Chapter Two
" حقائق مخفية "
سلامٌ عليكِ مُعذبتي و لكل ما فيكِ يعذبني عشقاً لكِ .
.................................
إنتهى نهارهم الجامعي الأول ليتوجه أعضاء إكسو إلى مسكنهم ، غمغم سيهون سائلاً صديقه متعجباً من حاله فور دخولهم لمسكنهم .
سيهون : ما بالك تشانيول اليوم ؟ أظنك وقعت لتلك الحسناء ذات الشعر الطويل !
إلتفت إلى سيهون قائلاً بخشونة بينما يتخيلها أمامه.
تشانيول : أتعلم سيهون ؟ لقد غزت قلبي لتربطه بها ، لقد وقعت و أنتهى أمري .
وقف كاي بمحاذاتهما ثم تسآل بقلق .
كاي : ماذا إن رفضتك ؟ماذا ستفعل؟
تبسم تشانيول بسخرية ثم نظر لسائله قائلاً مغتراً .
تشانيول: أظنكَ يا صديقي نسيت من أنا عندما رأيتها ، بارك تشانيول لا يرفض .
أجاب متفاخراً بهويته الشعبية، في الواقع معه حق فهو سيد الشباب .
أومئ له سيهون ثم أختلجه الإعتراض فقال .
سيهون : لكن يبدو أنها صعبة المراس .
وضع تشانيول كفيه في جيوب بنطاله ثم أردف بقوة.
تشانيول : لا يصعب علي شيء ، تلك الفتاة لي ، هذا ما كُتِبَ عليها .
رد موصما حبه لها ، سأل صديقه بحيرة ، فيبدو على تشانيول الإصرار على ما يقوله بشكل غريب غير مسبوق منه أبداً .
دي او : على ماذا تنوي ؟
تبسم تشانيول ثم استنكر قائلاً .
تشانيول : أليس علي أن أعرف من هي أولا ؟
رفع هاتفه و اتصل بأحدهم ليأتيه صوت رجل ما ، ذاك الرجل ما هو إلا أحد رجاله .
الرجل : أهلاً سيدي الشاب !
دون طرح مقدمات هو دخل صلب الموضوع ، هو يشتعل بشكل لا يجعله يستطيع الصبر حتى لثوانِ بسيطة .
تشانيول : سأعطيك إسم فتاتان أريد أن أعلم كل شيء عنهما حتى أدق التفاصيل .
بما أن عمل الرجل هو تنفيذ الأوامر فأجابه سريعاً .
الرجل : حاضر سيدي أعطني اسمائهن .
نظر إلى بيكهيون قبل أن يجيب جهة إتصاله .
تشانيول: ميرسي أريانا و إيزابيلا .
أردف الرجل بلغة رسمية .
الرجل :حسناً سيدي ، غداً صباحاً سأرسل لك كل شيء .
أغلق الخط بما أنهى المكالمة ثم رفع بصره إلى أصدقائه الذين يطالعوه بملامح غير مفهومة .
بيكهيون : لماذا فعلت هذا ؟ لقد فهمنا إنك أنكببت على وجهك حباً بميرسي أريانا ، ما بالها الأخرى ؟ على ماذا تنوي ؟!
سأل متعجباً من سلوك صديقه المستجن بالنسبة له أو لإنه لمس وتر حساس ينبض قلبه على أنغامه بالخفاء سراً ، تبسم تشانيول ثم أقترب لبيكهيون ليضع كفه على كتفه قائلاً بود .
تشانيول : أتظنني لم أراك كيف تناظر الشقراء ؟
أجابه مستنكراً ، هذا كان واضحاً بشدة ، كانت مشاعره مفضوحة للجميع بينما يتأمل وجهها الجميل ، ضحكتها الناعمة ، و أناملها الرقيقة عندما تغرسها بشعرها و تمررها به بنعومة و أنوثة جذابة.
شعر بيكهيون بأن أمره فُضِح و كأنه أقترب خطيئة ، فقال بتوتر بينما يمرر أصابعه على مؤخرة رقبته .
بيكهيون: لم أكن لافتاً للنظر !
ضحك الشباب بخفة ليجيبه تشانيول مبتسماً .
تشانيول:لكننا نشعر بك يا صديقي .
تنهد على مسامعهم ثم أعترف حانقاً .
بيكهيون : في الحقيقة ، لقد هزت كياني تلك الفتاة .
هز إعترافه أجواء الجلسة ليقول سوهو داعماً مسانداً .
سوهو : إذن ، نحن دوماً إلى جانبكم .
روحه القيادية برزت ليهمسا العاشقان شاكران .
تشانيول وبيكهيون معاً :شكرا لك حضرة القائد .
أنتهت سهرتهم بإنتهاء حديثهم الذي ملئته إعترافات وَلَه ، حب ، و عشق .
في صباح اليوم التالي توجه ذلك الرجل نحو سيده الشاب كما ينعته مقدماً له ملف من يده .
الرجل : سيدي الشاب هذه كل المعلومات عن الفتاتين .
أخذه تشانيول مومئاً ، صعد السيارة مع الأصدقاء و انطلقو إلى وجهتهم نحو الجامعة في هذا الصباح .
أعلم تشانيول فور ما جلس بينهم .
تشانيول : لقد وصل الملف .
جلس بيكهيون جواره بحماس ثم نطق .
بيكهيون : هيا دعنى نرى !
فتح تشانيول الملف ليقرأه بصمت ثم أغلقه و سرح بفكره و ملامحه لا تُقرأ أبداً .
ربت بيكهيون على كتفه قائلاً .
بيكهيون : هل تجمدت ؟ ماذا يحوي هذا الملف ؟
سأل ساخراً متشوقاً لمعرفة من هي شقرائه ، ليجيب الأخر بينما ينظر أمامه .
تشانيول:ميرسي أريانا هي فتاة من الشرق ، تبلغ من العمر إثنان و عشرون عاماً ، سِجلّها المدرسي متميز جداً ؛ تخرجت الأولى على مدرستها متصدرة جميع التخصصات المختلفة ، ثم تخرجت من جامعة شرقية بمستوى ممتاز و حصلت على درع التفوق منذ شهرين بتخصص اللغات ، حصلت على منحة دراسية من جامعة سيؤل لدورة مدتها عام متاحة فقط لشديدي التفوق ، تملك قصراً مسجل بإسمها و سيارة حديثة من طراز العام الحالي ، وضع عائلتها المادي متوسط الثراء .
أما إيزابيلا فهي فتاة من أم كندية و أب كوري كندي تبلغ واحد و عشرون عاماً ، والدتها توفيت أثناء مخاضها بإيزابيلا ، تزوج والدها بعد مرور خمسة أعوام على وفاة زوجته الأولى من إمرأة لها فتى يكبر إيزابيلا بعامين و فتاة بنفس عمرها ، تملك سيارة فاخرة و لا شئ أخر ، تعيش مع ميرسي أريانا بنفس القصر و هي الوصية عليها ، عائلتها من أغنى عشرة عائلات في كندا !
تمعنوا بالحقائق المدرجة أمامهم و لو أن أشارت الأستفهام و التعجب مرئية لتطايرات بالسماء .
سيهون : الأمر مثير للفضول ! كيف لها أن تمتلك قصراً و سيارة فخمة و هي من عائلة متوسطة الحال ؟! و لماذا الأخرى فقط تملك سيارة رغم أن وضعها المادي الزهيد ! و الأدهى من كل ذلك لماذا ميرسي أريانا وصية عليها ؟!
حقاً حديثاً عن أمرٍ مثير للفضول تم قطعه من قبل السائق عندما أعلم .
السائق :لقد وصلنا .
ترجلو من السيارة ثم أخذوا خطواتهم نحو الجامعة ، دلفو إلى الكافتيريا كما هي العادة ، ليجدوا هناك المثيرتين للفضول بالداخل ، تقدموا إليهن من جديد .
سوهو : مرحباً ، هل تسمحن لنا بالجلوس معكن إن أمكن ؟
أومئت له ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة.
ميرسي أريانا : بالتأكيد تفضلو .
إلتفو حول الطاولة جالسين على كراسي متراصة .
تشانيول : كيف حالكن اليوم ؟
أجابته الشقراء باسمة .
إيزابيلا : بخير ، شكراً لك .
إستطرد تشانيول بجدية قائلاً .
تشانيول : متى سنبدأ بمنهج النحو الإنجليزي ؟
أجابته بإبتسامة لطيفة أوقدت الجمر فوق قلبه حالما رسمتها .
ميرسي أريانا : متى ما تشاء .
تحمحم هو و تظاهر بأنه بخير .
تشانيول : ماذا عن الغد ؟ أن كان يناسبكن .
أومئت له ميرسي أريانا و ما زالت تلك الإبتسامة عالقة على شفتيها .
ميرسي أريانا :حسناً لا بأس .
أبرزت إيزابيلا شفتيها بحزن هامسة .
إيزابيلا : ماذا عن وعدكِ لي؟
ذكرتها إيزابيلا بوعد قطعته لها من قبلها ، وضعت ميرسي أريانا كفها الرقيق فوق كف صديقتها و همست لها مواسية .
ميرسي أريانا : أعدكِ أنني بعد غد سأعوضك .
رغم تشوق بيكهيون للتعرف على شقرائها عن كثب إلا أنه قال .
بيكهيون: لا بأس سنؤجل ذلك لوقتٍ لاحق .
نفت إيزابيلا برأسها بلطف ثم قالت .
إيزابيلا :ﻻ ما دامت ستعوضني فلا بأس بذلك .
همس تشانيول راضياً .
تشانيول : حسناً .
توقفو عن الحديث متفقين حول الأمر ، لكن هناك أثنان يتهامسان عن بعد في الزواية حيث سيهون همس لكاي بأذنه .
سيهون : أود أن أعرف بماذا وعدتها ؟!
رد عليه كاي الهمس بالهمس .
كاي : أنا أيضاً .
نطقت إيزابيلا موجهة حديثها لكليهما بإبتسامة .
إيزابيلا : لقد وعدتني أن نتنزه في سيؤل معاً ، فنحن لم نخرج نهائيا منذ وصولنا إلى هنا و للأسف لا نعرف المدينة .
تبسمت ميرسي أريانا بإتساع قبل أن تردف مازحة .
ميرسي أريانا : إنتبها منها فلقد ورثت قوة السمع .
حذرت بمزاح ليقهقه الحاضرين بينما خدي المعنية توردا خجلاً لتتذمر بلطف طفولي .
إيزابيلا : أريانا ، لا تقولِ عني هكذا .
ضحكت صديقتها بنعومة جذابة للقلوب من حولها و لو أنها علمت بأنها فتنت بضحكتها الناعمة أحدهم لما ضحكت أبداً .
ميرسي أريانا : كم أنتِ لطيفة .
أطرت على لطفها بالحديث و سلوكها الطفولي بينما هناك قلبان يشتعلان ؛ فها هو بيكهيون يتمنى أن تلك الطفلة اللطيفة له وحده فتاته محلقاً بمخيلته بعيداً لما وراء الفيوم و السماء للجنة ، أما الأخر تشانيول يود أن يأسر تلك الضحكة الناعمة لتكون له وحده لتخصه وحده ليملكها هو ، تمعن النظر بغمازاتها الأربع ، كم تبدو جميلة .
في مساء اليوم ذاته دوت تصريحات من طرف أخر في قصر رغيد تسكنه روحان .
إيزابيلا : ميرسي أريانا.
أجابتها المقصودة بإبتسامة بينما تقطع بعض الفاكهة في المطبخ .
ميرسي أريانا : ماذا يا كتلة اللطافة أنتِ ؟
تحمحت إيزابيلا ثم استنكرت بعبث .
إيزابيلا : أرأيتِ كيف كان ينظر لك تشانيول خلال المحاضرات ؟
توردت وجنتيها من ملاحظة تلك الطفلة اللطيفة لتسألها مستنكرة .
ميرسي أريانا : ماذا ؟!
ضحكت إيزابيلا بخفة لتجيبها بأستمتاع .
إيزابيلا : بقى ينظر إليكِ طوال المحاضرات لقد بقى سارحاً بكِ .
نفت ميرسي أريانا برأسها مستنكرة لخجل .
ميرسي أريانا : لم أنتبه على أية حال الجميع ينظر إلي هكذا ، قد تكون مجرد نظرات إعجاب نحو مظهري .
نفت إيزابيلا برأسها باسمة بعبث ثم غمزتها لتقول .
إيزابيلا : لا ، لم تكن مجرد نظرات إعجاب بل كانت نظرات حب ، كان ينظر لكِ كالفاقد لغالٍ و وجده بكِ ، كان يرمقك بنظرة حنون مليئة بالحب ، أتعلمين لو وجدت من يرمقني بحب هكذا لتمسكت به ، عله أنساني كل ما مررت به ، لكنهم متشابهين معشر الرجال ، جميعهم لا ينظرون إلى المرأة إلا لجسدها .
توجهت لها ميرسي أريانا حاضنة إياها مربتة على شعرها ثم همست .
ميرسي أريانا: لا تقولِ هكذا ، ليس جميعهم متشابهين ، لا يعني أنكِ عرفتِ دنائة و نذالة أحدهم تطلقين حكم عام عليهم أجمعين ، ثم إنكِ طيبة و لطيفة و حسنة الخُلق و الخَلق ؛ فأنا أؤمن بإن الله سيبعث لكِ رجل حقيقي يعرف قدرِك ليحميكِ طوالاً و أبداً ، ثم تعالِ إلى هنا بيكهيون لم يرفع عيناه عنكِ أبداً ، أظنه واقعاً لكِ حد النخاع.
نفت إيزابيلا برأسها و كفيها بتوتر ثم همست على خجل .
إيزابيلا : لا ، لا أظن هذا ، و على كلٍ أنا بإنتظار رَجُلي فأنا بحاجته حقاً .
نعم ! هي حقاً بحاجته ، تحتاجه ليمسح ألم و خوف داخلها ، يقلع أشواك ماضيها لينبت زهوراً ربيعية بدلاً منها ، فهي بحاجة حب ، دفئ ، و حنان .
ميرسي أريانا : أظنه رَجُلكِ المنتظر و الوقت خير حكم .
في صباح اليوم التالي أستيقظت ميرسي أريانا على رنين هاتفها لتتناوله و تجيب بصوت نَعِس .
ميرسي أريانا : مرحباً
كتم ضحكته من الجهة الأخرى فنبرة صوتها النعسة تثير الضحك فتحمحم و رد .
تشانيول: أهلاً .
حالما سمعت صوته إنتفضت جالسة و تنحنحت لتعديل صوتها ثم أردفت .
ميرسي أريانا : اه ! أهلاً تشانيول .
أبعد الهاتف عن أذنه و ضحك بخفة ثم أجابها .
تشانيول : وددتُ أن أخبركِ أنني سأبعث سيارة لتنقلكن إلى منزلنا .
عقدت حاجبيها بعدم فهم و صمتت لتتذكر أخيراً مقصده فقالت .
ميرسي أريانا : اه صحيح من أجل الدروس ؛ لا بأس سآتي أنا و إيزابيلا بسيارتي فقط أعطني العنوان .
رفض بلطف قائلاً .
تشانيول : لا لو سمحتِ تعالِ بسيارتنا فهي مظلمة ولن يلاحظكن المعجبون داخلها .
تفهمت طلبة ثم أومئت قائلة .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد ، هل له أن يصل لنا بعد ساعة إن أمكن ؟
رد تشانيول بهدوء
تشانيول: بالطبع ، إلى اللقاء .
تبسمت مجيبة .
ميرسي أريانا : إلى اللقاء .
أغلقت هاتفها لتسارع في إنهاء حاجات يومها الروتينية ثم نادت إيزابيلا و أخبرتها بالأمر ؛ حتى تتجهز لذهاب إلى مسكن الأعضاء ، توجهن نحو المسكن بوقتهن إستقبلهن لاي على الباب حالما طرقته ميرسي أريانا بإبتسامة بشوشة تظهر غماز وجنته .
لاي :أهلاً آنستيّ تفضلن .
أبتعد عن الباب ليتيح مجالاً لهن في الدخول ففعلتا لتردف ميرسي أريانا بلطف .
ميرسي أريانا :شكراً لكَ أيها النبيل .
دخلتا وجلستا على كنبة تتوسط صالة الجلوس ثم أتى لاي و جلس مقابلهن ، تسآلت إيزابيلا بينما تنظر له بإبتسامة أخجلته .
إيزابيلا : هل أنت لوحدك هنا ؟
تحمحم لاي ثم أجابها بعد ما أومئ .
لاي : لقد توجه الشباب للسوق لتحضير أستقبالكن .
إبتسمت ميرسي أريانا ثم نفت .
ميرسي أريانا : لا داعي حقاً .
نفى لاي ثم استطرد .
لاي: لا بأس ، ماذا تشربن ؟
أجابته بإبتسامة لطيفة.
إيزابيلا : لا نريد شيئاً ، شكراً لك .
مازحهن بنبرة حادة .
لاي : ستشربن سواء أقلتن نعم أو لا .
ضحكتا بخفة قبل أن تجيبه ميرسي أريانا.
ميرسي أريانا : حسناً ، كما تريد ، أي شيء .
أومئ لاي و وقف قائلاً
لاي : إذا سأعد القهوة لجميعنا .
أومئتا له بلطف .
إيزابيلا: حسناً .
ما لبثو حتى دوى صوت الطرق على باب المنزل ، نظر لاي نحو المنزل ثم أعاد بصره للقهوة التي يحركها .
لاي :آتٍ يا إلاهي إن تركتُ هذا سيفسد .
وقفت ميرسي أريانا ثم أردفت .
ميرسي أريانا : لا بأس ، أنا سأفتح الباب .
توجهت ناحية الباب ثم فتحته ليطل عليها كومة من الشباب خلفه ، أردف كاي باسماً
كاي :مرحباً .
ضحكت هي بخفة ثم أبتعدت عن الباب قائلة .
ميرسي أريانا : أهلاً يا شباب .
توجهو نحو غرفة الجلوس ثم جلسو بهدوء ليأتي لاي حاملاً بين يديه صينية يعلوها أكواب قهوة كثيرة .
لاي : تفضلو القهوة .
قدمها أولاً للفتاتين فشكرتاه ثم مررها عبر الأعضاء .
إستطرد سوهو موجهاً حديثه لميرسي أريانا.
سوهو: ميرسي ، بماذا ستبدأين ؟ هل استطيع أن أناديكِ ميرسي فقط ؟
أومئت له ثم وضعت كوبها على الطاولة الزجاجية أمامها .
ميرسي أريانا : سأبدء بتراكيب الجملة ، لابأس تستطيع أن تناديني ميرسي أو أريانا أو ميرسي أريانا لا بأس ، حسناً لنبدأ .
وقف تشانيول هاتفاً .
تشانيول : لحظة ، لقد اشترينا سبورة .
ضحكت بخفة ثم همست .
ميرسي أريانا : حسناً لا بأس .
قام تشانيول و سيهون بتركيبها ، ثم قامت ميرسي أريانا بشرح الدروس لهم و هم كانو متفاجئين من قدراتها بالشرح ، ناقشوها حول الدروس و أبدو وجهات نظرهم و يسألونها في حالة استعصى عليهم فهم شيء حتى إنتهو ، هم قد فهموا وحفظوا أدق التفاصيل بكل رغبة في الدراسة والتعلم .
هتفت ميرسي أريانا بينما تستعيد مكانها بينهم جالسة .
ميرسي أريانا : إنكم حقاً فاجئتوني بذكائكم !
أومئ سوهو بإبتسامة .
سوهو :شكراً لكِ .
ردت عليه خصيصاً ثم أجمعت الرد .
ميرسي أريانا : عفواً ، و إن أحتجتم مساعدتي أطلبو ذلك دون تردد ، و الآن هيا بنا إيزابيلا .
وقف تشانيول ثم أردف بعزم
تشانيول : إلى أين ؟! لن ندعكن تذهبن !
وقف بجانبه بيكهيون مؤيداً .
بيكهيون :نعم لن تذهبن بدون تناول طعام الغداء معنا .
أومئ تشانيول مستأنفاً .
تشانيول : نعم و ستبقيّن إلى منتصف الليل فلقد حضرنا الكثير لأجل زيارتكن .
عقد بيكهيون ساعيديه إلى صدره ثم قال .
بيكهيون : و لا نسمح لكن بالمناقشة ، نحن نود التعرف عليكن .
وقف كاي وسطهما ثم أردف بإبتسامة .
كاي : معهما حق لقد خرجنا في الصباح الباكر لنجهز لوجودكن هنا ، رجاءً ابقين .
أومئت له ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة.
ميرسي أريانا :حسناً سنبقى .
وقف دي او معلناً بإبتسامة لطيفة .
دي أو : أنا سأطبخ .
ميرسي أريانا : اه حسناً شكراً لك .
أومئ دي او ثم إلتفت إلى المطبخ .
دي أو : حسناً سأبدء .
أستوقفته إيزابيلا بنبرة شديدة اللطف قائلة .
إيزابيلا :دي او ، دعنا نساعدك في المطبخ .
ضحك دي او بخفة قائلاً .
دي او :حسناً ، يسعدني ذلك ، تفضلن .
توجهت الفتاتان برفقة دي او سيد المطبخ بين الأعضاء نحو المطبخ ، لكن قلب أحدهم يشتعل غيرة ؛ ذلك العاشق يحترق من داخله و الغيرة تأكله أكلاً ، لقد نطقت باسمه بلطافتها بينما المنادى سعيد بوقع إسمه من بين شفتيها ، تابع مراقبتها بعينيه التي أظلمت دون إدراك منه حتى حضر الطعام على المائدة و التف الجميع حولها ، شرعو بتناول وجبتهم مقيمين الطعم .
هتف سيهون بعدما ابتلع ما بفمه .
سيهون : إنه لذيذ !
أومئ تشين ثم همس ناظراً للفتاتين .
تشين : بالتأكيد ما دامت أنامل أجمل فتاتان قد مسته سيكون لذيذ .
توردت وجنة إيزابيلا خجلاً لتهمس ميرسي أريانا.
ميرسي أريانا : شكراً لك تشين للطف مجاملتك .
لو يُقتَل الإنسان من النظرات لقُتِلَ تشين منذ وقت من تلك الشرارات التي تنطلق من عينا بيكهيون و تشانيول نحوه تكاد تحرقانه حياً ، إستطردت إيزابيلا .
إيزابيلا :هل لديكم شيئاً غداً ؟
رد عليها الأولى بهم مبتسماً .
بيكهيون : لا !
هتفت إيزابيلا بحماس .
إيزابيلا : هل تذهبون معنا غداً للتنزه ؟
دون تفكير كان تشانيول يجيب ، فهو على آية حال متشوق للحصول على أية فرصة تقربه من الحبيبة .
تشانيول : بالتأكيد .
تبسمت ميرسي أريانا بإتساع قبل أن تردف .
ميرسي أريانا : يسرني أنكم قبلتم الدعوة .
أردف سيهون بلكف .
سيهون :على العكس نحن سنمرح أيضاً ، فنحن قليلاً ما نخرج .
هتف تشانيول ليمنع الملل للدخول إلى الجلسة بعدما إنتهو من تناول الطعام مقترحاً .
تشانيول : ما رأيكن أن نلعب ؟
عقدت حاجبيها متسآلة .
ميرسي أريانا : ماذا ؟!
تبسم بيكهيون مجيباً .
بيكهيون : حقيقة أم جرئة .
أومئت إيزابيلا.
إيزابيلا : حسناً .
أحضر لاي عبوة ماء فارغة ثم جلسو جميعاً على شكل دائرة ، قاموا بلفها فجائت على سيهون وميرسي أريانا من الطرفين ، رفع سيهون نظره لميرسي أريانا قائلاً .
سيهون : حقيقة أم جرئة ؟
ميرسي أريانا :حقيقة .
مَثَّل التفكير لثوانٍ بسيطة قبل أن يردف .
سيهون : متى كانت قبلتك الأولى؟
توردت وجنتيها خجلاً و هناك من قريب من هو يتحمس لسماع الإجابة .
ميرسي أريانا : لم يقبلني أحد من قبل .
أردف سيهون مفرجاً عينيه بتفاجئ .
سيهون :ماذا ؟! أنتِ بهذا الجمال و لم يقبلكِ أحد من قبل؟!
أومئت له ميرسي أريانا بخجل قائلة بتلكأ خجل .
ميرسي أريانا : إنني أحفظ نفسي للذي يستحقني حقاً .
أردف كاي بقوة متعجباً .
كاي : حقاً ؟! أعجبني تفكيرك و رزانتك ، لكن من هو الذي يستحقك؟
نفت برأسها ثم همست بخجل .
ميرسي أريانا : لا أعرف بعد ، لكنه لن يكون سوى زوجي ، فأنا لا أحبذ العلاقات الغير رسمية ؛ إنها تافهة ، ثم عليكم أن تسألوني سؤال واحد .
أجابت بخجل واضح لتنهي حديثها بتذمر لطيف ثم قامت بلف القنينة حيث جائت كاي و إيزابيلا ، همس كاي بخبث .
كاي : نفس سؤال سيهون .
توترت إيزابيلا ثم نفت برأسها.
إيزابيلا : لا أريد أن أجيب .
أجابت بحزن لتربت ميرسي أريانا على ظهرها بينما نظرات التعجب تنطلق من عيونهم و خصوصاً بيكهيون الذي أبدى غيرته عندما تسآل بقلة صبر .
بيكهيون : ماذا عن حبك الأول ؟
نفت كإجابة قائلة بلمحة حزن واضحة .
إيزابيلا : لم أحظى به .
إستطردت ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة مرتبكة حتى تنهي هذا الحديث المتوتر .
ميرسي أريانا : حسناً ، تأخرنا ، علينا العودة ، هيا إيزابيلا .
وقفت ميرسي أريانا ثم وقفت إيزابيلا بجانبها .
إيزابيلا :حسناً وداعاً .
بعد أن ودع الأعضاء الفتاتين توجه بيكهيون نحو غرفته بوجه لا يَسُر ، حقاً ! لماذا لم تجيب ؟ ماذا تخفي ؟ بينما تشانيول يبتسم بداخله ؛ تلك الشفاه لم يمسها أحد و لن يمسها أحد قبله و لا بعده .
........................................
سلاااااام يا رفاق
أشيدو بعملي أو إنتقدو
فلتدعموا عملي يا رفاق لتقديم الأفضل
البارت مكون من ٢٦٠٠+ كلمة
١. ماذا عن حقيقة شعور بيكهيون و تشانيول نحو إيزابيلا و ميرسي أريانا ؟ هل هي إعجاب أم تخطته ؟
٢. حقائق حياة إيزابيلا و ميرسي أريانا مثيرة للإهتمام ، ما سبب ثراء ميرسي أريانا و إيزابيلا كفرد ؟ لماذا ميرسي وصية شرعية على إيزابيلا ؟
٣. ما سبب حاجة إيزابيلا لرجل حقيقي يحميها ؟ و من من ؟
٤. لماذا لم تجيب إيزابيلا على سؤال كاي ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
سلامٌ عليكِ مُعذبتي و لكل ما فيكِ يعذبني عشقاً لكِ .
.................................
إنتهى نهارهم الجامعي الأول ليتوجه أعضاء إكسو إلى مسكنهم ، غمغم سيهون سائلاً صديقه متعجباً من حاله فور دخولهم لمسكنهم .
سيهون : ما بالك تشانيول اليوم ؟ أظنك وقعت لتلك الحسناء ذات الشعر الطويل !
إلتفت إلى سيهون قائلاً بخشونة بينما يتخيلها أمامه.
تشانيول : أتعلم سيهون ؟ لقد غزت قلبي لتربطه بها ، لقد وقعت و أنتهى أمري .
وقف كاي بمحاذاتهما ثم تسآل بقلق .
كاي : ماذا إن رفضتك ؟ماذا ستفعل؟
تبسم تشانيول بسخرية ثم نظر لسائله قائلاً مغتراً .
تشانيول: أظنكَ يا صديقي نسيت من أنا عندما رأيتها ، بارك تشانيول لا يرفض .
أجاب متفاخراً بهويته الشعبية، في الواقع معه حق فهو سيد الشباب .
أومئ له سيهون ثم أختلجه الإعتراض فقال .
سيهون : لكن يبدو أنها صعبة المراس .
وضع تشانيول كفيه في جيوب بنطاله ثم أردف بقوة.
تشانيول : لا يصعب علي شيء ، تلك الفتاة لي ، هذا ما كُتِبَ عليها .
رد موصما حبه لها ، سأل صديقه بحيرة ، فيبدو على تشانيول الإصرار على ما يقوله بشكل غريب غير مسبوق منه أبداً .
دي او : على ماذا تنوي ؟
تبسم تشانيول ثم استنكر قائلاً .
تشانيول : أليس علي أن أعرف من هي أولا ؟
رفع هاتفه و اتصل بأحدهم ليأتيه صوت رجل ما ، ذاك الرجل ما هو إلا أحد رجاله .
الرجل : أهلاً سيدي الشاب !
دون طرح مقدمات هو دخل صلب الموضوع ، هو يشتعل بشكل لا يجعله يستطيع الصبر حتى لثوانِ بسيطة .
تشانيول : سأعطيك إسم فتاتان أريد أن أعلم كل شيء عنهما حتى أدق التفاصيل .
بما أن عمل الرجل هو تنفيذ الأوامر فأجابه سريعاً .
الرجل : حاضر سيدي أعطني اسمائهن .
نظر إلى بيكهيون قبل أن يجيب جهة إتصاله .
تشانيول: ميرسي أريانا و إيزابيلا .
أردف الرجل بلغة رسمية .
الرجل :حسناً سيدي ، غداً صباحاً سأرسل لك كل شيء .
أغلق الخط بما أنهى المكالمة ثم رفع بصره إلى أصدقائه الذين يطالعوه بملامح غير مفهومة .
بيكهيون : لماذا فعلت هذا ؟ لقد فهمنا إنك أنكببت على وجهك حباً بميرسي أريانا ، ما بالها الأخرى ؟ على ماذا تنوي ؟!
سأل متعجباً من سلوك صديقه المستجن بالنسبة له أو لإنه لمس وتر حساس ينبض قلبه على أنغامه بالخفاء سراً ، تبسم تشانيول ثم أقترب لبيكهيون ليضع كفه على كتفه قائلاً بود .
تشانيول : أتظنني لم أراك كيف تناظر الشقراء ؟
أجابه مستنكراً ، هذا كان واضحاً بشدة ، كانت مشاعره مفضوحة للجميع بينما يتأمل وجهها الجميل ، ضحكتها الناعمة ، و أناملها الرقيقة عندما تغرسها بشعرها و تمررها به بنعومة و أنوثة جذابة.
شعر بيكهيون بأن أمره فُضِح و كأنه أقترب خطيئة ، فقال بتوتر بينما يمرر أصابعه على مؤخرة رقبته .
بيكهيون: لم أكن لافتاً للنظر !
ضحك الشباب بخفة ليجيبه تشانيول مبتسماً .
تشانيول:لكننا نشعر بك يا صديقي .
تنهد على مسامعهم ثم أعترف حانقاً .
بيكهيون : في الحقيقة ، لقد هزت كياني تلك الفتاة .
هز إعترافه أجواء الجلسة ليقول سوهو داعماً مسانداً .
سوهو : إذن ، نحن دوماً إلى جانبكم .
روحه القيادية برزت ليهمسا العاشقان شاكران .
تشانيول وبيكهيون معاً :شكرا لك حضرة القائد .
أنتهت سهرتهم بإنتهاء حديثهم الذي ملئته إعترافات وَلَه ، حب ، و عشق .
في صباح اليوم التالي توجه ذلك الرجل نحو سيده الشاب كما ينعته مقدماً له ملف من يده .
الرجل : سيدي الشاب هذه كل المعلومات عن الفتاتين .
أخذه تشانيول مومئاً ، صعد السيارة مع الأصدقاء و انطلقو إلى وجهتهم نحو الجامعة في هذا الصباح .
أعلم تشانيول فور ما جلس بينهم .
تشانيول : لقد وصل الملف .
جلس بيكهيون جواره بحماس ثم نطق .
بيكهيون : هيا دعنى نرى !
فتح تشانيول الملف ليقرأه بصمت ثم أغلقه و سرح بفكره و ملامحه لا تُقرأ أبداً .
ربت بيكهيون على كتفه قائلاً .
بيكهيون : هل تجمدت ؟ ماذا يحوي هذا الملف ؟
سأل ساخراً متشوقاً لمعرفة من هي شقرائه ، ليجيب الأخر بينما ينظر أمامه .
تشانيول:ميرسي أريانا هي فتاة من الشرق ، تبلغ من العمر إثنان و عشرون عاماً ، سِجلّها المدرسي متميز جداً ؛ تخرجت الأولى على مدرستها متصدرة جميع التخصصات المختلفة ، ثم تخرجت من جامعة شرقية بمستوى ممتاز و حصلت على درع التفوق منذ شهرين بتخصص اللغات ، حصلت على منحة دراسية من جامعة سيؤل لدورة مدتها عام متاحة فقط لشديدي التفوق ، تملك قصراً مسجل بإسمها و سيارة حديثة من طراز العام الحالي ، وضع عائلتها المادي متوسط الثراء .
أما إيزابيلا فهي فتاة من أم كندية و أب كوري كندي تبلغ واحد و عشرون عاماً ، والدتها توفيت أثناء مخاضها بإيزابيلا ، تزوج والدها بعد مرور خمسة أعوام على وفاة زوجته الأولى من إمرأة لها فتى يكبر إيزابيلا بعامين و فتاة بنفس عمرها ، تملك سيارة فاخرة و لا شئ أخر ، تعيش مع ميرسي أريانا بنفس القصر و هي الوصية عليها ، عائلتها من أغنى عشرة عائلات في كندا !
تمعنوا بالحقائق المدرجة أمامهم و لو أن أشارت الأستفهام و التعجب مرئية لتطايرات بالسماء .
سيهون : الأمر مثير للفضول ! كيف لها أن تمتلك قصراً و سيارة فخمة و هي من عائلة متوسطة الحال ؟! و لماذا الأخرى فقط تملك سيارة رغم أن وضعها المادي الزهيد ! و الأدهى من كل ذلك لماذا ميرسي أريانا وصية عليها ؟!
حقاً حديثاً عن أمرٍ مثير للفضول تم قطعه من قبل السائق عندما أعلم .
السائق :لقد وصلنا .
ترجلو من السيارة ثم أخذوا خطواتهم نحو الجامعة ، دلفو إلى الكافتيريا كما هي العادة ، ليجدوا هناك المثيرتين للفضول بالداخل ، تقدموا إليهن من جديد .
سوهو : مرحباً ، هل تسمحن لنا بالجلوس معكن إن أمكن ؟
أومئت له ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة.
ميرسي أريانا : بالتأكيد تفضلو .
إلتفو حول الطاولة جالسين على كراسي متراصة .
تشانيول : كيف حالكن اليوم ؟
أجابته الشقراء باسمة .
إيزابيلا : بخير ، شكراً لك .
إستطرد تشانيول بجدية قائلاً .
تشانيول : متى سنبدأ بمنهج النحو الإنجليزي ؟
أجابته بإبتسامة لطيفة أوقدت الجمر فوق قلبه حالما رسمتها .
ميرسي أريانا : متى ما تشاء .
تحمحم هو و تظاهر بأنه بخير .
تشانيول : ماذا عن الغد ؟ أن كان يناسبكن .
أومئت له ميرسي أريانا و ما زالت تلك الإبتسامة عالقة على شفتيها .
ميرسي أريانا :حسناً لا بأس .
أبرزت إيزابيلا شفتيها بحزن هامسة .
إيزابيلا : ماذا عن وعدكِ لي؟
ذكرتها إيزابيلا بوعد قطعته لها من قبلها ، وضعت ميرسي أريانا كفها الرقيق فوق كف صديقتها و همست لها مواسية .
ميرسي أريانا : أعدكِ أنني بعد غد سأعوضك .
رغم تشوق بيكهيون للتعرف على شقرائها عن كثب إلا أنه قال .
بيكهيون: لا بأس سنؤجل ذلك لوقتٍ لاحق .
نفت إيزابيلا برأسها بلطف ثم قالت .
إيزابيلا :ﻻ ما دامت ستعوضني فلا بأس بذلك .
همس تشانيول راضياً .
تشانيول : حسناً .
توقفو عن الحديث متفقين حول الأمر ، لكن هناك أثنان يتهامسان عن بعد في الزواية حيث سيهون همس لكاي بأذنه .
سيهون : أود أن أعرف بماذا وعدتها ؟!
رد عليه كاي الهمس بالهمس .
كاي : أنا أيضاً .
نطقت إيزابيلا موجهة حديثها لكليهما بإبتسامة .
إيزابيلا : لقد وعدتني أن نتنزه في سيؤل معاً ، فنحن لم نخرج نهائيا منذ وصولنا إلى هنا و للأسف لا نعرف المدينة .
تبسمت ميرسي أريانا بإتساع قبل أن تردف مازحة .
ميرسي أريانا : إنتبها منها فلقد ورثت قوة السمع .
حذرت بمزاح ليقهقه الحاضرين بينما خدي المعنية توردا خجلاً لتتذمر بلطف طفولي .
إيزابيلا : أريانا ، لا تقولِ عني هكذا .
ضحكت صديقتها بنعومة جذابة للقلوب من حولها و لو أنها علمت بأنها فتنت بضحكتها الناعمة أحدهم لما ضحكت أبداً .
ميرسي أريانا : كم أنتِ لطيفة .
أطرت على لطفها بالحديث و سلوكها الطفولي بينما هناك قلبان يشتعلان ؛ فها هو بيكهيون يتمنى أن تلك الطفلة اللطيفة له وحده فتاته محلقاً بمخيلته بعيداً لما وراء الفيوم و السماء للجنة ، أما الأخر تشانيول يود أن يأسر تلك الضحكة الناعمة لتكون له وحده لتخصه وحده ليملكها هو ، تمعن النظر بغمازاتها الأربع ، كم تبدو جميلة .
في مساء اليوم ذاته دوت تصريحات من طرف أخر في قصر رغيد تسكنه روحان .
إيزابيلا : ميرسي أريانا.
أجابتها المقصودة بإبتسامة بينما تقطع بعض الفاكهة في المطبخ .
ميرسي أريانا : ماذا يا كتلة اللطافة أنتِ ؟
تحمحت إيزابيلا ثم استنكرت بعبث .
إيزابيلا : أرأيتِ كيف كان ينظر لك تشانيول خلال المحاضرات ؟
توردت وجنتيها من ملاحظة تلك الطفلة اللطيفة لتسألها مستنكرة .
ميرسي أريانا : ماذا ؟!
ضحكت إيزابيلا بخفة لتجيبها بأستمتاع .
إيزابيلا : بقى ينظر إليكِ طوال المحاضرات لقد بقى سارحاً بكِ .
نفت ميرسي أريانا برأسها مستنكرة لخجل .
ميرسي أريانا : لم أنتبه على أية حال الجميع ينظر إلي هكذا ، قد تكون مجرد نظرات إعجاب نحو مظهري .
نفت إيزابيلا برأسها باسمة بعبث ثم غمزتها لتقول .
إيزابيلا : لا ، لم تكن مجرد نظرات إعجاب بل كانت نظرات حب ، كان ينظر لكِ كالفاقد لغالٍ و وجده بكِ ، كان يرمقك بنظرة حنون مليئة بالحب ، أتعلمين لو وجدت من يرمقني بحب هكذا لتمسكت به ، عله أنساني كل ما مررت به ، لكنهم متشابهين معشر الرجال ، جميعهم لا ينظرون إلى المرأة إلا لجسدها .
توجهت لها ميرسي أريانا حاضنة إياها مربتة على شعرها ثم همست .
ميرسي أريانا: لا تقولِ هكذا ، ليس جميعهم متشابهين ، لا يعني أنكِ عرفتِ دنائة و نذالة أحدهم تطلقين حكم عام عليهم أجمعين ، ثم إنكِ طيبة و لطيفة و حسنة الخُلق و الخَلق ؛ فأنا أؤمن بإن الله سيبعث لكِ رجل حقيقي يعرف قدرِك ليحميكِ طوالاً و أبداً ، ثم تعالِ إلى هنا بيكهيون لم يرفع عيناه عنكِ أبداً ، أظنه واقعاً لكِ حد النخاع.
نفت إيزابيلا برأسها و كفيها بتوتر ثم همست على خجل .
إيزابيلا : لا ، لا أظن هذا ، و على كلٍ أنا بإنتظار رَجُلي فأنا بحاجته حقاً .
نعم ! هي حقاً بحاجته ، تحتاجه ليمسح ألم و خوف داخلها ، يقلع أشواك ماضيها لينبت زهوراً ربيعية بدلاً منها ، فهي بحاجة حب ، دفئ ، و حنان .
ميرسي أريانا : أظنه رَجُلكِ المنتظر و الوقت خير حكم .
في صباح اليوم التالي أستيقظت ميرسي أريانا على رنين هاتفها لتتناوله و تجيب بصوت نَعِس .
ميرسي أريانا : مرحباً
كتم ضحكته من الجهة الأخرى فنبرة صوتها النعسة تثير الضحك فتحمحم و رد .
تشانيول: أهلاً .
حالما سمعت صوته إنتفضت جالسة و تنحنحت لتعديل صوتها ثم أردفت .
ميرسي أريانا : اه ! أهلاً تشانيول .
أبعد الهاتف عن أذنه و ضحك بخفة ثم أجابها .
تشانيول : وددتُ أن أخبركِ أنني سأبعث سيارة لتنقلكن إلى منزلنا .
عقدت حاجبيها بعدم فهم و صمتت لتتذكر أخيراً مقصده فقالت .
ميرسي أريانا : اه صحيح من أجل الدروس ؛ لا بأس سآتي أنا و إيزابيلا بسيارتي فقط أعطني العنوان .
رفض بلطف قائلاً .
تشانيول : لا لو سمحتِ تعالِ بسيارتنا فهي مظلمة ولن يلاحظكن المعجبون داخلها .
تفهمت طلبة ثم أومئت قائلة .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد ، هل له أن يصل لنا بعد ساعة إن أمكن ؟
رد تشانيول بهدوء
تشانيول: بالطبع ، إلى اللقاء .
تبسمت مجيبة .
ميرسي أريانا : إلى اللقاء .
أغلقت هاتفها لتسارع في إنهاء حاجات يومها الروتينية ثم نادت إيزابيلا و أخبرتها بالأمر ؛ حتى تتجهز لذهاب إلى مسكن الأعضاء ، توجهن نحو المسكن بوقتهن إستقبلهن لاي على الباب حالما طرقته ميرسي أريانا بإبتسامة بشوشة تظهر غماز وجنته .
لاي :أهلاً آنستيّ تفضلن .
أبتعد عن الباب ليتيح مجالاً لهن في الدخول ففعلتا لتردف ميرسي أريانا بلطف .
ميرسي أريانا :شكراً لكَ أيها النبيل .
دخلتا وجلستا على كنبة تتوسط صالة الجلوس ثم أتى لاي و جلس مقابلهن ، تسآلت إيزابيلا بينما تنظر له بإبتسامة أخجلته .
إيزابيلا : هل أنت لوحدك هنا ؟
تحمحم لاي ثم أجابها بعد ما أومئ .
لاي : لقد توجه الشباب للسوق لتحضير أستقبالكن .
إبتسمت ميرسي أريانا ثم نفت .
ميرسي أريانا : لا داعي حقاً .
نفى لاي ثم استطرد .
لاي: لا بأس ، ماذا تشربن ؟
أجابته بإبتسامة لطيفة.
إيزابيلا : لا نريد شيئاً ، شكراً لك .
مازحهن بنبرة حادة .
لاي : ستشربن سواء أقلتن نعم أو لا .
ضحكتا بخفة قبل أن تجيبه ميرسي أريانا.
ميرسي أريانا : حسناً ، كما تريد ، أي شيء .
أومئ لاي و وقف قائلاً
لاي : إذا سأعد القهوة لجميعنا .
أومئتا له بلطف .
إيزابيلا: حسناً .
ما لبثو حتى دوى صوت الطرق على باب المنزل ، نظر لاي نحو المنزل ثم أعاد بصره للقهوة التي يحركها .
لاي :آتٍ يا إلاهي إن تركتُ هذا سيفسد .
وقفت ميرسي أريانا ثم أردفت .
ميرسي أريانا : لا بأس ، أنا سأفتح الباب .
توجهت ناحية الباب ثم فتحته ليطل عليها كومة من الشباب خلفه ، أردف كاي باسماً
كاي :مرحباً .
ضحكت هي بخفة ثم أبتعدت عن الباب قائلة .
ميرسي أريانا : أهلاً يا شباب .
توجهو نحو غرفة الجلوس ثم جلسو بهدوء ليأتي لاي حاملاً بين يديه صينية يعلوها أكواب قهوة كثيرة .
لاي : تفضلو القهوة .
قدمها أولاً للفتاتين فشكرتاه ثم مررها عبر الأعضاء .
إستطرد سوهو موجهاً حديثه لميرسي أريانا.
سوهو: ميرسي ، بماذا ستبدأين ؟ هل استطيع أن أناديكِ ميرسي فقط ؟
أومئت له ثم وضعت كوبها على الطاولة الزجاجية أمامها .
ميرسي أريانا : سأبدء بتراكيب الجملة ، لابأس تستطيع أن تناديني ميرسي أو أريانا أو ميرسي أريانا لا بأس ، حسناً لنبدأ .
وقف تشانيول هاتفاً .
تشانيول : لحظة ، لقد اشترينا سبورة .
ضحكت بخفة ثم همست .
ميرسي أريانا : حسناً لا بأس .
قام تشانيول و سيهون بتركيبها ، ثم قامت ميرسي أريانا بشرح الدروس لهم و هم كانو متفاجئين من قدراتها بالشرح ، ناقشوها حول الدروس و أبدو وجهات نظرهم و يسألونها في حالة استعصى عليهم فهم شيء حتى إنتهو ، هم قد فهموا وحفظوا أدق التفاصيل بكل رغبة في الدراسة والتعلم .
هتفت ميرسي أريانا بينما تستعيد مكانها بينهم جالسة .
ميرسي أريانا : إنكم حقاً فاجئتوني بذكائكم !
أومئ سوهو بإبتسامة .
سوهو :شكراً لكِ .
ردت عليه خصيصاً ثم أجمعت الرد .
ميرسي أريانا : عفواً ، و إن أحتجتم مساعدتي أطلبو ذلك دون تردد ، و الآن هيا بنا إيزابيلا .
وقف تشانيول ثم أردف بعزم
تشانيول : إلى أين ؟! لن ندعكن تذهبن !
وقف بجانبه بيكهيون مؤيداً .
بيكهيون :نعم لن تذهبن بدون تناول طعام الغداء معنا .
أومئ تشانيول مستأنفاً .
تشانيول : نعم و ستبقيّن إلى منتصف الليل فلقد حضرنا الكثير لأجل زيارتكن .
عقد بيكهيون ساعيديه إلى صدره ثم قال .
بيكهيون : و لا نسمح لكن بالمناقشة ، نحن نود التعرف عليكن .
وقف كاي وسطهما ثم أردف بإبتسامة .
كاي : معهما حق لقد خرجنا في الصباح الباكر لنجهز لوجودكن هنا ، رجاءً ابقين .
أومئت له ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة.
ميرسي أريانا :حسناً سنبقى .
وقف دي او معلناً بإبتسامة لطيفة .
دي أو : أنا سأطبخ .
ميرسي أريانا : اه حسناً شكراً لك .
أومئ دي او ثم إلتفت إلى المطبخ .
دي أو : حسناً سأبدء .
أستوقفته إيزابيلا بنبرة شديدة اللطف قائلة .
إيزابيلا :دي او ، دعنا نساعدك في المطبخ .
ضحك دي او بخفة قائلاً .
دي او :حسناً ، يسعدني ذلك ، تفضلن .
توجهت الفتاتان برفقة دي او سيد المطبخ بين الأعضاء نحو المطبخ ، لكن قلب أحدهم يشتعل غيرة ؛ ذلك العاشق يحترق من داخله و الغيرة تأكله أكلاً ، لقد نطقت باسمه بلطافتها بينما المنادى سعيد بوقع إسمه من بين شفتيها ، تابع مراقبتها بعينيه التي أظلمت دون إدراك منه حتى حضر الطعام على المائدة و التف الجميع حولها ، شرعو بتناول وجبتهم مقيمين الطعم .
هتف سيهون بعدما ابتلع ما بفمه .
سيهون : إنه لذيذ !
أومئ تشين ثم همس ناظراً للفتاتين .
تشين : بالتأكيد ما دامت أنامل أجمل فتاتان قد مسته سيكون لذيذ .
توردت وجنة إيزابيلا خجلاً لتهمس ميرسي أريانا.
ميرسي أريانا : شكراً لك تشين للطف مجاملتك .
لو يُقتَل الإنسان من النظرات لقُتِلَ تشين منذ وقت من تلك الشرارات التي تنطلق من عينا بيكهيون و تشانيول نحوه تكاد تحرقانه حياً ، إستطردت إيزابيلا .
إيزابيلا :هل لديكم شيئاً غداً ؟
رد عليها الأولى بهم مبتسماً .
بيكهيون : لا !
هتفت إيزابيلا بحماس .
إيزابيلا : هل تذهبون معنا غداً للتنزه ؟
دون تفكير كان تشانيول يجيب ، فهو على آية حال متشوق للحصول على أية فرصة تقربه من الحبيبة .
تشانيول : بالتأكيد .
تبسمت ميرسي أريانا بإتساع قبل أن تردف .
ميرسي أريانا : يسرني أنكم قبلتم الدعوة .
أردف سيهون بلكف .
سيهون :على العكس نحن سنمرح أيضاً ، فنحن قليلاً ما نخرج .
هتف تشانيول ليمنع الملل للدخول إلى الجلسة بعدما إنتهو من تناول الطعام مقترحاً .
تشانيول : ما رأيكن أن نلعب ؟
عقدت حاجبيها متسآلة .
ميرسي أريانا : ماذا ؟!
تبسم بيكهيون مجيباً .
بيكهيون : حقيقة أم جرئة .
أومئت إيزابيلا.
إيزابيلا : حسناً .
أحضر لاي عبوة ماء فارغة ثم جلسو جميعاً على شكل دائرة ، قاموا بلفها فجائت على سيهون وميرسي أريانا من الطرفين ، رفع سيهون نظره لميرسي أريانا قائلاً .
سيهون : حقيقة أم جرئة ؟
ميرسي أريانا :حقيقة .
مَثَّل التفكير لثوانٍ بسيطة قبل أن يردف .
سيهون : متى كانت قبلتك الأولى؟
توردت وجنتيها خجلاً و هناك من قريب من هو يتحمس لسماع الإجابة .
ميرسي أريانا : لم يقبلني أحد من قبل .
أردف سيهون مفرجاً عينيه بتفاجئ .
سيهون :ماذا ؟! أنتِ بهذا الجمال و لم يقبلكِ أحد من قبل؟!
أومئت له ميرسي أريانا بخجل قائلة بتلكأ خجل .
ميرسي أريانا : إنني أحفظ نفسي للذي يستحقني حقاً .
أردف كاي بقوة متعجباً .
كاي : حقاً ؟! أعجبني تفكيرك و رزانتك ، لكن من هو الذي يستحقك؟
نفت برأسها ثم همست بخجل .
ميرسي أريانا : لا أعرف بعد ، لكنه لن يكون سوى زوجي ، فأنا لا أحبذ العلاقات الغير رسمية ؛ إنها تافهة ، ثم عليكم أن تسألوني سؤال واحد .
أجابت بخجل واضح لتنهي حديثها بتذمر لطيف ثم قامت بلف القنينة حيث جائت كاي و إيزابيلا ، همس كاي بخبث .
كاي : نفس سؤال سيهون .
توترت إيزابيلا ثم نفت برأسها.
إيزابيلا : لا أريد أن أجيب .
أجابت بحزن لتربت ميرسي أريانا على ظهرها بينما نظرات التعجب تنطلق من عيونهم و خصوصاً بيكهيون الذي أبدى غيرته عندما تسآل بقلة صبر .
بيكهيون : ماذا عن حبك الأول ؟
نفت كإجابة قائلة بلمحة حزن واضحة .
إيزابيلا : لم أحظى به .
إستطردت ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة مرتبكة حتى تنهي هذا الحديث المتوتر .
ميرسي أريانا : حسناً ، تأخرنا ، علينا العودة ، هيا إيزابيلا .
وقفت ميرسي أريانا ثم وقفت إيزابيلا بجانبها .
إيزابيلا :حسناً وداعاً .
بعد أن ودع الأعضاء الفتاتين توجه بيكهيون نحو غرفته بوجه لا يَسُر ، حقاً ! لماذا لم تجيب ؟ ماذا تخفي ؟ بينما تشانيول يبتسم بداخله ؛ تلك الشفاه لم يمسها أحد و لن يمسها أحد قبله و لا بعده .
........................................
سلاااااام يا رفاق
أشيدو بعملي أو إنتقدو
فلتدعموا عملي يا رفاق لتقديم الأفضل
البارت مكون من ٢٦٠٠+ كلمة
١. ماذا عن حقيقة شعور بيكهيون و تشانيول نحو إيزابيلا و ميرسي أريانا ؟ هل هي إعجاب أم تخطته ؟
٢. حقائق حياة إيزابيلا و ميرسي أريانا مثيرة للإهتمام ، ما سبب ثراء ميرسي أريانا و إيزابيلا كفرد ؟ لماذا ميرسي وصية شرعية على إيزابيلا ؟
٣. ما سبب حاجة إيزابيلا لرجل حقيقي يحميها ؟ و من من ؟
٤. لماذا لم تجيب إيزابيلا على سؤال كاي ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(10)
Chapter Two
لان لها ماضى سىء
Відповісти
2018-09-12 22:03:20
2
Chapter Two
البارت كان قوى جداااااااااااااااا
Відповісти
2018-09-12 22:03:31
2
Chapter Two
ميرسى
Відповісти
2018-09-12 22:03:37
2