Chapter Twenty-two
" أصبحتِ ملكي "
زيفت لي قناع و صدقت أنه وجهي
فلا تسألني كيف و لماذا
أنا بنفسي لا أعلم
إنه فقط قناع فرضته على وجهي المشوه
هي مذعورة بشدة ، مشاهد قديمة جاهدت لنسيانها و إخراجها من ذاكرتها إنتعشت بمخيلتها لتحطم بصيرتها و تحطمها كلها ، صرخت بذعر بينما تتكور حول نفسها فوق الكنبة .
ماريا : أرجوك لا تؤذيني يا سوهو ، أرجوك أرجوك ، أنت الآن غاضب و لا تعي ما تفعله ، عندما تستيقظ على نفسك ستندم .
إقترب منها بإبتسامة حقيرة متجاهلاً ما قالته و كأنه يستمتع بذعرها ، بتوسلاتها ، و بإهتزازات جسدها خوفاً منه ، تبسم بسخرية بينما هي تنظر إليه مذعورة متقطعة الأنفاس ، لف حول أصبعه أحد خصلات شعرها حالكة السواد ببطئ .
سوهو : أصبحتِ زوجتي الآن يا حبي ، و يحق لي أن أخذ حقي الشرعي منكِ متى ما أردت ، في الحقيقة إنني قليل الصبر حيال ذلك لذا عزيزتي تجهزي فأنا أريدك الليلة ، الليلة ستكونين لي .
صرخت هي بشدة على أمل أن يسمعها أحد ليقهقه هو بسخرية جديدة لسعت فؤادها بنار تضطرم ، نظرت له نظرة يملئها الألم و التوسل ، نظرة بالفعل تحنن أي قلب القاسي و تجعله يتعاطف معها ، تلين الحجر عن قسوته و تكسر صلابته ، لكنه كان أشد قسوى و صلابة من الحجر الآن .
نظرت خلفه تبحث عن شيء يساعدها لتنجو من قبضته ، رأت خلفه أحد التحف للزينة لذا هي نظرت إليه بعينيها البلورتين و خطوط الدمع قد نشفت على وجنتيها ، تتنفس بقوة بينما تنظر إليه و تلك التحفة بحذر علّه أن لا يلاحظ .
سحبت التحفة من وراءه بسرعة ثم رفعتها سريعاً أرادت أن تكسرها عليه كي يفقد وعيه و تستطيع الهروب ، لكنه كان أسرع منها و أكثر تيقظاً عندما قبض على معصمها بقوة و لواه خلف ظهرها بقوة آلمتها بشدة حتى شعرت بأن ذراعها تكاد أن تنفصم لنصفين ليعلو رنين صراخها بالمنزل لشدة ألمها .
أردف بغضب شديد و هو يلوي ذراعها أكثر بنبرة تنقط السم .
سوهو : لم أكن أنوي على هذا ، لكنكِ تستحقين كل ما سيحصل لكِ الآن ، أنا لن أتهاون بالتعامل معكِ .
صرخت هي بذعر بين آهاتها .
ماريا : أرجوك لا تفعل ، أتوسل إليك .
رفعها قائلاً بهمس حاد .
سوهو : لقد فات الأوان بالفعل .
جرها من يدها التي كان يلويها خلف ظهرها بقوة خلفه مسبباً آلالام ضعيفة على طول ذراعها ، هي تضرب يده و تصرخ تحاول الفرار من قبضته الصلدة ، لكن هيهات لها أن تستطيع فهو يقبض عليها كما يقبض المفترس المتوحش على فريسته الضعيفة .
وصل إلى الغرفة التي قرر أن يسلب داخل جدرانها أغلى ما تملك و ما تحفظه بحرص للرجل الي ستحب ، هو حتى لم يمنحها الإختيار رغم أنه حقها ، دفعها إلى السرير بقوة و إعتلاها سريعاً ثم قيد معصميها بقبضتيه فوق رأسها يمنعها من أن الحركة حتى ، من الإنتفاض ، الإعتراض ، و الرفض ، يمنعها أن تحتفظ بما تملكه .
صرخت ببحة على إثر البكاء عندما همّ أن ينهل من رحيقها ما يملئ حلاوة فمه .
ماريا : سوهو أرجوك لا تفعل ، على الأقل دعني أعتاد عليك .
نفى برأسه و قد بدأت تتبدل نظرته و نبرته ، بدأت نظرته تفصل تقاسيمها و نبرته تميل إلى شيء من الرغبة .
سوهو : ليس بعد الآن ، لقد منحتكِ فرصة و لقد أضعتيها بيديكِ فلا مزيد من الوقت و الإنتظار ، أنا لست صبور بعد الآن .
خطف شفتيها يقبلها بعنف شديد و هي عجت بالبكاء ، حاولت أن تصرخ تطلب النجدة أو تدفعه عنها ، أن تتحرك ، لكن لا جدوة فهو يقيدها بإحكام ، نزل لرقبتها و هي تتوسله و ترجوه أن يتركها ، تصرخ و تبكي حتى إنتهى بها الأمر بين أحضانه مجبرة و قد أصبحت ملكه ، لقد وصمها به بالفعل ، فعل ما يريده و انتهى أمرها .
..........................................
في مكان أخر حيث لا أحد يعلم بعد بعذاب ماريا و معاناتها التي سببها سوهو أو حتى بجنون سوهو عليها و فعلته الشنيعة بها .
كانوا الأعضاء يتدربون بجد في غرفة تدريبهم بالشركة لعودتهم القادمة ، جلسوا ليستريحوا قليلاً ، خلال ذلك ؛ أردف تشانيول بتسأول .
تشانيول : لم أرى سوهو منذ يوم خطبة سيهون ، أين هو ؟
تمتم سيهون يفكر بالأمر .
سيهون : فكتوريا قالت لي أن ماريا لم تعد منذ يوم خطوبتي إلى المنزل أيضاً .
تنهد بيكهيون بإستياء ثم همس .
بيكهيون : أظن أن الأمور أصبحت واضحة، لقد أختطفها ، هذا أمر جلي لا شك فيه .
همس تشانيول بقوة .
تشانيول : إن علمت ميرسي أريانا بالأمر ، أظنها ستقاضيه و لن أوقفها عما ستفعله فهو يستحق إن كان بالفعل إختطفها ، الأسوء من هذا إن قام بأذيتها .
أثناء حديثهم حول الأمر علا صوت رنين هاتف تشانيول معلن عن وصول رسالة في الصندوق الوارد ، أخرج الهاتف من جيبه ثم فتح تلك الرسالة ليتفاجئ من نصها الذي أذهله حقاً ، ظهرت ملامح الغضب بارزة على محيياه بينما يرص على قبضته بشدة حتى إصفرت مفاصله .
خرج سريعاً دون أن يستمع إلى نداء الأصدقاء خلفه الذين لاحظوا أن ثمة شيء لا خير فيه طرأ معه ، غادر الشركة سريعاً و عاد إلى المنزل ، ترجل من سيارتها بعدما صفها بعشوائية أما باب المنزل ، ثم قطع تلك المسافة بينه و بين الباب بخطى واسعة ، قوية ، و سريعة ، تدب على الأرض دباً .
فتح الباب بكل قوته ثم صاح ينادي زوجته بصوت غليظ غاضب .
تشانيول : ميرسي أريانا ! ميرسي أريانا!
ما إن سمعت صراخه الغاضب يملئ المنزل حتى نزلت له سريعاً بعدما كانت في الطابق العلوي تمتمت بفزع و هي تنزل السلم .
ميرسي أريانا : ماذا هناك تشانيول ؟! ما بك غاضب ؟!
حالما وقفت أمامه حتى فاجأها بصفعة قوية حطمت وجنتها و كسرت شيء داخلها ، جعلتها تقع أرضاً و هي تتأوه بقوة لشدة الألم ، جلس القرفصاء على قدميه أمام جسدها المرمي أرضاً ثم إلتقط شعرها بقبضته و شده بقوة للخلف حتى شعرت بأن جذوره قد خرجت في قبضته و إن عنقها قد كسرت لتصرخ هي لشدة الألم الذي لا يحتمل ، أما هو فتجاهل ألمها و صرخ بوجهها بغل ، إن عيناه بالفعل تشتعل غضباً .
تشانيول : أتذهبين إلى الجامعة لأصطياد الرجال يا رخيصة ؟
أغمضت عيناها تحجب صورته المرعبة عن رؤيتها ، شعرت به يصفعها مرة أخرى صفعة أقوى من التي سبقتها ، صاحت بشدة و بكت ،
تحدثت بين شهقاتها التي تخنق صدرها و إن دلت على شيء فهي تخبره أن قلبها يتألم أكثر من جسدها الذي يعنفه فألم الأول أقوى و إن لم يكن آثاره ظاهرة .
ميرسي أريانا : عن ماذا تتحدث أنت ؟ أنا لم أفعل شيئاً سيء بحقك أو بحقي حتى !
ألقى عليها الهاتف و هو يريها الصور الملتقطة لها و لجونغكوك في مطعم خارج الجامعة و يبدو بأنهما مقربان جداً من بعضهما ، صرخ بها عندما شعر بسكونها و صمتها و هي ترى الصور بحدقتين متوسعتين .
تشانيول : إذن ما هذا ؟!
هي متصنمة لشدة وقع الصدمة عليها ، هي لم تقابل جونغكوك خارج الجامعة و في لقائهما داخل خرم الجامعة هي لم تكن معه بتلك الوضعية المقربة ، لقد كانت بعيدة عنه بالفعل ، حتى للغرباء بدت علاقتهما رسمية جداً .
شد شعرها للخلف بكل قوته عندما لاحظ شرودها بهذه لتتأوه باكية بحرقة ، همس بحدة على مسامعها ليلسعها بغضبه .
تشانيول : لا تملكين رداً ، لإنكِ فعلتِ ما بهذه الصور ، أنتِ تخونيني معه .
نفت برأسها سريعاً و بقوة بينما عيناها تتوسل عينيه ليصدقها .
ميرسي أريانا : لم أفعل .
صرخ بها و هو يسدد لها صفعات مؤلمة في مختلف أنحاء جسدها و هي تصرخ لشدة الألم و تحاول الفرار من تحت كفيه اللذان يصفعانها بقوة مؤلمة .
تشانيول : كاذبة ، كاذبة ، كاذبة !!!
نظرت إليه بنظرة صادقة جداً شديدة الحزن عندما نطقت بين شهقاتها بحرقة و هي تحاول حماية جسدها من صفعاته التي تتوالى .
ميرسي أريانا : أقسم لك لم أفعل ، أرجوك أسمعني ، أتوسل إليك أتركني ، تشانيول توقف أرجوك !
أمسك ذقنها المتورم بين أنامله و شدد عليه بعنف لتصرخ بألم ، وجهها أصبح شديد الأحمرار لكثرة ما صُفِع و عيناها تصب شلالاً من الدموع لا ينفذ و لا ينضب ، صرخ بها بينما يحرك رأسها على حسب هوى قبضته على ذقنها .
تشانيول : أستمع لكِ ؟! أستمع لقصة خيانتي ؟! هاتي ما لديكِ و إن قلتِ المزيد من الأكاذيب أقسم أنكِ ستموتين الليلة بأرضك هنا !
إزدرئت جوفها ثم أفرجت عن نفس مكتوم مع شهقة عصفت بروحها و أذابت قلبها ببطئ .
ميرسي أريانا : لن أكذب أقسم لك ، لقد قلتُ لك أنه أصر على أن نتناول وجبة معاً في كافتيريا الجامعة و لقد تناولنا الغداء داخل الجامعة بعد إن أخبرتك ، بعدها إفترقنا إلى محاضراتنا ، أقسم لك يا تشانيول و الله يعلم أني صادقة ، أن هذا كل ما حدث بيني و بينه ، صدقني أرجوك إنني أقول الحقيقة .
زلف برأسه إليها و عيناه تشتعل ، تحرقها حية ، حاوطت رأسها بين يديها و تجنبت النظر في حدقتيه ، سخر هو بحدة .
تشانيول : عدتِ لإلقاء الأكاذيب مجدداً !
نفت برأسها و عادت تبكي بحرقة ، تكلمت بين شهقاتها بينما تحمي رأسها بيديها .
ميرسي أريانا : إنّي أقسم لكِ ، أنني لم أتفوه بالكذب عليك بحياتي كلها و لن أفعل أبداً ، أنا لم أخنك ، لم أفعل شيئاً من دون علمك إستحق بسببه أن تقسو علي هكذا ، إنها صور مفبركة ، أنا لم أكن أبدو كذلك ، أرجوك صدقني أنا متأكدة ، أنا لم أفعل .
تنهد بنفاذ صبر ليجذبها من شعرها إليه ، علا صوت بكائها المرير بينما تحدث بحدة و هو يصر على أسنانه .
تشانيول : الآن تقولين مفبركة لتهربي من فعلتِك .
جعلها تنهض من شده لشعرها عن الأرض بشكل عنيف لتقف و هي تصرخ ، توسلته بينما نحيبها يعلو و يملئ سمعه .
ميرسي أريانا : أرجوك صدقني أنا لم أفعل !
سحبها جراً خلفه من شعرها صعوداً إلى غرفة نومهما ، رمى بها على السرير بقوة ثم وقف على قرب منها و رفع سبابته بوجهها مهدداً بصرامة و غضب .
تشانيول : لا خروج من المنزل بعد اليوم ، لا هاتف أو شبكة معلوماتية ، لا جامعة ، لا شئ أبداً ، أنتِ لا تستحقين أن يشم أنفك الهواء .
لم تقل شيء بل لم تنظر إليه حتى فقط تخفض رأسها و تحاول السيطرة على شهقاتها ، هي خائفة منه بالفعل فماذا لو نظرت في عينيه المستعرة ، أما هو فقد خرج سريعاً من المنزل بأكمله و أقفل عليها الباب كي لا تنجح بالهروب منه في حال فكرت أن تفعل و تهرب ، تركها خلفه حبيسة داره كما لو أنها أسيرة لديه خلف أبوابه المنيعة ثم غادر المنزل لا يدري ما وجهته فقط يريد الإبتعاد .
يتجول في الشوارع بسيارته الفخمة دون وجهة حتى قرر أن يتوقف أمام مقهى قريب من المنزل ، تنهد و خرج من سيارته ، يريد التفكير بصفاء حول ما حدث ، طلب كوب قهوة بعد أن جلس على طاولة تطل على الشارع ، أتى النادل و وضع أمامه كوب القهوة ، ثم غادر بعد أن إنحنى و ابتسم .
نظر إلى ذلك الكوب ليمرر سبابته على فوهته ، هي تشبه القهوة كثيراً لا يشربها سوى من يشعرون بلذتها خلف طعمها المر ، سوداء كالليل و مضرة على القلب لكن فؤادها لا تنحصر بسمعتها قط ، حتى أن صنعها يحتاج شهادة باريستا ، لم يخطأ عندما شبهها بزوجته .
رفع الكوب إلى شفتيه ليرتشف منها القليل ثم أعاده على الطاولة ، شعر بوخزة تنخز قلبه بشكل مستمر ، نظر إلى كفه ، هذا الكف آذاها كثيراً ، حكم قلبه دون عقله بينما فكر بكلامها حيث أن الصورة قد تكون مفبركة و لكن عقله يصفع قلبه ليفكر بمنطق مقبول ، من و ماذا سيستفيد الذي فبركها من فبركة تلك الصور ؟!
بالطبع لا شئ و لا أحد أيضاً ، هي المتهمة الوحيدة بالجرم بأدلة قطعية .
...........................................................
في المساء و بعد أن عادوا الأعضاء إلى مسكنهم ، إتصلت كاثرين بكاي ليتفاجئ هو عندما إستقبل إتصال منها و شيء من السعادة غمره ، هي لم تفعل ذلك من قبل لطالما بادر هو بمحادثتها ، بمهاتفتها ، بالإطمئنان عليها ، رغم أنه يدرك أنها لا تكن له مشاعر الحب و لكن في داخله أمل كبير يصبره و يعنيه .
دخل غرفته بعد أن إستئذن رفاقه ليحدثها براحته ، رفع الهاتف إلى أذنه و رد على إتصالها بإبتسامة واسعة .
كاثرين : مرحباً كاي .
وصله صوتها الخجول ليرد هائماً
كاي : أهلاً يا حب كاي !
تبسمت هي بخجل لكن سرعان ما إختفت تلك الإبتسامة لتهمس بحزن .
كاثرين : كاي ، أنا قلقة بشأن ماريا كثيراً يا كاي ، إنها لم تظهر منذ يومين ، منذ يوم خِطبة سيهون و فكتوريا ، تخيل ! و بيكهيون يمنعنا من التبليغ عن إختفائها إلى الشرطة ، أيضاً ميرسي أريانا مختفية و لا نستطيع أن نصل لها أو لتشانيول ، أتعلم أين هي يا كاي ؟ أو هلا ساعدتنا بإيجادها ؟!
تنهد هو بثقل و قد استشعر كم هي قلقة على صديقتها من نبرة صوتها البائسة و كلماتها التي تنم عن قلق شديد ، ربما هي حتى تبكي قلقاً .
كاي : أظن أن سوهو قام بإختطافها .
شهقت هي بخوف لتقول بتهويل .
كاثرين : ماذا ؟! يا آلهي !!
تصنع إبتسامة رغم أنها لا تراه ثم تحدث بحنان نبرته ليطمئنها .
كاي : لا تخافي عزيزتي ، سوهو يعشقها لن يؤذيها .
همست هي بخفة بينما تفكر بوجل .
كاثرين : لا أظن هذا ، سيؤذيها ما دام يعشقها ، كاي كلمه أرجوك ، دعه يعيدها إلى المنزل .
تفهم قصدها من كلماتها و كأنها تنوهه بإنها لم تنسى فعلته بها ، شيء بداخله خُدش أو إنجرح ، هي حتى لو لم تكن تقصد تذكيره إلا أنها لن تنسى أبداً .
كاي : لقد حاولت الإتصال به كثيراً ، لكنه لا يستجيب لي .
وصله صوتها الباكي ليتنهد ببؤس ، هو كان يعلم أنها تبكي لكنها تحاول إخفاء هذا عنه و الآن جهرت به لشدة قلقه ، تخاف أن يفعل سوهو كما فعل بها هو ، لكن كاي كان يخاف أن يتجاوز سوهو جنونه و يفعل ما هو أكبر .
كاثرين : أنا خائفة جداً عليها .
إسترسل هو بتوتر .
كاي : لا تبكي أرجوك يا كاثرين ، سأحاول إيجادها و سأبحث عنها بجد ، أعدك ، حسناً ؟ لذا توقفي عن البكاء .
أومئت هي عدة مرات قائلة .
كاثرين : أرجوك كاي من أجلي .
تنهد هو مجدداً ليقول .
كاي : حسناً ، توقفي عن البكاء و إلا لن أفعل .
مسحت دموعها سريعاً عن وجنتيها ثم همست .
كاثرين : حسناً ، لن أبكي .
تبسم هو بخفة ثم قال بلطف .
كاي : هيا عزيزتي ، أنهضي الآن و أغسلي وجهك ثم أرتاحي قليلاً .
تبسمت بخفة قائلة .
كاثرين : حسناً سأفعل ، وداعاً كاي .
همس هو أخيراً و قد إتسعت إبتسامته .
كاي : وداعاً حبيبتي .
..............................................
في منزل بيكهيون و إيزابيلا ، كان بيكهيون على السرير يتمدد ، ذراعه أسفل رأسه و أخرى مرتاحة على معدته ، يغمض عيناه في إنتظار زوجته أن تخرج من دورة المياه ، سمع صوت باب دورة المياه يُفتَح ثم خطواتها الناعمة حوله ، تناولت هاتفها من على المنضدة لتتصل بميرسي أريانا .
نطقت إيزابيلا و هي تضع الهاتف على المنضدة مجدداً بعد أن تنهدت .
إيزابيلا : أنها لا تستجيب أيضاً .
همس بعدما فتح عينيه ينظر لها ، كانت تتأزر ثوب نوم من الحرير أبيض لتبدو كملاك فاتن ، ألم يقل أنه يعشق الأبيض عليها .
بيكهيون : من هي ؟!
تنهدت بينما تجلس بقربه على جانبها من السرير .
إيزابيلا : ميرسي أريانا ، أحاول أن أهاتفها منذ الصباح لكن دون فائدة .
إلتفت بيكهيون إليها ثم رفع رأسه و ارتكز بمرفقه على الوسادة و كفه أسفل رأسه ليقول .
بيكهيون : لا أعلم و لكن تشانيول خرج غاضباً من الشركة اليوم ، هناك شيئا قد حدث معهما على ما أعتقد .
شهقت بتفاجئ و قد وضعت كفها على فمها لتبدو بغاية اللطف .
إيزابيلا : يا آلهي !
تبسم بإتساع بينما يتأمل مظهرها بحدقتين تقدسهت ، سحبها لحضنه فجأة لتشهق بخفة ثم أراحت رأسها على صدره و كفها على قلبه الذي ينبض تحت كفها و كأنه طبل ، مرر كفيه على ظهرها قائلاً .
بيكهيون : أهدئي حبيبتي ، كل شئ سيكون على ما يرام .
تنهدت هي لتهمس .
إيزابيلا : أتمنى هذا .
إتسعت إبتسامته ليقول .
بيكهيون : و الآن هيا لننام .
نشزت بكتفها نافية لتعترض .
إيزابيلا : لكن ما زال الوقت باكراً على النوم .
نفث أنفاسه ثم تحدث بغضب يأمرها .
بيكهيون : أنا أريد أن أنام ، و الآن ، و أنتِ في حضني .
قهقهت بخفة لتومئ برأسها عدة مرات قائلة ..
إيزابيلا : حسناً ، حسناً ، لا تغضب .
وضعت رأسها على صدره مجدداً ليرفع هو كفه على شعرها يمسد عليه و تارة يشتمه حتى غط بيكهيون بالنوم العميق ، أما هي تضع يدها على صدره بتحديد فوق قلبه تتحسس نبضه بينما تفكر بكل تلك المشاكل حولها حتى غفت هي الأخرى في كنفه .
....................................................
عاد تشانيول إلى المنزل بعد أن إنتصف الليل و في رأسه أفكار شيطانية مجنون تعصف لبه و فكره معاً عصفاً ، عيناه محمرة جاحظة و بشرتخ غارقة في حبيبات العرق ، فتح باب الغرفة التي يحبسها بها بقوة ، كانت هي تجلس على السرير ، ترفع قدميها إلى صدرها و تحيطهما بذراعيها و تتو سدهما برأسها ، الدمع لم ينشف على خديها مطلقاً ، حالما رأته بعدما فتح الباب شهقت بفزع لتزحف إلى الخلف المذعورة و ترتجف خوفاً منه .
إقترب منها بخفة ثم جلس على السرير أمامها ، نظر لها و هي ترتجف خوفاً منه و قد زحفت إلى آخر رقعة على السرير بينما تضم جسدها لها تحميه منه ، سحبها من ذراعها إليه بقوة لتبكي رعباً .
تسآل بجنون هستيري بينما عيناه الحمراوتين تطوفان بعينيها الخائفتين كالمغيب تماماً .
تشانيول : ماذا حدث بينِك و بينه غير الذي أعلمه ؟
خرج صوت بكائها يلهب الأفئدة بينما تنفي برأسها قائلة .
ميرسي أريانا : لم يحدث !
تنهد بنفاذ صبر بينما يجول ببصره حول الغرفة ثم رفع يده و صفعها على حين غرة بكل قوته ليسقط رأسها على السرير صارخة لشدة الألم ، نظر إليها يتنفس بقوة ، خرج و قفل الباب عليها مجدداً ، هي تبكي بشدة بالداخل بل تنوح نواحاً أليماً ، ذهب لينام على الكنبة في الأسفل بينما أفكار مجنونة لا تتوقع عن التزاحم في عقله .
....................................................
فتح عيناه عندما غزى ضوء الشمس جفنيه ، كان سعيداً عندما إسترجع أحداث الأمس في ذاكرته ، تحسس مكانها بجانبه فلم يجدها ، نظر إلى جانبه سريعاً ، هي بالفعل ليست هنا ، نهض سريعاً من الفراش هاماً بالخروج إلا أن صوت المياه الصادر من دورة المياه لفت إنتباه فعلم أنها بالداخل ، تنهد سوهو بأرتياح و جلس على السرير مجدداً .
أما هي في الداخل تبكي من دون توقف تحت المياه حتى إنتفخت زرقاوتيها ، مرت ساعتين بالفعل و لم تخرج بعد ، هو شعر بالقلق عليها لذا تقدم من الباب و طرقه عدة مرات لكنها لا تستجيب ، نادى عليها عدة مرات لكنه لم يسمع صوت في الداخل غير صوت المياه ، دخل إليها بعد أن تملكه الخوف ليراها تبكي تحت الماء دون صوت و هي تجلس على الأرضية .
أغلق المياه ثم لف حولها منشفة ، لم تعترض و لم تنتفض بل تصرفت و كأنها دمية يحركها كما يشاء فما عادت تملك شيء لتخسره ، حملها على ذراعيه ثم أخرجها من دورة المياه ، لاحظ أن بشرتها الشاحبة البيضاء الصافية أصبحت زرقاء و بنفسجية على أثر علماته التي داهمت كل مكان بجسدها دون إستثناء و شوته ، عيناها ذابلة و منتفخة لكثرة البكاء .
وضعها على السرير بلطف ثم أخرج لها فستان كان قد أعجبه فأشتراه لها ، لونه أزرق كما عينيها الخلابتين ، ألبسها الفستان ثم أجلسها بحجره دون مقاومة منها و جفف لأجلها شعرها الأسود ، هي فقط الدموع تنساب من عينيها بهدوء شديد و دون صوت ، تنظر للأسفل إلى الفراغ ، جعلها تتمدد على السرير و رفع على جسدها الغطاء لتدفئ ، أغمضت هي عينيها و لا صوت يخرج منها سوى شهقات خفيفة تتفلت منها غصباً .
تأملها لبعض الوقت بينما يجلس على السرير بجانبها يسعده أنها أصبحت له و يحزنه أنها له غصباً ، تنهد ثم نهض من جانبها إلى دورة المياه ، إستحم و بعدها خرج إلى حديقة المنزل يفكر بماذا عليه أن يفعل لأجلها .
....................................................
سلام يا أصدقاء
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه .
1. رأيكم بتصرف سوهو و إغتصاب ماريا ؟ يا ترى هل هذه النهاية قبل البداية ؟ هل ستسامحه يوما ؟
2. هل الصور حقيقية أم مفبركة ؟ و هل سيكتشف تشانيول فبكرتها إن كانت كذلك ؟ هل ستسامحه ميرسي أريانا أم أنها نهاية هذا الثنائي ؟ هل كانت ردة فعله حول الأمر مقبولة ؟
3. و الأهم هنا هل ستسطيع ميرسي أريانا إنقاض ماريا من سوهو ؟ ام هي لن تستطيع إنقاذ نفسها ؟
4. رأيكم بتطور علاقة كاي و كاثرين ؟ هل ستصل للحب يوما ما ؟ رأيكم ببيكهيون و إيزابيلا جرعة السكر بهذا البارت ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
زيفت لي قناع و صدقت أنه وجهي
فلا تسألني كيف و لماذا
أنا بنفسي لا أعلم
إنه فقط قناع فرضته على وجهي المشوه
هي مذعورة بشدة ، مشاهد قديمة جاهدت لنسيانها و إخراجها من ذاكرتها إنتعشت بمخيلتها لتحطم بصيرتها و تحطمها كلها ، صرخت بذعر بينما تتكور حول نفسها فوق الكنبة .
ماريا : أرجوك لا تؤذيني يا سوهو ، أرجوك أرجوك ، أنت الآن غاضب و لا تعي ما تفعله ، عندما تستيقظ على نفسك ستندم .
إقترب منها بإبتسامة حقيرة متجاهلاً ما قالته و كأنه يستمتع بذعرها ، بتوسلاتها ، و بإهتزازات جسدها خوفاً منه ، تبسم بسخرية بينما هي تنظر إليه مذعورة متقطعة الأنفاس ، لف حول أصبعه أحد خصلات شعرها حالكة السواد ببطئ .
سوهو : أصبحتِ زوجتي الآن يا حبي ، و يحق لي أن أخذ حقي الشرعي منكِ متى ما أردت ، في الحقيقة إنني قليل الصبر حيال ذلك لذا عزيزتي تجهزي فأنا أريدك الليلة ، الليلة ستكونين لي .
صرخت هي بشدة على أمل أن يسمعها أحد ليقهقه هو بسخرية جديدة لسعت فؤادها بنار تضطرم ، نظرت له نظرة يملئها الألم و التوسل ، نظرة بالفعل تحنن أي قلب القاسي و تجعله يتعاطف معها ، تلين الحجر عن قسوته و تكسر صلابته ، لكنه كان أشد قسوى و صلابة من الحجر الآن .
نظرت خلفه تبحث عن شيء يساعدها لتنجو من قبضته ، رأت خلفه أحد التحف للزينة لذا هي نظرت إليه بعينيها البلورتين و خطوط الدمع قد نشفت على وجنتيها ، تتنفس بقوة بينما تنظر إليه و تلك التحفة بحذر علّه أن لا يلاحظ .
سحبت التحفة من وراءه بسرعة ثم رفعتها سريعاً أرادت أن تكسرها عليه كي يفقد وعيه و تستطيع الهروب ، لكنه كان أسرع منها و أكثر تيقظاً عندما قبض على معصمها بقوة و لواه خلف ظهرها بقوة آلمتها بشدة حتى شعرت بأن ذراعها تكاد أن تنفصم لنصفين ليعلو رنين صراخها بالمنزل لشدة ألمها .
أردف بغضب شديد و هو يلوي ذراعها أكثر بنبرة تنقط السم .
سوهو : لم أكن أنوي على هذا ، لكنكِ تستحقين كل ما سيحصل لكِ الآن ، أنا لن أتهاون بالتعامل معكِ .
صرخت هي بذعر بين آهاتها .
ماريا : أرجوك لا تفعل ، أتوسل إليك .
رفعها قائلاً بهمس حاد .
سوهو : لقد فات الأوان بالفعل .
جرها من يدها التي كان يلويها خلف ظهرها بقوة خلفه مسبباً آلالام ضعيفة على طول ذراعها ، هي تضرب يده و تصرخ تحاول الفرار من قبضته الصلدة ، لكن هيهات لها أن تستطيع فهو يقبض عليها كما يقبض المفترس المتوحش على فريسته الضعيفة .
وصل إلى الغرفة التي قرر أن يسلب داخل جدرانها أغلى ما تملك و ما تحفظه بحرص للرجل الي ستحب ، هو حتى لم يمنحها الإختيار رغم أنه حقها ، دفعها إلى السرير بقوة و إعتلاها سريعاً ثم قيد معصميها بقبضتيه فوق رأسها يمنعها من أن الحركة حتى ، من الإنتفاض ، الإعتراض ، و الرفض ، يمنعها أن تحتفظ بما تملكه .
صرخت ببحة على إثر البكاء عندما همّ أن ينهل من رحيقها ما يملئ حلاوة فمه .
ماريا : سوهو أرجوك لا تفعل ، على الأقل دعني أعتاد عليك .
نفى برأسه و قد بدأت تتبدل نظرته و نبرته ، بدأت نظرته تفصل تقاسيمها و نبرته تميل إلى شيء من الرغبة .
سوهو : ليس بعد الآن ، لقد منحتكِ فرصة و لقد أضعتيها بيديكِ فلا مزيد من الوقت و الإنتظار ، أنا لست صبور بعد الآن .
خطف شفتيها يقبلها بعنف شديد و هي عجت بالبكاء ، حاولت أن تصرخ تطلب النجدة أو تدفعه عنها ، أن تتحرك ، لكن لا جدوة فهو يقيدها بإحكام ، نزل لرقبتها و هي تتوسله و ترجوه أن يتركها ، تصرخ و تبكي حتى إنتهى بها الأمر بين أحضانه مجبرة و قد أصبحت ملكه ، لقد وصمها به بالفعل ، فعل ما يريده و انتهى أمرها .
..........................................
في مكان أخر حيث لا أحد يعلم بعد بعذاب ماريا و معاناتها التي سببها سوهو أو حتى بجنون سوهو عليها و فعلته الشنيعة بها .
كانوا الأعضاء يتدربون بجد في غرفة تدريبهم بالشركة لعودتهم القادمة ، جلسوا ليستريحوا قليلاً ، خلال ذلك ؛ أردف تشانيول بتسأول .
تشانيول : لم أرى سوهو منذ يوم خطبة سيهون ، أين هو ؟
تمتم سيهون يفكر بالأمر .
سيهون : فكتوريا قالت لي أن ماريا لم تعد منذ يوم خطوبتي إلى المنزل أيضاً .
تنهد بيكهيون بإستياء ثم همس .
بيكهيون : أظن أن الأمور أصبحت واضحة، لقد أختطفها ، هذا أمر جلي لا شك فيه .
همس تشانيول بقوة .
تشانيول : إن علمت ميرسي أريانا بالأمر ، أظنها ستقاضيه و لن أوقفها عما ستفعله فهو يستحق إن كان بالفعل إختطفها ، الأسوء من هذا إن قام بأذيتها .
أثناء حديثهم حول الأمر علا صوت رنين هاتف تشانيول معلن عن وصول رسالة في الصندوق الوارد ، أخرج الهاتف من جيبه ثم فتح تلك الرسالة ليتفاجئ من نصها الذي أذهله حقاً ، ظهرت ملامح الغضب بارزة على محيياه بينما يرص على قبضته بشدة حتى إصفرت مفاصله .
خرج سريعاً دون أن يستمع إلى نداء الأصدقاء خلفه الذين لاحظوا أن ثمة شيء لا خير فيه طرأ معه ، غادر الشركة سريعاً و عاد إلى المنزل ، ترجل من سيارتها بعدما صفها بعشوائية أما باب المنزل ، ثم قطع تلك المسافة بينه و بين الباب بخطى واسعة ، قوية ، و سريعة ، تدب على الأرض دباً .
فتح الباب بكل قوته ثم صاح ينادي زوجته بصوت غليظ غاضب .
تشانيول : ميرسي أريانا ! ميرسي أريانا!
ما إن سمعت صراخه الغاضب يملئ المنزل حتى نزلت له سريعاً بعدما كانت في الطابق العلوي تمتمت بفزع و هي تنزل السلم .
ميرسي أريانا : ماذا هناك تشانيول ؟! ما بك غاضب ؟!
حالما وقفت أمامه حتى فاجأها بصفعة قوية حطمت وجنتها و كسرت شيء داخلها ، جعلتها تقع أرضاً و هي تتأوه بقوة لشدة الألم ، جلس القرفصاء على قدميه أمام جسدها المرمي أرضاً ثم إلتقط شعرها بقبضته و شده بقوة للخلف حتى شعرت بأن جذوره قد خرجت في قبضته و إن عنقها قد كسرت لتصرخ هي لشدة الألم الذي لا يحتمل ، أما هو فتجاهل ألمها و صرخ بوجهها بغل ، إن عيناه بالفعل تشتعل غضباً .
تشانيول : أتذهبين إلى الجامعة لأصطياد الرجال يا رخيصة ؟
أغمضت عيناها تحجب صورته المرعبة عن رؤيتها ، شعرت به يصفعها مرة أخرى صفعة أقوى من التي سبقتها ، صاحت بشدة و بكت ،
تحدثت بين شهقاتها التي تخنق صدرها و إن دلت على شيء فهي تخبره أن قلبها يتألم أكثر من جسدها الذي يعنفه فألم الأول أقوى و إن لم يكن آثاره ظاهرة .
ميرسي أريانا : عن ماذا تتحدث أنت ؟ أنا لم أفعل شيئاً سيء بحقك أو بحقي حتى !
ألقى عليها الهاتف و هو يريها الصور الملتقطة لها و لجونغكوك في مطعم خارج الجامعة و يبدو بأنهما مقربان جداً من بعضهما ، صرخ بها عندما شعر بسكونها و صمتها و هي ترى الصور بحدقتين متوسعتين .
تشانيول : إذن ما هذا ؟!
هي متصنمة لشدة وقع الصدمة عليها ، هي لم تقابل جونغكوك خارج الجامعة و في لقائهما داخل خرم الجامعة هي لم تكن معه بتلك الوضعية المقربة ، لقد كانت بعيدة عنه بالفعل ، حتى للغرباء بدت علاقتهما رسمية جداً .
شد شعرها للخلف بكل قوته عندما لاحظ شرودها بهذه لتتأوه باكية بحرقة ، همس بحدة على مسامعها ليلسعها بغضبه .
تشانيول : لا تملكين رداً ، لإنكِ فعلتِ ما بهذه الصور ، أنتِ تخونيني معه .
نفت برأسها سريعاً و بقوة بينما عيناها تتوسل عينيه ليصدقها .
ميرسي أريانا : لم أفعل .
صرخ بها و هو يسدد لها صفعات مؤلمة في مختلف أنحاء جسدها و هي تصرخ لشدة الألم و تحاول الفرار من تحت كفيه اللذان يصفعانها بقوة مؤلمة .
تشانيول : كاذبة ، كاذبة ، كاذبة !!!
نظرت إليه بنظرة صادقة جداً شديدة الحزن عندما نطقت بين شهقاتها بحرقة و هي تحاول حماية جسدها من صفعاته التي تتوالى .
ميرسي أريانا : أقسم لك لم أفعل ، أرجوك أسمعني ، أتوسل إليك أتركني ، تشانيول توقف أرجوك !
أمسك ذقنها المتورم بين أنامله و شدد عليه بعنف لتصرخ بألم ، وجهها أصبح شديد الأحمرار لكثرة ما صُفِع و عيناها تصب شلالاً من الدموع لا ينفذ و لا ينضب ، صرخ بها بينما يحرك رأسها على حسب هوى قبضته على ذقنها .
تشانيول : أستمع لكِ ؟! أستمع لقصة خيانتي ؟! هاتي ما لديكِ و إن قلتِ المزيد من الأكاذيب أقسم أنكِ ستموتين الليلة بأرضك هنا !
إزدرئت جوفها ثم أفرجت عن نفس مكتوم مع شهقة عصفت بروحها و أذابت قلبها ببطئ .
ميرسي أريانا : لن أكذب أقسم لك ، لقد قلتُ لك أنه أصر على أن نتناول وجبة معاً في كافتيريا الجامعة و لقد تناولنا الغداء داخل الجامعة بعد إن أخبرتك ، بعدها إفترقنا إلى محاضراتنا ، أقسم لك يا تشانيول و الله يعلم أني صادقة ، أن هذا كل ما حدث بيني و بينه ، صدقني أرجوك إنني أقول الحقيقة .
زلف برأسه إليها و عيناه تشتعل ، تحرقها حية ، حاوطت رأسها بين يديها و تجنبت النظر في حدقتيه ، سخر هو بحدة .
تشانيول : عدتِ لإلقاء الأكاذيب مجدداً !
نفت برأسها و عادت تبكي بحرقة ، تكلمت بين شهقاتها بينما تحمي رأسها بيديها .
ميرسي أريانا : إنّي أقسم لكِ ، أنني لم أتفوه بالكذب عليك بحياتي كلها و لن أفعل أبداً ، أنا لم أخنك ، لم أفعل شيئاً من دون علمك إستحق بسببه أن تقسو علي هكذا ، إنها صور مفبركة ، أنا لم أكن أبدو كذلك ، أرجوك صدقني أنا متأكدة ، أنا لم أفعل .
تنهد بنفاذ صبر ليجذبها من شعرها إليه ، علا صوت بكائها المرير بينما تحدث بحدة و هو يصر على أسنانه .
تشانيول : الآن تقولين مفبركة لتهربي من فعلتِك .
جعلها تنهض من شده لشعرها عن الأرض بشكل عنيف لتقف و هي تصرخ ، توسلته بينما نحيبها يعلو و يملئ سمعه .
ميرسي أريانا : أرجوك صدقني أنا لم أفعل !
سحبها جراً خلفه من شعرها صعوداً إلى غرفة نومهما ، رمى بها على السرير بقوة ثم وقف على قرب منها و رفع سبابته بوجهها مهدداً بصرامة و غضب .
تشانيول : لا خروج من المنزل بعد اليوم ، لا هاتف أو شبكة معلوماتية ، لا جامعة ، لا شئ أبداً ، أنتِ لا تستحقين أن يشم أنفك الهواء .
لم تقل شيء بل لم تنظر إليه حتى فقط تخفض رأسها و تحاول السيطرة على شهقاتها ، هي خائفة منه بالفعل فماذا لو نظرت في عينيه المستعرة ، أما هو فقد خرج سريعاً من المنزل بأكمله و أقفل عليها الباب كي لا تنجح بالهروب منه في حال فكرت أن تفعل و تهرب ، تركها خلفه حبيسة داره كما لو أنها أسيرة لديه خلف أبوابه المنيعة ثم غادر المنزل لا يدري ما وجهته فقط يريد الإبتعاد .
يتجول في الشوارع بسيارته الفخمة دون وجهة حتى قرر أن يتوقف أمام مقهى قريب من المنزل ، تنهد و خرج من سيارته ، يريد التفكير بصفاء حول ما حدث ، طلب كوب قهوة بعد أن جلس على طاولة تطل على الشارع ، أتى النادل و وضع أمامه كوب القهوة ، ثم غادر بعد أن إنحنى و ابتسم .
نظر إلى ذلك الكوب ليمرر سبابته على فوهته ، هي تشبه القهوة كثيراً لا يشربها سوى من يشعرون بلذتها خلف طعمها المر ، سوداء كالليل و مضرة على القلب لكن فؤادها لا تنحصر بسمعتها قط ، حتى أن صنعها يحتاج شهادة باريستا ، لم يخطأ عندما شبهها بزوجته .
رفع الكوب إلى شفتيه ليرتشف منها القليل ثم أعاده على الطاولة ، شعر بوخزة تنخز قلبه بشكل مستمر ، نظر إلى كفه ، هذا الكف آذاها كثيراً ، حكم قلبه دون عقله بينما فكر بكلامها حيث أن الصورة قد تكون مفبركة و لكن عقله يصفع قلبه ليفكر بمنطق مقبول ، من و ماذا سيستفيد الذي فبركها من فبركة تلك الصور ؟!
بالطبع لا شئ و لا أحد أيضاً ، هي المتهمة الوحيدة بالجرم بأدلة قطعية .
...........................................................
في المساء و بعد أن عادوا الأعضاء إلى مسكنهم ، إتصلت كاثرين بكاي ليتفاجئ هو عندما إستقبل إتصال منها و شيء من السعادة غمره ، هي لم تفعل ذلك من قبل لطالما بادر هو بمحادثتها ، بمهاتفتها ، بالإطمئنان عليها ، رغم أنه يدرك أنها لا تكن له مشاعر الحب و لكن في داخله أمل كبير يصبره و يعنيه .
دخل غرفته بعد أن إستئذن رفاقه ليحدثها براحته ، رفع الهاتف إلى أذنه و رد على إتصالها بإبتسامة واسعة .
كاثرين : مرحباً كاي .
وصله صوتها الخجول ليرد هائماً
كاي : أهلاً يا حب كاي !
تبسمت هي بخجل لكن سرعان ما إختفت تلك الإبتسامة لتهمس بحزن .
كاثرين : كاي ، أنا قلقة بشأن ماريا كثيراً يا كاي ، إنها لم تظهر منذ يومين ، منذ يوم خِطبة سيهون و فكتوريا ، تخيل ! و بيكهيون يمنعنا من التبليغ عن إختفائها إلى الشرطة ، أيضاً ميرسي أريانا مختفية و لا نستطيع أن نصل لها أو لتشانيول ، أتعلم أين هي يا كاي ؟ أو هلا ساعدتنا بإيجادها ؟!
تنهد هو بثقل و قد استشعر كم هي قلقة على صديقتها من نبرة صوتها البائسة و كلماتها التي تنم عن قلق شديد ، ربما هي حتى تبكي قلقاً .
كاي : أظن أن سوهو قام بإختطافها .
شهقت هي بخوف لتقول بتهويل .
كاثرين : ماذا ؟! يا آلهي !!
تصنع إبتسامة رغم أنها لا تراه ثم تحدث بحنان نبرته ليطمئنها .
كاي : لا تخافي عزيزتي ، سوهو يعشقها لن يؤذيها .
همست هي بخفة بينما تفكر بوجل .
كاثرين : لا أظن هذا ، سيؤذيها ما دام يعشقها ، كاي كلمه أرجوك ، دعه يعيدها إلى المنزل .
تفهم قصدها من كلماتها و كأنها تنوهه بإنها لم تنسى فعلته بها ، شيء بداخله خُدش أو إنجرح ، هي حتى لو لم تكن تقصد تذكيره إلا أنها لن تنسى أبداً .
كاي : لقد حاولت الإتصال به كثيراً ، لكنه لا يستجيب لي .
وصله صوتها الباكي ليتنهد ببؤس ، هو كان يعلم أنها تبكي لكنها تحاول إخفاء هذا عنه و الآن جهرت به لشدة قلقه ، تخاف أن يفعل سوهو كما فعل بها هو ، لكن كاي كان يخاف أن يتجاوز سوهو جنونه و يفعل ما هو أكبر .
كاثرين : أنا خائفة جداً عليها .
إسترسل هو بتوتر .
كاي : لا تبكي أرجوك يا كاثرين ، سأحاول إيجادها و سأبحث عنها بجد ، أعدك ، حسناً ؟ لذا توقفي عن البكاء .
أومئت هي عدة مرات قائلة .
كاثرين : أرجوك كاي من أجلي .
تنهد هو مجدداً ليقول .
كاي : حسناً ، توقفي عن البكاء و إلا لن أفعل .
مسحت دموعها سريعاً عن وجنتيها ثم همست .
كاثرين : حسناً ، لن أبكي .
تبسم هو بخفة ثم قال بلطف .
كاي : هيا عزيزتي ، أنهضي الآن و أغسلي وجهك ثم أرتاحي قليلاً .
تبسمت بخفة قائلة .
كاثرين : حسناً سأفعل ، وداعاً كاي .
همس هو أخيراً و قد إتسعت إبتسامته .
كاي : وداعاً حبيبتي .
..............................................
في منزل بيكهيون و إيزابيلا ، كان بيكهيون على السرير يتمدد ، ذراعه أسفل رأسه و أخرى مرتاحة على معدته ، يغمض عيناه في إنتظار زوجته أن تخرج من دورة المياه ، سمع صوت باب دورة المياه يُفتَح ثم خطواتها الناعمة حوله ، تناولت هاتفها من على المنضدة لتتصل بميرسي أريانا .
نطقت إيزابيلا و هي تضع الهاتف على المنضدة مجدداً بعد أن تنهدت .
إيزابيلا : أنها لا تستجيب أيضاً .
همس بعدما فتح عينيه ينظر لها ، كانت تتأزر ثوب نوم من الحرير أبيض لتبدو كملاك فاتن ، ألم يقل أنه يعشق الأبيض عليها .
بيكهيون : من هي ؟!
تنهدت بينما تجلس بقربه على جانبها من السرير .
إيزابيلا : ميرسي أريانا ، أحاول أن أهاتفها منذ الصباح لكن دون فائدة .
إلتفت بيكهيون إليها ثم رفع رأسه و ارتكز بمرفقه على الوسادة و كفه أسفل رأسه ليقول .
بيكهيون : لا أعلم و لكن تشانيول خرج غاضباً من الشركة اليوم ، هناك شيئا قد حدث معهما على ما أعتقد .
شهقت بتفاجئ و قد وضعت كفها على فمها لتبدو بغاية اللطف .
إيزابيلا : يا آلهي !
تبسم بإتساع بينما يتأمل مظهرها بحدقتين تقدسهت ، سحبها لحضنه فجأة لتشهق بخفة ثم أراحت رأسها على صدره و كفها على قلبه الذي ينبض تحت كفها و كأنه طبل ، مرر كفيه على ظهرها قائلاً .
بيكهيون : أهدئي حبيبتي ، كل شئ سيكون على ما يرام .
تنهدت هي لتهمس .
إيزابيلا : أتمنى هذا .
إتسعت إبتسامته ليقول .
بيكهيون : و الآن هيا لننام .
نشزت بكتفها نافية لتعترض .
إيزابيلا : لكن ما زال الوقت باكراً على النوم .
نفث أنفاسه ثم تحدث بغضب يأمرها .
بيكهيون : أنا أريد أن أنام ، و الآن ، و أنتِ في حضني .
قهقهت بخفة لتومئ برأسها عدة مرات قائلة ..
إيزابيلا : حسناً ، حسناً ، لا تغضب .
وضعت رأسها على صدره مجدداً ليرفع هو كفه على شعرها يمسد عليه و تارة يشتمه حتى غط بيكهيون بالنوم العميق ، أما هي تضع يدها على صدره بتحديد فوق قلبه تتحسس نبضه بينما تفكر بكل تلك المشاكل حولها حتى غفت هي الأخرى في كنفه .
....................................................
عاد تشانيول إلى المنزل بعد أن إنتصف الليل و في رأسه أفكار شيطانية مجنون تعصف لبه و فكره معاً عصفاً ، عيناه محمرة جاحظة و بشرتخ غارقة في حبيبات العرق ، فتح باب الغرفة التي يحبسها بها بقوة ، كانت هي تجلس على السرير ، ترفع قدميها إلى صدرها و تحيطهما بذراعيها و تتو سدهما برأسها ، الدمع لم ينشف على خديها مطلقاً ، حالما رأته بعدما فتح الباب شهقت بفزع لتزحف إلى الخلف المذعورة و ترتجف خوفاً منه .
إقترب منها بخفة ثم جلس على السرير أمامها ، نظر لها و هي ترتجف خوفاً منه و قد زحفت إلى آخر رقعة على السرير بينما تضم جسدها لها تحميه منه ، سحبها من ذراعها إليه بقوة لتبكي رعباً .
تسآل بجنون هستيري بينما عيناه الحمراوتين تطوفان بعينيها الخائفتين كالمغيب تماماً .
تشانيول : ماذا حدث بينِك و بينه غير الذي أعلمه ؟
خرج صوت بكائها يلهب الأفئدة بينما تنفي برأسها قائلة .
ميرسي أريانا : لم يحدث !
تنهد بنفاذ صبر بينما يجول ببصره حول الغرفة ثم رفع يده و صفعها على حين غرة بكل قوته ليسقط رأسها على السرير صارخة لشدة الألم ، نظر إليها يتنفس بقوة ، خرج و قفل الباب عليها مجدداً ، هي تبكي بشدة بالداخل بل تنوح نواحاً أليماً ، ذهب لينام على الكنبة في الأسفل بينما أفكار مجنونة لا تتوقع عن التزاحم في عقله .
....................................................
فتح عيناه عندما غزى ضوء الشمس جفنيه ، كان سعيداً عندما إسترجع أحداث الأمس في ذاكرته ، تحسس مكانها بجانبه فلم يجدها ، نظر إلى جانبه سريعاً ، هي بالفعل ليست هنا ، نهض سريعاً من الفراش هاماً بالخروج إلا أن صوت المياه الصادر من دورة المياه لفت إنتباه فعلم أنها بالداخل ، تنهد سوهو بأرتياح و جلس على السرير مجدداً .
أما هي في الداخل تبكي من دون توقف تحت المياه حتى إنتفخت زرقاوتيها ، مرت ساعتين بالفعل و لم تخرج بعد ، هو شعر بالقلق عليها لذا تقدم من الباب و طرقه عدة مرات لكنها لا تستجيب ، نادى عليها عدة مرات لكنه لم يسمع صوت في الداخل غير صوت المياه ، دخل إليها بعد أن تملكه الخوف ليراها تبكي تحت الماء دون صوت و هي تجلس على الأرضية .
أغلق المياه ثم لف حولها منشفة ، لم تعترض و لم تنتفض بل تصرفت و كأنها دمية يحركها كما يشاء فما عادت تملك شيء لتخسره ، حملها على ذراعيه ثم أخرجها من دورة المياه ، لاحظ أن بشرتها الشاحبة البيضاء الصافية أصبحت زرقاء و بنفسجية على أثر علماته التي داهمت كل مكان بجسدها دون إستثناء و شوته ، عيناها ذابلة و منتفخة لكثرة البكاء .
وضعها على السرير بلطف ثم أخرج لها فستان كان قد أعجبه فأشتراه لها ، لونه أزرق كما عينيها الخلابتين ، ألبسها الفستان ثم أجلسها بحجره دون مقاومة منها و جفف لأجلها شعرها الأسود ، هي فقط الدموع تنساب من عينيها بهدوء شديد و دون صوت ، تنظر للأسفل إلى الفراغ ، جعلها تتمدد على السرير و رفع على جسدها الغطاء لتدفئ ، أغمضت هي عينيها و لا صوت يخرج منها سوى شهقات خفيفة تتفلت منها غصباً .
تأملها لبعض الوقت بينما يجلس على السرير بجانبها يسعده أنها أصبحت له و يحزنه أنها له غصباً ، تنهد ثم نهض من جانبها إلى دورة المياه ، إستحم و بعدها خرج إلى حديقة المنزل يفكر بماذا عليه أن يفعل لأجلها .
....................................................
سلام يا أصدقاء
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه .
1. رأيكم بتصرف سوهو و إغتصاب ماريا ؟ يا ترى هل هذه النهاية قبل البداية ؟ هل ستسامحه يوما ؟
2. هل الصور حقيقية أم مفبركة ؟ و هل سيكتشف تشانيول فبكرتها إن كانت كذلك ؟ هل ستسامحه ميرسي أريانا أم أنها نهاية هذا الثنائي ؟ هل كانت ردة فعله حول الأمر مقبولة ؟
3. و الأهم هنا هل ستسطيع ميرسي أريانا إنقاض ماريا من سوهو ؟ ام هي لن تستطيع إنقاذ نفسها ؟
4. رأيكم بتطور علاقة كاي و كاثرين ؟ هل ستصل للحب يوما ما ؟ رأيكم ببيكهيون و إيزابيلا جرعة السكر بهذا البارت ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі