Chapter Forty
" زهور أوراقها ذابلة "
لن يثمر الورد في صحراء قائلة و لن يثمر الشوك في أرض خصبة !
في تلك الليلة إختفى بيكهيون و لم يُرى له أثراً في القصر ، مرت ثلاثة أيام بالضبط دون أن يعود إلا أنه يتردد إلى الشركة و مستوداعاته بإعتيادية لكنه يقضي لياليه في شِقته و هذا ما أسعد جوي رغم معاملته الرديئة معها .
هي وجدت في مكوثه لديها فرصة لها لإيقاعه في شِباك غرامها لكنها لم تدرك أنه مغموس في غرام أخرى ، السيء بالأمر أنه يظن نفسه يطفو على السطح ناجٍ من الغرق في الحب .
في كل محاولات جوي لإستمالة بيكهيون لها مجدداً كانت تفشل ، و حتى محاولاته هو بالإقتراب منها كلها فشلت لدرجة أنه يشك بأنه فعلاً لمسها تلك الليلة التي ثمل بها و خصوصاً أنه لا يذكر ماذا حدث .
في صباح اليوم الرابع لغيابه كانت جويل أفضل حال مما كانت عليه سابقاً ، دي او يتردد كثيراً إليها صباحاً مساءً يتأكد أن بيكهيون لم يبطش بها و أحياناً يصطحب السيدة دو مساءً .
أصبحت تنام بشكل طبيعي دون أن تراودها كوابيس لعينة و تأكل طعامها بشكل أفضل ، هي استسلمت بشأن برائتها من بيكهيون كزوج لها لكنها لن تستلم عن محاربته .
ما يجعل حالها أفضل أنه لم يأتي منذ ثلاثة أيام إلى القصر أي أنها حرة ليلاً نهاراً من رؤية وجهه اللعين ، دي او نقل لها أخبار عن تايهيونغ بأنه إستعاد وعيه و هرب من شرطة فرنسا و بعون والده آتى إلى كوريا لكنه ما زال لا يعلم أين هو تحديداً .
يهمها أنه بخير و حي يرزق ، ربما هو يجهز لهجومه ضد بيكهيون و ربما ضد جويل أو ربما قرر أن يستسلم بشأنها و يعيش بعيداً عنها و يضعها في معتقل النسيان منفية في ذاكرته ، ترجو ذلك ، هذه آمالها هي على الأقل .
...............
دي او : إن رفع أصبع عليكِ مجدداً سأقتلعه !
إبتسمت بخفة ثم أومأت له ليقبل رأسي و يلتفت مغادراً ، تنهدتُ أراقبه يبتعد ، أنا ممنوعة أنا أخرج إلى الحديقة ، حتى لو ما كان هو هنا رجاله سيقفون ضدي .
كِدتُ أن أغلق الباب لكن زعيق عجلات سيارة بالخارج استوقفني لإلتفت ، هذا هو !
ترجل من سيارته سريعاً و ضرب بابها بقوة ليتقدم نحوي بخطوات واسعة تنم عن غضبه ، تراجعت أنا عن الباب بسرعة خوفاً منه فلقد كان يشير لي بعينيه أن أدخل .
دخل و بينما أبتعد أمسك بيدي يجذبني إليه ليقول ساخطاً علي .
بيكهيون: ماذا كنتِ تفعلين أمام الباب ؟!
أنه ينظر إلي بطريقة تخيفني .
جويل : ودعتُ أخي !
كمش عينيه ينظر إلي ثم دفعني عنه بعد وهلة ليتقدمني بينما يأمرني .
بيكهيون : سنخرج ، ارتدي ثياب تناسب قواعدي .
أين سيأخذني ؟! أيعقل إلى شقته ؟! هناك يستطيع أن ينفرد بي كما يريد و لن يمنعه أحد عني .
لإصطدام هذه الفِكرة بذهني تجمدت مكاني آبى الحِراك و عندما شعر بسكوني خلفه إلتفت إلي ليهسهس ، أكره هسهسته .
بيكهيون : قلتُ بسرعة ! هل آتي لألبسك ثيابك ؟! لا تعتادي على الدلال كثيراً !
أكره سخريته مني .
تحركت إلى الجناح و أرتديث ثيابي حسب قواعده اللعينة ثم نزلت ، كان يجلس مع أمه .
جويل : أنا جاهزة .
إلتفت برأسه يقيم مظهري و عندما لم يجد شيء يوبخني عليه نهض ليسبقني آمراً .
بيكهيون : حركي قدميكِ و اتبعيني !
خرج لألقي نظرة على أمه ، أنا خائفة منه ، هي كانت تبتسم على غير العادة ثم أومئت لي تطمئنني .
السيدة بيون : اذهبي معه ، لا تخافي .
رغم أنني لا أثق بكلمتها كثيراً لكنني أومأت و خرجت أتبعه ، صعدتُ في السيارة التي كان يفتح بابها كريس لأجلي ، جلست بجانبه ليغلق كريس الباب علينا و يلتفت ليصعد بالأمام ثم انطلقت السيارة .
كان يجلس و نظره عالق في النافذة و بمرفقه يرتكز على إطارها ، جيد سيكف شره عني ، إعتكفت أنا أمام النافذة أنظر إلى المدينة ، منذ أن تزوجني لم أرى شيئاً آخر خارج أسوار القصر .
أشعر كما لو أنني سجينة و لتوي إنتهت عقوبتي بعد سنين عقوبة طويلة قضيتها وحيدة في زنزانة صغيرة يواسيني فيها نافذة مرتفعة يتسلل منها الضوء و على مشارفها يركن عُش حمام .
الفرق أنني ما زلت سجينة و ما زال لدي سجن أعيش فيه و ما زال هو سجّاني ، إشتقتُ لشوارع سيؤول ، أود لو أنني أسير فيها ، أبتاع كوب قهوة و امشي تحت المطر .
تنهدتُ بخفة و الحنين يراودني ، أشتاق لجويل القديمة و أحسدها على حياتها التي كانت تعيشها ، توقفت السيارة فجأة لإلتفت إلى جانبي نحوه .
بيكهيون : هيا انزلي !
نزلت من السيارة و وقفت أنظر إلى هذا المكان ، إنها مستشفى لكن أول مرة بحياتي آراها ، تبدو جديدة ، أنا حتى لم أسمع بأسمها من قبل ، لكن لماذا أحضرني إلى المستشفى ؟!
أمسك بيدي على حين غفلة مني ، إحتضن كفي بكفه ثم قال بهدوء .
بيكهيون : لا تخافي من أحد ، أنا أحميكِ من الجميع .
أحميني من نفسك فقط على الأقل !
سحبني بلطف خلفه و دخلت برفقته إلى داخل حرم المستشفى ، شهقت بخفة عندما رأيت صوري و أنا بالثوب الطبي تملئ المستشفى ، و أنا في زي غرف العمليات ، و أنا أعالج بعض المرضى .
جويل : بُنيَّت على شرف الطبيبة دو جويل !
عندما قرأت العبارة أثارت في نفسي الإستهجان لإلتفت له ، كان ينظر إلى صوري على الحائط ببرود ثم نظر لي ليقول .
بيكهيون : لستُ رومنسياً لهذه الدرجة ، هذا والدكِ المنافق أسسها على شرفك لتخليد ذكراك بعد موتك و لكن للأسف لم تموتي .
يا إلهي ! ألهمني الصبر يا إلهي ، يدي تحكني لأرفعها و اصفعه مجدداً ، أرغب بفعلها بشدة ، لكنني لا أضمن أن أجد من ينقذني هذه المرة .
صمت و تبعت خطاه المرتبطة بخطاي ، هو يمشي يجانبي و يجاري خطواتي ، كل ما مررنا أمام أحد إنحنى لنا بعد أن وزع علينا نظرات إستهجان .
دخلت مكتب في النهاية ، مكتب عظيم ، أنه مكتب مدير المستشفى فور أن رآني وقف سريعاً و انحنى عدة مرات ليقول هذا الذي بجانبي ساخراً .
بيكهيون : توقف عن الإنحناء هكذا ، دهون كرشك و صدرك تتدلى معك كلما انحنيت .
شهقت بخفة انظر إلى هذا الوقح ، لقد إصطبغ وجه المدير بالإحمرار خجلاً ثم انحنى معتذراً مرة أخيرة ليتأفأف هذا الذي بجانبي ، وقف الرجل بإستقامة ثم قال .
" أهلاً بكم ، السيدة بيون تستطيع أن تستأنف تدريباتها متى ما شِئت يا سيدي . "
أومئ بيكهيون ثم رفع يده لأنكمش بأكتافي رغماً عني ثم أنزلها يمسح بها على شعري بلطف و يتحسس ظفيرتي ليقول .
بيكهيون : نعم ستستأنف زوجتي من الغد تدريبارتها مجدداً ، أتينا اليوم لنلقي نظرة عامة على المستشفى و غداً سأوصلها إلى هنا .
أومئ المدير ليشير لنا بالتفضل أمامه ،وها هو يجيد التصرف بلطف ، لِمَ لا يعاملني بليّن ؟ و يتكلم عن نِفاق أبي !
أخذنا المدير بجولة حول المستشفى ثم عدنا إلى مكتبه ، تعرفت على كل الأقسام و أماكنها و بضع الرؤساء ، سلم المجرم المدير أوراقي و قد كانت موجودة بحقيبة يحملها كريس ، استلمت مأزري الطبي و بطاقة عملي و تدريبي مع مرتبة شرف كون أرباح المستشفى كلها تنزل في حسابي الذي لا أعرف عنه و تتبع لي !
طوال هذا كان يمثل دور الزوج المُحِب بحق و عندما وصلنا السيارة صعد و تجاهلني ، ماذا كنت أتوقع مثلاً ؟! أن يفتح لي الباب ؟!
صعدتُ بجانبه بصمت ثم أشار إلى السائق بأن يقود ، قاد السائق و كلينا عدنا إلى صمتنا ، جيد أنه سيتركني أكمل دراستي ، لو هو ما إعترضني لكنت الآن طبيبة مقيمة .
على الأقل سأكمل تدريباتي بمكان يحترمني رواده ، حتى لو كانوا يتكلمون عني خلف ظهري يكفي أنهم يصمتون عند حضوري .
تفاجأت و إلتفت أنظر إليه سريعاً عندما دخلت السيارة حي القصور الذي تمكث فيه عائلتي ، لم ينظر لي و لكنه شعر بإستهجاني ليقول .
بيكهيون : ستأخذين ما تحتاجينه و تزوري أهلكِ ثم سنغادر .
جويل : ستدخل معي ؟!
همهم لي ثم عاد إلى صمته مجدداً ، ما مقصده من كل ذلك ؟! أن يكون لطيفاً ودوداً معي ؟! أنا لن أسامحه رغم ذلك ، الفضيحة التي تسبب بها لي وحدها تجعلني أرغب لو أقتله ، لن أسامحه مهما فعل .
لم أشعر بأنني على وشك البكاء سِوى عندما تشوش بصري لكثافة الدموع في جفوني ، لقد اشتقتُ للقصر بقدر ما كنت أكرهه في السابق ، مسحت دموعي ثم تنهدت .
إحتضن يدي مجدداً ثم دخلنا معاً إلى باحة القصر ، كل الحراس عندما رأوه شهروا أسلحتهم عليه و لكن عندما رأوني هبطت أسلحتهم و انحنوا لي ، نظر لي و قال ساخراً .
بيكهيون : اووه ! أنقذتِ حياتي !
قلبت عينيّ بعيداً عنه لأتابع طريقي ، رجاله ضلوا خلف البوابة بسياراتهم و وحدنا دخلنا ، ضغطت على الجرس و تريثت أنتظر أن يفتحوا لي .
إبتسمت رغماً عني عندما صرخت العاملة باسمي فرحاً ، تجمعن أمام الباب سريعاً يرحبن بي و أنا ألقيت عليهن التحية و بسبب الفوضى التي تسببن بها نزلت أمي هرعة و عندما رأتني ركضت لتحضنني و هي تبكي .
أدمعت عينيّ مجدداً و بادلتها العناق ، ابتعدت قليلاً ثم نظرت إلى بيكهيون ، ما كان ينظر لها ببرود و لا بحدة ، كانت نظراته ودودة كالتي يرمق أمه بها ، أنا لا أفهم عاطفته تجاه الأمهات .
السيدة دو : أهلاً يا بُني !
إرتفع حاجبيّ إستهجاناً ، أترحب به الآن ؟! يبدو أنها تقبلته زوجاً لي !
بيكهيون : أهلاً بكِ !
ماذا ؟! إما أنني أحلم ، أو أن هذا ليس المجرم المغتصب الحقير الذي تزوجني !
سحبني من يدي لأسير برفقته ، ما زالت معالم المفاجآة قائمة على وجهي ، جلسنا قليلاً مع أمي ثم أمرني عندما نهضت لأمر ما .
بيكهيون : هيا انهضي لتحضري أغراضك ، سأرافقك .
أومأت بهدوء ثم نهضت ليجاريني بالتأكيد لن يتبعني ، صعدنا إلى جناحي و دخلت بعده ، كان يقيم الجناح بنظره و أنا أنظر بأرجائه بشوق ، الكنبة الصغيرة و مكتبتي ، أرجوحتي في الشُرفة ، مكتبي و قرطاسيتي و مجسماتي ، سريري ذا الفِراش الوردي و آرائكي ، لقد أشتقتُ لكل شيء .
إنه مختلف جداً عن جناحه ، جناحي يعادل حجمه نصف جناحه في قصره لكن هذا أجمل بكثير و حيوي جداً ، هنا لا يوجد بار للمشروبات و الخمر على الأقل ، هنا يوجد ثلاجة صغيرة كنت أضع فيها العصير و المثلجات .
بيكهيون : أنثوي جداً جناحكِ و لطيف !
إلتفتُ إليه أستعجب ، ما باله اليوم ، أحرارته مرتفعة ؟! أنه يمتدح شيء يخصني ! تحمحم في حرج ثم صرف نظره إلى الثلاجة الصغيرة بجانبها خزانة صغيرة .
إبتسمت بخفة لأتقدم إليهن ، أتذكر أنني كنت أضع في الخزانة الصغيرة هذه الشوكولا و بعض المقرمشات و بسكويت ، كنتُ أحب جداً أن أكل و أنا أدرس ، حتى أنني كنت أحتفظ بآله لصنع القهوة .
ها هي موجودة ، تقدمت إلى البار الصغير أتفقد إن كانت أشيائي موجودة ، إنها هنا بالفعل !
إنتحبت دون وعي مني عندما رأيت الرفوف مليئة بكل ما كنتُ أحبه و استهلكه ، آتى هو لينظر إلى ما أنظر إليه ، إلتفت برأسي نحوه ، سُرعان ما شهقت عندما إصطدم انفي بأنفه .
كدتُ أن أبتعد لكنه تمسك في مؤخرة عنقي يثبتني قريبة منه ، مال برأسه بزاوية نحو شفتيّ و عينيه تلتهمني قبل شفتيه ، إضطربت نبضات قلبي و ارتفعت حرارتي عندما أغلق عينيه و قبل شفتيّ .
إمتلئت عينيّ بالدموع ، أنا لا أريده ، أقرف من لمساتها ، أقرف من قبلاته ، لِمَ لا يفهم ؟! ما فعله بي لا يغتفر ، أنا أكرهه حقاً !
دفعته من صدره عني و ابتعد عني لينظر إلى وجهي بملامح ثملة ، قرب يده إلى وجهي لأضم نفسي إلى نفسي ، سيصفعني لقد دفعته لكنه هوَّد علي و مسح دموعي .
بيكهيون : لا تبكي !
أبتعدت عن يده و مسحت دموعي وحدي ثم باشرت بجمع أغراضي تحت رقابة عينيه ، كنتُ ألملم المجسمات للأعضاء البشرية و الجسد بشكل عام ، تقدم إلى جانبي ليلتقط مجسم القلب و ينظر له ثم قال شارداً .
بيكهيون : أهذا قِطعة اللحم البشعة التي تتحكم بنا ؟!
نظرت إلى المجسم ثم قلتُ .
جويل : نعم ، لديك واحد بشع لكن ليس مثله !
نظر إلي و قد حلق حاجبه سخطاً ليمسك بي من عضدي بخشونة ثم همس .
بيكهيون : يبدو أنكِ اشتقتِ لشخصي العنيف !
صمت عن الرد فأنا لم و لن أشتاق إليه أبداً ، ترك يدي بخشونة ثم قال بنبرة متسلطة .
بيكهيون : هيا اجمعي اغراضكِ سريعاً و في السيارة ستكتبي ما ينقصكِ ، سأجعل أحدهم يأتي بها لأجلك .
لم أرد عليه في شيء بل حافظتُ على فمي مطبق و أستأنفتُ جمعي لأغراضي ، إنتهيت و على وشك إعلاني لهذا فتح الباب لأنظر نحو الذي دخل ، أنه دي او .
ابتسمت لأتقدم إليه و احتضنه ، عانقني هو بقوة حتى أن قدماي إرتفعت عن الأرض ثم قبل وجنتيّ .
دي او : أميرتي !
إستندت على صدره ثم تنهدت ، كنت بالفعل أحتاج أن آتي إلى هنا ، مر من جانبنا المغتصب ثم نزل السلم قائلاً .
بيكهيون : علينا أن نذهب !
نظرت إلى دي او حيث كان ينظر إليه و يود لو يقتلع رأسه ، أود أنا كذلك لكن ما باليد حيلة ، تحركنا معاً إلى الأسفل و هناك أخذ بيدي المجرم لكن صوت من خلفي اوقفني .
السيد دو : جويل ، أود أن أحتضنكِ يا ابنتي ، أرجوكِ !
إلتفتُ إليه ليترك المجرم يدي ، لقد تراكمت الدموع في عينيّ مجدداً ، على حسب تعبير هذا المجرم أنا فعلاً دامعة باكية .
جويل : لستُ ابنتك !
أمسك دي او بمرفقي عندما إلتفتُ أريد الخروج ليقول .
دي او : أنه متعب جداً و مريض ، لأجلي يا جويل !
إلتفت مجدداً إليه ثم تقدمت نحوه لأقف أمامه ، لأجل دي او فقط .
جذبني من مرفقي إليه و احتضنني بقوة بين ذراعيه ، قبل رأسي و وجهي حتى يديّ قبلات كثيرة بينما يعتذر ، لقد رق قلبي بالفعل ، لكن يد غاصبة تدخلت و أنتزعتني عنه ، نفسها التي انتزعتني من فرحي و أحلامي .
سحبني إلى الخارج دون إرادتي لكنني لم أقاوم ، أكتفيت بالبكاء بصمت ، صعدت بالسيارة مجدداً ثم انطلقت إلى القصر ، قضيت الطريق أبكي بصمت و حتى لم أكتب ما أحتاجه ، أنا فقط بكيت !
نزلتُ من السيارة بهدوء ثم تريثت أنتظره كي أدخل ، لن يدخلوني حرسه دونه ، أمسك بيدي مجدداً ثم سحبني إلى الداخل ، حاولت أن أسحب يدي من بين أصابعه لكن ما إستطعت .
جويل : أصبحنا في قصرك ، لا تحتاج أن تمثل بعد الآن .
شزر إلي ثم إشتد إلتحام أصابعه على راحتي و سار بي يتجاهلني ، إنعطف بي عن باب القصر و لأول مرة قدمي تصل حديقة القصر ، صمتُ أنتظر إلى أين قدماه ستأخذني .
رأيتُ من بعيد ملحق صغير و جميل أمامه بركة كبيرة تبدو طبيعية ، الأرض مفروشة بالعشب ، إنه جميل جداً .
توقف أمام باب هذا الملحق ثم فتح الباب ليدخلني قبله ، شهقتُ بخفة بينما أنظر حولي ، إنه مختبر طبي صغير و مُعَد بكل ما قد أحتاجه ، حتى أنه يوجد مجسمات كالتي أملكها و مكتب ، مكتبة مليئة بالكتب الطبية و أخرى روايات .
أفلت يده و جلتُ في المُلحق ، ما كنتُ أعيّ أن شفاهي باسمة حتى اصطدم نظري به و وجدته ينظر إلى شفاهي ، يتأملني !
سريعاً أذبت هذه الإبتسامة و هو تحمحم ليصرف بصره عني .
بيكهيون : جهزته بكل ما قد تحتاجينه في دراستك ، لا حُجة لكِ لكي ترسبي أو تأتيني بعلامات منخفضة ، سأخرج عقلك و أعلقه بدل المجسم ذاك .
قبضتُ حاجبي أنظر له ، أهو يهددني لمصلحتي أم يهددني فقط ليهددني و يجد سبباً ليضربني عليه ؟! بالتأكيد الثاني ، ما زالت آثار جلده لي مطبوعة على جسدي .
خرجنا بعد فينة و تقدمني هو بخطوات لكنني أبيت أن أتبعه ، لقد مللت من الجناح و القصر ، هو يحبسني بحق ، فليتركني أخرج إلى الحديقة على الأقل ، أنا لن أهرب لن أخاطر بحياة تايهيونغ .
إلتفت لينظر لي عندما شعر بغيابي من جانبه ، كنتُ أقف أمام المسبح و هو أصبح بعيداً بعض الشيء لذا صرخ غاضباً .
بيكهيون : هل أحملكِ على ظهري لتمشي ؟! هيا تقدمي !
أنكستُ برأسي و لم أتحرك من مكاني ، أنا خائفة منه لكنني بشر أيضاً فليجعلني أشم الهواء على الأقل ، كمشتُ نفسي على نفسي عندما شعرت به يقترب مني .
أمسك بعضدي ثم جذبني له .
بيكهيون : أنتِ حقاً لا تأتين بحُسن المعاملة !
جرني خلفه بقسوة لأتشبث بالأرض .
جويل : إنتظر ، دعني قليلاً أنا لن أهرب !
تنهد بسخط ثم إلتفت إلي مجدداً ، عاقد حاجبيه و يرمقني بغضب .
جويل : لقد مللت من جناحك و مرافئ قصرك ، أنت تغلق علي الشرفة حتى ، على الأقل دعني أخرج إلى الحديقة هنا الكثير من رجالك أنا لن أستطيع الهرب حتى لو أردت ، دعني من فضلك أنا حقاً مللت !
تنهد ليترك يدي ثم أشار لي بيده قائلاً .
بيكهيون : تزوجت طفلة أنا ، هيا ألعبي ، هل أشتري لكِ بعض الدُمى ؟!
إن ما كان غاضباً يكون ساخراً فقط ، تجاهلت ما قاله و جلست على الأرض بجانب المسبح ليتنهد مجدداً .
ولى كريس حراستي ثم دخل إلى القصر ، نفثت أنفاسي براحة عندما إختفى من نظري .
جويل : طفلة ! كل منا فيه طفل صغير يحب الحياة و يراها نقية ، ليتني أعود طفلة ، لقد اشتقتُ لطفولتي .
إلتفتُ انظر إلى كريس ، كان يبتسم بخفة ، تنهدت مجدداً ثم نظرت إلى المسبح داعبت المياه بأصابعي و سهوت في ذهني ، على الأقل جزء من حياتي سيعود لي .
نهضتُ بعد فينة و دخلت إلى القصر ، قُرص الشمس كان قد ذاب في السماء و سطع القمر في منتصف الظلمة يعوض غيابها ، وقتها كنا نلتف على طاولة العشاء ، ثلاثتنا ، هذه أول مرة بالفعل !
أكلتُ بعض اللقم ثم صعدتُ إلى الجناح ، رؤيته لا تريحني أبداً ، رؤيته تشعرني بالهم ، دخلتُ لأستحم و حالما خرجت أجفف شعري كان يقف أمام نافذة الشرفة و بيده كأس خمر ، الأسوء من ذلك أن قميصه منزوع !
ترددتُ في التقدم و وددتُ لو أعود إلى دورة المياه و أختبئ بها حتى الصباح ، كدتُ أنفذ ما جال بفكري لكنني توقفت عندما قال بنبرة هادئة متزنة .
بيكهيون : أعدتكِ إلى تدريباتك ، و أخذتكِ إلى عائلتكِ ، و جهزتُ لأجلكِ الملحق .
إزدرئت جوفي و خسئ بصري أرضاً ، لِمَ يمنن علي ؟! لم أطلبه شيئاً ، إلتفت لينظر إلي .
بيكهيون : ألا أستحق مكافآة؟!
لو كنتُ أعلم أنك تريد بدلها مكافآة لما قبلتها .
إقترب إلي ثم أمسك بذقني ليقوم وجهي نحو وجهه ثم همهم مستفهماً ، إزدرئتُ جوفي و لم أجبه ، لا أريده لكنني لا أستطيع أن أرفض .
بصمتي هو وجد خوفي من الرفض لذا قبلني ، كدت أن أبعده لكنه حملني على ذراعيه و اسقطني على السرير بلطف .
خلع عني الروب و باشر بتعليم جسدي بعلماته المقرفة ، لن أقاومه لا أستطيع لكنني لا أستطيع السيطرة على حزني و بالتالي دموعي ، دموعي تدحض عنه متعته ، أخذ مني ما أراد و لكنه نهض عني ساخطاً علي .
بكيتُ كثيراً و ما استجبتُ إليه ، لا أريده لِمَ لا يفهمني ؟! هو عديم الكرامة و الكبرياء ، رجل غيره لطلقني لكثرة ما رفضته ، لكن هذا الرجل بكل شيء إستثناء .
إرتدى ثيابه بإنزعاج ثم رمقني فوق سريره أستر جسدي بالأغطية و ابكي .
بيكهيون : إن لم تكفي عن البكاء سأدخل بعض العقاقير في معاملتي معكِ أيتها الطبيبة ، توقفي عن البكاء !
بكائي يشعر برفضي له و تقززي منه ، إن كان بكائي يغضبه سأفعل ما بوسعي لأبكي كل ما لمسني ، أما العقاقير التي يتحدث عنها فلن تصلني مهما فعل .
إرتدى ثيابه و خرج من الجناح و هو يتمتم علي بالشتائم ، أعلم أنني لا أرضي رغباته ببكائي لذا يذهب ليبحث عن من يرضيها بعدي ، أفعل ما تشاء لكن بعيداً عني !
نهضت لأغتسل ، لن أطيق نفسي و لمساته و قبله عالقة بي ، لن أحتمل حتى الصباح ، خلدتُ إلى النوم بفضل هذه الحبوب ، أعرف أنها إدمانية و لكنني لا أهتم ، في النوم أنسى أمره ، ليتني أنام للأبد .
في الصباح أستيقظت على صوت السيدة توقضني .
السيدة بيون : هيا يا جويل انهضي ، لقد جهز الإفطار ، هيا كي لا تتأخري على المستشفى .
نهضتُ بعد وهلة ، شاركتُ السيدة إفطارها ثم نقلني إلى المستشفى كريس بأمر سيده ، لن أكترث لأمره ، هو غاضب بالسبب ليلة البارحة ، كان يتوقع أن أستقبله بحضن أنوثتي و أرعرعه بعاطفة لكنه لن ينال مني شيء ، لم و لن أنسى كل ما فعله بي ، أفعاله عصيّة عن السماح.
باشرت بتدريباتي تحت اسم الطبيب المسؤول ، حرصت ألا أكون صداقات جديدة و لا علاقات مع الزملاء ، أنا لا أريد أحد بحياتي بعد الآن .
" المتدربة بيون جويل ، الطبيب بارك طلبك لحالة مستعجلة في مكتبه . "
أي طبيب بارك هذا ؟! أومأت للممرضة التي نقلت الي الخبر و دلتني على مكتبه ، ذهبت إلى هناك لأطرق بابه ثم دخلت .
جويل : مرحباً حضرة الطبيب ، طلبت مساعدتي .
يبدو شاباً و هيئته مألوفة ، من النظر إليه و هو يمنحني ظهره هكذا فإن شعره طويل قليلاً ، لم أرى طبيباً هنا بهذه الهالة .
" نعم طلبتك سيدة بيون . "
هذا الصوت ! مألوف جداً ! أيعقل أنه هو ؟! لا يستحيل !
إلتفت إلي ببطئ حتى استطعتُ رؤية وجهه ، شهقت بقوة و ارتفعتُ دموعي سريعاً إلى مقلتيّ ، إبتسم بخفة ثم قال بهدوء.
" أهلاً طليقتي ! "
جويل : تايهيونغ !!!!!
.............................................
سلااااام
بسم الله علي ! بارت لطيف ! اللهم لا حسد😂
المهم للأشخاص الي ما كانوا مصدقين سرعة التحديث أنتم حسدوتني😂 ما في تحديث بكرا لحاقد عاشق ، التحديث الجاي لمجرم في الإخلاص .
خلص دللتكم الزيادة و لأني دللتكم تفاعلكم تراجع ، أنتو بتحبوا ميرسي أريانا الي تتأهر عليكم شهر 😎😂
قراء مجرم في الإخلاص استعدوا لبارت بهلوي أكشن 😎
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت❤
١. رأيكم بِ :
١. بيكهيون😳؟
١. لطفه المفاجئ مع جويل ؟
٢ . قراره لتستأنف حياتها ؟ ما مقصده من هذا ؟
٣.تهديده الأخير ؟ هل سينفذه ؟
٢. جويل ؟
١. رفضها لبيك رغم الي عمله ؟
٢.سعادتها بعودة جزء من حياتها الطبيعية لها ؟
٣. رفضها لبيك و عدم إكتراثها لتهديداته ؟
٣. السيد دو ؟! السيدة دو ؟!
٤. تايهيونغ ؟! ظهروه المفاجئ ؟! ماذا سيفعل في جويل و بيكهيون ؟!
٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٦. إنتقاداتكم ؟ إستفسراتكم ؟!
بعض الأسئلة تكون تلميح و بعضها تمويه !
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لن يثمر الورد في صحراء قائلة و لن يثمر الشوك في أرض خصبة !
في تلك الليلة إختفى بيكهيون و لم يُرى له أثراً في القصر ، مرت ثلاثة أيام بالضبط دون أن يعود إلا أنه يتردد إلى الشركة و مستوداعاته بإعتيادية لكنه يقضي لياليه في شِقته و هذا ما أسعد جوي رغم معاملته الرديئة معها .
هي وجدت في مكوثه لديها فرصة لها لإيقاعه في شِباك غرامها لكنها لم تدرك أنه مغموس في غرام أخرى ، السيء بالأمر أنه يظن نفسه يطفو على السطح ناجٍ من الغرق في الحب .
في كل محاولات جوي لإستمالة بيكهيون لها مجدداً كانت تفشل ، و حتى محاولاته هو بالإقتراب منها كلها فشلت لدرجة أنه يشك بأنه فعلاً لمسها تلك الليلة التي ثمل بها و خصوصاً أنه لا يذكر ماذا حدث .
في صباح اليوم الرابع لغيابه كانت جويل أفضل حال مما كانت عليه سابقاً ، دي او يتردد كثيراً إليها صباحاً مساءً يتأكد أن بيكهيون لم يبطش بها و أحياناً يصطحب السيدة دو مساءً .
أصبحت تنام بشكل طبيعي دون أن تراودها كوابيس لعينة و تأكل طعامها بشكل أفضل ، هي استسلمت بشأن برائتها من بيكهيون كزوج لها لكنها لن تستلم عن محاربته .
ما يجعل حالها أفضل أنه لم يأتي منذ ثلاثة أيام إلى القصر أي أنها حرة ليلاً نهاراً من رؤية وجهه اللعين ، دي او نقل لها أخبار عن تايهيونغ بأنه إستعاد وعيه و هرب من شرطة فرنسا و بعون والده آتى إلى كوريا لكنه ما زال لا يعلم أين هو تحديداً .
يهمها أنه بخير و حي يرزق ، ربما هو يجهز لهجومه ضد بيكهيون و ربما ضد جويل أو ربما قرر أن يستسلم بشأنها و يعيش بعيداً عنها و يضعها في معتقل النسيان منفية في ذاكرته ، ترجو ذلك ، هذه آمالها هي على الأقل .
...............
دي او : إن رفع أصبع عليكِ مجدداً سأقتلعه !
إبتسمت بخفة ثم أومأت له ليقبل رأسي و يلتفت مغادراً ، تنهدتُ أراقبه يبتعد ، أنا ممنوعة أنا أخرج إلى الحديقة ، حتى لو ما كان هو هنا رجاله سيقفون ضدي .
كِدتُ أن أغلق الباب لكن زعيق عجلات سيارة بالخارج استوقفني لإلتفت ، هذا هو !
ترجل من سيارته سريعاً و ضرب بابها بقوة ليتقدم نحوي بخطوات واسعة تنم عن غضبه ، تراجعت أنا عن الباب بسرعة خوفاً منه فلقد كان يشير لي بعينيه أن أدخل .
دخل و بينما أبتعد أمسك بيدي يجذبني إليه ليقول ساخطاً علي .
بيكهيون: ماذا كنتِ تفعلين أمام الباب ؟!
أنه ينظر إلي بطريقة تخيفني .
جويل : ودعتُ أخي !
كمش عينيه ينظر إلي ثم دفعني عنه بعد وهلة ليتقدمني بينما يأمرني .
بيكهيون : سنخرج ، ارتدي ثياب تناسب قواعدي .
أين سيأخذني ؟! أيعقل إلى شقته ؟! هناك يستطيع أن ينفرد بي كما يريد و لن يمنعه أحد عني .
لإصطدام هذه الفِكرة بذهني تجمدت مكاني آبى الحِراك و عندما شعر بسكوني خلفه إلتفت إلي ليهسهس ، أكره هسهسته .
بيكهيون : قلتُ بسرعة ! هل آتي لألبسك ثيابك ؟! لا تعتادي على الدلال كثيراً !
أكره سخريته مني .
تحركت إلى الجناح و أرتديث ثيابي حسب قواعده اللعينة ثم نزلت ، كان يجلس مع أمه .
جويل : أنا جاهزة .
إلتفت برأسه يقيم مظهري و عندما لم يجد شيء يوبخني عليه نهض ليسبقني آمراً .
بيكهيون : حركي قدميكِ و اتبعيني !
خرج لألقي نظرة على أمه ، أنا خائفة منه ، هي كانت تبتسم على غير العادة ثم أومئت لي تطمئنني .
السيدة بيون : اذهبي معه ، لا تخافي .
رغم أنني لا أثق بكلمتها كثيراً لكنني أومأت و خرجت أتبعه ، صعدتُ في السيارة التي كان يفتح بابها كريس لأجلي ، جلست بجانبه ليغلق كريس الباب علينا و يلتفت ليصعد بالأمام ثم انطلقت السيارة .
كان يجلس و نظره عالق في النافذة و بمرفقه يرتكز على إطارها ، جيد سيكف شره عني ، إعتكفت أنا أمام النافذة أنظر إلى المدينة ، منذ أن تزوجني لم أرى شيئاً آخر خارج أسوار القصر .
أشعر كما لو أنني سجينة و لتوي إنتهت عقوبتي بعد سنين عقوبة طويلة قضيتها وحيدة في زنزانة صغيرة يواسيني فيها نافذة مرتفعة يتسلل منها الضوء و على مشارفها يركن عُش حمام .
الفرق أنني ما زلت سجينة و ما زال لدي سجن أعيش فيه و ما زال هو سجّاني ، إشتقتُ لشوارع سيؤول ، أود لو أنني أسير فيها ، أبتاع كوب قهوة و امشي تحت المطر .
تنهدتُ بخفة و الحنين يراودني ، أشتاق لجويل القديمة و أحسدها على حياتها التي كانت تعيشها ، توقفت السيارة فجأة لإلتفت إلى جانبي نحوه .
بيكهيون : هيا انزلي !
نزلت من السيارة و وقفت أنظر إلى هذا المكان ، إنها مستشفى لكن أول مرة بحياتي آراها ، تبدو جديدة ، أنا حتى لم أسمع بأسمها من قبل ، لكن لماذا أحضرني إلى المستشفى ؟!
أمسك بيدي على حين غفلة مني ، إحتضن كفي بكفه ثم قال بهدوء .
بيكهيون : لا تخافي من أحد ، أنا أحميكِ من الجميع .
أحميني من نفسك فقط على الأقل !
سحبني بلطف خلفه و دخلت برفقته إلى داخل حرم المستشفى ، شهقت بخفة عندما رأيت صوري و أنا بالثوب الطبي تملئ المستشفى ، و أنا في زي غرف العمليات ، و أنا أعالج بعض المرضى .
جويل : بُنيَّت على شرف الطبيبة دو جويل !
عندما قرأت العبارة أثارت في نفسي الإستهجان لإلتفت له ، كان ينظر إلى صوري على الحائط ببرود ثم نظر لي ليقول .
بيكهيون : لستُ رومنسياً لهذه الدرجة ، هذا والدكِ المنافق أسسها على شرفك لتخليد ذكراك بعد موتك و لكن للأسف لم تموتي .
يا إلهي ! ألهمني الصبر يا إلهي ، يدي تحكني لأرفعها و اصفعه مجدداً ، أرغب بفعلها بشدة ، لكنني لا أضمن أن أجد من ينقذني هذه المرة .
صمت و تبعت خطاه المرتبطة بخطاي ، هو يمشي يجانبي و يجاري خطواتي ، كل ما مررنا أمام أحد إنحنى لنا بعد أن وزع علينا نظرات إستهجان .
دخلت مكتب في النهاية ، مكتب عظيم ، أنه مكتب مدير المستشفى فور أن رآني وقف سريعاً و انحنى عدة مرات ليقول هذا الذي بجانبي ساخراً .
بيكهيون : توقف عن الإنحناء هكذا ، دهون كرشك و صدرك تتدلى معك كلما انحنيت .
شهقت بخفة انظر إلى هذا الوقح ، لقد إصطبغ وجه المدير بالإحمرار خجلاً ثم انحنى معتذراً مرة أخيرة ليتأفأف هذا الذي بجانبي ، وقف الرجل بإستقامة ثم قال .
" أهلاً بكم ، السيدة بيون تستطيع أن تستأنف تدريباتها متى ما شِئت يا سيدي . "
أومئ بيكهيون ثم رفع يده لأنكمش بأكتافي رغماً عني ثم أنزلها يمسح بها على شعري بلطف و يتحسس ظفيرتي ليقول .
بيكهيون : نعم ستستأنف زوجتي من الغد تدريبارتها مجدداً ، أتينا اليوم لنلقي نظرة عامة على المستشفى و غداً سأوصلها إلى هنا .
أومئ المدير ليشير لنا بالتفضل أمامه ،وها هو يجيد التصرف بلطف ، لِمَ لا يعاملني بليّن ؟ و يتكلم عن نِفاق أبي !
أخذنا المدير بجولة حول المستشفى ثم عدنا إلى مكتبه ، تعرفت على كل الأقسام و أماكنها و بضع الرؤساء ، سلم المجرم المدير أوراقي و قد كانت موجودة بحقيبة يحملها كريس ، استلمت مأزري الطبي و بطاقة عملي و تدريبي مع مرتبة شرف كون أرباح المستشفى كلها تنزل في حسابي الذي لا أعرف عنه و تتبع لي !
طوال هذا كان يمثل دور الزوج المُحِب بحق و عندما وصلنا السيارة صعد و تجاهلني ، ماذا كنت أتوقع مثلاً ؟! أن يفتح لي الباب ؟!
صعدتُ بجانبه بصمت ثم أشار إلى السائق بأن يقود ، قاد السائق و كلينا عدنا إلى صمتنا ، جيد أنه سيتركني أكمل دراستي ، لو هو ما إعترضني لكنت الآن طبيبة مقيمة .
على الأقل سأكمل تدريباتي بمكان يحترمني رواده ، حتى لو كانوا يتكلمون عني خلف ظهري يكفي أنهم يصمتون عند حضوري .
تفاجأت و إلتفت أنظر إليه سريعاً عندما دخلت السيارة حي القصور الذي تمكث فيه عائلتي ، لم ينظر لي و لكنه شعر بإستهجاني ليقول .
بيكهيون : ستأخذين ما تحتاجينه و تزوري أهلكِ ثم سنغادر .
جويل : ستدخل معي ؟!
همهم لي ثم عاد إلى صمته مجدداً ، ما مقصده من كل ذلك ؟! أن يكون لطيفاً ودوداً معي ؟! أنا لن أسامحه رغم ذلك ، الفضيحة التي تسبب بها لي وحدها تجعلني أرغب لو أقتله ، لن أسامحه مهما فعل .
لم أشعر بأنني على وشك البكاء سِوى عندما تشوش بصري لكثافة الدموع في جفوني ، لقد اشتقتُ للقصر بقدر ما كنت أكرهه في السابق ، مسحت دموعي ثم تنهدت .
إحتضن يدي مجدداً ثم دخلنا معاً إلى باحة القصر ، كل الحراس عندما رأوه شهروا أسلحتهم عليه و لكن عندما رأوني هبطت أسلحتهم و انحنوا لي ، نظر لي و قال ساخراً .
بيكهيون : اووه ! أنقذتِ حياتي !
قلبت عينيّ بعيداً عنه لأتابع طريقي ، رجاله ضلوا خلف البوابة بسياراتهم و وحدنا دخلنا ، ضغطت على الجرس و تريثت أنتظر أن يفتحوا لي .
إبتسمت رغماً عني عندما صرخت العاملة باسمي فرحاً ، تجمعن أمام الباب سريعاً يرحبن بي و أنا ألقيت عليهن التحية و بسبب الفوضى التي تسببن بها نزلت أمي هرعة و عندما رأتني ركضت لتحضنني و هي تبكي .
أدمعت عينيّ مجدداً و بادلتها العناق ، ابتعدت قليلاً ثم نظرت إلى بيكهيون ، ما كان ينظر لها ببرود و لا بحدة ، كانت نظراته ودودة كالتي يرمق أمه بها ، أنا لا أفهم عاطفته تجاه الأمهات .
السيدة دو : أهلاً يا بُني !
إرتفع حاجبيّ إستهجاناً ، أترحب به الآن ؟! يبدو أنها تقبلته زوجاً لي !
بيكهيون : أهلاً بكِ !
ماذا ؟! إما أنني أحلم ، أو أن هذا ليس المجرم المغتصب الحقير الذي تزوجني !
سحبني من يدي لأسير برفقته ، ما زالت معالم المفاجآة قائمة على وجهي ، جلسنا قليلاً مع أمي ثم أمرني عندما نهضت لأمر ما .
بيكهيون : هيا انهضي لتحضري أغراضك ، سأرافقك .
أومأت بهدوء ثم نهضت ليجاريني بالتأكيد لن يتبعني ، صعدنا إلى جناحي و دخلت بعده ، كان يقيم الجناح بنظره و أنا أنظر بأرجائه بشوق ، الكنبة الصغيرة و مكتبتي ، أرجوحتي في الشُرفة ، مكتبي و قرطاسيتي و مجسماتي ، سريري ذا الفِراش الوردي و آرائكي ، لقد أشتقتُ لكل شيء .
إنه مختلف جداً عن جناحه ، جناحي يعادل حجمه نصف جناحه في قصره لكن هذا أجمل بكثير و حيوي جداً ، هنا لا يوجد بار للمشروبات و الخمر على الأقل ، هنا يوجد ثلاجة صغيرة كنت أضع فيها العصير و المثلجات .
بيكهيون : أنثوي جداً جناحكِ و لطيف !
إلتفتُ إليه أستعجب ، ما باله اليوم ، أحرارته مرتفعة ؟! أنه يمتدح شيء يخصني ! تحمحم في حرج ثم صرف نظره إلى الثلاجة الصغيرة بجانبها خزانة صغيرة .
إبتسمت بخفة لأتقدم إليهن ، أتذكر أنني كنت أضع في الخزانة الصغيرة هذه الشوكولا و بعض المقرمشات و بسكويت ، كنتُ أحب جداً أن أكل و أنا أدرس ، حتى أنني كنت أحتفظ بآله لصنع القهوة .
ها هي موجودة ، تقدمت إلى البار الصغير أتفقد إن كانت أشيائي موجودة ، إنها هنا بالفعل !
إنتحبت دون وعي مني عندما رأيت الرفوف مليئة بكل ما كنتُ أحبه و استهلكه ، آتى هو لينظر إلى ما أنظر إليه ، إلتفت برأسي نحوه ، سُرعان ما شهقت عندما إصطدم انفي بأنفه .
كدتُ أن أبتعد لكنه تمسك في مؤخرة عنقي يثبتني قريبة منه ، مال برأسه بزاوية نحو شفتيّ و عينيه تلتهمني قبل شفتيه ، إضطربت نبضات قلبي و ارتفعت حرارتي عندما أغلق عينيه و قبل شفتيّ .
إمتلئت عينيّ بالدموع ، أنا لا أريده ، أقرف من لمساتها ، أقرف من قبلاته ، لِمَ لا يفهم ؟! ما فعله بي لا يغتفر ، أنا أكرهه حقاً !
دفعته من صدره عني و ابتعد عني لينظر إلى وجهي بملامح ثملة ، قرب يده إلى وجهي لأضم نفسي إلى نفسي ، سيصفعني لقد دفعته لكنه هوَّد علي و مسح دموعي .
بيكهيون : لا تبكي !
أبتعدت عن يده و مسحت دموعي وحدي ثم باشرت بجمع أغراضي تحت رقابة عينيه ، كنتُ ألملم المجسمات للأعضاء البشرية و الجسد بشكل عام ، تقدم إلى جانبي ليلتقط مجسم القلب و ينظر له ثم قال شارداً .
بيكهيون : أهذا قِطعة اللحم البشعة التي تتحكم بنا ؟!
نظرت إلى المجسم ثم قلتُ .
جويل : نعم ، لديك واحد بشع لكن ليس مثله !
نظر إلي و قد حلق حاجبه سخطاً ليمسك بي من عضدي بخشونة ثم همس .
بيكهيون : يبدو أنكِ اشتقتِ لشخصي العنيف !
صمت عن الرد فأنا لم و لن أشتاق إليه أبداً ، ترك يدي بخشونة ثم قال بنبرة متسلطة .
بيكهيون : هيا اجمعي اغراضكِ سريعاً و في السيارة ستكتبي ما ينقصكِ ، سأجعل أحدهم يأتي بها لأجلك .
لم أرد عليه في شيء بل حافظتُ على فمي مطبق و أستأنفتُ جمعي لأغراضي ، إنتهيت و على وشك إعلاني لهذا فتح الباب لأنظر نحو الذي دخل ، أنه دي او .
ابتسمت لأتقدم إليه و احتضنه ، عانقني هو بقوة حتى أن قدماي إرتفعت عن الأرض ثم قبل وجنتيّ .
دي او : أميرتي !
إستندت على صدره ثم تنهدت ، كنت بالفعل أحتاج أن آتي إلى هنا ، مر من جانبنا المغتصب ثم نزل السلم قائلاً .
بيكهيون : علينا أن نذهب !
نظرت إلى دي او حيث كان ينظر إليه و يود لو يقتلع رأسه ، أود أنا كذلك لكن ما باليد حيلة ، تحركنا معاً إلى الأسفل و هناك أخذ بيدي المجرم لكن صوت من خلفي اوقفني .
السيد دو : جويل ، أود أن أحتضنكِ يا ابنتي ، أرجوكِ !
إلتفتُ إليه ليترك المجرم يدي ، لقد تراكمت الدموع في عينيّ مجدداً ، على حسب تعبير هذا المجرم أنا فعلاً دامعة باكية .
جويل : لستُ ابنتك !
أمسك دي او بمرفقي عندما إلتفتُ أريد الخروج ليقول .
دي او : أنه متعب جداً و مريض ، لأجلي يا جويل !
إلتفت مجدداً إليه ثم تقدمت نحوه لأقف أمامه ، لأجل دي او فقط .
جذبني من مرفقي إليه و احتضنني بقوة بين ذراعيه ، قبل رأسي و وجهي حتى يديّ قبلات كثيرة بينما يعتذر ، لقد رق قلبي بالفعل ، لكن يد غاصبة تدخلت و أنتزعتني عنه ، نفسها التي انتزعتني من فرحي و أحلامي .
سحبني إلى الخارج دون إرادتي لكنني لم أقاوم ، أكتفيت بالبكاء بصمت ، صعدت بالسيارة مجدداً ثم انطلقت إلى القصر ، قضيت الطريق أبكي بصمت و حتى لم أكتب ما أحتاجه ، أنا فقط بكيت !
نزلتُ من السيارة بهدوء ثم تريثت أنتظره كي أدخل ، لن يدخلوني حرسه دونه ، أمسك بيدي مجدداً ثم سحبني إلى الداخل ، حاولت أن أسحب يدي من بين أصابعه لكن ما إستطعت .
جويل : أصبحنا في قصرك ، لا تحتاج أن تمثل بعد الآن .
شزر إلي ثم إشتد إلتحام أصابعه على راحتي و سار بي يتجاهلني ، إنعطف بي عن باب القصر و لأول مرة قدمي تصل حديقة القصر ، صمتُ أنتظر إلى أين قدماه ستأخذني .
رأيتُ من بعيد ملحق صغير و جميل أمامه بركة كبيرة تبدو طبيعية ، الأرض مفروشة بالعشب ، إنه جميل جداً .
توقف أمام باب هذا الملحق ثم فتح الباب ليدخلني قبله ، شهقتُ بخفة بينما أنظر حولي ، إنه مختبر طبي صغير و مُعَد بكل ما قد أحتاجه ، حتى أنه يوجد مجسمات كالتي أملكها و مكتب ، مكتبة مليئة بالكتب الطبية و أخرى روايات .
أفلت يده و جلتُ في المُلحق ، ما كنتُ أعيّ أن شفاهي باسمة حتى اصطدم نظري به و وجدته ينظر إلى شفاهي ، يتأملني !
سريعاً أذبت هذه الإبتسامة و هو تحمحم ليصرف بصره عني .
بيكهيون : جهزته بكل ما قد تحتاجينه في دراستك ، لا حُجة لكِ لكي ترسبي أو تأتيني بعلامات منخفضة ، سأخرج عقلك و أعلقه بدل المجسم ذاك .
قبضتُ حاجبي أنظر له ، أهو يهددني لمصلحتي أم يهددني فقط ليهددني و يجد سبباً ليضربني عليه ؟! بالتأكيد الثاني ، ما زالت آثار جلده لي مطبوعة على جسدي .
خرجنا بعد فينة و تقدمني هو بخطوات لكنني أبيت أن أتبعه ، لقد مللت من الجناح و القصر ، هو يحبسني بحق ، فليتركني أخرج إلى الحديقة على الأقل ، أنا لن أهرب لن أخاطر بحياة تايهيونغ .
إلتفت لينظر لي عندما شعر بغيابي من جانبه ، كنتُ أقف أمام المسبح و هو أصبح بعيداً بعض الشيء لذا صرخ غاضباً .
بيكهيون : هل أحملكِ على ظهري لتمشي ؟! هيا تقدمي !
أنكستُ برأسي و لم أتحرك من مكاني ، أنا خائفة منه لكنني بشر أيضاً فليجعلني أشم الهواء على الأقل ، كمشتُ نفسي على نفسي عندما شعرت به يقترب مني .
أمسك بعضدي ثم جذبني له .
بيكهيون : أنتِ حقاً لا تأتين بحُسن المعاملة !
جرني خلفه بقسوة لأتشبث بالأرض .
جويل : إنتظر ، دعني قليلاً أنا لن أهرب !
تنهد بسخط ثم إلتفت إلي مجدداً ، عاقد حاجبيه و يرمقني بغضب .
جويل : لقد مللت من جناحك و مرافئ قصرك ، أنت تغلق علي الشرفة حتى ، على الأقل دعني أخرج إلى الحديقة هنا الكثير من رجالك أنا لن أستطيع الهرب حتى لو أردت ، دعني من فضلك أنا حقاً مللت !
تنهد ليترك يدي ثم أشار لي بيده قائلاً .
بيكهيون : تزوجت طفلة أنا ، هيا ألعبي ، هل أشتري لكِ بعض الدُمى ؟!
إن ما كان غاضباً يكون ساخراً فقط ، تجاهلت ما قاله و جلست على الأرض بجانب المسبح ليتنهد مجدداً .
ولى كريس حراستي ثم دخل إلى القصر ، نفثت أنفاسي براحة عندما إختفى من نظري .
جويل : طفلة ! كل منا فيه طفل صغير يحب الحياة و يراها نقية ، ليتني أعود طفلة ، لقد اشتقتُ لطفولتي .
إلتفتُ انظر إلى كريس ، كان يبتسم بخفة ، تنهدت مجدداً ثم نظرت إلى المسبح داعبت المياه بأصابعي و سهوت في ذهني ، على الأقل جزء من حياتي سيعود لي .
نهضتُ بعد فينة و دخلت إلى القصر ، قُرص الشمس كان قد ذاب في السماء و سطع القمر في منتصف الظلمة يعوض غيابها ، وقتها كنا نلتف على طاولة العشاء ، ثلاثتنا ، هذه أول مرة بالفعل !
أكلتُ بعض اللقم ثم صعدتُ إلى الجناح ، رؤيته لا تريحني أبداً ، رؤيته تشعرني بالهم ، دخلتُ لأستحم و حالما خرجت أجفف شعري كان يقف أمام نافذة الشرفة و بيده كأس خمر ، الأسوء من ذلك أن قميصه منزوع !
ترددتُ في التقدم و وددتُ لو أعود إلى دورة المياه و أختبئ بها حتى الصباح ، كدتُ أنفذ ما جال بفكري لكنني توقفت عندما قال بنبرة هادئة متزنة .
بيكهيون : أعدتكِ إلى تدريباتك ، و أخذتكِ إلى عائلتكِ ، و جهزتُ لأجلكِ الملحق .
إزدرئت جوفي و خسئ بصري أرضاً ، لِمَ يمنن علي ؟! لم أطلبه شيئاً ، إلتفت لينظر إلي .
بيكهيون : ألا أستحق مكافآة؟!
لو كنتُ أعلم أنك تريد بدلها مكافآة لما قبلتها .
إقترب إلي ثم أمسك بذقني ليقوم وجهي نحو وجهه ثم همهم مستفهماً ، إزدرئتُ جوفي و لم أجبه ، لا أريده لكنني لا أستطيع أن أرفض .
بصمتي هو وجد خوفي من الرفض لذا قبلني ، كدت أن أبعده لكنه حملني على ذراعيه و اسقطني على السرير بلطف .
خلع عني الروب و باشر بتعليم جسدي بعلماته المقرفة ، لن أقاومه لا أستطيع لكنني لا أستطيع السيطرة على حزني و بالتالي دموعي ، دموعي تدحض عنه متعته ، أخذ مني ما أراد و لكنه نهض عني ساخطاً علي .
بكيتُ كثيراً و ما استجبتُ إليه ، لا أريده لِمَ لا يفهمني ؟! هو عديم الكرامة و الكبرياء ، رجل غيره لطلقني لكثرة ما رفضته ، لكن هذا الرجل بكل شيء إستثناء .
إرتدى ثيابه بإنزعاج ثم رمقني فوق سريره أستر جسدي بالأغطية و ابكي .
بيكهيون : إن لم تكفي عن البكاء سأدخل بعض العقاقير في معاملتي معكِ أيتها الطبيبة ، توقفي عن البكاء !
بكائي يشعر برفضي له و تقززي منه ، إن كان بكائي يغضبه سأفعل ما بوسعي لأبكي كل ما لمسني ، أما العقاقير التي يتحدث عنها فلن تصلني مهما فعل .
إرتدى ثيابه و خرج من الجناح و هو يتمتم علي بالشتائم ، أعلم أنني لا أرضي رغباته ببكائي لذا يذهب ليبحث عن من يرضيها بعدي ، أفعل ما تشاء لكن بعيداً عني !
نهضت لأغتسل ، لن أطيق نفسي و لمساته و قبله عالقة بي ، لن أحتمل حتى الصباح ، خلدتُ إلى النوم بفضل هذه الحبوب ، أعرف أنها إدمانية و لكنني لا أهتم ، في النوم أنسى أمره ، ليتني أنام للأبد .
في الصباح أستيقظت على صوت السيدة توقضني .
السيدة بيون : هيا يا جويل انهضي ، لقد جهز الإفطار ، هيا كي لا تتأخري على المستشفى .
نهضتُ بعد وهلة ، شاركتُ السيدة إفطارها ثم نقلني إلى المستشفى كريس بأمر سيده ، لن أكترث لأمره ، هو غاضب بالسبب ليلة البارحة ، كان يتوقع أن أستقبله بحضن أنوثتي و أرعرعه بعاطفة لكنه لن ينال مني شيء ، لم و لن أنسى كل ما فعله بي ، أفعاله عصيّة عن السماح.
باشرت بتدريباتي تحت اسم الطبيب المسؤول ، حرصت ألا أكون صداقات جديدة و لا علاقات مع الزملاء ، أنا لا أريد أحد بحياتي بعد الآن .
" المتدربة بيون جويل ، الطبيب بارك طلبك لحالة مستعجلة في مكتبه . "
أي طبيب بارك هذا ؟! أومأت للممرضة التي نقلت الي الخبر و دلتني على مكتبه ، ذهبت إلى هناك لأطرق بابه ثم دخلت .
جويل : مرحباً حضرة الطبيب ، طلبت مساعدتي .
يبدو شاباً و هيئته مألوفة ، من النظر إليه و هو يمنحني ظهره هكذا فإن شعره طويل قليلاً ، لم أرى طبيباً هنا بهذه الهالة .
" نعم طلبتك سيدة بيون . "
هذا الصوت ! مألوف جداً ! أيعقل أنه هو ؟! لا يستحيل !
إلتفت إلي ببطئ حتى استطعتُ رؤية وجهه ، شهقت بقوة و ارتفعتُ دموعي سريعاً إلى مقلتيّ ، إبتسم بخفة ثم قال بهدوء.
" أهلاً طليقتي ! "
جويل : تايهيونغ !!!!!
.............................................
سلااااام
بسم الله علي ! بارت لطيف ! اللهم لا حسد😂
المهم للأشخاص الي ما كانوا مصدقين سرعة التحديث أنتم حسدوتني😂 ما في تحديث بكرا لحاقد عاشق ، التحديث الجاي لمجرم في الإخلاص .
خلص دللتكم الزيادة و لأني دللتكم تفاعلكم تراجع ، أنتو بتحبوا ميرسي أريانا الي تتأهر عليكم شهر 😎😂
قراء مجرم في الإخلاص استعدوا لبارت بهلوي أكشن 😎
البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت❤
١. رأيكم بِ :
١. بيكهيون😳؟
١. لطفه المفاجئ مع جويل ؟
٢ . قراره لتستأنف حياتها ؟ ما مقصده من هذا ؟
٣.تهديده الأخير ؟ هل سينفذه ؟
٢. جويل ؟
١. رفضها لبيك رغم الي عمله ؟
٢.سعادتها بعودة جزء من حياتها الطبيعية لها ؟
٣. رفضها لبيك و عدم إكتراثها لتهديداته ؟
٣. السيد دو ؟! السيدة دو ؟!
٤. تايهيونغ ؟! ظهروه المفاجئ ؟! ماذا سيفعل في جويل و بيكهيون ؟!
٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!
٦. إنتقاداتكم ؟ إستفسراتكم ؟!
بعض الأسئلة تكون تلميح و بعضها تمويه !
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі