Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Twenty-Nine
" بدايات كريهة "



كل ما رغبت به أن أكون الرجل الذي تحملين فيه منذ أن فقهتِ أنكِ لرجل ما ، حاولت لكن قناع القسوة يتلبسني كل ما رفضتني و إستفزني نفوركِ مني .






عادت ميرسي أريانا إلى المنزل دون نتيجة فلقد بحثت عنها لساعتين متتاليتين ، لكن لا أثر لها مهما بحثت ، جلست على الأريكة و قد تنهدت ثم وضعت رأسها بين كفيها تفكر كيف ستعثر على ليليانا ، كل هذا و إتصالات تشانيول لا تتوقف أبداً ، ردت عليه أخيراً و قد تنهدت مستسلمة لرغبته في الحديث معه ، أجابته بجفاء بحياته لم يسمعه منها .
ميرسي أريانا : نعم !

إنفرجت عيناه غضباً و تفاجئاً من نبرتها المُجحِفة تلك .
تشانيول : عودي إلى المنزل الآن و إلا سأؤذيكِ يا ميرسي أريانا ، إنني أكلمكِ بجدية .
نفثت أنفاسها بلامبالاة و تملل على سمعه ثم أغلقت الخط في وجهه ، رمت الهاتف بجانبها قائلة بغضب للفتيات أمامها .
ميرسي أريانا : أين ليليانا ؟ سأجن ! ماذا لو حدث لها شيء ؟

أفكار مخيفة تدخل و تخرج و تحلل في عقلها كما تشاء لتزيد وضعها بؤساً بينما الفتيات يلتفنّ حولها يبكين بخوف و قلق ، هي تشعر بالضياع بالفعل ، هناك ليليانا التي لم تعد منذ ساعتين
و من طرف أخر هناك تشانيول الذي ستعاني من جنونه عندما يأتي أليها حتماً ، ضائعة بين طرفين و لا تجد حلاً لموقفها هذا .

...................................................

خرج من المسكن متوجه إلى أحد المحلات التجارية ليبتاع بعض الأطعمة للمسكن بعد إلحاح الأعضاء عليه بشدة أن يخرج ، خرج حاملاً بضع أكياس و وضعهم بالسيارة و انطلق عائداً للمسكن . أثناء رحلته في طريق عودته إلى المسكن سمع صوت صراخ فتاة و بدا صوتها مألوفا بشدة آتياً من الزِقاق المظلمة .

أوقف السيارة و تبع الصوت بين الممرات الضيقة حتى وصل إلى مصدره ، إنها فتاة تحاول الهرب من شاب يحاول إغتصاب عنقها ، صرخ لاي بالشاب ليس نبلاً و لا رجولة فقط بل و قهراً فتلك الفتاة تحديداً بعينيه مقدسة ، إنقض على ذلك الحيوان الشهواني بلكماته و ركلاته حتى أستطاع أن يفر الآخر من تحت قبضتي لاي اللتان ترتجفا غضباً .

إلتفت إلى هذه الفتاة و التي إكتشف الآن أنه لأجلها يستطيع أن يصبح أكثر الذئاب فراسة لأجل تلك الجميلة ، جميلته وحده ، نظر إليها نظرة مغتاظة يتفحص فيها سوء الوضع الذي وصلت إليه ، هي بالتأكيد تعلم أن هذه الأحياء خطيرة في ساعات الليل و الإقتراب من الأزقة محظور .

قميصها ممزق ، ثيابها متسخة ، شعرها أشعث ، و وجهها مبلل من الدموع ، كانت تبكي بنحيب و كأنها كانت على حافة الموت و رجعت ، ما إن نظرت إلى لاي و أدركت أنه من أنقذها حتى إرتمت على صدره تستشعر أمانه و تشكيه خوفها ، تمتمت بنبرة باكية .
ليليانا : شكراً لك لاي لولاك لكنتُ..

ما رفع ذراعيه ليبادلها العناق بل لم يلقي بالاً لحاجتها في أخذ قِسط من الأمان من جعبته التي ظنتها سخيّة ، قاطعها لاي ببرود قائلاً .
لاي : مغتصبة من قِبل متشرد .
رفعت رأسها عن صدره و قد شعرت أن هلف نبرته الباردة تلك يختبئ توبيخ و غيظ ، لا تعرف لِمَ شعرت بالألم في قلبها عندما حدثها بهذه النبرة .

تسارعت الدموع إلى كُنف جفنيها عندما أكمل كلامه لامبالياً بوضعها البائس بل إحتد صوته و جهر عن شيء يسير من غضبه .
لاي : ماذا ؟ هل إستمعتِ بما حدث معكِ الآن؟ أظننتِ أنه عندما خرجتِ في هذه الساعة المتأخرة من الليل أن هنالك دائماً من هم جاهزون لإنقاذكِ ؟ سأخبركِ أن الإجابة لا ، بل ربما سيستمتعون بكِ واحد تلو الأخر من يعلم .

خرجت من هذا العِناق التي سألته الدفء فلم يمنحها سوى البرود و الجفاء المجحفين ، حذرته بصوت هادئ .
ليليانا : لاي أحفظ حدودك معي ، لا يعني أنك أنقذتني أن أسمح لك أن تكلمني بهذه الطريقة اللاأخلاقية .

تبسم بخفة ظنت أنها ساخرة لكنها لم تكن كذلك بل هو لم يدرك ماهية تلك الإبتسامة ، بدت في عينيه لبؤة جامحة أو فراشة مثيرة ، إقترب منها بخطوة لتتراجع هي بقدرها أخرى ، كمش حاجبيه بغضب و همس .
لاي : ماذا ستفعلين ؟ ها ؟ أنتِ ما إستطعتِ ردع هذا الصعلوك عنكِ فكيف ستردعيني و أنا الجبل .

همست ليليانا بهدوء بعد أن تنهدت علّ صبرها لا ينفذ الليلة ، أرادت أن تبقى رزان بهية في عينيه كما إعتاد و إعتادت .
ليليانا : شكراً لك لاي على مساعدتك لي و الآن أريد أن أذهب .

أولته ظهرها و تقدمت خطوة واحدة لتتراجع بضعف عددها خطوات أخريات بفعل قبضته الصَلِدة على ذراعها ، أعادها أمامه بقوة و صرخ بها بقلة صبر .
لاي : إلى أين أنتِ ذاهبة ؟
شهقت بخوف و قد توسعت عيناها اللتان تبصرا غضبه للمرة الأولى ، أجابته و قد إختل الرزان في صوتها .
ليليانا : إلى المنزل .

شنقت قبضته الأخرى عضدها و أحكم عليها شدته لتواجهه وجهاً لوجه لتنظر إلى وجهه غصباً لو ما كان بإرادتها ، همس بحدة على مسامعها الناعمة و التي تنفري إستهجاناً و رهبة لهذه النبرة الغريبة على أسماعها .
لاي :  هل ستعودي وحدك إلى المنزل ؟ أترغبين لو أنني تركتهم يعتدون عليكِ بالفعل ؟

هي رغم أنوثتها الناعمة و رقتها الباخذة إلا أنها لا تقبل أن يدس لها أحد طرف منها ، صاحت به و قد فجر الغضب أنوثتها . 
ليليانا : أنت قليل أدب بالفعل ! أنا سأعود بسيارتي و لن أعود معك أبداً ، إن حميتني مرة لا يعني أن تعرضني لجمائلك ، من تظن نفسك ؟ 

رفع حاجبه ساخراً و قضم شفته معجباً ، لبؤة تختبئ بيرقة فراشة ، تجاهل ما قالته أمامها و أستفزها عندما أشار بحاجبيه إلى سيارته و أمرها بتسلط .
لاي : أركبي سيارتي دون كلام فارغ ، سأعيدك بنفسي إلى منزلك .

ذلك العضب الذي يستشري ملامحها النعمة و يلمع بحدقتيها المتوهجة جعله يستفزها ليراه بوضوح يعلو وجهها ، تبدو كلبؤة جامحة ، مرأة متمردة لا يداس لها طرف ، نفت برأسها بغضب بعد أن أمرها بتلك النبرة المتسلطة . 
ليليانا : أنا امرأة لا تنصاع لتنفيذ أمر إن كنت لا تعلم ، لا تستفزني يا سيد لاي فأنا لا أرغب أن يستشريني الغضب أو أن أخوض معك حديث لن يُنجِب .

أغمض عينيه و كأن تلك الكلمات من فاهها ألحان تطرب أذنيه ، لكنه بالفعل غاضباً و ساخطاً ، تعرضها لهذا الموقف و هذا الخطر يجعله غضبان ، أما عن إلقاء الأوامر و التسلط فلقد أعجبه ما دام يوقظ بها هذه الروح الجريئة و يخلع لها ثوب الرزانة الذي تستتر به حتى و إن كان جِلدها .
لاي : اركبي يا ليليانا و يستحسن في المرات القادمة ألا ترفعي صوتكِ علي طالما أحدثكِ و تحدثيني و إلا لن تنالي مني خيراً يا آنسة ، إرتدي ثوب رزانتك مجدداً . 

تفرجت غضباً و تعرت أمامها من كل أثوابها و قد إستفزها تهديده .
ليليانا : اللعنة عليك ! و كأنني أهتم لأمرك و تهديدك .
تهجم وجهه غاضباً فما توقع أن تتعرى من ثوب الأدب أيضاً ، أمسك بأحد عضديها بقوة و الآخر أفلته ليجرها خلفه إلى سيارته دون أن يهزم أمام مقاومتها ، صياحها ، و تشبثها بالأرض رفضاً للتقدم معه ، أركبها السيارة عنوة بل ألقى بها على المقعد الأمامي بجانبه بعنف لتتأوه بألم و غضب معاً ، أغلق الباب بقوة لتغمض عيناها خوفاً و تتلاهث أنفاسها غضباً .

ما تفوه بحرف جديد بل إنطلق بسرعة عالية و هو لا يعلم أنها تخاف السرعة ، لكنها تشبثت بموقفها و لم تطلبه أن يبطأ سرعة السيارة ، بل لم تتمسك أو تتشبث بشيء ، نظرت من النافذة و لا تعلم لِمَ دموعها تتسرب خارج عينيها ، لقد كان قاسٍ معها أكثر مما يلزم .

و بأي حق يفعل ؟ هما ليس على علاقة و لا معرفة و لم يسبق لهما أن تشاركا حديث فكيف يلقي بهذا الكلام المسموم على مسامعها و هو ليس على مقربة منها ، و إن كان على مقربة فلا يوجد علاقة مهما كانت تمنحه حق الصراخ عليها أو تعنيفها .

عند أول فرصة للحديث معها فعل هذا التصرف المُشين بحقها فكيف لو كانا على وِثاق سيتمادى دون أدنى شك ، لم تتوقع منه تصرف كهذا أبداً فلطالما إرتدى أمامها قناعاً جميلاً صنعه من نُبل مزيف و لُطف مصطنع في لقائتهما القليلة و قصيرة العمر التي لم يكونا محوره و لا لمرة واحدة ، لقد شعرت بوخزة داخل قلبها لقسوته في التصرف معها .

هو ما أستطاع التحكم بغضبه عندما رأى شاباً يحاول تدنيسها برجسه و هي الأطهر ، لربما لو كانت فتاة أخرى لما وبخها فكل النساء بنظره بكفة و هي بكفة أخرى ، وبخها لإنه شعر بسكين قد ضربت شريان شريانه ما إن لمحها بيد رجل آخر ، هو تأذى أكثر منها ، لأنه و بكل بساطة ....... هو يحبها .

ذهب بها إلى منزلها دون أن ينبس بحرف فقط بضع شهقات خفيفة تنفلت غصباً من شفتيها جعلته يعلم أنها تبكي قسوته معها ، إصطف أمام المنزل و عندما أرادت الخروج فور أن توقف أعادها من ذراعها التي قبض عليها إلى مكانها بجانبه ، رفع سبابته مهدداً ، لكنها ما ألقت بالاً لما قاله بل وضعت كل تركيزه على أصبعه الذي يقف شامخاً أمام عينيها .
لاي : أياكِ الخروج في المساء مجدداً يا ليليانا .

رفعت بصرها أليه و شمخت برأسها لتتشردق بإبتسامة ساخرة و تبعد.أصبعه هذا عن وجهها ، أغاضته هذه الحركة لذا أمسك بعضدها و قربها إليها بشكل خطير و همس في أذنها التي يلمسها بشفتيها و أنفاسه تلهبها .
لاي : حسناً؟!

نظرت إليه بطرف عينيها و ابتلعت جوفها عندما وجدت أن ما يعلو وجهه وجهاً جدياً فقط ، أومئت له بخوف من فعل عنيف قد يقترفه في حقها ، ترك عِضدها فخرجت سريعاً من سيارته إلى المنزل .

  ما إن دلفت  بحالتها المزرية تلك حتى إلتفت لها ميرسي أريانا و بقية الفتيات ثم هرولن إليها ، إحتضنتها ميرسي أريانا بقلق و هي تمسد على شعرها لتشعر بها هنا حقاً و بخير ، ما إن إبتعدت و إطمئنت إنها بخير عدى ثيابها التي ليست بخير أبداً ،  همست بحدة و هي تنظر إلى حالتها المزرية .
ميرسي أريانا : هل لي أن أعلم أين كنتِ يا ليليانا ؟ ألا تعلمين كم خروجكِ في ساعة المساء هذه أمراً خطير ؟

نظرت إليها ليليانا و عيناها منبعين دموع .
ليليانا : أعلم ، أقسم أنني أعلم ، لا توبخيني أرجوكِ تكفيني التوبيخات التي حظيت بها من لاي لأعلم أن هذه الساعة خطرة أرجوكِ !
نظرت إليه ميرسي أريانا مستفهمة و تحدثت بلسانها  كريستين .  
كريستين : و ما شأن لاي بالأمر؟!

أخفضت ليليانا نظرها إلى قدميها و همست بكلمات متقطعة إثر شهقاتها المتتالية .
ليليانا : لقد أنقذني من أحد المشردين الذي قد حاول أن يعتدي علي في زِقاق مظلمة و انتشلني ليلقي علي وابلاً من التوبيخ . 

بعض الفتيات أخذن ينظرن إلى بعضهن بنظرات مبهمة و أخريات بضحكات مبرمة بينما ميرسي أريانا و كريستين عقدن إذرعتهن إلى صدورهن و كمتن إبتسامات عنوة ، شعرت ليليانا بغرابة الجو المتستر عليه بضحكات مكتومة و نظرات ملغومة ، لكن ميرسي أريانا قطعت عليها تفكيرها عندما إحتظنتها مجدداً ثم إبتعدت لتمسح  على شعرها بلطف و قالت بنبرة حنون .
ميرسي أريانا : حسناً ،  ما يهمني أنكِ بخير .

أعادت ليليانا إحتظانها بحاجة إلى توجيه و عطف منهت قائلة .
ليليانا : ميرسي لا تذهبي الليلة إلى منزلك ، لقد اشتقت لكِ .
تبسمت ميرسي بدفء و ربتت على كتفها لتقول .
ميرسي أريانا : لا تقلقي ، سأبقى الليلة هنا بالفعل . 

في جانب آخر ، كان تشانيول يدور حول نفسه بقلق   ما خاف منه على وشك الحدوث ، هو خائف ، خائف جداً من خساراتها ، رفع هاتفه بيد مرتجفة و اتصل بهاتف المنزل الذي قد تكون فيه حسب ظنه ، إنتظر قليلاً حتى أتاه صوت فكتوريا لطيف النبرة .
فكتوريا : أهلاً تشانيول .

رد تشانيول عليها بهدوء فقد إستنهك كل قواه بالبحث عنها في الجوار و مهاتفتها دون أن ترد عليه فامتنع عن إصطناع نبرة لطيفة ، إنه متعب لهذا الحد .
تشانيول : أهلاً بكِ فكتوريا ، وددتُ أن أسألكِ عن ميرسي أريانا ، هل هي في منزلكن ؟ لقد خرجت دون علمي و أنا قَلِق عليها الآن .

همهمت له فكتوريا و قد إستخرجت الإجهاد من صوته المُثقَل .
فكتوريا : نعم ، في الحقيقة ،  هي هنا في منزلنا و لا أظن أنها ستعود الليلة إلى منزلكِ ، لقد خلدت إلى النوم بالفعل مع ليليانا كي تهدأ من روعها و تببقى بجانبها .

قبض تشانيول حاجبيه ثم تسآل قلِقاً .
تشانيول : ماذا حدث ؟ هل أنتن بخير ؟
أخبرته فكتوريا بالأمر بوضوح .
فكتوريا : في الحقيقة ، تعرض لليليانا أحدهم و قد أنقذها لاي منه .
تبسم تشانيول إبتسامة صغيرة ثم أومى قائلاً .
تشانيول : حسناً ، إذن لا بأس فلتبقى الليلة لديكن .

أغلق هاتفه و تلك الإبتسامة لم تبرح شفتيه ، يبدو أن زيجة أخرى ستتم قريباً ، صعد إلى غرفة نومهما ، حاول أن دس نفسه في غياهب جدرانها إقشعرت ذاكرته مستحضراً فقيدته لهذه الليلة و كأنها أمامه ، حاول أن ينام  مع خيالها الذي إستحضره ، لكنه لم يفلح هو بحاجتها هي بشحمها و لحمها لا خيال لها ، ذهب لمكتبه بعد أن عجز أن يحصل على النوم و قضى الليل بتأليف بعض الألحان ملهماً بالحب .

.......................................................

تعجبت هدوء القصر المريب فهي منذ ساعات بغرفتها لا تجرؤ على الخروج من بابها كي لا تصادفه على الباب و تضطر على أن تواجهه ، البقاء بين جدران هذا السجن المُرفه على شكل غرفة مُترَفة أفضل من أن ترى وجهه الذي يضمر كل الشر في ملامحه الهادئة ، لكن هدوء القصر أثار قلقها مما جعلها تتجرأ و تترك مكانها من على السرير و تخرج من غرفتها تبحث عن أي نفس بشرية تستنشق معها ذات الإنفاس أسفل سقف هذا القصر .

نزلت إلى الطابق السُفلي و حالما وصلت قدمها أرضية الطباق ، إلتفت بخوف إلى صوت قهقهات أتتها من خلفها بنغم  هادئ .
سوهو : ماذا ؟ أتبحثين عن أحد هنا ؟
إبتلعت جوفها بينما تنظر إليه ، إقترب منها ليكمل قائلاً بنبرة تستفز خوفها .
سوهو : لا تقلقي يا حبي ،  لا أحد سِوانا بالقصر ،  الخدم بغرفهم بأمري و عائلتي بالخارج ليحضرون مناسبة ، هنا فقط أنا و أنتِ.

تراجعت إلى الخلف خطوة قتلها عندما تقدم بمثلها الضعف ، قضمت شفتها التي ترتجف ليبتسم إبتسامة جانبية عابثة و هو يراقب شفتيها ، أفلتت شفتها عندما أدركت ما خلف تلك الإبتسامة و هذه النظرة ، تحدثت و نبرة صوتها خرجت مرتجفة .
ماريا : أنت ماذا تريد مني بعد ؟

أمات المسافة التي كانت تفصله عنها لتشهق بإرتعاب و قبض على ذراعيها بعنف بين قبضتيه ثم جرجرها إليه غصباً عنها لتمتائ عيناها بالدموع الخوف فوراً  ، شحذ على أسنانه و قال بنبرة حادة جعلت عروق رقبته تبرز . 
سوهو : لا أحد يستطيع أفلاتكِ من يدي أبداً ،  و لا من تحت سيطرتي و من قبضتي و لا حتى أبي الذي تحتمين به .

ألصقها به لتشهق بينما تشعر بقماش قميصه الخفيف يحتك بجلد ذراعيها العاري من القماش ، رمقته بنظرة خائفة بينما هو أكمل بذات النبرة المرعبة . 
سوهو : لذلك عليكِ أن تعلمي يا زوجتي الغالية ،  أنني أستطيع فعل ما أشاء بكِ كيفما أريد و متى و أين ما أريد ، صدقيني لن يمنعني أحد عنكِ ، ببساطة لإنك ملكي و أفعل بك ما أشاء .

حاولت إبعاد قبضتيه اللتين تكبلا ذراعيها بعيداً عنها ، لكنه فاجئها بقبلة قاسية على شفتيها ، حاولت الفرار من بين يديه ، لكن لم تستطع تحرير نفسها منه ،  أنزل أطراف فستانها حتى أعلى صدرها أثناء مقاومتها الشرسة و طبع قُبلات على كل ما كُشِف منها أمام عينيه الجائعة لها بينما هي تصرخ بحرقة و تتوسله بضعف أن يتركها .
ماريا : أرجوك أتركني، أنا خائفة منك بحق الله أتركني !

تركها بأمل تفجع ليقضي ليلة هادئة معها ، إبتعد عنها و أحاط خصرها بين يديه قائلاً .
سوهو : هذا فقط إثبات أنكِ لي يا ماريا .
ترك خصرها لتفر من أمامه راكضة بينما تبكي بصوت مرتفع ، راقبها حتى صعدت غرفتها و عينيه مليئتان بالدموع التي خبأها عنها قصراً ، قلبه موجوع ، الحب أوجعه و هو يستتر خلف قناع من القساوة قد أبدع في إختلاقه ، لقد كان أرق من هذا ، كيف أصبح قاسٍ هكذا ؟

................................................................

في ساعات المساء المُدلهمة ، في أحد الجزر السياحية البعيدة ، في أحد الأجنحة المُترفة لفندق ذا تحصيل خمس نجوم ،  يجلس هو  أمام شاشة التلفاز بينما هب الحبيبة تتخذ حضنه مقعداً و ذراعيه سِوار يحيط جذعها ، حولهما غطاء ثخين ، مسند ظهرها صدره العريض ، يحضران بهدوء فيلم حركة رومنسي و بإصغاء كامل . 

في إنغماس العروس بأحداث الفيلم البائسة ، صرحت فجاءة من دون وعي منها عند مشهد مقتل البطل .
كاثرين : يا للأسف ! لا تستحق كل تلك الوسامة أن تدفن بالتراب لتغبر ملامحه .

شهقت بخفة عندما أدركت ما قالته عندما وصلها صوت زوجها الغيور من خلفها و قد لفها إليه حتر ينظر في عينيها تلك النظرة الخشنة التي تخيفها .
كاي : ماذا قلتِ ؟

دارت مقلتيها في محجريها بتوتر لا تعلم كيف سترد ، تلبكت بكلماتها و تلكأت قائلة . 
كاثرين : ها ؟ لا شيء ، لم أقل شيء .
نفث أنفاسه بغضب لتقضم شفتها ، همس مستنكراً ببعض الحدة الكافية لتخيفها فهي لم و لن تنسى وجهه الآخر أبداً .
كاي : لا تستحق كل تلك الوسامة أن تدفن و تغبر ملامحه ، أليس كذلك ؟

نفت برأسها سريعاً ثم إزدرئت جوفها بما أن نظراته لا تلين طلبت العون من لسانها، حررت شفتها ثم قالت بإرتباك .
كاثرين : لا ، لا ! أنه قبيح جداً ! أعني أنظر إليه ،  أنه شديد بياض البشرة و كأنه مرآة و شعره شديد الإصفرار كحقل الموز ، ليس وسيم ، ليس وسيماً أبداً .

ود لو أنه يقضم وجنتيها التي إختزنتها الحُمرة بينما تبرر له كطفلة خائفة و لطيفة ، كبت كاي إبتسامته و تحمحم ليبدو جدياً ثم إستنكر بتمثيل .
كاي : إذن لا يعجبكِ ؟

نفت كاثرين برأسها سريعاً و دون أن تردد ثم قالت على وجه السرعة .
كاثرين : إنه بشع جداً ،  أنت أجمل منه بكثير ،  أنا أحب الشاب الأسمر و ليس الأصهب .

رفع كاي حاجبه و إبتسامة عريضة تصقل شفتيه ، بعدها لا تعلم كيف أصبح يعلوها ، بحركة سريعة إعتلاها ، بعد أن شهقت قال .
كاي : إذن أنا أعجبكِ ؟
أومئت له كاثرين ببطئ فزلف منها برأسه ، بخط مائل ينتهي بشفتيها أراد أن يغترف من حلاوته ما يعينه ليحبها أكثر ، لكنها أشاحت بوجهها عنه حالما تقاربت شفتيهما على التماس .

إزدرئت جوفها مجدداً ثم همس بخوف و قد أغلقت عيناها بقوة
كاثرين : كاي ، أنا لا أريد من فضلك ! 
توقعت صفعة ، صياح ، أي شيء عدا أن ينهض عنها بضجر ، فتحت عيناها لتراه ، كان قد صعد للأعلى بالفعل دون أن ينبس بحرف .




.....................................................


في الصباح ، صوت السيد كيم الغاضب كان يعج بالمنزل ضجيجاً مهولاً يوبخ سوهو الذي يقف أمامه برأس مُنكس إحتراماً و نفس تخلو من كل الندم .
السيد كيم : صوت صراخ زوجتك ملئ المنزل البارحة بغيابنا ، إستغللت الفرصة كي تخيفها منك مرة أخرى و أنت معتدٍ عليها ، عليك أن تتفهم وضعها البائس فها هي تعيش بمنزل بعيد عن حيث عاشت و تريد أن تعيش فقط لأجلك ، حالتها النفسية فبسببك قد تدخل في رِهاب أو إكتئاب ، و موقفها منك فأنت مُغتصبها على آية حال الذي إنتهى به المطاف زوجاً لها غصباً ، هل الرحمة منزوعة من قلبك  ؟ ألا تقول أنك تحبها ؟ أرني هذا الحب الذي تتفاخر فيه !

إسترسل سوهو قائلاً بعد إن أنتهى والده بجواب مقتضب لا ينم على أي تأثر أو إهتمام بما قاله والده الآن .
سوهو  : أبي ، إنها زوجتي و أفعل بها ما أشاء ، 
أنا لم أحضرها إلى هنا كي تبعدها عني و تحرضها علي ، أنا أحضرتها هنا لتكون بأمان عند خروجي لا لتمنعها عني ، هي حقي أنا و ليس من حقك يا أبي أن تتدخل بهذا الأمر أبداً .

رفع والده يده ينوي صفع إبنه الصغير الذي لا يعرف كيف نمى الشر فيه هكذا ، تعلقت يد السيد في الهواء عندما وقفت ماريا أمام سوهو تحميه من الصفعة ترجو والده بدموع أليمة تلطخ حُسن وجهها . 
ماريا : لا يا عمي ،  لا تضربه أرجوك ،  هو فقط منفعل و لا يعي ما يقوله ، أرجوك أن تسامحه فهو لم يقصد أن يقلل من إحترامك .

أنزل والد سوهو يده مدهوشاً ، و في خضم دهشة الأب ، سحب سوهو ماريا خلفه إلى الخارج ، أركبها بسيارته بهدوء و هي تبكي ، هو أيضاً مدهوش من تصرفها الآن ، يدرك تماماً أنها تبكي خوفها منه ، لكنها لن تخافه بعد هذه اللحظة ،  نطقت حالما أدخلها إلى المنزل الذي إختطفها إليه _ منزلهما _  هي تشعر بالخوف منه ، خائفة أن يفعل بها ما فعله من قبل مرة أخرى بين الحوائط نفسها .

..........................................

سلام ❤

1. رأيكم بتصرف لاي مع ليليانا ؟ و حقيقة مشاعره نحوها ؟

2. رأيكم بتصرف ميرسي أريانا بإبتعادها عن تشانيول ؟

3. رأيكم بتصرف سوهو و كيف ماريا دافعت عنه ؟ و يا ترى سوهو ماذا سيفعل بماريا ؟

4. رأيكم بنقاش كاي و كاثرين ؟ و من منهم على حق ؟

5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі