Chapter Eight
" سنٌ صغير و همٌ عظيم "
كل عِرق ينبض في الحياة في جسدي
يخبرني أن الغد أفضل
أن ظلام حياتي سيضمحل
و تضيء شمسي من جديد
شمس فرحي .
لقاءاتٌ تتجدد ، علاقات توجد ، أقدار تُكتب ، زمان يظهر خفاياه ، و مستقبل مجهول ، و في هذه السلسلة نحن بني البشر نصارع لحبل النجاة ؛ حبل النجاة بحياتنا .
كما عُقِد الإتفاق بينهن حان وقت وصولهن لأرض البلاد الأجنبية عنهن ، بعضهن لو عرفن المستقبل الذي ينتظرهن لأتين منذ زمن ، و منهن لهاجرن لإبعد بقاع الأرض ، لكن لا أحد يستطيع الهروب من قدره .
تجمعن حول نقطة معينة بالمطار ، رفعت كريستين هاتفها لتتصل بميرسي أريانا ، ما إن فتحت الخط عليهن حتى صرخن جميعهن ب" مفاجأة" .
ميرسي أريانا كانت تجلس مع خطيبها و مع باقي الأعضاء ما إن على صوت صراخ الفتيات عبر الهاتف حتى ركضت إيزابيلا نحو ميرسي أريانا و جلست بجانبها لتتكلم بفرح و حماس يغمرها .
إيزابيلا : فتيات ، أين أنتن ؟
صرخن جميعهن بصوت واحد يملئه المرح و الإحتفال .
الفتيات : نحن في كوريا .
تبسمت كريستين بهدوء و إتزان ثم تحدثت .
كريستين : ميرسي أريانا نحن في كوريا و سنذهب للمنزل ، نحن سنكون هناك بإنتظارك و إيزابيلا .
تبسمت ميرسي أريانا ثم أجابتها بعد إيمائة بسيطة.
ميرسي أريانا : حسنا كريستين إنتبهِ على الفتيات و خاصة ماريا ، كاثرين ، و فكتوريا و دعِ ليليانا تعاونِك حتى وصولنا للمنزل .
أومئت لها كريستين .
كريستين : لا تقلقِ عليهن أبداً ، وداعاً .
أغلقت الهاتف ثم شرحت الأمر للأعضاء على عَجَلة من أمرها ، قام بيكهيون و تشانيول بتوصيل فتاتيهما إلى المنزل و أصرا على الرحيل لتوفير بعض الخصوصية بعد محاولات فاشلة من إقناعهن لهم بالدخول .
دلفتا إلى المنزل مستقبلات الفتيات جلسن بعد التراحيب الحارة لمناقشة فوائت الأمور .
ميرسي أريانا : و الآن ما مستجدات أموركن ؟
تنهدت كريستين قائلة.
كريستين : على حالنا بخير ، ماذا عنكن ؟
تبسمت ميرسي أريانا ثم أجابتها .
ميرسي أريانا : تعلمين لقد تمت خطبتي و قريباً خطبة إيزابيلا .
قفزت الصغيرة المشاغبة على الكبيرة بينهن
فكتوريا : ميرسي أرجوكِ دعِ خطيبِك يأتي و خطيب إيزابيلا أريد أن أعرف إن كانا وسيمين أم لا .
قهقهت بخفة ملبية طلبها .
ميرسي أريانا : حسنا سأتصل بخطيبي ليحضر برفقة خطيب إيزابيلا ، لكن أخبريني أولاً ، ما أخر أخبار القضية في المحكمة ؟
ما إن سألتها عن هذا الأمر حتى إختفت ملامح الفرح من وجهها ليحل بدلاً منها حزن عميق متوغلاً صدرها .
فكتوريا : الأمور ما زالت على حالها .
شعرت ميرسي بالأسف نحوها ، حاولت تغيير الموضوع لتعيد البهجة لكيانها .
ميرسي أريانا : ماذا ؟! ألا تريدين رؤية زوجا أختاكِ المستقبليين؟
أجابتها بتشوق و تغافلت عما يملئ صدرها من حنين .
فكتوريا : بلى ، أريد ، أتصلِ ليحضرا الآن .
إبتسمت بإتساع لرؤية ملامحها تتغير مجدداً نحو الفرح .
إستقامت ثم ذهبت إلى أحد الزوايا لتهاتف تشانيول ، أتاها صوته الرجولي العميق بعد قُصر إنتظار لتبتسم متحدثة بلطف .
ميرسي أريانا : عزيزي أتستطيع القدوم بإصطحاب الفريق إلى هنا ؟
تسأل بقلق قلقاً عليها رغم أن نبرتها لم توحي بالقلق بتاتاً ، لكن قلبه يفرض عليه أوامر الخوف عليها ، حمايتها و رعايتها و هنا جسده المأمور عليه التنفيذ .
تشانيول : أنتِ بخير ؟ الأمور على ما يرام ؟
إبتسمت بخفة مستشعرة قلقه عليها ، أجابته مطمئنة أياه .
ميرسي أريانا : لا تقلق حبيبي ، أنا بخير ، لكن الأمر أن صديقاتي قد وصلن و الصغيرة بينهن مُصرّة على لقائك أنت و بيكهيون ، تريد أن تحكم على وسامتكما بعيناها حتى تشعر بالسكينة حول مستقبلنا معكما .
إرتاح خافقه ماسحاً عليه بينما يستمع لضحكاتها الناعمة في أذنه العاشقة لكل رنة و نغمة من صوتها ، إبتسم بحب ليرد عبر الهاتف .
تشانيول : حسنا أنا قادم بكامل الفريق لتحكم عليهم جميعاً .
قهقهت ميرسي أريانا مجدداً .
ميرسي أريانا : حسناً .
خرج الأعضاء جميعهم متجهون نحو قصر الفتيات ،
دلفوا إلى المنزل لتظهر الفتيات لهم ، أردف تاو بتسرع من تأثير المفاجأة عليه حالما أبصرت عيناه يتجسد بثمانية فتيات غير الأثنتين التي يعرفهما .
تاو : أنحن في محل لدمى ؟!
قهقه الجميع معاً ثم إلتفوا على الكنب جالسين .
تشانيول : لذلك المنزل كبير ، لكونه لعشرة فتيات .
أومئت ميرسي أريانا.
ميرسي أريانا : نعم لهذا الأمر ، لكن الفريق ما زال ينقصه فتاة أخرى .
نطقت ميرسي أريانا بينما تنظر لفكتوريا بينما الأخرى تحاول كبت حزنها ، دقتها من كتفها بمرح عكس ما بداخلها و إستدركت الأمر أخيراً .
ميرسي أريانا : فتيات ، هذا تشانيول خطيبي و هذا بيكهيون خطيب إيزابيلا .
نظرت فكتوريا نحوهما نظرة متفحصة جعلت منهما يتحمحما خجلاً ، تنظر إليها و كأنها تقيس معايير الوسامة عليهما و كأنها في مسابقة " من الأوسم " ، نقرتها ميرسي أريانا من كتفها لتهتف الصغيرة ببراءة .
فكتوريا : إنهما وسيمان ، حسناً بصفتي صغيرة الفريق أوافق على هذا الزواج .
نطقت جملتها الأخيرة بتعالٍ ، كأنها قاضٍ قد أدلى بموافقته على إعتاق رقبة أحدهم من حبل المشنقة فضحك الآخرون أما أيزابيلا فوجدت طريقة لتسخر منها قائلة حتى يبتدأ شِجار جديد بينهن .
إيزابيلا : أنتِ من أخذ رأيكِ أصلاً ؟
نظرت إليها فكتوريا بطرف عينها ثم رمت بخصلاتها الحمراء خلف ظهرها و اتكزت على ظهر الأريكة .
فكتوريا : أنتِ من تحدث معكِ أصلاً ؟
تبادلتا قصف جبهات بعضهن بعشوائية أمام الجمع دون حَرَج ، تنهدت ميرسي أريانا قائلة بتعب .
ميرسي أريانا : لقد عادتا كقطة و فأر .
تبسم بيكهيون قائلاً .
بيكهيون : من القطة و من الفأرة بينهن ؟
أجابت ميرسي أريانا بينما تشير إليهن بيأس .
ميرسي أريانا : يتبادلن الأدوار كل حين .
ضحك الجميع على الأمر ثم أكملوا سهرتهم اللطيفة بهدوء بعيداً عن عِراك الفتاتين و إمتلائاً بنظرات حب تتصيد خجل الحبيبتين .
في اليوم التالي ، طلبت ميرسي أريانا من إيزابيلا أن تأخذ الفتيات بنزهة حول المدينة دون كريستين و ليليانا ، لتوفر لها مساحة في الحديث مع كريستين و ليليانا دون أُذُن تستمع أو تسترق السمع .
بعد ذهاب الفتيات بنزهتهن ، أستغلت ميرسي أريانا الوضع لتطلع على أخبار الفتيات من كريستين و ليليانا ، جلسن ثلاثتهن معاً لتتحدث ميرسي أريانا بوقار .
ميرسي أريانا : تعرفن يا فتيات أنني وصية عليكن و أتحمل مسؤوليتكن ، لولا ظروف دراستنا ما إفترقنا خلال الفترة الماضية ، أنا لولا معرفتي بوجود فتاة أستطيع تحميلها المسؤولية لما قبلت ، لقد سلمتكِ كريستين زمام الأمور عني لمعرفتي بقدرتِك على إرشادهن ، تصيد أخطائهن ، تصحيحها ، و مساعدتهن ، و لإنكِ الأكبر بعدي و طلبت من ليليانا معاونتكِ لمعرفتي بعقلها الراجح و كلامها الدقيق السليم ، لذلك أنا أعتمدت عليكن خلال هذه الفترة ، لكن الآن حان وقت إعادة تسليم زمام الأمور لي ، لذلك أرجو منكن أخباري بالتفاصيل عن الفتيات و عنكن .
تنهدت كريستين و ابتسمت بخفة لتجيبها بهدوء .
كريستين : أنا شاكرة بالفعل يا صديقتي ؛ لإنكِ وضعتني محل ثقة و سلمتني زمام أمورهن دون أدنى شك أو تخوف من مقدرتي على الإعتناء بهن بعون ليليانا ، أنا لم و لن أخيب ظنكِ بأمر بالنسبة للفتيات .
صمتت لثواني بينما تضع كفها فوق كف ليليانا بإمتنان و تحضر الكلام في خلدها .
كريستين : فكتوريا ، ما زالت قضية الحضانة دائرة بالمحكمة ، الأمر يحتاج شهرين أو ثلاثة لإنهاءه ، حالتها النفسية بتقدم واضح ، هي قد توقفت عن الجلوس وحدها و التفكير بأمور عائلتها ، أصبحت تتحدث معنا ، تضحك ، و تمرح ، هذا بفضلك حقاً .
توقفت لتأخذ أنفاسها ثم تابعت .
كريستين : ماريا لا أستطيع تحريز أي تقدم على حالتها ؛ فهي ما زالت على حالها ، كلما شعرت بإنها أفضل خاب أملي و اندس في القاع ، ما إن رأت رجلاً تخفض بصرها أرضاً و ترتجف في أقل حالاتها إنفعالاً ، حاولت مرات عدة جعلها تواجه الأمر ، لكن جميع المحاولات بائت بالفشل ، لذلك أنا أستسلم بشأنها .
تنهدت ميرسي أريانا بحزن فشعرت بيد توضع أعلى يدها .
كريستين : كاثرين أيضا لا أُحرز معها أي تقدم ، حُزنِها الداخلي و إكتئابها يجعلها تزداد سوءاً ، جراءة ، و وقاحة في كل شئ ، تصرفاتها ، ثيابها ، و طبيعتها . أصبحت جريئة و مثيرة بشكل لا يطاق . هذا وجه النهار أما وجه الليل ، فهو وجهاً يحضن صوراً تتأملها لساعات بينما تبكي و تناظر معصمها الموشوم ، أنا أستسلم أيضا بشأنها .
مسحت ذلك التعبير المشؤم من على تعابير وجهها البهيّ ثم نطقت بإبتسامة ، على الأقل ، لا تعاني منهن أجميعن ، فما زالت الروح المرحة و الفرحة حاضرة .
كريستين : أماندا كما هي مرحة و ضحوكة ، ما زالت متعلقة بصديق طفولتها ربما أكثر من السابق ، جازميت تمارس هوياتها فقط تارة بالمنزل و تارة بالخارج و لا شئ مُحدّث حولها ، ليليانا كما هي ، عاقلة و واعية ، صاحبة لسان رزين ، قلب حنون ، و عقل واسع الأفق كما تعرفيها ، تساعدني برعاية شؤون الفتيات ، تقدم حلولاً ذكية ، لا تتذمر مهما سائت الأمور ، و لا تتشائم مهما فعلت بل دوماً تشجعني بكلماتها الإيجابية تلك ، أما أنا ما زلت على حالي ، أحاول السيطرة عليهن و أتنمر عليهن .
قهقهن الفتيات على أخر جملة صدرت منها لتكمل مستفهمة .
كريستين : لكن ما هي أحوال إيزابيلا ؟
نظرت ميرسي أريانا أرضاً تستذكر .
ميرسي أريانا : إنها تحاول أن تتناسى الأمر و لكنها لم تنسه ، أحاول بعث الطمأنينة إلى قلبها و طمأنتها بأن المستقبل أجمل و أن البشر ليسو من أُطرٍ واحد ، لكن دخول بيكهيون حياتها جعلها تُشغِل عقلها و قلبها به و تنسى الأمر قليلاً .
أومئن لها الفتاتين ثم همست ليليانا .
ليليانا : أرجو أن يتحسنّ الفتيات ، لأن الأمر بات مقلق .
..............................................
سلاااااام يا قوم 😜
هذا البارت كتعريف بالشخصيات الجديدة التي ستلعب أدواراً مهمة و رئيسة في الرواية .
تفاعلكم يعكس إيجابيتكم أو إنتقادكم أو عدم إهتمامكم .
البارت مكون من ١٤٠٠+ كلمة .
1. ما هي القضية التي تسير في المحكمة بخصوص فكتوريا ؟ و هل يا ترى الفتاة الناقصة لها علاقة بها ؟ ماذا قد يكون ماضي عائلتها ؟
2.ما سبب خوف ماريا من الرجال دوما ؟ هل ستبقى على هذا الحال أم ستتغير ؟
3. ما سبب جراءة كاثرين الزائدة تلك التي نجمت عن إكتئاب حاد ؟ ما سبب هذا الإكتئاب ؟
4. ما هي الحالة النفسية التي تمر بها إيزابيلا يا ترى ؟ و هل حقا بيكهيون قادر على تخليصها منها دون تعرضها للعلاج النفسي ؟
5.رأيكم بقلق تشانيول على ميرسي أريانا ؟
6. رأيكم بلطافة و براءة فكتوريا ؟ و مشاجراتها الدائمة مع إيزابيلا ؟
7. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
8. هل من حسن أخلاق الرجال أن يخجلوا ؟ أما أن الخجل يقلل من قيمتهم الرجولية ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كل عِرق ينبض في الحياة في جسدي
يخبرني أن الغد أفضل
أن ظلام حياتي سيضمحل
و تضيء شمسي من جديد
شمس فرحي .
لقاءاتٌ تتجدد ، علاقات توجد ، أقدار تُكتب ، زمان يظهر خفاياه ، و مستقبل مجهول ، و في هذه السلسلة نحن بني البشر نصارع لحبل النجاة ؛ حبل النجاة بحياتنا .
كما عُقِد الإتفاق بينهن حان وقت وصولهن لأرض البلاد الأجنبية عنهن ، بعضهن لو عرفن المستقبل الذي ينتظرهن لأتين منذ زمن ، و منهن لهاجرن لإبعد بقاع الأرض ، لكن لا أحد يستطيع الهروب من قدره .
تجمعن حول نقطة معينة بالمطار ، رفعت كريستين هاتفها لتتصل بميرسي أريانا ، ما إن فتحت الخط عليهن حتى صرخن جميعهن ب" مفاجأة" .
ميرسي أريانا كانت تجلس مع خطيبها و مع باقي الأعضاء ما إن على صوت صراخ الفتيات عبر الهاتف حتى ركضت إيزابيلا نحو ميرسي أريانا و جلست بجانبها لتتكلم بفرح و حماس يغمرها .
إيزابيلا : فتيات ، أين أنتن ؟
صرخن جميعهن بصوت واحد يملئه المرح و الإحتفال .
الفتيات : نحن في كوريا .
تبسمت كريستين بهدوء و إتزان ثم تحدثت .
كريستين : ميرسي أريانا نحن في كوريا و سنذهب للمنزل ، نحن سنكون هناك بإنتظارك و إيزابيلا .
تبسمت ميرسي أريانا ثم أجابتها بعد إيمائة بسيطة.
ميرسي أريانا : حسنا كريستين إنتبهِ على الفتيات و خاصة ماريا ، كاثرين ، و فكتوريا و دعِ ليليانا تعاونِك حتى وصولنا للمنزل .
أومئت لها كريستين .
كريستين : لا تقلقِ عليهن أبداً ، وداعاً .
أغلقت الهاتف ثم شرحت الأمر للأعضاء على عَجَلة من أمرها ، قام بيكهيون و تشانيول بتوصيل فتاتيهما إلى المنزل و أصرا على الرحيل لتوفير بعض الخصوصية بعد محاولات فاشلة من إقناعهن لهم بالدخول .
دلفتا إلى المنزل مستقبلات الفتيات جلسن بعد التراحيب الحارة لمناقشة فوائت الأمور .
ميرسي أريانا : و الآن ما مستجدات أموركن ؟
تنهدت كريستين قائلة.
كريستين : على حالنا بخير ، ماذا عنكن ؟
تبسمت ميرسي أريانا ثم أجابتها .
ميرسي أريانا : تعلمين لقد تمت خطبتي و قريباً خطبة إيزابيلا .
قفزت الصغيرة المشاغبة على الكبيرة بينهن
فكتوريا : ميرسي أرجوكِ دعِ خطيبِك يأتي و خطيب إيزابيلا أريد أن أعرف إن كانا وسيمين أم لا .
قهقهت بخفة ملبية طلبها .
ميرسي أريانا : حسنا سأتصل بخطيبي ليحضر برفقة خطيب إيزابيلا ، لكن أخبريني أولاً ، ما أخر أخبار القضية في المحكمة ؟
ما إن سألتها عن هذا الأمر حتى إختفت ملامح الفرح من وجهها ليحل بدلاً منها حزن عميق متوغلاً صدرها .
فكتوريا : الأمور ما زالت على حالها .
شعرت ميرسي بالأسف نحوها ، حاولت تغيير الموضوع لتعيد البهجة لكيانها .
ميرسي أريانا : ماذا ؟! ألا تريدين رؤية زوجا أختاكِ المستقبليين؟
أجابتها بتشوق و تغافلت عما يملئ صدرها من حنين .
فكتوريا : بلى ، أريد ، أتصلِ ليحضرا الآن .
إبتسمت بإتساع لرؤية ملامحها تتغير مجدداً نحو الفرح .
إستقامت ثم ذهبت إلى أحد الزوايا لتهاتف تشانيول ، أتاها صوته الرجولي العميق بعد قُصر إنتظار لتبتسم متحدثة بلطف .
ميرسي أريانا : عزيزي أتستطيع القدوم بإصطحاب الفريق إلى هنا ؟
تسأل بقلق قلقاً عليها رغم أن نبرتها لم توحي بالقلق بتاتاً ، لكن قلبه يفرض عليه أوامر الخوف عليها ، حمايتها و رعايتها و هنا جسده المأمور عليه التنفيذ .
تشانيول : أنتِ بخير ؟ الأمور على ما يرام ؟
إبتسمت بخفة مستشعرة قلقه عليها ، أجابته مطمئنة أياه .
ميرسي أريانا : لا تقلق حبيبي ، أنا بخير ، لكن الأمر أن صديقاتي قد وصلن و الصغيرة بينهن مُصرّة على لقائك أنت و بيكهيون ، تريد أن تحكم على وسامتكما بعيناها حتى تشعر بالسكينة حول مستقبلنا معكما .
إرتاح خافقه ماسحاً عليه بينما يستمع لضحكاتها الناعمة في أذنه العاشقة لكل رنة و نغمة من صوتها ، إبتسم بحب ليرد عبر الهاتف .
تشانيول : حسنا أنا قادم بكامل الفريق لتحكم عليهم جميعاً .
قهقهت ميرسي أريانا مجدداً .
ميرسي أريانا : حسناً .
خرج الأعضاء جميعهم متجهون نحو قصر الفتيات ،
دلفوا إلى المنزل لتظهر الفتيات لهم ، أردف تاو بتسرع من تأثير المفاجأة عليه حالما أبصرت عيناه يتجسد بثمانية فتيات غير الأثنتين التي يعرفهما .
تاو : أنحن في محل لدمى ؟!
قهقه الجميع معاً ثم إلتفوا على الكنب جالسين .
تشانيول : لذلك المنزل كبير ، لكونه لعشرة فتيات .
أومئت ميرسي أريانا.
ميرسي أريانا : نعم لهذا الأمر ، لكن الفريق ما زال ينقصه فتاة أخرى .
نطقت ميرسي أريانا بينما تنظر لفكتوريا بينما الأخرى تحاول كبت حزنها ، دقتها من كتفها بمرح عكس ما بداخلها و إستدركت الأمر أخيراً .
ميرسي أريانا : فتيات ، هذا تشانيول خطيبي و هذا بيكهيون خطيب إيزابيلا .
نظرت فكتوريا نحوهما نظرة متفحصة جعلت منهما يتحمحما خجلاً ، تنظر إليها و كأنها تقيس معايير الوسامة عليهما و كأنها في مسابقة " من الأوسم " ، نقرتها ميرسي أريانا من كتفها لتهتف الصغيرة ببراءة .
فكتوريا : إنهما وسيمان ، حسناً بصفتي صغيرة الفريق أوافق على هذا الزواج .
نطقت جملتها الأخيرة بتعالٍ ، كأنها قاضٍ قد أدلى بموافقته على إعتاق رقبة أحدهم من حبل المشنقة فضحك الآخرون أما أيزابيلا فوجدت طريقة لتسخر منها قائلة حتى يبتدأ شِجار جديد بينهن .
إيزابيلا : أنتِ من أخذ رأيكِ أصلاً ؟
نظرت إليها فكتوريا بطرف عينها ثم رمت بخصلاتها الحمراء خلف ظهرها و اتكزت على ظهر الأريكة .
فكتوريا : أنتِ من تحدث معكِ أصلاً ؟
تبادلتا قصف جبهات بعضهن بعشوائية أمام الجمع دون حَرَج ، تنهدت ميرسي أريانا قائلة بتعب .
ميرسي أريانا : لقد عادتا كقطة و فأر .
تبسم بيكهيون قائلاً .
بيكهيون : من القطة و من الفأرة بينهن ؟
أجابت ميرسي أريانا بينما تشير إليهن بيأس .
ميرسي أريانا : يتبادلن الأدوار كل حين .
ضحك الجميع على الأمر ثم أكملوا سهرتهم اللطيفة بهدوء بعيداً عن عِراك الفتاتين و إمتلائاً بنظرات حب تتصيد خجل الحبيبتين .
في اليوم التالي ، طلبت ميرسي أريانا من إيزابيلا أن تأخذ الفتيات بنزهة حول المدينة دون كريستين و ليليانا ، لتوفر لها مساحة في الحديث مع كريستين و ليليانا دون أُذُن تستمع أو تسترق السمع .
بعد ذهاب الفتيات بنزهتهن ، أستغلت ميرسي أريانا الوضع لتطلع على أخبار الفتيات من كريستين و ليليانا ، جلسن ثلاثتهن معاً لتتحدث ميرسي أريانا بوقار .
ميرسي أريانا : تعرفن يا فتيات أنني وصية عليكن و أتحمل مسؤوليتكن ، لولا ظروف دراستنا ما إفترقنا خلال الفترة الماضية ، أنا لولا معرفتي بوجود فتاة أستطيع تحميلها المسؤولية لما قبلت ، لقد سلمتكِ كريستين زمام الأمور عني لمعرفتي بقدرتِك على إرشادهن ، تصيد أخطائهن ، تصحيحها ، و مساعدتهن ، و لإنكِ الأكبر بعدي و طلبت من ليليانا معاونتكِ لمعرفتي بعقلها الراجح و كلامها الدقيق السليم ، لذلك أنا أعتمدت عليكن خلال هذه الفترة ، لكن الآن حان وقت إعادة تسليم زمام الأمور لي ، لذلك أرجو منكن أخباري بالتفاصيل عن الفتيات و عنكن .
تنهدت كريستين و ابتسمت بخفة لتجيبها بهدوء .
كريستين : أنا شاكرة بالفعل يا صديقتي ؛ لإنكِ وضعتني محل ثقة و سلمتني زمام أمورهن دون أدنى شك أو تخوف من مقدرتي على الإعتناء بهن بعون ليليانا ، أنا لم و لن أخيب ظنكِ بأمر بالنسبة للفتيات .
صمتت لثواني بينما تضع كفها فوق كف ليليانا بإمتنان و تحضر الكلام في خلدها .
كريستين : فكتوريا ، ما زالت قضية الحضانة دائرة بالمحكمة ، الأمر يحتاج شهرين أو ثلاثة لإنهاءه ، حالتها النفسية بتقدم واضح ، هي قد توقفت عن الجلوس وحدها و التفكير بأمور عائلتها ، أصبحت تتحدث معنا ، تضحك ، و تمرح ، هذا بفضلك حقاً .
توقفت لتأخذ أنفاسها ثم تابعت .
كريستين : ماريا لا أستطيع تحريز أي تقدم على حالتها ؛ فهي ما زالت على حالها ، كلما شعرت بإنها أفضل خاب أملي و اندس في القاع ، ما إن رأت رجلاً تخفض بصرها أرضاً و ترتجف في أقل حالاتها إنفعالاً ، حاولت مرات عدة جعلها تواجه الأمر ، لكن جميع المحاولات بائت بالفشل ، لذلك أنا أستسلم بشأنها .
تنهدت ميرسي أريانا بحزن فشعرت بيد توضع أعلى يدها .
كريستين : كاثرين أيضا لا أُحرز معها أي تقدم ، حُزنِها الداخلي و إكتئابها يجعلها تزداد سوءاً ، جراءة ، و وقاحة في كل شئ ، تصرفاتها ، ثيابها ، و طبيعتها . أصبحت جريئة و مثيرة بشكل لا يطاق . هذا وجه النهار أما وجه الليل ، فهو وجهاً يحضن صوراً تتأملها لساعات بينما تبكي و تناظر معصمها الموشوم ، أنا أستسلم أيضا بشأنها .
مسحت ذلك التعبير المشؤم من على تعابير وجهها البهيّ ثم نطقت بإبتسامة ، على الأقل ، لا تعاني منهن أجميعن ، فما زالت الروح المرحة و الفرحة حاضرة .
كريستين : أماندا كما هي مرحة و ضحوكة ، ما زالت متعلقة بصديق طفولتها ربما أكثر من السابق ، جازميت تمارس هوياتها فقط تارة بالمنزل و تارة بالخارج و لا شئ مُحدّث حولها ، ليليانا كما هي ، عاقلة و واعية ، صاحبة لسان رزين ، قلب حنون ، و عقل واسع الأفق كما تعرفيها ، تساعدني برعاية شؤون الفتيات ، تقدم حلولاً ذكية ، لا تتذمر مهما سائت الأمور ، و لا تتشائم مهما فعلت بل دوماً تشجعني بكلماتها الإيجابية تلك ، أما أنا ما زلت على حالي ، أحاول السيطرة عليهن و أتنمر عليهن .
قهقهن الفتيات على أخر جملة صدرت منها لتكمل مستفهمة .
كريستين : لكن ما هي أحوال إيزابيلا ؟
نظرت ميرسي أريانا أرضاً تستذكر .
ميرسي أريانا : إنها تحاول أن تتناسى الأمر و لكنها لم تنسه ، أحاول بعث الطمأنينة إلى قلبها و طمأنتها بأن المستقبل أجمل و أن البشر ليسو من أُطرٍ واحد ، لكن دخول بيكهيون حياتها جعلها تُشغِل عقلها و قلبها به و تنسى الأمر قليلاً .
أومئن لها الفتاتين ثم همست ليليانا .
ليليانا : أرجو أن يتحسنّ الفتيات ، لأن الأمر بات مقلق .
..............................................
سلاااااام يا قوم 😜
هذا البارت كتعريف بالشخصيات الجديدة التي ستلعب أدواراً مهمة و رئيسة في الرواية .
تفاعلكم يعكس إيجابيتكم أو إنتقادكم أو عدم إهتمامكم .
البارت مكون من ١٤٠٠+ كلمة .
1. ما هي القضية التي تسير في المحكمة بخصوص فكتوريا ؟ و هل يا ترى الفتاة الناقصة لها علاقة بها ؟ ماذا قد يكون ماضي عائلتها ؟
2.ما سبب خوف ماريا من الرجال دوما ؟ هل ستبقى على هذا الحال أم ستتغير ؟
3. ما سبب جراءة كاثرين الزائدة تلك التي نجمت عن إكتئاب حاد ؟ ما سبب هذا الإكتئاب ؟
4. ما هي الحالة النفسية التي تمر بها إيزابيلا يا ترى ؟ و هل حقا بيكهيون قادر على تخليصها منها دون تعرضها للعلاج النفسي ؟
5.رأيكم بقلق تشانيول على ميرسي أريانا ؟
6. رأيكم بلطافة و براءة فكتوريا ؟ و مشاجراتها الدائمة مع إيزابيلا ؟
7. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
8. هل من حسن أخلاق الرجال أن يخجلوا ؟ أما أن الخجل يقلل من قيمتهم الرجولية ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі