تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Thirty-five
" حيُّ فيكِ ، ميتٌ على يديكِ "




للحب ألوان و أنتِ رسّامة !






يدغدغ وجهي بريشة ، يمررها على تقاسيم وجهي و يسقطها برفق على عنقي لأنشز بكتفي بهدوء و رِحاب السعادة قائمة علي ، ضحكت بخفة عندما مررها على شفتيّ لأتذمر بدلال .
جويل : بيكهيون يكفي ، أنت تدغدغني !

سمعت صوت ضحكاته ترن في أذني ، ثم شعرت بأصابعه تمر على عنقي بدل تلك الريشة لأدفع يده بلطف عني و فور ما فعلت إستبدل أصابعه بشفتاه يدغدغ عنقي و أنا أضحك بخفة .
جويل : يكفي ، دعني أنم !

همس ب " لا " قبل أن أشعر بشفاهه على شفتيّ ، أيُ نوم سيأتني و أنا إمرأة رجل لعوب كبيكهيون ، لففت ذراعيّ حول عنقه و طلبت منه أن يقترب مني أكثر عندما جذبته إلي .

طاوعني و التصق جسدي بجسده ، بادلته القبل و سددتُ له القبلة بعشر أمثالها و نحن لا نكتفي من بعضنا ، وضع يده على عنقي يقربني إليه أكثر ثم انحدر بها على قلبي ، إبتسمتُ أنا بينما أقبله و تمسكت به أكثر .

فتحتُ عينيّ ببطئ لأرى عينيه الكحيلة تقابلني ، إبتسم لي و ترك قبلة على عنقي ثم نظر إلي مجدداً .
بيكهيون : أنتِ إمرأتي أنا !

أومأت له أقر ثم همست بإبتسامة .
جويل : نعم أنا لك حبيبي !

رفع تلك الريشة التي دغدغني بها أمام نظري لأقبض حاجبيّ ، لقد رأيتها مسبقاً لأهمس .
جويل : أشعر أن هذه الريشة مألوفة ، من أين أتيت بها ؟!
تبسم لي قائلاً .
بيكهيون : من عصفوركِ الذي نشويه .

لقد تذكرت ذلك العصفور الذي سقط من الشجرة جريح ، يا لي من حمقاء غبية عندما إلتقطه ، مرر تلك الريشة على عنقي مجدداً لأبتسم ثم نظرت إلى نفسي حيث لمستني يده و عندما رأيت دماء تمشي من عنقي إلى قلبي قضمتُ شفاهي ، أرغب بالمزيد من الدماء .

نظرتُ إليه ليفهم نظرتي و أشار إلي أن أنظر خلفي ، إلتفتُ لأرى ذلك المغفل الذي تزوجته منذ زمن سحيق ملطخ بالدماء ، رائحة دمائه زكية و هذه الدماء التي علي تملك نفس الرائحة ، إذن هذه دمائه .

نظرت إلى بيكهيون و لتوي إنتبهت أن يديه ملطخة بالدماء فأذن لي بنظرة و إبتسامة دموية أن أسد جوعي من دماء زوجي السابق العزيز كيم تايهيونغ و من لحمه .

زحفت إليه و عندما أصبح بين يديّ و أمام نظري قال و هو يبكي دماء قانٍ .
تايهيونغ : تريدين نزع قلبي من صدري لكنني لا أهتم ، تذكري أني أحبك و سأبقى أحبك حتى بعدما تقتليني .

أخرسته عن الحديث عندما غرزت أصابعي في صدره و نزعت منه قلبه ليشهق بقوة قبل أن يذهب صوته ، إلتفتُ إلى بيكهيون حبيبي أحمل قلبه و هو يحمل العصفور و قد إستوى على نار هادئة .

عصرت بيديّ قلبه قبل أن أقضمه و ألوكه بأسناني أما حبيبي فاكتفى بالعصفور وجبة ، رميتُ ما بقي من القلب بعيداً عندما أغرتني شفتيه الملوثة بالدماء و هو رمى الطير عندما أغراه ذات المشهد لنتبادل قبلة و تلطخنا بدماء القلب و العصفور معاً .

صرخة أطلقتها في جوف الليل و أنا أقعد على السرير بعد أن راودني هذا الكابوس المقرف و المخيف ، أحطت رأسي بيديّ و أخذتُ أبكي بقوة في عتمة هذه الليلة .

إنني لأول مرة أستطيع أن أنام في الليل منذ أن أتيت إلى هنا و الآن هذا الحلم اللعين يأتيني ، فُتِحَ الضوء و سمعت صوت ضجيج بالغرفة لكنني لا أستطيع السيطرة على خوفي و ارتجافي .

أنا لن أكون يوماً أبداً تلك المرأة التي كنتُ عليها في الحلم ، أنا لن أقتل تايهيونغ و لن أقتل نفسي التي تحبه ، أنا لن أكون مع هذا المغتصب كما يريد و لو كلفني الأمر حياتي .

كنتُ ابكي بهيستيرية و لم أدرك هذا حتى انتشلتني السيدة من رُعبي تسندني على كتفها ، صفعت وجنتيّ بلطف حتى استيقظ و أعيّ عما حولي بينما تحدثني بقلق .
السيدة بيون : جويل ! إنه حُلم ، توقفي عن البكاء يا ابنتي .

ضمتني بقوة عندما فتحتُ عينيّ انظر لها هزيلة الكيان و الروح ، أنا خائفة بحق و أحتاج أحد يحتويني و حالياً لا يوجد أحد أحن علي من السيدة بيون ، إنها تحتويني و تضمني و كأنني إبنتها بالدم حتى ، نبست و أنا أختبئ بين يديها .
جويل : لا تتركيني وحدي ، أنا خائفة كثيراً .

أومأت لي سريعاً بينما تمسح على شعري و عندما هدأت أنامتني على كتفها و ضمتني بحنان ، ربما خوفي من ذلك المغتصب يضمحل في وجودها لأنني أعلم أنها ستفعل ما بوسعها لنجدتي و لكني أدرك تماماً إن أراد هو فعل أي شيء بي لن يستطيع أحد منعه و لا حتى أمه .

أشرقت صباح اليوم الثاني و أنا ما زلت مستيقظة ، أخاف أن تغفو عيني أرى تايهيونغ بكابوس يموت على يدي ، أكثر ما يقطع قلبي أنني لا أستطيع رؤيته و الذي يمزقني أكثر أنه طليقي قانونياً رغماً عن كلينا .

ما لا يستطيع تغيره هذا الغاشم أن قلبي مع تايهيونغ و سأبقى أحبه مهما حدث ، هو لا مكان له عندي حتى لو تعاضد مع العالم أجمع ، أنا سأبقى أكرهه للأبد .

تحركت السيدة بجانبي فعلمت أنها مستيقظة ، تبسمت لي ببشاشة عندما رأتني مستيقظة و هادئة .

في هدوئي موت يدركني و لكنكم لا تعلمون !

مسحت على شعري بلطف لتقول .
السيدة بيون : أنتِ بخير ؟!
أومأت لها لتنهض من جانبي تستدعي الممرضة ثم قالت لي .
السيدة بيون: إذن فلتغير الممرضة على جُرحِك بينما أنظر في وجبتكِ ، سأعود لكِ سريعاً .

دخلت علي الممرضة لتغير لي على الجرح ، لقد إمتثل للشفاء و بشفائه يقترب موتي أكثر ، وضعت الممرضة فقط ضمادة ثم رحلت عني ، جلست على السرير انظر للعصفور الذي عالجت له جروحه ، لقد رأيته بالحُلم يُأكَل .

حملته بيدي ثم قبلته ، هو لطيف جداً لكنه هزيل و لم يتماثل إلى الشفاء بعد ، أرجو أن يبقى حي .

دخلت السيدة علي بوجبة الإفطار و كما كل وجبة ترغمني أن أتناولها ، تناولت بعض اللقم فقط بعد إصرار طويل و عظيم منها ثم إلتفتُ إلى العصفور مجدداً .

بما أنه يريد أن يتزوجني و يريد إقامة زفاف ضخم بالتأكيد عائلتي علمت بأمري ، إذن أين دي او عني ؟! لماذا لم يأتي ليأخذني ؟!

إقتحم الغرفة كعادته فجأة و تقدم بخطوات واسعة و أنا كعادتي إرتجفت لرؤيته و تمسكت بأمه لتدفعه عني ، تقدم نحوي لتتمسك بي السيدة بقوة .
السيدة بيون : ماذا تريد الآن ؟!

جلس بجانبي لأبتعد متمسكة بأمه لكنه جذبني من خصري إليه ثم حملني لأقف بجانبه عندما وقف ، نظرت إليه بقلق و خوف قابضة حاجبيّ ليشيح ببصره عني إلى الباب ببرود ثم أمر .
بيكهيون : أدخلن !

نظرت نحو الباب سريعاً لأجد طاقماً كاملاً من السيدات يدخلن يحملئن حقائب كثيرة و ضخمة ليضعنها أرضاً ثم انحنين له بخفة ، سألت السيدة عن لساني عندما نهضت تنظر إلى هذه الأشياء بتعجب .
السيدة : من أولئك النساء و ما كل هذه الأشياء ؟!

قال بينما ينظر نحوي و أمه .
بيكهيون : هنّ فريقاً من أضخم مركز تجميل في كوريا ، أتيت بهنّ ليجهزنّ عروسي للزفاف و برفقتهن تصاميم عالمية لفساتين الزفاف .

جذبني إليه أكثر لأرتطم بصدره ثم إحتوى وجنتي بكفه ليقول بينما ينظر في عيني بهدوء .
بيكهيون : إنهن هنا لتجهيزك يا عروسي فزفافنا بعد ثلاثة أيام بالضبط ، عليكِ أن تتجهزي ، أليس كذلك ؟!

أنا قد انهرتُ تماماً ، ما عاد شيء يسعفني و مقاومتي تحللت فما عادت تنجدني ، الآن أنا زوجته بالفعل و سيعلن الزواج رسمياً أمام الجميع لأكون بحكم القوانين و الناس زوجته رسمياً و طليقة كيم تايهيونغ .

كل ما أحتاجه الآن أن أموت بالفعل ، ما دمتُ لا أستطيع تخليص نفسي منه بأي وسيلة فدائماً آخر الدواء الكيّ .



..........................................





مرت الثلاث أيام بالفعل و اليوم حان وقت ميتتها العُظمى ، اليوم ستُساق إليه بقدميها ، سترى على وجهه معالم الإنتصار مجدداً ، اليوم ستكون له قولاً أيضاً ، هي بالفعل له ، هذا ما أيقنته .

الليلة ستكون خليلة فراشه كما وعدها كأي عاهرة من قبل أدركها ، هي للآن تجهل السبب وراء أفعاله ، أكل هذا حب في جسدها ؟! فقط ليتمتع بها كما يشاء دمر حياتها ؟! أم أن زواجه منها جزء من حِقده و خُطة إنتقامه ؟!

هي ما عادت تميز أي الأثنين صحيح !

وضِعت بغرفة العروس وحدها و وضع على باب الغرفة رجلين يحرسانها كي لا تهرب و لا يدخل عليها أحد و لا حتى أمه ، هو ساقها منذ الفجر كالخطيفة و وضعها هنا حيث تجهزت للزفاف رغماً عن أنفها .

هاي هي تجلس على أريكة عريضة مفروش عليها فستانها العظيم ، لقد إبتاعه لها و على ذوقه عندما رفضت أن تختار ، لا يشبه فستانها الأول ، ذاك كان ناعم جداً أما هذا فعظيم و فاخر جداً بطريقة مبتذلة .

هو مبتذل و أفعاله مبتذلة لذا لا شك أن ذوقه مبتذل أيضاً .

فستان بحملات ثقيلة تنسدل على كتفيها ، يضيق على خصرها و يحدد تفاصيل جذعها من الأعلى و كل ظهره مكشوف دون قماش ، من أسفل خصرها منفوش كثيراً و له ذيل عريض و طويل جداً .

لونه ليس أبيض كفستانها الأول إنما سُكري و كثير النقوش و مُهدب بالألماس الأصيل ، تكلفته توازي بناء منزل لعائلة فقيرة ، هكذا هم المسؤولين و أبنائهم يسرقون أموال الشعب و يتبغددون به .

شعرها موصول بخصل ثابتة لا تنزع إذ هو من طلب ذلك ، مرفوع معظمه و ما بقي فهو ينسدل بتموج حول وجهها ، فوق تسريحة شعرها الأشقر هناك تاج معلق تتوسطه ألماسة و تتصل به طرحة يتجاوز طولها الفستان نفسه و مجدداً مرصعة بحبيبات ألماسية .

تبدو في غاية الجمال و الرقة رغم أن الفستان ليس رقيقاً أبداً ، شفاهها مخططة بأحمر شفاه قاتم و أظافرها تحمل ذات اللون بأمر منه ، فهو يعشق الأحمر و هي الأكثر دراية بذلك .

المرآة موضوعة أمامها فلو رفعت رأسها ، لو أنزلته ، حتى لو أشاحت ببصرها عنها ستبقى في نظرها لعظمتها و هذا أيضاً بأمر منه ، لكي تتذكر أنها له كلما رمشت و كلما تنفست و كيفما تحركت .

فُتِحَ بابها بقوة لتشهق بخفة و تنظر نحوه ، من سيدخل غيره بهمجية ؟!

تقدم إليها مسحوراً في المشهد رغم أنه يمثل البرود ، مظهرها يغريه بشدة لدرجة أنه يشعر بقلبه يصرخ نبضاً و ضربات قلبه أصخب من ضربات على طبل .

هي إنكست برأسها عندما توقف أمامها و قد إمتلئت عيناها بالدموع لذا هو أمر ببرود .
بيكهيون : لا تبكي ، لا تدعيني أغضب !

أومأت بخفة ليضع يديه على كتفيها فشهقت هي بخفة ثم أغمضت عينيها بقوة بينما تشعر بكفيه تتحسسان كتفيها نزولاً إلى منتصف ذراعها و عندما وصل هناك جذبها لتقف ففعلت .

وضع أصابعه أسفل ذقنها ليرفع وجهها إليه ثم حان وقت الصمت في حضرة تأمل إبداع الخالق في تقاسيم وجهها .

رقيقةُ و ناعمة هي تفوق الأزهار رِقة و القمر جمالاً و الشمس نوراً و في عينيها مِقصلة ذبيحتها الأولى كان فؤاده و الثانية عينيه الخاضعة تحت قوة جمالها و جاذبيتها .

زلف بوجهه إليها و اغلق عينيه ، مال برأسه نحو شفتيها و لكنه توقف عندما شعر بأنفاسها تضرب وجهه بإستنفار و اضطراب ، قبل جانب شفاهها بخفة شديدة ثم إبتعد ينظر لها .

هي كانت تتنفس بذعر و تكمش جفونها و عندما شعرت به يبتعد فتحت عيناها و خنع بصرها نحو الأرض ، هي لا تريد أن تنظر إليه و خصوصاً أنهما على هذا القرب اللعين بالنسبة لها .

إبتعد عنها خطوتين و من ثم تراجع أكثر ليقف أمام النافذة خلفها ، هي لم تتحرك من مكانها و هو وقف أمام النافذة ينظر إلى الخارج ببرود بينما يضع كفيه في جيوب بنطاله .

استرسل بعد صمت طال لدقائق بصوت هادئ لكن الشر يرسم كلماته و التهديد يحاذيها .
بيكهيون : عندما تخرجين من هنا و تصبحين أمام الناس من مدعوين و صحافة لا تحاولي أن تفتعلي مشكلة فأخاكِ بيدي ، إن نزعتِ الزفاف أقتله .

شهقت بخفة و وضعت يدها على فمها و بالفعل الدموع تشكلت في عينيها ليهمس .
بيكهيون : أياكِ و البكاء !
رفعت رأسها و أخذت ترمش بعينيها حتى تمنع نفسها عن البكاء بينما تستمع إليه يتابع تحذيراته .

بيكهيون : ستبتسمين و تتصرفي كأي عروس واقعة في حب عريسها و راضية كلياً عن زواجها .
شخر بإبتسامة ساخرة ثم قال .
بيكهيون : أنتِ بالفعل لديكِ خبرة بالأمر .

أخفضت رأسها لتنفث أنفاسها بهدوء تحاول السيطرة على رعشتها و دموعها .
بيكهيون : ستفرحين فرح أي عروس بزفافها ،  لينجو أخيكِ عليكِ فعل ما أمليه عليكِ ، أتفهمين ؟!

همست ب " نعم " بنبرة بائسة و صوت خائر ليترك مطرحه ثم تقدم نحوها ، وقف أمامها ثم قال .
بيكهيون : للآن هذا ما أريده منكِ و إن اطعتني سأفرج عن أخيكِ في الغد .

تقدم خطوة هي بالضبط ما يفصله عنها ثم بظاهر يده تحسس وجنتها هبوطاً إلى عنقها لتتراجع خطوة هي إلى الخلف مشمئزة من لمسته ، سمعته يقول بنبرة لعوب و عابثة .
بيكهيون : و عندما نعود إلى القصر سيكون لنا كلاماً آخر .

أشاحت ببصرها إلى جانبها تتجاهله حتى خرج ، ثم بالفعل بكت بما أنه لم يعد رقيباً عليها ، أكثر ما يوخزها هو آخر ما قاله ، هذه الليلة ستغتصب للمرة الثالثة و بعدها ستغتصب في إطار الزوجية و عليها أن تكن راضية .

إلتفتت سريعاً تمسح دموعها عندما دخل أحدهم الغرفة ، لكنه لم يكن بيكهيون بل والداها الذي ميزته من صوته عندما نعتها ب " ابنتي " ، إلتفتت إليه تنظر نحوه بجفاء و قساوة ، إنها تكرهه أكثر من بيون بيكهيون حتى .

جويل : ماذا هل أتيت لتسوق الذبيحة إلى ذبّاحها ؟!
أخفض رأسه دون أن يقول شيء لتتابع هي .
جويل : لستُ ابنتك ، أنت الذي قتلتني و بسببك يحدث كل هذا بي .

إقتربت منه خطوة لتجهر عليه بغضبها منه و كرهها له .
جويل : أتعلم لماذا أمرَك أن تسوقني إليه ؟! و أنا متأكدة أنه أمرك و لم يطلب منك و كنتَ أنتَ له خانعاً .

صرت على أسنانها و قالت بكره شديد .
جويل : لأنك من سقتني إليه و قدمتني لحقده على طبق من ذهب عندما إعتديت على أمه .

تابعت قولها تذكره أو توعظه بحقيقة فعلته .
جويل : كما تدين تدان ، و كما دُنتَ بيون هانمي جاء ابنها ليدنك بي ، أنا البريئة .

مسحت دموعها لترسم إبتسامة باهتة ثم رفعت ذراعها .
جويل : هيا يا أبي سِقني إلى زوجي كما سِقتني إليه مسبقاً .

بصمت كتم أنفاسه و أباح بالهم على تراسيم وجهه ، أبطها ذراعه ثم ساقها بصمت يتغلغل في وجدانه ، الذي كان يوماً ميتاً و الآن صحى صحوته الطامّة .

ساقها إلى موتها و ساقته قدميه إلى مذلته ، إنفرج الباب الذي تقف خلفه العروس بوالدها و على آخر الممر يقف زوجها ، تقدمت بقدم مرتجفة و بصر خائر أرضاً .

فلاشات الكاميرا تعمي بصرها لكثرتها و ضوضاء لمّت القاعة عندما دخلت ، لا أحد يجرؤ أن يقول عنها شيء فالجميع يخافون بيكهيون و تحذيراته لكن هذا لا يمنع أن الإمتعاض و الإستحقار بانٍ على وجههم .

شوش  بصرها الدمع عندما سلم والدها يدها إلى بيكهيون يعلن موافقته على علاقتهما ، أخذ بيكهيون بيدها ثم جذبها إليه برفق .

أمسك جوانب وجهها و رفعه لتنظر إليه ثم قال بإبتسامة مبتذلة.
بيكهيون : ماذا كان إتفاقنا ؟!

أخذت ترفرف بأهدابها لتمنع دموعها عن السقوط ليبتسم هو بوجهها أمام الملأ ثم لثم جبينها بقبلة ، ابتعد بضع إنشات ثم همس بصوت خفيض .

بيكهيون : أصبحتِ إمرأتي رسمياً أيتها الشقراء بيون ، الآن أنتِ ستعيشين تحت سقفي و أفعالكِ و أقوالكِ مصروفة بأمري .

الزواج لم يكن بالنسبة إليه شيئاً ضرورياً ليثبت هيمنته على جويل بل كان إجراءً ثانوياً ليكف الجميع عن أمرها الذي بيده و ليعلن للعالم أجمع أنها إمرأته و ليست إمرأة كيم تايهيونغ .

بيكهيون ليس صاخباً بفرحه و لا يمرح علناً ، هو و بكل شيء مميز ، كما هو مميز بشره مميز بحقده هو مميز بفرحه و مميز بعشقه .

بيكهيون ليس رجلاً يصرخ بين الناس يقول " أحبكِ " جهاراً مهما أكل الحب من صدره ، ليس رجلاً يعتذر و لا يرى أخطأه بأم عينه لكن إن كان الأمر لإثبات سلطة و ملكية فهو سيفعل أي شيء ، إنه بيكهيون ببساطة .

تحركت قدماه عن مسيرهما و سحبها معه ، يدها بيده و أصابعهما متشابكة ، يحدث بعض المسؤولين و بعض رجال الأعمال و هي كالصنم تقف بجانبه و تمشي ضمن خطواته التي يقودها هو .

الزفاف شديد الفخامة و الحضور بدأوا بالحديث عنه و الإطراء عليه من الآن ، العروس شديدة الفتون و الجمال رغم ذلك هي رقيقة و ناعمة جداً ، كثيراً من الحضور الرجال عذروا بيكهيون في نفوسهم أنه تزوج هذه الفتاة رغم أنها تزوجت قبل قرابة الشهرين فقط !

ضغط على يدها بينما ينظر بعيداً لتنظر هي إليه و حاجبيها إنعقدا ، هي الآن لو قالت " آه " سيخرج حلقها بيده ، نظر إليها بغتة نظرة قاسية ثم أفلت يدها لينادي على أمه التي تجلس بين الحضور كالغرباء تماماً و عندما رفضت أن تأتيه أشار على جويل كي تبقى معها فلا أحد يستطيع قول شيء سيء لها على سيرة الفضيحة .

حالما تقدمت أمه إليه هو تركهن و ذهب بخطوات واسعة نحو الباب ، تحديداً حيث والده يقف ينتظر أن يدخله ابنه .
بيكهيون : ما الذي آتى بك أنت هنا ؟!

قال السيد بيون و على فاهه إبتسامة شامتة بينما ينظر نحو جويل التي تقف مع زوجته .
السيد بيون : ماذا ؟! لقد أتيتُ لأحضر زفاف ابني .
دفعه بيكهيون بيده بعيداً ليقول غاضباً .
بيكهيون : لستُ ابنك ، أغرب من هنا !

ألقى السيد نظرة أخيرة شامتة على جويل ثم انصرف ، لم يحضر أحد من عائلة جويل سوى والديها و هذا اعطى إنبطاعاً للحضور أنهم غير موافقين على هذه العلاقة أو أن ابنتهم أجبرتهم على تقبلها و في أفضل الأحوال أن ابنتهم عاهرة انتقلت من حضن رجل لآخر لأجل المال و السلطة .

خصوصاً أن الفضيحة _ التي لا تدري عنها جويل _ قد جالت البلاد و راحت الأسماع تنجذب لتفاصيلها من كل حدب و صوب و خصوصاً أنها ليست الفضيحة الأولى التي تُكن بها .

الفضيحة هي من أخضعت رقبة عائلة دو لأمر بيكهيون و جعلت عائلة كيم تستشيظ غضباً لحق ابنهما الفار من قبضة العدالة _ على حسب ما ورد في مجريات الفضيحة _ أما فالسيد بيون العجوز و بيون الشاب أعلنا الهيمنة و السيطرة من جديد .

إن الحقوق قصاص ، هذا ما آمن به بيكهيون عندما قرر أن إنتقامه سيكون عبر جويل و بنفس طريقة الجُرم ، العين بالعين و البادئ أظلم .

إنتهى الزفاف على خير _ دون جَلبة _ و عاد الحضور إلى ديارهم بعدما قدموا تبريكاتهم و تهنئاتهم المبتذلة و المكذوبة .

إقتربت السيدة بيون نحو جويل في نيتها أن تأخذها إلى صفها بعدما خلت القاعة إلا من أنفاس ثلاثتهما و كريس الذي يقف على بابها ، لكن قبضة بيكهيون كانت سابقة عندما أمسك بمعصم جويل يثبتها في مكانها ليقول .
بيكهيون : ستذهب معي أنا يا أمي إلى القصر ، لا تقلقي لن آكلها على الطريق .

شزرت إليه مستفَزة من طريقة كلامه المستفِزة و المستظرِفة ثم قالت .
السيدة بيون : عُد بها إلى القصر ، أنا لن أسمح لك أن تنفرد بها ، ستكون سيارتي تتبعك .
أومئ لها موافقاً لتنصرف من أمامه بخطوات بطيئة ثم إلتفتت تستعجله بالتقدم .

إنحدرت قبضة بيكهيون إلى كف يدها يضمه ثم سار بها إلى الأمام ، جويل كان التقدم بالنسبة إليها عصياً و هو لاحظ ذلك مسبقاً فلقد كانت تسير ببطئ لثقل الفستان لكنه لا يهتم ، فستان فاخر كهذا سيكون ثقيلاً و هي عليها أن تتحمل كل ما يخضعها إليه .

سار على مشيتها حتى خرجا و عندما وصلا السيارة ما استطاعت الصعود وحدها و هو بالفعل صعد ، وقفت هي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل و هو نظر لها مستنكراً .
بيكهيون : أتنتظرين أن أحملكِ لتدخلي ؟! لا تصدقي أنكِ عروس بحق !

أرادت أن تبرر أن الفستان يعيقها و لكن يد إمتددت لتفتح الباب لها جعلها تلتفت إليه ، إنه كريس .
كريس : تفضلي سيدتي ، سأساعدك .

أومأت بخفة لتصعد بعونه بجانب بيكهيون ثم ساعدها ليدخل فستانها بالحيز الضيق الشاغر بين ركبتيها و مقدمة السيارة ، شكرته قبل أن يغلق باب السيارة ثم انطلق زوجها .

جويل ضلت تتصرف كدمية مبعوثة بأوامر ، هي لا تخشى على نفسها و لو كان الرهان عليها لقاومت أو فضلت الموت ، أما تايهيونغ و دي او فهما ذراعيها الموجعتين و هو لواهما ليضعفها .

إمرأة خاضت الموت بقدميها بالتأكيد لن تخشى أن تخوض فيه ثانية ، هذا ما يدركه بيكهيون عندما قرر أن يأتيها بأغلى الناس عليها و لم يأتيها بنفسها .

وصلت السيارة القصر ثم الحُراس فتحو بوابته ليدلف باحته ، هي لأول مرة ترى هذا القصر ، إنه ضعف حجم قصر عائلتها ، بغتة قال بيكهيون بينما يقود نحو البوابة الداخلية .
بيكهيون : أخوكِ الشُجاع قد رمى قصري بالرصاص لذا لم ترينه مسبقاً و لكن هنا ستعيشين للأبد .

قل أن هذا السجن و هذه حصونه و هي سجينته و أنت سجّانه و الذي فيه رقباء عليه .

الليلة لن تكن كأي ليلة ، الليلة سترى جويل بيكهيون جديد ، ستعلم الرجل الذي تزوجته عن كثب ، ليس بيكهيون الحاقد بل بيكهيون الزوج .

..........................................


سلااااااام

لأعترف بشيء ....

طوال الفصول السابقة و أنا أمهد الطريق لبيكهيون للأحداث القادمة .

الآن فقط استطيع أن أقول أننا تجاوزنا البداية و ما زال هناك الكثييييييير .

الفصل القادم هو الفصل الأخير من الجزء الأول من الرواية و سنبتدأ بالجزء الثاني و الذي سيتبعه جزء ثالث لكن سيبقى على نفس الكتاب فلا تقلقوا .

بعد الفصل الجاي بنزللكم توضيح بسيط للجزء الثاني .

ترقبوا الفصل الأخير من الجزء الأول من حاقد عاشق.

البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت .

البارت الجاي فيه على الشرط رفعة .

بعرف انكم ما بتقصروا و أنا بشكركم كثير و يااااا رب تعدوا قراء مجرم في الإخلاص يااااا رب !

تأثرت😭💔

١. رأيكم بجويل ؟ حالة جويل؟

٢. الحلم ؟ هل قد يصبح حقيقة يوما ما ؟

٣. رأيكم بتدابير بيكهيون ؟ تهديده ؟ و انتصاره ؟

٤. رأيكم بالزفاف ؟ حالة جويل فيه ؟

٥.السيد دو ؟ السيد بيون ؟ السيدة بيون ؟ كريس ؟

٦. هل سيوفي بيكهيون بوعده و يحرر دي او ؟ ماذا سيفعل دي او ؟

٧. هل سيطول غياب تايهيونغ ؟ ما الذي سيحدث لو عاد و طالب بحقه ؟

٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Report || تقرير
Коментарі