Part Eight
" حُلم الحُب "
اضحكي ، افرحي ، و اذبهلي ،
لكن عبثاً ، فمكانك في قعر جحري المظلم
و ليس على قمة الفرح ،
مصيرك البؤس .
فتح باب المخزن بقوة و دخل بخطوات تهز الأرض غضباً و ضجيجاً ، كومة من الرجال يصطفون بصفٍ أفقي منحنيّن الرؤوس ، وضع كفيه في جيوب بنطاله و رَهلَ أكتافه المشدودة ، همس بصوت غليظ .
بيكهيون : ماذا أفعل بكم الآن ؟
جميعهم حافظوا على أفواههم مغلقة و رؤوسهم مُنكسة إلى الأرض ، شد كتفيه ثم صرخ بهم بنبرة غاضبة أرعدتهم رعباً ، ما تجرأ أحدهم على رفع وجهه برئيسهم ، هم يعلمون أن العنق الذي سيستقيم سيقطع ضحية غضب الرئيس .
بيكهيون : ماذا أفعل بكم؟ أجيبوني ، أنا بيون بيكهيون شركتي تُقتحم ؟! أين كنتم عنهم عندما دخلوا ؟ هو صدق عندما وصفكم بصيصاني ، أنا لا أحتاج لصيصان أبداً .
خر جميعهم أرضاً يتوسلوه أن لا يتخلى عنهم ، تخليه عنهم لا يعني خسارتهم للوظيفة التي يؤدونها بل لحيواتهم ، الوظائف التي يؤدونها ليست سهلة و لا لينة ليخاطر بنفسه و يتركهم أحرار خارج نِطاقها بعدما ورطوا أنفسهم بكامل إرادتهم ، لا مجال للخروج مما هم فيه .
إقترب كريس من خلفهم ثم أمرهم بصوت رزين هادئ عكس رئيسه كلياً .
كريس : الرئيس لن يعفيكم من العقاب حتى لو توسلتم ، قِفوا و تابعوا أعمالكم ، أي خطأ أخر ستذهب عليه رقابكم .
وقف جميعهم على أقدامهم من جديد لكن بيكهيون منعهم من الخروج قبل أن يتمم كلامه .
بيكهيون : أنتم لن تعودوا لحراسة الشركة و لا المخازن ، سأبعثكم برحلة لطيفة إلى البقرات في مزرعة السيدة الأم ، ستقضون أيام جميلة في تنظيف روث الحيوانات هناك و حراثة الأرض بدلاً من المِحراث .
تبدلت وجوههم إلى أخرى مشوهة بؤساً ، رفع سبابته في وجوههم ثم همس بنبرة محذرة ناظراً إليهم بعينيه المتوسعتين غضباً .
بيكهيون : إحذروا ، تعلمون ، أنا لا أعاقب بهذا اللطف أبداً ، العقاب لدي القتل ، أي خطأ كهذا مجدداً أرواحكم سأخذها .
أومأ الجميع للرئيس ثم إنحنو بجذوعهم و سرعان ما هربوا للخارج ، تبسم كريس بسخرية بينما ينظر إليهم يفرون كالجرذان ، تكلم من خلف رئيسه الذي يتمختر بمشية عنجهية إلى خلف طاولة مكتبه .
كريس : سيدي ، لقد أحضرت الخُطة التي أقررتها آخر مرة ، تفضل سيدي ضع تعديلاتك من فضلك .
تبسم بيكهيون بشرٍ بينما يفرد مخططه ليقول بغموض .
بيكهيون : أنا لا أنسى شيء ، و بالتأكيد لن أنسى ما حدث اليوم يا كريس .
قبض كريس حاجبيه و تسآل .
كريس : ماذا ستفعل سيدي ؟
إتسعت إبتسامته الحاقدة بينما يبدل بعض التفاصيل التي من شأنها أن تدمر حال قوم بأجمعه ، نظر كريس إلى الخُطة و عقد حاجبيه ، هو غير راضي عما يفعله رئيسه ألبتة ، لكنه لا يسعه سوى الرضوخ لرغبته .
رفع بيكهيون رأسه من الورق ذاك و إبتسم بجانبية شريرة عندما سمع نواح أنثوي يقترب ، رفع سبابته إلى كريس و أشار إلى الورق أن يطويه ، نظر أمامه نحو تلك التي رُميت أرضاً بقسوة ، تقدم إليها بخطوات بطيئة حتى كادت قدميه أن تلامس رأسها .
همس بإستهجان ساخر .
بيكهيون : ما عدتِ تريدين .
رفعت رأسها لتنظر إليه لكنه صرخ بها صرخة نفظت عروق عنقه و جسدها معاً .
بيكهيون : لا ترفعي وجهكِ في حضرتي .
أخفضت رأسها سريعاً ثم همست بنبرة باكية .
الفتاة : سيدي أرجوك دعني أذهب ، أنا طلبت موعد في لحظة إنغمار بك ، كنت قد أعجبت بك حتى إنني وافقت أن أنتظر دوري لثلاثة أشهر ، لكن يا سيدي أنا أحببت رجل و قررت أن أخلص له ، خفتُ منك أن تغضب علي ، لذلك تخلفت من بعيد دون أن أعود ثانية .
جلس على ركبتيه ثم أومئ و قال بهمسٍ هادئ .
بيكهيون : أتظنيني أهتم ؟!
نفت برأسها تتوسله بنظرة راجية أن يدعها و شأنها ، لكنه بيون بيكهيون من لا يعفو عن خطأ و لا يغفر ذنب لكنه لا يأخذ فتاة غصباً إن ما أرادته هي ، نظر لها بعين غاضبة ثم همس .
بيكهيون : من هو هذا الشاب ؟
نفت برأسها بهلع ، وقفت سريعاً على ركبتيها ثم ضمت يداها إلى صدرها ثم أردفت بجزع .
الفتاة : سيدي أتوسلك لا تؤذيه ، إنني أحبه ، حسناً حسناً ، إفعل بي ما تشاء ، خذ بتولتي لكن لا تؤذيه أرجوك يا سيدي ، أرجوك .
الحب ، شعور مقدس بالنسبة له ، أخطاء الحب هي الوحيدة التي يغفرها ، الحب بالنسبة له حلم بعيد لا يمكن أن يدركه أبداً ، هو لا يستحقه بنظره فمن تلك المغفلة التي ستقع بحب مجرم إن غضب منها قد يقتلها ، هو أيضاً لا يعلم كيف عليها أن تكون تلك الفتاة التي قد يقع لها ، كل ما يعلمه عنها أنها لا تشبه أحد ، متفردة لا ينساها لكنه لن يجدها ، هذا ما يؤمن به .
إن وجدها و أحبها و أمتلكها فأنه لن يضمن لها شيء ، لا سعادة ، لا طمأنينة ، و لا حب مكشوف ، فقط لا شيء ، ربما سيحبها بطريقته من الداخل ، لكنه لن يظهر لها سوى حباً لجسدها من الخارج ، هي و عذراء كل ليلة .
جلس على ركبتيه أمام تلك الفتاة ، فأنزلت وجهها ، أغمضت عيناها ، و أخذت ترتجف بخوفٍ منه ، وضع أصابعه أسفل ذقنها و رفع وجهها إليه بقوة لتشهق ، قال بينما ينظر في عيناها اللتان رغم أن حدقتيها داخلهما ترتجفان إلا أن بهما لمعة حب خالصة صدقها .
همس بهدوء أستعجبته هي .
بيكهيون : لا تخافِ ، أنا لا أغصب فتاة علي .
نظرت في عينيه و ابتسمت إبتسامة ضئيلة ليقول .
بيكهيون : لإنك تحبينه و تريدين منح نفسِك له كاملة لن أخذ شيء منكِ بالمقابل ستكوني المسؤولة عن إحضار فتاة عذراء لي اليوم ، و تأكدي أنها ليست مغرمة في رجل ما .
رغم إضطراب إستيعابها لما قاله إلا أنها أومأت له سريعاً بالقبول دون أدنى تفكير ، هي توقعت أن هذه الليلة ستنتهي بها مغتصبة أو مقتولة و خصوصاً عندما أتوا رجاله منزلها و سحبوها بتلك الطريقة الهمجية غصباً ، لم تتوقع أبداً أن حبها الصادق لشاب قد ينقذها مما تسببت به لنفسها .
أشار لها بعرض كفه أن تنصرف فوقفت على قدميها تتنفس بإضطراب ثم إلتفت و ركضت للخارج بسرعة ، نظر إليها كريس تبتعد ليتحدث بهدوء لرئيسه .
كريس : تركتها تذهب بهذه البساطة سيدي ؟!
جلس بيكهيون خلف مكتبه قائلاً .
بيكهيون: لستُ عدواً للحب أبداً .
إلتفت كريس ينظر لرئيسه بحاجبين منعقدين إستهجاناً ، لمح بيكهيون علامات التعجب تنطلق من رأس هذا الرجل ليسند رأسه على الكرسي و يرخي جسده عليه ، نظر إلى السقف ليقول .
بيكهيون: لو ما عفوت عنها لأخذتها ليلة و سلبتها ما تريد حفظه لغيري ثم سأنساها في الصباح ، أنا لا أذكر إسم أو وجه لأي فتاة كانت معي ، حتى فتاة البارحة ، أمسحهن من عقلي سريعاً ، أنا أناني لكنني لستُ كذلك إن كان الحب يفصلني عن رغبتي بجسد فتاة .
إبتلع كريس جوفه قبل أن يردف بتوتر .
كريس : لكن سيدي تلك الفتاة هي ..
قاطعه بيكهيون ليقول بهدوء شديد.
بيكهيون: حالة إستثنائية ، لكل قاعدة في الدنيا لها إستثناءات ، هي إحداها .
أومئ له كريس متنهداً دون أن ينطق بحرف ، فلا يسعه الحديث بشيء .
وقف بيكهيون برشاقة ثم خرج من المخزن دون أن يتبعه أحد ، وجهته التالية شقته ينتقل إلى هناك بسيارته الرياضية وحده .
.........................................
بعد مرور عدة أيام قربت موعد حفل الزفاف أكثر و بدأت التحضيرات للحفل الأضخم ، من المقرر أن الكثير من الشخصيات الهامة في المجتمع ستحضر الزفاف ، سيكون عُرساً وطنياً تحتفل به المدينة بأجمعها فالعروس الطبيبة إبنة المحافظ و أخت رجل الأعمال أما العريس فهو رجل أعمال و ابن رجل إقتصاد الدولة .
نزلت جويل من جناحها على عجلة من أمرها بينما تضبط بعض الأمتعة في حقيبتها ، تبسمت حينما سمعت صوت تايهيونغ المؤنب الذي ينضم لجلسة أمها .
تايهيونغ : هيا يا جويل ، لدي عمل كثير ، بسرعة حتى نعود باكراً .
أومأت له على عجلة ثم همست بينما تقترب نحوهم .
جويل : ها أنا جاهزة ، هيا بنا .
تنهد تايهيونغ بأنزعاج ثم نهض على قدميه ، زلفت من أمها لتقبل وجنتها ثم إستقامت ودعتها بلطف ، كان تايهيونغ قد سبقها للخارج فعلياً ، تنهدت بينما تتبعه هرولة .
شابكت أصابعها بأصابعه قبل أن يصعد السيارة ثم إقتربت منه حتى لامس صدرها صدره و هي تنظر إليه بعينيها البريئتين بقصد أن يعفو فضحك بخفة و بوده لو إرتشف حلاوتها الآن و علناً ، ابتسمت إليه ، أشار لها أن تدخل السيارة ففعلت ، صعد بجانبها ثم أمر سائقه أن يتحرك نحو وجهته التالية .
شابكت أصابعها بأصابعه مجدداً ثم زلفت منه و أراحت رأسها على كتفه ، هي تتفهمه ، هو مضغوط من العمل ، الصفقة التي سُرِقت من يديه قد كبدته خسائر مادية فادحة و ربما أكثر ما يرهقه ليس الخسائر المادية بل لأنه المُلام الوحيد في عيني والده ، لكنها لا تعلم أنه بقربها ينسى همومه و جميع مشاكله و يبقى فقط بها هي .
أسند رأسه على رأسها ثم تنهد ليهمس بهدوء .
تايهيونغ : أحترق شوقاً إلى اليوم الذي سيجمعنا أسفل سقف واحد ، لا تعلمين كم أود الخوض بكِ .
حركت رأسها على كتفه و قبضت يدها بالخفاء خجلاً دون أن ترد ، حرك رأسه ليرى معالم وجهها المتوردة خجلاً ناعماً فهمس بإبتسامة صغيرة ممازحاً .
تايهيونغ : لم يكن مقصدي منحرف ، لكن أنتِ تفكيركِ قذر .
رفعت رأسها عن كتفه و تبرطمت بإنزعاج صافعة كتفه بخفة .
جويل : تايهيونغ ! كيف تقول لزوجتِك المستقبلية هكذا ؟! أنا بريئة لستُ ذات تفكير قذر .
تكتم على قهقه متشفية و زيف البرود على وجهه ليقول .
تايهيونغ : نعم صدقتك ، بريئة قال .
تأفأفت بحنق ثم إبتعد عنه إلى أقصى المقعد الخلفي بعيداً عنه بالقرب من النافذة ، جهر أنه يمازحها عندما ضحك فنظرت إليه عاقدة ساعديها إلى صدرها بغضب ، أمسك بذراعها و جعلها تزلف منه جراً و غصباً .
نظرت إلى الأمام عاقدة حاجبيها بسخط منه ، أمسك بذقنها برفق و أدار وجهها إليه و زلف بوجهه إليها ، حكَّ أنفه بأنفها و همس بإبتسامة .
تايهيونغ : كنتُ أمزح معكِ ، لا تغضبِ حبيبتي .
إدارت وجهها بعيداً بإعتراض ترفض أن تسامحه ، تبسم بعبث و أدار وجهها إليه مجدداً ثم همس .
تايهيونغ : غاضبة ؟
إمتنعت عن الإجابة ، إرتفاع حاجبها إجابة وافية ، زلف منها ليقبل وجنتها فشهقت بخفة لتقول .
جويل : السائق !!
لم يستمع لما قالته بل إنشغل بها وحدها ، أوتظن أن أحداً ما يستطيع التلصص عليهما ؟ لا أحد ، حتى السائق الذي يقود السيارة بهما ، قبل فكها لترفع كتفها بنعومة ، إبتسم ليقول .
تايهيونغ: هكذا ؟
تأثيره عليها قوي و كم يحب أن يراها هكذا مضطربة بسببه ، لم ترد عليه بل إستنجدت بإسمه أن يتوقف .
جويل : تايهيونغ !!
قبل عنقها بخفة لتشهق و تنظر إليه فباغتها بقبلة تذوق فيها حلاوة العسل من شفتيها الزهيتين ، أخذ يتعمق بها أكثر و أكثر حتى لف ذراعيه حولها و حبسها بحضنه ، وضعت هي كفيها على صدره تبعده عنها بحرج بينما تتمتم بين قبلاته المتفرقة كلما إستطاعت .
جويل : تايهيونغ توقف ، سنكشف ، هذا محرج ، حسناً سامحتك .
أفلتها لتستنشق أنفاسها بقوة ، تذمرت بحنق من تصرفاته التي تخلو من أي خجل كمي أو نوعي .
جويل: لِمَ فعلت ذلك ؟ كدت تقتلني حرجاً !
رد عليها بإبتسامة عابثة فقط لتسند رأسها على كتفه مجدداً بينما تُتمتم .
جويل: منحرف وقح .
إصطفت السيارة السوداء أمام المكان المقصود ، تحمحم السائق في الأمام يعلمهم أنهم قد وصلوا ، نظر تايهيونغ إلى الخارج ثم حث جويل على إتباعه و خرجت لتفعل كذلك ، شابك كفيهما معاً ثم إمتطيا أقدامهم إلى الداخل .
نظرت حولها بأعين متفحصة عن المحل التجاري المقصود بهذا المركز الضخم ، شد تايهيونغ بخفة على يدها حتى تتبعه فنفذت بصمت ، صعد بها عبر المصعد إلى الطابق المقصود ثم دخل المحل المقصود .
رحب بهم شاب على أعتاب المحل بعد إن انحنى ثم أشار لهما بإبتسامة أن يتفضلا إلى الداخل ، دخلت جويل و تايهيونغ يراقب بعين عاشقة إنفعلاتها التي هي مرئية على ملامحها فابتسم ، فساتين الزفاف تحيطها من كل جنب و طرف ، محتارة أين تنظر ، جميعها شديدة الجمال ، نظرت إلى تايهيونغ بغتة لكنه لم يحاول صرف نظره عنها ، لِمَ سيفعل و هو يعلم أنها على دراية بأنها تسكن كيانه بأكمله .
همست هي بشفاه ملتوية حيرة من أمرها .
جويل: إختر لي بنفسك فستاني .
أومئ لها ليقول .
تايهيونغ: إذن أختاري لي أيضاً بدلة على ذوقك .
أومأت له بإبتسامة ثم إنسحبت من أمامه إلى قسم الرجال .
ظن أن إختيار فستان لها و بدلة له لن يتطلبه سوى ساعة في أسوء حال ، هو هنا في هذا المحل منذ ثلاث ساعات و قد عجز عن إيجاد فستان رائع يجذب إنتباهه ، إرتكز بكفه على علاقة الفساتين فشعر بنعومة لذيذة أسفل كفه ، رفع يده ليرى نفسه قد إرتكز على فستان حريري لا يليق بالعرائس أبداً بل في الملائكة ، سحبه من علاقته ليراه عن قرب .
إنه فستان ناصع البياض يذكره بصفاء الحب الذي جمعه مع تلك الفتاة الرقيقة ، أكمامه طويلة و شفافة ذات خطوطة متعرجة تلتصق بجلد اليد ، عريض الصدر و الأكتاف ثم يتسع من أسفل خصره بحلقة مستديرة ضخمة ، الظهر مكشوف و أسفلة عقدة ناعمة ، أحبه جداً فقرر أن يقتنيه .
وضعه أمام الموظفة حتى تلفه له ، تلفت حوله يبحث عن جويل ، لقد تأخرت ، أين ذهبت ؟ نادى عليها بصوته الأجش حتى عادت تحمل على ذراعها بدلة كلاسيكية سوداء ، لكنها ليست بخير أبداً ، تمشي بشكل مضطرب و أنفاسها ثقيلة ، إقترب إليها بقلق ليسألها .
تايهيونغ : أنتِ بخير ؟
أومأت له بينما ترمش بعينيها كثيراً ، وضعت البدلة على الطاولة أمام الموظفة حتى تلفه ، هو ما حرك نظره من عليها أبداً بل أن هناك خطب بها يقلقه و بشدة ، صمت عن ذلك الآن فقط حتى ينفرد بها و يعلم كل شيء ، دفع سعر الفستان و البدلة ثم همس لها .
تايهيونغ: ألن تجربيه ؟ كنت أود رؤيته عليكِ .
أومأت له بصمت فحمل لها الفستان إلى غرفة القياس ، دخلت هي إلى هناك و معها الموظفة لمساعدتها ، جلس هو على الكنبة أمام الستائر العريضة التي تفصله عن معشوقته خلفها ، إنتظر لدقائق طويلة حتى فُتِحت الستائر و ظهرت من خلفها ملاكه الأشقر ترتدي الأبيض و تقف على إستحياء ، رفعت بصرها بخجل إليه فتنهد بقوة قبل أن يقف على قدميه برشاقة .
.......................................................
سلاااااااااام يا قوم 😍
كيفكم ؟! 😊
سوووو امممم لا شيء لأثرثر به لكم 😆
قنبلة قريباً ستنفجر هنا 💣💥
لاي مجدداً في كوريا 😜أشتم رائحة كومباك ينضج😏
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت ، لازم يكون التفاعل مُرضي 🤗
١. رأيكم ببيكهيون ؟ مع الفتاة ؟ مع رجاله ؟ ماذا أضاف للخطة يا ترى ؟
٢. رأيكم بجويل ؟ لطفها مع تايهيونغ ؟
٣. ماذا حدث معها حتى تعود متوترة ؟
٣. رأيكم بتايهيونغ ؟ مزاحاته مع جويل ليغيظها ؟ إنحرافه دون خجل؟
٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
اضحكي ، افرحي ، و اذبهلي ،
لكن عبثاً ، فمكانك في قعر جحري المظلم
و ليس على قمة الفرح ،
مصيرك البؤس .
فتح باب المخزن بقوة و دخل بخطوات تهز الأرض غضباً و ضجيجاً ، كومة من الرجال يصطفون بصفٍ أفقي منحنيّن الرؤوس ، وضع كفيه في جيوب بنطاله و رَهلَ أكتافه المشدودة ، همس بصوت غليظ .
بيكهيون : ماذا أفعل بكم الآن ؟
جميعهم حافظوا على أفواههم مغلقة و رؤوسهم مُنكسة إلى الأرض ، شد كتفيه ثم صرخ بهم بنبرة غاضبة أرعدتهم رعباً ، ما تجرأ أحدهم على رفع وجهه برئيسهم ، هم يعلمون أن العنق الذي سيستقيم سيقطع ضحية غضب الرئيس .
بيكهيون : ماذا أفعل بكم؟ أجيبوني ، أنا بيون بيكهيون شركتي تُقتحم ؟! أين كنتم عنهم عندما دخلوا ؟ هو صدق عندما وصفكم بصيصاني ، أنا لا أحتاج لصيصان أبداً .
خر جميعهم أرضاً يتوسلوه أن لا يتخلى عنهم ، تخليه عنهم لا يعني خسارتهم للوظيفة التي يؤدونها بل لحيواتهم ، الوظائف التي يؤدونها ليست سهلة و لا لينة ليخاطر بنفسه و يتركهم أحرار خارج نِطاقها بعدما ورطوا أنفسهم بكامل إرادتهم ، لا مجال للخروج مما هم فيه .
إقترب كريس من خلفهم ثم أمرهم بصوت رزين هادئ عكس رئيسه كلياً .
كريس : الرئيس لن يعفيكم من العقاب حتى لو توسلتم ، قِفوا و تابعوا أعمالكم ، أي خطأ أخر ستذهب عليه رقابكم .
وقف جميعهم على أقدامهم من جديد لكن بيكهيون منعهم من الخروج قبل أن يتمم كلامه .
بيكهيون : أنتم لن تعودوا لحراسة الشركة و لا المخازن ، سأبعثكم برحلة لطيفة إلى البقرات في مزرعة السيدة الأم ، ستقضون أيام جميلة في تنظيف روث الحيوانات هناك و حراثة الأرض بدلاً من المِحراث .
تبدلت وجوههم إلى أخرى مشوهة بؤساً ، رفع سبابته في وجوههم ثم همس بنبرة محذرة ناظراً إليهم بعينيه المتوسعتين غضباً .
بيكهيون : إحذروا ، تعلمون ، أنا لا أعاقب بهذا اللطف أبداً ، العقاب لدي القتل ، أي خطأ كهذا مجدداً أرواحكم سأخذها .
أومأ الجميع للرئيس ثم إنحنو بجذوعهم و سرعان ما هربوا للخارج ، تبسم كريس بسخرية بينما ينظر إليهم يفرون كالجرذان ، تكلم من خلف رئيسه الذي يتمختر بمشية عنجهية إلى خلف طاولة مكتبه .
كريس : سيدي ، لقد أحضرت الخُطة التي أقررتها آخر مرة ، تفضل سيدي ضع تعديلاتك من فضلك .
تبسم بيكهيون بشرٍ بينما يفرد مخططه ليقول بغموض .
بيكهيون : أنا لا أنسى شيء ، و بالتأكيد لن أنسى ما حدث اليوم يا كريس .
قبض كريس حاجبيه و تسآل .
كريس : ماذا ستفعل سيدي ؟
إتسعت إبتسامته الحاقدة بينما يبدل بعض التفاصيل التي من شأنها أن تدمر حال قوم بأجمعه ، نظر كريس إلى الخُطة و عقد حاجبيه ، هو غير راضي عما يفعله رئيسه ألبتة ، لكنه لا يسعه سوى الرضوخ لرغبته .
رفع بيكهيون رأسه من الورق ذاك و إبتسم بجانبية شريرة عندما سمع نواح أنثوي يقترب ، رفع سبابته إلى كريس و أشار إلى الورق أن يطويه ، نظر أمامه نحو تلك التي رُميت أرضاً بقسوة ، تقدم إليها بخطوات بطيئة حتى كادت قدميه أن تلامس رأسها .
همس بإستهجان ساخر .
بيكهيون : ما عدتِ تريدين .
رفعت رأسها لتنظر إليه لكنه صرخ بها صرخة نفظت عروق عنقه و جسدها معاً .
بيكهيون : لا ترفعي وجهكِ في حضرتي .
أخفضت رأسها سريعاً ثم همست بنبرة باكية .
الفتاة : سيدي أرجوك دعني أذهب ، أنا طلبت موعد في لحظة إنغمار بك ، كنت قد أعجبت بك حتى إنني وافقت أن أنتظر دوري لثلاثة أشهر ، لكن يا سيدي أنا أحببت رجل و قررت أن أخلص له ، خفتُ منك أن تغضب علي ، لذلك تخلفت من بعيد دون أن أعود ثانية .
جلس على ركبتيه ثم أومئ و قال بهمسٍ هادئ .
بيكهيون : أتظنيني أهتم ؟!
نفت برأسها تتوسله بنظرة راجية أن يدعها و شأنها ، لكنه بيون بيكهيون من لا يعفو عن خطأ و لا يغفر ذنب لكنه لا يأخذ فتاة غصباً إن ما أرادته هي ، نظر لها بعين غاضبة ثم همس .
بيكهيون : من هو هذا الشاب ؟
نفت برأسها بهلع ، وقفت سريعاً على ركبتيها ثم ضمت يداها إلى صدرها ثم أردفت بجزع .
الفتاة : سيدي أتوسلك لا تؤذيه ، إنني أحبه ، حسناً حسناً ، إفعل بي ما تشاء ، خذ بتولتي لكن لا تؤذيه أرجوك يا سيدي ، أرجوك .
الحب ، شعور مقدس بالنسبة له ، أخطاء الحب هي الوحيدة التي يغفرها ، الحب بالنسبة له حلم بعيد لا يمكن أن يدركه أبداً ، هو لا يستحقه بنظره فمن تلك المغفلة التي ستقع بحب مجرم إن غضب منها قد يقتلها ، هو أيضاً لا يعلم كيف عليها أن تكون تلك الفتاة التي قد يقع لها ، كل ما يعلمه عنها أنها لا تشبه أحد ، متفردة لا ينساها لكنه لن يجدها ، هذا ما يؤمن به .
إن وجدها و أحبها و أمتلكها فأنه لن يضمن لها شيء ، لا سعادة ، لا طمأنينة ، و لا حب مكشوف ، فقط لا شيء ، ربما سيحبها بطريقته من الداخل ، لكنه لن يظهر لها سوى حباً لجسدها من الخارج ، هي و عذراء كل ليلة .
جلس على ركبتيه أمام تلك الفتاة ، فأنزلت وجهها ، أغمضت عيناها ، و أخذت ترتجف بخوفٍ منه ، وضع أصابعه أسفل ذقنها و رفع وجهها إليه بقوة لتشهق ، قال بينما ينظر في عيناها اللتان رغم أن حدقتيها داخلهما ترتجفان إلا أن بهما لمعة حب خالصة صدقها .
همس بهدوء أستعجبته هي .
بيكهيون : لا تخافِ ، أنا لا أغصب فتاة علي .
نظرت في عينيه و ابتسمت إبتسامة ضئيلة ليقول .
بيكهيون : لإنك تحبينه و تريدين منح نفسِك له كاملة لن أخذ شيء منكِ بالمقابل ستكوني المسؤولة عن إحضار فتاة عذراء لي اليوم ، و تأكدي أنها ليست مغرمة في رجل ما .
رغم إضطراب إستيعابها لما قاله إلا أنها أومأت له سريعاً بالقبول دون أدنى تفكير ، هي توقعت أن هذه الليلة ستنتهي بها مغتصبة أو مقتولة و خصوصاً عندما أتوا رجاله منزلها و سحبوها بتلك الطريقة الهمجية غصباً ، لم تتوقع أبداً أن حبها الصادق لشاب قد ينقذها مما تسببت به لنفسها .
أشار لها بعرض كفه أن تنصرف فوقفت على قدميها تتنفس بإضطراب ثم إلتفت و ركضت للخارج بسرعة ، نظر إليها كريس تبتعد ليتحدث بهدوء لرئيسه .
كريس : تركتها تذهب بهذه البساطة سيدي ؟!
جلس بيكهيون خلف مكتبه قائلاً .
بيكهيون: لستُ عدواً للحب أبداً .
إلتفت كريس ينظر لرئيسه بحاجبين منعقدين إستهجاناً ، لمح بيكهيون علامات التعجب تنطلق من رأس هذا الرجل ليسند رأسه على الكرسي و يرخي جسده عليه ، نظر إلى السقف ليقول .
بيكهيون: لو ما عفوت عنها لأخذتها ليلة و سلبتها ما تريد حفظه لغيري ثم سأنساها في الصباح ، أنا لا أذكر إسم أو وجه لأي فتاة كانت معي ، حتى فتاة البارحة ، أمسحهن من عقلي سريعاً ، أنا أناني لكنني لستُ كذلك إن كان الحب يفصلني عن رغبتي بجسد فتاة .
إبتلع كريس جوفه قبل أن يردف بتوتر .
كريس : لكن سيدي تلك الفتاة هي ..
قاطعه بيكهيون ليقول بهدوء شديد.
بيكهيون: حالة إستثنائية ، لكل قاعدة في الدنيا لها إستثناءات ، هي إحداها .
أومئ له كريس متنهداً دون أن ينطق بحرف ، فلا يسعه الحديث بشيء .
وقف بيكهيون برشاقة ثم خرج من المخزن دون أن يتبعه أحد ، وجهته التالية شقته ينتقل إلى هناك بسيارته الرياضية وحده .
.........................................
بعد مرور عدة أيام قربت موعد حفل الزفاف أكثر و بدأت التحضيرات للحفل الأضخم ، من المقرر أن الكثير من الشخصيات الهامة في المجتمع ستحضر الزفاف ، سيكون عُرساً وطنياً تحتفل به المدينة بأجمعها فالعروس الطبيبة إبنة المحافظ و أخت رجل الأعمال أما العريس فهو رجل أعمال و ابن رجل إقتصاد الدولة .
نزلت جويل من جناحها على عجلة من أمرها بينما تضبط بعض الأمتعة في حقيبتها ، تبسمت حينما سمعت صوت تايهيونغ المؤنب الذي ينضم لجلسة أمها .
تايهيونغ : هيا يا جويل ، لدي عمل كثير ، بسرعة حتى نعود باكراً .
أومأت له على عجلة ثم همست بينما تقترب نحوهم .
جويل : ها أنا جاهزة ، هيا بنا .
تنهد تايهيونغ بأنزعاج ثم نهض على قدميه ، زلفت من أمها لتقبل وجنتها ثم إستقامت ودعتها بلطف ، كان تايهيونغ قد سبقها للخارج فعلياً ، تنهدت بينما تتبعه هرولة .
شابكت أصابعها بأصابعه قبل أن يصعد السيارة ثم إقتربت منه حتى لامس صدرها صدره و هي تنظر إليه بعينيها البريئتين بقصد أن يعفو فضحك بخفة و بوده لو إرتشف حلاوتها الآن و علناً ، ابتسمت إليه ، أشار لها أن تدخل السيارة ففعلت ، صعد بجانبها ثم أمر سائقه أن يتحرك نحو وجهته التالية .
شابكت أصابعها بأصابعه مجدداً ثم زلفت منه و أراحت رأسها على كتفه ، هي تتفهمه ، هو مضغوط من العمل ، الصفقة التي سُرِقت من يديه قد كبدته خسائر مادية فادحة و ربما أكثر ما يرهقه ليس الخسائر المادية بل لأنه المُلام الوحيد في عيني والده ، لكنها لا تعلم أنه بقربها ينسى همومه و جميع مشاكله و يبقى فقط بها هي .
أسند رأسه على رأسها ثم تنهد ليهمس بهدوء .
تايهيونغ : أحترق شوقاً إلى اليوم الذي سيجمعنا أسفل سقف واحد ، لا تعلمين كم أود الخوض بكِ .
حركت رأسها على كتفه و قبضت يدها بالخفاء خجلاً دون أن ترد ، حرك رأسه ليرى معالم وجهها المتوردة خجلاً ناعماً فهمس بإبتسامة صغيرة ممازحاً .
تايهيونغ : لم يكن مقصدي منحرف ، لكن أنتِ تفكيركِ قذر .
رفعت رأسها عن كتفه و تبرطمت بإنزعاج صافعة كتفه بخفة .
جويل : تايهيونغ ! كيف تقول لزوجتِك المستقبلية هكذا ؟! أنا بريئة لستُ ذات تفكير قذر .
تكتم على قهقه متشفية و زيف البرود على وجهه ليقول .
تايهيونغ : نعم صدقتك ، بريئة قال .
تأفأفت بحنق ثم إبتعد عنه إلى أقصى المقعد الخلفي بعيداً عنه بالقرب من النافذة ، جهر أنه يمازحها عندما ضحك فنظرت إليه عاقدة ساعديها إلى صدرها بغضب ، أمسك بذراعها و جعلها تزلف منه جراً و غصباً .
نظرت إلى الأمام عاقدة حاجبيها بسخط منه ، أمسك بذقنها برفق و أدار وجهها إليه و زلف بوجهه إليها ، حكَّ أنفه بأنفها و همس بإبتسامة .
تايهيونغ : كنتُ أمزح معكِ ، لا تغضبِ حبيبتي .
إدارت وجهها بعيداً بإعتراض ترفض أن تسامحه ، تبسم بعبث و أدار وجهها إليه مجدداً ثم همس .
تايهيونغ : غاضبة ؟
إمتنعت عن الإجابة ، إرتفاع حاجبها إجابة وافية ، زلف منها ليقبل وجنتها فشهقت بخفة لتقول .
جويل : السائق !!
لم يستمع لما قالته بل إنشغل بها وحدها ، أوتظن أن أحداً ما يستطيع التلصص عليهما ؟ لا أحد ، حتى السائق الذي يقود السيارة بهما ، قبل فكها لترفع كتفها بنعومة ، إبتسم ليقول .
تايهيونغ: هكذا ؟
تأثيره عليها قوي و كم يحب أن يراها هكذا مضطربة بسببه ، لم ترد عليه بل إستنجدت بإسمه أن يتوقف .
جويل : تايهيونغ !!
قبل عنقها بخفة لتشهق و تنظر إليه فباغتها بقبلة تذوق فيها حلاوة العسل من شفتيها الزهيتين ، أخذ يتعمق بها أكثر و أكثر حتى لف ذراعيه حولها و حبسها بحضنه ، وضعت هي كفيها على صدره تبعده عنها بحرج بينما تتمتم بين قبلاته المتفرقة كلما إستطاعت .
جويل : تايهيونغ توقف ، سنكشف ، هذا محرج ، حسناً سامحتك .
أفلتها لتستنشق أنفاسها بقوة ، تذمرت بحنق من تصرفاته التي تخلو من أي خجل كمي أو نوعي .
جويل: لِمَ فعلت ذلك ؟ كدت تقتلني حرجاً !
رد عليها بإبتسامة عابثة فقط لتسند رأسها على كتفه مجدداً بينما تُتمتم .
جويل: منحرف وقح .
إصطفت السيارة السوداء أمام المكان المقصود ، تحمحم السائق في الأمام يعلمهم أنهم قد وصلوا ، نظر تايهيونغ إلى الخارج ثم حث جويل على إتباعه و خرجت لتفعل كذلك ، شابك كفيهما معاً ثم إمتطيا أقدامهم إلى الداخل .
نظرت حولها بأعين متفحصة عن المحل التجاري المقصود بهذا المركز الضخم ، شد تايهيونغ بخفة على يدها حتى تتبعه فنفذت بصمت ، صعد بها عبر المصعد إلى الطابق المقصود ثم دخل المحل المقصود .
رحب بهم شاب على أعتاب المحل بعد إن انحنى ثم أشار لهما بإبتسامة أن يتفضلا إلى الداخل ، دخلت جويل و تايهيونغ يراقب بعين عاشقة إنفعلاتها التي هي مرئية على ملامحها فابتسم ، فساتين الزفاف تحيطها من كل جنب و طرف ، محتارة أين تنظر ، جميعها شديدة الجمال ، نظرت إلى تايهيونغ بغتة لكنه لم يحاول صرف نظره عنها ، لِمَ سيفعل و هو يعلم أنها على دراية بأنها تسكن كيانه بأكمله .
همست هي بشفاه ملتوية حيرة من أمرها .
جويل: إختر لي بنفسك فستاني .
أومئ لها ليقول .
تايهيونغ: إذن أختاري لي أيضاً بدلة على ذوقك .
أومأت له بإبتسامة ثم إنسحبت من أمامه إلى قسم الرجال .
ظن أن إختيار فستان لها و بدلة له لن يتطلبه سوى ساعة في أسوء حال ، هو هنا في هذا المحل منذ ثلاث ساعات و قد عجز عن إيجاد فستان رائع يجذب إنتباهه ، إرتكز بكفه على علاقة الفساتين فشعر بنعومة لذيذة أسفل كفه ، رفع يده ليرى نفسه قد إرتكز على فستان حريري لا يليق بالعرائس أبداً بل في الملائكة ، سحبه من علاقته ليراه عن قرب .
إنه فستان ناصع البياض يذكره بصفاء الحب الذي جمعه مع تلك الفتاة الرقيقة ، أكمامه طويلة و شفافة ذات خطوطة متعرجة تلتصق بجلد اليد ، عريض الصدر و الأكتاف ثم يتسع من أسفل خصره بحلقة مستديرة ضخمة ، الظهر مكشوف و أسفلة عقدة ناعمة ، أحبه جداً فقرر أن يقتنيه .
وضعه أمام الموظفة حتى تلفه له ، تلفت حوله يبحث عن جويل ، لقد تأخرت ، أين ذهبت ؟ نادى عليها بصوته الأجش حتى عادت تحمل على ذراعها بدلة كلاسيكية سوداء ، لكنها ليست بخير أبداً ، تمشي بشكل مضطرب و أنفاسها ثقيلة ، إقترب إليها بقلق ليسألها .
تايهيونغ : أنتِ بخير ؟
أومأت له بينما ترمش بعينيها كثيراً ، وضعت البدلة على الطاولة أمام الموظفة حتى تلفه ، هو ما حرك نظره من عليها أبداً بل أن هناك خطب بها يقلقه و بشدة ، صمت عن ذلك الآن فقط حتى ينفرد بها و يعلم كل شيء ، دفع سعر الفستان و البدلة ثم همس لها .
تايهيونغ: ألن تجربيه ؟ كنت أود رؤيته عليكِ .
أومأت له بصمت فحمل لها الفستان إلى غرفة القياس ، دخلت هي إلى هناك و معها الموظفة لمساعدتها ، جلس هو على الكنبة أمام الستائر العريضة التي تفصله عن معشوقته خلفها ، إنتظر لدقائق طويلة حتى فُتِحت الستائر و ظهرت من خلفها ملاكه الأشقر ترتدي الأبيض و تقف على إستحياء ، رفعت بصرها بخجل إليه فتنهد بقوة قبل أن يقف على قدميه برشاقة .
.......................................................
سلاااااااااام يا قوم 😍
كيفكم ؟! 😊
سوووو امممم لا شيء لأثرثر به لكم 😆
قنبلة قريباً ستنفجر هنا 💣💥
لاي مجدداً في كوريا 😜أشتم رائحة كومباك ينضج😏
البارت القادم بعد 30 فوت و 30 كومنت ، لازم يكون التفاعل مُرضي 🤗
١. رأيكم ببيكهيون ؟ مع الفتاة ؟ مع رجاله ؟ ماذا أضاف للخطة يا ترى ؟
٢. رأيكم بجويل ؟ لطفها مع تايهيونغ ؟
٣. ماذا حدث معها حتى تعود متوترة ؟
٣. رأيكم بتايهيونغ ؟ مزاحاته مع جويل ليغيظها ؟ إنحرافه دون خجل؟
٤. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі