Part Three
عاينت مظهرها علی المرآة بإبتسامة خفيفة راضية , صففت شعرها الأشقر المموج و أسدلته علی طول ظهرها , وضعت بعض مستحضرات التجميل بشكلٍ خفيف ليزيد ملامحها حدة و شفتاها بأحمر شفاه بلون النبيذ , زينت رقبتها بعقد ألماسي جميل , سترت جسدها بفستان ضيق أحمر اللون يصل إلی أسفل ركبيتيها يفصل منحنيات جسدها بإغراء شديد .
تناولت حقيبتها الصغيرة السوداء ثم خرجت من جناحها و طرقات كعبها الأسود العالي لفتت الأنظار لها , وصلت إلی الطابق السُفليّ حيث صفّر أخيها بخبث لتخفض رأسها بخجل , اقترب منها متحدثاً آخذاً كفيها الرقيقان بكفيه و علی محيياه إبتسامة فخورة .
دي او : ما هذا الجمال كله آنسة جويل ؟ كم هو محظوظ السيد تايهيونغ .
أخفضت رأسها بخجل لتنسدل خصلها علی وجهها فازدادت جمالاً متزينة بثوب من الحياء يكسوها بنعومة , إقتربت والدتها ملكة الدراما و هي علی مشارف البكاء قائلة .
السيدة دو : إبنتي الجميلة لقد كَبُرت و أصبحت تتزين .
قلَّبت جويل عيناها في محجريهما لتهمس بملل .
جويل : أمي , ليس و كأنني أتزيّن لأول مرة في حياتي , لا تكونِ درامية هكذا .
كفكفت الأم دموعها قائلة .
السيدة دو : لكن كل مرة تتزيّنين بها تبدين أجمل من سابقتها.
تبسمت جويل بلطف لتحتضن أمها و تقبل وجنتها ثم تهمس .
جويل : علي الذهاب الآن , تايهيونغ بإنتظاري .
إعترض دي او بأمتعاض عندما إبتعدت عن والدتها .
دي او : و أنا ؟ أين قُبلّتي ؟
ضحكت بخفة قائلة .
جويل : ما كنت سأنساها .
قبلت وجنة أخيها ليحتظنها برفق ثم قبل جبينها , إلتفت مغادرة بينما تهتف ملوحة لهما بإبتسامة واسعة .
جويل : وداعاً .
صعدت سيارتها الحمراء من نوع لامبورجيني و خلفها سيارة جيب سوداء تحوي حَرّسِها الخاص , بعد أن قطعت أحد إشارات المرور ضربت سيارتها سيارة سوداء رياضية فارهة ما إلتزمت بقواعد السّير لتنكمش ملامحها بإنزعاج , سيارتها هذهِ غالية علی قلبها فهي هدية من أخيها الوحيد .
خَرَجَ شاب من السيارة التي إصطدمت بها و بدی غاضباً و كأنه صاحب الحق و ليس المحقوق , هي فقط بقت في سيارتها فحرّاسها سيقومون بحل الأمر مع هذا الرجل دون حاجة لتدخلها في الأمر .
حاوطوه حراسها بينما يتناوشون معه في الخارج فخرج رجال من خلفه يبدون تابعين له ليناصروه , عَلِمت أن مشاجرة ضخمة علی وشك الحدوث بين رجالها و رجاله , ترجلت من السيارة حتی تنهي الشجار اللفظي قبل أن يتحول لجسدي بعد أن طال الجدال بين الطرفين .
تقدمت من خلفهم لتتقدم رجالها فتراجع رجالها بأمرٍ منها و وقفوا خلفها , تقدمت هي حتی وقفت أمام هذا الشاب الذي ينظر لها بطريقة لا تُفسر أبداً , أردفت بهدوء تحادثه غاضية النظر عن نظراته الغريبة التي يرمقها بها .
جويل : الأمر لا يستدعي الغضب و أفتعال شِجار في منتصف الطريق , لذا عُدّ برجالك لو سمحت و أنا سأعود برجالي .
رفع الشاب حاجبه بسخرية مبتسماً بغضب شديد , يبدو أن ما قالته لم يعجبه ألبتة .
بيكهيون : لا أحد يُمليّ علي الأوامر يا آنسة , فمن أنتِ لتفعلين ؟
همّ رجلٌ من خلفها بالحديث عن مكانتها , لكنها أشارت له بكفها بالصمت لتكمل بذات النبرة الهادئة بعد أن أضافت إبتسامة خفيفة .
جويل : ليس مهماً من أنا و من أنت , الحادث أنت من تسبب به لستُ أنا , أنا لا أبالي بتكليف تصليح الضرر كما يبدو عليك ذلك أيضاً , لذا دعني أمُر بسيارتي و رجالي و أنت كذلك .
هو لم يرد علی ما قالته لإنه ببساطة لا يعلم ماذا قالت , الأحمر سلب أنفاسه , يعشق الأحمر , منحنيات جسدها الخلابة مفصلة بحدقتيه الغائمتين , عندما أستدارت و ولته ظهرها تنفس بحدة بينما بصره ينحدر للأسفل .
أغمض عينيه بغضب شديد , كيف لتلك الفتاة التي لا تكن سوی ضحية حقده المستقبلية أن تسلبه أنفاسه هكذا , هو يعلم كل تحركاتها و مواعيدها , هو يعلم حتی إلی أين هي ذاهبة فخطّ إتصالها تحت مراقبته , لطالما كره هذه الفتاة دون أن يلقاها أبداً , و في أول لقاء جمعه القدر معها وقع في الحب .
ليس حبها هي إنما جسدها , مخططاته التي يخطط لها منذ زمن جعلت إبتسامة جانبية غامضة ترفع شفتيه , راقب قدِّها الرشيق يسير مُبتعداً , صعدت بسيارتها و انطلقت خلفها السيارة الأخری .
إلتفت ليصعد سيارته ففعل رجاله , أغلق عينيه مسنداً رأسه علی ما خلفه , شعر منسدل , فستان ضيق أحمر , أحمر شفاه أحمر , طلاء أظافر أسود , حذاء أسود , و جسد رشيق مثالي يحوي كل هذا , لطالما عشق الأحمر و مزيجه مع الأسود .
فتح عينيه بغضب ثم ضرب المقود بقبضتيه بعنف قائلاً بحدة و صرير أسنانه أبرز فكه .
بيكهيون : اللعنة علی الأحمر , أعشقه , تلك الأجنبية اللعينة .
أدار مُحرِّك سيارته إلی وجهته القادمة حيث مخازنه القديمة , ثم أنطلق بأقصی سرعته كما يفعل عندما يكون غاضباً , و بشكلٍ عام , هو دائم الغضب في كل الأحوال .
أما هي , فلقد وصلت إلی وجهتها حيث المطعم الذي بعث لها تايهيونغ بعنوانه , أصطفت أمام تايهيونغ الذي ينتظرها في الخارج , لاحظ تلك الضربة في مقدمة السيارة ليتقدم بقلق نحو خطيبته يتفقد سلامتها , ساعدها لتترجل من سيارتها , وضع كفيه علی كتفيها بينما يردف بقلق و عيناه مضطربة النظر .
تايهيونغ : حُبّي ! هل أنتِ بخير ؟ أأصابكِ ضرر ؟ كان علي أن آتي بنفسي لأخذك , أنا أسف .
نفت برأسها سريعاً بينما تكوب وجهه بين كفيها بلطف هامسة بإبتسامة .
جويل : لا عليك أنا بخير لا تقلق , لقد أصطدمتُ مع سيارة أخری بشكل طفيف , أنا حقاً بخير و سأبعث السيارة لتصليح في الغد , لا تقلق لا بأس .
زفر بإرتياح بينما ينظر لها , قبل جبينها مطولاً ثم إحتضنها جانبياً و إحدی ذراعيه تلف خصرها الرشيق , هتف للحُرّاس الواقفين بعيداً نسبياً يراقبون بصمت .
تايهيونغ : عودو إلی القصر , أنا سأعيدها .
أومئ الحُرّاس له ثم انسحبو بهدوء ليأخذ بخطيبته نحو طاولة منعزلة علی النهر كان قد حضرها مسبقاً لأجل حبيبته .
سحب لها الكرسي المقابل لكرسيه بِنُبل حتی تجلس عليه ثم جلس بمقابلها , هتف بإعجاب بعدما لاحظ مظهرها أخيراً .
تايهيونغ : ما كل هذا الجمال ! كم أنا محظوظ .
أخفضت رأسها بخجل يليق بها لتردف علی أستحياء و بنبرة خافتة خَجِلة.
جويل : أعجبتُك ؟ ظننت أنك لم تلاحظ , خشيتُ أن لا أنال إعجابك .
غمز لها بعبث قائلاً .
تايهيونغ : تنالينه كل يوم , و هذا الخجل يغريني , أرفعي رأسك إلي قبل أن أفترسك يا حبي .
رفعت رأسها تنظر إليه بإبتسامة خجولة ليقبلها من بعيد فضحكت بخفة قبل أن تُوّلّي النهر نظرها تتأمله , همست بإنغماس .
جويل : كم أحب هذا النهر !
تبسم تايهيونغ بجانبية معلقاً .
تايهيونغ : أعلم ذلك , لهذا وضعت طاولتنا هنا .
نظرت إليه مبتسمة بهدوء لينغمس بدوره في النظر إلی محبوبته حتی أتی النادل ليأخذ طلب العشاء قاطعاً عليهما أجواء الرومنسية بحرج .
............................................
خرج بيكهيون من مستودعاته القديمة وحده دون حراسة كما جرت العادة بينما يخطو خطوَّ الجواد , إتصل بفتاة اليوم الذي أخذ رقمها من كريس ثم هدر بحدة عندما فتحت الخط .
بيكهيون : إذا لن ترتدي فستان أحمر ضيق و تضعي أحمر شفاه كالنبيذ لا تأتي إلي .
ابتلعت الفتاة ريقها بخوف ثم همست بكلمتين قبل أن يغلق الخط في وجهها .
الفتاة : حاضر سيدي .
صعد سيارته الرياضية و انطلق بأقصی سرعته إلی شقته , غاضباً , همس كريس الذي خرج من المستودع بينما ينظر للدخان المتصاعد إلی السماء قائلاً .
كريس : عندما قاد سيارته بنفسه أفتعل حادث , أنني أخشی عليه من غضبه .
وصل إلی شقته , فتح بابها بقوة و صفقه من بعد دخوله , أنار الشقة بخفوت ثم خلع قميصه ليرمي به بعيداً , سكب لنفسه كأس نبيذ و وقف أمام الشٌرفة يحتسيه أمام إطلالة المدينة التي ينظر إليها بعيناه الحادتان , مشهد يومي يتكرر كل مساء .
طُرِقَ الباب ليدير رأسه بخفة إلی الجانب ثم ألتفت متوجهاً إلی الباب , فتح الباب ثم سحب الفتاة بقوة للداخل من معصمها فتأوهت بألم أثر إنتشاله المؤلم و المفاجئ لها , جعلها تقف أمامه ثم ولّی نظره شفتيها و جسدها , فعلت كما أمر لكن ملامحه إمتعضت بغضب , حدّ ألفاظه بهمسٍ غاضب .
بيكهيون : لستِ بجمالها , لا بأس بكِ , اذهبِ للغرفة .
أومئت الفتاة بإرتجاف ثم انسحبت إلی الغرفة ذات الباب المفتوح , عيناها دامعة , هي لم تتوقع منه مديحاً لكنها لم تتوقع ذمّاً , دخلت تلك الغرفة لتجلس علی السرير بإنتظاره بينما تلاعب أصابعها بخفة , تشعر بالخوف الشديد , تعلم أن ذلك الشاب منزوع الرحمة من قلبه و لا يكون إلا عنيفاً , رغم ذلك هي لا تشعر بالندم علی طلب ليلة منه .
فتح الباب بقوة لترفع رأسها سريعاً تنظر إليه بخوف , تقدم منها بخطوات واسعة لترتجف بخفة , دفعها علی السرير ثم ألقی ما بكأسه عليها لتشهق مُرتعِبة , إعتلاها بينما يقبلها بقوة , لا يتوقف لأي سبب كان .
صرخ علی الفتاة الممزقة أسفله بغضب .
بيكهيون : اللعنة عليكِ , أخرجيها من رأسي .
أدمعت عينا الفتاة بينما ترتجف , لا تعلم عمّن يتحدث و كيف ستنسيه أياها .
حاولت الإقتراب منه و تقبيل عنقه طريقة منها لتنفذ أوامرة كي ينسی تلك التي لا يعلمها , لكنه صفعها بقوة صارخاً بوجهها بقوة .
بيكهيون : أياكِ أن تحاولِ حتی تقبيلي , أنا لا أسمح لا لكِ و لا لغيركِ بتقبيلي , أتفهمين ؟
أومأت الفتاة تبكي بينما كفها علی وجنتها المصفوعة , عاد لتقبيلها دون توقف , لا يرضيه جمالها ليغطي جمال تلك لكنه لن يتوقف علی أية حال فلقد أتت بقدميها أليه تمنحه بتولتها.
صعد سيارته الرياضية بعد بزوغ الشمس و انطلق بها إلی قصره , تلك الفتاة تأبی الخروج من رأسه , جسدها الرشيق لا يخرج من مخيلته أبداً , حتی عندما كان مع الأخری , التي صَرَفَها وقت الفجر باكية لشدة الألم , كان يتخيلها الأجنبية ذات الفستان الأحمر .
دخل قصره بهدوء ,كان مظلماً و هادئاً كأنه ليس مسكوناً , ثم صعد إلی جناحه بالطابق العلوي , خلع قميصه و ألقی به بإهمال أرضاً ثم ذهب لدورة المياه ليستحم , شغل رذاذ المياه لتتصبب بدفء علی جسده العاري أسفلها , تخيلها أمامه تقف بفستانها الأحمر و تلك الإبتسامة تزين شفتيها التي يطمح بتذوقها , زفر أنفاسه بغضب ثم لكم الزجاج حيث خيالها , همس صاراً أسنانه .
بيكهيون : يكفي , أخرجِ من رأسي .
مسح علی الزجاج بكفه حتی يزول الماء المتكاثف عليه و حتی يتسنی له رؤية إنعكاسه عليه , رأی وجهه المحتقن بالغضب ليهمس بحدة .
بيكهيون : اللعنة عليكِ .
خرج من دورة المياه بينما يلف منشفة حول خصره , أخذ من غرفة ثيابه بنطال منزلي ثم عاد ليتمدد علی سريره , وضع ذراعه علی جبينه ثم زفر أنفاسه بعمق شديد بينما ينظر للسقف بشرود , بقي القليل فقط , القليل حتی ينتقم و يأخذ بحق والدته و حقه و حق أخته , و القليل فقط حتی يتذوق رحيق إنتصاره , تنهد ثم أغمض عينيه عندما عَلِقَ الوسن بجفنيه .
في تمام الساعة العاشرة صباحاً أستيقظ علی لمسات والدته علی شعره الأسود و قبلاتها علی وجنتيه , صوتها الحنون يصل أذنيه .
السيدة بيون : هيا يا صغيري , إنهض , إنها العاشرة .
فتح عينيه بتثاقل ثم أخذ يرمش حتی أتضحت صورة أمه أمامه , جلس علی السرير ببطء , نهضت والدته تهم بالرحيل بصمت , فهي لم تنسی أنها علی خصام مع صغيرها , لكنه أمسك بمعصمها لتقف أمام السرير , زحف إليها ثم أحاط معدتها بذراعيه و وضع رأسه عليها كما كان يفعل منذ طفولته , همس بهدوء .
بيكهيون : أمي أنا أسف , لا تحزنِ مني , أنا أخطأتُ بحقِك , سامحِ صغيرِك , ألستُ كذلك ؟
رفع رأسه ينظر لوجهها فابتسمت ثم وضعت أصابعها بشعره تداعبه بينما تهمس بحب .
السيدة بيون : أنتَ كذلك , صغيري الحبيب .
إنخفضت تقبل جبينه بحب ثم همست مبتسمة تُلاطِف وجنتيه.
السيدة بيون : هيا حبيبي لتذهب إلی عملك , لقد إتصل كريس يستعجلك لإجل إجتماع ما .
أومئ لها ثم نهض من سريره ليتجهز لعمله .
دخل إلی مكتبه بخطوات واسعة بعد أن خرج من إجتماعه و خلفه مساعدته جوي , وقف أمام الحائط الزجاجي موّلياً ظهره الفتاة خلفه دون إهتمام , همست جوي و علی ملمحها شيء من الضيق .
جوي : سيدي , المديرة التنفيذية للشركة التي بعثنا لهم بالطلبية الأخيرة قد بعثت لنا أيميل تخبرنا به أنها ستأخذ نصف حق الطلبية التي طلبناها إن قضيت معها ليلة .
همس بيكهيون ببرود دون أن يلتفت .
بيكهيون : أخبريها أنني لا أشتري جسد فتاة و لا أمس بائعات أنفسهن , أيضاً أخبريها أنني ما عدتُ أريد الطلبية .
ابتسمت جوي بإتساع فرئيسها الذي تحب رفض الآن إمرأة لكن ما زالت فتاة الليلة شاغرة .
أشار لها بالإنصراف بِمَعرِض يده ففعلت بعد أن أنحنت , خرج بعد دقائق يخطو خطواً واسع إلی الخارج ليتبعه كريس و باقي الرجال من خلفه .
صعد بسيارته في المقعد الخلفي و بالأمام كريس و السائق , بينما تتبع سيارته سيارة أخری تحمل حرسه , أردف كريس بهدوء و هو ينظر للأمام .
كريس : سيدي , أين تريد الذهاب ؟ ما زال الوقت باكر عن الخروج من الشركة .
همس بيكهيون بهدوء بينما ينظر خارج النافذة .
بيكهيون : إلی المستشفی التي تعمل بها .
عقد كريس حاجبيه بالإمام , الوقت ما زال باكراً علی التنفيذ , و هو لم يأخذ خطوة نحوها طوال السنين الماضية , فلما الآن؟
أردف كريس بتقطع قائلاً .
كريس : لكن سيدي , لماذا تريد الذهاب لهناك ؟
زفر بيكهيون أنفاسه ثم استطرد بسؤال آخر .
بيكهيون : ما زالت كاميرات المراقبة هناك تعمل ؟
أجابه كريس و برأسه ألف سؤال .
كريس : نعم سيدي .
أكمل بيكهيون آمراً .
بيكهيون : إذن احرص علی أن تحضر لي تسجيلاً لما سأفعله بالداخل , لا تسمح لإحد برؤية ما في داخله و لا حتی أنت .
أومئ كريس قائلاً .
كريس : أمرك سيدي .
نظر بيكهيون نحو الثلاجة ضئيلة الحجم التي تتواجد في السيارة , فتحها ليجد بها بعض زجاجات الخمر و الماء , إلتقط إحدی زجاجات الماء ثم أمر مخاطباً كريس .
بيكهيون : إكسرها في الخارج و عُد لي بقطعة منها .
إلتفت كريس إلی بيكهيون ثم نظر لذراعه الذي يمدها له حاملاً بها زجاجة الماء , عقد حاجبيه بغير فهم لكنه سرعان ما أخذها من يده و خرج ليكسرها و يأتيه بقطعة كما أمر , تسآل كريس و هو يناول سيده قطعة الزجاج .
كريس : بماذا تحتاجها سيدي ؟
همس بيكهيون و هو ينظر للزجاجة بين أصابعه .
بيكهيون : ستری بِأم عينك بماذا أحتاجها .
خلع بيكهيون سترته ليبقی بقميصه الأبيض ثم قرب الزجاجة لذراعه الأيمن و غرز الزجاجة بها لتمتعض ملامحه بألم دون أن يصدر صوت يدل علی ذلك , فُجِعَ كريس بفعلة بيكهيون ليقول مذهولاً و هو يحاول إيقافه .
كريس : سيدي توقف أنت تأذي نفسك .
همس بيكهيون بألم بعدما أبعد الزجاجة عن ذراعه .
بيكهيون : لا عليك , أنا بخير .
رمی الزجاجة من النافذة ثم زفر أنفاسه يحاول تخفيف حدة الألم , أردف بهدوء يأمر السائق .
بيكهيون : و الآن أسرع إلی المستشفی حتی أعالج ذراعي فأنا مصاب .
أردف السائق برسمية : حاضر سيدي دقائق و نصل , سأسرع.
تبسم بيكهيون بجانبية لا تبشر بالخير أبداً , همس بصوت لا يسمعه إلا هو .
بيكهيون : سنلتقي من جديد يا ذات القدّ المثير .
....................................................
سلااااااااااام
من هنا تبدأ الأحداث .
أرجوكم لا تحكمو علی الرواية بتسرع أعدكم بأنكم ستسمتعون بقرائتها .
البارت الثاني لا يوجد عليه أي دعم يذكر أشعر بالحزن .
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت .
1. رأيكم بلقاء بيكهيون و جويل الأول ؟
2. رأيكم بجويل و تايهيونغ كثنائي ؟
3. رأيكم بتصرفات بيكهيون ؟ مع الفتاة ؟ في العمل ؟ مع أمه ؟
4. على ماذا ينوي بيكهيون برأيكم ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تناولت حقيبتها الصغيرة السوداء ثم خرجت من جناحها و طرقات كعبها الأسود العالي لفتت الأنظار لها , وصلت إلی الطابق السُفليّ حيث صفّر أخيها بخبث لتخفض رأسها بخجل , اقترب منها متحدثاً آخذاً كفيها الرقيقان بكفيه و علی محيياه إبتسامة فخورة .
دي او : ما هذا الجمال كله آنسة جويل ؟ كم هو محظوظ السيد تايهيونغ .
أخفضت رأسها بخجل لتنسدل خصلها علی وجهها فازدادت جمالاً متزينة بثوب من الحياء يكسوها بنعومة , إقتربت والدتها ملكة الدراما و هي علی مشارف البكاء قائلة .
السيدة دو : إبنتي الجميلة لقد كَبُرت و أصبحت تتزين .
قلَّبت جويل عيناها في محجريهما لتهمس بملل .
جويل : أمي , ليس و كأنني أتزيّن لأول مرة في حياتي , لا تكونِ درامية هكذا .
كفكفت الأم دموعها قائلة .
السيدة دو : لكن كل مرة تتزيّنين بها تبدين أجمل من سابقتها.
تبسمت جويل بلطف لتحتضن أمها و تقبل وجنتها ثم تهمس .
جويل : علي الذهاب الآن , تايهيونغ بإنتظاري .
إعترض دي او بأمتعاض عندما إبتعدت عن والدتها .
دي او : و أنا ؟ أين قُبلّتي ؟
ضحكت بخفة قائلة .
جويل : ما كنت سأنساها .
قبلت وجنة أخيها ليحتظنها برفق ثم قبل جبينها , إلتفت مغادرة بينما تهتف ملوحة لهما بإبتسامة واسعة .
جويل : وداعاً .
صعدت سيارتها الحمراء من نوع لامبورجيني و خلفها سيارة جيب سوداء تحوي حَرّسِها الخاص , بعد أن قطعت أحد إشارات المرور ضربت سيارتها سيارة سوداء رياضية فارهة ما إلتزمت بقواعد السّير لتنكمش ملامحها بإنزعاج , سيارتها هذهِ غالية علی قلبها فهي هدية من أخيها الوحيد .
خَرَجَ شاب من السيارة التي إصطدمت بها و بدی غاضباً و كأنه صاحب الحق و ليس المحقوق , هي فقط بقت في سيارتها فحرّاسها سيقومون بحل الأمر مع هذا الرجل دون حاجة لتدخلها في الأمر .
حاوطوه حراسها بينما يتناوشون معه في الخارج فخرج رجال من خلفه يبدون تابعين له ليناصروه , عَلِمت أن مشاجرة ضخمة علی وشك الحدوث بين رجالها و رجاله , ترجلت من السيارة حتی تنهي الشجار اللفظي قبل أن يتحول لجسدي بعد أن طال الجدال بين الطرفين .
تقدمت من خلفهم لتتقدم رجالها فتراجع رجالها بأمرٍ منها و وقفوا خلفها , تقدمت هي حتی وقفت أمام هذا الشاب الذي ينظر لها بطريقة لا تُفسر أبداً , أردفت بهدوء تحادثه غاضية النظر عن نظراته الغريبة التي يرمقها بها .
جويل : الأمر لا يستدعي الغضب و أفتعال شِجار في منتصف الطريق , لذا عُدّ برجالك لو سمحت و أنا سأعود برجالي .
رفع الشاب حاجبه بسخرية مبتسماً بغضب شديد , يبدو أن ما قالته لم يعجبه ألبتة .
بيكهيون : لا أحد يُمليّ علي الأوامر يا آنسة , فمن أنتِ لتفعلين ؟
همّ رجلٌ من خلفها بالحديث عن مكانتها , لكنها أشارت له بكفها بالصمت لتكمل بذات النبرة الهادئة بعد أن أضافت إبتسامة خفيفة .
جويل : ليس مهماً من أنا و من أنت , الحادث أنت من تسبب به لستُ أنا , أنا لا أبالي بتكليف تصليح الضرر كما يبدو عليك ذلك أيضاً , لذا دعني أمُر بسيارتي و رجالي و أنت كذلك .
هو لم يرد علی ما قالته لإنه ببساطة لا يعلم ماذا قالت , الأحمر سلب أنفاسه , يعشق الأحمر , منحنيات جسدها الخلابة مفصلة بحدقتيه الغائمتين , عندما أستدارت و ولته ظهرها تنفس بحدة بينما بصره ينحدر للأسفل .
أغمض عينيه بغضب شديد , كيف لتلك الفتاة التي لا تكن سوی ضحية حقده المستقبلية أن تسلبه أنفاسه هكذا , هو يعلم كل تحركاتها و مواعيدها , هو يعلم حتی إلی أين هي ذاهبة فخطّ إتصالها تحت مراقبته , لطالما كره هذه الفتاة دون أن يلقاها أبداً , و في أول لقاء جمعه القدر معها وقع في الحب .
ليس حبها هي إنما جسدها , مخططاته التي يخطط لها منذ زمن جعلت إبتسامة جانبية غامضة ترفع شفتيه , راقب قدِّها الرشيق يسير مُبتعداً , صعدت بسيارتها و انطلقت خلفها السيارة الأخری .
إلتفت ليصعد سيارته ففعل رجاله , أغلق عينيه مسنداً رأسه علی ما خلفه , شعر منسدل , فستان ضيق أحمر , أحمر شفاه أحمر , طلاء أظافر أسود , حذاء أسود , و جسد رشيق مثالي يحوي كل هذا , لطالما عشق الأحمر و مزيجه مع الأسود .
فتح عينيه بغضب ثم ضرب المقود بقبضتيه بعنف قائلاً بحدة و صرير أسنانه أبرز فكه .
بيكهيون : اللعنة علی الأحمر , أعشقه , تلك الأجنبية اللعينة .
أدار مُحرِّك سيارته إلی وجهته القادمة حيث مخازنه القديمة , ثم أنطلق بأقصی سرعته كما يفعل عندما يكون غاضباً , و بشكلٍ عام , هو دائم الغضب في كل الأحوال .
أما هي , فلقد وصلت إلی وجهتها حيث المطعم الذي بعث لها تايهيونغ بعنوانه , أصطفت أمام تايهيونغ الذي ينتظرها في الخارج , لاحظ تلك الضربة في مقدمة السيارة ليتقدم بقلق نحو خطيبته يتفقد سلامتها , ساعدها لتترجل من سيارتها , وضع كفيه علی كتفيها بينما يردف بقلق و عيناه مضطربة النظر .
تايهيونغ : حُبّي ! هل أنتِ بخير ؟ أأصابكِ ضرر ؟ كان علي أن آتي بنفسي لأخذك , أنا أسف .
نفت برأسها سريعاً بينما تكوب وجهه بين كفيها بلطف هامسة بإبتسامة .
جويل : لا عليك أنا بخير لا تقلق , لقد أصطدمتُ مع سيارة أخری بشكل طفيف , أنا حقاً بخير و سأبعث السيارة لتصليح في الغد , لا تقلق لا بأس .
زفر بإرتياح بينما ينظر لها , قبل جبينها مطولاً ثم إحتضنها جانبياً و إحدی ذراعيه تلف خصرها الرشيق , هتف للحُرّاس الواقفين بعيداً نسبياً يراقبون بصمت .
تايهيونغ : عودو إلی القصر , أنا سأعيدها .
أومئ الحُرّاس له ثم انسحبو بهدوء ليأخذ بخطيبته نحو طاولة منعزلة علی النهر كان قد حضرها مسبقاً لأجل حبيبته .
سحب لها الكرسي المقابل لكرسيه بِنُبل حتی تجلس عليه ثم جلس بمقابلها , هتف بإعجاب بعدما لاحظ مظهرها أخيراً .
تايهيونغ : ما كل هذا الجمال ! كم أنا محظوظ .
أخفضت رأسها بخجل يليق بها لتردف علی أستحياء و بنبرة خافتة خَجِلة.
جويل : أعجبتُك ؟ ظننت أنك لم تلاحظ , خشيتُ أن لا أنال إعجابك .
غمز لها بعبث قائلاً .
تايهيونغ : تنالينه كل يوم , و هذا الخجل يغريني , أرفعي رأسك إلي قبل أن أفترسك يا حبي .
رفعت رأسها تنظر إليه بإبتسامة خجولة ليقبلها من بعيد فضحكت بخفة قبل أن تُوّلّي النهر نظرها تتأمله , همست بإنغماس .
جويل : كم أحب هذا النهر !
تبسم تايهيونغ بجانبية معلقاً .
تايهيونغ : أعلم ذلك , لهذا وضعت طاولتنا هنا .
نظرت إليه مبتسمة بهدوء لينغمس بدوره في النظر إلی محبوبته حتی أتی النادل ليأخذ طلب العشاء قاطعاً عليهما أجواء الرومنسية بحرج .
............................................
خرج بيكهيون من مستودعاته القديمة وحده دون حراسة كما جرت العادة بينما يخطو خطوَّ الجواد , إتصل بفتاة اليوم الذي أخذ رقمها من كريس ثم هدر بحدة عندما فتحت الخط .
بيكهيون : إذا لن ترتدي فستان أحمر ضيق و تضعي أحمر شفاه كالنبيذ لا تأتي إلي .
ابتلعت الفتاة ريقها بخوف ثم همست بكلمتين قبل أن يغلق الخط في وجهها .
الفتاة : حاضر سيدي .
صعد سيارته الرياضية و انطلق بأقصی سرعته إلی شقته , غاضباً , همس كريس الذي خرج من المستودع بينما ينظر للدخان المتصاعد إلی السماء قائلاً .
كريس : عندما قاد سيارته بنفسه أفتعل حادث , أنني أخشی عليه من غضبه .
وصل إلی شقته , فتح بابها بقوة و صفقه من بعد دخوله , أنار الشقة بخفوت ثم خلع قميصه ليرمي به بعيداً , سكب لنفسه كأس نبيذ و وقف أمام الشٌرفة يحتسيه أمام إطلالة المدينة التي ينظر إليها بعيناه الحادتان , مشهد يومي يتكرر كل مساء .
طُرِقَ الباب ليدير رأسه بخفة إلی الجانب ثم ألتفت متوجهاً إلی الباب , فتح الباب ثم سحب الفتاة بقوة للداخل من معصمها فتأوهت بألم أثر إنتشاله المؤلم و المفاجئ لها , جعلها تقف أمامه ثم ولّی نظره شفتيها و جسدها , فعلت كما أمر لكن ملامحه إمتعضت بغضب , حدّ ألفاظه بهمسٍ غاضب .
بيكهيون : لستِ بجمالها , لا بأس بكِ , اذهبِ للغرفة .
أومئت الفتاة بإرتجاف ثم انسحبت إلی الغرفة ذات الباب المفتوح , عيناها دامعة , هي لم تتوقع منه مديحاً لكنها لم تتوقع ذمّاً , دخلت تلك الغرفة لتجلس علی السرير بإنتظاره بينما تلاعب أصابعها بخفة , تشعر بالخوف الشديد , تعلم أن ذلك الشاب منزوع الرحمة من قلبه و لا يكون إلا عنيفاً , رغم ذلك هي لا تشعر بالندم علی طلب ليلة منه .
فتح الباب بقوة لترفع رأسها سريعاً تنظر إليه بخوف , تقدم منها بخطوات واسعة لترتجف بخفة , دفعها علی السرير ثم ألقی ما بكأسه عليها لتشهق مُرتعِبة , إعتلاها بينما يقبلها بقوة , لا يتوقف لأي سبب كان .
صرخ علی الفتاة الممزقة أسفله بغضب .
بيكهيون : اللعنة عليكِ , أخرجيها من رأسي .
أدمعت عينا الفتاة بينما ترتجف , لا تعلم عمّن يتحدث و كيف ستنسيه أياها .
حاولت الإقتراب منه و تقبيل عنقه طريقة منها لتنفذ أوامرة كي ينسی تلك التي لا يعلمها , لكنه صفعها بقوة صارخاً بوجهها بقوة .
بيكهيون : أياكِ أن تحاولِ حتی تقبيلي , أنا لا أسمح لا لكِ و لا لغيركِ بتقبيلي , أتفهمين ؟
أومأت الفتاة تبكي بينما كفها علی وجنتها المصفوعة , عاد لتقبيلها دون توقف , لا يرضيه جمالها ليغطي جمال تلك لكنه لن يتوقف علی أية حال فلقد أتت بقدميها أليه تمنحه بتولتها.
صعد سيارته الرياضية بعد بزوغ الشمس و انطلق بها إلی قصره , تلك الفتاة تأبی الخروج من رأسه , جسدها الرشيق لا يخرج من مخيلته أبداً , حتی عندما كان مع الأخری , التي صَرَفَها وقت الفجر باكية لشدة الألم , كان يتخيلها الأجنبية ذات الفستان الأحمر .
دخل قصره بهدوء ,كان مظلماً و هادئاً كأنه ليس مسكوناً , ثم صعد إلی جناحه بالطابق العلوي , خلع قميصه و ألقی به بإهمال أرضاً ثم ذهب لدورة المياه ليستحم , شغل رذاذ المياه لتتصبب بدفء علی جسده العاري أسفلها , تخيلها أمامه تقف بفستانها الأحمر و تلك الإبتسامة تزين شفتيها التي يطمح بتذوقها , زفر أنفاسه بغضب ثم لكم الزجاج حيث خيالها , همس صاراً أسنانه .
بيكهيون : يكفي , أخرجِ من رأسي .
مسح علی الزجاج بكفه حتی يزول الماء المتكاثف عليه و حتی يتسنی له رؤية إنعكاسه عليه , رأی وجهه المحتقن بالغضب ليهمس بحدة .
بيكهيون : اللعنة عليكِ .
خرج من دورة المياه بينما يلف منشفة حول خصره , أخذ من غرفة ثيابه بنطال منزلي ثم عاد ليتمدد علی سريره , وضع ذراعه علی جبينه ثم زفر أنفاسه بعمق شديد بينما ينظر للسقف بشرود , بقي القليل فقط , القليل حتی ينتقم و يأخذ بحق والدته و حقه و حق أخته , و القليل فقط حتی يتذوق رحيق إنتصاره , تنهد ثم أغمض عينيه عندما عَلِقَ الوسن بجفنيه .
في تمام الساعة العاشرة صباحاً أستيقظ علی لمسات والدته علی شعره الأسود و قبلاتها علی وجنتيه , صوتها الحنون يصل أذنيه .
السيدة بيون : هيا يا صغيري , إنهض , إنها العاشرة .
فتح عينيه بتثاقل ثم أخذ يرمش حتی أتضحت صورة أمه أمامه , جلس علی السرير ببطء , نهضت والدته تهم بالرحيل بصمت , فهي لم تنسی أنها علی خصام مع صغيرها , لكنه أمسك بمعصمها لتقف أمام السرير , زحف إليها ثم أحاط معدتها بذراعيه و وضع رأسه عليها كما كان يفعل منذ طفولته , همس بهدوء .
بيكهيون : أمي أنا أسف , لا تحزنِ مني , أنا أخطأتُ بحقِك , سامحِ صغيرِك , ألستُ كذلك ؟
رفع رأسه ينظر لوجهها فابتسمت ثم وضعت أصابعها بشعره تداعبه بينما تهمس بحب .
السيدة بيون : أنتَ كذلك , صغيري الحبيب .
إنخفضت تقبل جبينه بحب ثم همست مبتسمة تُلاطِف وجنتيه.
السيدة بيون : هيا حبيبي لتذهب إلی عملك , لقد إتصل كريس يستعجلك لإجل إجتماع ما .
أومئ لها ثم نهض من سريره ليتجهز لعمله .
دخل إلی مكتبه بخطوات واسعة بعد أن خرج من إجتماعه و خلفه مساعدته جوي , وقف أمام الحائط الزجاجي موّلياً ظهره الفتاة خلفه دون إهتمام , همست جوي و علی ملمحها شيء من الضيق .
جوي : سيدي , المديرة التنفيذية للشركة التي بعثنا لهم بالطلبية الأخيرة قد بعثت لنا أيميل تخبرنا به أنها ستأخذ نصف حق الطلبية التي طلبناها إن قضيت معها ليلة .
همس بيكهيون ببرود دون أن يلتفت .
بيكهيون : أخبريها أنني لا أشتري جسد فتاة و لا أمس بائعات أنفسهن , أيضاً أخبريها أنني ما عدتُ أريد الطلبية .
ابتسمت جوي بإتساع فرئيسها الذي تحب رفض الآن إمرأة لكن ما زالت فتاة الليلة شاغرة .
أشار لها بالإنصراف بِمَعرِض يده ففعلت بعد أن أنحنت , خرج بعد دقائق يخطو خطواً واسع إلی الخارج ليتبعه كريس و باقي الرجال من خلفه .
صعد بسيارته في المقعد الخلفي و بالأمام كريس و السائق , بينما تتبع سيارته سيارة أخری تحمل حرسه , أردف كريس بهدوء و هو ينظر للأمام .
كريس : سيدي , أين تريد الذهاب ؟ ما زال الوقت باكر عن الخروج من الشركة .
همس بيكهيون بهدوء بينما ينظر خارج النافذة .
بيكهيون : إلی المستشفی التي تعمل بها .
عقد كريس حاجبيه بالإمام , الوقت ما زال باكراً علی التنفيذ , و هو لم يأخذ خطوة نحوها طوال السنين الماضية , فلما الآن؟
أردف كريس بتقطع قائلاً .
كريس : لكن سيدي , لماذا تريد الذهاب لهناك ؟
زفر بيكهيون أنفاسه ثم استطرد بسؤال آخر .
بيكهيون : ما زالت كاميرات المراقبة هناك تعمل ؟
أجابه كريس و برأسه ألف سؤال .
كريس : نعم سيدي .
أكمل بيكهيون آمراً .
بيكهيون : إذن احرص علی أن تحضر لي تسجيلاً لما سأفعله بالداخل , لا تسمح لإحد برؤية ما في داخله و لا حتی أنت .
أومئ كريس قائلاً .
كريس : أمرك سيدي .
نظر بيكهيون نحو الثلاجة ضئيلة الحجم التي تتواجد في السيارة , فتحها ليجد بها بعض زجاجات الخمر و الماء , إلتقط إحدی زجاجات الماء ثم أمر مخاطباً كريس .
بيكهيون : إكسرها في الخارج و عُد لي بقطعة منها .
إلتفت كريس إلی بيكهيون ثم نظر لذراعه الذي يمدها له حاملاً بها زجاجة الماء , عقد حاجبيه بغير فهم لكنه سرعان ما أخذها من يده و خرج ليكسرها و يأتيه بقطعة كما أمر , تسآل كريس و هو يناول سيده قطعة الزجاج .
كريس : بماذا تحتاجها سيدي ؟
همس بيكهيون و هو ينظر للزجاجة بين أصابعه .
بيكهيون : ستری بِأم عينك بماذا أحتاجها .
خلع بيكهيون سترته ليبقی بقميصه الأبيض ثم قرب الزجاجة لذراعه الأيمن و غرز الزجاجة بها لتمتعض ملامحه بألم دون أن يصدر صوت يدل علی ذلك , فُجِعَ كريس بفعلة بيكهيون ليقول مذهولاً و هو يحاول إيقافه .
كريس : سيدي توقف أنت تأذي نفسك .
همس بيكهيون بألم بعدما أبعد الزجاجة عن ذراعه .
بيكهيون : لا عليك , أنا بخير .
رمی الزجاجة من النافذة ثم زفر أنفاسه يحاول تخفيف حدة الألم , أردف بهدوء يأمر السائق .
بيكهيون : و الآن أسرع إلی المستشفی حتی أعالج ذراعي فأنا مصاب .
أردف السائق برسمية : حاضر سيدي دقائق و نصل , سأسرع.
تبسم بيكهيون بجانبية لا تبشر بالخير أبداً , همس بصوت لا يسمعه إلا هو .
بيكهيون : سنلتقي من جديد يا ذات القدّ المثير .
....................................................
سلااااااااااام
من هنا تبدأ الأحداث .
أرجوكم لا تحكمو علی الرواية بتسرع أعدكم بأنكم ستسمتعون بقرائتها .
البارت الثاني لا يوجد عليه أي دعم يذكر أشعر بالحزن .
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت .
1. رأيكم بلقاء بيكهيون و جويل الأول ؟
2. رأيكم بجويل و تايهيونغ كثنائي ؟
3. رأيكم بتصرفات بيكهيون ؟ مع الفتاة ؟ في العمل ؟ مع أمه ؟
4. على ماذا ينوي بيكهيون برأيكم ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі