تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Part Eight
Part Nine
Part Ten
Part Eleven
Part Twelve
Part Thirteen
Part Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty_two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty four
Chapter Twenty five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Report || تقرير
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter Forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Ch 54|| لؤلؤ
Ch55|| بيننا قدر
Ch 56|| تخبط
Ch 57|| ضعف
CH58||المقاومة
Ch59|| !يا حب
CH60|| خاشع للقلب
CH61|| إحتضار
CH62||بتلات ميتة
CH63|| هُدنة
CH64|| في الغياهب
CH65||خُدع
CH66|| حب زائف
CH67||إلى البداية
CH68||شتات
CH69||أقتل الحب
CH70|| فوضى
CH71|| عهد جديد من البسالة
CH72||فصل النهاية
CH73||الإنفجار العظيم
CH74||حالة حب
CH75||تصلحه و تبنيه
CH76|| طُرف الحب
CH77|| الملاك الشقراء
CH78||نِعمة
CH79||إبنة قلبه
CH80||بيكهيون و ملائكته
CH81||عِناق الموت
CH82|| المقاومة
CH83|| حوافز
CH84||العودة
CH85|| نهاية حرب الدماء
CH86|| تقلبات زمن
CH87|| اقتلني أو اشفيني
CH88|| بين نارين
CH89|| مُقرمشات
CH90|| وعكة نفسيّة
CH91||طَوق
CH92|| البطل الأبديّ
THE END|| حاقد عاشق
Chapter Forty
" زهور أوراقها ذابلة "



لن يثمر الورد في صحراء قائلة و لن يثمر الشوك في أرض خصبة !






في تلك الليلة إختفى بيكهيون و لم يُرى له أثراً في القصر ، مرت ثلاثة أيام بالضبط دون أن يعود إلا أنه يتردد إلى الشركة و مستوداعاته بإعتيادية لكنه يقضي لياليه في شِقته و هذا ما أسعد جوي رغم معاملته الرديئة معها .

هي وجدت في مكوثه لديها فرصة لها لإيقاعه في شِباك غرامها لكنها لم تدرك أنه مغموس في غرام أخرى ، السيء بالأمر أنه يظن نفسه يطفو على السطح ناجٍ من الغرق في الحب  .

في كل محاولات جوي لإستمالة بيكهيون لها مجدداً كانت تفشل ، و حتى محاولاته هو بالإقتراب منها كلها فشلت لدرجة أنه يشك بأنه فعلاً لمسها تلك الليلة التي ثمل بها و خصوصاً أنه لا يذكر ماذا حدث .

في صباح اليوم الرابع لغيابه كانت جويل أفضل حال مما كانت عليه سابقاً ، دي او يتردد كثيراً إليها صباحاً مساءً يتأكد أن بيكهيون لم يبطش بها و أحياناً يصطحب السيدة دو مساءً .

أصبحت تنام بشكل طبيعي دون أن تراودها كوابيس لعينة و تأكل طعامها بشكل أفضل ، هي استسلمت بشأن برائتها من بيكهيون كزوج لها لكنها لن تستلم عن محاربته .

ما يجعل حالها أفضل أنه لم يأتي منذ ثلاثة أيام إلى القصر أي أنها حرة ليلاً نهاراً من رؤية وجهه اللعين ، دي او نقل لها أخبار عن تايهيونغ بأنه إستعاد وعيه و هرب من شرطة فرنسا و بعون والده آتى إلى كوريا لكنه ما زال لا يعلم أين هو تحديداً .

يهمها أنه بخير و حي يرزق ، ربما هو يجهز لهجومه ضد بيكهيون و ربما ضد جويل أو ربما قرر أن يستسلم بشأنها و يعيش بعيداً عنها و يضعها في معتقل النسيان منفية في ذاكرته ، ترجو ذلك ، هذه آمالها هي على الأقل .

...............

دي او : إن رفع أصبع عليكِ مجدداً سأقتلعه !
إبتسمت بخفة ثم أومأت له ليقبل رأسي و يلتفت مغادراً ، تنهدتُ أراقبه يبتعد ، أنا ممنوعة أنا أخرج إلى الحديقة ، حتى لو ما كان هو هنا رجاله سيقفون ضدي .

كِدتُ أن أغلق الباب لكن زعيق عجلات سيارة بالخارج استوقفني لإلتفت ، هذا هو !

ترجل من سيارته سريعاً و ضرب بابها بقوة ليتقدم نحوي بخطوات واسعة تنم عن غضبه ، تراجعت أنا عن الباب بسرعة خوفاً منه فلقد كان يشير لي بعينيه أن أدخل .

دخل و بينما أبتعد أمسك بيدي يجذبني إليه ليقول ساخطاً علي .
بيكهيون: ماذا كنتِ تفعلين أمام الباب ؟!
أنه ينظر إلي بطريقة تخيفني .
جويل : ودعتُ أخي !

كمش عينيه ينظر إلي ثم دفعني عنه بعد وهلة ليتقدمني بينما يأمرني .
بيكهيون : سنخرج ، ارتدي ثياب تناسب قواعدي .
أين سيأخذني ؟! أيعقل إلى شقته ؟! هناك يستطيع أن ينفرد بي كما يريد و لن يمنعه أحد عني .

لإصطدام هذه الفِكرة بذهني تجمدت مكاني آبى الحِراك و عندما شعر بسكوني خلفه إلتفت إلي ليهسهس ، أكره هسهسته .
بيكهيون : قلتُ بسرعة ! هل آتي لألبسك ثيابك ؟! لا تعتادي على الدلال كثيراً !
أكره سخريته مني .

تحركت إلى الجناح و أرتديث ثيابي حسب قواعده اللعينة ثم نزلت ، كان يجلس مع أمه .
جويل : أنا جاهزة .
إلتفت برأسه يقيم مظهري و عندما لم يجد شيء يوبخني عليه نهض ليسبقني آمراً .
بيكهيون : حركي قدميكِ و اتبعيني !

خرج لألقي نظرة على أمه ، أنا خائفة منه ، هي كانت تبتسم على غير العادة ثم أومئت لي تطمئنني .
السيدة بيون : اذهبي معه ، لا تخافي .

رغم أنني لا أثق بكلمتها كثيراً لكنني أومأت و خرجت أتبعه ، صعدتُ في السيارة التي كان يفتح بابها كريس لأجلي ، جلست بجانبه ليغلق كريس الباب علينا و يلتفت ليصعد بالأمام ثم انطلقت السيارة .

كان يجلس و نظره عالق في النافذة و بمرفقه يرتكز على إطارها ، جيد سيكف شره عني ، إعتكفت أنا أمام النافذة أنظر إلى المدينة ، منذ أن تزوجني لم أرى شيئاً آخر خارج أسوار القصر .

أشعر كما لو أنني سجينة و لتوي إنتهت عقوبتي بعد سنين عقوبة طويلة قضيتها وحيدة في زنزانة صغيرة يواسيني فيها نافذة مرتفعة يتسلل منها الضوء و على مشارفها يركن عُش حمام .

الفرق أنني ما زلت سجينة و ما زال لدي سجن أعيش فيه و ما زال هو سجّاني ، إشتقتُ لشوارع سيؤول ، أود لو أنني أسير فيها ، أبتاع كوب قهوة و امشي تحت المطر .

تنهدتُ بخفة و الحنين يراودني ، أشتاق لجويل القديمة و أحسدها على حياتها التي كانت تعيشها ، توقفت السيارة فجأة لإلتفت إلى جانبي نحوه .
بيكهيون : هيا انزلي !

نزلت من السيارة و وقفت أنظر إلى هذا المكان ، إنها مستشفى لكن أول مرة بحياتي آراها  ، تبدو جديدة ، أنا حتى لم أسمع بأسمها من قبل ، لكن لماذا أحضرني إلى المستشفى ؟!

أمسك بيدي على حين غفلة مني ، إحتضن كفي بكفه ثم قال بهدوء .
بيكهيون : لا تخافي من أحد ، أنا أحميكِ من الجميع .
أحميني من نفسك فقط على الأقل !

سحبني بلطف خلفه و دخلت برفقته إلى داخل حرم المستشفى ، شهقت بخفة عندما رأيت صوري و أنا بالثوب الطبي تملئ المستشفى ، و أنا في زي غرف العمليات ، و أنا أعالج بعض المرضى .
جويل : بُنيَّت على شرف الطبيبة دو جويل !

عندما قرأت العبارة أثارت في نفسي الإستهجان لإلتفت له ، كان ينظر إلى صوري على الحائط ببرود ثم نظر لي ليقول .
بيكهيون : لستُ رومنسياً لهذه الدرجة ، هذا والدكِ المنافق أسسها على شرفك لتخليد ذكراك بعد موتك و لكن للأسف لم تموتي .

يا إلهي ! ألهمني الصبر يا إلهي ، يدي تحكني لأرفعها و اصفعه مجدداً ، أرغب بفعلها بشدة ، لكنني لا أضمن أن أجد من ينقذني هذه المرة .

صمت و تبعت خطاه المرتبطة بخطاي ، هو يمشي يجانبي و يجاري خطواتي ، كل ما مررنا أمام أحد إنحنى لنا بعد أن وزع علينا نظرات إستهجان .

دخلت مكتب في النهاية ، مكتب عظيم ، أنه مكتب مدير المستشفى فور أن رآني وقف سريعاً و انحنى عدة مرات ليقول هذا الذي بجانبي ساخراً .
بيكهيون : توقف عن الإنحناء هكذا ، دهون كرشك و صدرك تتدلى معك كلما انحنيت .

شهقت بخفة انظر إلى هذا الوقح ، لقد إصطبغ وجه المدير بالإحمرار خجلاً ثم انحنى معتذراً مرة أخيرة ليتأفأف هذا الذي بجانبي ، وقف الرجل بإستقامة ثم قال .
" أهلاً بكم ، السيدة بيون تستطيع أن تستأنف تدريباتها متى ما شِئت يا سيدي . "

أومئ بيكهيون ثم رفع يده لأنكمش بأكتافي رغماً عني ثم أنزلها يمسح بها على شعري بلطف و يتحسس ظفيرتي ليقول .
بيكهيون : نعم ستستأنف زوجتي من الغد تدريبارتها مجدداً ، أتينا اليوم لنلقي نظرة عامة على المستشفى و غداً سأوصلها إلى هنا .

أومئ المدير ليشير لنا بالتفضل أمامه ،وها هو يجيد التصرف بلطف ، لِمَ لا يعاملني بليّن ؟ و يتكلم عن نِفاق أبي !

أخذنا المدير بجولة حول المستشفى ثم عدنا إلى مكتبه ، تعرفت على كل الأقسام و أماكنها و بضع الرؤساء ، سلم المجرم المدير أوراقي و قد كانت موجودة بحقيبة يحملها كريس ، استلمت مأزري الطبي و بطاقة عملي و تدريبي مع مرتبة شرف كون أرباح المستشفى كلها تنزل في حسابي الذي لا أعرف عنه و تتبع لي !

طوال هذا كان يمثل دور الزوج المُحِب بحق و عندما وصلنا السيارة صعد و تجاهلني ، ماذا كنت أتوقع مثلاً ؟! أن يفتح لي الباب ؟!

صعدتُ بجانبه بصمت ثم أشار إلى السائق بأن يقود ، قاد السائق و كلينا عدنا إلى صمتنا ، جيد أنه سيتركني أكمل دراستي ، لو هو ما إعترضني لكنت الآن طبيبة مقيمة .

على الأقل سأكمل تدريباتي بمكان يحترمني رواده ، حتى لو كانوا يتكلمون عني خلف ظهري يكفي أنهم يصمتون عند حضوري .

تفاجأت و إلتفت أنظر إليه سريعاً عندما دخلت السيارة حي القصور الذي تمكث فيه عائلتي ، لم ينظر لي و لكنه شعر بإستهجاني ليقول .
بيكهيون : ستأخذين ما تحتاجينه و تزوري أهلكِ ثم سنغادر .

جويل : ستدخل معي ؟!
همهم لي ثم عاد إلى صمته مجدداً ، ما مقصده من كل ذلك ؟! أن يكون لطيفاً ودوداً معي ؟! أنا لن أسامحه رغم ذلك ، الفضيحة التي تسبب بها لي وحدها تجعلني أرغب لو أقتله ، لن أسامحه مهما فعل .

لم أشعر بأنني على وشك البكاء سِوى عندما تشوش بصري لكثافة الدموع في جفوني ، لقد اشتقتُ للقصر بقدر ما كنت أكرهه في السابق ، مسحت دموعي ثم تنهدت .

إحتضن يدي مجدداً ثم دخلنا معاً إلى باحة القصر ، كل الحراس عندما رأوه شهروا أسلحتهم عليه و لكن عندما رأوني هبطت أسلحتهم و انحنوا لي ، نظر لي و قال ساخراً .
بيكهيون : اووه ! أنقذتِ حياتي !

قلبت عينيّ بعيداً عنه لأتابع طريقي ، رجاله ضلوا خلف البوابة بسياراتهم و وحدنا دخلنا ، ضغطت على الجرس و تريثت أنتظر أن يفتحوا لي .

إبتسمت رغماً عني عندما صرخت العاملة باسمي فرحاً ، تجمعن أمام الباب سريعاً يرحبن بي و أنا ألقيت عليهن التحية و بسبب الفوضى التي تسببن بها نزلت أمي هرعة و عندما رأتني ركضت لتحضنني و هي تبكي .

أدمعت عينيّ مجدداً و بادلتها العناق ، ابتعدت قليلاً ثم نظرت إلى بيكهيون ، ما كان ينظر لها ببرود و لا بحدة ، كانت نظراته ودودة كالتي يرمق أمه بها ، أنا لا أفهم عاطفته تجاه الأمهات .

السيدة دو : أهلاً يا بُني !
إرتفع حاجبيّ إستهجاناً ، أترحب به الآن ؟! يبدو أنها تقبلته زوجاً لي !
بيكهيون : أهلاً بكِ !

ماذا ؟! إما أنني أحلم ، أو أن هذا ليس المجرم المغتصب الحقير الذي تزوجني !

سحبني من يدي لأسير برفقته ، ما زالت معالم المفاجآة قائمة على وجهي ، جلسنا قليلاً مع أمي ثم أمرني عندما نهضت لأمر ما .
بيكهيون : هيا انهضي لتحضري أغراضك ، سأرافقك .

أومأت بهدوء ثم نهضت ليجاريني بالتأكيد لن يتبعني ، صعدنا إلى جناحي و دخلت بعده ، كان يقيم الجناح بنظره و أنا أنظر بأرجائه بشوق ، الكنبة الصغيرة و مكتبتي ، أرجوحتي في الشُرفة ، مكتبي و قرطاسيتي و مجسماتي ، سريري ذا الفِراش الوردي و آرائكي ، لقد أشتقتُ لكل شيء .

إنه مختلف جداً عن جناحه ، جناحي يعادل حجمه نصف جناحه في قصره لكن هذا أجمل بكثير و حيوي جداً ، هنا لا يوجد بار للمشروبات و الخمر على الأقل ، هنا يوجد ثلاجة صغيرة كنت أضع فيها العصير و المثلجات .
بيكهيون : أنثوي جداً جناحكِ و لطيف !

إلتفتُ إليه أستعجب ، ما باله اليوم ، أحرارته مرتفعة ؟! أنه يمتدح شيء يخصني ! تحمحم في حرج ثم صرف نظره إلى الثلاجة الصغيرة بجانبها خزانة صغيرة .

إبتسمت بخفة لأتقدم إليهن ، أتذكر أنني كنت أضع في الخزانة الصغيرة هذه الشوكولا و بعض المقرمشات و بسكويت ، كنتُ أحب جداً أن أكل و أنا أدرس ، حتى أنني كنت أحتفظ بآله لصنع القهوة .

ها هي موجودة ، تقدمت إلى البار الصغير أتفقد إن كانت أشيائي موجودة ، إنها هنا بالفعل !

إنتحبت دون وعي مني عندما رأيت الرفوف مليئة بكل ما كنتُ أحبه و استهلكه ، آتى هو لينظر إلى ما أنظر إليه ، إلتفت برأسي نحوه ، سُرعان ما شهقت عندما إصطدم انفي بأنفه .

كدتُ أن أبتعد لكنه تمسك في مؤخرة عنقي يثبتني قريبة منه ، مال برأسه بزاوية نحو شفتيّ و عينيه تلتهمني قبل شفتيه ، إضطربت نبضات قلبي و ارتفعت حرارتي عندما أغلق عينيه و قبل شفتيّ .

إمتلئت عينيّ بالدموع ، أنا لا أريده ، أقرف من لمساتها ، أقرف من قبلاته ، لِمَ لا يفهم ؟! ما فعله بي لا يغتفر ، أنا أكرهه حقاً !

دفعته من صدره عني و ابتعد عني لينظر إلى وجهي بملامح ثملة ، قرب يده إلى وجهي لأضم نفسي إلى نفسي ، سيصفعني لقد دفعته لكنه هوَّد علي و مسح دموعي .
بيكهيون : لا تبكي !

أبتعدت عن يده و مسحت دموعي وحدي ثم باشرت بجمع أغراضي تحت رقابة عينيه ، كنتُ ألملم المجسمات للأعضاء البشرية و الجسد بشكل عام ، تقدم إلى جانبي ليلتقط مجسم القلب و ينظر له ثم قال شارداً .
بيكهيون : أهذا قِطعة اللحم البشعة التي تتحكم بنا ؟!

نظرت إلى المجسم ثم قلتُ .
جويل : نعم ، لديك واحد بشع لكن ليس مثله !
نظر إلي و قد حلق حاجبه سخطاً ليمسك بي من عضدي بخشونة ثم همس .
بيكهيون : يبدو أنكِ اشتقتِ لشخصي العنيف !

صمت عن الرد فأنا لم و لن أشتاق إليه أبداً ، ترك يدي بخشونة ثم قال بنبرة متسلطة .
بيكهيون : هيا اجمعي اغراضكِ سريعاً و في السيارة ستكتبي ما ينقصكِ ، سأجعل أحدهم يأتي بها لأجلك .

لم أرد عليه في شيء بل حافظتُ على فمي مطبق و أستأنفتُ جمعي لأغراضي ، إنتهيت و على وشك إعلاني لهذا فتح الباب لأنظر نحو الذي دخل ، أنه دي او .

ابتسمت لأتقدم إليه و احتضنه ، عانقني هو بقوة حتى أن قدماي إرتفعت عن الأرض ثم قبل وجنتيّ .
دي او : أميرتي !

إستندت على صدره ثم تنهدت ، كنت بالفعل أحتاج أن آتي إلى هنا ، مر من جانبنا المغتصب ثم نزل السلم قائلاً .
بيكهيون : علينا أن نذهب !

نظرت إلى دي او حيث كان ينظر إليه و يود لو يقتلع رأسه ، أود أنا كذلك لكن ما باليد حيلة ، تحركنا معاً إلى الأسفل و هناك أخذ بيدي المجرم لكن صوت من خلفي اوقفني .
السيد دو : جويل ، أود أن أحتضنكِ يا ابنتي ، أرجوكِ !

إلتفتُ إليه ليترك المجرم يدي ، لقد تراكمت الدموع في عينيّ مجدداً ، على حسب تعبير هذا المجرم أنا فعلاً دامعة باكية .
جويل : لستُ ابنتك !

أمسك دي او بمرفقي عندما إلتفتُ أريد الخروج ليقول .
دي او : أنه متعب جداً و مريض ، لأجلي يا جويل !
إلتفت مجدداً إليه ثم تقدمت نحوه لأقف أمامه ، لأجل دي او فقط .

جذبني من مرفقي إليه و احتضنني بقوة بين ذراعيه ، قبل رأسي و وجهي حتى يديّ قبلات كثيرة بينما يعتذر ، لقد رق قلبي بالفعل ، لكن يد غاصبة تدخلت و أنتزعتني عنه ، نفسها التي انتزعتني من فرحي و أحلامي .

سحبني إلى الخارج دون إرادتي لكنني لم أقاوم ، أكتفيت بالبكاء بصمت ، صعدت بالسيارة مجدداً ثم انطلقت إلى القصر ، قضيت الطريق أبكي بصمت و حتى لم أكتب ما أحتاجه ، أنا فقط بكيت !

نزلتُ من السيارة بهدوء ثم تريثت أنتظره كي أدخل ، لن يدخلوني حرسه دونه ، أمسك بيدي مجدداً ثم سحبني إلى الداخل ، حاولت أن أسحب يدي من بين أصابعه لكن ما إستطعت .
جويل : أصبحنا في قصرك ، لا تحتاج أن تمثل بعد الآن .

شزر إلي ثم إشتد إلتحام أصابعه على راحتي و سار بي يتجاهلني ، إنعطف بي عن باب القصر و لأول مرة قدمي تصل حديقة القصر ، صمتُ أنتظر إلى أين قدماه ستأخذني .

رأيتُ من بعيد ملحق صغير و جميل أمامه بركة كبيرة تبدو طبيعية ، الأرض مفروشة بالعشب ، إنه جميل جداً .

توقف أمام باب هذا الملحق ثم فتح الباب ليدخلني قبله ، شهقتُ بخفة بينما أنظر حولي ، إنه مختبر طبي صغير و مُعَد بكل ما قد أحتاجه ، حتى أنه يوجد مجسمات كالتي أملكها و مكتب ، مكتبة مليئة بالكتب الطبية و أخرى روايات .

أفلت يده و جلتُ في المُلحق ، ما كنتُ أعيّ أن شفاهي باسمة حتى اصطدم نظري به و وجدته ينظر إلى شفاهي ، يتأملني !

سريعاً أذبت هذه الإبتسامة و هو تحمحم ليصرف بصره عني .
بيكهيون : جهزته بكل ما قد تحتاجينه في دراستك ، لا حُجة لكِ لكي ترسبي أو تأتيني بعلامات منخفضة ، سأخرج عقلك و أعلقه بدل المجسم ذاك .

قبضتُ حاجبي أنظر له ، أهو يهددني لمصلحتي أم يهددني فقط ليهددني و يجد سبباً ليضربني عليه ؟! بالتأكيد الثاني ، ما زالت آثار جلده لي مطبوعة على جسدي .

خرجنا بعد فينة و تقدمني هو بخطوات لكنني أبيت أن أتبعه ، لقد مللت من الجناح و القصر ، هو يحبسني بحق ، فليتركني أخرج إلى الحديقة على الأقل ، أنا لن أهرب لن أخاطر بحياة تايهيونغ .

إلتفت لينظر لي عندما شعر بغيابي من جانبه ، كنتُ أقف أمام المسبح و هو أصبح بعيداً بعض الشيء لذا صرخ غاضباً .
بيكهيون : هل أحملكِ على ظهري لتمشي ؟! هيا تقدمي !

أنكستُ برأسي و لم أتحرك من مكاني ، أنا خائفة منه لكنني بشر أيضاً فليجعلني أشم الهواء على الأقل ، كمشتُ نفسي على نفسي عندما شعرت به يقترب مني .

أمسك بعضدي ثم جذبني له .
بيكهيون : أنتِ حقاً لا تأتين بحُسن المعاملة !
جرني خلفه بقسوة لأتشبث بالأرض .
جويل : إنتظر ، دعني قليلاً أنا لن أهرب !

تنهد بسخط ثم إلتفت إلي مجدداً ، عاقد حاجبيه و يرمقني بغضب .
جويل : لقد مللت من جناحك و مرافئ قصرك ، أنت تغلق علي الشرفة حتى ، على الأقل دعني أخرج إلى الحديقة هنا الكثير من رجالك أنا لن أستطيع الهرب حتى لو أردت ، دعني من فضلك أنا حقاً مللت !

تنهد ليترك يدي ثم أشار لي بيده قائلاً .
بيكهيون : تزوجت طفلة أنا ، هيا ألعبي ، هل أشتري لكِ بعض الدُمى ؟!
إن ما كان غاضباً يكون ساخراً فقط ، تجاهلت ما قاله و جلست على الأرض بجانب المسبح ليتنهد مجدداً .

ولى كريس حراستي ثم دخل إلى القصر ، نفثت أنفاسي براحة عندما إختفى من نظري .
جويل : طفلة ! كل منا فيه طفل صغير يحب الحياة و يراها نقية ، ليتني أعود طفلة ، لقد اشتقتُ لطفولتي .

إلتفتُ انظر إلى كريس ، كان يبتسم بخفة ، تنهدت مجدداً ثم نظرت إلى المسبح داعبت المياه بأصابعي و سهوت في ذهني ، على الأقل جزء من حياتي سيعود لي .

نهضتُ بعد فينة و دخلت إلى القصر ، قُرص الشمس كان قد ذاب في السماء و سطع القمر في منتصف الظلمة يعوض غيابها ، وقتها كنا نلتف على طاولة العشاء ، ثلاثتنا ، هذه أول مرة بالفعل !

أكلتُ بعض اللقم ثم صعدتُ إلى الجناح ، رؤيته لا تريحني أبداً ، رؤيته تشعرني بالهم ، دخلتُ لأستحم و حالما خرجت أجفف شعري كان يقف أمام نافذة الشرفة و بيده كأس خمر ، الأسوء من ذلك أن قميصه منزوع  !

ترددتُ في التقدم و وددتُ لو أعود إلى دورة المياه و أختبئ بها حتى الصباح ، كدتُ أنفذ ما جال بفكري لكنني توقفت عندما قال بنبرة هادئة متزنة .
بيكهيون : أعدتكِ إلى تدريباتك ، و أخذتكِ إلى عائلتكِ ، و جهزتُ لأجلكِ الملحق .

إزدرئت جوفي و خسئ بصري أرضاً ، لِمَ يمنن علي ؟!  لم أطلبه شيئاً ، إلتفت لينظر إلي .
بيكهيون : ألا أستحق مكافآة؟!
لو كنتُ أعلم أنك تريد بدلها مكافآة لما قبلتها .

إقترب إلي ثم أمسك بذقني ليقوم وجهي نحو وجهه ثم همهم مستفهماً ، إزدرئتُ جوفي و لم أجبه ، لا أريده لكنني لا أستطيع أن أرفض .

بصمتي هو وجد خوفي من الرفض لذا قبلني ، كدت أن أبعده لكنه حملني على ذراعيه و اسقطني على السرير بلطف .

خلع عني الروب و باشر بتعليم جسدي بعلماته المقرفة ، لن أقاومه لا أستطيع لكنني لا أستطيع السيطرة على حزني و بالتالي دموعي ، دموعي تدحض عنه متعته ، أخذ مني ما أراد و لكنه نهض عني ساخطاً علي .

بكيتُ كثيراً و ما استجبتُ إليه ، لا أريده لِمَ لا يفهمني ؟! هو عديم الكرامة و الكبرياء ، رجل غيره لطلقني لكثرة ما رفضته ، لكن هذا الرجل بكل شيء إستثناء .

إرتدى ثيابه بإنزعاج ثم رمقني فوق سريره أستر جسدي بالأغطية و ابكي .
بيكهيون : إن لم تكفي عن البكاء سأدخل بعض العقاقير في معاملتي معكِ أيتها الطبيبة  ، توقفي عن البكاء !

بكائي يشعر برفضي له و تقززي منه ، إن كان بكائي يغضبه سأفعل ما بوسعي لأبكي كل ما لمسني ، أما العقاقير التي يتحدث عنها فلن تصلني مهما فعل .

إرتدى ثيابه و خرج من الجناح و هو يتمتم علي بالشتائم ، أعلم أنني لا أرضي رغباته ببكائي لذا يذهب ليبحث عن من يرضيها بعدي ، أفعل ما تشاء لكن بعيداً عني !

نهضت لأغتسل ، لن أطيق نفسي و لمساته و قبله عالقة بي ، لن أحتمل حتى الصباح ، خلدتُ إلى النوم بفضل هذه الحبوب ، أعرف أنها إدمانية و لكنني لا أهتم ، في النوم أنسى أمره ، ليتني أنام للأبد .

في الصباح أستيقظت على صوت السيدة توقضني .
السيدة بيون : هيا يا جويل انهضي ، لقد جهز الإفطار ، هيا كي لا تتأخري على المستشفى . 

نهضتُ بعد وهلة ، شاركتُ السيدة إفطارها ثم نقلني إلى المستشفى كريس بأمر سيده ، لن أكترث لأمره ، هو غاضب بالسبب ليلة البارحة ، كان يتوقع أن أستقبله بحضن أنوثتي و أرعرعه بعاطفة لكنه لن ينال مني شيء ، لم و لن أنسى كل ما فعله بي ، أفعاله عصيّة عن السماح. 

باشرت بتدريباتي تحت اسم الطبيب المسؤول ، حرصت ألا أكون صداقات جديدة و لا علاقات مع الزملاء ، أنا لا أريد أحد بحياتي بعد الآن .
" المتدربة بيون جويل ، الطبيب بارك طلبك لحالة مستعجلة في مكتبه . "

أي طبيب بارك هذا ؟! أومأت للممرضة التي نقلت الي الخبر و دلتني على مكتبه ، ذهبت إلى هناك لأطرق بابه ثم دخلت .
جويل : مرحباً حضرة الطبيب ، طلبت مساعدتي .

يبدو شاباً و هيئته مألوفة ، من النظر إليه و هو يمنحني ظهره هكذا فإن شعره طويل قليلاً ، لم أرى طبيباً هنا بهذه الهالة .
" نعم طلبتك سيدة بيون . "

هذا الصوت ! مألوف جداً ! أيعقل أنه هو ؟! لا يستحيل !

إلتفت إلي ببطئ حتى استطعتُ رؤية وجهه ، شهقت بقوة و ارتفعتُ دموعي سريعاً إلى مقلتيّ ، إبتسم بخفة ثم قال بهدوء. 
" أهلاً طليقتي ! "

جويل : تايهيونغ !!!!!




.............................................

سلااااام

بسم الله علي ! بارت لطيف ! اللهم لا حسد😂

المهم للأشخاص الي ما كانوا مصدقين سرعة التحديث أنتم حسدوتني😂 ما في تحديث بكرا لحاقد عاشق ، التحديث الجاي لمجرم في الإخلاص .

خلص دللتكم الزيادة و لأني دللتكم تفاعلكم تراجع ، أنتو بتحبوا ميرسي أريانا الي تتأهر عليكم شهر 😎😂

قراء مجرم في الإخلاص استعدوا لبارت بهلوي أكشن 😎

البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ كومنت❤

١. رأيكم بِ :

     ١. بيكهيون😳؟

         ١. لطفه المفاجئ مع جويل ؟

         ٢ . قراره لتستأنف حياتها ؟ ما مقصده من هذا ؟

         ٣.تهديده الأخير ؟ هل سينفذه ؟

   ٢. جويل ؟

       ١. رفضها لبيك رغم الي عمله ؟

       ٢.سعادتها بعودة جزء من حياتها الطبيعية لها ؟

        ٣. رفضها لبيك و عدم إكتراثها لتهديداته ؟

   ٣. السيد دو ؟! السيدة دو ؟!

٤. تايهيونغ ؟! ظهروه المفاجئ ؟! ماذا سيفعل في جويل و بيكهيون ؟!

٥.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

٦. إنتقاداتكم ؟ إستفسراتكم ؟!

بعض الأسئلة تكون تلميح و بعضها تمويه !

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

 

© Mercy Ariana Park,
книга «حاقد عاشق|| The Love Odessy».
Коментарі