Chapter Seventy-two
" بين الغفران و جنباته "
لا تكوني أنانية و فكري بي
ماذا عني ؟! و عذابي ؟! و خوفي ؟! و جنوني ؟! و وحدتي ؟!
أنا لن أسامحكِ
و لن أغفر خطيئة البعد عني !
تبسمت هي في وجهه بلطف مُبطن في الكثير من المشاعر الأخرى تجاهد على إخفائها كالإمتنان رغم الكره ، كالمغفرة رغم الضغينة ، كثير من المشاعر إختلطت في قلبها ، لكنها أسمى من أن تجعل ما فيها من سلبية مشاعر أن تنتصر ، هي ليست ممن يضيعون وقتهم في الإنتقام و لا تنتشي نصراً لعذاب أعدائها ، هي أرفع قدراً من أن تكن كذلك.
أما هو فقد مسح دموعه العالقة بين جفنيه ثم همس بإرتباك و هو ينظر أرضاً بخزي و خجل ، رغم أنه قدم لها أثمن ما يملك إلا أن نزعة الذنب ما زالت تأنبه .
جونغكوك : حمداً لله على سلامتكِ .
تبسمت له بعدما و قد غرقت عيناها بعبرات من الحزن ، لا تعلم لماذا تشعر بالحزن لأجله ، أشارت له أن يجلس على الكرسي الذي يجاورها ففعل لتهمس له بإبتسامة لطيفة و هي تنظر في عينيه بلطف و مودة إستهجنه ، تجرأ على خجله و نظر بعينه الوحيدة إليها فهذه الفرصة على الأرجح لن تسنح له مجدداً .
لأول مرة يرى تلك الإبتسامة و تلك النظرة في عينيها له ، جعلت شعوراً داخله ينتشر و يتوسع في صدره و كم كان سعيداً في داخله و مرتاح نفسياً لرؤية إبتسامتها ، وقتها أقسم في سريرته أنها لو طلبت قلبه مقابل هذه الإبتسامة لفعل راضياً راغباً .
قالت هي له بنبرة لطيفة دون أن تقطع وصل النظر إليه بعينيها الخلابتين ، يسره أن جزء منه سيبقى معها للأبد .
ميرسي أريانا : أنا شاكرة لك حقاً جونغكوك عما فعلته من أجلي ، لا أعلم كيف علي أن أوفيك دينك ، صراحة أن تعطيني إحدى عينيك شيء لم أتوقع أن تفعله لأجلي أبداً ، لطالما أخذت فكرة سيئة عنك ، كنت أظنك أناني محب لنفسك ، لكنك بفعلتك هذه أثبت لي كم أنك تحبني أكثر من أي بشر على هذه الأرض حتى زوجي .
تحولت نبرة صوتها إلى أخرى لتبدو مواساة منها له على مشاعره الذي أفناها عليها و هي لا تشاركه أياها و لن تفعل .
ميرسؤ أريانا : لكن أنت لن تنتفع من هذا الحب العظيم الذي بداخلك لي ، أنت تعلم أنك طرف خاسر فيه ، نحن مختلفين جداً ، أنا متزوجة و ملك لزوجي الذي أحبه جداً و لا أبدله برجال الدنيا و أنت يجب عليك فهم ذلك ، أنا أحب تشانيول يا جونغكوك و لن أتخلى عنه لو كلفني البقاء معه حياتي ، أنا أقدر لك ما فعلته لأجلي و أنا أسفة في ذات الوقت .
لمحت عبرات مكسورة تنبئ عن الجرح العميق بقلب صاحبها لتتحمحم و تكمل بإبتسامة لطيفة.
ميرسي أريانا : جونغكوك ، أنا أسامحك من كل قلبي على كل ما حدث ، لن أكن لك بعد اليوم سوى الكثير من الإحترام و التقدير ، أنا سأسقط حقي عنك تقديراً لتضحيتك من أجلي و سأكلم دي او ليفعل و سأساعدك لتخرج بأقل الخسائر .
تلكأت قليلاً بتوتر ثم أكملت بجدية و هدوء رزين ، تعلم أن كلامها يجرحه لكن ما باليد حيلة .
ميرسي أريانا : لكن عليك أن تجد لنفسك حياتك الخاصة من دوني ، جد لقلبك نصفه الآخر لأنه لم يكن أنا يوماً ، كن سعيداً دوماً و أبداً و إنساني و أنا لن أنساك و هذا عهدي لك ، سأبقي في ذاكرتي على حسناتك و نمحي كل الماضي و نبدأ من جديد .
طوال حديث ميرسي أريانا و جونغكوك مُنكَس الرأس ، يستمع لها بإنصات شديد لما تقوله رغم أن كلامها جرحه و قطع حبال أمله بها ، بعد إنتهائها رفع رأسه و نظر لها ثم باشر بحديثه بجدية .
جونغكوك : أنا كنتُ أناني بالفعل ، أنتِ لم تسيئي الظن بي ، أنا سيء بالفعل ، لقد كنت أفكر بكيفية تملككِ و أخذك من بين يدي زوجكِ الذي أعلم جيداً أنكِ لا تساومين على حبه ، كنت أتخيلكِ ليلاً نهاراً ، كنتُ أتحدث مع صوركِ التي تملئ دروجي ، كنتُ أتوق لكِ و أشتاق دوماً ،ما كان علي أن أفعل ذلك ، أنا أعلم ذلك بالفعل و أنا أشعر بالندم ، أنا أحبك جداً ، لكنني وصلت متأخراً .
تنهد بحرارة ثم نظر أمامه و أكمل كلامه بجدية و هدوء .
جونغكوك : أنا أخطفتكِ لأجل سعادتي غير مهتم بكِ و لا بأحد فقط أنا ، كل ما كان يهمني هو أن تبقي معي و تكوني لي حتى لو كلفني الأمر حياتي ، كنتُ أعتقد أنكِ ستنسي تشانيول و تتقبليني ثم تحبينني كم تحبين تشانيول مع مرور الوقت و تعتادي علي ، كنتُ مخطأ و دفعتُ الثمن .
تنهد مرة أخرى ثم تابع مثقل بالحزن يحمله على كاهله المهموم .
جونغكوك : النجم الشهير جونغكوك مُلقَى في زقاق السجون الرديئة بتهمة قتل متعمد و إختطاف ، تركني الجميع و تبرأوا مني و كأنني لم أكن معهم يوماً ، عائلتي ، أصدقائي ، زملائي ، و شركتي جميعهم تركوني ، لقد تقبلت الأمر بالفعل فأنا أستحق و ذنبي لا يغتفر في محصلة الأمر .
أعاد نظره إليها ثم أردف بإبتسامة صفراء مصطنعة
جونغكوك : أنا لا أريد منكِ سوى أن تسامحيني و تتذكري أنني عاشق لكِ مستعد أن أعطيكِ قلبي إن أردتِ ، أريد منكِ فقط أن تصفحي عني و تسامحيني و تتذكري عاشقكِ المجنون دوماً و كم يحبك ، أنا أعطيتكِ عيني دون تردد فأنا السبب رغم أني لم أقصد ذلك ، لا أريدك أن تشكريني أو تتأسفي فأنا من عليه فعل ذلك ، شكرا جزيلاً لكِ و أنا آسف جداً .
خارت قدرتها على الكَلم لتنسكب الدموع على وجنتيها ، مسحتهم بسرعة و هي تبتسم أما هو تسيل دموعه بحرارة فهذه أول مرة و بالتأكيد آخر مرة يشعر بها بذلك القرب نحوه و بذلك الدفء و اللطف، همست بهدوء و لطف و هي تحارب عيناها عن ذرف المزيد من الدموع .
ميرسي أريانا : أتمنى أنك تعافيت و سلمت و سأفعل ما بوسعي لأخرجك من هنا ، إهتم بصحتك و كن بخير لأجلي .
نظر لها عندما تلفظت آخر كلمة ثم ابتسم بإتساع و همس لها بإبتسامة لطيفة.
جونغكوك : حاضر أي شيء لكِ .
تمتمت هي ماسحة دموعها بعد أن قهقهت بخفة
ميرسي أريانا : طفل مطيع !
ضحك هو بمرح ثم هتف قائلا بعدما زفر أنفاسه مطولاً
جونغكوك : أريد أن أحدث تشانيول و أطلب منه المغفرة .
أومأت بإبتسامة ثم وقفت ، خرجت من الغرفة لترى تشانيول يجلس على أحد كراسي الإنتظار ، يعقد كفيه أمامه و يرتكز بثقله على قدميه ، حاجباه معقودان و عيناه الحادة تطلق سهاماً من الشر أمامه ، بدى غاضباً و مخيفاً حداً أثار الخوف في نفسها .
تلكئت هي بإرتباك ثم تحمحمت لتلفت إنتباهه لها ، تنهد بثقل و أسند ظهره عما خلفه حتى يهدأ أشتعال الغيرة و الغضب بصدره ثم أشار لها بعينيه أن تقترب ففعلت ثم جلست بجانبه و وضعت يدها على كتفه ، همست بتوتر و هي تنظر للأسفل .
ميرسي أريانا : أنا أسفة يا تشانيول .
نفى برأسه ثم رفع رأسها من ذقنها و همس لها بإبتسامة مصطنعة على محيياه .
تشانيول : لا تعتذري ، لستُ غاضب منكِ .
وضعت هي رأسها على كتفه مطمئنة بعدما تبسمت متمتمة بينما تراقب ردة فعله .
ميرسي أريانا : في الحقيقة هو طلب رؤيتك .
ظهرت إبتسامة قاسية على جانب شفته ممزوجة بسخرية لاذعة و عيناه أصبحت حادة جداً ، إعتدلت بجلستها عندما شعرت بكتفه يتشند أسفل رأسها ، وضعت يدها على صدره ثم أردفت بقلق .
ميرسي أريانا : تشانيول أنت لن تفعل شيئاً سيئاً ؟!
نظر لها بعينيه الحادة بشكل غامض يخفي الكثير من المصائب خلفه فأخفضت بصرها خوفاً منه ، أمرها بصوت خشن حتى تخشى العصيان .
تشانيول : لا تتحركي من مكانكِ نهائياً يا ميرسي أريانا و إلا جننت أكثر مما أنا مجنون .
لم تنبس بحرف فقط أومئت له بطاعة فهي ما زالت تخاف تشانيول الغاضب الحاد ليهمس بحدة .
تشانيول : جيد !
دلف تشانيول إلى الغرفة بعدما دفع الباب بقدمه ، حد صوته للآخر قائلاً بغضب فور أن إمتثل المريض أمامه .
تشانيول : ماذا ؟! هل حننت قلبها عليك ؟! طلبت منها العفو و الصفح ثم إستدرجتها و طلبت منها التنازل عن حقها في المحكمة ، أليس كذلك ؟!
نفى جونغكوك برأسه قائلاً بهدوء بعدما وقف .
جونغكوك : ما طلبت منها سوى الصفح و أن تتذكرني عاشق مهووس بها .
صرخ به تشانيول بغضب رافضاً هكذا كنية ، أراد أن يلكمه بقوة لكن قبضة تايهيونغ التي أمسكت قبضة تشانيول قبل أن تنزل على وجه الأخر بقوة منعته ، قال تايهيونغ بعلو صوته .
تايهيونغ : لا يصح أن تضربه يا تشانيول ، ما زال مريض و متعب .
صرخ تشانيول بعد أن نفض تايهيونغ عنه بعيداً قائلاً .
تشانيول : لا أهتم !
قبض على تلابيب قميص جونغكوك و صرخ به بغضب ، عروق رقبته بالفعل برزت و عيناه أحمرت .
تشانيول : هذه زوجتي أنا ، هذا أنها لي وحدي ، وحدي ! لي ! أنا أسلبك أنفاسك و الله إن تنفست نفسها .
نفظه بعيداً ثم همس بتهديد رافعاً سبابته مهدد .
تشانيول : أنا لن أجعلها تسامحك و لا أن تتخلى عن حقها أبداً في المحكمة ، أنا سأجعل حياتك سوداء بسواد الذي عاشته هي و عشته أنا بسببك ، سأجعلك تتعفن في السجن حتى تموت .
خرج بثوران لتتربص ميرسي أريانا على المقعد بخوف و إرتجاف من هيئته المرعبة ، لكنه حملها بين يديه لتخبأ رأسه في عنقه خوفاً من رؤية وجهه الواجم الغاضب ، وضعها في السيارة على المقعد الذي يجاوره بحذر ثم أحاطها بحزام الآمان و قاد الطريق إلى المنزل بصمت كامل و دون أن ينبس بحرف .
وضعها على الكنبة ثم ذهب سريعاً و عاد بغطاء و وضعه عليها ، كان يعاملها بطريقة باردة و قاسية رغم أنه يحرص على أن تنال على راحتها ، قبل أن يبتعد عنها كانت تحط كفها على ذراعه ليجلس بجانبها ففعل و تنهد ، وضعت رأسها على صدره ثم شعرت بأصابعه تسرح شعرها بنعومة لتهمس .
ميرسي أريانا : تشانيول حدثني !
إحتد صوته قليلاً فرفعت رأسها عن صدره لتنظر إليه ، طالعته بينما يحادثها ببعض الحدة .
تشانيول : بماذا أحدثكِ ؟! هل أحدثكِ عن طيبة قلبكِ الذي وصلت به حد الغباء و إعكاء ثقة لأناس لا يستحقون بل و بكل سهولة ، و يا ليت أي ناس بل الذي خطفكِ و أهانكِ و ضربكِ و حاول إغتصابكِ ، في الذي كان سبباً بكل نزاع و خلاف حصل بيننا ، في الذي أطلق الرصاص على رأسكِ مخطأ الهدف ، في الذي كان يستهدف قلبي لقتلي ، في الذي سبب لكِ العمى و سبب لكِ موت مؤقت ، في الذي كان السبب بتوقف قلبك عن النبض عدة مرات ، في الذي كان السبب بوجعي و وحدتي و خوفي عليكِ ، إن سامحتِه بحقكِ يا ميرسي أريانا فأنا لن أسامحه فهو حرمني منكِ طويلاً و هو يستحق على هذا الإعدام ، لن تشفع عينه له أبداً .
أرادت الإعتراض رغم تفهمها لموقفه الحق
ميرسي أريانا : لكن...
دحجها بنظرة حادة جداً مقاطعاً .
تشانيول : لا لكن ميرسي أريانا ، لا لكن !
..................................
سلااااااام قايز
حبيت اوضحلكم جونغكوك يرى بعين واحدة ما فقد اثنتين اعطى وحدة لميرسي أريانا
هذا البارت معلق منذ خمسة أيام و البارت القادم جاهز بمجرد تحقق شرط هذا البارت سيتم تنزيل البارت القادم
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
1. رأيكم بكلام ميرسي أريانا مع جونغكوك ؟!
2. رأيكم بكلام جونغكوك لميرسي أريانا ؟!
3. رأيكم بغضب و غيرة تشانيول و ردة فعله من كلام جونغكوك ؟!
4. رأيكم بكلام جونغكوك لتشانيول ؟!
5. رأيكم بكلام تشانيول لميرسي أريانا ؟!
6. ماذا سيكون مصير جونغكوك ؟! و ماذا سيفعل تشانيول ؟!
7. توقعاتكم للبارت القادم و رأيكم بالبارت ؟!
دمتم سالميين ❤
Love you all ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لا تكوني أنانية و فكري بي
ماذا عني ؟! و عذابي ؟! و خوفي ؟! و جنوني ؟! و وحدتي ؟!
أنا لن أسامحكِ
و لن أغفر خطيئة البعد عني !
تبسمت هي في وجهه بلطف مُبطن في الكثير من المشاعر الأخرى تجاهد على إخفائها كالإمتنان رغم الكره ، كالمغفرة رغم الضغينة ، كثير من المشاعر إختلطت في قلبها ، لكنها أسمى من أن تجعل ما فيها من سلبية مشاعر أن تنتصر ، هي ليست ممن يضيعون وقتهم في الإنتقام و لا تنتشي نصراً لعذاب أعدائها ، هي أرفع قدراً من أن تكن كذلك.
أما هو فقد مسح دموعه العالقة بين جفنيه ثم همس بإرتباك و هو ينظر أرضاً بخزي و خجل ، رغم أنه قدم لها أثمن ما يملك إلا أن نزعة الذنب ما زالت تأنبه .
جونغكوك : حمداً لله على سلامتكِ .
تبسمت له بعدما و قد غرقت عيناها بعبرات من الحزن ، لا تعلم لماذا تشعر بالحزن لأجله ، أشارت له أن يجلس على الكرسي الذي يجاورها ففعل لتهمس له بإبتسامة لطيفة و هي تنظر في عينيه بلطف و مودة إستهجنه ، تجرأ على خجله و نظر بعينه الوحيدة إليها فهذه الفرصة على الأرجح لن تسنح له مجدداً .
لأول مرة يرى تلك الإبتسامة و تلك النظرة في عينيها له ، جعلت شعوراً داخله ينتشر و يتوسع في صدره و كم كان سعيداً في داخله و مرتاح نفسياً لرؤية إبتسامتها ، وقتها أقسم في سريرته أنها لو طلبت قلبه مقابل هذه الإبتسامة لفعل راضياً راغباً .
قالت هي له بنبرة لطيفة دون أن تقطع وصل النظر إليه بعينيها الخلابتين ، يسره أن جزء منه سيبقى معها للأبد .
ميرسي أريانا : أنا شاكرة لك حقاً جونغكوك عما فعلته من أجلي ، لا أعلم كيف علي أن أوفيك دينك ، صراحة أن تعطيني إحدى عينيك شيء لم أتوقع أن تفعله لأجلي أبداً ، لطالما أخذت فكرة سيئة عنك ، كنت أظنك أناني محب لنفسك ، لكنك بفعلتك هذه أثبت لي كم أنك تحبني أكثر من أي بشر على هذه الأرض حتى زوجي .
تحولت نبرة صوتها إلى أخرى لتبدو مواساة منها له على مشاعره الذي أفناها عليها و هي لا تشاركه أياها و لن تفعل .
ميرسؤ أريانا : لكن أنت لن تنتفع من هذا الحب العظيم الذي بداخلك لي ، أنت تعلم أنك طرف خاسر فيه ، نحن مختلفين جداً ، أنا متزوجة و ملك لزوجي الذي أحبه جداً و لا أبدله برجال الدنيا و أنت يجب عليك فهم ذلك ، أنا أحب تشانيول يا جونغكوك و لن أتخلى عنه لو كلفني البقاء معه حياتي ، أنا أقدر لك ما فعلته لأجلي و أنا أسفة في ذات الوقت .
لمحت عبرات مكسورة تنبئ عن الجرح العميق بقلب صاحبها لتتحمحم و تكمل بإبتسامة لطيفة.
ميرسي أريانا : جونغكوك ، أنا أسامحك من كل قلبي على كل ما حدث ، لن أكن لك بعد اليوم سوى الكثير من الإحترام و التقدير ، أنا سأسقط حقي عنك تقديراً لتضحيتك من أجلي و سأكلم دي او ليفعل و سأساعدك لتخرج بأقل الخسائر .
تلكأت قليلاً بتوتر ثم أكملت بجدية و هدوء رزين ، تعلم أن كلامها يجرحه لكن ما باليد حيلة .
ميرسي أريانا : لكن عليك أن تجد لنفسك حياتك الخاصة من دوني ، جد لقلبك نصفه الآخر لأنه لم يكن أنا يوماً ، كن سعيداً دوماً و أبداً و إنساني و أنا لن أنساك و هذا عهدي لك ، سأبقي في ذاكرتي على حسناتك و نمحي كل الماضي و نبدأ من جديد .
طوال حديث ميرسي أريانا و جونغكوك مُنكَس الرأس ، يستمع لها بإنصات شديد لما تقوله رغم أن كلامها جرحه و قطع حبال أمله بها ، بعد إنتهائها رفع رأسه و نظر لها ثم باشر بحديثه بجدية .
جونغكوك : أنا كنتُ أناني بالفعل ، أنتِ لم تسيئي الظن بي ، أنا سيء بالفعل ، لقد كنت أفكر بكيفية تملككِ و أخذك من بين يدي زوجكِ الذي أعلم جيداً أنكِ لا تساومين على حبه ، كنت أتخيلكِ ليلاً نهاراً ، كنتُ أتحدث مع صوركِ التي تملئ دروجي ، كنتُ أتوق لكِ و أشتاق دوماً ،ما كان علي أن أفعل ذلك ، أنا أعلم ذلك بالفعل و أنا أشعر بالندم ، أنا أحبك جداً ، لكنني وصلت متأخراً .
تنهد بحرارة ثم نظر أمامه و أكمل كلامه بجدية و هدوء .
جونغكوك : أنا أخطفتكِ لأجل سعادتي غير مهتم بكِ و لا بأحد فقط أنا ، كل ما كان يهمني هو أن تبقي معي و تكوني لي حتى لو كلفني الأمر حياتي ، كنتُ أعتقد أنكِ ستنسي تشانيول و تتقبليني ثم تحبينني كم تحبين تشانيول مع مرور الوقت و تعتادي علي ، كنتُ مخطأ و دفعتُ الثمن .
تنهد مرة أخرى ثم تابع مثقل بالحزن يحمله على كاهله المهموم .
جونغكوك : النجم الشهير جونغكوك مُلقَى في زقاق السجون الرديئة بتهمة قتل متعمد و إختطاف ، تركني الجميع و تبرأوا مني و كأنني لم أكن معهم يوماً ، عائلتي ، أصدقائي ، زملائي ، و شركتي جميعهم تركوني ، لقد تقبلت الأمر بالفعل فأنا أستحق و ذنبي لا يغتفر في محصلة الأمر .
أعاد نظره إليها ثم أردف بإبتسامة صفراء مصطنعة
جونغكوك : أنا لا أريد منكِ سوى أن تسامحيني و تتذكري أنني عاشق لكِ مستعد أن أعطيكِ قلبي إن أردتِ ، أريد منكِ فقط أن تصفحي عني و تسامحيني و تتذكري عاشقكِ المجنون دوماً و كم يحبك ، أنا أعطيتكِ عيني دون تردد فأنا السبب رغم أني لم أقصد ذلك ، لا أريدك أن تشكريني أو تتأسفي فأنا من عليه فعل ذلك ، شكرا جزيلاً لكِ و أنا آسف جداً .
خارت قدرتها على الكَلم لتنسكب الدموع على وجنتيها ، مسحتهم بسرعة و هي تبتسم أما هو تسيل دموعه بحرارة فهذه أول مرة و بالتأكيد آخر مرة يشعر بها بذلك القرب نحوه و بذلك الدفء و اللطف، همست بهدوء و لطف و هي تحارب عيناها عن ذرف المزيد من الدموع .
ميرسي أريانا : أتمنى أنك تعافيت و سلمت و سأفعل ما بوسعي لأخرجك من هنا ، إهتم بصحتك و كن بخير لأجلي .
نظر لها عندما تلفظت آخر كلمة ثم ابتسم بإتساع و همس لها بإبتسامة لطيفة.
جونغكوك : حاضر أي شيء لكِ .
تمتمت هي ماسحة دموعها بعد أن قهقهت بخفة
ميرسي أريانا : طفل مطيع !
ضحك هو بمرح ثم هتف قائلا بعدما زفر أنفاسه مطولاً
جونغكوك : أريد أن أحدث تشانيول و أطلب منه المغفرة .
أومأت بإبتسامة ثم وقفت ، خرجت من الغرفة لترى تشانيول يجلس على أحد كراسي الإنتظار ، يعقد كفيه أمامه و يرتكز بثقله على قدميه ، حاجباه معقودان و عيناه الحادة تطلق سهاماً من الشر أمامه ، بدى غاضباً و مخيفاً حداً أثار الخوف في نفسها .
تلكئت هي بإرتباك ثم تحمحمت لتلفت إنتباهه لها ، تنهد بثقل و أسند ظهره عما خلفه حتى يهدأ أشتعال الغيرة و الغضب بصدره ثم أشار لها بعينيه أن تقترب ففعلت ثم جلست بجانبه و وضعت يدها على كتفه ، همست بتوتر و هي تنظر للأسفل .
ميرسي أريانا : أنا أسفة يا تشانيول .
نفى برأسه ثم رفع رأسها من ذقنها و همس لها بإبتسامة مصطنعة على محيياه .
تشانيول : لا تعتذري ، لستُ غاضب منكِ .
وضعت هي رأسها على كتفه مطمئنة بعدما تبسمت متمتمة بينما تراقب ردة فعله .
ميرسي أريانا : في الحقيقة هو طلب رؤيتك .
ظهرت إبتسامة قاسية على جانب شفته ممزوجة بسخرية لاذعة و عيناه أصبحت حادة جداً ، إعتدلت بجلستها عندما شعرت بكتفه يتشند أسفل رأسها ، وضعت يدها على صدره ثم أردفت بقلق .
ميرسي أريانا : تشانيول أنت لن تفعل شيئاً سيئاً ؟!
نظر لها بعينيه الحادة بشكل غامض يخفي الكثير من المصائب خلفه فأخفضت بصرها خوفاً منه ، أمرها بصوت خشن حتى تخشى العصيان .
تشانيول : لا تتحركي من مكانكِ نهائياً يا ميرسي أريانا و إلا جننت أكثر مما أنا مجنون .
لم تنبس بحرف فقط أومئت له بطاعة فهي ما زالت تخاف تشانيول الغاضب الحاد ليهمس بحدة .
تشانيول : جيد !
دلف تشانيول إلى الغرفة بعدما دفع الباب بقدمه ، حد صوته للآخر قائلاً بغضب فور أن إمتثل المريض أمامه .
تشانيول : ماذا ؟! هل حننت قلبها عليك ؟! طلبت منها العفو و الصفح ثم إستدرجتها و طلبت منها التنازل عن حقها في المحكمة ، أليس كذلك ؟!
نفى جونغكوك برأسه قائلاً بهدوء بعدما وقف .
جونغكوك : ما طلبت منها سوى الصفح و أن تتذكرني عاشق مهووس بها .
صرخ به تشانيول بغضب رافضاً هكذا كنية ، أراد أن يلكمه بقوة لكن قبضة تايهيونغ التي أمسكت قبضة تشانيول قبل أن تنزل على وجه الأخر بقوة منعته ، قال تايهيونغ بعلو صوته .
تايهيونغ : لا يصح أن تضربه يا تشانيول ، ما زال مريض و متعب .
صرخ تشانيول بعد أن نفض تايهيونغ عنه بعيداً قائلاً .
تشانيول : لا أهتم !
قبض على تلابيب قميص جونغكوك و صرخ به بغضب ، عروق رقبته بالفعل برزت و عيناه أحمرت .
تشانيول : هذه زوجتي أنا ، هذا أنها لي وحدي ، وحدي ! لي ! أنا أسلبك أنفاسك و الله إن تنفست نفسها .
نفظه بعيداً ثم همس بتهديد رافعاً سبابته مهدد .
تشانيول : أنا لن أجعلها تسامحك و لا أن تتخلى عن حقها أبداً في المحكمة ، أنا سأجعل حياتك سوداء بسواد الذي عاشته هي و عشته أنا بسببك ، سأجعلك تتعفن في السجن حتى تموت .
خرج بثوران لتتربص ميرسي أريانا على المقعد بخوف و إرتجاف من هيئته المرعبة ، لكنه حملها بين يديه لتخبأ رأسه في عنقه خوفاً من رؤية وجهه الواجم الغاضب ، وضعها في السيارة على المقعد الذي يجاوره بحذر ثم أحاطها بحزام الآمان و قاد الطريق إلى المنزل بصمت كامل و دون أن ينبس بحرف .
وضعها على الكنبة ثم ذهب سريعاً و عاد بغطاء و وضعه عليها ، كان يعاملها بطريقة باردة و قاسية رغم أنه يحرص على أن تنال على راحتها ، قبل أن يبتعد عنها كانت تحط كفها على ذراعه ليجلس بجانبها ففعل و تنهد ، وضعت رأسها على صدره ثم شعرت بأصابعه تسرح شعرها بنعومة لتهمس .
ميرسي أريانا : تشانيول حدثني !
إحتد صوته قليلاً فرفعت رأسها عن صدره لتنظر إليه ، طالعته بينما يحادثها ببعض الحدة .
تشانيول : بماذا أحدثكِ ؟! هل أحدثكِ عن طيبة قلبكِ الذي وصلت به حد الغباء و إعكاء ثقة لأناس لا يستحقون بل و بكل سهولة ، و يا ليت أي ناس بل الذي خطفكِ و أهانكِ و ضربكِ و حاول إغتصابكِ ، في الذي كان سبباً بكل نزاع و خلاف حصل بيننا ، في الذي أطلق الرصاص على رأسكِ مخطأ الهدف ، في الذي كان يستهدف قلبي لقتلي ، في الذي سبب لكِ العمى و سبب لكِ موت مؤقت ، في الذي كان السبب بتوقف قلبك عن النبض عدة مرات ، في الذي كان السبب بوجعي و وحدتي و خوفي عليكِ ، إن سامحتِه بحقكِ يا ميرسي أريانا فأنا لن أسامحه فهو حرمني منكِ طويلاً و هو يستحق على هذا الإعدام ، لن تشفع عينه له أبداً .
أرادت الإعتراض رغم تفهمها لموقفه الحق
ميرسي أريانا : لكن...
دحجها بنظرة حادة جداً مقاطعاً .
تشانيول : لا لكن ميرسي أريانا ، لا لكن !
..................................
سلااااااام قايز
حبيت اوضحلكم جونغكوك يرى بعين واحدة ما فقد اثنتين اعطى وحدة لميرسي أريانا
هذا البارت معلق منذ خمسة أيام و البارت القادم جاهز بمجرد تحقق شرط هذا البارت سيتم تنزيل البارت القادم
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
1. رأيكم بكلام ميرسي أريانا مع جونغكوك ؟!
2. رأيكم بكلام جونغكوك لميرسي أريانا ؟!
3. رأيكم بغضب و غيرة تشانيول و ردة فعله من كلام جونغكوك ؟!
4. رأيكم بكلام جونغكوك لتشانيول ؟!
5. رأيكم بكلام تشانيول لميرسي أريانا ؟!
6. ماذا سيكون مصير جونغكوك ؟! و ماذا سيفعل تشانيول ؟!
7. توقعاتكم للبارت القادم و رأيكم بالبارت ؟!
دمتم سالميين ❤
Love you all ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі