ، أضمن لكِ ذلك ، فقط عليكِ أن تجري لي العملية بسرية تامة فقط و لن يعلم أحد بالأمر .

خنعت ملامحها بصمت يحويه رفض ، نهضت من مكاني و تمسكت بيديها و وجدتُ نفسي أبكي .
جويل : أرجوكِ اجهضيه ، أنا لا أستطيع أن أنجبه ، إن أنجبته سيعيش بضنك ، أرجوكِ افهميني هذا طفلي و أنا أشعر به !

تنهدت أخيراً ثم أومأت لتقول .
" حسناً ، تعالي غداً و سأقوم بها لكِ فور أن تصلي المستشفى ، أهذا جيد ؟! "
أومأت لها سريعاً و أخذت امسح دموعي .
جويل : جيد جداً ، شكراً لكِ !

خرجت بعد أن استطعتُ السيطرة على انهياري هذا و قابلت كريس بآخر الممر ، خلال طريق العودة إلى القصر لمحتُ مركزاً تجارياً يعرض سِلعه على الواجهة ، غرف نوم للأطفال و ألعاب .

جذبني مظهرها و شعرتُ بنار تملئ صدري ، بذات الوقت تولد في قلبي شعوراً في غاية اللذة و الحنان ، أهذا ما ينعتوه بالأمومة ، إنه ألذ من الحب !

تحسست بطني بشرود ، مهما يكن أباك تبقى أنت طفلي و أنا أمك ، أنا أسفة يا بني لأنك سترحل باكراً جداً ، لكنني أختار لك الأفضل .

مسحت دموعي سريعاً و رفعت يدي عن بطني كي لا ألفت نظر كريس و السائق بالأمام ، أنا بالكاد أستطيع أن أتحمل ، لو كُشِف أمري سيُقضى علي .

وصلنا القصر في الوقت المعتاد ، ترجلتُ من السيارة و دخلت حرم القصر دون أن القي التحية ، أنا لا أطيق أن أنظر لأحد حتى ، دخلتُ الجناح و أغلقت الباب على نفسي .

استحممت و بدلت ثيابي ثم جلستُ على الكنبة بشرود ، تنهدتُ بأستياء بينما أفكر ، لو كنتُ أكيدة أنه ابن بيكهيون لربما ترددتُ في إجهاضه ، لكن كون هناك احتمال بأن يكون ابن تايهيونغ ذلك يحتم علي إجهاضه .

نهضتُ لأتوجه نحو الشُرفة و نظرتُ إلى الخارج ، لقد فتح بابها الذي أوصده علي عندما جعلني حرة بالتجول في الحديقة ، لا أعلم سبب التغيير المفاجئ لكن أرجو ألا يغير تفكيره بهذا الشأن .

نظرتُ نحو الأسفل ، إن المكان في غاية الهدوء ، إجتذب نظري المُلحق ، أنه زجاجي من السقف ربما لأبقى مكشوفة لديه من الأعلى .

خرجتُ من الجناح بهدوء بعد أن وضعتُ معطف يستر جسدي فوق الفستان و يقيني من البرد ، إنحنوا لي رجاله فور أن رأوني في الخارج و افسحوا لي المجال لأعبر عنهم .

ذهبت بهدوء إلى الملحق ، أجمل ما فيه أنه يقابل هذه البركة ، دخلتُ إلى هناك و أغلقت الباب دون أن أوصده ، لا أعرف لِمَ جرتني قدمي نحو مجسمات الرحم التي تحوي أجنة و تبين مراحل نموه .

لدي تسعة ، لكل شهر مجسم ، الآن طفلي أكبر بقليل من حبة الفول ، أنا في أسبوعي السادس أي بعد أسبوعين فقط سيصبح شكل طفلي شكل بشري صغير جداً .

لن يصبح !

تجاوزت قليلاً عن المجسمات و نظرتُ نحو الرحم و كيف يكون ، أشعر و كأنني أراه لأول مرة ، يبدو لي غير مألوفاً أبداً ، ربما لأن الشعور حوله يراودني للمرة الأولى .

بينما أتلمسه شرع الباب بقوة لأرفع يدي سريعاً و ألتفت قبل أن يلاحظ ، من يدخل بهذه الطريقة الهمجية غيره ؟

يبدو عليه الغضب و ملامحه مستنفرة ، إزدرئتُ جوفي بقلق و تراجعتُ خطوة أمان عنه ، أيعقل أنه علم بأمر الحمل و أنني أريد إجهاضه ؟!

أمسك بي من عضديّ و جذبني إلى صدره لأصطدم به ثم نبس بين أسنانه المتطابقة .
بيكهيون : لماذا لم تخبريني ؟!

صرفتُ نظري عنه بتوتر و ارتجف جسدي ، لا أعلم كيف يجب علي أن أرد ، نفضني بقوة بين يديه و صاح .
بيكهيون : تحدثي !

شهقت بخفة و ارتجفت .
جويل : أخبرك بماذا ؟!
لا أعلم لِمَ سألته هذا السؤال و لكن ربما قصد شيئاً آخر .
بيكهيون : لا تنزلي هنا مجدداً دون علمي !

تنهدتُ بتكتم ثم أومأت ، حمداً لله ، إن كانت كل هذه العصبية فقط لأنني تنقلت بقصره من مكان إلى آخر ، فكيف لو علم أنني حامل و أريد إجهاض الطفل بل ماذا لو علم أن تايهيونغ آتاني ؟!

يا إلهي ! التخييل وحده مرعب !

جويل : ما كنتُ أعلم أنك تريد مني إعلامك إن أتيت هنا ، سأخبرك في المرات القادمة .
تنهد و ترك ذراعيّ ، محل أصابعه تؤلمني .

نظر إلي يتفحص مظهري ، إنني أرتدي معطف طويل و أضع شعري أسفله ، لن يجد حُجة ليوبخني لأجلها .
بيكهيون : أمي لم تراكِ في الداخل ؟!

جويل : نعم ، لقد صعدتُ إلى الجناح فور وصولي ثم أتيت هنا ، لم يتسنى لي رؤيتها .
أومئ مجدداً بينما عينيه تتحرى صدقي من كذبي و لثبات ملامحي أبان تصديقي ثم قال .
بيكهيون : تعالي لطعام العشاء .

خرج و بقيتُ وحدي مجدداً ، هذا أفضل الآن ، توجهتُ نحو مكتبتي و أخرجتُ الكتاب الذي قرأته مسبقاً ، يتحدث عن طور الأجنة و فسيولوجيا الأم و الطفل .

طفلي يتأثر بمشاعري ، إن شعرت بالفرح سيفعل و إن حزنتُ سيحزن لذا خلال الوقت المتبقي لنا معاً سأحاول إسعاده .

جلست خلف مكتبي و قرأت طور الجنين في شهره الثاني ، تبدأ أعضاء جسده بالتكون خلال هذا الشهر و يبدأ شكله البشري بالظهور ، أشفق عليك يا عزيزي أنك حضيت بأم مثلي ، لو أنك بُعِثت في رحم إمرأة أخرى لكان أفضل لك !

إستندت على ظهر الكرسي و تنهد و قد وجهت نظري إلى السقف ، أنه يقف على الشرفة ، يحتسي شراباً بالتأكيد الخمر ، عاري الصدر و ينظر نحوي .

كما توقعت ، جعل السقف زجاجي كي يراقبني كما يريد من الأعلى ، نهضت بهدوء و وضعتُ الكتاب في مكانه ثم خرجت عائدة إلى داخل القصر ، إنه وقت العشاء .

دخلتُ إلى الصالة حيث توجد طاولة العشاء و يلتف حولها هو و والدته .
جويل : عذراً عن تأخري .
أومأت أمه ببشاشة و هو نظر أمامه ببرود ثم تابع طعامه بهدوء .

وجدتُ طعامي مسكوباً لتوه لذا باشرت بتناول حِصتي بهدوء ، سأغذي طفلي جيداً حتى الغد ، لن يرحل و هو جائع .

بماذا أهذي أنا ؟! جويل أيتها الطبيبة ! تذكري أنكِ طبيبة !

تناولتُ ما يسد حاجتي و كدتُ انهض لكن بيكهيون أشار لي بالبقاء ثم مسح فمه بهدوء بالمنديل .

لحظة ! أصبحت ألفظ اسمه في قرارة نفسي و كأنني أعود نفسي على الأعتياد عليه كزوج ، يستحيل !

بيكهيون : الوزير الفاسد ينظم حفل للترحيب بزوجتي العزيزة ككنة فاضلة له و سيكون هناك صحافة .

نظرت إليه السيدة و قالت ما وددتُ قوله .
السيدة بيون : و هل تنوي الحضور ؟!
تنهد بغصة ، يبدو لي غير راضٍ ألبتة ، أيعقل أن هناك أحد يقدر عليه ؟!

بيكهيون : للأسف نعم،  علينا أن نمثل دور العائلة السعيدة رغم إنفصال الأم و الأب الغير قانوني .
إنخفض رأس السيدة بهم و أنا الآن لن أبحث عن مقصده في كلامه .

هذه المرة لن أطيع أوامره .
جويل : لن أذهب !
نظر إلي و شهقت أمه بخفة ترهيباً بينما تناوب نظرها بين كلينا ، هو نظر إلي ساخطاً لكن لا يسعني سوى الرفض .

جويل : هذا المجرم سيجد وسيلة ليشمت بي و أنا لن أقبل بهذا ، يكفيني ما أتحمله هنا !  
و نهضت عن الطاولة أقاطع أي إمكانية لإستمرار هذه المناقشة التي من منظوري لا فائدة ترجى منها.

شعرت بأصابعه كالكماشة تلتف حول عضدي ثم به يجر جسدي بعنف للأعلى ، تمسكت ببطني بذراعي الحرة ، أخشى أن يدفعني أو يضربني و يضر الطفل .

ادخلني الجناح بقسوة و دفعني إلى الداخل لكنني تمسكت بذراعه بقوة كي لا أسقط و فور أن أسندتُ نفسي ابتعدت ، رفع سبابته بوجهي على حين غرة و همس مهدداً .
بيكهيون : وقاحتكِ اللعينة في الأسفل أياكِ أن تتكرر !

لا أريده أن يغضب أكثر و يعنفني ، رمشتُ بتوتر بينما أقول بهدوء .
جويل : هو لن يعمل هذا الحفل حباً بي ، هو فقط يريد أن يشمت بعائلتي و يريهم خسارتهم بي ، يريد أن يذلهم و يذلني .

بيكهيون : بالطبع ، فيكفيكِ ما تتحمليه هنا !
قالها بإستهجان لما قلته قبل قليل ، أحياناً ينطق لساني قبل عقلي ، رغم صدق كلماتي ما كان علي قول ذلك ، تجنبتُ النظر إليه و إلتزمتُ بالصمت .

بيكهيون : لن يذلكِ أحد و أنتِ برفقتي ، لن يجرؤ و لا حتى الوزير الفاسد .
نعم ، فقط تذلني أنت و غيرك ممنوع ، ليس ممنوع أن أُذل و لكن ممنوع أن يذلني أحد سِواك ، الأمر ليس بي بل بك .

جيد أن الأمر انتهى على هذا النحو ، لم أتعرض للتعنيف هذا مقصدي ، سأكون هادئة قدر الإمكان .

في المساء مجدداً أتاني في فراشه و مجدداً استسلمت و بكيت و غضب مجدداً حتى أنه كاد أن يصفعني لولا أنني ضممتُ رأسي بذراعيّ و عندما رفعتهما لم أجده .

في الصباح التالي ، ذهبتُ إلى المستشفى في موعدي ، الأمس لقد مَسني و كما كان دوماً قاسٍ و أناني .

أرجو أن طفلي الصغير لم يتضرر ، لا بأس عزيزي ، الآن خلاصك منه و مني و لك السلام و الحب لو كنت ابن تايهيونغ .... و حتى لو كنت ابن ذلك الوحش فلا ذنب لك .

رافقني إلى الداخل كريس و اثنين من الحرس غيره ، تلك حياة تعيسة بالفعل التي أعيشها ، فبكل خطوة أصرفها هناك عين تراقب ، ذهبتُ إلى دورة المياه لأرتدي معطفي و افرد شعري ، كريس يراني بشعر مفرود و لم يقل شيء لرئيسه ، أشعر بالأمتنان له .

منعتهم أن يتبعوني إلى غرف المرضى و من هناك إستطعتُ الفرار منهم عبر المصعد المخصص للموظفين ، وضعتُ يدي على صدري بينما أتنفس بسرعة ، يا إلهي كما أنا خائفة .

خرجتُ من المصعد لأجد بوجهي كريس ، شهقت بفزع منه ، إنحنى لي بإحترام لذا مثلت أنني طبيعية عندما تحمحمت بخفة ، رفع رأسه و نظر إلي .
كريس : سيدتي ، لا أستطيع أن أسمح لكِ أن تهربي .

جويل : أهرب ؟! أنا لا أفكر بالهرب يا كريس !
جيد أنه يظنني أحاول الهروب فقط .
كريس : إذن لماذا تتخفين هكذا ؟!
تأفأفت باضطراب و أسندت جبيني بالفرغ بين إبهامي و سبابتي .

جويل : أنا أراجع عيادة لأنني مريضة قليلاً .
رفعت رأسي أنظر له ، كان القلق بادٍ على وجهه ، أيعقل أنه يشعر بالقلق علي ؟!
جويل : لا تخبر رئيسك أرجوك !

أومأ لي ثم افسح لي الطريق لأمر من جانبه ، عرجتُ في نهاية المطاف إلى عيادة الطبيبة ، حضرتني للعملية و ها أنا أمثل على سرير الإستطباب .

هبطت دمعتي حارة تسلخ روحي و تسلخ عني إنسانيتي ، أنا آسفة يا صغيري أنني أنحر عنقك و أصرفك عن الحياة قبل أن تلجها لكن لا خيار لي سوى ذلك ، إن ما ذهبت الآن ستذهب لاحقاً إذن فلترحل على يد رحمة أفضل من أن ترحل على يد طاغية لا يعرف الرحمة .

" أنتِ بخير ؟! "
مسحتُ دموعي سريعاً و أومأت للطبيبة و دسست إبتسامة كاذبة لا تعكس روحي المهشمة .
جويل : نعم بخير .

غرزت طبيبة التخدير بيدي المخدر و خلال لحظات فقدتُ الوعي ، هذا النوع من التخدير يلم الجزء السفلي من الجسد ثم العلوي ، و في اللحظة التي تشعر برأسك ثقيل تفقد الوعي .

لا أعرف كم مضى من الوقت ليخلصوا طفلي مني ، لكن ما أدركه أنه تخلص مني في النهاية ، فتحتُ عينيّ على ضوء يسطع من سقف الحُجرة ، لا أميز ما حولي و لا أستطيع حمل رأسي فقط ما شعرت به دمعة تنساب على وجنتي .

ما زلتُ حية لكنني قتلتُ طفلي ، يبدو أنني استفقت من حالة الهذيان ، هذا النوع من المخدر يجعل المريض يهذي حتى يذهب مفعوله بالكامل .

ها أنا أدرك الآن أنني بغرفة مخبأة تتبع للعيادة ، لقد طلبتُ منها أن تبقيني بالداخل و تتكتم على العملية ، الآن فقط أحتاج وقتاً لأستعيد قوتي ، وداعاً يا طفلي !

لا أعلم كم مضى من الوقت و أنا في هذه الحالة أحاول إستعادة قوتي ، الطبيب المسؤول عن تدريبي بالتأكيد شعر بغيابي ، أنا سأحدثه فور أن أخرج من هنا و أستعيد بعضاً من قوتي .

أغمضتُ عيني و انفجرت عيون من الألم في صدري ، ها أنا قتلتُ روحاً و ها قد بدأت آخذ من طِباع ذاك المجرم المغتصب ، بدأتُ أخشى على نفسي من نفسي في المستقبل ، أخشى أن هذا أول الطريق فقط ، أقتل نفسي قبل أن أصبح على شاكلته القذرة .

شعرتُ بحركة خفيفة حولي لأوجه نظري نحو الصوت و قلبي بدأ يطرق بالفعل كطبل جامح رنّان ، أرجو ألا يكون هو !

شهقت بقوة حالما ترآى أمامي و ارتجفت أوصالي .
" تحاولين قتل طفلي ؟!"

 





.......................................................




سلااااااااام



أنا أسفة جداً عن التأخير الي صار و لكني بالفعل كنتُ مضطرة .

بتمنى أنكم تصوتوا لإكسو بسومبي و لا تنسوا واجبنا تجاه الأعضاء .

عيد ميلاد سعيد لشيوميني❤😍

البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ تعليق

١. رأيكم بسياسة جويل الجديدة للتعامل مع بيك ؟

٢. خبر حملها و اجهاضها للطفل ؟

٣. تتوقعوا من والد الطفل بيك أم تاي ؟ و من الذي دخل على جويل في النهاية ؟

٤. رأيكم ببيكهيون و معاملته الأقل قسوة من العادة ؟

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі