Chapter Eighteen
"عروسي "
لكلٍ منا شغف و شغفي هو أنتِ ،
أتعلمين ما هو الشغف ؟
يقف متكأً على إطار سيارته ، يعقد ساعديه إلى صدره ، شعره مرفوع للأعلى و عيناه مختبئة خلف نظارته الشمسية ، يقف متأفأفاً ليبدو كالفتنة و هو بإنتظار فتاته أن تخرج إليه .
خرجت هي له بعد دقائق من إنتظاره بالخارج تحمل صغيرتها آشلي على إحدى ذراعيها ،
حال ما رآها تبسم بغرور و إعتدل بوقفته ، رأته يبتسم بتلك الشفتين الجميلتبن فابتسمت أيضاً بخجل ، فكرة أنها لهذا الرجل و هو لها تجعل قلبها يطرق في صدرها كالطبل .
أما هو فمغرور بها ، مغرور بغرامها الذي ينبثق من مقلتيه ، مغرور بفتونها الذي يملكه وحده ،
مغرور بخجلها الناعم الذي يحركه و يجذبه إليها ، مغرور بها لإنها له ببساطة .
أما هي فخجولة من عينيه التي تتفحصها من رأسها لأخمص قدميها ، خجولة من إبتسامته المغرورة التي تستفز مشاعرها في صميم قلبها ،
خجولة من هيبة و رجولة وقفته المغرورة تلك،
خجولة من مشاعرها نحوه التي تحثها على التجرؤ و تقبيل مبسمه ، خجولة منه لإنها له .
رحبت به بإبتسامة ليستقيم بجسده عن إطار السيارة و رحب بها كما فعلت ، تقدم لها ليمسك يدها برقة ثم أركبها السيارة و أنطلق إلى وجهته ، دلفا إلى السوق معاً بينما يقبض على كفها بقوة بين أصابعه ، نظرت هي إليه متعجبة فعلته هذه .
نظر لها بحدة أخافتها فجعلتها تلفتت حولها تحاول إستكشاف سبب غضبه المفاجئ هذا ،
لاحظت نظرات الإعجاب تلفها من رجالٍ كُثُر
فهي كدمية متحركة بين البشر ، أخفضت رأسها بإبتسامة ، إذاً هذا هو سبب غضبه ، غيرته ، هذا ما زادها فيه سوى إعجاباً .
أردف هو بحدة قائلاً حالما أدخلها إلى محل ما و عيناه توزع شرارات غاضبة هنا و هناك .
سيهون : هذا محل لتجهيز غرف الأطفال ، دعينا نبتاع منه ثم نعود للمنزل سريعاً .
تحمحت تحاول إخفاء إبتسامتها ثم أردفت بهدوء .
فكتوريا : أنا أحتاج أن أشتري لها ثياب ، أدوات ، طعام ، و أدوية ليس فقط غرفة نومها .
زفر أنفاسه بثقل و تململ بينما يخلع سترته ثم ألبسها أياه لينطق بغضب جعلها تنظر إليه بوداعة .
سيهون : حسناً ، لكن لا تخلعي معطفي و لا ترتدي الفساتين عندما تخرجي من المنزل فأنتِ تبدين جميلة كاللعنة دون الفساتين فكيف بها ؟! أشعر بثقلٍ على صدري ، أود عمي أبصارهم هرلاء الذين ينظرون لكِ .
قهقهت بنعومة ليرفع حاجبه مستنكراً بنبرة حادة.
سيهون : ماذا هناك ؟
أسبلت رموشها بجمال ثم أردفت بنعومة أججت بها نيران الحب في خافقه
فكتوريا : أتغار علي ؟!
هزمته تلك الإبتسامة ، تلك النظرة ، و تلك النبرة ، تخصر أمامها و قضم شفته السفلية لتسبل رموشها كالبريئة فضحك هو بخفة ثم أقترب منها ليكوب وجهها بين كفيه ليقول بنبرة محببة حانية .
سيهون : إن لم أغار عليكِ على من سأغار ؟!
تبسمت بخجل و أخفضت نظرها بخجل ليضمها إلى صدره و أختها عله روى شيء من ظمأه إن هو عناقها .
سيهون : أريد أن أخطبكِ الأسبوع القادم .
أومئت له بإبتسامة ثم قالت .
فكتوريا : كما تريد .
عقد حاجبيه عندما إختفت إبتسامتها بتدريج بعدما إبتعد عنها ليهمس .
سيهون : ماذا بكِ ؟
رفعت حدقتيها التي غامت بنظرة حزينة و سألته بتوتر
فكتوريا : لكن ماذا عن أختي ؟
تبسم ثم أخذ آشلي من بين يديها و قبل وجنتها ليقول .
سيهون : أهذا ما تخافيه ؟ لا تقلقي ، آشلي ستبقى معنا ، سأحميها و أرعاها و أحبها كما لو أنها من دمي ، سأعاملها كأبنتي و أعدك بأنني سأبني مستقبلاً واعداً و مشرقاً من أجلها .
عادت تلك الإبتسامة الناعمة تعلو شفتيها الرقيقتين ، تمتمت هي و بكل ذرة شكر تملكها حدثته .
فكتوريا : شكراً لك سيهون من كل قلبي .
نفى برأسه ليقبل جبينها ثم همس باسماً .
سيهون : تزوجيني فقط و أجعليني أحبكِ على طريقتي و أعدك أنني سأجعلك سيدة النساء و سأسس لأشلي مستقبل واعد ، سأمنحك كل ما أستطيع منحكِ أياه .
أومئت له هي ثم أمسكت بكفه على وجنتها لتقبله بخفة ثم تمتمت .
فكتوريا : سأفعل ، أنا أريد أن أكون معك .
....................................
حل اليوم الذي تلهف هذان القلبان لوصوله ، هذا اليوم هو موعد الرباط المقدس ، رباط بين قلبين ثائرين بموج من المشاعر ، هو سيرتبط بها ليحميها ، يحفظها ، يسعدها ، يدللها ، يكرمها ، و يعوضها .
هي سترتبط به لتحفظه ، تسعده ، تحترمه ، و لتقدم له كل ما لها ، كلاهما أرتبطا برباط الزواج ليحب كل واحد منهما الأخر على طريقته الخاصة ، كلاهما توجا العشق بالزواج كملك و ملكته بمملكتهما .
أُطفِئت أضواء قاعة الزفاف التي يتوسطها العريس بإنتظار على أحر من الجمر لطلة عروسه التي هو متأكد أنها ستبهره كما تفعل عادة ، ضوء أبيض مُسلك على المدخل الذي ستنيره بطلتها الناعمة .
وقف بإعتدال بينما كفيه بجيوب بنطاله و ابتسم إبتسامة شديدة الدفئ عندما دلفت تلك الحسناء _ حسنائه العروس _ قاعة الزفاف بينما تبتسم إبتسامة خجولة و تنظر في عينيه بحب .
أما العريس فلا يعرف هل هو بحلم أو هذا الواقع فعلاً ، تلك الملاك تتقدم له بفستانها الأبيض الجميل الذي يحاكيه فتون ملاكه ، تقدمت إليه بخطوات ناعمة حتى وقفت أمامه ، تنهد وَلِهاً بحبها لتضحك بتكتم خَجِل ، قدم لها كفه ليأخذ يدها به و شفتاه لا تبخل بالإبتسام .
حاوطت يداها رقبته و حاوط بيداه خصرها ، عيناه تصل شفتيه فقط لذا كل ما تراه هي شفتيه التي لا تكف عن الإبتسام ، رفعت بصرها لتنظر إلى عيناه فاتسعت إبتسامته ، أردف هو بتحبب .
بيكهيون : عروسي الحسناء .
إيزابيلا خجلت و أخفضت نظرها لينحصر على شفتيه مجدداً ، تنهد هو ثم إقترب منها لتشهق هي بخفة و تغلق عيناها ، تبسم هو ثم همس بصوت عميق خشن في أذنها و أنفاسه الحارة تلهف عنقها لترفع كتفها بخجل .
بيكهيون : كم أنا محظوظ ! كم أنتِ جميلة ! آه يا حبي !
خلف قبلة ناعمة على أذنها لتشهق هي و ترفع كتفها بخجل شديد ، إبتعد عنها لينظر إلى وجهها الذي تخصب بالحُمرة ليهمس هو بخشونة .
بيكهيون : ألهذا الحد لي تأثير عليكِ ؟!
إيزابيلا ودت أن ترد عليه لكن غصة خجل وقفت بحلقها تمنعها فضحك هو بعبث ، وضعت هي رأسها على كتفه بخجل لتتجنب نظراته التي تعبث بمشاعرها ، لف ذراعيه حول جذعها ثم أكمل بتحبب و عبث .
بيكهيون : آه ! أيها الليل أرجوك لا تذهب و لا تأتِ يا شمس ، إنها ليلتي .
دفنت هي رأسها بعنقه خجلاً فها هو يستهدف خجلها مجدداً تود أيقافه عن فعل ذلك لكنها لا تستطيع بالفعل ، أردف هو بعبث حالما رآها تختنق بخجلها .
بيكهيون : لقدأتفقنا إنكِ لن تمشي لسنة ، صحيح ؟
غارت بوجهها في عنقه أكثر ثم همست بتلعثم فها هي لا تقدر على النطق بالحروف بوتيرة رتيبة لتنتج كلمة حتى .
إيزابيلا : بيكهيون أرجوك كفى ، إنني أحترق خجلاً .
قهقه بخفة ليومئ لها و قد أوجله خجلها و حرقت صدره نعومتها .
بيكهيون : حسناً سأتوقف الآن فقط .
رقصا بوضعيات رقص مختلفة بينما إتصال أعينهما لم ينقطع و لو لثانية أما عن تلك الإبتسامة الخجولة التي تزيين شفتيها فلم تنحصر أبداً ، بينما هو يتوسم خلّابته الرقيقة بإبتسامة تعكس سَعد قلبه و رهف مشاعره .
حملها بشكل مفاجئ لتشهق و تتعلق بأكتافه ثم دار بها ببطىء رافعاً أياها عن الأرض من خصرها ، رفع رأسه فقد أصبحت على إرتفاع يفوقه ليسرق قبلة من شفتيها و هو ما زال يرفعها من خصرها بذراعيه لتخجل بشدة و تتحجرج أنفاسها عند سماعها قهقهات الحضور و تصفيراتهم العابثة ، أنزلها لتختبئ بصدره خجلاً من العيون حولهما ليقهقه بمرح .
وقفا بجانب بعضهما البعض ليستقبلا التهنئات بإبتسامتهما الحية ، لكن المفاجأة هنا عندما دخلت عائلة مكونة من رجل ، زوجته ، إبنهم ، و إبنتهم اللذان يبدوان بالعشرينيات ، تقدما للعروسين بغرور ، إيزابيلا بالفعل إختفت إبتسامتها و علا وجهها ملامح التوتر بينما بيكهيون ما زال يبتسم بود ببساطة لأنه لا يعرف أن هؤلاء أعدائه .
وقف الرجل أمامهما و قد علت وجهه ملامحه ساخرة أكثر من أن تكون متسآلة خصوصاً عندما سألهما الرجل بنبرة ساخرة .
" لماذا لستٌ مدعو على الأقل حضرة العروس ؟"
عقد بيكهيون حاجبيه دون فهم أما إيزابيلا فقد إزدرئت جوفها بتوتر ، نظرت إلى وجه الرجل ثم تصنعت الجهل و إبتسمت إبتسامة المجاملة تلك التي نقدمها للغرباء عنها .
إيزابيلا : لماذا أدعوك ؟! عفواً من أنت ؟
تشردق الرجل بإبتسامة ساخرة ثم أردف مستهجناُ .
" أصبحتِ لا تعرفيني ! "
تبسمت إبتسامة متعالية ثم همست .
إيزابيلا : لا ، لا أعرفك .
تسآل بيكهيون بتعجب يخاطب عروسه و قد بدى عليه الإنزعاج .
بيكهيون : إيزابيلا ، من هذا ؟
نكرت إيزابيلا بنبرة متوترة .
إيزابيلا : لا أعرف .
رفع الرجل يده عليها بعصبية لتشهق بخوف و تتراجع للخلف خطوة ، هو أراد صفعها لكن منعه بيكهيون سريعاً عندما قبض على معصمه الذي علقه في الهواء و هدر بغضب .
بيكهيون : من أنت لترفع يدك على زوجتي ؟! أكسرها لك قبل أن تفكر أن تؤذي إمرأتي !
صرخ به الرجل بقوة و قد إسترجع يده بقوة .
" إمرأتك أبنتي ! "
نظرت إيزابيلا إلى بيكهيون الذي تصنم بحذر ، أنها تهاب ردة فعله الآن ، ما أخرجها من قوقعتها سوى صوت الرجل الذي يفترض به أن يكون والدها .
" أنتِ كيف و بأي حق تتزوجين من دون علمي ؟! أم تظنين أنكِ حرة و أنه يحق لك أن تفتعلي كل هذه الفوضى بسبب تصرفاتكِ الطائشة تلك ؟! أنا أرفض هذا الزواج "
نظر نحو بيكهيون و خاطبه بلهجة قوية أثارت غيظ بيكهيون الذي ضغط على أسنانه بغضب .
" و أنت ، أنا لا أريدك زوجاً لإبنتي و لا أقبل بك صهراً لي "
عاد بنظره نحو إيزابيلا التي تنظر إلى بيكهيون بتأسف ليهدر .
" أما أنتِ سأزوجكِ لإبن زوجتي و هذا أمر نهائي ، أتفهمين ؟ "
رغم خوف إيزابيلا من ردة فعل بيكهيون إلا أنها تمسكت بجذعه عندما أحاطت خصره بذراعيها و أختبأت بكنفه ليحميها ، نظر لها بيكهيون و ابتسم بسخرية كرد فعل ساخر على ما تفوه به والدها ، رفعت إيزابيلا رأسها عن صدر بيكهيون لتنظر إلى والدها ثم أردفت بقوة .
إيزابيلا : هل قلت إنني إبنتك ؟! هل تقول إنك والدي ؟ والدي قد مات بعدما عاد من سفره ،
والدي قد مات عندما لم يصدقني ، والدي قد مات عندما رجوته أن يحميني و لكنه صدني ،
والدي قد مات عندما ضربني و جعل زوجته و أبناؤها يتشفون بي ، والدي قد مات عندما تخلى عني ، والدي قد مات عندما حاولت الإنتحار و ما أهتم حتى ، والدي مات عندما هربت من تجبره ، والدي قد مات فعلاً فمن أنت ؟!
نزلت دموعها فعلياً ليضمها بيكهيون إلى صدره بقوة مجدداً بينما حدقتيه تحدق بشاب عشريني يقف بسخرية ليسأله بحدة غامضة .
بيكهيون : هل أنت إبن زوجة أبيها ؟
أردف الشاب بسخرية بعدما أومئ بلامبالاة .
" نعم هذا أنا شوقا "
رفع بيكهيون إيزابيلا عن صدره متجاهلاً رجائها و توسلاتها بألا يصطدم بالآخر بينما هو عيناه مبثتة بغضب على هذا الشاب ، أبعد إيزابيلا عنه برفق ثم إقترب نحو الآخر بخطوات ثابتة بطيئة ، وقف أمامه و عيناه تضخ السُم فتبسم الآخر إبتسامة ساخرة ليهاجمه بيكهيون بلكماته القاسية واحدة تلو الأخرى كما لو أنه فقد رُشده .
هو وعدها بإنه سيثأر لها منه ، وعدها أنه سيذوقه المُر و يعيشه الجحيم لإنه و ببساطة آذى فتاته التي أصبحت الآن إمرأته و زوجته و هو لا و لن يغفر خطأ يتعلق بها ، فهذا الأخير قد أخافها و حاول إنتهاك فتونها الذي هو لها وحده ،لذلك فهو ينتقم ، هو ينتقم منه له قبل أن يكون لها .
وقفت إيزابيلا تتوسل بيكهيون باكية من خلفه .
إيزابيلا : بيكهيون أرجوك أتركه إنه زفافنا ، أتوسل إليك دعه ، كُف عن هذا يا بيكهيون .
صرخ بيكهيون قائلاً و هو بالفعل لا يعطي لزفافهما أي لعنة ، فتلقين هذا الذي بين يديه يحتضر الدرس أهم من الزفاف برمته بالنسبة له .
بيكهيون : لن أتركه حتى أشفي غليلي منه ، حتى أنتقم منه ، حتى أخذ بثأرك منه ، سأقتله !
تمسك به تشانيول ، سيهون ، و كاي لإبعاده عن تلك الجثة الدامية و نجحا بذلك إلا أن بيكهيون زمجر برفض بينما يلهث أنفاسه ، وقف شوقا بترنح بينما يمسح دماءه عن شفته ، نظر إلى إيزابيلا نظرة خبيثة تعلمها جيداً ثم همس بإثارة و هو يتأمل جسدها بوقاحة .
شوقا :جميلة بل مثيرة جداً ، ستتقلبين بين ذراعيّ على فراشي يوماً ما ، سأعبث بمفاتنك كما أشتهي ، أنا قديس لهذا الجسد .
بكت إيزابيلا بقوة عندما صرخ بيكهيون بغضب شديد غير مسبوق و غير معهود ب"إخرس" متفلتاً من الشباب ليعاود لكمه بقوة دون رحمة .
كأعمى البصيرة ! كفاقد الرحمة ! كبركان نشط بعد خموده لقرون !كالوحوش تماماً ! ياللجنون !
فقد شوقا وعيه بسبب الضربات المبرحة بينما الشباب عادوا ليمسكو به و هو يصرخ بقوة غضباً و جسده يرتجف و قد أحمرت بشرته لشدة غضبه ، أخذت العائلة شوقا بسرعة و هربوا به إلى المستشفى مذعورين من هالته المتهالكة و هو مغمى عليه .
صرخ بيكهيون بغضب مخيف جداً يتفلت من قبضة الشباب من جديد جعل عروسه تعود خطوتين للخلف ذعراً فهي لم تره بحياتها كلها بتلك الهالة المرعبة جداً .
لمح الخوف في عينيها التي تنظر فيهما إليه نظرة تثير شفقته عليها ، و ذراعيها اللذان يرتجفان بذعر ، و ذقنها الذي يهتز ، تنهد هو ليمسك غيضه ثم أمسك بها هي من ذراعها لتشهق بخوف ثم دفعها إلى صدره لتختبئ هناك و تتمسك به بقوة بينما تبكي ، مسح على شعرها بليّن و قبل رأسها بلطف ، همس لها بنبرة هادئة و رقيقة .
بيكهيون : لا بأس حبيبتي إنني بخير ، ها أنا قد هدأت ، لا تخافي مني .
أومئت له عدة مرات برأسها بينما تتنفس بقوة ليشدد من ضغط ذراعيه عليها و ابتسم بخفة فهذا زفافهما في نهاية المطاف .
أردف تشانيول بمرح ليخفف عبء الجو بينما يحيط خصر ميرسي أريانا بذراعه إلى جانبه .
تشانيول : ما بالكم أوقفتم الموسيقى ؟! هيا لنمرح و نحتفل بهذين العروسين .
إشتغلت الموسيقى و بدأ بيكهيون يراقص إيزابيلا من جديد و كأن شيء لم يحدث ، وقتها إبتسم تشانيول ثم أحاط بيده الأخرى خصر ميرسي أريانا و أخذ يراقصها بينما ينظر في عينيها الواسعتين العسليتين ليردف بإعجاب .
تشانيول : تبدين في غاية الجمال اليوم .
أسبلت هي رموشها بنعومة ثم همست بنبرة مُدللة و إبتسامة مُغرية جعلت قلبه يخفق بقوة .
ميرسي أريانا : دوماً ما أفعل فما الجديد في ذلك زوجي الحبيب ؟!
قهقه تشانيول بخفة ثم قال .
تشانيول : مغرورة و لكنكِ تستحقين أن تكوني ، أنتِ أصبحتِ كجرعتي المفرطة من الحلاوة التي لا أستطيع الإستغناء عنها أبداً ، أنا مدمن على حلاوتِك و لربما أفقد نفسي إن فقدتكِ .
إبتسمت ميرسي أريانا بنعومة شديدة ثم تدللت تقول .
ميرسي أريانا : فليتصل أحد بطبيب إذاً .
قهقه تشانيول ليضمها إليه بقوة ، قرب شفاهه إلى أذنها ثم طبع قبلة هناك فانتفضت بين يديه بخفة ، تبسم و همس بحب .
تشانيول : أنا لا أريد أن أتعالج من إدماني هذا أبداً .
توجه كاي إلى كاثرين بعد أن هدأت الأجواء ثم مد يده لها بحرج يخاف رفضها .
كاي : أتسمحين لي برقصة ؟
تبسمت هي له بلطف ثم أومئت .
كاثرين : نعم بالتأكيد .
وضعت يدها بيده لتنهض من على مقعدها ، سحبها نحو ساحة الرقص حتى وقف في منتصفها ، وضعت هي يداها على أكتافه و حاوط هو خصرها بيديه ليرقصا بهدوء ، أردف هو بهدوء في خضم الصمت .
كاي : شكراً لكِ .
عقدت حاجبيها ثم تسآلت بتعجب و بإبتسامة لطيفة .
كاثرين : على ماذا ؟
تبسم هو بخفة ثم أردف بهدوء.
كاي : لإنكِ قبلتِ أن ترقصي معي ، كنت أخاف رفضك .
نفت هي برأسها ثم بإبتسامة خفيفة همست .
كاثرين : لستُ مغفلة لأفوت على نفسي رقصة معك .
ضحك هو ثم أردف بتحبب .
كاي : بالمناسبة تبدين فائقة الجمال اليوم .
إبتسمت بخجل و أخفضت رأسها لتهمس .
كاثرين : شكراً لك كاي .
نظر سوهو نحو سيهون الذي لم يرفع عيناه عن فكتوريا أبداً منذ أن جلسوا حول طاولتهم لذا همس سوهو لسيهون .
سوهو : سيهون إذهب و أرقص مع فكتوريا .
إلتفت إليه سيهون و إبتسم له إبتسامة واسعة ليقول .
سيهون : شكراً لك سوهو .
ضحك سوهو بخفة ثم سأله .
سوهو : لِمَ تشكرني ؟!
نهض سيهون يعدل ياقة قميصه و سترته قائلاً بإبتسامة .
سيهون : كنت أنتظرك تشجعني .
سخر سوهو بضحكة ثم دفعه من أمامه قائلاً .
سوهو : حسناً هيا إذهب .
أومئ سيهون ثم تقدم إلى فكتوريا بخطوات ثابتة كلها خشونة مغرية ، مدّ كفه لها و قال بإبتسامة خفيفة .
سيهون : زوجتي المستقبلية أريد رقصة معكِ .
تبسمت بإتساع ثم تمسكت بيده و نهضت معه ليأخذها نحو ساحة الرقص.
فكتوريا : حسناً زوجي المستقبلي لنرقص !
كانت تحيط عنقه و هو يحيط خصرها بذراعيه ، نظر إلى فستانها القصير جداً و الضيق جداً ، أنه نوعاً ما فاحش بل هو بالفعل فاحش لذا هو همس بأستياء و بملامح مغتاظة .
سيهون : ألا تبالغين بفستانِك ؟!
نظرت إليه لينظر في عينيها عاقداً حاجبيه و نظرته حادة ، هي نطقت تبرر نفسها أمامه .
فكتوريا : لكنه زفاف صديقتي يا سيهون ثم إن جميع الفتيات يرتدين مثلي .
تنهد سيهون بغيظ ثم زم شفتيه ليقول بحدة .
سيهون : لا فقط أنتِ هكذا هنا ، ثم و إن كان أنا لا يهمني أحد غيرك هنا لذلك لا ترتدي هذه الثياب مرة أخرى أبداً يا فيكتوريا .
عقدت حاجبيها بعدم رضا ثم نطقت بنبرة شاكية علّها أستعطفته .
فكتوريا : سيهون لا تمنعني عما أحب .
هوى على مسامعها بكلمات قوية حادة أصمتتها و جعلتها تنصت إليه بخنوع .
سيهون : بلى سأفعل ، لا تناقشيني بالمزيد عما يخصك ، ألا ترين أنكِ تلفتين الإنظار لكِ بشكل لا أحبذه و أنا لا تعطيني أي لعنة ؟ صدري يحترق بداخلي من إشتعال غيرتي بين ثنايا قلبي و أنتِ لا تهتمين لأمري ، ستفقديني صوابي لا محالة !
أخفضت هي رأسها ثم أومئت لتقول بنبرة خفيضة
فكتوريا : أسفة و حسناً كما تريد .
تبسم رغماً عن غضبه ثم قبل رأسها بعاطفة و ضمها إلى صدره لتبتسم .
.........................................
بعد إنتهاء الزفاف توجه العروسين إلى عش الزوجية _ منزلهما _ بعد أن قضيا الطريق بصمت المُجحِف و السكون الذي يثير الغيظ .
دخل بيكهيون إلى المنزل و خلفه زوجته تمشي بحذر بينما تحمل أطراف الفستان بين يديها ، نظرت هي إلى بيكهيون عندما توجه ليجلس على الكنبة في صالة الجلوس بإرهاق ، زفر أنفاسه بثقل ثم سند ظهره على الكنبة ليغمض عيناه .
تقدمت له إيزابيلا بعدما لاحظت أنه يحاول أن يتماسك أمامها، ربما هو غاضب أو حزين ، مهما كانت مشاعره فهو على حق ، جلست على ركبتيها أرضاً امامه ثم أمسكت كفه الذي يضعه على فخذه و أردفت بحزن .
إيزابيلا : بيكهيون أنا أسفة حقاً ، كل هذا حدث بسببي لو أنك تزوجت فتاة أخرى لما حدث كل هذا في يوم زفافك ، كان عليك أن تكون سعيداً في يوم عمرك لكن مشاكلي أعاقت فرحك و سببت لك المشاكل أيضاً في زفافاك ، أنا أسفة أرجوك فلتسامحني .
سالت دموعها بالفعل على وجهها بينما تتوسله أن يسامحها رغم أنها ليست مذنبة و لكنه بطريقة ما كل الذي حدث بسببي ، هو لم يتحمل أن تلوم نفسها على ذنب لم تقترفه لذا هو سند جسده سريعاً و أعتدل بجسده ليكوب وجهها بين يديه نافياً برأسه ليقول بنبرة حنون محببة .
بيكهيون : ماذا تقولين ؟! أنا أحبكِ حقاً و لستُ غاضباً منكِ أبداً أو ساخط عليكِ بل هذا اليوم كان أجمل يوم في حياتي فأنتِ أصبحتِ لي أخيراً فيه فأنا قد تعبت حتى حصلت عليكِ ، لذا لا تظنيني كرهت هذا اليوم لإنه في هذا اليوم إمتلكتكِ فهو أسعد يوم بحياتي ، في هذا اليوم أصبحتِ زوجتي ، إمرأتي ، و شريكة حياتي فهو أسعد يوم بحياتي ، في هذا اليوم تبعتِ أسمي و ربطتكِ بي فهذا أسعد يوم بحياتي ، و لإنكِ اليوم لي و خليلتي فهو أسعد أيام حياتي .
تأثرت إيزابيلا بكلماته التي مست أوردة قلبها لتضع رأسها على فخذه و تغمض عيناها لتقول .
إيزابيلا : أنا أسفة ، حقاً أسفة ، أعدك بإنني سأكون لك كل ما تريد لأعوضك .
تبسم بحب بينما يمسح على شعرها ثم أردف بعبث بعد أن إنخفض بجذعه العلوي ليقبل رأسها .
بيكهيون : توقفي عن التأسف لن يفيدكِ بشيء ، لن تستطيعي الهروب مني الليلة بل الآن ، لقد إتفقنا إنكِ لن تمشين لعام كامل .
إتسعت إبتسامته حالما لاحظ أنها حركت رأسها على فخذه و أرتفع كتفها بحرج لما قاله فهمست بِ" اوه !" محرجة .
فاجأها عندما حملها بين ذراعيه لتشهق هي بخجل و تتمسك بعنق ، نظر إلى وجهها ثم غمزها لتبتلع جوفها و ترفرف برموشها ثم خبأت وجهها بعنقه ليضحك بصوت مرتفع لذا هي تذمرت و ضربت كتفه بخجل فضمها إليه بقوة أكبر .
صعد بها إلى الطابق العلوي ثم دخل إلى غرفتهما ، وضعها على السرير برفق بينما ينظر إلى وجهها ثم إعتلاها بدون مقدمات فعلا ملامح وجهها الخوف و خصوصاً أن أنفاسها إضطربت .
بسط هو كفه على وجنتها ثم همس بحب .
بيكهيون : لا تخافي مني و ثقي بي ، فأنا لن أؤذيكِ أبداً لكنني لا أستطيع منع نفسي فهلا سمحتِ لي ؟
زفرت أنفاسها بتوتر ثم أومئت له بخجل و همست .
إيزابيلا: أنا أثق بك .
أقترب منها ببطأ حتى لا يخيفها حتى تلامست شفتيهما ، حرك شفتيه على شفتيها و قبلها بلطف ثم سرعان ما أصبحت قبلة لذيذة كلها إنغماس بها من دون أن تبادله لشدة خجلها .
فصل القبلة و إرتفع عنها لينظر في عينها ففهمت هي مقصده ، عاد ليقبل شفتاها من جديد لذا هي حاربت خجلها و بادلته بنعومة و خجل ، إبتسم هو أثناء قبلهم المتواصلة اللواتي تزداد شغفاً واحدة بعد واحدة ، حرر شفاهها و نزل برأسه إلى عنقها يقبلها .
..........................................
سلااااام يا رفاق
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه
تعليق بناء و تصويت لن يتعب كما هو متعب كتابة بارت
1. رأيكم بغيرة سيهون على فكتوريا بالسوق و بالزفاف ؟ و هل لهذه الغيرة تبعات سيئة أم جيدة بالمستقبل ؟
2. رأيكم بغضب و هيجان بيكهيون على شوقا ؟
4. رأيكم بشوقا كشخصية شريرة بالرواية؟
5. رأيكم بوالد إيزابيلا ؟ و هل سيدعها مع بيكهيون ؟
6. رأيكم برومانسية بيكهيون ؟
7. رأيكم بإدمان تشانيول ؟
8. هل كاي قد يستطيع كسب قلب كاثرين ؟
9. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لكلٍ منا شغف و شغفي هو أنتِ ،
أتعلمين ما هو الشغف ؟
يقف متكأً على إطار سيارته ، يعقد ساعديه إلى صدره ، شعره مرفوع للأعلى و عيناه مختبئة خلف نظارته الشمسية ، يقف متأفأفاً ليبدو كالفتنة و هو بإنتظار فتاته أن تخرج إليه .
خرجت هي له بعد دقائق من إنتظاره بالخارج تحمل صغيرتها آشلي على إحدى ذراعيها ،
حال ما رآها تبسم بغرور و إعتدل بوقفته ، رأته يبتسم بتلك الشفتين الجميلتبن فابتسمت أيضاً بخجل ، فكرة أنها لهذا الرجل و هو لها تجعل قلبها يطرق في صدرها كالطبل .
أما هو فمغرور بها ، مغرور بغرامها الذي ينبثق من مقلتيه ، مغرور بفتونها الذي يملكه وحده ،
مغرور بخجلها الناعم الذي يحركه و يجذبه إليها ، مغرور بها لإنها له ببساطة .
أما هي فخجولة من عينيه التي تتفحصها من رأسها لأخمص قدميها ، خجولة من إبتسامته المغرورة التي تستفز مشاعرها في صميم قلبها ،
خجولة من هيبة و رجولة وقفته المغرورة تلك،
خجولة من مشاعرها نحوه التي تحثها على التجرؤ و تقبيل مبسمه ، خجولة منه لإنها له .
رحبت به بإبتسامة ليستقيم بجسده عن إطار السيارة و رحب بها كما فعلت ، تقدم لها ليمسك يدها برقة ثم أركبها السيارة و أنطلق إلى وجهته ، دلفا إلى السوق معاً بينما يقبض على كفها بقوة بين أصابعه ، نظرت هي إليه متعجبة فعلته هذه .
نظر لها بحدة أخافتها فجعلتها تلفتت حولها تحاول إستكشاف سبب غضبه المفاجئ هذا ،
لاحظت نظرات الإعجاب تلفها من رجالٍ كُثُر
فهي كدمية متحركة بين البشر ، أخفضت رأسها بإبتسامة ، إذاً هذا هو سبب غضبه ، غيرته ، هذا ما زادها فيه سوى إعجاباً .
أردف هو بحدة قائلاً حالما أدخلها إلى محل ما و عيناه توزع شرارات غاضبة هنا و هناك .
سيهون : هذا محل لتجهيز غرف الأطفال ، دعينا نبتاع منه ثم نعود للمنزل سريعاً .
تحمحت تحاول إخفاء إبتسامتها ثم أردفت بهدوء .
فكتوريا : أنا أحتاج أن أشتري لها ثياب ، أدوات ، طعام ، و أدوية ليس فقط غرفة نومها .
زفر أنفاسه بثقل و تململ بينما يخلع سترته ثم ألبسها أياه لينطق بغضب جعلها تنظر إليه بوداعة .
سيهون : حسناً ، لكن لا تخلعي معطفي و لا ترتدي الفساتين عندما تخرجي من المنزل فأنتِ تبدين جميلة كاللعنة دون الفساتين فكيف بها ؟! أشعر بثقلٍ على صدري ، أود عمي أبصارهم هرلاء الذين ينظرون لكِ .
قهقهت بنعومة ليرفع حاجبه مستنكراً بنبرة حادة.
سيهون : ماذا هناك ؟
أسبلت رموشها بجمال ثم أردفت بنعومة أججت بها نيران الحب في خافقه
فكتوريا : أتغار علي ؟!
هزمته تلك الإبتسامة ، تلك النظرة ، و تلك النبرة ، تخصر أمامها و قضم شفته السفلية لتسبل رموشها كالبريئة فضحك هو بخفة ثم أقترب منها ليكوب وجهها بين كفيه ليقول بنبرة محببة حانية .
سيهون : إن لم أغار عليكِ على من سأغار ؟!
تبسمت بخجل و أخفضت نظرها بخجل ليضمها إلى صدره و أختها عله روى شيء من ظمأه إن هو عناقها .
سيهون : أريد أن أخطبكِ الأسبوع القادم .
أومئت له بإبتسامة ثم قالت .
فكتوريا : كما تريد .
عقد حاجبيه عندما إختفت إبتسامتها بتدريج بعدما إبتعد عنها ليهمس .
سيهون : ماذا بكِ ؟
رفعت حدقتيها التي غامت بنظرة حزينة و سألته بتوتر
فكتوريا : لكن ماذا عن أختي ؟
تبسم ثم أخذ آشلي من بين يديها و قبل وجنتها ليقول .
سيهون : أهذا ما تخافيه ؟ لا تقلقي ، آشلي ستبقى معنا ، سأحميها و أرعاها و أحبها كما لو أنها من دمي ، سأعاملها كأبنتي و أعدك بأنني سأبني مستقبلاً واعداً و مشرقاً من أجلها .
عادت تلك الإبتسامة الناعمة تعلو شفتيها الرقيقتين ، تمتمت هي و بكل ذرة شكر تملكها حدثته .
فكتوريا : شكراً لك سيهون من كل قلبي .
نفى برأسه ليقبل جبينها ثم همس باسماً .
سيهون : تزوجيني فقط و أجعليني أحبكِ على طريقتي و أعدك أنني سأجعلك سيدة النساء و سأسس لأشلي مستقبل واعد ، سأمنحك كل ما أستطيع منحكِ أياه .
أومئت له هي ثم أمسكت بكفه على وجنتها لتقبله بخفة ثم تمتمت .
فكتوريا : سأفعل ، أنا أريد أن أكون معك .
....................................
حل اليوم الذي تلهف هذان القلبان لوصوله ، هذا اليوم هو موعد الرباط المقدس ، رباط بين قلبين ثائرين بموج من المشاعر ، هو سيرتبط بها ليحميها ، يحفظها ، يسعدها ، يدللها ، يكرمها ، و يعوضها .
هي سترتبط به لتحفظه ، تسعده ، تحترمه ، و لتقدم له كل ما لها ، كلاهما أرتبطا برباط الزواج ليحب كل واحد منهما الأخر على طريقته الخاصة ، كلاهما توجا العشق بالزواج كملك و ملكته بمملكتهما .
أُطفِئت أضواء قاعة الزفاف التي يتوسطها العريس بإنتظار على أحر من الجمر لطلة عروسه التي هو متأكد أنها ستبهره كما تفعل عادة ، ضوء أبيض مُسلك على المدخل الذي ستنيره بطلتها الناعمة .
وقف بإعتدال بينما كفيه بجيوب بنطاله و ابتسم إبتسامة شديدة الدفئ عندما دلفت تلك الحسناء _ حسنائه العروس _ قاعة الزفاف بينما تبتسم إبتسامة خجولة و تنظر في عينيه بحب .
أما العريس فلا يعرف هل هو بحلم أو هذا الواقع فعلاً ، تلك الملاك تتقدم له بفستانها الأبيض الجميل الذي يحاكيه فتون ملاكه ، تقدمت إليه بخطوات ناعمة حتى وقفت أمامه ، تنهد وَلِهاً بحبها لتضحك بتكتم خَجِل ، قدم لها كفه ليأخذ يدها به و شفتاه لا تبخل بالإبتسام .
حاوطت يداها رقبته و حاوط بيداه خصرها ، عيناه تصل شفتيه فقط لذا كل ما تراه هي شفتيه التي لا تكف عن الإبتسام ، رفعت بصرها لتنظر إلى عيناه فاتسعت إبتسامته ، أردف هو بتحبب .
بيكهيون : عروسي الحسناء .
إيزابيلا خجلت و أخفضت نظرها لينحصر على شفتيه مجدداً ، تنهد هو ثم إقترب منها لتشهق هي بخفة و تغلق عيناها ، تبسم هو ثم همس بصوت عميق خشن في أذنها و أنفاسه الحارة تلهف عنقها لترفع كتفها بخجل .
بيكهيون : كم أنا محظوظ ! كم أنتِ جميلة ! آه يا حبي !
خلف قبلة ناعمة على أذنها لتشهق هي و ترفع كتفها بخجل شديد ، إبتعد عنها لينظر إلى وجهها الذي تخصب بالحُمرة ليهمس هو بخشونة .
بيكهيون : ألهذا الحد لي تأثير عليكِ ؟!
إيزابيلا ودت أن ترد عليه لكن غصة خجل وقفت بحلقها تمنعها فضحك هو بعبث ، وضعت هي رأسها على كتفه بخجل لتتجنب نظراته التي تعبث بمشاعرها ، لف ذراعيه حول جذعها ثم أكمل بتحبب و عبث .
بيكهيون : آه ! أيها الليل أرجوك لا تذهب و لا تأتِ يا شمس ، إنها ليلتي .
دفنت هي رأسها بعنقه خجلاً فها هو يستهدف خجلها مجدداً تود أيقافه عن فعل ذلك لكنها لا تستطيع بالفعل ، أردف هو بعبث حالما رآها تختنق بخجلها .
بيكهيون : لقدأتفقنا إنكِ لن تمشي لسنة ، صحيح ؟
غارت بوجهها في عنقه أكثر ثم همست بتلعثم فها هي لا تقدر على النطق بالحروف بوتيرة رتيبة لتنتج كلمة حتى .
إيزابيلا : بيكهيون أرجوك كفى ، إنني أحترق خجلاً .
قهقه بخفة ليومئ لها و قد أوجله خجلها و حرقت صدره نعومتها .
بيكهيون : حسناً سأتوقف الآن فقط .
رقصا بوضعيات رقص مختلفة بينما إتصال أعينهما لم ينقطع و لو لثانية أما عن تلك الإبتسامة الخجولة التي تزيين شفتيها فلم تنحصر أبداً ، بينما هو يتوسم خلّابته الرقيقة بإبتسامة تعكس سَعد قلبه و رهف مشاعره .
حملها بشكل مفاجئ لتشهق و تتعلق بأكتافه ثم دار بها ببطىء رافعاً أياها عن الأرض من خصرها ، رفع رأسه فقد أصبحت على إرتفاع يفوقه ليسرق قبلة من شفتيها و هو ما زال يرفعها من خصرها بذراعيه لتخجل بشدة و تتحجرج أنفاسها عند سماعها قهقهات الحضور و تصفيراتهم العابثة ، أنزلها لتختبئ بصدره خجلاً من العيون حولهما ليقهقه بمرح .
وقفا بجانب بعضهما البعض ليستقبلا التهنئات بإبتسامتهما الحية ، لكن المفاجأة هنا عندما دخلت عائلة مكونة من رجل ، زوجته ، إبنهم ، و إبنتهم اللذان يبدوان بالعشرينيات ، تقدما للعروسين بغرور ، إيزابيلا بالفعل إختفت إبتسامتها و علا وجهها ملامح التوتر بينما بيكهيون ما زال يبتسم بود ببساطة لأنه لا يعرف أن هؤلاء أعدائه .
وقف الرجل أمامهما و قد علت وجهه ملامحه ساخرة أكثر من أن تكون متسآلة خصوصاً عندما سألهما الرجل بنبرة ساخرة .
" لماذا لستٌ مدعو على الأقل حضرة العروس ؟"
عقد بيكهيون حاجبيه دون فهم أما إيزابيلا فقد إزدرئت جوفها بتوتر ، نظرت إلى وجه الرجل ثم تصنعت الجهل و إبتسمت إبتسامة المجاملة تلك التي نقدمها للغرباء عنها .
إيزابيلا : لماذا أدعوك ؟! عفواً من أنت ؟
تشردق الرجل بإبتسامة ساخرة ثم أردف مستهجناُ .
" أصبحتِ لا تعرفيني ! "
تبسمت إبتسامة متعالية ثم همست .
إيزابيلا : لا ، لا أعرفك .
تسآل بيكهيون بتعجب يخاطب عروسه و قد بدى عليه الإنزعاج .
بيكهيون : إيزابيلا ، من هذا ؟
نكرت إيزابيلا بنبرة متوترة .
إيزابيلا : لا أعرف .
رفع الرجل يده عليها بعصبية لتشهق بخوف و تتراجع للخلف خطوة ، هو أراد صفعها لكن منعه بيكهيون سريعاً عندما قبض على معصمه الذي علقه في الهواء و هدر بغضب .
بيكهيون : من أنت لترفع يدك على زوجتي ؟! أكسرها لك قبل أن تفكر أن تؤذي إمرأتي !
صرخ به الرجل بقوة و قد إسترجع يده بقوة .
" إمرأتك أبنتي ! "
نظرت إيزابيلا إلى بيكهيون الذي تصنم بحذر ، أنها تهاب ردة فعله الآن ، ما أخرجها من قوقعتها سوى صوت الرجل الذي يفترض به أن يكون والدها .
" أنتِ كيف و بأي حق تتزوجين من دون علمي ؟! أم تظنين أنكِ حرة و أنه يحق لك أن تفتعلي كل هذه الفوضى بسبب تصرفاتكِ الطائشة تلك ؟! أنا أرفض هذا الزواج "
نظر نحو بيكهيون و خاطبه بلهجة قوية أثارت غيظ بيكهيون الذي ضغط على أسنانه بغضب .
" و أنت ، أنا لا أريدك زوجاً لإبنتي و لا أقبل بك صهراً لي "
عاد بنظره نحو إيزابيلا التي تنظر إلى بيكهيون بتأسف ليهدر .
" أما أنتِ سأزوجكِ لإبن زوجتي و هذا أمر نهائي ، أتفهمين ؟ "
رغم خوف إيزابيلا من ردة فعل بيكهيون إلا أنها تمسكت بجذعه عندما أحاطت خصره بذراعيها و أختبأت بكنفه ليحميها ، نظر لها بيكهيون و ابتسم بسخرية كرد فعل ساخر على ما تفوه به والدها ، رفعت إيزابيلا رأسها عن صدر بيكهيون لتنظر إلى والدها ثم أردفت بقوة .
إيزابيلا : هل قلت إنني إبنتك ؟! هل تقول إنك والدي ؟ والدي قد مات بعدما عاد من سفره ،
والدي قد مات عندما لم يصدقني ، والدي قد مات عندما رجوته أن يحميني و لكنه صدني ،
والدي قد مات عندما ضربني و جعل زوجته و أبناؤها يتشفون بي ، والدي قد مات عندما تخلى عني ، والدي قد مات عندما حاولت الإنتحار و ما أهتم حتى ، والدي مات عندما هربت من تجبره ، والدي قد مات فعلاً فمن أنت ؟!
نزلت دموعها فعلياً ليضمها بيكهيون إلى صدره بقوة مجدداً بينما حدقتيه تحدق بشاب عشريني يقف بسخرية ليسأله بحدة غامضة .
بيكهيون : هل أنت إبن زوجة أبيها ؟
أردف الشاب بسخرية بعدما أومئ بلامبالاة .
" نعم هذا أنا شوقا "
رفع بيكهيون إيزابيلا عن صدره متجاهلاً رجائها و توسلاتها بألا يصطدم بالآخر بينما هو عيناه مبثتة بغضب على هذا الشاب ، أبعد إيزابيلا عنه برفق ثم إقترب نحو الآخر بخطوات ثابتة بطيئة ، وقف أمامه و عيناه تضخ السُم فتبسم الآخر إبتسامة ساخرة ليهاجمه بيكهيون بلكماته القاسية واحدة تلو الأخرى كما لو أنه فقد رُشده .
هو وعدها بإنه سيثأر لها منه ، وعدها أنه سيذوقه المُر و يعيشه الجحيم لإنه و ببساطة آذى فتاته التي أصبحت الآن إمرأته و زوجته و هو لا و لن يغفر خطأ يتعلق بها ، فهذا الأخير قد أخافها و حاول إنتهاك فتونها الذي هو لها وحده ،لذلك فهو ينتقم ، هو ينتقم منه له قبل أن يكون لها .
وقفت إيزابيلا تتوسل بيكهيون باكية من خلفه .
إيزابيلا : بيكهيون أرجوك أتركه إنه زفافنا ، أتوسل إليك دعه ، كُف عن هذا يا بيكهيون .
صرخ بيكهيون قائلاً و هو بالفعل لا يعطي لزفافهما أي لعنة ، فتلقين هذا الذي بين يديه يحتضر الدرس أهم من الزفاف برمته بالنسبة له .
بيكهيون : لن أتركه حتى أشفي غليلي منه ، حتى أنتقم منه ، حتى أخذ بثأرك منه ، سأقتله !
تمسك به تشانيول ، سيهون ، و كاي لإبعاده عن تلك الجثة الدامية و نجحا بذلك إلا أن بيكهيون زمجر برفض بينما يلهث أنفاسه ، وقف شوقا بترنح بينما يمسح دماءه عن شفته ، نظر إلى إيزابيلا نظرة خبيثة تعلمها جيداً ثم همس بإثارة و هو يتأمل جسدها بوقاحة .
شوقا :جميلة بل مثيرة جداً ، ستتقلبين بين ذراعيّ على فراشي يوماً ما ، سأعبث بمفاتنك كما أشتهي ، أنا قديس لهذا الجسد .
بكت إيزابيلا بقوة عندما صرخ بيكهيون بغضب شديد غير مسبوق و غير معهود ب"إخرس" متفلتاً من الشباب ليعاود لكمه بقوة دون رحمة .
كأعمى البصيرة ! كفاقد الرحمة ! كبركان نشط بعد خموده لقرون !كالوحوش تماماً ! ياللجنون !
فقد شوقا وعيه بسبب الضربات المبرحة بينما الشباب عادوا ليمسكو به و هو يصرخ بقوة غضباً و جسده يرتجف و قد أحمرت بشرته لشدة غضبه ، أخذت العائلة شوقا بسرعة و هربوا به إلى المستشفى مذعورين من هالته المتهالكة و هو مغمى عليه .
صرخ بيكهيون بغضب مخيف جداً يتفلت من قبضة الشباب من جديد جعل عروسه تعود خطوتين للخلف ذعراً فهي لم تره بحياتها كلها بتلك الهالة المرعبة جداً .
لمح الخوف في عينيها التي تنظر فيهما إليه نظرة تثير شفقته عليها ، و ذراعيها اللذان يرتجفان بذعر ، و ذقنها الذي يهتز ، تنهد هو ليمسك غيضه ثم أمسك بها هي من ذراعها لتشهق بخوف ثم دفعها إلى صدره لتختبئ هناك و تتمسك به بقوة بينما تبكي ، مسح على شعرها بليّن و قبل رأسها بلطف ، همس لها بنبرة هادئة و رقيقة .
بيكهيون : لا بأس حبيبتي إنني بخير ، ها أنا قد هدأت ، لا تخافي مني .
أومئت له عدة مرات برأسها بينما تتنفس بقوة ليشدد من ضغط ذراعيه عليها و ابتسم بخفة فهذا زفافهما في نهاية المطاف .
أردف تشانيول بمرح ليخفف عبء الجو بينما يحيط خصر ميرسي أريانا بذراعه إلى جانبه .
تشانيول : ما بالكم أوقفتم الموسيقى ؟! هيا لنمرح و نحتفل بهذين العروسين .
إشتغلت الموسيقى و بدأ بيكهيون يراقص إيزابيلا من جديد و كأن شيء لم يحدث ، وقتها إبتسم تشانيول ثم أحاط بيده الأخرى خصر ميرسي أريانا و أخذ يراقصها بينما ينظر في عينيها الواسعتين العسليتين ليردف بإعجاب .
تشانيول : تبدين في غاية الجمال اليوم .
أسبلت هي رموشها بنعومة ثم همست بنبرة مُدللة و إبتسامة مُغرية جعلت قلبه يخفق بقوة .
ميرسي أريانا : دوماً ما أفعل فما الجديد في ذلك زوجي الحبيب ؟!
قهقه تشانيول بخفة ثم قال .
تشانيول : مغرورة و لكنكِ تستحقين أن تكوني ، أنتِ أصبحتِ كجرعتي المفرطة من الحلاوة التي لا أستطيع الإستغناء عنها أبداً ، أنا مدمن على حلاوتِك و لربما أفقد نفسي إن فقدتكِ .
إبتسمت ميرسي أريانا بنعومة شديدة ثم تدللت تقول .
ميرسي أريانا : فليتصل أحد بطبيب إذاً .
قهقه تشانيول ليضمها إليه بقوة ، قرب شفاهه إلى أذنها ثم طبع قبلة هناك فانتفضت بين يديه بخفة ، تبسم و همس بحب .
تشانيول : أنا لا أريد أن أتعالج من إدماني هذا أبداً .
توجه كاي إلى كاثرين بعد أن هدأت الأجواء ثم مد يده لها بحرج يخاف رفضها .
كاي : أتسمحين لي برقصة ؟
تبسمت هي له بلطف ثم أومئت .
كاثرين : نعم بالتأكيد .
وضعت يدها بيده لتنهض من على مقعدها ، سحبها نحو ساحة الرقص حتى وقف في منتصفها ، وضعت هي يداها على أكتافه و حاوط هو خصرها بيديه ليرقصا بهدوء ، أردف هو بهدوء في خضم الصمت .
كاي : شكراً لكِ .
عقدت حاجبيها ثم تسآلت بتعجب و بإبتسامة لطيفة .
كاثرين : على ماذا ؟
تبسم هو بخفة ثم أردف بهدوء.
كاي : لإنكِ قبلتِ أن ترقصي معي ، كنت أخاف رفضك .
نفت هي برأسها ثم بإبتسامة خفيفة همست .
كاثرين : لستُ مغفلة لأفوت على نفسي رقصة معك .
ضحك هو ثم أردف بتحبب .
كاي : بالمناسبة تبدين فائقة الجمال اليوم .
إبتسمت بخجل و أخفضت رأسها لتهمس .
كاثرين : شكراً لك كاي .
نظر سوهو نحو سيهون الذي لم يرفع عيناه عن فكتوريا أبداً منذ أن جلسوا حول طاولتهم لذا همس سوهو لسيهون .
سوهو : سيهون إذهب و أرقص مع فكتوريا .
إلتفت إليه سيهون و إبتسم له إبتسامة واسعة ليقول .
سيهون : شكراً لك سوهو .
ضحك سوهو بخفة ثم سأله .
سوهو : لِمَ تشكرني ؟!
نهض سيهون يعدل ياقة قميصه و سترته قائلاً بإبتسامة .
سيهون : كنت أنتظرك تشجعني .
سخر سوهو بضحكة ثم دفعه من أمامه قائلاً .
سوهو : حسناً هيا إذهب .
أومئ سيهون ثم تقدم إلى فكتوريا بخطوات ثابتة كلها خشونة مغرية ، مدّ كفه لها و قال بإبتسامة خفيفة .
سيهون : زوجتي المستقبلية أريد رقصة معكِ .
تبسمت بإتساع ثم تمسكت بيده و نهضت معه ليأخذها نحو ساحة الرقص.
فكتوريا : حسناً زوجي المستقبلي لنرقص !
كانت تحيط عنقه و هو يحيط خصرها بذراعيه ، نظر إلى فستانها القصير جداً و الضيق جداً ، أنه نوعاً ما فاحش بل هو بالفعل فاحش لذا هو همس بأستياء و بملامح مغتاظة .
سيهون : ألا تبالغين بفستانِك ؟!
نظرت إليه لينظر في عينيها عاقداً حاجبيه و نظرته حادة ، هي نطقت تبرر نفسها أمامه .
فكتوريا : لكنه زفاف صديقتي يا سيهون ثم إن جميع الفتيات يرتدين مثلي .
تنهد سيهون بغيظ ثم زم شفتيه ليقول بحدة .
سيهون : لا فقط أنتِ هكذا هنا ، ثم و إن كان أنا لا يهمني أحد غيرك هنا لذلك لا ترتدي هذه الثياب مرة أخرى أبداً يا فيكتوريا .
عقدت حاجبيها بعدم رضا ثم نطقت بنبرة شاكية علّها أستعطفته .
فكتوريا : سيهون لا تمنعني عما أحب .
هوى على مسامعها بكلمات قوية حادة أصمتتها و جعلتها تنصت إليه بخنوع .
سيهون : بلى سأفعل ، لا تناقشيني بالمزيد عما يخصك ، ألا ترين أنكِ تلفتين الإنظار لكِ بشكل لا أحبذه و أنا لا تعطيني أي لعنة ؟ صدري يحترق بداخلي من إشتعال غيرتي بين ثنايا قلبي و أنتِ لا تهتمين لأمري ، ستفقديني صوابي لا محالة !
أخفضت هي رأسها ثم أومئت لتقول بنبرة خفيضة
فكتوريا : أسفة و حسناً كما تريد .
تبسم رغماً عن غضبه ثم قبل رأسها بعاطفة و ضمها إلى صدره لتبتسم .
.........................................
بعد إنتهاء الزفاف توجه العروسين إلى عش الزوجية _ منزلهما _ بعد أن قضيا الطريق بصمت المُجحِف و السكون الذي يثير الغيظ .
دخل بيكهيون إلى المنزل و خلفه زوجته تمشي بحذر بينما تحمل أطراف الفستان بين يديها ، نظرت هي إلى بيكهيون عندما توجه ليجلس على الكنبة في صالة الجلوس بإرهاق ، زفر أنفاسه بثقل ثم سند ظهره على الكنبة ليغمض عيناه .
تقدمت له إيزابيلا بعدما لاحظت أنه يحاول أن يتماسك أمامها، ربما هو غاضب أو حزين ، مهما كانت مشاعره فهو على حق ، جلست على ركبتيها أرضاً امامه ثم أمسكت كفه الذي يضعه على فخذه و أردفت بحزن .
إيزابيلا : بيكهيون أنا أسفة حقاً ، كل هذا حدث بسببي لو أنك تزوجت فتاة أخرى لما حدث كل هذا في يوم زفافك ، كان عليك أن تكون سعيداً في يوم عمرك لكن مشاكلي أعاقت فرحك و سببت لك المشاكل أيضاً في زفافاك ، أنا أسفة أرجوك فلتسامحني .
سالت دموعها بالفعل على وجهها بينما تتوسله أن يسامحها رغم أنها ليست مذنبة و لكنه بطريقة ما كل الذي حدث بسببي ، هو لم يتحمل أن تلوم نفسها على ذنب لم تقترفه لذا هو سند جسده سريعاً و أعتدل بجسده ليكوب وجهها بين يديه نافياً برأسه ليقول بنبرة حنون محببة .
بيكهيون : ماذا تقولين ؟! أنا أحبكِ حقاً و لستُ غاضباً منكِ أبداً أو ساخط عليكِ بل هذا اليوم كان أجمل يوم في حياتي فأنتِ أصبحتِ لي أخيراً فيه فأنا قد تعبت حتى حصلت عليكِ ، لذا لا تظنيني كرهت هذا اليوم لإنه في هذا اليوم إمتلكتكِ فهو أسعد يوم بحياتي ، في هذا اليوم أصبحتِ زوجتي ، إمرأتي ، و شريكة حياتي فهو أسعد يوم بحياتي ، في هذا اليوم تبعتِ أسمي و ربطتكِ بي فهذا أسعد يوم بحياتي ، و لإنكِ اليوم لي و خليلتي فهو أسعد أيام حياتي .
تأثرت إيزابيلا بكلماته التي مست أوردة قلبها لتضع رأسها على فخذه و تغمض عيناها لتقول .
إيزابيلا : أنا أسفة ، حقاً أسفة ، أعدك بإنني سأكون لك كل ما تريد لأعوضك .
تبسم بحب بينما يمسح على شعرها ثم أردف بعبث بعد أن إنخفض بجذعه العلوي ليقبل رأسها .
بيكهيون : توقفي عن التأسف لن يفيدكِ بشيء ، لن تستطيعي الهروب مني الليلة بل الآن ، لقد إتفقنا إنكِ لن تمشين لعام كامل .
إتسعت إبتسامته حالما لاحظ أنها حركت رأسها على فخذه و أرتفع كتفها بحرج لما قاله فهمست بِ" اوه !" محرجة .
فاجأها عندما حملها بين ذراعيه لتشهق هي بخجل و تتمسك بعنق ، نظر إلى وجهها ثم غمزها لتبتلع جوفها و ترفرف برموشها ثم خبأت وجهها بعنقه ليضحك بصوت مرتفع لذا هي تذمرت و ضربت كتفه بخجل فضمها إليه بقوة أكبر .
صعد بها إلى الطابق العلوي ثم دخل إلى غرفتهما ، وضعها على السرير برفق بينما ينظر إلى وجهها ثم إعتلاها بدون مقدمات فعلا ملامح وجهها الخوف و خصوصاً أن أنفاسها إضطربت .
بسط هو كفه على وجنتها ثم همس بحب .
بيكهيون : لا تخافي مني و ثقي بي ، فأنا لن أؤذيكِ أبداً لكنني لا أستطيع منع نفسي فهلا سمحتِ لي ؟
زفرت أنفاسها بتوتر ثم أومئت له بخجل و همست .
إيزابيلا: أنا أثق بك .
أقترب منها ببطأ حتى لا يخيفها حتى تلامست شفتيهما ، حرك شفتيه على شفتيها و قبلها بلطف ثم سرعان ما أصبحت قبلة لذيذة كلها إنغماس بها من دون أن تبادله لشدة خجلها .
فصل القبلة و إرتفع عنها لينظر في عينها ففهمت هي مقصده ، عاد ليقبل شفتاها من جديد لذا هي حاربت خجلها و بادلته بنعومة و خجل ، إبتسم هو أثناء قبلهم المتواصلة اللواتي تزداد شغفاً واحدة بعد واحدة ، حرر شفاهها و نزل برأسه إلى عنقها يقبلها .
..........................................
سلااااام يا رفاق
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه
تعليق بناء و تصويت لن يتعب كما هو متعب كتابة بارت
1. رأيكم بغيرة سيهون على فكتوريا بالسوق و بالزفاف ؟ و هل لهذه الغيرة تبعات سيئة أم جيدة بالمستقبل ؟
2. رأيكم بغضب و هيجان بيكهيون على شوقا ؟
4. رأيكم بشوقا كشخصية شريرة بالرواية؟
5. رأيكم بوالد إيزابيلا ؟ و هل سيدعها مع بيكهيون ؟
6. رأيكم برومانسية بيكهيون ؟
7. رأيكم بإدمان تشانيول ؟
8. هل كاي قد يستطيع كسب قلب كاثرين ؟
9. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі