Chapter Forty-seven
" غير الذي بي "
لو أوقدوني على نار تأكلني لما بدلتك لا رجلاً لي و لا حبيب .
أنت الحبيب الذي لا يريد أن يفهم أنني أحبه وحده .
" سيد بيون أن السيدة بيون .... "
أراد أن يقول ما في جعبته كما لو أنه سيخرج من فمه جوهرة ، تلك الكلمة التي باتت تحرق أعصاب ذلك العاشق المجنون لسماعها ، لكن صوت تأوهاً متعباً و خاملاً خرج من شفتي تلك المستلقية على السرير بقلة حيلة و استسلام كامل.
ترك بيكهيون أمر الطبيب و ما سيقوله و ركض لها سريعاً حالما سمع صوتها الندي ، أمسك بكفها الرقيق بين كفيه و هو يتفحصها بعينيه و يعاين وجهها بقلق ، فتحت عيناها الخضراوتين ببطء و خمول شديدين ، أخذت تتذكر ما حدث معها و كم كان بيكهيون قلقاً عليها قبل أن تغيب عن الوعي بالكامل ، بحثت عنه بعينيها دون ان تشعر بأنه يحتوي كفها بالفعل ثم أدارت رأسها له لتطالعه بعيناها الباكية .
كوب وجهها سريعاً بدفء ثم قبل جبينها ببطء و تروي و كأنه يرتوي منها ، رفع رأسه ثم نظر بعينيها و فعلت هي أيضاً ليغرقا بتواصل عيونهما التي تخبرهما الكثير عن عظمة هذا الحب و أصالته الذي يجمعهما بعمق ، مسح على شعرها الأشقر بإبتسامة حنون قائلاً بدفء .
بيكهيون : هل أنتِ بخير يا عمري ؟
أومئت له و رفعت نفسها قليلاً فساعدها لتجلس بإعتدال ، تحمحم الطبيب بإحراج فمنذ وقت طويل و هما يعتبرانه كأحد حوائط الغرف ة خلال نوبتهما الرومانسية تلك ، إستدرك حرج الموقف بيكهيون ليحضن إيزابيلا إلى جانبه و هي تسند رأسها على صدره ثم قال برسمية .
بيكهيون : سنتكلم بالخارج أيها الطبيب .
نفت إيزابيلا برأسها سريعاً ثم نظرت إلى بيكهيون قائلة برجاء .
إيزابيلا : لا هنا ، أنا أريد أن أعرف ما بي بيكهيون .
تنهد بيكهيون ماسحاً على شعرها ، هو خائف بأن يكون شيئ سيئ قد أصابها ، لا يريدها أن تعلم إن كان الأمر كذلك مهما كان مصابها خفيفاً أو ثقيلاً ، نطق الطبيب بإبتسامة فهو الآخر شعر بكم القلق الذي ينبثق من عيني الزوج .
" أطمئني سيدتي الأمر كله خير . "
زفر بيكهيون أنفاسه بإرتياح ليكمل الطبيب كلامه قائلاً بإبتسامة واسعة :
" الأمر أن السيدة بيون حامل . "
شهقت إيزابيلا بصدمة فرحة ثم نظرت إلى بيكهيون الذي تجمد و لم يبدي أي رد فعل يدل على سعادته بتلك الأخبار الرائعة ، إزدادت إبتسامة الطبيب إتساعاً قائلاً بإبتهاج .
الطبيب : و هي حامل بتوأم !
قهقهت إيزابيلا بسعادة ، لكن بيكهيون بقي على حاله و بعد هنيهة همس بهدوء و كأنه لم يسمع شيء أو أن الأمر لا يعنيه .
بيكهيون : هل أستطيع أن أخذها معي الآن ؟
تعجب الطبيب لجموده لكنه أومئ موافقاً ثم خرج مذهول ، هل هذا الشاب نفسه الذي أتى قبل ساعات يصرخ بإسم زوجته بالمستشفى خوفاً عليها و الآن عندما علم بحملها تجمد و لم يبدي أي ردة فعل إيجابية ! ألا يريد طفليه ؟!
نظرت له إيزابيلا بحزن عندما خرج الطبيب ثم نطقت بهدوء .
إيزابيلا : ألست سعيد بهذا الخبر ؟! ألا تريد أطفالك ؟
لكنه لم يجيبها بل لم ينظر نحوها حتى ، حافظ على نفسه صامتاً ثم ساعدها بإرتداء ثيابها ، بعدما إنتهت سحبها خلفه في ممرات المشفى بجفاء .
لقد ظنت أن خبراً كهذا سيفرحه لا أن يجمد هكذا و يجافيها ، ترقرقت العبرات بين عينيها لتسقط و هو يسحبها من معصمها خلفه بهذا البرود و الجفاف و كأن وجود التؤام في رحمها خطيئة أرتكبتها أو كأنه لم يكن من ألقاهما فيها .
وقف أمام باب المستشفى حيث يتجمهر الصحفيين هناك و جذبها لتقف أمامه تقابله بينما كاميرات الصحافة تصورهما ، قال بهدوء و هو يضع كفيه على ذراعيها .
بيكهيون : هل قال الطبيب أنكِ حامل ؟!
أومأت له و هي تنظر إليه بحزن شديد ، تابع و شيح إبتسامة بسيطة ظهر على شفتيه .
بيكهيون : و هل قال أنك حامل بتؤام ؟!
أومأت له كالسابق ليكمل بينما إبتسامته تتسع أكثر .
بيكهيون : هل هذا يعني أنكِ ستصبحين منتفخة كالبالون بعد عدة أشهر و أنا أسخر من سمنتكِ المفرطة ثم ستنجبي لي طفلين صغيرين يشبهاني و يشبهانك ، يزعجاني ببكاءهما الكثير و لا نستطيع النوم بسببهما ، أيضاً أحتاج لأن أرتاد محلات الحفاظات و الحليب لإحضارها لهما ؟
أومأت هي مجدداً بينما هربت من بين شفتيها ضحكة على طريقة تفكيره الغريبة نوعاً ما و بنفس الوقت تحبس دموعها بعينيها ، تابع هو و الإبتسامة قد أصبحت تملئ شفتيه .
بيكهيون :هل هذا يعني أنني سأصبح أب متسلط أتحكم بهما و بكِ و أكون مسؤولاً عن ثلاثتكم و أنتِ ستكونين أماً حنون و جميلة و لدينا طفلان ينادونا بأمي و أبي و ستكبر عائلتي ؟
أومئت له بإبتسامة ، طريقة تفكيره طفولية جداً همست هي أثناء ذلك .
إيزابيلا : كل ما يهمك أن تكون أب متسلط تتحكم في ثلاثتنا !
إبتسم و تبعتها شهقة خائفة خرجت من شفتيها عندما حملها و أصبح يدور بها بسعادة و هو يصرخ .
بيكهيون : سأصبح أب ، سأصبح أب أحبك يا أم أطفالي .
قهقهت هي بسعادة بينما الدموع قد سالت على وجهها قائلة بين دموعها .
إيزابيلا : ظننتك لا تريد أطفالنا !
حضنها إلى صدره قائلاً بسعادة .
بيكهيون : وددتُ أن يعلم الناس أجمعين خلف تلك الكاميرات أنني سأصبح أباً لأطفال أم أنا مجنون بها .
تبسمت هي بسعادة ثم قالت و هي تضع يدها على قلبها لتهدأ من روعه و تنهدت بإرتياح .
إيزابيلا : لقد أخفتني !
تبسم هو مجدداً إبتسامة ملئت شدقيه ثم أنقض على شفتيها أمام الصحافة و تجمهر الأطباء بالخارج دون خجل بل بكل جراءة ، أخذت هي تتراجع إلى الخلف لكثرة دفعه لها بينما تحاول التملص من شفتيه لشدة إحراجها ، أمام العامة يقبلها !
تركها لتلتقط أنفاسها بعد عدة ثواني ، نظرت إليه بلوم ثم نظرت حولها إلى الناس و هي تسمع التصافير و النظرات العابثة من حولها ، و بدافع الخجل خبأت نفسها خلف ظهر بيكهيون بسبب تصرف بيكهيون الغريب ، فهو عادة جامد و مغرور ، لم تتوقع أنه سيفعل هكذا أمام الناس و يتصرف كطفل وجد لعبته المفقودة .
إلتفت لها ثم حملها و هو يقهقه بسعادة لتخبئ وجهها بين كتفه و رقبته تواري خجلها عن الأعين بينما تتمسك بقميصه بأظافرها الطويلة ، وضعها بالسيارة بجانبه ثم إنطلق و هو يدندن بألحان سعيدة.
إبتسمت هي بسعادة بينما تنظر إليه ، هالة من السعادة تحيطه و تغمسها معه فهمست .
إيزابيلا : مجنون !
رد عليها بتحبب بعدما غمزها .
بيكهيون : مجنون بكِ يا عمري .
........................................
طرق باب المنزل عدة طرقات ثم تريث ينتظرها أن تفتح الباب له ، كانت هي تمكث وحدها في المنزل لإن زوجها الأسمر لم يعد بعد و ها هي تنتظره أن يعود من عمله .
توجهت نحو باب المنزل بروح تشع فرحاً لحضور زوجها ، كما ظنت ، لكنها تفاجأت عندما رأت رافي على باب المنزل يستأذن الدخول ، عم الصمت لثواني قليله بينهما ، كلاهما متوتر و يخشى لقاء الآخر إلا أن الأسباب تختلف ، كسر رافي الصمت بحمحمة محرجة ثم نطق بهدوء .
رافي : ألن تسمحي لي بالدخول ؟
تحمحمت هي بخجل ثم أبتعدت عن الباب ليدخل بنية حسنة ، دخل و هو ينظر إلى المنزل بتفحص و انبهار ثم نطق بإعجاب .
رافي : كل شيء يمتلكه كاي مميز و فاخر حتى أثاث منزله !
جلس على الأريكة لتجلس هي على الأريكة المقابلة له بتوتر و قالت .
كاثرين : ماذا جاء بك إلى هنا ؟ لو علم كاي أنك أتيتني و أنا وحدي لن أبرح بخير و لا أنت أيضاً .
جلس مرتكزاً على قدميه قائلاً بجدية .
رافي : أتعلمين أنه أختطفني و ضربني حتى أغمى علي ، و في صباح اليوم التالي وجدت نفسي بمنزلي ؟ ظننت ليلتها أنه سيقتلني ، لكن اتضح لي أنكِ أقنعتيه بنظافة ما جمعنا بعده .
تنهدت هي قائلة بجمود .
كاثرين : ما دمت قد عانيت من عنفه ألا تخاف على نفسك منه ؟ ماذا تريد مني الآن ؟ لماذا أتيت إليّ مجدداً ؟ إن كان بيني و بينك طريق فهو سيفرقنا لن يجمعنا .
تطلع إليها خائباً مخذولاً ثم قال .
رافي : زواجكِ بكاي و عودتكِ له أنستكِ أيامنا معاً ، على الأقل لا تنسي أني ساعدتكِ و قدمتُ لكِ عوني و قوتي و كنتُ صديقاً جيداً رغم أنكِ نكثتِ بعهدنا .
تنهدت هي بضيق ثم أردفت
كاثرين : أعتبرني أنانية أو أي كان أنا لا أهتم ، كيف تريدني أن أبني حياتي مع رجل ميت ، أنا و أنت إنتهينا أياً كان السبب ، أنا الآن متزوجة و زوجي لا يريد أن تربطني علاقة بك أياً كانت و أنا لن أخسره لرد الجميل لك .
نفى بيديه قائلاً بتملق .
رافي : أنا فقط أردت أن أكون صديقاً لكليكما ، لذا لننسى الماضي و نبدأ من جديد و كأن شيئاً لم يكن .
ضيقت عينيها بينما ترمقه بشك و إستهجان ، هي تعلم جيداً أن علاقة الحب يستحيل أن تصبح صداقة، هو يتملقها بأداء ضعيف جداً ، يظنها نست ماهية شخصيته .
كاثرين : و لماذا فجأة تريد أن تصبح صديق لكاي ؟ هل حقاً تظن أنه سيقبل بك صديقاً له ؟ كن جدياً قليلاً ! زوجي شرس و لن يقبل بك أنت تحديداً ، أعتذر على وقاحتي معك لكن غادر المنزل لو سمحت .
وقف بقليل من الغضب قائلاً ببعض الحدة
رافي : لا تعاميليني بكل هذه الوقاحة و هذا الجفاء ، أنتِ أكثر العالمين بأنني لستُ دائماً رجل نبيل ، أنا لم أخبر كاي أنكِ حضنتني بشوق عندما رأيتني و أنهارت أمامي كل قواكِ ، لم أخبره أنكِ سقطتِ على كتفي تبكيني شوقاً ، بكيتِ علي أنا ، أنكِ لم تسمحي له بلمسكِ من أجل وعدنا الذي تعهدنا بحفظه مهما فرقتنا الطرق ، أنكِ كنتِ تتسكعين معي دوماً و الكثير الكثير غير هذا ، أنا إلتزمت الصمت لتكوني سعيدة و لكنني أستطيع إفشاء جميع الأسرار و الخبايا حقاً
صرخت به كاثرين بغل شديد بينما تشير بيدها إلى الباب .
كاثرين : أخرج !!
أشارت إلى باب المنزل بإصرار و صرخت به مرة أخرى عندما وقف بجمود يراقب إنفعالها بعين متشمتة .
كاثرين : إلى الخارج فوراً !
أومئ لها بثبات ثم نطق بتهديد و هو يرفع سبابته على وجهها .
رافي : لا تنسي وقاحتكِ هذه معي رغم إحترامي لكِ .
وجهت نظرها نحو الباب كي تلح بطرده مجدداً و مجدداً حتى يخرج ، لكنها تجمدت لوهلة و تفشى الذعر بأوردتها سريعاً ، إنقلب الغضب خوف .
يقف عاقداً ساعديه إلى صدره و يشابك قدميه ببعضهما ، متكأ على إطار المدخل و يستمع لما يقولانه بينما يرفع حاجبه بسخرية و إستهجان و تلك الإبتسامة التي يخبئ خلفها كم من الغضب لو أخرجه لنام الليلة في السجن مع أصدقائه المجرمين ، إنه كاي !!!
نطق بهدوء بعد أن زفر أنفاسه قائلاً .
كاي : ما كان علي رميك في منزلك ، كان علي رميك لكلابي لتنهشك لكني لأول مرة أخطأ .
تجمد رافي بمكانه ، رغم تسلط لسانه و عجرفته إلا أنه يخاف الآخر بما يتعلق بعدة أمور سابقة عايشها منه ، توجه رافي إلى الباب كي يهرب ، لكن قبضة كاي الصلبة نزلت على وجهه لتسقطه أرضاً ثم تتابعت عليه الركلات و اللكمات حتى فقد قواه و رمى بجسده إلى خارج المنزل بقرف نافضاً يديه .
عاد إلى المنزل من جديد و وقف وقفته الأولى متكأ على الحائط بينما ينظر لها بعينين حادة و غاضبة ، أردف بهدوء يحمل الكثير من الضجة الداخلية .
كاي : حضنتِه ، بكيتِ عليه ، وعدتِه أن لا ألمسكِ ، تسكعتِ معه ، ألا يكفيني ذلك الوشم القذر على معصمك الذي يحمل اسم هذا الجبان ؟ إلى أي حد كنت غافلاً ؟!
نظرت له بخوف ثم تراجعت إلى الخلف لتصطدم بالسلم ، أردفت قائلة بذعر
كاثرين : أنا أسفة !
نفى برأسه قائلاً بلسان حاله الذي يستعر غضباً بينما أعصابه من الداخل قد تلفت بالفعل .
كاي : لا أقبل الأسف دوماً .
أقترب منها بخفة لتصرخ هي بذعر و تصعد السلم بسرعة ترمض ، زفر أنفاسه بغضب عارم و شديد ليلحقها نحو الأعلى و هو يصرخ بها .
كاي : تعالي إلى هنا !
...............
سلاااااام
البارت الجاي بعد 50 فوت و كومنت .
1. رأيكم بسبب أغماء إيزابيلا - كلكم عرفتو حسبي الله كأنكم قاعدين براسي - ؟
2. رأيكم بردة فعل بيكهيون في البداية و رأيكم فيها بالأخير ؟
3. رأيكم بخوف إيزابيلا من ردة فعله بالبداية ؟
4. برأيكم هل رافي أخطأ أو كاثرين ؟
5.رأيكم بتصرفات رافي و كاثرين ؟
6. رأيكم بتصرف كاي ؟ و يا ترى ماذا سيفعل ؟
7.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لو أوقدوني على نار تأكلني لما بدلتك لا رجلاً لي و لا حبيب .
أنت الحبيب الذي لا يريد أن يفهم أنني أحبه وحده .
" سيد بيون أن السيدة بيون .... "
أراد أن يقول ما في جعبته كما لو أنه سيخرج من فمه جوهرة ، تلك الكلمة التي باتت تحرق أعصاب ذلك العاشق المجنون لسماعها ، لكن صوت تأوهاً متعباً و خاملاً خرج من شفتي تلك المستلقية على السرير بقلة حيلة و استسلام كامل.
ترك بيكهيون أمر الطبيب و ما سيقوله و ركض لها سريعاً حالما سمع صوتها الندي ، أمسك بكفها الرقيق بين كفيه و هو يتفحصها بعينيه و يعاين وجهها بقلق ، فتحت عيناها الخضراوتين ببطء و خمول شديدين ، أخذت تتذكر ما حدث معها و كم كان بيكهيون قلقاً عليها قبل أن تغيب عن الوعي بالكامل ، بحثت عنه بعينيها دون ان تشعر بأنه يحتوي كفها بالفعل ثم أدارت رأسها له لتطالعه بعيناها الباكية .
كوب وجهها سريعاً بدفء ثم قبل جبينها ببطء و تروي و كأنه يرتوي منها ، رفع رأسه ثم نظر بعينيها و فعلت هي أيضاً ليغرقا بتواصل عيونهما التي تخبرهما الكثير عن عظمة هذا الحب و أصالته الذي يجمعهما بعمق ، مسح على شعرها الأشقر بإبتسامة حنون قائلاً بدفء .
بيكهيون : هل أنتِ بخير يا عمري ؟
أومئت له و رفعت نفسها قليلاً فساعدها لتجلس بإعتدال ، تحمحم الطبيب بإحراج فمنذ وقت طويل و هما يعتبرانه كأحد حوائط الغرف ة خلال نوبتهما الرومانسية تلك ، إستدرك حرج الموقف بيكهيون ليحضن إيزابيلا إلى جانبه و هي تسند رأسها على صدره ثم قال برسمية .
بيكهيون : سنتكلم بالخارج أيها الطبيب .
نفت إيزابيلا برأسها سريعاً ثم نظرت إلى بيكهيون قائلة برجاء .
إيزابيلا : لا هنا ، أنا أريد أن أعرف ما بي بيكهيون .
تنهد بيكهيون ماسحاً على شعرها ، هو خائف بأن يكون شيئ سيئ قد أصابها ، لا يريدها أن تعلم إن كان الأمر كذلك مهما كان مصابها خفيفاً أو ثقيلاً ، نطق الطبيب بإبتسامة فهو الآخر شعر بكم القلق الذي ينبثق من عيني الزوج .
" أطمئني سيدتي الأمر كله خير . "
زفر بيكهيون أنفاسه بإرتياح ليكمل الطبيب كلامه قائلاً بإبتسامة واسعة :
" الأمر أن السيدة بيون حامل . "
شهقت إيزابيلا بصدمة فرحة ثم نظرت إلى بيكهيون الذي تجمد و لم يبدي أي رد فعل يدل على سعادته بتلك الأخبار الرائعة ، إزدادت إبتسامة الطبيب إتساعاً قائلاً بإبتهاج .
الطبيب : و هي حامل بتوأم !
قهقهت إيزابيلا بسعادة ، لكن بيكهيون بقي على حاله و بعد هنيهة همس بهدوء و كأنه لم يسمع شيء أو أن الأمر لا يعنيه .
بيكهيون : هل أستطيع أن أخذها معي الآن ؟
تعجب الطبيب لجموده لكنه أومئ موافقاً ثم خرج مذهول ، هل هذا الشاب نفسه الذي أتى قبل ساعات يصرخ بإسم زوجته بالمستشفى خوفاً عليها و الآن عندما علم بحملها تجمد و لم يبدي أي ردة فعل إيجابية ! ألا يريد طفليه ؟!
نظرت له إيزابيلا بحزن عندما خرج الطبيب ثم نطقت بهدوء .
إيزابيلا : ألست سعيد بهذا الخبر ؟! ألا تريد أطفالك ؟
لكنه لم يجيبها بل لم ينظر نحوها حتى ، حافظ على نفسه صامتاً ثم ساعدها بإرتداء ثيابها ، بعدما إنتهت سحبها خلفه في ممرات المشفى بجفاء .
لقد ظنت أن خبراً كهذا سيفرحه لا أن يجمد هكذا و يجافيها ، ترقرقت العبرات بين عينيها لتسقط و هو يسحبها من معصمها خلفه بهذا البرود و الجفاف و كأن وجود التؤام في رحمها خطيئة أرتكبتها أو كأنه لم يكن من ألقاهما فيها .
وقف أمام باب المستشفى حيث يتجمهر الصحفيين هناك و جذبها لتقف أمامه تقابله بينما كاميرات الصحافة تصورهما ، قال بهدوء و هو يضع كفيه على ذراعيها .
بيكهيون : هل قال الطبيب أنكِ حامل ؟!
أومأت له و هي تنظر إليه بحزن شديد ، تابع و شيح إبتسامة بسيطة ظهر على شفتيه .
بيكهيون : و هل قال أنك حامل بتؤام ؟!
أومأت له كالسابق ليكمل بينما إبتسامته تتسع أكثر .
بيكهيون : هل هذا يعني أنكِ ستصبحين منتفخة كالبالون بعد عدة أشهر و أنا أسخر من سمنتكِ المفرطة ثم ستنجبي لي طفلين صغيرين يشبهاني و يشبهانك ، يزعجاني ببكاءهما الكثير و لا نستطيع النوم بسببهما ، أيضاً أحتاج لأن أرتاد محلات الحفاظات و الحليب لإحضارها لهما ؟
أومأت هي مجدداً بينما هربت من بين شفتيها ضحكة على طريقة تفكيره الغريبة نوعاً ما و بنفس الوقت تحبس دموعها بعينيها ، تابع هو و الإبتسامة قد أصبحت تملئ شفتيه .
بيكهيون :هل هذا يعني أنني سأصبح أب متسلط أتحكم بهما و بكِ و أكون مسؤولاً عن ثلاثتكم و أنتِ ستكونين أماً حنون و جميلة و لدينا طفلان ينادونا بأمي و أبي و ستكبر عائلتي ؟
أومئت له بإبتسامة ، طريقة تفكيره طفولية جداً همست هي أثناء ذلك .
إيزابيلا : كل ما يهمك أن تكون أب متسلط تتحكم في ثلاثتنا !
إبتسم و تبعتها شهقة خائفة خرجت من شفتيها عندما حملها و أصبح يدور بها بسعادة و هو يصرخ .
بيكهيون : سأصبح أب ، سأصبح أب أحبك يا أم أطفالي .
قهقهت هي بسعادة بينما الدموع قد سالت على وجهها قائلة بين دموعها .
إيزابيلا : ظننتك لا تريد أطفالنا !
حضنها إلى صدره قائلاً بسعادة .
بيكهيون : وددتُ أن يعلم الناس أجمعين خلف تلك الكاميرات أنني سأصبح أباً لأطفال أم أنا مجنون بها .
تبسمت هي بسعادة ثم قالت و هي تضع يدها على قلبها لتهدأ من روعه و تنهدت بإرتياح .
إيزابيلا : لقد أخفتني !
تبسم هو مجدداً إبتسامة ملئت شدقيه ثم أنقض على شفتيها أمام الصحافة و تجمهر الأطباء بالخارج دون خجل بل بكل جراءة ، أخذت هي تتراجع إلى الخلف لكثرة دفعه لها بينما تحاول التملص من شفتيه لشدة إحراجها ، أمام العامة يقبلها !
تركها لتلتقط أنفاسها بعد عدة ثواني ، نظرت إليه بلوم ثم نظرت حولها إلى الناس و هي تسمع التصافير و النظرات العابثة من حولها ، و بدافع الخجل خبأت نفسها خلف ظهر بيكهيون بسبب تصرف بيكهيون الغريب ، فهو عادة جامد و مغرور ، لم تتوقع أنه سيفعل هكذا أمام الناس و يتصرف كطفل وجد لعبته المفقودة .
إلتفت لها ثم حملها و هو يقهقه بسعادة لتخبئ وجهها بين كتفه و رقبته تواري خجلها عن الأعين بينما تتمسك بقميصه بأظافرها الطويلة ، وضعها بالسيارة بجانبه ثم إنطلق و هو يدندن بألحان سعيدة.
إبتسمت هي بسعادة بينما تنظر إليه ، هالة من السعادة تحيطه و تغمسها معه فهمست .
إيزابيلا : مجنون !
رد عليها بتحبب بعدما غمزها .
بيكهيون : مجنون بكِ يا عمري .
........................................
طرق باب المنزل عدة طرقات ثم تريث ينتظرها أن تفتح الباب له ، كانت هي تمكث وحدها في المنزل لإن زوجها الأسمر لم يعد بعد و ها هي تنتظره أن يعود من عمله .
توجهت نحو باب المنزل بروح تشع فرحاً لحضور زوجها ، كما ظنت ، لكنها تفاجأت عندما رأت رافي على باب المنزل يستأذن الدخول ، عم الصمت لثواني قليله بينهما ، كلاهما متوتر و يخشى لقاء الآخر إلا أن الأسباب تختلف ، كسر رافي الصمت بحمحمة محرجة ثم نطق بهدوء .
رافي : ألن تسمحي لي بالدخول ؟
تحمحمت هي بخجل ثم أبتعدت عن الباب ليدخل بنية حسنة ، دخل و هو ينظر إلى المنزل بتفحص و انبهار ثم نطق بإعجاب .
رافي : كل شيء يمتلكه كاي مميز و فاخر حتى أثاث منزله !
جلس على الأريكة لتجلس هي على الأريكة المقابلة له بتوتر و قالت .
كاثرين : ماذا جاء بك إلى هنا ؟ لو علم كاي أنك أتيتني و أنا وحدي لن أبرح بخير و لا أنت أيضاً .
جلس مرتكزاً على قدميه قائلاً بجدية .
رافي : أتعلمين أنه أختطفني و ضربني حتى أغمى علي ، و في صباح اليوم التالي وجدت نفسي بمنزلي ؟ ظننت ليلتها أنه سيقتلني ، لكن اتضح لي أنكِ أقنعتيه بنظافة ما جمعنا بعده .
تنهدت هي قائلة بجمود .
كاثرين : ما دمت قد عانيت من عنفه ألا تخاف على نفسك منه ؟ ماذا تريد مني الآن ؟ لماذا أتيت إليّ مجدداً ؟ إن كان بيني و بينك طريق فهو سيفرقنا لن يجمعنا .
تطلع إليها خائباً مخذولاً ثم قال .
رافي : زواجكِ بكاي و عودتكِ له أنستكِ أيامنا معاً ، على الأقل لا تنسي أني ساعدتكِ و قدمتُ لكِ عوني و قوتي و كنتُ صديقاً جيداً رغم أنكِ نكثتِ بعهدنا .
تنهدت هي بضيق ثم أردفت
كاثرين : أعتبرني أنانية أو أي كان أنا لا أهتم ، كيف تريدني أن أبني حياتي مع رجل ميت ، أنا و أنت إنتهينا أياً كان السبب ، أنا الآن متزوجة و زوجي لا يريد أن تربطني علاقة بك أياً كانت و أنا لن أخسره لرد الجميل لك .
نفى بيديه قائلاً بتملق .
رافي : أنا فقط أردت أن أكون صديقاً لكليكما ، لذا لننسى الماضي و نبدأ من جديد و كأن شيئاً لم يكن .
ضيقت عينيها بينما ترمقه بشك و إستهجان ، هي تعلم جيداً أن علاقة الحب يستحيل أن تصبح صداقة، هو يتملقها بأداء ضعيف جداً ، يظنها نست ماهية شخصيته .
كاثرين : و لماذا فجأة تريد أن تصبح صديق لكاي ؟ هل حقاً تظن أنه سيقبل بك صديقاً له ؟ كن جدياً قليلاً ! زوجي شرس و لن يقبل بك أنت تحديداً ، أعتذر على وقاحتي معك لكن غادر المنزل لو سمحت .
وقف بقليل من الغضب قائلاً ببعض الحدة
رافي : لا تعاميليني بكل هذه الوقاحة و هذا الجفاء ، أنتِ أكثر العالمين بأنني لستُ دائماً رجل نبيل ، أنا لم أخبر كاي أنكِ حضنتني بشوق عندما رأيتني و أنهارت أمامي كل قواكِ ، لم أخبره أنكِ سقطتِ على كتفي تبكيني شوقاً ، بكيتِ علي أنا ، أنكِ لم تسمحي له بلمسكِ من أجل وعدنا الذي تعهدنا بحفظه مهما فرقتنا الطرق ، أنكِ كنتِ تتسكعين معي دوماً و الكثير الكثير غير هذا ، أنا إلتزمت الصمت لتكوني سعيدة و لكنني أستطيع إفشاء جميع الأسرار و الخبايا حقاً
صرخت به كاثرين بغل شديد بينما تشير بيدها إلى الباب .
كاثرين : أخرج !!
أشارت إلى باب المنزل بإصرار و صرخت به مرة أخرى عندما وقف بجمود يراقب إنفعالها بعين متشمتة .
كاثرين : إلى الخارج فوراً !
أومئ لها بثبات ثم نطق بتهديد و هو يرفع سبابته على وجهها .
رافي : لا تنسي وقاحتكِ هذه معي رغم إحترامي لكِ .
وجهت نظرها نحو الباب كي تلح بطرده مجدداً و مجدداً حتى يخرج ، لكنها تجمدت لوهلة و تفشى الذعر بأوردتها سريعاً ، إنقلب الغضب خوف .
يقف عاقداً ساعديه إلى صدره و يشابك قدميه ببعضهما ، متكأ على إطار المدخل و يستمع لما يقولانه بينما يرفع حاجبه بسخرية و إستهجان و تلك الإبتسامة التي يخبئ خلفها كم من الغضب لو أخرجه لنام الليلة في السجن مع أصدقائه المجرمين ، إنه كاي !!!
نطق بهدوء بعد أن زفر أنفاسه قائلاً .
كاي : ما كان علي رميك في منزلك ، كان علي رميك لكلابي لتنهشك لكني لأول مرة أخطأ .
تجمد رافي بمكانه ، رغم تسلط لسانه و عجرفته إلا أنه يخاف الآخر بما يتعلق بعدة أمور سابقة عايشها منه ، توجه رافي إلى الباب كي يهرب ، لكن قبضة كاي الصلبة نزلت على وجهه لتسقطه أرضاً ثم تتابعت عليه الركلات و اللكمات حتى فقد قواه و رمى بجسده إلى خارج المنزل بقرف نافضاً يديه .
عاد إلى المنزل من جديد و وقف وقفته الأولى متكأ على الحائط بينما ينظر لها بعينين حادة و غاضبة ، أردف بهدوء يحمل الكثير من الضجة الداخلية .
كاي : حضنتِه ، بكيتِ عليه ، وعدتِه أن لا ألمسكِ ، تسكعتِ معه ، ألا يكفيني ذلك الوشم القذر على معصمك الذي يحمل اسم هذا الجبان ؟ إلى أي حد كنت غافلاً ؟!
نظرت له بخوف ثم تراجعت إلى الخلف لتصطدم بالسلم ، أردفت قائلة بذعر
كاثرين : أنا أسفة !
نفى برأسه قائلاً بلسان حاله الذي يستعر غضباً بينما أعصابه من الداخل قد تلفت بالفعل .
كاي : لا أقبل الأسف دوماً .
أقترب منها بخفة لتصرخ هي بذعر و تصعد السلم بسرعة ترمض ، زفر أنفاسه بغضب عارم و شديد ليلحقها نحو الأعلى و هو يصرخ بها .
كاي : تعالي إلى هنا !
...............
سلاااااام
البارت الجاي بعد 50 فوت و كومنت .
1. رأيكم بسبب أغماء إيزابيلا - كلكم عرفتو حسبي الله كأنكم قاعدين براسي - ؟
2. رأيكم بردة فعل بيكهيون في البداية و رأيكم فيها بالأخير ؟
3. رأيكم بخوف إيزابيلا من ردة فعله بالبداية ؟
4. برأيكم هل رافي أخطأ أو كاثرين ؟
5.رأيكم بتصرفات رافي و كاثرين ؟
6. رأيكم بتصرف كاي ؟ و يا ترى ماذا سيفعل ؟
7.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі