Chapter Eighty-five
" أخلفكِ "
سأبقى ظلاً خلفكِ يسود ظلامه حولكِ...
لا لإخافتكِ بل إنني أثراً يتكلم عنكِ...
عن قلبّ أدميته حباً و رميته...
عن خاطرّ كسرتٍه و فرقتِ قطعه...
عن جسد تركتِه دون روح...
عن حب متيّن هدمتِه و أضعتِني به...
لكنكِ تبقى أغلى أحبابي يا ثمينتي يا حبيبتي...
لم يشعر ذاك الطبيب المتصنم بمحله إلا بلكمة تسحق فكه جعلته يعود في خطوات متعثرة إلى الخلف متأثر بهجمات ذاك الأسد الذي أنشب مخالبه لتسيد سيطرته على الجميع .
هاجمه سوهو باللكمات المريرة على وجهه المليح حتى دمى نازفاً بكثرة و توزعت الجروح على ملامحه ، لكنه صامت لا يرد اللكمات و لا يحاول الدفاع عن نفسه أبداً بل فقط مستسلماً للألم ، يرى بنفسه ذلك القذر الذي حاول أن يهاجمها يوماً ، ينتقم من نفسه في سكونه فلولا فعلته لما خسر حب حياته الأول و الأخير .
أما الآخر لا يفكر بشيء سوى بتحطيم الذي يتمدد أرضاً ، يفرغ به كامل حقده و كرهه الذي يكبته منذ وقت طويل ، منذ تلك الليلة التي أجبرها أن تكون إمرأته بها ، عندما علم أنها عانت من رجل حاول المساس بها ، عندما علم كم تكرهه و تكره نفسها و الرجال أجمعين ، حتى جعلته يكره نفسه لحبه الأناني .
بسببه رفضته مراراً و تكراراً ، بسببه أرتكب تلك الجريمة في حقها ، بسببه بقت منعزلة ، هادئة ، منطوية ، و مكسورة إلى وقت طويل ، لربما وجد علَّاقة يعلق عليها ذنوبه و يريح صدره من عبء لطالما استثقله حتى يرميه على صدر آخر .
صوت ماريا التي تتشبث بكفيها به تحاول إبعاده بصوت باكٍ ، مرتجف ، و عالٍ ، ليس خوفاً على سوهو فقط بل قلبها رَقَ على الآخر .
ماريا : أتركه يا سوهو ، ستقتله بين يديك ، فقط أتركه ، نحن أتينا لنحل مشاكلنا لا لنزيدها ، دعه أرجوك ، سيموت بين يديك !!!
تركه بغلاظة و نفض يديه عن تلابيب قميصه ثم وقف بينما الآخر يسعل بقوة و هو يتلوى ألماً في أرضه ، همس بضعف بين نوبة سعاله الحاد .
جيمين : ماريا !
أراد سوهو مهاجمته مرة أخرى ، لكن ماريا التي احتضنته بقوة حتى تمنعه بينما تنظر إلى جيمين باكية و شعور الشفقة يتفشى صدرها .
جيمين : أنا آسف ، لقد تغيرت كثيراً ، لقد كنتً طائشاً و متهور ، إنهم أصدقائي ، هم من دفعوني لفعل ذلك ، لقد أخبروني بأنكِ تحبينني و لي الحق بكِ ، لقد جعلوني أتناول الممنوعات لأفعل ذلك ، أنا عندما فعلت فعلتي تلك أقسم لكِ أنني لم أكن بوعيي ، عندما استيقظت ذهبتُ إلى أبي و قلت له عن كل ما حدث حتى أنتِ ، عاقبني وقتها بشدة ثم أمرني بأن أسافر إلى الخارج و أعود طبيب ، كان يضع الحراسة علي حتى ألتزم بأوامره ، بحثت عنكِ كثيراً بعد عودتي و لم أجدك ، عندما ذهبت لعائلتكِ قالوا لي أنكِ لن تعودي إليهم مرة أخرى و أنكِ أبتعدتِ حتى تنسيني ، أنا آسف حقاً سامحيني ، أرجوكِ بحق صداقتنا و سنين عمرنا التي قضيناها معاً نلعب و نمرح معاً بها يا صديقتي الغالية سامحيني !!!
وقف بصعوبة ثم نظر إليها و عيناه غرقتا بالدموع ، دموعه تلك التي تدل على حزنه الشديد و ألم قلبه الذي يتشكل على هيئة تلك الدموع .
جيمين : لقد تزوجت حالما عدت من سفري ، حتى أنني سأصبح أب بعد عدة أشهر ، أنا لم أنساكِ أبداً ، أنا آسف ، سامحيني!
نظرت له قليلاً بحزن و بدت في عينيه تلين له و تحن عليه ، هو يعلم كم قلبها ناصع البياض و نقي جداً ، إنها تغفر بسهولة و تسامح بحقوقها سريعاً دون مقابل ، لكن زوجها الذي يحتضن كتفيها إلى صدره بقوة ، كأنه يخبرها أن لا تفعل هذه المرة ، أن لا تغفر ، و قد أجابته عندما خرجت و زوجها يتمسك بها بقوة دون أن ترد عليه و لا حتى بهمس مغفرة .
جلس أرضاً يبكي بعد أن خرجت ليتقدم رئيس الأطباء منه و يربت على كتفه بخفة ، يحاول التخفيف عنه ليهمس الآخر باكٍ و هو يضرب بقبضته على صدره .
جيمين : كم هذا مؤلم أيها الطبيب ! أن ترى حبك الأول و الأخير مع غيرك و ليس لك ، أنا أحبها و سأبقى أحبها حتى مماتي ، سأكتفي في رؤيتها سعيدة من بعيد ، أنا أريدها سعيدة فقط ، سعيدة جداً فقط .
ماريا التي جلست بجانب سوهو تنظر من النافذة بشرود بينما تفكر بكلامه الذي وقع على مسامعها بسكون ، في داخلها تنتشر راحة لا تعرف سببها ، هي لم تسامحه في الكامل ، لكنها ما عادت تشعر نحوه بالكره أو أي كان .
كم تمنت أن تقابله ، تذله ، و تشعره بالألم و الخوف كما فعل بها ، لكن في ساعة الإنتقام إنطوت مشاعر التشفي و تفشت بها الشفقة ، ما عادت راغبة بالإنتقام أبداً ، ليس هذا ما كانت تريده أبداً .
نظر نحوها سوهو قليلاً يراقب ردة فعلها الهادئة جداً ، توقع منها الجنون بذاته لا الهدوء ، قال بهدوء و هو يراقب الطريق .
سوهو : في ماذا تفكرين ؟
نفت برأسها متنهدة حتى تشعره بأنها بخير ثم ابتسمت له بلطف بعد أن وضعت كفها فوق كفه ليشابك أصابعه بأصابعها مبتسماً .
.................................................
فلاشات الكاميرات التي تعمي الرؤية كانت قد ملئت تلك القاعة الضخمة ، حالما دخل كاي برفقة سوهو و تشانيول إلى تلك القاعة علت أصوات الهمسات و النقاشات الخفيضة .
جلس ثلاثتهم مقابل التجمع الصحفي الكبير على تلك الطاولة الفخرية التي ترتفع عن الجمع بمنصة عريضة ، حالما أذن إلى الصحافيين الموجودين أن يطرحوا الأسئلة تعالت الأيدي ليسأل أحدهم .
" سيد كاي ، هل حقاً أخذت زوجتك إلى المستشفى كي تتحقق أنها خانتك أم لا ؟ "
تنهد كاي مستجمعاً كلماته في حلقه ثم همس يُعلمهم .
كاي : لا أود الخوض في تفاصيل ما يخصني بعلاقتي مع زوجتي التي دائماً ستبقى زوجتي و شريكة عمري للأبد ، الأمر أننا خضنا شجاراً و تم تفسيره بشكل خاطئ ، زوجتي طاهرة و لم تقم بخيانتي أبداً .
رد صحفي آخر .
" لكن سيد كاي ، تواجدك في المستشفى يثبت هذا و خصوصاً أنك صفعتها و سحبتها خلفك بالقوة دون إهتمام إلى التجمهر من حولك ! "
نظر كاي إلى هذا الصحفي ثم أجابه متحلي بالهدوء ، يحاول إخراج زوجته من قفص الإتهام مهما كلف الأمر من تلفيق فهذا بالنهاية خطأه وحده من هذا الجانب .
كاي : أنا أخطأتُ بحق زوجتي و ظلمتها حقاً ، نشب بيننا سوء تفاهم فقط ، أنا لن أزيد كثيراً و لن أنقص ، هذا التجمع الصحفي كان لسبب واحد فقط ، رجاء مني إليكم ألا تكتبو عن زوجتي أشياء غريبة ، هي بريئة من تلك التهم و أنا من يستحق اللوم ، لذا توقفوا عن النبش بسمعة زوجتي و إلا أعلنت إعتزالي ، أنا لا يهمني شيئ أكثر منها .
نهض كاي عن مقعده و خرج دون أن يضيف حرف آخر بينما ملامح الصدمة بادية على وجوه الحاضرين، هل سيخاطر بحياته المهنية من أجل زوجته ؟ الإعتزال أمر خطير !
تبعه سوهو و تشانيول إلى غرفة الإنتظار ، جلس سوهو على الكنبة بينما يفرك وجهه بكفيه متعب بسبب الضغط الكبير الذي يُلقى على كاهله و الذي بدوره القيادي عليه تحمله ، شعر بالكنبة تنخفض بجانبه بخفة ثم كف غليظ يوضع على كتفه بهدوء و صوت آسف يتوغل إلى أذنيه .
كاي : أخي ، أنا تواقحت معك كثيراً و قلت لك كلام لا يليق بمقامك ، لكنني كنتُ خارج عن سيطرتي و تفوهت في كلام لا معنى له ، أنا آسف أخي، أنا أخيك الصغير ، لا تستطيع أن تبقى مقاطعني و أنت أخي الكبير .
تنهد سوهو ثم إلتفت له و أومئ له ليحتضنه الأصغر سناً و إبتسامة مطمئنة إعتلت شفتيه ليهمس سوهو بهدوء .
سوهو : أنا آسف أيضاً ، أرجو أن تسامحني ، لقد أخطأتُ في حقك لشدة غضبي منك .
طرق كاي كتف سوهو بكفه ثم همس مبتسماً ملئ شدقيه .
كاي : لا عليك أخي ، أنت إسحق رأسي إن أردت ، أنا لن أتواقح عليك مرة أخرى .
في تلك الأثناء خلف الشاشة ، كاثرين التي كانت تجلس بجانب ميرسي أريانا ، التي تمسح على كتفها بلطف حتى تخفف عنها قليلاً بعد مشاهدتهم إلى المؤتمر الصحفي الذي عرض مباشرة على شاشات المحطات الإخبارية .
كانت تبكي دون صوت فقط شهقات صغيرة تتمرد و دموع بطيئة تسيل على خديها ، إلتفتت برأسها عندما سمعت صوت الباب يُصفَق ليظهر تشانيول و خلفه كاي .
حالما رأته كاثرين وقفت و انسحبت إلى الأعلى بهدوء تام دون أن تنبس بحرف و كاي يراقبها في عينيه ، يلمح الإنكسار في قلبها و واضح على وجهها بشدة ، همس تشانيول له زاجره بحدة .
تشانيول : اصعد يا مجنون و صالحها.
نظر له كاي ثم إبتسم بسخرية ، سأله مستنكراً بعدما إلتفت إليه يواجهه .
كاي : أصالحها ؟! أنا حتى لو دافعتُ عنها أمام الناس هذا لا يعني أنني سامحتها يا صديقي ، هي ما تزال مذنبة و حسابها عسير معي ، أريد أن أخذها الآن معي يا تشانيول و إلا أخطفتها من منتصف منزلك .
تهيأ تشانيول للرد المناسب ، لكن صوت كاثرين الذي وصلهم من الأعلى قائلة .
كاثرين : أنا سأذهب معه يا تشانيول ، أنتما أخوة ، لا أريدكم أن تخوضا شجار بسببي .
زجرها تشانيول بحدة غاضباً بشدة حتى أنها إنتفضت لصوته و تراجعت إلى الخلف بذعر .
تشانيول : أنتِ أصمتي و اذهبي إلى غرفتكِ ، ما دمتِ لا تريدين العودة بحق لن تعودي ، و أنت تعال و أختطفها في ساعات الليل يا كاي إن استطعت .
تطلع إليه كاي قليلاً ثم همس بجدية .
كاي : ألن تعطيني أياها ؟
نفى تشانيول بشدة بإيمائة من ذراعيه .
تشانيول : لا !
أومئ له كاي ثم ألتفت مغادر و هو يشير إليها بسبابته مهدد ثم همس قبل أن يصفق الباب قبل رحيله .
كاي : شدد الحراسة ، سآتي فجراً و أختطفها .
.............................................
جلس أمام مكتب الطبيب المسؤول عن حالته الصحية برزانة معهودة ليهتف الطبيب بوجه عابس و هو يقلب النتائج المدثورة أمامه بعدم رضا .
الطبيب : سيد زانغ لاي ، حسب التقارير التي أمامي ، إنها لا تشير إلا أية مرض حمداً لله ، لكن في هذا الفحص الموسع تبينت معنا نتيجة بالتأكيد لن تعجبك .
قبض لاي حاجبيه متعجب فهو منذ الأزل يقوم بفحوصات دورية و لم يكن هناك شيئ سيئ يوماً ، أومأ إلى الطبيب حتى يتابع .
الطبيب : أنا لا أعرف يا بني كيف لم تعلم بشيء كهذا من قبل ، لكن أقول لك في كامل حزني ، أنت يا بني لا تنجب ، أنت عقيم للأسف .
أعترض لاي بشدة و وقف مصدوم بحقيقة لا يستسيغها أبداً بل لا يصدقها حتى .
لاي : مستحيل ! أنا لا أعاني من شيء ، أنا بخير ، لربما هذا خطأ في التحليل ، تلك الفحوصات الدورية أقوم بها كل عام و لم يسبق أن قيل لي هذا !
أجابه الطبيب متفهم موقفه الرافض كليّاً لما علمه .
الطبيب : أن تكون تحاليل خاطئة هذا أمر مستحيل ، تحاليلنا المخبرية دقيقة جداً و لا مجال للخطأ كما تعلم ، هذه الفحوصات أشمل من التي أجريتها في السابق ، أنت عقيم منذ البداية .
أومأ لاي بضياع ثم استدار و خرج من المكتب دون أن ينبس بحرف زائد ، صعد بسيارته و أدار محركها إلى حيث لا يعلم ، يفكر بعلاقته مع ليليانا التي تستطيع فضها إن أرادت الآن .
أمر أن تتركه زوجته لكونه لا يستطيع منحها طفلاً تخيفه أكثر من أنه لن يكون أب طوال عمره و لن يمتلك طفلاً يناديه أبي يوماً فيقضي عمره وحيداً ، لا زوجة و لا أبناء .
وجد عيناه تذرف الدموع دون أن يشعر بها ليمسحها فوراً قبل أن تتمادى عيناه بذرف المزيد منها ، إصطف إلى قارعة الطريق ثم أسند رأسه على المقعد خلفه متنهداً بعمق و أغمض عينيه علّه خفف من ثقل الأفكار السيئة التي تدور برأسه دون إنقطاع ، سكن لوقت لا يدري مدته ، فقط لا شيء .
ما فتح عينيه إلى عندما سمع صوت هاتفه يستقبل إتصالاً ، رفعه إلى وجهه المليح ليرى اسم غرامه يزين شاشته ، تنهد بقوة ثم أجابها متحدث بصوت هادئ لا يحاكي حربه النفسية بداخله حتى يبدو طبيعياً .
لاي : حبيبتي !
أجابته بنبرة قلقة زاجرة رغم نعومتها الأخّاذة .
ليليانا : لاي ، لقد غابت الشمس و لم تعد بعد ! أين أنت ؟ قلت لي أنك ستذهب إلى المستشفى و لن تطيل الغياب ، لقد غبت لثمان ساعات !
رفع معصمه متحرياً الساعة و أخيراً لاحظ زوال الشمس منذ وقت .
لاي : ما انتبهت للوقت ، سأعود فوراً .
أغلق الخط ثم رفع نظره إلى السماء التي برز القمر بإطلالته المهيبة وحيداً دون شيء حوله في منتصفها ، إبتسم بإنكسار عازياً جماله رغم وحدته .... يا للتفرد !
قاد طريقه نحو منزله تائه بأفكاره حتى وجد نفسه يصطف أمام باب المنزل ، قبل أن يدلفه وجد الباب يفتح له و تلك الإبتسامة الصافية التي تزيد وجهها الجميل إشراقاً تستقبله بها ، شكل إبتسامة صفراء ثم دلف بعد أن وضعت على خده قبلة ناعمة .
تسآلت و هي تنزع عنه سترته .
ليليانا : ما نتائج الفحوصات ؟
سكنت حركته حالما ترجم عقله مفاد سؤالها ثم إلتفت إليها ببطء شديد و أقترب منها كثيراً حتى شعرت بإنفاسه على وجهها ، رفع إبهامه ليمرره على خدها بلطف ثم تسآل بهدوء و هو ينظر عميقاً في عينيها و كأنه يرى روحها مرئية في عينيه .
لاي : لو علمتِ يوماً ما أنكِ لن تستطيعي أن تحصلي على حق مهم في حياتكِ بسببي ، هل ستتركيني لأجله مهما كان ؟
قبضت حاجبيها ، أرادت الإعتراض دون تفهم لمراده ، لكن يده التي حطت على شفتيها تسكتها و عيناه فعلاً تغلغلت الدموع بهما ليهمس .
لاي : فقط قولي نعم أم لا !
نفت برأسها سريعاً ليومئ لها و حالما رفع يده عن شفتيها حتى همست و هي تكوب وجهه بين كفيها الرقيقان سريعاً .
ليليانا : أنا في سبيل حبك لا أريد شيء من حقوقي تكفيني أنت ، لكن لماذا تتحدث هكذا ؟ أنت تقلقني !
نفى برأسه سريعاً ، لا يرغب بإعلامها بالحقيقة ، لا لخداعها بل خوفاً من ردة فعلها ، قبل باطن كفها و حضنها إليه بقوة حتى أسندت رأسها على صدره تستشعر دفء قلبه و تستمع إلى نبضاته بإصغاء كامل و حب طاغي .
............................
دخل إلى منزله خاطيا بعرج و وجهه مليء باللاصقات الطبية التي تخفي خلفها جروح نازفة ، حالما رأته زوجته حتى هرعت إليه تسنده بجسدها و هي تتمتم متسآلة بقلق .
سالي : عزيزي ما بك ؟ من فعل بك هذا ؟ يا إلهي! أين قضيت الليلة الماضية ؟
دفعها زوجها عنه بخفة حتى لا تقع ببطنها الكبيرة تلك ثم همس بهدوء دون النظر إليها .
جيمين : فقط ابتعدي عني .
أرادت الإعتراض ، لكنه زجرها بحدة بصوت عالي و غاضب جعلها تتراجع خطوة إلى الخلف تنتفض خوفاً .
جيمين : قلتُ لكِ ابتعدي سالي !
جر جسده نحو غرفتهما دون الإلتفات ، يبدو عليه الألم و التعب الذي نالا من قوة بدنه و الحزن يشكل غشائاً فوق عينيه البديعيتين .
زفرت أنفاسها بإمتعاض ثم أمسكت بهاتفها لتتصل بأحدهم و حالما فتح الخط أمرت .
سالي : جد لي معلومات حول ما حدث مع جيمين بالمستشفى فوراً .
أجابها جاسوسها الذي يجول بالمستشفى بالخفاء .
" سيدتي ، لا داعي أنا سأخبرك فوراً . "
راقبت الوضع من حولها متلفتة تبحث عن أثر لزوجها يحوم حولها ثم أجابته بصوت خفيض آمر عندما تأكدت من السلامة .
سالي : تحدث !
أجاب الرجل متحدثا مُملياً عليها ما في جعبته من معلومات .
" سيدتي ، لقد حضر كيم سوهو البارحة مع زوجته و دبَّ شجار بينه و بين الطبيب بارك جيمين خرج منه الثاني دامي الوجه . "
شهقت هي بقوة ثم تسآلت .
سالي : أتقصد النجم المشهور ؟
أجابها الرجل بِ " نعم " لتغلق الخط بوجهه ثم تتوجه نحو حاسوبها المحمول لتبحث بالمزيد من المعلومات عنه و حالما رأت صورة لسوهو تجمعه مع زوجته شهقت بصدمة قوية ثم تلفظت و هي تشير إلى الشاشة بتفاجى .
سالي : أليست هذه ماريا ؟!
حالما أنهت جملتها حتى فُتِحَ الباب بقوة و دلف جيمين متهجم ، قامت زوجته بإطباق شاشة الحاسوب فوراً قبل أن يرى عما كانت تبحث .
قبض على فكها بقوة قبل أن تهرب من خلف طاولتها فتأوهت لشدة الألم لكنه همس بحدة .
جيمين : ماذا كنتِ تفعلين ؟
تلكأت بالحديث خوفاً من ملمحه الغاضب ليدفع ذقنها بقوة آمراً بنبرة غاضبة .
جيمين : تحدثي قبل أن أجعلكِ تتحدثين على طريقتي و أنا أعلم كم تكرهي طرقي .
إرتجف ذقنها بخوف لتهمس مرتجفة و عيناها تناوب النظر بعينيه الحمراوتين على أثر البكاء .
سالي : كنت قد بحثت عن بعض المعلومات على الحاسوب فقط .
نظر إلى الحاسوب المطفأ ثم همس بتهديد.
جيمين : لنرى ما هي تلك المعلومات .
ارتعش جسدها بقوة حالما فتح شاشة الكمبيوتر و فتح عما كانت تبحث عنه ليرى صور لسوهو مع ماريا على الشاشة ، وقفت تريد الهرب ، لكن قبضته التي تمسكت بخصل شعرها أوقفتها في مكانها صارخة لشدة الألم .
همس بالقرب من أذنها يفح حروفه .
جيمين : إن سمعت أن ماريا خُدِش أظفرها أنتِ ستكوني المسؤولة ، ها أنا أحذركِ ، أقسم لو مسّها سوء أنا سأقتلك بكل وحشيتي و جنوني زوجتي الجميلة ، أتفهمين ؟
أومئت له سريعاً ليفلت شعرها من بين يديه و يخرج لتنظر نحو موطأ أقدامه بعينين مليئتين بالدموع تعزي كرهه لها ، لماذا يكرهها إلى هذا الحد ؟ لا تعلم .
لكن ما تعلمه جيداً أن تلك الفتاة لها شأن ما ، نظرت نحو شاشة الحاسوب لتمسح دموعها بغلاظة و تناظر الشاشة بحقد لتهمس بخفة .
سالي : أنا ما بقي لي سوى زوجي و لأجله أحارب الدنيا بما فيها
..............................
سلاااااااااااااااااااام 😄😄😄
كيفني معكم بارت طويل بما أني معطلة ألي بتحكيلي البارت قصير رح أزعل 😢😢😢😢
بكرا بتطلع علاماتي أدعولي بالتوفيق 😧😧
بفكر أني أعمل البارتات طويلة مشان أخلصها في مئة بارت و إلا رح أضل أكتب للأبد 😂😂😂😂
حضرتو حفل القرص الذهبي ☺
مش عارفة المشاعر المناسبة بس يلا
عرض إكسو بجنن بكل الأغاني اشي خيالي
يا أخي سوهو و شيومين على شو بتغذو كيف بحلوو كل مرة أكثر من الي قبلها
و لا بيكهيون هذا الكائن قصة لحاله يا ويلي 😍
خاصة أخر أداء دايموند حركة الهمس هاي عشق 😍😍
حاسيتو هو و تايهيونغ زي التؤم طالعين كثير بشبهو بعض
مبارك على BTS الديسانغ من كل قلبي
هسا بالمهم
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت
1. رأيكم بردة فعل سوهو مع جيمين ؟
2.رأيكم بردة فعل ماريا ؟ و هل ستسامح جيمين برأيكم ؟
3. رأيكم برد فعل جيمين و سكونه ؟
4.هل يبدو جيمين شخصية شريرة برأيكم ؟
5. رأيكم بقرار كاي ؟
6. رأيكم بصرامة تسانيول ؟
7. هل سيستطيع كاي إختطاف كاثرين يا ترى ؟
8. رأيكم بحالة لاي الصحية ؟ و مخاوفه ؟
9. رأيكم بليليانا ؟ هل تظنون أنها ستتركه إن علمت أنه عقيم أم ستثابر للبقاء معه ؟
10. رأيكم بتصرفات جيمين مع زوجته ؟
11. ماذا ستفعل سالي لماريا يا ترى ؟
12. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين 😍
LUV U ALL😍
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
سأبقى ظلاً خلفكِ يسود ظلامه حولكِ...
لا لإخافتكِ بل إنني أثراً يتكلم عنكِ...
عن قلبّ أدميته حباً و رميته...
عن خاطرّ كسرتٍه و فرقتِ قطعه...
عن جسد تركتِه دون روح...
عن حب متيّن هدمتِه و أضعتِني به...
لكنكِ تبقى أغلى أحبابي يا ثمينتي يا حبيبتي...
لم يشعر ذاك الطبيب المتصنم بمحله إلا بلكمة تسحق فكه جعلته يعود في خطوات متعثرة إلى الخلف متأثر بهجمات ذاك الأسد الذي أنشب مخالبه لتسيد سيطرته على الجميع .
هاجمه سوهو باللكمات المريرة على وجهه المليح حتى دمى نازفاً بكثرة و توزعت الجروح على ملامحه ، لكنه صامت لا يرد اللكمات و لا يحاول الدفاع عن نفسه أبداً بل فقط مستسلماً للألم ، يرى بنفسه ذلك القذر الذي حاول أن يهاجمها يوماً ، ينتقم من نفسه في سكونه فلولا فعلته لما خسر حب حياته الأول و الأخير .
أما الآخر لا يفكر بشيء سوى بتحطيم الذي يتمدد أرضاً ، يفرغ به كامل حقده و كرهه الذي يكبته منذ وقت طويل ، منذ تلك الليلة التي أجبرها أن تكون إمرأته بها ، عندما علم أنها عانت من رجل حاول المساس بها ، عندما علم كم تكرهه و تكره نفسها و الرجال أجمعين ، حتى جعلته يكره نفسه لحبه الأناني .
بسببه رفضته مراراً و تكراراً ، بسببه أرتكب تلك الجريمة في حقها ، بسببه بقت منعزلة ، هادئة ، منطوية ، و مكسورة إلى وقت طويل ، لربما وجد علَّاقة يعلق عليها ذنوبه و يريح صدره من عبء لطالما استثقله حتى يرميه على صدر آخر .
صوت ماريا التي تتشبث بكفيها به تحاول إبعاده بصوت باكٍ ، مرتجف ، و عالٍ ، ليس خوفاً على سوهو فقط بل قلبها رَقَ على الآخر .
ماريا : أتركه يا سوهو ، ستقتله بين يديك ، فقط أتركه ، نحن أتينا لنحل مشاكلنا لا لنزيدها ، دعه أرجوك ، سيموت بين يديك !!!
تركه بغلاظة و نفض يديه عن تلابيب قميصه ثم وقف بينما الآخر يسعل بقوة و هو يتلوى ألماً في أرضه ، همس بضعف بين نوبة سعاله الحاد .
جيمين : ماريا !
أراد سوهو مهاجمته مرة أخرى ، لكن ماريا التي احتضنته بقوة حتى تمنعه بينما تنظر إلى جيمين باكية و شعور الشفقة يتفشى صدرها .
جيمين : أنا آسف ، لقد تغيرت كثيراً ، لقد كنتً طائشاً و متهور ، إنهم أصدقائي ، هم من دفعوني لفعل ذلك ، لقد أخبروني بأنكِ تحبينني و لي الحق بكِ ، لقد جعلوني أتناول الممنوعات لأفعل ذلك ، أنا عندما فعلت فعلتي تلك أقسم لكِ أنني لم أكن بوعيي ، عندما استيقظت ذهبتُ إلى أبي و قلت له عن كل ما حدث حتى أنتِ ، عاقبني وقتها بشدة ثم أمرني بأن أسافر إلى الخارج و أعود طبيب ، كان يضع الحراسة علي حتى ألتزم بأوامره ، بحثت عنكِ كثيراً بعد عودتي و لم أجدك ، عندما ذهبت لعائلتكِ قالوا لي أنكِ لن تعودي إليهم مرة أخرى و أنكِ أبتعدتِ حتى تنسيني ، أنا آسف حقاً سامحيني ، أرجوكِ بحق صداقتنا و سنين عمرنا التي قضيناها معاً نلعب و نمرح معاً بها يا صديقتي الغالية سامحيني !!!
وقف بصعوبة ثم نظر إليها و عيناه غرقتا بالدموع ، دموعه تلك التي تدل على حزنه الشديد و ألم قلبه الذي يتشكل على هيئة تلك الدموع .
جيمين : لقد تزوجت حالما عدت من سفري ، حتى أنني سأصبح أب بعد عدة أشهر ، أنا لم أنساكِ أبداً ، أنا آسف ، سامحيني!
نظرت له قليلاً بحزن و بدت في عينيه تلين له و تحن عليه ، هو يعلم كم قلبها ناصع البياض و نقي جداً ، إنها تغفر بسهولة و تسامح بحقوقها سريعاً دون مقابل ، لكن زوجها الذي يحتضن كتفيها إلى صدره بقوة ، كأنه يخبرها أن لا تفعل هذه المرة ، أن لا تغفر ، و قد أجابته عندما خرجت و زوجها يتمسك بها بقوة دون أن ترد عليه و لا حتى بهمس مغفرة .
جلس أرضاً يبكي بعد أن خرجت ليتقدم رئيس الأطباء منه و يربت على كتفه بخفة ، يحاول التخفيف عنه ليهمس الآخر باكٍ و هو يضرب بقبضته على صدره .
جيمين : كم هذا مؤلم أيها الطبيب ! أن ترى حبك الأول و الأخير مع غيرك و ليس لك ، أنا أحبها و سأبقى أحبها حتى مماتي ، سأكتفي في رؤيتها سعيدة من بعيد ، أنا أريدها سعيدة فقط ، سعيدة جداً فقط .
ماريا التي جلست بجانب سوهو تنظر من النافذة بشرود بينما تفكر بكلامه الذي وقع على مسامعها بسكون ، في داخلها تنتشر راحة لا تعرف سببها ، هي لم تسامحه في الكامل ، لكنها ما عادت تشعر نحوه بالكره أو أي كان .
كم تمنت أن تقابله ، تذله ، و تشعره بالألم و الخوف كما فعل بها ، لكن في ساعة الإنتقام إنطوت مشاعر التشفي و تفشت بها الشفقة ، ما عادت راغبة بالإنتقام أبداً ، ليس هذا ما كانت تريده أبداً .
نظر نحوها سوهو قليلاً يراقب ردة فعلها الهادئة جداً ، توقع منها الجنون بذاته لا الهدوء ، قال بهدوء و هو يراقب الطريق .
سوهو : في ماذا تفكرين ؟
نفت برأسها متنهدة حتى تشعره بأنها بخير ثم ابتسمت له بلطف بعد أن وضعت كفها فوق كفه ليشابك أصابعه بأصابعها مبتسماً .
.................................................
فلاشات الكاميرات التي تعمي الرؤية كانت قد ملئت تلك القاعة الضخمة ، حالما دخل كاي برفقة سوهو و تشانيول إلى تلك القاعة علت أصوات الهمسات و النقاشات الخفيضة .
جلس ثلاثتهم مقابل التجمع الصحفي الكبير على تلك الطاولة الفخرية التي ترتفع عن الجمع بمنصة عريضة ، حالما أذن إلى الصحافيين الموجودين أن يطرحوا الأسئلة تعالت الأيدي ليسأل أحدهم .
" سيد كاي ، هل حقاً أخذت زوجتك إلى المستشفى كي تتحقق أنها خانتك أم لا ؟ "
تنهد كاي مستجمعاً كلماته في حلقه ثم همس يُعلمهم .
كاي : لا أود الخوض في تفاصيل ما يخصني بعلاقتي مع زوجتي التي دائماً ستبقى زوجتي و شريكة عمري للأبد ، الأمر أننا خضنا شجاراً و تم تفسيره بشكل خاطئ ، زوجتي طاهرة و لم تقم بخيانتي أبداً .
رد صحفي آخر .
" لكن سيد كاي ، تواجدك في المستشفى يثبت هذا و خصوصاً أنك صفعتها و سحبتها خلفك بالقوة دون إهتمام إلى التجمهر من حولك ! "
نظر كاي إلى هذا الصحفي ثم أجابه متحلي بالهدوء ، يحاول إخراج زوجته من قفص الإتهام مهما كلف الأمر من تلفيق فهذا بالنهاية خطأه وحده من هذا الجانب .
كاي : أنا أخطأتُ بحق زوجتي و ظلمتها حقاً ، نشب بيننا سوء تفاهم فقط ، أنا لن أزيد كثيراً و لن أنقص ، هذا التجمع الصحفي كان لسبب واحد فقط ، رجاء مني إليكم ألا تكتبو عن زوجتي أشياء غريبة ، هي بريئة من تلك التهم و أنا من يستحق اللوم ، لذا توقفوا عن النبش بسمعة زوجتي و إلا أعلنت إعتزالي ، أنا لا يهمني شيئ أكثر منها .
نهض كاي عن مقعده و خرج دون أن يضيف حرف آخر بينما ملامح الصدمة بادية على وجوه الحاضرين، هل سيخاطر بحياته المهنية من أجل زوجته ؟ الإعتزال أمر خطير !
تبعه سوهو و تشانيول إلى غرفة الإنتظار ، جلس سوهو على الكنبة بينما يفرك وجهه بكفيه متعب بسبب الضغط الكبير الذي يُلقى على كاهله و الذي بدوره القيادي عليه تحمله ، شعر بالكنبة تنخفض بجانبه بخفة ثم كف غليظ يوضع على كتفه بهدوء و صوت آسف يتوغل إلى أذنيه .
كاي : أخي ، أنا تواقحت معك كثيراً و قلت لك كلام لا يليق بمقامك ، لكنني كنتُ خارج عن سيطرتي و تفوهت في كلام لا معنى له ، أنا آسف أخي، أنا أخيك الصغير ، لا تستطيع أن تبقى مقاطعني و أنت أخي الكبير .
تنهد سوهو ثم إلتفت له و أومئ له ليحتضنه الأصغر سناً و إبتسامة مطمئنة إعتلت شفتيه ليهمس سوهو بهدوء .
سوهو : أنا آسف أيضاً ، أرجو أن تسامحني ، لقد أخطأتُ في حقك لشدة غضبي منك .
طرق كاي كتف سوهو بكفه ثم همس مبتسماً ملئ شدقيه .
كاي : لا عليك أخي ، أنت إسحق رأسي إن أردت ، أنا لن أتواقح عليك مرة أخرى .
في تلك الأثناء خلف الشاشة ، كاثرين التي كانت تجلس بجانب ميرسي أريانا ، التي تمسح على كتفها بلطف حتى تخفف عنها قليلاً بعد مشاهدتهم إلى المؤتمر الصحفي الذي عرض مباشرة على شاشات المحطات الإخبارية .
كانت تبكي دون صوت فقط شهقات صغيرة تتمرد و دموع بطيئة تسيل على خديها ، إلتفتت برأسها عندما سمعت صوت الباب يُصفَق ليظهر تشانيول و خلفه كاي .
حالما رأته كاثرين وقفت و انسحبت إلى الأعلى بهدوء تام دون أن تنبس بحرف و كاي يراقبها في عينيه ، يلمح الإنكسار في قلبها و واضح على وجهها بشدة ، همس تشانيول له زاجره بحدة .
تشانيول : اصعد يا مجنون و صالحها.
نظر له كاي ثم إبتسم بسخرية ، سأله مستنكراً بعدما إلتفت إليه يواجهه .
كاي : أصالحها ؟! أنا حتى لو دافعتُ عنها أمام الناس هذا لا يعني أنني سامحتها يا صديقي ، هي ما تزال مذنبة و حسابها عسير معي ، أريد أن أخذها الآن معي يا تشانيول و إلا أخطفتها من منتصف منزلك .
تهيأ تشانيول للرد المناسب ، لكن صوت كاثرين الذي وصلهم من الأعلى قائلة .
كاثرين : أنا سأذهب معه يا تشانيول ، أنتما أخوة ، لا أريدكم أن تخوضا شجار بسببي .
زجرها تشانيول بحدة غاضباً بشدة حتى أنها إنتفضت لصوته و تراجعت إلى الخلف بذعر .
تشانيول : أنتِ أصمتي و اذهبي إلى غرفتكِ ، ما دمتِ لا تريدين العودة بحق لن تعودي ، و أنت تعال و أختطفها في ساعات الليل يا كاي إن استطعت .
تطلع إليه كاي قليلاً ثم همس بجدية .
كاي : ألن تعطيني أياها ؟
نفى تشانيول بشدة بإيمائة من ذراعيه .
تشانيول : لا !
أومئ له كاي ثم ألتفت مغادر و هو يشير إليها بسبابته مهدد ثم همس قبل أن يصفق الباب قبل رحيله .
كاي : شدد الحراسة ، سآتي فجراً و أختطفها .
.............................................
جلس أمام مكتب الطبيب المسؤول عن حالته الصحية برزانة معهودة ليهتف الطبيب بوجه عابس و هو يقلب النتائج المدثورة أمامه بعدم رضا .
الطبيب : سيد زانغ لاي ، حسب التقارير التي أمامي ، إنها لا تشير إلا أية مرض حمداً لله ، لكن في هذا الفحص الموسع تبينت معنا نتيجة بالتأكيد لن تعجبك .
قبض لاي حاجبيه متعجب فهو منذ الأزل يقوم بفحوصات دورية و لم يكن هناك شيئ سيئ يوماً ، أومأ إلى الطبيب حتى يتابع .
الطبيب : أنا لا أعرف يا بني كيف لم تعلم بشيء كهذا من قبل ، لكن أقول لك في كامل حزني ، أنت يا بني لا تنجب ، أنت عقيم للأسف .
أعترض لاي بشدة و وقف مصدوم بحقيقة لا يستسيغها أبداً بل لا يصدقها حتى .
لاي : مستحيل ! أنا لا أعاني من شيء ، أنا بخير ، لربما هذا خطأ في التحليل ، تلك الفحوصات الدورية أقوم بها كل عام و لم يسبق أن قيل لي هذا !
أجابه الطبيب متفهم موقفه الرافض كليّاً لما علمه .
الطبيب : أن تكون تحاليل خاطئة هذا أمر مستحيل ، تحاليلنا المخبرية دقيقة جداً و لا مجال للخطأ كما تعلم ، هذه الفحوصات أشمل من التي أجريتها في السابق ، أنت عقيم منذ البداية .
أومأ لاي بضياع ثم استدار و خرج من المكتب دون أن ينبس بحرف زائد ، صعد بسيارته و أدار محركها إلى حيث لا يعلم ، يفكر بعلاقته مع ليليانا التي تستطيع فضها إن أرادت الآن .
أمر أن تتركه زوجته لكونه لا يستطيع منحها طفلاً تخيفه أكثر من أنه لن يكون أب طوال عمره و لن يمتلك طفلاً يناديه أبي يوماً فيقضي عمره وحيداً ، لا زوجة و لا أبناء .
وجد عيناه تذرف الدموع دون أن يشعر بها ليمسحها فوراً قبل أن تتمادى عيناه بذرف المزيد منها ، إصطف إلى قارعة الطريق ثم أسند رأسه على المقعد خلفه متنهداً بعمق و أغمض عينيه علّه خفف من ثقل الأفكار السيئة التي تدور برأسه دون إنقطاع ، سكن لوقت لا يدري مدته ، فقط لا شيء .
ما فتح عينيه إلى عندما سمع صوت هاتفه يستقبل إتصالاً ، رفعه إلى وجهه المليح ليرى اسم غرامه يزين شاشته ، تنهد بقوة ثم أجابها متحدث بصوت هادئ لا يحاكي حربه النفسية بداخله حتى يبدو طبيعياً .
لاي : حبيبتي !
أجابته بنبرة قلقة زاجرة رغم نعومتها الأخّاذة .
ليليانا : لاي ، لقد غابت الشمس و لم تعد بعد ! أين أنت ؟ قلت لي أنك ستذهب إلى المستشفى و لن تطيل الغياب ، لقد غبت لثمان ساعات !
رفع معصمه متحرياً الساعة و أخيراً لاحظ زوال الشمس منذ وقت .
لاي : ما انتبهت للوقت ، سأعود فوراً .
أغلق الخط ثم رفع نظره إلى السماء التي برز القمر بإطلالته المهيبة وحيداً دون شيء حوله في منتصفها ، إبتسم بإنكسار عازياً جماله رغم وحدته .... يا للتفرد !
قاد طريقه نحو منزله تائه بأفكاره حتى وجد نفسه يصطف أمام باب المنزل ، قبل أن يدلفه وجد الباب يفتح له و تلك الإبتسامة الصافية التي تزيد وجهها الجميل إشراقاً تستقبله بها ، شكل إبتسامة صفراء ثم دلف بعد أن وضعت على خده قبلة ناعمة .
تسآلت و هي تنزع عنه سترته .
ليليانا : ما نتائج الفحوصات ؟
سكنت حركته حالما ترجم عقله مفاد سؤالها ثم إلتفت إليها ببطء شديد و أقترب منها كثيراً حتى شعرت بإنفاسه على وجهها ، رفع إبهامه ليمرره على خدها بلطف ثم تسآل بهدوء و هو ينظر عميقاً في عينيها و كأنه يرى روحها مرئية في عينيه .
لاي : لو علمتِ يوماً ما أنكِ لن تستطيعي أن تحصلي على حق مهم في حياتكِ بسببي ، هل ستتركيني لأجله مهما كان ؟
قبضت حاجبيها ، أرادت الإعتراض دون تفهم لمراده ، لكن يده التي حطت على شفتيها تسكتها و عيناه فعلاً تغلغلت الدموع بهما ليهمس .
لاي : فقط قولي نعم أم لا !
نفت برأسها سريعاً ليومئ لها و حالما رفع يده عن شفتيها حتى همست و هي تكوب وجهه بين كفيها الرقيقان سريعاً .
ليليانا : أنا في سبيل حبك لا أريد شيء من حقوقي تكفيني أنت ، لكن لماذا تتحدث هكذا ؟ أنت تقلقني !
نفى برأسه سريعاً ، لا يرغب بإعلامها بالحقيقة ، لا لخداعها بل خوفاً من ردة فعلها ، قبل باطن كفها و حضنها إليه بقوة حتى أسندت رأسها على صدره تستشعر دفء قلبه و تستمع إلى نبضاته بإصغاء كامل و حب طاغي .
............................
دخل إلى منزله خاطيا بعرج و وجهه مليء باللاصقات الطبية التي تخفي خلفها جروح نازفة ، حالما رأته زوجته حتى هرعت إليه تسنده بجسدها و هي تتمتم متسآلة بقلق .
سالي : عزيزي ما بك ؟ من فعل بك هذا ؟ يا إلهي! أين قضيت الليلة الماضية ؟
دفعها زوجها عنه بخفة حتى لا تقع ببطنها الكبيرة تلك ثم همس بهدوء دون النظر إليها .
جيمين : فقط ابتعدي عني .
أرادت الإعتراض ، لكنه زجرها بحدة بصوت عالي و غاضب جعلها تتراجع خطوة إلى الخلف تنتفض خوفاً .
جيمين : قلتُ لكِ ابتعدي سالي !
جر جسده نحو غرفتهما دون الإلتفات ، يبدو عليه الألم و التعب الذي نالا من قوة بدنه و الحزن يشكل غشائاً فوق عينيه البديعيتين .
زفرت أنفاسها بإمتعاض ثم أمسكت بهاتفها لتتصل بأحدهم و حالما فتح الخط أمرت .
سالي : جد لي معلومات حول ما حدث مع جيمين بالمستشفى فوراً .
أجابها جاسوسها الذي يجول بالمستشفى بالخفاء .
" سيدتي ، لا داعي أنا سأخبرك فوراً . "
راقبت الوضع من حولها متلفتة تبحث عن أثر لزوجها يحوم حولها ثم أجابته بصوت خفيض آمر عندما تأكدت من السلامة .
سالي : تحدث !
أجاب الرجل متحدثا مُملياً عليها ما في جعبته من معلومات .
" سيدتي ، لقد حضر كيم سوهو البارحة مع زوجته و دبَّ شجار بينه و بين الطبيب بارك جيمين خرج منه الثاني دامي الوجه . "
شهقت هي بقوة ثم تسآلت .
سالي : أتقصد النجم المشهور ؟
أجابها الرجل بِ " نعم " لتغلق الخط بوجهه ثم تتوجه نحو حاسوبها المحمول لتبحث بالمزيد من المعلومات عنه و حالما رأت صورة لسوهو تجمعه مع زوجته شهقت بصدمة قوية ثم تلفظت و هي تشير إلى الشاشة بتفاجى .
سالي : أليست هذه ماريا ؟!
حالما أنهت جملتها حتى فُتِحَ الباب بقوة و دلف جيمين متهجم ، قامت زوجته بإطباق شاشة الحاسوب فوراً قبل أن يرى عما كانت تبحث .
قبض على فكها بقوة قبل أن تهرب من خلف طاولتها فتأوهت لشدة الألم لكنه همس بحدة .
جيمين : ماذا كنتِ تفعلين ؟
تلكأت بالحديث خوفاً من ملمحه الغاضب ليدفع ذقنها بقوة آمراً بنبرة غاضبة .
جيمين : تحدثي قبل أن أجعلكِ تتحدثين على طريقتي و أنا أعلم كم تكرهي طرقي .
إرتجف ذقنها بخوف لتهمس مرتجفة و عيناها تناوب النظر بعينيه الحمراوتين على أثر البكاء .
سالي : كنت قد بحثت عن بعض المعلومات على الحاسوب فقط .
نظر إلى الحاسوب المطفأ ثم همس بتهديد.
جيمين : لنرى ما هي تلك المعلومات .
ارتعش جسدها بقوة حالما فتح شاشة الكمبيوتر و فتح عما كانت تبحث عنه ليرى صور لسوهو مع ماريا على الشاشة ، وقفت تريد الهرب ، لكن قبضته التي تمسكت بخصل شعرها أوقفتها في مكانها صارخة لشدة الألم .
همس بالقرب من أذنها يفح حروفه .
جيمين : إن سمعت أن ماريا خُدِش أظفرها أنتِ ستكوني المسؤولة ، ها أنا أحذركِ ، أقسم لو مسّها سوء أنا سأقتلك بكل وحشيتي و جنوني زوجتي الجميلة ، أتفهمين ؟
أومئت له سريعاً ليفلت شعرها من بين يديه و يخرج لتنظر نحو موطأ أقدامه بعينين مليئتين بالدموع تعزي كرهه لها ، لماذا يكرهها إلى هذا الحد ؟ لا تعلم .
لكن ما تعلمه جيداً أن تلك الفتاة لها شأن ما ، نظرت نحو شاشة الحاسوب لتمسح دموعها بغلاظة و تناظر الشاشة بحقد لتهمس بخفة .
سالي : أنا ما بقي لي سوى زوجي و لأجله أحارب الدنيا بما فيها
..............................
سلاااااااااااااااااااام 😄😄😄
كيفني معكم بارت طويل بما أني معطلة ألي بتحكيلي البارت قصير رح أزعل 😢😢😢😢
بكرا بتطلع علاماتي أدعولي بالتوفيق 😧😧
بفكر أني أعمل البارتات طويلة مشان أخلصها في مئة بارت و إلا رح أضل أكتب للأبد 😂😂😂😂
حضرتو حفل القرص الذهبي ☺
مش عارفة المشاعر المناسبة بس يلا
عرض إكسو بجنن بكل الأغاني اشي خيالي
يا أخي سوهو و شيومين على شو بتغذو كيف بحلوو كل مرة أكثر من الي قبلها
و لا بيكهيون هذا الكائن قصة لحاله يا ويلي 😍
خاصة أخر أداء دايموند حركة الهمس هاي عشق 😍😍
حاسيتو هو و تايهيونغ زي التؤم طالعين كثير بشبهو بعض
مبارك على BTS الديسانغ من كل قلبي
هسا بالمهم
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت
1. رأيكم بردة فعل سوهو مع جيمين ؟
2.رأيكم بردة فعل ماريا ؟ و هل ستسامح جيمين برأيكم ؟
3. رأيكم برد فعل جيمين و سكونه ؟
4.هل يبدو جيمين شخصية شريرة برأيكم ؟
5. رأيكم بقرار كاي ؟
6. رأيكم بصرامة تسانيول ؟
7. هل سيستطيع كاي إختطاف كاثرين يا ترى ؟
8. رأيكم بحالة لاي الصحية ؟ و مخاوفه ؟
9. رأيكم بليليانا ؟ هل تظنون أنها ستتركه إن علمت أنه عقيم أم ستثابر للبقاء معه ؟
10. رأيكم بتصرفات جيمين مع زوجته ؟
11. ماذا ستفعل سالي لماريا يا ترى ؟
12. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين 😍
LUV U ALL😍
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
Коментарі