Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Twenty-six
" ستقتلني "





ذريعة حبك هي الغيرة
ذلك الشعور الأناني اللئيم الذي أعمى
بصيرتك عن حقيقة وفائي
حقيقة أني أحبك و كل
ما هو عكس ذلك
كذب .





ما إن أبصرت شرارات الغضب تتطاير من عينيه و تقدح فؤادها الذي إلتهب بالفعل منذ أن همس بكلماته الأخيرة ، حين إلتف إليها منقلباً عليها و نطق بجملته هذه بتلك النبرة التي تبث الذعر في نفسها حتى تراجعت بخطواتها إلى الخلف بخوف منه و هو يتقدم إليها كلما تراجعت عنه ، تلك النظرة في عينيه جعلت أوصالها ترتعد ، همست بنبرة مرتجفة لعلّ ما ستقوله يشفع لها عنده ، لكن غضبه قد أعمى بصيرته الآن و ما عاد يدرك ما حوله .

إيزابيلا : أقسم لك يا بيكهيون ، أنني لم أفعل شيء يستحق أن تغضب مني أو أن تقوم بفعل متهور الآن يؤذيني ، لقد هاتفني من رقم مجهول و من شدة إلحاحه إستجبت للإتصال ، ظننت بأنها إحدى الفتيات ، أقسم بأنني لا أعلم أنه هو ، أرجوك صدقني .

تبسم بسخرية لذعت خفقات قلبها لينطق بحدة.
بيكهيون : لو أفترضت أن ما تقولينه هو الحقيقة ، عندما كان يُسمِعك كلامه القذر ذاك ألم تستطيعي إغلاق الخط بوجهه ؟ عندما تعرفتِ على صوته ألم تستطيعي إقفال الخط بوجهه؟

إقترب منها بخطوات غاضبة حتى وقف أمامها و هي ملتصقة بالحائط خلفها بينما يقول بصوت غليظ مُشبع بالغضب .
بيكهيون : عندما يهاتفك رقم مجهول بإلحاح ألم تستطيعي أن تقولي لي و أنا أتصرف مع هذا المجهول ؟ لكن لا ، أنتِ كنتِ مستمعة بما يلقيه على مسامعكِ من قذارة ، شعرتِ بالإطراء بما يقوله ، أشبع غرورك الأنثوي عندما أخذ يتغزل بجسدك الذي هو لي وحدي ، و من يدري كم عدد المرات الذي هاتفك فيها متغزلاً بما هو لي أنا دون أن تخبريني مستمتعة بما يقوله لك .

نفت برأسها سريعاً و لشدة وطأة إتهاماته على سمعها خرجت الدموع من عينيها لتنساب بخيوط رفيعة على وجنتيها ، همست هي و ألم شكه بها ينتشلها من نفسها .
إيزابيلا : لا صدقني أرجوك ، لم يحدث أي شيء مما قلته ، أنا لم و لن أخنك مهما حييت ، أنت بعيني كل الرجال و صدقني إطراء واحد منك يكفيني على الدنيا و ما فيها ، صدقني أنها أول مرة يهاتفني بها بعد زواجنا بيك !

أومئ لها بإستهزاء غير مصدق لأي حرف مما تفوهت به رغم أن الصدق جَلي في نبرة صوتها ، زلف منها بما تبقى بينهما من مسافة قليلة بغضب حتى تقابل وجهيهما ، كما لو أنه الهدوء قبل العاصفة ، و بالفعل فقد صرخ بوجهها غاضباً جعلها تنتفض في مكانها و تشهق بخوف .
بيكهيون : لو ما كشفتكِ الآن لما أخبرتِني و لتابعتِ سماع ما يقوله لكِ بإستمتاع .

أغمضت عيناها و إنكمش جسدها و هو يصرخ و أكثر ما توقعته صفعة و بالفعل لسعت وجنتها فهوت أرضاً تصرخ ألماً ، رفعت كفها الذي يرتجف بشدة و تحسست به وجنتها التي تحرقها بشدة ، إنها طرية و ناعمة أكثر مما تكون عليه لشدة الحرارة المختزنة بها ، كانت تسمع ضجيج أنفاسه الغاضبة حولها و تشعر بها تلفحها بسخونتها .

جلست هي ببطء مستندة على الحائط خلفها ثم رفعت عيناها لتنظر إليه قائلة ببكاء يفطر القلب .
إيزابيلا : لا تضربني يا بيكهيون ، لِمَ لا تصدقني ؟ لم يقل لي شيء سيء كما تدعي ، أنا أكرهه و أكره كل شيء يكونه و منها صوته فكيف سأستمع بسماع صوته ؟

تبسم بوجهها بزاوية شفتيه ثم قهقه عالياً يسخر مما قالته ، أنكست هي رأسها و أخذت تبكي بهدوء ، لا أمل منه ، هو غاضب الآن بشدة و الشياطين تتقافز فوق رأسه ، لن يصدقها مهما قالت و أقسمت و كل هذا لن يعود بعواقب وخيمة سوى على رأسها رغم أنها بريئة من تهمه .

ما إن أوقف ضحكته الساخرة تلك حتى إنخفض على قدميه جالساً ، رفعت رأسها بخفة و هي ترتجف لتنظر إلى وجهه القريب من وجهها ، إزدرئت جوفها بينما تنظر في عينيه التي ترمقها بنظرة حاقدة ، إقترب بوجهه إليها لتتنفس بذعر و تغلق عيناها ، همس أمام وجهها و أنفاسه الحارة تلفح وجهها .
بيكهيون : تريدين أن تعرفي ماذا قال ؟

وضعت كفيها على وجهها حتى تمنع على نفسها رؤيته ز نفت برأسها سريهاً بينما بكائها يشتد ،
أومئ لها و كأنها وافقت ، قبض على خصل شعرها بقوة لتتأوه بعلو و تشهق باكية ، جذب رأسها من شد شعرها إليه ثم فحّ بأذنها .
بيكهيون : قال بإنه يريد جسدكِ ، يريد أن يلمس بشرتِك و يستنشق شعرِك .

كانت تبكي دون توقف و ما زادتها كلماته سوى رعباً و ما زادته إلا غضباً ، دفع رأسها عنه من شعرها ليرتطم بخفة في الحائط فتعلو آهاتها المتوجعة ، صرخ بها لتلتصق بالحائط ، تود لو يُفتَح و تدخل منه هرباً من زوجها الثائر هنا .
بيكهيون : أعرفتِ ماذا قال الآن ؟

ما إن حاولت تكليمه حتى أمسك بكفيها اللذان على وجهها و أبعدهما لتفتح عيناها و تنظر إليه بفزع ، صرخت بقوة بعدها على إثر صفعاته المؤلمة و المتتالية على أنحاء جسدها و قد نال وجهها الكم الأكبر لتطبع محل كل صفعة أثر أزرق يشهد على تعنيفه ، صرخت ترجوه و قد تمددت أرضاً بينما تحاول مقاومته و الفرار من أسفله أثناء توالي صفعاته الأليمة .

إيزابيلا : أرجوك توقف ! أرجوك لم أفعل شيء ! بيكهيون أرجوك !
أقام جذعه و جلس أمام جسدها الذي تورم من مناطق و نزف من أخرى قائلاً بحدة .
بيكهيون : هيا توسليني أكثر ، أنتِ لو توسلتيني حتى تنقطع أنفاسك و تموتي أنا لن أرحمك أبداً ، لن تفري من قبضتي أبداً ، عواقب فعلتك هذه وخيمة جداً ، أنا سأجعلكِ تعيشين حياة الجحيم !

أما هي ممددة على الأرض بضعف ، جسدها يهتز بخفة لكثرة بكائها و صوتها مخنوق و قد بُح لكثرة ما صرخت ، همست بصعوبة بشفاهه الممزقة النازفة ، بينما دموعها تسيل على خديها و تحرق الجروح على وجهها .
إيزابيلا : ما كذبت عليك أبداً ، لقد صارحتك و قلت لك أنه حاول إغتصابي ، فلِمَ تمثل دور الضحية الآن ؟ أنت تتهمني بخيانتك لتسخط علي و تريني الويلات رغم أنك تعلم أنني بريئة من إتهاماتك .

فتح عيناه بسخرية تلذع جرائتها الغير مسبوقة تلك ، قبض على معصمها و جعلها تجلس أمامه بعنف لتغلق عيناها بألم ، فح بجانب إذنها .
بيكهيون : حقيقتكِ قد بدأت تظهر و لسانكِ بدأ يظهر طوله الحقيقي، لكن أنا بيون بيكهيون ، لا أسمح لمرأة أن تهينني .

كانت تنظر إليه بذبول ، ذابلة هي كوردة قُطِعَت أوراقها ثم رُميت على القارعة لتدهس ، كان يريدها أن تقول شيء ، أي شيء يجعله يعاقبها عليه مهما كان لذا شد شعرها للأسفل بقوة لتصرخ بقوة أثر إلم إنتشاله لشعرها ثم صرخت به بقوة و قد طفح الكيل ، قالت من غير وعي منها و يا ليتها لم تقل.
إيزابيلا : أنت رجعي ، متخلف ، حقود ، و حقير ، أنا لا اريدك ، أنا سأهرب منك و أنجو بنفسي ، أنت مريض !

رماها على الأرض بقوة لتتأوه متألمة مجدداً ، توسع محجريه و انطفئ اللمعان في حدقتيه عندما إستنكر بينما يشير إلى نفسه هامساً .
بيكهيون : أتشتميني الآن ؟! أنا ؟! أقسم أنكِ لن تبرحي بخير بعد الآن أبداً !

رفعت يداها إلى وجهها تلقائيا حتى تحمي نفسها من جنونه ، لكنها لن تسلم منه ، قبض على شعرها مجدداً و جرها كما تجر الخِراف إلى المسلخ ، رماها على السرير بينما هي تصرخ بفزع ، إعتلاها ليبدأ بتلوين جسدها مجدداً بصفعاته ، لكماته ، و ركلاته ، أصبحت تصرخ راجية معتذرة و قد بصقت الدماء من فمها .
إيزابيلا : أرجوك ...... أنا أسفة ..... أتوسل إليك أتركني ... أنا أعتذر ....... يكفي ، لا أرجوك !!!

تصرخ متألمة كما و أنها تحترق ، تعتذر منه على زلة لسانه رغم أن ما قالته الحق ، و ترجوه المغفرة و الرحمة بينما تحاول الفرار من أسفله و التحرر من عنفه ، لكنها إمرأة ببساطة ذات قوة أضعف بكثير من أن تؤثر على قوة رجل ، تركها بعد أن فرغ نصف غضبه فقط بها ، تكورت على نفسها حالما نهض عنها بينما تنحب بكائها و هو يلهث أنفاسه ، هو ما تركها لأجلها بل لأنه إستنزف كل قوته بضربها ، أردف بهستيرية بينما يلهث أنفاسه .

بيكهيون : لم أنتهي منكِ بعد ، لكن هناك من علي محاسبته ثم سأعود لكِ لتري كم أنا مريض .
خرج بينما المنزل يعج بصوت نحيبها و بكائها العالي الذي هو أقرب للصراخ من شدة ألمها ، تشعر و كأنها تتقلب على لهيب لكثرة السخونة و الألم في كل إنش من جسدها .

........................................................

بعيداً عن ملحمة بيكهيون و إيزابيلا الضارية ، تبقى تلك الليلة المشؤومة هي ليلة زواج كاي و كاثرين .

ما إن حطت قدميها داخل منزلهما حتى توترت ، لاحظ توترها الشديد زوجها فلقد إضطربت أنفاسها ، إقترب إليها من دُبر ثم ربت على ظهرها بخفة قائلاً بدفء .
كاي : أصعدي حبيبتي إلى الغرفة في الأعلى غيري فستانكِ سأبقى أنا هنا .

أومئت له بخجل لتصعد السلم ببطأ بسبب ثقل الفستان ، هو كان يراقب خطواتها الناعمة و شفتيه باسمة ، دلفت إلى الغرفة و أغلقت الباب خلفها ، نظرت إلى نفسها بالمرأة ، كم تبدو جميلة بفستان الزفاف ، شعرت بالإطراء فقط من النظر إلى نفسها في المرآة لذا إبتسمت بخفة ، تحمحمت بخجل عندما تذكرت ما يجب عليه أن تكون هذه الليلة .

إلتفت لتنظر إلى نفسها بالمرآة ، رفعت ذراعيها إلى ظهرها تحاول فك سحاب فستانها ، لكن يديها لا تستطيع فتحه و فستانها أرهقها بالفعل لثقله ، تنهدت بأستياء ثم نظرت إلى الباب ، قضمت شفتها السفلى فما أمامهما خيار سوى أن تطلب عونه ، أقتربت إلى الباب بتوتر ثم زفرت أنفاسها ، أخذت نفساً مجدداً ثم خرجت لتنادي على زوجها بخجل ، عادت إلى الداخل عندما سمعت صوت خطواته الهادئة على الدرج ، دخل إليها ثم نظر لها بتوتر قائلاً .
كاي : ما الأمر ؟

رغم أنه يحبها جداً إلا أنه ما إعتاد على أن يجمعه بها سقف واحد و وحدهما أسفله ، نظرت إليه بتوتر ثم ولته ظهرها هامسة بخجل .
كاثرين : في الحقيقة ، أردت أن تساعدني بفتح الفستان فأنا لم أستطيع .

همهم لها بتوتر ثم إقترب منها ، وضع أصابعه على سحاب فساتنها ثم بدء ينزله ببطء ، و كلما إنكشف له إنش من أديمها غلت حمم في صدره ، عيناه أخذت جولة على ظهرها ، أغشى الحب عينيه فجمالها خلاب بما فيه الكفاية ليسلبه بصيرته ، وحد نفسه دون وعي يغرز رأسه برقبتها و أنامله تتحسس ظهرها ، ما إن شعرت به حتى إنتفضت بخجل و سارت قشعريرة بجسدها .

رفع شعرها عن ظهرها و وضعه على كتفها ثم إنخفض يضع قبلات متفرقة على عنقها و ظهرها ، شعرت بأنفاسها تكاد أن تتقطع و قلبها يكاد أن يخرج من صدرها ، إبتعدت عنه بتوتر ثم نبست .
كاثرين : أنا أسفة كاي ، لكنني لستُ مستعدة بعد لأسلمك نفسي .

تنهد هو بثقل و أبتعد ، لقد تسرع و أنوثتها أغوته ، أمسك بها من كتفيها لتلفت له ثم قال بهدوء .
كاي : أنا الأسف بالفعل ، ما كان عليّ أن أتخلص من وعيي بسبب حبك الآن ، لقد أحرجتك و أحرجت نفسي لذا أنا أعتذر مجدداً ، سأخرج الآن .

تراجع بخطوات إلى الخلف ثم خرج و أغلق الباب خلفه بهدوء ، تنهد بأستياء بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعره المهذبة ، أما هي فقد زفرت أنفاسها بعمق ثم إلتفت إلى ما عليها فعله .

نزلت السلم بعد إن أنتهت من أمورها تبحث عنه في صالة المعيشة ، وقعت عينيها عليه حيث كان متضجع على الكنبة ببدلة زواجهما يحاول أن ينام أو أنه نائم بالفعل ، إقتربت منه بخطى هادئة ، ترردت قليلاً بأن تمد كفها ، لكنها في النهاية فعلت و رفعتها تمسح بها على شعره ، همست تناديه بلطف .
كاثرين : كاي ، أستيقظ ، لا تنم هكذا .

فتح عينيه عندما سمع صوتها الهادئ و شعر بلمساتها اللطيفة على رأسه ، قال بصوت خامل يملئه النعاس .
كاي : لا بأس ، أنا بخير ، إذهبي أنتِ و نامي ، لا تقلقي بشأني .
نفت برأسها قائلة .
كاثرين : لقد قلت لك إنني لستُ جاهزة لإسلمك نفسي ، لكن الغرفة لكلينا ، لا يجب عليك أن تنام على هذه الكنبة بالبدلة و تتركني وحدي .

نظر إليها نظرة مستعجبة ثم همس .
كاي : حقا ؟!
أومئت له بإبتسامة ناعمة ليبتسم هو أيضاً ، قعد على الكنبة لتمد له كفها ، إبتسم تلك الإبتسامة الساخرة ثم قضم شفته السفلى بينما يشابك يده بيدها ، نهض من على الكنبة لتسحبه معها إلى غرفتهما في الأعلى .

دخل إلى دورة المياه ليستحم و يبدل ثيابه ، عندما خرج وجدها تضتجع على السرير يإنتظاره و هذا ما لم يتوقعه ، لكنه لم يتوقع أنها ستنتظره ، إبتسم لها و قال بينما يجفف شعره بالمنشفة .
كاي : ظننتك نمتِ !
نفت برأسها بإبتسامة .
كاثرين : لا ، أنتظرك .

إبتسم بحب ثم إقترب ليتمدد بجانبها ، تنهد ليبتسم ثم أغمض عينيه ، كم تمنى أن تكون بين أحضانه هذه الليلة ، كم تمنى أن يمتلكها روحاً و جسداً ، لكنه لا يريد إخافتها منه مرة أخرى لذا سيصبر مهما طال إنتظاره ، وصله صوتها الخجول ترنم .
كاثرين : كاي ، أتسمح لي .... أقصد ... أود لو أنني ...أنام على صدرك ؟

إبتسم بسعادة ثم فتح ذراعيه لها دون أن يفتح عينيه ، وضعت رأسها على صدره بحرج و كفها على قلبه ، ألا تسمع الضجيج هناك ؟ لف ذراعيه حول ظهرها ثم همس .
كاي : أحبكِ .

قابه الصمت فقط ، بغض النظر عن ذلك الوجه المرعب الذي يمتلكه إلا أنه يملك وجه لطيف أيضاً ، لقد بدأت تستلطفه بالفعل ، لكنه شعورها ما زال بعيداً عن الحب ، همس بعد أن طال صمتها و قد تنهد .
كاي : سأنتظركِ للأبد .

................................................




قاد سيارته بتهور نحو وجهته ، ما إن وصل حتى قرع جرس المنزل المنشود بإصرار و إلحاح بينما يركل الباب بقدمه بقوة و بقبضته يلكمه ، فُتِح الباب على عجل ، إحترقت حدقتي بيكهيون عندما رأى ضالته خلف الباب ، تناوله بيكهيون بقوة من تلابيب قميصه و أسقط على وجهه لكمة قوية جعلت الآخر يتراجع للهلف بينما يمسح الدماء التي إنسابت من شفته ، نطق بسخرية بينما يبتسم و ينظر إلى ذلك الوحش الهائج أمامه .

شوقا : لقد وصل زوج حبيبتي ، أظن أن صغيرتي قد نالت من بطشك الكثير ، لكن أتعلم ؟ هي تستحق أكثر من ذلك بالفعل ، لإنها فضلتك علي .

لكمه بيكهيون لكمة أوقعته أرضاً ثم إنخفض على ركبته سريعاً و أمسك بتلابيب قميصه ، قال بغضب شديد .
بيكهيون : إن نالت إمرأتي جزء من بطشي فأنت ستناله كله ، هذه المرأة زوجتي أي تخصني وحدي و إن تجرأت و لوثت إسمها الطاهر على لسانك النجس لن أكتفي سوى بذبحك .

ضحك الأخر بسخرية و كأن بيكهيون قد ألقى على مسامعه نكتة مضحكة ، إستفز الهائج أكثر بسخريته لينقض عليه بيكهيون بركلاته و لكماته العنيفة التي لا تقارن أبداً مع الركلات و اللكمات التي نالتها إيزابيلا و كأن التي نالتها إيزابيلا مقارنة بالتي نالها هذه كانت لمسات ناعمة ، أدماه و حطمه حتى صرخ الأخير بألم مستسلماً يطلب النجدة و المساعدة من أي أحد .

فرغم أن بيكهيون ليس ضخم الجسد و لا فارع الطول ، هو ليس طويل حتى ، لكنه ذا جسد رياضي و قبضته حديدة حقاً ، تلك القوة التي يملكها ساعة الغضب يستهجن أنه يمتلكها في ساعة هدوئه ، نزلت عائلته ملبية لتقديم المساعدة بعدما صرخوا بتفاجئ على حال إبنهم الذي أصبح على حافة الوعي .

حاول والد إيزابيلا إبعاد بيكهيون عن شوقا حتى إبتعد بيكهيون بإرادته بينما يلهث أنفاسه بقوة ، إستند شوقا على حضن أمه خلفه قائلاً بضعف .
شوقا : أتظنني فقط كلمتها ؟ لقد قبلت شفتيها و اكتشفت فمها ، لطالما قبلت عنقها ، كنت أنا أول من وضع علامة على أعلى صدرها ، لقد تحسست كامل جسدها بيديّ هاتين ، لقد لمست كل جزء بجسدها ، لقد لمستها قبلك و قبلتها قبلك ، هي لي حتى لو أنك حصلت عليها بحكم ورقة زواج ، ربما حصلت عليها أكثر مني و تركت أثرك عليها ، لكنها لي أنا و أنا لن أتخلى عنها مهما حدث ، سأخذها شائت أم أبت و أمام عينيكِ و لن تستطيع فعل شيء .

إلتهب صدر بيكهيون بأنفاسه الساخنة ثم زمجر بقهر و جنون ، إنقض على رقبته يخنقه بقوة بينما دمعة حرقت فؤاده قد سالت على وجنته بتمرد ، همس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : أنا سأقتلك اليوم .

بقي يشدد الخناق على رقبته حتى كاد أن يكسره ، لقد أصبح وجه شوقا شديد الإحمرار بينما زوج والدته يحاول دفعه ، أمه و أخته تصرخان بذعر ، بيكهيون قد وضع الغضب غشاء على عينيه ، الغيرة ستقتل أحدهما يوماً ، أفلته بيكهيون عندما قارب أن يقطع حبل حياة شوقا و ود لو أنه فعل ، ليغمى على الأخير بضعف .

خرج بيكهيون من المنزل و قاد نحو النهر ، خرج من سيارته بعدما أغلق الباب بقوة ، تنهد و وضع كفيه في جيوب بنطاله ، وقف أمام المياه ثم صرخ بكل قوته صرخة أخرج بها كل حمم الغضب و القهر المتكدسة بصدره .

بقي عند النهر حتى حلت ساعات الفجر ، ما زال يقف وقفته الأولى أمام النهر ، أصبح ينظر إلى المدى البعيد للنهر ثم أخذ يضحك بقوة ثم يبتسم و يعاود الضحك مجدداً .

الغيرة ، القهر ، و الحزن قد أعمو على بصيرته و أغشو قلبه عن حبه و عقله ، عن المنطق ،
فقط أفكار سوداوية و هيستيرية تلمك التي تلمع بعقله ، أفكار كأن تخونه أو تتركه ، إن يعود يوماً إلى المنزل و لا يجدها بإنتظاره ، إن يكتشف يوماً أنها هربت مع ذاك الحقير منه ، أنها ستفضل رجل عليه ، وقتها سيقتلها دون شفقة حتى .... لقد جن الرجل !

أما هي فقد نهضت بعد أن هدأت أنفاسها و إنتظمت مجدداً ، مشت على قدميها إلى دورة المياه و قد إنقبضت ملامح وجهها لشدة الألم ، بكت بينما تخطو تلك الخطوات القليلة إلى دورة المياه ، كانت تستند على الجدار بكل خطوة تجر أقدامها لإنجازها ، دخلت إلى دورة المياه لتستحم .

ما إن جردت جسدها من الثياب حتى نظرت إليه بعينين مختزنة بالدموع ، عادت تبكي و هي تنظر إلى نفسها بالمرآة ، وجهها مزرق و بعض الدماء تيبست فوق حاجبيها و في أطراف شفتيها ، أخذ نظرها ينحدر إلى جسدها ، في كل إنش من الأديم هناك رقعة متورمة و ملونة إما بركلة ، أو بلكمة ، أو بصفعة .

كيف أطاعه قلبه على أذيتها ؟ إندست تحت رذاذ المياه الدافئة ، إستحمت بينما تبكي بحرقة ، لقد أساء فهمها و لا ينزح عن إسائته ، خائفة من بيكهيون ، تفكر ماذا سيفعل حال عودته ، أسيكون ثائراً أم أنه قد هدأ ، تفضل الخيار الثاني لكنه بالفعل أخبرها بأنه سيعود بالأول ، خرجت ترتدي ثوب نوم أبيض خفيف على جسدها كي لا يؤذي جروحها .

نظرت إلى ساعة الحائط إنها تشير إلى الرابعة فجراً و هو لم يعد بعد ، نبض قلبها بقلق عليه و إقشعر جسدها بإضطراب ، ترجو أن يكون في مغيبه بخير ، رغم ما فعله بها إلا أن لا يسعها سوى أن تخاف عليه حد الموت !

هرولت نحو النافذة علها ترى سيارته أو أي أثر له يطمئنها عنه ، ما إن أطلت إلى الخارج حتى وصلها صوته الغاضب من الداخل ، تحديداً من خلفها .
بيكهيون : أتنتظري أن يطل عليكِ فارس على حصان أبيض ينقذكِ من ؟ لكن للأسف أنتِ عالقة مع أنا المريض المختل .

إنتفض بدنها و أقشعر عندما سمعت صوته من خلفها ، إلتفتت له و ما إن نظرت لهيئته الفوضوية و يداه المدمية حتى شهقت بخوف و هرولت إليه تتفحص وجهه بيديها ، خرجت نبرتها القلقة .
إيزابيلا : بيكهيون ، هل أنت بخير ؟!

قبض على ذراعيها بقوة لتشهق بخوف .
بيكهيون : هل تحبينّي ؟
أومأت له سريعاً قائلة .
إيزابيلا : نعم ، أنا أحبك كثيراً .

أغمض عينيه و تنهد ثم فتحها من جديد و همس .
بيكهيون : هل تحبينه ؟
نفت برأسها سريعاً و قد جرحها سؤاله هذا ، لذا بكت مجدداً .
إيزابيلا : أنا أحبك أنت وحدك يا بيكهيون ، و لم أحب من قبلك أبداً و لن أحب من بعدك .

أومئ لها ثم تسآل .
بيكهيون : لماذا قبلتِ الزواج مني ؟
همست بنبرة حنون لتلين قلبه لها .
إيزابيلا : لإنني أحبك وحدك دون غيرك ، لإنك مأمني ، و ملجأي ، و كل دنيتي ، لإنني أريد أن أكون ملكك و أن تكون ملكي .

أومئ لها مجدداً ثم ضيق عينيه قائلاً بحزن .
بيكهيون : كيف نكون لبعضنا بينما أنتِ لستِ لي ؟
بكت بقهر ليكمل و قد تجاهل صدقها .
بيكهيون : أتعلمين ماذا قال لي ؟
نفت برأسها و وضعت يديها على أذنيها كي لا تسمعه فقام بإمساك يديها بقوة و أنزل كفيها لتستمع له ، قال بغضب أشوس و اللهيب يستعر بحدقتيه .
بيكهيون : قال لي أنه قبل فمكِ ، رقبتكِ ، و صدركِ ، أخبرني أنه تحسس كل إنش من جسدكِ .

صرخت به إيزابيلا بنفاذ الصبر و قد أستفحل بها القهر و كلماته هذه لا تزيد حالتها سوى قهراً
إيزابيلا : لقد قلت لك إنه فعل ، إنه حاول أن يغتصبني عدة مرات و أنا لست بقوته لإستطيع دفعه عني كما أنني لست بقوتك الآن لإرفع بطشك عني ، لِمَ لا تفهم ؟! لقد أخبرتك و لم أكذب عليك يوماً ما بشأن هذا الأمر ، فما الجديد إذن ؟ أخبرني ! إن كنت قد أدركت معنى أنه حاول أن يغتصبني الآن فالمشكلة بمعجمك اللغوي ليس بي أنا !

زامن صراخه بها صفعة سقطت على وجنتها جعلتها تسقط أرضاً صارخة .
بيكهيون : لا تصرخي بوجهي مرة ثانية أبداً و إلا إقتلعت لكِ حنجرتِك ، و تعلمي الأحترام عندما تتحدثين معي أنا يا رخيصة ! يا وقحة ! يا حقيرة !

صرخت به بين دموعها و قد إستنفذت كل مخزونها في الصبر عليه .
إيزابيلا : ما دمت رخيصة لِمَ تتحمل رخصي ؟ ما دمت حقيرة و وقحة طلقني و أرح كلينا من بعضنا فما عدت زوجي الذي أحببت و لن أعود لك ما كنت !

صرخ بها بقوة و قبض على شعرها بقبضته التي من حديد .
بيكهيون : الطلاق لا تحلمي به أبداً ، أنتِ لن تخرجي من عصمتي أبداً ، ستعيشين زوجتي و تموتين زوجتي .
صرخت به بقهر و هي تبكي بقوة .
إيزابيلا : إذن ماذا تريد ؟! أنت مجنون ، مريض نفسي ، و مختل عقلياً ، لقد ورطت نفسي بك !

أشار إلى نفسه بسبابته ثم أومئ مهدداً ، وضع كفيه على خصره و أخذ يفك بحزام بنطاله ليهتز ذقنها بخوف شديد و هي تراقب حركة يده ، نفض الحزام في الهواء لتشهق و تلتصق بالحائط .
بيكهيون : سترين الآن الجنون و الإختلال عقلي و المرض نفسي كيف يكونون برجل واحد

رفعت ذراعه التي تحوي الحزام لتبتلع جوفها ، ما إن حاولت أن تفر من أمامه حتى لسعها بحزامه على ذراعها ، صرخت بألم شديد لتقع أمامه أرضاً ، بكت بحرق بينما تشعر بذراعها تحترق ، تمسكت بساقه و إلتفت خلفه بسرعة تحاول أن تهرب ، لكنه دفعها من ذراعها أمامه ليسلعها مرة أخرى و تصرخ بألم شديد مرة ثانية ، صرخ بها و هو يرفع الحزام في الهواء .
بيكهيون : إنتِ لم تري شيء من جنوني بعد !






................................................

سلااام يا أصدقاء

1. هل غضب بيكهيون لإنه يظن أن إيزابيلا خانته أم لإن الغيرة قد سيطرت عليه فما عاد يدرك ماذا يفعل ؟

2. هل إيزابيلا ستسامحه على فعله بها أم لا ؟

3. هل شوقا سيتجرأ على إفتعال المشاكل مرة أخرى ؟

4. رأيكم بكاثرين و كاي ؟

5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Chapter Twenty-seven
Коментарі