تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Fifty-two
" الحب في قلبه و الشيطان في قلبه"

سِتر مشاعرك أصبح بالياً
إذن فلتنزعه!


في الصباح الباكر، استيقظت جويل على صوت يناديها بلطف و حذر كما لو أنه يخشى عليها إن إرتفع صوته قليلاً.

" جويل انهضي، لديكِ تدريب في المستشفى"

أفلتت تنهيدة تململاً ثم فتحت عيناها على أكثر منظر أثار في نفسها الإستهجان، وجهه قريب من وجهها و خصلات شعره تقطر ماءً على وجهها.

لِتوه قد إستحم و قرر أنه ما إن ينتهي سيوقظ زوجته من نومها العميق ذاك، إبتسمت شفتيه بينما يراقب توسع عينيها الخجول.

" صباح الخير"

قضمت شفاهها و رفعت الغطاء حتى وصل ذقنها و عينيها لم تتزحزح عن حدقتيه، قهقه بخفة ثم تسآل.

" ألن تردي على تحيتي؟"

تبدو في غاية اللطف و هي بذلك الشكل، كما أنه يبدو أيضاً نقياً أبيضاً لا تشوبه شائبة في مأزر الحِمام هذا.

" صباح الخير"

همست بها بخجل شديد و توتر، خافت أن يطول إنتظاره فيفقد صبره، أومئ لها بينما يتأمل تلك الحدقتين بلون الربيع ثم لثم وجنتها بقبلة رقيقة و نهض.

تحسست محل القبلة و ذهبت بذاكرتها إلى الليلة السابقة، بكت كثيراً و رفضت أن تنظر إليه لكنه لم يفرض نفسه عليها بالقوة بل فرضها بطرق أكثر ليناً، لم يغضب من نفورها بل واساها بإقترابه و كأنها عروس جديدة عذراء.

جلست و بأناملها كمشت على الغطاء تستر جسدها الذي عرّاه عن قشوره، خرج بينما تفعل ذلك و هو وقف أمام المرآة كي يعدل قميصه.

" هيا انهضي و جهزي نفسكِ، سآخذكِ بنفسي إلى المستشفى اليوم"

نهضت تلف الغطاء حول جسدها و عندما دخلت من باب غرفة الثياب أطلت برأسها عليه و همست.

" لكنني أنهيت فترة تدريبي، البارحة كان آخر يوم، لدي إمتحانات الأسبوع القادم"

أغلقت الباب فور أن قالت هذا و ما منحته الوقت كي يرد، أنزلت عن جسدها الغطاء و دخلت دورة المياه.

وقفت أمام المرآة تنظر إلى جسدها الذي يصرخ بأثاره عليها لكنها لا تؤلم، لا أثر لصفعة أو لكمة أو قرصة، كلها لثمات حب.

الأمس لم يكن شهواني كما إعتادت عليه أن يكون، هو إقترب منها بغية الحب لا بغية الشهوة في المقام الأول.

لذلك النظر إلى نفسها بالمرآة الآن لا يؤلمها كما كان يحدث سابقاً، لا تشعر بالإهانة و لكنها تشعر بالخيانة.

ماذا لو علم تايهيونغ الذي يحارب لإكتسابها مجدداً بأنها بدأت ترضى بمصيرها و تتقبله؟
ربما سيقتلها قبل بيكهيون.

إرتدت قميص وردي و بنطال أسود، سرحت شعرها على كتفيها و ظهرها و وضعت أحمر شفاه باللون الوردي الفاتح ثم خرجت.

كان قد غادر بالفعل لكن لفت إنتباهها وجود سلة فراولة و كرز أخرى غير التي كانت بالأمس.

حملتها ببهجة و أخذت تتناول منها و لم تدرك أنها تبتسم حتى ضرب بصرها المرآة المركونة مقابلها عن بُعد يسير.

تمعنت بتلك الإبتسامة التي رسمها بيون بيكهيون على شفتيها، وضعت السلة من يدها و اقتربت إلى المرآة.

ما إن وقفت أمام إنعكاسها حتى كانت الإبتسامة قد إختفت، لا يعقل أنها تبتسم لمجرد سلة فراولة آتى بها هذا الرجل.

من هذا الرجل يا جويل؟

إحتاجت لتذكير نفسها في هذه اللحظة، الرجل الذي لم يسرق منها جسدها فقط، بل سرق من عمرها عام كامل بأيامه و لياليه، سرق منها فرحتها بزواجها مرتين، سرق منها سمعتها، سرق منها زوجها، و سيسرق منها طفلها، و ما زال يسرق عمرها.

أمام كل هذه الجرائم التي إرتكبها بحقها، أتسامحه لأجل سلة فراولة؟
سقطت دمعة قطعت شوطاً قصيراً جداً كي تصل الأرض.

نظرت نحو تلك السلة بحقد و عادت إليها، حملتها بيدها و نظرت فيها، أتسامحه بثمن بخس كهذا؟

لماذا تضع أحمر الشفاه الآن و ترتدي لون زاهياً؟ هل غفرت على موتها بين يديه بهذه السهولة؟ مسحت أحمر الشفاه بقفا يدها و مزقت قميصها و رمته أرضاً ثم ذهبت و عادت بقميص أسود و ارتدته.

و ماذا إن كان لطيفاً لوقت؟ هو يحاول إستمالة قلبها بصفه فقط و هذا ما لن تسمح به، يسكن في هذا القلب رجلاً واحد و لن يخرج، كيم تايهيونغ و لا مكان لرجل آخر غيره.

و مع قرارها الحازم الذي شيدته حول قلبها و قيدته فيه رفعت تلك السلة و ضربتها بالمرآة بكل قوتها رافقتها صرختها.

" لن أسامحه أبداً!"

الباب مغلق و الجناح كاتم للصوت مهما صرخت فيه لن يصل حسيس وجعها إلى أي أحد لا يشاركها إحتواء الجدران لها.

و إلا كيف إستطاعت هذه الجدران كتم الكثير من الإعتداءات و الكثير من الصرخات؟

اللون الذي كسى الجدران بالنسبة لها أصبح معتم، تلك الجدران معتمة بأوجاعها التي شهدت عليها و حافظت على وعدها بألا تفشي بها كما الآن.

لكن كما ينكسر القلب و يخلف شظايا تجرح صاحبها كما هي مجروحة جرحت شظايا هذه المرآة اليد التي إمتدت عليها لتكسرها.

لوهلة فكرت كم أن هذا الجماد أقوى منها، رغم أنها حولتها لِحُطام ما زالت تعكس وجهها الذي تكسرت عليه ملامح الخيانة.

قلبها الآن مثل هذه المرآة مهما أصلحت كسراتها لن تعود كما كانت إلا إذا بدلتها بواحدة جديدة و هذا ما لا يسير عليه الإنسان إذ أنك لا تستطيع أن تبدل قلبك بمجرد إنكساره.

تركت كل شيء كما هو، تركت آثار وجعها أرضاً و غادرت جناحها حتى أنها لم تمسح دموعها، تجاهلت ندائه عليها لتنضم إليه إلى طاولة الفطور.

و هو سريع الإستفزاز كاد أن ينهض ليتبعها و يمسك بها ثم يعلمها بروية ألا تتجاهله مجدداً لكن درعها الوحيد - أمه- أوقفته و بررت.



" المرأة الحامل صاحبة مزاج حاد و شديد التقلب و هذا أمر خارج عن قدرتها لذا يا بُني إن شاجرتها على مثل هذا التصرف صدقني أنك ستقضي بقية شهور حملها في شجار معها"

بعفوية أكد هيون جونغ ما قالته والدته بشهادته على زوجته.

" فقط تجاهل ذلك و اصفح عنها، يونا أخبرتني أنها تكرهني بشدة عندما كانت حامل بفيوليت"

قهقهت يونا بخفة ثم تمسكت بيد زوجها.

" تعلم أن هذه كانت هرمونات الحمل، أنت لا تنسى أبداً"

أجابها جونغ هيون أمام بيكهيون الذي إبتسم ساخراً.

" لكن هذه الكلمة جرحتني!"

تلك الإبتسامة التي رسمت شفاهه كانت تحمل إنكساراً ينم عن وجع يخفيه بقناع الغطرسة و البرود.

هي كم مرة أخبرته أنها تكرهه، الكثير من المرات و في كل مرة جرحته، أراد أن يقول لأخيه.

" عن أي جرح تتحدث؟ تعال لأخبرك عن جِراحي"

مسح فاهه بمنديله ثم نهض عن طاولة الإفطار يتقفى أثرها، يعلم أنها ذهبت للمحلق و ها هو يلحقها إلى هناك.

وجدها تجلس على طرف بركة الماء و ما إن رأته حتى نهضت و دخلت ملحقها، تنهد بأستياء بينما يلاحقها.

" كنا قبل قليل بخير، ما الذي حدث الآن؟"

تمتم بهذه على أسماعه فقط ثم دخل الملحق، كانت واقفة أمام مكتبتها تبحث عن كتاب ما، آتاها حتى وقف بجانبها ليسألها بليّن متجاوزاً تقلب مزاجها الحاد كما وصفته والدته.

" هل أحزنكِ أحدهم؟"

تبسمت ساخرة ثم إلتقطت الكتاب و ابتعدت تخلفه ورائها.

" أنت من يحزنني"

على طاولة صغيرة قرب رفوف المكتبة هناك سلة فراولة و كرز، حملتها بيدها ثم عادت إليه منقلبة السِنحة و قالت.

" هل يمكنك أخذه معك خارجاً؟"

تحاول إستفزازه و هذا سهل جداً لكنه قرر الآن ألا تنتصر عليه إذ أخذ منها السلة ثم غطس يده فيها ليلتقط ملئ يده و أخذ يلقي بها في فاهه حبة تلو الأخرى بينما يسلك طريقه خارجاً قال.

" إن ما أكلتِها أنتِ أنا سآكلها، بالتوفيق في إمتحاناتك سيدة بيون!"

خرج عودة إلى القصر بينما يلوك حبات الكرز و الفراولة بين أسنانه، مشهد غريب لإستفزازها و قد نجح في ذلك.

إذ ها هي ضربت سطح مكتبها بقبضتيها غضباً منه و شهيتها قد إنفتحت مجدداً لصالح الكرز و الفروالة، تريد أن تحصل عليها مجدداً كيفما كان.

أما رجاله الحراس المنتشرين بفناء القصر و أركانه شهدوا عليه يدخل القصر بهذا الشكل العجيب، الرئيس يأكل الفراولة و الكرز في العلن و يمشي مشية لا تتوافق مع زعامته.

هذا كان أغرب ما رأوه على الإطلاق طوال فترة خدمتهم له.

صعد إلى جناحه يحمل السلة معه، دخل و رأى الفوضى التي تعم الجناح، وعى أن ما يفعله ليس كافياً و أنها لن ترضى بيُسر و سهولة، لربما تخيلته هذه المرآة لذلك كسرتها.

نادى على إحدى الخادمات و عندما وصلت إنحنت أمامه و وقفت تستمع إلى أوامره.

" نظفي هذه الفوضى و احضري سلة مليئة بالكرز و الفراولة إلى هنا، احرصي أن تغسليها جيداً"

إنحنت الخادمة مجدداً و قالت.

" حاضر سيدي"

خرج بعد ذلك من القصر إلى عمله و إلتفتت الخادمة إلى عملها، عادة يغضب بشدة إن رأى تصرفاً كهذا، سيقلب القصر على أعقابه و يحوله إلى جحيم لكنه على غير العادة هادئ.

...............................

" أعتذر لتأخري!"

وقف دي او عندما وصلت نانسي إليه، لقد حجز للقائهما هذا طاولة في مطعم راقي، إمتدت يده بالسلام فصافحته ثم أخذت مقعدها.

كان يبدو عليها التوتر الشديد و كل حين تنظر خلفها، تبسم دي او ثم تسآل.

" هل أنتِ بخير يا آنسة؟"

همهمت و نظرت إليه تبتسم.

" نعم بخير، لا تقلق"

أومئ و في عينيه نظرة هي لم تنتبه لها، كل هذا الإرتباك و الخوف من بيكهيون، يبدو أنه لا يتحكم بجويل فقط بل هو يسيطر على كل عائلته بديكتاتورية.

" ماذا تطلبين على العشاء؟"

بينما يتناولا وجبتهما قال دي او.

" لماذا لن تستطيعي الإشراف على البناء من بعد اليوم؟"

نظرت إليه ثم همست.

" أوامر عُليا"

قبض حاجبيه يدعي البلاهة فوضحت.

" أوامر بيون بيكهيون"

همهم و تكتم على قهقه، هذا الرجل ليس هين و لا يمنح لعدوه فرصة، أما دي او فله طرقه الخاصة التي لن يستطيع بيكهيون عليها.

" و لماذا يمنعكِ عني؟"

رفعت وجهها سريعاً تنظر إليه إذ أنها لا تفهم كيف علم دي او بنوايا أخيها.

" كيف علمت؟!"

تبسم دي او ينظر إليها.

" لأنه يظن أنني مثله أو ربما استخدمكِ لإنتقم منه"

أخبرها الحقيقة لتوه و منحها الحق في الإبتعاد و لكن كما توقع هي لم تفهم أنه يمنحها الفرصة كي تهرب منه.

" تنتقم منه؟ من خلالي؟"

أومئ لها و هي تسآلت.

" لماذا؟"

رفع كتفيه ثم رهلهما و قهقه بخفوت، تلك الفتاة في غاية اللطف و البراءاة كما أخته بالضبط.

" لأنه سلبني أختي يظن أنني سأفعل المثل معه، ما لا يعلمه أنني لا أنتقم بطرقه و لا أنتقم من الأبرياء"

نانسي الآن بريئة كما جويل بالضبط لكن لا شيء سيبقى على حاله و هذا هدفه.

هدفه الذي بدأ يتحقق من الآن، إبتسم خفية و هو يرى خططه تسير لتصبح حقيقة فها هو شقيقها يقتحم المطعم يخلفه كريس و رجلين آخرين.

شعرت نانسي فجأة بمن يقبض على عضدها و يجبرها على الوقوف و الإلتفات إليه، شهقت بخفة عندما رأت أن الذي يمسك بها هو بيكهيون شقيقها.

ألقى بها إلى كريس و أمره.

" خذ هذه الساقطة إلى القصر"

أومئ كريس ثم ذهب بأخته وقتها فقط إلتفت بيكهيون إلى دي او، اقترب منه ثم نبس يهدد.

" محظور عليك رؤية نانسي و لا تفكر أن تلحق بها الأذى أو تستغل برائتها كي تنتقم مني"

إرتفعت سبابة بيكهيون بوجه الآخر يحذره بينما يتبادلان نظرات حامية.

" مّس نانسي بضرر طفيف و سأجعل أطباء العالم أجمعين عاجزين عن مداوة الأضرار الجسيمة التي سألحقها بأختك وقتها"

استفز هذا التهديد دي او بشدة و خصوصاً تلك السبابة المرفوعة بوجهه بوعيد، بعدوانية دفع بيد بيكهيون بعيداً عن وجهه و قال.

" لستُ مثلك فلا تقيس قذارتك بعدائي لك، أما بالنسبة لجويل فأنا أتحداك إن كنت تستطيع إيذائها "

وضع دي او المال على الطاولة ثم غادر، ليس هذا ما أراده بيكهيون على الإطلاق، ها قد انفضحت مشاعره التي يكنها لجويل إلى ألد أعدائه.

ربما جويل اخبرته بأنه أصبح ليّناً بالتعامل معها، إن كانت قد فعلت فلها منه حساب عسير أما في هذه اللحظة سيلقن بيون نانسي الدرس الذي لم تفهمه بالكلام.

إقتحم القصر ثم صالة الجلوس بينما يصيح باسم اخته، وجدها تقف مختبئة خلف والدته و تتشبث بها.

نظر بيكهيون إلى يونا ثم أمرها بغضب.

" خذي ابنتكِ من هنا و اصعدي إلى جناحك"

أومأت يونا ثم حملت طفلتها و قبل أن تغادر بها نظرت بشفقة إلى نانسي المنهارة في الخلف لشدة فزعها.

نبس بيكهيون بعدما فرغت صالة الجلوس إلا من ثلاثتهما.

" تعالي إلى هنا يا ساقطة"

تمسكت الفتاة بثوب أمها و نفت برأسها خوفاً و السيدة بيون أمام فزع ابنتها ما استطاعت السكوت.

" لا شأن لك بها يا بيكهيون، لا تحاول أن تسيطر على ابنتي أيضاً"

فهم أنها تقول بكلمات أخرى أن جويل تكفيه و هذا ما أثار غضبه أكثر، هذه الفتاة هنا كجويل تماماً، تعيش في قصره و هو من يطعمها و يأويها إذن ستعيش وفق قواعده هو.

" ما حزرتِ يا أمي"

و كما كان يعاقب جويل سيعاقب هذه ليثبت لأمه قبل الفتاة أن الاثنتين سواسية لديه هنا، قبض على شعر نانسي و جذبها كي تخرج من مخبأها.

" أنا ماذا قلت عن لقائكِ بكيونغ سو؟"

همست نانسي باكية بينما السيدة تحاول سحب ابنتها مجدداً لكنها لا تقدر على زحزحة يد ابنها و لو إنش واحد عن أخته.

" أخي، استمع إليّ، صدقني أنني رأيته بدافع العمل فقط!"

إزدادت أصابعه غلاظة على خُصل شعرها و جذبها إليه أكثر ليصرخ بها.

" أنا ماذا قلت؟"

ارتجفت الفتاة بين يديه و أجابته ترتجف.

" قلتَ أنه ممنوع علي رؤيته!"

نبس من بين أسنانه التي تراصت بغضب.

" و بما أنني قلتُ ممنوع لقائه، لماذا عصيتِ أمري؟"

نانسي إكتفت بالبكاء لشدة خوفها منه و ما أجابته لذا بطريقته قرر أن يجعلها تدرك خطأها بصفعة نالت من وجنتها و أنفرت الدماء من شفتيها و أسقطتها أرضاً بعنف و لشدة الألم الذي نالته من يده صرخت صرخة ملأت القصر بأركانه.

أنهضتها السيدة بيون سريعاً لتضمها برفق و نانسي تبكي على كتفها، عاون الدمع بعضه ليتراكم في حدقتي الأم و بنبرة لوّامة قالت.

" ابنتي لا شأن لك بها يا بيكهيون و بما أنه يزعجك مكوثها هنا سآخذها و اذهب من قصرك"

نظر إلى أمه بعين جارحة ثم اقترب بغية التحذير منهما.

" خذيها و اذهبي بها لكن اعلمي أنني لن أسمح حتى للشارع أن يأوي أبنتكِ الساقطة"

إن قال بيكهيون كلمة فهو يعنيها بالفعل لذا الأم هانمي ارتبكت و ما استطاعت أن ترد، في خضم صمت الأم تمسك بيكهيون بعضد أخته و جذبها إليه بعدوانية لينبس.

" لا خروج لكِ من المنزل، عندما أقول لكِ لا تقابليه فأنا أعنيها و عصياني يعني كسر عنقك، أتفهمين؟"

أومأت سريعاً برأس منكس فدفعها عنه و أمر.

" و الآن انصرفي إلى جناحكِ، لا أريد رؤية وجهكِ خارجه"

صعدت السُلم ركضاً و صوت بكائها يتبعها، أما أمه فقبل أن تحتج على أفعاله ضد أخته قال لها.

" و أنتِ يا أمي، لا تمنحيها حرية فوق التي منحتها أياها، ابنتك تلك ساذجة و غبية، كيونغسو يريد التقرب منها بغية الإنتقام مني."

تبسمت والدته ساخرة ثم همست تستنكر.

" أتظن أن كل الناس مثلك؟"

تنهد و أغمض عينيه يحاول السيطرة على غضبه ثم قال بعدما رمق أمه بسخط.

" اسمعي جيداً، فلتحترق ابنتكِ أنا لا أهتم بشأنها و إن سارت على ما يريده و أصاب عطب سمعتي صدقيني أنني سأطلق النار في منتصف جبهتها و أنتِ تنظرين، أنا أعنيها يا أمي"

الخوف مرتسم بإحتراف و دقة في ملامح أمه الكَهِلة، بيكهيون لا يهدد بمبالغة هو بالفعل يعنيها، سيقتل شقيقته دون أن يرف له جفن.

إلتفت بيكهيون مغادراً إلى عمله و ولى رجلين من رجاله حراسة شقيقته و أخباره بكل جديد يتعلق بها.

في المساء و على طاولة العشاء، كانت قد انتهت جويل مما ترتب عليها من تحضيرات يومية لإمتحانها في مختبرها.

بيكهيون عاد إلى القصر و الجميع ملتفون حول طاولة العشاء إلا نانسي فهي بأمر من شقيقها محبوسة في جناحها و لا خروج لها منه.

جويل لا تعلم سبب غياب نانسي لذا هي تسآلت ببراءة.

" أين هي نانسي؟"

قالت السيدة على مسامع ابنها و مسامعها.

" زوجكِ العزيز يحبسها في جناحها و يمنع علينا الدخول إليها، يدخل إليها الطعام و الشراب مع حراسه و كأنها مجرمة خطيرة محبوسة في الإنفرادية"

قبضت جويل حاجبيها تنظر إلى بيكهيون الذي أصمت كل الأسئلة التي تدور في رأسها.

" أنتِ لا شأن لكِ، تناولي طعامكِ"

لكن والدة بيكهيون كان لها قول آخر عندما قالت.

" لماذا لا شأن لها؟ ألا تحبس شقيقتك في الأعلى بسبب شقيقها؟"

هتفت جويل متعجبة.

" أخي؟!"

تنهد بيكهيون ثم ضرب سطح الطاولة بقبضتيه و نهض عنها قائلاً.

" توقفوا عن ذلك، طعاماً هنيئاً"

وقف جونغ هيون و قد بلغ السيل الزبى لديه، لقد صمت طويلاً لأنه يدرك أن بيكهيون رجل حذر بقدر ما هو شرير.

كان ليصمت لو الإعتداء عليه هو أما نانسي فهي أخته الصغيرة التي لا يسمح لأحد بإذلالها، تقدم من بيكهيون قائلاً.

" ألا ترى أنك تتجاوز حدودك و أن شيطانك يسيطر عليك بالكامل؟"

إلتفت إليه بيكهيون و على شفتيه ارتسمت السخرية.

" أتظن أن هناك مكان لغير الشيطان داخلي؟"

اقترب بيكهيون من أخيه و طرق صدره هامساً.

" في مكاني لا حدود لي فإن ما أعجبتك هيمنتي على من هم في مكاني غادره إن وجدت مكاناً يحويك و إلا بقيت خاضغاً لسلطتي مثلك مثل أي رجل أصرف أجره"

صعد بيكهيون إلى جناحه يترك خلفه كل هذه الفوضى التي تسبب بها و التوتر الذي ذاع سيطه في القصر.

تبعته جويل إلى الجناح بعد وقت، كان في دورة المياه يستحم لذا هي إستغلت هذه الفرصة و نزلت سريعاً إلى المطبخ.

" ضعي العشاء للآنسة الصغيرة"

أومأت لها العاملة بتردد و قالت.

" سأفعل سيدتي، لكن السيد منعنا من تحضير شيء دون أمره"

تبسمت جويل بخفة تطمئنها.

" لا تقلقي حيال ذلك، سأقول أنني من وضعها"

إنصرفت الخادمة لتحضير العشاء بينما جويل تنتظرها، تدعو الله من كل قلبها أن يستغرق بيكهيون وقتاً طويلاً في الحمام على أن يخرج و يراها تخالف أوامره.

أخذتها من العاملة سريعاً و صعدت إلى جناح نانسي، هناك الحارسان يقفان أمام الباب، تقدمت إليهم جويل ثم قالت.

" الرئيس يريدكما في الأسفل"

رغم غرابة أن الرئيس بعث زوجته بأمره إلا أنهم صدقوها و غادروا لذا هي دخلت سريعاً إلى الجناح و أغلقت الباب.

كانت نانسي تجلس على سريرها متكأة على مقدمته و الكآبة تحفّها، حالما رأت جويل أمامها إعتدلت سريعاً.

" كيف دخلتِ؟"

تنهدت جويل و يدها إلى قلبها ينبض بصخب خوفاً من الديكتاتوري بيون، اقتربت إليها تحمل الصينية و تبتسم ثم قالت.

" دعينا نتحدث بعدما تتناولي عشائكِ"

أومأت لها نانسي و تناولت طعامها أما جويل فأخذت تراقبها بإبتسامة، تبدو جائعة جداً.

" ألا يرسل لكِ طعاماً؟"

توقفت نانسي عن الأكل للحظة و أجابت بخجل.

" بلى يفعل، لكنني أرفضه و بما أنكِ دخلتِ بسريّة بالتأكيد لن تخبريه أنني أكلت"

ضحكت جويل بخفة و جعلتها تتابع تناول طعامها، بعد إنتهائها تفرغن الفتاتين ليتحدثن بالأمر.

" يحبسكِ هنا لأنكِ تتقربين من أخي"

أومأت نانسي.

" نعم، لا أفهم لماذا لكنه فقط يحب التحكم و السيطرة"

وضعت جويل يدها على يد نانسي و قالت.

" أنا لا أنفي هذه التهمة عنه، هو بالفعل يحب أن يتحكم بالآخرين من حولهم لكنه واسع الأفق."

عكفت نانسي حاجبيها بلا فهم و جويل تابعت.

" برأيي عليكِ الإستماع إليه، افعلي ما يقوله أخاكِ فهو يخاف على مصلحتكِ و عليكِ من أخي."

هي تدافع عن بيكهيون و قوله رغم أنه ضد أخيها، هي لا تقول ذلك إلى لصالح نانسي بعينها و ليس لتقف في صف بيكهيون.

" توخي الحذر من دي او فهو يستطيع أن يكون شيطان إن أراد ذلك في سبيل تحقيق غياته"

لا تصدق نانسي سمعها و أردفت تسأل.

" ألم يتزوجكِ أخي رغماً عنكِ؟ هذا ما اخبرني به أخاكِ، الآن لماذا تدافعين عن بيكهيون؟"

تبسمت جويل بخفة و تنهدت.

" بغض النظر عن الطريقة؛ أنا زوجة أخيكِ و لا أستطيع إنكار ذلك."

حملت جويل صينية الطعام تود المغادرة.

" سواء علي أحببته أم كرهته علي أن أقول الحق، شقيقك محق بما قاله و استمعي إلى كلامه كي لا تقعي بفخ أخي يا نانسي"

إلتفتت ناحية الباب تريد الخروج لكن نانسي استوقفتها بسؤال.

" هل سبق لكِ أن نطقتِ باسم بيكهيون؟ لم أسمعكِ من قبل تشيرين إليه باسمه"

تبسمت جويل تسخر، كثير من المرات صرخت باسمه، لم تناديه فقط، ودت أن تتجاهل سؤال نانسي و تمضي لكنها استوقفتها مجدداً.

" لا تريدين أن تجيبي على سؤالي، حسناً لكن من ذلك الرجل الذي رأيتكِ تقبلينه؟"

إلتفتت إليها جويل ثم رمقتها بإبتسامة قائلة.

" إن أوقعكِ أخي بفخه يوماً ما و أردتِ أن تنتقمي منه و مني، أخبري أخاكِ بهذا، سيقتلني سريعاً"

فُتِحَ الباب بقوة و من خلفه رأت وجه بيكهيون الغاضب محتقن بالدماء، مبلل بالماء و لكن لو الغضب يُرى لرأين النار في عينيه.

هل يعقل أنه سمع ما قيل للتو؟
ميتة هي إن فعل.

نظر إلى بطنها التي برزت لتتمسك بها سريعاً و تخفض رأسها، رفع وجهه فجأة إلى وجهها و هي ارتجفت مرتعبة ما إن نظر إلى وجهها هكذا.

...............................

سلااااااااااام

يا ترى سمع بيك شو حكوا و لا لا؟
وقعتك سودا يا جويل إذا سمع!🤯

لما أشوف بيك في الواقع و أقارنه بشخصيتي، كل واحد فيهم بعالم بس بملكوا نفس الوجه.

مؤخراً بحضر مسلسل عالمان، يخال لي لو في اشي زي هيك في الواقع و طلعلي بيك و تاي من الرواية كيف رح يقتلوني؟

البارت القادم بعد 150 فوت و 150 كومنت.

١. رأيكم ببيكهيون و تفانيه الكامل لإستفزاز جويل؟

٢.رأيكم بدي او و ما هي طبيعة الخطة التي يرسم لها؟

٣. رأيكم بجويل و وقوفها بصف بيكهيون ضد أخيها؟

٤. رأيكم بفعل بيكهيون الرادع ضد أخته؟

٥.رأيكم بنانسي و كلامها لجويل؟ هل استمع بيك إلى الحديث و ماذا سيحدث لو كانت الإجابة نعم؟

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟

دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love ❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі