Part Seven
مواجهة "
ألا تعلمين يا أميرتي أنكِ قلبي كله ، إن أنتِ تأذيتِ
فأن قلبي سيقتلني أذى ، أميرتي الصغيرة
المدللة تختبئ خلف الجدران تبكي
ألا تعلم تلك الأميرة أنني خلفها
، أمامها ، و حولها كلها ،
أخبريني يا صغيرتي
عن همك لأقتله
أقتله و أريحك
منه للأبد .
في المساء ، عاد دي او من عمله المستقل في شركته الخاصة إلى القصر الذي يجمعه بأمه و أخته تحت سقف واحد ، كانت أمه تجلس وحدها في صالة الجلوس الفارهة بشكلٍ كئيب يثير القلق ، إقترب إليها و نادى عليها بصوت هادئ ناعتها ب" أمي " ، إلتفتت إليه ليرى وجهها الذي مالت ملامحه إلى الحزن ، دون تفكير كان قد جلس بجانبها سريعاً ثم تسآل بقلق .
دي او : أمي أنتِ بخير ؟!
تبسمت هي بخفة ثم أومئت له لتقول بهدوء بينما تمسح على كفه الذي على كتفها .
السيدة دو : أنا لا بأس بي يا بُني ، البأس كله بأختك ليس بي ؟
عقد حاجبيه ثم تسآل .
دي او : لِمَ ؟ ماذا حدث ؟ ما المشكلة ؟
رفعت كفيها تنفي معرفتها قائلة بعد أن نفثت أنفاسها بعمق .
السيدة دو : هذه المشكلة ، أنني لا أعرف ما بها ، كل ما سألتها عما يزعجها تقول لي أن لا شيء ، هي عادت من عملها تبكي بالفعل .
أومئ لها دي او و رفع كفه ليمسح به على رأس أمه قائلاً .
دي او : لا تقلقِ أمي ، أنا سأرى ما بها .
أومأت له سريعاً موافقة .
السيدة دو : نعم ، نعم ، إذهب يا بني .
نهض دي او ثم صعد إلى جناح أخته الأميرة ، طرق باب الجناح لكنه لم يسمع إذناً في الدخول ، على آية حال هذا لن يمنعه من الدخول .
دخل إلى الجناح ينادي بإسم أميرته الصغيرة بينما ينظر في أرجاء الجناح بحثاً عنها ، لاحظ تلك الكومة من الأغطية فوق السرير فتقدم إليها باسماً ، عادتها منذ الصِغر ، كلما شعرت بالحزن ستختبئ أسفل أغطية كثيرة .
جلس على السرير ثم إتكئ على الوسادة التي تحاذيها ، جمع أطراف الأغطية جميعها بقبضته ثم قام برفعها بقوة عنها ، هي لم تتحرك فقط بقت هادئة جداً ، وضع أنامله في شعرها الذي تبعثر و أخذ يسرحه ، همس بعطف أثناء ذلك .
دي او : من أحزن أميرتي ؟ أخبريني اسمه فقط ، أنا سألقنه درساً مؤسِفاً .
إلتفت إليه ببطء لتنظر إلى وجهه ، شعر بالقلق حالما أبصر عينيها الدامعة ، أنفها المحمر ، و وجنتيها المبتلتين ، همّ بالحديث و إحتضان وجهها في كفيه إلا أنها سبقته عندما إندست في حجره ، تضع ثقل جسدها على صدره ، و تخبئ وجهها بعنقه بينما تبكي بصوت عالي .
إحتضن بذراع جسدها و أخرى أخذت تمسد على شعرها بينما يتمتم بقلق .
دي او : ماذا حدث ؟ لِمَ تبكين ؟ من أحزنكِ ؟ أخبريني فقط ، أقسم أنني سأقتله .
همست في عنقه ، أنفاسها الحارة التي ترتطم بعنقه تثير قلقه عليها كثيراً .
جويل : أخي ، أنا أشعر بالإختناق ، لست بحالٍ طيب .
رفع رأسها بكفيه عن كتفه ثم نظر إلى عينيها قائلاً .
دي او: لِمَ لا تخبريني من ماذا ؟ من آذاكِ ؟ من جعلكِ تبكين ؟
نظرت في عينيه بإرتباك ثم أزاحت وجهها تتجنب الإجابة ، هي تحتاج أن تخبره بما يحدث معها في الأونة الأخيرة إلا أنها تخاف ردة فعله ، لكنه أعاده إليه ينظر بعينيها بإصرار ، همس و قد إبتدأ الغضب يأخذ شكلاً على وجهه كتحذير بعد أن لَحِظَ ترددها في منحه جواباً .
دي او: تكلمِ و إلا غضبت حقاً ، تكلمِ .
إبتلعت جوفها الذي جفّ فجاءة ، أخوها تعرفه جيداً ، غضبه شيطاني ، إنه لا يميز شيء عندما يغضب ، يفقد ذاته و كأنه مُغيّب عن الوعي ، رفع حاجبيه بقسوة ينتظر إجابة لتهمس .
جويل : أنا في مأزق يا أخي ، هناك رجلٌ يضايقني دوماً .
أفرج عينيه و تمتم بلا تصديق .
دي او: رجل يضايقكِ ؟
أومأت له و عادت تبكي من جديد ، هي لم تتوقع ردة فعل أفضل من هذه ، همس بحدة بعدما أمسك ذقنها و رفع وجهها إليه بقوة .
دي او: من هو ؟ من الذي تجرأ أن يفعل ؟ لِمَ لم تتكلمين عنه مسبقاً ؟ تحدثِ .
إرتجف ذقنها بينما تبكي بحرارة ، أردفت بنبرة مرتجفة بين شهقاتها التي تقطع أنفاسها بألم .
جويل : لا أعرفه ، لقد رأيته ثلاث مرات ، لا أعرف عنه سوى اسمه .
أبعد شعرها عن وجهها سريعاً و كوبه بكفيه ثم تسآل بحدة .
دي او: ما اسمه ؟ لِمَ قابلتِه ؟ كيف قابلتِه ؟
إبتلعت جوفها مجدداً ثم قالت بإرتباك .
جويل : لقد إصطدم بسيارتي في أحد المرات ، كنت برفقة الحرس يومها ، لكننا حللنا المشكلة و ذهب كل منا في طريقه ، البارحة أتى إلى المستشفى و قد كانت ذراعه مصابة ، عالجتها لكنه حاصرني بغرفة الطوارئ وحدي ثم قبلني ، هددني أن لا أخبر أحد ، اليوم أتى أيضاً ، حاولت التهرب منه لكن الطبيب أجبرني على تطبيبه ، أخبرني بأنه شخصية هامة في المجتمع و علي أن لا أغضبه ، هو أخبرني بشكل غير مباشر أنه السبب في تعرض تايهيونغ لخسائر مادية فادحة بالشركة ثم قال لي أنها البداية فقط .
نظر إليها بصمت يحاول إستيعاب الفاجعة التي ألقتها على مسامعه الآن ، إضطرم وجهه بالغضب ثم سريعاً شهقت بألم عندما قبض على مؤخرة عنقها ببعض القوة التي لا يتعمدها ، همس بغضب شديد ، يشعر بأن كل عصب في جسده تفتت فعلياً .
دي او: ما بقي إلا أن يغتصبكِ حتى تخبريني بأفعاله ! ما الغباء الذي تملكينه في عقلك ؟ لِمَ لم تخبرينني ؟
أخذت تبكي حرقة من كلامه الحار على السمع بينما تتحدث بألم من آثار قبضته على مؤخرة عنقها .
جويل: أنا خائفة منه ، هو مخيف ، لا يبدو رجلاً عادياً ، الجميع في المستشفى يهابه .
إستطرد دي او بحدة قائلاً .
دي او: ما اسمه ؟
همست هي ببكاء .
جويل : بيون .... بيون بيكهيون .
تهند ثم أسند رأس أخته على كتفه ، همس بشرٍ يلهب صوته .
دي او: بيون بيكهيون ، أنا سألقنه ردساً ، سأجعله ينزف الدمع نزفاً عوضاً عن كل دمعة سقطت من عينيكِ ، سأعلمه من نحن جيداً و لنرى أية جراءة يتحلى بها ليقربكِ بسوء .
رفع يده التي كانت تقبض على عنقها لتمسح على رأسها من جديد بلطف بينما يلومها بلسانٍ ليّن .
دي او : كان عليكِ أن تثقِ بي ، أن تخبريني منذ البداية ، تايهيونغ يعلم ؟
نفت برأسها ليقول .
دي او: جيد ، لا تخبريه ، تايهيونغ مجنون أكثر مني ، سأحل الأمر بنفسي مع هذا الرجل ، أنتِ لا تقلقِ .
أومأت على صدره برأسها و أحاطت ذراعيها بجذعه ، هي الآن تشعر بالأرتياح ، أخوها علم بالأمر ، هذا جيد ، تأمل أنه يستطيع أن يدفع بلوة بيون عنها ، ما تخشاه أن يكون ذا نفوذ أكبر من عائلتها ، إن كان فلن تتخلص منه بهذه السهولة .
إخبار أخيها بالأمر كان خطوة متقدمة جداً لا تجرؤ على تنفيذها ، هي تعلم طبع دي او إن غضب ، ما فعله الآن من جنون أقل مما تتوقعه منه ، هو يخاف عليها كثيراً ، يحبها و يهتم بها كثيراً ، فكيف لأميرته الصغيرة المدللة أن تخفِ عنه أمر بهذه الخطورة ، ترجو أنها أصابت بما فعلت و أن يحل الأمر سريعاً ، الآن تستطيع أن تنعم بنومٍ هادئ و عميق على صدر أخيها الدافئ بشكل يثير الوسن بجفنيها .
...............................................
في الصباح ، أثناء وجود بيكهيون في شركته ، أقُتِحمت الشركة من قبل عشرة رجال يرتدون بدلات سوداء يتقدمهم شاب لا يتجاوز طوله صاحب هذه الشركة ، أثارو بلجّتهم ضجيج رعب العاملين في الشركة من موظفين و عمال .
كان بيكهيون في مكتبه يراجع بعض الأوراق و يوقع على أخرى و على بعد متر تقف جوي بتهذيب ، سمع الضجيج في الخارج فعقد حاجبيه مستفهماً للحظات معدودة ثم وقف بغضب و خرج من مكتبه بخطوات واسعة غاضبة ، صرخ بالموظفين بغضب من الطابق العلوي .
بيكهيون : ما بالكم تصرخون ، إخرسو جميعاً .
صمت الجميع و نظرو إليه من الطابق العلوي ، فرد ذراعيه متسآلاً .
بيكهيون : لِمَ تولولون كالآرامل ؟
سمع ضحكة مستهزئة أتته من خلف ذلك الركام البشري في الأسفل ، عقد حاجبيه عندما رأى رجال يتقدمون ثم بشاب يافع يتقدم من خلفهم ليقف أمامهم يرئسهم .
عرفه ، لا حاجة لهذا الشاب أن يعرف عن نفسه ، هذا الشاب يدرك جيداً أن لا حاجة له لتعريف عن نفسه أيضاً ، رفع رأسه للأعلى حتى ينظر إلى الآخر الذي في الطابق العلوي ، صرح بصوت عالي يكفي أن يسمعه كل من في الشركة ليس رئيسها فقط .
دي او : أنت ، إسمع جيداً ، لا تفكر و لو مجرد تفكير عابر أو أن تسمح لعقلك أن يمرر صورة في خيالك لمن يخصني ، أنت تعلم جيداً عما أتكلم ، لا تقترب و إلا قطعت لك قدميك .
زمجر الآخر في الأعلى بغضب ، فمن هذا الذي يجرؤ على إقتحام مكانه و تهديده بأي طريقة كانت ، لا أحد يجرؤ أبداً إلا أن هذا تجرأ ، نزل السلالم بسرعة ثم تقدم نحو الآخر بخطوات واسعة تحرق ما أسفلها غضباً ، تقابلا وجهاً لوجه ، طرق بيكهيون على صدر الآخر بقبضته بغضب قائلاً .
بيكهيون : كيف تجرأ على إقتحام شركتي هكذا ؟
تبسم دي او و أمسك بيده ليقذفها بقوة بعيداً ليفعل كما فعل ، طرق على صدر بيكهيون قائلاً .
دي او : أنت كيف تجرأ على ترهيب أختي ؟ كيف تجرأ على تهديدها ؟ كيف تتجرأ و تقبلها ؟
في داخله كانت الجحيم تستعر إلا أنه أظهر إبتسامة عابثة و مسح على شفته السفلى بإبهامه قائلاً .
بيكهيون : ذكرتني بشفتيها ، كانت ألذ ما قبلت ، جعلتني أرغب بأمور تتجاوز قبلة من شفتيها .
إضطرم وجه دي او بالغضب و زمجر يلكم الآخر بقوة يلعنه .
دي او : اللعنة عليك إخرس .
تراجع بيكهيون خطوتين للخلف ثم تبسم بسخرية يمسح شفتيه أثر الدماء ، تقدم إليه و رد اللكمة بأخرى أقوى قائلاً .
بيكهيون : كيف إستطعت الدخول ؟ تستحق جائزة شرف على هذا الإنجاز العظيم ، أنت أول من يتواقح و يتجرأ أن يقتحم مكاني و يلكمني ، تهانينا !
مسح دي او على أنفه الذي نزف دماً ثم قال .
دي او : تثق بأن الجميع يهابك لدرجة أنك تضع ثلاثين رجلاً فقط لحراسة شركتك الفخمة هذه ، أتيتك بخمسين ، أربعون منهم يمسكون بصيصانك بالخارج .
تبسم بيكهيون ثم ضحك بخفة و أخذ يصفق بكفيه قائلاً .
بيكهيون: فتى جيد ، سأضع عشرة فقط حتى تستطيع إقتحام شركتي متى ما أردت .
أقترب نحوه دي او بالخطوتين اللتان تفصلهما ثم همس مهدداً .
دي او: إبتعد عنها و لا تضايقها أبداً فلا حاجة لي بإقتحام شركتك مجدداً إن توقفت عن أفعالك و إلا ما اكتفيت بربط رجالك ، سأربطك معهم .
تراجع دي او ثم إلتفت و خرج ليتبعه ، جميع الموظفون إنصرفو خلف أبواب مكتبهم ، لا أحد منهم يتمنى أن يصبح كيس ملاكمة لرئيسه ، رص بيكهيون قبضتيه بقوة حتى أصفرت مفاصله ثم زمجر صارخاً بقوة ، خرج من الشركة و لا يرى سوى السواد أمامه ، رجاله مربوطين بحبل واحد ككومة لحم عفِنة ، إلتفت بيكهيون حوله ليرى جوي تقف بعيداً عنه وحدها و قدماها ترتجفان ، أشار إليها ثم همس بغضب .
بيكهيون : أذهبِ فكِ قيد هؤلاء الجبناء في الخارج و أخبريهم أن يأتو أمامي الآن ، فوراً .
إنتفظت شاهقة عندما صرخ بآخر كلمة عليها ، إبتلعت جوفها ثم أومأت له بإرتباك سريعاً و هرولت إلى الخارج ، فعلت ما يريده و حررتهم من تلك الأحبال بمساعدة بعض الموظفين الرجال ، إصطفوا جميعهم صفاً أفقياً برؤوس مُنكسة للأرض ، وضع بيكهيون يداه في جيبوب بنطاله ثم تحدث .
بيكهيون: أين كنتم عندما أقُتِحمت الشركة ؟
رفع أحدهم رأسه ثم قال بصوت متأسف : نعتذر يا سيدي ، هم كانو كُثر و أستطاعو غلبنا .
نظر إليه بيكهيون بنظرة تحقيرية ثم همس بسخرية .
بيكهيون : أنت أنكِس رأسك من جديد و اخرس ، هذا ما يناسبك .
ود رجل منهم تقديم تبريره لكنه صرخ بهم بقوة قائلاً.
بيكهيون : تبريراتكم الضعيفة لا تقدمونها لي ، تعلمون أين عليكم أن تذهبوا ، حسابكم لم ينتهي بعد ، أغربو .
أخرج هاتفه من جيبه ثم إتصل بكريس و حالما فتح الآخر الخط حتى أردف بيكهيون بغضب .
بيكهيون : حضرتك أين تذهب ؟ عُد إلى الشركة فوراً ، شدد الحراسة على الشركة ، أجعلهم مائة رجل ، في كل زاوية و ركن رجل ، ضع رجال لا قطط أتفهم ؟
أتاه صوت كريس الذي يبدو من نبرته أنه لا يفهم شيء مما يحدث .
كريس : حاضر سيدي ، لكن ماذا حدث ؟
تجاهل بيكهيون سؤاله و استطرد بأمر .
بيكهيون: في المساء ، سأخبرك لتفعل شيء ، سأغير بعض الأمور في الخطة ، عليك أن تكون حاضراً .
حالما رد عليه كريس بالسمع و الطاعة أغلق الخط .
عاد بيكهيون إلى مكتبه و تتبعه جوي ، دخل مكتبه ثم جلس على كرسيه و أداره ليواجه الحائط الزجاجي ، أستند بظهره على الكرسي الجلدي و ذراعيه على مسانده ، أغمض عينيه و تنهد يرتكز بمؤخرة رأسه على طرف الكرسي العلوي ، همست جوي بإرتباك قائلة .
جوي : سيدي ، أتريد أن أحضر لك شيئاً ما تشربه ؟
لم يرد عليها سريعاً فظنت أنه لا يريد شيء ، إنحنت رغم أنه يعطيها ظهره ثم إلتفتت لتغادر ، لكنها توقفت عندما سمعته يتحدث إليها قائلاً .
بيكهيون: أريد قهوة ، قهوتي دون سكر .
لا تعرف لماذا ، لكنها إبتسمت إبتسامة ملئت شدقيها ، هي سعيدة الآن و لا يضاهيها أحد سعادة ، فقط من طلب ، هو لأول مرة يفعل ، عادت إليه بعد دقائق مع كوب القهوة وضعته على المكتب ثم قالت .
جوي : قهوتك سيدي جاهزة .
إلتفت بكرسيه و نظر إلى الكوب ، لم يلقي و لو نظرة عليها ، خابت آمالها ، و كما يفعل عادة أشار لها أن تخرج بظهر كفه ، إنحنت ثم خرجت ، هو رفع الكوب يرتشف منه ، إنها كما طلبها تماماً .
بعد دقائق عادت و طرقت الباب بخفة تستأذنه الدخول فأذن لها ، دخلت إليه بإرتباك و وجه شاحب لا يفسر ، عقد حاجبيه عندما لاحظ صمتها الطويل و رفع بصره من كومة الأوراق أمامه لينظر إليها بعين مستفهمة ، أشار لها إلى فمه لتتحدث فقالت بإرتباك .
جوي : سيدي ، لقد إتصلت فتاة الليلة بي و أعتذرت عن موعدها معك ليلاً ، قالت أنها لا تستطيع القدوم .
أفرج عينيه و رفع حاجبه بإستهجان ثم وقف و إقترب إليها ببطء قائلاً بهمس مخيف .
بيكهيون: أعيدي ما قلتيه .
أخذت تفرك أصابع يدها ببعضهم توتراً ، تتنفس بإضطراب خوفاً و رأسها مخفضاً للأرض .
جوي : سيدي أنا لا شأن لي صدقني ، لقد أتفقت معي منذ أسبوع على الموعد من أجلك سيدي ، قالت أنها تستطيع القدوم و أكدت على ذلك ، حتى أنها من إختار الموعد و ليس أنا يا سيدي .
تخصر بيكهيون بينما ينظر إليها ثم أشار لها بحاجبيه قائلاً .
بيكهيون: لا يهمني كيف و متى ، الليلة أريد عذراء ، لا تهمني الوسيلة المهم أن تحضر و تلك الفتاة سألقنها درساً يهذب لديها خُلق إحترام المواعيد ، أعطِ ما تملكينه من معلومات لكريس و أخبريه أن يقم بما يلزم ، إنصرفِ الآن .
أومئت له ثم انحنت مجدداً و أنصرفت ، تنفس بغيض حالما فرغ عليه المكتب ، كل يوم فتاة جديدة ، هذا روتين إعتاده بشكلٍ يومي و لن يغيره بناءً على رغبة أي أحد أبداً أو تحت أي ظرف .
.............................................
سلااااااااااام
كنت سأخبركم أن هناك تغيير سيطرأ على مواعيد التنزيل لأنني و للأسف إنتهت عطلتي و عدت للجامعة فلا تستعجولوني الأجزاء إن تفضلتم علي و أنا لن أتأخر عليكم كثيراً قدر الإمكان .
هذا البارت أشعل شرارة في الرواية لذا الجزء القادم و الذي يليه في غاية الأهمية ، لذا أرجو أن أرى تفاعلاً مرضياً .
ورد شائك سأحدثها غداً أمام مجرم في الإخلاص بعد غد إن حققتم الشرط .
البارت مكون من ٢٣٠٠+ كلمة ، أرجو أنكم إستمتعتم بقرائته .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت و ٣٠ كومنت .
١. هل ما فعلته جويل كان الأمر الصحيح ؟ هل من الخطأ أن تخفي الأمر عن تايهيونغ ؟
٢. رأيكم بردة فعل دي او على كلام جويل ؟ هل إقتحامه للشركة كان أمر صواب ؟
٣. رأيكم بردة فعل بيكهيون على إقتحام الشركة ؟ كيف سيغير الخطة ؟ ماذا سيفعل مع رجاله ؟ كيف سيتصرف مع الفتاة المتخلفة عن موعدها ؟
٤. رأيكم بمواجهة دي او و بيكهيون ؟ أيهما أنتصر ؟
٥. رأيكم بجوي ؟ حديثها مع بيكهيون ؟ هل هناك فرصة ليكونا ثنائي ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ألا تعلمين يا أميرتي أنكِ قلبي كله ، إن أنتِ تأذيتِ
فأن قلبي سيقتلني أذى ، أميرتي الصغيرة
المدللة تختبئ خلف الجدران تبكي
ألا تعلم تلك الأميرة أنني خلفها
، أمامها ، و حولها كلها ،
أخبريني يا صغيرتي
عن همك لأقتله
أقتله و أريحك
منه للأبد .
في المساء ، عاد دي او من عمله المستقل في شركته الخاصة إلى القصر الذي يجمعه بأمه و أخته تحت سقف واحد ، كانت أمه تجلس وحدها في صالة الجلوس الفارهة بشكلٍ كئيب يثير القلق ، إقترب إليها و نادى عليها بصوت هادئ ناعتها ب" أمي " ، إلتفتت إليه ليرى وجهها الذي مالت ملامحه إلى الحزن ، دون تفكير كان قد جلس بجانبها سريعاً ثم تسآل بقلق .
دي او : أمي أنتِ بخير ؟!
تبسمت هي بخفة ثم أومئت له لتقول بهدوء بينما تمسح على كفه الذي على كتفها .
السيدة دو : أنا لا بأس بي يا بُني ، البأس كله بأختك ليس بي ؟
عقد حاجبيه ثم تسآل .
دي او : لِمَ ؟ ماذا حدث ؟ ما المشكلة ؟
رفعت كفيها تنفي معرفتها قائلة بعد أن نفثت أنفاسها بعمق .
السيدة دو : هذه المشكلة ، أنني لا أعرف ما بها ، كل ما سألتها عما يزعجها تقول لي أن لا شيء ، هي عادت من عملها تبكي بالفعل .
أومئ لها دي او و رفع كفه ليمسح به على رأس أمه قائلاً .
دي او : لا تقلقِ أمي ، أنا سأرى ما بها .
أومأت له سريعاً موافقة .
السيدة دو : نعم ، نعم ، إذهب يا بني .
نهض دي او ثم صعد إلى جناح أخته الأميرة ، طرق باب الجناح لكنه لم يسمع إذناً في الدخول ، على آية حال هذا لن يمنعه من الدخول .
دخل إلى الجناح ينادي بإسم أميرته الصغيرة بينما ينظر في أرجاء الجناح بحثاً عنها ، لاحظ تلك الكومة من الأغطية فوق السرير فتقدم إليها باسماً ، عادتها منذ الصِغر ، كلما شعرت بالحزن ستختبئ أسفل أغطية كثيرة .
جلس على السرير ثم إتكئ على الوسادة التي تحاذيها ، جمع أطراف الأغطية جميعها بقبضته ثم قام برفعها بقوة عنها ، هي لم تتحرك فقط بقت هادئة جداً ، وضع أنامله في شعرها الذي تبعثر و أخذ يسرحه ، همس بعطف أثناء ذلك .
دي او : من أحزن أميرتي ؟ أخبريني اسمه فقط ، أنا سألقنه درساً مؤسِفاً .
إلتفت إليه ببطء لتنظر إلى وجهه ، شعر بالقلق حالما أبصر عينيها الدامعة ، أنفها المحمر ، و وجنتيها المبتلتين ، همّ بالحديث و إحتضان وجهها في كفيه إلا أنها سبقته عندما إندست في حجره ، تضع ثقل جسدها على صدره ، و تخبئ وجهها بعنقه بينما تبكي بصوت عالي .
إحتضن بذراع جسدها و أخرى أخذت تمسد على شعرها بينما يتمتم بقلق .
دي او : ماذا حدث ؟ لِمَ تبكين ؟ من أحزنكِ ؟ أخبريني فقط ، أقسم أنني سأقتله .
همست في عنقه ، أنفاسها الحارة التي ترتطم بعنقه تثير قلقه عليها كثيراً .
جويل : أخي ، أنا أشعر بالإختناق ، لست بحالٍ طيب .
رفع رأسها بكفيه عن كتفه ثم نظر إلى عينيها قائلاً .
دي او: لِمَ لا تخبريني من ماذا ؟ من آذاكِ ؟ من جعلكِ تبكين ؟
نظرت في عينيه بإرتباك ثم أزاحت وجهها تتجنب الإجابة ، هي تحتاج أن تخبره بما يحدث معها في الأونة الأخيرة إلا أنها تخاف ردة فعله ، لكنه أعاده إليه ينظر بعينيها بإصرار ، همس و قد إبتدأ الغضب يأخذ شكلاً على وجهه كتحذير بعد أن لَحِظَ ترددها في منحه جواباً .
دي او: تكلمِ و إلا غضبت حقاً ، تكلمِ .
إبتلعت جوفها الذي جفّ فجاءة ، أخوها تعرفه جيداً ، غضبه شيطاني ، إنه لا يميز شيء عندما يغضب ، يفقد ذاته و كأنه مُغيّب عن الوعي ، رفع حاجبيه بقسوة ينتظر إجابة لتهمس .
جويل : أنا في مأزق يا أخي ، هناك رجلٌ يضايقني دوماً .
أفرج عينيه و تمتم بلا تصديق .
دي او: رجل يضايقكِ ؟
أومأت له و عادت تبكي من جديد ، هي لم تتوقع ردة فعل أفضل من هذه ، همس بحدة بعدما أمسك ذقنها و رفع وجهها إليه بقوة .
دي او: من هو ؟ من الذي تجرأ أن يفعل ؟ لِمَ لم تتكلمين عنه مسبقاً ؟ تحدثِ .
إرتجف ذقنها بينما تبكي بحرارة ، أردفت بنبرة مرتجفة بين شهقاتها التي تقطع أنفاسها بألم .
جويل : لا أعرفه ، لقد رأيته ثلاث مرات ، لا أعرف عنه سوى اسمه .
أبعد شعرها عن وجهها سريعاً و كوبه بكفيه ثم تسآل بحدة .
دي او: ما اسمه ؟ لِمَ قابلتِه ؟ كيف قابلتِه ؟
إبتلعت جوفها مجدداً ثم قالت بإرتباك .
جويل : لقد إصطدم بسيارتي في أحد المرات ، كنت برفقة الحرس يومها ، لكننا حللنا المشكلة و ذهب كل منا في طريقه ، البارحة أتى إلى المستشفى و قد كانت ذراعه مصابة ، عالجتها لكنه حاصرني بغرفة الطوارئ وحدي ثم قبلني ، هددني أن لا أخبر أحد ، اليوم أتى أيضاً ، حاولت التهرب منه لكن الطبيب أجبرني على تطبيبه ، أخبرني بأنه شخصية هامة في المجتمع و علي أن لا أغضبه ، هو أخبرني بشكل غير مباشر أنه السبب في تعرض تايهيونغ لخسائر مادية فادحة بالشركة ثم قال لي أنها البداية فقط .
نظر إليها بصمت يحاول إستيعاب الفاجعة التي ألقتها على مسامعه الآن ، إضطرم وجهه بالغضب ثم سريعاً شهقت بألم عندما قبض على مؤخرة عنقها ببعض القوة التي لا يتعمدها ، همس بغضب شديد ، يشعر بأن كل عصب في جسده تفتت فعلياً .
دي او: ما بقي إلا أن يغتصبكِ حتى تخبريني بأفعاله ! ما الغباء الذي تملكينه في عقلك ؟ لِمَ لم تخبرينني ؟
أخذت تبكي حرقة من كلامه الحار على السمع بينما تتحدث بألم من آثار قبضته على مؤخرة عنقها .
جويل: أنا خائفة منه ، هو مخيف ، لا يبدو رجلاً عادياً ، الجميع في المستشفى يهابه .
إستطرد دي او بحدة قائلاً .
دي او: ما اسمه ؟
همست هي ببكاء .
جويل : بيون .... بيون بيكهيون .
تهند ثم أسند رأس أخته على كتفه ، همس بشرٍ يلهب صوته .
دي او: بيون بيكهيون ، أنا سألقنه ردساً ، سأجعله ينزف الدمع نزفاً عوضاً عن كل دمعة سقطت من عينيكِ ، سأعلمه من نحن جيداً و لنرى أية جراءة يتحلى بها ليقربكِ بسوء .
رفع يده التي كانت تقبض على عنقها لتمسح على رأسها من جديد بلطف بينما يلومها بلسانٍ ليّن .
دي او : كان عليكِ أن تثقِ بي ، أن تخبريني منذ البداية ، تايهيونغ يعلم ؟
نفت برأسها ليقول .
دي او: جيد ، لا تخبريه ، تايهيونغ مجنون أكثر مني ، سأحل الأمر بنفسي مع هذا الرجل ، أنتِ لا تقلقِ .
أومأت على صدره برأسها و أحاطت ذراعيها بجذعه ، هي الآن تشعر بالأرتياح ، أخوها علم بالأمر ، هذا جيد ، تأمل أنه يستطيع أن يدفع بلوة بيون عنها ، ما تخشاه أن يكون ذا نفوذ أكبر من عائلتها ، إن كان فلن تتخلص منه بهذه السهولة .
إخبار أخيها بالأمر كان خطوة متقدمة جداً لا تجرؤ على تنفيذها ، هي تعلم طبع دي او إن غضب ، ما فعله الآن من جنون أقل مما تتوقعه منه ، هو يخاف عليها كثيراً ، يحبها و يهتم بها كثيراً ، فكيف لأميرته الصغيرة المدللة أن تخفِ عنه أمر بهذه الخطورة ، ترجو أنها أصابت بما فعلت و أن يحل الأمر سريعاً ، الآن تستطيع أن تنعم بنومٍ هادئ و عميق على صدر أخيها الدافئ بشكل يثير الوسن بجفنيها .
...............................................
في الصباح ، أثناء وجود بيكهيون في شركته ، أقُتِحمت الشركة من قبل عشرة رجال يرتدون بدلات سوداء يتقدمهم شاب لا يتجاوز طوله صاحب هذه الشركة ، أثارو بلجّتهم ضجيج رعب العاملين في الشركة من موظفين و عمال .
كان بيكهيون في مكتبه يراجع بعض الأوراق و يوقع على أخرى و على بعد متر تقف جوي بتهذيب ، سمع الضجيج في الخارج فعقد حاجبيه مستفهماً للحظات معدودة ثم وقف بغضب و خرج من مكتبه بخطوات واسعة غاضبة ، صرخ بالموظفين بغضب من الطابق العلوي .
بيكهيون : ما بالكم تصرخون ، إخرسو جميعاً .
صمت الجميع و نظرو إليه من الطابق العلوي ، فرد ذراعيه متسآلاً .
بيكهيون : لِمَ تولولون كالآرامل ؟
سمع ضحكة مستهزئة أتته من خلف ذلك الركام البشري في الأسفل ، عقد حاجبيه عندما رأى رجال يتقدمون ثم بشاب يافع يتقدم من خلفهم ليقف أمامهم يرئسهم .
عرفه ، لا حاجة لهذا الشاب أن يعرف عن نفسه ، هذا الشاب يدرك جيداً أن لا حاجة له لتعريف عن نفسه أيضاً ، رفع رأسه للأعلى حتى ينظر إلى الآخر الذي في الطابق العلوي ، صرح بصوت عالي يكفي أن يسمعه كل من في الشركة ليس رئيسها فقط .
دي او : أنت ، إسمع جيداً ، لا تفكر و لو مجرد تفكير عابر أو أن تسمح لعقلك أن يمرر صورة في خيالك لمن يخصني ، أنت تعلم جيداً عما أتكلم ، لا تقترب و إلا قطعت لك قدميك .
زمجر الآخر في الأعلى بغضب ، فمن هذا الذي يجرؤ على إقتحام مكانه و تهديده بأي طريقة كانت ، لا أحد يجرؤ أبداً إلا أن هذا تجرأ ، نزل السلالم بسرعة ثم تقدم نحو الآخر بخطوات واسعة تحرق ما أسفلها غضباً ، تقابلا وجهاً لوجه ، طرق بيكهيون على صدر الآخر بقبضته بغضب قائلاً .
بيكهيون : كيف تجرأ على إقتحام شركتي هكذا ؟
تبسم دي او و أمسك بيده ليقذفها بقوة بعيداً ليفعل كما فعل ، طرق على صدر بيكهيون قائلاً .
دي او : أنت كيف تجرأ على ترهيب أختي ؟ كيف تجرأ على تهديدها ؟ كيف تتجرأ و تقبلها ؟
في داخله كانت الجحيم تستعر إلا أنه أظهر إبتسامة عابثة و مسح على شفته السفلى بإبهامه قائلاً .
بيكهيون : ذكرتني بشفتيها ، كانت ألذ ما قبلت ، جعلتني أرغب بأمور تتجاوز قبلة من شفتيها .
إضطرم وجه دي او بالغضب و زمجر يلكم الآخر بقوة يلعنه .
دي او : اللعنة عليك إخرس .
تراجع بيكهيون خطوتين للخلف ثم تبسم بسخرية يمسح شفتيه أثر الدماء ، تقدم إليه و رد اللكمة بأخرى أقوى قائلاً .
بيكهيون : كيف إستطعت الدخول ؟ تستحق جائزة شرف على هذا الإنجاز العظيم ، أنت أول من يتواقح و يتجرأ أن يقتحم مكاني و يلكمني ، تهانينا !
مسح دي او على أنفه الذي نزف دماً ثم قال .
دي او : تثق بأن الجميع يهابك لدرجة أنك تضع ثلاثين رجلاً فقط لحراسة شركتك الفخمة هذه ، أتيتك بخمسين ، أربعون منهم يمسكون بصيصانك بالخارج .
تبسم بيكهيون ثم ضحك بخفة و أخذ يصفق بكفيه قائلاً .
بيكهيون: فتى جيد ، سأضع عشرة فقط حتى تستطيع إقتحام شركتي متى ما أردت .
أقترب نحوه دي او بالخطوتين اللتان تفصلهما ثم همس مهدداً .
دي او: إبتعد عنها و لا تضايقها أبداً فلا حاجة لي بإقتحام شركتك مجدداً إن توقفت عن أفعالك و إلا ما اكتفيت بربط رجالك ، سأربطك معهم .
تراجع دي او ثم إلتفت و خرج ليتبعه ، جميع الموظفون إنصرفو خلف أبواب مكتبهم ، لا أحد منهم يتمنى أن يصبح كيس ملاكمة لرئيسه ، رص بيكهيون قبضتيه بقوة حتى أصفرت مفاصله ثم زمجر صارخاً بقوة ، خرج من الشركة و لا يرى سوى السواد أمامه ، رجاله مربوطين بحبل واحد ككومة لحم عفِنة ، إلتفت بيكهيون حوله ليرى جوي تقف بعيداً عنه وحدها و قدماها ترتجفان ، أشار إليها ثم همس بغضب .
بيكهيون : أذهبِ فكِ قيد هؤلاء الجبناء في الخارج و أخبريهم أن يأتو أمامي الآن ، فوراً .
إنتفظت شاهقة عندما صرخ بآخر كلمة عليها ، إبتلعت جوفها ثم أومأت له بإرتباك سريعاً و هرولت إلى الخارج ، فعلت ما يريده و حررتهم من تلك الأحبال بمساعدة بعض الموظفين الرجال ، إصطفوا جميعهم صفاً أفقياً برؤوس مُنكسة للأرض ، وضع بيكهيون يداه في جيبوب بنطاله ثم تحدث .
بيكهيون: أين كنتم عندما أقُتِحمت الشركة ؟
رفع أحدهم رأسه ثم قال بصوت متأسف : نعتذر يا سيدي ، هم كانو كُثر و أستطاعو غلبنا .
نظر إليه بيكهيون بنظرة تحقيرية ثم همس بسخرية .
بيكهيون : أنت أنكِس رأسك من جديد و اخرس ، هذا ما يناسبك .
ود رجل منهم تقديم تبريره لكنه صرخ بهم بقوة قائلاً.
بيكهيون : تبريراتكم الضعيفة لا تقدمونها لي ، تعلمون أين عليكم أن تذهبوا ، حسابكم لم ينتهي بعد ، أغربو .
أخرج هاتفه من جيبه ثم إتصل بكريس و حالما فتح الآخر الخط حتى أردف بيكهيون بغضب .
بيكهيون : حضرتك أين تذهب ؟ عُد إلى الشركة فوراً ، شدد الحراسة على الشركة ، أجعلهم مائة رجل ، في كل زاوية و ركن رجل ، ضع رجال لا قطط أتفهم ؟
أتاه صوت كريس الذي يبدو من نبرته أنه لا يفهم شيء مما يحدث .
كريس : حاضر سيدي ، لكن ماذا حدث ؟
تجاهل بيكهيون سؤاله و استطرد بأمر .
بيكهيون: في المساء ، سأخبرك لتفعل شيء ، سأغير بعض الأمور في الخطة ، عليك أن تكون حاضراً .
حالما رد عليه كريس بالسمع و الطاعة أغلق الخط .
عاد بيكهيون إلى مكتبه و تتبعه جوي ، دخل مكتبه ثم جلس على كرسيه و أداره ليواجه الحائط الزجاجي ، أستند بظهره على الكرسي الجلدي و ذراعيه على مسانده ، أغمض عينيه و تنهد يرتكز بمؤخرة رأسه على طرف الكرسي العلوي ، همست جوي بإرتباك قائلة .
جوي : سيدي ، أتريد أن أحضر لك شيئاً ما تشربه ؟
لم يرد عليها سريعاً فظنت أنه لا يريد شيء ، إنحنت رغم أنه يعطيها ظهره ثم إلتفتت لتغادر ، لكنها توقفت عندما سمعته يتحدث إليها قائلاً .
بيكهيون: أريد قهوة ، قهوتي دون سكر .
لا تعرف لماذا ، لكنها إبتسمت إبتسامة ملئت شدقيها ، هي سعيدة الآن و لا يضاهيها أحد سعادة ، فقط من طلب ، هو لأول مرة يفعل ، عادت إليه بعد دقائق مع كوب القهوة وضعته على المكتب ثم قالت .
جوي : قهوتك سيدي جاهزة .
إلتفت بكرسيه و نظر إلى الكوب ، لم يلقي و لو نظرة عليها ، خابت آمالها ، و كما يفعل عادة أشار لها أن تخرج بظهر كفه ، إنحنت ثم خرجت ، هو رفع الكوب يرتشف منه ، إنها كما طلبها تماماً .
بعد دقائق عادت و طرقت الباب بخفة تستأذنه الدخول فأذن لها ، دخلت إليه بإرتباك و وجه شاحب لا يفسر ، عقد حاجبيه عندما لاحظ صمتها الطويل و رفع بصره من كومة الأوراق أمامه لينظر إليها بعين مستفهمة ، أشار لها إلى فمه لتتحدث فقالت بإرتباك .
جوي : سيدي ، لقد إتصلت فتاة الليلة بي و أعتذرت عن موعدها معك ليلاً ، قالت أنها لا تستطيع القدوم .
أفرج عينيه و رفع حاجبه بإستهجان ثم وقف و إقترب إليها ببطء قائلاً بهمس مخيف .
بيكهيون: أعيدي ما قلتيه .
أخذت تفرك أصابع يدها ببعضهم توتراً ، تتنفس بإضطراب خوفاً و رأسها مخفضاً للأرض .
جوي : سيدي أنا لا شأن لي صدقني ، لقد أتفقت معي منذ أسبوع على الموعد من أجلك سيدي ، قالت أنها تستطيع القدوم و أكدت على ذلك ، حتى أنها من إختار الموعد و ليس أنا يا سيدي .
تخصر بيكهيون بينما ينظر إليها ثم أشار لها بحاجبيه قائلاً .
بيكهيون: لا يهمني كيف و متى ، الليلة أريد عذراء ، لا تهمني الوسيلة المهم أن تحضر و تلك الفتاة سألقنها درساً يهذب لديها خُلق إحترام المواعيد ، أعطِ ما تملكينه من معلومات لكريس و أخبريه أن يقم بما يلزم ، إنصرفِ الآن .
أومئت له ثم انحنت مجدداً و أنصرفت ، تنفس بغيض حالما فرغ عليه المكتب ، كل يوم فتاة جديدة ، هذا روتين إعتاده بشكلٍ يومي و لن يغيره بناءً على رغبة أي أحد أبداً أو تحت أي ظرف .
.............................................
سلااااااااااام
كنت سأخبركم أن هناك تغيير سيطرأ على مواعيد التنزيل لأنني و للأسف إنتهت عطلتي و عدت للجامعة فلا تستعجولوني الأجزاء إن تفضلتم علي و أنا لن أتأخر عليكم كثيراً قدر الإمكان .
هذا البارت أشعل شرارة في الرواية لذا الجزء القادم و الذي يليه في غاية الأهمية ، لذا أرجو أن أرى تفاعلاً مرضياً .
ورد شائك سأحدثها غداً أمام مجرم في الإخلاص بعد غد إن حققتم الشرط .
البارت مكون من ٢٣٠٠+ كلمة ، أرجو أنكم إستمتعتم بقرائته .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت و ٣٠ كومنت .
١. هل ما فعلته جويل كان الأمر الصحيح ؟ هل من الخطأ أن تخفي الأمر عن تايهيونغ ؟
٢. رأيكم بردة فعل دي او على كلام جويل ؟ هل إقتحامه للشركة كان أمر صواب ؟
٣. رأيكم بردة فعل بيكهيون على إقتحام الشركة ؟ كيف سيغير الخطة ؟ ماذا سيفعل مع رجاله ؟ كيف سيتصرف مع الفتاة المتخلفة عن موعدها ؟
٤. رأيكم بمواجهة دي او و بيكهيون ؟ أيهما أنتصر ؟
٥. رأيكم بجوي ؟ حديثها مع بيكهيون ؟ هل هناك فرصة ليكونا ثنائي ؟
٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі