Chapter Thirty-five
" حيُّ فيكِ ، ميتٌ على يديكِ "
للحب ألوان و أنتِ رسّامة !
يدغدغ وجهي بريشة ، يمررها على تقاسيم وجهي و يسقطها برفق على عنقي لأنشز بكتفي بهدوء و رِحاب السعادة قائمة علي ، ضحكت بخفة عندما مررها على شفتيّ لأتذمر بدلال .
جويل : بيكهيون يكفي ، أنت تدغدغني !
سمعت صوت ضحكاته ترن في أذني ، ثم شعرت بأصابعه تمر على عنقي بدل تلك الريشة لأدفع يده بلطف عني و فور ما فعلت إستبدل أصابعه بشفتاه يدغدغ عنقي و أنا أضحك بخفة .
جويل : يكفي ، دعني أنم !
همس ب " لا " قبل أن أشعر بشفاهه على شفتيّ ، أيُ نوم سيأتني و أنا إمرأة رجل لعوب كبيكهيون ، لففت ذراعيّ حول عنقه و طلبت منه أن يقترب مني أكثر عندما جذبته إلي .
طاوعني و التصق جسدي بجسده ، بادلته القبل و سددتُ له القبلة بعشر أمثالها و نحن لا نكتفي من بعضنا ، وضع يده على عنقي يقربني إليه أكثر ثم انحدر بها على قلبي ، إبتسمتُ أنا بينما أقبله و تمسكت به أكثر .
فتحتُ عينيّ ببطئ لأرى عينيه الكحيلة تقابلني ، إبتسم لي و ترك قبلة على عنقي ثم نظر إلي مجدداً .
بيكهيون : أنتِ إمرأتي أنا !
أومأت له أقر ثم همست بإبتسامة .
جويل : نعم أنا لك حبيبي !
رفع تلك الريشة التي دغدغني بها أمام نظري لأقبض حاجبيّ ، لقد رأيتها مسبقاً لأهمس .
جويل : أشعر أن هذه الريشة مألوفة ، من أين أتيت بها ؟!
تبسم لي قائلاً .
بيكهيون : من عصفوركِ الذي نشويه .
لقد تذكرت ذلك العصفور الذي سقط من الشجرة جريح ، يا لي من حمقاء غبية عندما إلتقطه ، مرر تلك الريشة على عنقي مجدداً لأبتسم ثم نظرت إلى نفسي حيث لمستني يده و عندما رأيت دماء تمشي من عنقي إلى قلبي قضمتُ شفاهي ، أرغب بالمزيد من الدماء .
نظرتُ إليه ليفهم نظرتي و أشار إلي أن أنظر خلفي ، إلتفتُ لأرى ذلك المغفل الذي تزوجته منذ زمن سحيق ملطخ بالدماء ، رائحة دمائه زكية و هذه الدماء التي علي تملك نفس الرائحة ، إذن هذه دمائه .
نظرت إلى بيكهيون و لتوي إنتبهت أن يديه ملطخة بالدماء فأذن لي بنظرة و إبتسامة دموية أن أسد جوعي من دماء زوجي السابق العزيز كيم تايهيونغ و من لحمه .
زحفت إليه و عندما أصبح بين يديّ و أمام نظري قال و هو يبكي دماء قانٍ .
تايهيونغ : تريدين نزع قلبي من صدري لكنني لا أهتم ، تذكري أني أحبك و سأبقى أحبك حتى بعدما تقتليني .
أخرسته عن الحديث عندما غرزت أصابعي في صدره و نزعت منه قلبه ليشهق بقوة قبل أن يذهب صوته ، إلتفتُ إلى بيكهيون حبيبي أحمل قلبه و هو يحمل العصفور و قد إستوى على نار هادئة .
عصرت بيديّ قلبه قبل أن أقضمه و ألوكه بأسناني أما حبيبي فاكتفى بالعصفور وجبة ، رميتُ ما بقي من القلب بعيداً عندما أغرتني شفتيه الملوثة بالدماء و هو رمى الطير عندما أغراه ذات المشهد لنتبادل قبلة و تلطخنا بدماء القلب و العصفور معاً .
صرخة أطلقتها في جوف الليل و أنا أقعد على السرير بعد أن راودني هذا الكابوس المقرف و المخيف ، أحطت رأسي بيديّ و أخذتُ أبكي بقوة في عتمة هذه الليلة .
إنني لأول مرة أستطيع أن أنام في الليل منذ أن أتيت إلى هنا و الآن هذا الحلم اللعين يأتيني ، فُتِحَ الضوء و سمعت صوت ضجيج بالغرفة لكنني لا أستطيع السيطرة على خوفي و ارتجافي .
أنا لن أكون يوماً أبداً تلك المرأة التي كنتُ عليها في الحلم ، أنا لن أقتل تايهيونغ و لن أقتل نفسي التي تحبه ، أنا لن أكون مع هذا المغتصب كما يريد و لو كلفني الأمر حياتي .
كنتُ ابكي بهيستيرية و لم أدرك هذا حتى انتشلتني السيدة من رُعبي تسندني على كتفها ، صفعت وجنتيّ بلطف حتى استيقظ و أعيّ عما حولي بينما تحدثني بقلق .
السيدة بيون : جويل ! إنه حُلم ، توقفي عن البكاء يا ابنتي .
ضمتني بقوة عندما فتحتُ عينيّ انظر لها هزيلة الكيان و الروح ، أنا خائفة بحق و أحتاج أحد يحتويني و حالياً لا يوجد أحد أحن علي من السيدة بيون ، إنها تحتويني و تضمني و كأنني إبنتها بالدم حتى ، نبست و أنا أختبئ بين يديها .
جويل : لا تتركيني وحدي ، أنا خائفة كثيراً .
أومأت لي سريعاً بينما تمسح على شعري و عندما هدأت أنامتني على كتفها و ضمتني بحنان ، ربما خوفي من ذلك المغتصب يضمحل في وجودها لأنني أعلم أنها ستفعل ما بوسعها لنجدتي و لكني أدرك تماماً إن أراد هو فعل أي شيء بي لن يستطيع أحد منعه و لا حتى أمه .
أشرقت صباح اليوم الثاني و أنا ما زلت مستيقظة ، أخاف أن تغفو عيني أرى تايهيونغ بكابوس يموت على يدي ، أكثر ما يقطع قلبي أنني لا أستطيع رؤيته و الذي يمزقني أكثر أنه طليقي قانونياً رغماً عن كلينا .
ما لا يستطيع تغيره هذا الغاشم أن قلبي مع تايهيونغ و سأبقى أحبه مهما حدث ، هو لا مكان له عندي حتى لو تعاضد مع العالم أجمع ، أنا سأبقى أكرهه للأبد .
تحركت السيدة بجانبي فعلمت أنها مستيقظة ، تبسمت لي ببشاشة عندما رأتني مستيقظة و هادئة .
في هدوئي موت يدركني و لكنكم لا تعلمون !
مسحت على شعري بلطف لتقول .
السيدة بيون : أنتِ بخير ؟!
أومأت لها لتنهض من جانبي تستدعي الممرضة ثم قالت لي .
السيدة بيون: إذن فلتغير الممرضة على جُرحِك بينما أنظر في وجبتكِ ، سأعود لكِ سريعاً .
دخلت علي الممرضة لتغير لي على الجرح ، لقد إمتثل للشفاء و بشفائه يقترب موتي أكثر ، وضعت الممرضة فقط ضمادة ثم رحلت عني ، جلست على السرير انظر للعصفور الذي عالجت له جروحه ، لقد رأيته بالحُلم يُأكَل .
حملته بيدي ثم قبلته ، هو لطيف جداً لكنه هزيل و لم يتماثل إلى الشفاء بعد ، أرجو أن يبقى حي .
دخلت السيدة علي بوجبة الإفطار و كما كل وجبة ترغمني أن أتناولها ، تناولت بعض اللقم فقط بعد إصرار طويل و عظيم منها ثم إلتفتُ إلى العصفور مجدداً .
بما أنه يريد أن يتزوجني و يريد إقامة زفاف ضخم بالتأكيد عائلتي علمت بأمري ، إذن أين دي او عني ؟! لماذا لم يأتي ليأخذني ؟!
إقتحم الغرفة كعادته فجأة و تقدم بخطوات واسعة و أنا كعادتي إرتجفت لرؤيته و تمسكت بأمه لتدفعه عني ، تقدم نحوي لتتمسك بي السيدة بقوة .
السيدة بيون : ماذا تريد الآن ؟!
جلس بجانبي لأبتعد متمسكة بأمه لكنه جذبني من خصري إليه ثم حملني لأقف بجانبه عندما وقف ، نظرت إليه بقلق و خوف قابضة حاجبيّ ليشيح ببصره عني إلى الباب ببرود ثم أمر .
بيكهيون : أدخلن !
نظرت نحو الباب سريعاً لأجد طاقماً كاملاً من السيدات يدخلن يحملئن حقائب كثيرة و ضخمة ليضعنها أرضاً ثم انحنين له بخفة ، سألت السيدة عن لساني عندما نهضت تنظر إلى هذه الأشياء بتعجب .
السيدة : من أولئك النساء و ما كل هذه الأشياء ؟!
قال بينما ينظر نحوي و أمه .
بيكهيون : هنّ فريقاً من أضخم مركز تجميل في كوريا ، أتيت بهنّ ليجهزنّ عروسي للزفاف و برفقتهن تصاميم عالمية لفساتين الزفاف .
جذبني إليه أكثر لأرتطم بصدره ثم إحتوى وجنتي بكفه ليقول بينما ينظر في عيني بهدوء .
بيكهيون : إنهن هنا لتجهيزك يا عروسي فزفافنا بعد ثلاثة أيام بالضبط ، عليكِ أن تتجهزي ، أليس كذلك ؟!
أنا قد انهرتُ تماماً ، ما عاد شيء يسعفني و مقاومتي تحللت فما عادت تنجدني ، الآن أنا زوجته بالفعل و سيعلن الزواج رسمياً أمام الجميع لأكون بحكم القوانين و الناس زوجته رسمياً و طليقة كيم تايهيونغ .
كل ما أحتاجه الآن أن أموت بالفعل ، ما دمتُ لا أستطيع تخليص نفسي منه بأي وسيلة فدائماً آخر الدواء الكيّ .
..........................................
مرت الثلاث أيام بالفعل و اليوم حان وقت ميتتها العُظمى ، اليوم ستُساق إليه بقدميها ، سترى على وجهه معالم الإنتصار مجدداً ، اليوم ستكون له قولاً أيضاً ، هي بالفعل له ، هذا ما أيقنته .
الليلة ستكون خليلة فراشه كما وعدها كأي عاهرة من قبل أدركها ، هي للآن تجهل السبب وراء أفعاله ، أكل هذا حب في جسدها ؟! فقط ليتمتع بها كما يشاء دمر حياتها ؟! أم أن زواجه منها جزء من حِقده و خُطة إنتقامه ؟!
هي ما عادت تميز أي الأثنين صحيح !
وضِعت بغرفة العروس وحدها و وضع على باب الغرفة رجلين يحرسانها كي لا تهرب و لا يدخل عليها أحد و لا حتى أمه ، هو ساقها منذ الفجر كالخطيفة و وضعها هنا حيث تجهزت للزفاف رغماً عن أنفها .
هاي هي تجلس على أريكة عريضة مفروش عليها فستانها العظيم ، لقد إبتاعه لها و على ذوقه عندما رفضت أن تختار ، لا يشبه فستانها الأول ، ذاك كان ناعم جداً أما هذا فعظيم و فاخر جداً بطريقة مبتذلة .
هو مبتذل و أفعاله مبتذلة لذا لا شك أن ذوقه مبتذل أيضاً .
فستان بحملات ثقيلة تنسدل على كتفيها ، يضيق على خصرها و يحدد تفاصيل جذعها من الأعلى و كل ظهره مكشوف دون قماش ، من أسفل خصرها منفوش كثيراً و له ذيل عريض و طويل جداً .
لونه ليس أبيض كفستانها الأول إنما سُكري و كثير النقوش و مُهدب بالألماس الأصيل ، تكلفته توازي بناء منزل لعائلة فقيرة ، هكذا هم المسؤولين و أبنائهم يسرقون أموال الشعب و يتبغددون به .
شعرها موصول بخصل ثابتة لا تنزع إذ هو من طلب ذلك ، مرفوع معظمه و ما بقي فهو ينسدل بتموج حول وجهها ، فوق تسريحة شعرها الأشقر هناك تاج معلق تتوسطه ألماسة و تتصل به طرحة يتجاوز طولها الفستان نفسه و مجدداً مرصعة بحبيبات ألماسية .
تبدو في غاية الجمال و الرقة رغم أن الفستان ليس رقيقاً أبداً ، شفاهها مخططة بأحمر شفاه قاتم و أظافرها تحمل ذات اللون بأمر منه ، فهو يعشق الأحمر و هي الأكثر دراية بذلك .
المرآة موضوعة أمامها فلو رفعت رأسها ، لو أنزلته ، حتى لو أشاحت ببصرها عنها ستبقى في نظرها لعظمتها و هذا أيضاً بأمر منه ، لكي تتذكر أنها له كلما رمشت و كلما تنفست و كيفما تحركت .
فُتِحَ بابها بقوة لتشهق بخفة و تنظر نحوه ، من سيدخل غيره بهمجية ؟!
تقدم إليها مسحوراً في المشهد رغم أنه يمثل البرود ، مظهرها يغريه بشدة لدرجة أنه يشعر بقلبه يصرخ نبضاً و ضربات قلبه أصخب من ضربات على طبل .
هي إنكست برأسها عندما توقف أمامها و قد إمتلئت عيناها بالدموع لذا هو أمر ببرود .
بيكهيون : لا تبكي ، لا تدعيني أغضب !
أومأت بخفة ليضع يديه على كتفيها فشهقت هي بخفة ثم أغمضت عينيها بقوة بينما تشعر بكفيه تتحسسان كتفيها نزولاً إلى منتصف ذراعها و عندما وصل هناك جذبها لتقف ففعلت .
وضع أصابعه أسفل ذقنها ليرفع وجهها إليه ثم حان وقت الصمت في حضرة تأمل إبداع الخالق في تقاسيم وجهها .
رقيقةُ و ناعمة هي تفوق الأزهار رِقة و القمر جمالاً و الشمس نوراً و في عينيها مِقصلة ذبيحتها الأولى كان فؤاده و الثانية عينيه الخاضعة تحت قوة جمالها و جاذبيتها .
زلف بوجهه إليها و اغلق عينيه ، مال برأسه نحو شفتيها و لكنه توقف عندما شعر بأنفاسها تضرب وجهه بإستنفار و اضطراب ، قبل جانب شفاهها بخفة شديدة ثم إبتعد ينظر لها .
هي كانت تتنفس بذعر و تكمش جفونها و عندما شعرت به يبتعد فتحت عيناها و خنع بصرها نحو الأرض ، هي لا تريد أن تنظر إليه و خصوصاً أنهما على هذا القرب اللعين بالنسبة لها .
إبتعد عنها خطوتين و من ثم تراجع أكثر ليقف أمام النافذة خلفها ، هي لم تتحرك من مكانها و هو وقف أمام النافذة ينظر إلى الخارج ببرود بينما يضع كفيه في جيوب بنطاله .
استرسل بعد صمت طال لدقائق بصوت هادئ لكن الشر يرسم كلماته و التهديد يحاذيها .
بيكهيون : عندما تخرجين من هنا و تصبحين أمام الناس من مدعوين و صحافة لا تحاولي أن تفتعلي مشكلة فأخاكِ بيدي ، إن نزعتِ الزفاف أقتله .
شهقت بخفة و وضعت يدها على فمها و بالفعل الدموع تشكلت في عينيها ليهمس .
بيكهيون : أياكِ و البكاء !
رفعت رأسها و أخذت ترمش بعينيها حتى تمنع نفسها عن البكاء بينما تستمع إليه يتابع تحذيراته .
بيكهيون : ستبتسمين و تتصرفي كأي عروس واقعة في حب عريسها و راضية كلياً عن زواجها .
شخر بإبتسامة ساخرة ثم قال .
بيكهيون : أنتِ بالفعل لديكِ خبرة بالأمر .
أخفضت رأسها لتنفث أنفاسها بهدوء تحاول السيطرة على رعشتها و دموعها .
بيكهيون : ستفرحين فرح أي عروس بزفافها ، لينجو أخيكِ عليكِ فعل ما أمليه عليكِ ، أتفهمين ؟!
همست ب " نعم " بنبرة بائسة و صوت خائر ليترك مطرحه ثم تقدم نحوها ، وقف أمامها ثم قال .
بيكهيون : للآن هذا ما أريده منكِ و إن اطعتني سأفرج عن أخيكِ في الغد .
تقدم خطوة هي بالضبط ما يفصله عنها ثم بظاهر يده تحسس وجنتها هبوطاً إلى عنقها لتتراجع خطوة هي إلى الخلف مشمئزة من لمسته ، سمعته يقول بنبرة لعوب و عابثة .
بيكهيون : و عندما نعود إلى القصر سيكون لنا كلاماً آخر .
أشاحت ببصرها إلى جانبها تتجاهله حتى خرج ، ثم بالفعل بكت بما أنه لم يعد رقيباً عليها ، أكثر ما يوخزها هو آخر ما قاله ، هذه الليلة ستغتصب للمرة الثالثة و بعدها ستغتصب في إطار الزوجية و عليها أن تكن راضية .
إلتفتت سريعاً تمسح دموعها عندما دخل أحدهم الغرفة ، لكنه لم يكن بيكهيون بل والداها الذي ميزته من صوته عندما نعتها ب " ابنتي " ، إلتفتت إليه تنظر نحوه بجفاء و قساوة ، إنها تكرهه أكثر من بيون بيكهيون حتى .
جويل : ماذا هل أتيت لتسوق الذبيحة إلى ذبّاحها ؟!
أخفض رأسه دون أن يقول شيء لتتابع هي .
جويل : لستُ ابنتك ، أنت الذي قتلتني و بسببك يحدث كل هذا بي .
إقتربت منه خطوة لتجهر عليه بغضبها منه و كرهها له .
جويل : أتعلم لماذا أمرَك أن تسوقني إليه ؟! و أنا متأكدة أنه أمرك و لم يطلب منك و كنتَ أنتَ له خانعاً .
صرت على أسنانها و قالت بكره شديد .
جويل : لأنك من سقتني إليه و قدمتني لحقده على طبق من ذهب عندما إعتديت على أمه .
تابعت قولها تذكره أو توعظه بحقيقة فعلته .
جويل : كما تدين تدان ، و كما دُنتَ بيون هانمي جاء ابنها ليدنك بي ، أنا البريئة .
مسحت دموعها لترسم إبتسامة باهتة ثم رفعت ذراعها .
جويل : هيا يا أبي سِقني إلى زوجي كما سِقتني إليه مسبقاً .
بصمت كتم أنفاسه و أباح بالهم على تراسيم وجهه ، أبطها ذراعه ثم ساقها بصمت يتغلغل في وجدانه ، الذي كان يوماً ميتاً و الآن صحى صحوته الطامّة .
ساقها إلى موتها و ساقته قدميه إلى مذلته ، إنفرج الباب الذي تقف خلفه العروس بوالدها و على آخر الممر يقف زوجها ، تقدمت بقدم مرتجفة و بصر خائر أرضاً .
فلاشات الكاميرا تعمي بصرها لكثرتها و ضوضاء لمّت القاعة عندما دخلت ، لا أحد يجرؤ أن يقول عنها شيء فالجميع يخافون بيكهيون و تحذيراته لكن هذا لا يمنع أن الإمتعاض و الإستحقار بانٍ على وجههم .
شوش بصرها الدمع عندما سلم والدها يدها إلى بيكهيون يعلن موافقته على علاقتهما ، أخذ بيكهيون بيدها ثم جذبها إليه برفق .
أمسك جوانب وجهها و رفعه لتنظر إليه ثم قال بإبتسامة مبتذلة.
بيكهيون : ماذا كان إتفاقنا ؟!
أخذت ترفرف بأهدابها لتمنع دموعها عن السقوط ليبتسم هو بوجهها أمام الملأ ثم لثم جبينها بقبلة ، ابتعد بضع إنشات ثم همس بصوت خفيض .
بيكهيون : أصبحتِ إمرأتي رسمياً أيتها الشقراء بيون ، الآن أنتِ ستعيشين تحت سقفي و أفعالكِ و أقوالكِ مصروفة بأمري .
الزواج لم يكن بالنسبة إليه شيئاً ضرورياً ليثبت هيمنته على جويل بل كان إجراءً ثانوياً ليكف الجميع عن أمرها الذي بيده و ليعلن للعالم أجمع أنها إمرأته و ليست إمرأة كيم تايهيونغ .
بيكهيون ليس صاخباً بفرحه و لا يمرح علناً ، هو و بكل شيء مميز ، كما هو مميز بشره مميز بحقده هو مميز بفرحه و مميز بعشقه .
بيكهيون ليس رجلاً يصرخ بين الناس يقول " أحبكِ " جهاراً مهما أكل الحب من صدره ، ليس رجلاً يعتذر و لا يرى أخطأه بأم عينه لكن إن كان الأمر لإثبات سلطة و ملكية فهو سيفعل أي شيء ، إنه بيكهيون ببساطة .
تحركت قدماه عن مسيرهما و سحبها معه ، يدها بيده و أصابعهما متشابكة ، يحدث بعض المسؤولين و بعض رجال الأعمال و هي كالصنم تقف بجانبه و تمشي ضمن خطواته التي يقودها هو .
الزفاف شديد الفخامة و الحضور بدأوا بالحديث عنه و الإطراء عليه من الآن ، العروس شديدة الفتون و الجمال رغم ذلك هي رقيقة و ناعمة جداً ، كثيراً من الحضور الرجال عذروا بيكهيون في نفوسهم أنه تزوج هذه الفتاة رغم أنها تزوجت قبل قرابة الشهرين فقط !
ضغط على يدها بينما ينظر بعيداً لتنظر هي إليه و حاجبيها إنعقدا ، هي الآن لو قالت " آه " سيخرج حلقها بيده ، نظر إليها بغتة نظرة قاسية ثم أفلت يدها لينادي على أمه التي تجلس بين الحضور كالغرباء تماماً و عندما رفضت أن تأتيه أشار على جويل كي تبقى معها فلا أحد يستطيع قول شيء سيء لها على سيرة الفضيحة .
حالما تقدمت أمه إليه هو تركهن و ذهب بخطوات واسعة نحو الباب ، تحديداً حيث والده يقف ينتظر أن يدخله ابنه .
بيكهيون : ما الذي آتى بك أنت هنا ؟!
قال السيد بيون و على فاهه إبتسامة شامتة بينما ينظر نحو جويل التي تقف مع زوجته .
السيد بيون : ماذا ؟! لقد أتيتُ لأحضر زفاف ابني .
دفعه بيكهيون بيده بعيداً ليقول غاضباً .
بيكهيون : لستُ ابنك ، أغرب من هنا !
ألقى السيد نظرة أخيرة شامتة على جويل ثم انصرف ، لم يحضر أحد من عائلة جويل سوى والديها و هذا اعطى إنبطاعاً للحضور أنهم غير موافقين على هذه العلاقة أو أن ابنتهم أجبرتهم على تقبلها و في أفضل الأحوال أن ابنتهم عاهرة انتقلت من حضن رجل لآخر لأجل المال و السلطة .
خصوصاً أن الفضيحة _ التي لا تدري عنها جويل _ قد جالت البلاد و راحت الأسماع تنجذب لتفاصيلها من كل حدب و صوب و خصوصاً أنها ليست الفضيحة الأولى التي تُكن بها .
الفضيحة هي من أخضعت رقبة عائلة دو لأمر بيكهيون و جعلت عائلة كيم تستشيظ غضباً لحق ابنهما الفار من قبضة العدالة _ على حسب ما ورد في مجريات الفضيحة _ أما فالسيد بيون العجوز و بيون الشاب أعلنا الهيمنة و السيطرة من جديد .
إن الحقوق قصاص ، هذا ما آمن به بيكهيون عندما قرر أن إنتقامه سيكون عبر جويل و بنفس طريقة الجُرم ، العين بالعين و البادئ أظلم .
إنتهى الزفاف على خير _ دون جَلبة _ و عاد الحضور إلى ديارهم بعدما قدموا تبريكاتهم و تهنئاتهم المبتذلة و المكذوبة .
إقتربت السيدة بيون نحو جويل في نيتها أن تأخذها إلى صفها بعدما خلت القاعة إلا من أنفاس ثلاثتهما و كريس الذي يقف على بابها ، لكن قبضة بيكهيون كانت سابقة عندما أمسك بمعصم جويل يثبتها في مكانها ليقول .
بيكهيون : ستذهب معي أنا يا أمي إلى القصر ، لا تقلقي لن آكلها على الطريق .
شزرت إليه مستفَزة من طريقة كلامه المستفِزة و المستظرِفة ثم قالت .
السيدة بيون : عُد بها إلى القصر ، أنا لن أسمح لك أن تنفرد بها ، ستكون سيارتي تتبعك .
أومئ لها موافقاً لتنصرف من أمامه بخطوات بطيئة ثم إلتفتت تستعجله بالتقدم .
إنحدرت قبضة بيكهيون إلى كف يدها يضمه ثم سار بها إلى الأمام ، جويل كان التقدم بالنسبة إليها عصياً و هو لاحظ ذلك مسبقاً فلقد كانت تسير ببطئ لثقل الفستان لكنه لا يهتم ، فستان فاخر كهذا سيكون ثقيلاً و هي عليها أن تتحمل كل ما يخضعها إليه .
سار على مشيتها حتى خرجا و عندما وصلا السيارة ما استطاعت الصعود وحدها و هو بالفعل صعد ، وقفت هي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل و هو نظر لها مستنكراً .
بيكهيون : أتنتظرين أن أحملكِ لتدخلي ؟! لا تصدقي أنكِ عروس بحق !
أرادت أن تبرر أن الفستان يعيقها و لكن يد إمتددت لتفتح الباب لها جعلها تلتفت إليه ، إنه كريس .
كريس : تفضلي سيدتي ، سأساعدك .
أومأت بخفة لتصعد بعونه بجانب بيكهيون ثم ساعدها ليدخل فستانها بالحيز الضيق الشاغر بين ركبتيها و مقدمة السيارة ، شكرته قبل أن يغلق باب السيارة ثم انطلق زوجها .
جويل ضلت تتصرف كدمية مبعوثة بأوامر ، هي لا تخشى على نفسها و لو كان الرهان عليها لقاومت أو فضلت الموت ، أما تايهيونغ و دي او فهما ذراعيها الموجعتين و هو لواهما ليضعفها .
إمرأة خاضت الموت بقدميها بالتأكيد لن تخشى أن تخوض فيه ثانية ، هذا ما يدركه بيكهيون عندما قرر أن يأتيها بأغلى الناس عليها و لم يأتيها بنفسها .
وصلت السيارة القصر ثم الحُراس فتحو بوابته ليدلف باحته ، هي لأول مرة ترى هذا القصر ، إنه ضعف حجم قصر عائلتها ، بغتة قال بيكهيون بينما يقود نحو البوابة الداخلية .
بيكهيون : أخوكِ الشُجاع قد رمى قصري بالرصاص لذا لم ترينه مسبقاً و لكن هنا ستعيشين للأبد .
قل أن هذا السجن و هذه حصونه و هي سجينته و أنت سجّانه و الذي فيه رقباء عليه .
الليلة لن تكن كأي ليلة ، الليلة سترى جويل بيكهيون جديد ، ستعلم الرجل الذي تزوجته عن كثب ، ليس بيكهيون الحاقد بل بيكهيون الزوج .
..........................................
سلااااااام
لأعترف بشيء ....
طوال الفصول السابقة و أنا أمهد الطريق لبيكهيون للأحداث القادمة .
الآن فقط استطيع أن أقول أننا تجاوزنا البداية و ما زال هناك الكثييييييير .
الفصل القادم هو الفصل الأخير من الجزء الأول من الرواية و سنبتدأ بالجزء الثاني و الذي سيتبعه جزء ثالث لكن سيبقى على نفس الكتاب فلا تقلقوا .
بعد الفصل الجاي بنزللكم توضيح بسيط للجزء الثاني .
ترقبوا الفصل الأخير من الجزء الأول من حاقد عاشق.
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
البارت الجاي فيه على الشرط رفعة .
بعرف انكم ما بتقصروا و أنا بشكركم كثير و يااااا رب تعدوا قراء مجرم في الإخلاص يااااا رب !
تأثرت😭💔
١. رأيكم بجويل ؟ حالة جويل؟
٢. الحلم ؟ هل قد يصبح حقيقة يوما ما ؟
٣. رأيكم بتدابير بيكهيون ؟ تهديده ؟ و انتصاره ؟
٤. رأيكم بالزفاف ؟ حالة جويل فيه ؟
٥.السيد دو ؟ السيد بيون ؟ السيدة بيون ؟ كريس ؟
٦. هل سيوفي بيكهيون بوعده و يحرر دي او ؟ ماذا سيفعل دي او ؟
٧. هل سيطول غياب تايهيونغ ؟ ما الذي سيحدث لو عاد و طالب بحقه ؟
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
للحب ألوان و أنتِ رسّامة !
يدغدغ وجهي بريشة ، يمررها على تقاسيم وجهي و يسقطها برفق على عنقي لأنشز بكتفي بهدوء و رِحاب السعادة قائمة علي ، ضحكت بخفة عندما مررها على شفتيّ لأتذمر بدلال .
جويل : بيكهيون يكفي ، أنت تدغدغني !
سمعت صوت ضحكاته ترن في أذني ، ثم شعرت بأصابعه تمر على عنقي بدل تلك الريشة لأدفع يده بلطف عني و فور ما فعلت إستبدل أصابعه بشفتاه يدغدغ عنقي و أنا أضحك بخفة .
جويل : يكفي ، دعني أنم !
همس ب " لا " قبل أن أشعر بشفاهه على شفتيّ ، أيُ نوم سيأتني و أنا إمرأة رجل لعوب كبيكهيون ، لففت ذراعيّ حول عنقه و طلبت منه أن يقترب مني أكثر عندما جذبته إلي .
طاوعني و التصق جسدي بجسده ، بادلته القبل و سددتُ له القبلة بعشر أمثالها و نحن لا نكتفي من بعضنا ، وضع يده على عنقي يقربني إليه أكثر ثم انحدر بها على قلبي ، إبتسمتُ أنا بينما أقبله و تمسكت به أكثر .
فتحتُ عينيّ ببطئ لأرى عينيه الكحيلة تقابلني ، إبتسم لي و ترك قبلة على عنقي ثم نظر إلي مجدداً .
بيكهيون : أنتِ إمرأتي أنا !
أومأت له أقر ثم همست بإبتسامة .
جويل : نعم أنا لك حبيبي !
رفع تلك الريشة التي دغدغني بها أمام نظري لأقبض حاجبيّ ، لقد رأيتها مسبقاً لأهمس .
جويل : أشعر أن هذه الريشة مألوفة ، من أين أتيت بها ؟!
تبسم لي قائلاً .
بيكهيون : من عصفوركِ الذي نشويه .
لقد تذكرت ذلك العصفور الذي سقط من الشجرة جريح ، يا لي من حمقاء غبية عندما إلتقطه ، مرر تلك الريشة على عنقي مجدداً لأبتسم ثم نظرت إلى نفسي حيث لمستني يده و عندما رأيت دماء تمشي من عنقي إلى قلبي قضمتُ شفاهي ، أرغب بالمزيد من الدماء .
نظرتُ إليه ليفهم نظرتي و أشار إلي أن أنظر خلفي ، إلتفتُ لأرى ذلك المغفل الذي تزوجته منذ زمن سحيق ملطخ بالدماء ، رائحة دمائه زكية و هذه الدماء التي علي تملك نفس الرائحة ، إذن هذه دمائه .
نظرت إلى بيكهيون و لتوي إنتبهت أن يديه ملطخة بالدماء فأذن لي بنظرة و إبتسامة دموية أن أسد جوعي من دماء زوجي السابق العزيز كيم تايهيونغ و من لحمه .
زحفت إليه و عندما أصبح بين يديّ و أمام نظري قال و هو يبكي دماء قانٍ .
تايهيونغ : تريدين نزع قلبي من صدري لكنني لا أهتم ، تذكري أني أحبك و سأبقى أحبك حتى بعدما تقتليني .
أخرسته عن الحديث عندما غرزت أصابعي في صدره و نزعت منه قلبه ليشهق بقوة قبل أن يذهب صوته ، إلتفتُ إلى بيكهيون حبيبي أحمل قلبه و هو يحمل العصفور و قد إستوى على نار هادئة .
عصرت بيديّ قلبه قبل أن أقضمه و ألوكه بأسناني أما حبيبي فاكتفى بالعصفور وجبة ، رميتُ ما بقي من القلب بعيداً عندما أغرتني شفتيه الملوثة بالدماء و هو رمى الطير عندما أغراه ذات المشهد لنتبادل قبلة و تلطخنا بدماء القلب و العصفور معاً .
صرخة أطلقتها في جوف الليل و أنا أقعد على السرير بعد أن راودني هذا الكابوس المقرف و المخيف ، أحطت رأسي بيديّ و أخذتُ أبكي بقوة في عتمة هذه الليلة .
إنني لأول مرة أستطيع أن أنام في الليل منذ أن أتيت إلى هنا و الآن هذا الحلم اللعين يأتيني ، فُتِحَ الضوء و سمعت صوت ضجيج بالغرفة لكنني لا أستطيع السيطرة على خوفي و ارتجافي .
أنا لن أكون يوماً أبداً تلك المرأة التي كنتُ عليها في الحلم ، أنا لن أقتل تايهيونغ و لن أقتل نفسي التي تحبه ، أنا لن أكون مع هذا المغتصب كما يريد و لو كلفني الأمر حياتي .
كنتُ ابكي بهيستيرية و لم أدرك هذا حتى انتشلتني السيدة من رُعبي تسندني على كتفها ، صفعت وجنتيّ بلطف حتى استيقظ و أعيّ عما حولي بينما تحدثني بقلق .
السيدة بيون : جويل ! إنه حُلم ، توقفي عن البكاء يا ابنتي .
ضمتني بقوة عندما فتحتُ عينيّ انظر لها هزيلة الكيان و الروح ، أنا خائفة بحق و أحتاج أحد يحتويني و حالياً لا يوجد أحد أحن علي من السيدة بيون ، إنها تحتويني و تضمني و كأنني إبنتها بالدم حتى ، نبست و أنا أختبئ بين يديها .
جويل : لا تتركيني وحدي ، أنا خائفة كثيراً .
أومأت لي سريعاً بينما تمسح على شعري و عندما هدأت أنامتني على كتفها و ضمتني بحنان ، ربما خوفي من ذلك المغتصب يضمحل في وجودها لأنني أعلم أنها ستفعل ما بوسعها لنجدتي و لكني أدرك تماماً إن أراد هو فعل أي شيء بي لن يستطيع أحد منعه و لا حتى أمه .
أشرقت صباح اليوم الثاني و أنا ما زلت مستيقظة ، أخاف أن تغفو عيني أرى تايهيونغ بكابوس يموت على يدي ، أكثر ما يقطع قلبي أنني لا أستطيع رؤيته و الذي يمزقني أكثر أنه طليقي قانونياً رغماً عن كلينا .
ما لا يستطيع تغيره هذا الغاشم أن قلبي مع تايهيونغ و سأبقى أحبه مهما حدث ، هو لا مكان له عندي حتى لو تعاضد مع العالم أجمع ، أنا سأبقى أكرهه للأبد .
تحركت السيدة بجانبي فعلمت أنها مستيقظة ، تبسمت لي ببشاشة عندما رأتني مستيقظة و هادئة .
في هدوئي موت يدركني و لكنكم لا تعلمون !
مسحت على شعري بلطف لتقول .
السيدة بيون : أنتِ بخير ؟!
أومأت لها لتنهض من جانبي تستدعي الممرضة ثم قالت لي .
السيدة بيون: إذن فلتغير الممرضة على جُرحِك بينما أنظر في وجبتكِ ، سأعود لكِ سريعاً .
دخلت علي الممرضة لتغير لي على الجرح ، لقد إمتثل للشفاء و بشفائه يقترب موتي أكثر ، وضعت الممرضة فقط ضمادة ثم رحلت عني ، جلست على السرير انظر للعصفور الذي عالجت له جروحه ، لقد رأيته بالحُلم يُأكَل .
حملته بيدي ثم قبلته ، هو لطيف جداً لكنه هزيل و لم يتماثل إلى الشفاء بعد ، أرجو أن يبقى حي .
دخلت السيدة علي بوجبة الإفطار و كما كل وجبة ترغمني أن أتناولها ، تناولت بعض اللقم فقط بعد إصرار طويل و عظيم منها ثم إلتفتُ إلى العصفور مجدداً .
بما أنه يريد أن يتزوجني و يريد إقامة زفاف ضخم بالتأكيد عائلتي علمت بأمري ، إذن أين دي او عني ؟! لماذا لم يأتي ليأخذني ؟!
إقتحم الغرفة كعادته فجأة و تقدم بخطوات واسعة و أنا كعادتي إرتجفت لرؤيته و تمسكت بأمه لتدفعه عني ، تقدم نحوي لتتمسك بي السيدة بقوة .
السيدة بيون : ماذا تريد الآن ؟!
جلس بجانبي لأبتعد متمسكة بأمه لكنه جذبني من خصري إليه ثم حملني لأقف بجانبه عندما وقف ، نظرت إليه بقلق و خوف قابضة حاجبيّ ليشيح ببصره عني إلى الباب ببرود ثم أمر .
بيكهيون : أدخلن !
نظرت نحو الباب سريعاً لأجد طاقماً كاملاً من السيدات يدخلن يحملئن حقائب كثيرة و ضخمة ليضعنها أرضاً ثم انحنين له بخفة ، سألت السيدة عن لساني عندما نهضت تنظر إلى هذه الأشياء بتعجب .
السيدة : من أولئك النساء و ما كل هذه الأشياء ؟!
قال بينما ينظر نحوي و أمه .
بيكهيون : هنّ فريقاً من أضخم مركز تجميل في كوريا ، أتيت بهنّ ليجهزنّ عروسي للزفاف و برفقتهن تصاميم عالمية لفساتين الزفاف .
جذبني إليه أكثر لأرتطم بصدره ثم إحتوى وجنتي بكفه ليقول بينما ينظر في عيني بهدوء .
بيكهيون : إنهن هنا لتجهيزك يا عروسي فزفافنا بعد ثلاثة أيام بالضبط ، عليكِ أن تتجهزي ، أليس كذلك ؟!
أنا قد انهرتُ تماماً ، ما عاد شيء يسعفني و مقاومتي تحللت فما عادت تنجدني ، الآن أنا زوجته بالفعل و سيعلن الزواج رسمياً أمام الجميع لأكون بحكم القوانين و الناس زوجته رسمياً و طليقة كيم تايهيونغ .
كل ما أحتاجه الآن أن أموت بالفعل ، ما دمتُ لا أستطيع تخليص نفسي منه بأي وسيلة فدائماً آخر الدواء الكيّ .
..........................................
مرت الثلاث أيام بالفعل و اليوم حان وقت ميتتها العُظمى ، اليوم ستُساق إليه بقدميها ، سترى على وجهه معالم الإنتصار مجدداً ، اليوم ستكون له قولاً أيضاً ، هي بالفعل له ، هذا ما أيقنته .
الليلة ستكون خليلة فراشه كما وعدها كأي عاهرة من قبل أدركها ، هي للآن تجهل السبب وراء أفعاله ، أكل هذا حب في جسدها ؟! فقط ليتمتع بها كما يشاء دمر حياتها ؟! أم أن زواجه منها جزء من حِقده و خُطة إنتقامه ؟!
هي ما عادت تميز أي الأثنين صحيح !
وضِعت بغرفة العروس وحدها و وضع على باب الغرفة رجلين يحرسانها كي لا تهرب و لا يدخل عليها أحد و لا حتى أمه ، هو ساقها منذ الفجر كالخطيفة و وضعها هنا حيث تجهزت للزفاف رغماً عن أنفها .
هاي هي تجلس على أريكة عريضة مفروش عليها فستانها العظيم ، لقد إبتاعه لها و على ذوقه عندما رفضت أن تختار ، لا يشبه فستانها الأول ، ذاك كان ناعم جداً أما هذا فعظيم و فاخر جداً بطريقة مبتذلة .
هو مبتذل و أفعاله مبتذلة لذا لا شك أن ذوقه مبتذل أيضاً .
فستان بحملات ثقيلة تنسدل على كتفيها ، يضيق على خصرها و يحدد تفاصيل جذعها من الأعلى و كل ظهره مكشوف دون قماش ، من أسفل خصرها منفوش كثيراً و له ذيل عريض و طويل جداً .
لونه ليس أبيض كفستانها الأول إنما سُكري و كثير النقوش و مُهدب بالألماس الأصيل ، تكلفته توازي بناء منزل لعائلة فقيرة ، هكذا هم المسؤولين و أبنائهم يسرقون أموال الشعب و يتبغددون به .
شعرها موصول بخصل ثابتة لا تنزع إذ هو من طلب ذلك ، مرفوع معظمه و ما بقي فهو ينسدل بتموج حول وجهها ، فوق تسريحة شعرها الأشقر هناك تاج معلق تتوسطه ألماسة و تتصل به طرحة يتجاوز طولها الفستان نفسه و مجدداً مرصعة بحبيبات ألماسية .
تبدو في غاية الجمال و الرقة رغم أن الفستان ليس رقيقاً أبداً ، شفاهها مخططة بأحمر شفاه قاتم و أظافرها تحمل ذات اللون بأمر منه ، فهو يعشق الأحمر و هي الأكثر دراية بذلك .
المرآة موضوعة أمامها فلو رفعت رأسها ، لو أنزلته ، حتى لو أشاحت ببصرها عنها ستبقى في نظرها لعظمتها و هذا أيضاً بأمر منه ، لكي تتذكر أنها له كلما رمشت و كلما تنفست و كيفما تحركت .
فُتِحَ بابها بقوة لتشهق بخفة و تنظر نحوه ، من سيدخل غيره بهمجية ؟!
تقدم إليها مسحوراً في المشهد رغم أنه يمثل البرود ، مظهرها يغريه بشدة لدرجة أنه يشعر بقلبه يصرخ نبضاً و ضربات قلبه أصخب من ضربات على طبل .
هي إنكست برأسها عندما توقف أمامها و قد إمتلئت عيناها بالدموع لذا هو أمر ببرود .
بيكهيون : لا تبكي ، لا تدعيني أغضب !
أومأت بخفة ليضع يديه على كتفيها فشهقت هي بخفة ثم أغمضت عينيها بقوة بينما تشعر بكفيه تتحسسان كتفيها نزولاً إلى منتصف ذراعها و عندما وصل هناك جذبها لتقف ففعلت .
وضع أصابعه أسفل ذقنها ليرفع وجهها إليه ثم حان وقت الصمت في حضرة تأمل إبداع الخالق في تقاسيم وجهها .
رقيقةُ و ناعمة هي تفوق الأزهار رِقة و القمر جمالاً و الشمس نوراً و في عينيها مِقصلة ذبيحتها الأولى كان فؤاده و الثانية عينيه الخاضعة تحت قوة جمالها و جاذبيتها .
زلف بوجهه إليها و اغلق عينيه ، مال برأسه نحو شفتيها و لكنه توقف عندما شعر بأنفاسها تضرب وجهه بإستنفار و اضطراب ، قبل جانب شفاهها بخفة شديدة ثم إبتعد ينظر لها .
هي كانت تتنفس بذعر و تكمش جفونها و عندما شعرت به يبتعد فتحت عيناها و خنع بصرها نحو الأرض ، هي لا تريد أن تنظر إليه و خصوصاً أنهما على هذا القرب اللعين بالنسبة لها .
إبتعد عنها خطوتين و من ثم تراجع أكثر ليقف أمام النافذة خلفها ، هي لم تتحرك من مكانها و هو وقف أمام النافذة ينظر إلى الخارج ببرود بينما يضع كفيه في جيوب بنطاله .
استرسل بعد صمت طال لدقائق بصوت هادئ لكن الشر يرسم كلماته و التهديد يحاذيها .
بيكهيون : عندما تخرجين من هنا و تصبحين أمام الناس من مدعوين و صحافة لا تحاولي أن تفتعلي مشكلة فأخاكِ بيدي ، إن نزعتِ الزفاف أقتله .
شهقت بخفة و وضعت يدها على فمها و بالفعل الدموع تشكلت في عينيها ليهمس .
بيكهيون : أياكِ و البكاء !
رفعت رأسها و أخذت ترمش بعينيها حتى تمنع نفسها عن البكاء بينما تستمع إليه يتابع تحذيراته .
بيكهيون : ستبتسمين و تتصرفي كأي عروس واقعة في حب عريسها و راضية كلياً عن زواجها .
شخر بإبتسامة ساخرة ثم قال .
بيكهيون : أنتِ بالفعل لديكِ خبرة بالأمر .
أخفضت رأسها لتنفث أنفاسها بهدوء تحاول السيطرة على رعشتها و دموعها .
بيكهيون : ستفرحين فرح أي عروس بزفافها ، لينجو أخيكِ عليكِ فعل ما أمليه عليكِ ، أتفهمين ؟!
همست ب " نعم " بنبرة بائسة و صوت خائر ليترك مطرحه ثم تقدم نحوها ، وقف أمامها ثم قال .
بيكهيون : للآن هذا ما أريده منكِ و إن اطعتني سأفرج عن أخيكِ في الغد .
تقدم خطوة هي بالضبط ما يفصله عنها ثم بظاهر يده تحسس وجنتها هبوطاً إلى عنقها لتتراجع خطوة هي إلى الخلف مشمئزة من لمسته ، سمعته يقول بنبرة لعوب و عابثة .
بيكهيون : و عندما نعود إلى القصر سيكون لنا كلاماً آخر .
أشاحت ببصرها إلى جانبها تتجاهله حتى خرج ، ثم بالفعل بكت بما أنه لم يعد رقيباً عليها ، أكثر ما يوخزها هو آخر ما قاله ، هذه الليلة ستغتصب للمرة الثالثة و بعدها ستغتصب في إطار الزوجية و عليها أن تكن راضية .
إلتفتت سريعاً تمسح دموعها عندما دخل أحدهم الغرفة ، لكنه لم يكن بيكهيون بل والداها الذي ميزته من صوته عندما نعتها ب " ابنتي " ، إلتفتت إليه تنظر نحوه بجفاء و قساوة ، إنها تكرهه أكثر من بيون بيكهيون حتى .
جويل : ماذا هل أتيت لتسوق الذبيحة إلى ذبّاحها ؟!
أخفض رأسه دون أن يقول شيء لتتابع هي .
جويل : لستُ ابنتك ، أنت الذي قتلتني و بسببك يحدث كل هذا بي .
إقتربت منه خطوة لتجهر عليه بغضبها منه و كرهها له .
جويل : أتعلم لماذا أمرَك أن تسوقني إليه ؟! و أنا متأكدة أنه أمرك و لم يطلب منك و كنتَ أنتَ له خانعاً .
صرت على أسنانها و قالت بكره شديد .
جويل : لأنك من سقتني إليه و قدمتني لحقده على طبق من ذهب عندما إعتديت على أمه .
تابعت قولها تذكره أو توعظه بحقيقة فعلته .
جويل : كما تدين تدان ، و كما دُنتَ بيون هانمي جاء ابنها ليدنك بي ، أنا البريئة .
مسحت دموعها لترسم إبتسامة باهتة ثم رفعت ذراعها .
جويل : هيا يا أبي سِقني إلى زوجي كما سِقتني إليه مسبقاً .
بصمت كتم أنفاسه و أباح بالهم على تراسيم وجهه ، أبطها ذراعه ثم ساقها بصمت يتغلغل في وجدانه ، الذي كان يوماً ميتاً و الآن صحى صحوته الطامّة .
ساقها إلى موتها و ساقته قدميه إلى مذلته ، إنفرج الباب الذي تقف خلفه العروس بوالدها و على آخر الممر يقف زوجها ، تقدمت بقدم مرتجفة و بصر خائر أرضاً .
فلاشات الكاميرا تعمي بصرها لكثرتها و ضوضاء لمّت القاعة عندما دخلت ، لا أحد يجرؤ أن يقول عنها شيء فالجميع يخافون بيكهيون و تحذيراته لكن هذا لا يمنع أن الإمتعاض و الإستحقار بانٍ على وجههم .
شوش بصرها الدمع عندما سلم والدها يدها إلى بيكهيون يعلن موافقته على علاقتهما ، أخذ بيكهيون بيدها ثم جذبها إليه برفق .
أمسك جوانب وجهها و رفعه لتنظر إليه ثم قال بإبتسامة مبتذلة.
بيكهيون : ماذا كان إتفاقنا ؟!
أخذت ترفرف بأهدابها لتمنع دموعها عن السقوط ليبتسم هو بوجهها أمام الملأ ثم لثم جبينها بقبلة ، ابتعد بضع إنشات ثم همس بصوت خفيض .
بيكهيون : أصبحتِ إمرأتي رسمياً أيتها الشقراء بيون ، الآن أنتِ ستعيشين تحت سقفي و أفعالكِ و أقوالكِ مصروفة بأمري .
الزواج لم يكن بالنسبة إليه شيئاً ضرورياً ليثبت هيمنته على جويل بل كان إجراءً ثانوياً ليكف الجميع عن أمرها الذي بيده و ليعلن للعالم أجمع أنها إمرأته و ليست إمرأة كيم تايهيونغ .
بيكهيون ليس صاخباً بفرحه و لا يمرح علناً ، هو و بكل شيء مميز ، كما هو مميز بشره مميز بحقده هو مميز بفرحه و مميز بعشقه .
بيكهيون ليس رجلاً يصرخ بين الناس يقول " أحبكِ " جهاراً مهما أكل الحب من صدره ، ليس رجلاً يعتذر و لا يرى أخطأه بأم عينه لكن إن كان الأمر لإثبات سلطة و ملكية فهو سيفعل أي شيء ، إنه بيكهيون ببساطة .
تحركت قدماه عن مسيرهما و سحبها معه ، يدها بيده و أصابعهما متشابكة ، يحدث بعض المسؤولين و بعض رجال الأعمال و هي كالصنم تقف بجانبه و تمشي ضمن خطواته التي يقودها هو .
الزفاف شديد الفخامة و الحضور بدأوا بالحديث عنه و الإطراء عليه من الآن ، العروس شديدة الفتون و الجمال رغم ذلك هي رقيقة و ناعمة جداً ، كثيراً من الحضور الرجال عذروا بيكهيون في نفوسهم أنه تزوج هذه الفتاة رغم أنها تزوجت قبل قرابة الشهرين فقط !
ضغط على يدها بينما ينظر بعيداً لتنظر هي إليه و حاجبيها إنعقدا ، هي الآن لو قالت " آه " سيخرج حلقها بيده ، نظر إليها بغتة نظرة قاسية ثم أفلت يدها لينادي على أمه التي تجلس بين الحضور كالغرباء تماماً و عندما رفضت أن تأتيه أشار على جويل كي تبقى معها فلا أحد يستطيع قول شيء سيء لها على سيرة الفضيحة .
حالما تقدمت أمه إليه هو تركهن و ذهب بخطوات واسعة نحو الباب ، تحديداً حيث والده يقف ينتظر أن يدخله ابنه .
بيكهيون : ما الذي آتى بك أنت هنا ؟!
قال السيد بيون و على فاهه إبتسامة شامتة بينما ينظر نحو جويل التي تقف مع زوجته .
السيد بيون : ماذا ؟! لقد أتيتُ لأحضر زفاف ابني .
دفعه بيكهيون بيده بعيداً ليقول غاضباً .
بيكهيون : لستُ ابنك ، أغرب من هنا !
ألقى السيد نظرة أخيرة شامتة على جويل ثم انصرف ، لم يحضر أحد من عائلة جويل سوى والديها و هذا اعطى إنبطاعاً للحضور أنهم غير موافقين على هذه العلاقة أو أن ابنتهم أجبرتهم على تقبلها و في أفضل الأحوال أن ابنتهم عاهرة انتقلت من حضن رجل لآخر لأجل المال و السلطة .
خصوصاً أن الفضيحة _ التي لا تدري عنها جويل _ قد جالت البلاد و راحت الأسماع تنجذب لتفاصيلها من كل حدب و صوب و خصوصاً أنها ليست الفضيحة الأولى التي تُكن بها .
الفضيحة هي من أخضعت رقبة عائلة دو لأمر بيكهيون و جعلت عائلة كيم تستشيظ غضباً لحق ابنهما الفار من قبضة العدالة _ على حسب ما ورد في مجريات الفضيحة _ أما فالسيد بيون العجوز و بيون الشاب أعلنا الهيمنة و السيطرة من جديد .
إن الحقوق قصاص ، هذا ما آمن به بيكهيون عندما قرر أن إنتقامه سيكون عبر جويل و بنفس طريقة الجُرم ، العين بالعين و البادئ أظلم .
إنتهى الزفاف على خير _ دون جَلبة _ و عاد الحضور إلى ديارهم بعدما قدموا تبريكاتهم و تهنئاتهم المبتذلة و المكذوبة .
إقتربت السيدة بيون نحو جويل في نيتها أن تأخذها إلى صفها بعدما خلت القاعة إلا من أنفاس ثلاثتهما و كريس الذي يقف على بابها ، لكن قبضة بيكهيون كانت سابقة عندما أمسك بمعصم جويل يثبتها في مكانها ليقول .
بيكهيون : ستذهب معي أنا يا أمي إلى القصر ، لا تقلقي لن آكلها على الطريق .
شزرت إليه مستفَزة من طريقة كلامه المستفِزة و المستظرِفة ثم قالت .
السيدة بيون : عُد بها إلى القصر ، أنا لن أسمح لك أن تنفرد بها ، ستكون سيارتي تتبعك .
أومئ لها موافقاً لتنصرف من أمامه بخطوات بطيئة ثم إلتفتت تستعجله بالتقدم .
إنحدرت قبضة بيكهيون إلى كف يدها يضمه ثم سار بها إلى الأمام ، جويل كان التقدم بالنسبة إليها عصياً و هو لاحظ ذلك مسبقاً فلقد كانت تسير ببطئ لثقل الفستان لكنه لا يهتم ، فستان فاخر كهذا سيكون ثقيلاً و هي عليها أن تتحمل كل ما يخضعها إليه .
سار على مشيتها حتى خرجا و عندما وصلا السيارة ما استطاعت الصعود وحدها و هو بالفعل صعد ، وقفت هي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل و هو نظر لها مستنكراً .
بيكهيون : أتنتظرين أن أحملكِ لتدخلي ؟! لا تصدقي أنكِ عروس بحق !
أرادت أن تبرر أن الفستان يعيقها و لكن يد إمتددت لتفتح الباب لها جعلها تلتفت إليه ، إنه كريس .
كريس : تفضلي سيدتي ، سأساعدك .
أومأت بخفة لتصعد بعونه بجانب بيكهيون ثم ساعدها ليدخل فستانها بالحيز الضيق الشاغر بين ركبتيها و مقدمة السيارة ، شكرته قبل أن يغلق باب السيارة ثم انطلق زوجها .
جويل ضلت تتصرف كدمية مبعوثة بأوامر ، هي لا تخشى على نفسها و لو كان الرهان عليها لقاومت أو فضلت الموت ، أما تايهيونغ و دي او فهما ذراعيها الموجعتين و هو لواهما ليضعفها .
إمرأة خاضت الموت بقدميها بالتأكيد لن تخشى أن تخوض فيه ثانية ، هذا ما يدركه بيكهيون عندما قرر أن يأتيها بأغلى الناس عليها و لم يأتيها بنفسها .
وصلت السيارة القصر ثم الحُراس فتحو بوابته ليدلف باحته ، هي لأول مرة ترى هذا القصر ، إنه ضعف حجم قصر عائلتها ، بغتة قال بيكهيون بينما يقود نحو البوابة الداخلية .
بيكهيون : أخوكِ الشُجاع قد رمى قصري بالرصاص لذا لم ترينه مسبقاً و لكن هنا ستعيشين للأبد .
قل أن هذا السجن و هذه حصونه و هي سجينته و أنت سجّانه و الذي فيه رقباء عليه .
الليلة لن تكن كأي ليلة ، الليلة سترى جويل بيكهيون جديد ، ستعلم الرجل الذي تزوجته عن كثب ، ليس بيكهيون الحاقد بل بيكهيون الزوج .
..........................................
سلااااااام
لأعترف بشيء ....
طوال الفصول السابقة و أنا أمهد الطريق لبيكهيون للأحداث القادمة .
الآن فقط استطيع أن أقول أننا تجاوزنا البداية و ما زال هناك الكثييييييير .
الفصل القادم هو الفصل الأخير من الجزء الأول من الرواية و سنبتدأ بالجزء الثاني و الذي سيتبعه جزء ثالث لكن سيبقى على نفس الكتاب فلا تقلقوا .
بعد الفصل الجاي بنزللكم توضيح بسيط للجزء الثاني .
ترقبوا الفصل الأخير من الجزء الأول من حاقد عاشق.
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .
البارت الجاي فيه على الشرط رفعة .
بعرف انكم ما بتقصروا و أنا بشكركم كثير و يااااا رب تعدوا قراء مجرم في الإخلاص يااااا رب !
تأثرت😭💔
١. رأيكم بجويل ؟ حالة جويل؟
٢. الحلم ؟ هل قد يصبح حقيقة يوما ما ؟
٣. رأيكم بتدابير بيكهيون ؟ تهديده ؟ و انتصاره ؟
٤. رأيكم بالزفاف ؟ حالة جويل فيه ؟
٥.السيد دو ؟ السيد بيون ؟ السيدة بيون ؟ كريس ؟
٦. هل سيوفي بيكهيون بوعده و يحرر دي او ؟ ماذا سيفعل دي او ؟
٧. هل سيطول غياب تايهيونغ ؟ ما الذي سيحدث لو عاد و طالب بحقه ؟
٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі