Chapter Thirty-four
" حان وقت الوجع "
أتعلم إن تردد الألم و أصبح لديك ضيفاً لازما؟!
يصيبك الخدر و يموت الألم فيك .
أتعلم في أي حين يطرق قلبك الباب و يقول :
" حان وقت الوجع "
عندما يخاصمك النوم و ترافقك ظلمة الليل فتواسيك دموعك و تربت على قلبك تقول :
" في البكاء راحة يا صغيري ، فلتبكي ! "
في آخر الليل سيرفهك فيلم من إنتاج ذاكرتك يقول لك مذكراً بوجع لم تنساه .
" انظر إلى حياتك البائسة ! "
تثور عواطفك و يروح قلبك في اتجاه غير سوي إطلاقاً ، تمشي أفكارك بقلب قوي نحو أسهل الطرق للخلاص و أكثرها ضعفاً و جُبناً .
الموت !
فإما الموت في الحياة و إما الموت في الموت و كلاهما يسلب الروح ، الفرق أن في الأول الجسد باقٍ و بالثاني الجسد فانٍ ، بقاء الجسد ميتة أكبر من فنائه .
كثيراً من الناس ميتون و يمتهنون الحياة ، جويل أحدهم .
يوم قررت أن تكون على ذمة الموت إنتشلتها يد إلى الحياة ، شكراً جين و لكن يدك كانت غاصبة .
و اليوم قررت أنها ستكون على ذمة الموت و لكن على متن الحياة ، هكذا لن يستطيع أن ينتشلها أحد من الموت و لا حتى الحياة بنفسها .
لذلك الموت في الحياة يعدمها و الموت في الموت يعدم بعضه .
تحت سقف جديد عليها و في فراشٍ ثقيل على كسورها يندس جسدها المحطم ، الآن طرق قلبها بابها و قال مجدداً .
" حان وقت الوجع "
و كأنها ما توجعت و لا تتوجع ، إن الوجع لا يفارقها بل يصاحبها أكثر من صديق وفي .
سمحت لدموعها أن تواسيها كما شائت لعلها ربتت على قلبها الملكوم ، بكت و ما سمع صوت بكائها إلا هي .
لم تبكي على نفسها و لا على الظلم الذي وطأها ، هي ماتت روحها و هي بالفعل تكره نفسها ، نحن لا نبكي على من نكره .
إنما هي بكت على تايهيونغ ، تلك المُضغة في صدرها ما زالت حية و ستبقى حية للأبد ما دام تايهيونغ يسكنها .
أتعلم ما لا تستطيع قتله فيك ؟! قلبك ؟! لأنه هو من يؤخذ قرار للبقاء أو للفناء و أنت لست سوى مجرد تابع ، تابع لجزء منك ، لقلبك .
دغدغت شمس الصباح وجنتها و أعلنت لها .
" إنتهى وقت الوجع الآن "
و راحت الطيور تغني لها أغنية كونتها نوتات موسيقية مبهجة ، لكن الشمس و الطيور عجزت أن تنهي وجعها .
دخلت عليها السيدة بيون باسمة الشفتين لتقول .
السيدة بيون : صباح الخير يا ابنتي ، أرجو أنكِ بخير الآن .
أي خير تتحدثي عنه يا سيدة ؟! كيف سيصيبها الخير و ابنكِ يلازمها ؟!
جلست السيدة على طرف السرير لتمسح على شعر جويل برفق ثم عقدت حاجبيها و توترت قلقة عندما فتحت جويل عينيها ، حدقتيها الخضراوتين صُبت في بياض يتخلله خيوط دماء .
أمسكت السيدة بوجنتيها سريعاً ثم قالت .
السيدة بيون: جويل ! ما هذا ؟! ألم تنامي ؟! عيناكِ حمراوتان !!!
سقطت دمعة من عينيّ جويل لتنخفض السيدة سريعاً و تمسحها ثم ضمتها إلى صدرها لتقول .
السيدة بيون : لا تفعلي هذا بنفسكِ يا ابنتي أتوسل إليكِ !
صاحت السيدة تنادي على الممرضة لتدخل سريعاً لتقول السيدة .
السيدة بيون: جويل متعبة جداً ، يبدو أنها لم تستطيع أن تنام ، احقنيها بشيء لتنام و غيري على جُرحها .
أومأت الممرضة ثم خرجت من لديها لتعود تحمل الأدوات اللازمة ، كريس كان يقف أمام باب الغرفة ، إنه يقف في بقعته هذه طوال الليل خوفاً من أن يأتي الرئيس و يفعل شيء بالمسكينة في الداخل و الآن ينظر لها تعاني و هو معقود اليدين .
إلتفت عنهن و نظر إلى الأمام عندما بدأت الممرضة بخفض جنبات الثوب عن كتفها لتغير على جرحها ، حقنت المغذي في يدها بمنوم ثم تريثن حتى تنام و في هلوسات جويل قالت .
جويل : لا تتركوني وحدي ، سيعود ليعتدي علي .
مسحت السيدة بيون دمعتها ثم إندست بالفراش بجانب جويل التي نامت و رأسها على صدر السيدة ، همست جويل مهلوسة .
جويل : أمي !
مسحت السيدة على شعرها و ضمتها إليها بحنان لتهمس .
السيدة بيون : سأكون لكِ كأمكِ تماماً .
لا تعرف ما هو الشعور الذي يختلجها ، إنها كمشاعرها تماماً تجاه بيكهيون ، الأمومة .
ربما لأنها تذكرها بنفسها أو لربما لأن جويل دخلت قلبها هكذا ، هذه الكلمة التي همست بها جويل رغم أنها هلوسة داعبت قلبها .
أتعلم ما هو أعظم شيء في الأم ؟! أن ابنها يبقى قطعة من روحها حتى لو أخطأ و لو بحقها ، السيدة غاضبة من ابنها لكنها لا تكرهه ، تحب جويل جداً و تشعر ناحيتها بالأمومة ، الأم لا تحقد و لا تكره ابنها أبداً .
نامت جويل في حضن السيدة و قد شعرت بالدفئ و السكينة بالفعل ، هذا الدفئ يشبه كثيراً والدتها ، بقت السيدة تربت على رأسها برفق و حنان و تمسح على ذراعها بلطف حتى تشعر الصغيرة بالأمان .
نظرت السيدة عبر النافذة ، إن الشمس كادت أن تغيب و جويل ما زالت نائمة على صدرها ، السيدة لم تتحرك و كلما أتى أحد يطلب منها أن تنهض لتأكل أو لترتاح هي ترفض و تطلب منهم الرحيل كي لا تنزعج .
في سكون الساعات هذه ، سمعت السيدة صوت طرقات حذاء بيكهيون في الخارج و صوته يسأل عن جويل لترفع السيدة الغطاء على جويل حتى يغطيها كلها و حضنتها بقلق .
فُتِحَ الباب بغتة ليدخل منه يتقدم إلى السرير و من خلفه أمر الرجال الذين يتبعونه .
بيكهيون : خذوا جميع الرجال الذين وقفوا مع أمي ضدي و خذوا كريس أولهم .
تقدم إلى السرير يبحث عنها في عينيه بينما أمه تقول .
السيدة بيون : أنت لن تؤذي الرجال ، و قد قلت لك ألا تدخل هنا !
تجاهل ما قالته و استطرد .
بيكهيون : أين الشقراء ؟!
حضنتها السيدة بقلق من أسفل الغطاء فعلم أنها نائمة على صدر أمه ليشخر ساخراً .
السيدة بيون : لا تنكث بإتفاقنا ، قلت لك ابقى و لكن لا تقترب نحوها .
نظر إلى أمه نظرات ذات معني لوهلة ثم قال ساخراً .
بيكهيون : أرضعيها يا أمي !
قضبت حاجبيها بغضب ثم رمته بالكوب على الطاولة تصيح به .
السيدة بيون : أغرب من هنا أيها الوقح !
تنهد ساخراً و إلتفت بنية الخروج لكنه توقف مكانه عندما سمع صوت جويل تهلوس .
جويل : لا ، تايهيونغ !
و استيقظت من كابوسها المرعب على هذه ، كانت تتعرق كثيراً و أنفاسها غير منتظمة كما أن دموعها تنساب على وجنتيها و لأن السيدة كانت تتحدث مع ابنها هي لم تنتبه لما يحدث بجويل .
حالما صاحت جويل باسم زوجها و استفاقت إلتفت بيكهيون و يده مقبوضة و يبدو عليه الغضب الشديد ، حالما إحتواه بصرها يأتيها غاضباً إنتفضت في مكانها خائفة جداً و بيديها تتمسك بثوب أمه .
صعد بركبته على السرير و السيدة أمسكت بها تحميها من أي إعتداء قد يطولها من ابنها لكنه دون أن يأبه وجه حديثه مهدداً بنبرة مخيفة نحو جويل المرتعبة منه .
بيكهيون : أنا ماذا قلت عن ذكر اسم هذا اللعين ؟!
عندما لم تجيبه بل لم تنظر إليه حتى ، هي فقط تتمسك بأمه و ترتجف باكية ، أمسك معصمها بغتة و جذبها إليه ليصيح بوجهها .
بيكهيون : أنا ماذا قلت عن ذكر اسم هذا الميت ؟!
فلتت معصمها منه بغضب ثم صاحت به فلقد ذاقت ذرعاً من أن يصف زوجها بالميت .
جويل : زوجي ليس ميت ، ليتك تمت أنت قبله !
صفعها على وجهها بغضب لتقع على السرير تصرخ بألم و كاد أن يتناولها من شعرها لكن أمه نهضت و دفعته عنها بقوة و هي تصرخ به أن يخرج ، أما جويل فرفعت رأسها و صرخت بوجهه غاضبة .
جويل : سأبقى أذكر اسمه و احبه إلى الأبد لأنه زوجي و حبيبي و أنت لن تستطيع ردعي أيها المغتصب الجبان الحقير ، فلتحترق في حقدك !!
تفلت من أمه نحوها لكنها لم تفر بل ثبتت بمكانها دون حَراك ، تقدم إليها ليضع ركبته على السرير و يقبض على ذراعيها بقساوة لينبس صاراً على أسنانه .
بيكهيون : سترين بأم عينك من سيحترق ، إن أحترقت أنا لن أحترق وحدي !
أمسكت به أمه تحاول دفعه لكنها لا تستطيع ، هو طوال الوقت كان منصاعاً لدفعات أمه لكنه الآن سيبث بعقل هذه الأجنبية ما سيحدث و لتكن على علم .
بيكهيون : أتعلمين ماذا سيحدث الآن ؟! سنتزوج فور أن يتعافى كتفك فأنا لا أقبل أن أتزوج بإمرأة معطوبة مثلكِ و حتى ذلك الحين سأسير كل شيء لطوعي ، أولهم طلاقكِ و ثانيهم خضوع عائلتك و آخرهم أنتِ خليلة فراشي أيتها الشقراء الأجنبية!
هبطت دمعة ساخنة على وجنتها ثم همست بين أسنانها المتراصة بغضب .
جويل : لن تستيقظ على أحلامك و تراها واقع ، أنا لك في أحلامك فقط .
أمسك بمؤخرة عنقها و جذبها إليه ليتقابل وجهيهما على بُعد أنشين فقط ليهمس .
بيكهيون : أنتِ لستِ حلماً ، مجرد جسد فتنني ، أكررها على مسامعك مجدداً ، أنتِ مُلك يَميني !
رفع يده عن عنقها ثم نهض ليأمر رجاله على مسامعها .
بيكهيون : إبدأوا بتجهيزاتكم لأفخم زفاف سيقام في كوريا أجمع .
إلتفت لينظر إليها ثم قال يرمقها بإنتصار .
بيكهيون : زفافي أنا و الأنسة دو هي عروسي .
خرج بينما هي تنظر نحو الباب الذي خرج منه ، تقدمت السيدة لتجلس بجانبها ثم قالت تحتضنها .
السيدة بيون: لن يحدث أي مما قاله .
همست جويل تبكي بهدوء قاتل .
جويل : أشك في ذلك !
.................................................
خرج بيكهيون من منزل المزرعة و توجه نحو المدينة ، تقود خلفه سيارتين من حرسه و ( فان ) تقل الرجال الذين وقفوا بصف أمه ضده و أولهم كريس ، هو قرر أن هذا ليس وقت محاسبتهم فما عليه فعله الآن أهم .
ترجل من سيارته و أحاطوه حرسه ليقتحم بهم المستشفى الذي يرقد فيه السيد دو ، علم بأي غرفة يمكث ثم بدون مواربة توجه إليها ، هدفه أمامه و خطواته سديدة .
إقتحم الغرفة بقوة ليجده ممدد على سرير الإستطباب و بجانبه زوجته ، عندما رأوه إستنفرا لكنه قال .
بيكهيون : أتيت هنا للحديث !
تقدم من سرير السيد دو و السيدة وقفت بحذر ليلقي عليها نظرة ثم على السيد ليقول بهدوء .
بيكهيون : نجلك العزيز بضيافتي .
شهقت السيدة و الرجل نظر له بتوتر ليتابع .
بيكهيون : يقولون عن ابنتك أنها تعرضت للتعنيف و الإغتصاب على يد زوجها بعد أن إكتشف علاقتي الحميمية بها و الرومنسية .
وضع السيد يده على قلبه لينخفض بجذعه بيكهيون نحوه و استند على جانب السرير قائلاً .
بيكهيون : مُت لاحقاً ، الآن لتعيد ابنك و لكي لا تبور ابنتك و يأكل الناس لحمها أكثر عليك بتزويجي أياها رغماً عنهم ، مع أن رأيك لا يهمني ألبتة لكنها خطوة تقليدية ، أليس كذلك يا حماي ؟!
أومئ السيد دو سريعاً ليبتسم بيكهيون بينما يستقيم بجذعه هامساً .
بيكهيون : جيد ! و الآن مُت !
ترجل نحو الخارج بخطى واثقة إلا أن السيدة دو أمسكت بذراعه لينظر لوجهها ببرود ، همست هي تبكي .
السيدة دو : إن هو آذاك فأولادي و أنا لم أفعل ، لا تؤذي أطفالي ، لا تحرق قلبي عليهما أرجوك يا بُني .
ضعيف قلبه و لعين أمام بكاء الأمهات و رجواتهن ، نظر إليها بصمت و تحديداً في عينيها الباكية ثم قال بهدوء .
بيكهيون : لن أقتلهما ، ابنكِ سيعود عندما أتزوج ابنتكِ .
فلت نفسه منها برفق و خرج لكنها صاحت من خلفه مقهورة على طفلتها .
السيدة دو : لقد جعلت سمعتها بالحضيض ، لماذا تريدها زوجة و هي متزوجة بالفعل ؟! كيف ؟!
تجاهل ما قالته و خرج من غرفتهم ثم المستشفى بأكملها ، توجه نحو المستودع بسيارته فلقد حان وقت قص رِقاب المتمردين ، دخل إلى المستودع ليجد أمه هناك و هي قد فلتتهم جميعاً إلا أن كريس بقي في المخزن .
تقدم بيكهيون يبحث في عينيه عنهم ثم تنهد عندما إستدرك فعلة أمه لينظر لها غاضباً .
بيكهيون : أنتِ متى ستتوقفين عن التدخل بعملي ؟!
تقدمت إليه لتهمس .
السيدة بيون: عندما تتوقف عنه .
تنهد ببؤس ثم نظر إلى كريس الذي انحنى له ببطئ ثم قوَّم جِذعه قائلاً بهدوء .
كريس : ما استطعتُ يا سيدي تنفيذ أوامرك بشأن السيدة الصغيرة لأنني أشفقتُ عليها و أشعر بتأنيب الضمير .
ضحك بيكهيون ساخراً بينما يتقدم له متخصراً و ما إن أصبح أمامه حتى أطاح بفك كريس بلكمة قوية جعلته يتراجع خطوتين لكنه لم يرفع رأسه ليرفع بيكهيون سبابته بوجه كريس قائلاً بنبرة محذرة و مهددة .
بيكهيون : إن قُلت لكَ شُق عنقك تشقه ، أتفهم ؟!
أومئ كريس قائلاً بخنوع .
كريس : حاضر يا سيدي !
لف عنقه نحو والدته ثم أمر كريس بينما ينظر لها .
بيكهيون : خذ السيدة إلى منزل المزرعة و ساعد بقية الرجال في تحضيرات الزفاف ، تعاقدوا مع شركة تنظيم للحفلات و بأكبر فندق في كوريا سيتم زفافي .
نظرت أمه إليه عاقدة حاجبيها ثم قالت بهدوء .
السيدة بيون : حتى لو أنا ما استطعت منعك و حققت ما تبغيه و تزوجتها رغماً عن العالم بأسره ، تذكر يا بُني أنك مهما فعلت و مهما حدث لن تستطيع أن تبني سعادتك على تعاسة غيرك .
خرجت أمه من المستودع و هو سأل الرجل الذي بعثه بمهمة إلى باريس .
بيكهيون : نفذتها ؟
أومئ الرجل قائلاً .
" نعم سيدي . "
مد الرجل يده بشيء ما إلى بيكهيون و التقطه الرئيس لينظر فيه ، إبتسم بينما يحدق فيه ثم قال للرجل .
بيكهيون : أحسنت صنعاً ، عصفورين بحجر واحد !
عاد بيكهيون بعد ذلك إلى منزل المزرعة بعد إن انتهى من مهامه و دون مواربة توجه إلى غرفتها يحمل ملفاً ما ، دخل عليها و كانت وحدها ، تجلس على السرير و تنظر من النافذة بهدوء نحو السماء حالكة السواد .
رمى عليها الملف لتنظر إليه و حالما رأته أمامها إزدرئت جوفها بتوتر ، أما هو فأمرها مشيراً إلى الملف .
بيكهيون : ابصمي و وقعي أسفل اسمك !
فتحت الملف بيدها التي ترتجف لترى وثيقتين ، وثيقة طلاق من كيم تايهيونغ و وثيقة زواج من بيون بيكهيون .
شهقت ثم رمت بالوثيقتين على طول ذراعها قائلة بنبرة مهتزة .
جويل : أنا لن أوقع على هذا !
تنهد هو بملل ثم أخرج من جيبه قلم و وحافظة الحبر التي تستخدم للبصم ثم وضعهم على المنضدة قائلاً .
بيكهيون : أنا لم أسألكِ عن إرادتك !
تراجعت هي إلى الخلف بينما تنفي برأسها ، نظرت نحو الباب ترجو أن تصل والدته لكن ما من أحد ينجدها منه ، صعد على السرير بركبتيه لتلتصق هي بالزاوية البعيدة قائلة .
جويل : لا تجبرني ، في هذا الأمر لا يصح أن تجبرني!
أمسك بمعصميها بقوة و جذبها نحوه رغماً عنها لتصيح باكية و هي تجدف بقدميها عكسه لكنها لا تستطيع ، أمسك بها من الخلف ليرتطم ظهرها بصدره بينما يقيدها بذراعيه .
تناول القلم من على المنضدة ثم وضعه بين أصابعها ، رمته سريعاً ليصرخ بها يشد شعرها .
بيكهيون : لا تجعليني أقتلك ، وقعي !
نفت برأسها قائلة تبكي بقوة .
جويل : أرجوك لا تفعل ، أنت حتى لو اجبرتني على الزواج بك لن تستطيع أن تجبرني على تقبلك ، أنا لا أريدك ، لِمَ لا تفهم ؟!
أمسك بمؤخرة عنقها يجبرها أن تنظر له ثم نبس بنبرة تفوح حقد و أنانية .
بيكهيون : لن أكرر كلامي مائة مرة ، لا تهمني إرادتك ، وقعي!
إلتقط القلم مرة أخرى ثم وضعه بين أصابعها و ضغط عليها لتأن بألم .
بيكهيون : قلتُ وقعي يا أجنبية ، هيا!
لكنها كانت أكثر إصراراً إذ رفست صدره بكل قوتها ثم فرت من الغرفة .
نزلت السلالم بسرعة و تجاهلت ألمها الشديد ، هو لو أمسكها الآن سيقتلها ، شَرَعت الباب رغم أنها تعلم أنه سيكون العشرات من رجاله بالخارج ، لكن العجيب بالنسبة لها أنه لم يكن أحد في الخارج ، هذا لأن بيكهيون أمر بسحب جميع رجاله الذين وقفوا بصف أمه و لم تصل إمداداته بعد .
كادت أن ترى الحرية لو أن قدمها تجاوزت البوابة لكن طلقة نارية أتتها من خلفها أوقفتها في مكانها جاثية بإرتعاب ، أصابت الطلقة إحدى الأشجار و سقط من بين أغصانها عصفور هزيل في حِجرها لتصيح مرتعبة في البداية ثم بكت على العصفور المسكين و على نفسها .
تقدم إليها من خلفها تسمع صوت أقدامه يدهس حشائش الأرض ثم شعرت بقبضته تنال من شعرها بعنف ليجبرها أن تقف ، هي حملت العصفور بكفها و حرصت عندما أوقعها بصفعة منتقمة أرضاً ألا يتضرر العصفور بيدها .
إنتشلها بقوة من ذراعها السليم و قد سقطت على المصاب ، هبطت دموعها على وجنتها ساخنة و كثيفة بينما هو يجرها من ذراعها خلفه .
صعد بها إلى غرفتها و ألقى بها على السرير بقوة لتضع بيد مرتجفة العصفور جانباً ، كان يقلب هو بالهاتف بين يديه و عندما رسى حيث يريد وضع الهاتف مرمى بصرها .
شهقت هي و وضعت يدها على فمها بينما ترى تايهيونع ممدد على ذات السرير و رجلاً ما ينغز في صدغه فوهة المسدس .
بيكهيون : إن لم توقعي الآن سأقتله .
نظرت هي إلى بيكهيون ثم همست بنبرة جافة رغم نزعة الألم التي تحفها .
جويل : كيف سأثق بك أنك لن تقتله ، أريد ضمانة !
تبسم هو بخفة و ارتفع حاجبه مستنكراً ثم قال .
بيكهيون : أنتِ لا تملكين سوى أن تثقي بكلمتي ، إن ما وقعتِ سأقتله حالاً و إن وقعتِ سأتركه .
نظرت إلى شاشة الهاتف و داهم قلبها الحنين فلانت نظرتها من ساخطة مُكذبة إلى مُحبة عاشقة ، صرف الهاتف عن نظرها و صفع فكها بأصبعين قائلاً .
بيكهيون : لا تنظري إليه هكذا !
أمسك بشعرها ليرفع وجهها نحو وجهه مهدداً بتهويل .
بيكهيون: إن قلت مرة أخرى وقعي ستوقعي بدمائكِ ، هيا !!
أمسكت هي القلم بيد مرتجفة و وضعت توقيعها بجانب توقيع تايهيونغ المستنسخ كما حَزِرت و بجانب بصمته بصمتها ، ما إن إنتهت حتى أصبحت غير قادرة على الرؤية لضبابية الدموع و يديها ترتجف .
قدم لها الورقة الأخرى و هي وثيقة زواجه منها و انتشل الأولى من يدها و بروح ميتة وضعت توقيعها بجانب توقيع يد هذا المغتصب و تحت خانة اسمها لتصبح من كيم جويل حرم السيد كيم تايهيونغ إلى دو جويل مجدداً ثم بيون جويل حرم السيد بيون بيكهيون و كل هذا في ظرف دقائق.
إنتشل منها الورقة و على شفتيه إبتسامة منتصرة ، أما هي فأغمضت عيناها تبكي بصمت ، شعرت بيده تتحسس شعرها ليقول .
بيكهيون : مبارك علينا الزواج يا زوجتي .
إبتعدت عن يده و انزوت على طرف السرير تبكي أما بيكهيون فأخذ الوثيقتين و خرج ، أغلق الباب عليها ثم استند عليه بظهره و الأبتسامة تملئ شدقيه ، ليست إبتسامة شريرة و لا ساخرة بل سعيدة ، هو في هذه اللحظة أسعد رجل على الأرض .
تحسس صدره حيث قلبه ينبض بصخب كطفل صغير فَرِح بما آتاه ، وضع يده على فمه عندما وعى على نفسه و استند على جذعه ثم تحمحم يمثل البرود مجدداً ، وضع كفيه في جيوب بنطاله و هبط السُلم بخطوات متبخترة ، لكن إبتسامة تنبلج كل ثانية و يخفيها تكسر فخره هذا .
دخلت السيدة بيون سريعاً و هو في الأسفل لتتوجه إليه فوراً غاضبة ثم صاحت بوجهه حالما إمتثلت أمامه .
السيدة بيون: أنت كيف تجرؤ أن تحاصرني برجالك في منتصف الطريق ؟!
تنهد هو بهدوء ثم قال .
بيكهيون : لقد مللت من ملاحقتك لي ، كان علي أن أتم أعمالي دون أن تقاطعيني .
بسرعة إرتفع بصرها إلى الطابق الثاني لتقول بقلق .
جويل : ماذا فعلت بها ؟!
هز كتفيه بلامبالاة ثم انصرف من أمامها يقود قدميه خارجاً ، صعدت السيدة بيون تركض نحو الأعلى ، إقتحمت الغرفة لتجد جويل تجلس على السرير و على قدمها ينام عصفور هزيل .
تقدمت السيدة إلى جويل الشاردة بينما تمسح على ريش العصفور الملون ، إن لونه أصفر يشبه لون شعرها ، جلست السيدة على السرير أمام جويل لتقول .
السيدة بيون: ماذا فعل لكِ بغيابي ؟!
تبسمت جويل بينما تنظر إلى العصفور بعينين ضبابية لتراكم الدموع فيها ثم قالت .
جويل : هذا العصفور يشبهني ، أجنحته تحتاج أن تبتر ليعيش و إن عاش فلن يعيش ليطير أي للسبب الذي خُلِق لأجله ، مثلي تماماً .
اتسعت إبتسامتها و بكت أكثر لتقول .
جويل : كان يلعب بجوار أصدقائه و يغني معهم ليغوي الفتيات ، لكن أجنحته تقطعت و أوتاره مُزقت دون أي ذنب يذكر ، مجدداً مثلي تماماً .
رفعت رأسها لتنظر إلى السيدة ثم قالت باسمة الشفتين رغم أن دموعها لا تنقطع .
جويل : لقد طلقني من زوجي و تزوجني هو ، أنا الآن حرم السيد بيون بيكهيون ، كِنتك يا خالتي و زوجة ابنك !
شهقت السيدة بقوة و وضعت يدها على فمها لتستطرد جويل و قد أعادت بصرها للعصفور .
جويل : ألا يوجد هنا صندوق إسعافات أولية ؟! أريد أن أعالج العصفور قبل أن يموت .
مسحت السيدة بيون دموعها رغم أن دموع جديدة تنساب من عينيها ، إقتربت نحو جويل لتضمها بقوة قائلة .
السيدة بيون : أنا آسفة يا بنتي ، لم أستطع أن أحميكِ من بطش ابني ، أنا آسفة !
رفعت جويل رأسها عن صدر السيدة و قد غيم الحزن و الكآبة ملامحها من جديد لتقول .
جويل : أريد منكِ أمراً واحد فقط !
أومأت لها السيدة لتقول .
جويل : أنا سأقبل أن أكون زوجة ابنك و لن أقول شيء ، لكن عليكِ بحماية تايهيونغ و كيونغسو أخي ، أرجوكِ هذا فقط كل ما أريده أنا.
أومأت لها السيدة بينما تبكي و كفها يمسح على وجنة جويل بحنان لتهمس .
السيدة بيون : أعدك لو كلف الأمر حياتي سأحمي تايهيونغ و كيونغسو من بيكهيون حتى لو جابهتني كل الدنيا ، أعدك أنني سأحميهم ، وعداً هذا يا جويل !
.............................................
سلاااااااااااااااااام
أخباركم ؟! شايفين ما أحلى التحديثات السريعة !
هل أخبركم سر ؟! حد البارت هذا ٣٤ كنت كاتبه بالمسودة الأولى بعشر بارتات فقط !!!
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
١. رأيكم ببيكهيون و أفعاله ؟!
٢. رأيكم بحالة جويل ؟! هل إستسلمت لإرادة بيكهيون ؟!
٣. ما هي خطوة بيكهيون التالية ؟!
٤. رأيكم بالسيدة بيون ؟! السيدة دو ؟! السيد دو ؟! و كريس ؟!
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أتعلم إن تردد الألم و أصبح لديك ضيفاً لازما؟!
يصيبك الخدر و يموت الألم فيك .
أتعلم في أي حين يطرق قلبك الباب و يقول :
" حان وقت الوجع "
عندما يخاصمك النوم و ترافقك ظلمة الليل فتواسيك دموعك و تربت على قلبك تقول :
" في البكاء راحة يا صغيري ، فلتبكي ! "
في آخر الليل سيرفهك فيلم من إنتاج ذاكرتك يقول لك مذكراً بوجع لم تنساه .
" انظر إلى حياتك البائسة ! "
تثور عواطفك و يروح قلبك في اتجاه غير سوي إطلاقاً ، تمشي أفكارك بقلب قوي نحو أسهل الطرق للخلاص و أكثرها ضعفاً و جُبناً .
الموت !
فإما الموت في الحياة و إما الموت في الموت و كلاهما يسلب الروح ، الفرق أن في الأول الجسد باقٍ و بالثاني الجسد فانٍ ، بقاء الجسد ميتة أكبر من فنائه .
كثيراً من الناس ميتون و يمتهنون الحياة ، جويل أحدهم .
يوم قررت أن تكون على ذمة الموت إنتشلتها يد إلى الحياة ، شكراً جين و لكن يدك كانت غاصبة .
و اليوم قررت أنها ستكون على ذمة الموت و لكن على متن الحياة ، هكذا لن يستطيع أن ينتشلها أحد من الموت و لا حتى الحياة بنفسها .
لذلك الموت في الحياة يعدمها و الموت في الموت يعدم بعضه .
تحت سقف جديد عليها و في فراشٍ ثقيل على كسورها يندس جسدها المحطم ، الآن طرق قلبها بابها و قال مجدداً .
" حان وقت الوجع "
و كأنها ما توجعت و لا تتوجع ، إن الوجع لا يفارقها بل يصاحبها أكثر من صديق وفي .
سمحت لدموعها أن تواسيها كما شائت لعلها ربتت على قلبها الملكوم ، بكت و ما سمع صوت بكائها إلا هي .
لم تبكي على نفسها و لا على الظلم الذي وطأها ، هي ماتت روحها و هي بالفعل تكره نفسها ، نحن لا نبكي على من نكره .
إنما هي بكت على تايهيونغ ، تلك المُضغة في صدرها ما زالت حية و ستبقى حية للأبد ما دام تايهيونغ يسكنها .
أتعلم ما لا تستطيع قتله فيك ؟! قلبك ؟! لأنه هو من يؤخذ قرار للبقاء أو للفناء و أنت لست سوى مجرد تابع ، تابع لجزء منك ، لقلبك .
دغدغت شمس الصباح وجنتها و أعلنت لها .
" إنتهى وقت الوجع الآن "
و راحت الطيور تغني لها أغنية كونتها نوتات موسيقية مبهجة ، لكن الشمس و الطيور عجزت أن تنهي وجعها .
دخلت عليها السيدة بيون باسمة الشفتين لتقول .
السيدة بيون : صباح الخير يا ابنتي ، أرجو أنكِ بخير الآن .
أي خير تتحدثي عنه يا سيدة ؟! كيف سيصيبها الخير و ابنكِ يلازمها ؟!
جلست السيدة على طرف السرير لتمسح على شعر جويل برفق ثم عقدت حاجبيها و توترت قلقة عندما فتحت جويل عينيها ، حدقتيها الخضراوتين صُبت في بياض يتخلله خيوط دماء .
أمسكت السيدة بوجنتيها سريعاً ثم قالت .
السيدة بيون: جويل ! ما هذا ؟! ألم تنامي ؟! عيناكِ حمراوتان !!!
سقطت دمعة من عينيّ جويل لتنخفض السيدة سريعاً و تمسحها ثم ضمتها إلى صدرها لتقول .
السيدة بيون : لا تفعلي هذا بنفسكِ يا ابنتي أتوسل إليكِ !
صاحت السيدة تنادي على الممرضة لتدخل سريعاً لتقول السيدة .
السيدة بيون: جويل متعبة جداً ، يبدو أنها لم تستطيع أن تنام ، احقنيها بشيء لتنام و غيري على جُرحها .
أومأت الممرضة ثم خرجت من لديها لتعود تحمل الأدوات اللازمة ، كريس كان يقف أمام باب الغرفة ، إنه يقف في بقعته هذه طوال الليل خوفاً من أن يأتي الرئيس و يفعل شيء بالمسكينة في الداخل و الآن ينظر لها تعاني و هو معقود اليدين .
إلتفت عنهن و نظر إلى الأمام عندما بدأت الممرضة بخفض جنبات الثوب عن كتفها لتغير على جرحها ، حقنت المغذي في يدها بمنوم ثم تريثن حتى تنام و في هلوسات جويل قالت .
جويل : لا تتركوني وحدي ، سيعود ليعتدي علي .
مسحت السيدة بيون دمعتها ثم إندست بالفراش بجانب جويل التي نامت و رأسها على صدر السيدة ، همست جويل مهلوسة .
جويل : أمي !
مسحت السيدة على شعرها و ضمتها إليها بحنان لتهمس .
السيدة بيون : سأكون لكِ كأمكِ تماماً .
لا تعرف ما هو الشعور الذي يختلجها ، إنها كمشاعرها تماماً تجاه بيكهيون ، الأمومة .
ربما لأنها تذكرها بنفسها أو لربما لأن جويل دخلت قلبها هكذا ، هذه الكلمة التي همست بها جويل رغم أنها هلوسة داعبت قلبها .
أتعلم ما هو أعظم شيء في الأم ؟! أن ابنها يبقى قطعة من روحها حتى لو أخطأ و لو بحقها ، السيدة غاضبة من ابنها لكنها لا تكرهه ، تحب جويل جداً و تشعر ناحيتها بالأمومة ، الأم لا تحقد و لا تكره ابنها أبداً .
نامت جويل في حضن السيدة و قد شعرت بالدفئ و السكينة بالفعل ، هذا الدفئ يشبه كثيراً والدتها ، بقت السيدة تربت على رأسها برفق و حنان و تمسح على ذراعها بلطف حتى تشعر الصغيرة بالأمان .
نظرت السيدة عبر النافذة ، إن الشمس كادت أن تغيب و جويل ما زالت نائمة على صدرها ، السيدة لم تتحرك و كلما أتى أحد يطلب منها أن تنهض لتأكل أو لترتاح هي ترفض و تطلب منهم الرحيل كي لا تنزعج .
في سكون الساعات هذه ، سمعت السيدة صوت طرقات حذاء بيكهيون في الخارج و صوته يسأل عن جويل لترفع السيدة الغطاء على جويل حتى يغطيها كلها و حضنتها بقلق .
فُتِحَ الباب بغتة ليدخل منه يتقدم إلى السرير و من خلفه أمر الرجال الذين يتبعونه .
بيكهيون : خذوا جميع الرجال الذين وقفوا مع أمي ضدي و خذوا كريس أولهم .
تقدم إلى السرير يبحث عنها في عينيه بينما أمه تقول .
السيدة بيون : أنت لن تؤذي الرجال ، و قد قلت لك ألا تدخل هنا !
تجاهل ما قالته و استطرد .
بيكهيون : أين الشقراء ؟!
حضنتها السيدة بقلق من أسفل الغطاء فعلم أنها نائمة على صدر أمه ليشخر ساخراً .
السيدة بيون : لا تنكث بإتفاقنا ، قلت لك ابقى و لكن لا تقترب نحوها .
نظر إلى أمه نظرات ذات معني لوهلة ثم قال ساخراً .
بيكهيون : أرضعيها يا أمي !
قضبت حاجبيها بغضب ثم رمته بالكوب على الطاولة تصيح به .
السيدة بيون : أغرب من هنا أيها الوقح !
تنهد ساخراً و إلتفت بنية الخروج لكنه توقف مكانه عندما سمع صوت جويل تهلوس .
جويل : لا ، تايهيونغ !
و استيقظت من كابوسها المرعب على هذه ، كانت تتعرق كثيراً و أنفاسها غير منتظمة كما أن دموعها تنساب على وجنتيها و لأن السيدة كانت تتحدث مع ابنها هي لم تنتبه لما يحدث بجويل .
حالما صاحت جويل باسم زوجها و استفاقت إلتفت بيكهيون و يده مقبوضة و يبدو عليه الغضب الشديد ، حالما إحتواه بصرها يأتيها غاضباً إنتفضت في مكانها خائفة جداً و بيديها تتمسك بثوب أمه .
صعد بركبته على السرير و السيدة أمسكت بها تحميها من أي إعتداء قد يطولها من ابنها لكنه دون أن يأبه وجه حديثه مهدداً بنبرة مخيفة نحو جويل المرتعبة منه .
بيكهيون : أنا ماذا قلت عن ذكر اسم هذا اللعين ؟!
عندما لم تجيبه بل لم تنظر إليه حتى ، هي فقط تتمسك بأمه و ترتجف باكية ، أمسك معصمها بغتة و جذبها إليه ليصيح بوجهها .
بيكهيون : أنا ماذا قلت عن ذكر اسم هذا الميت ؟!
فلتت معصمها منه بغضب ثم صاحت به فلقد ذاقت ذرعاً من أن يصف زوجها بالميت .
جويل : زوجي ليس ميت ، ليتك تمت أنت قبله !
صفعها على وجهها بغضب لتقع على السرير تصرخ بألم و كاد أن يتناولها من شعرها لكن أمه نهضت و دفعته عنها بقوة و هي تصرخ به أن يخرج ، أما جويل فرفعت رأسها و صرخت بوجهه غاضبة .
جويل : سأبقى أذكر اسمه و احبه إلى الأبد لأنه زوجي و حبيبي و أنت لن تستطيع ردعي أيها المغتصب الجبان الحقير ، فلتحترق في حقدك !!
تفلت من أمه نحوها لكنها لم تفر بل ثبتت بمكانها دون حَراك ، تقدم إليها ليضع ركبته على السرير و يقبض على ذراعيها بقساوة لينبس صاراً على أسنانه .
بيكهيون : سترين بأم عينك من سيحترق ، إن أحترقت أنا لن أحترق وحدي !
أمسكت به أمه تحاول دفعه لكنها لا تستطيع ، هو طوال الوقت كان منصاعاً لدفعات أمه لكنه الآن سيبث بعقل هذه الأجنبية ما سيحدث و لتكن على علم .
بيكهيون : أتعلمين ماذا سيحدث الآن ؟! سنتزوج فور أن يتعافى كتفك فأنا لا أقبل أن أتزوج بإمرأة معطوبة مثلكِ و حتى ذلك الحين سأسير كل شيء لطوعي ، أولهم طلاقكِ و ثانيهم خضوع عائلتك و آخرهم أنتِ خليلة فراشي أيتها الشقراء الأجنبية!
هبطت دمعة ساخنة على وجنتها ثم همست بين أسنانها المتراصة بغضب .
جويل : لن تستيقظ على أحلامك و تراها واقع ، أنا لك في أحلامك فقط .
أمسك بمؤخرة عنقها و جذبها إليه ليتقابل وجهيهما على بُعد أنشين فقط ليهمس .
بيكهيون : أنتِ لستِ حلماً ، مجرد جسد فتنني ، أكررها على مسامعك مجدداً ، أنتِ مُلك يَميني !
رفع يده عن عنقها ثم نهض ليأمر رجاله على مسامعها .
بيكهيون : إبدأوا بتجهيزاتكم لأفخم زفاف سيقام في كوريا أجمع .
إلتفت لينظر إليها ثم قال يرمقها بإنتصار .
بيكهيون : زفافي أنا و الأنسة دو هي عروسي .
خرج بينما هي تنظر نحو الباب الذي خرج منه ، تقدمت السيدة لتجلس بجانبها ثم قالت تحتضنها .
السيدة بيون: لن يحدث أي مما قاله .
همست جويل تبكي بهدوء قاتل .
جويل : أشك في ذلك !
.................................................
خرج بيكهيون من منزل المزرعة و توجه نحو المدينة ، تقود خلفه سيارتين من حرسه و ( فان ) تقل الرجال الذين وقفوا بصف أمه ضده و أولهم كريس ، هو قرر أن هذا ليس وقت محاسبتهم فما عليه فعله الآن أهم .
ترجل من سيارته و أحاطوه حرسه ليقتحم بهم المستشفى الذي يرقد فيه السيد دو ، علم بأي غرفة يمكث ثم بدون مواربة توجه إليها ، هدفه أمامه و خطواته سديدة .
إقتحم الغرفة بقوة ليجده ممدد على سرير الإستطباب و بجانبه زوجته ، عندما رأوه إستنفرا لكنه قال .
بيكهيون : أتيت هنا للحديث !
تقدم من سرير السيد دو و السيدة وقفت بحذر ليلقي عليها نظرة ثم على السيد ليقول بهدوء .
بيكهيون : نجلك العزيز بضيافتي .
شهقت السيدة و الرجل نظر له بتوتر ليتابع .
بيكهيون : يقولون عن ابنتك أنها تعرضت للتعنيف و الإغتصاب على يد زوجها بعد أن إكتشف علاقتي الحميمية بها و الرومنسية .
وضع السيد يده على قلبه لينخفض بجذعه بيكهيون نحوه و استند على جانب السرير قائلاً .
بيكهيون : مُت لاحقاً ، الآن لتعيد ابنك و لكي لا تبور ابنتك و يأكل الناس لحمها أكثر عليك بتزويجي أياها رغماً عنهم ، مع أن رأيك لا يهمني ألبتة لكنها خطوة تقليدية ، أليس كذلك يا حماي ؟!
أومئ السيد دو سريعاً ليبتسم بيكهيون بينما يستقيم بجذعه هامساً .
بيكهيون : جيد ! و الآن مُت !
ترجل نحو الخارج بخطى واثقة إلا أن السيدة دو أمسكت بذراعه لينظر لوجهها ببرود ، همست هي تبكي .
السيدة دو : إن هو آذاك فأولادي و أنا لم أفعل ، لا تؤذي أطفالي ، لا تحرق قلبي عليهما أرجوك يا بُني .
ضعيف قلبه و لعين أمام بكاء الأمهات و رجواتهن ، نظر إليها بصمت و تحديداً في عينيها الباكية ثم قال بهدوء .
بيكهيون : لن أقتلهما ، ابنكِ سيعود عندما أتزوج ابنتكِ .
فلت نفسه منها برفق و خرج لكنها صاحت من خلفه مقهورة على طفلتها .
السيدة دو : لقد جعلت سمعتها بالحضيض ، لماذا تريدها زوجة و هي متزوجة بالفعل ؟! كيف ؟!
تجاهل ما قالته و خرج من غرفتهم ثم المستشفى بأكملها ، توجه نحو المستودع بسيارته فلقد حان وقت قص رِقاب المتمردين ، دخل إلى المستودع ليجد أمه هناك و هي قد فلتتهم جميعاً إلا أن كريس بقي في المخزن .
تقدم بيكهيون يبحث في عينيه عنهم ثم تنهد عندما إستدرك فعلة أمه لينظر لها غاضباً .
بيكهيون : أنتِ متى ستتوقفين عن التدخل بعملي ؟!
تقدمت إليه لتهمس .
السيدة بيون: عندما تتوقف عنه .
تنهد ببؤس ثم نظر إلى كريس الذي انحنى له ببطئ ثم قوَّم جِذعه قائلاً بهدوء .
كريس : ما استطعتُ يا سيدي تنفيذ أوامرك بشأن السيدة الصغيرة لأنني أشفقتُ عليها و أشعر بتأنيب الضمير .
ضحك بيكهيون ساخراً بينما يتقدم له متخصراً و ما إن أصبح أمامه حتى أطاح بفك كريس بلكمة قوية جعلته يتراجع خطوتين لكنه لم يرفع رأسه ليرفع بيكهيون سبابته بوجه كريس قائلاً بنبرة محذرة و مهددة .
بيكهيون : إن قُلت لكَ شُق عنقك تشقه ، أتفهم ؟!
أومئ كريس قائلاً بخنوع .
كريس : حاضر يا سيدي !
لف عنقه نحو والدته ثم أمر كريس بينما ينظر لها .
بيكهيون : خذ السيدة إلى منزل المزرعة و ساعد بقية الرجال في تحضيرات الزفاف ، تعاقدوا مع شركة تنظيم للحفلات و بأكبر فندق في كوريا سيتم زفافي .
نظرت أمه إليه عاقدة حاجبيها ثم قالت بهدوء .
السيدة بيون : حتى لو أنا ما استطعت منعك و حققت ما تبغيه و تزوجتها رغماً عن العالم بأسره ، تذكر يا بُني أنك مهما فعلت و مهما حدث لن تستطيع أن تبني سعادتك على تعاسة غيرك .
خرجت أمه من المستودع و هو سأل الرجل الذي بعثه بمهمة إلى باريس .
بيكهيون : نفذتها ؟
أومئ الرجل قائلاً .
" نعم سيدي . "
مد الرجل يده بشيء ما إلى بيكهيون و التقطه الرئيس لينظر فيه ، إبتسم بينما يحدق فيه ثم قال للرجل .
بيكهيون : أحسنت صنعاً ، عصفورين بحجر واحد !
عاد بيكهيون بعد ذلك إلى منزل المزرعة بعد إن انتهى من مهامه و دون مواربة توجه إلى غرفتها يحمل ملفاً ما ، دخل عليها و كانت وحدها ، تجلس على السرير و تنظر من النافذة بهدوء نحو السماء حالكة السواد .
رمى عليها الملف لتنظر إليه و حالما رأته أمامها إزدرئت جوفها بتوتر ، أما هو فأمرها مشيراً إلى الملف .
بيكهيون : ابصمي و وقعي أسفل اسمك !
فتحت الملف بيدها التي ترتجف لترى وثيقتين ، وثيقة طلاق من كيم تايهيونغ و وثيقة زواج من بيون بيكهيون .
شهقت ثم رمت بالوثيقتين على طول ذراعها قائلة بنبرة مهتزة .
جويل : أنا لن أوقع على هذا !
تنهد هو بملل ثم أخرج من جيبه قلم و وحافظة الحبر التي تستخدم للبصم ثم وضعهم على المنضدة قائلاً .
بيكهيون : أنا لم أسألكِ عن إرادتك !
تراجعت هي إلى الخلف بينما تنفي برأسها ، نظرت نحو الباب ترجو أن تصل والدته لكن ما من أحد ينجدها منه ، صعد على السرير بركبتيه لتلتصق هي بالزاوية البعيدة قائلة .
جويل : لا تجبرني ، في هذا الأمر لا يصح أن تجبرني!
أمسك بمعصميها بقوة و جذبها نحوه رغماً عنها لتصيح باكية و هي تجدف بقدميها عكسه لكنها لا تستطيع ، أمسك بها من الخلف ليرتطم ظهرها بصدره بينما يقيدها بذراعيه .
تناول القلم من على المنضدة ثم وضعه بين أصابعها ، رمته سريعاً ليصرخ بها يشد شعرها .
بيكهيون : لا تجعليني أقتلك ، وقعي !
نفت برأسها قائلة تبكي بقوة .
جويل : أرجوك لا تفعل ، أنت حتى لو اجبرتني على الزواج بك لن تستطيع أن تجبرني على تقبلك ، أنا لا أريدك ، لِمَ لا تفهم ؟!
أمسك بمؤخرة عنقها يجبرها أن تنظر له ثم نبس بنبرة تفوح حقد و أنانية .
بيكهيون : لن أكرر كلامي مائة مرة ، لا تهمني إرادتك ، وقعي!
إلتقط القلم مرة أخرى ثم وضعه بين أصابعها و ضغط عليها لتأن بألم .
بيكهيون : قلتُ وقعي يا أجنبية ، هيا!
لكنها كانت أكثر إصراراً إذ رفست صدره بكل قوتها ثم فرت من الغرفة .
نزلت السلالم بسرعة و تجاهلت ألمها الشديد ، هو لو أمسكها الآن سيقتلها ، شَرَعت الباب رغم أنها تعلم أنه سيكون العشرات من رجاله بالخارج ، لكن العجيب بالنسبة لها أنه لم يكن أحد في الخارج ، هذا لأن بيكهيون أمر بسحب جميع رجاله الذين وقفوا بصف أمه و لم تصل إمداداته بعد .
كادت أن ترى الحرية لو أن قدمها تجاوزت البوابة لكن طلقة نارية أتتها من خلفها أوقفتها في مكانها جاثية بإرتعاب ، أصابت الطلقة إحدى الأشجار و سقط من بين أغصانها عصفور هزيل في حِجرها لتصيح مرتعبة في البداية ثم بكت على العصفور المسكين و على نفسها .
تقدم إليها من خلفها تسمع صوت أقدامه يدهس حشائش الأرض ثم شعرت بقبضته تنال من شعرها بعنف ليجبرها أن تقف ، هي حملت العصفور بكفها و حرصت عندما أوقعها بصفعة منتقمة أرضاً ألا يتضرر العصفور بيدها .
إنتشلها بقوة من ذراعها السليم و قد سقطت على المصاب ، هبطت دموعها على وجنتها ساخنة و كثيفة بينما هو يجرها من ذراعها خلفه .
صعد بها إلى غرفتها و ألقى بها على السرير بقوة لتضع بيد مرتجفة العصفور جانباً ، كان يقلب هو بالهاتف بين يديه و عندما رسى حيث يريد وضع الهاتف مرمى بصرها .
شهقت هي و وضعت يدها على فمها بينما ترى تايهيونع ممدد على ذات السرير و رجلاً ما ينغز في صدغه فوهة المسدس .
بيكهيون : إن لم توقعي الآن سأقتله .
نظرت هي إلى بيكهيون ثم همست بنبرة جافة رغم نزعة الألم التي تحفها .
جويل : كيف سأثق بك أنك لن تقتله ، أريد ضمانة !
تبسم هو بخفة و ارتفع حاجبه مستنكراً ثم قال .
بيكهيون : أنتِ لا تملكين سوى أن تثقي بكلمتي ، إن ما وقعتِ سأقتله حالاً و إن وقعتِ سأتركه .
نظرت إلى شاشة الهاتف و داهم قلبها الحنين فلانت نظرتها من ساخطة مُكذبة إلى مُحبة عاشقة ، صرف الهاتف عن نظرها و صفع فكها بأصبعين قائلاً .
بيكهيون : لا تنظري إليه هكذا !
أمسك بشعرها ليرفع وجهها نحو وجهه مهدداً بتهويل .
بيكهيون: إن قلت مرة أخرى وقعي ستوقعي بدمائكِ ، هيا !!
أمسكت هي القلم بيد مرتجفة و وضعت توقيعها بجانب توقيع تايهيونغ المستنسخ كما حَزِرت و بجانب بصمته بصمتها ، ما إن إنتهت حتى أصبحت غير قادرة على الرؤية لضبابية الدموع و يديها ترتجف .
قدم لها الورقة الأخرى و هي وثيقة زواجه منها و انتشل الأولى من يدها و بروح ميتة وضعت توقيعها بجانب توقيع يد هذا المغتصب و تحت خانة اسمها لتصبح من كيم جويل حرم السيد كيم تايهيونغ إلى دو جويل مجدداً ثم بيون جويل حرم السيد بيون بيكهيون و كل هذا في ظرف دقائق.
إنتشل منها الورقة و على شفتيه إبتسامة منتصرة ، أما هي فأغمضت عيناها تبكي بصمت ، شعرت بيده تتحسس شعرها ليقول .
بيكهيون : مبارك علينا الزواج يا زوجتي .
إبتعدت عن يده و انزوت على طرف السرير تبكي أما بيكهيون فأخذ الوثيقتين و خرج ، أغلق الباب عليها ثم استند عليه بظهره و الأبتسامة تملئ شدقيه ، ليست إبتسامة شريرة و لا ساخرة بل سعيدة ، هو في هذه اللحظة أسعد رجل على الأرض .
تحسس صدره حيث قلبه ينبض بصخب كطفل صغير فَرِح بما آتاه ، وضع يده على فمه عندما وعى على نفسه و استند على جذعه ثم تحمحم يمثل البرود مجدداً ، وضع كفيه في جيوب بنطاله و هبط السُلم بخطوات متبخترة ، لكن إبتسامة تنبلج كل ثانية و يخفيها تكسر فخره هذا .
دخلت السيدة بيون سريعاً و هو في الأسفل لتتوجه إليه فوراً غاضبة ثم صاحت بوجهه حالما إمتثلت أمامه .
السيدة بيون: أنت كيف تجرؤ أن تحاصرني برجالك في منتصف الطريق ؟!
تنهد هو بهدوء ثم قال .
بيكهيون : لقد مللت من ملاحقتك لي ، كان علي أن أتم أعمالي دون أن تقاطعيني .
بسرعة إرتفع بصرها إلى الطابق الثاني لتقول بقلق .
جويل : ماذا فعلت بها ؟!
هز كتفيه بلامبالاة ثم انصرف من أمامها يقود قدميه خارجاً ، صعدت السيدة بيون تركض نحو الأعلى ، إقتحمت الغرفة لتجد جويل تجلس على السرير و على قدمها ينام عصفور هزيل .
تقدمت السيدة إلى جويل الشاردة بينما تمسح على ريش العصفور الملون ، إن لونه أصفر يشبه لون شعرها ، جلست السيدة على السرير أمام جويل لتقول .
السيدة بيون: ماذا فعل لكِ بغيابي ؟!
تبسمت جويل بينما تنظر إلى العصفور بعينين ضبابية لتراكم الدموع فيها ثم قالت .
جويل : هذا العصفور يشبهني ، أجنحته تحتاج أن تبتر ليعيش و إن عاش فلن يعيش ليطير أي للسبب الذي خُلِق لأجله ، مثلي تماماً .
اتسعت إبتسامتها و بكت أكثر لتقول .
جويل : كان يلعب بجوار أصدقائه و يغني معهم ليغوي الفتيات ، لكن أجنحته تقطعت و أوتاره مُزقت دون أي ذنب يذكر ، مجدداً مثلي تماماً .
رفعت رأسها لتنظر إلى السيدة ثم قالت باسمة الشفتين رغم أن دموعها لا تنقطع .
جويل : لقد طلقني من زوجي و تزوجني هو ، أنا الآن حرم السيد بيون بيكهيون ، كِنتك يا خالتي و زوجة ابنك !
شهقت السيدة بقوة و وضعت يدها على فمها لتستطرد جويل و قد أعادت بصرها للعصفور .
جويل : ألا يوجد هنا صندوق إسعافات أولية ؟! أريد أن أعالج العصفور قبل أن يموت .
مسحت السيدة بيون دموعها رغم أن دموع جديدة تنساب من عينيها ، إقتربت نحو جويل لتضمها بقوة قائلة .
السيدة بيون : أنا آسفة يا بنتي ، لم أستطع أن أحميكِ من بطش ابني ، أنا آسفة !
رفعت جويل رأسها عن صدر السيدة و قد غيم الحزن و الكآبة ملامحها من جديد لتقول .
جويل : أريد منكِ أمراً واحد فقط !
أومأت لها السيدة لتقول .
جويل : أنا سأقبل أن أكون زوجة ابنك و لن أقول شيء ، لكن عليكِ بحماية تايهيونغ و كيونغسو أخي ، أرجوكِ هذا فقط كل ما أريده أنا.
أومأت لها السيدة بينما تبكي و كفها يمسح على وجنة جويل بحنان لتهمس .
السيدة بيون : أعدك لو كلف الأمر حياتي سأحمي تايهيونغ و كيونغسو من بيكهيون حتى لو جابهتني كل الدنيا ، أعدك أنني سأحميهم ، وعداً هذا يا جويل !
.............................................
سلاااااااااااااااااام
أخباركم ؟! شايفين ما أحلى التحديثات السريعة !
هل أخبركم سر ؟! حد البارت هذا ٣٤ كنت كاتبه بالمسودة الأولى بعشر بارتات فقط !!!
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
١. رأيكم ببيكهيون و أفعاله ؟!
٢. رأيكم بحالة جويل ؟! هل إستسلمت لإرادة بيكهيون ؟!
٣. ما هي خطوة بيكهيون التالية ؟!
٤. رأيكم بالسيدة بيون ؟! السيدة دو ؟! السيد دو ؟! و كريس ؟!
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі