Chapter Seventy
" لا حياة من بعدك "
قلبي مات منذ أن تركتيني ، قلبي مات !
مر شهران على ذاك اليوم و الحال بعده إنقلب و تدهور و ما عاد شيء كما كان .
تشانيول منذ شهران و هو يحبس نفسه بذات المكان وحده ، لا يسمح لأحد بزيارته حيث يمكث و لا يذهب إلى أحد ، فقط يبقى في مكانه دون حراك طوال اليوم ، يتجرع سُم الألم و الفراق لوحده لقلب جحد حبه و استسلم في لحظة ضعف رغم أن الحب موقود ، الموت أقوى من الحب .
لقد تدمر حاله بعدها و تشتت ، أصبح جسد بلا روح في دماسة غيابها ، جسده أصبح واهياً خائراً فهو لا يتغذى و لا ينم بل حياً على نُتف لا يدرك ماهيتها ، روحه ذهبت أدراج الريح ، الروح دون شريكتها صفراء ذابلة ، الحب يحي الروح و الحب مات إذاً الروح ماتت ، نفسه لا تشتهي سوى رؤية عينيها من جديد لتحيا من جديد .
الحب أهلكه ، لو أنه كان يعرف ألمه لما أوقع نفسه في فخه و بكل رضا و سعادة ، أصبح الكمد يتميز في عينيه ، عيناه التي إحمرت و ما فتئ إحمرارها يزيد لقلة الراحة ، جسده يحتضر و روحه ميتة بالفعل ، سكونه التام و صمته الذي لا ينقطع كل ما يصفانه و يفعله ، بروده و غضبه لأي سبب تافه مهما كان ، أصبح لا يطيق نفسه و لا يطيقها تلك التي خذلته و ما أوفت بوعدها .
يذكر ذلك اليوم جيداً و يذكر سوء الأخبار التي نقلها الطبيب إليه ، تلك الأخبار التي دوت على مسامعه كالصاعقة التي تسبب الصمم ، لقد أنهكته وجعاً ثم أنهكته فراقاً .
كم يشعر بالوحدة و الألم دونها ! هو غاضب منها كثيراً و لو أنها تعود إليه سيعاقبها و لن يجعلها ترى وجهه الذي فعلت كل هذا لتراه مجدداً ، سيحرمها من أكثر شيء تريد كما حرمته نفسها ، هي لم تفي بوعدها له ، هي تركته يموت وحده في اليوم ألف مرة ، هي السبب في كل ما هو فيه .
كما جرت العادة ، كان يجلس على كرسي في الزاوية و هو منهمك بتأمل اللاشيء بعينين فارغة متبلدة ، لا يشد أنتباهه شيء أبداً و لا يلتفت لأي أمر و لا حتى يلبي حاجات جسده ، فقط يبقى جالس على كرسي منزوي دون أي حراك بل بسكون تام .
وعى أخيراً على حركة و ضجيج حوله ليرى الأصدقاء مع زوجاتهم يتقدمون نحوه ، زفر أنفاسه بملل و أغمض عينيه ، لا يريد أحد معه ، لا يريد أن يشدد أزره أحد ، يريد أن يبقى وحده فقط ، لِمَ لا يفهمون ؟! همس بتبلد دون أن يلقي عليهم نظرة حتى .
تشانيول : ألم أقل لكم أن لا تأتو إلى هنا ؟ أنا لا أريد رؤية أحد .
تنهد سوهو بنفاذ صبر ثم أردف بحدة .
سوهو : أنت لا تخصها وحدها كما هي لا تخصك وحدك ، كلاكما تخصاننا و نحبكما فلا تكن هكذا و دعنا نشاركك حزنك ، نحن هنا لأجلك .
وقف تشانيول بملل و تجاهل ذلك الحديث الذي لا ينفك أن يتكرر على مسامعه العقيمة مراراً و تكراراً ، نهض من على كرسيه يتجاهلهم جميعاً ثم توجه إلى الباب بنية الخروج دون أن يلقي نظرة عليهم حتى ، لكن كف غليظ قبض على كتفه جعله يتوقف ، إلتفت ليرى صاحب تلك القبضة الغليظة و الذي همس فوراً بحدة و عيناه تطلق شرار حاد بالفعل .
بيكهيون : ماذا تفعل ؟! ماذا حدث لك ؟! لماذا أصبحت ضعيف هش أناني هكذا ؟!
صرخ به تشانيول بقهر و عيناه المحمرة تصرخ بالألم ، حال عينيه حال كل شيء فيه ، لقد خسر كل شيء و بات فقيراً كما خاف أن يكون و الآن يسألونه لماذا هُدِم .
تشانيول : ماذا تريدني أن أفعل ؟ ماذا لو كنت مكاني ؟ وقتها ماذا كنت قد تفعل ؟ أنا زوجتي تركتني وحدي أصارع حياة بائسة لا أريدها دونها ، لقد كسرت ظهري و شلت عزيمتي ، لقد كسرتني ، كسرتني ! دعوني و شأني !
صرخ بآخر ما قاله من كلمات إن نمت على شيء فهي دللت على أنه إحترق حياً ، الحب مرض و هو أصيب به بكل سعادته ، كان يتكلم و بقبضته يلكم صدره تحديداً فوق قلبه ، كل ما يظهر عليه من ألم هو فقط جزءاً يسيراً مما يشعر به ، مما يعاني منه .
كان بيكهيون على وشك أن يرد رداً عنيفاً يجعل صديقه ينظر أمامه و ألا يستبق الأمور بطريقة سيئة إلا أن صوت آه ضعيفة خائرة صدرت من خلفهم ليلتفت تشانيول سريعاً إلى حيث صدر الصوت ، نظر إلى تلك المددة على سريرها بسكون تام منذ شهرين من دون أي حركة تذكر ، لكنها قد حركت رأسها إلى الجهة الأخرى بالفعل .
نسوا أمر الشِجار الذي كان على وشك أن يحدث و تقدم الجميع إلى سريرها بلهفة للإطمئنان عليها ما عدا تشانيول الذي تصنم مكانه دون حركة فقط عيناه متسعة و ينظر لها من بعيد ، لا يصدق حقاً أنه أخيراً سمع ترانيم ذلك الصوت و كم إشتاق لرناته ، يشعر بقلبه يخفق شوقاً لها .
هي مغلقة العينين ، في أول صحوتها لم تذكر سوى واحد تلفظت باسمه بخور و تقطع فور ما إستطاعت .
ميرسي أريانا : ت.. تشا..ن... !
أما هو أغلق عينيه بقوة و سمح لتلك الدموع التي كان يحبسها بين جفنيه بحُجة الكبرياء و الرجولة أن تسيل على وجنتيه بخور و ألم شديد ، ترانيم صوتها المميز وحدها كانت لتنجيه من ويله فما بالك بحروف اسمه تخرج من ثغرها أولاً .
ألم يقل أن يعشق نغمات اسمه عندما تعزفها شفتيها ؟ الحب هي لا تعلم كم تلك الحروف هزته عندما سمعها تخرج من بين شفتيها و كم أنتظر سماع صوتها يرنم أي معزوفة و يا للجمال فأولها كانت اسمه ، تقدم إليها ببطء شديد ثم وقف إلى جانب سريرها ، أستند على الدعامات السرير بساعديه ثم إنخفض بجذعه العلوي ليقابل وجهها المنكمش بألم بوجهه الباكي ، يريد أن يكون أول من يرى عيناها ، أوليس الأولى بهذا الحق؟
فتحت هي عيناها بوهن شديد و هي ترمش سريعاً و بفعلتها تلك جعلت الجميع يدخلون بصدمة أخرى ، تلك الحركة لا يفعلها سوى المُبصر حتى يعتاد على الضوء !
رأت خيال وجه أحدهم أمام وجهها ، سكنت قليلاً و ضيقت عيناها حتى إتضحت الرؤية أمامها ، رأت وجهه أمام عينيها ، ذلك الوجه الذي لم تره طوال فترة طويلة جداً هي حنطتى لا تدرك كم تكون ، كل ما تعلمه أنها أكثر من اللازم ، شهقت نفساً خائراً قبل أن تزفره على وجهه ليغمض هو عينيه يشعر بأنفاسها الهادئة تمر فوق مسامات وجهه ، كم إشتاق لأنفاسها حتى .
فتح عيناه مرة أخرى ليرى عيناها تتوسع حباً فيه و شوقاً إليه حتى إنها إمتلئت بالدموع فها هي تبصر من جديد و رأت وجهه أخيراً ، هي من أجل أن ترى وجهه عرضت حياتها للخطر .
لكنه إبتعد عنها سريعاً ، تراجع إلى الخلف و منحها ظهرها ، كانت دموع الفرح تهطل من عينيه على خدٍ شتوي نديّ ملّ الرطوبة ، هذا عقاباً لها على فهي حتى لو أوفت بوعدها إلا أنه تأخرت كثيراً بالإيفاء و أطالت الغياب حقاً .
همست هي بصوت ضعيف جليّ عليه الأرهاق و هي تأخذ أنفاسها سريعاً تعوض تلك التي تنقصها في همساتها .
ميرسي أريانا : دعني أراك !
نفى برأسه بقوة قائلاً بصوت أجش خشن بفعل دموعه التي لا تتوقف مهما حاول تكميمها .
تشانيول : لا أريد ، أنتِ لم تفي بوعدك لي سريعاً و جعلتيني أموت كل يوم ألف مرة خوفاً عليكِ و قهراً على حالي الفقير من بعدك ، هذا كله أكثر من طاقتي ، أكبر من أن أصبر عليه !
سالت دمعة خائرة من عينها لتهمس برجاء يطري النفس و يثير مشاعر حزينة بعد أن شهقت باكية .
ميرسي أريانا : أرجوك ، أنا أسفة دعني أراك و لو لمرة واحدة فقط ، أنا أرجوك !
تقدم إليها سريعاً بعدما تمردت شهقاته و خرجت و علا صوتها معبرة عما يخالجه من ألم و وجع ، لا يستطيع أن يعاقبها حتى ، هو أضعف من أن يفعل .
عاد ليسقط وجهه مرمى نظرها و قد إنخفض إليها لتنظر له كما تريد و تحب ، أما هي فلقد جالت عيناها فوق ملامح وجهه الوسيمة ثم همست و عيناها تصب الدموع .
ميرسي أريانا : لقد اشتقت لك كثيراً حقاً ، لأجل أن أراك أنا أضحي بحياتي كلها فلا تحرمني من رؤيتك ، لا تعاقبني بهذه الطريقة القاسية .
غص بذبذبات بكائه و بصوته الخشن شهق ثم وقعت دمعة من عينيه على خدها ، أخذت هي وجهه سريعاً بين يديها و هي تنفي برأسها ألا يبكي و أخذت تمسح دموعه بإبهاميها .
ميرسي أريانا : لا تبكي يا حبيبي ، أرجوك لا تفعل ، لا بكاء بعد اليوم ، لقد عدت لك و عاد بصري من جديد فتوقف عن ذرف الدموع ، أنا بخير ، و أعدك أنني سأعوضك عن كل هذا ، عن كل دمعة ذرفتها لأجلي و لكل نبضة آلمتك و لكل نتف الألم التي بنت على قلبك جبل هدم ، أعدك أنني سأسعدك منذ اليوم و كل يوم ، أنا حقاً أسفة ، لقد آلمتك سامحني !
نفى برأسه بينما يأخذ أنفاسه سريعاً ثم همس و هو يمسح على شعرها بحنان و حب .
تشانيول : لن أسامحكِ حتى تعودي معي إل المنزل و تعوضيني عن كل ما فاتنا معاً ، عن كل شوقي لكِ ، عن كل حزني ، شقائي ، و خوفي عليكِ ، عن كل ليلة قضيتها متمسكاً بيدكِ لتستفيقي ، عن كل رجواتي و آمالي .
إمتدت يداها و هي تذرف الدموع لتحاوط رقبته و تقربه لها ثم حضنته إليها بكل شوقها و حبها و هي تخبئ رأسها في رقبته تشتم رائحته التي إشتاقت ، أخذت تمسح على كتفيه و تهدئ من ثوران عاطفته حتى هدأ قليلاً ثم استقام لتمسح ما تبقى من الدموع العالقة بجفونه ،
مسحت أيضاً دموعها بكفيها لتبتسم و هي تطالع الحشد حول ، همست بحرج و هي تنظر لهم بتناوب .
ميرسي أريانا : الآن لاحظت أنكم موجودون هنا، أنا أسفة !
قال بيكهيون بنبرة لعوب كي يزيد من وطأة خجلها و إحراجها و ليخفف أعباء المشهد المضغوط بذات الوقت .
بيكهيون : بالطبع فحبيب القلب هنا و ستفرغي كل شوقكِ به أمامنا دون إهتمام لوجودنا و كأننا زينة هنا .
أخفضت عيناها بخجل ، تلكأت بالحديث تود الرد لكنها ما وجدت في جعبتها ما يقومها لترد عليه ففضلت الصمت على الكلام و الحمرة لا تطغى على لون خديها فقط بل تخنقها بحرج ، قهقه بيكهيون ثم الجميع بفرح ، لكن تشانيول إتخذ صفها و أمرهم بإنزعاج و هو يحضنها إليه .
تشانيول : لا تحرجوا غاليتي !
ظهرت إبتسامات مرتاحة أخيراً فلقد زال هذا الثقل و عادت الحياة تزدهر .
جالت ميرسي أريانا بعينيها عليهم و بينما تفعل وقع نظرها على بطن إيزابيلا المنتفخ فهمست بخبث حتى تخفف عبء الموقف و تمرح قليلاً .
ميرسي أريانا : ماذا فعل بكِ بيكهيون يا إيزابيلا لتبدين هكذا ؟ لقد أصبحتِ مثل الدببة ، تبدين مضحكة بالتأكيد لقد عانى بيكهيون من حملكِ الثقيل هذا كما يبدو لي .
تعالت الضحكات بينما إيزابيلا نظرت لها بحقد قليلاً ثم ضحكت معهم و هي تذرف دموع السعادة قائلة .
إيزابيلا : بغيظة ، و مزحكِ ثقيل كما عهدتكِ .
تبسمت بإتساع ثم نظرت إلى كريستين لتهمس بعبث خبيث .
ميرسي أريانا : أرى أن هناك من يقضي ليال طوال ، كثفي مكياجك كريستين فما تخفيه واضح .
غمزت لها بآخر حديثها لترتبك كريستين بشدة و خاصة أن دي او إنضم إلى البقية قي ضحكاتهم لتردف بحقد .
كريستين : لقد عاد لسانكِ طويل كما في السابق و عاد بصركِ أحد من قبل أيضاً .
ضحكت ميرسي أريانا بمرح ليقبل عليها تشانيول ثم قبل جبينها و هتف مستبشراً بصوت عالي .
تشانيول : لقد عادت ميرسي أريانا !
هتف الجميع خلقه ما قاله بفرح و هم يقهقهون لتقهقه معهم .
دخل الطبيب على صوت ضحكاتهم ليتفاجأ و ينظر إلى مريضته التي دخلت بغيبوبة طويلة الأمد منذ شهرين تضحك الآن و تتجاذب أطراف الحديث مع أقاربها ، قال الطبيب بسرعة و هو يتقدم منها سريعاً ليفحص مؤشراتها الحيوية .
الطبيب : أستيقظتِ ! منذ متى ؟! يا إلهي ! حمداً لله على سلامتكِ .
خرج الجميع من غرفتها ليفحصها الأطباء بوجود تشانيول الذي أصرت ميرسي أريانا على بقائه بجانبها ثم خرج الطبيب بعد أن أتم فحوصاته و استدعى تشانيول ليطلعه على حالة ميرسي أريانا الصحية .
جلس تشانيول أمام مكتب الطبيب ليباشر الطبيب حديثه بجدية .
" في الواقع ، أنا لم أتوقع أنها ستستيقظ في المستقبل القريب أبداً ، هي كما تعلم لقد دخلت بغيبوبة فوراً حالما أخرجناها من غرفة العمليات بسبب توقف دقات قلبها أثناء إجراء العملية ، في الواقع أنا لم أخبرك مراعاة لحالتك النفسية التي تدهورت جداً أثناء فترة غيبوبتها ؛ أنه في أغلب الحالات المشابهة ، الحالة قد تستيقظ بعد ستة أشهر إلى عام كامل بعد إجراء العملية ، عندما تدخل الحالة في غيبوبة تتراجع نسبة نجاح العملية إلى 10 % فقط ، لكنها دوماً كانت تفاجئنا بصمودها و صلابتها و إرادتها في الحياة ، و بالنسبة إلى نظرها هي قضت شهران بغيبوبة هذه مدة كافية ليعود بصرها في حال نجاح العملية و لقد نجحت العملية بالفعل حسب نتائج الفحوصات أمامي ، هي الآن كلياً بخير ، لكن علينا إبقائها أربع و عشرون ساعة تحت المراقبة ثم سنخرجها من هنا ، لكن إنتبه عليها ، يجب أن لا تجتهد و لا تتعب ، لقد تعافى جرحها بالفعل و لكن الراحة واجبة .
وقف الطبيب ثم صافح تشانيول بإبتسامة و نطق بجملة لطالما أنتظر تشانيول سماعها على أحر من الجمر .
" أهنئكَ على سلامة زوجتك و عافتيها
و أهلاً بعودة ميرسي أريانا من جديد "
ضحك تشانيول بفرح ثم عاد إلى زوجته راكضاً ، دلف إلى غرفتها و حضنها إليه مجدداً و هو يقهقه بفرح لتحضنه إليها كما يفعل ، أخذ يوزع قبلات متفرقة و مشتاقة على رأسها بشجن و اشتياق كبير نابع من حبه الملهوف على رؤية عينيها و سماع صوتها .
............................................
سلاااااام
شكل هذا البارت مثل شكل البارت الأخير بالروايات بالعادة و لكن ما زال طريق سكر مالح طويل ...
على العموم ... أنتهت الأحزان و فتح موسم السعادة مرة أخرى و كونوا بترقب شديد للأحداث القادمة فبعد هذا البارت هناك الأجزاء الأكثر غنا بالأحداث حتى نهايتها
في أحد المتابعات اللطيفات توقعت بشكل صحيح و لقد تفاجئت حقا كم هي نبيهة و ذكية لأني صراحة ما توقعت أنكم تتوقعو ما يدور في رأسي
رفعة جديدة على الشرط
فالبارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
1. رأيكم بحالة تشانيول النفسية أثناء غيبوبة ميرسي أريانا ؟
2. رأيكم بردة فعل تشانيول عندما أستيقظت ميرسي أريانا ؟
3. رأيكم بكلام ميرسي أريانا و رجائها لرؤية وجه تشانيول من جديد ؟!
4. رأيكم بمرح و مزاح ميرسي أريانا على كريستين و إيزابيلا ؟
5. رأيكم بسعادة تشانيول بعد إطمئنانه على حالة ميرسي أريانا الصحية ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟!
دمتم سالميين ❤
Luv u all ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قلبي مات منذ أن تركتيني ، قلبي مات !
مر شهران على ذاك اليوم و الحال بعده إنقلب و تدهور و ما عاد شيء كما كان .
تشانيول منذ شهران و هو يحبس نفسه بذات المكان وحده ، لا يسمح لأحد بزيارته حيث يمكث و لا يذهب إلى أحد ، فقط يبقى في مكانه دون حراك طوال اليوم ، يتجرع سُم الألم و الفراق لوحده لقلب جحد حبه و استسلم في لحظة ضعف رغم أن الحب موقود ، الموت أقوى من الحب .
لقد تدمر حاله بعدها و تشتت ، أصبح جسد بلا روح في دماسة غيابها ، جسده أصبح واهياً خائراً فهو لا يتغذى و لا ينم بل حياً على نُتف لا يدرك ماهيتها ، روحه ذهبت أدراج الريح ، الروح دون شريكتها صفراء ذابلة ، الحب يحي الروح و الحب مات إذاً الروح ماتت ، نفسه لا تشتهي سوى رؤية عينيها من جديد لتحيا من جديد .
الحب أهلكه ، لو أنه كان يعرف ألمه لما أوقع نفسه في فخه و بكل رضا و سعادة ، أصبح الكمد يتميز في عينيه ، عيناه التي إحمرت و ما فتئ إحمرارها يزيد لقلة الراحة ، جسده يحتضر و روحه ميتة بالفعل ، سكونه التام و صمته الذي لا ينقطع كل ما يصفانه و يفعله ، بروده و غضبه لأي سبب تافه مهما كان ، أصبح لا يطيق نفسه و لا يطيقها تلك التي خذلته و ما أوفت بوعدها .
يذكر ذلك اليوم جيداً و يذكر سوء الأخبار التي نقلها الطبيب إليه ، تلك الأخبار التي دوت على مسامعه كالصاعقة التي تسبب الصمم ، لقد أنهكته وجعاً ثم أنهكته فراقاً .
كم يشعر بالوحدة و الألم دونها ! هو غاضب منها كثيراً و لو أنها تعود إليه سيعاقبها و لن يجعلها ترى وجهه الذي فعلت كل هذا لتراه مجدداً ، سيحرمها من أكثر شيء تريد كما حرمته نفسها ، هي لم تفي بوعدها له ، هي تركته يموت وحده في اليوم ألف مرة ، هي السبب في كل ما هو فيه .
كما جرت العادة ، كان يجلس على كرسي في الزاوية و هو منهمك بتأمل اللاشيء بعينين فارغة متبلدة ، لا يشد أنتباهه شيء أبداً و لا يلتفت لأي أمر و لا حتى يلبي حاجات جسده ، فقط يبقى جالس على كرسي منزوي دون أي حراك بل بسكون تام .
وعى أخيراً على حركة و ضجيج حوله ليرى الأصدقاء مع زوجاتهم يتقدمون نحوه ، زفر أنفاسه بملل و أغمض عينيه ، لا يريد أحد معه ، لا يريد أن يشدد أزره أحد ، يريد أن يبقى وحده فقط ، لِمَ لا يفهمون ؟! همس بتبلد دون أن يلقي عليهم نظرة حتى .
تشانيول : ألم أقل لكم أن لا تأتو إلى هنا ؟ أنا لا أريد رؤية أحد .
تنهد سوهو بنفاذ صبر ثم أردف بحدة .
سوهو : أنت لا تخصها وحدها كما هي لا تخصك وحدك ، كلاكما تخصاننا و نحبكما فلا تكن هكذا و دعنا نشاركك حزنك ، نحن هنا لأجلك .
وقف تشانيول بملل و تجاهل ذلك الحديث الذي لا ينفك أن يتكرر على مسامعه العقيمة مراراً و تكراراً ، نهض من على كرسيه يتجاهلهم جميعاً ثم توجه إلى الباب بنية الخروج دون أن يلقي نظرة عليهم حتى ، لكن كف غليظ قبض على كتفه جعله يتوقف ، إلتفت ليرى صاحب تلك القبضة الغليظة و الذي همس فوراً بحدة و عيناه تطلق شرار حاد بالفعل .
بيكهيون : ماذا تفعل ؟! ماذا حدث لك ؟! لماذا أصبحت ضعيف هش أناني هكذا ؟!
صرخ به تشانيول بقهر و عيناه المحمرة تصرخ بالألم ، حال عينيه حال كل شيء فيه ، لقد خسر كل شيء و بات فقيراً كما خاف أن يكون و الآن يسألونه لماذا هُدِم .
تشانيول : ماذا تريدني أن أفعل ؟ ماذا لو كنت مكاني ؟ وقتها ماذا كنت قد تفعل ؟ أنا زوجتي تركتني وحدي أصارع حياة بائسة لا أريدها دونها ، لقد كسرت ظهري و شلت عزيمتي ، لقد كسرتني ، كسرتني ! دعوني و شأني !
صرخ بآخر ما قاله من كلمات إن نمت على شيء فهي دللت على أنه إحترق حياً ، الحب مرض و هو أصيب به بكل سعادته ، كان يتكلم و بقبضته يلكم صدره تحديداً فوق قلبه ، كل ما يظهر عليه من ألم هو فقط جزءاً يسيراً مما يشعر به ، مما يعاني منه .
كان بيكهيون على وشك أن يرد رداً عنيفاً يجعل صديقه ينظر أمامه و ألا يستبق الأمور بطريقة سيئة إلا أن صوت آه ضعيفة خائرة صدرت من خلفهم ليلتفت تشانيول سريعاً إلى حيث صدر الصوت ، نظر إلى تلك المددة على سريرها بسكون تام منذ شهرين من دون أي حركة تذكر ، لكنها قد حركت رأسها إلى الجهة الأخرى بالفعل .
نسوا أمر الشِجار الذي كان على وشك أن يحدث و تقدم الجميع إلى سريرها بلهفة للإطمئنان عليها ما عدا تشانيول الذي تصنم مكانه دون حركة فقط عيناه متسعة و ينظر لها من بعيد ، لا يصدق حقاً أنه أخيراً سمع ترانيم ذلك الصوت و كم إشتاق لرناته ، يشعر بقلبه يخفق شوقاً لها .
هي مغلقة العينين ، في أول صحوتها لم تذكر سوى واحد تلفظت باسمه بخور و تقطع فور ما إستطاعت .
ميرسي أريانا : ت.. تشا..ن... !
أما هو أغلق عينيه بقوة و سمح لتلك الدموع التي كان يحبسها بين جفنيه بحُجة الكبرياء و الرجولة أن تسيل على وجنتيه بخور و ألم شديد ، ترانيم صوتها المميز وحدها كانت لتنجيه من ويله فما بالك بحروف اسمه تخرج من ثغرها أولاً .
ألم يقل أن يعشق نغمات اسمه عندما تعزفها شفتيها ؟ الحب هي لا تعلم كم تلك الحروف هزته عندما سمعها تخرج من بين شفتيها و كم أنتظر سماع صوتها يرنم أي معزوفة و يا للجمال فأولها كانت اسمه ، تقدم إليها ببطء شديد ثم وقف إلى جانب سريرها ، أستند على الدعامات السرير بساعديه ثم إنخفض بجذعه العلوي ليقابل وجهها المنكمش بألم بوجهه الباكي ، يريد أن يكون أول من يرى عيناها ، أوليس الأولى بهذا الحق؟
فتحت هي عيناها بوهن شديد و هي ترمش سريعاً و بفعلتها تلك جعلت الجميع يدخلون بصدمة أخرى ، تلك الحركة لا يفعلها سوى المُبصر حتى يعتاد على الضوء !
رأت خيال وجه أحدهم أمام وجهها ، سكنت قليلاً و ضيقت عيناها حتى إتضحت الرؤية أمامها ، رأت وجهه أمام عينيها ، ذلك الوجه الذي لم تره طوال فترة طويلة جداً هي حنطتى لا تدرك كم تكون ، كل ما تعلمه أنها أكثر من اللازم ، شهقت نفساً خائراً قبل أن تزفره على وجهه ليغمض هو عينيه يشعر بأنفاسها الهادئة تمر فوق مسامات وجهه ، كم إشتاق لأنفاسها حتى .
فتح عيناه مرة أخرى ليرى عيناها تتوسع حباً فيه و شوقاً إليه حتى إنها إمتلئت بالدموع فها هي تبصر من جديد و رأت وجهه أخيراً ، هي من أجل أن ترى وجهه عرضت حياتها للخطر .
لكنه إبتعد عنها سريعاً ، تراجع إلى الخلف و منحها ظهرها ، كانت دموع الفرح تهطل من عينيه على خدٍ شتوي نديّ ملّ الرطوبة ، هذا عقاباً لها على فهي حتى لو أوفت بوعدها إلا أنه تأخرت كثيراً بالإيفاء و أطالت الغياب حقاً .
همست هي بصوت ضعيف جليّ عليه الأرهاق و هي تأخذ أنفاسها سريعاً تعوض تلك التي تنقصها في همساتها .
ميرسي أريانا : دعني أراك !
نفى برأسه بقوة قائلاً بصوت أجش خشن بفعل دموعه التي لا تتوقف مهما حاول تكميمها .
تشانيول : لا أريد ، أنتِ لم تفي بوعدك لي سريعاً و جعلتيني أموت كل يوم ألف مرة خوفاً عليكِ و قهراً على حالي الفقير من بعدك ، هذا كله أكثر من طاقتي ، أكبر من أن أصبر عليه !
سالت دمعة خائرة من عينها لتهمس برجاء يطري النفس و يثير مشاعر حزينة بعد أن شهقت باكية .
ميرسي أريانا : أرجوك ، أنا أسفة دعني أراك و لو لمرة واحدة فقط ، أنا أرجوك !
تقدم إليها سريعاً بعدما تمردت شهقاته و خرجت و علا صوتها معبرة عما يخالجه من ألم و وجع ، لا يستطيع أن يعاقبها حتى ، هو أضعف من أن يفعل .
عاد ليسقط وجهه مرمى نظرها و قد إنخفض إليها لتنظر له كما تريد و تحب ، أما هي فلقد جالت عيناها فوق ملامح وجهه الوسيمة ثم همست و عيناها تصب الدموع .
ميرسي أريانا : لقد اشتقت لك كثيراً حقاً ، لأجل أن أراك أنا أضحي بحياتي كلها فلا تحرمني من رؤيتك ، لا تعاقبني بهذه الطريقة القاسية .
غص بذبذبات بكائه و بصوته الخشن شهق ثم وقعت دمعة من عينيه على خدها ، أخذت هي وجهه سريعاً بين يديها و هي تنفي برأسها ألا يبكي و أخذت تمسح دموعه بإبهاميها .
ميرسي أريانا : لا تبكي يا حبيبي ، أرجوك لا تفعل ، لا بكاء بعد اليوم ، لقد عدت لك و عاد بصري من جديد فتوقف عن ذرف الدموع ، أنا بخير ، و أعدك أنني سأعوضك عن كل هذا ، عن كل دمعة ذرفتها لأجلي و لكل نبضة آلمتك و لكل نتف الألم التي بنت على قلبك جبل هدم ، أعدك أنني سأسعدك منذ اليوم و كل يوم ، أنا حقاً أسفة ، لقد آلمتك سامحني !
نفى برأسه بينما يأخذ أنفاسه سريعاً ثم همس و هو يمسح على شعرها بحنان و حب .
تشانيول : لن أسامحكِ حتى تعودي معي إل المنزل و تعوضيني عن كل ما فاتنا معاً ، عن كل شوقي لكِ ، عن كل حزني ، شقائي ، و خوفي عليكِ ، عن كل ليلة قضيتها متمسكاً بيدكِ لتستفيقي ، عن كل رجواتي و آمالي .
إمتدت يداها و هي تذرف الدموع لتحاوط رقبته و تقربه لها ثم حضنته إليها بكل شوقها و حبها و هي تخبئ رأسها في رقبته تشتم رائحته التي إشتاقت ، أخذت تمسح على كتفيه و تهدئ من ثوران عاطفته حتى هدأ قليلاً ثم استقام لتمسح ما تبقى من الدموع العالقة بجفونه ،
مسحت أيضاً دموعها بكفيها لتبتسم و هي تطالع الحشد حول ، همست بحرج و هي تنظر لهم بتناوب .
ميرسي أريانا : الآن لاحظت أنكم موجودون هنا، أنا أسفة !
قال بيكهيون بنبرة لعوب كي يزيد من وطأة خجلها و إحراجها و ليخفف أعباء المشهد المضغوط بذات الوقت .
بيكهيون : بالطبع فحبيب القلب هنا و ستفرغي كل شوقكِ به أمامنا دون إهتمام لوجودنا و كأننا زينة هنا .
أخفضت عيناها بخجل ، تلكأت بالحديث تود الرد لكنها ما وجدت في جعبتها ما يقومها لترد عليه ففضلت الصمت على الكلام و الحمرة لا تطغى على لون خديها فقط بل تخنقها بحرج ، قهقه بيكهيون ثم الجميع بفرح ، لكن تشانيول إتخذ صفها و أمرهم بإنزعاج و هو يحضنها إليه .
تشانيول : لا تحرجوا غاليتي !
ظهرت إبتسامات مرتاحة أخيراً فلقد زال هذا الثقل و عادت الحياة تزدهر .
جالت ميرسي أريانا بعينيها عليهم و بينما تفعل وقع نظرها على بطن إيزابيلا المنتفخ فهمست بخبث حتى تخفف عبء الموقف و تمرح قليلاً .
ميرسي أريانا : ماذا فعل بكِ بيكهيون يا إيزابيلا لتبدين هكذا ؟ لقد أصبحتِ مثل الدببة ، تبدين مضحكة بالتأكيد لقد عانى بيكهيون من حملكِ الثقيل هذا كما يبدو لي .
تعالت الضحكات بينما إيزابيلا نظرت لها بحقد قليلاً ثم ضحكت معهم و هي تذرف دموع السعادة قائلة .
إيزابيلا : بغيظة ، و مزحكِ ثقيل كما عهدتكِ .
تبسمت بإتساع ثم نظرت إلى كريستين لتهمس بعبث خبيث .
ميرسي أريانا : أرى أن هناك من يقضي ليال طوال ، كثفي مكياجك كريستين فما تخفيه واضح .
غمزت لها بآخر حديثها لترتبك كريستين بشدة و خاصة أن دي او إنضم إلى البقية قي ضحكاتهم لتردف بحقد .
كريستين : لقد عاد لسانكِ طويل كما في السابق و عاد بصركِ أحد من قبل أيضاً .
ضحكت ميرسي أريانا بمرح ليقبل عليها تشانيول ثم قبل جبينها و هتف مستبشراً بصوت عالي .
تشانيول : لقد عادت ميرسي أريانا !
هتف الجميع خلقه ما قاله بفرح و هم يقهقهون لتقهقه معهم .
دخل الطبيب على صوت ضحكاتهم ليتفاجأ و ينظر إلى مريضته التي دخلت بغيبوبة طويلة الأمد منذ شهرين تضحك الآن و تتجاذب أطراف الحديث مع أقاربها ، قال الطبيب بسرعة و هو يتقدم منها سريعاً ليفحص مؤشراتها الحيوية .
الطبيب : أستيقظتِ ! منذ متى ؟! يا إلهي ! حمداً لله على سلامتكِ .
خرج الجميع من غرفتها ليفحصها الأطباء بوجود تشانيول الذي أصرت ميرسي أريانا على بقائه بجانبها ثم خرج الطبيب بعد أن أتم فحوصاته و استدعى تشانيول ليطلعه على حالة ميرسي أريانا الصحية .
جلس تشانيول أمام مكتب الطبيب ليباشر الطبيب حديثه بجدية .
" في الواقع ، أنا لم أتوقع أنها ستستيقظ في المستقبل القريب أبداً ، هي كما تعلم لقد دخلت بغيبوبة فوراً حالما أخرجناها من غرفة العمليات بسبب توقف دقات قلبها أثناء إجراء العملية ، في الواقع أنا لم أخبرك مراعاة لحالتك النفسية التي تدهورت جداً أثناء فترة غيبوبتها ؛ أنه في أغلب الحالات المشابهة ، الحالة قد تستيقظ بعد ستة أشهر إلى عام كامل بعد إجراء العملية ، عندما تدخل الحالة في غيبوبة تتراجع نسبة نجاح العملية إلى 10 % فقط ، لكنها دوماً كانت تفاجئنا بصمودها و صلابتها و إرادتها في الحياة ، و بالنسبة إلى نظرها هي قضت شهران بغيبوبة هذه مدة كافية ليعود بصرها في حال نجاح العملية و لقد نجحت العملية بالفعل حسب نتائج الفحوصات أمامي ، هي الآن كلياً بخير ، لكن علينا إبقائها أربع و عشرون ساعة تحت المراقبة ثم سنخرجها من هنا ، لكن إنتبه عليها ، يجب أن لا تجتهد و لا تتعب ، لقد تعافى جرحها بالفعل و لكن الراحة واجبة .
وقف الطبيب ثم صافح تشانيول بإبتسامة و نطق بجملة لطالما أنتظر تشانيول سماعها على أحر من الجمر .
" أهنئكَ على سلامة زوجتك و عافتيها
و أهلاً بعودة ميرسي أريانا من جديد "
ضحك تشانيول بفرح ثم عاد إلى زوجته راكضاً ، دلف إلى غرفتها و حضنها إليه مجدداً و هو يقهقه بفرح لتحضنه إليها كما يفعل ، أخذ يوزع قبلات متفرقة و مشتاقة على رأسها بشجن و اشتياق كبير نابع من حبه الملهوف على رؤية عينيها و سماع صوتها .
............................................
سلاااااام
شكل هذا البارت مثل شكل البارت الأخير بالروايات بالعادة و لكن ما زال طريق سكر مالح طويل ...
على العموم ... أنتهت الأحزان و فتح موسم السعادة مرة أخرى و كونوا بترقب شديد للأحداث القادمة فبعد هذا البارت هناك الأجزاء الأكثر غنا بالأحداث حتى نهايتها
في أحد المتابعات اللطيفات توقعت بشكل صحيح و لقد تفاجئت حقا كم هي نبيهة و ذكية لأني صراحة ما توقعت أنكم تتوقعو ما يدور في رأسي
رفعة جديدة على الشرط
فالبارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
1. رأيكم بحالة تشانيول النفسية أثناء غيبوبة ميرسي أريانا ؟
2. رأيكم بردة فعل تشانيول عندما أستيقظت ميرسي أريانا ؟
3. رأيكم بكلام ميرسي أريانا و رجائها لرؤية وجه تشانيول من جديد ؟!
4. رأيكم بمرح و مزاح ميرسي أريانا على كريستين و إيزابيلا ؟
5. رأيكم بسعادة تشانيول بعد إطمئنانه على حالة ميرسي أريانا الصحية ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟!
دمتم سالميين ❤
Luv u all ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі