تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-four
" حان وقت الوجع "





أتعلم إن تردد الألم و أصبح لديك ضيفاً لازما؟!
يصيبك الخدر و يموت الألم فيك .












أتعلم في أي حين يطرق قلبك الباب و يقول :
" حان وقت الوجع "
عندما يخاصمك النوم و ترافقك ظلمة الليل فتواسيك دموعك و تربت على قلبك تقول :
" في البكاء راحة يا صغيري ، فلتبكي ! "

في آخر الليل سيرفهك فيلم من إنتاج ذاكرتك يقول لك مذكراً بوجع لم تنساه .
" انظر إلى حياتك البائسة ! "

تثور عواطفك و يروح قلبك في اتجاه غير سوي إطلاقاً ، تمشي أفكارك بقلب قوي نحو أسهل الطرق للخلاص و أكثرها ضعفاً و جُبناً .

الموت !

فإما الموت في الحياة و إما الموت في الموت و كلاهما يسلب الروح ، الفرق أن في الأول الجسد باقٍ و بالثاني الجسد فانٍ ، بقاء الجسد ميتة أكبر من فنائه .

كثيراً من الناس ميتون و يمتهنون الحياة ، جويل أحدهم .

يوم قررت أن تكون على ذمة الموت إنتشلتها يد إلى الحياة ، شكراً جين و لكن يدك كانت غاصبة .

و اليوم قررت أنها ستكون على ذمة الموت و لكن على متن الحياة ، هكذا لن يستطيع أن ينتشلها أحد من الموت و لا حتى الحياة بنفسها .

لذلك الموت في الحياة يعدمها و الموت في الموت يعدم بعضه .

تحت سقف جديد عليها و في فراشٍ ثقيل على كسورها يندس جسدها المحطم ، الآن طرق قلبها بابها و قال مجدداً .
" حان وقت الوجع "
و كأنها ما توجعت و لا تتوجع ، إن الوجع لا يفارقها بل يصاحبها أكثر من صديق وفي .

سمحت لدموعها أن تواسيها كما شائت لعلها ربتت على قلبها الملكوم ، بكت و ما سمع صوت بكائها إلا هي .

لم تبكي على نفسها و لا على الظلم الذي وطأها ، هي ماتت روحها و هي بالفعل تكره نفسها ، نحن لا نبكي على من نكره .

إنما هي بكت على تايهيونغ ، تلك المُضغة في صدرها ما زالت حية و ستبقى حية للأبد ما دام تايهيونغ يسكنها .

أتعلم ما لا تستطيع قتله فيك ؟! قلبك ؟! لأنه هو من يؤخذ قرار للبقاء أو للفناء و أنت لست سوى مجرد تابع ، تابع لجزء منك ، لقلبك .

دغدغت شمس الصباح وجنتها و أعلنت لها .
" إنتهى وقت الوجع الآن "
و راحت الطيور تغني لها أغنية كونتها نوتات موسيقية مبهجة ، لكن الشمس و الطيور عجزت أن تنهي وجعها .

دخلت عليها السيدة بيون باسمة الشفتين لتقول .
السيدة بيون : صباح الخير يا ابنتي ، أرجو أنكِ بخير الآن .
أي خير تتحدثي عنه يا سيدة ؟! كيف سيصيبها الخير و ابنكِ يلازمها ؟!

جلست السيدة على طرف السرير لتمسح على شعر جويل برفق ثم عقدت حاجبيها و توترت قلقة عندما فتحت جويل عينيها ، حدقتيها الخضراوتين صُبت في بياض يتخلله خيوط دماء .

أمسكت السيدة بوجنتيها سريعاً ثم قالت .
السيدة بيون: جويل ! ما هذا ؟! ألم تنامي ؟! عيناكِ حمراوتان !!!
سقطت دمعة من عينيّ جويل لتنخفض السيدة سريعاً و تمسحها ثم ضمتها إلى صدرها لتقول .
السيدة بيون : لا تفعلي هذا بنفسكِ يا ابنتي أتوسل إليكِ !

صاحت السيدة تنادي على الممرضة لتدخل سريعاً لتقول السيدة .
السيدة بيون: جويل متعبة جداً ، يبدو أنها لم تستطيع أن تنام ، احقنيها بشيء لتنام و غيري على جُرحها .

أومأت الممرضة ثم خرجت من لديها لتعود تحمل الأدوات اللازمة ، كريس كان يقف أمام باب الغرفة ، إنه يقف في بقعته هذه طوال الليل خوفاً من أن يأتي الرئيس و يفعل شيء بالمسكينة في الداخل و الآن ينظر لها تعاني و هو معقود اليدين .

إلتفت عنهن و نظر إلى الأمام عندما بدأت الممرضة بخفض جنبات الثوب عن كتفها لتغير على جرحها ، حقنت المغذي في يدها بمنوم ثم تريثن حتى تنام و في هلوسات جويل قالت .
جويل : لا تتركوني وحدي ، سيعود ليعتدي علي .

مسحت السيدة بيون دمعتها ثم إندست بالفراش بجانب جويل التي نامت و رأسها على صدر السيدة ، همست جويل مهلوسة .
جويل : أمي !

مسحت السيدة على شعرها و ضمتها إليها بحنان لتهمس .
السيدة بيون : سأكون لكِ كأمكِ تماماً .

لا تعرف ما هو الشعور الذي يختلجها ، إنها كمشاعرها تماماً تجاه بيكهيون ، الأمومة .

ربما لأنها تذكرها بنفسها أو لربما لأن جويل دخلت قلبها هكذا ، هذه الكلمة التي همست بها جويل رغم أنها هلوسة داعبت قلبها .

أتعلم ما هو أعظم شيء في الأم ؟! أن ابنها يبقى قطعة من روحها حتى لو أخطأ و لو بحقها ، السيدة غاضبة من ابنها لكنها لا تكرهه ، تحب جويل جداً و تشعر ناحيتها بالأمومة ، الأم لا تحقد و لا تكره ابنها أبداً .

نامت جويل في حضن السيدة و قد شعرت بالدفئ و السكينة بالفعل ، هذا الدفئ يشبه كثيراً والدتها ، بقت السيدة تربت على رأسها برفق و حنان و تمسح على ذراعها بلطف حتى تشعر الصغيرة بالأمان .

نظرت السيدة عبر النافذة ، إن الشمس كادت أن تغيب و جويل ما زالت نائمة على صدرها ، السيدة لم تتحرك و كلما أتى أحد يطلب منها أن تنهض لتأكل أو لترتاح هي ترفض و تطلب منهم الرحيل كي لا تنزعج .

في سكون الساعات هذه ، سمعت السيدة صوت طرقات حذاء بيكهيون في الخارج و صوته يسأل عن جويل لترفع السيدة الغطاء على جويل حتى يغطيها كلها و حضنتها بقلق .

فُتِحَ الباب بغتة ليدخل منه يتقدم إلى السرير و من خلفه أمر الرجال الذين يتبعونه .
بيكهيون : خذوا جميع الرجال الذين وقفوا مع أمي ضدي و خذوا كريس أولهم .

تقدم إلى السرير يبحث عنها في عينيه بينما أمه تقول .
السيدة بيون : أنت لن تؤذي الرجال ، و قد قلت لك ألا تدخل هنا !
تجاهل ما قالته و استطرد .
بيكهيون : أين الشقراء ؟!

حضنتها السيدة بقلق من أسفل الغطاء فعلم أنها نائمة على صدر أمه ليشخر ساخراً .
السيدة بيون : لا تنكث بإتفاقنا ، قلت لك ابقى و لكن لا تقترب نحوها .
نظر إلى أمه نظرات ذات معني لوهلة ثم قال ساخراً .
بيكهيون : أرضعيها يا أمي !

قضبت حاجبيها بغضب ثم رمته بالكوب على الطاولة تصيح به .
السيدة بيون : أغرب من هنا أيها الوقح !
تنهد ساخراً و إلتفت بنية الخروج لكنه توقف مكانه عندما سمع صوت جويل تهلوس .
جويل : لا ، تايهيونغ !

و استيقظت من كابوسها المرعب على هذه ، كانت تتعرق كثيراً و أنفاسها غير منتظمة كما أن دموعها تنساب على وجنتيها و لأن السيدة كانت تتحدث مع ابنها هي لم تنتبه لما يحدث بجويل .

حالما صاحت جويل باسم زوجها و استفاقت إلتفت بيكهيون و يده مقبوضة و يبدو عليه الغضب الشديد ، حالما إحتواه بصرها يأتيها غاضباً إنتفضت في مكانها خائفة جداً و بيديها تتمسك بثوب أمه .

صعد بركبته على السرير و السيدة أمسكت بها تحميها من أي إعتداء قد يطولها من ابنها لكنه دون أن يأبه وجه حديثه مهدداً بنبرة مخيفة نحو جويل المرتعبة منه .
بيكهيون : أنا ماذا قلت عن ذكر اسم هذا اللعين ؟!

عندما لم تجيبه بل لم تنظر إليه حتى ، هي فقط تتمسك بأمه و ترتجف باكية ، أمسك معصمها بغتة و جذبها إليه ليصيح بوجهها .
بيكهيون : أنا ماذا قلت عن ذكر اسم هذا الميت ؟!

فلتت معصمها منه بغضب ثم صاحت به فلقد ذاقت ذرعاً من أن يصف زوجها بالميت .
جويل : زوجي ليس ميت ، ليتك تمت أنت قبله !

صفعها على وجهها بغضب لتقع على السرير تصرخ بألم و كاد أن يتناولها من شعرها لكن أمه نهضت و دفعته عنها بقوة و هي تصرخ به أن يخرج ، أما جويل فرفعت رأسها و صرخت بوجهه غاضبة .

جويل : سأبقى أذكر اسمه و احبه إلى الأبد لأنه زوجي و حبيبي و أنت لن تستطيع ردعي أيها المغتصب الجبان الحقير ، فلتحترق في حقدك !!

تفلت من أمه نحوها لكنها لم تفر بل ثبتت بمكانها دون حَراك ، تقدم إليها ليضع ركبته على السرير و يقبض على ذراعيها بقساوة لينبس صاراً على أسنانه .
بيكهيون : سترين بأم عينك من سيحترق ، إن أحترقت أنا لن أحترق وحدي !

أمسكت به أمه تحاول دفعه لكنها لا تستطيع ، هو طوال الوقت كان منصاعاً لدفعات أمه لكنه الآن سيبث بعقل هذه الأجنبية ما سيحدث و لتكن على علم .

بيكهيون : أتعلمين ماذا سيحدث الآن ؟! سنتزوج فور أن يتعافى كتفك فأنا لا أقبل أن أتزوج بإمرأة معطوبة مثلكِ و حتى ذلك الحين سأسير كل شيء لطوعي ، أولهم طلاقكِ و ثانيهم خضوع عائلتك و آخرهم أنتِ خليلة فراشي أيتها الشقراء الأجنبية!

هبطت دمعة ساخنة على وجنتها ثم همست بين أسنانها المتراصة بغضب .
جويل : لن تستيقظ على أحلامك و تراها واقع ، أنا لك في أحلامك فقط .

أمسك بمؤخرة عنقها و جذبها إليه ليتقابل وجهيهما على بُعد أنشين فقط ليهمس .
بيكهيون : أنتِ لستِ حلماً ، مجرد جسد فتنني ، أكررها على مسامعك مجدداً ، أنتِ مُلك يَميني !

رفع يده عن عنقها ثم نهض ليأمر رجاله على مسامعها .
بيكهيون : إبدأوا بتجهيزاتكم لأفخم زفاف سيقام في كوريا أجمع .
إلتفت لينظر إليها ثم قال يرمقها بإنتصار .
بيكهيون : زفافي أنا و الأنسة دو هي عروسي .

خرج بينما هي تنظر نحو الباب الذي خرج منه ، تقدمت السيدة لتجلس بجانبها ثم قالت تحتضنها .
السيدة بيون: لن يحدث أي مما قاله .
همست جويل تبكي بهدوء قاتل .
جويل : أشك في ذلك !




.................................................





خرج بيكهيون من منزل المزرعة و توجه نحو المدينة ، تقود خلفه سيارتين من حرسه و ( فان ) تقل الرجال الذين وقفوا بصف أمه ضده و أولهم كريس ، هو قرر أن هذا ليس وقت محاسبتهم فما عليه فعله الآن أهم .

ترجل من سيارته و أحاطوه حرسه ليقتحم بهم المستشفى الذي يرقد فيه السيد دو ، علم بأي غرفة يمكث ثم بدون مواربة توجه إليها ، هدفه أمامه و خطواته سديدة .

إقتحم الغرفة بقوة ليجده ممدد على سرير الإستطباب و بجانبه زوجته ، عندما رأوه إستنفرا لكنه قال .
بيكهيون : أتيت هنا للحديث !

تقدم من سرير السيد دو و السيدة وقفت بحذر ليلقي عليها نظرة ثم على السيد ليقول بهدوء .
بيكهيون : نجلك العزيز بضيافتي .

شهقت السيدة و الرجل نظر له بتوتر ليتابع .
بيكهيون : يقولون عن ابنتك أنها تعرضت للتعنيف و الإغتصاب على يد زوجها بعد أن إكتشف علاقتي الحميمية بها و الرومنسية .

وضع السيد يده على قلبه لينخفض بجذعه بيكهيون نحوه و استند على جانب السرير قائلاً .
بيكهيون : مُت لاحقاً ، الآن لتعيد ابنك و لكي لا تبور ابنتك و يأكل الناس لحمها أكثر عليك بتزويجي أياها رغماً عنهم ، مع أن رأيك لا يهمني ألبتة لكنها خطوة تقليدية ، أليس كذلك يا حماي ؟!

أومئ السيد دو سريعاً ليبتسم بيكهيون بينما يستقيم بجذعه هامساً .
بيكهيون : جيد ! و الآن مُت !

ترجل نحو الخارج بخطى واثقة إلا أن السيدة دو أمسكت بذراعه لينظر لوجهها ببرود ، همست هي تبكي .
السيدة دو : إن هو آذاك فأولادي و أنا لم أفعل ، لا تؤذي أطفالي ، لا تحرق قلبي عليهما أرجوك يا بُني .

ضعيف قلبه و لعين أمام بكاء الأمهات و رجواتهن ، نظر إليها بصمت و تحديداً في عينيها الباكية ثم قال بهدوء .
بيكهيون : لن أقتلهما ، ابنكِ سيعود عندما أتزوج ابنتكِ .

فلت نفسه منها برفق و خرج لكنها صاحت من خلفه مقهورة على طفلتها .
السيدة دو : لقد جعلت سمعتها بالحضيض ، لماذا تريدها زوجة و هي متزوجة بالفعل ؟! كيف ؟!

تجاهل ما قالته و خرج من غرفتهم ثم المستشفى بأكملها ، توجه نحو المستودع بسيارته فلقد حان وقت قص رِقاب المتمردين ، دخل إلى المستودع ليجد أمه هناك و هي قد فلتتهم جميعاً إلا أن كريس بقي في المخزن .

تقدم بيكهيون يبحث في عينيه عنهم ثم تنهد عندما إستدرك فعلة أمه لينظر لها غاضباً .
بيكهيون : أنتِ متى ستتوقفين عن التدخل بعملي ؟!
تقدمت إليه لتهمس .
السيدة بيون: عندما تتوقف عنه .

تنهد ببؤس ثم نظر إلى كريس الذي انحنى له ببطئ ثم قوَّم جِذعه قائلاً بهدوء .
كريس : ما استطعتُ يا سيدي تنفيذ أوامرك بشأن السيدة الصغيرة لأنني أشفقتُ عليها و أشعر بتأنيب الضمير .

ضحك بيكهيون ساخراً بينما يتقدم له متخصراً و ما إن أصبح أمامه حتى أطاح بفك كريس بلكمة قوية جعلته يتراجع خطوتين لكنه لم يرفع رأسه ليرفع بيكهيون سبابته بوجه كريس قائلاً بنبرة محذرة و مهددة .
بيكهيون : إن قُلت لكَ شُق عنقك تشقه ، أتفهم ؟!

أومئ كريس قائلاً بخنوع .
كريس : حاضر يا سيدي !
لف عنقه نحو والدته ثم أمر كريس بينما ينظر لها .

بيكهيون : خذ السيدة إلى منزل المزرعة و ساعد بقية الرجال في تحضيرات الزفاف ، تعاقدوا مع شركة تنظيم للحفلات و بأكبر فندق في كوريا سيتم زفافي .

نظرت أمه إليه عاقدة حاجبيها ثم قالت بهدوء .
السيدة بيون : حتى لو أنا ما استطعت منعك و حققت ما تبغيه و تزوجتها رغماً عن العالم بأسره ، تذكر يا بُني أنك مهما فعلت و مهما حدث لن تستطيع أن تبني سعادتك على تعاسة غيرك .

خرجت أمه من المستودع و هو سأل الرجل الذي بعثه بمهمة إلى باريس .
بيكهيون : نفذتها ؟
أومئ الرجل قائلاً .
" نعم سيدي . "

مد الرجل يده بشيء ما إلى بيكهيون و التقطه الرئيس لينظر فيه ، إبتسم بينما يحدق فيه ثم قال للرجل .
بيكهيون : أحسنت صنعاً ، عصفورين بحجر واحد !

عاد بيكهيون بعد ذلك إلى منزل المزرعة بعد إن انتهى من مهامه و دون مواربة توجه إلى غرفتها يحمل ملفاً ما ، دخل عليها و كانت وحدها ، تجلس على السرير و تنظر من النافذة بهدوء نحو السماء حالكة السواد .

رمى عليها الملف لتنظر إليه و حالما رأته أمامها إزدرئت جوفها بتوتر ، أما هو فأمرها مشيراً إلى الملف .
بيكهيون : ابصمي و وقعي أسفل اسمك !

فتحت الملف بيدها التي ترتجف لترى وثيقتين ، وثيقة طلاق من كيم تايهيونغ و وثيقة زواج من بيون بيكهيون .

شهقت ثم رمت بالوثيقتين على طول ذراعها قائلة بنبرة مهتزة .
جويل : أنا لن أوقع على هذا !
تنهد هو بملل ثم أخرج من جيبه قلم و وحافظة الحبر التي تستخدم للبصم ثم وضعهم على المنضدة قائلاً .
بيكهيون : أنا لم أسألكِ عن إرادتك !

تراجعت هي إلى الخلف بينما تنفي برأسها ، نظرت نحو الباب ترجو أن تصل والدته لكن ما من أحد ينجدها منه ، صعد على السرير بركبتيه لتلتصق هي بالزاوية البعيدة قائلة .
جويل : لا تجبرني ، في هذا الأمر لا يصح أن تجبرني!

أمسك بمعصميها بقوة و جذبها نحوه رغماً عنها لتصيح باكية و هي تجدف بقدميها عكسه لكنها لا تستطيع ، أمسك بها من الخلف ليرتطم ظهرها بصدره بينما يقيدها بذراعيه .

تناول القلم من على المنضدة ثم وضعه بين أصابعها ، رمته سريعاً ليصرخ بها يشد شعرها .
بيكهيون : لا تجعليني أقتلك ، وقعي !

نفت برأسها قائلة تبكي بقوة .
جويل : أرجوك لا تفعل ، أنت حتى لو اجبرتني على الزواج بك لن تستطيع أن تجبرني على تقبلك ، أنا لا أريدك ، لِمَ لا تفهم ؟!

أمسك بمؤخرة عنقها يجبرها أن تنظر له ثم نبس بنبرة تفوح حقد و أنانية .
بيكهيون : لن أكرر كلامي مائة مرة ، لا تهمني إرادتك ، وقعي!

إلتقط القلم مرة أخرى ثم وضعه بين أصابعها و ضغط عليها لتأن بألم .
بيكهيون : قلتُ وقعي يا أجنبية ، هيا!
لكنها كانت أكثر إصراراً إذ رفست صدره بكل قوتها ثم فرت من الغرفة .

نزلت السلالم بسرعة و تجاهلت ألمها الشديد ، هو لو أمسكها الآن سيقتلها ، شَرَعت الباب رغم أنها تعلم أنه سيكون العشرات من رجاله بالخارج ، لكن العجيب بالنسبة لها أنه لم يكن أحد في الخارج ، هذا لأن بيكهيون أمر بسحب جميع رجاله الذين وقفوا بصف أمه و لم تصل إمداداته بعد .

كادت أن ترى الحرية لو أن قدمها تجاوزت البوابة لكن طلقة نارية أتتها من خلفها أوقفتها في مكانها جاثية بإرتعاب ، أصابت الطلقة إحدى الأشجار و سقط من بين أغصانها عصفور هزيل في حِجرها لتصيح مرتعبة في البداية ثم بكت على العصفور المسكين و على نفسها .

تقدم إليها من خلفها تسمع صوت أقدامه يدهس حشائش الأرض ثم شعرت بقبضته تنال من شعرها بعنف ليجبرها أن تقف ، هي حملت العصفور بكفها و حرصت عندما أوقعها بصفعة منتقمة أرضاً ألا يتضرر العصفور بيدها .

إنتشلها بقوة من ذراعها السليم و قد سقطت على المصاب ، هبطت دموعها على وجنتها ساخنة و كثيفة بينما هو يجرها من ذراعها خلفه .

صعد بها إلى غرفتها و ألقى بها على السرير بقوة لتضع بيد مرتجفة العصفور جانباً ، كان يقلب هو بالهاتف بين يديه و عندما رسى حيث يريد وضع الهاتف مرمى بصرها .

شهقت هي و وضعت يدها على فمها بينما ترى تايهيونع ممدد على ذات السرير و رجلاً ما ينغز في صدغه فوهة المسدس .
بيكهيون : إن لم توقعي الآن سأقتله .

نظرت هي إلى بيكهيون ثم همست بنبرة جافة رغم نزعة الألم التي تحفها .
جويل : كيف سأثق بك أنك لن تقتله ، أريد ضمانة !

تبسم هو بخفة و ارتفع حاجبه مستنكراً ثم قال .
بيكهيون : أنتِ لا تملكين سوى أن تثقي بكلمتي ، إن ما وقعتِ سأقتله حالاً و إن وقعتِ سأتركه .

نظرت إلى شاشة الهاتف و داهم قلبها الحنين فلانت نظرتها من ساخطة مُكذبة إلى مُحبة عاشقة ، صرف الهاتف عن نظرها و صفع فكها بأصبعين قائلاً .
بيكهيون : لا تنظري إليه هكذا !

أمسك بشعرها ليرفع وجهها نحو وجهه مهدداً بتهويل .
بيكهيون: إن قلت مرة أخرى وقعي ستوقعي بدمائكِ ، هيا !!

أمسكت هي القلم بيد مرتجفة و وضعت توقيعها بجانب توقيع تايهيونغ المستنسخ كما حَزِرت و بجانب بصمته بصمتها ، ما إن إنتهت حتى أصبحت غير قادرة على الرؤية لضبابية الدموع و يديها ترتجف .

قدم لها الورقة الأخرى و هي وثيقة زواجه منها و انتشل الأولى من يدها و بروح ميتة وضعت توقيعها بجانب توقيع يد هذا المغتصب و تحت خانة اسمها لتصبح من كيم جويل حرم السيد كيم تايهيونغ إلى دو جويل مجدداً ثم بيون جويل حرم السيد بيون بيكهيون و كل هذا في ظرف دقائق. 

إنتشل منها الورقة و على شفتيه إبتسامة منتصرة ، أما هي فأغمضت عيناها تبكي بصمت ، شعرت بيده تتحسس شعرها ليقول .
بيكهيون : مبارك علينا الزواج يا زوجتي .

إبتعدت عن يده و انزوت على طرف السرير تبكي أما بيكهيون فأخذ الوثيقتين و خرج ، أغلق الباب عليها ثم استند عليه بظهره و الأبتسامة تملئ شدقيه ، ليست إبتسامة شريرة و لا ساخرة بل سعيدة ، هو في هذه اللحظة أسعد رجل على الأرض .

تحسس صدره حيث قلبه ينبض بصخب كطفل صغير فَرِح بما آتاه ، وضع يده على فمه عندما وعى على نفسه و استند على جذعه ثم تحمحم يمثل البرود مجدداً ، وضع كفيه في جيوب بنطاله و هبط السُلم بخطوات متبخترة ، لكن إبتسامة تنبلج كل ثانية و يخفيها تكسر فخره هذا .

دخلت السيدة بيون سريعاً و هو في الأسفل لتتوجه إليه فوراً غاضبة ثم صاحت بوجهه حالما إمتثلت أمامه .
السيدة بيون: أنت كيف تجرؤ أن تحاصرني برجالك في منتصف الطريق ؟!

تنهد هو بهدوء ثم قال .
بيكهيون : لقد مللت من ملاحقتك لي ، كان علي أن أتم أعمالي دون أن تقاطعيني .
بسرعة إرتفع بصرها إلى الطابق الثاني لتقول بقلق .
جويل : ماذا فعلت بها ؟!

هز كتفيه بلامبالاة ثم انصرف من أمامها يقود قدميه خارجاً ، صعدت السيدة بيون تركض نحو الأعلى ، إقتحمت الغرفة لتجد جويل تجلس على السرير و على قدمها ينام عصفور هزيل .

تقدمت السيدة إلى جويل الشاردة بينما تمسح على ريش العصفور الملون ، إن لونه أصفر يشبه لون شعرها ، جلست السيدة على السرير أمام جويل لتقول .
السيدة بيون: ماذا فعل لكِ بغيابي ؟!

تبسمت جويل بينما تنظر إلى العصفور بعينين ضبابية لتراكم الدموع فيها ثم قالت .
جويل : هذا العصفور يشبهني ، أجنحته تحتاج أن تبتر ليعيش و إن عاش فلن يعيش ليطير أي للسبب الذي خُلِق لأجله ، مثلي تماماً .

اتسعت إبتسامتها و بكت أكثر لتقول .
جويل : كان يلعب بجوار أصدقائه و يغني معهم ليغوي الفتيات ، لكن أجنحته تقطعت و أوتاره مُزقت دون أي ذنب يذكر ، مجدداً مثلي تماماً .

رفعت رأسها لتنظر إلى السيدة ثم قالت باسمة الشفتين رغم أن دموعها لا تنقطع .
جويل : لقد طلقني من زوجي و تزوجني هو ، أنا الآن حرم السيد بيون بيكهيون ، كِنتك يا خالتي و زوجة ابنك !

شهقت السيدة بقوة و وضعت يدها على فمها لتستطرد جويل و قد أعادت بصرها للعصفور .
جويل : ألا يوجد هنا صندوق إسعافات أولية ؟! أريد أن أعالج العصفور قبل أن يموت .

مسحت السيدة بيون دموعها رغم أن دموع جديدة تنساب من عينيها ، إقتربت نحو جويل لتضمها بقوة قائلة .
السيدة بيون : أنا آسفة يا بنتي ، لم أستطع أن أحميكِ من بطش ابني ، أنا آسفة !

رفعت جويل رأسها عن صدر السيدة و قد غيم الحزن و الكآبة ملامحها من جديد لتقول .
جويل : أريد منكِ أمراً واحد فقط !

أومأت لها السيدة لتقول .
جويل : أنا سأقبل أن أكون زوجة ابنك و لن أقول شيء ، لكن عليكِ بحماية تايهيونغ و كيونغسو أخي ، أرجوكِ هذا فقط كل ما أريده أنا.

أومأت لها السيدة بينما تبكي و كفها يمسح على وجنة جويل بحنان لتهمس .
السيدة بيون : أعدك لو كلف الأمر حياتي سأحمي تايهيونغ و كيونغسو من بيكهيون حتى لو جابهتني كل الدنيا ، أعدك أنني سأحميهم ، وعداً هذا يا جويل !




.............................................






سلاااااااااااااااااام


أخباركم ؟! شايفين ما أحلى التحديثات السريعة !

هل أخبركم سر ؟! حد البارت هذا ٣٤ كنت كاتبه بالمسودة الأولى بعشر بارتات فقط !!!

البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .

١. رأيكم ببيكهيون و أفعاله ؟!

٢. رأيكم بحالة جويل ؟! هل إستسلمت لإرادة بيكهيون ؟!

٣. ما هي خطوة بيكهيون التالية ؟!

٤. رأيكم بالسيدة بيون ؟! السيدة دو ؟! السيد دو ؟! و كريس ؟!

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі