Part Eleven
" داخلي يحترق "
في داخلي قهر ، حزن ، و ألم
فلو أجتمعت دواخل العوالم أجمع لهزمت من دمعة تذرفها عيني .
فتحت عيناها على ضوءٍ يأتيها من مسافة قريبة يخترق ظلام جفنيها ليجعل الرؤية من أسفلهما حمراء ، كمشت عيناها ثم فتحتهما ببطء حتى تعتاد عليه ، نظرت حولها لترى رجلاً يطرق نافذة السيارة التي تنام بها يقول .
" هل أنتِ بخير يا آنسة "
أومئت له دون وعي لينصرف ثم أسندت رأسها على ظهر الكرسي بإنهاك ، أخذت ذاكرتها تعصفها بذكريات الأمس الأليمة ، تذكرت كل ما حدث لتجهش بالبكاء ، آخر ما تذكره أنها كانت تبكي بينما تقاوم النسوة اللواتي كن يحممنها .
هذه سيارتها و هذا الطريق الفرعي المهجور الذي إختطفها منه ، نظرت لنفسها إلى كيف تبدو ، شعرها جاف و ثيابها جديدة و نظيفة ، بالتأكيد كانت مهمة تلك النساء أن يخفوا جرائمه عن جسدها أو لنقل رجسه الذي لوثها به و سمه الذي قتلها .
أسندت ذراعيها على المقود لتسند رأسها عليهما تبكي بحرارة ، ماذا ستفعل الآن ؟ بأي عين ستواجه تايهيونغ ؟ كيف لها أن تثبت برائتها و حياتهم في خطر إن فعلت ؟ ماذا ستقول لأخيها ؟ ماذا سيفعل والدها إن علم؟ ماذا سيحدث إن أُكتشف الأمر ؟ سيكون موتها النتيجة الحتمية الوحيدة و لا تهتم حقاً إن فعلوا ، لكنها ستموت في أعين الجميع ساقطة و سيتذكرونها هكذا .
رفعت رأسها لتنظر في ساعة معصمها ، الثامنة مساءاً ، لقد أخذها لست ساعات كاملة ، في ست ساعات دمر حياتها كلها ، هدم مستقبلها و ماضيها و حتى حاضرها ، أخرجت هاتفها من حقيبتها ، هناك الكثير من المكالمات الفائتة من تايهيونغ ، دي او ، حتى من والدها ، صُعِقت عندما رأت تلك المكالمات من أبيها ، هو حتى لا يتذكرها أبداً ، أنّ له أن يعلم بإختفائها .
أدارت مُحرِك السيارة عليها أن تذهب للقصر سريعاً قبل أن يبدأو بالبحث عنها إن ما فعلوا ذلك بالفعل ، إنطلقت في هذا الطريق الذي إمتلئ بالحياة مجدداً ، كل ما حدث كان مقصوداً ، لقد أدركت ذلك ، هو من تسبب بمشكلة تايهيونغ و دي او ، هو السبب في تعطل الإشارة و موت هذا الشارع فجأة ، إنه يضج بالحياة الآن .
تلك الدموع التي تنساب من عينيها جعلتها تجهر بها لكثرتها ، بكت كما لم تبكي بحياتها ، صوتها أخذ يعلو ، أخذت تصرخ و تصرخ ، تنتفض و تنتفض ، الويل له ! دمر حياتها بكل متعة ، ودت لو أنها ماتت قبل أن تعيش هذا اليوم أبدا ، سكاكين تطعن قلبها دون هوادة .
إصطفت أمام باب القصر ثم نزلت مُسرِعة ، دخلت إلى القصر لا تريد رؤية أحد ، هناك الكثيرون من خلفها ينادونها بقلق ، هي لا تدري بأي حال سيء وصلت و لأي مكان ترك أثره ، فضلت أن تهرب عن أعينهم قبل أن تُفتَضح .
أغلقت باب جناحها و أستندت عليه ، صدرها يرتفع و ينخفض لإضطراب أنفاسها المجنونة ، تلك الدموع قد شوهت ملامحها الجميلة كلياً ، تسمع الكثير من الطرق على باب جناحها و الكثيرون ينادون بأسمها من خلفه .
تجاهلت كل شيء و دخلت إلى دورة المياة المرفقة بجناحها ، شقت ذلك الفستان الذي جعلها ترتديه أثناء فقدانها لوعيها ، شقته و رمته بعيداً لتنظر إلى وجهها و جسدها في المرآة ، هي كلها مشوهة بآثاره ، كل إنش يذكرها به ، حتى وجهها قد خلف عليه أثر ، على وجنتيها و شفتيها ، أي حيوان مفترس هو و أي أليفة كانت هي ؟
خرجت لترتدي فستان من لديها ثم عادت تنظر إلى نفسها في تلك المرآة ، أخذت كريم خافٍ للعيوب و أخذت تضع منه بقساوة على أثاره الظاهرة للعيان حتى أصبحت بشرتها حمراء معنفة من أصابعها ، كلما وضعت سالت بسبب دموعها التي ترطبها مراراً ، غضبت و اشتعلت لترمي بتلك العلبة المرآة و تصرخ بغضب .
جويل : لماذا ؟ لماذا ؟ حتى تلك العلبة تنتقم مني لخطيئة لم أرتكبها .
أخذت تذرف كل ما تطوله يدها و ترمي بها أرضاً لتكسر و تثير الشغب بصوت بكائها، صراخها ، و تحطيمها لتلك الأشياء ، خرجت من دورة المياه ، أذنها صماء عن الطرق على الباب ، أخذت تنوح كالمجنونة و هي ترمي بكل شيء أرضاً ، كسرت كل ما أستطاعت كسره و رمت كل ما أستطاعت رميه ، ثم رمت بجسدها في إحدى زوايا جناحها تبكي و تصرخ بينما تحيط برأسها بقوة و تلك المشاهد تتكرر في رأسها مراراً و تكراراً .
أخذت تتذكر نفسها و هي بين يديه كم بكت ، صرخت ، قاومت ، و حتى توسلت لكن كل هذا ما كان مُجدياً و لم ينفع شيء أبداً ، زفرت أنفاسها بقوة و قد لمعت عيناها حمراء كالدم ، رفعت كفيها لتصفع وجهها كاللطّامة تماماً بينما تصرخ بقوة .
جويل : اللعنة علي ، ليتني لم أولد ، أنا ما ذنبي ؟ ما ذنبي ؟ لِمَ حُسِبت على خطأ غيري ؟ لماذا ؟ سأقتل نفسي ! سأقتلني !
...........................................
خرج بيكهيون من مستودعه و قد أتمم على جُرمِه و أخفى دلائله أجمعين ، صعد سيارته الحمراء لينطلق إلى شقته ، علّ عذراء الليلة تنسيه أياها ، أنّ له أن ينسى عويلها و رجواتها بين يديه و هو ثمل بتفاصيلها الجميلة الرقيقة ، إنطلق بسيارته يقطع الطرقات بسرعة ، صراخها ، بكائها ، و توسلاتها ما زالت تقبع في أذنه تدندنها كألحان بهيّة أجمل من ألحان موزارت نفسه .
تنهد بغضب ، ألا تنوي الخروج من رأسه ؟ هو على الأرجح لن يراها في حياته مجدداً فأنّى لها أن تعلق في ضِفاف ذاكرته ، قلبه آبياً هو أن يتوقف عن النبض بهذا الصخب كما حاله منذ أن كانت بيديه ، ما المميز فيها الذي جعله يتبعثر في أنوثتها ؟ لِمَ رؤيتها بين يديه لا يسترها سوى شعرها جعله متخبط هكذا ؟ أكل جمال النساء في سنحتها أم أن النقوص نقشت خصرها بمثالية ؟
دخل إلى شقته دخوله الهادئ ، ملئ كأساً بنبيذه و وقف على شرفة شقته حيث الهواء العليل يذكره بشعرها عندما يذرفه ، أغمض عيناه و كل الكون في عينيه هي ، ألن تخرج من رأسه ؟ حتى في الهواء تتمثل ؟ أهذا مرض عُضال قد أصابه ، أم أن جسدها ذا تعويذة وقعت لعنته عليه عندما مسه برغبة ؟
طُرِقَ باب شقته ليذرف الكأس في الهواء و الله أعلم على أي رأسٍ تحطمت ، خطى إلى الباب متهجماً و فتحه بقوة ، تلك الفتاة التي إرتجفت ما إن رأته ، إن ما أخرجته من قوقعته حقاً سترتجف .
سحبها من شعرها بقوة لتدخل بينما تتأوه ، أغلق الباب بقوة ثم جرها خلفه إلى تلك الغرفة ، فعل ما لا يفعله عادة هذه ليست طبيعته ، رمى بجسدها على السرير و شق قميصه نصفين و بقوة لتنظر إلى صدره و تشهق لتأتأ .
" سيدي ! صدرك ممزق !"
و دون أن يهتم لما قالته إعتلاها ثم أخذ يرتشفها بقسوة بعد أن همس بحدة .
بيكهيون : إن ما أخرجتِ هذه الفتاة من رأسي ، سأمزقكِ بأسناني كما مزقتني بأظافرها أتفهمين ؟
أومئت له بخوف ، سرعان ما أغمضت عيناها بألم عندما هاجمها كوحش مفتري يتضور جوعاً ، صفعها أثناء ثورانه ليصرخ .
بيكهيون :قلتُ لكِ أخرجيها من رأسي و إلا أخرجتك من الحياة برمتها .
أومئت له تبكي ، لفت ذراعيها حول عنقه و قربته منها تحثه أن يلمسها أكثر ليفعل و يقول بجنون .
بيكهيون : نعم ألمسيني ، ألمسيني أكثر .
أخفضت كفيها تلمس عنقه ، أكتافه ، و صدره بنعومة لينتشي كالمجنون .
فعلت من أجله كل ما مُنِعت من فعله ، لمسه فعل محظور على أي فتاة أن تقترفه فقد يغدو وحشاً و يقتلها لكنها لمسته حتى فرغ منها و تركها .
إرتدى قميصه و وقف أمام نافذة هذه الغرفة لينظر إلى الخارج بهدوء ، هي كانت تستتر تحت الأغطية و السعد يختلج أسارير فؤادها إلى أن همس بهدوء أسد .
بيكهيون : أنتِ لمستني بيديكِ ، تعلمين أن لمسي و تقبيلي أمرين ممنوعين .
إزدرئت هي جوفها بينما تنظر إلى ظهره الذي تشنج بالفعل لتقول .
" لكنك سيدي ، أنت أمرتني لأفعل ذلك "
تبسم هو ليردف .
بيكهيون : لو نلتُ منكِ بصفعة أفضل من أن أكسر يديكِ أليس كذلك ؟
فتحت عيناها على وسعهما تسأله مستنكرة بخوف شديد قد كانت كفيلة نبرته أن تدب الرعب في قلبها .
" همم؟ سيدي ماذا تقصد ؟ " .
تقدم إليها بجسده العريض ، أمسك بذراعها و رمى بها من على السرير إلى الأرض عند قدميه ، إرتجف ذقنها بإرتعاب شديد ثم رفعت رأسها إليه مذعورة ، تبسم في وجهها لتتحول تلك الإبتسامة إلى شر ملجوم ، لا تعلم كيف أمسك بذراعيها و لواهما لتصرخ بقوة عندما سمعت صوت تحطم فأدركت أنه كسر ذراعيها بالفعل .
تركها لترتمي على الأرض تصرخ بأقوى ما لدى حنجرتها ، تلطخ وجهها بالدموع و هي تنظر إلى ذراعيها المقلوبين رأساً على عقب ، رفعت بصرها إليه لتقول بتقطع .
" لماذا فعلت ذلك ؟"
تجاهلها ثم رفع هاتفه إلى كريس يخبره أن ينقل تلك الفتاة إلى المستشفى و يعتني بأمرها حتى تُشفى ثم تركها تنوح و و تندب وحدها في الشقة حتى يأتيها كريس .
ساق عائداً إلى قصره و الحمم تغلي في صدره كما لو أنه بركان نشِط ، كل ما يفكر به تلك الفتاة و فتونها فقط ، هو لا يصدق أن جسد فتاة علق برأسه ، ياللعار أن يفعل و كل ليلة فتاة جديدة تتلوى بين يديه !
إصطف أمام القصر في الفجر و قد تسلل نور الشمس دون أن تفعل هي ، دخل قصره يحرك قدميه إلى جناحه ، دخل جناحه ليتوجه فوراً إلى حاسوبه الموضوع فوق طاولة مكتبه ، جلس على كرسيه ثم فتحه يقلب ملفاته حتى فتح إحدى الملفات المشفرة حيث صورها و الكثير من أثرها فيه ، أينما ذهبت و مهما فعلت فلها صورة لديه .
أخذ يقلبهن بجنون و كأنه يبحث على شيء ما في طياتهن ، توقف عند صورة لها و خطيبها يقبلها في سيارته و يبدو على وجهها الرضى بقبلاته ، تذكرها قبل ساعات كيف كانت معه قاسية ، صعبة ، و بليدة ، كم حاولت الفرار و كم حاولت الخلاص .
إذن لِمَ تسمح لهذا و لا تسمح له ؟ بأي حق تفعل ؟ هو بيون بيكهيون صاحب أعمال تجارية ضخمة و ابن الوزير إضافة إلى ذلك فهو وسيم جداً و ذا شخصية تجعل أكثر الفتيات غروراً تقع له ترجوه ليلة بين أحضانه فمن هي لتفعل و من ذاك لتفضله عنه ؟ لا أحد يعلوه شأناً و لا مرتبة .
تنفس بحقد ثم رمى صارخاً كل ما يعلو مكتبه أرضاً ليزمجر بحقد عالياً .
بيكهيون : لم أنتهي منكم بعد ! لم أنتهي ، ما زال حسابكم عسيراً ، سأعذبكِ لأنكِ فضلتيه عني ، لن تهنائي !
أخذ ينفس عن غضبه بأنفاس هائجة ، رمى بجسده على المقعد من جديد ، تردد صوتها في أذنيه ، صوتها أجمل من رنين الألحان و أعذب من النغم إلا أنه مُعذَباً مقتولاً يملئه الألم ، وضع كفيه على أذنيه و أغلق عيناه يصرخ بغضب .
بيكهيون : أخرسي و انقشعي ، دعيني و شأني .
توجه إلى سريرة بخطى ضائعة و ارتمى عليه رمية الكهل المتعب كما لو أن هموم الدنيا تعلو كتفيه ، أغلق عينيه و أمتنع عن التفكير بها ، كل ما خطرت على باله صورتها أو صوتها إنتفض أو صرخ حتى خمد و هدئ ثورانه و سحبه النوم إلى غيمته البعيدة .
...........................................
في الصباح الباكر ، في جناح جويل حيث هي تركن فوق سريرها بعينين مفتوحتين محمرتين فلا نوم و لا راحة لعينيها بعد أن أبصرتا إغتصابها ، رنين الهاتف لا يتوقف أبداً ، تايهيونغ ، دي او ، و والدتها ، لم تتوقف إتصلاتهم أبداً .
رفعت هاتفها عندما وصلتها رسالة من رقم خاص ، قبضت حاجبيها لتفتحها و ترى فيه نفسها يقبلها و يبدو عليها الرضى ، شهقت لتضع يدها على فمها ، هذه عندما أتاها للمستشفى أول مرة ليعالج ذراعه ، عندما قبلها أول مرة ، لكنها لم تكن راضية ، تقسم أنها تخبطت ، إنتفضت ، و بكت ، فلماذا تبدو راضية بهذه الصور اللعينة ؟
وصلها إتصال من الرقم الخاص لتفتحه و تضعه على أذنها دون أن تقول حرفاً ، وصلها صوته المرعب لتغمض عيناها متفجعة متصدع داخلها .
بيكهيون : أرأيتِ هذا التسجيل ؟ سأنشره عبر الأنترنت على أشهر المواقع خلال عشر دقائق و لنرى ردة فعل حبيبكِ المصون كيف ستكون .
نفت برأسها تبكي بقوة تحدثه بتوسل مرير ليبتسم بحقد من خلف سماعة الهاتف .
جويل : لا أتوسلك لا ! لا تؤذني أكثر من ذلك ، يكفي ! لقد فعلت فعلتك بي و رميتني ، أخذت بحق والدتك مني و ظلمتني ، لِمَ تُصر على تعذيبي ؟ لِمَ تدفعني إلى الموت ؟ أرجوك لا تفضحني ، بحق الله لا تفعل .
ضحك بشر عالياً و بكائها يطرب سمعه ليقول .
بيكهيون: موافق لن أفضحك لكن بشرط .
إزدرئت جوفها لتعتدل قائلة .
جويل : ماذا ؟
مَثَّلَ التفكير قبل أن يجيبها بصلابة .
بيكهيون: تأتين إلي كلما دعوتك إلى سريري .
إهتاجت و اشتعلت ، أيظنها عاهرة أم أن الظروف قد تحكمها لتكون ؟ هو جاهل إن كان يظن ذلك ، وجدت نفسها تصرخ فيه عالياً .
جويل : اللعنة عليك لستُ عاهرة !
تنفست بغضب كما فعل لتكمل بنبرة خافتة .
جويل : إن فعلت سأقتل نفسي و ستتحمل وزري إلى يوم أدينك أمام الله ، إنك من اغتصبني و فضحني و قتلني ، لن أسامحك على فعلتك أبداً و سأوكل من خلفي من ينتقمون لي منك .. بأختك التي تسافر بعيداً يا مسخ !
أغلقت الخط في وجهه أثناء صمته و هيجانها ، عدت العُدة لنفسها و حسبت حساب موتها ، مسحت دموعها بقوة لتدخل إلى دورة المياه و تغتسل ، خرجت ترتدي ثوب أبيض طويل يخبئ أسفله مخالبه من عليها .
خرجت من جناحها تنوي الرحيل دون عودة إن هو إفتضحها فلن تنتظر أن يقتلها خطيبها أو والداها ، ستفعل قبل أن يفعلوا ، خرجت و صمّت أذنيها عن ندائهم من خلفها ، حالما شعرت بيد تحط على كتفها نفضتها بعيداً تصرخ .
جويل: و اللعنة دعوني و شأني !
خرجت تقود سيارتها الرياضية بسرعة تسابق فيها الريح العتيّة ، قادت الطريق حتى إصطفت أمام النهر بسيارتها ، فتحت مذياع السيارة تقلب إذاعاته تبحث عن شيء يخصها على ألسنة المذيعين .
كانت الفاجعة عندما سمعت صوت أحد المذيعين يتحدث بحماس ، لحظتها فكرت كم هو سهل تعريض شرف الناس عُرضة على الآخرين .
" تناقلت مواقع على الإنترنت في غضون الساعة الأخيرة ، تسجيل صوت و صورة لابن وزير الداخلية بيون بيكهيون و ابنة محافظ العاصمة دو جويل ، التي أعُلِن عن حفل زواجها في غضون الأيام القليلة القادمة من ابن رجل الإقتصاد كيم تايهيونغ ، في وضع مُخل حيث يتبادلان القبل في أحد غرف الإستطباب حيث تعمل الآنسة طبيبة متدربة "
أغمضت عيناها بهلع مما كان سيحدث لو بقيت في القصر ، لا عودة لها إلى القصر أبداً ، تعلم أنه فعل جبان أن تنسحب و تستسلم دون قول شيء أو فعل شيء لكن حياة والدها ، خطيبها ، و أخيها أهم بالنسبة إليها لذا فضلت الصمت و الموت على الجهر و العيش ، حياة قصيرة و موت كريم لا تتسبب فيه بجرجرة أحد إلى السجون و المحاكم ، ستفعل ذلك لنفسها ، وداعاً لحياة لم تهنئها أبدا !
...................................
سلاااااام يا رفاق .
الكثير منكم كان متشوق لأحداث هذا البارت ، سأخبركم سراً .... كل هذا المقدمة فقط فالقادم أعظم .
اححمم على أية حال شكراً لمن يتفاعلون .
هذا البارت أردت فيه أن أريكم حالة جويل النفسية و بيكهيون أيضاً أكثر من أن اريكم تسلسل الأحداث فيجب أن تكونوا مدركون حالتهم النفسية لأنها المحرك الرئيسي للأحداث القادمة .
إنتهت جولة Elyxion البارحة و ها نحن ننتظر العودة ، أرجو أن يكون لاي معهم هذه المرة .
البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت .
١. رأيكم بحالة جويل النفسية ؟
٢. رأيكم بحالة بيكهيون النفسية ؟
٣. رأيكم بمعاملة بيكهيون للفتاة ؟
٤. رأيكم بفعلة بيكهيون مع جويل ؟
٥. ماذا ستفعل جويل ؟
٦. ماذا ستكون ردة فعل عائلة جويل و أم بيكهيون بعد الفضيحة ؟
٧. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
في داخلي قهر ، حزن ، و ألم
فلو أجتمعت دواخل العوالم أجمع لهزمت من دمعة تذرفها عيني .
فتحت عيناها على ضوءٍ يأتيها من مسافة قريبة يخترق ظلام جفنيها ليجعل الرؤية من أسفلهما حمراء ، كمشت عيناها ثم فتحتهما ببطء حتى تعتاد عليه ، نظرت حولها لترى رجلاً يطرق نافذة السيارة التي تنام بها يقول .
" هل أنتِ بخير يا آنسة "
أومئت له دون وعي لينصرف ثم أسندت رأسها على ظهر الكرسي بإنهاك ، أخذت ذاكرتها تعصفها بذكريات الأمس الأليمة ، تذكرت كل ما حدث لتجهش بالبكاء ، آخر ما تذكره أنها كانت تبكي بينما تقاوم النسوة اللواتي كن يحممنها .
هذه سيارتها و هذا الطريق الفرعي المهجور الذي إختطفها منه ، نظرت لنفسها إلى كيف تبدو ، شعرها جاف و ثيابها جديدة و نظيفة ، بالتأكيد كانت مهمة تلك النساء أن يخفوا جرائمه عن جسدها أو لنقل رجسه الذي لوثها به و سمه الذي قتلها .
أسندت ذراعيها على المقود لتسند رأسها عليهما تبكي بحرارة ، ماذا ستفعل الآن ؟ بأي عين ستواجه تايهيونغ ؟ كيف لها أن تثبت برائتها و حياتهم في خطر إن فعلت ؟ ماذا ستقول لأخيها ؟ ماذا سيفعل والدها إن علم؟ ماذا سيحدث إن أُكتشف الأمر ؟ سيكون موتها النتيجة الحتمية الوحيدة و لا تهتم حقاً إن فعلوا ، لكنها ستموت في أعين الجميع ساقطة و سيتذكرونها هكذا .
رفعت رأسها لتنظر في ساعة معصمها ، الثامنة مساءاً ، لقد أخذها لست ساعات كاملة ، في ست ساعات دمر حياتها كلها ، هدم مستقبلها و ماضيها و حتى حاضرها ، أخرجت هاتفها من حقيبتها ، هناك الكثير من المكالمات الفائتة من تايهيونغ ، دي او ، حتى من والدها ، صُعِقت عندما رأت تلك المكالمات من أبيها ، هو حتى لا يتذكرها أبداً ، أنّ له أن يعلم بإختفائها .
أدارت مُحرِك السيارة عليها أن تذهب للقصر سريعاً قبل أن يبدأو بالبحث عنها إن ما فعلوا ذلك بالفعل ، إنطلقت في هذا الطريق الذي إمتلئ بالحياة مجدداً ، كل ما حدث كان مقصوداً ، لقد أدركت ذلك ، هو من تسبب بمشكلة تايهيونغ و دي او ، هو السبب في تعطل الإشارة و موت هذا الشارع فجأة ، إنه يضج بالحياة الآن .
تلك الدموع التي تنساب من عينيها جعلتها تجهر بها لكثرتها ، بكت كما لم تبكي بحياتها ، صوتها أخذ يعلو ، أخذت تصرخ و تصرخ ، تنتفض و تنتفض ، الويل له ! دمر حياتها بكل متعة ، ودت لو أنها ماتت قبل أن تعيش هذا اليوم أبدا ، سكاكين تطعن قلبها دون هوادة .
إصطفت أمام باب القصر ثم نزلت مُسرِعة ، دخلت إلى القصر لا تريد رؤية أحد ، هناك الكثيرون من خلفها ينادونها بقلق ، هي لا تدري بأي حال سيء وصلت و لأي مكان ترك أثره ، فضلت أن تهرب عن أعينهم قبل أن تُفتَضح .
أغلقت باب جناحها و أستندت عليه ، صدرها يرتفع و ينخفض لإضطراب أنفاسها المجنونة ، تلك الدموع قد شوهت ملامحها الجميلة كلياً ، تسمع الكثير من الطرق على باب جناحها و الكثيرون ينادون بأسمها من خلفه .
تجاهلت كل شيء و دخلت إلى دورة المياة المرفقة بجناحها ، شقت ذلك الفستان الذي جعلها ترتديه أثناء فقدانها لوعيها ، شقته و رمته بعيداً لتنظر إلى وجهها و جسدها في المرآة ، هي كلها مشوهة بآثاره ، كل إنش يذكرها به ، حتى وجهها قد خلف عليه أثر ، على وجنتيها و شفتيها ، أي حيوان مفترس هو و أي أليفة كانت هي ؟
خرجت لترتدي فستان من لديها ثم عادت تنظر إلى نفسها في تلك المرآة ، أخذت كريم خافٍ للعيوب و أخذت تضع منه بقساوة على أثاره الظاهرة للعيان حتى أصبحت بشرتها حمراء معنفة من أصابعها ، كلما وضعت سالت بسبب دموعها التي ترطبها مراراً ، غضبت و اشتعلت لترمي بتلك العلبة المرآة و تصرخ بغضب .
جويل : لماذا ؟ لماذا ؟ حتى تلك العلبة تنتقم مني لخطيئة لم أرتكبها .
أخذت تذرف كل ما تطوله يدها و ترمي بها أرضاً لتكسر و تثير الشغب بصوت بكائها، صراخها ، و تحطيمها لتلك الأشياء ، خرجت من دورة المياه ، أذنها صماء عن الطرق على الباب ، أخذت تنوح كالمجنونة و هي ترمي بكل شيء أرضاً ، كسرت كل ما أستطاعت كسره و رمت كل ما أستطاعت رميه ، ثم رمت بجسدها في إحدى زوايا جناحها تبكي و تصرخ بينما تحيط برأسها بقوة و تلك المشاهد تتكرر في رأسها مراراً و تكراراً .
أخذت تتذكر نفسها و هي بين يديه كم بكت ، صرخت ، قاومت ، و حتى توسلت لكن كل هذا ما كان مُجدياً و لم ينفع شيء أبداً ، زفرت أنفاسها بقوة و قد لمعت عيناها حمراء كالدم ، رفعت كفيها لتصفع وجهها كاللطّامة تماماً بينما تصرخ بقوة .
جويل : اللعنة علي ، ليتني لم أولد ، أنا ما ذنبي ؟ ما ذنبي ؟ لِمَ حُسِبت على خطأ غيري ؟ لماذا ؟ سأقتل نفسي ! سأقتلني !
...........................................
خرج بيكهيون من مستودعه و قد أتمم على جُرمِه و أخفى دلائله أجمعين ، صعد سيارته الحمراء لينطلق إلى شقته ، علّ عذراء الليلة تنسيه أياها ، أنّ له أن ينسى عويلها و رجواتها بين يديه و هو ثمل بتفاصيلها الجميلة الرقيقة ، إنطلق بسيارته يقطع الطرقات بسرعة ، صراخها ، بكائها ، و توسلاتها ما زالت تقبع في أذنه تدندنها كألحان بهيّة أجمل من ألحان موزارت نفسه .
تنهد بغضب ، ألا تنوي الخروج من رأسه ؟ هو على الأرجح لن يراها في حياته مجدداً فأنّى لها أن تعلق في ضِفاف ذاكرته ، قلبه آبياً هو أن يتوقف عن النبض بهذا الصخب كما حاله منذ أن كانت بيديه ، ما المميز فيها الذي جعله يتبعثر في أنوثتها ؟ لِمَ رؤيتها بين يديه لا يسترها سوى شعرها جعله متخبط هكذا ؟ أكل جمال النساء في سنحتها أم أن النقوص نقشت خصرها بمثالية ؟
دخل إلى شقته دخوله الهادئ ، ملئ كأساً بنبيذه و وقف على شرفة شقته حيث الهواء العليل يذكره بشعرها عندما يذرفه ، أغمض عيناه و كل الكون في عينيه هي ، ألن تخرج من رأسه ؟ حتى في الهواء تتمثل ؟ أهذا مرض عُضال قد أصابه ، أم أن جسدها ذا تعويذة وقعت لعنته عليه عندما مسه برغبة ؟
طُرِقَ باب شقته ليذرف الكأس في الهواء و الله أعلم على أي رأسٍ تحطمت ، خطى إلى الباب متهجماً و فتحه بقوة ، تلك الفتاة التي إرتجفت ما إن رأته ، إن ما أخرجته من قوقعته حقاً سترتجف .
سحبها من شعرها بقوة لتدخل بينما تتأوه ، أغلق الباب بقوة ثم جرها خلفه إلى تلك الغرفة ، فعل ما لا يفعله عادة هذه ليست طبيعته ، رمى بجسدها على السرير و شق قميصه نصفين و بقوة لتنظر إلى صدره و تشهق لتأتأ .
" سيدي ! صدرك ممزق !"
و دون أن يهتم لما قالته إعتلاها ثم أخذ يرتشفها بقسوة بعد أن همس بحدة .
بيكهيون : إن ما أخرجتِ هذه الفتاة من رأسي ، سأمزقكِ بأسناني كما مزقتني بأظافرها أتفهمين ؟
أومئت له بخوف ، سرعان ما أغمضت عيناها بألم عندما هاجمها كوحش مفتري يتضور جوعاً ، صفعها أثناء ثورانه ليصرخ .
بيكهيون :قلتُ لكِ أخرجيها من رأسي و إلا أخرجتك من الحياة برمتها .
أومئت له تبكي ، لفت ذراعيها حول عنقه و قربته منها تحثه أن يلمسها أكثر ليفعل و يقول بجنون .
بيكهيون : نعم ألمسيني ، ألمسيني أكثر .
أخفضت كفيها تلمس عنقه ، أكتافه ، و صدره بنعومة لينتشي كالمجنون .
فعلت من أجله كل ما مُنِعت من فعله ، لمسه فعل محظور على أي فتاة أن تقترفه فقد يغدو وحشاً و يقتلها لكنها لمسته حتى فرغ منها و تركها .
إرتدى قميصه و وقف أمام نافذة هذه الغرفة لينظر إلى الخارج بهدوء ، هي كانت تستتر تحت الأغطية و السعد يختلج أسارير فؤادها إلى أن همس بهدوء أسد .
بيكهيون : أنتِ لمستني بيديكِ ، تعلمين أن لمسي و تقبيلي أمرين ممنوعين .
إزدرئت هي جوفها بينما تنظر إلى ظهره الذي تشنج بالفعل لتقول .
" لكنك سيدي ، أنت أمرتني لأفعل ذلك "
تبسم هو ليردف .
بيكهيون : لو نلتُ منكِ بصفعة أفضل من أن أكسر يديكِ أليس كذلك ؟
فتحت عيناها على وسعهما تسأله مستنكرة بخوف شديد قد كانت كفيلة نبرته أن تدب الرعب في قلبها .
" همم؟ سيدي ماذا تقصد ؟ " .
تقدم إليها بجسده العريض ، أمسك بذراعها و رمى بها من على السرير إلى الأرض عند قدميه ، إرتجف ذقنها بإرتعاب شديد ثم رفعت رأسها إليه مذعورة ، تبسم في وجهها لتتحول تلك الإبتسامة إلى شر ملجوم ، لا تعلم كيف أمسك بذراعيها و لواهما لتصرخ بقوة عندما سمعت صوت تحطم فأدركت أنه كسر ذراعيها بالفعل .
تركها لترتمي على الأرض تصرخ بأقوى ما لدى حنجرتها ، تلطخ وجهها بالدموع و هي تنظر إلى ذراعيها المقلوبين رأساً على عقب ، رفعت بصرها إليه لتقول بتقطع .
" لماذا فعلت ذلك ؟"
تجاهلها ثم رفع هاتفه إلى كريس يخبره أن ينقل تلك الفتاة إلى المستشفى و يعتني بأمرها حتى تُشفى ثم تركها تنوح و و تندب وحدها في الشقة حتى يأتيها كريس .
ساق عائداً إلى قصره و الحمم تغلي في صدره كما لو أنه بركان نشِط ، كل ما يفكر به تلك الفتاة و فتونها فقط ، هو لا يصدق أن جسد فتاة علق برأسه ، ياللعار أن يفعل و كل ليلة فتاة جديدة تتلوى بين يديه !
إصطف أمام القصر في الفجر و قد تسلل نور الشمس دون أن تفعل هي ، دخل قصره يحرك قدميه إلى جناحه ، دخل جناحه ليتوجه فوراً إلى حاسوبه الموضوع فوق طاولة مكتبه ، جلس على كرسيه ثم فتحه يقلب ملفاته حتى فتح إحدى الملفات المشفرة حيث صورها و الكثير من أثرها فيه ، أينما ذهبت و مهما فعلت فلها صورة لديه .
أخذ يقلبهن بجنون و كأنه يبحث على شيء ما في طياتهن ، توقف عند صورة لها و خطيبها يقبلها في سيارته و يبدو على وجهها الرضى بقبلاته ، تذكرها قبل ساعات كيف كانت معه قاسية ، صعبة ، و بليدة ، كم حاولت الفرار و كم حاولت الخلاص .
إذن لِمَ تسمح لهذا و لا تسمح له ؟ بأي حق تفعل ؟ هو بيون بيكهيون صاحب أعمال تجارية ضخمة و ابن الوزير إضافة إلى ذلك فهو وسيم جداً و ذا شخصية تجعل أكثر الفتيات غروراً تقع له ترجوه ليلة بين أحضانه فمن هي لتفعل و من ذاك لتفضله عنه ؟ لا أحد يعلوه شأناً و لا مرتبة .
تنفس بحقد ثم رمى صارخاً كل ما يعلو مكتبه أرضاً ليزمجر بحقد عالياً .
بيكهيون : لم أنتهي منكم بعد ! لم أنتهي ، ما زال حسابكم عسيراً ، سأعذبكِ لأنكِ فضلتيه عني ، لن تهنائي !
أخذ ينفس عن غضبه بأنفاس هائجة ، رمى بجسده على المقعد من جديد ، تردد صوتها في أذنيه ، صوتها أجمل من رنين الألحان و أعذب من النغم إلا أنه مُعذَباً مقتولاً يملئه الألم ، وضع كفيه على أذنيه و أغلق عيناه يصرخ بغضب .
بيكهيون : أخرسي و انقشعي ، دعيني و شأني .
توجه إلى سريرة بخطى ضائعة و ارتمى عليه رمية الكهل المتعب كما لو أن هموم الدنيا تعلو كتفيه ، أغلق عينيه و أمتنع عن التفكير بها ، كل ما خطرت على باله صورتها أو صوتها إنتفض أو صرخ حتى خمد و هدئ ثورانه و سحبه النوم إلى غيمته البعيدة .
...........................................
في الصباح الباكر ، في جناح جويل حيث هي تركن فوق سريرها بعينين مفتوحتين محمرتين فلا نوم و لا راحة لعينيها بعد أن أبصرتا إغتصابها ، رنين الهاتف لا يتوقف أبداً ، تايهيونغ ، دي او ، و والدتها ، لم تتوقف إتصلاتهم أبداً .
رفعت هاتفها عندما وصلتها رسالة من رقم خاص ، قبضت حاجبيها لتفتحها و ترى فيه نفسها يقبلها و يبدو عليها الرضى ، شهقت لتضع يدها على فمها ، هذه عندما أتاها للمستشفى أول مرة ليعالج ذراعه ، عندما قبلها أول مرة ، لكنها لم تكن راضية ، تقسم أنها تخبطت ، إنتفضت ، و بكت ، فلماذا تبدو راضية بهذه الصور اللعينة ؟
وصلها إتصال من الرقم الخاص لتفتحه و تضعه على أذنها دون أن تقول حرفاً ، وصلها صوته المرعب لتغمض عيناها متفجعة متصدع داخلها .
بيكهيون : أرأيتِ هذا التسجيل ؟ سأنشره عبر الأنترنت على أشهر المواقع خلال عشر دقائق و لنرى ردة فعل حبيبكِ المصون كيف ستكون .
نفت برأسها تبكي بقوة تحدثه بتوسل مرير ليبتسم بحقد من خلف سماعة الهاتف .
جويل : لا أتوسلك لا ! لا تؤذني أكثر من ذلك ، يكفي ! لقد فعلت فعلتك بي و رميتني ، أخذت بحق والدتك مني و ظلمتني ، لِمَ تُصر على تعذيبي ؟ لِمَ تدفعني إلى الموت ؟ أرجوك لا تفضحني ، بحق الله لا تفعل .
ضحك بشر عالياً و بكائها يطرب سمعه ليقول .
بيكهيون: موافق لن أفضحك لكن بشرط .
إزدرئت جوفها لتعتدل قائلة .
جويل : ماذا ؟
مَثَّلَ التفكير قبل أن يجيبها بصلابة .
بيكهيون: تأتين إلي كلما دعوتك إلى سريري .
إهتاجت و اشتعلت ، أيظنها عاهرة أم أن الظروف قد تحكمها لتكون ؟ هو جاهل إن كان يظن ذلك ، وجدت نفسها تصرخ فيه عالياً .
جويل : اللعنة عليك لستُ عاهرة !
تنفست بغضب كما فعل لتكمل بنبرة خافتة .
جويل : إن فعلت سأقتل نفسي و ستتحمل وزري إلى يوم أدينك أمام الله ، إنك من اغتصبني و فضحني و قتلني ، لن أسامحك على فعلتك أبداً و سأوكل من خلفي من ينتقمون لي منك .. بأختك التي تسافر بعيداً يا مسخ !
أغلقت الخط في وجهه أثناء صمته و هيجانها ، عدت العُدة لنفسها و حسبت حساب موتها ، مسحت دموعها بقوة لتدخل إلى دورة المياه و تغتسل ، خرجت ترتدي ثوب أبيض طويل يخبئ أسفله مخالبه من عليها .
خرجت من جناحها تنوي الرحيل دون عودة إن هو إفتضحها فلن تنتظر أن يقتلها خطيبها أو والداها ، ستفعل قبل أن يفعلوا ، خرجت و صمّت أذنيها عن ندائهم من خلفها ، حالما شعرت بيد تحط على كتفها نفضتها بعيداً تصرخ .
جويل: و اللعنة دعوني و شأني !
خرجت تقود سيارتها الرياضية بسرعة تسابق فيها الريح العتيّة ، قادت الطريق حتى إصطفت أمام النهر بسيارتها ، فتحت مذياع السيارة تقلب إذاعاته تبحث عن شيء يخصها على ألسنة المذيعين .
كانت الفاجعة عندما سمعت صوت أحد المذيعين يتحدث بحماس ، لحظتها فكرت كم هو سهل تعريض شرف الناس عُرضة على الآخرين .
" تناقلت مواقع على الإنترنت في غضون الساعة الأخيرة ، تسجيل صوت و صورة لابن وزير الداخلية بيون بيكهيون و ابنة محافظ العاصمة دو جويل ، التي أعُلِن عن حفل زواجها في غضون الأيام القليلة القادمة من ابن رجل الإقتصاد كيم تايهيونغ ، في وضع مُخل حيث يتبادلان القبل في أحد غرف الإستطباب حيث تعمل الآنسة طبيبة متدربة "
أغمضت عيناها بهلع مما كان سيحدث لو بقيت في القصر ، لا عودة لها إلى القصر أبداً ، تعلم أنه فعل جبان أن تنسحب و تستسلم دون قول شيء أو فعل شيء لكن حياة والدها ، خطيبها ، و أخيها أهم بالنسبة إليها لذا فضلت الصمت و الموت على الجهر و العيش ، حياة قصيرة و موت كريم لا تتسبب فيه بجرجرة أحد إلى السجون و المحاكم ، ستفعل ذلك لنفسها ، وداعاً لحياة لم تهنئها أبدا !
...................................
سلاااااام يا رفاق .
الكثير منكم كان متشوق لأحداث هذا البارت ، سأخبركم سراً .... كل هذا المقدمة فقط فالقادم أعظم .
اححمم على أية حال شكراً لمن يتفاعلون .
هذا البارت أردت فيه أن أريكم حالة جويل النفسية و بيكهيون أيضاً أكثر من أن اريكم تسلسل الأحداث فيجب أن تكونوا مدركون حالتهم النفسية لأنها المحرك الرئيسي للأحداث القادمة .
إنتهت جولة Elyxion البارحة و ها نحن ننتظر العودة ، أرجو أن يكون لاي معهم هذه المرة .
البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت .
١. رأيكم بحالة جويل النفسية ؟
٢. رأيكم بحالة بيكهيون النفسية ؟
٣. رأيكم بمعاملة بيكهيون للفتاة ؟
٤. رأيكم بفعلة بيكهيون مع جويل ؟
٥. ماذا ستفعل جويل ؟
٦. ماذا ستكون ردة فعل عائلة جويل و أم بيكهيون بعد الفضيحة ؟
٧. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
Part Eleven
اعجبني 🥰🥰
Відповісти
2019-09-17 15:40:42
Подобається