Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Eighteen
"عروسي "







لكلٍ منا شغف و شغفي هو أنتِ ،
أتعلمين ما هو الشغف ؟












يقف متكأً على إطار سيارته ، يعقد ساعديه إلى صدره ، شعره مرفوع للأعلى و عيناه مختبئة خلف نظارته الشمسية ، يقف متأفأفاً ليبدو كالفتنة و هو بإنتظار فتاته أن تخرج إليه .

خرجت هي له بعد دقائق من إنتظاره بالخارج تحمل صغيرتها آشلي على إحدى ذراعيها ،
حال ما رآها تبسم بغرور و إعتدل بوقفته ، رأته يبتسم بتلك الشفتين الجميلتبن فابتسمت أيضاً بخجل ، فكرة أنها لهذا الرجل و هو لها تجعل قلبها يطرق في صدرها كالطبل .

أما هو فمغرور بها ، مغرور بغرامها الذي ينبثق من مقلتيه ، مغرور بفتونها الذي يملكه وحده ،
مغرور بخجلها الناعم الذي يحركه و يجذبه إليها ، مغرور بها لإنها له ببساطة .

أما هي فخجولة من عينيه التي تتفحصها من رأسها لأخمص قدميها ، خجولة من إبتسامته المغرورة التي تستفز مشاعرها في صميم قلبها ،
خجولة من هيبة و رجولة وقفته المغرورة تلك،
خجولة من مشاعرها نحوه التي تحثها على التجرؤ و تقبيل مبسمه ، خجولة منه لإنها له .

رحبت به بإبتسامة ليستقيم بجسده عن إطار السيارة و رحب بها كما فعلت ، تقدم لها ليمسك يدها برقة ثم أركبها السيارة و أنطلق إلى وجهته ، دلفا إلى السوق معاً بينما يقبض على كفها بقوة بين أصابعه ، نظرت هي إليه متعجبة فعلته هذه .

نظر لها بحدة أخافتها فجعلتها تلفتت حولها تحاول إستكشاف سبب غضبه المفاجئ هذا ،
لاحظت نظرات الإعجاب تلفها من رجالٍ كُثُر
فهي كدمية متحركة بين البشر ، أخفضت رأسها بإبتسامة ، إذاً هذا هو سبب غضبه ، غيرته ، هذا ما زادها فيه سوى إعجاباً .

أردف هو بحدة قائلاً حالما أدخلها إلى محل ما و عيناه توزع شرارات غاضبة هنا و هناك .
سيهون : هذا محل لتجهيز غرف الأطفال ، دعينا نبتاع منه ثم نعود للمنزل سريعاً .
تحمحت تحاول إخفاء إبتسامتها ثم أردفت بهدوء .
فكتوريا : أنا أحتاج أن أشتري لها ثياب ، أدوات ، طعام ، و أدوية ليس فقط غرفة نومها .

زفر أنفاسه بثقل و تململ بينما يخلع سترته ثم ألبسها أياه لينطق بغضب جعلها تنظر إليه بوداعة .
سيهون : حسناً ، لكن لا تخلعي معطفي و لا ترتدي الفساتين عندما تخرجي من المنزل فأنتِ تبدين جميلة كاللعنة دون الفساتين فكيف بها ؟! أشعر بثقلٍ على صدري ، أود عمي أبصارهم هرلاء الذين ينظرون لكِ .

قهقهت بنعومة ليرفع حاجبه مستنكراً بنبرة حادة.
سيهون : ماذا هناك ؟
أسبلت رموشها بجمال ثم أردفت بنعومة أججت بها نيران الحب في خافقه
فكتوريا : أتغار علي ؟!

هزمته تلك الإبتسامة ، تلك النظرة ، و تلك النبرة ، تخصر أمامها و قضم شفته السفلية لتسبل رموشها كالبريئة فضحك هو بخفة ثم أقترب منها ليكوب وجهها بين كفيه ليقول بنبرة محببة حانية .
سيهون : إن لم أغار عليكِ على من سأغار ؟!

تبسمت بخجل و أخفضت نظرها بخجل ليضمها إلى صدره و أختها عله روى شيء من ظمأه إن هو عناقها .
سيهون : أريد أن أخطبكِ الأسبوع القادم .
أومئت له بإبتسامة ثم قالت .
فكتوريا : كما تريد .

عقد حاجبيه عندما إختفت إبتسامتها بتدريج بعدما إبتعد عنها ليهمس .
سيهون : ماذا بكِ ؟
رفعت حدقتيها التي غامت بنظرة حزينة و سألته بتوتر
فكتوريا : لكن ماذا عن أختي ؟

تبسم ثم أخذ آشلي من بين يديها و قبل وجنتها ليقول .
سيهون : أهذا ما تخافيه ؟ لا تقلقي ، آشلي ستبقى معنا ، سأحميها و أرعاها و أحبها كما لو أنها من دمي ، سأعاملها كأبنتي و أعدك بأنني سأبني مستقبلاً واعداً و مشرقاً من أجلها .

عادت تلك الإبتسامة الناعمة تعلو شفتيها الرقيقتين ، تمتمت هي و بكل ذرة شكر تملكها حدثته .
فكتوريا : شكراً لك سيهون من كل قلبي .
نفى برأسه ليقبل جبينها ثم همس باسماً .
سيهون : تزوجيني فقط و أجعليني أحبكِ على طريقتي و أعدك أنني سأجعلك سيدة النساء و سأسس لأشلي مستقبل واعد ، سأمنحك كل ما أستطيع منحكِ أياه .
أومئت له هي ثم أمسكت بكفه على وجنتها لتقبله بخفة ثم تمتمت .
فكتوريا : سأفعل ، أنا أريد أن أكون معك .

....................................

حل اليوم الذي تلهف هذان القلبان لوصوله ، هذا اليوم هو موعد الرباط المقدس ، رباط بين قلبين ثائرين بموج من المشاعر ، هو سيرتبط بها ليحميها ، يحفظها ، يسعدها ، يدللها ، يكرمها ، و يعوضها .

هي سترتبط به لتحفظه ، تسعده ، تحترمه ، و لتقدم له كل ما لها ، كلاهما أرتبطا برباط الزواج ليحب كل واحد منهما الأخر على طريقته الخاصة ، كلاهما توجا العشق بالزواج كملك و ملكته بمملكتهما .

أُطفِئت أضواء قاعة الزفاف التي يتوسطها العريس بإنتظار على أحر من الجمر لطلة عروسه التي هو متأكد أنها ستبهره كما تفعل عادة ، ضوء أبيض مُسلك على المدخل الذي ستنيره بطلتها الناعمة .

وقف بإعتدال بينما كفيه بجيوب بنطاله و ابتسم إبتسامة شديدة الدفئ عندما دلفت تلك الحسناء _ حسنائه العروس _ قاعة الزفاف بينما تبتسم إبتسامة خجولة و تنظر في عينيه بحب .

أما العريس فلا يعرف هل هو بحلم أو هذا الواقع فعلاً ، تلك الملاك تتقدم له بفستانها الأبيض الجميل الذي يحاكيه فتون ملاكه ، تقدمت إليه بخطوات ناعمة حتى وقفت أمامه ، تنهد وَلِهاً بحبها لتضحك بتكتم خَجِل ، قدم لها كفه ليأخذ يدها به و شفتاه لا تبخل بالإبتسام .

حاوطت يداها رقبته و حاوط بيداه خصرها ، عيناه تصل شفتيه فقط لذا كل ما تراه هي شفتيه التي لا تكف عن الإبتسام ، رفعت بصرها لتنظر إلى عيناه فاتسعت إبتسامته ، أردف هو بتحبب .
بيكهيون : عروسي الحسناء .

إيزابيلا خجلت و أخفضت نظرها لينحصر على شفتيه مجدداً ، تنهد هو ثم إقترب منها لتشهق هي بخفة و تغلق عيناها ، تبسم هو ثم همس بصوت عميق خشن في أذنها و أنفاسه الحارة تلهف عنقها لترفع كتفها بخجل .
بيكهيون : كم أنا محظوظ ! كم أنتِ جميلة ! آه يا حبي !

خلف قبلة ناعمة على أذنها لتشهق هي و ترفع كتفها بخجل شديد ، إبتعد عنها لينظر إلى وجهها الذي تخصب بالحُمرة ليهمس هو بخشونة .
بيكهيون : ألهذا الحد لي تأثير عليكِ ؟!

إيزابيلا ودت أن ترد عليه لكن غصة خجل وقفت بحلقها تمنعها فضحك هو بعبث ، وضعت هي رأسها على كتفه بخجل لتتجنب نظراته التي تعبث بمشاعرها ، لف ذراعيه حول جذعها ثم أكمل بتحبب و عبث .
بيكهيون : آه ! أيها الليل أرجوك لا تذهب و لا تأتِ يا شمس ، إنها ليلتي .

دفنت هي رأسها بعنقه خجلاً فها هو يستهدف خجلها مجدداً تود أيقافه عن فعل ذلك لكنها لا تستطيع بالفعل ، أردف هو بعبث حالما رآها تختنق بخجلها .
بيكهيون : لقدأتفقنا إنكِ لن تمشي لسنة ، صحيح ؟

غارت بوجهها في عنقه أكثر ثم همست بتلعثم فها هي لا تقدر على النطق بالحروف بوتيرة رتيبة لتنتج كلمة حتى .
إيزابيلا : بيكهيون أرجوك كفى ، إنني أحترق خجلاً .
قهقه بخفة ليومئ لها و قد أوجله خجلها و حرقت صدره نعومتها .
بيكهيون : حسناً سأتوقف الآن فقط .

رقصا بوضعيات رقص مختلفة بينما إتصال أعينهما لم ينقطع و لو لثانية أما عن تلك الإبتسامة الخجولة التي تزيين شفتيها فلم تنحصر أبداً ، بينما هو يتوسم خلّابته الرقيقة بإبتسامة تعكس سَعد قلبه و رهف مشاعره .

حملها بشكل مفاجئ لتشهق و تتعلق بأكتافه ثم دار بها ببطىء رافعاً أياها عن الأرض من خصرها ، رفع رأسه فقد أصبحت على إرتفاع يفوقه ليسرق قبلة من شفتيها و هو ما زال يرفعها من خصرها بذراعيه لتخجل بشدة و تتحجرج أنفاسها عند سماعها قهقهات الحضور و تصفيراتهم العابثة ، أنزلها لتختبئ بصدره خجلاً من العيون حولهما ليقهقه بمرح .

وقفا بجانب بعضهما البعض ليستقبلا التهنئات بإبتسامتهما الحية ، لكن المفاجأة هنا عندما دخلت عائلة مكونة من رجل ، زوجته ، إبنهم ، و إبنتهم اللذان يبدوان بالعشرينيات ، تقدما للعروسين بغرور ، إيزابيلا بالفعل إختفت إبتسامتها و علا وجهها ملامح التوتر بينما بيكهيون ما زال يبتسم بود ببساطة لأنه لا يعرف أن هؤلاء أعدائه .

وقف الرجل أمامهما و قد علت وجهه ملامحه ساخرة أكثر من أن تكون متسآلة خصوصاً عندما سألهما الرجل بنبرة ساخرة .
" لماذا لستٌ مدعو على الأقل حضرة العروس ؟"

عقد بيكهيون حاجبيه دون فهم أما إيزابيلا فقد إزدرئت جوفها بتوتر ، نظرت إلى وجه الرجل ثم تصنعت الجهل و إبتسمت إبتسامة المجاملة تلك التي نقدمها للغرباء عنها .
إيزابيلا : لماذا أدعوك ؟! عفواً من أنت ؟

تشردق الرجل بإبتسامة ساخرة ثم أردف مستهجناُ .
" أصبحتِ لا تعرفيني ! "
تبسمت إبتسامة متعالية ثم همست .
إيزابيلا : لا ، لا أعرفك .

تسآل بيكهيون بتعجب يخاطب عروسه و قد بدى عليه الإنزعاج .
بيكهيون : إيزابيلا ، من هذا ؟
نكرت إيزابيلا بنبرة متوترة .
إيزابيلا : لا أعرف .

رفع الرجل يده عليها بعصبية لتشهق بخوف و تتراجع للخلف خطوة ، هو أراد صفعها لكن منعه بيكهيون سريعاً عندما قبض على معصمه الذي علقه في الهواء و هدر بغضب .
بيكهيون : من أنت لترفع يدك على زوجتي ؟! أكسرها لك قبل أن تفكر أن تؤذي إمرأتي !
صرخ به الرجل بقوة و قد إسترجع يده بقوة .
" إمرأتك أبنتي ! "

نظرت إيزابيلا إلى بيكهيون الذي تصنم بحذر ، أنها تهاب ردة فعله الآن ، ما أخرجها من قوقعتها سوى صوت الرجل الذي يفترض به أن يكون والدها .
" أنتِ كيف و بأي حق تتزوجين من دون علمي ؟! أم تظنين أنكِ حرة و أنه يحق لك أن تفتعلي كل هذه الفوضى بسبب تصرفاتكِ الطائشة تلك ؟! أنا أرفض هذا الزواج "

نظر نحو بيكهيون و خاطبه بلهجة قوية أثارت غيظ بيكهيون الذي ضغط على أسنانه بغضب .
" و أنت ، أنا لا أريدك زوجاً لإبنتي و لا أقبل بك صهراً لي "
عاد بنظره نحو إيزابيلا التي تنظر إلى بيكهيون بتأسف ليهدر .
" أما أنتِ سأزوجكِ لإبن زوجتي و هذا أمر نهائي ، أتفهمين ؟ "

رغم خوف إيزابيلا من ردة فعل بيكهيون إلا أنها تمسكت بجذعه عندما أحاطت خصره بذراعيها و أختبأت بكنفه ليحميها ، نظر لها بيكهيون و ابتسم بسخرية كرد فعل ساخر على ما تفوه به والدها ، رفعت إيزابيلا رأسها عن صدر بيكهيون لتنظر إلى والدها ثم أردفت بقوة .

إيزابيلا : هل قلت إنني إبنتك ؟! هل تقول إنك والدي ؟ والدي قد مات بعدما عاد من سفره ،
والدي قد مات عندما لم يصدقني ، والدي قد مات عندما رجوته أن يحميني و لكنه صدني ،
والدي قد مات عندما ضربني و جعل زوجته و أبناؤها يتشفون بي ، والدي قد مات عندما تخلى عني ، والدي قد مات عندما حاولت الإنتحار و ما أهتم حتى ، والدي مات عندما هربت من تجبره ، والدي قد مات فعلاً فمن أنت ؟!

نزلت دموعها فعلياً ليضمها بيكهيون إلى صدره بقوة مجدداً بينما حدقتيه تحدق بشاب عشريني يقف بسخرية ليسأله بحدة غامضة .
بيكهيون : هل أنت إبن زوجة أبيها ؟
أردف الشاب بسخرية بعدما أومئ بلامبالاة .
" نعم هذا أنا شوقا "

رفع بيكهيون إيزابيلا عن صدره متجاهلاً رجائها و توسلاتها بألا يصطدم بالآخر بينما هو عيناه مبثتة بغضب على هذا الشاب ، أبعد إيزابيلا عنه برفق ثم إقترب نحو الآخر بخطوات ثابتة بطيئة ، وقف أمامه و عيناه تضخ السُم فتبسم الآخر إبتسامة ساخرة ليهاجمه بيكهيون بلكماته القاسية واحدة تلو الأخرى كما لو أنه فقد رُشده .

هو وعدها بإنه سيثأر لها منه ، وعدها أنه سيذوقه المُر و يعيشه الجحيم لإنه و ببساطة آذى فتاته التي أصبحت الآن إمرأته و زوجته و هو لا و لن يغفر خطأ يتعلق بها ، فهذا الأخير قد أخافها و حاول إنتهاك فتونها الذي هو لها وحده ،لذلك فهو ينتقم ، هو ينتقم منه له قبل أن يكون لها .

وقفت إيزابيلا تتوسل بيكهيون باكية من خلفه .
إيزابيلا : بيكهيون أرجوك أتركه إنه زفافنا ، أتوسل إليك دعه ، كُف عن هذا يا بيكهيون .
صرخ بيكهيون قائلاً و هو بالفعل لا يعطي لزفافهما أي لعنة ، فتلقين هذا الذي بين يديه يحتضر الدرس أهم من الزفاف برمته بالنسبة له .
بيكهيون : لن أتركه حتى أشفي غليلي منه ، حتى أنتقم منه ، حتى أخذ بثأرك منه ، سأقتله !

تمسك به تشانيول ، سيهون ، و كاي لإبعاده عن تلك الجثة الدامية و نجحا بذلك إلا أن بيكهيون زمجر برفض بينما يلهث أنفاسه ، وقف شوقا بترنح بينما يمسح دماءه عن شفته ، نظر إلى إيزابيلا نظرة خبيثة تعلمها جيداً ثم همس بإثارة و هو يتأمل جسدها بوقاحة .

شوقا :جميلة بل مثيرة جداً ، ستتقلبين بين ذراعيّ على فراشي يوماً ما ، سأعبث بمفاتنك كما أشتهي ، أنا قديس لهذا الجسد .
بكت إيزابيلا بقوة عندما صرخ بيكهيون بغضب شديد غير مسبوق و غير معهود ب"إخرس" متفلتاً من الشباب ليعاود لكمه بقوة دون رحمة .

كأعمى البصيرة ! كفاقد الرحمة ! كبركان نشط بعد خموده لقرون !كالوحوش تماماً ! ياللجنون !

فقد شوقا وعيه بسبب الضربات المبرحة بينما الشباب عادوا ليمسكو به و هو يصرخ بقوة غضباً و جسده يرتجف و قد أحمرت بشرته لشدة غضبه ، أخذت العائلة شوقا بسرعة و هربوا به إلى المستشفى مذعورين من هالته المتهالكة و هو مغمى عليه .

صرخ بيكهيون بغضب مخيف جداً يتفلت من قبضة الشباب من جديد جعل عروسه تعود خطوتين للخلف ذعراً فهي لم تره بحياتها كلها بتلك الهالة المرعبة جداً .

لمح الخوف في عينيها التي تنظر فيهما إليه نظرة تثير شفقته عليها ، و ذراعيها اللذان يرتجفان بذعر ، و ذقنها الذي يهتز ، تنهد هو ليمسك غيضه ثم أمسك بها هي من ذراعها لتشهق بخوف ثم دفعها إلى صدره لتختبئ هناك و تتمسك به بقوة بينما تبكي ، مسح على شعرها بليّن و قبل رأسها بلطف ، همس لها بنبرة هادئة و رقيقة .

بيكهيون : لا بأس حبيبتي إنني بخير ، ها أنا قد هدأت ، لا تخافي مني .
أومئت له عدة مرات برأسها بينما تتنفس بقوة ليشدد من ضغط ذراعيه عليها و ابتسم بخفة فهذا زفافهما في نهاية المطاف .

أردف تشانيول بمرح ليخفف عبء الجو بينما يحيط خصر ميرسي أريانا بذراعه إلى جانبه .
تشانيول : ما بالكم أوقفتم الموسيقى ؟! هيا لنمرح و نحتفل بهذين العروسين .

إشتغلت الموسيقى و بدأ بيكهيون يراقص إيزابيلا من جديد و كأن شيء لم يحدث ، وقتها إبتسم تشانيول ثم أحاط بيده الأخرى خصر ميرسي أريانا و أخذ يراقصها بينما ينظر في عينيها الواسعتين العسليتين ليردف بإعجاب .
تشانيول : تبدين في غاية الجمال اليوم .

أسبلت هي رموشها بنعومة ثم همست بنبرة مُدللة و إبتسامة مُغرية جعلت قلبه يخفق بقوة .
ميرسي أريانا : دوماً ما أفعل فما الجديد في ذلك زوجي الحبيب ؟!
قهقه تشانيول بخفة ثم قال .
تشانيول : مغرورة و لكنكِ تستحقين أن تكوني ، أنتِ أصبحتِ كجرعتي المفرطة من الحلاوة التي لا أستطيع الإستغناء عنها أبداً ، أنا مدمن على حلاوتِك و لربما أفقد نفسي إن فقدتكِ .

إبتسمت ميرسي أريانا بنعومة شديدة ثم تدللت تقول .
ميرسي أريانا : فليتصل أحد بطبيب إذاً .
قهقه تشانيول ليضمها إليه بقوة ، قرب شفاهه إلى أذنها ثم طبع قبلة هناك فانتفضت بين يديه بخفة ، تبسم و همس بحب .
تشانيول : أنا لا أريد أن أتعالج من إدماني هذا أبداً .

توجه كاي إلى كاثرين بعد أن هدأت الأجواء ثم مد يده لها بحرج يخاف رفضها .
كاي : أتسمحين لي برقصة ؟
تبسمت هي له بلطف ثم أومئت .
كاثرين : نعم بالتأكيد .

وضعت يدها بيده لتنهض من على مقعدها ، سحبها نحو ساحة الرقص حتى وقف في منتصفها ، وضعت هي يداها على أكتافه و حاوط هو خصرها بيديه ليرقصا بهدوء ، أردف هو بهدوء في خضم الصمت .
كاي : شكراً لكِ .

عقدت حاجبيها ثم تسآلت بتعجب و بإبتسامة لطيفة .
كاثرين : على ماذا ؟
تبسم هو بخفة ثم أردف بهدوء.
كاي : لإنكِ قبلتِ أن ترقصي معي ، كنت أخاف رفضك .

نفت هي برأسها ثم بإبتسامة خفيفة همست .
كاثرين : لستُ مغفلة لأفوت على نفسي رقصة معك .
ضحك هو ثم أردف بتحبب .
كاي : بالمناسبة تبدين فائقة الجمال اليوم .
إبتسمت بخجل و أخفضت رأسها لتهمس .
كاثرين : شكراً لك كاي .

نظر سوهو نحو سيهون الذي لم يرفع عيناه عن فكتوريا أبداً منذ أن جلسوا حول طاولتهم لذا همس سوهو لسيهون .
سوهو : سيهون إذهب و أرقص مع فكتوريا .
إلتفت إليه سيهون و إبتسم له إبتسامة واسعة ليقول .
سيهون : شكراً لك سوهو .

ضحك سوهو بخفة ثم سأله .
سوهو : لِمَ تشكرني ؟!
نهض سيهون يعدل ياقة قميصه و سترته قائلاً بإبتسامة .
سيهون : كنت أنتظرك تشجعني .
سخر سوهو بضحكة ثم دفعه من أمامه قائلاً .
سوهو : حسناً هيا إذهب .

أومئ سيهون ثم تقدم إلى فكتوريا بخطوات ثابتة كلها خشونة مغرية ، مدّ كفه لها و قال بإبتسامة خفيفة .
سيهون : زوجتي المستقبلية أريد رقصة معكِ .
تبسمت بإتساع ثم تمسكت بيده و نهضت معه ليأخذها نحو ساحة الرقص.
فكتوريا : حسناً زوجي المستقبلي لنرقص !

كانت تحيط عنقه و هو يحيط خصرها بذراعيه ، نظر إلى فستانها القصير جداً و الضيق جداً ، أنه نوعاً ما فاحش بل هو بالفعل فاحش لذا هو همس بأستياء و بملامح مغتاظة .
سيهون : ألا تبالغين بفستانِك ؟!

نظرت إليه لينظر في عينيها عاقداً حاجبيه و نظرته حادة ، هي نطقت تبرر نفسها أمامه .
فكتوريا : لكنه زفاف صديقتي يا سيهون ثم إن جميع الفتيات يرتدين مثلي .

تنهد سيهون بغيظ ثم زم شفتيه ليقول بحدة .
سيهون : لا فقط أنتِ هكذا هنا ، ثم و إن كان أنا لا يهمني أحد غيرك هنا لذلك لا ترتدي هذه الثياب مرة أخرى أبداً يا فيكتوريا .
عقدت حاجبيها بعدم رضا ثم نطقت بنبرة شاكية علّها أستعطفته .
فكتوريا : سيهون لا تمنعني عما أحب .

هوى على مسامعها بكلمات قوية حادة أصمتتها و جعلتها تنصت إليه بخنوع .
سيهون : بلى سأفعل ، لا تناقشيني بالمزيد عما يخصك ، ألا ترين أنكِ تلفتين الإنظار لكِ بشكل لا أحبذه و أنا لا تعطيني أي لعنة ؟ صدري يحترق بداخلي من إشتعال غيرتي بين ثنايا قلبي و أنتِ لا تهتمين لأمري ، ستفقديني صوابي لا محالة !

أخفضت هي رأسها ثم أومئت لتقول بنبرة خفيضة
فكتوريا : أسفة و حسناً كما تريد .
تبسم رغماً عن غضبه ثم قبل رأسها بعاطفة و ضمها إلى صدره لتبتسم .





.........................................


بعد إنتهاء الزفاف توجه العروسين إلى عش الزوجية _ منزلهما _ بعد أن قضيا الطريق بصمت المُجحِف و السكون الذي يثير الغيظ .

دخل بيكهيون إلى المنزل و خلفه زوجته تمشي بحذر بينما تحمل أطراف الفستان بين يديها ، نظرت هي إلى بيكهيون عندما توجه ليجلس على الكنبة في صالة الجلوس بإرهاق ، زفر أنفاسه بثقل ثم سند ظهره على الكنبة ليغمض عيناه .

تقدمت له إيزابيلا بعدما لاحظت أنه يحاول أن يتماسك أمامها، ربما هو غاضب أو حزين ، مهما كانت مشاعره فهو على حق ، جلست على ركبتيها أرضاً امامه ثم أمسكت كفه الذي يضعه على فخذه و أردفت بحزن .

إيزابيلا : بيكهيون أنا أسفة حقاً ، كل هذا حدث بسببي لو أنك تزوجت فتاة أخرى لما حدث كل هذا في يوم زفافك ، كان عليك أن تكون سعيداً في يوم عمرك لكن مشاكلي أعاقت فرحك و سببت لك المشاكل أيضاً في زفافاك ، أنا أسفة أرجوك فلتسامحني .

سالت دموعها بالفعل على وجهها بينما تتوسله أن يسامحها رغم أنها ليست مذنبة و لكنه بطريقة ما كل الذي حدث بسببي ، هو لم يتحمل أن تلوم نفسها على ذنب لم تقترفه لذا هو سند جسده سريعاً و أعتدل بجسده ليكوب وجهها بين يديه نافياً برأسه ليقول بنبرة حنون محببة .

بيكهيون : ماذا تقولين ؟! أنا أحبكِ حقاً و لستُ غاضباً منكِ أبداً أو ساخط عليكِ بل هذا اليوم كان أجمل يوم في حياتي فأنتِ أصبحتِ لي أخيراً فيه فأنا قد تعبت حتى حصلت عليكِ ، لذا لا تظنيني كرهت هذا اليوم لإنه في هذا اليوم إمتلكتكِ فهو أسعد يوم بحياتي ، في هذا اليوم أصبحتِ زوجتي ، إمرأتي ، و شريكة حياتي فهو أسعد يوم بحياتي ، في هذا اليوم تبعتِ أسمي و ربطتكِ بي فهذا أسعد يوم بحياتي ، و لإنكِ اليوم لي و خليلتي فهو أسعد أيام حياتي .

تأثرت إيزابيلا بكلماته التي مست أوردة قلبها لتضع رأسها على فخذه و تغمض عيناها لتقول .
إيزابيلا : أنا أسفة ، حقاً أسفة ، أعدك بإنني سأكون لك كل ما تريد لأعوضك .

تبسم بحب بينما يمسح على شعرها ثم أردف بعبث بعد أن إنخفض بجذعه العلوي ليقبل رأسها .
بيكهيون : توقفي عن التأسف لن يفيدكِ بشيء ، لن تستطيعي الهروب مني الليلة بل الآن ، لقد إتفقنا إنكِ لن تمشين لعام كامل .
إتسعت إبتسامته حالما لاحظ أنها حركت رأسها على فخذه و أرتفع كتفها بحرج لما قاله فهمست بِ" اوه !" محرجة .

فاجأها عندما حملها بين ذراعيه لتشهق هي بخجل و تتمسك بعنق ، نظر إلى وجهها ثم غمزها لتبتلع جوفها و ترفرف برموشها ثم خبأت وجهها بعنقه ليضحك بصوت مرتفع لذا هي تذمرت و ضربت كتفه بخجل فضمها إليه بقوة أكبر .

صعد بها إلى الطابق العلوي ثم دخل إلى غرفتهما ، وضعها على السرير برفق بينما ينظر إلى وجهها ثم إعتلاها بدون مقدمات فعلا ملامح وجهها الخوف و خصوصاً أن أنفاسها إضطربت .

بسط هو كفه على وجنتها ثم همس بحب .
بيكهيون : لا تخافي مني و ثقي بي ، فأنا لن أؤذيكِ أبداً لكنني لا أستطيع منع نفسي فهلا سمحتِ لي ؟
زفرت أنفاسها بتوتر ثم أومئت له بخجل و همست .
إيزابيلا: أنا أثق بك .

أقترب منها ببطأ حتى لا يخيفها حتى تلامست شفتيهما ، حرك شفتيه على شفتيها و قبلها بلطف ثم سرعان ما أصبحت قبلة لذيذة كلها إنغماس بها من دون أن تبادله لشدة خجلها .

فصل القبلة و إرتفع عنها لينظر في عينها ففهمت هي مقصده ، عاد ليقبل شفتاها من جديد لذا هي حاربت خجلها و بادلته بنعومة و خجل ، إبتسم هو أثناء قبلهم المتواصلة اللواتي تزداد شغفاً واحدة بعد واحدة ، حرر شفاهها و نزل برأسه إلى عنقها يقبلها .


..........................................

سلااااام يا رفاق

تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه

تعليق بناء و تصويت لن يتعب كما هو متعب كتابة بارت

1. رأيكم بغيرة سيهون على فكتوريا بالسوق و بالزفاف ؟ و هل لهذه الغيرة تبعات سيئة أم جيدة بالمستقبل ؟

2. رأيكم بغضب و هيجان بيكهيون على شوقا ؟

4. رأيكم بشوقا كشخصية شريرة بالرواية؟

5. رأيكم بوالد إيزابيلا ؟ و هل سيدعها مع بيكهيون ؟

6. رأيكم برومانسية بيكهيون ؟

7. رأيكم بإدمان تشانيول ؟

8. هل كاي قد يستطيع كسب قلب كاثرين ؟

9. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі