Chapter Twenty-six
" حياكِ الله يا حبي "
اليوم أنتِ معي و غداً معي و كل يوم معي
كنتِ يوماً ما سراب و حلم بعيد
اليوم أنتِ معي أجمل حقيقة !
يصطف بسيارته أمام المنزل الذي دخلت إليه بفستانها الأبيض و برفقة رجل غيره ، أصابعه مشدودة على المِقوَد بشدة حتى أن مفاصله تفرقعت و أصفرت ، فكه مشدود بينما يراقب النافذة التي أضائت لتوِها .
نظر إلى الساعة في معصمه ، إنها تشير إلى الثانية عشر منتصف الليل ، إنفاسه إحتدت و لأجلها ارتفع صدره و انخفض ، إنطفئت أضواء الغرفة و هنا فقد صبره ، خرج من السيارة ثائراً و ما بنيته أن يدخل ، يقتل و يأخذ سبيته من الداخل .
أخرج من على خصره مسدسه المفخخ بالرصاص و تقدم إلى الباب ثائراً و تأخره رجاله بنية الإقتحام ، حالما تخطت قدمه عتبة البوابة الأمامية للمنزل شعر بأيدي كثير تسحبه إلى الخلف ، كاد أن يصرخ فيهم إلا أن كف حط على شفتيه يغلق فمه .
نظر إلى هؤلاء ، رجاله و أمه التي تغلق فمه ، صرخ أسفل يدها غاضباً و بجسده ينتفض بقوة يحاول تحرير نفسه من سِتة رِجال ، لكنه ما فَلِح إذ أمرت أمه الرجال الذين يقيدونه .
السيدة بيون : خذوه إلى القصر و احبسوه في جناحه ، إستخدموا القوة ضده إن لزم .
ما إن رفعت يدها عن فمه إلا و وضعت لاصقاً على شفتيه ثم أمرت بسحبه إلى المنزل ، ألقوه في السيارة و حاصروه داخلها كي تصعب عليه الحركة ، حالما حرر يديه منهم خلع ذلك اللاصق عن شفتيه و ما إهتم لما خلّفه من ألم على شفتيه ثم صرخ بهم .
بيكهيون : تتجرأون على جرّي هكذا ! حسابكم عسير لدي عندما أخرج .
إنطلقت السيارة و ما أحد من رجاله نطق بحرف ، بالنهاية هم عِباد مأمورين و السيدة تعهدت لهم بحمايتهم و إن إبنها لن يرفع عليهم إصبعاً حتى .
أما السيدة بيون فنظرت إلى ذلك المنزل الجميل و ابتسمت بصدق لتهمس على أسماعها فقط .
السيدة بيون : أتمنى لكِ حياة سعيدة أفضل من حياتي ألف مرة ، أعدك أنني سأحميكِ بقدر إستطاعتي من بطش ابني .
صعدت السيارة التي آتى بها و عادت برفقة الرجال الذين آتى برفقتهم بسيارة تخلفه و جعلت أحدهم يقود سيارته إلى القصر ، حالما دخلت إلى القصر ، كان صوت صراخه يجلجل المكان و يرعب العاملات فيه .
تنهدت ثم صعدت السُلم إلى جناحه حيث هو مأسوراً ، وقفت أمام الباب ثم أمرت الرجل الذي يحرسه أن يفتحه لها ، دخلت إليه ثم أغلقوا الباب عليهما بالداخل .
وقفت أمامه و هو ينظر لها بعين غاضبة متخصراً بغُل ، تنهدت مجدداً ثم وضعت يدها على كتفه إلا أنه إبتعد عنها ، أنزلت يدها التي بقيت عالقة بالهواء لتوازي ساقها ثم همست تحدثه .
السيدة بيون : تعلم أن كل ما تفعله خطأ و أنا لن أسمح لك بإرتكاب المزيد من الأخطاء .
ما إهتم لما قالته ، بل هي ما الذي تعلمه حتى تحكم على أفعاله بالخطأ و تشملها كلها ؟ هو هنا أسير أمه في جناحه و إمرأته بحضن رجل آخر نائمة ، إستطرد قائلاً بإجحاف .
بيكهيون : أخرجيني من هنا .
نفت برأسها ثم همست .
السيدة بيون : لن تخرج حتى يحل الصباح .
إنسحب من أمامها غاضباً ثم تقدم إلى الباب ليركله بكل قوته ثم صرخ .
بيكهيون : لستُ طِفلاً لتحبسيني هنا ! أنا سأجعل هؤلاء الذين تبعوكِ جثث عفِنة ، اخرجيني الآن !
تقدمت هي له ثائرة ثم أمسكت بتلابيب قميصه تجبره أن ينظر لها ثم هدرت على مسامعه .
السيدة : أنت طاغية ! تجبرت كثيراً ، لن أدعك تدمر حياة فتاة مسكينة مجدداً ، أنت لا مكان لك في حياتها ، أتفهم ؟!
صرخ رافضاً و نفض قبضتيه من على قميصه و راح يحطم كل ما يقع تحت يديه ، وجهه إضطجر بالدم و صدره إنقبض ، راح يصرخ و يحطم بكل ما فيه من غضب .
بيكهيون : هذه ليست أي إمرأة ! هذه إمرأتي أنا ! أريدها لي أنا ، معي أنا ، في بيتي أنا !
وقفت تنظر إليه و الدموع تقف بين جفونها ، بأي فخ وقع فيه ابنها ؟ الحب أم التملك ؟ ترجح صواب الخيار الثاني ، بل إنه الثاني بلا شك ، طينته ليست جديدة عليها ، إنه نسخة عن أبيه ، أبيه الذي يمقته و لا يدري أنه مثله .
لم يتوقف عن التحطيم حتى خرّ كل شيء أرضاً أسفل قدميه ليقف بين الحُطام محطماً قلبه شامخةً طلته ، إنتهى و صمت و الأم منذ البداية صامتة تراقبه ، تقدمت إليه حالما إنتهى من كل هذا و قلب جناحه إلى فوضى عارمة .
رفعت كفيها مجدداً و الرجفة التي فيهما تنفخ صدرها ألماً ، إنها أم و هو صغيرها بالنهاية ، مهما كان طاغية فهو صغيرها الحبيب ، تمسكت بوجنتيه ثم همست و الدموع قد إنسابت بالفعل على وجنتها .
السيدة بيون : أتحبها يا بني ؟ أم أنه دافع أناني كالتملك ؟ بالحالتين يا صغيري مصيرها ليس معك ، أنت و هي مختلفان لدرجة تجعلكما تتنافران .
أزال يديها عن وجهه ثم همس .
بيكهيون : بل نتجاذب يا أمي !
إنسحب من أمامها و ذهب إلى دورة المياه ، مزق ثيابه من على جسده و اندس تحت مرش الماء .
ذاكرته عادت إلى ذلك اليوم ذاك ، اليوم الذي إمتلكه فيه ، اليوم الذي قطف تلك الزهرة و انتشى بعبقها فأصبحت له ، زهرته ، يتذكر التفاصيل الدقيقة لذلك اليوم .
أغمض عينيه و أسند جبينه على الحاجز الزجاجي الندي .
" أرجوك لا تؤذيني ، أرجوك يكفي "
" اصرخي باسمي ، اصرخي !"
" بيكهيون ! بيكهيون ! بيكهيون !"
" فتاة جيدة "
زفر أنفاسه و صوتها تصرخ باسمه يتردد في مسامعه يطربه من جديد و كأنه حي الآن ، فتح عينيه و التمع فيهما الحقد من جديد ، الآن هي بحضن رجل آخر تتقلب كما كانت بين يديه .
بل إن الأمر برضاها ، تشردق بإبتسامة ساخرة ثم بقبضته ضرب الحاجز بقوة و تنفس بعنف ، أغمض عينيه ، الأمر لن يمر بهذه السهولة ، لا شيء سيمر بهذه السهولة ، مصيرها معه و هذا قدرها ، تقبلته أم لا .
إما إن كانت قوية و جريئة كفاية لتمسح ذلك اليوم من ذاكرتها و انخرطت بالحب مع رجل آخر و نسته فالجحيم لها منه ، سيرسلها له برحلة مستعجلة ، سيقتلها دون أن ترف لأجلها عين له .
خرج من دورة المياه ، كانت أمه قد ذهبت ، عبئ كأسه بالنبيذ ثم تقدم ليقف بحرم الشُرفة ، أخذ الريح يذرف شعره المبلل و الرياح ترتطم بصدره المبلول و عيناه مسلطة على خيوط الفجر التي بدأت تلوح في أفق السماء .
كلما حدثه عقله و دارت الأفكار فيه بسواد إشتعل الغضب بقلبه أكثر حتى إسودَّ و أصبح حقداً منيعاً يغذيه الغضب و الإنتقام و لا يضعفه شيء أبداً .
سينتظر حتى الصباح لتحرره أمه و بعدها سيكن لكلٍ حِسابه العسير ، أكثره عسراً هو حسابها هي ، هي التي تجرأت و تجاوزته ، هي التي لمسها رجل غيره ، هي التي ليست شيء سوى مجرد عاهرة تنتقل من حضن رجل لآخر ، لكنه لن يصمت ، لن يصمت !
في الصباح و تماماً في الثامنة صباحاً ، كان قد إرتدى بدلته السوداء القاتمة و سرح شعره بفاصلة جانبية ثم خرج ، أخذ فِرقة من رجاله ثم إرتحل عن القصر ، هدفه واضح تماماً و ما يريده بائن .
................................................
Taehyung's point of view
أشعر بخصلات شعرها تنزلق بين أصابعي بنعومة و برأسها تتمسح بعنقي لأبتسم ، تنهدت هي لتحرك أناملها فوق صدري ، الإبتسامة تملئ شدقاي على آخرهما لكن لا شيء يملئ سعادتي كما تفعل هي .
فتحت عيناي لأتنهد و أخذت أحرك أصابعي بين خصل شعرها المتناثرة على وجهي و كتفي ، قبلت رأسها و رفعت الغطاء ليدفئ كتفها المكشوف ثم حضنتها إلي .
حياكِ الله يا حبي ، قبلكِ حياتي عدم و بعدكِ لا حياة لي ، ألا تعرفيني كفاية لتعلمين أني محتضنكِ إلي و لو إنقلب العالم كله ضدكِ ؟! تعرفيني لكنكِ أدعيتِ جهلي ، تعلمين كم قلبي يحبكِ لكنكِ لم تثقي بي أنا ، أو بحبي أنا ؟!
رغم ذلك حياكِ الله يا حبي ، لستُ حزيناً منكِ ، لا غضبان عليكِ و لا آسفاً ، و لا ألومكِ ، أعلم أن الخوف حرككِ و لستُ عامل خوفكِ الوحيد لكني أعلم أني أقواهم ، لستُ مسامحكِ لأني لم أحزن منكِ أبداً بل عليكِ .
تململت على صدري فاتسعت إبتسامتي ، حان وقت أن أقوم بطقوس هذا الصباح ، لأخجلها قليلاً و أجعلها تهرب مني خجلاً ، أتوق لفعل هذا ، لطالما تصورت في عقلي أفضل الطرق لإحراجها و حفظت أفضل السيناريوهات .
شيء كهذا كان حلم بعيد الأمد بل حلم يقظة و هي بعيدة عني ، كنت أظن أن الموت قد سرقها مني ، غار عليها مني و احتضنها إليه يمنعني عنها .
كل شيء خططت له من أجل حياتي معها كان قد إندثر في لحظة ، و كما إندثر في لحظة إلتم في لحظة و أصبحت حالماً من جديد و لكنني أحقق أحلامي .
فتحت عيناها ثم رفعت رأسها لتنظر إلى وجهي ثم ابتسمت لأرد إبتسامتها الناعمة هذه بقبلة شغوفة على شفتيها ، قبلتها كأول قبلة سرقتها منها ، بذات الشغف و الشوق ، بادلتني هي بهدوء و ما كان بإستطاعتها مجاراتي .
ما إبتعدت عنها إلا عندما شُحَت مواردها من الأنفاس فاعلمتني إذ بسطت كفها على كتفي و دفعتني بخفة ، حررتها لتأخذ أنفاسها و أنفاسي إذ تأملها يسلبني روحي لا أنفاسي فقط .
تبسمت بخفة عندما أخذت تسبل جفونها بخجل و تفر بحدقتيها عني ، همهمت بعبث و ارتفعت إبتسامتي أكثر بينما يدي تتسلل من أسفل الغطاء ، تحرشت بظهرها لتنتفض و تشهق و كأن كهرباء لسعتها .
في حركتها هذه إنتثر شعرها على وجهي لإستنشقه بعمق ، رائحته نقية جداً ، هي و كل ما يعود لها نقي جداً ، أبعدت شعرها عن وجهي ليظهر لي وجهها قريباً من وجهي ، قضمت شفتي السُفلى و أنا أتأمل جمال شفتيها .
أخفضت هي بصرها عني ثم إنصرفت لتخبئ وجهها بعنقي ، لا أريد أن أضحك ستشعر بي ، بحركة سريعة مددتها على السرير و ارتفعت أقابلها لأقول عابثاً بينما أراقب الحرج و الخجل يكسونها ، إنني أسمع نبضات قلبها لصخبه .
تايهيونغ : ما هذا الجمال الآسر يا عمري ! تبدين فاتنة و أنتِ هكذا لا يستركِ شيء عني !
فتحت فمها مرات عدة مترددة بين أن تقول أو تصمت ثم في النهاية تشجعت أن تواجهني لتقول .
جويل : يسترني عنك الغطاء !
تلك البراءة التي تنقط منها أكثر شيء يجذبني إليها ، ضحكت عمّا قالته ثم رفعت حاجبي أتحداها لأهمس .
تايهيونغ : حقاً ما تقولينه ؟!
أومأت لي بخجل لأزفر أنفاسي ثم همست لها بجدية و أنا انظر في عينيها .
تايهيونغ : أيوجد أغبى منكِ ساعة الخجل يا زوجتي ؟!
ضحكت بخفة سرعان ما صرخت بقوة عندما أزلت الغطاء عنها ، حاولت تغطية نفسها من جديد لكنني أمسكت بيدها و هي حقاً على وشك البكاء لفرط خجلها .
تايهيونغ : و الآن لا غطاء يستركِ عني ، ماذا سنفعل إذاً ؟!
صرخت تعافر على ذراعيّ و تقاوم قيدي حولها .
جويل : لا شيء ، ستنزلني لأستحم وحدي و تستحم وحدك !
ضحكت بخفة بينما أضعها في الحوض ، كادت أن تهرب مني إلا أني حاصرتها بذراعيّ حولها لأهمس .
تايهيونغ : بأحلامكِ عمري !
قضمت شفتها بحرج شديد و هي تنظر في عينيّ تريد مني الإبتعاد عنها و بيديها و قدميها تنكمش على نفسها حتى لا أرى شيئاً ، لقد حفظت تفاصيلكِ يا حبي ، تغطية جسدكِ لن تجدي نفعاً .
بسرعة ما لحظتها بي إنكببت على شفتيها أقبلها ، كتمت شهقتها الخجول و كتمت أخرى مرعوبة عندما فتحت المياه لتنزل دافئة علينا ، أنا و أنتِ و السعادة و لا رابع بيننا أبداً يا روحي .
حالما خرجنا أرتدينا ثيابنا ثم أخذت بيدها لنتناول الإفطار معاً ، بالتأكيد أنا لن أهلك عروسي في أول يوم لنا معاً بأعمال المنزل ، لذا وجب علي أن آخذها إلى الخارج .
في البداية رفضت و لكنّي أصررت عليها لتوافق ففعلت ، هي لها طقوسها الخاصة ، بعكسي تماماً هي شخصية بيتوتية تفضل المكوث في المنزل عن الخروج و لكنها تنصاع لرغبتي متى ما أردت ، هذه ميزة فيها.
أخذتها إلى مطعم يطل على النهر فهي تعشق إطلالة النهر و عمقه ، عميقة مثله تفهم أمواجه إن تراطمت و تخبرني أسراره إن إستعصى عليّ فهمها .
طلبنا الطعام و كنا بإنتظاره حتى يصل ، خلال هذا شعرت بتقلب ملامحها و أن شيء ما تريد قوله فحثثتها أن تخبرني لتقول بتردد .
جويل : تايهيونغ ، أظن أن عائلتك ما عادوا يحبوني و يريدوني لك كما في السابق .
عندما أخبرت أبي أنني سأتزوج جويل و سأحضر للزفاف مجدداً رفض بقوة و نعتها بشتائم بذيئة فكنت له بالمرصاد و وضعته أمام خيارين، إما أن يدعني أتزوجها و سأبقى بصفه و إلا إمتنعت عن العمل معه و قطعت صلتي به .
طبيبي النفسي دعم موقفي ليهتدي أبي إلى الموافقة دون صدق ، لكن ما أعطيت الأمر أكبر من حجمه ، ما يهمني أن جويل الآن إمرأتي و لا أحد يستطيع نفي ذلك أو إستنكاره .
كدت أن أجيبها بألا تهتم لكنها سبقتني و بررت لي موقفها .
جويل : لا بأس معي بالأمر ، أنا زوجتك أنت و لا يهمني أحد غيرك بالمقام الأول لكنهم يهموني و لا أريد أن تستاء علاقتك بهم لأي سبب كان .
تبسمت بخفة ثم أخذت بيدها لأهمس .
تايهيونغ : لا بأس يا عمري ، لا تقلقي بشأني، هم فقط تأثروا قليلاً بالشائعات التي خرجت بعد الحادثة.
رأيت التوتر يأكل من وجهها ملامحه بنهم ، شعرت بأنفاسها تتوتر و يديها تتعرق حتى أنها صرفت نظرها عني ، آه يا حبي لو تثقين بي كفاية ، لتخبريني سأسمعك و أعذرك لكن لا بأس ما دمتِ لن ترتاحي، فليبقى سراً أعلمه و أمثل أني أجهله ، سعادتكِ و تعويضكِ عمّا فات في المقام الأول .
..............................................
وصل الرئيس بيون الشاب إلى مقر محافظ العاصمة حيث ينوي أن يهتدي ، دخل و خلفه رجال كُثر يحرسونه و يزيدون هيبته هيبة ، أشار إلى كريس أن يتقدم و يسأل مكتب الإستقبال عن مكان مكتب المحافظ تحديداً في هذا المبنى العظيم و الشاهق.
تقدم كريس عن يمينه إلى المكتب و سأل الموظفة و لولا أنه إحدى رجال ابن وزير الداخلية لما نال إجابة وافية ، أخذ إجابته ثم انطلق خلف رئيسه إلى وجهتهم تحديداً و خلف بعض الحرس .
إستقل الرئيس بيون الشاب المصعد مع كريس و بضع من رجاله ، وصل حيث وجهته ليخرج يخلفونه حرسه و كريس على يمينه ، تقدم كريس إلى مساعد المحافظ ثم قال .
كريس : ابلغ المحافظ أن الرئيس بيون الشاب هنا يريد محادثته فوراً .
أومئ الرجل فوراً بينما ينظر إلى الرئيس مستنكراً ، هذا الرجل اليافع هو ذاته الذي إنتشر أنه على علاقة مع رب عمله ، أذن للرئيس بالدخول ، كاد أن يدخل كريس برفقته لكن بيكهيون أمره قائلاً .
بيكهيون : أنت إبقى هنا ، اعطني الحقيبة .
ناوله كريس ثم انحنى له و تنحى عن طريقه ، بالتأكيد لن يدعه يدخل و يسمع ما من شأنه أن يدمر تلك الفتاة و هو حاول مساعدتها من قبل .
أما ما كان يفكر به بيكهيون غائص ، بما أن الصِغار ما ارتدعوا و ما خافوه إذن سيهدد الكبار أو بالأحرى يقايضهم على صفقة الشرف و السلطة ، دخل إلى مكتب المحافظ ليجد دو خلف مكتبه جالساً بينما ينظر إليه عاقداً حاجبيه .
رمى بيكهيون الحقيبة أمامه و قال ببرود مجحف و كأن أمر الحقيبة و ما فيها لا يهمه ، الأمر بالفعل لا يهمه ، ما يهمه مصلحته فقط .
بيكهيون : هذه صفقتي لك ، أنظر إلى محتوى الحقيبة ثم سنعقدها و نتفق .
السيد دو لم ينبس بحرف ، يعلم أن هذا الشاب ثائر و متهور لأبعد حد و لا يهمه سفك الدماء في سبيل غايته ، لديه الغاية تبرر الوسيلة ، أيضاً يدرك تماماً أن تلك الصفقة مسألة شخصية ، دون أن يكثر في وضع التوقعات فتح الحقيبة .
وجد بها ملفات و بعض الأقراص المدمجة ، نظر إلى بيكهيون الذي ما زال واقفاً فأشار له بيكهيون أن يشغله و ليرى بنفسه ، وضع الرجل القرص في حاسوبه و شغله ، ما إن فُتِح محتوى القرص شهق السيد و ابتسم الرئيس .
صوتها الرنان في أذنه و كأنه الآن هو ما انقى ما سمعه أبداً أضف إلى صوتها صوته هو ، صوت صراخه عليها و بكائها ، رغبته المتقدة بها و إغتصاب إرادتها ، كل هذا دمجه مقطع صوت و صورة في هذا القرص .
سقطت يد المحافظ و أخذ يطالع الفراغ غير مصدقاً فأخذت ترتفع إبتسامة الرئيس بيون بيكهيون أكثر ، الآن يشعر بلذة الإنتقام ، إنتقامه من هذا الرجل هكذا ينشيه أكثر من صوت إمرأته و ما عليه إلا أن يستمتع .
كون الرجل نفسه من جديد و همس مكذباً .
السيد دو : أنت إغتصبت ابنتي ؟!
بإبتسامته تلك رد مستنكراً .
بيكهيون : العين بالعين و البادئ أظلم
نظر له السيد دو و هو فعلياً على حافة الإنهدام أو ربما جلطة قلبية بطريقها له .
السيد دو : لكن هي بريئة لا شأن لها بي !
تنهد بيكهيون بملل ثم قال .
بيكهيون : لم آتيك لأسمع محاضرة عن الذوق و أنت تفتقره ، أتيت إليك لأعقد صفقتي معك .
تنهد السيد دو و خبئ وجهه بكفيه يفكر أنه بالتأكيد أن تايهيونغ إكتشف الأمر و أن ابنته إنتحرت لهذا السبب ، رفع كفيه عن وجهه عندما همس بيكهيون .
بيكهيون : تحوي الحقيبة بعض الصور الجميلة لإبنتك يمكنك تفقدها إن أردت .
نفى السيد دو بسرعة برأسه ثم همس و الثقل قد أنهك قلبه و دهس صدره .
السيد دو : أنت ماذا تريد بعد ؟! لقد سددت إنتقامك و الفتاة تزوجت الآن إما إن كنت هنا لتقتلني فافعل ، لستُ أهتم !
تبسم بيكهيون ساخراً ثم همس لرجل الذي يشهد أنهياره و بكل لذة .
بيكهيون : عرض مغري لكني أتيت لأعقد معك صفقة !
جلس على الكرسي أمام المكتب ، ها هي اليد العليا له مجدداً ، هو ليس بالرجل الذي يُهزَم أو يتقبل الهزيمة و يستسلم ، لا روح رياضية تسكنه ، حياته لا تحوي خيارات بين أفوز أو أخسر ، إنها أفوز أو أفوز فقط .
همس السيد دو بينما ينظر إلى بيكهيون و علامات الإنهزام تعلو وجهه ، هي هذه النتيجة المحتومة دوماً إن وقعت في صراع مع بيون بيكهيون ، الخسارة و لا خيار آخر .
السيد دو : أنت أعتديت على ابنتي و فضحتها و بسببك إنتحرت و ظننتها ميتة لحول كامل ! الآن أنت هنا و تريد عقد صفقة معي عليها ، ماذا سأستفيد و أنت دمرت ابنتي و حياتها و أحلامها كلها ؟!
تبسم بيكهيون بخفة ليهمس .
بيكهيون : الخراب الأعظم لم يصلك بعد .
أشار إلى الحقيبة بسبابته ثم قال بصوت ميت يخلو من الرحمة ، إنه بيون بيكهيون عندما يريد شيء و إنه لآخذه مهما كلفه .
بيكهيون : ما نشرته سابقاً كان إنتقاماً منك ، لا شيء لأتفق عليه معك ، أنت أمرك لن ينتهي حتى آراك بقبرك ، لكن أمر إبنتك لم و لن ينتهي بتزويجها أبداً .
نهض الرجل عن مقعده و تقدم ليجلس مقابل بيكهيون ليكون أقرب و علّه بالكلام لينه .
السيد دو : أرجوك لا تكن حقوداً هكذا يا بُني !
كان لحديثه تكمله و لكنه ما أستطاع إيفاء البقية أنفاساً إذ هاجمه الحاقد و قبض على عنقه بقبضة صلدة من حديد يخنقه .
همس بيكهيون و أسنانه تصطك ببعضها لشدة غضبه ، عيناه لو أخرجت النار لأحرقت الرجل أمامه ، و السيد وجهه إحمر لشدة إختناقه و راح ينازع أنفاسه لكن ما من شيء يصل صدره .
بيكهيون : خسِئت ! لا تنعتني بابنك !
أومئ الرجل سريعاً فسحب بيكهيون قبضته عن عنقه و قبل أن يتنفس حتى طرحه أرضاً بلكمة نالت وجهه ، وقع السيد بكرسيه أرضاً و بيكهيون وقف ينظر له بدونية بينما ينفض يديه عن قرف هذا الرجل .
جلس السيد دو على الأرض و أخذ يمسح الدماء التي إنسابت من شفتيه ، هنا إقترب بيكهيون منه لتكون قدمه محط نظر الرجل ثم قال بشر و حقد بليغان .
بيكهيون : تسجيل الفيديو و بقية الصور سأعطيها للإعلام غداً ، بتغيرات بسيطة سأجعلها تبدو راضية بل و مستمتعة أيضاً ، سأنشرها في حال رفضت صفقتي .
نظر إليه السيد دو و قد بدأ يشعر بنمنمة تسير في جنبه الأيسر ، مخنوق الصدر و قلبه منقبض ، ما يقوله هذا الشاب هو الأفظع على الإطلاق .
السيد دو : و ما هي صفقتك التي تريد عقدها معي ؟!
تبسم بيكهيون بحقد شديد و قلب أسود لقدر الكره و الشر الذي إعتمل به ، إبتسامته سوداء كقلبه الأسود و ككل شيء فيه أسود .
بيكهيون : تشتري سمعتك و حُسن صورتك المزيفة مقابل أن تبيعني ابنتك .
عقد الرجل حاجبيه لا يصدق أي ضرب من الجنون الذي يسمعه فهمس مستنكراً ، منكراً ، و معترضاً .
السيد دو : أنت ماذا تقول ؟! لقد زوجت الفتاة البارحة فقط !
أمسك بيكهيون بتلابيب قميصه و الغضب يحركه ثم صاح فيه غاضباً ، أكثر ما يكرهه أن تأتي سيرة زواجها على مسامعه .
بيكهيون : لا يهمني ! تطلقها ، تحرقها ، تخطفها لا يهمني ، يهمني أن تسلمني أياها فقط ، أريدها الليلة !
نفض من بين قبضتيه الرجل و قميصه ثم وقف على قدميه شامخاً ، لا يعلم لماذا أنفاسه ثائرة و صدره يرتفع و ينخفض بهذا الجنون ، الغيرة تحرق صدره و هو لا يدري .
همس و قد ألقى نظرة على ساعته قبل أن يخرج و قطع الحديث .
بيكهيون : تنتهي مهلتك في تمام الساعة العاشرة قبل منتصف الليل ، العاشرة و دقيقة شاهد أبنتك على التلفاز تنتهك سمعتها ، أنا سأحدد المكان ، تأتيني فيها وحدها لا مكان للرفقاء .
...................................................
سلااااااااااااااااام
هذا البارت أطول من العادة و هذا الطول ثابت لكل روياتي ثلاثة آلالاف كلمة ، أتمنى أنكم إستمتعتم .
البارت القادم بعد ٨٠ فوت و ٨٠ كومنت .
١. رأيكم بتايهيونغ ؟! معاملته اللطيفة مع جويل ؟!
٢. رأيكم بالسيدة بيون ؟! تصرفها ضد إبنها ؟!
٣. رأيكم ببيكهيون ؟! جنونه في ليلة الزفاف ؟!
٤. رأيكم بصفقة بيكهيون مع السيد دو ؟! هل سيطيعه السيد دو و يعطيه جويل ؟! إن رفض السيد دو تسلميها أسيفضحها بيكهيون مجدداً ؟!
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
اليوم أنتِ معي و غداً معي و كل يوم معي
كنتِ يوماً ما سراب و حلم بعيد
اليوم أنتِ معي أجمل حقيقة !
يصطف بسيارته أمام المنزل الذي دخلت إليه بفستانها الأبيض و برفقة رجل غيره ، أصابعه مشدودة على المِقوَد بشدة حتى أن مفاصله تفرقعت و أصفرت ، فكه مشدود بينما يراقب النافذة التي أضائت لتوِها .
نظر إلى الساعة في معصمه ، إنها تشير إلى الثانية عشر منتصف الليل ، إنفاسه إحتدت و لأجلها ارتفع صدره و انخفض ، إنطفئت أضواء الغرفة و هنا فقد صبره ، خرج من السيارة ثائراً و ما بنيته أن يدخل ، يقتل و يأخذ سبيته من الداخل .
أخرج من على خصره مسدسه المفخخ بالرصاص و تقدم إلى الباب ثائراً و تأخره رجاله بنية الإقتحام ، حالما تخطت قدمه عتبة البوابة الأمامية للمنزل شعر بأيدي كثير تسحبه إلى الخلف ، كاد أن يصرخ فيهم إلا أن كف حط على شفتيه يغلق فمه .
نظر إلى هؤلاء ، رجاله و أمه التي تغلق فمه ، صرخ أسفل يدها غاضباً و بجسده ينتفض بقوة يحاول تحرير نفسه من سِتة رِجال ، لكنه ما فَلِح إذ أمرت أمه الرجال الذين يقيدونه .
السيدة بيون : خذوه إلى القصر و احبسوه في جناحه ، إستخدموا القوة ضده إن لزم .
ما إن رفعت يدها عن فمه إلا و وضعت لاصقاً على شفتيه ثم أمرت بسحبه إلى المنزل ، ألقوه في السيارة و حاصروه داخلها كي تصعب عليه الحركة ، حالما حرر يديه منهم خلع ذلك اللاصق عن شفتيه و ما إهتم لما خلّفه من ألم على شفتيه ثم صرخ بهم .
بيكهيون : تتجرأون على جرّي هكذا ! حسابكم عسير لدي عندما أخرج .
إنطلقت السيارة و ما أحد من رجاله نطق بحرف ، بالنهاية هم عِباد مأمورين و السيدة تعهدت لهم بحمايتهم و إن إبنها لن يرفع عليهم إصبعاً حتى .
أما السيدة بيون فنظرت إلى ذلك المنزل الجميل و ابتسمت بصدق لتهمس على أسماعها فقط .
السيدة بيون : أتمنى لكِ حياة سعيدة أفضل من حياتي ألف مرة ، أعدك أنني سأحميكِ بقدر إستطاعتي من بطش ابني .
صعدت السيارة التي آتى بها و عادت برفقة الرجال الذين آتى برفقتهم بسيارة تخلفه و جعلت أحدهم يقود سيارته إلى القصر ، حالما دخلت إلى القصر ، كان صوت صراخه يجلجل المكان و يرعب العاملات فيه .
تنهدت ثم صعدت السُلم إلى جناحه حيث هو مأسوراً ، وقفت أمام الباب ثم أمرت الرجل الذي يحرسه أن يفتحه لها ، دخلت إليه ثم أغلقوا الباب عليهما بالداخل .
وقفت أمامه و هو ينظر لها بعين غاضبة متخصراً بغُل ، تنهدت مجدداً ثم وضعت يدها على كتفه إلا أنه إبتعد عنها ، أنزلت يدها التي بقيت عالقة بالهواء لتوازي ساقها ثم همست تحدثه .
السيدة بيون : تعلم أن كل ما تفعله خطأ و أنا لن أسمح لك بإرتكاب المزيد من الأخطاء .
ما إهتم لما قالته ، بل هي ما الذي تعلمه حتى تحكم على أفعاله بالخطأ و تشملها كلها ؟ هو هنا أسير أمه في جناحه و إمرأته بحضن رجل آخر نائمة ، إستطرد قائلاً بإجحاف .
بيكهيون : أخرجيني من هنا .
نفت برأسها ثم همست .
السيدة بيون : لن تخرج حتى يحل الصباح .
إنسحب من أمامها غاضباً ثم تقدم إلى الباب ليركله بكل قوته ثم صرخ .
بيكهيون : لستُ طِفلاً لتحبسيني هنا ! أنا سأجعل هؤلاء الذين تبعوكِ جثث عفِنة ، اخرجيني الآن !
تقدمت هي له ثائرة ثم أمسكت بتلابيب قميصه تجبره أن ينظر لها ثم هدرت على مسامعه .
السيدة : أنت طاغية ! تجبرت كثيراً ، لن أدعك تدمر حياة فتاة مسكينة مجدداً ، أنت لا مكان لك في حياتها ، أتفهم ؟!
صرخ رافضاً و نفض قبضتيه من على قميصه و راح يحطم كل ما يقع تحت يديه ، وجهه إضطجر بالدم و صدره إنقبض ، راح يصرخ و يحطم بكل ما فيه من غضب .
بيكهيون : هذه ليست أي إمرأة ! هذه إمرأتي أنا ! أريدها لي أنا ، معي أنا ، في بيتي أنا !
وقفت تنظر إليه و الدموع تقف بين جفونها ، بأي فخ وقع فيه ابنها ؟ الحب أم التملك ؟ ترجح صواب الخيار الثاني ، بل إنه الثاني بلا شك ، طينته ليست جديدة عليها ، إنه نسخة عن أبيه ، أبيه الذي يمقته و لا يدري أنه مثله .
لم يتوقف عن التحطيم حتى خرّ كل شيء أرضاً أسفل قدميه ليقف بين الحُطام محطماً قلبه شامخةً طلته ، إنتهى و صمت و الأم منذ البداية صامتة تراقبه ، تقدمت إليه حالما إنتهى من كل هذا و قلب جناحه إلى فوضى عارمة .
رفعت كفيها مجدداً و الرجفة التي فيهما تنفخ صدرها ألماً ، إنها أم و هو صغيرها بالنهاية ، مهما كان طاغية فهو صغيرها الحبيب ، تمسكت بوجنتيه ثم همست و الدموع قد إنسابت بالفعل على وجنتها .
السيدة بيون : أتحبها يا بني ؟ أم أنه دافع أناني كالتملك ؟ بالحالتين يا صغيري مصيرها ليس معك ، أنت و هي مختلفان لدرجة تجعلكما تتنافران .
أزال يديها عن وجهه ثم همس .
بيكهيون : بل نتجاذب يا أمي !
إنسحب من أمامها و ذهب إلى دورة المياه ، مزق ثيابه من على جسده و اندس تحت مرش الماء .
ذاكرته عادت إلى ذلك اليوم ذاك ، اليوم الذي إمتلكه فيه ، اليوم الذي قطف تلك الزهرة و انتشى بعبقها فأصبحت له ، زهرته ، يتذكر التفاصيل الدقيقة لذلك اليوم .
أغمض عينيه و أسند جبينه على الحاجز الزجاجي الندي .
" أرجوك لا تؤذيني ، أرجوك يكفي "
" اصرخي باسمي ، اصرخي !"
" بيكهيون ! بيكهيون ! بيكهيون !"
" فتاة جيدة "
زفر أنفاسه و صوتها تصرخ باسمه يتردد في مسامعه يطربه من جديد و كأنه حي الآن ، فتح عينيه و التمع فيهما الحقد من جديد ، الآن هي بحضن رجل آخر تتقلب كما كانت بين يديه .
بل إن الأمر برضاها ، تشردق بإبتسامة ساخرة ثم بقبضته ضرب الحاجز بقوة و تنفس بعنف ، أغمض عينيه ، الأمر لن يمر بهذه السهولة ، لا شيء سيمر بهذه السهولة ، مصيرها معه و هذا قدرها ، تقبلته أم لا .
إما إن كانت قوية و جريئة كفاية لتمسح ذلك اليوم من ذاكرتها و انخرطت بالحب مع رجل آخر و نسته فالجحيم لها منه ، سيرسلها له برحلة مستعجلة ، سيقتلها دون أن ترف لأجلها عين له .
خرج من دورة المياه ، كانت أمه قد ذهبت ، عبئ كأسه بالنبيذ ثم تقدم ليقف بحرم الشُرفة ، أخذ الريح يذرف شعره المبلل و الرياح ترتطم بصدره المبلول و عيناه مسلطة على خيوط الفجر التي بدأت تلوح في أفق السماء .
كلما حدثه عقله و دارت الأفكار فيه بسواد إشتعل الغضب بقلبه أكثر حتى إسودَّ و أصبح حقداً منيعاً يغذيه الغضب و الإنتقام و لا يضعفه شيء أبداً .
سينتظر حتى الصباح لتحرره أمه و بعدها سيكن لكلٍ حِسابه العسير ، أكثره عسراً هو حسابها هي ، هي التي تجرأت و تجاوزته ، هي التي لمسها رجل غيره ، هي التي ليست شيء سوى مجرد عاهرة تنتقل من حضن رجل لآخر ، لكنه لن يصمت ، لن يصمت !
في الصباح و تماماً في الثامنة صباحاً ، كان قد إرتدى بدلته السوداء القاتمة و سرح شعره بفاصلة جانبية ثم خرج ، أخذ فِرقة من رجاله ثم إرتحل عن القصر ، هدفه واضح تماماً و ما يريده بائن .
................................................
Taehyung's point of view
أشعر بخصلات شعرها تنزلق بين أصابعي بنعومة و برأسها تتمسح بعنقي لأبتسم ، تنهدت هي لتحرك أناملها فوق صدري ، الإبتسامة تملئ شدقاي على آخرهما لكن لا شيء يملئ سعادتي كما تفعل هي .
فتحت عيناي لأتنهد و أخذت أحرك أصابعي بين خصل شعرها المتناثرة على وجهي و كتفي ، قبلت رأسها و رفعت الغطاء ليدفئ كتفها المكشوف ثم حضنتها إلي .
حياكِ الله يا حبي ، قبلكِ حياتي عدم و بعدكِ لا حياة لي ، ألا تعرفيني كفاية لتعلمين أني محتضنكِ إلي و لو إنقلب العالم كله ضدكِ ؟! تعرفيني لكنكِ أدعيتِ جهلي ، تعلمين كم قلبي يحبكِ لكنكِ لم تثقي بي أنا ، أو بحبي أنا ؟!
رغم ذلك حياكِ الله يا حبي ، لستُ حزيناً منكِ ، لا غضبان عليكِ و لا آسفاً ، و لا ألومكِ ، أعلم أن الخوف حرككِ و لستُ عامل خوفكِ الوحيد لكني أعلم أني أقواهم ، لستُ مسامحكِ لأني لم أحزن منكِ أبداً بل عليكِ .
تململت على صدري فاتسعت إبتسامتي ، حان وقت أن أقوم بطقوس هذا الصباح ، لأخجلها قليلاً و أجعلها تهرب مني خجلاً ، أتوق لفعل هذا ، لطالما تصورت في عقلي أفضل الطرق لإحراجها و حفظت أفضل السيناريوهات .
شيء كهذا كان حلم بعيد الأمد بل حلم يقظة و هي بعيدة عني ، كنت أظن أن الموت قد سرقها مني ، غار عليها مني و احتضنها إليه يمنعني عنها .
كل شيء خططت له من أجل حياتي معها كان قد إندثر في لحظة ، و كما إندثر في لحظة إلتم في لحظة و أصبحت حالماً من جديد و لكنني أحقق أحلامي .
فتحت عيناها ثم رفعت رأسها لتنظر إلى وجهي ثم ابتسمت لأرد إبتسامتها الناعمة هذه بقبلة شغوفة على شفتيها ، قبلتها كأول قبلة سرقتها منها ، بذات الشغف و الشوق ، بادلتني هي بهدوء و ما كان بإستطاعتها مجاراتي .
ما إبتعدت عنها إلا عندما شُحَت مواردها من الأنفاس فاعلمتني إذ بسطت كفها على كتفي و دفعتني بخفة ، حررتها لتأخذ أنفاسها و أنفاسي إذ تأملها يسلبني روحي لا أنفاسي فقط .
تبسمت بخفة عندما أخذت تسبل جفونها بخجل و تفر بحدقتيها عني ، همهمت بعبث و ارتفعت إبتسامتي أكثر بينما يدي تتسلل من أسفل الغطاء ، تحرشت بظهرها لتنتفض و تشهق و كأن كهرباء لسعتها .
في حركتها هذه إنتثر شعرها على وجهي لإستنشقه بعمق ، رائحته نقية جداً ، هي و كل ما يعود لها نقي جداً ، أبعدت شعرها عن وجهي ليظهر لي وجهها قريباً من وجهي ، قضمت شفتي السُفلى و أنا أتأمل جمال شفتيها .
أخفضت هي بصرها عني ثم إنصرفت لتخبئ وجهها بعنقي ، لا أريد أن أضحك ستشعر بي ، بحركة سريعة مددتها على السرير و ارتفعت أقابلها لأقول عابثاً بينما أراقب الحرج و الخجل يكسونها ، إنني أسمع نبضات قلبها لصخبه .
تايهيونغ : ما هذا الجمال الآسر يا عمري ! تبدين فاتنة و أنتِ هكذا لا يستركِ شيء عني !
فتحت فمها مرات عدة مترددة بين أن تقول أو تصمت ثم في النهاية تشجعت أن تواجهني لتقول .
جويل : يسترني عنك الغطاء !
تلك البراءة التي تنقط منها أكثر شيء يجذبني إليها ، ضحكت عمّا قالته ثم رفعت حاجبي أتحداها لأهمس .
تايهيونغ : حقاً ما تقولينه ؟!
أومأت لي بخجل لأزفر أنفاسي ثم همست لها بجدية و أنا انظر في عينيها .
تايهيونغ : أيوجد أغبى منكِ ساعة الخجل يا زوجتي ؟!
ضحكت بخفة سرعان ما صرخت بقوة عندما أزلت الغطاء عنها ، حاولت تغطية نفسها من جديد لكنني أمسكت بيدها و هي حقاً على وشك البكاء لفرط خجلها .
تايهيونغ : و الآن لا غطاء يستركِ عني ، ماذا سنفعل إذاً ؟!
صرخت تعافر على ذراعيّ و تقاوم قيدي حولها .
جويل : لا شيء ، ستنزلني لأستحم وحدي و تستحم وحدك !
ضحكت بخفة بينما أضعها في الحوض ، كادت أن تهرب مني إلا أني حاصرتها بذراعيّ حولها لأهمس .
تايهيونغ : بأحلامكِ عمري !
قضمت شفتها بحرج شديد و هي تنظر في عينيّ تريد مني الإبتعاد عنها و بيديها و قدميها تنكمش على نفسها حتى لا أرى شيئاً ، لقد حفظت تفاصيلكِ يا حبي ، تغطية جسدكِ لن تجدي نفعاً .
بسرعة ما لحظتها بي إنكببت على شفتيها أقبلها ، كتمت شهقتها الخجول و كتمت أخرى مرعوبة عندما فتحت المياه لتنزل دافئة علينا ، أنا و أنتِ و السعادة و لا رابع بيننا أبداً يا روحي .
حالما خرجنا أرتدينا ثيابنا ثم أخذت بيدها لنتناول الإفطار معاً ، بالتأكيد أنا لن أهلك عروسي في أول يوم لنا معاً بأعمال المنزل ، لذا وجب علي أن آخذها إلى الخارج .
في البداية رفضت و لكنّي أصررت عليها لتوافق ففعلت ، هي لها طقوسها الخاصة ، بعكسي تماماً هي شخصية بيتوتية تفضل المكوث في المنزل عن الخروج و لكنها تنصاع لرغبتي متى ما أردت ، هذه ميزة فيها.
أخذتها إلى مطعم يطل على النهر فهي تعشق إطلالة النهر و عمقه ، عميقة مثله تفهم أمواجه إن تراطمت و تخبرني أسراره إن إستعصى عليّ فهمها .
طلبنا الطعام و كنا بإنتظاره حتى يصل ، خلال هذا شعرت بتقلب ملامحها و أن شيء ما تريد قوله فحثثتها أن تخبرني لتقول بتردد .
جويل : تايهيونغ ، أظن أن عائلتك ما عادوا يحبوني و يريدوني لك كما في السابق .
عندما أخبرت أبي أنني سأتزوج جويل و سأحضر للزفاف مجدداً رفض بقوة و نعتها بشتائم بذيئة فكنت له بالمرصاد و وضعته أمام خيارين، إما أن يدعني أتزوجها و سأبقى بصفه و إلا إمتنعت عن العمل معه و قطعت صلتي به .
طبيبي النفسي دعم موقفي ليهتدي أبي إلى الموافقة دون صدق ، لكن ما أعطيت الأمر أكبر من حجمه ، ما يهمني أن جويل الآن إمرأتي و لا أحد يستطيع نفي ذلك أو إستنكاره .
كدت أن أجيبها بألا تهتم لكنها سبقتني و بررت لي موقفها .
جويل : لا بأس معي بالأمر ، أنا زوجتك أنت و لا يهمني أحد غيرك بالمقام الأول لكنهم يهموني و لا أريد أن تستاء علاقتك بهم لأي سبب كان .
تبسمت بخفة ثم أخذت بيدها لأهمس .
تايهيونغ : لا بأس يا عمري ، لا تقلقي بشأني، هم فقط تأثروا قليلاً بالشائعات التي خرجت بعد الحادثة.
رأيت التوتر يأكل من وجهها ملامحه بنهم ، شعرت بأنفاسها تتوتر و يديها تتعرق حتى أنها صرفت نظرها عني ، آه يا حبي لو تثقين بي كفاية ، لتخبريني سأسمعك و أعذرك لكن لا بأس ما دمتِ لن ترتاحي، فليبقى سراً أعلمه و أمثل أني أجهله ، سعادتكِ و تعويضكِ عمّا فات في المقام الأول .
..............................................
وصل الرئيس بيون الشاب إلى مقر محافظ العاصمة حيث ينوي أن يهتدي ، دخل و خلفه رجال كُثر يحرسونه و يزيدون هيبته هيبة ، أشار إلى كريس أن يتقدم و يسأل مكتب الإستقبال عن مكان مكتب المحافظ تحديداً في هذا المبنى العظيم و الشاهق.
تقدم كريس عن يمينه إلى المكتب و سأل الموظفة و لولا أنه إحدى رجال ابن وزير الداخلية لما نال إجابة وافية ، أخذ إجابته ثم انطلق خلف رئيسه إلى وجهتهم تحديداً و خلف بعض الحرس .
إستقل الرئيس بيون الشاب المصعد مع كريس و بضع من رجاله ، وصل حيث وجهته ليخرج يخلفونه حرسه و كريس على يمينه ، تقدم كريس إلى مساعد المحافظ ثم قال .
كريس : ابلغ المحافظ أن الرئيس بيون الشاب هنا يريد محادثته فوراً .
أومئ الرجل فوراً بينما ينظر إلى الرئيس مستنكراً ، هذا الرجل اليافع هو ذاته الذي إنتشر أنه على علاقة مع رب عمله ، أذن للرئيس بالدخول ، كاد أن يدخل كريس برفقته لكن بيكهيون أمره قائلاً .
بيكهيون : أنت إبقى هنا ، اعطني الحقيبة .
ناوله كريس ثم انحنى له و تنحى عن طريقه ، بالتأكيد لن يدعه يدخل و يسمع ما من شأنه أن يدمر تلك الفتاة و هو حاول مساعدتها من قبل .
أما ما كان يفكر به بيكهيون غائص ، بما أن الصِغار ما ارتدعوا و ما خافوه إذن سيهدد الكبار أو بالأحرى يقايضهم على صفقة الشرف و السلطة ، دخل إلى مكتب المحافظ ليجد دو خلف مكتبه جالساً بينما ينظر إليه عاقداً حاجبيه .
رمى بيكهيون الحقيبة أمامه و قال ببرود مجحف و كأن أمر الحقيبة و ما فيها لا يهمه ، الأمر بالفعل لا يهمه ، ما يهمه مصلحته فقط .
بيكهيون : هذه صفقتي لك ، أنظر إلى محتوى الحقيبة ثم سنعقدها و نتفق .
السيد دو لم ينبس بحرف ، يعلم أن هذا الشاب ثائر و متهور لأبعد حد و لا يهمه سفك الدماء في سبيل غايته ، لديه الغاية تبرر الوسيلة ، أيضاً يدرك تماماً أن تلك الصفقة مسألة شخصية ، دون أن يكثر في وضع التوقعات فتح الحقيبة .
وجد بها ملفات و بعض الأقراص المدمجة ، نظر إلى بيكهيون الذي ما زال واقفاً فأشار له بيكهيون أن يشغله و ليرى بنفسه ، وضع الرجل القرص في حاسوبه و شغله ، ما إن فُتِح محتوى القرص شهق السيد و ابتسم الرئيس .
صوتها الرنان في أذنه و كأنه الآن هو ما انقى ما سمعه أبداً أضف إلى صوتها صوته هو ، صوت صراخه عليها و بكائها ، رغبته المتقدة بها و إغتصاب إرادتها ، كل هذا دمجه مقطع صوت و صورة في هذا القرص .
سقطت يد المحافظ و أخذ يطالع الفراغ غير مصدقاً فأخذت ترتفع إبتسامة الرئيس بيون بيكهيون أكثر ، الآن يشعر بلذة الإنتقام ، إنتقامه من هذا الرجل هكذا ينشيه أكثر من صوت إمرأته و ما عليه إلا أن يستمتع .
كون الرجل نفسه من جديد و همس مكذباً .
السيد دو : أنت إغتصبت ابنتي ؟!
بإبتسامته تلك رد مستنكراً .
بيكهيون : العين بالعين و البادئ أظلم
نظر له السيد دو و هو فعلياً على حافة الإنهدام أو ربما جلطة قلبية بطريقها له .
السيد دو : لكن هي بريئة لا شأن لها بي !
تنهد بيكهيون بملل ثم قال .
بيكهيون : لم آتيك لأسمع محاضرة عن الذوق و أنت تفتقره ، أتيت إليك لأعقد صفقتي معك .
تنهد السيد دو و خبئ وجهه بكفيه يفكر أنه بالتأكيد أن تايهيونغ إكتشف الأمر و أن ابنته إنتحرت لهذا السبب ، رفع كفيه عن وجهه عندما همس بيكهيون .
بيكهيون : تحوي الحقيبة بعض الصور الجميلة لإبنتك يمكنك تفقدها إن أردت .
نفى السيد دو بسرعة برأسه ثم همس و الثقل قد أنهك قلبه و دهس صدره .
السيد دو : أنت ماذا تريد بعد ؟! لقد سددت إنتقامك و الفتاة تزوجت الآن إما إن كنت هنا لتقتلني فافعل ، لستُ أهتم !
تبسم بيكهيون ساخراً ثم همس لرجل الذي يشهد أنهياره و بكل لذة .
بيكهيون : عرض مغري لكني أتيت لأعقد معك صفقة !
جلس على الكرسي أمام المكتب ، ها هي اليد العليا له مجدداً ، هو ليس بالرجل الذي يُهزَم أو يتقبل الهزيمة و يستسلم ، لا روح رياضية تسكنه ، حياته لا تحوي خيارات بين أفوز أو أخسر ، إنها أفوز أو أفوز فقط .
همس السيد دو بينما ينظر إلى بيكهيون و علامات الإنهزام تعلو وجهه ، هي هذه النتيجة المحتومة دوماً إن وقعت في صراع مع بيون بيكهيون ، الخسارة و لا خيار آخر .
السيد دو : أنت أعتديت على ابنتي و فضحتها و بسببك إنتحرت و ظننتها ميتة لحول كامل ! الآن أنت هنا و تريد عقد صفقة معي عليها ، ماذا سأستفيد و أنت دمرت ابنتي و حياتها و أحلامها كلها ؟!
تبسم بيكهيون بخفة ليهمس .
بيكهيون : الخراب الأعظم لم يصلك بعد .
أشار إلى الحقيبة بسبابته ثم قال بصوت ميت يخلو من الرحمة ، إنه بيون بيكهيون عندما يريد شيء و إنه لآخذه مهما كلفه .
بيكهيون : ما نشرته سابقاً كان إنتقاماً منك ، لا شيء لأتفق عليه معك ، أنت أمرك لن ينتهي حتى آراك بقبرك ، لكن أمر إبنتك لم و لن ينتهي بتزويجها أبداً .
نهض الرجل عن مقعده و تقدم ليجلس مقابل بيكهيون ليكون أقرب و علّه بالكلام لينه .
السيد دو : أرجوك لا تكن حقوداً هكذا يا بُني !
كان لحديثه تكمله و لكنه ما أستطاع إيفاء البقية أنفاساً إذ هاجمه الحاقد و قبض على عنقه بقبضة صلدة من حديد يخنقه .
همس بيكهيون و أسنانه تصطك ببعضها لشدة غضبه ، عيناه لو أخرجت النار لأحرقت الرجل أمامه ، و السيد وجهه إحمر لشدة إختناقه و راح ينازع أنفاسه لكن ما من شيء يصل صدره .
بيكهيون : خسِئت ! لا تنعتني بابنك !
أومئ الرجل سريعاً فسحب بيكهيون قبضته عن عنقه و قبل أن يتنفس حتى طرحه أرضاً بلكمة نالت وجهه ، وقع السيد بكرسيه أرضاً و بيكهيون وقف ينظر له بدونية بينما ينفض يديه عن قرف هذا الرجل .
جلس السيد دو على الأرض و أخذ يمسح الدماء التي إنسابت من شفتيه ، هنا إقترب بيكهيون منه لتكون قدمه محط نظر الرجل ثم قال بشر و حقد بليغان .
بيكهيون : تسجيل الفيديو و بقية الصور سأعطيها للإعلام غداً ، بتغيرات بسيطة سأجعلها تبدو راضية بل و مستمتعة أيضاً ، سأنشرها في حال رفضت صفقتي .
نظر إليه السيد دو و قد بدأ يشعر بنمنمة تسير في جنبه الأيسر ، مخنوق الصدر و قلبه منقبض ، ما يقوله هذا الشاب هو الأفظع على الإطلاق .
السيد دو : و ما هي صفقتك التي تريد عقدها معي ؟!
تبسم بيكهيون بحقد شديد و قلب أسود لقدر الكره و الشر الذي إعتمل به ، إبتسامته سوداء كقلبه الأسود و ككل شيء فيه أسود .
بيكهيون : تشتري سمعتك و حُسن صورتك المزيفة مقابل أن تبيعني ابنتك .
عقد الرجل حاجبيه لا يصدق أي ضرب من الجنون الذي يسمعه فهمس مستنكراً ، منكراً ، و معترضاً .
السيد دو : أنت ماذا تقول ؟! لقد زوجت الفتاة البارحة فقط !
أمسك بيكهيون بتلابيب قميصه و الغضب يحركه ثم صاح فيه غاضباً ، أكثر ما يكرهه أن تأتي سيرة زواجها على مسامعه .
بيكهيون : لا يهمني ! تطلقها ، تحرقها ، تخطفها لا يهمني ، يهمني أن تسلمني أياها فقط ، أريدها الليلة !
نفض من بين قبضتيه الرجل و قميصه ثم وقف على قدميه شامخاً ، لا يعلم لماذا أنفاسه ثائرة و صدره يرتفع و ينخفض بهذا الجنون ، الغيرة تحرق صدره و هو لا يدري .
همس و قد ألقى نظرة على ساعته قبل أن يخرج و قطع الحديث .
بيكهيون : تنتهي مهلتك في تمام الساعة العاشرة قبل منتصف الليل ، العاشرة و دقيقة شاهد أبنتك على التلفاز تنتهك سمعتها ، أنا سأحدد المكان ، تأتيني فيها وحدها لا مكان للرفقاء .
...................................................
سلااااااااااااااااام
هذا البارت أطول من العادة و هذا الطول ثابت لكل روياتي ثلاثة آلالاف كلمة ، أتمنى أنكم إستمتعتم .
البارت القادم بعد ٨٠ فوت و ٨٠ كومنت .
١. رأيكم بتايهيونغ ؟! معاملته اللطيفة مع جويل ؟!
٢. رأيكم بالسيدة بيون ؟! تصرفها ضد إبنها ؟!
٣. رأيكم ببيكهيون ؟! جنونه في ليلة الزفاف ؟!
٤. رأيكم بصفقة بيكهيون مع السيد دو ؟! هل سيطيعه السيد دو و يعطيه جويل ؟! إن رفض السيد دو تسلميها أسيفضحها بيكهيون مجدداً ؟!
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі