Chapter Thirty-seven
حاقد عاشق
الفصل السابع و الثلاثون
العشق يتفشى فيه
الفصل الأول
" هدوء الخريف "
الخريف يسبق الشتاء و عواصفه
إلا أن أثر موت الشتاء السابق فيه !
أمسك بمعصمي ثم جذبني بخفة لأقف بجانبه أمام صف العاملين في القصر ، أحاط بذراعه كتف السيدة و قرب كلتانا إليه ثم قال بصرامة .
بيكهيون : السيدة بيون الأم و السيدة بيون الصغيرة هكذا تعرفوهن و على هذا الأساس تعملون في قصري ، كل ما تطلبه زوجتي و أمي يحضر و أوامرهن تنفذ إلا إن تعارضت مع أوامري ، أتفهمون ؟
أومئ العاملون جميعاً على مِنوال واحد و أبصارهم عالقة في وجه جويل و كيانها ، أنها تبدو شديدة الفتنة و الجمال و عكس ما يشاع عنها تبدو لطيفة و ودودة ، إنحنوا لها جميعاً لتومئ تتصنع إبتسامة .
نظر إليها بيكهيون ثم صرف نظره إلى أمه عندما اختفت تلك الإبتسامة رغم أنها مصتنعة و كاذبة .
بيكهيون : سأذهب الآن يا أمي كوني حذرة ، زوجتي أمانة لديكِ ، لا تجعليها تخرج .
أومأت له السيدة بيون بعد أن تنهدت و كأنها تستطيع إخراجها حتى لو أرادت ، هناك ألف حارس يقف على الباب و ألف عين و أذن له بالقصر ، إرتفعت يدها تسرح شعر جويل التي كانت تنتظر هذه الحركة من السيدة حتى تريح رأسها على كتفها .
أخذتها السيدة من يدها ثم تقدمت إلى الكنبة لتجلس برفقتها .
السيدة بيون: هل أتمم زواجكم ؟
أومأت لها جويل بصمت لتسترسل السيدة .
السيدة بيون : هل ألحق بكِ الأذى ؟
تذكرت جويل قواعده التي وضعها و التي بنقضها ينقض إتفاقه معما ، من قواعده ألا تعلم أمه بما يحدث في الجناح .
جويل : لا يفعل .
إبتسمت السيدة بخفة ثم قبلت جبينها و الدموع عالقة في عينيها لتقول .
السيدة بيون: سأطلب منهم تحضير الغداء لكِ بالتأكيد أنتِ جائعة .
أومأت جويل بصمت مجدداً لتأمر السيدة بتحضيره .
وضعت أطباق وجبة الغداء على الطاولة وقتها فقط تذكرت السيدة لتقول متذمرة .
السيدة بيون : يا إلهي لقد نسيت بيكهيون ! قال لي أنه جائع و خرج دون أن يتناول لقمة واحدة حتى .
" سم يمزق أحشائه !"
هذا ما جال في خاطر جويل بينما تجلس حيث أرشدتها السيدة ، نظرت إليها الأم قائلة بعد أن لاحظت تعابير جويل الساخطة بعض الشيء .
السيدة بيون: أنا آسفة يا ابنتي ، إنني أتحدث عنه براحة أمامكِ ، لقد تشوشت !
تبسمت جويل بتكلف ثم قالت .
جويل : لا بأس عليكِ يا سيدتي ، أنه زوجي ، أليس كذلك ؟!
أومأت السيدة في حرج ثم تقعدت مقعدها على طاولة الطعام تتناول طعامها بصمت كما كِنتها .
أنانية من السيدة بيون أنها تقبلت زواج ابنها و جويل و تجاوزت عنه ، لقد فكرت لو كانت الفتاة غير جويل لما صمتت أبداً ، لكن جويل فتاة صالحة و مهذبة و فتاة مثلها لا تكرر في نصيب ابنها .
كانت أنانية منها أنها فضلت مصلحة ابنها و سعادته على مصلحة جويل و سعادتها ، هي تحب جويل جداً و يشهد الله على أنها كانت تنوي أن تعيدها إلى زوجها حتى طلقها بيكهيون منه و تزوجها .
لكن الآن الوضع أختلف و الموقف ما عاد كسابق عهده ، الآن كل شيء إنقلب ، لا يصح أن تعود جويل إلى تايهيونغ و لا يصح لها أن تبقى سوى مع بيكهيون .
لشعور السيدة بأنانيتها لأجل صالح ابنها إمتلئت أوداجها بالدموع حتى كادت أن تنفجر ، تمدد فيها الألم و الحزن و لكنها لم تفصح عن شيء، فقط لتكمل جويل طعامها بسلام .
رنّ هاتف جويل الجديد و شاشته أضائت بِ
" زعيم الصيصان " قبضت حاجبيها لا تفهم اللقب العجيب ثم فتحت الخط و وضعته على أذنها لتستمع إلى صوت أخيها دي او على الهاتف .
دي او : جويل ! حبيبتي ، أين أنتِ ؟! ماذا فعل بكِ هذا الحقير اخبريني ؟!
تنهدت هي على مسامعه ، زوجها زعيم البغال يقصد أخيها بزعيم الصيصان .
جويل : لقد تزوجني يا أخي ، أنا زوجته الآن .
إستمعت إلى ضوضاء قادمة من لديه ثم صوت صياحه الغاضب في أذنها ، إنه يقيم بتحطيم ما حوله .
دي او : كيف حدث ذلك ؟! لِمَ وافقتِ ؟! أنا سأعيدكِ إلى تايهيونغ و اقتل هذا الحقير ، أتفهمين ؟!
بكت على مسامعه ، هي في حالة أن آلام كثيرة جلجلتها ، تعلم جيداً أن العودة إلى تايهيونغ مستحيلة حتى لو أصبحت يوماً ممكنة ، هي لا تستطيع أن تعود إليه بعدما مسها غيره تكراراً .
جويل : لا يا أخي ، هدئ من روعك ، أنا لا أستطيع العودة إلى تايهيونغ ، أنا تزوجت رجلاً آخر و أصبحت زوجته ، هذه المرة لن نخدعه بعملية ، أنا لن أفعل ذلك .
صمت دي او على الجهة الأخرى و هي وجدت في صوته عجزاً ، لقد فهم مقصدها و كم أن الوضع محرج و معقد ، جويل لا تستطيع أن تنقذ نفسها و إن حدث لا عودة لها إلى تايهيونغ ، لن تقبل أن تكون عالة عليه بعد الآن و لن تخدعه .
نهضت عن طاولة الغداء و صعدت إلى الأعلى ، تجاهلت صوت السيدة تناديها و فضلت أن تنفرد بنفسها ، دخلت الجناح ثم توجعت إلى حيز الكنب لتشغل إحداها بجسدها المنكمش و أخذت تفرغ أوجاعها دموعاً .
شعور العجز يقتل أكثر من أي شعور آخر ، شعور أنك لا تستطيع أن تفعل شيء لإنقاذ نفسك ، تراقب نفسك تموت و الحياة خلفك تزدهر لكنك مُساق إلى الموت شِئت أم أبيت .
تلك أن تقيم لنفسك مأتم و حياة بائسة ما زالت تدب فيك .
....................................................
بيكهيون أنزل هاتفه بعدما استمع إلى المحادثة التي دارت بين زوجته و أخاها ، شعر ببعض الراحة أنه حتى لو ما رضت فيه جويل زوجاً لها هي لن تعود إلى غيره و لن تتركه لأنها تعلم ألا حياة لها مع غيره و لا حياة لغيره إن كانت مع سواه .
طرقات خفيفة على الباب ثم صوت طرقات كعب حذاء على الأرض .
جوي : سيدي ، نحتاج توقيعك على هذه الملفات .
أشار على مكتبه دون أن ينظر لها بل عاد مشغولاً بالأوراق أمامه .
بيكهيون : ضعيها هنا .
تقدمت لتضع الملفات حيث أمر ثم إلتفتت تنوي الخروج ، هي بالكاد قدميها تحملانها إليه و هي في هذه الحالة من الكمد و الحزن ، الرجل الوحيد الذي أحبته تزوج إمرأة غيرها .
ما سرها أبداً صورهما معاً على غلاف عدة مجلات أسبوعية و صحائف يومية ، كان يبدو عليه السعادة و الفرح في صورهما معاً .
بدى و كأنه ملك الكون بأكمله و أنه لا يوجد رجلاً على متن الأرض يفوقه سعادة ، هكذا بدى بينما يحتضن في كنفه إمرأة مزينة بفستان أبيض لأجله ، إمرأة غيرها .
إستوقفها عندما كادت أن تخرج ليقول .
بيكهيون : توقفي مكانك !
إزدرئت جوفها و إلتفتت ببطء ، لن يزجرها على ثيابها أو عِطرها أو شكل شعرها ، هي غيرت هذا كله حتى لا تسمع منه كلاماً سُمي .
شعرها منسدل على أكتافها و جسدها تحتضنه بدلة رسمية ، جميع أزرار قميصها مغلقة و لا ترتدي تنورة بل بنطال قماشي ساتر ، و لم تسرف بوضع العِطر ، هي تبدو كأي موظفة أخرى ، جوي مختلفة .
بيكهيون : أما زلتِ تذهبين إلى الشقة ؟!
قضمت شفاهها بتوتر ، جوي منذ أن أتى بيكهيون بجويل و رماها أرضاً أمامها علمت أنه وجد لعبة جديدة لكن عندما تزوجها فهمت أنه يحبها و هي لا تريده خصوصاً أنها قرأت عن حياة جويل مع زوجها السابق ، هي منذ تلك الليلة ما عادت إلى الشقة .
جوي : لا سيدي ، توقفت عن الذهاب إلى الشقة .
همهم بصمت ثم قال آمراً بهدوء .
بيكهيون : إذن من الليلة ستبدأين التردد إلى هناك من جديد .
قضمت شفاهها بتوتر شديد بينما تغمض عينيها مترددة أن تقول ما في خلدها ، تنهدت بقوة ثم نظرت إليه لتقول بهدوء و قد استجمعت قوتها .
جوي : أعتذر يا سيدي و لكن لن أذهب إلى هناك من جديد .
توقفت حركة يده فوق الأوراق لتبتلع جوفها بخوف ، رفع رأسه ببطء ثم نظر إليها و عيناه تصف كم هو مغتاظ .
بيكهيون : لماذا ؟! ألا يكفيكِ المال الذي أعطيكِ أياه ؟! أتريدين المزيد ؟!
نفت برأسها سريعاً تبرر موقفها .
جوي : لا سيدي ، الأمر ليس كذلك .
وقف على قدميه بغتة و تقدم منها بخطوات هادئة بينما يحدثها .
بيكهيون : ما مانعكِ إذن كي لا تذهبي ، ها ؟!
أخفضت بصرها أرضاً ، جوي لا تجرؤ أن تنظر في عينيه أبداً ، خصوصاً أنه بدى غاضباً و هي عصت أمره ، لكن هي لها أيضاً كرامتها و عِزة نفسها و لقد هضمت منها لأجله كثيراً دون أن يثمر أبداً ، لقد إنتهى بها المطاف تدثر أحلامها على ذكرى فراشه ، هو لن يكون لها أبداً .
جوي : أنا لا أريد أن أذهب فقط .
قبض على عضدها بخشونة لتشهق بألم و خوف ، همس بيكهيون مهولاً و مهدداً ، يكاد الغضب أن ينفجر فيه .
بيكهيون : عاهرة مثلك لا تملك إرادة ، إن قلتُ لكِ اذهبي ستذهبين ، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً ليدفعها من عِضدها عنه ثم إلتفت ليعود إلى كرسيه ، هي تمالكت إضطرابها و مشاعرها و حملت نفسها على قدمها إلا أنه مجدداً إستوقفها .
بيكهيون : الليلة حضري نفسكِ لي ، ستكون ليلتنا طويلة .
نبض قلبها بعنف و اتسعت عيناها لقوة صدمتها ، لقد تزوج فقط الأمس ، كان من العجيب رؤيته اليوم يدخل إلى الشركة و هو أول يوم بزواجه ، الأغرب أنه يطلبها كإمرأة في ثاني ليلة بزواجه .
أومأت على مضض ثم خرجت ، ربما هذه فرصتها لتجعله يقع لها دوناً عن غيرها ، ربما هو تزوج دو جويل أو بالأصح بيون جويل فقط لجمالها الآخاذ .
زوجته مجبورة عليه كما تعرف وحدها إلا أن الجميع يتغنى بحبهما رغم أنهم ينعتوا زوجة رئيسهم من خلف الحيطان بالعاهرة .
هذه فرصتها لتكسب الرجل الذي يحب و تخلص زوجته منه تلك التي لا تحبه ، هذه فرصتها لتجعله على ذمة عِشقها وحدها .
خرج بيكهيون من مكتبه بعد إنتهاء ساعات العمل لتقف و تنحني له لكنه تابع طريقه دون أن يلتفت لها ، خرج من حيز مكتبه و توابعه و أمام المِصعد تبعه كريس و حفنة من رجاله إلى الخارج .
صعد في المقعد الخلفي بإحدى سياراته السوداء التي يقودها إحدى رجاله بجانبه كريس في الأمام ، كريس لم يقل شيء و لا بيكهيون ، إنما كان الطريق هادئ جداً و كلٌ يعوم في فضائه .
ترجل بيكهيون من سيارته بعدما فتح بابها كريس ثم تقدم إلى داخل معمورة فساده - مخازنه - ، تقعد خلف مكتبه ثم منح الفرصة لكريس أن يتحدث لكل ما استجد حول أعماله التي تسير من تحت الطاولة .
كريس : سيدي ، الصور التي إنتشرت في الصحف صباح اليوم و التي ستنتشر على غلاف المجلات ستسبب فوضى في الوسط ، أخشى أن حرمك يا سيدي معرضة للخطر .
وضع كريس أمام سيده بعض هذه الصحف التي نشرت عن زواجه ، أما بيكهيون فكان بصره عالق فوق كيان كريس و خصوصاً بعد الذي قاله فنبس هازئاً .
بيكهيون : تخشى على حرمي كثيراً هذه الأيام يا كريس .
إنحنى كريس فوراً ثم قال .
كريس : لا أقصد التواقح سيدي !
تناول بيكهيون بيده هذه الصُحف يقرأ بعض عنواينها و جميعها مستقيمة لا تلاعب فيها ، من يجرؤ أن يلعب في ساحته ؟!
رمى بالصحائف على سطح مكتبه ثم أرخى ظهره على كرسيه ليقول بينما ينظر ناحية كريس .
بيكهيون : من هذا الذي يهدد أمن زوجتي تحديداً ؟!
كريس : هدفه أنت يا سيدي و ليس زوجتك تحديداً ، أوغست دي !
أومئ بيكهيون ليقول و قد فرد ذراعيه .
بيكهيون : لا أحد أمانه مهدد ، ربما أنت فقط .
ألقى عليه نظرة ساخطة قبل أن ينهض و يجتازه ، صعد سيارته الرياضية و انطلق بسرعة عالية ، قيادته متهورة للغاية ، ضل يراقب كريس أثره حتى إختفى ليتنهد .
كريس : أعلم أنك في نهاية المطاق ستستغني عن خدماتي و تقتلني .
وصلت سيارة بيكهيون القصر ، إقتحمه يبحث بعينيه عنها ، هي بالتأكيد موجودة و لم تهرب ، كانت تجلس رِفقة والدته و عندما رأوه يدخل إلتفتت أمه إليه أما هي فلم تصرف عليه نظرة حتى بل بقت منشغلة باللاشيء الذي تفعله .
تقدم إليهن و نظره عالق عليها فقط ، هو بدأ يغتاظ بالفعل من تجاهلها ، وقفت السيدة لتعانقه برفق أما هي فضلت جالسة على الكنبة ، ترتدي فستان أحمر و ترتدي حذاء أسود بكعب عالي .
جلس بجانب أمه و قد بدى على السيدة التوتر إذ أن جويل تتجاهل بيكهيون و يبدو عليه أنه لن يفوت لها هذا ، سرعان ما تحققت مخاوفها عندما أمرها بعجرفة .
بيكهيون : أنتِ ! انهضي حضري حمامي و جهزي ثيابي .
أومأت بهدوء ثم نهضت دون أن تنظر إليه لكن السيدة استوقفتها بحرج عندما قالت .
السيدة بيون : توقفي يا ابنتي ، هذا عمل العاملات في القصر ، سأجعل إحداهن تقوم بعملها .
همست جويل و عيناها عالقة على الحائط المقابل .
جويل : لا بأس سيدتي سأقوم بتجهيزه .
كادت أن تتقدم لولا أن قبضته على عِضدها منعتها عن التقدم ، بل دفعها بقوة لتسقط على الكنبة التي كانت تجلس عليها .
نهضت أمه بسرعة تحاول إبعاده عن جويل التي يعتليها علناً أمام أعين الخدم الذي زجرتهم السيدة ليعودوا إلى عملهم .
السيدة بيون : لا يصح يا بني أن تفعل بها هكذا و علانية أمام العمال ، لن يحترمونها !
لكنه تجاهل ما قالته أمه كلياً و انشغل بزوجته أسفله و التي يقيد معصميها بقبضتيه على الكنبة .
بيكهيون : عندما يتكلم معكِ أحد تنظري إلى وجهه ، الحائط ليس أجمل من وجه أمي .
همست جويل تنظر إلى السيدة مختنقة بثقله و مرتعبة من فعلته المهينة و العنيفة أمام الجميع .
جويل : أنا لم أقصد الإهانة ، أنا آسفة يا سيدتي !
صاح بوجهها غاضباً لتشهق بخفة و بكت بالفعل لشدة خوفها منه .
بيكهيون : أمي ! تناديها أمي كما أناديها أنا ، أمي !
رددت جويل من خلفه تبكي و خائفة جداً .
جويل : حسناً ، أمي ، أنها أمي !
ألقى على عينيها الدامعة نظرة ساخطة أخيرة قبل أن ينهض من عليها لتقعد هي سريعاً على الكنبة و تزحف إلى آخرها تبكي بصمت ، أتت السيدة بجانبها و احتضنتها سريعاً .
أخذت تربت عليها لتهدئ من روعها بينما جويل تضع رأسها على كتف السيدة ، أن جسدها يرتجف لشدة خوفها و تخشى أن تبكي على راحتها ، هو كان قد عاد ليجلس حيث كان و عندما أغاظه جلوسها و تجاهلها لأمره مجدداً همس يرص أسنانه يكاد أن ينهض مجدداً إليها .
بيكهيون : انهض و افعلي ما طلبت يا دامعة قبل أن أجعلكِ لا تقوين على البكاء حتى !
نهضت سريعاً تكمش يديها تحاول أن تسيطر على إرتجافها ، توجهت إلى السلم بينما تمسح دموعها بأنامل مرتجفة .
فور أن دخلت الجناح إستندت على الباب تمسح دموعها و تحاول تهدئة نفسها ، ما فعله بالأسفل محرج جداً لها .
حضرت له حمامه ثم توجهت للغرفة الكبيرة التي بأقسى الجناح حيث أنها تعتبر دولاب ثياب لكليهما ، له نصفها و لها النصف الآخر .
أتت تحاول أخذ شيء مناسب للمنزل لكن كل ثيابه للخروج ، لا يوجد ثياب مناسبة للمنزل أو النوم حتى ، وقفت في حيرة من أمرها ، تخصرت تسند يد على خصرها و الأخرى أسفل ذقنها .
دخل بيكهيون الجناح دون أن تلحظه و ذهب إلى غرفة الثياب عندما لم يجدها في أرجاء الجناح ، دخل ليجدها على وقفتها تلك .
بالنظر إليها تبدو جميلة جداً ، إقترب من خلفها يباغته شعور لذيذ ، الشعور الذي يحصل عليه و هي بين يديه ، هو مفتون .
أحاط خصرها بذراعيه و غمس أنفه بشعرها على غفلة منها لتشهق و ترتعد بخفة ، تجاهل رد فعلها و قال .
بيكهيون : ماذا تفعلين ؟!
حركت عنقها ناحيته ثم إزدرئت جوفها تحاول أن تنظم جملة صحيحة واحدة .
جويل : ابحث لك عن ثياب مناسبة للنوم لكني لا أجد .
همهم بهدوء ثم إشتدت ذراعيه التي تحيطها على خصرها الرشيق ليقول .
بيكهيون : كيف لا تجدي ؟ يجب أن تجدي .
قضمت شفاهها بتوتر شديد ثم همست .
جويل : لستُ معتادة على الجناح بعد ، أحتاج وقتاً !
إرتفع عنها و استند على نفسه لتتنهد براحة ، إتكاله عليها يجعلها تشعر بالتوتر أكثر ، أمسك بذقنها بأصابعه ثم جعلها تنظر إليه ليقول .
بيكهيون : لن تجدي ما تبحثين عنه ، أنام عارٍ !
شهقت بخفة بينما تنظر إليه و وضعت يدها على فمها ، هذا يعني أنه سينام بجانبها عارٍ ، إبتسم بيكهيون إبتسامة ساخرة ثم قال .
بيكهيون : لا تدّعي الخجل ، لقد رأيتيني عارٍ من قبل ، أظن أنه عليك الإعتياد .
وضع قبلة على زاوية شفتيها ثم إلتقط المنشفة من يدها و خرج ، وضعت هي يدها على قلبها و اختزنت وجنتيها بإحمرار طفيف ، غاضبة و خجلة بنفس الوقت ، هي لا تستطيع النوم بجانبه فكيف لو كان عارٍ ؟!
نظرت إلى ساعة معصمها ، إنه منتصف الليل ، توترت أنفاسها و تضاربت خفقات قلبها ، أيعقل أنه سيفعل بها شيء الليلة ؟! عليها أن تتهرب منه !
خرجت من الجناح ثم أخذت تبحث عن السيدة لتجدها في جناحها ، إستأذنتها الدخول حتى أذنت لها ثم دخلت ، نظرت إليها السيدة لتقبض حاجبيها فقالت .
السيدة بيون: هل حدث شيء ؟! ألا يجب أن تكوني نائمة ؟!
إقتربت نحوها جويل ثم جلست على سرير السيدة لتقول بخجل .
جويل : أخشى أن .... ، سيدتي افهميني أرجوكِ ، أقصد أمي !
تبسمت السيدة بهدوء لترفع يدها تمسح على شعر جويل .
السيدة بيون: تبدو لطيفة أمي من فمكِ ، لكن ناديني ما شئتِ بيننا .
تنهدت جويل ثم أومئت بصمت ، أمسكت بوجهها السيدة ثم أخذتها إلى صدرها و عانقتها عِناق أم حنون.
السيدة بيون : كنتُ أنانية لأنني قبلتُ بكِ زوجة لابني رغم أنكِ لا تريدنه ، اعذريني يا ابنتي لأنني لم أستطع فعل شيء حيال ذلك ، لا أكذب عليكِ لو قلت لكِ أنني سأكون سعيدة جداً لو أنكِ تريدين ابني و تحبينه ، أنا لن أجد فتاة مثلكِ لابني ، أنا أسفة يا بُنيتي ، لقد غلبتني عاطفتي كأم لابني على إنسانيتي ، أنا آسفة بحق !
مسحت دموعها التي نزلت على وجهها ثم إبتسمت بخفة و هي متأكدة بأن الصغيرة على صدرها تبكي .
السيدة بيون : الآن لا خيار لكِ سوى أن تعيشي مع ابني لأجل سلامة كيونغسو و تايهيونغ ، هو لن يؤذي أمك فهو يحترم الأمهات و لن يؤذي أباكِ إلا بكِ أو بأخيكِ لذا يا ابنتي عليكِ أن تتعايشي مع ابني ما دمتِ لا تستطيعين العيش معه ، عليكِ أن تتعايشي .
سمع جويل كان يلتقط كل كلمة تفوهت بها السيدة بحذر شديد .
السيدة بيون : أعلم أنه صعب عليكِ يا صغيرتي و أعرف أن مكانتكِ كزوجة له صعبة جداً لكن رغم ذلك هناك حيلة ، بما أنه لن يتركك على الأقل كي لا يعنفك أو يجبرك على ما لا تريديه .
إرتفع رأس جويل لتنظر إلى السيدة بإهتمام ، هناك شيء يدور بعقل جويل بالفعل ، هل هو ذاته الذي يدور بعقل السيدة .
السيدة بيون: اطيعيه لتنجي منه ، كلما عارضتِه وفرتِ له فرص ليعنفك و يهينك ، كوني له نداً دون أن يشعر ، على الأقل لتبقي سالمة و في المستقبل إن ما تحررتِ منه على الأقل غيرتِه .
Joelle's point of view
من هو حتى اغيره للأفضل ؟! أخي؟ حبيبي ؟ صديقي ؟ هو لا شيء بالنسبة لي ، لكنني سأجيد تعذبيه ، إن ما أستطاعت يدي تعذيبه و عجز نفوذي عن النيل منه ، حيل المرأة فيّ ستنال منه .
أنا لن أستخدم أنوثتي معه أبداً ، لقد أعدمتها بما أنها ليست ملك تايهيونغ ، أنا سأستخدم كيدي ، أنا بنهاية المطاف إمرأة .
ارتفعت عن صدر السيدة أنظر لها بصمت ، رغم ذلك أنا أشعر بالخوف فدهاء الرجال أعظم من كيد النساء و هو أكبر داهية عرفته في حياتي ، هل سأتمكن عليه ؟!
إلتفت برأسي سريعاً عندما فُتِحَ باب الجناح ، كان هو يقف أمام الباب يرتدي روب إستحمامه و ينظر إلي بسخط ، لأنني خرجت أعلم ، سرعان ما بررت السيدة بكذبة .
السيدة بيون: أنا أردتها في أمر يا بني !
أومأت أنا أيضاً أؤكد كذبتها ، هو لم يصدق و لم يكذب فقط حرك رأسه و أشار لي بعينيه أن أتبعه ثم ذهب ، نظرت إلى السيدة لتربت على ظهري تحاول طمأنتي .
نهضت لأتبعه و حالما وصلت باب الجناح ترددت أن ألجه لكنني بالنهاية فعلت ، إن شئت أنا أم أبيت ، علي تقبله كزوج لي ، هذا الأمر لا أستطيع تغييره .
دخلت لأجده يقف أمام النافذة التي تطل على الشرفة ، حاولت فتح باب الشرفة في غيابه لكنها مغلقة ، هو يحبسني بطريقة ما ، حتى أنه ممنوع علي أن أخرج إلى الحديقة إلا برفقة .
بيده كأس نبيذ يحتسيه بهدوء ، أظن أن علي الأعتياد على هذا المشهد ، كدتِ أذهب لأغير ثيابي إلى منامة ، أشك أنه يوجد هنا منامة .
بيكهيون : هناك ألف قميص نوم في غرفتك ، لا منامات بجانبي .
يريدني أن أغويه ، أنا أفضل أن أبقى بثايبي هذه ، بالتفكير أيضاً هذه الثياب مغرية كقميص نوم ، لا إختلاف ، سآخذ قميصاً طويلاً إن وجدت .
دخلت إلى الغرفة أبحث بين هذه القمصان ، عن أي طويل أتحدث ؟ كلها قصيرة و بلونين أحمر و أسود فقط ، ماذا أفعل الآن ؟!
تركت القمصان الحمراء و توجهت إلى السوداء ، أخذت أنبشها حتى وجدت ضالتي ، هذا يشبه التي كنت أستخدمها في جناحي الخاص قبل أن أتزوج تايهيونغ حتى ، طويل حتى الكاحل ، أسود و حملاته رفيعة ، ليس مُرضياً لكن أفضل من غيره .
إرتديته و فوقه أرتديت روب حريري بأكمام طويلة ، لا أستطيع فتنه ، أنا لا أريد أن يلمسني مجدداً ، أنا خائفة جداً ، جلست على كرسي جلدي في هذه الغرفة ، علّه ذهب إلى النوم و تركني و شأني لكنني سمعته يستعجلني .
خرجت بهدوء رغم أن الضجيج يجب داخلي ، أنا أرتعد في داخلي كعاصفة رعدية عنيفة إلا أنني أبدو هادئة كرياح صيفية ساكنة .
...............................................
سلاااااااااااام
بالتأكيد يا رفاق أول جزء ما رح يكون ناري ، رح يكون تمهيد للأحداث القادمة ، هذا الجزء هو الأساسي .
في خانة الي طلبت منها منكم توضيح آرائكم و انتقاداتكم اتفاجئت انو في ناس كاتبة :
أنا بكره تايهيونغ ، خليها مع بيكهيون
أنا بكره بيكهيون ، خليها مع تايهيونغ.
هو أنا مع مين رح اخليها برجع الموضوع الي وحدي ككاتبة و الحبكة ما رح أغيرها طول ما أنا مقتنعة فيها .
سألت صديقتي و هي كاتبة عن رأيها حكتلي اخدمي الحبكة مو آراء القراء و لا حتى رغبتي و رأيي أنا و أظن انو هذا الشي الصح .
حاقد عاشق عم تلاقي رواج ما توقعته أبداً لكن هذا لا يعني أني سأوظفها لأراء أي أحد ، سأوظفها حسب الحبكة فقط ، أنتم عليكم أنت تستمتعوا ❤
آسفة إن تجاوزت حدودي معكم ، بعض الأمور بدأت تغضبني 💔
متعة هذا الجزء رح تكون مضاعفة و خصوصاً أنه في شخصيات جديدة كثيرة ، أنا ذكرت انو بيك عنده اخ و اخت و حكيت اخوه متزوج ، شوفوا تقرير الجزء الأول .
الأمور رح تتعقد و تتعقد حتى لحظة التأزم الشديد و بعدها رح تتحلحل .
اه و كمان ، كيف بدها جو تحب بيك بهالسرعة ؟! أصلاً مين قال إني ناوية أخليها تحبه ؟!
في توقعات قليلة جداً أصابت و لكن أغلبها لا ، تذكروا انو حاقد عاشق ليست تقليدية أبداً .
مستعدين لعودة تايهيونع ؟!!
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم بِ :
١. بيكهيون ؟
٢. جويل ؟
٣. السيدة بيون ؟!
٢. هل سيقف دي او مكتوف اليدين بعد معرفته بما حدث مع جويل ؟!
٣. كيف سيكون تأثير كلام السيدة على جو ؟ كيف ستوقع بيك ؟ هل ستنجح ؟
٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الفصل السابع و الثلاثون
العشق يتفشى فيه
الفصل الأول
" هدوء الخريف "
الخريف يسبق الشتاء و عواصفه
إلا أن أثر موت الشتاء السابق فيه !
أمسك بمعصمي ثم جذبني بخفة لأقف بجانبه أمام صف العاملين في القصر ، أحاط بذراعه كتف السيدة و قرب كلتانا إليه ثم قال بصرامة .
بيكهيون : السيدة بيون الأم و السيدة بيون الصغيرة هكذا تعرفوهن و على هذا الأساس تعملون في قصري ، كل ما تطلبه زوجتي و أمي يحضر و أوامرهن تنفذ إلا إن تعارضت مع أوامري ، أتفهمون ؟
أومئ العاملون جميعاً على مِنوال واحد و أبصارهم عالقة في وجه جويل و كيانها ، أنها تبدو شديدة الفتنة و الجمال و عكس ما يشاع عنها تبدو لطيفة و ودودة ، إنحنوا لها جميعاً لتومئ تتصنع إبتسامة .
نظر إليها بيكهيون ثم صرف نظره إلى أمه عندما اختفت تلك الإبتسامة رغم أنها مصتنعة و كاذبة .
بيكهيون : سأذهب الآن يا أمي كوني حذرة ، زوجتي أمانة لديكِ ، لا تجعليها تخرج .
أومأت له السيدة بيون بعد أن تنهدت و كأنها تستطيع إخراجها حتى لو أرادت ، هناك ألف حارس يقف على الباب و ألف عين و أذن له بالقصر ، إرتفعت يدها تسرح شعر جويل التي كانت تنتظر هذه الحركة من السيدة حتى تريح رأسها على كتفها .
أخذتها السيدة من يدها ثم تقدمت إلى الكنبة لتجلس برفقتها .
السيدة بيون: هل أتمم زواجكم ؟
أومأت لها جويل بصمت لتسترسل السيدة .
السيدة بيون : هل ألحق بكِ الأذى ؟
تذكرت جويل قواعده التي وضعها و التي بنقضها ينقض إتفاقه معما ، من قواعده ألا تعلم أمه بما يحدث في الجناح .
جويل : لا يفعل .
إبتسمت السيدة بخفة ثم قبلت جبينها و الدموع عالقة في عينيها لتقول .
السيدة بيون: سأطلب منهم تحضير الغداء لكِ بالتأكيد أنتِ جائعة .
أومأت جويل بصمت مجدداً لتأمر السيدة بتحضيره .
وضعت أطباق وجبة الغداء على الطاولة وقتها فقط تذكرت السيدة لتقول متذمرة .
السيدة بيون : يا إلهي لقد نسيت بيكهيون ! قال لي أنه جائع و خرج دون أن يتناول لقمة واحدة حتى .
" سم يمزق أحشائه !"
هذا ما جال في خاطر جويل بينما تجلس حيث أرشدتها السيدة ، نظرت إليها الأم قائلة بعد أن لاحظت تعابير جويل الساخطة بعض الشيء .
السيدة بيون: أنا آسفة يا ابنتي ، إنني أتحدث عنه براحة أمامكِ ، لقد تشوشت !
تبسمت جويل بتكلف ثم قالت .
جويل : لا بأس عليكِ يا سيدتي ، أنه زوجي ، أليس كذلك ؟!
أومأت السيدة في حرج ثم تقعدت مقعدها على طاولة الطعام تتناول طعامها بصمت كما كِنتها .
أنانية من السيدة بيون أنها تقبلت زواج ابنها و جويل و تجاوزت عنه ، لقد فكرت لو كانت الفتاة غير جويل لما صمتت أبداً ، لكن جويل فتاة صالحة و مهذبة و فتاة مثلها لا تكرر في نصيب ابنها .
كانت أنانية منها أنها فضلت مصلحة ابنها و سعادته على مصلحة جويل و سعادتها ، هي تحب جويل جداً و يشهد الله على أنها كانت تنوي أن تعيدها إلى زوجها حتى طلقها بيكهيون منه و تزوجها .
لكن الآن الوضع أختلف و الموقف ما عاد كسابق عهده ، الآن كل شيء إنقلب ، لا يصح أن تعود جويل إلى تايهيونغ و لا يصح لها أن تبقى سوى مع بيكهيون .
لشعور السيدة بأنانيتها لأجل صالح ابنها إمتلئت أوداجها بالدموع حتى كادت أن تنفجر ، تمدد فيها الألم و الحزن و لكنها لم تفصح عن شيء، فقط لتكمل جويل طعامها بسلام .
رنّ هاتف جويل الجديد و شاشته أضائت بِ
" زعيم الصيصان " قبضت حاجبيها لا تفهم اللقب العجيب ثم فتحت الخط و وضعته على أذنها لتستمع إلى صوت أخيها دي او على الهاتف .
دي او : جويل ! حبيبتي ، أين أنتِ ؟! ماذا فعل بكِ هذا الحقير اخبريني ؟!
تنهدت هي على مسامعه ، زوجها زعيم البغال يقصد أخيها بزعيم الصيصان .
جويل : لقد تزوجني يا أخي ، أنا زوجته الآن .
إستمعت إلى ضوضاء قادمة من لديه ثم صوت صياحه الغاضب في أذنها ، إنه يقيم بتحطيم ما حوله .
دي او : كيف حدث ذلك ؟! لِمَ وافقتِ ؟! أنا سأعيدكِ إلى تايهيونغ و اقتل هذا الحقير ، أتفهمين ؟!
بكت على مسامعه ، هي في حالة أن آلام كثيرة جلجلتها ، تعلم جيداً أن العودة إلى تايهيونغ مستحيلة حتى لو أصبحت يوماً ممكنة ، هي لا تستطيع أن تعود إليه بعدما مسها غيره تكراراً .
جويل : لا يا أخي ، هدئ من روعك ، أنا لا أستطيع العودة إلى تايهيونغ ، أنا تزوجت رجلاً آخر و أصبحت زوجته ، هذه المرة لن نخدعه بعملية ، أنا لن أفعل ذلك .
صمت دي او على الجهة الأخرى و هي وجدت في صوته عجزاً ، لقد فهم مقصدها و كم أن الوضع محرج و معقد ، جويل لا تستطيع أن تنقذ نفسها و إن حدث لا عودة لها إلى تايهيونغ ، لن تقبل أن تكون عالة عليه بعد الآن و لن تخدعه .
نهضت عن طاولة الغداء و صعدت إلى الأعلى ، تجاهلت صوت السيدة تناديها و فضلت أن تنفرد بنفسها ، دخلت الجناح ثم توجعت إلى حيز الكنب لتشغل إحداها بجسدها المنكمش و أخذت تفرغ أوجاعها دموعاً .
شعور العجز يقتل أكثر من أي شعور آخر ، شعور أنك لا تستطيع أن تفعل شيء لإنقاذ نفسك ، تراقب نفسك تموت و الحياة خلفك تزدهر لكنك مُساق إلى الموت شِئت أم أبيت .
تلك أن تقيم لنفسك مأتم و حياة بائسة ما زالت تدب فيك .
....................................................
بيكهيون أنزل هاتفه بعدما استمع إلى المحادثة التي دارت بين زوجته و أخاها ، شعر ببعض الراحة أنه حتى لو ما رضت فيه جويل زوجاً لها هي لن تعود إلى غيره و لن تتركه لأنها تعلم ألا حياة لها مع غيره و لا حياة لغيره إن كانت مع سواه .
طرقات خفيفة على الباب ثم صوت طرقات كعب حذاء على الأرض .
جوي : سيدي ، نحتاج توقيعك على هذه الملفات .
أشار على مكتبه دون أن ينظر لها بل عاد مشغولاً بالأوراق أمامه .
بيكهيون : ضعيها هنا .
تقدمت لتضع الملفات حيث أمر ثم إلتفتت تنوي الخروج ، هي بالكاد قدميها تحملانها إليه و هي في هذه الحالة من الكمد و الحزن ، الرجل الوحيد الذي أحبته تزوج إمرأة غيرها .
ما سرها أبداً صورهما معاً على غلاف عدة مجلات أسبوعية و صحائف يومية ، كان يبدو عليه السعادة و الفرح في صورهما معاً .
بدى و كأنه ملك الكون بأكمله و أنه لا يوجد رجلاً على متن الأرض يفوقه سعادة ، هكذا بدى بينما يحتضن في كنفه إمرأة مزينة بفستان أبيض لأجله ، إمرأة غيرها .
إستوقفها عندما كادت أن تخرج ليقول .
بيكهيون : توقفي مكانك !
إزدرئت جوفها و إلتفتت ببطء ، لن يزجرها على ثيابها أو عِطرها أو شكل شعرها ، هي غيرت هذا كله حتى لا تسمع منه كلاماً سُمي .
شعرها منسدل على أكتافها و جسدها تحتضنه بدلة رسمية ، جميع أزرار قميصها مغلقة و لا ترتدي تنورة بل بنطال قماشي ساتر ، و لم تسرف بوضع العِطر ، هي تبدو كأي موظفة أخرى ، جوي مختلفة .
بيكهيون : أما زلتِ تذهبين إلى الشقة ؟!
قضمت شفاهها بتوتر ، جوي منذ أن أتى بيكهيون بجويل و رماها أرضاً أمامها علمت أنه وجد لعبة جديدة لكن عندما تزوجها فهمت أنه يحبها و هي لا تريده خصوصاً أنها قرأت عن حياة جويل مع زوجها السابق ، هي منذ تلك الليلة ما عادت إلى الشقة .
جوي : لا سيدي ، توقفت عن الذهاب إلى الشقة .
همهم بصمت ثم قال آمراً بهدوء .
بيكهيون : إذن من الليلة ستبدأين التردد إلى هناك من جديد .
قضمت شفاهها بتوتر شديد بينما تغمض عينيها مترددة أن تقول ما في خلدها ، تنهدت بقوة ثم نظرت إليه لتقول بهدوء و قد استجمعت قوتها .
جوي : أعتذر يا سيدي و لكن لن أذهب إلى هناك من جديد .
توقفت حركة يده فوق الأوراق لتبتلع جوفها بخوف ، رفع رأسه ببطء ثم نظر إليها و عيناه تصف كم هو مغتاظ .
بيكهيون : لماذا ؟! ألا يكفيكِ المال الذي أعطيكِ أياه ؟! أتريدين المزيد ؟!
نفت برأسها سريعاً تبرر موقفها .
جوي : لا سيدي ، الأمر ليس كذلك .
وقف على قدميه بغتة و تقدم منها بخطوات هادئة بينما يحدثها .
بيكهيون : ما مانعكِ إذن كي لا تذهبي ، ها ؟!
أخفضت بصرها أرضاً ، جوي لا تجرؤ أن تنظر في عينيه أبداً ، خصوصاً أنه بدى غاضباً و هي عصت أمره ، لكن هي لها أيضاً كرامتها و عِزة نفسها و لقد هضمت منها لأجله كثيراً دون أن يثمر أبداً ، لقد إنتهى بها المطاف تدثر أحلامها على ذكرى فراشه ، هو لن يكون لها أبداً .
جوي : أنا لا أريد أن أذهب فقط .
قبض على عضدها بخشونة لتشهق بألم و خوف ، همس بيكهيون مهولاً و مهدداً ، يكاد الغضب أن ينفجر فيه .
بيكهيون : عاهرة مثلك لا تملك إرادة ، إن قلتُ لكِ اذهبي ستذهبين ، أتفهمين ؟!
أومأت سريعاً ليدفعها من عِضدها عنه ثم إلتفت ليعود إلى كرسيه ، هي تمالكت إضطرابها و مشاعرها و حملت نفسها على قدمها إلا أنه مجدداً إستوقفها .
بيكهيون : الليلة حضري نفسكِ لي ، ستكون ليلتنا طويلة .
نبض قلبها بعنف و اتسعت عيناها لقوة صدمتها ، لقد تزوج فقط الأمس ، كان من العجيب رؤيته اليوم يدخل إلى الشركة و هو أول يوم بزواجه ، الأغرب أنه يطلبها كإمرأة في ثاني ليلة بزواجه .
أومأت على مضض ثم خرجت ، ربما هذه فرصتها لتجعله يقع لها دوناً عن غيرها ، ربما هو تزوج دو جويل أو بالأصح بيون جويل فقط لجمالها الآخاذ .
زوجته مجبورة عليه كما تعرف وحدها إلا أن الجميع يتغنى بحبهما رغم أنهم ينعتوا زوجة رئيسهم من خلف الحيطان بالعاهرة .
هذه فرصتها لتكسب الرجل الذي يحب و تخلص زوجته منه تلك التي لا تحبه ، هذه فرصتها لتجعله على ذمة عِشقها وحدها .
خرج بيكهيون من مكتبه بعد إنتهاء ساعات العمل لتقف و تنحني له لكنه تابع طريقه دون أن يلتفت لها ، خرج من حيز مكتبه و توابعه و أمام المِصعد تبعه كريس و حفنة من رجاله إلى الخارج .
صعد في المقعد الخلفي بإحدى سياراته السوداء التي يقودها إحدى رجاله بجانبه كريس في الأمام ، كريس لم يقل شيء و لا بيكهيون ، إنما كان الطريق هادئ جداً و كلٌ يعوم في فضائه .
ترجل بيكهيون من سيارته بعدما فتح بابها كريس ثم تقدم إلى داخل معمورة فساده - مخازنه - ، تقعد خلف مكتبه ثم منح الفرصة لكريس أن يتحدث لكل ما استجد حول أعماله التي تسير من تحت الطاولة .
كريس : سيدي ، الصور التي إنتشرت في الصحف صباح اليوم و التي ستنتشر على غلاف المجلات ستسبب فوضى في الوسط ، أخشى أن حرمك يا سيدي معرضة للخطر .
وضع كريس أمام سيده بعض هذه الصحف التي نشرت عن زواجه ، أما بيكهيون فكان بصره عالق فوق كيان كريس و خصوصاً بعد الذي قاله فنبس هازئاً .
بيكهيون : تخشى على حرمي كثيراً هذه الأيام يا كريس .
إنحنى كريس فوراً ثم قال .
كريس : لا أقصد التواقح سيدي !
تناول بيكهيون بيده هذه الصُحف يقرأ بعض عنواينها و جميعها مستقيمة لا تلاعب فيها ، من يجرؤ أن يلعب في ساحته ؟!
رمى بالصحائف على سطح مكتبه ثم أرخى ظهره على كرسيه ليقول بينما ينظر ناحية كريس .
بيكهيون : من هذا الذي يهدد أمن زوجتي تحديداً ؟!
كريس : هدفه أنت يا سيدي و ليس زوجتك تحديداً ، أوغست دي !
أومئ بيكهيون ليقول و قد فرد ذراعيه .
بيكهيون : لا أحد أمانه مهدد ، ربما أنت فقط .
ألقى عليه نظرة ساخطة قبل أن ينهض و يجتازه ، صعد سيارته الرياضية و انطلق بسرعة عالية ، قيادته متهورة للغاية ، ضل يراقب كريس أثره حتى إختفى ليتنهد .
كريس : أعلم أنك في نهاية المطاق ستستغني عن خدماتي و تقتلني .
وصلت سيارة بيكهيون القصر ، إقتحمه يبحث بعينيه عنها ، هي بالتأكيد موجودة و لم تهرب ، كانت تجلس رِفقة والدته و عندما رأوه يدخل إلتفتت أمه إليه أما هي فلم تصرف عليه نظرة حتى بل بقت منشغلة باللاشيء الذي تفعله .
تقدم إليهن و نظره عالق عليها فقط ، هو بدأ يغتاظ بالفعل من تجاهلها ، وقفت السيدة لتعانقه برفق أما هي فضلت جالسة على الكنبة ، ترتدي فستان أحمر و ترتدي حذاء أسود بكعب عالي .
جلس بجانب أمه و قد بدى على السيدة التوتر إذ أن جويل تتجاهل بيكهيون و يبدو عليه أنه لن يفوت لها هذا ، سرعان ما تحققت مخاوفها عندما أمرها بعجرفة .
بيكهيون : أنتِ ! انهضي حضري حمامي و جهزي ثيابي .
أومأت بهدوء ثم نهضت دون أن تنظر إليه لكن السيدة استوقفتها بحرج عندما قالت .
السيدة بيون : توقفي يا ابنتي ، هذا عمل العاملات في القصر ، سأجعل إحداهن تقوم بعملها .
همست جويل و عيناها عالقة على الحائط المقابل .
جويل : لا بأس سيدتي سأقوم بتجهيزه .
كادت أن تتقدم لولا أن قبضته على عِضدها منعتها عن التقدم ، بل دفعها بقوة لتسقط على الكنبة التي كانت تجلس عليها .
نهضت أمه بسرعة تحاول إبعاده عن جويل التي يعتليها علناً أمام أعين الخدم الذي زجرتهم السيدة ليعودوا إلى عملهم .
السيدة بيون : لا يصح يا بني أن تفعل بها هكذا و علانية أمام العمال ، لن يحترمونها !
لكنه تجاهل ما قالته أمه كلياً و انشغل بزوجته أسفله و التي يقيد معصميها بقبضتيه على الكنبة .
بيكهيون : عندما يتكلم معكِ أحد تنظري إلى وجهه ، الحائط ليس أجمل من وجه أمي .
همست جويل تنظر إلى السيدة مختنقة بثقله و مرتعبة من فعلته المهينة و العنيفة أمام الجميع .
جويل : أنا لم أقصد الإهانة ، أنا آسفة يا سيدتي !
صاح بوجهها غاضباً لتشهق بخفة و بكت بالفعل لشدة خوفها منه .
بيكهيون : أمي ! تناديها أمي كما أناديها أنا ، أمي !
رددت جويل من خلفه تبكي و خائفة جداً .
جويل : حسناً ، أمي ، أنها أمي !
ألقى على عينيها الدامعة نظرة ساخطة أخيرة قبل أن ينهض من عليها لتقعد هي سريعاً على الكنبة و تزحف إلى آخرها تبكي بصمت ، أتت السيدة بجانبها و احتضنتها سريعاً .
أخذت تربت عليها لتهدئ من روعها بينما جويل تضع رأسها على كتف السيدة ، أن جسدها يرتجف لشدة خوفها و تخشى أن تبكي على راحتها ، هو كان قد عاد ليجلس حيث كان و عندما أغاظه جلوسها و تجاهلها لأمره مجدداً همس يرص أسنانه يكاد أن ينهض مجدداً إليها .
بيكهيون : انهض و افعلي ما طلبت يا دامعة قبل أن أجعلكِ لا تقوين على البكاء حتى !
نهضت سريعاً تكمش يديها تحاول أن تسيطر على إرتجافها ، توجهت إلى السلم بينما تمسح دموعها بأنامل مرتجفة .
فور أن دخلت الجناح إستندت على الباب تمسح دموعها و تحاول تهدئة نفسها ، ما فعله بالأسفل محرج جداً لها .
حضرت له حمامه ثم توجهت للغرفة الكبيرة التي بأقسى الجناح حيث أنها تعتبر دولاب ثياب لكليهما ، له نصفها و لها النصف الآخر .
أتت تحاول أخذ شيء مناسب للمنزل لكن كل ثيابه للخروج ، لا يوجد ثياب مناسبة للمنزل أو النوم حتى ، وقفت في حيرة من أمرها ، تخصرت تسند يد على خصرها و الأخرى أسفل ذقنها .
دخل بيكهيون الجناح دون أن تلحظه و ذهب إلى غرفة الثياب عندما لم يجدها في أرجاء الجناح ، دخل ليجدها على وقفتها تلك .
بالنظر إليها تبدو جميلة جداً ، إقترب من خلفها يباغته شعور لذيذ ، الشعور الذي يحصل عليه و هي بين يديه ، هو مفتون .
أحاط خصرها بذراعيه و غمس أنفه بشعرها على غفلة منها لتشهق و ترتعد بخفة ، تجاهل رد فعلها و قال .
بيكهيون : ماذا تفعلين ؟!
حركت عنقها ناحيته ثم إزدرئت جوفها تحاول أن تنظم جملة صحيحة واحدة .
جويل : ابحث لك عن ثياب مناسبة للنوم لكني لا أجد .
همهم بهدوء ثم إشتدت ذراعيه التي تحيطها على خصرها الرشيق ليقول .
بيكهيون : كيف لا تجدي ؟ يجب أن تجدي .
قضمت شفاهها بتوتر شديد ثم همست .
جويل : لستُ معتادة على الجناح بعد ، أحتاج وقتاً !
إرتفع عنها و استند على نفسه لتتنهد براحة ، إتكاله عليها يجعلها تشعر بالتوتر أكثر ، أمسك بذقنها بأصابعه ثم جعلها تنظر إليه ليقول .
بيكهيون : لن تجدي ما تبحثين عنه ، أنام عارٍ !
شهقت بخفة بينما تنظر إليه و وضعت يدها على فمها ، هذا يعني أنه سينام بجانبها عارٍ ، إبتسم بيكهيون إبتسامة ساخرة ثم قال .
بيكهيون : لا تدّعي الخجل ، لقد رأيتيني عارٍ من قبل ، أظن أنه عليك الإعتياد .
وضع قبلة على زاوية شفتيها ثم إلتقط المنشفة من يدها و خرج ، وضعت هي يدها على قلبها و اختزنت وجنتيها بإحمرار طفيف ، غاضبة و خجلة بنفس الوقت ، هي لا تستطيع النوم بجانبه فكيف لو كان عارٍ ؟!
نظرت إلى ساعة معصمها ، إنه منتصف الليل ، توترت أنفاسها و تضاربت خفقات قلبها ، أيعقل أنه سيفعل بها شيء الليلة ؟! عليها أن تتهرب منه !
خرجت من الجناح ثم أخذت تبحث عن السيدة لتجدها في جناحها ، إستأذنتها الدخول حتى أذنت لها ثم دخلت ، نظرت إليها السيدة لتقبض حاجبيها فقالت .
السيدة بيون: هل حدث شيء ؟! ألا يجب أن تكوني نائمة ؟!
إقتربت نحوها جويل ثم جلست على سرير السيدة لتقول بخجل .
جويل : أخشى أن .... ، سيدتي افهميني أرجوكِ ، أقصد أمي !
تبسمت السيدة بهدوء لترفع يدها تمسح على شعر جويل .
السيدة بيون: تبدو لطيفة أمي من فمكِ ، لكن ناديني ما شئتِ بيننا .
تنهدت جويل ثم أومئت بصمت ، أمسكت بوجهها السيدة ثم أخذتها إلى صدرها و عانقتها عِناق أم حنون.
السيدة بيون : كنتُ أنانية لأنني قبلتُ بكِ زوجة لابني رغم أنكِ لا تريدنه ، اعذريني يا ابنتي لأنني لم أستطع فعل شيء حيال ذلك ، لا أكذب عليكِ لو قلت لكِ أنني سأكون سعيدة جداً لو أنكِ تريدين ابني و تحبينه ، أنا لن أجد فتاة مثلكِ لابني ، أنا أسفة يا بُنيتي ، لقد غلبتني عاطفتي كأم لابني على إنسانيتي ، أنا آسفة بحق !
مسحت دموعها التي نزلت على وجهها ثم إبتسمت بخفة و هي متأكدة بأن الصغيرة على صدرها تبكي .
السيدة بيون : الآن لا خيار لكِ سوى أن تعيشي مع ابني لأجل سلامة كيونغسو و تايهيونغ ، هو لن يؤذي أمك فهو يحترم الأمهات و لن يؤذي أباكِ إلا بكِ أو بأخيكِ لذا يا ابنتي عليكِ أن تتعايشي مع ابني ما دمتِ لا تستطيعين العيش معه ، عليكِ أن تتعايشي .
سمع جويل كان يلتقط كل كلمة تفوهت بها السيدة بحذر شديد .
السيدة بيون : أعلم أنه صعب عليكِ يا صغيرتي و أعرف أن مكانتكِ كزوجة له صعبة جداً لكن رغم ذلك هناك حيلة ، بما أنه لن يتركك على الأقل كي لا يعنفك أو يجبرك على ما لا تريديه .
إرتفع رأس جويل لتنظر إلى السيدة بإهتمام ، هناك شيء يدور بعقل جويل بالفعل ، هل هو ذاته الذي يدور بعقل السيدة .
السيدة بيون: اطيعيه لتنجي منه ، كلما عارضتِه وفرتِ له فرص ليعنفك و يهينك ، كوني له نداً دون أن يشعر ، على الأقل لتبقي سالمة و في المستقبل إن ما تحررتِ منه على الأقل غيرتِه .
Joelle's point of view
من هو حتى اغيره للأفضل ؟! أخي؟ حبيبي ؟ صديقي ؟ هو لا شيء بالنسبة لي ، لكنني سأجيد تعذبيه ، إن ما أستطاعت يدي تعذيبه و عجز نفوذي عن النيل منه ، حيل المرأة فيّ ستنال منه .
أنا لن أستخدم أنوثتي معه أبداً ، لقد أعدمتها بما أنها ليست ملك تايهيونغ ، أنا سأستخدم كيدي ، أنا بنهاية المطاف إمرأة .
ارتفعت عن صدر السيدة أنظر لها بصمت ، رغم ذلك أنا أشعر بالخوف فدهاء الرجال أعظم من كيد النساء و هو أكبر داهية عرفته في حياتي ، هل سأتمكن عليه ؟!
إلتفت برأسي سريعاً عندما فُتِحَ باب الجناح ، كان هو يقف أمام الباب يرتدي روب إستحمامه و ينظر إلي بسخط ، لأنني خرجت أعلم ، سرعان ما بررت السيدة بكذبة .
السيدة بيون: أنا أردتها في أمر يا بني !
أومأت أنا أيضاً أؤكد كذبتها ، هو لم يصدق و لم يكذب فقط حرك رأسه و أشار لي بعينيه أن أتبعه ثم ذهب ، نظرت إلى السيدة لتربت على ظهري تحاول طمأنتي .
نهضت لأتبعه و حالما وصلت باب الجناح ترددت أن ألجه لكنني بالنهاية فعلت ، إن شئت أنا أم أبيت ، علي تقبله كزوج لي ، هذا الأمر لا أستطيع تغييره .
دخلت لأجده يقف أمام النافذة التي تطل على الشرفة ، حاولت فتح باب الشرفة في غيابه لكنها مغلقة ، هو يحبسني بطريقة ما ، حتى أنه ممنوع علي أن أخرج إلى الحديقة إلا برفقة .
بيده كأس نبيذ يحتسيه بهدوء ، أظن أن علي الأعتياد على هذا المشهد ، كدتِ أذهب لأغير ثيابي إلى منامة ، أشك أنه يوجد هنا منامة .
بيكهيون : هناك ألف قميص نوم في غرفتك ، لا منامات بجانبي .
يريدني أن أغويه ، أنا أفضل أن أبقى بثايبي هذه ، بالتفكير أيضاً هذه الثياب مغرية كقميص نوم ، لا إختلاف ، سآخذ قميصاً طويلاً إن وجدت .
دخلت إلى الغرفة أبحث بين هذه القمصان ، عن أي طويل أتحدث ؟ كلها قصيرة و بلونين أحمر و أسود فقط ، ماذا أفعل الآن ؟!
تركت القمصان الحمراء و توجهت إلى السوداء ، أخذت أنبشها حتى وجدت ضالتي ، هذا يشبه التي كنت أستخدمها في جناحي الخاص قبل أن أتزوج تايهيونغ حتى ، طويل حتى الكاحل ، أسود و حملاته رفيعة ، ليس مُرضياً لكن أفضل من غيره .
إرتديته و فوقه أرتديت روب حريري بأكمام طويلة ، لا أستطيع فتنه ، أنا لا أريد أن يلمسني مجدداً ، أنا خائفة جداً ، جلست على كرسي جلدي في هذه الغرفة ، علّه ذهب إلى النوم و تركني و شأني لكنني سمعته يستعجلني .
خرجت بهدوء رغم أن الضجيج يجب داخلي ، أنا أرتعد في داخلي كعاصفة رعدية عنيفة إلا أنني أبدو هادئة كرياح صيفية ساكنة .
...............................................
سلاااااااااااام
بالتأكيد يا رفاق أول جزء ما رح يكون ناري ، رح يكون تمهيد للأحداث القادمة ، هذا الجزء هو الأساسي .
في خانة الي طلبت منها منكم توضيح آرائكم و انتقاداتكم اتفاجئت انو في ناس كاتبة :
أنا بكره تايهيونغ ، خليها مع بيكهيون
أنا بكره بيكهيون ، خليها مع تايهيونغ.
هو أنا مع مين رح اخليها برجع الموضوع الي وحدي ككاتبة و الحبكة ما رح أغيرها طول ما أنا مقتنعة فيها .
سألت صديقتي و هي كاتبة عن رأيها حكتلي اخدمي الحبكة مو آراء القراء و لا حتى رغبتي و رأيي أنا و أظن انو هذا الشي الصح .
حاقد عاشق عم تلاقي رواج ما توقعته أبداً لكن هذا لا يعني أني سأوظفها لأراء أي أحد ، سأوظفها حسب الحبكة فقط ، أنتم عليكم أنت تستمتعوا ❤
آسفة إن تجاوزت حدودي معكم ، بعض الأمور بدأت تغضبني 💔
متعة هذا الجزء رح تكون مضاعفة و خصوصاً أنه في شخصيات جديدة كثيرة ، أنا ذكرت انو بيك عنده اخ و اخت و حكيت اخوه متزوج ، شوفوا تقرير الجزء الأول .
الأمور رح تتعقد و تتعقد حتى لحظة التأزم الشديد و بعدها رح تتحلحل .
اه و كمان ، كيف بدها جو تحب بيك بهالسرعة ؟! أصلاً مين قال إني ناوية أخليها تحبه ؟!
في توقعات قليلة جداً أصابت و لكن أغلبها لا ، تذكروا انو حاقد عاشق ليست تقليدية أبداً .
مستعدين لعودة تايهيونع ؟!!
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت .
١. رأيكم بِ :
١. بيكهيون ؟
٢. جويل ؟
٣. السيدة بيون ؟!
٢. هل سيقف دي او مكتوف اليدين بعد معرفته بما حدث مع جويل ؟!
٣. كيف سيكون تأثير كلام السيدة على جو ؟ كيف ستوقع بيك ؟ هل ستنجح ؟
٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі