تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Ch 57|| ضعف
" الضعف"














يقال أن الحب يضعف و يكسر النفوس و أن الكره بعكسه يزيد النفس قوة ذلك لأنها تزداد ظلماً و هذا ما سار عليه الحاقد الأول و من تبعوه.

بعد التخبط بين نعم و لا، بين القوة و الضعف، بين الحب و الكره ينتصر ما هو أقل شأناً عن الآخر لذا بعد التخبط يأتي الضعف.

بعد أن رفع عليها أسوار عظيمة و حبسها بين جدران منيعة و اقفل عليها أبواب عملاقة بل و لم يكتفي من ذلك و وضع عليها حرّاس أشداء الآن لا يجد سوى باب و نافذة و كيف هربت؟

خرج يدور حول المخزن بحثاً عنها و بين الأشجار القريبة و عندما نال الضعف منه عاد أدراجه إلى المخزن لعله أخطأ البحث و وجدها أقرب.

الهلع قد نال منه بالفعل و ذهنه يضع له ألف أحتمال بالثانية أمام عينيه، عقله مشغول في البحث عنها و قلبه مشغول بالقلق عليها.

دخل إلى المخزن و قد تلبسه الذعر، يخاف أنه لن يلتقطها من بين أحراج هذه الغابة الكثيفة، إلتقط من على السرير هاتفه و سلاحه و كاد أن يخرج لولا أنه سمع صوت تأوه ناعم آتى من ركن ما في الداخل خلفه.

إلتفت سريعاً ناحية الصوت و نظر في الأرجاء يبحث عنها ثم لا يعرف ما الذي خطر له عندما جثى على ركبتيه ينظر أسفل السرير.

كانت تناضل هناك لتحصيل خاتم زواجها منه، أمسك بالخاتم الذي كانت تسعى إليه و نهض ثم إلتفت إلى الجهة الأخرى و أمسك بعضدها ثم انهضها بخشونة لتأن بألم.

" ما بك؟!"

إحتجت عندما أقام عودها و هو ألقى بها على السرير و صرخ غاضباً.

" أين أختفيتِ و اللعنة!"

جفلت رعبة لإرتفاع صوته و رمقته بجهل لا تفهم سبب هذه العصبية المفرطة حتى أمسك كتفيها و قبض عليهما بعنف فامتعضت ملامح وجهها ألماً مجدداً، لكثرة ما خاف بهذه اللحظة أنه فقدها و لكثرة ما تخبط فقد إدراكه.

بعين غاضبة و كلام شكاك إضافة إلى الكثير من الإستخفاف و السخرية، حدثها بطريقة لئيمة جداً.

" حاولتِ أن تهربي مني! و لماذا عدتِ؟! اووه دعيني أخبرك أنا لماذا!"

هيئته التي تبعثرت فجأة و كلامه الذي حمل الجنون بأكمله جعلها تفهم كم هو مهووس بها و لو إحتاجه الأمر سيدفع عمره ثمن لتبقى في قبضته.

أكثر لحظاته جنوناً كانت الآن، خصوصاً أنه يبني توقعات من محض خياليه و ليست منطقية أبداً.

" لأنكِ خفتِ إن أمسكتكِ سأجعلكِ لحم فاسد و دماء شهية للكلاب فقط!"

إنقبض قلبها لما يقوله و في حين أنه أصبح مجنوناً ما يهلوس كلفه تمديد جسدها على السرير دفعة و آتى أعلاها.

" لكنكِ و رغم أنكِ عدتِ لن أسامحكِ على ما فعلتِه دون عقاب!"

صدرها الذي تخبطت الأنفاس فيه لإستعجالها و عينيها اللتان تنظران إليه بخوف ما شفعت لها عنده بل في هذه اللحظة التي لا يدرك فيها ما يفعل نهش من عنقها ما يؤلمها و يطيب له.

هي رغم أنّات وجعها و إرتجاف جسدها خوفاً منه ما انفكت تحاول دفعه عنها و لأنها لا تقدر عليه صرخت و الأوجاع قد ملأت عينيها دمعاً.

" أيها المخبول!"

رفع رأسه من جوف عنقها و قد أحمرت ملامحه و رئتيه تشهق الأنفاس لا تتنفسها، أمسك بوجهها في راحتيه و راح يضغط على عِظام وجنتيها بقسوة يصرخ.

" ماذا قلتِ؟! ماذا؟! أعيديها إن كنتِ تجرؤين!"

وضعت يديها فوق يديه تحاول إبعاده و صرخت إلا أن الدموع تلمست وجنتيها بحميمية.

" أين سأهرب و الذئاب خارجاً؟! أنا لم أجرؤ أن أقترب من الباب حتى"

لم تتبدل النظرة القاسية في عينيه و لا قبضته الخشنة على وجنتيها.

" و كيف سأهرب؟! أخبرني من الباب الذي كنت تسده بجسدك أم من النافذة التي لا تتسع لرأسي حتى؟!"

بدأت تشعر بقبضتيه تنفك عقدها على وجهها حتى أبعدتها عن وجهها و نهضت من أسفله تهمس بنبرة لائمة، تلومه أنه شك بها الآن.

" أنا ما حاولت أن أهرب و أنا في أسوء أحوالي معك، هل سأهرب الآن؟"

أشارت إليه برأسها و همست.

" ما بك؟ جننت؟!"

قبض حاجبيه قليلاً و بدأ يفهم أن الضعف تلبسه منذ قليل و قاده إلى الجنون حتى أنه كاد أن يلحق الأذى بعلاقة يهدف لإصلاحها ذلك إن لم يكن آذاها فعلاً.

فرك وجهه بكفيه و تنهد ملئ صدره ثم نظر لها و قال.

" إذن أين كنتِ؟!"

مسحت دموعها ثم مدت كفها له تتجاهل سؤاله.

" أعطني خاتمي"

فتح يده التي كان يقبضها على خاتم إرتباطها به فأخذته من يده و وضعت في أصبعها ثم نهضت إلى دورة المياه و هي تبكي بالفعل.

تنهد بأستياء ثم لكم صدره.

" اللعنة علي!"

ألقى سلاحه و مفاتيحه على السرير و حمل جسده إلى الخارج، بدورة المياه جويل تقف لغسل وجهها من الدموع ثم تعود للبكاء.

" مجنون بغيض، لا أعرف من أين يفكر بالضبط! كيف سأهرب منه و أنا لهول خوفي منه لم تخطر لي أن أفعلها؟!"

ضلت ترشق وجهها بالمياه و لم تبالي أنها تقريباً كلها إبتلت بالمياه حتى سمعت صوت زمجرة مخيفة من الخارج.

أغلقت صنبور المياه و خرجت سريعاً بلا وعي فهي قد أدركت أن هذا الصوت ربما يعود لذئب.

" هل سمع..."

أرادت أن تخاطب بها زوجها لكنه ليس موجود بالفعل، بلا وعي ركضت إلى الباب تفتحه و صرخت بقوة.

" بيكهيون!!"

حالما رأت بيكهيون بالخارج يقف أمام ذئب هزيل و لكنه مخيف صرخت باسمه لكن بيكهيون صرخ بغضب دون أن ينظر لها بل ينظر في عيني الذئب و هو يتراجع إلى الخلف ببطئ.

" لا تصرخي يا فتاة، و لا تثيري إنتباهه كي لا يهاجمكِ، لا تخافي سأجيد التعامل معه و أنتِ احضري سلاحي"

دخلت سريعاً تبحث عن سلاحه الذي قد رأته في مكان ما للتو، إلتقطته من على السرير و ركضت إلى الخارج.

بيكهيون ما زال ينظر في عيني الذئب إلا أن أنتباه الذئب إنصرف عنه إلى زوجته التي رأى فيها الخوف عكس زوجها و هذا يثير غريزته للإفتراس.

قبل أن يتقدم الذئب إلى جويل التي تهابه ركض بيكهيون يجذب إنتباهه عنها و صرخ.

" اطلقي النار عليه و إلا قتلني"

كاد أن يخطف الموت بيكهيون لولا أنه خطف الذئب قبلة بطلقة نارية أصابته بها جويل في رأسه.

ألقت المسدس من يدها المرتجفة و ركضت إلى بيكهيون، كان قد أغمى عليه بالفعل إذ أن الذئب قد أصاب ظهره بالفعل، سحبته من جانب الذئب تجره إلى الداخل.

تبكي بقوة خوفاً أنه قد يكون تأذى كثيراً و لا تستطيع معالجته في هذا المكان إن لم يكن مات فعلاً.

أقفلت باب المستودع و هرعت إليه أرضاً تمزق ما بقي سالماً من قميصه لترى جروحه، مخالب الذئب محفورة بشكل أليم في ظهره.

وضعت يديها على وجهها تبكي بعجز، إنها لا تملك أي أدوات هنا و إن ما عالجته سيموت، وضعت رأسه في حجرها ثم أخذت تصفع وجنتيه بلطف تحاول إيقاظه.

" بيكهيون أرجوك أستيقظ، أرجوك لا تمت!"

أمسكت بهاتفه الذي كان أرضاً و حاولت فتحه لكنه آمن برمز سري، حاولت إيقاظه مجدداً.

" بيكهيون أرجوك أستيقظ، اخبرني رمز هاتفك علي أن أسعفك!"

إستفاق لكثرة ما حاولت إذ أنه فتح عينيه قليلاً و همس بضعف.

" اتصلي بكريس، إنه تاريخ زواجنا"

ما سمحت للدهشة أن تسلبها ذعرها الآن و فتحته لتتصل بكريس، حالما أجابها قالت بينما تبكي و الهلع ظاهر في صوتها.

" بيكهيون هاجمه ذئب، أرجوك تعال قبل أن يموت متأثراً بجراحه، سأبعث لك رسالة بما يجب عليك إحضاره من المستشفى، إذهب إلى مشفاي و تسلل لمخزن الأدوات و لبنك الدم، بسرعة لا نملك وقت"

بعثت له بالأشياء المطلوبة و لأنه يعلم زمرة دم رئيسه فلقد سهل عليها كثيراً، بينما تنتظر وصول كريس حاولت أن تسيطر على النزيف الذي أصاب بيكهيون و لم تبرح مكانها من جانبه أبداً.

إمتلئ فستانها بدمائه و بثيابها النظيفة تضغط بها على جرح ظهره بقوة، لقد وثق بها و أفداها بحياته للتوّ و هي لأجل إنقاذه قتلت روحاً حتى لو كانت لمجرد حيوان فهي طبيبة و تقدس الإنسانية.

ربما هو يتكتم على مشاعره و هي لا تشعر إلا بالتعود معه لكن الأفعال تحدثت، قالت أنه مستعد أن يموت لأجلها و أنه يفديها بروحه لو أحتاج الأمر.

رفعته بمشقة لتسند رأسه على صدره و بيدها تضغظ على جرحه، صوت تأوهاته الخافتة في جوف عنقها و بصعوبة تشعر بأنفاسه الثقيلة على بشرتها.

إحتضنته بكل ما تملك من قوة إلى صدرها و ضلت تبكي عليه و تضغط على جرحه، بلا وعي كانت تدس أناملها في شعره و تتحسس حرارة جبينه بشفتيها.

وصل كريس بعد وقت و دخل إلى جويل، هرعت هي إلى الأدوات التي يحملها و شرعت في معالجة جرح بيكهيون.

حمله كريس على السرير و مدده نائماً على بطنه، بعد أن عقمت جرحه و عالجته وضعت له المغذي و وصلت الدم إليه.

خلال ذلك الوقت خرج كريس كي يدفن الذئب بعيداً و شرع في إشعال النار حول المخزن، بعدما انتهى عاد و هي ما زالت على الوضعية التي تركها عليها.

تجلس على الحيز الفارغ من السرير، تارة تتحسس حرارة بيكهيون و تارة أخرى تدثره بالغطاء أفضل و تارة تداعب خصلات شعره بأناملها، بدت خائفة جداً عليه.

الإرتجاف الذي في يديها و الدموع التي لم توضب من على وجنتيها أعلمت كريس أنها ما عادت تكره رئيسه كما في السابق، على الأقل لن تتركه يموت لو أحتاج مساعدتها.

لا بل بدت أكثر عطفاً من هذا، هي بدت فعلاً زوجة تخاف أن تفقد زوجها و تخاف عليه من أي أذى قد يصيبه.

خرج يوفر لها الخصوصية و زوجها و وقف أمام النار ينظر إلى السماء ثم إبتسم.

" صدق من اسمى القلب قلباً!"

هي ما استغلت وقت إنفرادها به إلا بتحسس جبهته كل دقيقة و البكاء عليه بصمت، ما حاسبت نفسها على هذه الدموع التي هدرتها من أجله و في أعماق أعماق لم تعي إن كانت مجرد إنسانية أم شعور آخر الذي ولد في نفسها العطف عليه.

دخل بعد وقت إلى المستودع مجدداً و قد تفقد محيطه ثم قال.

" المكان ما عاد آمناً، علينا الإنتقال من هنا قبل أن يبدأ قطيع الذئاب بالبحث عن الذئب الميت، هم بالتأكيد سيشمون رائحته و سيشمون رائحتنا خصوصاً أن هناك الكثير من الدماء"

أومأت جويل ثم قالت بينما تداعب شعر بيكهيون .

" هل نستطيع أن ننتظر قليلاً حتى ينتهي كيس الدم؟!"

نفى برأسه و قال.

" لا أظن ذلك، لقد سمعت عويل الذئاب للتو، سيطوقون المكان!"

أومأت له موافقة و كريس توجه لحمل بيكهيون على ظهره، جلست جويل في الكرسي الخلفي و مدد كريس بيكهيون على بطنه و رأسه في حجر جويل.

أستيقظ بيكهيون في السيارة يسأل بصوت ضعيف.

" جويل بخير؟!"

هرعت تجيبه بلهفة.

" أنا بخير، لم يحدث لي شيء!"

سكت قليلاً ثم همس.

" علينا الذهاب قبل أن تأتي الذئاب"

طمأنته جويل بينما تمسح على شعره بلطف.

" لا تقلق، نحن آمنون بالفعل"

سمع هذه و خسر وعيه مجدداً، كريس في الأمام أبدى قلقه عندما سأل.

" هل هو بخير يا سيدتي؟!"

تنهدت ثم أفصحت.

" بخير إذا ما ألتقط إلتهاب أو تسمم"

هذه ورطة حقيقة، بيكهيون مريض جداً و حياته يحفها الخطر و الشرطة تنبش عنه الأرض.

" إن إلتهب جرحه سيحتاج أن ننقله إلى المستشفى و إلا مات يا كريس"

إنفعل كريس و هدر لشدة هلعه على رئيسه.

" لن يحدث للرئيس شيء يا سيدتي، هو سيبقى بخير و إن إحتاج الأمر سأقتحم المستشفى لأجله و لن يجرؤ أحد غير الأطباء وضع أصبع عليه، لا تقلقي!"

لطالما كان كريس وفيّ رغم أن الرئيس لا يحسن بمعاملته كثيراً إلا أنه يثق به و ما ضاعت ثقته هباءً فكريس كالذئاب تماماً لا تخرج عن القطيع و لا تخون الرئيس.

...................................

رغم أنه الصباح الباكر لكن حياة تايهيونغ ما عادت تميز نهاراً من الليل، هو رجل يعيش على رغبة جامحة.

هذه الرغبة إحتاجت منه تحولاً جماً من تايهيونغ الذي كان عليه إلى تايهيونغ الذي هو عليه الآن، من رجل عاشق إلى رجل حاقد.

يجلس أرضاً أمام صورة زوجته التي يحب المعلقة على الحائط و بيده كأس خمر لتوه قد سُكِب، نظر إلى الصورة ثم همس بجمود.

" لا حياة لي بعدك، عودي كي أعود"

نهض على قدميه و إقترب إلى الصورة ثم أخذ يتحسس وجهها قائلاً.

" اشتقتُ لكِ كثيراً، عودتكِ لي قريبة، وقتها لن يغيثكِ شيء من شوقي إلا حبي"

قبل وجنتها في الصورة ثم انخفض يجلس أرضاً من جديد يتجرع الكحول في يده، ما كان ليتوقف أبداً لولا أنه يحتاج إسترجاعها إليه.

نهض إلى دورة المياه و أخذ حماماً بارداً كما أعتاد مؤخراً، بعد فينة خرج و تجهز للخروج قاصداً مين يونغي.

حالما فتح باب منزله رأى بوجهه دي او، لم تكن ردة فعله حافلة بل كان بارد الأعصاب جداً عندما همس بينما يتجاوز الواقف قرب بابه.

" ماذا تفعل أنت هنا؟"

تبسم دي او ساخراً، لقد توقع أن يرى تايهيونغ بحالة سيئة و لكن ليس بهذا السوء.

" لقد وشمت إسمها في عنقك؟!"

ما إهتم تايهيونغ أن دي او قد ميز الوشم على عنقه بل تجاهله و بادر في تخطيه مجدداً لكن دي او استوقفه بسؤاله.

" أين جويل؟"

إلتفت إليه تايهيونغ و بملامح باردة إستنكر.

" لو كنت أعلم لما وجدتني هنا"

تنهد دي او ثم أعلن قبل أن يغادره تابهيونغ.

" إنني أتعقبه قرابة عامين و لم أستطع أن أمسك عليه دليلاً ملموساً"

تنهد تايهيونغ متململاً ثم قال.

" و ماذا تريد؟!"

موقن دي او أن الحديث الذي سيقوله يهم تايهيونغ بلا شك.

" أن أقوده إلى حبل المشنقة"

قبض تايهيونغ حاجبيه و دي او إبتسم.

" أحتاج أدلة كافية تساعدني في ذلك"

تبسم تايهيونغ ساخراً، منذ زمن طويل لم يبتسم حتى و لم يشتاق لفعل ذلك لكن دي او الآن أجبره، إقترب حيث يقف دي او و قال.

" تحتاج أدلة فقط؟! أتعلم كم استهلكني الأمر لأثبت عليه تلك التُهم؟! ست شهور و الآن تخبرني أنك تحتاج أدلة فقط، بالله عليك!"

إرتفعا حاجبي دي او إستهجاناً ثم استنكر.

" ألن تساعدني في ذلك إذن؟!"

نفى برأسه ثم قال.

" أنا لستُ مهتماً كثيراً بالأمر، أريد فقط أن أستعيد زوجتي و أن يعيش هو في السجن أو يموت هناك لا يهمني، أريد جويل فقط!"

تنهد دي او بعدما إلتفت تايهيونغ مغادراً، يفهم عدائتيه و أسبابها خصوصاً إتجاهه فلقد آتاها من قبل و شاجره لأنه قبل بزواج جويل من بيكهيون.

غادر دي او المكان بعد ذلك، يريد أن يورط بيكهيون أكثر حتى لا ينجو أبداً و يريد أن يستعيد جويل لكنه لا يعلم من ماذا سيبدأ.

أراد التوجه إلى مستودعه الخاص لولا أن إتصال في غاية الأهمية ورده من نانسي تطلب منه أن تراه.

توجه إلى المقهى الذي واعدها فيه و هناك وجدها تجلس بإنتظاره، رحب بها ثم جلس أمامها قائلاً.

" ألا تخافي أن يكون أخاكِ قد وضع من يراقبك؟!"

تبسمت بخفة ثم نفت برأسها قائلة.

" هو الآن مشغول في أمور تفوقني أهمية مني"

همهم لها بتفهم و راقب معالم وجهها التي توحي بالتردد فقال.

" تكلمي، لا حرج"

تبسمت بخفة ثم أردفت.

" في الحقيقة أردتُ سؤال عمّا قلته الأمس في قصرنا، ماذا كنت تقصد؟"

أفلت كوب القهوة الذي وصل لتوه و أمسك بيدها لتنظر في عينيه.

" عنيت أن حبي لكِ صادق و لا شأن له بأخيكِ و كرهي له"

رفرفت بأهدابها بجهل و خجل فضحك بخفة.

" ماذا تعني أنت؟!"

قالها بلا تردد أو مواربة بينما ينظر في عينيها و يمسك بيديها.

" أنا أحبكِ"

حاولت سحب يدها من يده لكنه تمسك بها و قال بلطف.

" إنتظري، أنا لا أستعجلكِ بشيء، أنا أحبكِ و أعلم أنكِ لربما لا تبادليني و أنا سأنتظر ذلك"

أخفضت رأسها و بخجل إبتسمت ثم أومأت ليقول.

" نانسي أنا لا أشبه أخيكِ، أرجوكِ لا تخشيني"

أومأت له بتفهم ثم تنهدت.

" ماذا سيحدث بشأن أخي و زوجته؟!"

أفلت يدها و تجمدت ملامح وجهها فجأة.

" جويل ليست زوجته، لقد أجبرها على التوقيع و على هذا الأساس يعتبر عقد الزواج منها باطلاً."

تنهدت نانسي بإستياء و قالت.

" ماذا سيحل بأخي؟!"

ببرود أجاب.

" أقل حكم في حقه سيكون عشرة أعوام سجن مع الأشغال الشاقة"

وضعت يدها على فمها تحبس شهقتها و عيناها أمتلئت في الدموع، هو أخذ ينظر لها حتى قال.

" و لماذا أنتِ حزينة بشأنه؟ ألم يضربكِ ذلك اليوم لأنكِ كنتِ معي"

إحتجت سريعاً باكية.

" لكنه أخي!"

أومئ يدعو التفهم ثم أخذ يدها يربت عليها يحاول تهدئتها و مواساتها.

" لا بأس، سيكون كل شيء بخير"

.........................

صوت ضحكات اوغست دي هو كل ما يُسمع في هذا المستودع الخالي إلا منهما و بعض الحراس.

" يريد فقط أدلة؟!"

همهم تايهيونغ بينما يقف أمام بضائع Prive التي يفترض بها أن نكون ثياب فقط.

" لو رأى هذه الشحنة سيموت من الصدمة، يظن أنني سألعب مع الذي سلمه زوجتي في المكشوف"

همهم أوغست دي ثم أكد.

" نعم، أنت أكثر مكراً من ذلك"

قبض تايهيونغ يديه و بغضب نبس.

" لدي الدليل لأجعله يصل حبل المشنقة، لكن قتله بيديّ بعد تدميره يبدو أكثر إثارة"

وصل اوغست دي بعد ذلك مكالمة هاتفية من مكتب الإدعاء العام فأجاب.

" سيدي، لقد شوهد وو كريس البارحة بعد منتصف الليل يشتري من إحدى الصيدليات أدوات طبية كثيرة ثم قاد بإتجاه الغابة في الشمال، لقد تتبعناه و وجدنا بيون بيكهيون و دو جويل، إن بيون بيكهيون مصاب و علينا الآن أن نذهب و نقبض عليه"

نهض سريعاً من مكانه و قال.

" تجهزوا"

إلتفت إليه تايهيونغ ينظر بلا فهم فقال.

" لقد وجدناهم و بيون مصاب، علينا إستغلال الفرصة و القبض عليه بما أنه ضعيف و لن يستطيع مجابهتنا"

رافقه تايهيونغ دون تردد إلى حيث يجب أن تكون زوجته.

.......................

وضع كريس بيكهيون على السرير و جويل وضعت لزوجها الأدوية المناسبة و وصلت في ذراعه المغذي ثم دثرته بالغطاء جيداً.

تقدمت إلى كريس الذي يقف قرب باب الغرفة و قالت.

" أمتأكد أن لا أحد يستطيع إيجادنا هنا؟!"

همهم لها و قال.

" لا تقلقي سيدتي، هذا منزلي لا يعرف عنه أحد و لن يكون مشبوهاً"

همهمت له متفهمة ثم قالت.

" لولاك يا كريس لمات بيكهيون، شكراً لأنك موجود"

تبسم بخفة ثم قال بينما ينظر إلى رئيسه.

" هل رأيته كيف صدّ الذئب؟!"

برمت شفتيها ثم قالت بتعجب.

" لقد كان يقف أمام الذئب و كأن سيهاجمه و عينيه في عينيّ الذئب، لم يبدي خوفاً رغم أن الهلع أصابني"

نظرت إلى بيكهيون ثم قالت.

" ربما تخيله أنا لأنه لا ينظر لأحد بهذه الطريقة المرعبة و لا يهاجم سِواي"

قهقه كريس و هي ضحكت بخفة.

" لا يا سيدتي، الرئيس إن غضب من أحد لا يكتفي بالنظر إليه بطريقة مرعبة، إنه أكثر رعباً من ذلك"

همهمت ثم تنهدت لتهمس.

" لا أفهم لماذا هو بهذه القسوة، كيف نمى هذا الحقد في قلبه؟!"

لطالما حفظ كريس أسرار رئيسه عن الجميع حتى والدته لكن جويل تستحق أن يبوح لها بالشيء القليل.

" السبب والده الوزير، لقد كان والدي عاملاً لدى والده و أنا رأيت كل شيء عاشه الرئيس منذ أن كان طفل بريء يخشى كل شيء حتى أصبح الرجل الشديد الذي عليه"

جذب كلام كريس إهتمام جويل و إنتباهها إليه فوقفت تستمع إليه.

" لقد أخذه والده من حضانة والدته و رباه بنفسه، علمه الرماية و القتال و أثقل قلبه بالحقد و الكره، لقد عذبه كثيراً حتى أصبح كما هو الآن."

إستمعت إليه جويل بينما تنظر إلى المعنيّ، هو ليس مجرد ثري مدلل.

"هو حتى لم يحصل على تعليم كأخويه، هو درس هنا بينما أخويه في الولايات المتحدة"

أخذ بيكهيون يسعل في نومته فراحت تركض إليه.

" هل أنت بخير؟ تسمعني؟!"

أنّ بألم و لم يجيبها، هي تحسست حرارته و تفقدت مؤشراته الحيوية، لا يبدو عليه أي مشكلة.

فتح عينيه ببطء شديد و استهلك بعض الوقت كي يتذكر ما حدث، رفع عينيه إلى وجهها و رأى الدموع في عينيها ليتسآل.

" أنتِ بخير؟!"

أومأت له سريعاً و سارعت بمسح دموعها لتقول.

" لقد أنقذت حياتي فكيف سيصيبني مكروه؟!"

تبسم بخفة و تنهد كأن حِمل جبال زال عن كتفيه.

" يا للراحة!"

تحدثت إليه بلطف شديد.

" لقد جرحك الذئب بمخالبه في ظهرك، أتشعر بالألم؟!"

نفى بحاجبيه ثم سعل مجدداً ليأن بصوت مسموع، إقتربت إليه أكثر و تمسكت بكتفيه تحاول تقييد حركته.

" من فضلك لا تتحرك و لا إزدادت آلامك"

إحتج بضعف و لأول مرة في حياتها تراه في هذا الضعف.

" لكنني عطِش و أريد الذهاب إلى دورة المياه ثم إن رائحتي كريهة جداً، أحتاج أن آخذ حماماً"

نظرت إلى كريس ثم إليه و قالت.

" كل هذا مرة واحدة تريده، خذ الماء"

شرب من الماصّة التي وضعتها له في قنينة المياه، حاول النهوض على أربعته و عاندهم رافضاً أن يبقى ممداً هكذا.

" اللعنة!"

صرخ غاضباً عندما صفع الألم ظهره بشدة، حاول كريس تمديده مجدداً لكنه رفض و نهض على قدميه.

" سيدي، إن ضغطت على الجرح ستزداد ألماً و لن تُشفى قريباً."

دفع كريس عن طريقه ثم خلع قميصه بنفسه و ما سمح لكريس بالتدخل أبداً و عندما أراد الدخول ليأخذ حماماً وقفت أمامه جويل تمنعه قائلة بغضب.

" أنت لماذا لا تستمع لما أقوله؟ أتعلم إن إلتهب جرحك لن يكون لك سبيلاً إلى المستشفى و أنت لا تهتم!"

إرتفع حاجبه و إقترب منها خطوة لتتراجع بمثلها و قد بدأت بالفعل تتوتر.

" هل صرختِ علي لتوّ؟"

إزدرئت جوفها ثم حاولت تبرير موقفها.

" أنا قلقة بشأنك و أنت تخاطر بحياتك و صحتك و الوضع فعلاً متدهور"

تنهد لينظر لها.

" و ماذا تريدين الآن؟!"

نظرت إلى كريس ثم إليه و قالت.

" دع كريس يساعدك في الإستحمام"

نظر هو إلى كريس الذي بان عليه الحرج ثم إليها و قال.

" لكنه رجل مثلي و أنتِ إمرأتي أولى بمساعدتي منه."

تحمحمت بحرج و هو تابع.

"إن ساعدتني أنتِ فأنا موافق"

رفرفت بأهدابها في حرج ثم أومأت موافقة و قادته إلى دورة المياه.

ضحك كريس بخفوت بعدما دخلا معاً، الرئيس سعيد جداً بينما زوجته محرجة كثيراً، وصله إتصال من إحدى الرجل و أجابه.

" سيدي، لقد وصلت الشرطة إلى مكان الرئيس و ها هم يطوقون المكان، قيل أن هناك أصوات تأتي من الداخل، يبدو أن الرئيس و زوجته لا يعلمون بوجوده في الداخل، سيدي علينا إنقاذ الرئيس قبل أن تقبض عليه الشرطة"


....................................

سلاااااااااام

The Cover by athmarexo

بطل أي رواية هو الشخصية التي تتمحور عليه الأحداث و لا يشترط بها أن تدخمه!
أتمنى يكون هذا رد كافي على سؤال ليش بيكهيون البطل؟!

شكراً للدعم القوي و أنا دائماً ممتنة لكم، إنتقاداتكم أتقبلها بصدر رحب أما شتمي و ذمي على ثفحات التواصل الإجتماعي فأنا لا أسامح به، بما أنكِ تريدين شتمي تحلي بالقوة و اشتميني هنا.

الفانفك أو أدب الهواة/ المعجبين هو تجسيد أشخاص مشهورين، شكلاً و أسماً فقط، بشخصيات من إختراع الكاتب المعجب.

و للمعلومة بيكهيون بحياته ما ح يسمع بحاقد عاشق و متملك و النرجسي و غيرهم، توقفوا عن الحط من شأننا.

البارت القادم بعد 150 فوت و كومنت.

١. رأيكم بإنفعال بيك اللامنطقي و ندمه السريع على ذلك؟! و ردة فعل جويل الجريئة؟

٢. رأيكم بإصابة بيكهيون و ردة فعل جويل؟!

٣. رأيكم بتايهيونغ و ما الذي يخطط له؟!

٤. رأيكم بدي او؟ إعترافع لنانسي؟ محاولته لتحالف مع تاي؟!

٥. رأيكم بالتطورات في علاقة بيك و جو؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love ♥️

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
CH58||المقاومة
Коментарі