CH62||بتلات ميتة
" بتلات ميتة"
مضى شهران على اليوم الذي عرف به بيكهيون أن ملاكه قد خدعه، منذ شهران يقيم في زنزانة انفرادية.
تلك الزنزانة هي التي حملت كل تصدعاته، كل نوباته، داخل جدرانها المظلمة دفن العاشق الذي أسقطه في هذه البقعة و عاد بالحاقد من جديد، الحاقد الذي رفعه إلى أعلى الهرم يوماً.
بيون بيكهيون رجل الأعمال اليافع و ابن وزير الداخلية انتهى به الأمر منفياً في جُب الأرض هكذا، و كل هذا بسبب كومة مشاعر تافهة تبعها كالأبلة.
شفعت له مكانته بأن الشرطة وفرت له بعض الكتب ليقرأها، تلفاز صغير و فراش أرضي يقيه برد النسيم، لكنه ما استخدم أي منها.
تلك المكانة التي حُسِد عليها لم تشفع له أن تضعه مع بقية السجناء حتى، وحده بين أربعة جدران مظلمة طيلة شهرين بلياليهما، السبب في ذلك يرجع لأنه اعُتبر مجرم خطير و الشرطة تخاف على بقية السجناء منه.
رفض جميع الزيارات التي وصلته عدا زيارة واحدة كانت من أمه و بعدما بكت كثيراً و أنهارت قرر أن يرفض زياراتها أيضاً.
لم يرى أحد و لم يراه أحد طيلة الشهرين، فقط يرى رجال الشرطة و رجال الشرطة يرونه، يأتو ليتفقدونه كل ساعة و يتركوا له وجباته التي تعود كما هي في الأغلب.
ظهر السيد بيون لأجل ابنه من العدم و قد إستطاع أن يوفر لابنه بعض اللوازم لكنه لم يستطع إخراجه من زنزانته.
السيد بيون وعد ابنه غيبياً أنه سيخرجه مهما كانت العلاقة بينهما سيئة، يبقى ابنه الحبيب و الأقرب إلى قلبه.
وَكَّلَ لأجل ابنه لجنة من المحاميين المحترفين و الخبراء و دفع لهم أجورهم مضاعفة كي يخفف عن ابنه و رغم أن بيكهيون رفض لقائه و المحاميين الذي عينهم لكنهم استمروا في العمل، ثلاثة مليون دولار لكل محامٍ كانت كافية لتجعلهم يعملون ليلاً نهاراً.
إنه يوم المحكمة حيث سيطلق القاضي حكمه على بيون بيكهيون، قبل بدأ المحكمة مباشرة دخلوا عائلتي المجني و المجني عليه بحراسة مشددة من الشرطة لمنع أي تشابك قد يحدث بين الطرفين.
دخل كيم تايهيونغ القاعة و توجهت أنظار عائلة بيون إليه بحقد، تبعه جويل عندما دخلت ترتدي فستان أسود واسع يلم جنبات بطنها و جسدها بأكمله حتى كاحليها، جلست إلى جانب تايهيونغ في حيز الإدعاء العام.
أصبح الجميع موجود إلا لجنة المحلفين و على رأسهم القاضي و المتهم، تنظر السيدة بيون كل فينة إلى جويل، ترجو أن تشفق على ابنها و لا تطالب بحقوقها.
هيون جونغ و زوجته الآن فقط يفهمان ما حدث قبل مجيئهم، لقد أخطئ بيكهيون كثيراً لكنه تعذب كثيراً أيضاً، السيد بيون هو المجرم الأكبر هنا، لقد تجاوز شره كل الطواغيت و الجبابرة.
فُتِحَ قفص المُتهم فارتفعت الأبصار سريعاً إليه، إن القفص يجاور جويل، إنه قريب جداً منها، تجمعوا رجال الشرطة يسدون الرؤية عن الأعين، يتربصون ببيكهيون و كأنه يحمل سِلاحاً ما.
أقفلوا عليه باب القفص فورما حطت قدميه داخله، لم ينظر في أحد إلا أن الجميع ينظر له، السيدة بيون شهقت تبكي بحرارة عندما رأته بهذه الحالة التي وصل إليها، أما جويل فقد تجمعت في عينيها الكثير من الدموع.
جسده نحيل جداً، بشرته لكثرة ما حُبِس في الظلام إزدادت شحوباً و بياضاً، شعره تخلله بعض الخصل البيضاء، إنه لكثرة الضغط النفسي الذي يمر به شاب رأسه.
عيناه حمراء لِقلة النوم و يسفل جفونه هالات داكنة، يرتدي زي السجناء ذا اللون الأزرق و ينتعل في قدميه شبشب أبيض فقط.
أنه يبدو ضعيف جداً و في حالة بائسة جداً لكنه يحمل هالة مخيفة، إنه ينظر هنا و هناك و كأنه يريد إقتلاع رأس كل ما نظر إليه سهواً، لم يتحدث و لم يلتفت لنداء عائلته إنما فقط تجاهلهم جميعاً و وقف عاقداً ساعديه إلى صدره.
إنه لم ينظر إلى جويل حتى، كأنه لم يشتاق و لم يحن، لا يود أن يرى كم برز بطنها و إن كانت قد خرجت بشكل يناسب قواعده أم لا، هو بالفعل لا يهتم، لقد سبق و دفن في سِجنه الرجل الذي عشقها.
تأهب الحاضرين واقفين على أقدامهم عندما دخل القاضي بهيئته، بعد أن أعلن القاضي البدأ في القضية طلب من دو جويل أن تقف في حيز الإدعاء حيث أصبحت أقرب إلى القفص.
إنها تنظر إليه داخل القفص و لكنه لا يعطي لأي شيء إهتمام حتى لهذه المحاكمة، لو حكموا عليه بالإعدام لا يهتم.
" دو جويل، أتقرين بأنكِ المجني عليه؟!"
أجابت القاضي و في صوتها رجفة.
" نعم سيادة القاضي"
صوتها كان مهتز جداً، إنها لا تقوى على الوقوف حتى و ذلك لفت إنتباه الجميع حتى القاضي.
" دو جويل، أتهابين الجاني؟! هل أنتِ خائفة منه؟!"
وقتها فقط نظر إليها بيكهيون يترقب جوابها و ها قد تلاقت أبصارهما.
" إن كنتِ خائفة منه سنخرجه فوراً"
إقترب بعض رجال الشرطة لإخراجه من القفص لكنها هتفت بسرعة.
" لا، لا! لستُ خائفة منه، فليبقى!"
نفث نفساً رِفقة بسمة هازئة و صرف نظره عنها، لا تخافه الآن لكنه سيجعلها تعيش في رعب دائم لاحقاً.
قضمت شفاهها و إلتفتت للقاضي عندما أعلن عن بدأ المرافعة، إنها لم تراه منذ شهرين لا يعقل أن تراه لبضع دقائق بعدها فقط.
بدأ المدعي العام مرافعته ضد بيون بيكهيون، كانت مرافعته قوية كفاية لينال بيكهيون بسببها حكم يصل إلى المؤبد، لكنه في قفصه لم يكن مهتماً كما لو أنه أسد أتوا به من غابته التي يحكمها و وضعوه في قفص فُرجة للناس، إنه يملك تلك الهيبة رغم حالته.
بعدما إنتهى الإدعاء العام بدأت لجنة المحاميون مرافعتهم لصالح بيكهيون، لفقوا أدلة للتخفيف عنه و طمسوا أدلة أخرى تدينه أكثر.
و بعدما إنتهى الطرفين وجه القاضي سؤاله لجويل.
" السيدة دو جويل، هل تقرين بأن هذه الإتهامات مارسها المُتَهم ضدك؟"
نظرت إليه في قفصه و قالت.
" نعم أقرّها"
تبسم بيكهيون بلا روح، على هذه الحالة سيضيع عمره كله في السجن.
" لكنني أتخلى عن حقوقي، أتنازل عنها جميعاً"
عَلَت الأصوات في قاعة المحكمة بين مؤيد و رافض لكنها أكدت على إرادتها عندما سألها فيها القاضي مجدداً و ارتفعت الأصوات أكثر حتى طرق القاضي بمطرقته و قال.
" هدوء!"
لكنه المعني في القفص لم يصدر ضجيجاً عكس الجميع، ترقبت ردة فعله لكنه لم يقل شيئاً و لم يحرك ساكناً، فقط يقف ببرود و جفاء.
تنهدت ثم خرجت من حيزها و آتى تايهيونغ المُغتاظ منها.
" إنني أُقِر أنه حاول قتلي و أريد حقي منه، كما أنه خطف مني زوجتي و اعتدى عليها، أظن أن حق زوجتي حقي أيضاً و أنا أطالب فيه"
وقف القاضي حكماً بين الطرفين حينما قال.
" حق زوجتك تخلت عنه، لك حق في محاولته لقتله و لا حقوق أضافية"
ضرب مجدداً الطاولة بمطرقته و قال.
" هدوء!"
ما توقف تايهيونغ برمق بيكهيون من خلف القضبان بحقد و كراهية، قبل دقائق كان يشمت فيه و المتعة ترقص في صدره، أما الآن فقد إزداد حقده عليه الضعف.
" إستراحة لمناقشة الحكم"
خرج القاضي بلجنته و خرج تايهيونغ من حيز الإدعاء إلى جانب جويل مجدداً، إنه الآخر يتجاهلها و لكنه لن يمرر الأمر بلا نقاش في المنزل.
ابقوا على بيكهيون في قفصه و هو تراجع ليجلس على الكرسي في الداخل، أسند رأسه إلى الحائط ثم أغمض عينيه تبعها نفثه لأنفاسه، عقد ساعديه إلى صدره و وضع قدم فوق الأخرى، نصف ساعة ستكون كافية ليحصل على قيلولة لطيفة.
بينما بيكهيون يستريح و يأخذ قيلولته و أمه تبكي عليه في كُنف إبنها البِكر والده السيد بيون خرج من قاعة المحكمة و طلب لقاء عاجل مع القاضي و لجنته فأذنوا له لمكانته السياسية العالية في البلاد.
دخل عليهم لا يخلفه أحد من رجاله و جلس معهم على طاولة نِقاشهم، نظر إلى الأوراق التي تدين ابنه على سطح الطاولة و قال.
" أرجو أن تنظروا لابني بعين الرحمة"
خلع رئيس القضاة نظاراته و قال.
" سيادة الوزير، لو أنك أتيت إلى هنا كي تتوسط لابنك فارجو منك أن تتفهم موقفنا كقضاة و تحترم سلطتنا على الجُناة"
همهم السيد بيون و نهض عن كرسيه يقول.
" أتيتُ لأطلب منكم بلطف أن تخففوا عن ابني في الحُكم لكنكم تجبروني أن أسلك طرق ملتوية"
وقف القاضي بلجنته بغضب و قال.
" لا تتضمننا سلطاتك الدستورية، لا تستطيع أن تنحينا من مناصبنا، إننا نعمل لإقامة العدل و أنت و ابنك مثل أي مواطن يمتثل للعقاب إن أخطأ"
تأتأ السيد بفمه و نفى برأسه مبتسماً بإستفزاز، إنها ذات الجينات التي ورثها بيكهيون عن أبيه.
" من بقي يتمسك بسلطاته الدستورية؟ ألا تعلم أننا نعمل من أسفل الطاولة؟!"
نظر القضاة في بعضهم البعض و هو اقترب بهمينة ليقيم ذراعيه على الطاولة و تحدث بنبرة سليطة.
" أنت ابنتك قد حجزت موعد لليلة في فراش ابني و لكنه للأسف ألغى كل مواعيده"
" أنت أتذكر اليوم قبل عامين عندما أتتك إبنتك في آخر الليل مُعنفة، كان قد جلدها ابني لأنها تأخرت عن فراشه بضع دقائق، ألم تتسآل يوماً من أين لها ذلك العِقد الباهض الذي دوماً تضعه في عنقها؟"
" و أنت ابنتك كانت آخر فتاة أتت ابني لكنه امتنع عنها و صرفها، أُشفق عليها يا لها من مسكينة"
بعدما وجه حديثه لكل قاضي بشكل منفرد نظروا في بعضهم و قد سقطت أقنعة الشرف عن وجوههم، بناتهم من نساء بيون بيكهيون بالفعل و هم يعرفون ذلك بالفعل.
" لابني بطولات كثيرة و لكن لا تحكموا عليه بصددها، إنه شاب لطيف!"
قهقه بخفة قبل أن يستطرد و قد إنتكست رؤوس الرجال الثلاثة أرضاً.
" أود أن أتحدث عن بطولات ابني بالجريدة الوطنية، ذلك سيكون رائعاً"
نظر القضاة في بعضهم البعض برعب حقيقي، إنه هو فعل ذلك مستقبل بناتهم سيتدمر كما سمعتهم، إنهن فتيات استمتع بأجسادهن لليلة واحدة كما لو أنهن باعنّه الهوى.
" بالتأكيد قُضاة مرموقين مثلكم لن يحبوا أن تشيع فضيحة بحق بناتهم، الأسوء إنها لم تكن علاقات عابرة لأبني، إنه لو رآهن متأكد أنه لن يعرفهن مثل البقية"
نظر إلى أحد القضاة و قال مستذكراً.
" و على سيرة العقد، لقد منح مثله لعدة نساء قبلها كان قد ضربهن ذلك لأنه طيب و يحترم النساء جداً، أعني أنه لم يخص ابنتك به، لقد أعطى مثله لكل فتاة كانت ضحية لغضبه، أتروا كم ابني مهذب؟"
محى تلك الإبتسامة المستفزة التي يستعرضها على شفتيه و قال محذراً.
" إذن كم ستحكمون على ابني"
جلس القاضي في مكانه بإرتباك، إن أطرافه ترتعد، قليلاً و يصاب بجلطة قلبية تمسحه عن الأرض كلها و تذهب به إلى السماء.
" إن الحق العام الذي يترتب عليه يصل للسجن لثلاثة أعوام و محاولته قتل كيم تايهيونغ يصل حكمها لسبع أعوام، إنهم عشر أعوام بالفعل"
رفع سبابته بوجههم واحداً تلو الآخر و قال.
" احكموه عشرة أعوام حتى أقوم بفضحكم فور أن تخرجوا من قاعة المحكمة"
نظر فيهم محذراً قبل أن يخرج.
" لقد ورث ابني شره مني، حذاري!"
عاد إلى قاعة المحكمة يتقعد مقعده البعيد عن القفص فهو رغم طغيانه و جبروته الذي مارسه خصوصاً على بيكهيون لا يستطيع أن يراه في قفص حديدي، إن ابنه أسد مكانه العرش في الغاب و ليس قفص يحبس حريته و يتركه عُرضة للمتفرجين.
عاد القاضي بلجنته من القضاة المحلفين، تقعدوا مناصبهم ثم أعلن القاضي حكمه.
" حكمت المحكمة حضورياً بحق المتهم بيون بيكهيون بالسجن خمسة أعوام و إبطال عقد الزواج بين بيون بيكهيون و دو جويل، حكماً حضورياً صادر عن محكمة الجنايات الكُبرى لا إستئناف فيه، رفعت الجلسة"
نهض بيكهيون عن مقعده و توجه ناحية باب القفص ليخرج و لم يعطي أي إهتمام للنواح في الداخل و خرج رفقة رجال الشرطة.
إنهارت هانمي فاقدة الوعي و جويل لم تحرك ساكناً إنما فقط تنظر في القفص رغم أنه أصبح فارغاً منه.
حثها تايهيونغ أن تنهض ثم خرجت معه من القاعة، خبأها عن الصحافة المتجمهرين أمام المحكمة و ذهب بها سريعاً.
أسندت رأسها على النافذة و تنهدت، رغم أن بيكهيون قد نال من جنس أفعاله و لكن في قلبها نزعة ألم عليه لا تفهم سببها، هي بالفعل يكفيها أن يندم على أفعاله لكنه لن يندم و لو حكموه مؤبد.
" خمسة أعوام فقط! إنه يستحق أن يسجن لعشرة أعوام تعزيراً لمحاولته قتلي."
رمقها بغيظ و قال.
" لو أنكِ لم تتخلي عن حقوقك لوصل الحكم فيه لعشرون عاماً في السجن دون حقي حتى"
تعلم أنها ستسمع كلاماً كثيراً من تايهيونغ لكنها لم تستطيع أن تطالب بحقها، لم تسامحه عليه من قلبها و لكنها تسامحه عليه قضائياً.
...........................
وضعت الهاتف من يدها على الطاولة و مسحت دموعها، دي او الذي لِتوهِ دخل نظر إليها ثم حرك قدميه سريعاً ناحيتها مستفسراً.
" نانسي! ما بالكِ تبكين؟!"
رفعت رأسها إليه ثم اقتربت لتستند على صدره و قالت بينما تبكي.
" إنها أمي! لقد اتصلت بها لأواسيها بشأن أخي لكنها قذفتني بأبشع الألفاظ ثم أغلقت الخط في وجهي"
مسح على شعرها بطلف و قال.
" عليكِ بتفهم موقفها عزيزتي، إنها الآن مكلومة على ابنها كما أنها غاضبة منكِ، أنكِ خارج المنزل منذ شهرين و لا تعلم عنكِ شيء، بالتأكيد سيكون ردها غاضب."
نفت برأسها و غمست وجهها في عنقه تشكو له.
" الأمر ليس كذلك و حسب، إنها تفضل بيكهيون على ثلاثتنا، لا أعلم لماذا تحبه أكثر منّا رغم أنه من جلب لنا السمعة السيئة."
قضم شفاهه يكتم ضحكته الشامتة ثم قال بعد حمحمة خافتة يؤنبها.
" لا تقولي ذلك عن أخيكِ، إنه شقيقكِ في النهاية"
رفعت رأسها إليه و ابتسمت بين دموعها ثم همست بينما تمسح على وجنته بإبهامها.
" رغم ما فعله أخي بعائلتك لكنك لا تضمر له الحقد، أنت فعلاً تملك قلباً طيب"
إبتسم لها ثم أمسك بوجنتها يقبل شفتيها، قلب طيب و لا يحمل ضغينة! إنها أكثر مخلوقات الله غباءً، تقول أن أخاها جلب العار للعائلة، أسيكون الوحيد؟
بادرت هي بفصل القبلة و قالت بنبرة جريئة.
" دي او، إنني لا أطيق صبراً لأصبح زوجتك، دعني أكون لك هذه الليلة إمرأة!"
إبتسم يقضم شفاهه ثم أومئ موافقاً أن يلبي رغبتها، أمسك بها ليحملها على خصره ثم سار بها إلى غرفتها حيث هذه الليلة سيأخذ إنتقامه و لاحقاً يتممه.
وضعها على السرير و هي قلبته لتصبح أعلاه و باشرت بتقبيله كما أناملها إمتدت لفتح أزرار قميصه.
القاعدة الثانية: هي من ستسلم نفسها لي، أنا لن أطالبها بجسدها.
رفع شعرها عن وجهه و قال مستثاراً.
" أنا الليلة لكِ و سأمنحكِ حقي في القيادة، فلتفعي بي ماشئتِ"
...............
في مساء ذات اليوم، كانت تتمدد جويل على سريرها بالأعلى، إنها منذ أن وصلت و هي ممدة على فراشها هكذا.
صعد تايهيونغ إليها بعدما عاد من قصر والديه فلقد رفضها والده مجدداً زوجة لابنه و ابنة في القانون له، كانت حجته أنها مكثت مع رجل آخر وقت طويل كافٍ لإبطال زواج تايهيونغ بها.
إنه غاضب بالفعل من والديه و رؤيتها على هذه الحالة كما لو أنها حزينة على ما أصاب بيون بيكهيون يجعله غاضباً أكثر.
" ألن تخرجي عن حدادكِ على المجرم؟ بربكِ لقد أغتصبكِ!"
سرعان ما رفعت رأسها إليه، إنه لأول مرة يعيرها بالإغتصاب، علاقتهما الزوجية التي حاول كلاهما التقدم بها عالقة و واقفة في مكانها بل أنها تنحدر بالفعل و خير دليل على ذلك أنه عيرها اليوم بهذا الأمر رغم أنه يدرك كم هي حسّاسة بهذا الشأن.
" ربما والديك على حق، أنا بالفعل لا أصلح زوجة لك بما أن رجل آخر اعتدى علي"
تنهد بأستياء و قال بندم سريعاً.
" أنا آسف حقاً لم أقصد قول ذلك حبيبتي، إنني فقط غاضب من أمي و أبي"
إقترب ليجلس بجانبها ثم أمسك بوجنتها يود تقبليها تكفيراً عمّا قاله للتو لكنها وضعت يديها على صدره و دفعته بخفة عنها ثم نهضت تبغي الرحيل.
أمسك بها من معصمها سريعاً ثم سكن قليلاً و صمت، إنه يحاول مع نفسه و معها منذ شهرين أن يعودا كما كانا معاً لكن عبثاً، الحب موجود لكن الوِد معدوم، كما لو أنهما جديدان في الحب، كما لو أنهما يتعارفان فقط.
" إنني أحاول معكِ منذ شهرين أن نتقدم في علاقتنا، لقد وجدت أنها متهالكة فحاولت ترميمها معكِ لكنكِ لا تساهمين معي، إنني أحاول أن أتقدم وحدي، أن أتجاوز الماضي وحدي، أنكِ لا تبادرين أبداً"
إلتفتت إليه و جمعت حاجبيها بتعرج و قالت.
" أعلم جيداً أنك تحاول تخطي أمر بيون و أنا لا أريد أن أضغط عليك، أنا لا أستعجلك شيئاً، ما المشكلة في ذلك؟!"
وقف على قدميه و أشار إليها بأصابع الإتهام.
" هذه عين المشكلة، أنكِ لا تساعديني أن أتخطى، أنتِ حتى لا تسمحين لي أن اقترب منكِ، أنتِ لم تتخطيه و لا تساعديني لأتخطاه، أنتِ لا تريدينا أن نتخطى الماضي و نكمل من حيث توقفنا."
أفلتت معصمها من يده بغضب و قالت بينما الدموع تلمع في عينيها.
" لقد مر شهرين فقط، أنت لا تمهلني وقتاً لأتخطى، تريد مني أن أكمل معك حيث توقفنا، أنا لا أستطيع أن أكمل معك حتى أنت لن تستطيع، نحن بحاجة أن نبدأ من جديد يا تايهيونغ، أنا لن أنسى بيكهيون بسهولة و لا أنت!"
غادرت غرفتهما و توجهت لغرفة الصغير، جلست أرضاً قرب السرير و أخذت تخرج كل الهم في صدرها على شاكلة دموع.
رفعت يدها تتحسس بطنها، لقد أصبحت بطنها أكبر، إنها في شهرها الثامن، ستلد في غضون شهر فقط و لكنها تشعر بضغط مهول و كأنها ليست مستعدة لإستقباله بعد رغم أنها انتظرته.
الآن تايهيونغ عيّرها بإغتصاب بيكهيون لها في المستقبل سيقول المزيد، إنها لا تتوقع منه تقبل الأمر بسهولة، هي بحد نفسها لا تتقبله.
إنه يطلبها إلى فراش الحب لكنها ترفضه في كل مرة يقترب فيها منها، إنها لا تستطيع أن تتجاوز بيكهيون بالسهولة الذي يريدها، إنه عالق في تفكيرها، في كل مرة يقترب منها تخاله أمامها، كما أنها لا تستطيع أن تنتقل من حضن رجل لآخر، البارحة فقط كانت مع بيكهيون اليوم كيف ستكون مع تايهيونغ؟
.................................
أمسك حارس الشرطة بمعصميه ليفك عنه قيده ثم فتح له باب ثقيل من حديد ليدلف، إنه أخيراً سيحظى بشركاء في السجن، لن يقضي الخمسة أعوام وحده بين الجدران المظلمة، في الزنزانة ثلاثة رجال يافعين غيره.
ما أسرف في التعرف عليهم فقط توجه إلى السرير الفارغ ليتمدد عليه، تنهد ليغمض عينيه و لكن بعكسه يبدو أن رِفاقه في الزنزانة يودون التعرف عليه أو بالأحرى أنهم يعرفونه بالفعل.
" ألستَ بيون بيكهيون؟!"
قهقه بتكتم و همس.
" إنني أشهر من نار على علم!"
طوال حياته لم يكترث لمن يبقى معه و من يتركه، لطالما كان شاباً حراً من العلاقات، لا يهمه من يبقى معه و لا يهمه من يتركه، لطالما كان على رأس الهرم وحده بلا أصدقاء بلا زملاء.
لكن البقاء في زنزانة مظلمة وحده لشهرين متتابعين، لا يتحدث مع أحد و لا أحد يكلمه، كان صعباً جداً، إنه إنسان في نهاية المطاف، لقد تصدع لكثرة ما ذاق و لكنه يبدو من الخارج جبل ثابت.
" إننا نعلم ما الذي آتى بك إلى هنا، ألم تمل من الصمت بعد؟"
تنهد بيكهيون ليجلس على سريره ثم قال.
" أظنكم تعرفون كل شيء عني بالفعل، ماذا عنكم أنتم؟ ما الذي آتى بكم إلى هنا؟!"
تنهد واحداً من بينهم ثم قال.
" لقد خطفتُ إمرأة، كنتُ أحبها لكن احزر ماذا؟"
جذب الأمر إهتمام بيكهيون فأومئ ليكمل الآخر قبل أن يقهقه.
" إنها زوجة محقق عظيم لدى الشرطة"
شكل شفاهه على شاكلة حلقة ضيقة ثم ضحك بخوت.
" ألم تفتنك سوى زوجة محقق؟!"
تنهد الشاب و بإبتسامة منكسرة قال.
" لقد بقت معي خمسة شهور قسراً، كانت حامل بابن المحقق و كلما برزت بطنها بطفله كنت أشعر بوجع داخلي، حاولت أن أتجاوز أمر الطفل و أتقرب إليها لكنها كانت تصدني كلما إقتربت، أصبحت قوية جداً، ما كنتُ أقدر عليها رغم أنها ما كانت كذلك."
واساه زميله بتربيتة على ظهره و هو أكمل.
" ضلت تقاومني حتى إستطاعت أن تهرب مني و استدعت زوجها لينقذها مني، زوجها رجل شجاع، ما كف عن ملاحقتي أبداً و دائماً كنتُ أهرب منه بصعوبة حتى إستطاع أن يمسك بي و يستعيد زوجته"
حكاية هذا الرجل قد شدت إهتمام بيكهيون بالفعل لذلك استمع بإنصات.
" ما تخلت عن حقها في المحكمة و زوجها كان قد ترفع ليكون المدعي العام ضدي في المحكمة، بسبب إدعائه القوي حُكِمتُ عشرة أعوام"
إبتسم بينما يستذكر.
" ما زلت أذكر وجهه عندما ينظر لي، المحقق بارك تشانيول معرف بشراسته و عندما ارتفع منصبه إزداد قوة، هي كانت رقيقة و ناعمة جداً، إنها كاتبة معروفة تدعى بارك آري"
تذكر بيكهيون فجأة يوم جهز لها المُلحق، لقد أوصى لأن يشتروا مجموعة روايات هذه الكاتبة جميعها لأن زوجته كانت تحبها، إبتسم للذكرى و تفاهتها بالنسبة إليه الآن.
إنها لم تستحق منه أي من الحب و الإهتمام الذي قدمه لها و ماذا إن تخلت عن حقها، حقها لا يكفي أن تسد فيه ثمن خداعها له.
"فقط انتظري حتى اخرج"
................................
ورد شائك In your area 😁♥️
سلاااااااااام♥️😁
ها كيفني معكم و أنا ما عذبت بيكهيون؟ يعني خمس سنوات قليل أصلاً😁♥️
كيفني معكم و أنا ما أتأخر♥️😁 تأخرت عليكم و الله بعرف، ما رح أحكيلكم انو هذا التأخير ما رح يتكرر بس أنا فعلاً ما بقدر أحدثلكم كل يومين، عندي تفاح محرم و الدرك الأسفل كمان.
التنزيل ح يكون هون فصل واحد أو فصلين أسبوعياً، أما أنزللكم واحد الظهر و بدكم الثاني المسا! طبعاً مستحيل😁
و تذكروا إن تراجع التفاعل رح اتعمد بالتأخير و كلما كان التفاعل مرضي ضغطت على نفسي لأحمل الكم الفصول.
تفقدوا الدرك الأسفل و هيبتها، أيضاً حكاية الألحان فيها شي جديد♥️
البارت القادم بعد 200 فوت و كومنت.
١. رأيكم ببيكهيون؟ ظروفه؟ بروده؟ و ما حدث معه؟
٢.رأيكم بجويل؟ علاقتها المتزحزحة مع تايهيونغ؟ و ارتباط تفكيرها ببيكهيون؟
٣.رأيكم بالسيد بيون و موقفه لحماية ابنه؟
٤.رأيكم بدي او و نانسي؟ و بما أن دي او حصل على إنتقامه كيف سيتممه؟
٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
مضى شهران على اليوم الذي عرف به بيكهيون أن ملاكه قد خدعه، منذ شهران يقيم في زنزانة انفرادية.
تلك الزنزانة هي التي حملت كل تصدعاته، كل نوباته، داخل جدرانها المظلمة دفن العاشق الذي أسقطه في هذه البقعة و عاد بالحاقد من جديد، الحاقد الذي رفعه إلى أعلى الهرم يوماً.
بيون بيكهيون رجل الأعمال اليافع و ابن وزير الداخلية انتهى به الأمر منفياً في جُب الأرض هكذا، و كل هذا بسبب كومة مشاعر تافهة تبعها كالأبلة.
شفعت له مكانته بأن الشرطة وفرت له بعض الكتب ليقرأها، تلفاز صغير و فراش أرضي يقيه برد النسيم، لكنه ما استخدم أي منها.
تلك المكانة التي حُسِد عليها لم تشفع له أن تضعه مع بقية السجناء حتى، وحده بين أربعة جدران مظلمة طيلة شهرين بلياليهما، السبب في ذلك يرجع لأنه اعُتبر مجرم خطير و الشرطة تخاف على بقية السجناء منه.
رفض جميع الزيارات التي وصلته عدا زيارة واحدة كانت من أمه و بعدما بكت كثيراً و أنهارت قرر أن يرفض زياراتها أيضاً.
لم يرى أحد و لم يراه أحد طيلة الشهرين، فقط يرى رجال الشرطة و رجال الشرطة يرونه، يأتو ليتفقدونه كل ساعة و يتركوا له وجباته التي تعود كما هي في الأغلب.
ظهر السيد بيون لأجل ابنه من العدم و قد إستطاع أن يوفر لابنه بعض اللوازم لكنه لم يستطع إخراجه من زنزانته.
السيد بيون وعد ابنه غيبياً أنه سيخرجه مهما كانت العلاقة بينهما سيئة، يبقى ابنه الحبيب و الأقرب إلى قلبه.
وَكَّلَ لأجل ابنه لجنة من المحاميين المحترفين و الخبراء و دفع لهم أجورهم مضاعفة كي يخفف عن ابنه و رغم أن بيكهيون رفض لقائه و المحاميين الذي عينهم لكنهم استمروا في العمل، ثلاثة مليون دولار لكل محامٍ كانت كافية لتجعلهم يعملون ليلاً نهاراً.
إنه يوم المحكمة حيث سيطلق القاضي حكمه على بيون بيكهيون، قبل بدأ المحكمة مباشرة دخلوا عائلتي المجني و المجني عليه بحراسة مشددة من الشرطة لمنع أي تشابك قد يحدث بين الطرفين.
دخل كيم تايهيونغ القاعة و توجهت أنظار عائلة بيون إليه بحقد، تبعه جويل عندما دخلت ترتدي فستان أسود واسع يلم جنبات بطنها و جسدها بأكمله حتى كاحليها، جلست إلى جانب تايهيونغ في حيز الإدعاء العام.
أصبح الجميع موجود إلا لجنة المحلفين و على رأسهم القاضي و المتهم، تنظر السيدة بيون كل فينة إلى جويل، ترجو أن تشفق على ابنها و لا تطالب بحقوقها.
هيون جونغ و زوجته الآن فقط يفهمان ما حدث قبل مجيئهم، لقد أخطئ بيكهيون كثيراً لكنه تعذب كثيراً أيضاً، السيد بيون هو المجرم الأكبر هنا، لقد تجاوز شره كل الطواغيت و الجبابرة.
فُتِحَ قفص المُتهم فارتفعت الأبصار سريعاً إليه، إن القفص يجاور جويل، إنه قريب جداً منها، تجمعوا رجال الشرطة يسدون الرؤية عن الأعين، يتربصون ببيكهيون و كأنه يحمل سِلاحاً ما.
أقفلوا عليه باب القفص فورما حطت قدميه داخله، لم ينظر في أحد إلا أن الجميع ينظر له، السيدة بيون شهقت تبكي بحرارة عندما رأته بهذه الحالة التي وصل إليها، أما جويل فقد تجمعت في عينيها الكثير من الدموع.
جسده نحيل جداً، بشرته لكثرة ما حُبِس في الظلام إزدادت شحوباً و بياضاً، شعره تخلله بعض الخصل البيضاء، إنه لكثرة الضغط النفسي الذي يمر به شاب رأسه.
عيناه حمراء لِقلة النوم و يسفل جفونه هالات داكنة، يرتدي زي السجناء ذا اللون الأزرق و ينتعل في قدميه شبشب أبيض فقط.
أنه يبدو ضعيف جداً و في حالة بائسة جداً لكنه يحمل هالة مخيفة، إنه ينظر هنا و هناك و كأنه يريد إقتلاع رأس كل ما نظر إليه سهواً، لم يتحدث و لم يلتفت لنداء عائلته إنما فقط تجاهلهم جميعاً و وقف عاقداً ساعديه إلى صدره.
إنه لم ينظر إلى جويل حتى، كأنه لم يشتاق و لم يحن، لا يود أن يرى كم برز بطنها و إن كانت قد خرجت بشكل يناسب قواعده أم لا، هو بالفعل لا يهتم، لقد سبق و دفن في سِجنه الرجل الذي عشقها.
تأهب الحاضرين واقفين على أقدامهم عندما دخل القاضي بهيئته، بعد أن أعلن القاضي البدأ في القضية طلب من دو جويل أن تقف في حيز الإدعاء حيث أصبحت أقرب إلى القفص.
إنها تنظر إليه داخل القفص و لكنه لا يعطي لأي شيء إهتمام حتى لهذه المحاكمة، لو حكموا عليه بالإعدام لا يهتم.
" دو جويل، أتقرين بأنكِ المجني عليه؟!"
أجابت القاضي و في صوتها رجفة.
" نعم سيادة القاضي"
صوتها كان مهتز جداً، إنها لا تقوى على الوقوف حتى و ذلك لفت إنتباه الجميع حتى القاضي.
" دو جويل، أتهابين الجاني؟! هل أنتِ خائفة منه؟!"
وقتها فقط نظر إليها بيكهيون يترقب جوابها و ها قد تلاقت أبصارهما.
" إن كنتِ خائفة منه سنخرجه فوراً"
إقترب بعض رجال الشرطة لإخراجه من القفص لكنها هتفت بسرعة.
" لا، لا! لستُ خائفة منه، فليبقى!"
نفث نفساً رِفقة بسمة هازئة و صرف نظره عنها، لا تخافه الآن لكنه سيجعلها تعيش في رعب دائم لاحقاً.
قضمت شفاهها و إلتفتت للقاضي عندما أعلن عن بدأ المرافعة، إنها لم تراه منذ شهرين لا يعقل أن تراه لبضع دقائق بعدها فقط.
بدأ المدعي العام مرافعته ضد بيون بيكهيون، كانت مرافعته قوية كفاية لينال بيكهيون بسببها حكم يصل إلى المؤبد، لكنه في قفصه لم يكن مهتماً كما لو أنه أسد أتوا به من غابته التي يحكمها و وضعوه في قفص فُرجة للناس، إنه يملك تلك الهيبة رغم حالته.
بعدما إنتهى الإدعاء العام بدأت لجنة المحاميون مرافعتهم لصالح بيكهيون، لفقوا أدلة للتخفيف عنه و طمسوا أدلة أخرى تدينه أكثر.
و بعدما إنتهى الطرفين وجه القاضي سؤاله لجويل.
" السيدة دو جويل، هل تقرين بأن هذه الإتهامات مارسها المُتَهم ضدك؟"
نظرت إليه في قفصه و قالت.
" نعم أقرّها"
تبسم بيكهيون بلا روح، على هذه الحالة سيضيع عمره كله في السجن.
" لكنني أتخلى عن حقوقي، أتنازل عنها جميعاً"
عَلَت الأصوات في قاعة المحكمة بين مؤيد و رافض لكنها أكدت على إرادتها عندما سألها فيها القاضي مجدداً و ارتفعت الأصوات أكثر حتى طرق القاضي بمطرقته و قال.
" هدوء!"
لكنه المعني في القفص لم يصدر ضجيجاً عكس الجميع، ترقبت ردة فعله لكنه لم يقل شيئاً و لم يحرك ساكناً، فقط يقف ببرود و جفاء.
تنهدت ثم خرجت من حيزها و آتى تايهيونغ المُغتاظ منها.
" إنني أُقِر أنه حاول قتلي و أريد حقي منه، كما أنه خطف مني زوجتي و اعتدى عليها، أظن أن حق زوجتي حقي أيضاً و أنا أطالب فيه"
وقف القاضي حكماً بين الطرفين حينما قال.
" حق زوجتك تخلت عنه، لك حق في محاولته لقتله و لا حقوق أضافية"
ضرب مجدداً الطاولة بمطرقته و قال.
" هدوء!"
ما توقف تايهيونغ برمق بيكهيون من خلف القضبان بحقد و كراهية، قبل دقائق كان يشمت فيه و المتعة ترقص في صدره، أما الآن فقد إزداد حقده عليه الضعف.
" إستراحة لمناقشة الحكم"
خرج القاضي بلجنته و خرج تايهيونغ من حيز الإدعاء إلى جانب جويل مجدداً، إنه الآخر يتجاهلها و لكنه لن يمرر الأمر بلا نقاش في المنزل.
ابقوا على بيكهيون في قفصه و هو تراجع ليجلس على الكرسي في الداخل، أسند رأسه إلى الحائط ثم أغمض عينيه تبعها نفثه لأنفاسه، عقد ساعديه إلى صدره و وضع قدم فوق الأخرى، نصف ساعة ستكون كافية ليحصل على قيلولة لطيفة.
بينما بيكهيون يستريح و يأخذ قيلولته و أمه تبكي عليه في كُنف إبنها البِكر والده السيد بيون خرج من قاعة المحكمة و طلب لقاء عاجل مع القاضي و لجنته فأذنوا له لمكانته السياسية العالية في البلاد.
دخل عليهم لا يخلفه أحد من رجاله و جلس معهم على طاولة نِقاشهم، نظر إلى الأوراق التي تدين ابنه على سطح الطاولة و قال.
" أرجو أن تنظروا لابني بعين الرحمة"
خلع رئيس القضاة نظاراته و قال.
" سيادة الوزير، لو أنك أتيت إلى هنا كي تتوسط لابنك فارجو منك أن تتفهم موقفنا كقضاة و تحترم سلطتنا على الجُناة"
همهم السيد بيون و نهض عن كرسيه يقول.
" أتيتُ لأطلب منكم بلطف أن تخففوا عن ابني في الحُكم لكنكم تجبروني أن أسلك طرق ملتوية"
وقف القاضي بلجنته بغضب و قال.
" لا تتضمننا سلطاتك الدستورية، لا تستطيع أن تنحينا من مناصبنا، إننا نعمل لإقامة العدل و أنت و ابنك مثل أي مواطن يمتثل للعقاب إن أخطأ"
تأتأ السيد بفمه و نفى برأسه مبتسماً بإستفزاز، إنها ذات الجينات التي ورثها بيكهيون عن أبيه.
" من بقي يتمسك بسلطاته الدستورية؟ ألا تعلم أننا نعمل من أسفل الطاولة؟!"
نظر القضاة في بعضهم البعض و هو اقترب بهمينة ليقيم ذراعيه على الطاولة و تحدث بنبرة سليطة.
" أنت ابنتك قد حجزت موعد لليلة في فراش ابني و لكنه للأسف ألغى كل مواعيده"
" أنت أتذكر اليوم قبل عامين عندما أتتك إبنتك في آخر الليل مُعنفة، كان قد جلدها ابني لأنها تأخرت عن فراشه بضع دقائق، ألم تتسآل يوماً من أين لها ذلك العِقد الباهض الذي دوماً تضعه في عنقها؟"
" و أنت ابنتك كانت آخر فتاة أتت ابني لكنه امتنع عنها و صرفها، أُشفق عليها يا لها من مسكينة"
بعدما وجه حديثه لكل قاضي بشكل منفرد نظروا في بعضهم و قد سقطت أقنعة الشرف عن وجوههم، بناتهم من نساء بيون بيكهيون بالفعل و هم يعرفون ذلك بالفعل.
" لابني بطولات كثيرة و لكن لا تحكموا عليه بصددها، إنه شاب لطيف!"
قهقه بخفة قبل أن يستطرد و قد إنتكست رؤوس الرجال الثلاثة أرضاً.
" أود أن أتحدث عن بطولات ابني بالجريدة الوطنية، ذلك سيكون رائعاً"
نظر القضاة في بعضهم البعض برعب حقيقي، إنه هو فعل ذلك مستقبل بناتهم سيتدمر كما سمعتهم، إنهن فتيات استمتع بأجسادهن لليلة واحدة كما لو أنهن باعنّه الهوى.
" بالتأكيد قُضاة مرموقين مثلكم لن يحبوا أن تشيع فضيحة بحق بناتهم، الأسوء إنها لم تكن علاقات عابرة لأبني، إنه لو رآهن متأكد أنه لن يعرفهن مثل البقية"
نظر إلى أحد القضاة و قال مستذكراً.
" و على سيرة العقد، لقد منح مثله لعدة نساء قبلها كان قد ضربهن ذلك لأنه طيب و يحترم النساء جداً، أعني أنه لم يخص ابنتك به، لقد أعطى مثله لكل فتاة كانت ضحية لغضبه، أتروا كم ابني مهذب؟"
محى تلك الإبتسامة المستفزة التي يستعرضها على شفتيه و قال محذراً.
" إذن كم ستحكمون على ابني"
جلس القاضي في مكانه بإرتباك، إن أطرافه ترتعد، قليلاً و يصاب بجلطة قلبية تمسحه عن الأرض كلها و تذهب به إلى السماء.
" إن الحق العام الذي يترتب عليه يصل للسجن لثلاثة أعوام و محاولته قتل كيم تايهيونغ يصل حكمها لسبع أعوام، إنهم عشر أعوام بالفعل"
رفع سبابته بوجههم واحداً تلو الآخر و قال.
" احكموه عشرة أعوام حتى أقوم بفضحكم فور أن تخرجوا من قاعة المحكمة"
نظر فيهم محذراً قبل أن يخرج.
" لقد ورث ابني شره مني، حذاري!"
عاد إلى قاعة المحكمة يتقعد مقعده البعيد عن القفص فهو رغم طغيانه و جبروته الذي مارسه خصوصاً على بيكهيون لا يستطيع أن يراه في قفص حديدي، إن ابنه أسد مكانه العرش في الغاب و ليس قفص يحبس حريته و يتركه عُرضة للمتفرجين.
عاد القاضي بلجنته من القضاة المحلفين، تقعدوا مناصبهم ثم أعلن القاضي حكمه.
" حكمت المحكمة حضورياً بحق المتهم بيون بيكهيون بالسجن خمسة أعوام و إبطال عقد الزواج بين بيون بيكهيون و دو جويل، حكماً حضورياً صادر عن محكمة الجنايات الكُبرى لا إستئناف فيه، رفعت الجلسة"
نهض بيكهيون عن مقعده و توجه ناحية باب القفص ليخرج و لم يعطي أي إهتمام للنواح في الداخل و خرج رفقة رجال الشرطة.
إنهارت هانمي فاقدة الوعي و جويل لم تحرك ساكناً إنما فقط تنظر في القفص رغم أنه أصبح فارغاً منه.
حثها تايهيونغ أن تنهض ثم خرجت معه من القاعة، خبأها عن الصحافة المتجمهرين أمام المحكمة و ذهب بها سريعاً.
أسندت رأسها على النافذة و تنهدت، رغم أن بيكهيون قد نال من جنس أفعاله و لكن في قلبها نزعة ألم عليه لا تفهم سببها، هي بالفعل يكفيها أن يندم على أفعاله لكنه لن يندم و لو حكموه مؤبد.
" خمسة أعوام فقط! إنه يستحق أن يسجن لعشرة أعوام تعزيراً لمحاولته قتلي."
رمقها بغيظ و قال.
" لو أنكِ لم تتخلي عن حقوقك لوصل الحكم فيه لعشرون عاماً في السجن دون حقي حتى"
تعلم أنها ستسمع كلاماً كثيراً من تايهيونغ لكنها لم تستطيع أن تطالب بحقها، لم تسامحه عليه من قلبها و لكنها تسامحه عليه قضائياً.
...........................
وضعت الهاتف من يدها على الطاولة و مسحت دموعها، دي او الذي لِتوهِ دخل نظر إليها ثم حرك قدميه سريعاً ناحيتها مستفسراً.
" نانسي! ما بالكِ تبكين؟!"
رفعت رأسها إليه ثم اقتربت لتستند على صدره و قالت بينما تبكي.
" إنها أمي! لقد اتصلت بها لأواسيها بشأن أخي لكنها قذفتني بأبشع الألفاظ ثم أغلقت الخط في وجهي"
مسح على شعرها بطلف و قال.
" عليكِ بتفهم موقفها عزيزتي، إنها الآن مكلومة على ابنها كما أنها غاضبة منكِ، أنكِ خارج المنزل منذ شهرين و لا تعلم عنكِ شيء، بالتأكيد سيكون ردها غاضب."
نفت برأسها و غمست وجهها في عنقه تشكو له.
" الأمر ليس كذلك و حسب، إنها تفضل بيكهيون على ثلاثتنا، لا أعلم لماذا تحبه أكثر منّا رغم أنه من جلب لنا السمعة السيئة."
قضم شفاهه يكتم ضحكته الشامتة ثم قال بعد حمحمة خافتة يؤنبها.
" لا تقولي ذلك عن أخيكِ، إنه شقيقكِ في النهاية"
رفعت رأسها إليه و ابتسمت بين دموعها ثم همست بينما تمسح على وجنته بإبهامها.
" رغم ما فعله أخي بعائلتك لكنك لا تضمر له الحقد، أنت فعلاً تملك قلباً طيب"
إبتسم لها ثم أمسك بوجنتها يقبل شفتيها، قلب طيب و لا يحمل ضغينة! إنها أكثر مخلوقات الله غباءً، تقول أن أخاها جلب العار للعائلة، أسيكون الوحيد؟
بادرت هي بفصل القبلة و قالت بنبرة جريئة.
" دي او، إنني لا أطيق صبراً لأصبح زوجتك، دعني أكون لك هذه الليلة إمرأة!"
إبتسم يقضم شفاهه ثم أومئ موافقاً أن يلبي رغبتها، أمسك بها ليحملها على خصره ثم سار بها إلى غرفتها حيث هذه الليلة سيأخذ إنتقامه و لاحقاً يتممه.
وضعها على السرير و هي قلبته لتصبح أعلاه و باشرت بتقبيله كما أناملها إمتدت لفتح أزرار قميصه.
القاعدة الثانية: هي من ستسلم نفسها لي، أنا لن أطالبها بجسدها.
رفع شعرها عن وجهه و قال مستثاراً.
" أنا الليلة لكِ و سأمنحكِ حقي في القيادة، فلتفعي بي ماشئتِ"
...............
في مساء ذات اليوم، كانت تتمدد جويل على سريرها بالأعلى، إنها منذ أن وصلت و هي ممدة على فراشها هكذا.
صعد تايهيونغ إليها بعدما عاد من قصر والديه فلقد رفضها والده مجدداً زوجة لابنه و ابنة في القانون له، كانت حجته أنها مكثت مع رجل آخر وقت طويل كافٍ لإبطال زواج تايهيونغ بها.
إنه غاضب بالفعل من والديه و رؤيتها على هذه الحالة كما لو أنها حزينة على ما أصاب بيون بيكهيون يجعله غاضباً أكثر.
" ألن تخرجي عن حدادكِ على المجرم؟ بربكِ لقد أغتصبكِ!"
سرعان ما رفعت رأسها إليه، إنه لأول مرة يعيرها بالإغتصاب، علاقتهما الزوجية التي حاول كلاهما التقدم بها عالقة و واقفة في مكانها بل أنها تنحدر بالفعل و خير دليل على ذلك أنه عيرها اليوم بهذا الأمر رغم أنه يدرك كم هي حسّاسة بهذا الشأن.
" ربما والديك على حق، أنا بالفعل لا أصلح زوجة لك بما أن رجل آخر اعتدى علي"
تنهد بأستياء و قال بندم سريعاً.
" أنا آسف حقاً لم أقصد قول ذلك حبيبتي، إنني فقط غاضب من أمي و أبي"
إقترب ليجلس بجانبها ثم أمسك بوجنتها يود تقبليها تكفيراً عمّا قاله للتو لكنها وضعت يديها على صدره و دفعته بخفة عنها ثم نهضت تبغي الرحيل.
أمسك بها من معصمها سريعاً ثم سكن قليلاً و صمت، إنه يحاول مع نفسه و معها منذ شهرين أن يعودا كما كانا معاً لكن عبثاً، الحب موجود لكن الوِد معدوم، كما لو أنهما جديدان في الحب، كما لو أنهما يتعارفان فقط.
" إنني أحاول معكِ منذ شهرين أن نتقدم في علاقتنا، لقد وجدت أنها متهالكة فحاولت ترميمها معكِ لكنكِ لا تساهمين معي، إنني أحاول أن أتقدم وحدي، أن أتجاوز الماضي وحدي، أنكِ لا تبادرين أبداً"
إلتفتت إليه و جمعت حاجبيها بتعرج و قالت.
" أعلم جيداً أنك تحاول تخطي أمر بيون و أنا لا أريد أن أضغط عليك، أنا لا أستعجلك شيئاً، ما المشكلة في ذلك؟!"
وقف على قدميه و أشار إليها بأصابع الإتهام.
" هذه عين المشكلة، أنكِ لا تساعديني أن أتخطى، أنتِ حتى لا تسمحين لي أن اقترب منكِ، أنتِ لم تتخطيه و لا تساعديني لأتخطاه، أنتِ لا تريدينا أن نتخطى الماضي و نكمل من حيث توقفنا."
أفلتت معصمها من يده بغضب و قالت بينما الدموع تلمع في عينيها.
" لقد مر شهرين فقط، أنت لا تمهلني وقتاً لأتخطى، تريد مني أن أكمل معك حيث توقفنا، أنا لا أستطيع أن أكمل معك حتى أنت لن تستطيع، نحن بحاجة أن نبدأ من جديد يا تايهيونغ، أنا لن أنسى بيكهيون بسهولة و لا أنت!"
غادرت غرفتهما و توجهت لغرفة الصغير، جلست أرضاً قرب السرير و أخذت تخرج كل الهم في صدرها على شاكلة دموع.
رفعت يدها تتحسس بطنها، لقد أصبحت بطنها أكبر، إنها في شهرها الثامن، ستلد في غضون شهر فقط و لكنها تشعر بضغط مهول و كأنها ليست مستعدة لإستقباله بعد رغم أنها انتظرته.
الآن تايهيونغ عيّرها بإغتصاب بيكهيون لها في المستقبل سيقول المزيد، إنها لا تتوقع منه تقبل الأمر بسهولة، هي بحد نفسها لا تتقبله.
إنه يطلبها إلى فراش الحب لكنها ترفضه في كل مرة يقترب فيها منها، إنها لا تستطيع أن تتجاوز بيكهيون بالسهولة الذي يريدها، إنه عالق في تفكيرها، في كل مرة يقترب منها تخاله أمامها، كما أنها لا تستطيع أن تنتقل من حضن رجل لآخر، البارحة فقط كانت مع بيكهيون اليوم كيف ستكون مع تايهيونغ؟
.................................
أمسك حارس الشرطة بمعصميه ليفك عنه قيده ثم فتح له باب ثقيل من حديد ليدلف، إنه أخيراً سيحظى بشركاء في السجن، لن يقضي الخمسة أعوام وحده بين الجدران المظلمة، في الزنزانة ثلاثة رجال يافعين غيره.
ما أسرف في التعرف عليهم فقط توجه إلى السرير الفارغ ليتمدد عليه، تنهد ليغمض عينيه و لكن بعكسه يبدو أن رِفاقه في الزنزانة يودون التعرف عليه أو بالأحرى أنهم يعرفونه بالفعل.
" ألستَ بيون بيكهيون؟!"
قهقه بتكتم و همس.
" إنني أشهر من نار على علم!"
طوال حياته لم يكترث لمن يبقى معه و من يتركه، لطالما كان شاباً حراً من العلاقات، لا يهمه من يبقى معه و لا يهمه من يتركه، لطالما كان على رأس الهرم وحده بلا أصدقاء بلا زملاء.
لكن البقاء في زنزانة مظلمة وحده لشهرين متتابعين، لا يتحدث مع أحد و لا أحد يكلمه، كان صعباً جداً، إنه إنسان في نهاية المطاف، لقد تصدع لكثرة ما ذاق و لكنه يبدو من الخارج جبل ثابت.
" إننا نعلم ما الذي آتى بك إلى هنا، ألم تمل من الصمت بعد؟"
تنهد بيكهيون ليجلس على سريره ثم قال.
" أظنكم تعرفون كل شيء عني بالفعل، ماذا عنكم أنتم؟ ما الذي آتى بكم إلى هنا؟!"
تنهد واحداً من بينهم ثم قال.
" لقد خطفتُ إمرأة، كنتُ أحبها لكن احزر ماذا؟"
جذب الأمر إهتمام بيكهيون فأومئ ليكمل الآخر قبل أن يقهقه.
" إنها زوجة محقق عظيم لدى الشرطة"
شكل شفاهه على شاكلة حلقة ضيقة ثم ضحك بخوت.
" ألم تفتنك سوى زوجة محقق؟!"
تنهد الشاب و بإبتسامة منكسرة قال.
" لقد بقت معي خمسة شهور قسراً، كانت حامل بابن المحقق و كلما برزت بطنها بطفله كنت أشعر بوجع داخلي، حاولت أن أتجاوز أمر الطفل و أتقرب إليها لكنها كانت تصدني كلما إقتربت، أصبحت قوية جداً، ما كنتُ أقدر عليها رغم أنها ما كانت كذلك."
واساه زميله بتربيتة على ظهره و هو أكمل.
" ضلت تقاومني حتى إستطاعت أن تهرب مني و استدعت زوجها لينقذها مني، زوجها رجل شجاع، ما كف عن ملاحقتي أبداً و دائماً كنتُ أهرب منه بصعوبة حتى إستطاع أن يمسك بي و يستعيد زوجته"
حكاية هذا الرجل قد شدت إهتمام بيكهيون بالفعل لذلك استمع بإنصات.
" ما تخلت عن حقها في المحكمة و زوجها كان قد ترفع ليكون المدعي العام ضدي في المحكمة، بسبب إدعائه القوي حُكِمتُ عشرة أعوام"
إبتسم بينما يستذكر.
" ما زلت أذكر وجهه عندما ينظر لي، المحقق بارك تشانيول معرف بشراسته و عندما ارتفع منصبه إزداد قوة، هي كانت رقيقة و ناعمة جداً، إنها كاتبة معروفة تدعى بارك آري"
تذكر بيكهيون فجأة يوم جهز لها المُلحق، لقد أوصى لأن يشتروا مجموعة روايات هذه الكاتبة جميعها لأن زوجته كانت تحبها، إبتسم للذكرى و تفاهتها بالنسبة إليه الآن.
إنها لم تستحق منه أي من الحب و الإهتمام الذي قدمه لها و ماذا إن تخلت عن حقها، حقها لا يكفي أن تسد فيه ثمن خداعها له.
"فقط انتظري حتى اخرج"
................................
ورد شائك In your area 😁♥️
سلاااااااااام♥️😁
ها كيفني معكم و أنا ما عذبت بيكهيون؟ يعني خمس سنوات قليل أصلاً😁♥️
كيفني معكم و أنا ما أتأخر♥️😁 تأخرت عليكم و الله بعرف، ما رح أحكيلكم انو هذا التأخير ما رح يتكرر بس أنا فعلاً ما بقدر أحدثلكم كل يومين، عندي تفاح محرم و الدرك الأسفل كمان.
التنزيل ح يكون هون فصل واحد أو فصلين أسبوعياً، أما أنزللكم واحد الظهر و بدكم الثاني المسا! طبعاً مستحيل😁
و تذكروا إن تراجع التفاعل رح اتعمد بالتأخير و كلما كان التفاعل مرضي ضغطت على نفسي لأحمل الكم الفصول.
تفقدوا الدرك الأسفل و هيبتها، أيضاً حكاية الألحان فيها شي جديد♥️
البارت القادم بعد 200 فوت و كومنت.
١. رأيكم ببيكهيون؟ ظروفه؟ بروده؟ و ما حدث معه؟
٢.رأيكم بجويل؟ علاقتها المتزحزحة مع تايهيونغ؟ و ارتباط تفكيرها ببيكهيون؟
٣.رأيكم بالسيد بيون و موقفه لحماية ابنه؟
٤.رأيكم بدي او و نانسي؟ و بما أن دي او حصل على إنتقامه كيف سيتممه؟
٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі