تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
CH60|| خاشع للقلب
غارقة في الظلام أو أن النور في عينيها إنطفئ، إنها لا تمييز أي الأثنين صحيح، تحاول أن تحرك جسدها لكنها لا تقدر رغم أنها ليست مربوطة إلى شيء بل ممددة على فراش ناعم.

تشعر ببرد شديد ينهش جسدها إنه كما لو أنها مجردة من ثيابها و لا يسترها غطاء، لا جدران و لا سقف إنما فناء.

دبّات هادئة تقترب تحمل معها بكاء رضيع، و لسماعه يبكي أدركت شعورها بالخواء في بطنها، ذلك الصوت البريء حنن قلبها إليه كما لو أنه صغيرها الذي تنتظره و صمتت لتحميه منذ شهور طويلة.

آتى نور من العدم أضاء في عينيها الخاملة لتكمش جفونها و ترمش بأهدابها كثيراً حتى أستطاعت الأعتياد على الضوء الساطع الذي أنار المكان بأكمله.

عندما إستطاعت فتح عينيها نظرت إلى نفسها، هناك طفل رضيع على صدرها ينام و هي بالفعل عارية من ثيابها، هناك علامات أليمة مطبوعة على جسدها كما لو أنه عنف و إعتداء، تجاهلت تلك العلامات و أرادت أن تحتضن هذا الصغير لكنها لم تستطيع، إستطاعت فقط أن تنظر إلى الطفل على صدرها، إنه طفلها.

حركت عينيها إلى ما يلم بصرها فوجدت رجل يجلس على الكرسي الذي يجاور السرير، ميزته من ملامحه رغم طأطأة وجهه، أنه تايهيونغ.

أرادت أن تناديه لكنها لا تستطيع أن تفتح فمها حتى، فقط تستطيع أن تشعر بالألم، إنتظرت منه أن يرفع رأسه إليها لكنه لم يفعل فنظرت مجدداً إلى الطفل النائم على صدرها بإسترخاء و إبهامه في فمه.

مجدداً سمعت صوت دبّات الحذاء مرة أخرى ضِد الرخام، يأتي الصوت ثم يتلاشى ثم يطرق سمعها مجدداً.

صوت ضحكات ساخرة كسر الصمت المميت في المكان الذي لا تميز ما هو حتى ثم إنتشر في الهواء عِطر يحمل تماماً رائحة العِطر التي تفوح من جسدها.

سمعت همهمة مستمعة من حولها و فجأة حواه بصرها، إتسعت عيناها عندما ظهر هو من العدم يستند بذراعيه على السرير حولها و يحاصرها بينهما ضد السرير.

إتسعت عيناها بريبة و هو إبتسم إبتسامته المنتصرة ثم ببطئ تحولت ملامحه إلى حادة و شحذ على فكيه يرمقها بحقد، إزدرئت جوفها تترقب حركته القادمة و التي تعلم مسبقاً أنها عنف ضدها، قبض على عنقها فجأة يخنقها.

" أصابعي ستكون أجمل عِقد على عنقكِ"

إنها فقط تنظر في عينيه الحاقدة عليها و لا تستطيع فعل شيء سوى أن تختنق بين يديه، أنها لا تستطيع حتى رفع يديها للدفاع عن نفسها.

" بما أنكِ خنتِني، العصفور الذي كنا نشويه لم يُأكل و القلب الذي إنتزعتِه لم يُهضم لذا"

أخرج مسدسه من على جيده ثم وخز به قلبها، عندما رأى الخوف في عينيها منه نفى برأسه ألا تخاف و بمقدمة السلاح رفع رأس تايهيونغ.

حاولت أن تغمض عينيها و سقط قلبها سقطته من مكانه إلى قاع خُفيها، رصاصة في منتصف جبهته.

أمسك بالطفل على صدرها، حاولت أن تنهيه، ترجوه، تفعل أي شيء لكنها لا تستطيع، الشلل قد وصل جسدها بأكمله، تستطيع أن تنظر و تسمع فقط.

" ابنكِ منه، ظننتِ أنه سيعيش و أبقى مخدوع بوهم أنه مني! "

حمل الطفل من بحبوحة ثيابه و كأنه كيس نفايات و ليس بشراً بروح بريئة، همس هازئاً.

" لستُ بهذا الغباء لتخدعيني عزيزتي!"

" لا تقتله!"

صرخت بها و الطفل بيده تلاشى و هو ما توقف عن النظر إليها بإبتسامته المطعمة بالكره هذه.

" جويل!"

صوت تايهيونغ في أذنيها يناديها.

" إنه خطأي أنا، ما كان علي أن أعود إليك، لو ما عدت لبقيت حياً"

" ماذا تقولين؟ جويل!"

أنسابت الدموع على وجنتيها و أخذت تبكي بقهر و جنون، أمسك بها تايهيونغ و رفعها ليضمها إلى صدرها يحاول تهدئتها.

" جويل إهدأي"

تمسكت بقميصه و خبأت وجهها في عنقه تبكي بجنون.

" لقد قتلك و قتل الصغير، أنا ما كان علي أن أعود"

رفعها عن صدره و أمسك بوجنتيها يقول بقلق.

" جويل استيقظي هذا كان حلماً، لم يحدث شيء، بيون بقبضة الشرطة الآن، لا داعي للخوف!"

نظرت في عينيه بصمت و هو أومئ يطمئنها ثم مسح على شعرها يهود عليها فتنهدت بخفة ثم أعادت رأسها على صدره.

رفعت يدها تتحسس بطنها المليئة بطفلها ثم رفعتها تتحسس قلبها الصاخب نبضاً ثم تنهدت، ظنت أن الأمور ستكون أسهل عليها.

" هل هو حقاً بحوزة الشرطة؟!"

همهم لها بينما يوضب شعرها خلف أذنها، إضطجعت على صدره و رغم أنه الصباح الباكر تشعر و كأنها في ظلام دامس، تمسكت بقميص تايهيونغ و أختبأت في كنفه و هو لم يوفر فرصه بالتهويد عليها.

كان على وجود تايهيونغ أن يكون كفيلاً لتنسى أمر بيكهيون و خصوصاً أنه بحوزة الشرطة مما يعني أنه لا حاجة لها أن تخاف منه، هي الآن بين أيدي أمينة و مع الرجل الذي تحب.

لكنها ما زالت لا تشعر بالأمان، تعلم أن بيون بيكهيون لا يَخضَع بل يُخضِع فقط و أنه بالتأكيد لن يستسلم لقرارت المحكمة و ملاحقة الشرطة.

شعرت بأنامل تايهيونغ أسفل ذقنها يحثها أن تنظر إليه فرفعت رأسها تلبي، قَبَّل جبهتها ثم قال بنبرة حنون.

" رغم أنني لم ينطفئ شوقي منكِ بعد لكن اذهبي و اغتسلي كي ترتاحي أكثر"

أسندت جسدها على ركبتيها ثم لفت ذراعيها حول عنق تايهيونغ تحتضنه و هو أحاط وسطها بذراعيه بشوق و اتكئ بذقنه على كتفها كما أنه إبتسم بحب.

لقد أشتاق لها كثيراً أكثر مما يستطيع أن يلبي و يعوض، لكنه فجأة فقد قدرته على التعبير رغم أنه ماهر في الحديث مع صورها إلا أنها أمامه حقيقة و هذا ليس وهم.

" تلك الرائحة العالقة بكِ لا تعجبني"

إنسحبت من كُنفه ثم أومأت بتفهم، إنها رائحة بيكهيون العالقة و لتايهيونغ الحق بالأستياء.

" سأستحم و لكن ألديك ثياب لي؟!"

تبسم يستنكر سؤالها هذا ثم همس.

" كل شيء على ما تركتيه"

قضمت شفاها و أنزلت رأسها لتهمس.

" ظننتُ أنك نسيتني، طلبتُ منك أن تتركني لأنني خائفة عليك رغم أن طلبي ذلك جرحني أكثر مما جرحك"

أمسك بوجنتيها بين راحتيه بدفئ ليرفع وجهها إليه ثم قال.

" لا تجعلي الوهم يسطو فكركِ، إنني لا أتخلى عنكِ حتى لو تخليتِ عني"

ذرفت دموعها و همست بلوعة، إن قلبها يحترق إزاء إتهامه المُضمن هذا.

" ما تخليتُ عنك!"

مسح دموعها و أعادها إلى صدره مجدداً ثم همس.

" أعلم أنكِ كنتِ مجبرة و خائفة علي، الآن حبيبتي توقفي عن البكاء و انهضي للإستحمام، أنا أكاد أجن و أنا أشم رائحته عالقة بكِ"

أومأت موافقة و نهضت إلى دورة المياه، بعدما دخلت نهض و جمع ملائة السرير في يده، عندما استنشق رائحة عدوه فيها كمش عليها و أزالها من على السرير و أثواها النفايات.

بحقد شديد قال و هو ينظر في الملائة تملئ السلة.

" كهذه الملائة تماماً، سأجعلك في مكب ذكرياتها لكنني لن أنسى ما فعلت طالما حييت"

دخلت جويل تحت الماء تغتسل، أغمضت عيناها بينما المياه الدافئة تتصبب على رأسها و ما إن فتحتها شهقت بخفة عندما رأته يجلس على طرف الحوض، وقف أمامها و اقترب ثم همس و قد شحذ على أسنانه بقساوة.

" إن حدث و لمسكِ رجل بعدي، لن أرأف بكِ أبداً، كفة حقدي راجحة ضدكِ دون أن تزيديها ثقلاً أيتها الشقراء الأجنبية، أحذرك!"

ثم تلاشى من أمامها كما آتى، زفرت أنفاسها المطعمة بالخوف و رفعت يدها تتحسس قلبها.

" إنك تسيطر على عقلي، أنك حتى لو حبستك القضبان ستبقى حر تلعب لعبتك المرعبة بأفكاري"

تنهدت تنهي حمامها و تجاهلت كل الأفكار التي تراودها عنه حتى إنتهت، خرجت ترتدي روب الإستحمام ثم توجهت إلى خزانة ثيابها، إن أغراضها كلها موجودة لكن بعض أماكنها قد تغيرت خصوصاً فساتينها التي سبق و إن إرتدتها قبل أن يختطفها بيكهيون مجدداً.

بينما تحاول أختيار فستان مع بطنها الكبيرة يناسبها أتت يده من خلفها و أخرج فستان أصفر اللون فالتفتت إليه، إبتسم بينما يضع الفستان عليها ثم قال.

" لطالما تخيلتكِ ترتدينه، لقد أشتريته لكِ عندما علمتُ أنكِ حامل، أرتديه أود رؤيتكِ فيه"

أخذته من يده و توجهت لإرتدائه، ستحاول أن تعوضه على ما فاتهما معاً حتى لو كان بأشياء بسيطة كتلك، قبل أن تغادره كلياً أمسك بذراعها يستوقفها عن المغادرة، إلتفتت إليه بإبتسامة خفيفة.

حِمل ثقيل هذا الذي على كتفيه و كل ما يحتاجه هو هدهدة منها تزيح فيها الأعباء على كاهله، يحتاج منها أن تجعل النور ينتشر في ظلام روحه من جديد، أن يعودا كما كانا قبل أن يعرفا الحاقد بيون بيكهيون.

أراح راحته على عنقها و من جهته غمس وجهه في شعرها المرتاح على كتفها يستنشق رائحتها، رائحتها التي إعتاد عليها و التي يحب، رائحة النرجس التي إشتاق لها عليها و ليس على فساتينها التي كان يملئها بعطرها فقط ليشتمها و ليتخيلها قريبة.

أخذت ترفرف بأهدابها بتوتر و كأنها عذراء من لمساته و كأن قلبها جديد على الحب معه، لقد إعتادت على خشونة بيكهيون حتى لُطفه الخشن و تهديداته التي تفزعها.

الآن لُطف تايهيونغ و معاملته الرقيقة رِفقة شوقه المتراكم إليها تشعر نحوه بالعذارة -الغرابة- أما أنها إعتادت على خشونة بيكهيون معها أكثر من اللازم أو أن هناك شيء بالفعل تغير مع تايهيونغ.

رفع رأسه أخيراً بعدما تخدرت حواسه برائحتها العبِقة و مرمى بصره شفتيها التي يطوق لها طوق الجُوَاد للماء، إما أن يموت شوقاً أو يرتوي.

إقترب مسلوب الحِس و مال برأسه يريد أن يثمل بهذه الشفتين، أن يتذوق هذا الرحيق الذي فيهما.

الجراح في قلبه تتفتق كلما تذكر أن غيره لمسها، غيره قبلها، غيره إحتضنها، و في حضن غيره كانت لكنه يخيط جِراح قلبه كلما تفتقت حين يستميح لها العذر بأنها لم تخونه بل كانت مجبورة.

و لكنها تعود و تتفتق.

كانت جريمة في حقها أكثر من حقه هو و ذلك المجرم الذي إقتنص من سعادتهما عمراً سيقتص منه عمره بأكمله جزاءً لجرائمه في حق بريئة من حقده و بريء.

إنحدرت يده إلى قفا عنقها و بيده الأخرى أحاط وجنتها ثم ثوى المثوى الذي يريد -شفتيها- يموت لأجل قبلة منها، يموت لأجل لمسة حنون منها و يقتل أي كان ليبقيها بجانبه.

أغمضت عيناها و عقدت حاجبيها و هي تشعر بقبلات تايهيونغ الدافئة تتالى على شفتيها، أمسكت بتلابيب قميصه و اجتذبته إليها تبادله بشغف.

" رصاصة في منتصف قلبكِ يا خائنة!"

صوته صرخ في عقلها أرعبها لتشهق بفزع و ابتعدت عن تايهيونغ، تمسك تايهيونغ بذراعيها يمنعها عن مغادرته، اجتذبها بلطف و احتضنها إلى صدره ثم أخذ يمسح على شعرها يهدأها.

" لا تخافي، أنا معكِ!"

أومأت و خبأت وجهها بصدره تحتمي من خيال بيكهيون الذي يقف قبالتها و ينظر إليها بحقد شديد.

" لن يحدث لنا شيء بعد الآن"

......................

أتت فلورا بالإفطار لكريس و لتفقد حالة بيكهيون الصحية، وضعت صينية الطعام على المِنضدة بجانب السرير و توجهت لفحص مؤشرات بيكهيون الحيوية بينما تتجاهل تماماً وجود كريس في الغرفة.

تنهد كريس بأستياء بينما ينظر لها تعمل بصمت، رغم نعومة معالم وجهها إلا أنها تستطيع و بكل براعة أن تقلب سِنحتها إلى أخرى مُهيبة عندما تغضب، أخذت تلملم أدواتها الطبية بعد إنتهائها فقال يقطع عليها خروجها.

" أمن جديد في حالته؟!"

دون أن تنظر إلى كريس أجابت بنبرة جافية.

" هو بخير"

و خرجت، زفر أنفاسه مستاءً من نفسه، البارحة أتت لتقديم المساعدة و نهرها بقسوة دون أن يترك لها مجالاً أن تبرر موقفها، ما كان يعلم أنها طالبة في كلية الطب.

لو كان يعلم أنها طالبة في كلية الطب لصمت فهو منذ عرف جويل يحترم فئة الأطباء و خصوصاً لأنه شهد لها الكثير من المواقف الإنسانية في مشفاها و مع رئيسه.

عندما أخبرته بنواياها الحسنة في تقديم المساعدة لبيكهيون تركها تقوم بذلك محرجاً أنه صرخ فيها قبلاً، لقد أنقذت بيكهيون من إلتهاب كاد أن يصيبه و استمرت في تجاهله.

جعلت أخيها يخرج بعد منتصف الليل ليحضر له المضاد الحيوي المطلوب و بعض الأدوية لمعالجة جراحه، لقد بدلت بنفسها على جرحه و حقتنه بالأدوية.

كان شاكراً جداً أنها تجاوزت عن الخلافات جميعها و قامت بالإعتناء بالرئيس طوال الليل اثناء غيابه، إنها أثبتت له أن ليست جويل فقط الطبيية ذات العاطفة الأنسانية بل و هي أيضاً.

نزع بصره عن الباب الذي غادرته لتوها و نظر إلى الرئيس الذي أنَّ في نومه، إقترب إلى الرئيس سريعاً و انتظره بلهفة كي يستيقظ من نومته الطويلة تلك.

فتح بيكهيون عيناه على كريس و بدأت ذاكرته تسترجع ما حدث ليقيم جذعه سريعاً، فزع كريس يحاول منع رئيسه من النهوض لكن بيكهيون رفض و رغم الألم القوي في ظهره و كتفه إلا أنه رفض أن يستمع إلى كريس.

" سيدي جروحك بليغة عليك ألا تتحرك!"

دفع بيد كريس عنه ثم قال.

" كم مضى من الوقت و أنا نائم؟"

تنهد كريس و أخفض رأسه فقبض بيكهيون على قميصه و صاح.

" تحدث!"

" يوم كامل بالفعل يا سيدي!"

ضرب بيكهيون الطعام الذي على المنضدة ليقع أرضاً و صرخ.

" قلتُ لك أنني أريدها من الليلة الفائتة، كيف تسمح لنفسك بعصياني؟!"

دخل جين على صوت الصراخ القادم من الغرفة.

" ما الذي يحدث هنا؟"

نظر بيكهيون إلى الرجل اليافع أمامه ثم حدث كريس بعنف.

" أين نحن بحق الله!"

حاول كريس تهدئة رئيسه عبثاً فقال.

" سيدي إستمع إلي، لقد خرجتُ ليلاً أبحث عنها و علمتُ أن تايهيونغ أخذها إلى المنزل الذي تزوجا فيه، لكننا لا نستطيع الذهاب إلى هناك، هناك حرس كثر يحيطون المنزل و السيدة لم تظهر أبداً خارج المنزل"

نهض بيكهيون عن السرير يرتدي سترته و وضع سلاحه على خصره متجاهلاً وجود ثالث بينه و كريس و بالفعل رابعاً.

" إن كنت خائف من مواجهة بعض الصيصان فسأذهب لوحدي"

نهض كريس سريعاً يحاول إيقاف رئيسه.

" سيدي ستضع على نفسك خطر و أخشى أن تمسك بك الشرطة، دعنا نفكر قليلاً لنستطيع التسلل إلى هناك و خطفها بضمانة دون أن يلحق بك الأذى"

رفض بيكهيون إقتراح كريس و قال بعصبية.

" و كم علي أن أنتظر؟! ألا تفهم أنها مع الرجل الذي تحبه و تفضله عني؟ هي لن تتردد في خيانتي لأنها لن تعتبرها خيانة من الأصل"

العصبية و التسرع قادا بيكهيون خارجاً و كريس في النهاية ما كان بيده إلا إتباع رئيسه حتى لو كان سيقوده إلى الهاوية سيذهب معه و يحميه بدمه.

خرج من بعد رئيسه يحمل سلاحه على خصره لكن سؤالاً قالته الفتاة المتشاحن معها أوقفه.

" إلى متى ستبقى تابعه و تعينه على الشر؟"

إلتفت إليها بعنقه و قال.

" يُرجى ألا تتدخلي بأعمال الكِبار"

دحرجت عينها عنه و هزأت بضِحكة خافتة لكنها إلتزمت الصمت و هو بعدما قدحها بنظرة جافية لم تبالي لها غادر يتبع رئيسه.

بعدما غادر توجهت إلى النافذة لتقف عليها، رأته يقود السيارة برئيسه و غادر، تنهدت بهم و همست.

" أرجو أن تبقى بخير!"

نشزت بكتفيها عندما أتاها صوت أخيها من خلفها.

" مع من تتحدثين؟!"

إستقامت سريعاً أمامه و ابتسمت بحرج.

" لا شيء، أحدث نفسي!"

رمى بصره على النافذة و عندما رأى سيارة ضيوفه تبتعد نظر إليها مستاءً لتخفض رأسها بحرج و همست.

" لم أكن أقصد فعل شيء"

جذبها من قفا عنقها و احتضنها إليه و بينما يمسح على شعرها قال.

" تعلمين أنه مجرم يعمل لدى مجرم، أعلم أنكِ لا تحكمين مشاعرك لكن لا تجعليها تحكمك، حسناً؟"

أومأت إليه دون أن تناقشه ليقبل رأسها ثم تركها و خرج إلى حقله، تنهدت بينما تنظر إلى أخيها من النافذة.

إنها لا تستطيع أن ترفض أي شيء يقوله لأنه ليس أخاها فقط و إنما والدها، إضافة إلى ذلك هي تعلم جيداً أنه محق و بعيد النظر أكثر منها.

ستستمع إليه و تحاول صرف مشاعرها عن كريس فهذا الحب و إن كبر فهو سيء، توجهت إلى غرفتها بعد ذلك لتدرس، جويل أهدتها بعض المجسمات بمناسبة قبولها في كلية الطب.


استغرق الطريق إلى المدينة ساعات طويلة من بيكهيون و كريس و رغم مرور الوقت الكفيل بتخفيف غضب بيكهيون إلا أنه ما فتئ يزداد غضباً.

خصوصاً كلما فكر أن تايهيونغ لربما لمسها، لربما قبلها، لربما حصل عليها، يعلم أنه لن يستطيع أن يقتلها و لكنه لن يغفر لها مهما حيى.

إستغرق الطريق خمس ساعات للوصول إلى الحي السكني الذي فيه منزل تايهيونغ.

" هل آمر رجالنا بالمجيء؟!"

نفى بيكيهون بينما ينظر في عدد الحراس قائلاً.

" إنهم أربعة، لو أضطررنا لمقاتلتهم وحدي سأقدر عليهم لذا لا داعي و لا أريد إثارة الشغب، سأتسلل أنا للداخل لإحضارها و أنت إبقى هنا لمراقبة الوضع و إن حدث شيء إتصل بي"

أومئ كريس موافقاً فلا يسعه سوى أن يوافق و قال.

" حسناً سيدي لكن توخى الحذر فأصابتك عميقة"

هبط من السيارة بعدما حمل معه الكثير من الرصاص و سلاحه، خرج يحتمي بالليل و جعل ضوء القمر مرشده إليها.

يخشى عليها لو أنه هاجم المنزل بدلاً من التسلل إليه أنها ستفزع و الأسوء أنها قد تهرب منه و يبقى هو عالقاً في مشاجرة سقيمة.

دورة كل خمس دقائق يقوم بها الحرس لتفقد المنزل من الخارج، تسلق سور المنزل خلال الخمس دقائق الشاغرة و تحاشى الكاميرات.

عليه أن يعلم أي طريقة للدخول أقرب إلى جويل لكي لا يخسر وقته في البحث، فجأة خرج تايهيونغ و وقف مع حرسه يتحدث.

" توخوا الحذر جيداً و دعوا أعينكم مفتوحة ساعات الليل هي الأشد خطورة، مجرم لعين مثله سيأتي في وقت كهذا، احموا الشُرفة و الرواق."

رفع بيكهيون بصره إلى الشُرفة المقصودة ثم إبتسم.

" هذا المجرم اللعين لن يشكرك بالطبع على المعلومة أيها الشريف!"

تحاشى الحرس و تسلل إلى واجهة الشُرفة من خلف أشجار الزينة، بيكهيون خفيف الحركة و الجسد، مرونته عالية و مُدرّب على التسلق بخفة متناهية و إحتراف.

تسلل إلى أنبوب المياه الذي يقربه من نافذة قريبة إلى الشرفة بخمس دقائق عليه أن يكون بالداخل، إنتظر حتى ذهب الحارس ثم بدأ بالتسلل.

إحتاج أن يتشبث بالنافذة القريبة من الأنبوب ثم من النافذة تمسك بقوام الشرفة، تسلل في اللحظة التي دارت بها كاميرا المراقبة عنه ثم زحف إلى الداخل كي لا تلتقطه.

بحث عنها في الغرفة التي تبين له أنها غرفتها فهناك بعض حاجات النساء و أشياء تحبها هي كعِطر النرجس الممنوع عنها.

تقدم يتفحص جرارات تسريحتها، إنها أشياء تملكها، ماركة أحمر الشفاه نفسها و هي الوحيدة التي يميزها، شاتو و المفضلة بالنسبة له بلون النبيذ، لكنه لن يتردد معاقبتها لو رأى أنها تزينت لرجل غيره.

سمع صوت قادم من دورة المياه، إلتف مقبض الباب فسارع للوقوف بمحاذاته، عندما فتحت الباب شهقت عندما رأته أمامها و قبل أن تبادر بأي رد فعل أعنف سبقها بعنفه و دفعها إلى داخل دورة المياه يغلق فاهها بيده.

" صه! أياكِ و إصدار صوت!"

أدركت أنها لا تتخيله هذه المرة بل أنها تشعر بلمسته و أنفاسه الحيوية على بشرتها، أومأت له بالطاعة و لكنه ما رفع يده.

نظر إلى فستانها و تصفيفة شعرها ثم إلى مستحضرات التجميل على وجهها، تسلقت نظراته عينيها و نبس بسخط.

" يبدو أنكِ تستمتعين بغيابي!"

نفت برأسها سريعاً و لكثرة ما هي خائفة منه أخذت ساقيها ترتجف خوفاً كما كل جسدها، أمسك بشعرها الذي تفرده على كتفيها و شده بقسوة، أنَّت من أسفل يده و تصاعدت دموع وفيرة إلى عينيها.

" شعر مفرود، فستان قصير، و مساحيق تجميل، ماذا أفعل بكِ؟!"

أمسكت بيده على فمها و حاولت إبعاده لكن يده إزدادت تمسكاً بوجهها و لكثرة ما ضغط شعرت بالألم.

" سأفعل بكِ ما أشاء عندما نخرج من هنا"

أراد أن يخرج بها لكنه ثبتها فجأة ضد الحائط و همس مهدداً.

" أصرفيه من هنا، أنتِ تعلمين أنني أشتهي وضع رصاصة في جبهته."

أخرج سلاحه من على جيده يثبت لها عزمه على تنفيذ التهديد إن عصت، إتسعت عيناها عندما سمعت صوت طرقات على الباب ثم صوت تايهيونغ.

" حبيبتي، هل أنتِ بخير لقد تأخرتِ؟"

إزدرئت جوفها عندما نظر لها بيكهيون نظرة ساخطة حاقدة بعد لقب "حبيبتي" ذاك ثم همس في أذنها.

" ردي يا حبيبته"

رفع يده عن فمها فقالت تحاول الحفاظ على نبرة صوتها ثابتة بينما تنظر في عيني بيكهيون القاسية.

" أنا بخير"

تايهيونغ في الخارج لم يكُ مطمئن كفاية فقال.

" ماذا حدث للتفاحة؟!"

نظرت في عيني بيكهيون الذي لا يفهم المقصد لكنها تفهمه تماماً، أتفشي به الآن أم تذهب معه و تعود لنقطة البداية؟

لكن المانع حياة تايهيونغ، تخشى على تايهيونغ من إجرام بيكهيون.

" أكلها نيوتن"

نظر تايهيونغ ناحية مقبض الباب و وضع يده عليها بخفة و همس يحدث نفسه.

" بل وقعت على رأسه!"

.............................

شو دخل أم نيوتن هسا😒😒

سلااااااااام🌚

الغلاف تصميم الكوين athmarexo

البنت جويل متخبية بحضن تاي عن بيك و هو ماسك بكتفها يخبيها بصدره، يا قلبي خقيت😭

السب و الشتم إز حرااام و خصوصاً إذا كان غيبة😏

و هنا نعلن أن نهاية العشق يتفشى فيه مش بهذا البارت لأنو حساباتي العبقرية طلعت غلط🌚

لازم الجزء ينتهي على حركة نذالة مثل الجزء الأول🌚🌚🌚🌚🌚🌚 أقول مرة ثانية الشتم حراااام.

المهم غايز مبروك للي نجحو في الثانوية بمصر و مبروك لطلاب الثانوية في العراق انهم خلصوا *تحدثكم وحدة قرفانة الجامعة و الجامعة مش راضية تخرجها🌚*

و الله يعينكم على شوي الجامعة من هسا *بتفائلكم🌚*

المهم اعملوا الستريم لبكبكنا على المسارح الثلاثة مشان نقدر نربحوا الTop 1

ميوزك كوك و ميوزك بانك و انكايقو و بطريقكم خِقوا عليه أكثر😭♥️

وضحلكم خيط تقدرو تربطه فيه نانسي و فلورا؟! إذا حزرته بتكونو شاطرين و الإجابة ترا بسيطة.

المهم أنا رح أنزل الدرك الأسفل من جديد لكن رح أبدأها من جديد لأني غيرت شوية أشياء لهيك الي قرأوها هيحتاجو يقرأوها من جديد.

الدرك الأسفل رح انزل مشانها رسالة على الحائط يا ريت تقرأوها، البطل تشانيول و بيكهيون موجود كشخصية ثانوية، المفهوم خيالي😆.

البارت القادم بعد 150 فوت و كومنت.

* الشرط رح ارفعوا قريباً🌚*

١. رأيكم بجويل؟ علاقتها بتايهيونغ؟ تفكيرها المستمر ببيكهيون؟ و تسترها عليه؟!

٢.رأيكم بتايهيونغ؟ و حرصه على سلامة جويل من بيك؟

٣. رأيكم ببيكهيون؟ إصراره على تحصيل جويل مجدداً؟ قمعه و عنفه ضدها؟

٤. رأيكم بكريس و فلورا؟ جين و فلورا؟

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі