Part Five
" أحتاج دفئك "
قلبي يا صغيرة مقسم إلى
حجر كثيرة كلها مليئة
بِ " أنتِ "
أنتِ و أنتِ فقط
تنهدت هي بأستياء عندما زجرها بسخط قائلاً .
تايهيونغ : تعلمين أنني أكره هذه المعاملة .
إلتفت برأسها إليه ثم قالت بهدوء .
جويل : أعذرني تايهيونغ ، أنا مستائة جداً اليوم .
تنهد هو يحاول تهدئة نفسه ، همس بصوت هادئ .
تايهيونغ : مما أنتِ مستائة ؟ ماذا حدث ؟
أنزلت نظرها إلى حِجرها حيث تفرك أصابعها بتوتر ، إختفى وجهها خلف خصل شعرها التي إنسابت من كل طرف لتغطيه .
وضع كفه على كتفها بهدوء ملتفتاً بجسده إليها ، همس بصوت حنون و قد زال كل غضبه منها ليحل محله القلق عليها .
تايهيونغ: جويل ، ما بك ؟
صمتت للحظات قصيرة أنهتها بشهقة بكاء حارقة هربت من شفتيها غصباً ، استسلمت لإهتزاز داخلها فانسابت دموعها على وجهها غزيرة و توالت شهقات بكائها بشكل مزري ، إنفرجت عيناه بقلق شديد ثم أردف .
تايهيونغ: ما بك يا حبي ؟ حدثِني .
إلتفتت برأسها إليه ليتسنى له رؤية وجهها المقهور دمعاً ، همست بنبرة أذابت فؤاده قلقاً .
جويل : تايهيونغ ، ضمني إلى صدرك ، أريد أن أشعر بدفئك ، أنا بحاجتك ، لو سمحت .
رمش بإندهاش ، هي لأول مرة تطلبه هكذا طلب ، لكنه بالتأكيد لبى رغبتها سريعاً و ضمها إليه بقوة ، فازداد بكائها قوة ، هي بحاجة لتفريغ ما في قلبها ، أخذ يمسد على رأسها بينما يهود عليها بكلمات حنون ، لكن عبث هي لا تهدأ .
رفع رأسها عن صدره ثم نظر إلى عيناها الذابلة التي إحمرت لكثرة ما ذرفت دمعاً ، نفى برأسه بأسى أن لا تبكِ ، ما كانت تتوقف ، أرجع مقعده للخلف ثم قبض على خصرها بقبضتيه ، رفعها عن مقعدها يحملها ثم أجلسها على قدمه .
وضع رأسها على كتفه و هي بدورها دسّت وجهها بعنقه ، أرتعش هو بخفة مغمض العينين ، تنفس بهدوء ثم فتحهما من جديد ، قربها منه إلى هذا الحد لم يكن مسبوق أبداً ، ليتها قريبة منه دائماً هكذا ، حضنها بذراع إلى حضنه أعمق و بالأخرى أخذ يمسد على شعرها بهدوء مهوداً .
تايهيونغ : اششش ، حبيبتي ، توقفِ عن البكاء ، قلبي يتمزق ، حباً بالله توقفِ ، أنتِ معي ، لا تقلقِ .
هي تذكرت وجه ذلك الرجل البليد ، تذكرته يقبلها بجنون ، يقيدها يحاصرها بجسده ، تذكر إلتصاق جسده بجسدها ، تذكرت إحتواء فمه شفتيها ، فتحت عيناها ثم رفعت رأسها عن كتف تايهيونغ ثم نظرت إلى وجهه ، نظرت بعيناه عميقاً كما يفعل هو ، ثم همست مباشرة إليه .
جويل : قبّلني تايهيونغ ، قبّلني بشغف .
عقد حاجبيه ناظراً إليها بإندهاش ، هو لم يكره طلبها أبداً لكنه دوماً من يبادر أولاً ، لو علم ما غايتها لقلب الدنيا رأساً على عقب ، هي تريد التخلص من أثر مغتصب شفتيها من على فمها ، هي تريد أثر شخص واحد و لن يكن سوى تايهيونغ .
إحتوى تايهيونغ وجنتيها بكفيه ثم مال برأسه ينظر لشفتيها ، إقترب منها حتى تلامست شفتيه بشفتيها ، تنفس بخفة ثم أغلق عينيه لتفعل أيضاً فور ما حرك شفتيه أعلى شفتيها ، قبلها بهدوء شديد و بلطف شديد بينما هي ساكنة فقط ثم أخذت قبلاته تحتد و يملئها الشغف فبادلته ، أخذ يقبلها أقوى ، أعنف ، و أكثر شغفاً حتى فرغ صدره من الهواء و توسل دخول الأنفاس إليه ، كما هي بحالٍ ليس أفضل منه بتاتاً .
فصل تلك القبلة الشغوفة دون أن يبتعد ، أسند جبينه على جبينها ثم همس بينما يغمض عيناه كحالها و شفتيه تلامس شفتيها بين حروف كلماته .
تايهيونغ : هذه أجمل قبلة أخذتها من شفتيكِ ، لكن لماذا فجأة ؟
صمتت تحظر الحُجج بعقلها لتقدمها إليه ككذبات بيضاء ، هو ينتظر الإجابة بهدوء ، همست بهدوء .
جويل : فقط هكذا ، لقد وبخني الطبيب المسؤول اليوم و شعرت بالإنزعاج منه ، فأردت منك أن تحتويني إليك .
قبض تايهيونغ حاجبيه ثم همس بغضب .
تايهيونغ : سأقتلع له لسانه ذاك الذي يوبخك به ، سأقصه له .
أراد رفعها عن قدمه حتى يدخل و يلقن ذلك الطبيب المسكين درساً قاسياً ، لكنها تمسكت بعنقه و وضعت رأسها على كتفه قائلة بشرود .
جويل : أنا أخطأت ، لا بأس .
تنهد هو ثم غرز أنامله في خصلات شعرها يداعبها ، أدار محرك السيارة ثم قادها دون أن تطرح محلها من على قدمه ، لم تشعر بطول الطريق فهي بين ذراعي الحبيب ، هي تحب تايهيونغ جداً ربما هي لا تجيد التعبير عن مشاعرها لكنها دوماً ما تشعر بالآمان و الدفء و هي بين يديه .
شعرت بالسيارة تتوقف ثم برأسه يميل على رأسها الذي يختبئ في عنقه ، علمت أن سيارته الآن أمام بوابة القصر لكنها لم تتحرك بتاتاً ، ظن أنها لم تدرك أنهما وصلا إلى القصر ، حرك شفاهه يود إعلامها بذلك متلفظاً باسمها بلطف شديد ، لكنها قاطعته عندما قبضت على مقدمة قميصه بكفها الناعم و دست وجهها في عنقه أكثر حتى لامسه .
تكتم على أنفاسه بتوتر ، أناملها تلامس صدره و أنفها يلامس عنقه ، مال برأسه إليها ناظراً نحوها ، وضع كفه على مقبض الكرسي و أسقطه بهما ، هي لم تبدي رد فعل سوى أن قبضتها الرقيقة كمشت قميصه أكثر ، أحاطها بذراعيه يحتضنها إليه أكثر ، هي ممدة أعلى جسده .
مر وقت كثير لم يتحدثا به أبداً ، هي فقط تأخذ منه ما تحتاجه و هو يشعر بغروره الرجولي ، الرجل يحب المرأة الضعيفة ، ضعيفة تعني أنها ضعيفة بين يديه ، تلتجأ إليه إن أحتاجته ، تستمد قوتها منه ، تختبئ خلف ظهره إن خافت أو خجلت ، حتى أنها تشاركه دفء صدره ، تمنحه مقام الحامي لها ، تملكه نفسها و تسلمه أياها ، ضعف المرأة الذي يحبه أي رجل سويّ هو نعومتها ، خجلها ، و رقتها .
رفعت رأسها عن كتفه فانسابت خصلها على وجهها ، تبسم بحب ثم لامس وجنتها و وضع خصل شعرها خلف أذنها ، مال برأسه معدلاً وضعيته ليستطيع رؤيتها بشكل جيد ثم همس بهدوء .
تايهيونغ : أتشعرين بالراحة الآن ؟
أومئت له برأسها ثم همست .
جويل : نعم بفضلك ، شكراً لك ، أيضاً أحبك .
لمعت عيناه و اتسعت إبتسامته ، رفع المقعد ثم دفعها بعناق هو من يحتاجه هذه المرة ليس هي ، هو هذه المرة أراد أن يعبر عن حبه و إمتنانه للقدر الذي جمعه بها يوماً .
فتح ذراعيه محرراً أياها منه ، إرتفعت عن صدره ثم نظرت بعيناه ، وضعت كفها على وجنته ثم قبلت الأخرى ، إبتعدت لترى على وجهه إبتسامة حالمة ، إبتسمت هي أيضاً ثم قالت .
جويل : تعال معي إلى الداخل .
نفى برأسه ثم أجابها بلطف و هدوء باسماً .
تايهيونغ: لا حبيبتي ، أنتِ ادخلِ ، أنا علي الذهاب ، أبي يريدني في الشركة الآن ، أظن أن أمراً سيئاً حدث .
عقدت حاجبيها بقلق فوضع كفه على وجنتها قائلاً .
تايهيونغ : لا تقلقِ يا حبي ، كل شيء سيكون بخير .
أومئت له ثم همست بقلق .
جويل : حدثني ليلاً عندما تتفرغ ، أود الإطمئنان .
أومئ لها بإبتسامة قائلاً بخفوت .
تايهيونغ: حسناً .
أومئت له مجدداً ثم حاولت النهوض عن قدمه لكنها لم تفلح ، المكان ضيق بالفعل ، أرتفعت إبتسامته بشكل جانبي بينما يراقب ملامح وجهها ، أوقع الكرسي بهما مجدداً فتمسكت بتلابيب قميصه بخوف ، تحولت نظراته إلى عابثة و إبتسامته إلى خبيثة ، إزدرئت جوفها بخجل ثم فتحت الباب و خرجت ، رفع الكرسي مجدداً لينظر لها لتقول بخجل .
جويل : وداعاً .
راقبها بإبتسامة حالمة تدخل إلى القصر بخطى مضطربة ، وضع نظاراته على عينيه و انطلق إلى شركة أبيه .
في المساء بعد أن أظلمت السماء ، كان قد وصل بيكهيون مستودعه حيث مكانه السري ، جلس خلف مكتبه ثم أمر كريس بصوت هادئ .
بيكهيون : أعطني الشريط .
أومئ كريس ثم إقترب و ناوله أياه ، وضع القرص في جهاز الحاسوب المحمول ثم همس دون النظر إليهم بل بالشاشة .
بيكهيون : الجميع للخارج .
إنحنو رجاله له ثم نفذو أمره و من بينهم كريس .
شغل الفيديو و تراجع مرتكزاً على ظهر الكرسي ، متكئ برأسه على كف ذراعه المسنود على يد الكرسي ، أخذ يبتسم بجنون و هو يرى ما يحويه هذا الشريط ، صراخها يطرب أذنه ، بكائها يمتع قلبه المليء حقداً ، لمساتها الدافعية أشعلت جسده برغبة إلى جسدها فقط .
أخرج الشريط و وضعه في الدرج الثاني بعد أن أمَّن الشريط بكلمة سرية ، نهض عن كرسيه ثم خرج ، صعد إحدى سياراته وحده و انطلق بها إلى الشقة حيث سيقضي ليلة مع فتاة جديدة، ليلة ككل ليلة .
وصل إلى شقته ، دخل إليها ثم خلع سترته و قميصه و توجه إلى بار الخمر ، عبئ لنفسه كوباً من النبيذ الأحمر ثم ساق قدميه إلى الشُرفة ، أخذ يرتشف من كأسه بهدوء بينما ينظر للمدينة ككل ، كما يحدث كل يوم .
إلا إن ما لا يحدث كل يوم بل لم يحدث بتاتاً أن تتأخر فتاة بموعدها معه ، عادة يصلن مبكراً ثم ينتظرن عند الباب حتى يحين الموعد المحدد بالدقيقة فتطرق بابه ، إلا أن تلك الفتاة قد تأخرت خمس دقائق ، ليس ذنباً في أعين الآخرين لكن بالنسبة له قد إرتكبت خطيئة ، فمن هي ليهدر من وقته الثمين خمس دقائق في إنتظارها ؟ أبيكهيون ينتظر فتاة ؟! أبداً لم يحدث ، إن وصلت سترى العُجاب .
نظر إلى ساعته لقد أصبحت عشر دقائق و لم تصل بعد ، دُقَ جرس الباب فإلتفت متقدماً نحوه بغضب ، فتح الباب بهمجية لتظهر من خلفه تلك الفتاة ترتدي فستاناً أحمر قصير ضيق على جسدها ، كما أوصى قبل أن تاتيه ، الفستان الأحمر بالنسبة له أصبح شرط أساسي على الفتاة إرتدائه حتى يقضي معها ليلة .
تلك الفتاة كانت ترتعد كورقة هشة وحيدة على غصن شجر في فصل الشتاء ، ترتعد خوفاً منه ، تعلم أنه يكره أن يتأخر عليه أحد و تعلم جيداً أنه يعتبره خطأ و هو يعاقب بقسوة ، ما أطال النظر فيها ، لم ينظر إليها بالأصل ، إكتفى بأن يعرف أن من دق بابه هي تلك الفتاة .
سحبها من شعرها بغضب ثم دفعها إلى داخل الشقة بقوة لتقع أرضاً ، أغلق الباب ثم إلتفت إليها ، إن كان في وجهها ذرة حياة فقد سلبها أياها بنظراته المرعبة ، تقدم منها بهدوء و هي تتراجع للخلف زحفاً متمتمة .
الفتاة : صدقني يا سيدي أنني تأخرت غصباً ، لقد حاولت القدوم مبكراً لكن سيارتي تعطلت في الطريق .
أشار لها بالصمت فصمتت تتنفس بقوة ، همس بهدوء قائلاً بعدها .
بيكهيون : كم تأخرتِ ؟
أرادت أن تقدم المزيد من الأعذار و تكررها على مسامعه لكنه ردعها عندما صرخ بها بقوة .
بيكهيون : كم تأخرتِ ؟
أردفت بتلعثم بعدما إنتفضت شاهقة لصراخه بها .
الفتاة : عشر دقائق ، عشر دقائق .
أومئ لها بهدوء بينما يداه قد إنخفضت للحزام على خصره قائلاً .
بيكهيون : أكره التأخر .
أفرجت عيناها بذعر عندما أخرج حزامه و استله بيده مطلقاً سراح الطرف الحديدي يسرح في الهواء ، تنفست بإضطراب ثم توسلته قائلة .
الفتاة : سيدي أرجوك لا تعاقبني ، لقد حكمتني الظروف صدقني ، لن أكررها مرة أخرى .
تبسم بسخرية قائلاً .
بيكهيون : لن يكون هناك مرة أخرى لتكرِرِها .
صرخت الفتاة بذعر و هي تبصر ذراعه التي تحمل الحزام ترتفع في الهواء ثم تقع عليها بقوة سالخة جلدها عن لحمها لتصرخ صرخة لو أن الحوائط كاشفة للصوت لذُعِر أهل البناية .
صرخت تتوسله الرحمة بينما هو دون شفقة يسقط هذا الحزام على جلدها بقوة يحوله إلى ألوان داكنة ، حاولت الفرار منه لكنه ضرب قدميها كي يشلها عن الحركة و أفلح بذلك ، أتم ضربته العاشرة على جسدها ثم رمى الحزام جانباً ، الفتاة تبكِ بشدة و لا تستطيع تحريك مفصل .
همس آمراً أياها بلامبالاة و برود .
بيكهيون : الآن إنهضِ و جهزِ نفسِك لي ، ستعرفين الغرفة وحدك .
تململت على الأرض ، هي لا تستطيع الوقوف حتى ليأمرها بالبحث عن تلك الغرفة المميزة ، صرخ بها بنفاذ صبر لينشزا كتفيها خوفاً .
بيكهيون : هيا !
هي الآن لو طلبت منه أن يتركها تذهب فما عادت تريد ، ربما سيفصم ظهرها إلى نصفين و يشلها فعلياً ، ثابرت هي و بشدة لتقف على قدميها ، و بعد معاناة طويلة إستطاعت التقدم نحو ذلك الممر مستندة على الحائط .
عبأ هو كأس آخر ثم عاد إلى الشُرفة من جديد و بكل هدوء كأن شيئاً لم يحدث ، ارتشف من كأسه ببرود شديد بينما ينظر للخارج حيث المدينة بأكملها مكشوفة أمامه ، نظر إلى كأسه ، قد فرغ ، دخل من جديد إلى الداخل و عاد إلى البار ، عبأ كأسه من جديد و ذهب ناحية الغرفة .
إرتشف منها رشفة بهدوء بعدما دخل و أغلق الباب بقدمه ، كانت تجلس على السرير بثوب نومٍ حريري أحمر خفيف ، رأسها مُنكَس و تلعب في أصابعها بحجرها بتوتر ، تبسم ساخراً قبل أن يهمس .
بيكهيون : لستِ عروساً في ليلتها الأولى مع زوجها ، أنتِ من أتيتني ، لا تتصنعِ العفة ، لا تناسبك .
شهقت بخفة شهقة بكاء ، هي بالفعل عرضت نفسها عليه دون شروط لكن ما قاله جرح أوثتها ، دفعها على السرير ممدة صارخاً بغضب مخيف حتى برزت عروق رقبته .
بيكهيون : لا تبكِ .
وضعت يدها على فمها بكف و مسحت دموعها بالكف الآخر بينما يعتليها .
أخذ منها ما أراد ثم صرفها من شقته ، فعل شيء لم يفعله من قبل أبداً ، أعطاها عُقد من الألماس و وضعه بنفسه لها حول عنقها التي تشوهت فعلياً ثم صرفها بلطف ، بعدها خرج من شقته إلى القصر .
وصل إلى القصر و فتح الباب ، القصر مظلم و لا نفس فيه ، بالطبع لن يكون إنها الثالثة فجراً ، صعد إلى جناحه بهدوء ، فتح باب غرفته بهدوء ثم دخل ، أشعل الأضواء و رفع رأسه ليرى أمه على إحدى الكنب في جناحه جالسة .
إقترب نحو أمه التي تنظر في الفارغ ، جلس على قدميه أمامها قابضاً حاجبيه ثم همس .
بيكهيون : أمي ، أأنتِ بخير ؟ ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة ؟!
رفعت بصرها لتنظر إليه ، لاحظ إحمرار عيناها و إنتفاخهما ليقول بقلق .
بيكهيون : أمي ! أكنتِ تبكين ؟!
استطردت بسؤال آخر بهدوء .
السيدة بيون : أين كنت ؟
أخفض بصرها و تنهد بصمت فهمست بسخرية .
السيدة بيون : بشقتك تلهو مع فتاة جديدة .
رفع بصره لها ، أراد الإعتراض بأن هذه حياته و لا يحق لإحد أن يتدخل ، لكنها سبقته عندما استطردت .
السيدة بيون : دو جويل ، أين سمعت بأسم عائلتها من قبل ؟
وقف صارخاً بجنون .
بيكهيون : أمي !
هي تعلم جيداً أنها تعلم أين سمعته مسبقاً دون أدنى شك بهذا ، لكنها تفعل هذا لإستفزازه ، هو لم يهتم لأنها علمت عن تلك الفتاة بل لأنها استنكرت معرفتها بهذا الأسم ، وقفت هي بغضب ثم زجرته مهددة .
السيدة بيون : إن مسست هذه الفتاة بسوء فأقسم لك أنك لن ترى وجهي ثانية ، لا شأن لتلك الفتاة بما حدث .
..................................................
سلاااااااااااام يا رفاق ❤
بداية أعتذر عن قساوة المشهد الأول 😁 كل توقعاتكم بالنسبة إلو كانت خطأ 🙂🙄 شريرة أنا بعرف .
شكراً على تفاعلكم سكراتي 😙
لا تخلو خبر التجنيد السيء يهبط عزيمتكم ، الكومباك القادم لإكسو لازم يكون صرعة بكل الطرق الممكنة ، للمرة الأخيرة ندعم الأعضاء مع بعض قبل ما يروح شيومين 💔 .
البارت مكون من ٢٢٠٠+ كلمة الي بتقلي قصير رح أبكي😭 لا ما رح أبكي😂 بس لا تقولو قصير 😭
بكرا بحدث ورد شائك .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت و ٣٠ كومنت .
١. رأيكم بتايهيونغ و جويل ككوبل ؟
عفكرة مش شرط أفصلها عن تايهيونغ لتصير مع بيكهيون . بس بقول يعني .
٢. رأيكم بيكهيون ؟ أيحق له معاقبة تلك الفتاة رغم خطأها البسيط ؟
٣. ماذا سيفعل بيكهيون بالشريط المسجل ؟
٤. ماذا قد تكون عرفت السيدة بيون عن جويل و كيف علمت ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قلبي يا صغيرة مقسم إلى
حجر كثيرة كلها مليئة
بِ " أنتِ "
أنتِ و أنتِ فقط
تنهدت هي بأستياء عندما زجرها بسخط قائلاً .
تايهيونغ : تعلمين أنني أكره هذه المعاملة .
إلتفت برأسها إليه ثم قالت بهدوء .
جويل : أعذرني تايهيونغ ، أنا مستائة جداً اليوم .
تنهد هو يحاول تهدئة نفسه ، همس بصوت هادئ .
تايهيونغ : مما أنتِ مستائة ؟ ماذا حدث ؟
أنزلت نظرها إلى حِجرها حيث تفرك أصابعها بتوتر ، إختفى وجهها خلف خصل شعرها التي إنسابت من كل طرف لتغطيه .
وضع كفه على كتفها بهدوء ملتفتاً بجسده إليها ، همس بصوت حنون و قد زال كل غضبه منها ليحل محله القلق عليها .
تايهيونغ: جويل ، ما بك ؟
صمتت للحظات قصيرة أنهتها بشهقة بكاء حارقة هربت من شفتيها غصباً ، استسلمت لإهتزاز داخلها فانسابت دموعها على وجهها غزيرة و توالت شهقات بكائها بشكل مزري ، إنفرجت عيناه بقلق شديد ثم أردف .
تايهيونغ: ما بك يا حبي ؟ حدثِني .
إلتفتت برأسها إليه ليتسنى له رؤية وجهها المقهور دمعاً ، همست بنبرة أذابت فؤاده قلقاً .
جويل : تايهيونغ ، ضمني إلى صدرك ، أريد أن أشعر بدفئك ، أنا بحاجتك ، لو سمحت .
رمش بإندهاش ، هي لأول مرة تطلبه هكذا طلب ، لكنه بالتأكيد لبى رغبتها سريعاً و ضمها إليه بقوة ، فازداد بكائها قوة ، هي بحاجة لتفريغ ما في قلبها ، أخذ يمسد على رأسها بينما يهود عليها بكلمات حنون ، لكن عبث هي لا تهدأ .
رفع رأسها عن صدره ثم نظر إلى عيناها الذابلة التي إحمرت لكثرة ما ذرفت دمعاً ، نفى برأسه بأسى أن لا تبكِ ، ما كانت تتوقف ، أرجع مقعده للخلف ثم قبض على خصرها بقبضتيه ، رفعها عن مقعدها يحملها ثم أجلسها على قدمه .
وضع رأسها على كتفه و هي بدورها دسّت وجهها بعنقه ، أرتعش هو بخفة مغمض العينين ، تنفس بهدوء ثم فتحهما من جديد ، قربها منه إلى هذا الحد لم يكن مسبوق أبداً ، ليتها قريبة منه دائماً هكذا ، حضنها بذراع إلى حضنه أعمق و بالأخرى أخذ يمسد على شعرها بهدوء مهوداً .
تايهيونغ : اششش ، حبيبتي ، توقفِ عن البكاء ، قلبي يتمزق ، حباً بالله توقفِ ، أنتِ معي ، لا تقلقِ .
هي تذكرت وجه ذلك الرجل البليد ، تذكرته يقبلها بجنون ، يقيدها يحاصرها بجسده ، تذكر إلتصاق جسده بجسدها ، تذكرت إحتواء فمه شفتيها ، فتحت عيناها ثم رفعت رأسها عن كتف تايهيونغ ثم نظرت إلى وجهه ، نظرت بعيناه عميقاً كما يفعل هو ، ثم همست مباشرة إليه .
جويل : قبّلني تايهيونغ ، قبّلني بشغف .
عقد حاجبيه ناظراً إليها بإندهاش ، هو لم يكره طلبها أبداً لكنه دوماً من يبادر أولاً ، لو علم ما غايتها لقلب الدنيا رأساً على عقب ، هي تريد التخلص من أثر مغتصب شفتيها من على فمها ، هي تريد أثر شخص واحد و لن يكن سوى تايهيونغ .
إحتوى تايهيونغ وجنتيها بكفيه ثم مال برأسه ينظر لشفتيها ، إقترب منها حتى تلامست شفتيه بشفتيها ، تنفس بخفة ثم أغلق عينيه لتفعل أيضاً فور ما حرك شفتيه أعلى شفتيها ، قبلها بهدوء شديد و بلطف شديد بينما هي ساكنة فقط ثم أخذت قبلاته تحتد و يملئها الشغف فبادلته ، أخذ يقبلها أقوى ، أعنف ، و أكثر شغفاً حتى فرغ صدره من الهواء و توسل دخول الأنفاس إليه ، كما هي بحالٍ ليس أفضل منه بتاتاً .
فصل تلك القبلة الشغوفة دون أن يبتعد ، أسند جبينه على جبينها ثم همس بينما يغمض عيناه كحالها و شفتيه تلامس شفتيها بين حروف كلماته .
تايهيونغ : هذه أجمل قبلة أخذتها من شفتيكِ ، لكن لماذا فجأة ؟
صمتت تحظر الحُجج بعقلها لتقدمها إليه ككذبات بيضاء ، هو ينتظر الإجابة بهدوء ، همست بهدوء .
جويل : فقط هكذا ، لقد وبخني الطبيب المسؤول اليوم و شعرت بالإنزعاج منه ، فأردت منك أن تحتويني إليك .
قبض تايهيونغ حاجبيه ثم همس بغضب .
تايهيونغ : سأقتلع له لسانه ذاك الذي يوبخك به ، سأقصه له .
أراد رفعها عن قدمه حتى يدخل و يلقن ذلك الطبيب المسكين درساً قاسياً ، لكنها تمسكت بعنقه و وضعت رأسها على كتفه قائلة بشرود .
جويل : أنا أخطأت ، لا بأس .
تنهد هو ثم غرز أنامله في خصلات شعرها يداعبها ، أدار محرك السيارة ثم قادها دون أن تطرح محلها من على قدمه ، لم تشعر بطول الطريق فهي بين ذراعي الحبيب ، هي تحب تايهيونغ جداً ربما هي لا تجيد التعبير عن مشاعرها لكنها دوماً ما تشعر بالآمان و الدفء و هي بين يديه .
شعرت بالسيارة تتوقف ثم برأسه يميل على رأسها الذي يختبئ في عنقه ، علمت أن سيارته الآن أمام بوابة القصر لكنها لم تتحرك بتاتاً ، ظن أنها لم تدرك أنهما وصلا إلى القصر ، حرك شفاهه يود إعلامها بذلك متلفظاً باسمها بلطف شديد ، لكنها قاطعته عندما قبضت على مقدمة قميصه بكفها الناعم و دست وجهها في عنقه أكثر حتى لامسه .
تكتم على أنفاسه بتوتر ، أناملها تلامس صدره و أنفها يلامس عنقه ، مال برأسه إليها ناظراً نحوها ، وضع كفه على مقبض الكرسي و أسقطه بهما ، هي لم تبدي رد فعل سوى أن قبضتها الرقيقة كمشت قميصه أكثر ، أحاطها بذراعيه يحتضنها إليه أكثر ، هي ممدة أعلى جسده .
مر وقت كثير لم يتحدثا به أبداً ، هي فقط تأخذ منه ما تحتاجه و هو يشعر بغروره الرجولي ، الرجل يحب المرأة الضعيفة ، ضعيفة تعني أنها ضعيفة بين يديه ، تلتجأ إليه إن أحتاجته ، تستمد قوتها منه ، تختبئ خلف ظهره إن خافت أو خجلت ، حتى أنها تشاركه دفء صدره ، تمنحه مقام الحامي لها ، تملكه نفسها و تسلمه أياها ، ضعف المرأة الذي يحبه أي رجل سويّ هو نعومتها ، خجلها ، و رقتها .
رفعت رأسها عن كتفه فانسابت خصلها على وجهها ، تبسم بحب ثم لامس وجنتها و وضع خصل شعرها خلف أذنها ، مال برأسه معدلاً وضعيته ليستطيع رؤيتها بشكل جيد ثم همس بهدوء .
تايهيونغ : أتشعرين بالراحة الآن ؟
أومئت له برأسها ثم همست .
جويل : نعم بفضلك ، شكراً لك ، أيضاً أحبك .
لمعت عيناه و اتسعت إبتسامته ، رفع المقعد ثم دفعها بعناق هو من يحتاجه هذه المرة ليس هي ، هو هذه المرة أراد أن يعبر عن حبه و إمتنانه للقدر الذي جمعه بها يوماً .
فتح ذراعيه محرراً أياها منه ، إرتفعت عن صدره ثم نظرت بعيناه ، وضعت كفها على وجنته ثم قبلت الأخرى ، إبتعدت لترى على وجهه إبتسامة حالمة ، إبتسمت هي أيضاً ثم قالت .
جويل : تعال معي إلى الداخل .
نفى برأسه ثم أجابها بلطف و هدوء باسماً .
تايهيونغ: لا حبيبتي ، أنتِ ادخلِ ، أنا علي الذهاب ، أبي يريدني في الشركة الآن ، أظن أن أمراً سيئاً حدث .
عقدت حاجبيها بقلق فوضع كفه على وجنتها قائلاً .
تايهيونغ : لا تقلقِ يا حبي ، كل شيء سيكون بخير .
أومئت له ثم همست بقلق .
جويل : حدثني ليلاً عندما تتفرغ ، أود الإطمئنان .
أومئ لها بإبتسامة قائلاً بخفوت .
تايهيونغ: حسناً .
أومئت له مجدداً ثم حاولت النهوض عن قدمه لكنها لم تفلح ، المكان ضيق بالفعل ، أرتفعت إبتسامته بشكل جانبي بينما يراقب ملامح وجهها ، أوقع الكرسي بهما مجدداً فتمسكت بتلابيب قميصه بخوف ، تحولت نظراته إلى عابثة و إبتسامته إلى خبيثة ، إزدرئت جوفها بخجل ثم فتحت الباب و خرجت ، رفع الكرسي مجدداً لينظر لها لتقول بخجل .
جويل : وداعاً .
راقبها بإبتسامة حالمة تدخل إلى القصر بخطى مضطربة ، وضع نظاراته على عينيه و انطلق إلى شركة أبيه .
في المساء بعد أن أظلمت السماء ، كان قد وصل بيكهيون مستودعه حيث مكانه السري ، جلس خلف مكتبه ثم أمر كريس بصوت هادئ .
بيكهيون : أعطني الشريط .
أومئ كريس ثم إقترب و ناوله أياه ، وضع القرص في جهاز الحاسوب المحمول ثم همس دون النظر إليهم بل بالشاشة .
بيكهيون : الجميع للخارج .
إنحنو رجاله له ثم نفذو أمره و من بينهم كريس .
شغل الفيديو و تراجع مرتكزاً على ظهر الكرسي ، متكئ برأسه على كف ذراعه المسنود على يد الكرسي ، أخذ يبتسم بجنون و هو يرى ما يحويه هذا الشريط ، صراخها يطرب أذنه ، بكائها يمتع قلبه المليء حقداً ، لمساتها الدافعية أشعلت جسده برغبة إلى جسدها فقط .
أخرج الشريط و وضعه في الدرج الثاني بعد أن أمَّن الشريط بكلمة سرية ، نهض عن كرسيه ثم خرج ، صعد إحدى سياراته وحده و انطلق بها إلى الشقة حيث سيقضي ليلة مع فتاة جديدة، ليلة ككل ليلة .
وصل إلى شقته ، دخل إليها ثم خلع سترته و قميصه و توجه إلى بار الخمر ، عبئ لنفسه كوباً من النبيذ الأحمر ثم ساق قدميه إلى الشُرفة ، أخذ يرتشف من كأسه بهدوء بينما ينظر للمدينة ككل ، كما يحدث كل يوم .
إلا إن ما لا يحدث كل يوم بل لم يحدث بتاتاً أن تتأخر فتاة بموعدها معه ، عادة يصلن مبكراً ثم ينتظرن عند الباب حتى يحين الموعد المحدد بالدقيقة فتطرق بابه ، إلا أن تلك الفتاة قد تأخرت خمس دقائق ، ليس ذنباً في أعين الآخرين لكن بالنسبة له قد إرتكبت خطيئة ، فمن هي ليهدر من وقته الثمين خمس دقائق في إنتظارها ؟ أبيكهيون ينتظر فتاة ؟! أبداً لم يحدث ، إن وصلت سترى العُجاب .
نظر إلى ساعته لقد أصبحت عشر دقائق و لم تصل بعد ، دُقَ جرس الباب فإلتفت متقدماً نحوه بغضب ، فتح الباب بهمجية لتظهر من خلفه تلك الفتاة ترتدي فستاناً أحمر قصير ضيق على جسدها ، كما أوصى قبل أن تاتيه ، الفستان الأحمر بالنسبة له أصبح شرط أساسي على الفتاة إرتدائه حتى يقضي معها ليلة .
تلك الفتاة كانت ترتعد كورقة هشة وحيدة على غصن شجر في فصل الشتاء ، ترتعد خوفاً منه ، تعلم أنه يكره أن يتأخر عليه أحد و تعلم جيداً أنه يعتبره خطأ و هو يعاقب بقسوة ، ما أطال النظر فيها ، لم ينظر إليها بالأصل ، إكتفى بأن يعرف أن من دق بابه هي تلك الفتاة .
سحبها من شعرها بغضب ثم دفعها إلى داخل الشقة بقوة لتقع أرضاً ، أغلق الباب ثم إلتفت إليها ، إن كان في وجهها ذرة حياة فقد سلبها أياها بنظراته المرعبة ، تقدم منها بهدوء و هي تتراجع للخلف زحفاً متمتمة .
الفتاة : صدقني يا سيدي أنني تأخرت غصباً ، لقد حاولت القدوم مبكراً لكن سيارتي تعطلت في الطريق .
أشار لها بالصمت فصمتت تتنفس بقوة ، همس بهدوء قائلاً بعدها .
بيكهيون : كم تأخرتِ ؟
أرادت أن تقدم المزيد من الأعذار و تكررها على مسامعه لكنه ردعها عندما صرخ بها بقوة .
بيكهيون : كم تأخرتِ ؟
أردفت بتلعثم بعدما إنتفضت شاهقة لصراخه بها .
الفتاة : عشر دقائق ، عشر دقائق .
أومئ لها بهدوء بينما يداه قد إنخفضت للحزام على خصره قائلاً .
بيكهيون : أكره التأخر .
أفرجت عيناها بذعر عندما أخرج حزامه و استله بيده مطلقاً سراح الطرف الحديدي يسرح في الهواء ، تنفست بإضطراب ثم توسلته قائلة .
الفتاة : سيدي أرجوك لا تعاقبني ، لقد حكمتني الظروف صدقني ، لن أكررها مرة أخرى .
تبسم بسخرية قائلاً .
بيكهيون : لن يكون هناك مرة أخرى لتكرِرِها .
صرخت الفتاة بذعر و هي تبصر ذراعه التي تحمل الحزام ترتفع في الهواء ثم تقع عليها بقوة سالخة جلدها عن لحمها لتصرخ صرخة لو أن الحوائط كاشفة للصوت لذُعِر أهل البناية .
صرخت تتوسله الرحمة بينما هو دون شفقة يسقط هذا الحزام على جلدها بقوة يحوله إلى ألوان داكنة ، حاولت الفرار منه لكنه ضرب قدميها كي يشلها عن الحركة و أفلح بذلك ، أتم ضربته العاشرة على جسدها ثم رمى الحزام جانباً ، الفتاة تبكِ بشدة و لا تستطيع تحريك مفصل .
همس آمراً أياها بلامبالاة و برود .
بيكهيون : الآن إنهضِ و جهزِ نفسِك لي ، ستعرفين الغرفة وحدك .
تململت على الأرض ، هي لا تستطيع الوقوف حتى ليأمرها بالبحث عن تلك الغرفة المميزة ، صرخ بها بنفاذ صبر لينشزا كتفيها خوفاً .
بيكهيون : هيا !
هي الآن لو طلبت منه أن يتركها تذهب فما عادت تريد ، ربما سيفصم ظهرها إلى نصفين و يشلها فعلياً ، ثابرت هي و بشدة لتقف على قدميها ، و بعد معاناة طويلة إستطاعت التقدم نحو ذلك الممر مستندة على الحائط .
عبأ هو كأس آخر ثم عاد إلى الشُرفة من جديد و بكل هدوء كأن شيئاً لم يحدث ، ارتشف من كأسه ببرود شديد بينما ينظر للخارج حيث المدينة بأكملها مكشوفة أمامه ، نظر إلى كأسه ، قد فرغ ، دخل من جديد إلى الداخل و عاد إلى البار ، عبأ كأسه من جديد و ذهب ناحية الغرفة .
إرتشف منها رشفة بهدوء بعدما دخل و أغلق الباب بقدمه ، كانت تجلس على السرير بثوب نومٍ حريري أحمر خفيف ، رأسها مُنكَس و تلعب في أصابعها بحجرها بتوتر ، تبسم ساخراً قبل أن يهمس .
بيكهيون : لستِ عروساً في ليلتها الأولى مع زوجها ، أنتِ من أتيتني ، لا تتصنعِ العفة ، لا تناسبك .
شهقت بخفة شهقة بكاء ، هي بالفعل عرضت نفسها عليه دون شروط لكن ما قاله جرح أوثتها ، دفعها على السرير ممدة صارخاً بغضب مخيف حتى برزت عروق رقبته .
بيكهيون : لا تبكِ .
وضعت يدها على فمها بكف و مسحت دموعها بالكف الآخر بينما يعتليها .
أخذ منها ما أراد ثم صرفها من شقته ، فعل شيء لم يفعله من قبل أبداً ، أعطاها عُقد من الألماس و وضعه بنفسه لها حول عنقها التي تشوهت فعلياً ثم صرفها بلطف ، بعدها خرج من شقته إلى القصر .
وصل إلى القصر و فتح الباب ، القصر مظلم و لا نفس فيه ، بالطبع لن يكون إنها الثالثة فجراً ، صعد إلى جناحه بهدوء ، فتح باب غرفته بهدوء ثم دخل ، أشعل الأضواء و رفع رأسه ليرى أمه على إحدى الكنب في جناحه جالسة .
إقترب نحو أمه التي تنظر في الفارغ ، جلس على قدميه أمامها قابضاً حاجبيه ثم همس .
بيكهيون : أمي ، أأنتِ بخير ؟ ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة ؟!
رفعت بصرها لتنظر إليه ، لاحظ إحمرار عيناها و إنتفاخهما ليقول بقلق .
بيكهيون : أمي ! أكنتِ تبكين ؟!
استطردت بسؤال آخر بهدوء .
السيدة بيون : أين كنت ؟
أخفض بصرها و تنهد بصمت فهمست بسخرية .
السيدة بيون : بشقتك تلهو مع فتاة جديدة .
رفع بصره لها ، أراد الإعتراض بأن هذه حياته و لا يحق لإحد أن يتدخل ، لكنها سبقته عندما استطردت .
السيدة بيون : دو جويل ، أين سمعت بأسم عائلتها من قبل ؟
وقف صارخاً بجنون .
بيكهيون : أمي !
هي تعلم جيداً أنها تعلم أين سمعته مسبقاً دون أدنى شك بهذا ، لكنها تفعل هذا لإستفزازه ، هو لم يهتم لأنها علمت عن تلك الفتاة بل لأنها استنكرت معرفتها بهذا الأسم ، وقفت هي بغضب ثم زجرته مهددة .
السيدة بيون : إن مسست هذه الفتاة بسوء فأقسم لك أنك لن ترى وجهي ثانية ، لا شأن لتلك الفتاة بما حدث .
..................................................
سلاااااااااااام يا رفاق ❤
بداية أعتذر عن قساوة المشهد الأول 😁 كل توقعاتكم بالنسبة إلو كانت خطأ 🙂🙄 شريرة أنا بعرف .
شكراً على تفاعلكم سكراتي 😙
لا تخلو خبر التجنيد السيء يهبط عزيمتكم ، الكومباك القادم لإكسو لازم يكون صرعة بكل الطرق الممكنة ، للمرة الأخيرة ندعم الأعضاء مع بعض قبل ما يروح شيومين 💔 .
البارت مكون من ٢٢٠٠+ كلمة الي بتقلي قصير رح أبكي😭 لا ما رح أبكي😂 بس لا تقولو قصير 😭
بكرا بحدث ورد شائك .
البارت القادم بعد ٣٠ فوت و ٣٠ كومنت .
١. رأيكم بتايهيونغ و جويل ككوبل ؟
عفكرة مش شرط أفصلها عن تايهيونغ لتصير مع بيكهيون . بس بقول يعني .
٢. رأيكم بيكهيون ؟ أيحق له معاقبة تلك الفتاة رغم خطأها البسيط ؟
٣. ماذا سيفعل بيكهيون بالشريط المسجل ؟
٤. ماذا قد تكون عرفت السيدة بيون عن جويل و كيف علمت ؟
٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі