تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-seven
حاقد عاشق
الفصل السابع و الثلاثون
العشق يتفشى فيه
الفصل الأول

" هدوء الخريف "

الخريف يسبق الشتاء و عواصفه
إلا أن أثر موت الشتاء السابق فيه !





أمسك بمعصمي ثم جذبني بخفة لأقف بجانبه أمام صف العاملين في القصر ، أحاط بذراعه كتف السيدة و قرب كلتانا إليه ثم قال بصرامة .
بيكهيون : السيدة بيون الأم و السيدة بيون الصغيرة هكذا تعرفوهن و على هذا الأساس تعملون في قصري ، كل ما تطلبه زوجتي و أمي يحضر و أوامرهن تنفذ إلا إن تعارضت مع أوامري ، أتفهمون ؟

أومئ العاملون جميعاً على مِنوال واحد و أبصارهم عالقة في وجه جويل و كيانها ، أنها تبدو شديدة الفتنة و الجمال و عكس ما يشاع عنها تبدو لطيفة و ودودة ، إنحنوا لها جميعاً لتومئ تتصنع إبتسامة .

نظر إليها بيكهيون ثم صرف نظره إلى أمه عندما اختفت تلك الإبتسامة رغم أنها مصتنعة و كاذبة .
بيكهيون : سأذهب الآن يا أمي كوني حذرة ، زوجتي أمانة لديكِ ، لا تجعليها تخرج .

أومأت له السيدة بيون بعد أن تنهدت و كأنها تستطيع إخراجها حتى لو أرادت ، هناك ألف حارس يقف على الباب و ألف عين و أذن له بالقصر ، إرتفعت يدها تسرح شعر جويل التي كانت تنتظر هذه الحركة من السيدة حتى تريح رأسها على كتفها .

أخذتها السيدة من يدها ثم تقدمت إلى الكنبة لتجلس برفقتها .
السيدة بيون: هل أتمم زواجكم ؟
أومأت لها جويل بصمت لتسترسل السيدة .
السيدة بيون : هل ألحق بكِ الأذى ؟

تذكرت جويل قواعده التي وضعها و التي بنقضها ينقض إتفاقه معما ، من قواعده ألا تعلم أمه بما يحدث في الجناح .
جويل : لا يفعل .

إبتسمت السيدة بخفة ثم قبلت جبينها و الدموع عالقة في عينيها لتقول .
السيدة بيون: سأطلب منهم تحضير الغداء لكِ بالتأكيد أنتِ جائعة .
أومأت جويل بصمت مجدداً لتأمر السيدة بتحضيره .

وضعت أطباق وجبة الغداء على الطاولة وقتها فقط تذكرت السيدة لتقول متذمرة .
السيدة بيون : يا إلهي لقد نسيت بيكهيون ! قال لي أنه جائع و خرج دون أن يتناول لقمة واحدة حتى .

" سم يمزق أحشائه !"
هذا ما جال في خاطر جويل بينما تجلس حيث أرشدتها السيدة ، نظرت إليها الأم قائلة بعد أن لاحظت تعابير جويل الساخطة بعض الشيء .
السيدة بيون: أنا آسفة يا ابنتي ، إنني أتحدث عنه براحة أمامكِ ، لقد تشوشت !

تبسمت جويل بتكلف ثم قالت .
جويل : لا بأس عليكِ يا سيدتي ، أنه زوجي ، أليس كذلك ؟!
أومأت السيدة في حرج ثم تقعدت مقعدها على طاولة الطعام تتناول طعامها بصمت كما كِنتها .

أنانية من السيدة بيون أنها تقبلت زواج ابنها و جويل و تجاوزت عنه ، لقد فكرت لو كانت الفتاة غير جويل لما صمتت أبداً ، لكن جويل فتاة صالحة و مهذبة و فتاة مثلها لا تكرر في نصيب ابنها .

كانت أنانية منها أنها فضلت مصلحة ابنها و سعادته على مصلحة جويل و سعادتها ، هي تحب جويل جداً و يشهد الله على أنها كانت تنوي أن تعيدها إلى زوجها حتى طلقها بيكهيون منه و تزوجها .

لكن الآن الوضع أختلف و الموقف ما عاد كسابق عهده ، الآن كل شيء إنقلب ، لا يصح أن تعود جويل إلى تايهيونغ و لا يصح لها أن تبقى سوى مع بيكهيون .

لشعور السيدة بأنانيتها لأجل صالح ابنها إمتلئت أوداجها بالدموع حتى كادت أن تنفجر ، تمدد فيها الألم و الحزن و لكنها لم تفصح عن شيء، فقط لتكمل جويل طعامها بسلام .

رنّ هاتف جويل الجديد و شاشته أضائت بِ
" زعيم الصيصان " قبضت حاجبيها لا تفهم اللقب العجيب ثم فتحت الخط و وضعته على أذنها لتستمع إلى صوت أخيها دي او على الهاتف .

دي او : جويل ! حبيبتي ، أين أنتِ ؟! ماذا فعل بكِ هذا الحقير اخبريني ؟!
تنهدت هي على مسامعه ، زوجها زعيم البغال يقصد أخيها بزعيم الصيصان .
جويل : لقد تزوجني يا أخي ، أنا زوجته الآن .

إستمعت إلى ضوضاء قادمة من لديه ثم صوت صياحه الغاضب في أذنها ، إنه يقيم بتحطيم ما حوله .
دي او : كيف حدث ذلك ؟! لِمَ وافقتِ ؟! أنا سأعيدكِ إلى تايهيونغ و اقتل هذا الحقير ، أتفهمين ؟!

بكت على مسامعه ، هي في حالة أن آلام كثيرة جلجلتها ، تعلم جيداً أن العودة إلى تايهيونغ مستحيلة حتى لو أصبحت يوماً ممكنة ، هي لا تستطيع أن تعود إليه بعدما مسها غيره تكراراً .

جويل : لا يا أخي ، هدئ من روعك ، أنا لا أستطيع العودة إلى تايهيونغ ، أنا تزوجت رجلاً آخر و أصبحت زوجته ، هذه المرة لن نخدعه بعملية ، أنا لن أفعل ذلك .

صمت دي او على الجهة الأخرى و هي وجدت في صوته عجزاً ، لقد فهم مقصدها و كم أن الوضع محرج و معقد ، جويل لا تستطيع أن تنقذ نفسها و إن حدث لا عودة لها إلى تايهيونغ ، لن تقبل أن تكون عالة عليه بعد الآن و لن تخدعه .

نهضت عن طاولة الغداء و صعدت إلى الأعلى ، تجاهلت صوت السيدة تناديها و فضلت أن تنفرد بنفسها ، دخلت الجناح ثم توجعت إلى حيز الكنب لتشغل إحداها بجسدها المنكمش و أخذت تفرغ أوجاعها دموعاً .

شعور العجز يقتل أكثر من أي شعور آخر ، شعور أنك لا تستطيع أن تفعل شيء لإنقاذ نفسك ، تراقب نفسك تموت و الحياة خلفك تزدهر لكنك مُساق إلى الموت شِئت أم أبيت .

تلك أن تقيم لنفسك مأتم و حياة بائسة ما زالت تدب فيك .

....................................................

بيكهيون أنزل هاتفه بعدما استمع إلى المحادثة التي دارت بين زوجته و أخاها ، شعر ببعض الراحة أنه حتى لو ما رضت فيه جويل زوجاً لها هي لن تعود إلى غيره و لن تتركه لأنها تعلم ألا حياة لها مع غيره و لا حياة لغيره إن كانت مع سواه .

طرقات خفيفة على الباب ثم صوت طرقات كعب حذاء على الأرض .
جوي : سيدي ، نحتاج توقيعك على هذه الملفات .

أشار على مكتبه دون أن ينظر لها بل عاد مشغولاً بالأوراق أمامه .
بيكهيون : ضعيها هنا .

تقدمت لتضع الملفات حيث أمر ثم إلتفتت تنوي الخروج ، هي بالكاد قدميها تحملانها إليه و هي في هذه الحالة من الكمد و الحزن ، الرجل الوحيد الذي أحبته تزوج إمرأة غيرها .

ما سرها أبداً صورهما معاً على غلاف عدة مجلات أسبوعية و صحائف يومية ، كان يبدو عليه السعادة و الفرح في صورهما معاً .

بدى و كأنه ملك الكون بأكمله و أنه لا يوجد رجلاً على متن الأرض يفوقه سعادة ، هكذا بدى بينما يحتضن في كنفه إمرأة مزينة بفستان أبيض لأجله ، إمرأة غيرها .

إستوقفها عندما كادت أن تخرج ليقول .
بيكهيون : توقفي مكانك !
إزدرئت جوفها و إلتفتت ببطء ، لن يزجرها على ثيابها أو عِطرها أو شكل شعرها ، هي غيرت هذا كله حتى لا تسمع منه كلاماً سُمي .

شعرها منسدل على أكتافها و جسدها تحتضنه بدلة رسمية ، جميع أزرار قميصها مغلقة و لا ترتدي تنورة بل بنطال قماشي ساتر ، و لم تسرف بوضع العِطر ، هي تبدو كأي موظفة أخرى ، جوي مختلفة .
بيكهيون : أما زلتِ تذهبين إلى الشقة ؟!

قضمت شفاهها بتوتر ، جوي منذ أن أتى بيكهيون بجويل و رماها أرضاً أمامها علمت أنه وجد لعبة جديدة لكن عندما تزوجها فهمت أنه يحبها و هي لا تريده خصوصاً أنها قرأت عن حياة جويل مع زوجها السابق ، هي منذ تلك الليلة ما عادت إلى الشقة .
جوي : لا سيدي ، توقفت عن الذهاب إلى الشقة .

همهم بصمت ثم قال آمراً بهدوء .
بيكهيون : إذن من الليلة ستبدأين التردد إلى هناك من جديد .

قضمت شفاهها بتوتر شديد بينما تغمض عينيها مترددة أن تقول ما في خلدها ، تنهدت بقوة ثم نظرت إليه لتقول بهدوء و قد استجمعت قوتها .
جوي : أعتذر يا سيدي و لكن لن أذهب إلى هناك من جديد .

توقفت حركة يده فوق الأوراق لتبتلع جوفها بخوف ، رفع رأسه ببطء ثم نظر إليها و عيناه تصف كم هو مغتاظ .
بيكهيون : لماذا ؟! ألا يكفيكِ المال الذي أعطيكِ أياه ؟! أتريدين المزيد ؟!

نفت برأسها سريعاً تبرر موقفها .
جوي : لا سيدي ، الأمر ليس كذلك .
وقف على قدميه بغتة و تقدم منها بخطوات هادئة بينما يحدثها .
بيكهيون : ما مانعكِ إذن كي لا تذهبي ، ها ؟!

أخفضت بصرها أرضاً ، جوي لا تجرؤ أن تنظر في عينيه أبداً ، خصوصاً أنه بدى غاضباً و هي عصت أمره ، لكن هي لها أيضاً كرامتها و عِزة نفسها و لقد هضمت منها لأجله كثيراً دون أن يثمر أبداً ، لقد إنتهى بها المطاف تدثر أحلامها على ذكرى فراشه ، هو لن يكون لها أبداً .

جوي : أنا لا أريد أن أذهب فقط .
قبض على عضدها بخشونة لتشهق بألم و خوف ، همس بيكهيون مهولاً و مهدداً ، يكاد الغضب أن ينفجر فيه .
بيكهيون : عاهرة مثلك لا تملك إرادة ، إن قلتُ لكِ اذهبي ستذهبين ، أتفهمين ؟!

أومأت سريعاً ليدفعها من عِضدها عنه ثم إلتفت ليعود إلى كرسيه ، هي تمالكت إضطرابها و مشاعرها و حملت نفسها على قدمها إلا أنه مجدداً إستوقفها .
بيكهيون : الليلة حضري نفسكِ لي ، ستكون ليلتنا طويلة .

نبض قلبها بعنف و اتسعت عيناها لقوة صدمتها ، لقد تزوج فقط الأمس ، كان من العجيب رؤيته اليوم يدخل إلى الشركة و هو أول يوم بزواجه ، الأغرب أنه يطلبها كإمرأة في ثاني ليلة بزواجه .

أومأت على مضض ثم خرجت ، ربما هذه فرصتها لتجعله يقع لها دوناً عن غيرها ، ربما هو تزوج دو جويل أو بالأصح بيون جويل فقط لجمالها الآخاذ .

زوجته مجبورة عليه كما تعرف وحدها إلا أن الجميع يتغنى بحبهما رغم أنهم ينعتوا زوجة رئيسهم من خلف الحيطان بالعاهرة .

هذه فرصتها لتكسب الرجل الذي يحب و تخلص زوجته منه تلك التي لا تحبه ، هذه فرصتها لتجعله على ذمة عِشقها وحدها .

خرج بيكهيون من مكتبه بعد إنتهاء ساعات العمل لتقف و تنحني له لكنه تابع طريقه دون أن يلتفت لها ، خرج من حيز مكتبه و توابعه و أمام المِصعد تبعه كريس و حفنة من رجاله إلى الخارج .

صعد في المقعد الخلفي بإحدى سياراته السوداء التي يقودها إحدى رجاله بجانبه كريس في الأمام ، كريس لم يقل شيء و لا بيكهيون ، إنما كان الطريق هادئ جداً و كلٌ يعوم في فضائه .

ترجل بيكهيون من سيارته بعدما فتح بابها كريس ثم تقدم إلى داخل معمورة فساده - مخازنه - ، تقعد خلف مكتبه ثم منح الفرصة لكريس أن يتحدث لكل ما استجد حول أعماله التي تسير من تحت الطاولة .

كريس : سيدي ، الصور التي إنتشرت في الصحف صباح اليوم و التي ستنتشر على غلاف المجلات ستسبب فوضى في الوسط ، أخشى أن حرمك يا سيدي معرضة للخطر .

وضع كريس أمام سيده بعض هذه الصحف التي نشرت عن زواجه ، أما بيكهيون فكان بصره عالق فوق كيان كريس و خصوصاً بعد الذي قاله فنبس هازئاً .
بيكهيون : تخشى على حرمي كثيراً هذه الأيام يا كريس .

إنحنى كريس فوراً ثم قال .
كريس : لا أقصد التواقح سيدي !
تناول بيكهيون بيده هذه الصُحف يقرأ بعض عنواينها و جميعها مستقيمة لا تلاعب فيها ، من يجرؤ أن يلعب في ساحته ؟!

رمى بالصحائف على سطح مكتبه ثم أرخى ظهره على كرسيه ليقول بينما ينظر ناحية كريس .
بيكهيون : من هذا الذي يهدد أمن زوجتي تحديداً ؟!

كريس : هدفه أنت يا سيدي و ليس زوجتك تحديداً ، أوغست دي !
أومئ بيكهيون ليقول و قد فرد ذراعيه .
بيكهيون : لا أحد أمانه مهدد ، ربما أنت فقط .

ألقى عليه نظرة ساخطة قبل أن ينهض و يجتازه ، صعد سيارته الرياضية و انطلق بسرعة عالية ، قيادته متهورة للغاية ، ضل يراقب كريس أثره حتى إختفى ليتنهد .
كريس : أعلم أنك في نهاية المطاق ستستغني عن خدماتي و تقتلني .

وصلت سيارة بيكهيون القصر ، إقتحمه يبحث بعينيه عنها ، هي بالتأكيد موجودة و لم تهرب ، كانت تجلس رِفقة والدته و عندما رأوه يدخل إلتفتت أمه إليه أما هي فلم تصرف عليه نظرة حتى بل بقت منشغلة باللاشيء الذي تفعله .

تقدم إليهن و نظره عالق عليها فقط ، هو بدأ يغتاظ بالفعل من تجاهلها ، وقفت السيدة لتعانقه برفق أما هي فضلت جالسة على الكنبة ، ترتدي فستان أحمر و ترتدي حذاء أسود بكعب عالي .

جلس بجانب أمه و قد بدى على السيدة التوتر إذ أن جويل تتجاهل بيكهيون و يبدو عليه أنه لن يفوت لها هذا ، سرعان ما تحققت مخاوفها عندما أمرها بعجرفة .
بيكهيون : أنتِ ! انهضي حضري حمامي و جهزي ثيابي .

أومأت بهدوء ثم نهضت دون أن تنظر إليه  لكن السيدة استوقفتها بحرج عندما قالت .
السيدة بيون : توقفي يا ابنتي ، هذا عمل العاملات في القصر ، سأجعل إحداهن تقوم بعملها .

همست جويل و عيناها عالقة على الحائط المقابل .
جويل : لا بأس سيدتي سأقوم بتجهيزه .
كادت أن تتقدم لولا أن قبضته على عِضدها منعتها عن التقدم ، بل دفعها بقوة لتسقط على الكنبة التي كانت تجلس عليها .

نهضت أمه بسرعة تحاول إبعاده عن جويل التي يعتليها علناً أمام أعين الخدم الذي زجرتهم السيدة ليعودوا إلى عملهم .
السيدة بيون : لا يصح يا بني أن تفعل بها هكذا و علانية أمام العمال ، لن يحترمونها !

لكنه تجاهل ما قالته أمه كلياً و انشغل بزوجته أسفله و التي يقيد معصميها بقبضتيه على الكنبة .
بيكهيون : عندما يتكلم معكِ أحد تنظري إلى وجهه ، الحائط ليس أجمل من وجه أمي .

همست جويل تنظر إلى السيدة مختنقة بثقله و مرتعبة من فعلته المهينة و العنيفة أمام الجميع .
جويل : أنا لم أقصد الإهانة ، أنا آسفة يا سيدتي !

صاح بوجهها غاضباً لتشهق بخفة و بكت بالفعل لشدة خوفها منه .
بيكهيون : أمي ! تناديها أمي كما أناديها أنا ، أمي !
رددت جويل من خلفه تبكي و خائفة جداً .
جويل : حسناً ، أمي ، أنها أمي !

ألقى على عينيها الدامعة نظرة ساخطة أخيرة قبل أن ينهض من عليها لتقعد هي سريعاً على الكنبة و تزحف إلى آخرها تبكي بصمت ، أتت السيدة بجانبها و احتضنتها سريعاً .

أخذت تربت عليها لتهدئ من روعها بينما جويل تضع رأسها على كتف السيدة ، أن جسدها يرتجف لشدة خوفها و تخشى أن تبكي على راحتها ، هو كان قد عاد ليجلس حيث كان و عندما أغاظه جلوسها و تجاهلها لأمره مجدداً همس يرص أسنانه يكاد أن ينهض مجدداً إليها .

بيكهيون : انهض و افعلي ما طلبت يا دامعة قبل أن أجعلكِ لا تقوين على البكاء حتى !

نهضت سريعاً تكمش يديها تحاول أن تسيطر على إرتجافها ، توجهت إلى السلم بينما تمسح دموعها بأنامل مرتجفة  .

فور أن دخلت الجناح إستندت على الباب تمسح دموعها و تحاول تهدئة نفسها ، ما فعله بالأسفل محرج جداً لها .

حضرت له حمامه ثم توجهت للغرفة الكبيرة التي بأقسى الجناح حيث أنها تعتبر دولاب ثياب لكليهما ، له نصفها و لها النصف الآخر .

أتت تحاول أخذ شيء مناسب للمنزل لكن كل ثيابه للخروج ، لا يوجد ثياب مناسبة للمنزل أو النوم حتى ، وقفت في حيرة من أمرها ، تخصرت تسند يد على خصرها و الأخرى أسفل ذقنها .

دخل بيكهيون الجناح دون أن تلحظه و ذهب إلى غرفة الثياب عندما لم يجدها في أرجاء الجناح ، دخل ليجدها على وقفتها تلك .

بالنظر إليها تبدو جميلة جداً ، إقترب من خلفها يباغته شعور لذيذ ، الشعور الذي يحصل عليه و هي بين يديه ، هو مفتون .

أحاط خصرها بذراعيه و غمس أنفه بشعرها على غفلة منها لتشهق و ترتعد بخفة ، تجاهل رد فعلها و قال .
بيكهيون : ماذا تفعلين ؟!
حركت عنقها ناحيته ثم إزدرئت جوفها تحاول أن تنظم جملة صحيحة واحدة .
جويل : ابحث لك عن ثياب مناسبة للنوم لكني لا أجد .

همهم بهدوء ثم إشتدت ذراعيه التي تحيطها على خصرها الرشيق ليقول .
بيكهيون : كيف لا تجدي ؟ يجب أن تجدي .
قضمت شفاهها بتوتر شديد ثم همست .
جويل : لستُ معتادة على الجناح بعد ، أحتاج وقتاً !

إرتفع عنها و استند على نفسه لتتنهد براحة ، إتكاله عليها يجعلها تشعر بالتوتر أكثر ، أمسك بذقنها بأصابعه ثم جعلها تنظر إليه ليقول .
بيكهيون : لن تجدي ما تبحثين عنه ، أنام عارٍ !

شهقت بخفة بينما تنظر إليه و وضعت يدها على فمها ، هذا يعني أنه سينام بجانبها عارٍ ، إبتسم بيكهيون إبتسامة ساخرة ثم قال .
بيكهيون : لا تدّعي الخجل ، لقد رأيتيني عارٍ من قبل ، أظن أنه عليك الإعتياد .

وضع قبلة على زاوية شفتيها ثم إلتقط المنشفة من يدها و خرج ، وضعت هي يدها على قلبها و اختزنت وجنتيها بإحمرار طفيف ، غاضبة و خجلة بنفس الوقت ، هي لا تستطيع النوم بجانبه فكيف لو كان عارٍ ؟!

نظرت إلى ساعة معصمها ، إنه منتصف الليل ، توترت أنفاسها و تضاربت خفقات قلبها ، أيعقل أنه سيفعل بها شيء الليلة ؟! عليها أن تتهرب منه !

خرجت من الجناح ثم أخذت تبحث عن السيدة لتجدها في جناحها ، إستأذنتها الدخول حتى أذنت لها ثم دخلت ، نظرت إليها السيدة لتقبض حاجبيها فقالت .
السيدة بيون: هل حدث شيء ؟! ألا يجب أن تكوني نائمة ؟!

إقتربت نحوها جويل ثم جلست على سرير السيدة لتقول بخجل .
جويل : أخشى أن .... ، سيدتي افهميني أرجوكِ ، أقصد أمي !

تبسمت السيدة بهدوء لترفع يدها تمسح على شعر جويل .
السيدة بيون: تبدو لطيفة أمي من فمكِ ، لكن ناديني ما شئتِ بيننا .

تنهدت جويل ثم أومئت بصمت ، أمسكت بوجهها السيدة ثم أخذتها إلى صدرها و عانقتها عِناق أم حنون. 
السيدة بيون : كنتُ أنانية لأنني قبلتُ بكِ زوجة لابني رغم أنكِ لا تريدنه ، اعذريني يا ابنتي لأنني لم أستطع فعل شيء حيال ذلك ، لا أكذب عليكِ لو قلت لكِ أنني سأكون سعيدة جداً لو أنكِ تريدين ابني و تحبينه ، أنا لن أجد فتاة مثلكِ لابني ، أنا أسفة يا بُنيتي ، لقد غلبتني عاطفتي كأم لابني على إنسانيتي ، أنا آسفة بحق !

مسحت دموعها التي نزلت على وجهها ثم إبتسمت بخفة و هي متأكدة بأن الصغيرة على صدرها تبكي .

السيدة بيون : الآن لا خيار لكِ سوى أن تعيشي مع ابني لأجل سلامة كيونغسو و تايهيونغ ، هو لن يؤذي أمك فهو يحترم الأمهات و لن يؤذي أباكِ إلا بكِ أو بأخيكِ لذا يا ابنتي عليكِ أن تتعايشي مع ابني ما دمتِ لا تستطيعين العيش معه ، عليكِ أن تتعايشي .

سمع جويل كان يلتقط كل كلمة تفوهت بها السيدة بحذر شديد .
السيدة بيون : أعلم أنه صعب عليكِ يا صغيرتي و أعرف أن مكانتكِ كزوجة له صعبة جداً لكن رغم ذلك هناك حيلة ، بما أنه لن يتركك على الأقل كي لا يعنفك أو يجبرك على ما لا تريديه .

إرتفع رأس جويل لتنظر إلى السيدة بإهتمام ، هناك شيء يدور بعقل جويل بالفعل ، هل هو ذاته الذي يدور بعقل السيدة .
السيدة بيون: اطيعيه لتنجي منه ، كلما عارضتِه وفرتِ له فرص ليعنفك و يهينك ، كوني له نداً دون أن يشعر ، على الأقل لتبقي سالمة و في المستقبل إن ما تحررتِ منه على الأقل غيرتِه .

Joelle's point of view

من هو حتى اغيره للأفضل ؟! أخي؟ حبيبي ؟ صديقي ؟ هو لا شيء بالنسبة لي ، لكنني سأجيد تعذبيه ، إن ما أستطاعت يدي تعذيبه و عجز نفوذي عن النيل منه ، حيل المرأة فيّ ستنال منه .

أنا لن أستخدم أنوثتي معه أبداً ، لقد أعدمتها بما أنها ليست ملك تايهيونغ ، أنا سأستخدم كيدي ، أنا بنهاية المطاف إمرأة .

ارتفعت عن صدر السيدة أنظر لها بصمت ، رغم ذلك أنا أشعر بالخوف فدهاء الرجال أعظم من كيد النساء و هو أكبر داهية عرفته في حياتي ، هل سأتمكن عليه ؟!

إلتفت برأسي سريعاً عندما فُتِحَ باب الجناح ، كان هو يقف أمام الباب يرتدي روب إستحمامه و ينظر إلي بسخط ، لأنني خرجت أعلم ، سرعان ما بررت السيدة بكذبة .
السيدة بيون: أنا أردتها في أمر يا بني !

أومأت أنا أيضاً أؤكد كذبتها ، هو لم يصدق و لم يكذب فقط حرك رأسه و أشار لي بعينيه أن أتبعه ثم ذهب ، نظرت إلى السيدة لتربت على ظهري تحاول طمأنتي .

نهضت لأتبعه و حالما وصلت باب الجناح ترددت أن ألجه لكنني بالنهاية فعلت ، إن شئت أنا أم أبيت ، علي تقبله كزوج لي ، هذا الأمر لا أستطيع تغييره .

دخلت لأجده يقف أمام النافذة التي تطل على الشرفة ، حاولت فتح باب الشرفة في غيابه لكنها مغلقة ، هو يحبسني بطريقة ما ، حتى أنه ممنوع علي أن أخرج إلى الحديقة إلا برفقة .

بيده كأس نبيذ يحتسيه بهدوء ، أظن أن علي الأعتياد على هذا المشهد ، كدتِ أذهب لأغير ثيابي إلى منامة ، أشك أنه يوجد هنا منامة .
بيكهيون : هناك ألف قميص نوم في غرفتك ، لا منامات بجانبي .

يريدني أن أغويه ، أنا أفضل أن أبقى بثايبي هذه ، بالتفكير أيضاً هذه الثياب مغرية كقميص نوم ، لا إختلاف ، سآخذ قميصاً طويلاً إن وجدت .

دخلت إلى الغرفة أبحث بين هذه القمصان ، عن أي طويل أتحدث ؟ كلها قصيرة و بلونين أحمر و أسود فقط ، ماذا أفعل الآن ؟!

تركت القمصان الحمراء و توجهت إلى السوداء ، أخذت أنبشها حتى وجدت ضالتي ، هذا يشبه التي كنت أستخدمها في جناحي الخاص قبل أن أتزوج تايهيونغ حتى ، طويل حتى الكاحل ، أسود و حملاته رفيعة ، ليس مُرضياً لكن أفضل من غيره .

إرتديته و فوقه أرتديت روب حريري بأكمام طويلة ، لا أستطيع فتنه ، أنا لا أريد أن يلمسني مجدداً ، أنا خائفة جداً ، جلست على كرسي جلدي في هذه الغرفة ، علّه ذهب إلى النوم و تركني و شأني لكنني سمعته يستعجلني .

خرجت بهدوء رغم أن الضجيج يجب داخلي ، أنا أرتعد في داخلي كعاصفة رعدية عنيفة إلا أنني أبدو هادئة كرياح صيفية ساكنة .

...............................................

سلاااااااااااام

بالتأكيد يا رفاق أول جزء ما رح يكون ناري ، رح يكون تمهيد للأحداث القادمة ، هذا الجزء هو الأساسي .

في خانة الي طلبت منها منكم توضيح آرائكم و انتقاداتكم اتفاجئت انو في ناس كاتبة :
أنا بكره تايهيونغ ، خليها مع بيكهيون
أنا بكره بيكهيون ، خليها مع تايهيونغ. 

هو أنا مع مين رح اخليها برجع الموضوع الي وحدي ككاتبة و الحبكة ما رح أغيرها طول ما أنا مقتنعة فيها .

سألت صديقتي و هي كاتبة عن رأيها حكتلي اخدمي الحبكة مو آراء القراء و لا حتى رغبتي و رأيي أنا و أظن انو هذا الشي الصح .

حاقد عاشق عم تلاقي رواج ما توقعته أبداً لكن هذا لا يعني أني سأوظفها لأراء أي أحد ، سأوظفها حسب الحبكة فقط ، أنتم عليكم أنت تستمتعوا ❤

آسفة إن تجاوزت حدودي معكم ، بعض الأمور بدأت تغضبني 💔

متعة هذا الجزء رح تكون مضاعفة و خصوصاً أنه في شخصيات جديدة كثيرة ، أنا ذكرت انو بيك عنده اخ و اخت و حكيت اخوه متزوج ، شوفوا تقرير الجزء الأول .

الأمور رح تتعقد و تتعقد حتى لحظة التأزم الشديد و بعدها رح تتحلحل .

اه و كمان ، كيف بدها جو تحب بيك بهالسرعة ؟! أصلاً مين قال إني ناوية أخليها تحبه ؟!

في توقعات قليلة جداً أصابت و لكن أغلبها لا ، تذكروا انو حاقد عاشق ليست تقليدية أبداً .

مستعدين لعودة تايهيونع ؟!!

البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .

١. رأيكم بِ :

    ١. بيكهيون ؟

    ٢. جويل ؟

     ٣. السيدة بيون ؟!

٢. هل سيقف دي او مكتوف اليدين بعد معرفته بما حدث مع جويل ؟!

٣. كيف سيكون تأثير كلام السيدة على جو ؟ كيف ستوقع بيك ؟ هل ستنجح ؟

٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟!

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Chapter Thirty-eight
Коментарі