Chapter Twenty-six
" ستقتلني "
ذريعة حبك هي الغيرة
ذلك الشعور الأناني اللئيم الذي أعمى
بصيرتك عن حقيقة وفائي
حقيقة أني أحبك و كل
ما هو عكس ذلك
كذب .
ما إن أبصرت شرارات الغضب تتطاير من عينيه و تقدح فؤادها الذي إلتهب بالفعل منذ أن همس بكلماته الأخيرة ، حين إلتف إليها منقلباً عليها و نطق بجملته هذه بتلك النبرة التي تبث الذعر في نفسها حتى تراجعت بخطواتها إلى الخلف بخوف منه و هو يتقدم إليها كلما تراجعت عنه ، تلك النظرة في عينيه جعلت أوصالها ترتعد ، همست بنبرة مرتجفة لعلّ ما ستقوله يشفع لها عنده ، لكن غضبه قد أعمى بصيرته الآن و ما عاد يدرك ما حوله .
إيزابيلا : أقسم لك يا بيكهيون ، أنني لم أفعل شيء يستحق أن تغضب مني أو أن تقوم بفعل متهور الآن يؤذيني ، لقد هاتفني من رقم مجهول و من شدة إلحاحه إستجبت للإتصال ، ظننت بأنها إحدى الفتيات ، أقسم بأنني لا أعلم أنه هو ، أرجوك صدقني .
تبسم بسخرية لذعت خفقات قلبها لينطق بحدة.
بيكهيون : لو أفترضت أن ما تقولينه هو الحقيقة ، عندما كان يُسمِعك كلامه القذر ذاك ألم تستطيعي إغلاق الخط بوجهه ؟ عندما تعرفتِ على صوته ألم تستطيعي إقفال الخط بوجهه؟
إقترب منها بخطوات غاضبة حتى وقف أمامها و هي ملتصقة بالحائط خلفها بينما يقول بصوت غليظ مُشبع بالغضب .
بيكهيون : عندما يهاتفك رقم مجهول بإلحاح ألم تستطيعي أن تقولي لي و أنا أتصرف مع هذا المجهول ؟ لكن لا ، أنتِ كنتِ مستمعة بما يلقيه على مسامعكِ من قذارة ، شعرتِ بالإطراء بما يقوله ، أشبع غرورك الأنثوي عندما أخذ يتغزل بجسدك الذي هو لي وحدي ، و من يدري كم عدد المرات الذي هاتفك فيها متغزلاً بما هو لي أنا دون أن تخبريني مستمتعة بما يقوله لك .
نفت برأسها سريعاً و لشدة وطأة إتهاماته على سمعها خرجت الدموع من عينيها لتنساب بخيوط رفيعة على وجنتيها ، همست هي و ألم شكه بها ينتشلها من نفسها .
إيزابيلا : لا صدقني أرجوك ، لم يحدث أي شيء مما قلته ، أنا لم و لن أخنك مهما حييت ، أنت بعيني كل الرجال و صدقني إطراء واحد منك يكفيني على الدنيا و ما فيها ، صدقني أنها أول مرة يهاتفني بها بعد زواجنا بيك !
أومئ لها بإستهزاء غير مصدق لأي حرف مما تفوهت به رغم أن الصدق جَلي في نبرة صوتها ، زلف منها بما تبقى بينهما من مسافة قليلة بغضب حتى تقابل وجهيهما ، كما لو أنه الهدوء قبل العاصفة ، و بالفعل فقد صرخ بوجهها غاضباً جعلها تنتفض في مكانها و تشهق بخوف .
بيكهيون : لو ما كشفتكِ الآن لما أخبرتِني و لتابعتِ سماع ما يقوله لكِ بإستمتاع .
أغمضت عيناها و إنكمش جسدها و هو يصرخ و أكثر ما توقعته صفعة و بالفعل لسعت وجنتها فهوت أرضاً تصرخ ألماً ، رفعت كفها الذي يرتجف بشدة و تحسست به وجنتها التي تحرقها بشدة ، إنها طرية و ناعمة أكثر مما تكون عليه لشدة الحرارة المختزنة بها ، كانت تسمع ضجيج أنفاسه الغاضبة حولها و تشعر بها تلفحها بسخونتها .
جلست هي ببطء مستندة على الحائط خلفها ثم رفعت عيناها لتنظر إليه قائلة ببكاء يفطر القلب .
إيزابيلا : لا تضربني يا بيكهيون ، لِمَ لا تصدقني ؟ لم يقل لي شيء سيء كما تدعي ، أنا أكرهه و أكره كل شيء يكونه و منها صوته فكيف سأستمع بسماع صوته ؟
تبسم بوجهها بزاوية شفتيه ثم قهقه عالياً يسخر مما قالته ، أنكست هي رأسها و أخذت تبكي بهدوء ، لا أمل منه ، هو غاضب الآن بشدة و الشياطين تتقافز فوق رأسه ، لن يصدقها مهما قالت و أقسمت و كل هذا لن يعود بعواقب وخيمة سوى على رأسها رغم أنها بريئة من تهمه .
ما إن أوقف ضحكته الساخرة تلك حتى إنخفض على قدميه جالساً ، رفعت رأسها بخفة و هي ترتجف لتنظر إلى وجهه القريب من وجهها ، إزدرئت جوفها بينما تنظر في عينيه التي ترمقها بنظرة حاقدة ، إقترب بوجهه إليها لتتنفس بذعر و تغلق عيناها ، همس أمام وجهها و أنفاسه الحارة تلفح وجهها .
بيكهيون : تريدين أن تعرفي ماذا قال ؟
وضعت كفيها على وجهها حتى تمنع على نفسها رؤيته ز نفت برأسها سريهاً بينما بكائها يشتد ،
أومئ لها و كأنها وافقت ، قبض على خصل شعرها بقوة لتتأوه بعلو و تشهق باكية ، جذب رأسها من شد شعرها إليه ثم فحّ بأذنها .
بيكهيون : قال بإنه يريد جسدكِ ، يريد أن يلمس بشرتِك و يستنشق شعرِك .
كانت تبكي دون توقف و ما زادتها كلماته سوى رعباً و ما زادته إلا غضباً ، دفع رأسها عنه من شعرها ليرتطم بخفة في الحائط فتعلو آهاتها المتوجعة ، صرخ بها لتلتصق بالحائط ، تود لو يُفتَح و تدخل منه هرباً من زوجها الثائر هنا .
بيكهيون : أعرفتِ ماذا قال الآن ؟
ما إن حاولت تكليمه حتى أمسك بكفيها اللذان على وجهها و أبعدهما لتفتح عيناها و تنظر إليه بفزع ، صرخت بقوة بعدها على إثر صفعاته المؤلمة و المتتالية على أنحاء جسدها و قد نال وجهها الكم الأكبر لتطبع محل كل صفعة أثر أزرق يشهد على تعنيفه ، صرخت ترجوه و قد تمددت أرضاً بينما تحاول مقاومته و الفرار من أسفله أثناء توالي صفعاته الأليمة .
إيزابيلا : أرجوك توقف ! أرجوك لم أفعل شيء ! بيكهيون أرجوك !
أقام جذعه و جلس أمام جسدها الذي تورم من مناطق و نزف من أخرى قائلاً بحدة .
بيكهيون : هيا توسليني أكثر ، أنتِ لو توسلتيني حتى تنقطع أنفاسك و تموتي أنا لن أرحمك أبداً ، لن تفري من قبضتي أبداً ، عواقب فعلتك هذه وخيمة جداً ، أنا سأجعلكِ تعيشين حياة الجحيم !
أما هي ممددة على الأرض بضعف ، جسدها يهتز بخفة لكثرة بكائها و صوتها مخنوق و قد بُح لكثرة ما صرخت ، همست بصعوبة بشفاهه الممزقة النازفة ، بينما دموعها تسيل على خديها و تحرق الجروح على وجهها .
إيزابيلا : ما كذبت عليك أبداً ، لقد صارحتك و قلت لك أنه حاول إغتصابي ، فلِمَ تمثل دور الضحية الآن ؟ أنت تتهمني بخيانتك لتسخط علي و تريني الويلات رغم أنك تعلم أنني بريئة من إتهاماتك .
فتح عيناه بسخرية تلذع جرائتها الغير مسبوقة تلك ، قبض على معصمها و جعلها تجلس أمامه بعنف لتغلق عيناها بألم ، فح بجانب إذنها .
بيكهيون : حقيقتكِ قد بدأت تظهر و لسانكِ بدأ يظهر طوله الحقيقي، لكن أنا بيون بيكهيون ، لا أسمح لمرأة أن تهينني .
كانت تنظر إليه بذبول ، ذابلة هي كوردة قُطِعَت أوراقها ثم رُميت على القارعة لتدهس ، كان يريدها أن تقول شيء ، أي شيء يجعله يعاقبها عليه مهما كان لذا شد شعرها للأسفل بقوة لتصرخ بقوة أثر إلم إنتشاله لشعرها ثم صرخت به بقوة و قد طفح الكيل ، قالت من غير وعي منها و يا ليتها لم تقل.
إيزابيلا : أنت رجعي ، متخلف ، حقود ، و حقير ، أنا لا اريدك ، أنا سأهرب منك و أنجو بنفسي ، أنت مريض !
رماها على الأرض بقوة لتتأوه متألمة مجدداً ، توسع محجريه و انطفئ اللمعان في حدقتيه عندما إستنكر بينما يشير إلى نفسه هامساً .
بيكهيون : أتشتميني الآن ؟! أنا ؟! أقسم أنكِ لن تبرحي بخير بعد الآن أبداً !
رفعت يداها إلى وجهها تلقائيا حتى تحمي نفسها من جنونه ، لكنها لن تسلم منه ، قبض على شعرها مجدداً و جرها كما تجر الخِراف إلى المسلخ ، رماها على السرير بينما هي تصرخ بفزع ، إعتلاها ليبدأ بتلوين جسدها مجدداً بصفعاته ، لكماته ، و ركلاته ، أصبحت تصرخ راجية معتذرة و قد بصقت الدماء من فمها .
إيزابيلا : أرجوك ...... أنا أسفة ..... أتوسل إليك أتركني ... أنا أعتذر ....... يكفي ، لا أرجوك !!!
تصرخ متألمة كما و أنها تحترق ، تعتذر منه على زلة لسانه رغم أن ما قالته الحق ، و ترجوه المغفرة و الرحمة بينما تحاول الفرار من أسفله و التحرر من عنفه ، لكنها إمرأة ببساطة ذات قوة أضعف بكثير من أن تؤثر على قوة رجل ، تركها بعد أن فرغ نصف غضبه فقط بها ، تكورت على نفسها حالما نهض عنها بينما تنحب بكائها و هو يلهث أنفاسه ، هو ما تركها لأجلها بل لأنه إستنزف كل قوته بضربها ، أردف بهستيرية بينما يلهث أنفاسه .
بيكهيون : لم أنتهي منكِ بعد ، لكن هناك من علي محاسبته ثم سأعود لكِ لتري كم أنا مريض .
خرج بينما المنزل يعج بصوت نحيبها و بكائها العالي الذي هو أقرب للصراخ من شدة ألمها ، تشعر و كأنها تتقلب على لهيب لكثرة السخونة و الألم في كل إنش من جسدها .
........................................................
بعيداً عن ملحمة بيكهيون و إيزابيلا الضارية ، تبقى تلك الليلة المشؤومة هي ليلة زواج كاي و كاثرين .
ما إن حطت قدميها داخل منزلهما حتى توترت ، لاحظ توترها الشديد زوجها فلقد إضطربت أنفاسها ، إقترب إليها من دُبر ثم ربت على ظهرها بخفة قائلاً بدفء .
كاي : أصعدي حبيبتي إلى الغرفة في الأعلى غيري فستانكِ سأبقى أنا هنا .
أومئت له بخجل لتصعد السلم ببطأ بسبب ثقل الفستان ، هو كان يراقب خطواتها الناعمة و شفتيه باسمة ، دلفت إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها ، نظرت إلى نفسها بالمرأة ، كم تبدو جميلة بفستان الزفاف ، شعرت بالإطراء فقط من النظر إلى نفسها في المرآة لذا إبتسمت بخفة ، تحمحمت بخجل عندما تذكرت ما يجب عليه أن تكون هذه الليلة .
إلتفت لتنظر إلى نفسها بالمرآة ، رفعت ذراعيها إلى ظهرها تحاول فك سحاب فستانها ، لكن يديها لا تستطيع فتحه و فستانها أرهقها بالفعل لثقله ، تنهدت بأستياء ثم نظرت إلى الباب ، قضمت شفتها السفلى فما أمامهما خيار سوى أن تطلب عونه ، أقتربت إلى الباب بتوتر ثم زفرت أنفاسها ، أخذت نفساً مجدداً ثم خرجت لتنادي على زوجها بخجل ، عادت إلى الداخل عندما سمعت صوت خطواته الهادئة على الدرج ، دخل إليها ثم نظر لها بتوتر قائلاً .
كاي : ما الأمر ؟
رغم أنه يحبها جداً إلا أنه ما إعتاد على أن يجمعه بها سقف واحد و وحدهما أسفله ، نظرت إليه بتوتر ثم ولته ظهرها هامسة بخجل .
كاثرين : في الحقيقة ، أردت أن تساعدني بفتح الفستان فأنا لم أستطيع .
همهم لها بتوتر ثم إقترب منها ، وضع أصابعه على سحاب فساتنها ثم بدء ينزله ببطء ، و كلما إنكشف له إنش من أديمها غلت حمم في صدره ، عيناه أخذت جولة على ظهرها ، أغشى الحب عينيه فجمالها خلاب بما فيه الكفاية ليسلبه بصيرته ، وحد نفسه دون وعي يغرز رأسه برقبتها و أنامله تتحسس ظهرها ، ما إن شعرت به حتى إنتفضت بخجل و سارت قشعريرة بجسدها .
رفع شعرها عن ظهرها و وضعه على كتفها ثم إنخفض يضع قبلات متفرقة على عنقها و ظهرها ، شعرت بأنفاسها تكاد أن تتقطع و قلبها يكاد أن يخرج من صدرها ، إبتعدت عنه بتوتر ثم نبست .
كاثرين : أنا أسفة كاي ، لكنني لستُ مستعدة بعد لأسلمك نفسي .
تنهد هو بثقل و أبتعد ، لقد تسرع و أنوثتها أغوته ، أمسك بها من كتفيها لتلفت له ثم قال بهدوء .
كاي : أنا الأسف بالفعل ، ما كان عليّ أن أتخلص من وعيي بسبب حبك الآن ، لقد أحرجتك و أحرجت نفسي لذا أنا أعتذر مجدداً ، سأخرج الآن .
تراجع بخطوات إلى الخلف ثم خرج و أغلق الباب خلفه بهدوء ، تنهد بأستياء بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعره المهذبة ، أما هي فقد زفرت أنفاسها بعمق ثم إلتفت إلى ما عليها فعله .
نزلت السلم بعد إن أنتهت من أمورها تبحث عنه في صالة المعيشة ، وقعت عينيها عليه حيث كان متضجع على الكنبة ببدلة زواجهما يحاول أن ينام أو أنه نائم بالفعل ، إقتربت منه بخطى هادئة ، ترردت قليلاً بأن تمد كفها ، لكنها في النهاية فعلت و رفعتها تمسح بها على شعره ، همست تناديه بلطف .
كاثرين : كاي ، أستيقظ ، لا تنم هكذا .
فتح عينيه عندما سمع صوتها الهادئ و شعر بلمساتها اللطيفة على رأسه ، قال بصوت خامل يملئه النعاس .
كاي : لا بأس ، أنا بخير ، إذهبي أنتِ و نامي ، لا تقلقي بشأني .
نفت برأسها قائلة .
كاثرين : لقد قلت لك إنني لستُ جاهزة لإسلمك نفسي ، لكن الغرفة لكلينا ، لا يجب عليك أن تنام على هذه الكنبة بالبدلة و تتركني وحدي .
نظر إليها نظرة مستعجبة ثم همس .
كاي : حقا ؟!
أومئت له بإبتسامة ناعمة ليبتسم هو أيضاً ، قعد على الكنبة لتمد له كفها ، إبتسم تلك الإبتسامة الساخرة ثم قضم شفته السفلى بينما يشابك يده بيدها ، نهض من على الكنبة لتسحبه معها إلى غرفتهما في الأعلى .
دخل إلى دورة المياه ليستحم و يبدل ثيابه ، عندما خرج وجدها تضتجع على السرير يإنتظاره و هذا ما لم يتوقعه ، لكنه لم يتوقع أنها ستنتظره ، إبتسم لها و قال بينما يجفف شعره بالمنشفة .
كاي : ظننتك نمتِ !
نفت برأسها بإبتسامة .
كاثرين : لا ، أنتظرك .
إبتسم بحب ثم إقترب ليتمدد بجانبها ، تنهد ليبتسم ثم أغمض عينيه ، كم تمنى أن تكون بين أحضانه هذه الليلة ، كم تمنى أن يمتلكها روحاً و جسداً ، لكنه لا يريد إخافتها منه مرة أخرى لذا سيصبر مهما طال إنتظاره ، وصله صوتها الخجول ترنم .
كاثرين : كاي ، أتسمح لي .... أقصد ... أود لو أنني ...أنام على صدرك ؟
إبتسم بسعادة ثم فتح ذراعيه لها دون أن يفتح عينيه ، وضعت رأسها على صدره بحرج و كفها على قلبه ، ألا تسمع الضجيج هناك ؟ لف ذراعيه حول ظهرها ثم همس .
كاي : أحبكِ .
قابه الصمت فقط ، بغض النظر عن ذلك الوجه المرعب الذي يمتلكه إلا أنه يملك وجه لطيف أيضاً ، لقد بدأت تستلطفه بالفعل ، لكنه شعورها ما زال بعيداً عن الحب ، همس بعد أن طال صمتها و قد تنهد .
كاي : سأنتظركِ للأبد .
................................................
قاد سيارته بتهور نحو وجهته ، ما إن وصل حتى قرع جرس المنزل المنشود بإصرار و إلحاح بينما يركل الباب بقدمه بقوة و بقبضته يلكمه ، فُتِح الباب على عجل ، إحترقت حدقتي بيكهيون عندما رأى ضالته خلف الباب ، تناوله بيكهيون بقوة من تلابيب قميصه و أسقط على وجهه لكمة قوية جعلت الآخر يتراجع للهلف بينما يمسح الدماء التي إنسابت من شفته ، نطق بسخرية بينما يبتسم و ينظر إلى ذلك الوحش الهائج أمامه .
شوقا : لقد وصل زوج حبيبتي ، أظن أن صغيرتي قد نالت من بطشك الكثير ، لكن أتعلم ؟ هي تستحق أكثر من ذلك بالفعل ، لإنها فضلتك علي .
لكمه بيكهيون لكمة أوقعته أرضاً ثم إنخفض على ركبته سريعاً و أمسك بتلابيب قميصه ، قال بغضب شديد .
بيكهيون : إن نالت إمرأتي جزء من بطشي فأنت ستناله كله ، هذه المرأة زوجتي أي تخصني وحدي و إن تجرأت و لوثت إسمها الطاهر على لسانك النجس لن أكتفي سوى بذبحك .
ضحك الأخر بسخرية و كأن بيكهيون قد ألقى على مسامعه نكتة مضحكة ، إستفز الهائج أكثر بسخريته لينقض عليه بيكهيون بركلاته و لكماته العنيفة التي لا تقارن أبداً مع الركلات و اللكمات التي نالتها إيزابيلا و كأن التي نالتها إيزابيلا مقارنة بالتي نالها هذه كانت لمسات ناعمة ، أدماه و حطمه حتى صرخ الأخير بألم مستسلماً يطلب النجدة و المساعدة من أي أحد .
فرغم أن بيكهيون ليس ضخم الجسد و لا فارع الطول ، هو ليس طويل حتى ، لكنه ذا جسد رياضي و قبضته حديدة حقاً ، تلك القوة التي يملكها ساعة الغضب يستهجن أنه يمتلكها في ساعة هدوئه ، نزلت عائلته ملبية لتقديم المساعدة بعدما صرخوا بتفاجئ على حال إبنهم الذي أصبح على حافة الوعي .
حاول والد إيزابيلا إبعاد بيكهيون عن شوقا حتى إبتعد بيكهيون بإرادته بينما يلهث أنفاسه بقوة ، إستند شوقا على حضن أمه خلفه قائلاً بضعف .
شوقا : أتظنني فقط كلمتها ؟ لقد قبلت شفتيها و اكتشفت فمها ، لطالما قبلت عنقها ، كنت أنا أول من وضع علامة على أعلى صدرها ، لقد تحسست كامل جسدها بيديّ هاتين ، لقد لمست كل جزء بجسدها ، لقد لمستها قبلك و قبلتها قبلك ، هي لي حتى لو أنك حصلت عليها بحكم ورقة زواج ، ربما حصلت عليها أكثر مني و تركت أثرك عليها ، لكنها لي أنا و أنا لن أتخلى عنها مهما حدث ، سأخذها شائت أم أبت و أمام عينيكِ و لن تستطيع فعل شيء .
إلتهب صدر بيكهيون بأنفاسه الساخنة ثم زمجر بقهر و جنون ، إنقض على رقبته يخنقه بقوة بينما دمعة حرقت فؤاده قد سالت على وجنته بتمرد ، همس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : أنا سأقتلك اليوم .
بقي يشدد الخناق على رقبته حتى كاد أن يكسره ، لقد أصبح وجه شوقا شديد الإحمرار بينما زوج والدته يحاول دفعه ، أمه و أخته تصرخان بذعر ، بيكهيون قد وضع الغضب غشاء على عينيه ، الغيرة ستقتل أحدهما يوماً ، أفلته بيكهيون عندما قارب أن يقطع حبل حياة شوقا و ود لو أنه فعل ، ليغمى على الأخير بضعف .
خرج بيكهيون من المنزل و قاد نحو النهر ، خرج من سيارته بعدما أغلق الباب بقوة ، تنهد و وضع كفيه في جيوب بنطاله ، وقف أمام المياه ثم صرخ بكل قوته صرخة أخرج بها كل حمم الغضب و القهر المتكدسة بصدره .
بقي عند النهر حتى حلت ساعات الفجر ، ما زال يقف وقفته الأولى أمام النهر ، أصبح ينظر إلى المدى البعيد للنهر ثم أخذ يضحك بقوة ثم يبتسم و يعاود الضحك مجدداً .
الغيرة ، القهر ، و الحزن قد أعمو على بصيرته و أغشو قلبه عن حبه و عقله ، عن المنطق ،
فقط أفكار سوداوية و هيستيرية تلمك التي تلمع بعقله ، أفكار كأن تخونه أو تتركه ، إن يعود يوماً إلى المنزل و لا يجدها بإنتظاره ، إن يكتشف يوماً أنها هربت مع ذاك الحقير منه ، أنها ستفضل رجل عليه ، وقتها سيقتلها دون شفقة حتى .... لقد جن الرجل !
أما هي فقد نهضت بعد أن هدأت أنفاسها و إنتظمت مجدداً ، مشت على قدميها إلى دورة المياه و قد إنقبضت ملامح وجهها لشدة الألم ، بكت بينما تخطو تلك الخطوات القليلة إلى دورة المياه ، كانت تستند على الجدار بكل خطوة تجر أقدامها لإنجازها ، دخلت إلى دورة المياه لتستحم .
ما إن جردت جسدها من الثياب حتى نظرت إليه بعينين مختزنة بالدموع ، عادت تبكي و هي تنظر إلى نفسها بالمرآة ، وجهها مزرق و بعض الدماء تيبست فوق حاجبيها و في أطراف شفتيها ، أخذ نظرها ينحدر إلى جسدها ، في كل إنش من الأديم هناك رقعة متورمة و ملونة إما بركلة ، أو بلكمة ، أو بصفعة .
كيف أطاعه قلبه على أذيتها ؟ إندست تحت رذاذ المياه الدافئة ، إستحمت بينما تبكي بحرقة ، لقد أساء فهمها و لا ينزح عن إسائته ، خائفة من بيكهيون ، تفكر ماذا سيفعل حال عودته ، أسيكون ثائراً أم أنه قد هدأ ، تفضل الخيار الثاني لكنه بالفعل أخبرها بأنه سيعود بالأول ، خرجت ترتدي ثوب نوم أبيض خفيف على جسدها كي لا يؤذي جروحها .
نظرت إلى ساعة الحائط إنها تشير إلى الرابعة فجراً و هو لم يعد بعد ، نبض قلبها بقلق عليه و إقشعر جسدها بإضطراب ، ترجو أن يكون في مغيبه بخير ، رغم ما فعله بها إلا أن لا يسعها سوى أن تخاف عليه حد الموت !
هرولت نحو النافذة علها ترى سيارته أو أي أثر له يطمئنها عنه ، ما إن أطلت إلى الخارج حتى وصلها صوته الغاضب من الداخل ، تحديداً من خلفها .
بيكهيون : أتنتظري أن يطل عليكِ فارس على حصان أبيض ينقذكِ من ؟ لكن للأسف أنتِ عالقة مع أنا المريض المختل .
إنتفض بدنها و أقشعر عندما سمعت صوته من خلفها ، إلتفتت له و ما إن نظرت لهيئته الفوضوية و يداه المدمية حتى شهقت بخوف و هرولت إليه تتفحص وجهه بيديها ، خرجت نبرتها القلقة .
إيزابيلا : بيكهيون ، هل أنت بخير ؟!
قبض على ذراعيها بقوة لتشهق بخوف .
بيكهيون : هل تحبينّي ؟
أومأت له سريعاً قائلة .
إيزابيلا : نعم ، أنا أحبك كثيراً .
أغمض عينيه و تنهد ثم فتحها من جديد و همس .
بيكهيون : هل تحبينه ؟
نفت برأسها سريعاً و قد جرحها سؤاله هذا ، لذا بكت مجدداً .
إيزابيلا : أنا أحبك أنت وحدك يا بيكهيون ، و لم أحب من قبلك أبداً و لن أحب من بعدك .
أومئ لها ثم تسآل .
بيكهيون : لماذا قبلتِ الزواج مني ؟
همست بنبرة حنون لتلين قلبه لها .
إيزابيلا : لإنني أحبك وحدك دون غيرك ، لإنك مأمني ، و ملجأي ، و كل دنيتي ، لإنني أريد أن أكون ملكك و أن تكون ملكي .
أومئ لها مجدداً ثم ضيق عينيه قائلاً بحزن .
بيكهيون : كيف نكون لبعضنا بينما أنتِ لستِ لي ؟
بكت بقهر ليكمل و قد تجاهل صدقها .
بيكهيون : أتعلمين ماذا قال لي ؟
نفت برأسها و وضعت يديها على أذنيها كي لا تسمعه فقام بإمساك يديها بقوة و أنزل كفيها لتستمع له ، قال بغضب أشوس و اللهيب يستعر بحدقتيه .
بيكهيون : قال لي أنه قبل فمكِ ، رقبتكِ ، و صدركِ ، أخبرني أنه تحسس كل إنش من جسدكِ .
صرخت به إيزابيلا بنفاذ الصبر و قد أستفحل بها القهر و كلماته هذه لا تزيد حالتها سوى قهراً
إيزابيلا : لقد قلت لك إنه فعل ، إنه حاول أن يغتصبني عدة مرات و أنا لست بقوته لإستطيع دفعه عني كما أنني لست بقوتك الآن لإرفع بطشك عني ، لِمَ لا تفهم ؟! لقد أخبرتك و لم أكذب عليك يوماً ما بشأن هذا الأمر ، فما الجديد إذن ؟ أخبرني ! إن كنت قد أدركت معنى أنه حاول أن يغتصبني الآن فالمشكلة بمعجمك اللغوي ليس بي أنا !
زامن صراخه بها صفعة سقطت على وجنتها جعلتها تسقط أرضاً صارخة .
بيكهيون : لا تصرخي بوجهي مرة ثانية أبداً و إلا إقتلعت لكِ حنجرتِك ، و تعلمي الأحترام عندما تتحدثين معي أنا يا رخيصة ! يا وقحة ! يا حقيرة !
صرخت به بين دموعها و قد إستنفذت كل مخزونها في الصبر عليه .
إيزابيلا : ما دمت رخيصة لِمَ تتحمل رخصي ؟ ما دمت حقيرة و وقحة طلقني و أرح كلينا من بعضنا فما عدت زوجي الذي أحببت و لن أعود لك ما كنت !
صرخ بها بقوة و قبض على شعرها بقبضته التي من حديد .
بيكهيون : الطلاق لا تحلمي به أبداً ، أنتِ لن تخرجي من عصمتي أبداً ، ستعيشين زوجتي و تموتين زوجتي .
صرخت به بقهر و هي تبكي بقوة .
إيزابيلا : إذن ماذا تريد ؟! أنت مجنون ، مريض نفسي ، و مختل عقلياً ، لقد ورطت نفسي بك !
أشار إلى نفسه بسبابته ثم أومئ مهدداً ، وضع كفيه على خصره و أخذ يفك بحزام بنطاله ليهتز ذقنها بخوف شديد و هي تراقب حركة يده ، نفض الحزام في الهواء لتشهق و تلتصق بالحائط .
بيكهيون : سترين الآن الجنون و الإختلال عقلي و المرض نفسي كيف يكونون برجل واحد
رفعت ذراعه التي تحوي الحزام لتبتلع جوفها ، ما إن حاولت أن تفر من أمامه حتى لسعها بحزامه على ذراعها ، صرخت بألم شديد لتقع أمامه أرضاً ، بكت بحرق بينما تشعر بذراعها تحترق ، تمسكت بساقه و إلتفت خلفه بسرعة تحاول أن تهرب ، لكنه دفعها من ذراعها أمامه ليسلعها مرة أخرى و تصرخ بألم شديد مرة ثانية ، صرخ بها و هو يرفع الحزام في الهواء .
بيكهيون : إنتِ لم تري شيء من جنوني بعد !
................................................
سلااام يا أصدقاء
1. هل غضب بيكهيون لإنه يظن أن إيزابيلا خانته أم لإن الغيرة قد سيطرت عليه فما عاد يدرك ماذا يفعل ؟
2. هل إيزابيلا ستسامحه على فعله بها أم لا ؟
3. هل شوقا سيتجرأ على إفتعال المشاكل مرة أخرى ؟
4. رأيكم بكاثرين و كاي ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
ذريعة حبك هي الغيرة
ذلك الشعور الأناني اللئيم الذي أعمى
بصيرتك عن حقيقة وفائي
حقيقة أني أحبك و كل
ما هو عكس ذلك
كذب .
ما إن أبصرت شرارات الغضب تتطاير من عينيه و تقدح فؤادها الذي إلتهب بالفعل منذ أن همس بكلماته الأخيرة ، حين إلتف إليها منقلباً عليها و نطق بجملته هذه بتلك النبرة التي تبث الذعر في نفسها حتى تراجعت بخطواتها إلى الخلف بخوف منه و هو يتقدم إليها كلما تراجعت عنه ، تلك النظرة في عينيه جعلت أوصالها ترتعد ، همست بنبرة مرتجفة لعلّ ما ستقوله يشفع لها عنده ، لكن غضبه قد أعمى بصيرته الآن و ما عاد يدرك ما حوله .
إيزابيلا : أقسم لك يا بيكهيون ، أنني لم أفعل شيء يستحق أن تغضب مني أو أن تقوم بفعل متهور الآن يؤذيني ، لقد هاتفني من رقم مجهول و من شدة إلحاحه إستجبت للإتصال ، ظننت بأنها إحدى الفتيات ، أقسم بأنني لا أعلم أنه هو ، أرجوك صدقني .
تبسم بسخرية لذعت خفقات قلبها لينطق بحدة.
بيكهيون : لو أفترضت أن ما تقولينه هو الحقيقة ، عندما كان يُسمِعك كلامه القذر ذاك ألم تستطيعي إغلاق الخط بوجهه ؟ عندما تعرفتِ على صوته ألم تستطيعي إقفال الخط بوجهه؟
إقترب منها بخطوات غاضبة حتى وقف أمامها و هي ملتصقة بالحائط خلفها بينما يقول بصوت غليظ مُشبع بالغضب .
بيكهيون : عندما يهاتفك رقم مجهول بإلحاح ألم تستطيعي أن تقولي لي و أنا أتصرف مع هذا المجهول ؟ لكن لا ، أنتِ كنتِ مستمعة بما يلقيه على مسامعكِ من قذارة ، شعرتِ بالإطراء بما يقوله ، أشبع غرورك الأنثوي عندما أخذ يتغزل بجسدك الذي هو لي وحدي ، و من يدري كم عدد المرات الذي هاتفك فيها متغزلاً بما هو لي أنا دون أن تخبريني مستمتعة بما يقوله لك .
نفت برأسها سريعاً و لشدة وطأة إتهاماته على سمعها خرجت الدموع من عينيها لتنساب بخيوط رفيعة على وجنتيها ، همست هي و ألم شكه بها ينتشلها من نفسها .
إيزابيلا : لا صدقني أرجوك ، لم يحدث أي شيء مما قلته ، أنا لم و لن أخنك مهما حييت ، أنت بعيني كل الرجال و صدقني إطراء واحد منك يكفيني على الدنيا و ما فيها ، صدقني أنها أول مرة يهاتفني بها بعد زواجنا بيك !
أومئ لها بإستهزاء غير مصدق لأي حرف مما تفوهت به رغم أن الصدق جَلي في نبرة صوتها ، زلف منها بما تبقى بينهما من مسافة قليلة بغضب حتى تقابل وجهيهما ، كما لو أنه الهدوء قبل العاصفة ، و بالفعل فقد صرخ بوجهها غاضباً جعلها تنتفض في مكانها و تشهق بخوف .
بيكهيون : لو ما كشفتكِ الآن لما أخبرتِني و لتابعتِ سماع ما يقوله لكِ بإستمتاع .
أغمضت عيناها و إنكمش جسدها و هو يصرخ و أكثر ما توقعته صفعة و بالفعل لسعت وجنتها فهوت أرضاً تصرخ ألماً ، رفعت كفها الذي يرتجف بشدة و تحسست به وجنتها التي تحرقها بشدة ، إنها طرية و ناعمة أكثر مما تكون عليه لشدة الحرارة المختزنة بها ، كانت تسمع ضجيج أنفاسه الغاضبة حولها و تشعر بها تلفحها بسخونتها .
جلست هي ببطء مستندة على الحائط خلفها ثم رفعت عيناها لتنظر إليه قائلة ببكاء يفطر القلب .
إيزابيلا : لا تضربني يا بيكهيون ، لِمَ لا تصدقني ؟ لم يقل لي شيء سيء كما تدعي ، أنا أكرهه و أكره كل شيء يكونه و منها صوته فكيف سأستمع بسماع صوته ؟
تبسم بوجهها بزاوية شفتيه ثم قهقه عالياً يسخر مما قالته ، أنكست هي رأسها و أخذت تبكي بهدوء ، لا أمل منه ، هو غاضب الآن بشدة و الشياطين تتقافز فوق رأسه ، لن يصدقها مهما قالت و أقسمت و كل هذا لن يعود بعواقب وخيمة سوى على رأسها رغم أنها بريئة من تهمه .
ما إن أوقف ضحكته الساخرة تلك حتى إنخفض على قدميه جالساً ، رفعت رأسها بخفة و هي ترتجف لتنظر إلى وجهه القريب من وجهها ، إزدرئت جوفها بينما تنظر في عينيه التي ترمقها بنظرة حاقدة ، إقترب بوجهه إليها لتتنفس بذعر و تغلق عيناها ، همس أمام وجهها و أنفاسه الحارة تلفح وجهها .
بيكهيون : تريدين أن تعرفي ماذا قال ؟
وضعت كفيها على وجهها حتى تمنع على نفسها رؤيته ز نفت برأسها سريهاً بينما بكائها يشتد ،
أومئ لها و كأنها وافقت ، قبض على خصل شعرها بقوة لتتأوه بعلو و تشهق باكية ، جذب رأسها من شد شعرها إليه ثم فحّ بأذنها .
بيكهيون : قال بإنه يريد جسدكِ ، يريد أن يلمس بشرتِك و يستنشق شعرِك .
كانت تبكي دون توقف و ما زادتها كلماته سوى رعباً و ما زادته إلا غضباً ، دفع رأسها عنه من شعرها ليرتطم بخفة في الحائط فتعلو آهاتها المتوجعة ، صرخ بها لتلتصق بالحائط ، تود لو يُفتَح و تدخل منه هرباً من زوجها الثائر هنا .
بيكهيون : أعرفتِ ماذا قال الآن ؟
ما إن حاولت تكليمه حتى أمسك بكفيها اللذان على وجهها و أبعدهما لتفتح عيناها و تنظر إليه بفزع ، صرخت بقوة بعدها على إثر صفعاته المؤلمة و المتتالية على أنحاء جسدها و قد نال وجهها الكم الأكبر لتطبع محل كل صفعة أثر أزرق يشهد على تعنيفه ، صرخت ترجوه و قد تمددت أرضاً بينما تحاول مقاومته و الفرار من أسفله أثناء توالي صفعاته الأليمة .
إيزابيلا : أرجوك توقف ! أرجوك لم أفعل شيء ! بيكهيون أرجوك !
أقام جذعه و جلس أمام جسدها الذي تورم من مناطق و نزف من أخرى قائلاً بحدة .
بيكهيون : هيا توسليني أكثر ، أنتِ لو توسلتيني حتى تنقطع أنفاسك و تموتي أنا لن أرحمك أبداً ، لن تفري من قبضتي أبداً ، عواقب فعلتك هذه وخيمة جداً ، أنا سأجعلكِ تعيشين حياة الجحيم !
أما هي ممددة على الأرض بضعف ، جسدها يهتز بخفة لكثرة بكائها و صوتها مخنوق و قد بُح لكثرة ما صرخت ، همست بصعوبة بشفاهه الممزقة النازفة ، بينما دموعها تسيل على خديها و تحرق الجروح على وجهها .
إيزابيلا : ما كذبت عليك أبداً ، لقد صارحتك و قلت لك أنه حاول إغتصابي ، فلِمَ تمثل دور الضحية الآن ؟ أنت تتهمني بخيانتك لتسخط علي و تريني الويلات رغم أنك تعلم أنني بريئة من إتهاماتك .
فتح عيناه بسخرية تلذع جرائتها الغير مسبوقة تلك ، قبض على معصمها و جعلها تجلس أمامه بعنف لتغلق عيناها بألم ، فح بجانب إذنها .
بيكهيون : حقيقتكِ قد بدأت تظهر و لسانكِ بدأ يظهر طوله الحقيقي، لكن أنا بيون بيكهيون ، لا أسمح لمرأة أن تهينني .
كانت تنظر إليه بذبول ، ذابلة هي كوردة قُطِعَت أوراقها ثم رُميت على القارعة لتدهس ، كان يريدها أن تقول شيء ، أي شيء يجعله يعاقبها عليه مهما كان لذا شد شعرها للأسفل بقوة لتصرخ بقوة أثر إلم إنتشاله لشعرها ثم صرخت به بقوة و قد طفح الكيل ، قالت من غير وعي منها و يا ليتها لم تقل.
إيزابيلا : أنت رجعي ، متخلف ، حقود ، و حقير ، أنا لا اريدك ، أنا سأهرب منك و أنجو بنفسي ، أنت مريض !
رماها على الأرض بقوة لتتأوه متألمة مجدداً ، توسع محجريه و انطفئ اللمعان في حدقتيه عندما إستنكر بينما يشير إلى نفسه هامساً .
بيكهيون : أتشتميني الآن ؟! أنا ؟! أقسم أنكِ لن تبرحي بخير بعد الآن أبداً !
رفعت يداها إلى وجهها تلقائيا حتى تحمي نفسها من جنونه ، لكنها لن تسلم منه ، قبض على شعرها مجدداً و جرها كما تجر الخِراف إلى المسلخ ، رماها على السرير بينما هي تصرخ بفزع ، إعتلاها ليبدأ بتلوين جسدها مجدداً بصفعاته ، لكماته ، و ركلاته ، أصبحت تصرخ راجية معتذرة و قد بصقت الدماء من فمها .
إيزابيلا : أرجوك ...... أنا أسفة ..... أتوسل إليك أتركني ... أنا أعتذر ....... يكفي ، لا أرجوك !!!
تصرخ متألمة كما و أنها تحترق ، تعتذر منه على زلة لسانه رغم أن ما قالته الحق ، و ترجوه المغفرة و الرحمة بينما تحاول الفرار من أسفله و التحرر من عنفه ، لكنها إمرأة ببساطة ذات قوة أضعف بكثير من أن تؤثر على قوة رجل ، تركها بعد أن فرغ نصف غضبه فقط بها ، تكورت على نفسها حالما نهض عنها بينما تنحب بكائها و هو يلهث أنفاسه ، هو ما تركها لأجلها بل لأنه إستنزف كل قوته بضربها ، أردف بهستيرية بينما يلهث أنفاسه .
بيكهيون : لم أنتهي منكِ بعد ، لكن هناك من علي محاسبته ثم سأعود لكِ لتري كم أنا مريض .
خرج بينما المنزل يعج بصوت نحيبها و بكائها العالي الذي هو أقرب للصراخ من شدة ألمها ، تشعر و كأنها تتقلب على لهيب لكثرة السخونة و الألم في كل إنش من جسدها .
........................................................
بعيداً عن ملحمة بيكهيون و إيزابيلا الضارية ، تبقى تلك الليلة المشؤومة هي ليلة زواج كاي و كاثرين .
ما إن حطت قدميها داخل منزلهما حتى توترت ، لاحظ توترها الشديد زوجها فلقد إضطربت أنفاسها ، إقترب إليها من دُبر ثم ربت على ظهرها بخفة قائلاً بدفء .
كاي : أصعدي حبيبتي إلى الغرفة في الأعلى غيري فستانكِ سأبقى أنا هنا .
أومئت له بخجل لتصعد السلم ببطأ بسبب ثقل الفستان ، هو كان يراقب خطواتها الناعمة و شفتيه باسمة ، دلفت إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها ، نظرت إلى نفسها بالمرأة ، كم تبدو جميلة بفستان الزفاف ، شعرت بالإطراء فقط من النظر إلى نفسها في المرآة لذا إبتسمت بخفة ، تحمحمت بخجل عندما تذكرت ما يجب عليه أن تكون هذه الليلة .
إلتفت لتنظر إلى نفسها بالمرآة ، رفعت ذراعيها إلى ظهرها تحاول فك سحاب فستانها ، لكن يديها لا تستطيع فتحه و فستانها أرهقها بالفعل لثقله ، تنهدت بأستياء ثم نظرت إلى الباب ، قضمت شفتها السفلى فما أمامهما خيار سوى أن تطلب عونه ، أقتربت إلى الباب بتوتر ثم زفرت أنفاسها ، أخذت نفساً مجدداً ثم خرجت لتنادي على زوجها بخجل ، عادت إلى الداخل عندما سمعت صوت خطواته الهادئة على الدرج ، دخل إليها ثم نظر لها بتوتر قائلاً .
كاي : ما الأمر ؟
رغم أنه يحبها جداً إلا أنه ما إعتاد على أن يجمعه بها سقف واحد و وحدهما أسفله ، نظرت إليه بتوتر ثم ولته ظهرها هامسة بخجل .
كاثرين : في الحقيقة ، أردت أن تساعدني بفتح الفستان فأنا لم أستطيع .
همهم لها بتوتر ثم إقترب منها ، وضع أصابعه على سحاب فساتنها ثم بدء ينزله ببطء ، و كلما إنكشف له إنش من أديمها غلت حمم في صدره ، عيناه أخذت جولة على ظهرها ، أغشى الحب عينيه فجمالها خلاب بما فيه الكفاية ليسلبه بصيرته ، وحد نفسه دون وعي يغرز رأسه برقبتها و أنامله تتحسس ظهرها ، ما إن شعرت به حتى إنتفضت بخجل و سارت قشعريرة بجسدها .
رفع شعرها عن ظهرها و وضعه على كتفها ثم إنخفض يضع قبلات متفرقة على عنقها و ظهرها ، شعرت بأنفاسها تكاد أن تتقطع و قلبها يكاد أن يخرج من صدرها ، إبتعدت عنه بتوتر ثم نبست .
كاثرين : أنا أسفة كاي ، لكنني لستُ مستعدة بعد لأسلمك نفسي .
تنهد هو بثقل و أبتعد ، لقد تسرع و أنوثتها أغوته ، أمسك بها من كتفيها لتلفت له ثم قال بهدوء .
كاي : أنا الأسف بالفعل ، ما كان عليّ أن أتخلص من وعيي بسبب حبك الآن ، لقد أحرجتك و أحرجت نفسي لذا أنا أعتذر مجدداً ، سأخرج الآن .
تراجع بخطوات إلى الخلف ثم خرج و أغلق الباب خلفه بهدوء ، تنهد بأستياء بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعره المهذبة ، أما هي فقد زفرت أنفاسها بعمق ثم إلتفت إلى ما عليها فعله .
نزلت السلم بعد إن أنتهت من أمورها تبحث عنه في صالة المعيشة ، وقعت عينيها عليه حيث كان متضجع على الكنبة ببدلة زواجهما يحاول أن ينام أو أنه نائم بالفعل ، إقتربت منه بخطى هادئة ، ترردت قليلاً بأن تمد كفها ، لكنها في النهاية فعلت و رفعتها تمسح بها على شعره ، همست تناديه بلطف .
كاثرين : كاي ، أستيقظ ، لا تنم هكذا .
فتح عينيه عندما سمع صوتها الهادئ و شعر بلمساتها اللطيفة على رأسه ، قال بصوت خامل يملئه النعاس .
كاي : لا بأس ، أنا بخير ، إذهبي أنتِ و نامي ، لا تقلقي بشأني .
نفت برأسها قائلة .
كاثرين : لقد قلت لك إنني لستُ جاهزة لإسلمك نفسي ، لكن الغرفة لكلينا ، لا يجب عليك أن تنام على هذه الكنبة بالبدلة و تتركني وحدي .
نظر إليها نظرة مستعجبة ثم همس .
كاي : حقا ؟!
أومئت له بإبتسامة ناعمة ليبتسم هو أيضاً ، قعد على الكنبة لتمد له كفها ، إبتسم تلك الإبتسامة الساخرة ثم قضم شفته السفلى بينما يشابك يده بيدها ، نهض من على الكنبة لتسحبه معها إلى غرفتهما في الأعلى .
دخل إلى دورة المياه ليستحم و يبدل ثيابه ، عندما خرج وجدها تضتجع على السرير يإنتظاره و هذا ما لم يتوقعه ، لكنه لم يتوقع أنها ستنتظره ، إبتسم لها و قال بينما يجفف شعره بالمنشفة .
كاي : ظننتك نمتِ !
نفت برأسها بإبتسامة .
كاثرين : لا ، أنتظرك .
إبتسم بحب ثم إقترب ليتمدد بجانبها ، تنهد ليبتسم ثم أغمض عينيه ، كم تمنى أن تكون بين أحضانه هذه الليلة ، كم تمنى أن يمتلكها روحاً و جسداً ، لكنه لا يريد إخافتها منه مرة أخرى لذا سيصبر مهما طال إنتظاره ، وصله صوتها الخجول ترنم .
كاثرين : كاي ، أتسمح لي .... أقصد ... أود لو أنني ...أنام على صدرك ؟
إبتسم بسعادة ثم فتح ذراعيه لها دون أن يفتح عينيه ، وضعت رأسها على صدره بحرج و كفها على قلبه ، ألا تسمع الضجيج هناك ؟ لف ذراعيه حول ظهرها ثم همس .
كاي : أحبكِ .
قابه الصمت فقط ، بغض النظر عن ذلك الوجه المرعب الذي يمتلكه إلا أنه يملك وجه لطيف أيضاً ، لقد بدأت تستلطفه بالفعل ، لكنه شعورها ما زال بعيداً عن الحب ، همس بعد أن طال صمتها و قد تنهد .
كاي : سأنتظركِ للأبد .
................................................
قاد سيارته بتهور نحو وجهته ، ما إن وصل حتى قرع جرس المنزل المنشود بإصرار و إلحاح بينما يركل الباب بقدمه بقوة و بقبضته يلكمه ، فُتِح الباب على عجل ، إحترقت حدقتي بيكهيون عندما رأى ضالته خلف الباب ، تناوله بيكهيون بقوة من تلابيب قميصه و أسقط على وجهه لكمة قوية جعلت الآخر يتراجع للهلف بينما يمسح الدماء التي إنسابت من شفته ، نطق بسخرية بينما يبتسم و ينظر إلى ذلك الوحش الهائج أمامه .
شوقا : لقد وصل زوج حبيبتي ، أظن أن صغيرتي قد نالت من بطشك الكثير ، لكن أتعلم ؟ هي تستحق أكثر من ذلك بالفعل ، لإنها فضلتك علي .
لكمه بيكهيون لكمة أوقعته أرضاً ثم إنخفض على ركبته سريعاً و أمسك بتلابيب قميصه ، قال بغضب شديد .
بيكهيون : إن نالت إمرأتي جزء من بطشي فأنت ستناله كله ، هذه المرأة زوجتي أي تخصني وحدي و إن تجرأت و لوثت إسمها الطاهر على لسانك النجس لن أكتفي سوى بذبحك .
ضحك الأخر بسخرية و كأن بيكهيون قد ألقى على مسامعه نكتة مضحكة ، إستفز الهائج أكثر بسخريته لينقض عليه بيكهيون بركلاته و لكماته العنيفة التي لا تقارن أبداً مع الركلات و اللكمات التي نالتها إيزابيلا و كأن التي نالتها إيزابيلا مقارنة بالتي نالها هذه كانت لمسات ناعمة ، أدماه و حطمه حتى صرخ الأخير بألم مستسلماً يطلب النجدة و المساعدة من أي أحد .
فرغم أن بيكهيون ليس ضخم الجسد و لا فارع الطول ، هو ليس طويل حتى ، لكنه ذا جسد رياضي و قبضته حديدة حقاً ، تلك القوة التي يملكها ساعة الغضب يستهجن أنه يمتلكها في ساعة هدوئه ، نزلت عائلته ملبية لتقديم المساعدة بعدما صرخوا بتفاجئ على حال إبنهم الذي أصبح على حافة الوعي .
حاول والد إيزابيلا إبعاد بيكهيون عن شوقا حتى إبتعد بيكهيون بإرادته بينما يلهث أنفاسه بقوة ، إستند شوقا على حضن أمه خلفه قائلاً بضعف .
شوقا : أتظنني فقط كلمتها ؟ لقد قبلت شفتيها و اكتشفت فمها ، لطالما قبلت عنقها ، كنت أنا أول من وضع علامة على أعلى صدرها ، لقد تحسست كامل جسدها بيديّ هاتين ، لقد لمست كل جزء بجسدها ، لقد لمستها قبلك و قبلتها قبلك ، هي لي حتى لو أنك حصلت عليها بحكم ورقة زواج ، ربما حصلت عليها أكثر مني و تركت أثرك عليها ، لكنها لي أنا و أنا لن أتخلى عنها مهما حدث ، سأخذها شائت أم أبت و أمام عينيكِ و لن تستطيع فعل شيء .
إلتهب صدر بيكهيون بأنفاسه الساخنة ثم زمجر بقهر و جنون ، إنقض على رقبته يخنقه بقوة بينما دمعة حرقت فؤاده قد سالت على وجنته بتمرد ، همس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : أنا سأقتلك اليوم .
بقي يشدد الخناق على رقبته حتى كاد أن يكسره ، لقد أصبح وجه شوقا شديد الإحمرار بينما زوج والدته يحاول دفعه ، أمه و أخته تصرخان بذعر ، بيكهيون قد وضع الغضب غشاء على عينيه ، الغيرة ستقتل أحدهما يوماً ، أفلته بيكهيون عندما قارب أن يقطع حبل حياة شوقا و ود لو أنه فعل ، ليغمى على الأخير بضعف .
خرج بيكهيون من المنزل و قاد نحو النهر ، خرج من سيارته بعدما أغلق الباب بقوة ، تنهد و وضع كفيه في جيوب بنطاله ، وقف أمام المياه ثم صرخ بكل قوته صرخة أخرج بها كل حمم الغضب و القهر المتكدسة بصدره .
بقي عند النهر حتى حلت ساعات الفجر ، ما زال يقف وقفته الأولى أمام النهر ، أصبح ينظر إلى المدى البعيد للنهر ثم أخذ يضحك بقوة ثم يبتسم و يعاود الضحك مجدداً .
الغيرة ، القهر ، و الحزن قد أعمو على بصيرته و أغشو قلبه عن حبه و عقله ، عن المنطق ،
فقط أفكار سوداوية و هيستيرية تلمك التي تلمع بعقله ، أفكار كأن تخونه أو تتركه ، إن يعود يوماً إلى المنزل و لا يجدها بإنتظاره ، إن يكتشف يوماً أنها هربت مع ذاك الحقير منه ، أنها ستفضل رجل عليه ، وقتها سيقتلها دون شفقة حتى .... لقد جن الرجل !
أما هي فقد نهضت بعد أن هدأت أنفاسها و إنتظمت مجدداً ، مشت على قدميها إلى دورة المياه و قد إنقبضت ملامح وجهها لشدة الألم ، بكت بينما تخطو تلك الخطوات القليلة إلى دورة المياه ، كانت تستند على الجدار بكل خطوة تجر أقدامها لإنجازها ، دخلت إلى دورة المياه لتستحم .
ما إن جردت جسدها من الثياب حتى نظرت إليه بعينين مختزنة بالدموع ، عادت تبكي و هي تنظر إلى نفسها بالمرآة ، وجهها مزرق و بعض الدماء تيبست فوق حاجبيها و في أطراف شفتيها ، أخذ نظرها ينحدر إلى جسدها ، في كل إنش من الأديم هناك رقعة متورمة و ملونة إما بركلة ، أو بلكمة ، أو بصفعة .
كيف أطاعه قلبه على أذيتها ؟ إندست تحت رذاذ المياه الدافئة ، إستحمت بينما تبكي بحرقة ، لقد أساء فهمها و لا ينزح عن إسائته ، خائفة من بيكهيون ، تفكر ماذا سيفعل حال عودته ، أسيكون ثائراً أم أنه قد هدأ ، تفضل الخيار الثاني لكنه بالفعل أخبرها بأنه سيعود بالأول ، خرجت ترتدي ثوب نوم أبيض خفيف على جسدها كي لا يؤذي جروحها .
نظرت إلى ساعة الحائط إنها تشير إلى الرابعة فجراً و هو لم يعد بعد ، نبض قلبها بقلق عليه و إقشعر جسدها بإضطراب ، ترجو أن يكون في مغيبه بخير ، رغم ما فعله بها إلا أن لا يسعها سوى أن تخاف عليه حد الموت !
هرولت نحو النافذة علها ترى سيارته أو أي أثر له يطمئنها عنه ، ما إن أطلت إلى الخارج حتى وصلها صوته الغاضب من الداخل ، تحديداً من خلفها .
بيكهيون : أتنتظري أن يطل عليكِ فارس على حصان أبيض ينقذكِ من ؟ لكن للأسف أنتِ عالقة مع أنا المريض المختل .
إنتفض بدنها و أقشعر عندما سمعت صوته من خلفها ، إلتفتت له و ما إن نظرت لهيئته الفوضوية و يداه المدمية حتى شهقت بخوف و هرولت إليه تتفحص وجهه بيديها ، خرجت نبرتها القلقة .
إيزابيلا : بيكهيون ، هل أنت بخير ؟!
قبض على ذراعيها بقوة لتشهق بخوف .
بيكهيون : هل تحبينّي ؟
أومأت له سريعاً قائلة .
إيزابيلا : نعم ، أنا أحبك كثيراً .
أغمض عينيه و تنهد ثم فتحها من جديد و همس .
بيكهيون : هل تحبينه ؟
نفت برأسها سريعاً و قد جرحها سؤاله هذا ، لذا بكت مجدداً .
إيزابيلا : أنا أحبك أنت وحدك يا بيكهيون ، و لم أحب من قبلك أبداً و لن أحب من بعدك .
أومئ لها ثم تسآل .
بيكهيون : لماذا قبلتِ الزواج مني ؟
همست بنبرة حنون لتلين قلبه لها .
إيزابيلا : لإنني أحبك وحدك دون غيرك ، لإنك مأمني ، و ملجأي ، و كل دنيتي ، لإنني أريد أن أكون ملكك و أن تكون ملكي .
أومئ لها مجدداً ثم ضيق عينيه قائلاً بحزن .
بيكهيون : كيف نكون لبعضنا بينما أنتِ لستِ لي ؟
بكت بقهر ليكمل و قد تجاهل صدقها .
بيكهيون : أتعلمين ماذا قال لي ؟
نفت برأسها و وضعت يديها على أذنيها كي لا تسمعه فقام بإمساك يديها بقوة و أنزل كفيها لتستمع له ، قال بغضب أشوس و اللهيب يستعر بحدقتيه .
بيكهيون : قال لي أنه قبل فمكِ ، رقبتكِ ، و صدركِ ، أخبرني أنه تحسس كل إنش من جسدكِ .
صرخت به إيزابيلا بنفاذ الصبر و قد أستفحل بها القهر و كلماته هذه لا تزيد حالتها سوى قهراً
إيزابيلا : لقد قلت لك إنه فعل ، إنه حاول أن يغتصبني عدة مرات و أنا لست بقوته لإستطيع دفعه عني كما أنني لست بقوتك الآن لإرفع بطشك عني ، لِمَ لا تفهم ؟! لقد أخبرتك و لم أكذب عليك يوماً ما بشأن هذا الأمر ، فما الجديد إذن ؟ أخبرني ! إن كنت قد أدركت معنى أنه حاول أن يغتصبني الآن فالمشكلة بمعجمك اللغوي ليس بي أنا !
زامن صراخه بها صفعة سقطت على وجنتها جعلتها تسقط أرضاً صارخة .
بيكهيون : لا تصرخي بوجهي مرة ثانية أبداً و إلا إقتلعت لكِ حنجرتِك ، و تعلمي الأحترام عندما تتحدثين معي أنا يا رخيصة ! يا وقحة ! يا حقيرة !
صرخت به بين دموعها و قد إستنفذت كل مخزونها في الصبر عليه .
إيزابيلا : ما دمت رخيصة لِمَ تتحمل رخصي ؟ ما دمت حقيرة و وقحة طلقني و أرح كلينا من بعضنا فما عدت زوجي الذي أحببت و لن أعود لك ما كنت !
صرخ بها بقوة و قبض على شعرها بقبضته التي من حديد .
بيكهيون : الطلاق لا تحلمي به أبداً ، أنتِ لن تخرجي من عصمتي أبداً ، ستعيشين زوجتي و تموتين زوجتي .
صرخت به بقهر و هي تبكي بقوة .
إيزابيلا : إذن ماذا تريد ؟! أنت مجنون ، مريض نفسي ، و مختل عقلياً ، لقد ورطت نفسي بك !
أشار إلى نفسه بسبابته ثم أومئ مهدداً ، وضع كفيه على خصره و أخذ يفك بحزام بنطاله ليهتز ذقنها بخوف شديد و هي تراقب حركة يده ، نفض الحزام في الهواء لتشهق و تلتصق بالحائط .
بيكهيون : سترين الآن الجنون و الإختلال عقلي و المرض نفسي كيف يكونون برجل واحد
رفعت ذراعه التي تحوي الحزام لتبتلع جوفها ، ما إن حاولت أن تفر من أمامه حتى لسعها بحزامه على ذراعها ، صرخت بألم شديد لتقع أمامه أرضاً ، بكت بحرق بينما تشعر بذراعها تحترق ، تمسكت بساقه و إلتفت خلفه بسرعة تحاول أن تهرب ، لكنه دفعها من ذراعها أمامه ليسلعها مرة أخرى و تصرخ بألم شديد مرة ثانية ، صرخ بها و هو يرفع الحزام في الهواء .
بيكهيون : إنتِ لم تري شيء من جنوني بعد !
................................................
سلااام يا أصدقاء
1. هل غضب بيكهيون لإنه يظن أن إيزابيلا خانته أم لإن الغيرة قد سيطرت عليه فما عاد يدرك ماذا يفعل ؟
2. هل إيزابيلا ستسامحه على فعله بها أم لا ؟
3. هل شوقا سيتجرأ على إفتعال المشاكل مرة أخرى ؟
4. رأيكم بكاثرين و كاي ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі