Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Ninty-one
" تخبط مشاعر "

فيّ صوتين كلاهما يريدان و يحتاجان و أنا ضائع بين ما يريده ذاك و ذاك !






الصراخ القادم من الداخل يتفشى جدران المنزل ، قوة الطرقات على الباب الخارجي أضعفته حتى بات يهتز داخل إطاره الذي أعتاد أن يكون صلباً ، نداء بأصوات غاضبة و عالية بالخارج على من هم في الداخل و لكن ما من مجيب .

تشانيول و بيكهيون يقفان خلف الباب و يطرقانه بكل عزمهما و ما يملكان من قوة ، صراخ كريستين المستغيث من الداخل قد وصل مسامعهما و أثار شفقتهما ، نظر كلاهما لبعضهما و كأنهما يتشاركان نفس الأفكار ثم جال كلاهما بهرولة في حديقة المنزل عن شيء ثقيل يفيدهما في مرادهما .

كرسي خشبي يتوسط الحديقة بجمال ، قاما بخلعه ثم حمله معاً ، عادا إلى حيث كانا أمام باب المنزل ثم ضربا الباب بالكرسي الخشبي بكل قوتهما ، وقع الباب أرضاً مسبب صوتاً يصم الآذان عن السمع إلا أن ما يحدث في الداخل أمام أعينهما كان ضرباً من الجنون .

كريستين ممدة أرضا و هي تصرخ لشدة الألم الذي طاح بها و دي او يجلس على كرسي موضوع مقابلها و ينظر لها في غضب مجنون لا محالة بينما يحمل عصا غليظة ، هرولا تشانيول و بيكهيون نحوهما ، عندما رأتهما كريستين صرخت مستنجدة .
كريستين : أنقذاني أتوسلكما !

كادت أن تهوي العصا على جسدها مرة أخرى بقوة عندما طلبت المساعدة حتى تنجو من هذا الوحش ، لكن تشانيول كان بالمرصاد فقد أخذ من يده العصا بقوة قبل أن تصل هدفها ثم زجره بحدة و عيناه متوسعتان بمزيج من الصدمة و الغضب .
تشانيول : أنت ماذا تفعل ؟!

قام بيكهيون بحمل كريستين عن الأرض برفق بين ذراعيه و هي تمسكت بكتفيه بإستنجاد كمأمنها الوحيد لتشتعل الغيرة و الغضب في دي او الذي صرخ بقوة و هو يرى تشبث زوجته برجل غيره .
دي او : أعدها إلى مكانها ! أترك الفتاة أرضاً .
أراد أن يهاجم بيكهيون و يأخذ زوجته منه إلا أن قوة تشانيول الجسدية الذي تفوق قوته منعته عندما ردعه عنها .

وقف دي او بغضب مماثل و همس بصرير و غلاظة مفحلة ، الكل أصبح ضده الآن .
دي او : أنت أذهب و أنقذ زوجتك من الذي اختطفها و لا تدخل بشؤوني .

نظرا تشانيول و بيكهيون إليه قاضبان حواجبهما دون فهم ، تسآل تشانيول بصوت غليظ مستفهماً .
تشانيول : ماذا تقصد ؟!
دفعه دي او بعيداً عنه ثم أجاب بنفس النبرة .
دي او : أقصد جد زوجتك التي لا تعلم أراضيها ثم تدخل بأموري ، أهتم بمشاكلك و دعني و شأني .

أراد أن يأخذ كريستين من بيكهيون لكنها تشبثت بقميص بيكهيون بكلتا يديها بقوة و هي تبكي بشدة ؛ لشدة خوفها و ألمها في آن واحد ، و استنجدت ببكاء مرير .
كريستين : كسر ذراعي ! ذراعي تؤلمني .

أنفرجت أعين بيكهيون و تشانيول بصدمة و هما يعاينان ذراعها ، ذراعها فعلاً مكسور هذه المرة ، هدر بيكهيون غاضباً متهجماً غير قادر على هضم تصرفات صديقه التي تزداد جنوناً بمرور الأيام .
بيكهيون : أوصل بك الأمر أن تكسر أطرافها ؟! أي قلب تملك أنت ؟ أنها زوجتك يا مجنون !

و قبل إضافة المزيد من الكلام الفارغ كان بيكهيون يهرول نحو الخارج يحمل كريستين لإسعافها إلى أقرب مستشفى ، وضعها في السيارة على مهل و هي تبكي بحرارة ثم جلس في كرسي السائق و انطلق بسيارته ، في السيارة الأخرى كان تشانيول يقودها و بجانبه دي او الذي ملامح الغضب ما زالت تعتلي وجهه .

عندما أراد تشانيول لوم دي او على أفعاله قُطِعَ برنين هاتفه ، فتح خط الإتصال عندما رأى من المتصل الذي لم يكن سوى ميرسي أريانا .
تشانيول : أهلاً حبيبتي .
أجابته بهدوء تتخلله الجدية في حديثها .
ميرسي أريانا : أهلاً عزيزي ، أخبرني ماذا حدث ؟!

تنهد تشانيول بعمق مثقلاً ؛ لكثرة الهموم و المشاكل التي لا تنتهي و تحيطهم من كل طرف و جانب ثم نظر إلى دي او الذي يجلس بجانبه دون أن ينبس بحرف أو أن يحدث حركة ، فقط يرص قبضته و يصر على أسنانه .
تشانيول : تأخرنا ، لقد كسر ذراعها بالفعل .

شهقت ميرسي أريانا في السماعة لصدمتها و خوفها على كريستين ، ثم همست بنبرة يميزها تشانيول جيداً عندما تكون على وشك البكاء.
ميرسي أريانا : ماذا حدث ؟ هل هي بخير ؟ أخبرني ارجوك سريعاً !
أجابها سريعا حتى يطمئنها قليلاً و يهدء من روعها .
تشانيول : إهدئي حبيبتي ، هي بخير .

لم يغفل تشانيول عن نظرات التعجب و الإستفهام في عيني دي او ، لكنه تابع بهدوء مفسراً بعد أن أصرت ميرسي أريانا معرفة التفاصيل .
تشانيول : بعد أن إتصلت هي بكِ ، أخبرتُ بيكهيون و ذهبنا كلينا هناك ، كسرنا الباب لندخل ثم نقلناها للمستشفى و أظن أن هناك مشكلة بذاكرة دي او فهو يظنكِ مخطوفة للآن .

عبرت ميرسي أريانا عن شفقتها و حزنها بشهقة حزن نطقت بها بخفوت .
ميرسي أريانا : يا إلهي ، أعرضه على طبيبه أيضاً يا تشانيول .
أومئ تشانيول و كأنها تراه .
تشانيول : لا تقلقي سأفعل ، أنتِ أخبريني ماذا حدث معكِ ؟

أجابته بهدوء يتخلله الحزن على كريستين .
ميرسي أريانا : لقد طلبتُ من سيهون أن يرافقني فهو قوي و قد يستطيع ردع كاي ، لا تقلق بأمره لقد وجدناه في أحد مستودعاته و تصالحا هذان المغفلان .

ضحك هو بخفة ثم استطرد بإبتسامة حانية .
تشانيول : أشعر و كأننا والدين للأصدقاء .
تبسمت هي بخفة ثم أجابته .
ميرسي أريانا : بما انهم يلجؤون لنا وقت حاجتهم إلينا فنحن كذلك .

تم نقل الزوجين للمستشفى و تمت معاينتهما ، كريستين تنتشر الرضوض بجسدها إضافة إلى ذراعها المكسورة لذلك تطلب الأمر بقائها في المستشفى لفترة غير محددة ، أما دي او الذي تم فحصه عند الطبيب المختص فلقد نُقِلَ أيضاً إلى غرفة خاصة و عليه البقاء في المستشفى .

جلس الطبيب المسؤول عن حالة دي او خلف مكتبه و بيديه الفحوصات التي تمت من أجل مريضه ثم نظر لمن هم في مكتبه ينتظرون إعلامه للنتائج بين يديه ، تشانيول و بيكهيون إضافة إلى سيهون و ميرسي أريانا اللذان وصلا للتو ، تنهد الطبيب ثم تحدث بحرفية .
الطبيب : في الواقع ، النتائج ما كانت متوقعة بالنسبة لي ، دي او ذاكرته إنتقائية الآن .

نظر الجميع إلى بعضهم البعض من غير فهم لما يقوله الطبيب فتابع موضحاً بمزيد من التفاصيل .
الطبيب : في مثل هذه الحالة ، دي او يذكر كل شيء حدث قبل الحادثة و لا يذكر شيء بعدها بل لا يذكر الحادثة نفسها حتى ، لكن ما زاد الوضع سوء أنه عندما فقد ذاكرته بالكامل كان يذكر زوجته و أحداث لطيفة جمعتهما قد لا تكون حدثت بالفعل ، أما الآن فهو يذكرها على أنها شيطانة لئيمة تريد استغلاله و هذا قد لا يكون حقيقي في الأغلب ، هذا يفسر هجومه عليها و كل ما سمحت الفرصة له بمهاجمتها سيفعل دون تفكير ، لذلك عليه أن يبقى هنا حتى يتخلص من ذاكرته الإنتقائية و يتذكر كل شيء ؛ ضماناً لسلامتها و سلامته .

اندفعت ميرسي أريانا بقلق مخبرة الطبيب .
ميرسي أريانا : لكنها هنا ايضاً فلقد كسر ذراعها .
أجابها الطبيب بهدوء حتى تطمئن .
الطبيب : لا تقلقي ، المستشفى آمن و لن يستطيع إلحاق الأذى بها هنا ، اطمئني .

خرج الجميع من عند الطبيب ثم ذهبوا إلى الغرفة التي يقيم بها دي او ، قبل أن يدخل أحد أمسك تشانيول معصم ميرسي أريانا ثم همس بهدوء لها .
تشانيول : هو الآن يظنكِ ما زلتِ مخطوفة لذلك ستكون مفاجأة بالنسبة له رؤيتكِ .

أومئت له برأسها ثم دخل الرجال إليه ، أما هي تنفست بعمق ثم دفعت دفة الباب و دخلت ، حالما رآها دي او شهق متفاجأ ثم أشار إليها متسألاً .
دي او : ميرسي أريانا ! متى عدتِ ؟! و كيف ؟!

إلتفت برأسه لتشانيول ثم كلمه بنبرة مدهوشة.
دي او : في السيارة عندما كنت تتحدث مع فتاة و تنعتها بحبيبتك ظننتك تخونها و لا تهتم لإختفائها !

تبسمت ميرسي اريانا قصراً لظنونه ثم جلست على كرسي قريب بمحاذاة السرير بينما أنظاره ما زالت عليها حتى أن الغيرة بدأت توقد في قلب تشانيول ، أردفت ميرسي أريانا برفق و هدوء
ميرسي أريانا : لقد مر على عودتي وقت طويل بالفعل قضيته أنت فاقداً لذاكرتك .

نظر لها دي او بنظرة ساخرة لا تصدق حديثها ليؤكد له تشانيول بصوت هادئ
تشانيول : ميرسي أريانا اخبرتك بالحق ، الأمر أنك أصبت عندما ذهبنا لإنقاذها برصاصة في رأسك سببت لكل فقدان الذاكرة ثم قضيت عدة شهر لا تذكر أحد سوى زوجتك كريستين ، كنت تحبها كثيراً و لا تذكر أحد سِواها .

تشردق دي أو بإبتسامة ساخرة أقوى من سابقتها مستهجناً ما يلقونه على مسامعه ، ثم همس بحقد .
دي او : تلك الشيطانة اللئيمة !
وقفت ميرسي أريانا بغضب بان على ملامحها ثم استرسلت بحدة بائنة .
ميرسي أريانا : تلك الشيطانة اللئيمة هي الوحيدة التي اعتنت بك و احبتك رغم ما فعلته بها ، أنت لا تستحق رؤيتها حتى .

خرجت بسرعة غاضبة و الدموع قد تغلغلت في عينيها فنعته السيء لأختها ما تحملت الصمت عنه و مراعاة حالته الصحية ، جلست على كرسي الإستراحة في الخارج ثم بكت براحة ، أخرجت توترها و الضغط المرمي عليها بالدموع حتى خرج تشانيول و خلفه بيكهيون و سيهون لتلتفت برأسها سريعاً و تمسح دموعها بعشوائية كي لا يروا الدموع في عينيها .

عندما عادت برأسها كان تشانيول يقابل وجهها بوجهه على بعد إنش ، لتشهق هي بخفة خجلاً فالأثنان خلفه يحاولان كبت ضحكاتهما غصباً ، رغم الموقف الحرج و زوجها لا يهتم لأي لعنة تحدث حوله ، هي كل همه ؛ لذا أراح راحة كفه على وجنتها ثم همس بتحبب .
تشانيول : حبيبتي لا تحزني ، إنه لا يدرك ماذا يفعل ، إنه مريض و علينا تفهمه ، هو عندما يدرك أفعاله سيكون آسف و نادم ، حسناً ؟

أومئت هي له برأسها بخفة فاقترب تشانيول أكثر و قبل جبينها بحب و لطف ، ثم مد كفه لها لتمسك به و قال بنبرة حانية .
تشانيول : و الآن لنذهب و نطمئن على كريستين قبل رحيلنا .
أومئت له مرة أخرى فسحبها بلطف إليه لتقف ثم احتضنها إلى جانبه و هو يسر إلى غرفة كريستين ، طرقت الباب إسئذاناً ثم دلفت و تبعها الرجال .

جلست على السرير بجانب كريستين التي تتمدد بضعف عليه و لا تقوى على تحريك مفصل ، تسائلت ميرسي أريانا بإبتسامة محببة و لطيفة حتى لا تغزو الكآبة أجواء الغرفة .
ميرسي أريانا : كيف حال الأميرة النائمة الآن ؟
أبقت كريستين نظرها معلق في السقف ثم أجابتها بصوت مبحوح ضعيف يغلبه الحزن و الإنكسار .
كريستين : حالي مرئي للنظر ، ماذا تظنين حول حالي ؟

طأطأت ميرسي أريانا رأسها بحزن بينما أصوات تنهيدات الرجال الحزينة مسموعة ، تابعت كريستين كلامها بذات النبرة المجروحة .
كريستين : لقد تحملت الكثير ، لقد أجبرني على الزواج منه و تحملت ، هددني بسمعتي و مستقبلي إن تكلمت و صمتت ، جعلني إمرأة له دون إرادتي و صبرت ، ضربني ، أهانني ، و حبسني و عدت له ، و عندما احتاج عنايتي و حبي قدمته بكل سعة صدري و حبي ، لقد وجدتني أسامحه ، بدأت أحبه و أتعلق به و تناسيت ما مارسه علي من ظلم و عنف ، أحببته بكل جوارحي و أحبني حد التعلق بي ثم قتلني بكل جبروته ، أصبحت خائنة ، مستغلة ، و حقيرة بعد كل هذا .

اقتربت منها ميرسي أريانا و دموعها قد خطت على وجنتيها بحزن و شفقة على صديقتها و أختها العزيزة ، مسحت على شعرها بطلف و طبطبت على كتفها بيدها الأخرى و كأنها تواسيها على ألمها الذي أنهال عليها ظلماً و الإهانة التي تحملتها طويلاً ، همست كريستين بجدية و عيناها لمعت بحقد و كره .

كريستين : أنا لن أكافح أكثر ، يكفي أنا أنُهِكت ، لا اريد منه شيء سوى أن يتركني و شأني ، أريد أن يطلقني و لن أعود له مهما حدث .
شهقت ميرسي أريانا فيبدو أن كريستين عازمة على رأيها و لا مجال للتفاوض أو التراجع ، لكنها حاولت و قبل أن تكمل قطعت كريستين الحديث
ميرسي أريانا : لكن هو ليس برشده...
رفعت كريستين ذراعها السالمة و همست بأحتدام .
كريستين : لا مجال للتفاوض في هذا الأمر ، أنا و هو انتهينا .

خرج الجميع من غرفة كريستين و قبل أن يفترقوا تسآل سيهون بجدية .
سيهون : من سيبقى لدى كريستين ؟
أجابته ميرسي أريانا بهدوء مثقل بالحزن .
ميرسي أريانا : جازميت بالتأكيد .
أومئ سيهون ثم اعلم عما سيفعله .
سيهون : دي او أيضاً يجب أن لا يبقى وحيداً سأطلب من لوهان البقاء لديه .

امتعضت ملامح ميرسي أريانا ثم أردفت بإنزعاج .
ميرسي أريانا : إن أجتمعا لوهان و جازميت سيفتعلان مشاكل أكثر من دي او و كريستين .
رد عليها سيهون شاكياً و حجته قوية مقنعة .
سيهون : إذن من عليه أن يبقى ، كريس بارد كالجليد ليس لديه أي رد فعل مناسب لأي فعل ، تاو يخاف من خياله و دي او وحده رعب ، أما البقية متزوجون و النساء يخفن البقاء وحدهن في المنازل ، ثم إن لوهان رجل قوي يُعتَمد عليه ، يجيد التصرف و لن يحدث شيء سيء بحضوره أنا متأكد .

أومئت ميرسي أريانا متنهدة فكلامه مقنع و ما من حل آخر أمامهم سوى إقامة لوهان في المستشفى للإهتمام بدي او ، استطردت بهدوء حتى تأخذ رأي الجماعة .
ميرسي أريانا : ماذا عن زفاف شيومين و روزلي ؟ هو مقرر في نهاية الأسبوع ، أعلينا أن نأجله ؟ لكنهما ينتظران منذ زمن طويل .

أجابها بيكهيون مقدماً رأيه بإسهاب حد الإقناع .
بيكهيون : لا ، أنهما ينتظران زفافهما منذ زمن و نحن نأجله كثيراً ، و على آية حال مشاكلنا لا تنتهي فدعونا نفرح قليلاً و نخرج من كآبتنا هذه ثم نبدء بحل نزاعاتهما أيضاً .
ضحك الحاضرين بخفة ثم أومئت ميرسي أريانا بالموافقة .


.......................................................



تتمشى بالممر ذهاباً و أياباً و هي تضع كفاً خلف ظهرها حتى يسندها و الآخر على بطنها الكبيرة المكورة تتحسها بلطف و كأنها تداعب جنينيها في الداخل ، نظرت إلى ساعة الحائط و شاشة الهاتف بتوالي للمرة التي لا تذكر عددها ثم تأفأفت بحنق و ملل كما تفعل منذ ساعة .

تنهدت زافرة أنفاسها بقوة عندما فتح باب المنزل و دلف زوجها الذي تنتظره منذ ساعتين ، تذمرت بسخط عندما رأته يتقدم بخطوات ثابتة تجاهها .
إيزابيلا : لقد تأخرت كثيراً يا بيكهيون ، أنني أنتظرك منذ ساعتين ، لقد فاتني موعد الطبيبة .

بما أنه من الصعب الحصول على حضن أمامي طبيعي منها كما البشر بسبب بطنها التي تمتد نصف متر للأمام ، قام بإحتضانها من الخلف و أحاط كتفيها بذراعيه ثم قبل عنقها بخفة و أنتهى بإسناد ذقنه على كتفها ثم همس مبتسماً بإتساع .
بيكهيون : أنتِ حرم السيد بيون بيكهيون لا يفوتكِ شيء .

ضحكت بخفة فها هو جانبه المغتر ظهر ، همست بتحبب و على شفتيها إبتسامة محببة .
إيزابيلا : و أين كان السيد بيون بيكهيون حتى يتأخر على حرمه ؟
لم يود أخبارها في الحقيقة فتبدأ بالبكاء و النواح لذلك أختار المزاح أفضل ، همس بأذنها بصوت جدي .
بيكهيون : كنتُ أقوم بتوسيع أبواب السيارة و مقاعدها حتى تستطيعين الدخول و الجلوس بها .

إلتفتت إليه بسخط عاقدة حاجبيها الظريفين بإنزعاج ليضع إبتسامة هادئة على شفتيه تزين مبسمه الوسيم ، رمشت عدة مرات بإنزعاج ثم تخصرت بتهجم و همست بغل .
إيزابيلا : هكذا إذن ؟! توسع السيارة لأجلي ها ؟! من تسبب بالذي أنا به ؟ أليس أنت ؟ جعلتني أبدو كقطة في موسم التزاوج .

عندما نطقت آخر جملة ما استطاع كبت ضحكاته أبداً ، قهقه عالياً حتى أدمعت عيناه فشاركته ضحكته بشكل خفيف على سبيل العدوى ، سيطر على ضحكاته أخيراً و أخفضها بالتدريج حتى تركت أثر إبتسامة واسعة .

زفر أنفاسه بعمق حتى يريح صدره من قهقهاته ثم أقترب إليها حتى قابلها على بعد لا يُحسب ، كوب وجهها بكفيه بلطف ثم أمال رأسه إلى شفتيها فحبست أنفاسها بسرعة و كأن شفتيه تطأ شفتيها أول مرة ، هو يعشق خجلها و تأثيره عليها في كل مرة و كأنها أول مرة ، همس أمام شفتيها بصوت رجولي خفيض و إبتسامة ما بانت إلا أن تكون مثيرة .

بيكهيون : أحبكِ قطتي الممتلئة .
قبل أن تعترض على " الممتلئة " أو تقبل " أحبكِ " كان قد سرق منها منبع كلامها ، أغلق فمها مقبلاً شفتيها بقوة حتى أزهقها قُبلاً ، سحب شفتها السفلى بأسنانه ببعض القوة فتأوهت بفمه بألم ، و لا تستطيع دفعه عنها رغم الألم إلا أن جسدها رافعاً رايته البيضاء إستسلاماً قسرياً من قِبل قلبها المغروم .

حرر شفتيها بعد الكثير من القُبل حتى أحمرت تاركاً عليها آثار أسنانه ، استنشقت الهواء بقوة رحمة برئتيها التي تتوسل العيش و زفرته على بشرة وجهه التي ما زالت قريبة جداً بينما يوزع قٌبلاً متفرقة على أنحاء وجهها و رقبتها ، أبقت على صمتها بينما تكبح مشاعرها بيدها محكمة الإنغلاق على شكل قبضة لطيفة حتى اكتفى مؤقتاً .

سحبها خلفه دون أن يعطيها فرصة أن ترتب هندامها الذي تسبب بتخريبه عبثاً أو حتى تنظيم أنفاسها التي بعثرها بشقاوة فاكتفت بالتنفس بإضطراب بينما تحرك قدميها معه ، ساعدها في الصعود إلى سيارته و اتخاذ مقعداً يجاوره في الأمام ثم إلتفت إلى بابه و انطلق في الطريق إلى المستشفى .

تمددت على السرير بخفة بينما كفها معقوداً بكفه يساندها و يقدم لها الحب ، تبسمت الطبيبة بلطف إليهما فكم الحب الذي ينبثق من أعينهما ليس بمزحة و قليل الوجود في زمن الغدر و الخيانة هذا ، إلتفتت إلى عملها و مررت الجهاز على بطنها اللزجة بسبب ما وضعته عليه ، إتسعت إبتسامتها و هي تنظر إلى الشاشة التي تكشف ما في أحشائها من أرواح بريئة .

أشارت الطبيبة إلى الجنينين على الشاشة فانصرفت أنظار الزوجين لها مبتسمان .
" أتودان معرفة جنس الطفلين ؟ "
أومأ كلاهما معاً و بسرعة فضحكت الطبيبة للتشوق الذي تبصره عينيها في أعينهما لترد لهم بإيمائة على سبيل الموافقة الطبيبة .
" الطفلين يحملان نفس الجنس ، مبارك عليكما طفلتيكما ، أنهما فتاتين . "

شهقت إيزابيلا واضعة كفها الرقيق على شفتيها و عيناها إمتلئت بالدموع فرحاً ، بينما بيكهيون فلقد حبس أنفاسه لوهلة دون إزاحة نظره عن الشاشة ، وعى على كفي إيزابيلا اللذان يتمسكان بكفه بسعادة و هي تردف بفرح .
إيزابيلا : أسمعت ؟ أنهن فتاتين .
أومئ لها بفرح غامر ، ثم انخفض إليها و قبل جبينها مطولاً ثم باطن كفها بحب .

ساعدها على النهوض و ارتداء فستانها الواسع ، ثم جلسا أمام مكتب الطبيبة لتردف مبتسمة .
" السيدة إيزابيلا الآن في شهرها التاسع فعلياً فقد تلد في أي لحظة ، لا أعلم لماذا لم تقبل بأن أعلمها بجنس الطفلين من قبل و لكنني الآن علمت فمشاركتكما لهذا الخبر معاً بدى لطيف و محبب جداً .
تبسم كلاهما بوجوه بعضهما بتحبب فاطلق بيكهيون غمزة عابثة أمام الطبيبة لزوجته عبثاً فوبخته بعينيها مشيرة لوجود الطبيبة معهما بخجل .

صافحا الطبيبة مودعان مع تمنياتها للأم بولادة سلسة و إبتسامة عريضة ، خرجا عاقدين كفيهما معاً و على وجهيهما كماً من السعادة مرئياً للبصر ، همس بتحبب و هو يسير إلى جانبها بطرقات المستشفى خروجاً .
بيكهيون : أعتذر عن أهمالي و أنشغالي و إلا كان علي القدوم معكِ و التعرف على جنس الأطفال منذ شهور ، أنا آسف يا حبي .

وضعت كفها على كفه برقة ثم همست بلطف مبتسمة.
إيزابيلا : لا عليك ، أنني أتفهمك .
تبسم بوجهها بإتساع ثم ضغط على كفها برقة ، ساعدها في الصعود إلى السيارة ثم انطلق ، أثناء ذلك أردف ممازحاً أياها .
بيكهيون : من الجيد أنني وسعت أبواب السيارة و مقاعدها حتى تستطيعن الجلوس براحة .

إلتفتت إليه و دحجته بغيظ بعينيها الخضراوتين فضحك عالياً لغضبها الذي مهما حاولت إظهاره حاد بدى لطيف و خصوصاً مع إنعقاد حاجبيها اللطيفان .

تشكلت ملامحها بتسأول حالما إنعطف عن طريق المنزل إلى طريق المجمع التجاري فهمست .
إيزابيلا : إلى أين ستأخذني ؟
أخذ كفها بكفه و قبله و عيناه مثبتة على الطريق ثم أعلم بهدوء .
بيكهيون : أليس علينا أن نحضر لقدوم الطفلتين ؟ سأشتري لهن ما يلزم .

أومئت إيزابيلا سريعاً عدة مرات بسعادة جاعلة أياه يقهقه للمرة الغير معدودة في نهار واحد ، إصطف أمام المجمع التجاري ثم ساعدها في النزول لتتأبط ذراعه و يدخلان المجمع .

فور ما دخلا توجها لقسم الأطفال ثم أخذا يطَّلعا على مستلزمات الأطفال المعروضة ، ضحكت هي بخفة بينما تسحب من قبله إلى محل تجاري ملون بالزهري ، أخذ يقتني قطعاً من الثياب و الألعاب لطفلتيه الصغيرتان بإنغماس و هي تراقبه بينما تقتني ما يعجبها لهن .

أخذ يدها بلطف و خرج من المحل إلى آخر للأثاث المنزلي و أشترى غرفة نوم وردية على ذوقه الخاص ، ثم اوصى بتوصيل المشتريات إلى منزله ، و خرج بزوجته من قسم الأطفال ، ظنت أنهما سيغادران إلا أنه توجه إلى القسم النسائي ، فهمست هي مستفهمة .
إيزابيلا : لماذا أتينا هنا ؟!

وضعه كفيه على كتفيها و حثها على التقدم بينما يهمس بالقرب من أذنها .
بيكهيون : أنسيتِ أن زواج شيومين أصبح وشيكاً ؟ و أنتِ يلزمكِ فستان يتناسب مع بطنكِ الكبيرة و أنا تلزمني بدلة تتناسب مع وسامتي .
تأفأف بغيظ فها هو لا يكف عن إثارة غيظها ثم أومئت بالموفقة فرغم كل شيء هي فعلاً تحتاج فستان يتناسب مع بطنها المنتفخة إلى أقصاها .

جالا محلات الفساتين دون أن تجد ما يناسب مقاسها فجلست على كرسي الإستراحة بخفة بينما الدموع قد تغلغلت بعينيها بخفة ، جلس القرفصاء أمامها فور أن أخفضت رأسها حتى تبكي و أخذ كفيها بين كفيه يحضنهما ثم همس بقلق و هو يبصر عيناها الزجاجية .
بيكهيون : أتبكي ؟! لماذا تبكي ؟! من أجل الفساتين ؟ لا تقلقي ، سأجد لكِ فستان جميل !

نفت برأسها ثم رفعته إليه و همست بنبرة حزينة و هي تنظر بعينيه .
إيزابيلا : اخاف أنك توقفت عن حبي بسبب شكلي هذا ؟
نفى برأسه سريعاً ثم همس بصدق .
بيكهيون : لا يا حبيبتي لا تقولي هذا ! أنني أحبكِ كيفما كنت ، لا تتفوهي بهذا الكلام ثانية و إلا غضبت !

أخفض رأسه و قبل بطنها عدة قبل متفرقة بينما هي تمسح على شعره بلطف ثم همس بحب .
بيكهيون : أحبكِ يا أم أطفالي .
تبسمت هي بلطف له لتعلو التصافير و التصفيق من حولهما ، إلتفتا ليكتشفا أنهما محطان بكاميرات المعجبين التي تلتقط صور للحظة ، ضحك كلاهما بخفة ثم اقترب بيكهيون و على الملئ داعب أنفه بأنفها ثم سرق قبلة من شفتيها بسرعة .


.......................................................


دموعها لا تستأذنها بالهبوط و قلبها لا يتوقف عن إيلامها بنبضاته و كأنها ضربات لا نبضات ، تشعر بضميرها يُعذب ، أسندت سبب حالة المرأة التي تصارع الموت و جنينها بالداخل إليها ، لو أنها إستمعت إليها منذ البداية ، لو أنها أخبرتها كل ما تريده عندما أستقبلتها ضيفة ، لو أنها لم تذهب لها اليوم لما حدثت هذه المعضلة الأليمة.

أستندت إلى الحائط خلفها و رؤيتها ضبابية لتشويش الدموع ، طال الإنتظار كثيراً ، تعلم جيداً أنها ستستجوب من قبل زوجها الذي بالتأكيد يبحث عنها الآن و هي و اللعنة تركت هاتفها في سيارتها أمام منزل جيمين ، إلتفتت إلى حيث يقف جيمين بهدوء بملامح باردة لا تحمل أية مشاعر .

تقدمت نحوه حتى وقفت أمامه ثم رفعت نظرها إليه تزجره بغضب بينما هو يتفانى النظر إليها ، همست بحدة .
ماريا : سعيد بفعلتك ؟ ها هما زوجتك و ابنك يصارعان الموت في الداخل و أنت أيها الطبيب تقف هنا بكل برود حتى أنك لا تؤدي واجبك نحوهما لا كزوج و لا أب و لا حتى طبيب ، ماذا تظن بنفسك فاعل ؟ تظن أنني أحبك ؟

حالما نطقت آخر سؤال إلتفت برأسه إليها ملجوماً و مستمعاً بإنصات بينما ملامحه إمتلئت بمشاعر مستهجنة ، لكنها اكملت و داست على قلبه تحت قدمها بكل جبروتها .
ماريا : تظنني أفكر بك او أهتم لك أو حتى سنعود كسابق عهدنا ؟ هاه ! بإحلامك الوردية ! نحن لن نعد كما كنا لو مهما ثابرت ، أنا إلتفتُ إلى حياتي و تزوجتُ رجلاً أحبه و يحبني و أنت تستنزف حب زوجتك لك بظلم ، نحن تباعدت طرقنا و أستحال اللقاء فالتفت إلى حياتك و حاول ان تُنصف مشاعر زوجتك .

انسكبت دموعه أخيراً و لطخت وجهه الوسيم أخيراً و انهدم كبريائه المقيت .
" زوجتي و ابني يصارعان الموت في الداخل و أنا السبب و الفتاة التي لطالما أحببتها قطعت آمالي ببداية جديدة و لن أثابر أكثر " .
هذا ما دار في عقله الآن .

ابتعد عن ناظرها و جلس على كرسي إستراحة قريب ، وضع رأسه بين كفيه مهموماً ، إلتفتت هي إليه متنهدة ثم انسحبت و جلست على كرسي قريب بإنتظار أن يعلمهم الطبيب بالداخل عن حالة سالي .

اخذت تفكر بحجج منطقية تقدمها إلى سوهو عند الإستجواب ، كلما تذكرت أنها ستلجأ للكذب عند السؤال قلبها يعتصر خوفاً فهي لا تجيده ، جلست بإعتدال و عقدت ذراعيها إلى صدرها ثم أسندت رأسها على الجدار خلفها بينما تنظر بالأفق الفارغ ، تتمنى من كل قلبها أن تسمع خبر جيد من الطبيب .

سالي التي تصارع في الداخل وحدها دون سند تحت أيدي الأطباء التي تنبش رحمها لإنقاذ طفلها ، تصارع الموت حتماً بجسد غافٍ ، علامات أصابع جيمين التي رغم قصرها إلا انها قوية تركت أثراً أزرق على وجنتها ، تسببت صفعته بوقوعها أرضاً صارخة بألم ثم علا صراخها بألم أكبر عندما أرتطم أسفل بطنها بحافة الدرج أمام المنزل و سيل دم ترك أثر يخبر عن أصابتها في مكانها .

خرج الطبيب إليهما أمام غرفة العمليات ثم نطق بلوم نحو زوجها الذي يكون تلميذاً لديه .
الطبيب : لم أتوقع من أفضل أطباء المستشفى أن يتسبب بمصيبة كهذه ، زوجتك التي ضربتها تمسكت بالحياة و ابنك الذي كدت تقتله بخير أيضاً لكنك لا تستحقهما ، لقد سقطت من عيني .

انسحب الطبيب بغضب ، جلس جيمين القرفصاء على قدميه و وضع رأسه بين كفيه ، في نفسه صراع داخلي كبير ، قلبه و عقله في نزاع مستمر و كل منهما مع إمرأة ، صرخ بغل بينما شهقاته قد انفلتت و كأنه إمتلئ حتى أنفجر .
جيمين : يكفي ، يكفي ، لقد تعبت ، أنا متعب !

نظرت إليه ماريا بشفقة و هي تبصر صراعه مع نفسه و عذابه الذي سلبه سعادته ، إقتربت منه ثم إنخفضت لتجلس بجانبه ثم همست بهدوء .
ماريا : يقال " أبقى مع من يحبك لا مع من تحب " هي تحبك كثيراً لا تخسرها ، صالحها و احمها ثم كُن لها عوناً في حياتها ، كُن زوج و أب رائع .

أومئ لها دون أن ينظر لها بينما يمسح دموعه بعشوائية عن وجهه المحمر ، وضعت كفها برفق على كتفه ثم همست برقة .
ماريا : أنا أسامحك من اعماق فؤادي و لا أكن لك أي ضغينة ، أريد أن أراك سعيداً مجدداً مع زوجتك ، أود رؤية إبتسامتك الخجلة من جديد .

إلتفت برأسه إليها لتقف ثم وقف مقابلها ، همست هي بإبتسامة أشتاق رؤيتها على محياها منذ زمن طويل .
ماريا : أعتني بزوجتك ، علي الذهاب قبل أن يقلق زوجي علي .

أومئ لها عدة مرات مخفض رأسه فرفعت بأطراف أناملها وجهه من ذقنه ثم تبسمت إليه و همست بالوداع ، و قبل أن تلتفت مغادرة كان قد حضنها بقوة إليه مرة أخيرة بينما يبكي بحرارة ، ربتت على كتفه تواسيه بلطف ثم ابتعدت عنه بعد بُرهة و ألتفتت مبتعدة ، بينما داخلها سلام و ارتياح واسع جعلها تبتسم رغماً عنها .

عادت إلى منزلها و دخلت إليه مبتسمة بخفة ، وضعت مفاتيحها و هاتفها جانباً و ما إن رفعت وجهها كان سوهو يقف أمامها بهيئة فوضوية ، شهقت مرتعبة ثم ابتلعت جوفها الذي بدء يجف من مجرد النظر إليه ، شهقت بخفة مجدداً عندما رفع يده و وضعها على شعرها ، ظنتها صفعة ، همس بصوت يدعي الهدوء .
سوهو : كم الساعة الآن ؟

نظرت إليه بتخوف ثم همست مبررة نفسها .
ماريا : لقد خرجت أت ..
وضع سبابته على شفتيها قبل أن تقدم مبرراتها إليه ثم همس بجمود مخيف .
سوهو : كم الساعة الآن ؟

نظرت إلى ساعة يدها ثم أجابته بتأتأة خفيفة .
ماريا : إنها السابعة مساءاً .
قربها إليه من كتفها بقوة ثم همس بحدة متغافلاً عن شهقة خوفها .
سوهو : أين كنتِ يا زوجتي ؟

نظرت إليه بتخوف فهيئته لا تمزح ، شعره أشعث و بشرته محمرة بشكل طفيف و عيناه محمرة بشدة و ثيابه مبعثرة بإهمال على جسده ، أخرجها من شرودها في هيئته عندما نفض كتفيها بقوة و هو يهدر غاضباً .
سوهو : أين كنتِ ؟

أجابته بالكذبة التي حضرتها مسبقاً بسرعة و ارتباك واضحين .
ماريا : لقد ذهبت إلى الحديقة القريبة ، لكن سيارتي تعطلت و تعذر علي العودة بسرعة .
تبسم هو بغرابة و في عينيه نظرة واسعة مستهجنة لأول مرة تبصرها في ناظره ، إرتجف جسدها رغماً عنها عندما أردف بخشونة طاغية.
سوهو : صغيرتي لا يصح الكذب ، أنتِ لا تتقنينه .

صمتت لا تعلم ماذا عليها ان تقول فأن أخبرته بالحقيقة و إن أبقت على كذبتها لن تسلم من جنونه فاختارت الصمت حلاً وسط ، لكنه همس بحدة بينما يشير إليها بالتهديد .
سوهو : تكلمي مازلتُ أتحدث و أكبح غضبي ، أين ذهبتِ ؟

أخفضت بصرها إلى صدره الذي يقابل وجهها ثم همست بتلكأ يفضحها .
ماريا : كما قلتُ لك ، أنا لم أكذب .
رفع حاجبه ساخراً بينما ينظر لها بإستخفاف ، أبعدت رأسها عن حيث هيئته لكنه أعاد رأسها من ذقنها ببعض القوة جعلتها تغمض عينيها للألم و تكتم أنيناً في جوفها ، فتحت عيناها عندما أردف بغضب و أنفاسه الحارة تلفح وجهها .
سوهو : لماذا ذهبتِ إلى المستشفى بصحبته ؟

نظرت إليه بتفاجأ و عيناها أمتلئت بالخوف ، ليكمل يضغط على فكها بقبضته .
سوهو : لماذا لم تخبريني ؟
بقت صامتة و انفاسها بدأت بالإضطراب و عيناها لا ترى سوى سواداً دامساً في مقلتيه ، ضرب بقبضته الحائط خلفها بقوة معبراً عن غضبه فانتفضت من مكان وقوفها خوفاً و هي تستمع إلى زمجرته .
سوهو : لماذا لا تتكلمين ؟ صبري بدء ينفذ !

نظرت إليه ثم استهجنت كلامه قائلة بإنزعاج .
ماريا : ماذا تريدني أن أقول ؟ أنا لم أذهب مع أحد إلى أي مكان .
لكم الحائط بقوة و لقد فاض غضباً ثم صرخ بها بقوة و عيناه توهجت بغضب مخيف .
سوهو : لقد رأيتكِ بأم عيناي تدخلين معه إلى المستشفى ، تحدثي و إلا سأنفجر عليكِ .

صرفت بنظرها جانباً ثم همست بهدوء .
ماريا : لقد شبهت علي ، لم تكن أنا .
قبض على خصلات شعرها بإندفاع فتأوهت بخفوت و ألم ثم صرخ بوجهها غاضباً بجنون .
سوهو : تكذبين و اللعنة !

أبقت على صمتها دون أن تضيف حرفاً و إرتفعت يدها و وضعتها فوق قبضته على شعرها ثم همست بنبرة متألمة .
ماريا : أنت تؤلمني ، أترك شعري .

قربها إليه بقوة من شعرها حتى إلتصق جسدها بجسده ثم همس بحدة في أذنها .
سوهو : أنا سأؤلمك أكثر طالما تكذبين علي !
همست بإرتباك و جسدها يرتجف بخفة .
ماريا : أنا لم أكذب .
زمجر بغضب ثم دفعها بقوة لتفترش الأرض سريعاً بمصاحبة صرخة ألم ، وقفت الدموع في عينيها تنتظر وقتها في الهطول .

وقف سوهو أمامها ثم همس ببطء بينما يفتح أزرار قميصه و يرفع أكمامه عن ساعديه ، أبصرت نظرة الغضب في عينيه ، ذاتها التي جعلتها أسيرة لديه مسبقاً .
سوهو : تكلمي و إلا لن تمر هذه الليلة على خير .

صمتت قليلاً لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ، لكنه فور ما أقترب منها و وضع يده على فستانها صرخت بخوف و هي تتمسك بقبضته على فستانها.
ماريا : حسناً سأخبرك !

جلس على قدميه أمامها ثم أردف بقوة .
سوهو : تحدثي !
أومئت له برأسها ثم أجابته بتوجس و خوف .
ماريا : اسمعني حتى أنتهي، لا تهاجمني !
أومئ لها بثبات لتكمل .
ماريا : لقد ذهبت إلى منزله .

شخص نظر سوهو بقوة حتى أبصرت الغضب العظيم في عينيه فاستعجلت بكلامها سريعاً .
ماريا : لأرى زوجته ، هي أتت إلى منزلنا سابقاً و طلبت مني أن أخبرها عن فعلة زوجها ، لكنني عاملتها بسوء يومها ، ذهبت لها اليوم و أخبرتها ما حدث فهذا حقها ، لكن زوجها عاد و عندما رآني ضرب زوجته الحامل، نقلتها إلى المستشفى، هذا ما حدث .

أومأ لها ثم تسآل بحنق و هو يضغط على ذراعها .
سوهو : لماذا لم تخبريني مسبقاً ؟
تلكأت هي بالكلمات لكنها نجحت أخيراً بالرد .
ماريا : كنتُ خائفة أن تمنعني .
أخذ كلا ذراعيها بقبضتيه و هدر بشراسة .
سوهو : أنا بالتأكيد سأمنعكِ ، بالتأكيد ! أنتِ ممنوعة من الخروج من المنزل نهائياً إلا برفقتي ، أتفهمين؟

أومئت له طوعاً ليترك ذراعيها بقوة آلمتها ثم صعد إلى الأعلى ، تنفست هي بعمق حتى تهدأ ضربات قلبها و أخذت تمسح عليه بينما تهمس لنفسها .
ماريا : حمداً لله ، لم يفعل بي شيء .

وقفت ببطء شديد و نظرت إلى السلم الذي يؤدي إلى الطابق العلوي و قدمها تتردد بالتقدم و الرجوع ، تنهدت أخيراً ثم سحبت جسدها و جلست على الكنبة في صالة الجلوس .

.....................................................

سلاااااااااام

كيف حالكم ؟ لقد اشتقت لكم .
لقد تأخرت عنكم يوما لتحضير البارت بشكل افضل
سأقوم بتنزيل ورد شائك اليوم او في الغد كحد اقصى.

الآن تستطيعون أن تجدوني على تطبيق انستغرام ك :
Park Mercy Ariana
إن كنتم على التطبيق فاتبعوني سأقوم بنشر امور تهمكم و عن الروايات .

أداء إكسو في حفل الأولمبياد كان متميز و فاخر جدا 👏👏👏

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 تعليق

1. رأيكم بحالة كريستين ؟

2. رأيكم بحالة دي او ؟

3. هل ستنفصل كريستين عن دي او؟

4. هل سيتسببان لوهان و جازميت بالمشاكل ؟

5. رأيكم بإيزابيلا ؟

6. رأيكم ببيكهيون ؟

7. رأيكم بسوهو ؟ ماذا سيفعل ؟

8. رأيكم بماريا هل كانت على حق في صمتها ؟ و هل قرارها في مسامحة جيمين سيؤثر بإيجابية على علاقته بزوجته ؟

9. رأيكم بجيمين ؟ و ماذا سيفعل بزوجته ؟

10 . رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі